ماذا تعني طباعة عملة سورية جديدة؟

بوتين واوباما يتعهدان التعاون مع أطراف دولية لايجاد حل للازمة السورية...40 قتيلاً الاثنين والقصف العنيف مستمر على حمص

تاريخ الإضافة الأربعاء 20 حزيران 2012 - 6:57 ص    عدد الزيارات 2454    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

ماذا تعني طباعة عملة سورية جديدة؟
الحياة...إبراهيم سيف *
أقدمت السلطات السورية على طباعة كمية جديدة من العملة في موسكو بهدف تأمين سيولة في الأسواق التي باتت تعاني شحاً في هذا الصدد، وبذلك أصبحت هناك طبعتان في السوق، الأصلية التي لا تزال متداولة على نحو واسع، والجديدة التي تجربها الحكومة، ربما كخطوة أولى لإحلالها محل العملة الأصلية. ومعلوم أن من حق الدول ذات السيادة طباعة الكميات التي ترغب فيها من العملات طالما أنها قادرة على تغطية العملات الجديدة برصيد كافٍ من العملات الأجنبية أو الذهب أو غير ذلك، وينطبق هذا في شكل صريح على الدول الصغيرة مثل سورية التي لا تتمتع عملتها بقابلية التحويل.
مثلاً، لا تقلق الولايات المتحدة أو دول أوروبا أو اليابان في شأن عملاتها والكميات التي تطبعها منها، وذلك لأن عملاتها يمكن أن تحوَّل إلى عملات صعبة أخرى ويمكن الاتجار وتنفيذ عقود عالمية باستخدامها عملات مرجعية في الاعتمادات المالية. لكن كل هذه الشروط لا تنطبق على الليرة السورية التي فقدت على مدى السنة الماضية نحو نصف قيمتها الحقيقية ما انعكس على مستويات التضخم السائدة ودفع كثيرين إلى الرغبة في التخلص من الليرة وتحويلها إلى عملات أجنبية أكثر استقراراً.
لكن ما الذي دفع السلطات إلى خطوة كهذه؟ واضح أن هناك شحاً في السيولة في ما يخص إيرادات الدولة من الضرائب أو الرسوم أو بدل الخدمات، فالحكومة المنشغلة بالموضوع الأمني لم تعد قادرة على ممارسة صلاحيات التحصيل سواء في المجال الضريبي أو في مقابل الخدمات التي تقدمها إلى المواطنين من كهرباء ومياه. فتراجع النشاط الاقتصادي ومداخيل السياحة قلص إيراد الحكومة إلى الحد الأدنى بنسبة قدّرها أحد المراقبين المحليين بأكثر من 50 في المئة. وفي جانب استجابة المواطنين لدفع فواتيرهم، هناك عزوف عن التسديد بسبب الظروف المعيشية الصعبة، كذلك لم تعد الدولة المركزية قادرة على ممارسة صلاحياتها في بعض المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة. وحتى التحصيلات الضريبية التي تجري في بعض المناطق، لم تعد تورَّد إلى خزينة الدولة بل هناك مراكز قوة جديدة تستحوذ عليها بحكم القوة.
وجاء تراجع الإيرادات في هذا الشكل الكبير في وقت يزداد فيه الضغط على الحكومة لزيادة الإنفاق حفاظاً على الاستقرار، لكن شح السيولة فرض بدائل لم تكن الحكومة ترغب فيها، مثل الاضطرار إلى طباعة كميات جديدة من العملة الورقية والتي على أثرها تراجعت قيمة الليرة، لكنها توازنت بعد ذلك بسبب قدرة المصارف على تلبية الطلب على العملات الأجنبية. فكيف حدث ذلك؟
تشير الأنباء إلى أن إدارة ملف السياسة النقدية خرجت من يد المصرف المركزي السوري نظراً إلى أن الأدوات التقليدية لم تعد صالحة للتعامل مع التحديات، فهناك خلية أمنية مع بعض خبراء فنيين في المجال النقدي لا تمنح المصارف التجارية حرية في التعامل مع الطلب على العملات الأجنبية، وباتت المصارف العاملة في سورية مجبرة حالياً على تلبية الطلب على العملات الأجنبية من خلال المندوبين الأمنيين الذين باتوا يعملون في المصارف الرئيسة وذلك في إطار الدفاع عن الليرة. ويضخ المصرف المركزي ما تبقى من رصيده من العملات الأجنبية لطمأنة الأسواق.
والتساؤل اللاحق هو: إلى متى يمكن الاستمرار في هذه السياسة؟ إن زيادة عرض النقد من خلال طباعة العملة الجديدة تعني دخول سورية في دوامة من التضخم وارتفاع الأسعار وفقدان الثقة بالعملة على نحو غير مسبوق. وفي هذا الإطار لا يمكن تناسي تجربة الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي لجأ في ذروة الحصار إلى طباعة عملة ورقية جديدة، وباتت هناك في السوق العراقية ما عرِف بالطبعة السويسرية الأصلية والطبعة الصدامية، وكانت النتيجة انهيار العملة في شقيها على رغم الاحتياطات النقدية الهائلة التي كان يملكها النظام العراقي آنذاك، نظراً إلى فقدان الثقة بأن الأمور يمكن أن تسير في اتجاه حل.
وفي الحالة السورية تتراجع مصادر العملات الأجنبية سريعاً، ففي جانب التحويلات الرسمية هناك تراجع في مصادر العملات الأجنبية وليس واضحاً ما هي المبالغ التي تحوَّل إلى سورية عبر نافذتي إيران والعراق، الشريكين التجاريين الأولين لسورية. لكن الأكيد أن قدرة الحكومة المركزية على إدارة السياسة النقدية تتراجع في شدة، وكذلك الأمر في ما يخص السياسة المالية والتحصيلات الضريبية.
ويشير اللجوء إلى طباعة مزيد من الأوراق النقدية في وقت تتراجع فيه إيرادات العملة الأجنبية إلى أن السلطات السورية بدأت تدريجاً تفقد السيطرة على عملتها، وهي تفقد سيطرتها على سياساتها المالية ما يعني أن السياسات الاقتصادية في مهب الريح ولم تعد هناك في جعبة السلطات السورية بدائل أخرى لطمأنة الشارع السوري، فموجة التضخم الآتية على ضوء طباعة العملة تعني الانتقال إلى مرحلة جديدة من الأداء الاقتصادي المتردي، وكل هذا يعني أن الضائقة الاقتصادية بدأت تفرض خيارات سعت الحكومة مطولاً إلى تجنبها، لكن التدهور الأمني والضغط الدولي المتزايد بدأت تظهر آثاره في مفاصل مهمة.
ويعتبَر خيار طباعة العملة الأسهل لإدارة الأمور في شكل موقت، لكن تحدي الدفاع عن العملة وحمايتها أصعب، وهو ما سيكشف عيوب النظام المصرفي والمالي على نحو غير مسبوق، والقلق الذي يسود في الشارع له ما يبره، خصوصاً أن الأوضاع لا تسير في اتجاه حل سياسي يساهم في استعادة الاستقرار الاقتصادي.
 * باحث اقتصادي في «مركز كارنيغي للشرق الأوسط» - بيروت
 
