فايننشال تايمز: القوات الأردنية تلقت تدريبات على يد الجيش الأميركي بشأن سيناريو للتدخّل في سورية

سلسة هجمات بالسيارات المفخخة توقع عشرات القتلى والمصابين العراقيين

تاريخ الإضافة السبت 18 آب 2012 - 4:50 ص    عدد الزيارات 2138    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

سلسة هجمات بالسيارات المفخخة توقع عشرات القتلى والمصابين العراقيين
بغداد ، بعقوبة – «الحياة»
لم تمنع الاجراءات الامنية المشددة التي اتخذتها الاجهزة الامنية، منذ اسابيع، الهجمات المسلحة وعمليات الاغتيال التي ادت الى سقوط عشرات القتلى والمصابين، وسط تحذير من عودة العنف الطائفي مرة اخرى.
وكانت اعنف تلك الهجمات وقعت امس في محافظة كركوك (255 كلم شمال بغداد)، اذ شهدت انفجار 5 سيارات مفخخة في مناطق متفرقة من المدينة استهدفت مركزاً للشرطة المحلية ونقاط تفتيش للاجهزة الامنية الكردية المسماة «الاسايش».
مع صباح امس، ادى تفجير سيارتين مفخختين بالتعاقب في تقاطع السيوف في منطقة عرفة، شمال غربي كركوك، الى مقتل اثنين وإصابة 12 آخرين، بينهم 5 من عناصر الشرطة وعنصر في الأمن الكردي «الأسايش».
وفي وقت متزامن تقريباً، تم تفجير سيارتين مفخختين في تقاطع «الكانتين» في منطقة عرفة ايضاً، ما ادى الى اصابة 5 عناصر من شرطة كركوك بينهم مدير شرطة «9المتخصصة بالكلاب البوليسية. كما قتل مدني وأصيب 5 آخرون بينهم ضابط في الجيش برتبة نقيب بتفجير مزدوج بعبوتين ناسفتين وسط قضاء الدبس شمال غربي كركوك.
وفي قضاء داقوق، جنوب كركوك، ادى انفجار مزدوج بعبوة ناسفة وسيارة مفخخة، استهدف مركز شرطة القضاء الى مقتل 4 واصابة 27 بينهم مدير مكافحة الجريمة.
في بغداد، حيث تتخذ السلطات اجراءات مشددة بعد ورود معلومات عن تخطيط «تنظيم القاعدة» لشن هجمات واسعة خلال عيد الفطر، اعلنت الشرطة مقتل واصابة 40 شخصاً بانفجار سيارة مفخخة قرب دائرة التسجيل العقاري في ناحية الحسينية شمال شرقي العاصمة. وفي منطقة التاجي ادى انفجار سيارة مفخخة الى اصابة 12 شخصاً.
وفي صلاح الدين، قتل شخص وأصيب 6 بتفجير قنبلة محلية الصنع في منزل احد المخاتير في بلدة طوزخرماتو، فيما تمكنت قوة من وحدة مكافحة المتفجرات من إبطال مفعول سيارة مفخخة على جانب الطريق في الحي الصناعي جنوب تكريت.
وأفاد مصدر في قيادة الشرطة في محافظة الأنبار، أن قواته تمكنت من قتل 5 مسلحين يرتدون أحزمة ناسفة هاجموا مراكز الشرطة والجيش في مدينتي الرمادي والفلوجة. واكد ان قواته «ضبطت ثلاث سيارات معدة للتفجير في منطقة الكيلو 160 غرب الرمادي وفي ناحية العبيدي وفي قضاء هيت، كما تمكنت من تفكيك قنبلتين معدتين للتفجير في وسط الرمادي». وقتل 3 من عناصر الشرطة ومدني وأصيب 5 مدنيين في هجوم مسلح على نقطة في مدينة الفلوجة.
وفي ديالى، قتل 4 أشخاص وأصيب 31 بتفجير سيارتين مفخختين غرب بعقوبة وقضاء المقدادية.
واوضح سمير عيد القادر، الضابط في شرطة المقدادية لـ «الحياة»، ان «سيارة انفجرت قرب مخبز في منطقة حي فلسطين 5، ثم اعقبها بوقت قليل، انفجار عبوة ناسفة على مسافة قريبة من موقع الانفجار الاول، ما اسفر عن مقتل شخصين واصابة 23 شخصاً بجروح متفاوتة».
وشهدت منطقة الرازي، غرب بعقوبة مقتل 4 اشخاص وإصابة سبعة آخرين بانفجار سيارة مفخخة. واوضح مصدر امني ان « ثلاثة من أفراد الجيش قتلوا وأصيب اثنان آخران، عندما هاجم مسلحون مجهولون نقطة تفتيش بالاسلحة الكاتمة للصوت في منطقة الصفراء» (شرق بعقوبة). وأكد «مقتل امرأة وإصابة زوجها في انفجارعبوة ناسفة في قرية شيخي، كما قتل خمسة جنود في هجوم شنه مسلحون على سيطرة امنية في منطقة دلي عباس في حين قتل طفل وجرح أربعة آخرون في انفجار عبوة ناسفة في منطقة الكاطون».
وفي محافظة الموصل، قتل اثنان واصيب 10 بتفجير سيارة تابعة للوقف السني بعبوة لاصقة تحت مقعد السائق. وبعد دقائق من انفجار السيارة الاولى اعلنت الشرطة انفجار سيارة ثانية في منطقة الزجيلي. ولم تعط معلومات عن اعداد الضحايا.
بدورها، حذرت كتلة «الاحرار» النيابية التي تمثل «تيار الصدري» في البرلمان من «فتنة طائفية جديدة في العراق»، مطالبة بـ «اخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب وقوعها». وذكر بيان للكتلة بعد زيارة رئيسها بهاء الاعرجي وعدد من نوابها رئيس الوقف السني عبدالغفور السامرائي في جامع ام القرى في بغداد ان «كتلة الاحرار تنتمي الى خط ديني، والوقف السني يمثل جهة دينية ايضاً علينا ان نأخذ الاحتياطات كي لا تكون فتنة طائفية مجددة في العراق»، مبيناً انه «تم الاتفاق على امور عدة اولها ان يشدد خطباء الجمعة من كلا الطرفين على الأخوة والوحدة بين كل مكونات الشعب العراقي بغض النظر عن طائفته او قوميته، وان نرفض رفضاً قاطعاً كل الدعوات التي تدعو الى الطائفية».
 
