القيادي في "حماس" محمود الزهار يؤكد عدم رغبة إسرائيل بالتصعيد

اللجنة الرباعية تدعو إلى التهدئة في غزة و«الجهاد» تريد ضمانات لوقف الاغتيالات

تاريخ الإضافة الأربعاء 14 آذار 2012 - 4:53 ص    عدد الزيارات 2483    التعليقات 0    القسم عربية

        


اللجنة الرباعية تدعو إلى التهدئة في غزة و«الجهاد» تريد ضمانات لوقف الاغتيالات
غزة - فتحي صبّاح؛ القاهرة - جيهان الحسيني؛ الناصرة - أسعد تلحمي؛ نيويورك - «الحياة»
 

لوّحت إسرائيل بشن عملية برية في قطاع غزة اذا استمر استهدافها بالصواريخ الفلسطينية، في وقت تسارعت المساعي المصرية والدولية للتوصل الى اتفاق وقف للنار بعدما خلّف تصاعد العدوان امس خمسة شهداء، ليرتفع بذلك عددهم الى 23 منذ الجمعة الماضي. من جانبها، رفضت حركة «الجهاد الاسلامي» اتفاق تهدئة بشروط اسرائيلية، مشددة على انها تريد تهدئة لائقة وتتضمن وقف الاغتيالات.

في غضون ذلك، أعلنت اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط أنها لا «تزال ملتزمة أهداف بيانها السابق الصادر في أيلول ٢٠١١» الذي حدد نهاية العام الحالي إطاراً زمنياً للتوصل الى اتفاق متفاوض عليه بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأعلنت بعد اجتماع أطرافها في نيويورك أمس أنها ناقشت «الوضع في غزة وجنوب إسرائيل، وعبرت عن القلق الجدي نتيجة التصعيد الأخير ودعت الى الهدوء». وأضاف البيان أن «الرباعية جددت دعوة الأطراف الى البقاء منخرطين والامتناع عن الأعمال التصعيدية»، وأنها «قررت أن تعقد اجتماعها المقبل في واشنطن في نيسان (أبريل) المقبل».

في هذه الاثناء، واصلت القاهرة مساعيها من أجل إعادة تثبيت التهدئة الهشة، وكشف النائب عن «كتلة التغيير والإصلاح» البرلمانية التابعة لـ «حماس» يونس الأسطل ان «المخابرات المصرية... عرضت على الحكومة الفلسطينية إمداد غزة بالوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء في مقابل الحصول على تهدئة ميدانية». واضاف ان «المبعوث الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام روبرت سيري اتصل أخيراً بالقيادي في حماس محمود الزهار وعرض عليه تهدئة متبادلة مع الاحتلال الإسرائيلي».

من جانبها، أعلنت «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لـ «الجهاد» امس «عدم إلتزامها أي تهدئة مع العدو تخضع لشروطه المجحفة». وعلمت «الحياة» من مصادر فلسطينية أن الأمين العام للحركة رمضان شلّح أبلغ الرئيس محمود عباس خلال اتصال هاتفي أخيراً استعداد الحركة قبول اتفاق تهدئة شرط ان يكون لائقاً ويتضمن وقف الاغتيالات.

وفي اسرائيل، لوّح الناطق باسم الجيش يوؤاف موردخاي بعملية برية، قائلا إن «الجيش مستعد للقيام بعملية برية في القطاع في حال استمر تصعيد الأوضاع الأمنية، وما لم يزل التهديد عن الإسرائيليين». وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إن الجيش جاهز لتوسيع عملياته العسكرية ضد المقاومة الفلسطينية.

وفي نيويورك، عقدت «الرباعية» أمس اجتماعاً في مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ضم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرغي لافروف ومبعوث «الرباعية» توني بلير، وانضمت إليهم مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون عبر الدائرة التلفزيونية.