بوتين واوباما يتعهدان التعاون مع أطراف دولية لايجاد حل للازمة السورية
رويترز - قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه والرئيس الامريكي باراك اوباما توصلا الى عدة "نقاط مشتركة" خلال المحادثات الخاصة بالازمة السورية مشيرا الى انهما سيواصلان مباحثاتهما.

 
وقال بوتين بعد لقائه مع اوباما اليوم الاثنين في قمة مجموعة العشرين في المكسيك "
 
من وجهة نظري توصلنا الى نقاط مشتركة بشأن هذه المسألة."
 
بوتين: نقاط مشتركه مع أوباما حول سورية
الحياة..واشنطن - جويس كرم
بيروت، دمشق، نيويورك، لوس كابوس (المكسيك)، لندن، موسكو، الدوحة، جدة - «الحياة»، رويترز، ا ف ب، ا ب - اعلن الرئيس فلاديمير بوتين انه توصل مع الرئيس بارك اوباما على نقات عدة مشتركة حول سورية، فيما افادت معلومات اميركية ان الجانبين سيواصلان محادثاتهما في هذا الشأن داخل مجلس الامن وخارجه.
في حين اعترفت الحكومة السورية بوصول الانتفاضة والمسلحين المعارضين الى دمشق، حيث كان المسلحون يخططون لـ»معركة دمشق الكبرى»، التي لا تزال مستمرة، و»بمقتل المئات منهم في العاصمة وضواحيها» في حين تواصلت أعمال العنف وقصف الجيش لحي الخالدية في حمص المحاصرة وقرية دوما وضواحيها ومختلف النقاط الساخنة، والمناطق المجاورة، ما أدى إلى سقوط أكثر من 60 قتيلاً وعشرات والجرحى في مختلف أنحاء البلاد خصوصاً في حمص التي استمر قصفها بعنف، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وذكر المرصد ان حي الخالدية في حمص شهد قصفاً عنيفاً من الجيش النظامي الذي حاول اقتحامه. واوضح ان القوات النظامية «تواجه مقاومة شرسة من مقاتلين من الكتائب الثائرة المتحصنين في الحي واحياء اخرى» في المدينة.
ولم يُشر المرصد الى ما ذكرته صحيفة «الوطن» عن «معركة دمشق الكبرى» التي قالت انها مستمرة وشهدت مقتل «مئات الارهابيين»، لكنه قال انه في ريف دمشق تتعرض قرية هريرة لحملة عسكرية واسعة وتم قصف القرية واقتحامها بعدد كبير من المدرعات والجنود ما اسفر عن مقتل خمسة مواطنين بينهم امرأة. وقتل ثمانية مواطنين في مدينة دوما التي تعرضت للقصف. وقال شهود عيان أن المدفعية استهدفت بلدة دوما القريبة من دمشق وبعدما ظلت البلدة لاسابيع تحت السيطرة الجزئية للمسلحين الذين انضموا الى الانتفاضة.
وقال ناشط في دوما يدعى زياد «لا نستطيع حتى ان نحصي بدقة عدد القتلى لان لدينا الكثير جداً من المصابين الذين يعالجون. لا يوجد وقت للتفكير في اي شيء آخر». وأضاف «الجيش يهاجم طوال الوقت، لديهم دبابات وصواريخ وقذائف مورتر ومدفعية. حتى الطائرات الهليكوبتر اطلقت النار علينا. لا يستطيع الناس الهرب لان الجيش يحاصر البلدة».
على الصعيد اسياسي، أكد مسؤول أميركي لـ»الحياة» على أهمية «وقف جميع الدول للتعاون العسكري مع نظام الأسد» وأبدى اثناء اجتماع الرئيسين باراك أوباما وفلاديمير بوتين في المكسيك أمس، قلقاً من بيع روسيا سلاحاً للحكومة السورية. ولم يتوصل اجتماع اوباما وبوتين الى اختراق ملموس، لكن أعلن ان المحادثات بين الطرفين ستستمر في مجلس الأمن وخارجه لاستعجال المرحلة الانتقالية في دمشق.
وأكد نائب مستشار الأمن القومي الأميركي بينجامين رودز أن «اجتماع اوباما وبوتين جرى لتضييق هوة الخلافات بين الجانبين في الشأن السوري وعدد من القضايا».
