تقارير ...«حماس» تشهد مخاضاً عسيراً في ظلّ التحوّلات العربية...حوزاته الدينية تنتج المخدرات ((حـبّـة السيد)) تفجر حزب الله من داخله

بابا عمرو يسأل: «لماذا تخلى عنا العالم» ؟..."طريق الموت" شريان حياة للثورة...

تاريخ الإضافة السبت 3 آذار 2012 - 6:10 ص    عدد الزيارات 2945    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

تحقيق / من خلف لافتات «الموت للديكتاتور» ومن «قبو الأرامل»
بابا عمرو يسأل: «لماذا تخلى عنا العالم» ؟
الرأي..بيروت - من ريتا فرج
... سقط بابا عمرو، لم يسقط. منذ اول من امس دخل هذا الحيّ، الواقع في مدينة حمص والذي شهد أعنف المعارك بين الجيش النظامي السوري وبين «الجيش السوري الحر»، على خط السجال بين المعارضة السورية والنظام، الأولى تنفي اقتحامه والثاني يؤكد سقوطه وبدء «عمليات تطهير، بناءً تلو البناء، ومنزلاً تلو المنزل»، قبل ان يعلن «الجيش الحر» أمس انسحابه «التكتيكي من بابا عمرو» عازياً ذلك الى «نقص السلاح والذخيرة».
قبل الحركة الاحتجاجية في سورية لم يكن بابا عمرو الواقع على الجهة الجنوبية لمدينة حمص معروفاً، علماً انه يمتدّ على مساحة نحو 12 كيلومتراً في الجهة الغربية الجنوبية من مدينة حمص قرب نهر العاصي ويعيش فيه نحو 100 ألف نسمة غالبيتهم من الطائفة السنيّة، في حين يتوزع العلويون على نحو ستين عائلة.
غالبية أبنية الحي شعبية الاَّ في المناطق الجديدة منه، فقد توسع المد العمراني بعدما سمحت الدولة بتراخيص للأهالي الراغبين في الأبنية الجديدة. ويشتهر بابا عمرو بسوق خضاره الكبيرة والرخيصة نسبياً، وبوجود ملعب لكرة القدم، اضافة الى محلات الألبسة والأحذية، ويُعتبر منطقة مثالية للسكن الشعبي، بسبب انخفاض أسعار السلع فيه وكذلك أسعار المنازل.
يحدّ بابا عمرو من الشمال حي الانشاءات، ومن الشرق المدينة الجامعية ومنطقة السكن الشبابي وبلدة كفرعايا، ومن الجنوب منطقة تل الشغور، ومن الغرب تمتدّ بساتين وحقول الحي حتى تنتهي الى نهر العاصي.
يتميّز الحي بالتنوع العرقي ويقطنه العرب والتركمان والأكراد. ومن المعالم الأثرية فيه مسجد بابا عمرو القديم، وفيه مقام ينسب الى الصحابي عمرو بن معد يكرب الزبيدي، بالاضافة الى طاحونة قديمة كان الناس يقصدونها لطحن القمح.
الحركة الاحتجاجية في حي بابا عمرو بدأت مع تصاعد شرارة الحراك الشعبي في مدينة حمص التي انطلقت من مسجد خالد بن الوليد يوم 18 مارس 2011. ومن مسجد عبد القادر الجيلاني، الامام الصوفي والفقيه الحنبلي، بدأت شرارة «الثورة» في الحي الذي تعرّض لعمليات قصف متكررة من الجيش السوري ولعمليات عسكرية متواصلة، كان أولها في جمعة التحدي في السادس من مايو 2011. وقد شكل مع البياضة ودير بعلبة معقل «الثورة السورية» في حمص التي أطلق عليها مناصرو الانتفاضة الشعبية «عاصمة الثورة السورية».
تمركز في بابا عمرو عدد كبير من المنشقين عن الجيش السوري وقد ساعدهم سكان الحي وقدموا لهم الدعم اللوجستي، وقد أشار أحد الناشطين المعارضين الى أن الحي يعتبر استراتيجياً بالنسبة للجيش السوري الحر حيث يستطيع المنشقون التسلل الى مناطق مختلفة، كما أن وجود بساتين محيطة بالحي تساعد العناصر المنشقة على الفرار خارج مدينة حمص فيما لو اشتد الضغط عليهم. علماً ان النظام يبرر حملاته العسكرية المتتالية على الحي بوجود «حركات سلفية جهادية» وهو ما ينفيه الاهالي.
ومنذ بدء «عملية الحسم» في حمص، أفادت تقارير عن حجم المعاناة التي يتعرض لها سكان حي بابا عمرو اذ يشير بعضها الى استهداف الجيش السوري لأكثر من 300 منزل جزء منها لم يعد صالحاً للسكن. علماً أن الماء والكهرباء مقطوعة عن الحي منذ فترة طويلة.
