إيرانيون في سوريا!...14 من الـ48 المعتقلين في سوريا من قادة الحرس الثوري

دمشق تشتعل مجددا.. وكلينتون: ندرس مع أنقرة مناطق حظر جوي...استهداف موكب عسكري واشتباكات عنيفة وسط العاصمة، المعارضة تتحدث عن إسقاط مروحية في ريف دمشق.. وقصف مدفعي على قرى اللاذقية وجوي على حلب

تاريخ الإضافة الإثنين 13 آب 2012 - 4:42 ص    عدد الزيارات 2120    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

دمشق تشتعل مجددا.. وكلينتون: ندرس مع أنقرة مناطق حظر جوي
مكتب الشرع ينفي انشقاقه > الجيش الحر يقاوم على أكثر من جبهة في حلب
جريدة الشرق الاوسط.. بيروت: يوسف دياب ونذير رضا الرياض: بندر الشريدة القاهرة: صلاح جمعة
اشتعلت دمشق مجددا بعد أن هز انفجار قوي حي المرجة وسط العاصمة، تبعه تبادل إطلاق نار كثيف ظهر أمس، في محيط وزارة الداخلية السورية. وفي حلب أكدت مصادر من الجيش الحر أنهم يقاومون على أكثر من جبهة، حيث تجددت الاشتباكات بين الجيشين النظامي والحر. وقالت مصادر قيادية في الجيش الحر لـ«الشرق الأوسط» إن «الجيش الحر يقاوم على أكثر من محور».
في غضون ذلك، بدأت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون زيارة رسمية إلى تركيا، خصصت لإجراء محادثات مع نظيرها أحمد داود أوغلو والمسؤولين الأتراك، بشأن الأزمة في سوريا. وقالت كلينتون إن واشنطن وأنقرة تدرسان إقامة مناطق حظر جوي وخطوات أخرى لمساعدة قوات المعارضة السورية.
وبينما أعلن أمس جمعة العنزي رئيس نيابة محافظة الرقة والموجود في العاصمة السعودية الرياض انشقاقه عن النظام السوري, نفى مكتب نائب الرئيس بشار الأسد فاروق الشرع، الأنباء التي تحدثت عن انشقاق الشرع عن النظام، والتي تداولتها وسائل الإعلام.
من جهته، ادعى مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية في لبنان القاضي سامي صادر على كل من الوزير السابق ميشال سماحة، واللواء السوري علي مملوك، والعميد السوري عدنان (مجهول باقي الهوية) بجرائم تأليف جمعية مسلحة للنيل من سلطة الدولة وهيبتها، وذلك لإثارة الاقتتال الطائفي عبر التحضير للقيام بأعمال إرهابية بواسطة عبوات ناسفة تولى سماحة نقلها وتخزينها، بعد أن جهزت من قبل مملوك وعدنان، والتخطيط لاغتيال شخصيات سياسية ودينية.
 
استهداف موكب عسكري واشتباكات عنيفة وسط العاصمة، المعارضة تتحدث عن إسقاط مروحية في ريف دمشق.. وقصف مدفعي على قرى اللاذقية وجوي على حلب