 
خلافات اربيل وبغداد ستشعل صراعاً طائفياً يصعب إخماده
موقع إيلاف....لميس فرحات  
الخلافات بين الأكراد والعرب في العراق تزيدها الحرب في سوريا
 
تساهم الحرب الأهلية المشتعلة في سوريا، وخاصة في المحافظات الشرقية، في اشعال فتيل التوتر القائم بين بغداد واربيل والذي بدأت ملامحه تبرز بوضوح بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق.
 
بيروت: أدت الأزمة السياسية في العراق والتي بدأت بعد انسحاب القوات الأميركية في كانون أول (ديسمبر)2011 إلى ارتفاع التوترات بين بغداد واربيل. وتسبب عدم الاستقرار أيضاً بتعميق الانقسامات التاريخية بين اثنتين من أكبر الطوائف العراقية (العرب والأكراد).
من دون وجود حوار يهدف إلى تطبيع العلاقات بين بغداد وأربيل، يمكن أن يؤدي الاستقطاب المتزايد إلى نشوب صراع بين العرب والأكراد. وقد أضافت الحرب الأهلية في سوريا، والتي بدأت تنتشر فى المحافظات الشرقية من البلاد، عنصراً جديداً إلى الوضع المتوتر بالفعل في العراق وربما تكون المحفز الذي يسبب بتحول التوترات إلى حرب مشتعلة.
 
في أوائل العام 2012، انضمت حكومة اقليم كردستان المعارضة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وكانت حكومة المالكي التي يهيمن عليها الشيعة في بغداد قد فجرت أزمة سياسية من خلال إصدار مذكرة توقيف بحق نائب الرئيس طارق الهاشمي الذي ينتمي إلى الطائفة السنية.
وعمل السياسيون الذين يمثلون التحالف الكردستاني مع كتلة العراقية التي يهيمن عليها السنة، إضافة إلى كتلة الشيعة الأحرار للتوصل الى تصويت البرلمان بحجب الثقة عن حكومة المالكي. وكان الهدف هو إقالة رئيس الوزراء من منصبه وعرقلة توحيد الحكومة المركزية للسلطة والممارسات الاستبدادية.
في حركة مضادة لردع المعارضة، اقترح المالكي إجراء انتخابات مبكرة. ووفقاً لاستطلاعات الرأي الأخيرة، كان المالكي قد اكتسب شعبية وطنية ترجح فوزه في الانتخابات في حال عقدت قريباً.
 
