الجزائر: حزبان إسلاميان يوحدان كتلتيهما في البرلمان..مجهولون يهاجمون مقر مرشح الرئاسة احمد شفيق في القاهرة...القاهرة: احتجاجات في ميدان التحرير بعد حسم الإعادة بين مرسي وشفيق

مصر بين الشيخ والجنرال!..اللجنة العليا للانتخابات: جولة الإعادة بين شفيق ومرسي

تاريخ الإضافة الأربعاء 30 أيار 2012 - 6:51 ص    عدد الزيارات 2605    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

مصر بين الشيخ والجنرال!
جريدة المستقبل..أسعد حيدر
عادت مصر لرسم المسارات في الوطن العربي وكل منطقة الشرق الأوسط. الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، سلكت مساراً مستقيماً على مساحة المنطقة كلها. مهما كانت النتيجة قاسية وصعبة على "البلع والهضم" خصوصاً لثوّار ميدان التحرير، يجب قبولها والأخذ بها، لأنّها جاءت نتيجة الاختيار الحرّ للشعب المصري. الانتخابات الرئاسية كانت حرّة وإن شابتها شوائب عديدة.
ليس قليلاً أن تجري مثل هذه الانتخابات في مصر، ويختار الشعب المصري رئيساً له لأوّل مرّة منذ سبعة آلاف سنة. ليس بسيطاً أنّ الرئيس المصري الجديد لن ينتخب بأغلبية 99,99 في المئة. حتى مساء 18 حزيران لم ينجح أحد في تحديد المرشح الفائز: "الشيخ" محمد مرسي أم "الجنرال" أحمد شفيق. عوامل كثيرة ستلعب في بلورة النتيجة، تماماً كما حصل في الدورة الأولى، حيث بقي التنافس قائماً حتى اللحظة الأخيرة بين أربعة مرشحين بينهم حمدين صباحي وأبو العلا ماضي.
فرزت الدورة الأولى "خريطة سياسية جدّية ومنطقية". تضاريس الخريطة وألوانها لم تكتمل بعد. يجب انتظار تطورات كثيرة وعميقة وعلى أجلين متوسط وبعيد حتى يقع اليقين الواقعي. المرشحون وما حصلوا عليه من أصوات تؤكد أنّ كل القوى السياسية أصبحت موجودة ولها صوت مسموع بنسب متفاوتة في مصر العميقة. "التصحّر" السياسي الطويل غرق في "التسونامي" الشعبي لثورة 25 يناير. في مصر "الجديدة" يتعايش اليوم حسن البنا وسيد قطب وجمال عبدالناصر وسعد زغلول وأنور السادات وثوار 25 يناير والأزهر والكنيسة جنباً إلى جنب. أمام مصر الكثير من التحوّلات حتى تستقر وتتبلور فيها القوى القديمة والوليدة. يجب التوقف عن إعلان اليأس في كل مرّة تقع فيه مفاجأة غير محسوبة. ما حصل في مصر ثورة وليس انقلاباً عسكرياً. البلاغ رقم واحد يضع الأطر والقواعد ويثبِّت أوامر التشكُّل. في الثورة، كل يوم يحمل معه جديداً، لأنّ ما يحصل زلزال كبير تتبعه زلازل ارتدادية بعضها يكون أقوى وأكثر تأثيراً، لذلك تكون الأحداث متلاحقة والتغييرات عديدة والمفاجآت كثيرة.
سواء انتُخب "الشيخ" أو "الجنرال"، فإنّ أمام مصر ومعها الرئيس المنتخب امتحانات متعدّدة بعضها من نوع السير في حقل مليء بالألغام. البارز حتى الآن أنّ مصر تعيش على وقع ثلاث كُتل ضخمة التنافس فيما بينها حاد وعميق. وفي الوقت نفسه فإنّ تحالفات طارئة قد تغيّر الخريطة لكن وجود شباب ثورة 25 يناير "نوبة صاحي" (أي الوحدة العسكرية التي تحرس وتصحو في الليل أمام أي طارئ أو غازٍ) يبقى ضماناً أساسياً في عدم حرف إرادة الشعب المصري.