وقال بان ان «الوضع في غزة يظهر أنه غير قابل للاستمرار على النحو الراهن»، داعياً الى وقف إطلاق الصواريخ من غزة، وإسرائيل الى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. وشدد على ضرورة إيجاد «الظروف المواتية» لحل قضايا الحل النهائي في حدود عام ١٩٦٧.

واعتبرت كلينتون إن «الطريق الوحيد للتوصل الى حل هو السلام المتفاوض عليه الذي لا يمكن فرضه من الخارج، والذي سنواصل العمل من أجله عبر كل الطرق، وبينها الرباعية». وأدانت إطلاق الصواريخ من غزة على جنوب إسرائيل، ودعت «المسؤولين عنه الى اتخاذ خطوات فورية لوقف الاعتداءات»، كما دعت كل الأطراف الى بذل كل الجهود لإعادة الهدوء.

ورأى لافروف أن «الأنشطة الاستيطانية تقلص المساحة التي يمكن بها التوصل الى اتفاق سلام»، معتبراً أن الاتجاه السائد حالياً «يؤخر التوصل الى اتفاق سلام بدلاً من تسريع الوصول الى التسوية السلمية». وشدد على ضرورة أن يبذل المجتمع الدولي كل الجهود لوقف التصعيد في غزة.

وفي القاهرة، طالب البرلمان المصري أمس بالاجماع الحكومة بطرد السفير الإسرائيلي في القاهرة يعقوب اميتاي، واستدعاء السفير المصري من تل أبيب، ووقف إمدادات الغاز الطبيعي إلى الدولة العبرية على خلفية الاعتداءات الاسرائيلية على غزة. وكلف رئيس البرلمان سعد الكتاتني لجنة برلمانية بمتابعة تنفيذ هذه المطالب.

 

 

غزة تحت القصف الإسرائيلي والظلام ومساع مصرية ودولية لتثبيت وقف النار
الحياة..غزة - فتحي صبّاح
 

كشف قيادي في حركة «حماس» عن اتصالات مكثّفة تجريها مصر وأطراف دولية لوقف اطلاق النار وتثبيت التهدئة في قطاع غزة في أعقاب التصعيد الاسرائيلي الذي بدأ عصر الجمعة الماضي باغتيال الأمين العام لـ «لجان المقاومة الشعبية» زهير القيسي وأحد كبار مساعديه محمود حنني في شكل مفاجئ، في وقت سقط خمسة شهداء امس ليرتفع العدد الاجمالي الى 23 شهيداً منذ الجمعة.

وقال النائب عن «كتلة التغيير والإصلاح» البرلمانية التابعة لـ «حماس» يونس الأسطل، إن «المخابرات المصرية دخلت على خط الوساطة للوصول إلى تهدئة بأي شكل من الأشكال، وعرضت على الحكومة الفلسطينية إمداد غزة بالوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء وإعادة الحياة إلى حركة المواصلات والمصانع في مقابل الحصول على تهدئة ميدانية في القطاع».

وأضاف أن «رد الحكومة كان واضحاً بأن من بدأ في العدوان هو من عليه التوقف عنه، وعليه التراجع».

وأوضح الأسطل خلال وقفة تضامنية نظمتها الكتلة الإسلامية في كلية العلوم والتكنولوجيا أمس، أن «المبعوث الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام روبرت سيري، اتصل أخيراً بالقيادي في حماس محمود الزهار وعرض عليه تهدئة متبادلة مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن الأخير أجابه بأن من بدأ التصعيد عليه وقفه ووقف كل أشكال الاعتداء على أبناء شعبنا، ومن ثم تقرر المقاومة وقف صواريخها عن البلدات الصهيونية المتاخمة للقطاع».

وأكد مصدر أممي في غزة لـ «الحياة»، أن «مكتب سيري أجرى اتصالات مع قيادي آخر في حماس وليس مع الزهار من أجل إعادة تثبيت التهدئة»، مشيراً الى أن «مصر تلعب الدور الرئيس في التهدئة فيما تعمل الأمم المتحدة على دعم الدور المصري ومساندته».