وقال المسؤول في الخارجية: «نقلنا قلقنا من مبيعات السلاح الروسي الى سورية» وأن المحادثات مستمرة «مع روسيا وجميع أعضاء المجتمع الدولي خصوصا في مجلس الأمن لمخاطبة الأسد بصوت واحد والتأكيد على وقف العنف وعلى تنحيه جانباً وبدء المرحلة الانتقالية.» ومن بين الأفكار التي تعمل عليها واشنطن هي استصدار قرار دولي لحظر بيع السلاح لسورية، وهو ما يتطلب موافقة روسيا والصين في مجلس الأمن.
ونقلت وكالة «انترفاكس» عن مسؤول روسي قوله قبيل اجتماع اوباما وبوتين «إن روسيا تستعد لارسال مشاة بحرية إلى سورية في حالة وجود حاجة لحماية أفراد منشآتها البحرية في ميناء طرطوس ونقل معداتمنها». لكن البحرية ووزارة الدفاع الروسية رفضتا التعليق على التقرير.
وفي نيويورك، قالت مصادر غربية في مجلس الأمن إن «بقاء المراقبين الدوليين في سورية مسألة تحتاج الى إعادة نظر ودراسة جديتين» بعد قرار بعثة «أنسميس» تعليق عملياتها بسبب ارتفاع حدة العنف.
ويستمع مجلس الأمن اليوم الى قائد بعثة «أنسميس» الجنرال روبرت مود في جلسة مغلقة بعد وصوله أمس الى نيويورك. وسيقدم مود، بحسب مصادر مجلس الأمن، عرضاً حول «العوائق التي اعترضت عمل البعثة التي أدت الى اتخاذ قرار تعليق دورياتها حتى إشعار آخر». وأوضحت أن من بين معوقات عمل البعثة «الاستخدام المفرط للقوة والسلاح الثقيل من القوات الحكومية ومنع المراقبين من الوصول الى مناطق الاشتباكات وافتقار البعثة القدرات الجوية بسبب رفض الحكومة السورية التوقيع على اتفاق بروتوكول نهائي حول وضعية البعثة، إضافة الى امتناع الحكومة أو تأخرها في منح تأشيرات دخول لبعض عناصر البعثة، وتأخير تسلمهم أجهزة الاتصالات».
وقال ديبلوماسيون في مجلس الأمن إن مود «سيتلقى أسئلة من أعضاء المجلس حول الظروف الميدانية والأسلحة المستخدمة وصحة لجوء القوات النظامية في سورية الى استخدام سلاح الجو».
وفي الدوحة، ذُكر ان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بحث هاتفياً في تطورات الأوضاع في المنطقة وسورية مع وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو.
وجددت فرنسا امس مطالبتها امام مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف باللجوء الى المحكمة الجنائية الدولية لمعاقبة نظام الرئيس السوري بشار الاسد على «همجيته». وقال الممثل الدائم المساعد لفرنسا لدى الامم المتحدة في جنيف جاك بيليه «يتم التطرق الى وقوع جرائم ضد الانسانية، لا بل جرائم حرب (...) لقد دخلنا في اقصى درجات الرعب والهجمية».
وقال بيليه: «اطفال يسجنون، يعذبون، يعدمون ويستخدمون دروعا بشرية من جانب القوات الامنية السورية. على المسؤولين عن هذه الفظائع الكبيرة معرفة ان عليهم عندما يحين الوقت دفع ثمن جرائمهم امام القضاء الجنائي الدولي»، ملاقياً بذلك الدعوة التي وجهتها قبل ساعات المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي. واعربت قطر أمس عن «قلقها العميق إزاء تفاقم أزمة حقوق الإنسان في سورية وإصرار النظام السوري على مواصلة ارتكاب أبشع الجرائم المروعة والوحشية ضد المدنيين السوريين التي ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية واستمرار الانتهاكات الجسيمة والمنهجية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني دون أن يتعرض مرتكبوها إلى المساءلة القانونية».
وأعلنت منظمة التعاون الإسلامي أمس، عزمها عقد اجتماع طارئ للجنة التنفيذية لدول المنظمة على مستوى وزراء الخارجية للبحث في مستجدات الملف السوري في 24 حزيران (يونيو) الجاري.
 