[ كتلة الإسلاميين من اخوان مسلمين وسلفيين وصوفيين، رغم كل الفروقات والخصومات فيما بينها، تخوض "حرباً" حقيقية لوضع يدها على "الإرث" المصري كما هو دون طرح سؤال أساسي على نفسها وهو هل هي قادرة وحدها على إدارة هذا الإرث الضخم وتلبية مطالب الشعب المصري في الخبز والكرامة والحرية؟. الاخوان وهم "الصخرة" في هذه الكتلة أمام امتحان صعب، عماده الوقوع بين الجشع والقدرة على الهضم. من المهم جداً ملاحقة مسار الاخوان خصوصاً على صعيد التحالفات والتفاهمات. من حظ مصر، أنّ مرشحهم محمد مرسي وقع في مواجهة أحمد شفيق وصعود حمدين صباحي، وأن عليه تقديم تنازلات حقيقية، وإلا لن ينجح. الإسلاميون خسروا بين انتخابات مجلس الشعب والدورة الأولى للانتخابات الرئاسية حوالى 25 في المئة من الأصوات. لا شك أنّهم سيخسرون أكثر فأكثر كلما ازدادت شراهتهم للسلطة وارتفع منسوب سوء "الهضم" عندهم. أيضاً وهو مهم جداً، هل يكون مرسي إذا انتُخب رئيساً فعلياً أم رئيساً يديره بدل المرشد الواحد كما في إيران مرشدان: مرشد الاخوان محمد بديع، و"الرجل القوي" خيرت الشاطر.
[ كتلة العروبيين والليبراليين والوسطيين التي أنتجت مفاجأة حمدين صباحي. بعد أربعين سنة تأكّد أنّ العروبة ما زالت مزروعة في أعماق مصر. ولا شك أنّ الأداء الممتاز لصباحي في الانتخابات هو الذي دفعه إلى الموقع الثالث. لقد أصبح التيار الذي يمثّله صباحي "حلمنا كلنا" فور إعلان النتائج. أيضاً وهو مهم جداً، ان أصوات المصريين في المدن والأقاليم النامية اقترعت لصباحي في حين ان الاقاليم الفقيرة والمتخلفة اقترعت لمرسي، مع كل ما يحمل ذلك من دلالات على طبيعة التحولات المستقبلية.
[ المؤسسة العسكرية التي رغم كل وطنيتها فإنّ تحوُّلها على مدى أربعة عقود إلى كتلة لها مصالحها الاقتصادية الضخمة جعلها في موقع الدفاع المباشر عن هذه المصالح. لذلك فإنّ كيفية تعامل هذه المؤسسة مع الرئيس القادم والعكس صحيح هو الذي سيظهِر الخريطة السياسية في مصر. سؤال كبير وملحّ مطروح اليوم ومستقبلاً في مصر: هل تختصر المؤسسة العسكرية المصرية الزمن وتتطوّر بسرعة بحيث تصل إلى الموقع الذي وصلت إليه المؤسسة العسكرية التركية حالياً، أم أنّها ستكرّر التجربة العسكرية التركية فتغرق مصر في مسلسل من الانقلابات والضغوط لفترة طويلة حتى تستسلم أمام الديموقراطية؟
رغم أن على المصريين الاختيار بين "الشيخ" محمد مرسي و"الجنرال" أحمد شفيق، فإنّ مصر عادت لتعيش على وقع الخيار بين "هويتين عابرتين للحدود"، الإسلامية والعروبية، وهذه معركة طويلة لن تنتهي بين ليلة وضحاها، حتى ولو اختار المصريون محمد مرسي وهو بالنسبة للكثيرين بـ"طعم العلقم"، حتى لا يعود العسكر و"المباركيون" إلى السلطة مع الجنرال شفيق، فإنّ مصر تكتب على المدى الطويل مستقبلها ومستقبل الوطن العربي.
 