بيروت: نذير رضا لندن: «الشرق الأوسط» ... هز انفجار قوي حي المرجة وسط العاصمة دمشق، تبعه تبادل إطلاق نار كثيف ظهر يوم أمس السبت، في محيط وزارة الداخلية السورية، وامتدت الاشتباكات بين قوات النظام وعناصر من الجيش الحر قاموا بإلقاء عبوة ناسفة على موكب سيارات أمنية تعبر جسر فكتورية القريب من وزارة الداخلية.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» «كان هناك عدة سيارات يستقلها ضباط في الجيش ويتقدمها سيارتان بيك آب نصب عليهما رشاشات بي كي سي، وشاحنات صغيرة فيها جنود من الجيش النظامي، ولدى وصول الموكب إلى جسر فكتورية باتجاه ساحة الأمويين سمع دوي انفجار ضخم وتصاعد دخان أبيض، وعلى الأغلب كان قذيفة آر بي جي استهدفت إحدى سيارات الموكب، بعدها بدأ إطلاق نار كثيف جدا من قبل الجيش النظامي والأمن والذين ينتشرون بكثافة كبيرة في محيط وزارة الداخلية، على المبنى الذي انطلقت منه القذيفة وهو أحد المباني التجارية في المنطقة، وجرى تبادل إطلاق نار، في اشتباكات عنيفة امتدت نحو البحصة ومن ثم ساحة السبع بحرات.. كما تم إغلاق الشوارع المؤدية إلى المرجة لنحو نصف ساعة كان خلالها الرصاص يطلق بكثافة».
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن مجموعة إرهابية مسلحة قامت بإلقاء عبوة ناسفة في منطقة المرجة، وإن الجهات المختصة لاحقت عناصر المجموعة. وأضافت أن «المسلحين أطلقوا النار بشكل عشوائي لترويع المواطنين».
من جانبه قال التلفزيون الرسمي إن «مجموعة إرهابية مسلحة فجرت عبوة ناسفة في منطقة المرجة بدمشق قرب جسر فيكتوريا تبعه إطلاق نار عشوائي من قبل إرهابيين لإثارة الذعر بين المواطنين».
ونقل التلفزيون عن مصدر بالمحافظة قوله «إن الانفجار لم يؤد إلى إصابات أو أضرار مادية بينما قامت الأجهزة الأمنية المختصة بملاحقة الإرهابيين الذين قاموا بإطلاق النار وألقت القبض عليهم».
وفي حلب، تجددت الاشتباكات بين الجيشين السوري والحر في حيي صلاح الدين وسيف الدولة، فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حي السكري في مدينة حلب تعرض لقصف عنيف من قبل القوات النظامية السورية، محذرا في بيان من أن هذه القوات «تتهيأ لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في الحي، الذي قال إنه أهم معاقل كتائب المعارضة المسلحة في المدينة».
وقالت مصادر قيادية في الجيش الحر لـ«الشرق الأوسط» إن حي صلاح الدين «ما زال عصيا على القوات النظامية التي لم تستطع الدخول إليه، مكتفية بقصفه من ستة مواقع عسكرية محيطة به»، مشيرة إلى أن «الجيش الحر يقاوم على أكثر من محور»، وحذرت المصادر من مجزرة في حي السكري قد ترتكبها القوات النظامية «التي تقصف الحي منذ يومين»، مشيرة إلى أن هذا القصف يعد تمهيديا قبل اقتحام الحي.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن حي صلاح الدين تعرض للقصف من القوات النظامية بالإضافة إلى تعرض أحياء بستان القصر والمشارقة والهلك لقصف عنيف، مشيرة إلى تجدد القصف بالطائرات الحربية على حي صلاح الدين. وأفادت عن سقوط عدد من الجرحى جراء القصف العنيف من الطيران الحربي على حي السكري وسقوط صاروخين على الأبنية السكنية، بينما تحدث قناة «الميادين» عن أن «الجيش السوري صدّ هجوما عنيفا للمسلحين على مبنى الإذاعة في مدينة حلب».
وأفاد الناشطون أن «لواء التوحيد» التابع للجيش الحر سيطر على مقر الجيش الشعبي في حي الجندول بحلب.. بينما تحدثت وكالة «سانا» عن تمكن وحدات الجيش النظامي من دخول ساحة حي المشهد في المدينة.
وأكد الناشطون مقتل سبعة أشخاص وجرح عدد آخر بعد سقوط قذيفة مدفعية على فرن في حي الشيخ سعيد بحلب، وكان أكثر من عشرة أشخاص بينهم أطفال قتلوا أول من أمس في قصف استهدف تجمعا لمواطنين قرب أحد المخابز في حي طريق الباب.
من ناحية ثانية، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قائد العمليات الميدانية في «لواء التوحيد» التابع للجيش الحر عبد القادر الصالح قوله إن «الجيش الحر تمكن من استعادة مواقع استراتيجية في حي صلاح الدين»، من دون أن يحدد هذه المواقع. وأضاف: «هناك معارك ضارية لم تتوقف لحظة منذ 24 ساعة مع جيش النظام»، مشيرا في الوقت نفسه إلى «قصف على كل أحياء حلب بالطيران».
في المقابل، ذكرت وكالة سانا أن الجهات المختصة لاحقت مجموعة إرهابية مسلحة حاولت الاعتداء على قوات حفظ النظام بحي الفيض وكبدتها خسائر كبيرة.
ونقلت الوكالة عن مصدر بمحافظة حلب قوله «إن الجهات المختصة أوقعت عددا من أفراد المجموعة الإرهابية بين قتيل وجريح ولاحقت الفارين منهم إلى حي الجميلية وألقت القبض عليهم جميعا وصادرت السيارة التي كانوا يستخدمونها، كما أوقعت الجهات المختصة عشرات القتلى والجرحى في صفوف الإرهابيين قرب مدرسة ابن سينا بحي بحلب وصادرت أسلحتهم».
وأشارت الوكالة إلى أن الجهات المختصة «تعاملت مع مجموعات إرهابية مسلحة في منطقة تل رفعت بريف حلب وتقضي على العشرات منهم بينهم جنسيات عربية وأجنبية». وفي السياق ذاته، أضافت الوكالة، أن الجهات المختصة «لاحقت مجموعة إرهابية مسلحة في بلدة كفر حمرة بريف المحافظة وكبدتها خسائر كبيرة»، مشيرة إلى «مقتل عدد من الإرهابيين في كفر حمرة بينهم أربعة ليبيين كانوا يتجهون إلى مدينة حلب لدعم المجموعات الإرهابية المسلحة».
وفي اللاذقية، قال عضو اتحاد تنسيقيات الثورة السورية في اللاذقية عمار الحسن إن «قصفا عنيفا تعرضت له بلدات وقرى معارضة منذ ليل الجمعة السبت، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في تلك القرى».
وأشار حسن إلى أن القصف تركز منذ ليل الجمعة السبت على قرى معارضة مثل مصيف سلمى وناحية نسبة ودورين، بالقذائف المدفعية وصواريخ الراجمات وقذائف الهاون. وأضاف: «انطلق القصف من مرابض مدفعية وصاروخية موجودة في قرى موالية للنظام في ريف اللاذقية هي سناربيه، وعرامو، والقصب، وصلنفة، مستهدفة القرى المحيطة بمصيف سلمى مثل المرج وكبيب والقساطل، وهي القرى التي يوجد فيها عناصر من الجيش الحر».
وفي ريف دمشق، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قصفا استهدف صباح أمس بلدة حرستا في ريف دمشق، مشيرا إلى أن ثلاثة مواطنين بينهم طفل قتلوا بعد منتصف ليل الجمعة السبت جراء قصف بالدبابات على بلدة دير العصافير في ريف العاصمة، وآخرين بينهما امرأة في سقوط قذائف على الغوطة الشرقية.
وأفادت لجان التنسيق المحلية عن وقوع جرحى واعتقالات بالعشرات جرت في زاكية بعد اقتحام قوات الأمن للمدينة بأعداد كبيرة مدعومين بالدبابات وعناصر جيش النظام من الفرقة السابعة.
من جهتها، أكدت كتائب الصحابة التابعة لتجمع أنصار الإسلام أنها أسقطت مروحية للجيش النظامي في دير العصافير بريف دمشق.
وقالت شبكة «شام» الإخبارية إن طائرات القوات النظامية حلقت صباح أمس للاستطلاع في سماء مدينة التل بريف دمشق بالتزامن مع قصف مدفعي شديد، كما تواصل القصف على بلدات حرستا وسقنا ومليخا والزبداني.
لكن وكالة سانا نقلت عن مصدر رسمي في بلدة تل منين بريف دمشق قوله إن عملية ملاحقة «الإرهابيين» أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات منهم وإلقاء القبض على عدد كبير ومصادرة أسلحتهم.
وإلى الجنوب، أعلنت لجان التنسيق السورية المحلية أن مستشفى طفس في درعا تعرض لقصف من قبل القوات النظامية. وأشارت إلى ارتفاع عدد القتلى في المدينة إلى ثمانية شهداء، جودي عمار خفاجة، نسرين الحاصباني وجنينها، بلال محمد قاسم كيوان، أحمد محمد قاسم كيوان، عبد الله عويمر، محمد نور ناصر كيوان وشهيدين من الجيش الحر لم يتسن بعد التعرف إلى أسمائهم، جراء القصف الذي تعرضت له المدينة منذ ساعات الصباح الباكر والاشتباكات بين الجيش الحر وجيش النظام.
من جهته، أفاد المجلس العسكري في محافظة درعا عن محاولة القوات النظامية اقتحام مدينة طفس التابعة لمحافظة درعا من محورين بعد قصف عنيف بالمدفعية وقذائف الهاون، أسفر الاشتباك عن سقوط أربعة شهداء ونحو 24 جريحا ومقتل 25 شبيحا وتدمير دبابتين وعربة بيك آب.
وفي حمص، أفاد ناشطون بتجدد القصف على أحياء حمص القديمة المحاصرة مثل الصفصافة وباب هود وباب الدريب والحميدية وجورة الشياح وباب التركمان، وذكرت شبكة «شام» أن جيش النظام اقتحم بالدبابات حي الشماس ونصب مدفعا على أحد أبراجه ليبدأ القصف على منازل الحي، كما تواصل القصف على مدينة الرستن بقرب حمص.
وأعلنت لجان التنسيق المحلية، عن تجدد القصف على حي الخالدية في المدينة وتلبيسة في الريف.
من جهة ثانية، قالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» في حمص إن القصف اتسع ليشمل قرى في القصير أمس، بعد اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في أكثر من موقع قريب من الحدود اللبنانية.
من جانب آخر قالت مصادر مقربة من الجيش الحر في ريف دمشق إن الجيش الحر قام بإطلاق سراح الإعلامية يارا صالح والتي تعمل في قناة «الإخبارية» السورية الرسمية. وكان الجيش الحر في مدينة التل التي تشهد اشتباكات عنيفة وقصفا شديدا منذ يومين قد قام مساء يوم الجمعة باختطاف طاقم من قناة «الإخبارية» السورية التي تتهمها المعارضة بالكذب والتلفيق.
 
دولت نوروزي لـ «الشرق الأوسط» : 14 من الـ48 المعتقلين في سوريا من قادة الحرس الثوري، ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بريطانيا: ينتمون لـ«قوات الشهداء» التابعة لمحافظة أذربيجان الغربية الإيرانية

لندن: نادية التركي ... أكدت السيدة دولت نوروزي أمس أن 14 من الـ48 المعتقلين في سوريا هم قادة «قوات الشهداء» للحرس التابعة لمحافظة أذربيجان الغربية الإيرانية مركزها أروميه. وأضافت في تصريحات خصت بها«الشرق الأوسط»: أن «المعلومات الواردة من مصادر في المعارضة الإيرانية بأن قائد قوات الشهداء للحرس ومعاون حراسة القوات وقائد مدفعية هذه القوات وعددا من قادة الاستخبارات والعمليات لمقر حمزة للحرس (لمنطقة شمال غربي إيران) فضلا عن عدد من قادة الأفواج وقادة المناطق ورجل دين (ملا) هم من بين المعتقلين الـ48». وتمكنت «المقاومة الإيرانية» من التأكد من أسماء 9 من قادة مقر حمزة للحرس وقادة قوات الشهداء لمحافظة أذربيجان الغربية من بين المعتقلين الـ48 في سوريا مع بعض التفاصيل الخاصة بهم وكما يلي:
1. العميد الحرسي عابدين خرّم قائد قوات الشهداء للحرس لمحافظة أذربيجان الغربية (أروميه) 2. الملا كريم حسين خاني قائد قوة التعبئة (البسيج) لطلبة الحوزة العلمية في محافظة أذربيجان الغربية والمسؤول السابق لمكتب ممثلية الولي الفقيه في قوات الشهداء لأذربيجان الغربية هناك 12 عقيدا للحرس من بين المعتقلين نذكر أسماء 7 منهم كما يلي:
1. العقيد الحرسي يوسف أكبري نائب قسم الحراسة لقوات الشهداء للحرس – أذربيجان الغربية 2. العقيد الحرسي حسين نوري قائد المدفعية في قوات الشهداء للحرس – أذربيجان الغربية 3. العقيد الحرسي غلام رضا كبرايي أحد قادة قوات الشهداء للحرس – أذربيجان الغربية 4. العقيد الحرسي طالب رحيمي قائد ناحية بلدة مياندوآب للحرس 5. العقيد الحرسي محسن رنجي أحد قادة مقر «حمزة» للحرس في أذربيجان الغربية 6. العقيد الحرسي جعفر بروال أحد قادة مقر «حمزة» للحرس في أذربيجان الغربية 7. كريم بيرامي قائد الفوج للحرس من قوات حرس مدينة سلماس (أحد مدن أذربيجان الغربية) كما أكدت مصادر من «المقاومة الإيرانية» لـ«الشرق الأوسط» أمس أن المعلومات الواردة إضافة إلى تركيبة القادة الموجودين في سوريا تدل بصورة مؤكدة أن وجودهم في سوريا كان لغرض قيادة القوات بصورة ميدانية ولم يكن يقتصر دورهم على التدريب أو الاستشارات العسكرية فحسب، فإن إيفاد قادة الحرس إلى سوريا يتم بأمر صادر عن القيادة العامة للحرس الذي يشمل جميع المحافظات، حيث يتم نقلهم إلى طهران أولا ثم يتم إرسالهم إلى سوريا بصورة جماعية. وتعقد لهم جلسات توجيهية خاصة وزيارتهم مسموحة باعتبارهم زوار ويتم إرسالهم إلى سوريا من طهران دون سلاح لكن يتم تسليحهم في سوريا عند وصولهم إلى هناك.
 