ورغم عدم توافر احصاء دقيق عن عدد الضحايا الذين سقطوا، أكد رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في حديث سابق مع «الراي» أن «هناك حالات نزوح جماعي من منطقة بابا عمرو وصلت الى نحو 80 في المئة»، وأن «عدد الضحايا يقدَّر في حمص منذ بداية الثورة بنحو 40 في المئة من شهداء الثورة السورية». علماً ان أول ضحية سقط بعد بدء الحراك الاحتجاجي في الحي هو «نايف العمر» (في 8 ابريل 2011).
وقد يعكس التقرير الذي أعدّته الصحافية الأميركية ماري كولفن قبل مقتلها في قصف للقوات السورية على بابا عمرو ونُشر بعد وفاتها حجم المأساة في الحي اذ تقول: «ان المأساة طالت جميع المختبئين في المدينة؛ حيث فقدوا جميعا أحد أقربائهم في الهجوم العسكري المتواصل من القوات الحكومية، والأطفال لم يشاهدوا النور منذ بدء الحصار في الرابع من فبراير الماضي». وأضافت «ان القبو الذي يختبئون فيه يطلق عليه «قبو الأرامل» وهو يعكس المحنة التي يتعرض لها قرابة 28 ألفا من الرجال والسيدات والأطفال الذين يتشبثون بالبقاء في حي بابا عمرو، وقد أحاطت بهم من كل جانب القوات السورية، بينما لم يتوقف الجيش عن اطلاق صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون والدبابات بشكل عشوائي». كما أشارت الى «أن القناصة يعتلون أسطح المنازل ويطلقون النار على أي مدني يتحرك في حيّز رؤيتهم».
ووصفت كولفن حمص بأنها «مدينة من البرد والجوع»، لا يُسمع فيها الا صوت انفجارات القذائف وطلقات الرصاص، « مؤكدة أنه في بابا عمرو يحظى «الجيش السوري الحر» بدعم كامل من المدنيين الذين ينظرون اليه باعتباره «المدافع عنهم في وجه بطش النظام السوري»، لكنها أكدت أنها «معركة غير متكافئة، حيث تواجه دبابات قوات الأسد بنادق الكلاشنيكوف التي يستخدمها رجال الجيش السوري الحر».
وأكدت أن حجم المأساة الانسانية هائل «والسكان يعيشون في رعب، وكل أسرة تقريباً عانت فقدان أو اصابة أحد أفرادها، والسؤال على لسان كل شخص هو: «لماذا تخلى العالم عنا؟».
ومن بين الشهادات الحية الأخرى الآتية من قلب الحي المنكوب، تبدو شهادة الناشط والصحافي السوري رامي أحمد السيد، الذي كان قُتل بعد اصابته بشظايا قذيفة، الأشد حضوراً. السيّد كان المصور الوحيد الذي بثّ لقطات حية من بابا عمرو وقد حمّل ما يزيد على 800 فيديو على موقع بامبيوزر المتخصص في البث الحي، ووثق الأوضاع في مدينة حمص. ونشر الموقع آخر رسالة وجهها رامي للعالم الخارجي وقال فيها «حي بابا عمرو يتعرض للابادة، لن أسامحكم بسبب صمتكم، لقد أعطيتمونا كلاماً ولكننا بحاجة لأفعال. قلوبنا ستكون دائما مع أولئك الذين يخاطرون بحياتهم من أجل حريتنا».
... «هنا بابا عمرو». بشهادته الحية، نقل رامي السيد صورة مؤلمة لما كان يجري في «ستالينغراد السورية». نداؤه المتكرر هذا ذكّر بالتظاهرات التي شهدتها ايران عقب الانتخابات الرئاسية العام 2009 حيث قام الغاضبون من نتائج الانتخابات، بالصعود المتكرر الى أسطح المباني في الليل، ليهتفوا « الله أكبر» قبل ان يعلو صوت «مارغ بار ديكتاتور» أي «الموت للديكتاتور».
الحصار الفعلي لحي بابا عمرو بدأ في 4 فبراير الماضي، رغم أنه تعرض لحملات عسكرية سابقة. وحتى كتابة هذه السطور، اكدت السلطات السورية سقوط الحي بعدما شنت الفرقة الرابعة هجوماً كبيراً و«طهرت معاقل الارهابيين».
حجم الدمار جعل البعض يصف بابا عمرو بـ «ستالينغراد الجديدة» في اشارة الى المعركة التي وقعت بين ألمانيا النازية وحلفائها وبين الاتحاد السوفياتي في مدينة ستالينغراد وشكّلت نقطة تحول في الحرب العالمية الثانية، وسقط فيها نحو مليون ونصف المليون قتيل. وبسقوط حي بابا عمرو، هل يعني ذلك أن هذا سيشكل نقطة تحول في المشهد السوري بعد تحذير الزعيم الدرزي وليد جنبلاط حين قال «اذا قضى النظام السوري على حمص، سقطت الثورة وسقطت سورية في المجهول»؟.
 