الأزمة في سورية تشكل اختباراً للعلاقات بين أوباما وبوتين
الحياة..لوس كابوس (المكسيك) - أ ف ب - تشكل الأزمة في سورية اختباراً للعلاقات بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اللذين التقيا أمس في المكسيك.
وعقد اللقاء الأول بين الرئيسين الأميركي والروسي منذ عودة بوتين إلى الكرملين في لوس كابوس في المكسيك قبل الافتتاح الرسمي لقمة رؤساء الدول والحكومات الناشئة والثرية في مجموعة العشرين.
ويعتبر اوباما «تحسن» العلاقات مع روسيا خلال ولاية الرئيس السابق ديمتري مدفيديف أحد نجاحاته الدبلوماسية.
الا ان المواقف الاخيرة حول سورية واللهجة الصارمة لبوتين والتوتر السياسي في موسكو وواشنطن، يمكن ان تؤدي الى مواجهة بين رئيسي البلدين العدوين السابقين ابان الحرب الباردة.
ويرى ماتيو روجانسكي من معهد «كارنيغي انداومنت فور انترناشونال بيس»، أن على بوتين وأوباما أن يسعيا الى «الحد من الأضرار» والتوصل إلى أساس للعمل لتفادي انفلات الاوضاع المتوترة. وأضاف روجانسكي «عليهما ان يتوصلا الى نوع من التوافق ووضع استراتيجية لاستباق الأحداث في حال حصول أمر مكروه».
ويفترض ان يحمي اوباما، الذي يواجه حملة صعبة لإعادة انتخابه في تشرين الثاني (نوفمبر)، مواقفه في مواجهة اليمين بعد اعلان منافسه الجمهوري ميت رومني، أن روسيا تشكل تهديداً جيوسياسياً.
وكان رومني صرح الاسبوع الماضي ان «روسيا تسلح وتحمي النظام القاتل في سورية وتعوق العقوبات الدولية على ايران وتعارض جهود الولايات المتحدة حول العديد من الملفات».
إلا أن واشنطن ما زالت تأمل في الحصول على موافقة موسكو على التوصل الى حل للأزمة في سورية، على الرغم من رفضها قرارات مجلس الأمن بفرض عقوبات على سورية.
واتهمت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون موسكو الاسبوع الماضي بتزويد نظام الأسد بمروحيات قتالية، إلا أن روسيا ردّت بأن كل ما قامت به هو أعمال تصليح لمروحيات قديمة.
ويقول المحللون إن روسيا تعتقد انها خُدعت من قبل الدول الغربية حول ليبيا، لأنها أكدت لها أنها لن تسعى للإطاحة بنظام معمر القذافي، ثم ساعدت المعارضة الليبية على القيام بذلك.
كما تخشى موسكو ايضاً خسارة حليف جيو-استراتيجي مهم، مثل سورية، حيث تتمتع بقواعد بحرية في المتوسط في حال الإطاحة بنظام الأسد واستبداله بنظام أقل تأييداً لمواقفها.
وأعلنت واشنطن التي تأمل بحصول انتقال للسلطة في سورية على غرار اليمن بوضوح، ان هدفها ليس المساس بالمصالح الروسية في سوريا. وكان المستشار المساعد لشؤون الامن القومي بن رودس، أعلن الجمعة «ليس من مصلحتنا وضع حد للتأثير الروسي في سورية».
كما يشدد المسؤولون الاميركيون على أن بوتين وافق على عناصر اساسية من التعاون مع واشنطن عندما كان رئيساً للوزراء خلال فترة تحسن العلاقات مع مدفيديف.
واشار رودس الى انه «خلال المحادثات الهاتفية التمهيدية التي اجراها اوباما مع بوتين، الرسالة التي نقلت الينا هي ان روسيا تريد مواصلة العمل على أرضية التوافق التي توصلنا الينا».
الا ان بوتين، الذي يدافع بشدة عن موقع روسيا كقوة عظمى، لا يخفي قلقه إزاء واشنطن، التي يتهمها بالوقوف وراء تظاهرات معارضين في موسكو.
وكان بوتين رفض المشاركة في قمة مجموعة الثماني التي استضافها اوباما الشهر الماضي. ومع ان موسكو أكدت انها لا تتجاهل واشنطن، الا ان بوتين قام بها بزيارة بكين وبرلين وباريس.
 
«الجيش الحر» ينفي مده بمعلومات من استخبارات غربية حول تحركات قوات الأسدن بعد كشف صحيفة بريطانية التقاط أقمار صناعية إنجليزية وأميركية صورا وتمريرها للمعارضة

جريدة الشرق الاوسط.. بيروت: كارولين عاكوم .. نفى نائب قائد الجيش السوري الحر العقيد مالك الكردي ما كشفته صحيفة بريطانية عن قيام أجهزة استخبارات أميركية وبريطانية بمد قادة المعارضة السورية بمعلومات حول تحركات قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد على الأرض. وكانت صحيفة «ديلي ستار صنداي» قد كشفت في تقرير نشرته أول من أمس أن أقمارا صناعية بريطانية وأميركية تلتقط صورا لتحركات القوات السورية وتمررها لقادة المعارضة السورية من خلال جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) ووكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه). وأوضحت أن الأقمار الصناعية البريطانية والأميركية «تتنصت» على قوات الأسد «لإنقاذ أرواح الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال، وتلتقط خططها ثم تقوم بتمريرها إلى قادة المعارضة من خلال عملاء لـ(إم آي 6) و(سي آي إيه) تسللوا إلى سوريا».
وأضافت أن تلك المعلومات ساعدت المعارضة على إجلاء المدنيين من المستشفيات وغيرها من الأهداف قبل تعرضها لهجوم من القوات السورية، وأشارت إلى أن جهاز أمن التنصت البريطاني المعروف باسم «مركز قيادة الاتصالات الحكومية» ووكالة الأمن القومي الأميركية، يراقبان تحركات القوات السورية بواسطة أقمار صناعية متطورة قادرة على التعرف على القادة والقوات من خلال الاتصالات.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري بريطاني قوله: «نحن نعرف الأشخاص المذنبين ولن يكون هناك مفر أمامهم، ومن خلال تقنيات، نستطيع التعرف على الأصوات وتحديد القادة العسكريين في نظام الأسد الذين يصدرون الأوامر، والذين يشملون ضباطا من جميع الرتب يأمرون الدبابات بفتح النار، وسيواجه بعضهم في نهاية المطاف المحاكمة بصفتهم مجرمي حرب».
وقالت «ديلي ستار صنداي» إن متحدثا باسم وزارة الخارجية البريطانية أكد «أن كل الإجراءات لا تزال على الطاولة، وسنتخذ أي خيار من شأنه أن يوقف سفك الدماء». كما كشفت عن مناقشات تجري حاليا حول إقامة منطقة حظر طيران في سوريا على غرار المنطقة التي تم فرضها في العراق، لوقف هجمات النظام السوري.
غير أن نائب قائد الجيش السوري الحر، العقيد مالك الكردي نفى وجود هذا التعاون، وفي حين اعتبر أنه من الطبيعي أن تراقب الاستخبارات الدولية ما يجري على الأرض من عمليات عسكرية، قال لـ«الشرق الأوسط»: «لسنا بحاجة إلى التعاون مع أحد لتصوير تحركات النظام، فنحن على علم بتفاصيل تحركاته من خلال قواتنا وعناصرنا الموجودة في الميدان والمنتشرة في كل المناطق السورية، إضافة إلى التعاون مع المواطنين على الأرض».
كذلك، اعتبر الكردي أن إقامة منطقة حظر جوي لم يعد ينفع اليوم، لافتا إلى أن المفاوضات بهذا الشأن كانت قد بدأت منذ انطلاق الثورة، لكن اليوم أصبح مطلوبا إقامة الحظر الجوي على كامل الأراضي السورية، مطالبا بتدخل عسكري لتنفيذ ضربات جوية وبرية ضد النظام لإيقاف حمام الدم، «بعدما اتخذت المعركة منحى خطيرا لا بد من اتخاذ موقف حاسم بشأنه».
العربي يدعو إلى نشر قوات حفظ سلام في سوريا، وفد من الجامعة العربية إلى موسكو اليوم لبحث الأزمة السورية