إضافة إلى حشد الدعم لأعداد كبيرة من الشيعة في بغداد والمحافظات الجنوبية من البلاد، يعتمد رئيس الوزراء على ولاء أعضاء الجيش العراقي المتضخم وقوات الأمن وعائلاتهم الذين يقدمون الدعم للمالكي لأن معيشتهم تعتمد عليه.
وتمتد شعبية المالكي الى محافظات شمال غرب العراق، حيث نجح في كسب صداقة السنة من خلال معارضة الأكراد، وكذلك بين بعض الأكراد الذين يعارضون حكومة إقليم كردستان.
عجز المالكي وخصومه عن الفوز وعدم رغبتهم في نزع فتيل الأزمة أدى إلى حدوث مأزق يؤدي إضافة إلى تعميق الخلافات بين العرب السنة والشيعة، إلى استقطاب العرب والأكراد.
 
في هذا السياق، اعتبر موقع "ناشونال انترست" الإخباري أن نطاق وتعقيد القضايا الأمنية والسياسية يكمن وراء الخلاف بين بغداد وأربيل، مثل عدم إحراز تقدم على قانون النفط والغاز الفدرالي، والصراع على المناطق المتنازع عليها في شمال العراق ووضع المقاتلين الاكراد المسلحين الذين يعرفون باسم البيشمركة، جعل الخلافات المتزايدة بين العرب والأكراد معقدة وصعبة الحل.
في نيسان (أبريل) 2012، علقت حكومة اقليم كردستان صادراتها النفطية لأكثر من أربعة أشهر، بدعوى أن الحكومة الفيدرالية لم تسدد تكاليف الشركات المنتجة في كردستان العراق. ورداً على ذلك هددت بغداد بفرض غرامة على حكومة اقليم كردستان بمبلغ يساوي العائدات التي تنتجها صادرات النفط.
 
وأدى ذلك إلى تفاقم الصراع على عائدات النفط وخلافات حول التعاقد. لكن النزاع يمتد إلى ما بعد النفط، فقد فشلت بغداد واربيل في التوصل الى اتفاق بشأن وضع حدود العراق المتنازع عليها داخلياً. ونتيجة لذلك، استمر الصراع حول أي المناطق في المحافظات الشمالية من محافظة ديالى وكركوك ونينوى هي كردية وإلى أي درجة تستحق الحكم الذاتي.
المسألة الأخرى المثيرة للجدل هي قوات البيشمركة، فقد سعت حكومة إقليم كردستان لدمج 30000 من قوات البيشمركة في قوات الامن العراقية (ISF) لتشكيل فرقتين في جيش البلاد ونشرها في كردستان العراق، لكن الاتفاق مع بغداد لم يتحقق حتى الآن.
 
وتزعم حكومة إقليم كردستان أن قوات البيشمركة هي جزء من جهاز الدفاع الوطني عن العراق، وبالتالي فإن على الحكومة الفدرالية تسليحهم، ودفع رواتبهم وتغطية ميزانية وزارة البيشمركة الكردية.
 
لكن الاشتباه بتطلعات الأكراد إلى إقامة دولة، دفعت ببغداد للجدال بأن نفقات البيشمركة ينبغي أن تدفع من حصة حكومة إقليم كردستان، التي تبلغ نسبة 17 في المئة من الميزانية الاتحادية.
بسبب الحرب الجارية في سوريا، يبقى الجيش العراقي في حالة تأهب لمنع العنف من الانتشار عبر الحدود. ومع ذلك، فإن الحركات التابعة للجيش في المناطق المتنازع عليها تثير ردود فعل من البيشمركة، الذين يشعرون بالقلق من ان بغداد قد تستخدم للصراع السوري كذريعة لتعزيز مطالبها الإقليمية من خلال نشر المزيد من القوات في المناطق المتنازع عليها.
 