رحلة شاقة تتساوى فيها فرص النجاة والقتل     
"طريق الموت" شريان حياة للثورة
جريدة السياسة.. عكار (لبنان) - رويترز: يتأكد سمهر من أن كل شيء على ما يرام ... سلاحه الآلي وحزام الذخيرة الذي يلفه حول صدره.. ويستعد من جديد لأنشطته الليلية.
يطلق الشاب النحيل البالغ من العمر 26 عاماً على طريقه السري الذي يعبر الحدود السورية - اللبنانية الجبلية وصف "طريق الموت", لكن بالنسبة للمناطق السورية التي تسيطر عليها قوات المعارضة فهذا شريان حياة بالنسبة لهم. ينقل سمهر إمدادات مطلوبة بشدة لأحياء في مدينة حمص المحاصرة على بعد نحو 40 كيلومترا من الحدود, رغم مخاطر الاستهداف من قبل كتائب الأسد.
وقال "أصبحنا نفقد في تلك الرحلات ضعف عدد الناس", مشيراً إلى أنه من حمص لكنه يعمل حالياً انطلاقا من بلدة حدودية تقع في واد بقضاء عكار شمال لبنان. وأضاف سمهر "كنا نفقد شخصاً كل شهر, لكن منذ اشتداد الحملة القمعية الشهر الماضي فقدنا سبعة".
لم ير الشاب والديه وأشقاءه منذ شهور, وهو يحتفظ بصورة على هاتفه المحمول لابن عمه الذي عرف لتوه انه قتل في بابا عمرو الأسبوع الماضي.
تحت جنح الظلام الذي يلف الجبال المحيطة بالبلدة, تترصد قوات الأمن السورية أي شخص مثل سمهر الذي عليه اجتياز الألغام ونقاط التفتيش, بل ان الناشطين في بعض الاحيان تصيبهم أعيرة نارية "صديقة" يطلقها زملاء لهم بسبب عدم وضوح الرؤية أثناء العمليات الليلية.
وقال "لقد مات أصدقاء لي أمام عيني... لا يمكن أن نرسل الجثث الى أسرهم لأن هذا قد يعرضهم للخطر مع قوات الامن. لذلك فإننا ندفنهم حيث نستطيع".
ويمثل التهريب تجارة قديمة رابحة بين سورية ولبنان, لكن ما يحققه التهريب حالياً من أرباح عالية ليس كافياً لإغراء المهربين المحترفين للمخاطرة بأرواحهم, وبالتالي أصبح هذا النشاط يقتصر على نشطاء مثل سمهر الذي يحصل على النصائح فحسب من المهربين.
وأضاف الناشط "هذا طريقنا للجهاد.. أنا لا أهاب الموت.. بل أخشى الاعتقال. ما من أحد يرغب في أن يعذب. من الافضل الموت سريعاً بكرامة".
وخلال النهار تمتلئ البلدة الواقعة في شمال لبنان بالأطفال الذين يلعبون الكرة في طريق غير ممهد, ورجال كبار يقودون قطعان الماشية عائدة من أماكن الرعي, فيما يتجمع لاجئون سوريون حول المساجد لتلقي الخبز والملابس والأحذية القديمة.
لكن في الليل يكسر حاجز الصمت أصوات الطلقات النارية عندما يلعب الجنود السوريون لعبة القط والفأر مع المهربين والناشطين.
ينطلق المهربون راكبين دراجاتهم النارية ولا يظهر منهم سوى وهج السجائر التي يدخنونها.
زار سمهر الشيخ مليحان وهو رجل لبناني عجوز يرتدي زياً أسود ويضع غطاء على رأسه.. يبعد الأطفال والدجاج من أمام بابه ويشير الى الصناديق التي تحتوي على مضادات حيوية وحقن طبية معقمة وحليب الأطفال وأكياس الدم.
وقال الرجل العجوز الذي أمسك بأكياس دم "في حمص هذه الاكياس أغلى من أي شيء اخر".
ويكشف بعض المهربين المحليين عن طرق التهريب التي يسلكونها لمجموعة من الناشطين السوريين الشبان.
محمود هو شاب لبناني قوي البنية ينظر للزائرين بارتياب, فقد ألقي القبض عليه العام الماضي لاتهامات بتهريب السلاح والتي يصر على أنها غير صحيحة, ولم يقل ما إذا كان قد تلقى مبلغا من المال لمساعدة المجموعة التي يعمل معها سمهر وقوامها ثمانية أشخاص.
وقال "تبعد نقطة تجمعهم في سورية عشرة كيلومترات. لكن الرحلة ستستغرق ست ساعات وأمامهم فرصة متساوية للنجاح أو الفشل... إذا بقيت هناك حتى الساعة السادسة صباحا.. هذا يعني ان أمرك انتهى".
وضع الرجال الادوية في حقائب وكانت هناك أكياس بها أحزمة الرصاص, ويقول ناشطون انهم في بعض الاحيان يبدأون في اطلاق الرصاص لتشتيت انتباه القوات السورية بعيداً عمن يحملون المساعدات.
وأوضح سمهر انه وأصدقاؤه يتلقون الطلبات من "الجيش السوري الحر", الأمر الذي يجعل البعض يشك في أنه يجري تهريب السلاح الى جانب الادوية.
ويقر بعض النشطاء في لقاءات خاصة بأنهم ينقلون السلاح, إلا أن كثيرين يخشون من أن كثرة الحديث ستزيد من تحريات قوات الامن اللبنانية.
وعندما سئل سمهر عن السلاح تجنب الرد مباشرة, وقال "سأرد بايجاز. أنا مستعد لتقديم أي شيء يحتاجه الجيش السوري الحر".
لكن صديق سمهر ودليله المهرب محمود يقول ان نشطاء آخرين يجب أن يتقبلوا أن المقاتلين بحاجة للسلاح.
يركب الشبان بسرعة على دراجات نارية للاتجاه الى النهر الذي يقطع حقولا ومروجا خضراء بامتداد الحدود ... سيحمل هؤلاء حقائبهم الثقيلة وهم مترجلين فيما تبقى من الطريق. وقال سمهر مقطبا حاجبيه "ما زلت أحلم بالشهادة... كل مرة أعود حيا أشعر بالاحباط".
وعندما سئل محمود عن الاثر الذي يحدثه سقوط قتلى لديهم هز كتفيه, وقال "هناك الكثير من الشبان الذين يريدون القيام بهذه المهمة. ليست لدينا مشكلة في تجنيد الناس". لكن عندما ترك سمهر وفريقه المكان أقر محمود بأنه خائف على صديقه الجديد.
 