الجيش الحر يحبط محاولات اختراقه بعناصر يجندها النظام لمرحلة ما بعد سقوطه، الدادة لـ «الشرق الأوسط» : هدفها بث الفوضى بعد نجاح الثورة

بيروت: نذير رضا.. كشف المستشار السياسي للجيش السوري الحر بسام الدادة عن «محاولة النظام السوري زرع عناصر استخباراتية له داخل الجسم العسكري للمعارضة السورية في الداخل، بغية الاستفادة منها بعد سقوط النظام»، موضحا في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنه «تم إحباط أكثر من محاولة على هذا الصعيد».
وقال الدادة إن تلك المحاولات «تجري برعاية مباشرة من حلفاء (الرئيس بشار) الأسد، وخصوصا إيران، وبتسهيل من مسؤولين غير نافذين في دول غربية»، لافتا إلى تلقي الجيش الحر «تقارير عن أن النظام يتحضر لمرحلة ما بعد سقوطه»، موضحا أن إحدى تلك التحضيرات «هي زراعة عناصر موالية له في الجسم العسكري الفاعل في الميدان داخل سوريا، وتقوية تلك العناصر وتعزيز حضورها بغية الاستفادة منها لبث الفوضى في سوريا بعد سقوط النظام».
وجاء هذا الكشف بعدما توفرت معلومات تفيد أن «جهات غربية تتصل بشخصيات من الثوار المقاتلين في حلب وحمص، بمعزل عن قيادة الميدان وقيادة الجيش الحر». وأضافت المعلومات أن تلك الاتصالات «تتم لمصلحة بعض حلفاء النظام السوري، بهدف اختراق المقاتلين في الميدان، وتشكيل مجموعات موالية للنظام داخل الجسم العسكري في الجيش السوري الحر».
في هذا الإطار، شكك الدادة بصحة بعض تلك المعلومات، مؤكدا أن «المقاتلين في الداخل، وخصوصا في حمص وحلب، يلتزمون بأوامر القيادة العسكرية للجيش الحر»، مشيرا إلى أن «محاولات الاختراق لم تتم في الميدان».
وأوضح أن رصد تلك الاختراقات «تم بعد التوقف عند آثار تصريحات صدرت عن بعض الضباط المعارضة والتي خدمت النظام في معارك دمشق»، مؤكدا أن أحد التصريحات «سبق الهجوم العسكري الحاسم على دمشق، وكان بمثابة إنذار للجيش النظامي بأننا سنقوم بعملية، ما أدى إلى مواجهات محسوب لها، وكان التصريح بمثابة غطاء للنظام للقيام بعمليات إجرامية».
وأعرب الدادة عن اعتقاده أن تلك التصريحات، «كانت بمثابة لعبة استخباراتية يتقنها النظام لتأمين غطاء دولي لجرائمه، حيث يستند إلى تصريحات مسؤولين في المعارضة المسلحة ليرسم ملامح تحركه الدولي ويأخذ غطاء دوليا لمواصلة قصفه المدن السورية»، مؤكدا أن النظام «انتهج هذه الخطوة للتعويض عن حالة الإحباط التي يعيشها، محاولا إنقاذ نفسه باختراق بعض المسؤولين في الجيش الحر عبر جهات دولية، مهمتها إطلاق تصريحات تمنحه الغطاء الدولي، وتحضر مجموعات صغيرة لبث الفوضى وتقويض الاستقرار في كامل أنحاء سوريا بعد رحيل النظام».
وشدد الدادة على أن محاولات الاختراق تلك تمت على الرغم من «قرار قيادة الجيش الحر الواضح، بأن التواصل مع الجهات الغربية يتم حصرا عبر المجلس الوطني السوري الذي نعتبره غطاءنا السياسي»، مشيرا إلى «رفض القيادة كما الضباط في الميدان، التواصل المباشر مع أي جهة دولية، وتأكيدها حصر التواصل عبر المجلس الوطني».
 
أنباء متضاربة حول اشتباكات مسلحة بين الجيشين الأردني والسوري لدى عبور أكثر من 300 لاجئ إلى الأردن

جريدة الشرق الاوسط.... عمان: محمد الدعمه ... تضاربت الأنباء الواردة من المنطقة الحدودية الشمالية مع سوريا حول اشتباكات مسلحة اندلعت فجر أمس السبت بين الجيشين الأردني والسوري على الحدود بين بلدتي تل شهاب السورية والطرة الأردنية.
وقالت مصادر من بلدة الطرة إن الجيش السوري بدأ بإطلاق النار تجاه لاجئين سوريين حاولوا عبور الشريط الحدودي إلى الأردن، حيث وقعت اشتباكات بين الجيش النظامي والجيش الحر في بداية الأمر، قبل أن تتحول إلى تبادل لإطلاق النار بالأسلحة الرشاشة بين الجيش الأردني والجيش النظامي السوري، لتأمين دخول اللاجئين.
لكن مصادر أمنية نفت ذلك وقالت إنه لم يحدث أمس اشتباكات بين الجيش الأردني والجيش السوري النظامي وإنما حدث اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والجيش النظامي في الأراضي السورية مشيرة إلى أنه قبل أسبوعين وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والجيش الأردني من أجل تأمين دخول اللاجئين السوريين.
لكن مصادر في المنطقة الحدودية أكدت أن الجيش الأردني أطلق النيران على أحد المتسللين من الأردن إلى سوريا فأصابه بجروح تم إسعافه إلى مستشفى الرمثا الحكومي.
وهذا هو الاشتباك الرابع بين الجيشين الأردني والسوري على الحدود الشمالية، منذ اندلاع الثورة السورية في منتصف مارس (آذار) من عام 2011.
من جهة أخرى، ذكرت المصادر أن 320 لاجئا سوريا تمكنوا من الدخول إلى الأراضي الأردنية أمس، بعد أن تعرضوا لكمين مسلح نصبته لهم القوات النظامية أثناء عبورهم إلى الأردن.
وأشارت المصادر إلى أن هناك آلاف اللاجئين السوريين متواجدين حاليا بمدينة درعا، في طريقهم إلى الأردن، إلا أن الكمائن التي ينصبها الجيش النظامي تعيق من تقدمهم.
على صعيد ذات صلة قال مصدر أمني مطلع إن أكثر من ألف عسكري من الجيش النظامي السوري اجتازوا السياج الحدودي بين البلدين من مختلف الرتب العسكرية، لافتا إلى أن غالبيتهم دخل إلى الأردن مع عائلاتهم وتم ترحيلهم إلى مخيم «الزعتري» مع غيرهم من اللاجئين.
وأشار إلى أن سوريين هاربين من الخدمة في الجيش السوري يتلقون العلاج في مستشفى «الرمثا» و«المفرق» ومستشفى الملك عبد الله المؤسس إثر تعرضهم لإصابات بعيارات نارية وشظايا قذائف أطلقتها عليهم الجيش السوري خلال هربهم ولجوئهم إلى الأردن.
ولفت إلى أن القوات السورية كانت وضعت ألغاما على شريطها الحدودي المحاذي للحدود الأردنية في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي لمنع حالات اللجوء الإنساني للأردن بعد أن وصل عدد الهاربين من الأحداث والاعتقالات إلى نحو 145 ألف سوري من بينهم أكثر من 80 ألف شخص دخلوا الأردن بطريقة غير مشروعة ومعظمهم مطلوبون لسلطات الأمن السوري.
وقال إن مطلوبين سوريين يفضلون اجتياز حقول الألغام على تسليم أنفسهم للأمن السوري وفق بعضهم، نظرا لتعرض المعتقلين على خلفية الأحداث في بلادهم لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والذي ينتهي بالقتل غالبا.
 