وفي الوقت الذي تتعاطف فيه بغداد مع النظام السوري مقابل دعم أربيل للثوار، يبدو أن الشقاق بين القوات المسلحة لكلا الطرفين سيستمر بالنمو.
التوتر بين قوات الأمن العراقية والبيشمركة يثير المخاوف بين السكان العرب والأكراد في الأراضي المتنازع عليها. ومن خلال استحضار العداوات التاريخية والذاكرة الجماعية من عدم الثقة والتمييز والفظائع، يمكن لهذه المخاوف أن تتحول إلى دوامة صراع بين الطائفتين.
وليس هناك من شك في أن المتطرفين والجماعات المسلحة في جميع أنحاء العراق سوف تستغل بسهولة مخاوف المدنيين ونقاط الضعف لإثارة الحرب. لذلك فمن الضروري استئناف الحوار بين بغداد واربيل لحل الخلافات بالطرق السلمية، قبل أن تغلق نافذة الفرص.
 
مكونات كركوك تحمّل الأمن المسؤولية وتدعو لإحاطتها بقوات
موقع إيلاف....أسامة مهدي   
تفجيرات كركوك
غداة مقتل وإصابة العشرات في مدينة كركوك العراقية الشمالية الغنية بالنفط بانفجار ست مفخخات فقد طالب ممثلو مكونات المدينة بالسيطرة على مداخل ومخارج المدينة من خلال إحاطتها بالسيطرة العسكرية محملة القوات الأمنية مسؤولية هذه التفجيرات وحذرت من تفجيرات جديدة خلال عيد الفطر، الأمر الذي يتطلب وضع خطط أمنية جديدة قادرة على تجنيب سكانها الموت بالمتفجرات.
 
خلال مؤتمر صحافي في مقر الجبهة التركمانية العراقية في كركوك (255 كم شمال بغداد) قال رئيس الجبهة التركمانية النائب أرشد الصالحي إن التركمان أحد مكونات سكان المحافظة الذين يقارب عددهم المليون نسمة يتعرضون للخطف والقتل والتهديد مؤكدًا أن الوضع يسير نحو التدهور في حين لا يوجد اي اهتمام جدي من الحكومة المركزية.
 
وأكد انه يتم استغلال الوضع في كركوك والمناطق المختلف عليها في مساومات وحيث تمتد يد الارهاب الى اعدام الشباب التركمان في ناحية امرلي مع ازدياد حالات الخطف والتهديد. واضاف ان كل من يقول ان مثل هذه الجرائم تعم الجميع في كركوك فهو على خطأ لان الانفجارات تشمل الجميع لكن الاغتيال والخطف والقتل هو موجه فقط ضد المكون التركماني.
 
وفي موضوع الملف الأمني أوضح الصالحي قائلا " بحثت الوضع مع محافظ كركوك وأبدينا قلقنا وطلبنا عقد اجتماع طارئ لمجلس المحافظة بمشاركة نواب المحافظة من التركمان والعرب والكرد. وطالب بالسيطرة على نقاط الدخول والخروج من وإلى كركوك والتي هي تحت امرة الفرقة 12 وقيادة الشرطة "حيث اننا لا نريد دخول غرباء الى كركوك وان على التركمان والاكراد والعرب والمسيحيين سكان المدينة التكاتف كي لا ندع فرصة للارهاب لتفريق الشمل لاننا نمر بمرحلة حساسة".
 
وحذر من ان هروب السجناء من سجن كركوك نجم عنه استغلال سيئ من قبل الإرهاب "لذا ينبغي مراجعة كافة الخطط الأمنية لان لدينا ضعفًا استخباراتيًا حتى أصبحنا نتخوف من عدم قيام الاجهزة الأمنية باتخاذ الاجراءات اللازمة".
 
وحول زيارة وفد الجبهة الى تركيا قبل ايام قال رئيس الجبهة ان هذه الزيارة كان مخططا لها من قبل ان يزور وزير الخارجية التركي داوود اوغلو كركوك لان الجبهة تسعى لان تكون عنصر تواصل بين العراق وتركيا.
 