حوزاته الدينية تنتج المخدرات ((حـبّـة السيد)) تفجر حزب الله من داخله
 المصدر : الشراع
*مدارس حزب الله الدينية كما المخدرات تهدف الى تغييب عقول طلابها لإخضاعهم لسياسات وأهداف الحرس الثوري الايراني ضد وطنهم
*قرر الحزب تصنيع المخدرات بعد حرب تموز/ يوليو وجلب آلات تصنيع الكبتاغون من ايران وهـرّبت ضمن المساعدات الغذائية
*احد نواب الحزب المعروف بقيادته عمليات الاغتيال الواسعة حـوّل شبكة تصنيع المخدرات الى حالة عائلية – بقاعية
*معمل الكبتاغون في ((التيرو)) ينتج 100 الف حبة يومياً وتم تمويهه كمعمل لإنتاج النايلون
*الشيخ (م.ي) من حزب الله تولى تعريف شيخ قيادي في الحزب وهاشم الموسوي بالشيخ السعودي الشيعي عباس الهزاع واتفقوا على ترويج المخدرات في السعودية والخليج
هل يدفع رئيس لجنة الارتباط والتنسيق بين اجهزة أمن حزب الله وفيق صفا ثمن الزلازل التي تهز الحزب المذكور.. منذ عدة سنوات.
وهي زلازل مالية – اخلاقية (قضية صلاح عزالدين) وأمنية – عسكرية (قضية محمد الحاج وعشرات شبكات التجسس الصهيونية داخل حزب الله) وشبكات تصنيع وإتجار بالمخدرات؟.
ويتردد في هذا المجال تكليف من يدعى الحاج عماد مهمات من كان اسمه يمثل أمن الحزب الفارسي الحاج وفيق.
والحاج عماد هو نفسه علي ناصر الذي كان قد شارك بخطف طائرة الـT.W.A الاميركية من مطار بيروت في ثمانينيات القرن العشرين بمشاركة حاج آخر اسمه عماد هو عماد مغنية الذي قتلته استخبارات بشار الاسد خدمة لإسرائيل في 12/2/2008 في مربع أمن بشار نفسه في دمشق.
ومن المشاركين مع علي ناصر (الحاج عماد) بخطف الطائرة الاميركية ايضاً فواز يونس، الذي تم تجنيده لمصلحة الاستخبارات المركزية الاميركية C.I.A واستخدمته اميركا لاستدراج قياديين في الحزب لقتلهم، او لتجنيدهم او لإخفائهم.
الى جانب مسؤول اعلام الحزب المذكور الآن حسن عزالدين، وعلي ناصر (الحاج عماد) هو عضو المجلس الجهادي الذي تم تشكيله بعد قتل مغنية في دمشق.. وأحد ابرز اعضاء هذا المجلس هو محمد الحاج الذي كشفت ((الشراع)) تفاصيل وافية عن إدارته لشبكة التجسس الصهيونية داخل الحزب اياه.
انفردت ((الشراع)) في السنوات السابقة بنشر تفاصيل الزلازل التي أصابت حزب الله في كل قطاعاته.. والآن تنفرد ((الشراع)) بنشر اخبار شبكة تصنيع المخدرات في الحوزات العلمية التي أنشأها حزب الله ويدرس فيها مشايخه وقد اضاف اليهم مهمة اخرى فوق التدريس.. وهي تصنيع المخدرات.. لأن مدارس الحزب المذكور الدينية كما المخدرات تستهدف امراً واحداً وهو تغييب عقول طلابها البسطاء ليتحولوا عن مجتمعهم ووطنهم لإخضاعهم لسياسات وأهداف ضباط الحرس الثوري الايراني ضد وطنهم ومجتمعهم.
كيف بدأت القصة؟
بعد نهاية حرب تموز/ يوليو 2006 بين العدو الصهيوني وحزب الله، قررت قيادة الحزب في البقاع إدخال فرع جديد في الاتجار بالمخدرات بعد زراعة وحماية والاتجار وتوزيع الحشيش والافيون وهو تصنيعه.. وبعد دراسة من احد مراكز الحزب البحثية تبين ان حبوب الكبتاغون هي الاكثر انتشاراً بين الشباب في لبنان، وان سعر الحبة هو 5 دولارات، فتقرر التوجه الى هذا المجال، فتم جلب الآلات الخاصة به من ايران ((هدية)) للشعب اللبناني جرى تهريبها ضمن المساعدات الغذائية التي قدمتها فرق الحرس الثوري الايراني للبنانيين بعد حرب صيف 2006.
وأشرف احد نواب الحزب المذكور على هذه المهمة الاستراتيجية للحزب التي من شأنها بعد السيطرة على عقول الشباب، تمويل الحزب لتوفير نوع من الاستقلالية له تمهيداً لشراء مجموعات جديدة للحزب بمال المخدرات.
نائب الحزب هذا المعروف بقيادته عمليات الاغتيال الواسعة التي نفذها حزب الله.. حـوّل شبكة تصنيع المخدرات الى حالة عائلية – بقاعية رغم انه عضو فاعل في شبكة الحرس الثوري الايراني الامنية الاساسية في لبنان.
اتفق النائب وشقيقه مع شخص من آل المقداد يملك بناء تضرر خلال حرب تموز 2006، في منطقة ((التيرو)) في صحراء الشويفات، لتركيب المعمل الذي صار ينتج 100 الف حبة يومياً، وتم تمويهه كمعمل لإنتاج النايلون، وهو لم يكن يحتاج لعمال كثر، وكل من فيه هم عناصر من حزب الله.. وبسبب الرواج الشديد تم الاتفاق على ((استيراد)) معمل آخر من ايران ايضاً.
احد مشايخ حزب الله المعروفين (م. ي) اتصل بصهره الايراني ناصري مسؤول الحوزات الدينية لحزب الله المرتبطة مباشرة بمكتب علي خامنئي في طهران لتشييد المزيد من الحوزات الدينية في بعلبك لتكون غطاء لاحتضان معامل المخدرات المتكاثرة.
احد عناصر الحزب المذكور هاشم الموسوي اشترى مبنى في حي الشراونة في بعلبك من تاجر مخدرات يدعى علي حرب جعفر (مختار في الحي في الوقت نفسه) وأسس الموسوي مع شيخ يدعى م. ي (آخر) حوزة سمياها حوزة الامام الحسن المجتبى ووضع الموسوي آلة تصنيع المخدرات داخلها.
أغرق حزب الله الاسواق بحبوب المخدرات، وقرر نقل التجربة الى الاسواق الخليجية العربية لإغراقها ايضاً.
فتولى الشيخ م. ي تعريف الشيخ الاول القيادي في الحزب المذكور م. ي وهاشم الموسوي بشيخ سعودي شيعي هو عباس الهزاع، واتفقوا جميعاً على بدء الترويج في الاسواق السعودية والخليجية الاخرى.
فأسس الشيخ م. ي (الاول) حملة الحرمين الشريفين لصاحبها الشيخ عبدالله. ر من بلدة تمتين البقاعية وأسس هاشم الموسوي حملة الامام ا لمهدي لصاحبها الشيخ عباس ناصر من البلدة نفسها، وعباس هو مساعد هاشم الاول، وهو عضو في الحرس الثوري الايراني.
عبر حملات الحج فتح الشيخان ابواب الخليج لتهريب المخدرات المصنعة في الحوزات الدينية.