كلينتون تبحث الأزمة السورية في إسطنبول.. وتتعهد بـ«تسريع نهاية نظام الأسد»، أوغلو: التهديد بالأسلحة الكيميائية خطير ونجهز أنفسنا للسيناريوهات السيئة

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: يوسف دياب .... بدأت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون زيارة رسمية إلى تركيا، خصصت لإجراء محادثات مع نظيرها أحمد داود أوغلو والمسؤولين الأتراك، بشأن الأزمة في سوريا، ومرحلة ما بعد الرئيس السوري بشار الأسد، وعدم حدوث فراغ في سوريا.
وقالت كلينتون أمس إن الولايات المتحدة وتركيا تدرسان إقامة مناطق حظر جوي وخطوات أخرى لمساعدة قوات المعارضة السورية مع احتدام الصراع.
كما عبرت كلينتون ونظيرها التركي أحمد داود أوغلو السبت عن خشيتهما من أن تصبح سوريا معقلا «لإرهابيي حزب العمال الكردستاني والقاعدة»، واعتبرت كلينتون أن «الصلات بين حزب الله وإيران وسوريا تطيل عمر النظام» في دمشق.
وتعهدت في إسطنبول بـ«تسريع نهاية إراقة الدماء ونظام الأسد» في سوريا.
وقالت كلينتون وإلى جانبها نظيرها التركي «يجب أن لا تتحول سوريا إلى معقل لإرهابيي حزب العمال الكردستاني» الحركة المسلحة التي تخوض نزاعا مسلحا مع الحليف التركي لواشنطن. وأكدت الوزيرة الأميركية أنها «تشاطر مخاوف» تركيا في هذا الشأن معتبرة أن سوريا لا يمكن أن تتحول إلى معقل للمتمردين الأكراد «سواء الآن أو بعد رحيل نظام» الرئيس بشار الأسد.
وأضافت كلينتون أن الولايات المتحدة تخشى أن «يغتنم إرهابيو حزب العمال الكردستاني والقاعدة كفاح الشعب السوري المشروع من أجل الحرية للدفع بأجندتهم الخاصة».
وبررت وزيرة الخارجية الأميركية أيضا العقوبات التي فرضتها واشنطن أمس على حزب الله اللبناني. وقالت «نواصل تشديد الضغط من الخارج. وأعلنا أمس في واشنطن عقوبات هدفها قطع الصلات بين إيران وحزب الله وسوريا التي تطيل عمر نظام الأسد».
وأخيرا صرحت كلينتون أنها بحثت في خطط عملانية مع الجانب التركي بغية «تسريع نهاية إراقة الدماء ونظام الأسد. هذا هو هدفنا الاستراتيجي».
واعتبر وزير الخارجية التركي الذي تحارب بلاده حزب العمال الكردستاني منذ 1984 أنه «لا مجال لشغور السلطة في سوريا» قد يستفيد منه متمردو حزب العمال الكردستاني مشددا على أن «الفترة الانتقالية يجب أن تنتهي في أسرع وقت في سوريا».
كما أوضح وزير الخارجية التركي أن «البحث مع كلينتون تركز على مرحلة ما بعد الأسد وسبل منع حدوث فراغ في سوريا، وهناك اتفاق وتفاهم بين تركيا والولايات المتحدة حول هذه الخطوات، والهيئات المتخصصة (في البلدين) تتفاهم مع بعضها فيما خص الموضوع وأعدنا النظر في الوضع الإنساني والقنوات الدبلوماسية وسنتابع هذا الموضوع في الأيام المقبلة». وقال «إننا قلقون من الأحداث في مدينة سوريا لا سيما في مدينة حلب، حيث طيران النظام السوري يستعمل لارتكاب مجازر فيها». معتبرا أن «بعض ما يحدث في سوريا يندرج تحت وصف جرائم الحرب وعلى المجتمع الدولي التدخل». وأضاف «إن التطورات الأخيرة والتهديد بالأسلحة الكيماوية خطيرة جدا وقمنا بالتخطيط (مع كلينتون) لآلية الرد على هذه التصرفات السيئة وحماية السوريين داخل سوريا، لأن تركيا تتأثر من الأزمة ونحن ننسق مع الولايات المتحدة الأميركية وعلينا أن نجهز أنفسنا من أجل السيناريوهات السيئة». وتابع أوغلو «كنا نتمنى أن يكون المجتمع الدولي جسدا واحدا في حل هذه الأزمة واستقالة (المبعوث العربي والدولي كوفي) أنان أوقفت الحل الدبلوماسي، والوضع الإنساني يتأزم من يوم إلى آخر ووصل عدد اللاجئين أكثر من 55 ألف لاجئ وكل يوم يلجأ الكثير من السوريين إلى تركيا، وتركيا هي بيت آخر للسوريين لكن زيادة عدد اللاجئين يدل على أن الوضع الداخلي في سوريا أصبح سيئا جدا وكنا ننتظر المساعدة من الأمم المتحدة في حل الوضع في سوريا وعلينا أن ننهي المأساة في سوريا».
في هذا الوقت رأى عضو المكتب التنفيذي في الجيش السوري الحر سمير النشار أن «زيارة كلينتون إلى تركيا، وتصريحاتها المساندة للثورة السورية جيدة، لكن على أرض الواقع لم نلمس شيئا من هذا الدعم». ورأى أن «ما تشهده مدينة حلب يدفع إلى السؤال أين هم أصدقاء الشعب السوري؟، وهذا يؤكد أن الثورة السورية تكاد تكون يتيمة». وأمل النشار في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «يكون لمواقف كلينتون ترجمة فعلية على الأرض، سواء بدعم قوات الجيش السوري الحر بالأسلحة التي تساعده بالدفاع عن نفسه وعن الشعب السوري ضد الغارات الجوية التي يقوم بها سلاح بشار الأسد، أو عبر مساعدات إغاثية للشعب الذي تدمر بيوته وبات مشردا في سوريا وفي الدول المجاورة». وقال «في الحقيقة لم نعد نعول على التصريحات، نريد أفعالا وليس أقوالا لا من كلينتون ولا من أي مسؤول دولي آخر». وردا على سؤال لماذا لم يطلب وفد من المجلس الوطني لقاء مع كلينتون لينقل لها وجهة نظره، أجاب «الولايات المتحدة الأميركية كباقي الدول تعرف أن المجلس الوطني لم يقدم تنازلات مقابل المساعدات». وقال «هناك توجهات إقليمية ودولية تحاول رسم مسارات معينة للثورة السورية وللمجلس الوطني، ونحن كمجلس نعرف أين تكمن المصلحة الوطنية، وهي تتجلّى في دعم وتسليح الجيش الحر من أجل إسقاط النظام السوري، وليس البحث عن الحلول السياسية وسط العدد الهائل من الشهداء الذي يسقط يوميا».
 