وأشار إلى أنّ زيارة داوود اوغلو الى كركوك فسرت بشكل خاطئ حيث انها لم تكن زيارة سياسية بل كانت ودية للاطلاع على ما تحتاجها كركوك من اعمال عمران "لذا فعلى الكتل السياسية فهم الزيارة على هذه الشاكلة".
 
وعن حل قضية كركوك المتنازع عليها والتي يطالب الاكراد بضمها الى اقليمهم الشمالي بالضد من ارادة التركمان والعرب فيها قال الصالحي "إن حل مشاكل المناطق المختلف عليها يتم بشكل ودي حيث اننا لا نتخوف من التطبيق العادل للمادة الدستورية 140 حول هذه القضية دون جلب الغرباء الى كركوك وانه لا يمكن الحل الا بالجلوس على طاولة واحدة نحن التركمان مع من يمثل الاكراد وكذلك من يمثل العرب وعند ذلك سنصل الى اتفاق.
 
ومن جانبها طالبت الكتلة العربية في مجلس محافظة كركوك بعقد جلسة استثنائية لمجلس المحافظة لوضع خطة أمنية خلال أيام عيد الفطر وفيما حملت الأجهزة الأمنية مسؤولية التفجيرات التي شهدتها كركوك اليوم، دعت إلى إعادة النظر بقادة الأجهزة الأمنية في المحافظة.
 
وقال رئيس الكتلة محمد الجبوري إن "الأجهزة الأمنية قد أطبقت الحصار على محافظة كركوك منذ أكثر من خمسة أيام، ومع هذا شهدت المحافظة عدة تفجيرات اليوم في مناطق متفرقة منها"، مطالبا بـ"عقد جلسة استثنائية لمجلس المحافظة لوضع خطة أمنية خلال أيام عيد الفطر". وحمل الجبوري في تصريح نقلته وكالة "السومرية نيوز"الأجهزة الأمنية "مسؤولية التفجيرات التي شهدتها المحافظة اليوم"، متوقعا "وقوع تفجيرات أخرى في المحافظة إذا لم تكن هناك إجراءات أمنية".
 
وأكد الجبوري ضرورة "تشديد السيطرات بالكامل من حدود كركوك وداخلها وإجراء عمليات تفتيش داخل إحيائها"، داعيا إلى "إعادة النظر في قادة الأجهزة الأمنية في المحافظة وتبديل التشكيلة الحالية". وقد قتل عشرون شخصا على الاقل واصيب نحو 120 اخرين بجروح في سلسلة هجمات ضربت عشر مدن عراقية اليوم في مقدمها كركوك التي ضربتها ست مفخخات متفجرة.
 
ففي كركوك قال العميد في الشرطة سرحد قادر ان "ستة من عناصر الشرطة قتلوا واصيب 25 شخصا اغلبهم من الشرطة بجروح في هجوم انتحاري استهدف مقر مديرية مكافحة الارهاب في ناحية داقوق (45 كلم جنوب كركوك)".
 
وقال مصدر رفيع في شرطة كركوك في وقت سابق ان "ست سيارات انفجرت في مدينة كركوك ما ادى الى مقتل مدني واصابة عشرين شخصا بجروح بينهم عدد من عناصر الأمن". وأكد مدير صحة محافظة كركوك الطبيب صديق عمر رسول ان "مستشفيات كركوك تسلمت جثث ثمانية قتلى و56 جريحا جراء الهجمات التي وقعت في مدينة كركوك وناحية الداقوق".
 
ومن جانبه أكد العقيد عبد الله كاظم من شرطة كركوك الذي اصيب بجروح في ساقه اليسرى جراء انفجار احدى السيارات المفخخة في منطقة عرفة شمال المدينة، وقوع احتراق عدد كبير من السيارات جراء الانفجار. وتحدث سامي حسن احد عناصر الأمن الاكراد اصيب في تفجير سيارة عند مطعم في حي الماز شمال مدينة كركوك، قائلا "شاهدت عددا كبيرا من الجرحى ورجلا مسنا فارق الحياة".
 