بعد الرواج الكبير والارباح الطائلة دب الطمع في نفس هاشم الموسوي وأراد التخلص من شراكته مع الشيخ م. ي ولأن الحوزة خارج مربعات حزب الله الامنية، بما يسمح بمداهمتها، فقد أسس الموسوي حوزة جديدة تحت اسم ام البنين – حوزة الامام الحسين، داخل مربع الحزب المذكور في حي العسيري في بعلبك.. استحصل لها مفتي بعلبك خليل شقير على ترخيص دون معرفة ما يجري فيها.
وهكذا اشرف الموسوي على ثلاث حوزات تصنع المخدرات اثنتان منها في بعلبك والثالثة في صحراء الشويفات.
إفادة سياسية
حزب الله استفاد سياسياً من هذا الوضع أيضاً وليس فقط مادياً، فهو زود العشائر في بعلبك بهذه الحبوب لترويجها وسلم هذه المهمة لسرايا دعم المقاومة مع الذين زودهم الحزب ببطاقات اللجنة الأمنية التابعة له، ما سمح لهم بنقل المخدرات عبر جميع الحواجز الأمنية من دون تفتيشهم.
قرار قيادة الحزب كان بتشكيل السرايا من مدمني المخدرات وتزويدهم بالأمزجة اليومية من الحبوب المخدرة لتعاطيها وذلك بنية إبقاء السيطرة عليهم وخصوصاً بعد ان توقف الحزب عن دفع رواتب لهم بالإضافة إلى استفادة عناصر السرايا من عملهم الجديد كمروجي مخدرات، وهذا ما زال مستمراً حتى اليوم.
كيف ضبطت حوزات المخدرات؟
منذ حوالى الشهرين ضبط مكتب مكافحة المخدرات ماكنتين ضخمتين لتصنيع الكابتاغون في مرفأ طرابلس وتبين بأن هذين المصنعين مرسلين إلى شخص سعودي في لبنان فتم توقيفه واعترف بأنه يعمل لمصلحة الشيخ عباس الهزاع وهاشم الموسوي وبأن لهم شركاء من آل الزين في بلدة إيعات البقاعية، وفي الاسبوع الأول من شهر شباط/فبراير الماضي دهم مكتب مكافحة المخدرات البلدة المذكورة واعتقل 3 أشخاص من آل الزين، فاعترفوا بأنهم يعملون لمصلحة هاشم الموسوي وعباس ناصر ومحمد جعفر (شيخان)، وبأن هناك كمية كبيرة من مواد الخام للكابتاغون تبلغ 5 أطنان موجودة مع نسيب لهاشم الموسوي من آل خيرالدين في ايعات فتم اعتقال الأخير ومصادرة الكمية وأكد خيرالدين موضوع الموسوي وناصر وجعفر واعترف بوجود المصنع في حوزة أم البنين – الإمام الحسين في حي العسيرة.
قام مكتب المخدرات بمداهمة الحوزة المذكورة وفكك من داخلها معملين ضخمين كما قام برصد الشيخ عباس ناصر واعتقله في منطقة ضهر البيدر ومعه كيميائي مختص بتصنيع المخدرات وهو من منطقة مرجعيون الجنوبية.
عباس ناصر اعترف بوجود الآلات في الحوزتين وعددها 6 معامل قادرة على انتاج 100 الف حبة يومياً وبأنه قام بتهريب اثنتين منها ووضعهما عند مرافق عباس الموسوي المدعو حسين الموسوي والملقب بحسين المدينة في بلدة النبي شيت. بالاضافة الى المعمل الموجود في منطقة ((التيرو)) في صحراء الشويفات.
مكتب مكافحة المخدرات دهم المعمل الاخير واعتقل شخصاً من آل المقداد وفكك آلة ضخمة منه، وفكك معملاً آخر في منطقة حي السلم يقع في الطابق الثالث من مبنى يملكه ع. المقداد الذي أمنت له عناصر حزب الله الحماية ثم التهريب، كما تمت مداهمة مناطق بعلبك والنبي شيت لكن حسين المدينة تمكن من تهريب الآلات تحت حراسة وحماية عناصر حزب الله في المنطقة.
واللافت في الموضوع ان رائحة صفقة كانت قد فاحت من مداهمة بعلبك.
فمكتب مكافحة المخدرات قام بمداهمة قصر هاشم الموسوي في منطقة رأس العين – بعلبك متأخراً ساعتين بسبب ما قيل ان صفقة عقدت بين وفيق صفا ورئيس فرع المعلومات العميد وسام الحسن حيث تم إخراج شاحنة نقل ضخمة تحمل كمية كبيرة من المخدرات يقدر ثمنها بنحو ملياري دولار.
مليون حبة في معمل بريتال
ومن الاعترافات مع الموقوفين تبين وجود معمل ضخم جداً في منطقة بريتال قادر على تصنيع مليون حبة يومياً وهو ملك هاشم الموسوي وقد تم وضعه في منـزل المدعو علي فياض اسماعيل وشقيقه محمد فياض اسماعيل وهما مطلوبان بالكثير من مذكرات التوقيف والاحكام القضائية وقد ذاع صيتهما بعد اختطافهما لشقيق رجل الاعمال محمد زيدان والافراج عنه لقاء فدية كبيرة فقام مكتب المخدرات وبإشراف وفيق صفا بمداهمة بريتال وفكك الآلات العملاقة إلا ان الاخوة اسماعيل استطاعا الهرب.
ومن التحقيق لدى مكتب المخدرات مع المدعو عباس ناصر اعترف بكل ما اقترفه وقال بأنه قام مع المدعو هاشم الموسوي بالاستحصال على فتوى شرعية من الشيخ محمد يزبك بأن تصنيع هذه الحبوب وبيعها هو حلال.
كرة الثلج تكبر والسر الغامض هو السبب الحقيقي وراء اتخاذ قيادة حزب الله قراراً بتصفية واعتقال هذه الشبكات والجواب هو بأن قيادة الحزب أرادت أن تسبق مكتب التحقيقات الفدرالية الأميركية والمنظمات العالمية بعد انفضاح أمر تهريب حزب الله للمخدرات عالمياً ومحاولة الاظهار بأن الحزب هو من اكتشف فجأة هذه الشبكات وهو من قام باعتقالها أي محاولة الاستحصال على تقدير ووسام شرف لحزب الله في مجال مكافحة المخدرات.
السبب الرئيسي الآخر هو صراع الاجنحة داخل حزب الله، فقد تجرأ جناح السيد حسن نصرالله وهاشم صفي الدين ونعيم قاسم باتخاذ القرار بتصفية جناح محمد يزبك وحسين الموسوي الأمر الذي ينذر برد سريع وقوي وعنيف من جناح يزبك – الموسوي لا يمكن احتسابه أو تصوره وخصوصاً ان النائب الموسوي قد استنفر كافة مسلحيه بكامل معداتهم وأسلحتهم الحربية وأعلن الانشقاق عن حزب الله وهو قد نجح بانتزاع شقيقه السيد هاشم الموسوي من أيدي عناصر أمن حزب الله بالقوة والذين حاولوا اعتقاله ووضعه داخل منـزله المحصن في بلدة النبـي شيت.
أجنحة حزب الله تصفي بعضها بعضاً. ما يزال هناك العديد من هذه الماكينات مخبأة لدى قياديين آخرين في الحزب ولم يتم الكشف عنها وهي ما تزال تنتج حبوب الكابتاغون وتصدرها إلى لبنان والخارج.

