شرق أوسط جديد ..مسلّحون موالون لعلي صالح اقتحموا مبنى الداخلية في صنعاء..داود أوغلو يلوّح بـ"كلّ الإجراءات" للتصدّي لـ"القاعدة" والأكراد على الحدود السورية

توتر حاد بين القوات العراقية والبيشمركَة قرب الحدود السورية..رومني يزايد على أوباما ويتبنى موقف نتنياهو من طهران

تاريخ الإضافة الثلاثاء 31 تموز 2012 - 7:28 ص    عدد الزيارات 2487    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

توتر حاد بين القوات العراقية والبيشمركَة قرب الحدود السورية
موقع إيلاف..عبد الرحمن الماجدي      
ألقت الأزمة السورية بظلالها على الجانب العراقي لتفجر الخلافات بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان الى توتر عسكري كاد يتسبب بقتال بينهما.
أمستردام: كاد تحرك قوات اتحادية عراقية نحو الحدود السورية قرب محافظة دهوك الكردية، يتسبب باندلاع قتال بين القوات العراقية وقوات البيشمركا (حرس إقليم كردستان العراق) المنتشرة قرب الحدود السورية شمالا.
وتضاربت الأنباء منذ مساء أمس الجمعة ونهار اليوم السبت، بين نفي كردي وتأكيد حكومي عراقي، حيث أصدر الجانبان بيانين حول ما جرى قبالة الحدود السورية مع العراق.
ففي وقت قال بيان لمكتب القائد العام للقوات المسلحة في بغداد "إن قرار نشر قوات الجيش والشرطة الإتحادية علی مسافة 600 کيلو متر علی الحدود المشترکة بين العراق وسوريا جاء لمنع التداعيات السلبية لما يجري في سوريا علی الأوضاع الأمنية في العراق، ولم يکن هدفه إقليم کردستان".
لكن وكيل وزارة البيشمركة اللواء أنور الحاج عثمان أعلن أن لواءين من الجيش العراقي هاجما قوات اللواء الثامن التابع لوزارة البيشمركة التي تتمركز في مناطق خابور وزمار على الحدود العراقية السورية.
وتشهد العلاقات بين الاقليم الكردي العراقي والحكومة المركزية في بغداد خلافات متواصلة بينها وضع حرس الاقليم (البيشمرغا) واجورهم الشهرية ومناطق تواجدهم، حيث يتهمها المركز بتجاوز حدود الاقليم في محافظات نينوى وديالى وكركوك. وهو ما تنفيه حكومة الاقليم.
غير أن وزارة البيشمركة في إقليم كردستان العراق نفت الأنباء التي تحدثت عن اشتباك مع الجيش العراقي في مناطق حدودية مع سوريا، لكنها أكدت أن قواتها منعت قوات الجيش من التمركز في تلك المناطق وفق تصريحات الأمين العام لوزارة البيشمركة جبار ياور في حديث لـوكالة "السومرية نيوز" المحلية، مبينا أن "قوات من اللواء الثامن التابع لوزارة البيشمركة المتمركزة في مناطق خابور وزمار على الحدود العراقية السورية منعت قوات من الجيش العراقي من التمركز في هذه المنطقة، من دون حدوث أي اشتباك بين القوتين".
وترى بغداد "أن الحفاظ علی سيادة البلاد وحماية الحدود هي مسؤولية الحکومة الإتحادية حصريا وليست من صلاحية الإقليم أو المحافظة ، وان تقدير الموقف هو من اختصاص القائد العام للقوات المسلحة ومجلس الأمن الوطني الذي وجد أن الأوضاع علی الحدود المشترکة مع سوريا بحاجة إلی مزيد من الإجراءات الإحتياطية".
ويتحاجج الجانبان بالدستور في أماكن تواجدهما إذ ترى بغداد أن " تصرفات قوات الإقليم تعد مخالفة للدستور ، وکادت تؤدي إلی حدوث نزاع مع القوات المسلحة ، کما ان عبور قوات الإقليم إلی حدود محافظة نينوی والسيطرة عليها وعلی مفاصل إدارية فيها وإشهار السلاح والتهديد به من قبل قوات البيشمرکة يمثل ظاهرة خطيرة لا تحمد عقباها".