البيت الأبيض يهدف لتفكيك تحالف إيران وحزب الله مع الأسد، مساجد ومراكز إسلامية في أميركا نظمت يوما «لإدانة قمع المعارضة في سوريا»

جريدة الشرق الاوسط... واشنطن: محمد علي صالح .... بعد فرض مزيد من العقوبات على حزب الله اللبناني، وعلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وعلى إيران، قال البيت الأبيض إن هذا التحالف السياسي «يجب أن يهزم».
وقال جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، ردا على سؤال في المؤتمر الصحافي اليومي، حول أنه لا جديد في هذه العقوبات «النتيجة المطلوبة هي الاستمرار في الضغط على نظام الأسد، والاستمرار في عزله، وفضح حقيقة أن أصدقاء الأسد عددهم قليل جدا، وهم بالتحديد اثنان: إيران، وحزب الله». وأضاف «نحن ملتزمون باتخاذ كل خطوة ممكنة لعزل النظام السوري، وتجويع الموارد التي يحصل عليها لتمويل حملته الوحشية ضد الشعب السوري، وتسليط الضوء على أولئك الذين يواصلون دعم شخص صار، بالتأكيد، واحدا من أكثر الطغاة الأكثر وحشية ودموية في العالم اليوم».
وفي إجابة عن سؤال بأن «عقوبات لا حدود لها» قد أعلنت ضد نظام الأسد وإيران وحزب الله، قال كارني «في كل مرة نتخذ فيها خطوة اقتصادية أو مالية فإنها تؤثر على موارد نظام الأسد، وعلى تمويل حملته ضد شعبه». وأضاف أن العقوبات الاقتصادية والمالية جزء «من خطط مدروسة» تشمل الجهود الدبلوماسية، والمساعدات الإنسانية للشعب السوري، والمساعدات غير القاتلة للمعارضة السورية «كجزء من جهد أوسع نطاقا لاستعجال اليوم الذي يجب أن يأتي عندما يتنحى الرئيس الأسد، وتبدأ عملية انتقال سياسي سلمي نحو نظام حر في سوريا».
وفي الأمم المتحدة، أعلن سفير فرنسا، جيرار ارو، أن خليفة كوفي أنان في منصب مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا سيعين مطلع الأسبوع المقبل. وقال «حسب ما فهمت، سيعين يوم الاثنين، أو يوم الثلاثاء». وأضاف «هذه مهمة صعبة جدا. وتوجد كثير من الضغوط، منها أن يعين من قبل منظمتين في الوقت نفسه. لهذا، يجب العثور على شخص يكون شجاعا لمواجهة هذه المهمة». وقال إنه، إلى جانب تطبيق خطة أنان التي تتضمن ست نقاط، من المهم أن «يكون هناك شخص يقدر على إطلاق مبادرات بهدف دفع المفاوضات». وأوضح، وهو يترأس مجلس الأمن لهذا الشهر، أن خطة النقاط الست التي تقدم بها كوفي أنان تبقى «النص الوحيد الذي أقره جميع أعضاء مجلس الأمن». وأضاف أنه، حتى الآن، يتوجب التمسك بهذه الخطة، خصوصا النقطة الأولى التي تنص على وقف العنف في سوريا. وقال إن اجتماعا لمجلس الأمن الدولي في 30 أغسطس (آب) الحالي «سيحدد إمكانية التوصل إلى موقف موحد، على أساس إنساني على الأقل...»، في إشارة إلى أن روسيا والصين تظلان تعرقلان اتخاذ قرارات ضد الأسد.
إلى ذلك، شاركت أول من أمس مساجد ومراكز إسلامية في الولايات المتحدة في يوم لإدانة قمع المعارضة في سوريا، وفي جمع تبرعات للمدنيين السوريين. وأدان خطباء في المساجد الرئيس السوري بشار الأسد، ووصفوه بأنه «طاغية»، وأكدوا أنه على الأميركيين المسلمين كشف الفظائع التي ترتكب في سوريا.
وقال الإمام شاكر السيد في خطبته لأكثر من 300 مسلم في جامع دار الهجرة في فالز تشرش في ولاية فرجينيا، وهي الضاحية التي تتسم بالتنوع في واشنطن «ما يجري في سوريا لا يصدق». وأضاف أن الأسد «يذكرني ببول بوت (طاغية كمبوديا)، ويذكرني بأدولف هتلر، ويذكرني بأسوأ الشخصيات في تاريخ البشرية. لهذا، يجب أن نتخذ موقفا حاسما لإنهاء هذه النظام».
وقال محمد غانم، في المجلس السوري الأميركي، إحدى المنظمات التي تقف وراء تنظيم يوم التضامن هذا، إن اليوم «نظم على نطاق واسع» بعدما قامت منظمات راعية له، بينها أكبر الجمعيات المسلمة في الولايات المتحدة «بالاتصال بقواعدها، وبدعوتها للمشاركة».
وتبرع المصلون في دار الهجرة في صناديق خشبية كتب عليها «سوريا»، ستسلم إلى منظمات للعمل الخيري من أجل مساعدة المدنيين السوريين. وقال أحد المصلين، بعد أن تبرع بمبلغ من المال «أشعر بالأسف من أجلهم. إنهم يعيشون معاناة حقيقية». وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تبذل جهودا كافية لوقف حمام الدم، قال «نستطيع أن نفعل المزيد، هذا أمر مؤكد. هناك الكثير من القضايا، لكننا نستطيع أن نبذل المزيد لإنهاء هذا النظام العدواني».
وأكد أنتوني، الذي حضر الصلاة مع ابنه وحفيده لكنه رفض كشف اسم عائلته «أعتقد أن النظام هناك (في سوريا) نظام مجرم». وأضاف أن «البيت الأبيض التزم الصمت، ولا أحد يتحدث باسم شعب سوريا»، مؤكدا أن «هذا ليس أمرا سليما.. بالنسبة لي إنها أزمة إنسانية».
 
شرخ في القضاء السوري بانشقاق أول رئيس نيابة عن نظام الأسد، بعد أن وضعته سلطات دمشق ضمن قوائم المعارضين

جريدة الشرق الاوسط... الرياض: بندر الشريدة ... بخروج جمعة العنزي رئيس نيابة محافظة الرقة (شمال سوريا) عن صمته يتحقق شرخ جديد هو الأول من نوعه في الجسم القضائي السوري بعد أن أعلن أمس العنزي الموجود في العاصمة السعودية الرياض انشقاقه عن النظام الحاكم في سوريا.
ويأتي انشقاق جمعة رمضان الدبيس العنزي رئيس نيابة محافظة الرقة بعد أن وضعت سلطات نظام بشار الأسد الرجل على قائمة معارضي النظام بعد أن توجست دوائر مخابراتية سورية من الرجل خيفة عبر محاولاته التخفيف في الأحكام القضائية على الثوار في سوريا، وكان ذلك بالنسبة للرجل بمثابة بداية التفكير في الخروج خارج الأراضي السورية لتجنب تصفيته من قبل مخابرات النظام السوري.
وقال العنزي لـ«الشرق الأوسط»: «نحن في سوريا منذ عام 1963 وهو العام الذي بلغ فيه حزب البعث واستولى على السلطة في الدولة، ونحن دولة أمنية بامتياز، تحكمها قوة الأمن والبطش والأمزجة والشللية، ومن هذا المنطلق ضاعت حقوق الشعب السوري إلى أن بلغ به الأمر إلى أن نفد صبره ولم يعد يستطيع التحمل»، بحسب وصفه.
وقدر رئيس النيابة أعداد المفقودين بالمجمل في سوريا منذ اندلاع الثورة قبل عام و7 أشهر بـ«أكثر من 200 ألف شخص، ناهيك عمن تم تصفيتهم ربما لأسباب طائفية، عبر توجيه تهم تتمحور حول التظاهر من دون ترخيص، وتعكير صفو الأمة، بالإضافة إلى خلق بلابل والنيل من الوحدة الوطنية، فكل تلك التهم يعتبرها النظام الأسدي ذرائع ليبسط قوته وبطشه بحق الشعب السوري».
وانتقد رئيس النيابة العامة المنشق التدخلات الخارجية التي يحاربها النظام السوري، كاعتباره أي محاولات للتسوية من منطلق التدخل في الشؤون الداخلية السورية، وهو ما يرفضه جملة وتفصيلا، وفي ذات الوقت، يلحظ تدخلا ودعما قويا لا يمكن إخفاؤه من إيران وحزب الله، بالإضافة إلى حكومة نوري المالكي في العراق الذي طالما شكا من دعم النظام السوري لأعمال تخريب وقتل وترويع في الأراضي العراقية بعد دخول القوات الأميركية للعراق.
ومضى الرجل يسهب في شرحه قائلا «أستغرب من مواقف البعض من الدول التي ترتبط بالنظام الأسدي وتقاتل من أجله، على سبيل المثال، كان المالكي رئيس الوزراء العراقي يشكو دوما من أن سوريا تسهم في رعاية وتمويل الإرهاب في الداخل العراقي عبر تمرير المقاتلين من أراضيها، والآن نجد المالكي من أكثر الداعمين لنظام البطش والظلم السوري، وهنا تكمن المفارقة، هناك ربما مصالح مملاة على رئيس الحكومة العراقية يفترض أن تكون من طهران، وبالتالي تسير بغداد بالإضافة إلى حزب الله في إطار إيراني لدعم نظام بشار الأسد الذي لم يبق ولم يذر، على الشعب السوري الجريح».
واعتبر العنزي أن إيران تجد لنفسها مجالا خصبا في إدارة الأزمة السورية الداخلية، وإذا استمر الشعب السوري أعزل فستتفاقم الأمور، وربما تصل إلى منطقة الخطر فيما لو سقط نظام الأسد بشكل مفاجئ.. ستعم الفوضى والاضطراب أرجاء البلاد، «ومن هنا يجب على المعارضة توحيد الصفوف لخلق برنامج بديل يكون سببا في منع أي فوضى قد تحدث جراء زوال الرئيس وزمرته التي تحكم البلاد».
وعن وجوده في السعودية قال «المملكة العربية السعودية بلادي، حقيقة لا أشعر بالفعل بالأمن والأمان إلا إذا وطأت قدماي الأراضي السعودية، وهذا هو السبب الرئيسي لاختياري المملكة، بالإضافة إلى وجود البعض من أقاربي في السعودية. نحن نعي ونقدر ونجل لخادم الحرمين الشريفين سعيه الحثيث للوقوف إلى جانب الشعب السوري وتضميد جراحه. بالنسبة لنا كسوريين شرفاء نقدر عاليا للمملكة كل الوقفات التي سجلتها مع الشعب السوري وحرصها الدؤوب على استقرار سوريا».
 