موسى يرفض الدولة الدينية والعودة الى النظام السابق
اللجنة العليا للانتخابات: جولة الإعادة بين شفيق ومرسي
جريدة المستقبل..
رفضت اللجنة العليا للانتخابات المصرية كافة الطعون المقدمة من المرشحين في الجولة الأولى للانتخابات واعلنت أن جولة الإعادة ستجري بين آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق أحمد شفيق وبين مرشح جماعة "الاخوان المسلمين" محمد مرسي، الذي أعلن حزب "النور" السلفي دعمه له، فيما شن الامين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى هجوما على المرشحَين الفائزَين اذ رفض قيام دولة دينية في مصر و"العودة الى النظام السابق".
وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات فاروق سلطان: "ان جولة الاعادة في الانتخابات الرئاسية ستجري بين محمد مرسي وأحمد شفيق"، موضحا ان مرسي حصل على 5 ملايين و764952 صوتا بينما حصل شفيق على 5 ملايين و505327 صوتا، اي ان الفارق بين المرشحين هو 259625 صوتا". اضاف "ان الثالث في الترتيب كان المرشح الناصري حمدين صباحي وقد حصل على 4 ملايين و820273 صوتا".
وسئل سلطان ماذا سيحدث اذا ما رفضت المحكمة الدستورية في 11 حزيران (يونيو) المقبل الطعن المقدم بعدم دستورية قانون العزل وبالتالي أقرت حرمان شفيق من حقوقه السياسية، فرفض الاجابة واكتفى بالقول: "عندما يصدر حكم المحكمة تكون هناك كلمة القانون للجنة انتخابات الرئاسية".
وفي ما خص نسبة المشاركة في الدورة الاولى، اعلن سلطان "ان نسبة المشاركة بلغت 46,42 في المئة". اضاف "ان من اصل اكثر من 50 مليون ناخب، اقترع في الدورة الاولى اكثر من 23 مليون ناخب اي ما نسبته 46,42 في المئة".
وعلى موقع "تويتر"، أعلن حزب النور "السلفي" ان "الهيئة العليا للحزب تؤيد محمد مرسي في جولة الاعادة المقرر اجراؤها في 16 و17 حزيران (يونيو) المقبل". كما اعلنت جمعية "الدعوة السلفية" دعم مرشح الاخوان.
وكان حزب "النور" دعم الاسلامي المعتدل عبد المنعم ابو الفتوح في الجولة الاولى.
ورفض أبو الفتوح نتيجة الجولة الأولى، قائلا: "إنها لم تكن نزيهة"، في أحد أقوى الانتقادات حتى الآن للانتخابات، مؤكدا أنه تم شراء أصوات ومنع مندوبين للمرشحين من دخول اللجان الانتخابية خلال عملية الفرز.
وتشير النتائج غير الرسمية إلى أن أبو الفتوح جاء في المركز الرابع.
وأكد الناطق الإعلامي باسم "جبهة التحرير القومية" عبد الجليل الشرنوبي أنه لا صحة مطلقا لما تردد عن وجود تنسيق بينه وبين "الإخوان المسلمين" لدعم مرسي، مشيرا الى أنه لا يزال متمسكا بدعم حمدين صباحي رئيسا للجمهورية ويعمل ضمن حملته على إثبات أحقيته في دخول انتخابات الإعادة في مواجهة مرسي.
وفي مؤتمر صحافي، اكد عمرو موسى ان "المصريين لن يرتاحوا الا مع الدولة المدنية"، مؤكدا ان "الدولة الدينية تثير الانقسام الشديد".
واضاف ردا على سؤال "ارفض العودة الى النظام السابق وايضا استغلال الدين في السياسة امر غير مقبول"، وذلك في اشارة الى مرشح الاخوان المسلمين وآخر رئيس وزراء في عهد مبارك.
ونفى موسى ان يكون عقد لقاءات او اجرى مشاورات مع شفيق او مرسي لكنه لم يستبعد ان يتم ذلك. وقال ردا على سؤال "لن اطلب التشاور مع احد لكن اذا رغبوا هم في التشاور معي سوف ابحث في الامر".
وفي كلمته في بداية المؤتمر دعا موسى الشعب المصري الى التوحد، وقال: "الشيء الوحيد الذي أنشده الآن هو أن نتوحد، فلقد بلغ بنا الاستقطاب مداه، وأدى بنا إلى ما نحن فيه اليوم من خيارات تهوي بأحلامنا".
واضاف موسى الذي جاء في المركز الخامس "يا شعب مصر العظيم إن الطريق إلى الدولة التي نبغيها طويل والتحديات الصعبة، ولكن الفرصة السانحة قد لا تعوض. فتمسكوا بها وبالأمل".
واكد موسى عدم اسفه لخسارته، وقال "رغم خروجي من السباق الرئاسي اقول بكل ثقة انني جنيت اكثر كثيرا مما قد يظنه البعض، نعم لم يحالفني التوفيق في الانتخابات، كما لم يحالف غيري ممن حملوا بحق أحلام هذا الشعب وآماله، وهذا مقبول ومن طبائع الأمور، ولكن ما هو غير مقبول أو متصور أن يفقد الشعب أحلامه أو أن تهتز ثقته في مستقبله".
واخيرا شكر موسى "الملايين من شعب مصر التي منحتني تأييدها ودعمها وأصواتها برضا واقتناع وحماس من دون ترغيب أو ترهيب"، وايضا "لكل من اشتركت معهم في المعركة الانتخابية الرئاسية والذين أكن لهم كل التقدير والاحترام".
وأكدت الحكومة المصرية إلتزامها الحياد في انتخابات الإعادة لرئاسة الجمهورية ووقوفها على مسافة متساوية من المرشحين لمنصب الرئاسة.
وقالت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي فايزة أبوالنجا "إن الحكومة تتخذ موقف الحياد من المرشحين كما تقف على مسافة واحدة منهما ومتساوية واضعة مصلحة مصر في المقام الأول وكذلك اختيار الناخب في عملية إنتخابية تتسم بالنزاهة والشفافية كما جرت في المرحلة الأولى". أضافت ان الحكومة تقف دائماً مع مصلحة مصر بغض النظر عن شخصية المرشح، مشيرة إلى أن مصر عانت كثيراً في الماضي من الاتهامات بالتدخل الحكومي في الانتخابات.
واستطردت أبو النجا قائلة "على الرغم من بعض الأصوات التي تعلو هنا وهناك مدَّعية بوجود تجاوزات في عملية الانتخابات الرئاسية إلا أن العالم أجمع شهد بنزاهة هذه الانتخابات وشفافيتها"، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر أكد أنه راقب عمليات انتخابية في أكثر من 90 دولة خلال السنوات الماضية ولكنه لم يشهد انتخابات تسودها النزاهة والشفافية بقدر المرحلة الأولى من انتخابات الرئاسة المصرية.
(ا ف ب، ا ش ا، يو بي اي)