وقد حذر رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني في منتصف الشهر الحالي من وجود تحركات عسكرية لوحدات من الجيش العراقي تجاه مدن إقليم كردستان.
واتهمت لجنة البيشمركة في برلمان إقليم كردستان في الثاني والعشرين من تموز الحالي الحكومة الاتحادية بـ"التنصل من تسليح قوات حرس الإقليم لأسباب سياسية"، معتبرة أنها تهربت من التزاماتها الدستورية تجاه قوة وطنية ساهمت مساهمة فاعلة في إسقاط الدكتاتورية.
ويرى رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي أن "سيادة البلاد وحماية الحدود هي مسؤولية الحکومة الإتحادية حصريا وليست من صلاحية الإقليم أو المحافظة".
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني شنّ في العشرين من شهر آذار الماضي عشية احتفال الشعب الكردي بعيد نوروز، هجوما عنيفا ضد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اتهمه بالتمسك بالسلطة وتهميش الشركاء والدكتاتورية.
متخوفا مما أسماه "تشكيل جيش مليوني في البلاد "يدين بالولاء لشخص واحد جمع السلطة بيديه"، قائلا "كفى لذلك الشخص الذي يحمل صفة القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والداخلية ورئيس المخابرات وغيرها من المناصب. ورأى البارزاني أن العراق يتجه نحو "الهاوية بسبب تمسك فئة بالسلطة تريد جرّه إلى الدكتاتورية". وهدّد بارزاني بانفصال الاقليم فيما لو بقي المالكي في السلطة.
واعقب ذلك الانتقاد دخول البلاد في أزمة سياسية حيث طالبت أطراف في القائمة العراقية والتيار الصدري والتحالف الكردستاني بسحب الثقة من المالكي قبل أن يتراجع عدد من نواب الكتل ذاتها عن مطلب سحب الثقة ويبدله بطلب الاصلاح الذي لما يزل يشهد لقاءات وخلافات واتفاقات بشأنه.
وتنص المادة 116 من الدستور العراقي على أن يتكون النظام الاتحادي في جمهورية العراق من عاصمةٍ واقاليم ومحافظاتٍ لا مركزيةٍ وإداراتٍ محلية.
فيما تنص المادة 117 منه على أن: أولاً :ـ يقر هذا الدستور، عند نفاذه، اقليم كردستان وسلطاته القائمة، اقليماً اتحادياً.
ثانياً :ـ يقر هذا الدستور، الاقاليم الجديدة التي تؤسس وفقاً لاحكامه.
لكن حلم انفصال الكرد عن العراق في دولة لما يزل لدى جميع الكرد العراقيين، رغم ما نص عليه الدستور العراقي الذي يعترض عليه اليوم حتى الذين شاركوا في كتابته على عجل.
ويرى عدد من الساسة العراقيين أن الاقليم بات عبئاً على الدولة المركزية مالياً وسياسياً وأمنياً، من خلال نسبة الـ 17% من الميزانية وعدد الوزراء الكرد في الحكومة العراقية الذين يرى بعضهم أنهم يعملون لصالح الإقليم اكثر من بقية المحافظات إضافة الى جيش البيشمركة الذي هو جيش خاص بالاقليم الذي يرغبون في انفصاله في واقعه الحالي.
يذكر أن العراق يشهد خلافات منذ تشكيل الحكومة العراقية التي جاءت بعد مخاض عسير دام نحو تسعة أشهر على خلفية خلافات بين الكتل على تشكيلها، لكنها بقيت من دون الوزارات الأمنية الداخلية والدفاع والمخابرات التي توزّعت بين المكونات الرئيسة في العراق الشيعة والسنة والكرد. لكنها بقيت تدار حتى اليوم بالوكالة وبإشراف رئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة، الامر الذي جعل بقية الكتل تتهمه بالتفرد والدكتاتورية وعدم إشراك بقية الكتل في القرارات السياسية، وهو ما ينفيه ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الحكومة نوري المالكي.
إضافة إلى الخلافات المالية بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان بسبب عقود النفط ورواتب حرس الاقليم (البيشمركة).