الرئيس الفرنسي يغلق الباب أمام أي تحرك عسكري في سوريا خارج مجلس الأمن، هولاند: متمسكون بالبحث عن حل يوفر الانتقال السياسي.. والنظام لا يحركه سوى الخوف من السقوط

جريدة الشرق الاوسط.. باريس: ميشال أبو نجم ... ما زال الملف السوري والمبادرات التي يتعين على فرنسا القيام بها بصفتها رئيسة لمجلس الأمن الدولي لشهر أغسطس (آب) موضع أخذ ورد بين الحكومة اليسارية والمعارضة اليمينية التي تستمر في التصويب على رئيس الجمهورية وتأخذ عليه تقصيره في التعاطي مع هذا الملف وغياب أي مبادرة جدية للدبلوماسية الفرنسية. وذهب أحد مسؤولي حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية إلى حد دعوة الرئيس فرنسوا هولاند إلى قطع عطلته الصيفية والعودة إلى باريس.
وازدادت الانتقادات حدة بعد أن خرج الرئيس اليميني السابق نيكولا ساركوزي مؤخرا عن صمته ليدعو المجتمع الدولي للتحرك السريع والقوي لا بل إلى استخدام القوة العسكرية على غرار ما حصل في ليبيا. جاء ذلك بعد أن كان قد سرب عنه أن هناك إمكانية للعمل من خارج مجلس الأمن الدولي المعطل بسبب «الفيتو» المزدوج الروسي - الصيني.
وأمس، رد الرئيس الحالي على ساركوزي وعلى قادة اليمين لدى مشاركته في تأبين ضابط صف فرنسي قتل في أفغانستان، إذ استغل هولاند المناسبة ليؤكد أن «الجنود الفرنسيين في أفغانستان كما في بقية مناطق العالم يقاتلون من أجل السلام والاستقرار وكما في كل مرة، بموجب انتداب من الأمم المتحدة». ورغم انسداد السبل السياسية، فقد أكد هولاند مجددا أن بلاده «متشبثة» بالبحث عن حل يوفر تحقيق عملية الانتقال السياسية التي تعني بالنسبة لفرنسا وللغربيين والمعارضة السورية وغالبية الجامعة العربية رحيل نظام الأسد. وبذلك يكون هولاند قد أغلق الباب نهائيا أمام أي دعوات للتحرك العسكري من خارج مجلس الأمن الدولي وهو الموقف الذي لم يحد عنه منذ ما قبل انتخابه رئيسا للجمهورية في شهر مايو (أيار) الماضي. ولأن قرارا يجيز التدخل العسكري في سوريا لن يمر إطلاقا في مجلس الأمن بسبب الرفض الروسي - الصيني، فإن كلام الرئيس الفرنسي يعني عمليا أنه لن يحصل تدخل عسكري أجنبي مباشر في سوريا.
وأشار هولاند إلى ما قامت به فرنسا من إنشاء مستشفى ميداني عسكري على الحدود الأردنية - السورية مهمته توفير الرعاية الصحية للاجئين السوريين الفارين من بلادهم وكذلك لأعضاء المعارضة المسلحة الذين «يواجهون قمع نظام يحركه فقط الخوف من سقوطه». ونوه الرئيس الفرنسي بالدعم الذي تقدمه باريس للمعارضة السورية الذي لا يصل حتى الآن إلى حد تقديم السلاح، إذ تعتبر فرنسا أن ذلك سيؤجج الحرب ولن يحل المشكلة.
ولا يتضمن كلام هولاند جديدا بينما يبدو أن الدبلوماسية الفرنسية راغبة في هذه المرحلة في توجيه الاهتمام للرعاية الإنسانية والاهتمام باللاجئين في داخل سوريا وخارجها، معتبرة أن هذا التوجه «يمكن أن يلقى إجماعا في مجلس الأمن الدولي» بحيث لا تعارضه روسيا ولا الصين اللتان استخدمتا حق النقض (الفيتو) ثلاث مرات لإجهاض مشاريع قرارات تدين النظام السوري وتهدد باللجوء إلى عقوبات.
وتتشاور باريس في الوقت الحاضر مع شركائها في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي للتحضير لاجتماع مجلس الأمن على المستوى الوزاري في الثلاثين من الشهر الجاري، أي قبل يوم واحد من انتهاء الرئاسة الفرنسية له. وقبل ذلك، فإن وزير الخارجية لوران فابيوس سيقوم بجولة على 3 من دول الجوار السوري «الأردن ولبنان وتركيا» ما بين 15 و17 من الشهر الجاري.
لكن هذا الحراك لا يبدو أنه أقنع رئيس الحكومة السابق فرنسوا فيون.. ففي مقابلة نشرت أمس في صحيفة «ويست فرانس» الإقليمية، دعا فيون الرئيس هولاند إلى التوجه إلى موسكو في محاولة لإقناع الرئيس فلاديمير بوتين بالتخلي عن الرئيس الأسد، الأمر الذي سيسرع في رحيله. وقال فيون: «الحل موجود في روسيا، وفرنسوا هولاند عليه الانتقال شخصيا إلى موسكو لمناقشة الوضع مع فلاديمير بوتين، وأنا أعلم أن ذلك لن يكون سهلا لكن المفتاح موجود هناك». وبحسب فيون الذي شغل منصب رئيس الحكومة طيلة سنوات عهد ساركوزي الخمس، فإنه إذا قبلت موسكو التخلي عن الأسد، فإنه «سيسقط في الحال».
 
القضاء العسكري يدعي على سماحة واللواء السوري علي مملوك وضابط سوري آخر، اتهمهم بإثارة الاقتتال الطائفي في لبنان والتخطيط لاغتيال شخصيات سياسية ودينية