ولفت الى أن «مصر كانت تحاول الوصول الى تهدئة تبدأ عند منتصف ليل الأحد-الإثنين، إلا أن القصف الاسرائيلي لمنزل في جباليا حال دون ذلك».

واعتبر أن «الظروف الآنية لا تساعد في التوصل الى تهدئة، خصوصاً بعد استهداف اسرائيل المنازل». في هذه الأثناء، قال المستشار السياسي لرئيس الحكومة في غزة يوسف رزقة، إن «مصر ما زالت تحاول إعادة تفعيل التهدئة ووقف العدوان الإسرائيلي المتواصل» على القطاع.

واعتبر أن «الأمور لا تزال غير ناضجة بالتمام والكمال حتى يمكن الحديث في موضوع التهدئة التي لها استحقاقات ومتطلبات».

«سرايا القدس»

من جهتها، أعلنت «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لـ «الجهاد الإسلامي» امس «عدم التزامها أي تهدئة مع العدو تخضع لشروطه المجحفة، وتستبيح دماء شعبنا»، وغمزت خلال مؤتمر صحافي عقده مسلحون ملثمون في غزة، من قناة «حماس» من دون أن تذكرها بالاسم.

وقال مسلح ملثم إن على «الذين يلهثون وراء أي تهدئة أياً كانت شروطها من الأطراف المختلفة، توجيه رسائلهم الى العدو وليس الى المقاومة، فلا تهدئة بعد اليوم إلا بشروط المقاومة صاحبة الكلمة العليا في الميدان». وأكد «استمرار خيار الجهاد والمقاومة كخيار أمثل ووحيد في مواجهة الغطرسة الصهيونية حتى لو تخلى الجميع عنا وبقينا في الساحة وحدنا»، في اشارة الى «حماس».

وحذر «قادة العدو» من «مغبة اختبار صبرها إلى ما لا نهاية، لأن صبر السرايا إذا نفد سينقلب ناراً ودماراً عليهم»، داعياً «المغتصبين الصهاينة الى توطين (التعود) أنفسهم على البقاء في الملاجئ ومواسير الصرف الصحي لأطول فترة ممكنة، وألا يعتمدوا على تصريحات قادتهم التي ستودي بهم إلى الهلاك لا محالة». وقال إن السرايا أطلقت منذ الجمعة «180 صاروخاً وقذيفة، من بينها 80 صاروخ غراد، ومئة صاروخ محلي من طراز قدس وقذائف هاون من عيارات مختلفة وصواريخ موجهة من طراز 107».

خمسة شهداء جدد

ميدانياً، استشهد محمد الحسوني (65 عاماً)، وابنته فايزة محمد (30 عاماًً)، بعدما استهدفتهما طائرة استطلاع إسرائيلية من دون طيار قرب مدرسة تل الزعتر في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع. واضاف «ان الفتى نايف قرموط (15 عاماً) استشهد وأصيب ستة فتية آخرون جميعهم من طلاب المدرسة. واوضح ان «رأفت ابو عيد وحمادة ابو مطلق، وهما في الرابعة والعشرين من العمر، قتلا قرب مدينة خان يونس جنوب القطاع، فيما اصيب اثنان آخران بجروح في غارة جديدة شنها الطيران الاسرائيلي».

وتابع أن التصعيد يرفع عدد شهداء أمس إلى خمسة، وإجمالي العدد منذ الجمعة الى 23 شهيداً وأكثر من 100 جريح. وقالت مصادر طبية إن من بين الشهداء ثلاثة أطفال وأربعة مسنين وإمرأة، وأن من بين الجرحى 27 طفلاً و13 فتاة وامرأة.

وواصلت طائرات الاحتلال أمس شن غاراتها على مناطق مختلفة في القطاع، استهدفت إحداها منزلاً شرق مخيم جباليا أدى الى اصابة نحو 50 فلسطينياً بجروح متفاوتة.