 

 
النهار...(و ص ف، رويترز)

مسلّحون موالون لعلي صالح اقتحموا مبنى الداخلية في صنعاء

 

أفاد مسؤول في وزارة الداخلية اليمنية إن نحو مئة مسلح من أفراد القبائل الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح اقتحموا مبنى الوزارة في صنعاء أمس مطالبين بضمهم إلى قوة الشرطة.
وقال إنهم احتجزوا بعض الموظفين رهائن بضع ساعات، ثم أطلقوهم.
ويبرز هذا الحادث استمرار الفوضى في اليمن، على رغم تنحي علي صالح لوضع حد للاحتجاجات المناهضة له وتولي نائبه عبد ربه منصور هادي الرئاسة في شباط. كما يمثل تحديا مباشرا لسلطة هادي الذي يحاول اعادة هيكلة القوات المسلحة وتحقيق الاستقرار في البلاد.
وأوضح المسؤول ان القبليين الذين سيطروا على مبنى الوزارة من الموالين لعلي صالح الذين تلقوا وعودا بضمهم إلى الشرطة في مقابل مساعدتهم في التصدي للانتفاضة العام الماضي، لكن الوعود لم تنجز. وأضاف: "عند الظهر اقتحم القبليون المسلحون مبنى الوزارة وسيطروا عليه وصعدوا إلى سطحه ببنادقهم... وهم يرفضون الرحيل إلى أن تلبى مطالبهم".
 وحارب أفراد قبائل مع القوات الحكومية في هجوم دعمته الولايات المتحدة أدى إلى طرد المتشددين المرتبطين بـ"القاعدة" الشهر الماضي من بلدات في جنوب البلاد سيطروا عليها خلال الانتفاضة. وانحاز أيضا كثير من المقاتلين القبليين إلى علي صالح خلال الانتفاضة.  
من جهة أخرى، أعلنت الشرطة ان نجل زعيم قبلي يمني في صنعاء قتل في انفجار حقيبة مفخخة كانت موجهة الى والده. وكان الفتى علي الذهب (14 سنة) تلقى حقيبة من مجهول وقيل له ان الحقيبة تحتوي على هدية لوالده الشيخ ماجد، الا ان الحقيبة انفجرت ما ان دخل الفتى  منزله وقتل فوراً.
وقالت الشرطة إن "عناصر ارهابية من القاعدة" قد تكون وراء هذه الجريمة.
والشيخ ماجد معروف بعدائه لJ"القاعدة" الذي تمكن مطلع هذه السنة من السيطرة موقتاً على منطقة رداع التي يتحدر منها الزعيم القبلي. وطرد مقاتلو "القاعدة" من رداع بضغط من القبائل.

 

 
النهار..(وص ف، ي ب أ، أش أ)

داود أوغلو يلوّح بـ"كلّ  الإجراءات" للتصدّي لـ"القاعدة" والأكراد على الحدود السورية

 

أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده ستتخذ كل الاجراءات لمنع تمركز "خلايا ارهابية" في المناطق الحدودية مع سوريا حيث تتهم نقرة النظام السوري بتسهيل تمركز مقاتلي "حزب العمال الكردستاني".
وصرح للقناة السابعة في التلفزيون التركي: "لن نسمح بتمركز خلايا ارهابية قرب حدودنا. ليس مهماً إن تعلق الأمر بتنظيم القاعدة او حزب العمال الكردستاني، نحن نرى أن الأمر يتعلق بقضية أمن وطني، ونحتفظ لأنفسنا بالحق في اتخاذ كل الاجراءات" لمواجهته.
لكنه قلل أهمية اتهام رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الأربعاء النظام السوري بأنه "عهَد" في خمس مناطق في شمال سوريا الى "حزب العمال الكردستاني" أو "حزب الاتحاد الديموقراطي"، قائلا ان تركيا لن تتردد في استخدام القوة عند الحاجة. وأوضح أن هذه المنطقة لم تصر تماماً تحت سيطرة المقاتلين الأكراد، وإن يكن أقر بأنه "لا يمكنه القول إنه لا مخاطر". وأضاف: "حتى لو كان الخطر بنسبة واحد في المئة، فإننا نأخذه على محمل الجد".
وحذر من مجازر في محافظة حلب، معتبراً أن القصف يعد دليلاً على وحشية النظام السوري، داعياً إلى "اتخاذ موقف دولي حازم لمنع تكرار المجازر في سوريا".
في غضون ذلك، أوردت صحيفة "حريت" التركية أن حزب العمال الكردستاني استغل انتشار الفوضى والاشتباكات بين القوات السورية والجيش السوري الحر لـ"تحقيق هدفه، وخصوصاً بعد سيطرة حزب الاتحاد الديموقراطي السوري الذي يعتبر امتداداً للمنظمة الانفصالية في تركيا، على بعض البلدات والمدن السورية في شمال سوريا المجاورة للحدود التركية". وقالت إن "أعضاء المنظمة الانفصالية رفعوا أعلامهم وصور زعيم المنظمة عبدالله أوج ألان المسجون حالياً، على الكثير من أعمدة الكهرباء وأجهزة الاتصالات في القرى والبلدات السورية المجاورة للحدود السورية" مع تركيا، إلى رفع شعارات تطالب بحرية أوج ألان وصور المعارضين السوريين الذين قتلوا في مواجهات مع القوات التركية في مدن جنوب شرق تركيا. وأشارت الصحيفة إلى أن أنقرة تراقب بقلق التطورات الجارية في شمال سوريا، وانها اتخذت تعزيزات عسكرية على حدودها مع سوريا ونصبت قواعد للصواريخ.
وفي موقف استرعى الانتباه، انتقد زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليتشدار أوغلو موقف أردوغان من الأزمة في سوريا، قائلا ان تركيا "تنزلق نحو مستنقع يعده الغرب لتوريطها في سوريا". لكن "الشعب التركي لا يريد حرباً مع أحد". وحذر من عواقب نشوب حرب طائفية في سوريا بسبب المصالح الغربية في المنطقة.
وتحدثت وكالة "الأناضول" التركية شبه الرسمية عن عبور 207 سوريين، بينهم خمسة ضباط هم عقيد ونقيب ورائد وملازمَان، الحدود إلى مشارف قرى كوشاكلي وبوكولمز وكافالجك في إقليم هاتاي التركي.
* في دمشق اتهمت صحيفة "الوطن" تركيا بدعم "جهاديين" و"إرهابيين" في حلب، وهم يقاتلون في "معركة تريدها تركيا وقطر والسعودية أن تكون فاصلة في مسار مشروعها لتدمير سوريا، وتراها تركيا تاريخية لاستعادة حقبتها العثمانية من خلال سقوط حلب في أيدي جماعات موالية لها". وقالت ان "الجهاديين أخطأوا مرة جديدة بالعنوان. فالحلبيون لن يسمحوا لهؤلاء أو لأي مرتزقة آخرين بدخول مدينتهم، وما يحصل سينتهي خلال ساعات بتعاون الجيش والحلبيين الذين باتوا يداً واحدة في مواجهة الارهابيين ومشروعهم الفاشل سلفا".

 

النهار...قطر تنوي شراء دبابات ألمانية متطوّرة

 

تنوي قطر عقد صفقة لشراء دبابات المانية متطورة من طراز "ليوبارد 2" قد تشمل حتى مئتي دبابة بقيمة تصل الى ملياري أورو.
ونشرت مجلة "در شبيغل" الالمانية ان وفدا من مجموعة "كراوس مافي فيغمان" الالمانية للصناعات الدفاعية سافر الى قطر وبحث مع المعنيين هناك في الاتفاق الذي يمكن ان يتوصل اليه الطرفان.
ومطلع تموز، تحدثت  الصحف الالمانية عن صفقة لبيع السعودية مئتي دبابة  "ليوبارد 2"، الا ان الجانب الالماني لم يؤكد هذه المعلومات.

 


 
النهار..علي بردى

شرق أوسط جديد

 