 

 

مجهولون يهاجمون مقر مرشح الرئاسة احمد شفيق في القاهرة

الحياة...القاهرة - ا ف ب - هاجم مجهولون مساء الاثنين مقر المرشح الى الرئاسة المصرية احمد شفيق، رئيس الوزراء السابق في عهد حسني مبارك.

وتم اشعال النار في موقف للسيارات بالمقر الواقع في حي الدقي والذي فيه اكداس من الملصقات. ويفترض ان يخوض شفيق الجولة الثانية امام مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي في 16 و17 حزيران/يونيو.

وقال عضو في فريق شفيق لم يذكر اسمه "كنا في الداخل عندما هاجمونا. لقد اشعلوا الكراج حيث توجد المنشورات الانتخابية للواء احمد شفيق".

وهتف نحو عشرين من مؤيدي شفيق امام المقر "بالروح، بالدم نفديك يا شفيق"، متهمين خصومه السياسيين بمهاجمة المقر.

وقال رجال اطفاء انهم تمكنوا من اخماد الحريق بسرعة. وكان العديد من الملصقات التي تحمل صور المرشح تغطي الشارع.

وتجمع نحو الف متظاهر في ميدان التحرير مساء الاثنين للاحتجاج على مشاركة احمد شفيق في الدورة الثانية.

وكتب على احدى اللافتات "شفيق سيصبح رئيسا على جثتي"، في حين كان متظاهرون يدوسون صور..

 

 

القاهرة: احتجاجات في ميدان التحرير بعد حسم الإعادة بين مرسي وشفيق
الحياة...القاهرة - محمد صلاح

أعلنت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة في مصر نتائج الجولة الأولى من الانتخابات رسمياً، بعدما رفضت كل الطعون التي قدمها المرشحون الخاسرون في الجولة الأولى. وأكدت اللجنة أن جولة الإعادة في 16 و 17 حزيران (يونيو) المقبل ستكون بين مرشح جماعة «الإخوان المسلمين» الدكتور محمد مرسي الذي تصدر السباق في الجولة الأولى، ورئيس الوزراء السابق الفريق أحمد شفيق الذي حل ثانياً. ورغم أن هذه النتيجة كانت متوقعة، إلا أنه فور إعلانها تظاهر المئات في ميدان التحرير اعتراضاً على النتائج ورددوا هتافات ضد الفريق شفيق والعسكر، معتبرين أن نتيجة الانتخابات «باطلة».