جريدة الشرق الاوسط.. القاهرة: صلاح جمعة وسوسن أبو حسين ...
دعا نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس إلى نشر قوات حفظ سلام في سوريا لضمان وقف إطلاق النار وإنهاء العنف الذي تشهده البلاد.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية في مؤتمر صحافي في نيقوسيا أمس خلال زيارته الرسمية لقبرص، إن «التفويض الممنوح لبعثة الأمم المتحدة للمراقبة في سوريا يجب تعديله لأن هذه البعثة لم تتمكن من وقف الاشتباكات المسلحة في سوريا»، التي أسفرت عن مقتل 14 ألف شخص منذ بداية الثورة السورية في مارس (آذار) من عام 2011.
وأضاف العربي أن مهام قوات حفظ السلام يجب أن تكمن في ضمان السلام وعدم الانجرار إلى القتال، كما دعا روسيا والولايات المتحدة إلى إيجاد أرضية مشتركة لوقف العنف في سوريا.
جاء ذلك بينما من المقرر أن يتوجه وفد كبير من الجامعة العربية إلى موسكو اليوم، برئاسة نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، وذلك للتشاور حول تطورات الأوضاع في سوريا، والتحضير للدورة الوزارية الأولى للمنتدى العربي - الروسي التي ستعقد في موسكو نهاية العام الحالي، بمشاركة وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف والأمين العام للجامعة العربية.
وصرح السفير أحمد بن حلي، أمس، بأنه بتكليف من الأمين العام للجامعة سيتم إجراء مشاورات مع المسؤولين في روسيا حول تطورات الأوضاع في سوريا والمساعي المبذولة حاليا لمعالجة الأزمة في سوريا.
وحول رؤية الجامعة العربية للأفكار المطروحة حاليا لتشكيل لجنة اتصال دولية لبحث الوضع في سوريا، قال بن حلي إن موضوع لجنة الاتصال الدولية الخاصة في سوريا ما زال فكرة في طور الاتصال والتشاور بين الجامعة العربية والأمم المتحدة والأطراف المعنية.
وأضاف بن حلي أنه تم الاتفاق على أن تكون الأطراف المشاركة في الاجتماع المنتظر للجنة في جنيف يوم 30 يونيو (حزيران) الحالي هي الدول الأعضاء في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي ومنظمة العمل الإسلامي، أما باقي الأطراف الإقليمية المعنية التي ستشارك فما زال التشاور جاريا بشأنها.
وحول الموعد النهائي لعقد مؤتمر المعارضة السورية، قال إن «التحضير مستمر حتى عودتنا من جنيف»، وانتقد بشدة الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري، وقال إن رئيس بعثة المراقبين الجنرال روبرت مود (النرويجي الجنسية) لم يقرر بعد عودة انتشار البعثة في المدن والقرى السورية بعد توقفها، نظرا لخطورة الوضع، وإنه يركز جهده حاليا على إنقاذ المدنيين المحاصرين في المدن وإجلاء الجرحى وإدخال المساعدات الإنسانية.
يذكر أن قوى المعارضة السياسية السورية قد اتفقت على عقد مؤتمرها خلال الأسبوع الأخير من الشهر الحالي بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، وذلك تنفيذا لقرار مجلس الجامعة الوزاري في هذا الشأن، ولما خلص إليه مؤخرا اللقاء التشاوري في إسطنبول.
وحول رؤية الجامعة العربية لتعليق بعثة المراقبين الدوليين لعملها في سوريا، قال: «نحن نرفض وندين ونعبر عن قلقنا الشديد لاستمرار عمليات القتل والعنف في سوريا»، مؤكدا أن تحرك الجامعة العربية على المستوى الدولي يستهدف احتواء هذا العنف الذي يشكل هاجسا كبيرا لدى الجامعة العربية، لأن العنف أمر مرفوض.
وأكد نائب الأمين العام أن خطة كوفي أنان في سوريا وصلت إلى مرحلة تتطلب إعادة التقييم لكل مراحلها، بما فيها آلية المراقبة الدولية، مؤكدا أن آلية المراقبة الآن أمام عائق كبير رغم أن تعليق عمل المراقبين في سوريا هو تعليق مؤقت وليس وقفا نهائيا لمهمة المراقبين، إلا أنه حذر من أنه إذا تم إعاقة عمل المراقبين، فهذا يتطلب إعادة تقييم هذه المهمة برمتها.
من ناحية أخرى، صرح مستشار الأمين العام للجامعة العربية طلال الأمين، الذي شارك في اللقاء التشاوري للمعارضة السورية الأخير في إسطنبول، بأن هناك موعدا مقترحا لكل أطياف المعارضة السورية تستضيفه الجامعة العربية يومي 2 و3 يوليو (تموز) المقبل تحت رعاية الأمين العام لبحث توحيد موقف المعارضة السورية تنفيذا لقرار وزراء الخارجية العرب.
يذكر أن المشاركين في اللقاء التشاوري قد أكدوا على الوفاء بالتزامات جميع أطراف المعارضة السورية تجاه الشعب السوري والمجتمع الدولي والعمل على تقريب وجهات نظرها وتوحيد مواقفها إزاء تحديات المرحلة الراهنة، ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في ما يتعلق بالمجازر المستمرة في المدن والأحياء السورية، ودعم المعارضة لأي مبادرة دولية تهدف إلى وقف القتل وحقن دماء الشعب السوري، وتضمن رحيل بشار الأسد ونظامه، وبدء التفاوض على عملية سياسية تفضي إلى الانتقال السلمي للسلطة.
 40  قتيلاً الاثنين والقصف العنيف مستمر على حمص
الحياة..دمشق - أ ف ب - تواصلت أعمال العنف في سورية الاثنين حيث يواصل الجيش قصفاً عنيفاً على مدينة حمص المحاصرة، ويحاول اقتحام مدينة طفس في درعا، ما أدى إلى سقوط 40 قتيلاً في مختلف أنحاء البلاد، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وذكرت صحيفة «الوطن» السورية أمس أن مئات من «الإرهابيين المدججين بالسلاح» قتلوا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية أثناء محاولتهم دخول دمشق، مشيرة إلى استمرار المعارك بين «الإرهابيين» وبين الجيش النظامي.
وقال «المرصد» في بيان إن «القصف ما زال مستمراً على حي الخالدية في حمص من القوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام الحي». وأوضح أن القوات النظامية «تواجه بمقاومة شرسة من مقاتلين من الكتائب الثائرة المتحصنين في الحي وأحياء أخرى» في المدينة.
وأشار المرصد إلى مقتل ثلاثة مقاتلين معارضين للنظام، بينهم رقيب أول منشق، في اشتباكات مع القوات النظامية السورية في منقطة القصير في ريف حمص. وأضاف أن ثلاثة مواطنين قتلوا في مدينة الرستن في المحافظة ذاتها «التي تتعرض للقصف ومحاولة اقتحام».