 

 

القيادي في "حماس" محمود الزهار يؤكد عدم رغبة إسرائيل بالتصعيد
 

الحياة..القاهرة - رويترز - قال القيادي في حركة حماس "محمود الزهار" أن "من المرجح التوصل قريباً إلى تهدئة في العمليات العسكرية عبر الحدود بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة لكن التوقيت يتوقف على إسرائيل".

وأضاف الزهار خلال وجوده في القاهرة "اتوقع ان تهدأ الامور، والتصريحات التي تخرج عنهم في إسرائيل، سواء كان في العلن أو عبر الوسطاء، وخصوصاً مصر تقول انهم لا يرغبون في التصعيد".

لكنه لم يحدد المدة أو التوقيت للتوصل الى وقف إطلاق النار بعد أربعة أيام من التصعيد العنيف ما أدى إلى قتل 23 فلسطينياً.

وقال الزهار، مشيراً إلى إستهداف إسرائيل لقياديين من الجماعات الفلسطينية، أن "حماس ليس عندها قرار الآن بالتصعيد وتحاول أن تصل مع الفصائل الفلسطينية وبقية الأطراف إلى تهدئة مشروطة، التهدئة المشروطة أن يوقف العدو الإسرائيلي العدوان وأن يتعهد بألا يكرر تجربة الإستهداف مرة اخرى".

وتعثرت فيما يبدو جهود التهدئة المصرية بسبب مطالبة "حركة الجهاد الاسلامي" بأن تتعهد إسرائيل أولاً بعدم إستهداف القياديين الفلسطينيين مستقبلاً.

 

 

شلّح أبلغ عباس استعداده لاتفاق تهدئة شرط أن يتضمن وقف الاغتيالات
الحياة..القاهرة - جيهان الحسيني
 

علمت «الحياة» أن الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» رمضان شلّح أبلغ الرئيس محمود عباس (أبو مازن) خلال اتصال هاتفي جرى بينهما أخيراً وتناول التصعيد الإسرائيلي الجاري في قطاع غزة، استعداد حركته قبول اتفاق تهدئة شرط أن يكون لائقاً ويتضمن وقف الاغتيالات.

في السياق ذاته، قال قيادي رفيع في «الجهاد» لـ «الحياة»: «لسنا ضد التهدئة، لكننا نتطلع إلى اتفاق يحفظ كرامتنا»، مشيراً إلى أنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية وفي ظل التهدئة استشهد أربعون مواطناً فلسطينياً في غزة نتيجة الاغتيالات الإسرائيلية. وتابع: «لا نريد أن نحارب إسرائيل لكن نرفض أن نعيش أذلاء... الفلسطينيون في غزة يعيشون في ظل حصار وظروف قاسية لا كهرباء ولا علاج ولا أدوية... لكن لديهم الاستعداد لأن يموتوا ويستشهدوا في مقابل كرامتهم».

في غضون ذلك، أجرى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق أمس محادثات مع مساعدي رئيس الاستخبارات المصرية تناولت بحث سبل إعادة الهدوء إلى الساحة الفلسطينية وأزمة الكهرباء.

وكان نائب الأمين العام لـ «الجهاد» زياد النخالة قال لـ «الحياة» إن الحركة فوضت أبو مرزوق التحدث باسمها مع المصريين من أجل التوصل إلى تهدئة مع الجانب الإسرائيلي، وقال: «قلنا له (أبو مرزوق)، نحن لا نريد افتعال مشكلة ولا نسعى إلى تصعيد الأمور في غزة»، علماً أن المسؤولين المصريين أجروا اتصالاً أمس مع النخالة في شأن وقف إطلاق النار وإمكان عقد تهدئة مع الإسرائيليين.