 

 

خبراء عسكريون يثقون بقدرتهم على توجيه ضربات مؤلمة

مواقع إيران النووية ليست بمأمن من القنابل الأميركية الخارقة
موقع إيلاف...أشرف أبو جلالة
تراقب عن كثب وكالات الاستخبارات الغربية تلك القمة الصخرية الواقعة في شمال غرب إيران، التي يوجد فيها واحد من أكثر المواقع النووية غير المعتادة في العالم. وهو الموقع الذي يعرف باسم "فوردو"، وهو عبارة عن منشأة نووية تم بناؤها في مخابئ الجبل بهدف تحمّل مخاطر التعرّض لهجوم جوي، في حال دخول إيران في حرب.
أشرف أبوجلالة من القاهرة: سبق لرئيس هيئة الدفاع المدني في الجمهورية الإسلامية أن وصف موقع "فوردو" النووي بـ "المنيع"، إلا أن خبراء عسكريين أميركيين فندوا ذلك، معربين عن ثقتهم المتزايدة في قدرتهم على توجيه ضربة قوية إلى "فوردو" إذا أصدر الرئيس أمراً بالهجوم.
غير أن صحيفة واشنطن بوست الأميركية نقلت في تقرير لها اليوم ضمن هذا السياق عن مسؤولين أميركيين قولهم إنه لا توجد لديهم خطة وشيكة لضرب الموقع، وأنهم حذروا من أن شنّ هجوم أميركي – أو إسرائيلي – سيحظى بتداعيات وخيمة، منها ارتفاع أسعار النفط وانتقام إيران وتصاعد التوتر بشكل كبير في منطقة هشّة.
لكن محللين استخباراتيين وعسكريين حاليين وسابقين أكدوا أن "فوردو" معرّض بشكل كبير للخطر عمّا كان يتم الترويج له من قبل. وأضاف مسؤولون أن الذخيرة "الخارقة للتحصينات" الضخمة الجديدة، التي أضيفت أخيرًا إلى الترسانة الأميركية لن يتعيّن عليها بالضرورة اختراق أعمق المخابئ لإلحاق أضرار، لا يمكن إصلاحها، بالبنية التحتية والمعدات النووية شديدة الحساسية، ما قد يعيد برنامج إيران سنوات إلى الخلف.
ولفتت الصحيفة كذلك إلى أن القادة الإسرائيليين، الذين سيصلون إلى واشنطن بعد أيام قليلة، من المحتمل أن يتطرقوا في مناقشاتهم مع نظرائهم الأميركيين إلى المسألة المتعلقة بالقدرات التي تحظى بها الأسلحة. ويتوقع أن تسعى إدارة أوباما إلى طمأنة هؤلاء الزوار، بمن فيهم وزير الدفاع إيهود باراك ورئيس الوزراء بنيامين نيتنياهو، بأن أميركا تعتزم إيقاف إيران إذا قررت السعي إلى تطوير قنبلة نووية.
وبينما سبق لبعض من المسؤولين الإسرائيليين أن ألمحوا خلال الأسابيع الأخيرة إلى أنهم قد يشنّون هجوماً استباقياً على منشآت إيران النووية، من دون الرجوع إلى حلفائهم في الولايات المتحدة، خرج مسؤولون من البيت الأبيض ليحثوهم على عدم التسرع، والتشديد على قدرة الولايات المتحدة في ما يتعلق بتعطيل برنامج إيران النووي.
هذا ولا يزال يهيمن قدر من الغموض، كما ينظر إليه المسؤولون الأميركيون، على القدرات التي يحظى بها أحدث سلاح خارق للتحصينات يمتلكه البنتاغون، الذي يطلق عليه – الذخيرة المخترقة على نطاق واسع – في ما يتعلق بإمكانية الاستعانة به في توجيه ضربة واحدة إلى الغرف الموجودة تحت الأرض، والتي تخصب فيها إيران اليورانيوم.
بيد أن المسؤولين أوضحوا أن الاستمرار في شنّ هجوم أميركي على مدار أيام عدة سيخرج المنشأة ربما من الخدمة، بتسببه في انهيار الأنفاق وإتلاف معدات أجهزة الطرد المركزي بالغة الحساسية، بطريقة لا يمكن إصلاحها، وهو ما سيحدث كذلك بالنسبة إلى المواسير والأنابيب والأسلاك التي تقوم بتشغيلها وتمدد لمسافات تقدر بالأميال.
 في هذا السياق، قال واحد من كبار المسؤولين الاستخباراتيين السابقين، والذي درس موقع "فوردو" السرّي سابقاً، بعدما وافق على مناقشة التفاصيل الحساسة لقدرات الهجوم الأميركي من دون ذكر اسمه إن "المنشآت المحصنة تحتاج العديد من الطلعات العسكرية".