تمر الولايات المتحدة بمرحلة انكفاء على الساحة الدولية. يعبر مسؤولون أميركيون عن هذه الحال في مناسبات عدة. لا يحتاج المشهد الى متبصر لرؤية ما يحصل عبر العالم، ولكن من دون المبالغة في التمنيات والأوهام. تظهر علامات هذا التراجع في مناطق كثيرة. غير أن الطامحين الى خلافة النفوذ الأميركي المباشر، وخصوصاً في الشرق الأوسط، لن يجدوا هذه الأرض مزروعة بالأزهار.
يعتقد البعض أن شهية الولايات المتحدة للتدخل عسكرياً تراجعت الى حد بعيد. لا تبدي إدارة الرئيس باراك أوباما الكثير من الحماسة للقيام بعمل أحادي جذري ضد نظام الرئيس بشار الأسد. تدرك أن منزلقات الأزمة السورية خطرة، ليس لأن الدب الروسي والتنين الصيني استيقظا لمواجهة الجبروت الأميركي في العالم، بل لأن الولايات المتحدة ذاتها تشهد تحولاً استثنائياً في تركيزها على التفرغ لمصاعبها الداخلية، وميلها الى الإبتعاد عن المشاكل الكثيرة عالمياً، من غير أن تتخلى طبعاً عن مصالحها.
لا تزال إدارة أوباما الديموقراطية تحاول لملمة المصائب التي ورثتها عن الرئيس الجمهوري جورج بوش الإبن في أكثر من بلد ومكان. أنهت احتلال العراق من غير أن ينعم العراقيون بالإستقلال والإستقرار اللذين كان يفاخر بأكثر منهما الرئيس الراحل صدام حسين. وها هي تستعد للإنسحاب من أفغانستان من غير أن يضمن أحد عدم عودة ملالي "طالبان" الى الحكم. بل أن الجهود الأميركية لايجاد تسوية للنزاع الفلسطيني – الإسرائيلي تقلصت الى حدودها الدنيا. تكتفي فقط ببيانات تذكيرية تحرص على عدم ازعاج خاطر اسرائيل. يطول الكلام عن نفاق الإدارات الأميركية المتعاقبة في  القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط، وخصوصاً إذا كان الأمر متصلاً بإسرائيل، واحتلالها، وعدوانها المتواصل على الشعب الفلسطيني. غير أنهم يخطئون إذا اعتقدوا أن "الربيع العربي" لن يمر بفلسطين.
أتى هذا "الربيع العربي" بما لم يكن في الحسبان. أسقط الكثير من المقدسات والمحرمات. هوت بسرعة أوراق التوت والتين. تهاوت أولاً أنظمة محسوبة على الإعتدال المرغوب فيه لدى الولايات المتحدة. غابت عن السمع أخبار الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي. كثرت التكهنات عن مكان الرئيس المصري المخلوع أيضاً حسني مبارك ووضعه الصحي. ثم دارت الدوائر على أنظمة الممانعة. ألم يبن العقيد الليبي معمر القذافي بعضاً من قلاع الصمود والتصدي؟ لعله ظن أنه لن يضطر للنزول الى المجاري بعدما فتح "النهر العظيم". لم ير كيف سفك صدام حسين أنهاراً من الدماء ثم وجد نفسه مرذولاً في حفرة وميتاً على مشنقة. لا أحد يعتبر.
على رغم انكفاء الولايات المتحدة، يتشكل شرق أوسط جديد.

 

 
النهار..(و ص ف، رويترز، أ ب)

رومني يزايد على أوباما ويتبنى موقف نتنياهو من طهران: القدس عاصمة لإسرائيل وحمايتها واجب أخلاقي على واشنطن

 

سعى المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية ميت رومني خلال محادثاته أمس مع المسؤولين الاسرائيليين  الى تقديم نفسه صديقاً أفضل لاسرائيل من الرئيس باراك اوباما، إضافة الى إظهار مؤهلاته في السياسة الخارجية.

توّج رومني محادثاته مع المسؤولين الاسرائيليين بخطاب عن السياسة الخارحية أرخت الانتخابات الرئاسية الاميركية بظلال عليه، مع وجود متبرعين لحملته بين الجمهور.
فأمام صورة للمدينة المقدسة، قال المرشح الجمهوري إن القدس ستكون عاصمة لاسرائيل، وإن منع ايران من امتلاك قدرات نووية عسكرية "واجب أخلاقي" على واشنطن. وأضاف إن "سلوك الزعماء الايرانيين لا يدفعنا الى الوثوق بهم... لا تخطئوا، رجال الدين في ايران يختبرون دفاعاتنا الاخلاقية. يريدون أن يعرفوا من سيعارض ومن سيدير وجهه... لن ندير وجهنا كما ان بلادنا لم تتهرب يوماً من التزامنا حيال اسرائيل". وفي اشارة ضمنية الى التوترات بين ادارة الرئيس أوباما والزعماء الاسرائيليين، رأى أن أية خلافات علنية بين الولايات المتحدة واسرائيل تقوي الاعداء. وخلص الى أنها "حقيقة أساسية" أن واشنطن واسرائيل ستفقان دائماً جنباً الى جنب.
ووصل رومني ليل السبت الى القدس آتياً من بريطانيا، وأجرى محادثات تركزت خصوصاً على البرنامج النووي الايراني الذي تعتقد اسرائيل والغرب انه يهدف الى تطوير اسلحة نووية.
وخلال لقاءاته والمسؤولين الاسرائيليين، اتخذ موقفاً متشدداً من ايران.
وأبلغ الصحافيين بعد لقائه الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس: "أننا مثلكم قلقون للغاية من تطوير القدرات النووية في ايران، ونشعر بانه من غير المقبول ان تصير ايران أمة تملك اسلحة نووية...الخطر الذي سيمثله ذلك على اسرائيل وعلى المنطقة وعلى العالم لا يوصف وغير مقبول".
وفي لقائه ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال في تصريحات له نقلتها الاذاعة العامة الاسرائيلية: "آخذ ببالغ الاهمية آراءكم حول ايران وجهودها للتحول دولة نووية، واتطلع الى التحدث معكم عن خطوات اضافية نستطيع أن نقوم بها من أجل ايقاف المؤامرة النووية الايرانية".