ومن جهة اخرى قالت مصادر في حركة «حماس» لـ «الحياة»، إن «المصريين أبلغونا أن الإسرائيليين يريدون وقفاً لإطلاق النار»، محذرين من أنه في حال لم تنصع قوى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لهذا العرض وتلتزم التهدئة، فإن غزة ستتعرض إلى ضربة قاسية.

واستبعدت المصادر عقد تهدئة قريباً، متوقعة أن تتعرض غزة إلى ضربة موجعة، موضحة أن «الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية، ألوية الناصر صلاح الدين، قالت لنا: «لا نعطي العدو تهدئة مجانية، ونحن مع الإجماع الوطني، فيما اشترطت حركة الجهاد الإسلامي أن تتعهد إسرائيل أولاً وقف الاغتيالات، وأن تكون مصر ضامنة لها، وذلك في مقابل قبولها بالعرض الإسرائيلي للتهدئة».

 

 

الأمم المتحدة قلقة من العنف في غزة وكلينتون تدين إطلاق الصواريخ
 

الحياة..نيويورك - أ ف ب، رويترز - أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ من العنف بين إسرائيل وقطاع غزة، في وقت أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون «إدانتها» إطلاق صواريخ من القطاع على إسرائيل.

وقالت كلينتون في كلمة أمام مجلس الأمن أمس: «اسمحوا لي بأن أدين بأكثر التعابير قوة قيام إرهابيين بإطلاق صواريخ من قطاع غزة على جنوب إسرائيل»، مضيفة: «ندعو المسؤولين عن هذه الأعمال إلى اتخاذ الإجراءت الفورية لوقف هذه الهجمات».

وأضافت كلينتون: «ندعو المسؤولين عن هذه الأعمال إلى اتخاذ الإجراءت الفورية لوقف هذه الهجمات... وندعو الأطراف، كل الأطراف، إلى القيام بكل ما هو ممكن لتهدئة الوضع»، بعدما أبلغت مجلس الأمن بأن الولايات المتحدة تواصل جهودها لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط.

وكانت كلينتون أجرت أمس مع مسؤولين كبار آخرين في اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط (الولايات المتحدة والأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي) محادثات في نيويورك هي الأولى منذ ستة أشهر إثر نهاية أسبوع شهدت مواجهات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس إنه يشعر بقلق بالغ من تصاعد العنف في الفترة الماضية بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة، مضيفاً أمام مجلس الأمن: «أشعر بقلق بالغ من التصعيد الأخير بين غزة وإسرائيل، ومرة أخرى يدفع المدنيون ثمناً باهظاً». وقال إن الهجمات الصاروخية على المدنيين الإسرائيليين «غير مقبولة»، وحض إسرائيل على «ممارسة أقصى درجات ضبط النفس».

 

 

نتانياهو: الجيش مستعد لتوسيع عملياته ضد قطاع غزة
الحياة..الناصرة – أسعد تلحمي

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال اجتماعه مع عدد من أعضاء حزب «ليكود» الذي يترأسه، إن الجيش جاهز لتوسيع عملياته العسكرية ضد المقاومة الفلسطينية.

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن نتانياهو قوله ان الجيش سيوجه ضربات بكل قوة لكل من ينوي استهداف إسرائيليين، مضيفاً: «يواصل الجيش توجيه ضرباته القوية ضد الارهابيين في غزة، فمن يمس بمواطنينا سنضربه، خصوصاً ان الدمج الناجح بين الوسائل الهجومية والدفاعية، إضافة الى قوة المواطنين ومناعتهم في المنطقة الجنوبية، تمكننا من ضرب الارهاب بصورة دقيقة ومؤلمة، والجيش مستعد تماماً لتوسيع عملياته وقت الحاجة».