وأضاف خبراء ومسؤولون أن الثقة في إمكانات أميركا العسكرية قد تم تعزيزها بفضل التمرينات التدريبية، التي جرى الاستعانة فيها في هجمات بالقنابل على أهداف مماثلة في مخابئ عميقة تحت الأرض وأنفاق جبلية. وتابع المسؤولون حديثهم بالقول إن المسؤولين الأميركيين نوهوا بأهمية القيام بهجمات عديدة، في الوقت الذي حذروا فيه إسرائيل من مغبّة الإقدام على شنّ هجوم بمفردها على منشآت إيران النووية.
ثم مضت الصحيفة تنوه بالخلاف القائم بين الجانين الإسرائيلي والأميركي بخصوص درجة الأهمية التي يوليها كلاهما في ما يتعلق بضرورة إيقاف برنامج النووي. وأكد خبراء عسكريون أميركيون أن نجاح إيران في تكوين تلك المنطقة، التي يطلق عليها "منطقة التحصين"، إن وجدت من الأساس، سيحتاج سنوات. ولايزال المسؤولون الأميركيون غير مقتنعين أيضاً بأن إيران قررت تطوير قنبلة نووية، رغم اعتقادهم أن الجمهورية الإسلامية تواصل مساعيها إلى تحقيق تلك الغاية.
ولفتت الصحيفة إلى أن وكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه" بدأت في مراقبة منشأة "فوردو" قبل أربعة أعوام على الأقل، وكشف الرئيس أوباما عام 2009 عن تلك المنشأة المطورة جزئياً، وطالب طهران حينها بأن تكشف بنزاهة عن نواياها. وقد اعترفت إيران بأنها تطوّر مفاعل ثان لتخصيب اليورانيوم، وسمحت بعدها بفترة قصيرة لمسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقيام بزيارة إلى ذلك المكان.
وأوضحت واشنطن بوست أن هذا المفاعل الموجود تحت الأرض – ولم يعمل بكامل طاقته بعد – يعتبر صغيرًا نسبياً، وتوجد فيه مساحة تتيح له استقبال ما يقرب من 3000 جهاز طرد مركزي، مقارنةً بعشرات الآلاف من الأجهزة المخططة لمفاعل نطنز. لكن محللين أشاروا إلى أنه كبير إلى درجة تسمح بتخصيب اليورانيوم اللازم لتطوير سلاح نووي واحد على الأقل كل عام، وذلك في حال قررت إيران الإقدام على تطويرهم. وقد بدأت إيران في تخصيب اليورانيوم بـ "فوردو" في كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأوردت الصحيفة عن خبراء غربيين قولهم إن تلك المنشأة غير محصنة فحسب بالطبيعة الصخرية التي تتواجد فيها، بل إنها محصنة أيضاً بتعزيزات إضافية، ساهم فيها خبراء متخصصون في بناء المخابئ من كوريا الشمالية.
وقال أنطوني كوردسمان، المدير السابق لقسم التقديرات الاستخباراتية في وزارة الدفاع الأميركية وأستاذ كرسي Arleigh A. Burke في الإستراتيجية في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن: "قد تحظى مثل هذه الدفاعات السلبية بتأثير كبير في التصدي للآثار التي يحتمل تمخضها عن التعرّض للقصف الجوي".
وفي الوقت الذي اعترف به كوردسمان بأن التقارير التي تحدثت عن مثل هذه التحصينات مبالغ فيها وسابقة لأوانها، فإن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين أكدوا أن التحصينات التي يحظى بها مفاعل "فوردو" تفوق بكثير التحصينات الموجودة في مفاعلات أخرى، بما في ذلك مخابئ منطقة التاجي، التي وفرت الحماية لمراكز قيادة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عشية الغزو الأميركي للعراق عام 2003.
في الختام، نوهت الصحيفة بسلسلة الأسلحة والتكتيكات، التي تمتلكها الولايات المتحدة، ويمكن أن تستعين بها في مواجهة أهداف من نوعية مفاعل "فوردو"، بما في ذلك، وفقاً لما أشار مسؤولون أميركيون، التجسس وغيره من التدابير الخفية، التي يمكنها تعطيل أجهزة الطرد المركزي الإيرانية من دون اللجوء إلى شنّ هجوم عسكري. وقال مايكل آيزنستادت، المستشار العسكري السابق لدى وزارة الخارجية والبنتاغون، إن الطائرات الحربية الأميركية ستعوق جهود إيران النووية بالتأكيد، وإن رفضَ تحديد المدة التي يمكن لتلك الطائرات أن تستمر فيها بتلك المهمة.