وفي محافظة ريف دمشق تتعرض قرية هريرة إلى حملة واسعة من قبل القوات النظامية حيث تم قصف القرية واقتحامها بعدد كبير من المدرعات والجنود، بحسب المرصد.
وقتل سبعة مواطنين منهم ستة في مدينة دوما في ريف دمشق والتي تعرضت للقصف، والسابع في معضمية الشام إثر انفجار وقع صباحاً قرب مجمع طبي. كما قتل مواطن في حي جوبر داخل المعتقل بعد أيام من اعتقاله.
وكانت بعض مناطق ريف دمشق وخصوصاً دوما شهدت ليلاً وحتى الفجر قصفاً واشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين.
وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «الكثير من مناطق ريف دمشق لا توجد فيها سلطة حقيقية للنظام أو سيطرة حقيقية للقوات النظامية».
ولفت عبد الرحمن إلى أن بعض مناطق العاصمة السورية المحاذية للريف الدمشقي مثل بساتين المزة وأطراف كفرسوسة والحجر الأسود والقابون «فيها وجود شبه دائم للثوار».
وكانت صحيفة «الوطن» السورية ذكرت أمس أن مئات من «الإرهابيين المدججين بالسلاح» قتلوا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية أثناء محاولتهم دخول دمشق، مشيرة إلى استمرار المعارك بين «الإرهابيين» وبين الجيش النظامي.
وقال عضو لجان التنسيق في الزبداني في ريف دمشق فارس محمد إن الجيش السوري «يفرض حصاراً خانقاً على منطقتي قدسيا والهامة في الريف»، موضحاً أن القصف بدأ «اثر خروج تظاهرة مناهضة للنظام في مدينة قدسيا».
وقتل مواطن في ريف حماة (وسط) اثر إصابته برصاص أحد الحواجز الأمنية.
وفي محافظة دير الزور (شرق)، ارتفع إلى ستة عدد القتلى الذين سقطوا في انفجار عبوة ناسفة في بلدة الموحسن، بينهم «اثنان من قادة الكتائب الثائرة المقاتلة».
ولفت المصدر إلى مقتل مواطن في بلدة طفس في محافظة درعا (جنوب) اثر إطلاق نار وقصف من القوات النظامية السورية «التي اقتحمت البلدة».
وأفاد لؤي رشدان الناطق باسم «الجيش السوري الحر - كتيبة عباد الرحمن» الموجودة في طفس في اتصال هاتفي من قلب المدينة المحاصرة أن قوات النظام «لم تستطع السيطرة على المدينة بل اقتحمت المدخل الجنوبي فقط حيث تقوم بعمليات مداهمة». وأضاف أن «الاشتباكات تستمر عنيفة بين الجيش الحر والجيش النظامي وأدت إلى تدمير 5 مدرعات للجيش النظامي»، مشيراً إلى سقوط مدني واحد والعديد من الجرحى.
وشدد على أن «كتيبة الجيش الحر مستمرة في المقاومة»، لافتاً إلى «دخول شبان من مجموعات أخرى من الجيش الحر قادمين من درعا وداعل بكامل عتادهم الحربي من أجل الذود في الدفاع عن المدينة».
كما شهدت بلدة بصرى الشام ليلاً مقتل مواطن نتيجة القصف الذي استمر حتى ساعات الفجر الأولى.
وفي محافظة حماة قتل ثلاثة مواطنين جراء القصف الذي تعرضت له بلدة قلعة المضيق بريف حماة عند منتصف ليل الأحد الاثنين، إضافة إلى مقتل مواطن من قرية لطمين.
وفي محافظة دير الزور (شرق)، سمع صوت انفجار شديد في مدينة الزور، كما سمع صوت إطلاق رصاص في عدة مناطق بالمدينة وتنتشر الدبابات في محيط المراكز الأمنية في بعض الشوارع، بحسب المرصد.
كما قتل ثلاثة مواطنين اثر إطلاق نار من قبل القوات النظامية السورية في مدينة دير الزور «منهم قائد كتيبة مقاتلة ثائرة»، بالإضافة إلى أربعة اثر انفجار في بلدة موحسن بينهم «قائد كتيبة مقاتلة ثائرة»، بحسب المرصد.
وفي مدينة حلب (شمال)، قتلت امرأة صباح الاثنين اثر إطلاق نار في المدينة من مسلحين مجهولين، بحسب المرصد.
وتتعرض بلدات عندان وبيانون والاتارب بريف حلب لقصف من قبل القوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة على الريف، بحسب المرصد.
وفي محافظة اللاذقية (غرب)، أفاد المرصد السوري عن تعرض بلدات عدة في جبل الأكراد لقصف «استمر أكثر من سبع ساعات».
وقتل مواطنان، أحدهما طالب جامعي، والثاني من قرية بابنا في ريف اللاذقية «اثر إطلاق نار عليه من مسلحين تابعين للنظام».
وسقط ما لا يقل عن عشرة عناصر من القوات النظامية اثر اشتباكات بعد منتصف ليل الأحد الاثنين في ريفي دير الزور ودمشق.
وكانت صحيفة «الوطن» السورية الصادرة الاثنين ذكرت أن مئات من «الإرهابيين المدججين بالسلاح» قتلوا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية أثناء محاولتهم دخول دمشق، مشيرة إلى استمرار المعارك بين «الإرهابيين» وبين الجيش النظامي.
ويأتي هذا الإعلان بعد أسابيع من اشتباكات محتدمة بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة في عدد من مناطق ريف دمشق، وعمليات قصف مركزة تقوم بها قوات النظام لعدد من المدن والقرى المحاصرة في المنطقة.
وأوضحت الصحيفة أن «الإرهابيين المدججين بالسلاح ومنه المتطور جداً قتلوا في مناطق عدة في الغوطة الشرقية ودوما وريفها وبساتين حرستا»، موضحة أن «غالبية الجثث لا تحمل أي هوية أو ما يمكن أن يدل على أصولها».
ونقلت الصحيفة عن الأهالي قولهم إنهم سمعوا «الإرهابيين» يتحدثون عن استعدادهم لما سموه «معركة دمشق الكبرى»، مشيرة إلى أن الهجوم كان يفترض أن يبدأ قبل عشرة أيام، «قبل أن يفاجأوا برد مزلزل من الأجهزة الحكومية». وقالت إن «أعداد الإرهابيين بدأت تزداد في شكل ملحوظ منذ نحو الشهر في مناطق الريف الشرقي، مستغلين وجود المراقبين الدوليين الذين زاروهم والتقوا بهم».
ولفتت إلى أن «الإرهابيين يملكون أسلحة فردية وثقيلة إضافة إلى أنظمة اتصالات لاسلكية خاصة بهم». وقالت إن هؤلاء «كانوا يتحصنون في أوكار بين منازل المدنـــــيين ويجبرونهم على تحضير الطعام وتوفير كل ما يحتاجونه من طلبات، كما أقاموا فيـــها مستشفيات ميدانية». وأشارت إلى استمرار اختباء «عدد من الإرهابيين في عدد من البلدات ومنهم من أخفى سلاحه والتزم المنازل ومنهم من أبدى استعداده للاستسلام».
 