وكان رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال بني غانتس أصدر ظهر امس تعليماته بمواصلة قصف قطاع غزة. من جانبه، قال الوزير الاسرائيلي إيلي يشاي إن إسرائيل ليست معنية بتصعيد الأوضاع الأمنية، لكنها ستعمل كل ما هو ضروري لحماية مواطنيها في حال استمرار الاعتداءات الفلسطينية المنطلقة من قطاع غزة. وأكد أنه لا يمكن أي دولة في العالم أن توافق على أن يصبح مواطنوها رهائن تحت تهديد الاعتداءات الصاروخية.

في غضون ذلك، تذرّع وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان بتعرض مدن جنوب إسرائيل إلى قصف صاروخي من قطاع غزة ليعلن أن حكومته لن تسمح بتواصل جغرافي بين شطري الدولة الفلسطينية، القطاع والضفة الغربية، «طالما يخضع القطاع الى سيطرة حركة حماس»، مضيفاً أن «الفلسطينيين حكموا على أنفسهم بفصل بين المنطقتين يبدو في الوقت الراهن أنه سيستمر أجيالاً».

وأوضح ليبرمان الذي كان يتحدث أمس في الذكرى السنوية العشرين للتفجيرات في السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين المنسوبة الى ايران و «حزب الله»، أن استمرار تعرض جنوب إسرائيل للقصف من القطاع «يدفن كل احتمال بأن يكون هناك في يوم من الأيام تواصل جغرافي بين غزة والضفة». وأَضاف: «طالما بقيت حماس في الحكم في القطاع، فإن إسرائيل لن توافق، لا على المعبر الآمن ولا على أي معبر غير آمن، من فوق أو من تحت أو أي معبر آخر».

ليبرمان يتهم ايران

وأكد ليبرلمان انه «من دون دعم ايران لمنظمات الإرهاب في القطاع، ما كانت هذه المنظمات قائمة اليوم». وزاد ان «ايران تزود حماس وسائر المنظمات الإرهابية بالسلاح الذي أضحى بمثابة أوكسجين لها»، وأنه من دون دعم ايران العسكري والمادي لهذه المنظمات «لكان وجود هذه المنظمات موضع شك». واتهم ايران و «حزب الله» بالتوغل في أميركا اللاتينية وإقامة «بنى تحتية للإرهاب» في مثلث الحدود بين البرازيل والأرجنتين وباراغواي، وقال إن ذلك يشكل تهديداً ليس لإسرائيل فحسب بل لجميع دول العالم الحر.

اسرائيل ومجلس الأمن

وكانت اسرائيل دعت مجلس الامن اول من امس الى التحرك لوقف اطلاق الصواريخ من غزة، عشية اجتماع اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط امس. وانتقدت اسرائيل في رسالة وجهتها الى مجلس الامن ونقلتها وكالة «فرانس برس»، ما اعتبرته تقصيراً في الرد الدولي على اطلاق الصواريخ من غزة، داعية الى اتخاذ «كل الاجراءات اللازمة» لحماية المدنيين.

وقال نائب السفير الاسرائيلي في الامم المتحدة هاييم وكسمان في الرسالة: «لأجل الامن والاستقرار في منطقتنا، على مجلس الامن وكل الاعضاء المسؤولين في المجتمع الدولي المبادرة فوراً وفي شكل لا لبس فيه الى الادانة والقيام بكل ما في استطاعتهم لوقف اطلاق الصواريخ التي تنهمر على المدنيين الاسرائيليين». وأشار الى ان اكثر من 150 صاروخاً، من بينها اكثر من 40 صاروخ غراد، اطلقت على اسرائيل في الساعات الـ 48 الماضية. وأضاف: «احداث اليومين الماضيين اثبتت في شكل كبير خطر صمت المجتمع الدولي ومجلس الامن خصوصاً». وأكد ان اسرائيل تحمّل «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة «المسؤولية الكاملة عن الهجمات التي تشن من قطاع غزة»، مضيفاً ان حكومته «مارست وستظل تمارس حقها في الدفاع عن نفسها في الشكل المناسب، وستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية مواطنيها».