 

"تهديد قوي"

ورد نتنياهو قائلاً لضيفه إنه من الضروري ان يكون هناك "تهديد عسكري قوي وذي صدقية" لان العقوبات والديبلوماسية "لم تفلح في اعادة البرنامج النووي الايراني الى الوراء ولو قيد انملة... اعتقد انه يجب ان نبذل كل ما في وسعنا لمنع رجال الدين الحاكمين في ايران من الحصول على هذه القدرة... اؤمن بأننا في حاجة الى تهديد عسكري قوي وذي صدقية ترافقه عقوبات كي نتمكن من تغيير الوضع". واكد لرومني انه يشاطره رأيه في ان امتلاك ايران للسلاح النووي سيشكل "اكبر خطر على العالم".
وجاءت تصريحات نتنياهو بعدما نشرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان مستشار الامن القومي الاميركي طوم دونيلون اطلع نتنياهو على خطط واشنطن لشن هجوم وقائي على المنشآت النووية الايرانية.
والتقى المرشح الجمهوري لاحقاً زعيم المعارضة الاسرائيلية شاؤول موفاز الذي حذر  من أن الوقت غير ملائم لشن ضربة عسكرية على ايران، قائلاً: "يجب ان نكون حاضرين لاي خيار ولكن لم يحن الوقت بعد لعمل عسكري... هذا وقت لزيادة العقوبات على النظام الايراني، وعلينا التأهب لاي تطور  والتصرف بالتنسيق الكامل. وجود ايران نووية يشكل تهديداً عالمياً وهذه ليست مجرد قضية تتعلق باسرائيل".

 

"سيحترم القرار"

وقال دان سينور، وهو احد  المستشارين الكبار لرومني في السياسة الخارجية، للصحافيين المرافقين للوفد: "إذا ارادت اسرائيل التصرف من تلقاء نفسها من أجل منع ايران من تطوير تلك القدرة، سيحترم الحاكم هذا القرار".
واضاف: "لا يكفي منع ايران من تطوير برنامج نووي، فالقدرة حتى لو كانت  بعيدة من التسلح  تشكل سبيلا للتسلح وتعطي ايران القوة التي تحتاج اليها لتعيث فساداً في المنطقة وحول العالم".
ولكن في حديث الى شبكة "سي بي أس" الاميركية للتلفزيون، بدا كأن رومني ينأى بنفسه عن تصريحات سينور، إذ اكتفى بأن واشنطن تدعم حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها، وأنه يلتزم التقليد السياسي الاميركي عدم اتخاذ مواقف مختلفة عن مواقف الادارة الاميركية الحاكمة.
 وإذ غابت رام الله عن برنامج زيارة رومني للمنطقة، التقى المرشح الجمهوري رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض  في القدس.
وكان رومني هاجم على نحو متكرر سياسة اوباما في الشرق الاوسط، واصفاً اياها بانها ضعيفة ومضللة.
وفي كانون الثاني الماضي، قال ان الرئيس الديموقراطي "رمى اسرائيل تحت الحافلة"  بتعيينه حدود 1967 أساساً لمفاوضات السلام مع الفلسطينيين. وتعهد أيضاً فرض عقوبات أشد صرامة على ايران في حال انتخابه رئيساً.
وكان اوباما قدم الجمعة عرضاً داعما لاسرائيل في مكتبه البيضوي بالبيت الابيض اذ وقع، وسط ممثلين للوبي الموالي لاسرائيل "ايباك" ونواب اميركيين، قانونا يعزز التعاون مع اسرائيل في مجال الامن والدفاع، مؤكداً دعم واشنطن "الثابت" للدولة العبرية.

 


المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,082,523

عدد الزوار: 7,659,485

المتواجدون الآن: 0