وزير الدفاع الإيطالي يقول إن روما وباريس ترفضان التدخل العسكري في سورية
يو بي أي - قال وزير الدفاع الإيطالي جيامباولو دي باولا اليوم الإثنين إن روما وباريس ترفضان التدخل العسكري في سورية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" عن دي باولا، قوله عقب لقاء مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، إنه "ليست هناك أية رغبة بتدخل عسكري في سورية.. حتى فرنسا ترفض الآن هذا الخيار".
وأشار إلى أن المباحثات مع وزير الدفاع الفرنسي "اقتصرت على ضرورة تعزيز الضغوط الدبلوماسية" على نظام الرئيس السوري بشار الأسد وذلك "بغية التوصل إلى حل سياسي" للأزمة السورية الراهنة.
وكان وزير الخارجية جوليو تيرسي قال الأسبوع الماضي إن لا أحد يثير مسألة التدخل العسكري في سورية، بل أن الإهتمام يتركز حول إمكانية تعزيز بعثة المراقبين الدوليين.
بيلاي تجدد اتهامها الحكومة السورية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية
الحياة...جنيف، باريس، موسكو - ا ف ب - اتهمت مفوضة الامم المتحدة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي مجدداً دمشق بارتكاب جرائم ضد الانسانية ودعت الى محاسبة المسؤولين عن اعمال العنف، فيما أرسلت موسكو سفينتين حربيتين الى سواحل سورية.
وصرحت بيلاي في افتتاح الجلسة العشرين لمجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان: «على الحكومة السورية ان تتوقف فوراً عن استخدام الأسلحة الثقيلة وقصف المناطق السكنية، لأن مثل هذه الأفعال تشكل جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب اخرى ممكنة».
وحضت بيلاي، القاضية السابقة في المحكمة الجنائية الدولية، الأسرة الدولية على «تجاوز الانقسامات والعمل من اجل وضع حد للعنف ولانتهاكات حقوق الانسان في سورية». وتابعت: «علينا ان نبذل كل الجهود للتأكد من محاسبة منفذي الهجمات ومن بينهم الذين هاجموا مراقبي الامم المتحدة في سورية». وفيما كان الرئيس الاميركي باراك اوباما يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين لإجراء محادثات حساسة، خصوصاً بشأن سورية، اعلن مسؤول رفيع في هيئة الأركان الروسية، أن بلاده تستعد لإرسال سفينتين حربيتين برمائيتين إلى مرفا طرطوس السوري، قاعدتها البحرية الوحيدة في المتوسط.
ونقلت وكالة «انترفاكس» الروسية عن مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته في هيئة اركان البحرية، أن «سفينتي إنزال كبيرتين هما نيكولاي فلتشنكوف وتسيزار كونيكوف تستعدان للتحرك الى طرطوس خارج اطار برنامجهما»، وتقل السفينتان «عدداً كبيراً» من البحارة.
ولم يصدر اي تاكيد رسمي من البحرية او من وزارة الدفاع الروسية. واضافت ان سفينة تسيزار كونيكوف يمكن ان تنقل 150 عنصراً من قوات الإنزال ومعدات اخرى، بينها دبابات، بينما تستطيع نيكولاي فلتشنكوف ان تنقل حتى 1500 طن من الحمولة والمعدات». وتابعت انترفاكس أن السفينتين يمكن ان تُستخدما لإجلاء مواطنين روس.
ونقلت انترفاكس عن احد المصادر، أن «بوسع طاقمي السفينتين مع فريق اس بي 15 من خلال التعاون مع جنود البحرية، ضمان امن المواطنين الروس وإجلاء قسم من معدات قاعدة الدعم اللوجستي اذا دعت الحاجة الى ذلك».
في باريس، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو، ان الجنرال روبرت مود رئيس بعثة مراقبي الامم المتحدة في سورية التي علقت مهامها بسبب تكثف اعمال العنف، سيتحدث الى مجلس الامن اليوم (الثلثاء)، وأضاف: «بعد هذه الإحاطة، سندرس مع شركائنا في مجلس الامن النتائج التي يجب استخلاصها».
وذكر فاليرو ان فرنسا تطلب ان تصبح خطة موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان ملزمة بقرار «تحت الفصل السابع»، الذي ينص على عقوبات وعلى امكانية اللجوء الى القوة. واضاف «في مواجهة القمع المستمر للنظام، وخصوصاً في مدينة حمص التي تقصفها القوات المسلحة السورية حالياً، أصبح من الضروري الآن اكثر من اي وقت مضى منح خطة انان قوة إلزامية بوضعها تحت الفصل السابع في مجلس الامن الدولي».وأوضح ان الرئيس فرنسوا هولاند ينوي اثارة قضية سورية في قمة العشرين في لوس كابوس في المكسيك، التي بدأت أمس الإثنين، و «سنتحدث مع شركائنا في مسألة تعزيز العقوبات على النظام السوري وعلى كل الذين يشاركون في القمع الذي يمارسه ضد شعبه».
 