وقال السفير الفلسطيني في الامم المتحدة رياض منصور ان مجلس الامن يجب ان يتحرك في شكل طارئ لمعالجة الازمة، متهماً اسرائيل بالقيام بـ «تصعيد العنف الدامي والرعب». وقال ان النساء والاطفال كانوا من بين «عشرات» الجرحى والقتلى الذين قتلوا في الغارات الاسرائيلية. وأشار الى ان عدم محاسبة اسرائيل «سيؤدي الى تشجيع إفلاتها من العقاب وتصعيدها جرائمها ضد الشعب الفلسطيني».

حسم المعركة عسكرياً

وفي الوقت الذي تروج أنباء عن إمكان وقف النار على جبهة إسرائيل – غزة، يطالب مسؤولون عسكريون بألا توقف إسرائيل قصفها القطاع «قبل أن تحسم في شكل واضح وجليّ المعركة لمصلحتها». ويعتبر هؤلاء أن إسرائيل، بفضل منظومة القبة الحديد التي اثبتت نجاعتها في اعتراض غالبية القذائف الصاروخية من القطاع، حققت إنجازات في المعركة الحالية، أبرزها قدرتها على تصفية ناشطين عسكريين كبار في لجان المقاومة الشعبية وآخرين من «الجهاد الإسلامي»، وفي الوقت ذاته نجحت في توفير الحماية للسكان المدنيين في التجمعات السكنية في الجنوب. كما يرى كبار الضباط أن نجاح المنظومة الدفاعية الإسرائيلية الصنع في اعتراض معظم الصواريخ التي تم إطلاقها على المناطق المأهولة بالسكان «يشكل فرصة لزيادة الضغوط على المنظمات الإرهابية في قطاع غزة، بمن فيها حماس»، ولتعزيز قوة الردع الإسرائيلية التي تآكلت كثيراً منذ عملية الرصاص المسبوك قبل ثلاثة أعوام».

الصين: لوقف الغارات

الى ذلك (أ ف ب)، دعت بكين اسرائيل الى وقف فوري للغارات الجوية على قطاع غزة، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ليو ويمين امس ان «الصين قلقة لتدهور الوضع في غزة. ندعو اسرائيل الى وقف غاراتها الجوية على القطاع، ونأمل ان توقف الاطراف المعنية اطلاق النار لتفادي وقوع ضحايا من المدنيين الأبرياء». وأعلن ان ليبرمان سيزور الصين بين 15 و22 آذار (مارس)، وهي زيارة «مقررة منذ فترة».

 

 

تدريبات مشتركة بين سلاحي الجو البولندي والاسرائيلي
الحياة..القدس المحتلة: امال شحادة

اختارت اسرائيل منطقة الجنوب التي تشهد توترا امنيا تجاه غزة لتطلق تدريبات عسكرية مشتركة بين سلاح جوها وسلاح الجو البولندي . وانطلقت اليوم المناورة في قاعدة "عوفدا" التابعة لسلاح الجو الاسرائيلي في الجنوب . وكانت بولندا قد بعثت قبل عدة اسابيع بعدد من طائرات قتالية لها من طراز "اف-16" للمشاركة في المناورة .

وستحاكي المناورة المشتركة سيناريو مواجهات مع طائرات العدو وهي من نوع "الهيلوكوبتر" وخوض مهمات هجومية واستكشافية . وذكرت مصادر امنية اسرائيلية ان المناورة المشتركة مع بولندا هي الثانية في غضون ثلاثة اشهر مع جيوش اجنبية حيث جرت قبل ذلك مع سلاحي الجو البريطاني واليوناني وفي مقابل ذلك تجري اسرائيل ايضا تدريبات في دول اجنبية. وحسب هذه المصادر فان الجيش الاسرائيلي يسعى الى تقوية العلاقات مع اسلحة الجو الاجنبية لاهداف استراتيجية.


المصدر: جريدة الحياة

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 162,269,394

عدد الزوار: 7,237,289

المتواجدون الآن: 87