وفي مؤشر الى استمرار الخلافات حول تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، أرجأ البرلمان مناقشة مشروع قانون ينظم تشكيل الجمعية بعد اعتراض مئة نائب من تيارات مدنية وليبرالية على عدم الأخذ باقتراحاتهم في المشروع المعروض وهددوا بالانسحاب من الجلسة العامة، إذا عرض المشروع للتصويت.

وفي حين نفت اللجنة العليا للانتخابات ما تردد عن إضافة مئات الآلاف من جنود الشرطة والجيش لقاعدة الناخبين بهدف التصويت لمصلحة شفيق، أقر رئيس اللجنة المستشار فاروق سلطان بحصول بعض التجاوزات في الجولة الأولى لكنه اعتبر أنها لا ترقى إلى حد التأثير على النتائج.

ولوحظ أن مرسي تصدر المركز الأول بفارق ضئيل عن شفيق الذي حل ثانياً، إذ حصل الأول على 5 ملايين و 764 ألف صوت، فيما نال شفيق 5 ملايين و 505 آلاف صوت. أما حمدين صباحي الذي حل ثالثاً فحصل على 4 ملايين و 820 ألف صوت ثم عبدالمنعم أبو الفتوح بـ 4 ملايين و65 ألف صوت وفي المركز الخامس عمرو موسى بمليونين و588 ألف صوت.

وكسب مرسي أمس مزيداً من دعم القوى الإسلامية له في انتخابات الإعادة، إذ أعلنت «الجماعة الإسلامية» تصويتها لمصلحته بعد موقف مماثل من حزب «النور» السلفي». أما شفيق فسعى، في المقابل، إلى كسب أصوات الشباب عبر بيان أطرى فيه كثيراً على وكيل مؤسسي حزب «الدستور» (تحت التأسيس) الدكتور محمد البرادعي الذي يحظى بقبول واسع لدى الشباب، خصوصاً القوى الثورية. ولمّح شفيق إلى إمكان أن يتبوأ البرادعي منصباً في الدولة أعلى من منصب «مستشار الدولة» الذي كان سبق أن تحدث عنه.

ورفض المرشحان الخاسران عبدالمنعم أبو الفتوح وعمرو موسى إعلان دعمهما لأي من المرشحين في جولة الإعادة. واكتفى الأول بدعوة أنصاره إلى «عدم التصويت للفلول»، في إشارة إلى الفريق شفيق. وقال في مؤتمر صحافي: «نختلف مع بعضنا اختلافات سياسية، لكن الفلول فاسدون ولصوص فلا نعطي أصواتنا لهم». كما رفض أبو الفتوح نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات، قائلاً إنها «لم تكن نزيهة»، وإنه «يرفض النتيجة ولا يعترف بها». أما موسى فأكد في أول ظهور له عقب خروجه من الجولة الأولى، رفضه قيام دولة دينية في مصر، معتبراً أن الشعب لن يشعر بالراحة إلا في «دولة مدنية». لكنه أكد رفضه «العودة إلى النظام السابق».

في غضون ذلك، بدأ المستشار أسامة الصعيدي قاضي التحقيق المنتدب من وزارة العدل للتحقيق في البلاغات المقدمة من عضو البرلمان عصام سلطان ضد شفيق، في اتخاذ إجراءات التحضير للتحقيق فيها. وسيباشر الصعيدي التحقيقات بتحديد موعد لاستدعاء سلطان لسماع أقواله. وقال مصدر قضائي: «إذا ارتأى قاضي التحقيق استدعاء شفيق لسؤاله في شأن ما تضمنه البلاغ، فإنه يحق للأخير خلال التحقيق أن يقدم ما يشاء من أوراق ومستندات تثبت عدم صحة الاتهامات، ولقاضي التحقيق أن يأخذ بها أو يرى عدم جديتها». وكان سلطان اتهم شفيق بتسهيل بيع قطعة أرض مميزة تبلغ مساحتها أكثر من 40 ألف متر لنجلي الرئيس السابق علاء وجمال مبارك بثمن بخس..

 

 

القوى الثورية تترقب «تنازلات الإخوان» لإسقاط شفيق
الحياة..القاهرة - أحمد مصطفى

تقف القوى السياسية التي لعبت دوراً مؤثراً في اندلاع الثورة المصرية، أمام خيارين كلاهما صعب، بعد انحصار المنافسة على منصب رئيس الجمهورية المقبل بكل من مرشح «الإخوان المسلمين» محمد مرسي، وآخر رئيس وزراء في عهد حسني مبارك، الفريق أحمد شفيق. وتخشى قوى سياسية سيطرة تيار واحد على مفاصل الدولة وتحوّل مصر إلى «دولة دينية» إذا فاز الأول (مرسي)، فيما تتخوف من إعادة إنتاج النظام القديم بنجاح الثاني.