الجيش الإسرائيلي: التخوف ليس من الأسد إنما ما ستصل إليه الأمور في حال سقوطه
الحياة..القدس المحتلة - آمال شحادة
على رغم ما تثيره القيادات السياسية والامنية الاسرائيلية من مخاوف تجاه الملف الايراني الا ان من يعرفون بضباط العمليات في الجيش الاسرائيلي ينشغلون في الخطر الاقرب لهم: الحدود الشمالية ، والجنوبية وفي الضفة .ويصف هؤلاء التهديدات والتحديات ، التي برايهم يمكن التعرض لها كل لحظة، يصفونها بـ"لعبة العقول" التي يديرونها لمنع العملية المقبلة ، على حد ما يقولون.
 وعلى رغم التصعيد الاخير الذي تشهده الحدود الجنوبية تجاه غزة ومصر، باطلاق صاروخي غراد وعملية التفجير عند السياج الحدودي ، الا ان القيادة العسكرية لا تزال تعتبر الحدود الشمالية الاكثر تحديا لها. وفي تقييمه اعتبر قائد قسم العمليات في قيادة الشمال، نير بارؤون، الخطر الاكثر تحديا لجيشه قادم من الحدود الشمالية مشيرا الى ان الاوضاع في سورية باتت الشغل الشاغل لجيشه و جهة المواجهة المحتملة واضاف:" التخوف ليس من بشار الاسد نفسه انما من الاوضاع التي قد تصل اليها سورية في حال سقوط الاسد واحتمال صعود نظام يعمل ضد اسرائيل"، وعلى الجبهة اللبنانية، اضاف:"حزب الله مستمر بخرق قرار مجلس الأمن 1701 والذي تم إقراره بعد حرب لبنان الثانية، والاخطر انه يعتبر اليوم عنصرا مركزيا من السلطة في لبنان، وهو يفهم أن كل عملية ضد "إسرائيل"، ستحظى برد يضع حزبه في وضع صعب في الدولة". وازاء التقديرات الاسرائيلية هذه، اضاف بارؤون يقول:" الجيش يقوم بعمليات دفاعية على الحدود الشمالية بما في ذلك المناورات المختلفة والتي تشابه سيناريوهات خطف جنود، ونحن من خلالها نحاول الحفاظ على نسبة الاستعداد العالي لدى جنودنا، لاننا ملزمون بأن نكون مستعدين".
 اما قائد العمليات في قيادة الجنوب فيقول:"الحدود الحساسة مع مصر تذكرنا بالجدار الإلكتروني على الحدود مع غزة، وهذا يمكن أن يكون مشابها في شكل العمليات التي من الممكن أن تحدث من حيث وضع العبوات الناسفة وإطلاق النار، أو محاولة التسلل للمساس بالجنود ، وازاء ذلك، يضيف مشددا " مهمتنا في هذا الوقت هو التنسيق بين العمل والجانب النظري في هذا الموضوع.نحن هادئون ونعرف كيف نرد على ما يحدث من عمليات على الأرض، ولكن لا نستطيع أن نقول الشيء نفسه عما يحدث تحت الأرض، فالعمليات التي تحدث تحت الأرض والتي شاهدناها في عملية الرصاص المصبوب، هي مجرد طعم لما يمكن توقع مشاهدته في المواجهة المقبلة".
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,425,816

عدد الزوار: 7,632,881

المتواجدون الآن: 0