 

 

«حماس» تشهد مخاضاً عسيراً في ظلّ التحوّلات العربية

جريدة الجمهورية..
تجد حركة «حماس» نفسها بعد ما يزيد عن 25 عاما على انطلاقها رسمياً، امام متغيّرات كبيرة في المنطقة، من أبرزها صعود حركات اسلامية الى الحكم في دول عربية، وتعامل المجتمع الدولي معها على أنّها جزء من النظام العالمي بعد قبولها بمتطلبات الدخول الى هذا النظام.
 سارعت الحركات الإسلامية التي وصلت الى الحكم في تونس والمغرب وحققت مكاسب كبرى في الانتخابات التشريعية في مصر الى تأكيد التزامها بالاتفاقيات الموقعة واحترامها لقواعد القانون الدولي، في سعيها لأن تصبح جزءا من النظام السياسي العالمي، الامر الذي يشكل اختبارا صعبا لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي لم تعلن بعد وصولها إلى الحكم في قطاع غزة استعدادا للالتزام بالاتفاقيات الموقعة وتحديدا مع إسرائيل.
وقال المحلل السياسي إبراهيم ابراش: "بالتأكيد هناك عدة احداث دفعت حركة حماس الى اعادة النظر بنهجها فيما يتعلق بالمقاومة المسلحة وبعلاقاتها مع منظمة التحرير ومحيطها العربي".
واضاف: "من اهم هذه الاحداث أنّ حماس اصبحت سلطة في القطاع، وتتجه الى دولة غزة اي تحويل غزة الى كيان سياسي قائم بذاته. هذا الامر يجعلها تتوقف عن العمل المسلح حتى تحافظ على قطاع غزة. والعامل الثاني هو الثورات العربية ووصول فروع الاخوان الى السلطة وممارستهم العمل السياسي الوطني الداخلي".
وفازت الحركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي جرت في عام 2006، وشكلت حكومة فلسطينية، لكنّها لم تأخذ فرصتها في الحكم بعد ان فرض عليها المجتمع الدولي حصارا لرفضها الاعتراف بإسرائيل. وبعد ذلك بعام، سيطرت "حماس" على قطاع غزة، واقامت فيه سلطة لها جعلت الحصار يطال سكان قطاع غزة البالغ عددهم 1.7 مليون نسمة.
ويرى ابراش أنّ ما تشهده المنطقة من تحولات بسبب الثورات العربية "يدفع حماس الى ان تتبنى نفس التوجه، اي ان تنتهج نهج الاخوان المسلمين في التحول الى نظام سياسي".
ويمكن قراءة جزء من التحول الذي تشهده "حماس" بمتابعة التصريحات الصادرة عن رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، والتي بدأها بالقبول بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، واعطاء فرصة للرئيس الفلسطيني محمود عباس لتحقيق شيء من خلال المفاوضات، وكان آخرها الموافقة على تولي أبو مازن رئاسة حكومة انتقالية مما يعني عمليا القبول بسياسته.
وينظر البعض الى النقاش الذي تشهده "حماس"، وخصوصا بعد توقيع مشعل على اتفاق الدوحة، الذي ينصّ على تشكيل حكومة وحدة برئاسة عباس لانهاء الانقسام الفلسطيني، على أنّه جزء من اختلاف الآراء حول مستقبل الحركة ودورها في النظام السياسي خلال المرحلة المقبلة.
وقال المحلل السياسي اياد البرغوثي: "يبدو لي أنّ هناك نوعا من الصراع او الأخذ والرد حول مستقبل حماس في ظل التحالف الجاري الدولي والعربي". واضاف: "يبدو أنّ هناك اختلافا في الرؤى لدى قادة حماس بين من يرى أنّ المنطقة تتجه لتكون محكومة من التيارات الاسلامية والاخوان المسلمين بالذات وخصوصا في مصر وتونس والمغرب وسوريا".
وقال براش: "إنّ "حماس" تريد ان تستفيد من هذه الشبكة الواسعة التي تمثلها جماعات الاسلام السياسي الموجودة في السلطة سواء في المغرب أو تونس أو ليبيا أو مصر، وقد تمتد الى اكثر من ذلك، وبالتالي ان تتحول الى فرع من جماعة الاخوان المسلمين وكأنها تحصّن نفسها... هذا على مستوى الانتماء الايديولوجي العام".
واضاف: "لكن هناك ايضا توجّهات لأن تسير على نفس النهج الذي سار عليه الاخوان في الأردن ثم في مصر، اي ان تشكل حزبا سياسيا يستطيع ان يتحرك على المستوى الوطني بمعزل عن استحقاقات كون حماس فرعا من فروع الاخوان المسلمين".
وعملت "حماس" خلال الفترة الماضية على نفي توجه رئيس مكتبها السياسي ليكون في منصب المرشد العام للاخوان المسلمين فرع فلسطين، وخصوصا بعد تسريب انباء عن فصل الاخوان المسلمين في فلسطين عن الاردن خلال الاسابيع الاخيرة.
وقال البرغوثي: "من اسبوعين انفصل الاخوان المسلمون في الاردن عن فلسطين وبالتالي مهّدت الامور حتى يكون هناك اخوان مسلمون في فلسطين وكان هناك شائعة تم نفيها انّ مشعل سيكون المراقب العام لفرع فلسطين ولكن لا نعلم مدى دقة النفي"، موضحا أنّ "ما يجري في حماس نقاش وليس خلافا... هناك نقاش جدّي تشهده المرحلة الانتقالية في حماس".
وهناك من يرى أنّ "حماس" تريد ان تطبق تجربة "الاخوان المسلمين" في مصر والاردن وغيرهما، بحيث يكون لديها حزب سياسي يستطيع التعامل مع القضايا الوطنية، وينأى بالحركة عن حرج الاعتراف بالاتفاقيات الموقعة مع الجانب الاسرائيلي لأنها بدون هذا الاعتراف، لن تتمكن ابدأ من ان تصبح جزءا من نظام سياسي مقبول دوليا.
ويصف ابراش النقاش الذي تشهده حماس وخصوصا بعد توقيع اتفاق الدوحة بأنّه "مخاض فكري كبير لتحدد مسارها السياسي والايديولوجي خلال المرحلة القادمة". (رويترز)
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,913,736

عدد الزوار: 7,650,539

المتواجدون الآن: 0