جريدة الشرق الاوسط.. بيروت: يوسف دياب .. تسلّم مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي سامي صادر من النائب العام التمييزي بالإنابة القاضي سمير حمود، الوزير السابق ميشال سماحة ومحاضر التحقيقات الأولية التي أجرتها معه شعبة المعلومات التابعة لقوى الأمن الداخلي، وادعى مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي سامي صادر على الوزير السابق ميشال سماحة، وعلى اللواء السوري علي مملوك وعلى العميد السوري عدنان (مجهول باقي الهوية) بجرائم تأليف جمعية مسلحة بقصد النيل من سلطة الدولة وهيبتها، توصلا لإثارة الاقتتال الطائفي عبر التحضير للقيام بأعمال إرهابية بواسطة عبوات ناسفة تولى سماحة نقلها وتخزينها، بعد أن جهزت من قبل مملوك وعدنان، والتخطيط لقتل شخصيات سياسية ودينية ودس الدسائس لدى مخابرات دولة أجنبية (سوريا) للمباشرة بالأعمال العدوانية على لبنان، وعلى حيازة أسلحة حربية من دون ترخيص، وذلك سندا لمواد تنص على الأشغال الشاقة والإعدام، وأحالهم مع الملف على قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا.
ومن المقرر أن يبدأ أبو غيدا استجواب سماحة غدا الاثنين ومن ثمّ يتخذ القرار النهائي إما بتركه بسند إقامة، وإما بإصدار مذكرة توقيف وجاهية بحقه. ورجّحت مصادر قانونية عليمة لـ«الشرق الأوسط»، أن يكون «احتمال توقيف مستشار الرئيس السوري بشار الأسد هو الراجح، بالنظر للجرائم المسندة إليه وإلى مملوك والاعترافات التي أدلى بها سماحة وقوة الأدلة التي يحتويها الملف، ومنها صور فيديو لكيفية تسليمه العبوات الناسف لأحد الأشخاص، بهدف تفجيرها في منطقة عكار لقاء مبلغ 170 ألف دولار أميركي أعطاه إياها». ورأت أن «قضية سماحة سلكت مسارا قضائيا سيكون طويلا بين فترة تحقيق ومرحلة محاكمة إلى حين صدور الحكم بحقه، وهي ستستغرق أشهرا طويلة».
وبحسب آخر المعلومات فإن سماحة اعترف بأنه تسلّم قبل أيام قليلة من توقيفه هذه المتفجرات والأموال من مدير مكتب الأمن الوطني في سوريا اللواء علي مملوك مع الأموال ونقلها شخصيا بسيارته من دمشق إلى بيروت، وأخفاها في مخبأ تحت منزله في الأشرفية، قبل أن يسلّم هذه المتفجرات إلى شخص من آل كفوري، الذي تبيّن أنه مخبر لدى فرع المعلومات، وقام بتصوير كيفية إخراج سماحة لهذه المتفجرات ووضعها في صندوق سيارة كفوري وكلّفه الانصراف إلى تفجير العبوات في مآدب إفطارات وفي تجمعات شعبية لخلق فتنة.
ولوّح المحامي مالك السيد وكيل الدفاع عن ميشال سماحة بـ«تعليق المشاركة في جلسات التحقيق التي ستجري مع الوزير سماحة، ما لم يبدأ تحقيق قضائي مع المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ورئيس فرع المعلومات العميد وسام الحسن المعنيين بملف الوزير سماحة نظرا للتسريبات التي تصدر في الصحف». وأعلن السيد في تصريح للصحافيين أمام مبنى المحكمة العسكرية، أن «ملف الوزير سماحة لا يزال تحت الدراسة عند مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي سامي صادر ونحن بانتظار الإجراءات التي سيقوم بها». ورأى أنّ «هناك تطورا خطيرا تمثّل بنشر محضر التحقيق (مع سماحة) في الصحف اللبنانيّة، وهذا يخرق مبدأ سرية التحقيق»، واضعا هذا الأمر برسم وزير العدل شكيب قرطباوي ومدعي عام التمييز بالإنابة القاضي سمير حمود. وقد أعلن الأخير أنه يرفض «كل التسريبات التي حصلت بعيد توقيف الوزير والنائب السابق ميشال سماحة». وقال «هذا عمل غير قانوني، علما بأن أي تسريب لم يحصل من جانب القضاء، وعلى الجميع انتظار انتهاء التحقيق وترك الأمر للقضاء بعيدا عن التحليلات».
 
كندا تؤكد استعدادها لمساندة الأردن في جهوده لإغاثة اللاجئين السوريين، وصول طائرتين مغربيتين ومستشفى ميداني فرنسي

جريدة الشرق الاوسط.... عمان: محمد الدعمة ... أكد وزير الخارجية الكندي، جون بيرد، أمس السبت استعداد بلاده لمساعدة الأردن في جهوده لإغاثة اللاجئين السوريين.
وقال بيرد للصحافيين خلال زيارته مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق (شمال شرق) برفقة نظيره الأردني ناصر جودة، إن بلاده مستعدة لمساعدة الأردن في جهودها الإغاثية للاجئين السوريين ,مشيرا إلى أن الأردن بلد صغير محدود الموارد يجب على الجميع أن يبادر إلى تقديم ما يمكن إليه من أجل إعانته على جهوده الإنسانية تجاه اللاجئين السوريين.
وكان ناصر جودة أطلع، من جهته، نظيره الكندي خلال الزيارة على واقع المخيم ومرافقه والخدمات التي يقدمها حسب بيان للخارجية الأردنية.
وأكد جودة أن الأردن، مستمر في تقديم هذه الخدمات للأشقاء السوريين الذين لجأوا إلى الأردن بسبب الأحداث الدائرة في سورية، والذين يزيد عددهم على 150 ألف لاجئ على الرغم من الأعباء الاقتصادية التي يتحملها الأردن في هذا الصدد.
وأعرب عن تقدير بلاده للمساعدات والمنح التي تقدمها كندا للمنظمات العاملة في المخيم إسهاما منها في مساعدة الجهود الأردنية الإغاثية للأشقاء السوريين اللاجئين إلى الأردن.
من جهته قدم ممثل مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بالأردن، أندرو هاربر، عرضا حول الجهود التي تبذلها المفوضية من أجل توفير كل المتطلبات المعيشية للاجئين السوريين.
وحسب بيان الخارجية الأردنية، فإن زيارة بيرد إلى الأردن تندرج في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين حيال مختلف قضايا المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك، مضيفا أنه سيتم خلالها بحث العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة على الساحة السورية وكذا عملية السلام.
على صعيد متصل وصلت أمس (السبت) إلى عمان، طائرتان مغربيتان أخريان، محملتين بالدفعة الثالثة من المساعدات الإنسانية المغربية لصالح اللاجئين السوريين المتواجدين بالأردن.
وقال السفير المغربي في عمان حسن عبد الخالق إن الطائرتين، اللتين حطتا بمطار (ماركا) العسكري، شرق عمان، مساعدات غذائية.
وأضاف عبد الخالق أن إرسال هذه المساعدات يأتي تنفيذا لقرار العاهل المغربي الملك محمد السادس، القاضي بإرسال بعثة مغربية متخصصة هامة معززة بهذا الدعم، الذي يشمل إقامة مستشفى ميداني، كما يشمل 60 طنا من المواد الغذائية الأساسية، مثل السكر والدقيق والمعجنات والزيت، عبأتها الدولة من خلال الوكالة المغربية للتعاون الدولي، تضاف إليها مساهمة من مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تتكون من 55 طنا من الأرز والحليب المجفف المخصص للأطفال.
وكانت الدفعة الأولى من المساعدات المغربية، التي نقلتها خمس طائرات عسكرية، قد وصلت تباعا يومي 5 و6 أغسطس (آب) الجاري، في حين وصلت الدفعة الثانية يوم 7 منه، وعلى متنها مساعدات غذائية وأدوية والمستشفى الميداني الطبي الجراحي، الذي أقامته القوات المسلحة الملكية بمخيم «الزعتري» للاجئين السوريين في محافظة المفرق (شمال شرق) البلاد.
على صعيد ذي صلة وصل إلى الأردن، أمس (السبت)، مستشفى ميداني عسكري فرنسي، والذي يأتي كدعم للأردن لمواجهة التداعيات الإنسانية للازمة السورية.
ويضم المستشفى فريقا من أطباء وجراحين من الخدمات الطبية الفرنسية سيقوم بتشغيل هذا المستشفى، بالتعاون مع الفرق الطبية الموجودة حاليا بمخيم «الزعتري» في محافظة المفرق (شمال شرق)، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يبدأ الفريق عمله واستقبال المرضى السوريين خلال الأيام القليلة المقبلة.
إلى ذلك قدمت لجنة المساعدات الإنسانية في منطقة بروفانس - الب - كوت دازور بجنوب فرنسا الجمعة «مبلغا بقيمة 500 ألف يور» مساعدة للاجئين السوريين، بحسب ما أعلن الرئيس الاشتراكي لهذه المقاطعة ميشال فوزيل لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال فوزيل «منذ أكثر من عام ونحن مصدومون بالموقف الإجرامي لحكومة تقتل شعبها»، منددا بسقوط «مئات القتلى يوميا» في سوريا. يشار إلى أن اللجنة الإقليمية للمساعدات الإنسانية تنسق المساعدات الإنسانية والخيرية للجمعيات الإقليمية. وأوضح فوزيل أن هذه الجمعيات «مستعدة لتقديم وسائل إنسانية ومادية مناسبة» للاجئين السوريين.
 