وأمام هذا المشهد، ارتدى كل من المرشحين عباءة الثورة، فوصف مرسي نفسه بـ «منقذ الثورة»، فيما تغزّل شفيق بشباب الثورة وتعهد «إعادة الثورة إليهم بعد سرقتها»، ما أظهر رغبة حثيثة من المتنافسَيْن في استقطاب قوى الثورة إلى جانبه، وإذا لم يتمكنا، فتحييدها في المعترك الانتخابي. وإذ أبدت جماعة «الإخوان المسلمين» انفتاحاً تجاه طمأنة المتخوفين من وصول مرشحها الرئاسي، لكن المؤكد أيضاً أن الجماعة لن تُقدِّم تنازلات كبيرة تفقدها مناصريها.

وقال مؤسس حركة شباب «6 أبريل» أحمد ماهر، إن الحركة لم تقرر موقفها بعدُ، سواءٌ مقاطعةً أو مشاركةً بالانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أنهم طلبوا من جماعة «الإخوان» ضمانات إن حصلوا عليها سيعلنون دعمهم لمرسي، أما إذا لم يحصل ذلك «فسيكون خيارنا المقاطعة». وأشار إلى أن ترتيبات تجري الآن لعقد اجتماع خلال الساعات القليلة المقبلة، يضم ممثلين لشباب الثورة مع أعضاء في جماعة الإخوان، «لبحث مطالبنا التي تنحصر في إعلان مرشح الإخوان تعهدات أمام الشعب بأنه سيشكل فريقاً رئاسياً يضم كل ألوان الطيف السياسي، كما أنه سيشكل حكومة ائتلافية لا يغلب عليها حزب «الحرية والعدالة»، إضافة إلى إنجاز أزمة كتابة الدستور بشكل توافقي يرضي جميع التيارات». ودعا قادة الجماعة إلى «استجابة مطالب القوى الوطنية والابتعاد عن الغرور»، خصوصاً أن جماعة الاخوان حققت فقط نحو 25 في المئة من إجمالي أصوات الناخبين، مقارنة بمرشحي القوى الثورية (مثل حمدين صباحي وعبدالمنعم أبو الفتوح) الذين حققوا ما يقرب من 50 في المئة من إجمالي الأصوات. وقال إن «الجماعة لا يوجد أمامها سوى التحالف مع القوى السياسية المدنية».

أما القيادي في حزب «التحالف الشعبي الاشتراكي»، الدكتور عبدالغفار شكر، فاعتبر أن دعم بعض القوى الثورية لمرشح الإخوان محمد مرسي سيكون في مصلحة الشعب لمواجهة «فلول» النظام السابق. لكن شكري استدرك بتأكيد أن القوى الثورية «لن تمضي شيكات على بياض لمرشح الإخوان»، داعياً الجماعة إلى تقبّل تقديم تنازلات حتى تستطيع إنجاح مرشحها.

وأوضح أن على جماعة الإخوان «التعهد بضمانات تنفذها قبل الانتخابات، لحماية الدولة المدنية، حتى يتم تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، وتكون ممثلة لجميع طوائف الشعب المصري، بالإضافة لإقرار عدد من القوانين في صالح الدولة المدنية»، داعياً الجماعة إلى القبول بتشكيل حكومة ائتلافية، واختيار نواب الرئيس ممثلين من التيار المدني.

من جانبه، أكد القيادي البارز في جماعة الإخوان المهندس علي عبدالفتاح، أن جماعته لا تمانع المطالب المقدمة من القوى المدنية. وقال: «أعلنّا بوضوح أننا نقبل بتشكيل فريق رئاسي يضم كل القوى السياسية، وكذلك تشكيل حكومة ائتلافية ممثلة للجميع، كما أن لا أزمة في تشكيلة تأسيسية الدستور، وسننفذ ما اتفقنا عليه مع القوى السياسية». لكن عبدالفتاح أبدى امتعاضه مما وصفه بـ «المقايضات» التي تتبعها القوى الأخرى مع الجماعة، وقال: «نحن في مرحلة خطرة، ويجب علينا الوقوف في صف واحد في مواجهة عودة النظام السابق... فإما الثورة أو العودة إلى النظام السابق. الكل أمام اختبار حقيقي للتعبير عن الضمير الوطني»

 

 

الجزائر: حزبان إسلاميان يوحدان كتلتيهما في البرلمان
الحياة..الجزائر - عاطف قدادرة

أعلن حزبان إسلاميان تكتل نوابهما في البرلمان الجزائري، في خطوة تنذر بتفجر وشيك لـ «الجبهة السياسية لحماية الديموقراطية» التي تتشكل من أكثر من عشرة أحزاب كانت قد توافقت على «مقاطعة جلسات البرلمان وعدم الاعتراف به». وجاء ذلك بعد ساعات فقط من شق نواب الجبهة الوطنية الجزائرية، وعددهم تسعة، «عصا الطاعة» عن رئيس الحزب الذي وقع مبادرة مقاطعة البرلمان الجديد الذي تم تنصيبه يوم السبت.

وأعلن نواب عن «جبهة العدالة والتنمية» التي يرأسها الإسلامي عبدالله جاب الله، ونواب «جبهة التغيير» التي يقودها الإسلامي عبدالمجيد مناصرة، تأسيس مجموعة برلمانية موحدة أطلقوا عليها تسمية «المجموعة البرلمانية لجبهة العدالة والتغيير»، وتم إيداع الطلب أول من أمس لدى مكتب رئيس البرلمان العربي ولد خليفة. وحصلت «جبهة العدالة والتنمية» على ثمانية مقاعد برلمانية في الانتخابات الأخيرة، فيما نالت «جبهة التغيير» أربعة مقاعد. وتوحُّد كتلة الحزبين يعني إمكان تشكيل مجموعة برلمانية يحقق لها القانون الداخلي للبرلمان صلاحية تقديم مقترحات قوانين. وهذان الحزبان الإسلاميان لم يكونا طرفاً في «تكتل الجزائر الخضراء» الذي ضم ثلاثة أحزاب إسلامية هي «حركة مجتمع السلم» و «حركة النهضة» و «حركة الإصلاح الوطني». ونال «التكتل الأخضر» 48 نائباً.

لكن خطوة حزبي جاب الله ومناصرة بتوحيد كتلتي نوابهما في البرلمان، تنذر بتفجّر وشيك لـ «الجبهة السياسية لحماية الديموقراطية» وبانهيار قرارها مقاطعة جلسات البرلمان. وترددت معلومات عن أن وسطاء يعملون على جلب نواب جاب الله ونواب مناصرة إلى تحالف مع «تكتل الجزائر الخضراء» لتعزيز كلمة «كتلة الإسلاميين» في البرلمان.

وقبل تكتل نواب جاب الله ومناصرة، ظهرت بوادر أخرى إلى «تفكك» تجمع الأحزاب الرافضة نتائج الانتخابات التشريعية، فقد أعلن نواب «الجبهة الوطنية الجزائرية» التي حازت تسعة مقاعد برلمانية، رفضهم التزام موقف رئيس الحزب موسى تواتي، وجاء في بيان أمضاه النواب التسعة ووزّع على الصحافة على هامش جلسة للمجلس الشعبي الوطني (البرلمان): «نعلن أن كل التصرفات والتصريحات التي يقوم بها رئيس الحزب لا تلزمنا في أي شيء». ومعروف أن تواتي انضم إلى الأحزاب التي أعلنت مقاطعتها جلسات البرلمان وأسست ما بات يعرف بـ «الجبهة السياسية لحماية الديموقراطية».

وقال النواب المنشقون إن كتلة الجبهة الوطنية الجزائرية «ستكون حاضرة بالمجلس الشعبي الوطني كقوة معارضة للدفاع عن الحقوق المادية والمعنوية المشروعة للمواطن الجزائري، وفاء لكل من صوّت على قوائم الجبهة الوطنية الجزائرية».

وتسير «جبهة حماية الديموقراطية» في الاتجاه نفسه الذي توقعه لها وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية، الذي قال عن مبادرتها مقاطعة البرلمان إنها «جاءت متسرعة ونتاج غضب» من النتائج التي منحت جبهة التحرير الوطني فوزاً ساحقاً


المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,416,454

عدد الزوار: 7,632,456

المتواجدون الآن: 0