معلومات متضاربة حول انشقاق فاروق الشرع وفراره إلى الأردن، الجيش الحر لا يتبنى الرواية ولا معلومات لقيادته عنها

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: يوسف دياب .. تضاربت أمس المعلومات حول حقيقة انشقاق نائب الرئيس السوري فاروق الشرع والفرار إلى تركيا وعدمه. وفي حين بثّت قناة «روسيا اليوم»، خبرا عاجلا نقلا عن أنباء وصفتها بـ«غير المؤكدة عن انشقاق نائب الرئيس السوري فاروق الشرع وعدد من كبار قيادات الجيش السوري ووصولهم للأردن». نقلت قناة «المنار» اللبنانية التابعة لحزب الله عن مكتب الشرع، نفيه الأنباء التي تحدثت عن انشقاقه عن النظام السوري، والتي تداولتها وسائل الإعلام.
في هذا الوقت أوضح نائب رئيس الأركان في الجيش السوري الحر العقيد عارف الحمود، أنه «لا معلومات لدى قيادة الجيش الحر عن هذا الانشقاق». وقال الحمود لـ«الشرق الأوسط»: «نحن كقيادة الجيش الحر لم نتبلّغ من ضباطنا وعناصرنا الموجودين على الأراضي السورية أي شيء من هذا القبيل، ولا نستطيع أن نؤكد أو نتبنّى هذا الخبر».
أما عضو المجلس الوطني السوري سمير النشار، فلفت إلى أنه «لا معلومات لديه أو لدى المجلس الوطني عن انشقاق الشرع». وقال لـ«الشرق الأوسط»، «لم نتبلّغ شيئا رسميا بهذا الخصوص، لكننا نتوقع مثل هذه الانشقاقات، لأن المركب الغارق سيحاول من فيه القفز منه». ورأى أنه «ليس غريبا أن يسارع الشرع إلى الانشقاق عندما تحين الفرصة المناسبة له، فها هو رئيس الوزراء رياض حجاب وعدد من الوزراء انشقوا، وكذلك العميد مناف طلاس الذي كان يرافق بشار الأسد وظلّه، فهؤلاء عندما رأوا أن المركب يغرق ببشار وطغمته القاتلة سيفرون لينجوا بأنفسهم». وأضاف من «الطبيعي أن يفرّ هؤلاء لأن من لم يستطع الفرار والقفز من مركب الأسد سيغرق معه على غرار ما حصل مع (الزعيم الليبي الراحل معمر) القذافي». ورأى أن «الجهاز الأمني الذي يتولى مراقبة المسؤولين السياسيين والعسكريين يتداعى يوما بعد يوم، بدليل انشقاق رئيس الوزراء ووصوله سالما إلى الأردن».
 
إيرانيون في سوريا!

فايز سارة..... جريدة الشرق الاوسط... آخر الأخبار المتعلقة بالإيرانيين في سوريا، كان خبر اختطاف ثمانية وأربعين إيرانيا، كانوا في حافلة تسير على طريق مطار دمشق الدولي في رحلة باتجاه مقام السيدة زينب، أحد المقامات الدينية بالقرب من العاصمة السورية، وقيل في حينها، إن المختطفين الإيرانيين، كانوا في إطار زيارة دينية، وهو تقليد إيراني تكرس وانتظم في العقود الأخيرة من العلاقات الإيرانية - السوريالتي أعيد في إطارها إحياء وتجديد كثير من الأماكن الدينية للطائفة الشيعية، التي تنتمي إليها أكثرية الإيرانيين.
أهمية الحدث الإيراني في سوريا، تنبع من ظروفه وتفاصيله. فمنذ عقود ثلاثة، كانت تتواصل أفواج الزيارات الدينية الإيرانية إلى دمشق، بمعدل أسبوعي يتراوح ما بين خمسة وعشرة آلاف زائر، يقيم فيها المشاركون في فنادق بوسط العاصمة السورية، ومنها ينتقلون لزيارة أماكن دينية في قلب دمشق وفي محيطها، وقد تطورت الزيارات في فترة من الفترات إلى محافظات سورية بينها الرقة حيث مقام أويس القرني.
طوال تلك العقود، لم يكن يحيط بالوجود الإيراني في سوريا أي إشكالات، بل إن السوريين، كانوا يحتفون بالإيرانيين بسبب ما يجمعهم من روابط تاريخية وثقافية وتقارب سياسي أكثر مما يحتفون بالغرباء الذي هو سلوك سوري تقليدي. غير أن قاعدة الاحتفاء بالإيرانيين أخذت تتغير بعد بدء الثورة السورية في مارس (آذار) 2011، إذ ظهرت تصريحات لمسؤولين إيرانيين أدانت التحركات الشعبية، وأعلنت تأييد النظام والوقوف إلى جانبه، ثم زاد على ذلك قيام السلطات الإيرانية بتقديم دعم سياسي وإعلامي واقتصادي للنظام، وسط تقارير تحدثت عن دعم عسكري وأمني وتكنولوجي عززت الحل الأمني - العسكري ومجرياته، بل إن بعض التقارير أشارت إلى مشاركة عناصر إيرانية في عمليات قمع حركة الاحتجاجات، وكان أبرز ردود الفعل على ما سبق اختطاف سبعة عناصر من الإيرانيين في حمص العام الماضي اتهموا بأنهم عناصر عسكرية بخلاف التأكيدات الإيرانية والسورية الرسمية بأنهم خبراء في مجال الطاقة ليس إلا.
لقد أفسد الموقف الرسمي الإيراني البيئة التي كانت تحيط بوجود الإيرانيين في سوريا وعلاقاتهم، وكان من ثمرة ذلك، أن توقفت قوافل الزوار الإيرانيين إلى الأماكن الدينية، والتي يتم رعايتها رسميا، وبالتأكيد فإن الإيرانيين من ركاب الحافلة الذين تم اختطافهم كانوا خارج قوافل الرعاية الرسمية، على الرغم من تأكيدات المصادر الإيرانية أنهم زوار للأماكن الدينية بخلاف ما أشاعه المعارضون من الجيش الحر السوري، من أن هؤلاء ليسوا أكثر من عناصر عسكرية، تلعب دورا في الدعم الإيراني للسلطات السورية.
ولعل الأهم في موضوع المختطفين الإيرانيين، أن اختطافهم جاء بعد عملية اغتيال علي حسين زاده المستشار العسكري الإيراني في السفارة الإيرانية بدمشق، إضافة إلى ما يحيط بعملية الاختطاف في الظرفين الزماني والمكاني، فقد بدا وجودهم في دمشق ملتبسا من الناحية الزمنية، إذ ترافق ذلك الوجود مع أضخم عمليات عسكرية أمنية تقوم بها السلطات في العاصمة السورية منذ اندلاع الأحداث، الأمر الذي جعل من الخطر الشديد، أن يقوم أي أشخاص بالتنقل في أي جزء من العاصمة، فكيف إذا كان الأمر يتعلق بحافلة تضم ثمانية وأربعين شخصا، والأمر الثاني يتعلق بوجودهم في المكان الذي كانت تسير فيه الحافلة، وهو طريق مطار دمشق الدولي الذي يعتبر في عداد المناطق الأمنية المقيدة العبور للمارين عليها، ويدعم واقع الظرفين الزماني والمكاني الخصوصية، التي تحوز عليها حافلة المخطوفين، وتجعلها أقرب إلى ما تقوله عناصر الجيش الحر من أن المخطوفين ليسوا من زوار الأماكن الدينية، ومما يزيد أرجحية هذا التقدير، أمران، أولهما أن كل ركاب الحافلة من الرجال، وقد درجت العادة على وجود نساء ورجال في حالات الزوار، والأمر الثاني، أن ركاب الحافلة في أعمار ما بين الشباب وأوسط العمر، وغالبا ما يكون بين الزوار بعض الرجال المسنين.
وبغض النظر عن حقيقة الأمر في صفة المخطوفين سواء كانوا من الزوار أو من العناصر العسكرية، فإن عملية الاختطاف، تؤشر بصورة عملية إلى تردي وضع الإيرانيين في سوريا، وهي تؤشر إلى تدهور مقبل في العلاقات السورية - الإيرانية خاصة في حالة تغيير النظام الراهن، وغالبا فإن السوريين والإيرانيين سوف يحتاجون لكثير من الجهد والوقت لاستعادة السياق الأفضل لعلاقة البلدين والشعبين في المستقبل.
 

المصدر: جريدة الشرق الأوسط

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,384,570

عدد الزوار: 7,630,508

المتواجدون الآن: 0