وتابع بعصبية "لا ندري ماذا يريد هؤلاء الارهابيون. الضحايا الذين سقطوا اليوم من جميع العراقيين عرب واكراد وتركمان ومسيحيين". وفي هجوم آخر اعلن مصدر في الشرطة "انفجار عبوتين ناسفتين استهدف منزل ضابط في الشرطة برتبة نقيب ما ادى الى مقتل شقيقه واصابة اربعة بينهم النقيب بجروح". ووقعت الانفجارات في ناحية الدبس (50 كلم شمال غرب كركوك) حيث يسكن النقيب. وأكد مصدر طبي في مستشفى كركوك تلقي جثة شخص واربعة جرحى جراء الهجوم.
 
وفي ناحية الطوز (175 كلم شمال بغداد) قال مقدم في الشرطة ان "ثلاث عبوات ناسفة استهدفت صباح اليوم منزل مختار احد الاحياء ويدعى مشتاق البياتي ما ادى الى مقتل زوجته واصابته وثلاثة من ابنائه بجروح". وأكد مصدر طبي في مستشفى الطوز تلقي جثة زوجة المختار ومعالجته وابنائه الثلاثة.
 
وعادة ماتشهد محافظة كركوك أعمال عنف شبه مستمرة من قبل الجماعات المسلحة تستهدف عناصر الأجهزة الأمنية والمدنيين، بالإضافة إلى تسجيل الكثير من حوادث القتل التي تندرج في غالبيتها في إطار النزاعات بين مكوناتها اضافة الى الخلافات العشائرية أو الشخصية.
 
ورغم انخفاض العنف عن معدلاته مقارنة بموجة العنف بين 2006 و2008 ما زالت اعمال العنف حدثا يوميا في العراق. وقتل 325 شخصا جراء هجمات في عموم العراق خلال تموز (يوليو) الماضي الذي اعتبر الاكثر دموية منذ اب (اغسطس) عام 2010.
 
 
فايننشال تايمز: القوات الأردنية تلقت تدريبات على يد الجيش الأميركي بشأن سيناريو للتدخّل في سورية
الحياة...يو بي اي
كشفت صحيفة "فايننشال تايمز"، اليوم الخميس، أن القوات الخاصة الأردنية تلقت تدريبات ومشورة من الجيش الأميركي لتحسين قدراتها بشأن سيناريو للتدخّل في سورية.
وقالت الصحيفة، إن الأردن ما زال يعارض التدخّل العسكري المباشر في سورية، لكن الدبلوماسيين والمحلّلين الغربيين يعتقدون أن قواته المسلّحة تستعد للعب دور محدد من شأنه أن ينطوي على الدخول إلى سورية في مرحلة ما في المستقبل، لتأمين مخزونها من الأسلحة الكيميائية إذا ما دخلت البلاد في حالة من الفوضى.
وأشارت إلى أن المحلّل في مركز الأردن للدراسات الإستراتيجية محمد أبو رمان، يعتقد أن "هناك خارطة طريق مع الأميركيين، قد تدفع الأردنيين للتدخّل من أجل تأمين بعض مواقع الأسلحة الكيميائية عند وقوع خطر".
وأضافت الصحيفة أن الأردن بدأ يأخذ موقفاً تصعيدياً ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وصار تبادل إطلاق النار عبر الحدود حدثاً عادياً، وتقوم القوات المسلحة الأردنية الآن بشكل إعتيادي بالرد كلما أطلق الجنود السوريون نيران أسلحتهم على اللاجئين المتوجهين إلى الحدود الأردنية.
ونسبت الصحيفة إلى دبلوماسي غربي في عمان وصفته بالبارز قوله إن "الرأي العام الأردني هو عامل رئيسي ثاني، وأعتقد أن المسؤولين الأردنيين وجدوا أنه تحول من الإشمئزاز إزاء ما يجري في سورية إلى دعم تغيير النظام فيها والإنتقال السياسي".
وأضاف الدبلوماسي الغربي أن "القلق في الوقت الراهن لا يرتبط بالإمتدادات السياسية للأحداث من سورية إلى الأردن، بل بخروج المناوشات الحدودية عن نطاق السيطرة، أو تسلّل جنود أو عملاء سوريين إلى مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن والتسبب بمشاكل فيها".
وقالت "فايننشال تايمز" إن الأردن يستضيف أيضاً إعداداً متزايدة من المنشقين من النظام والجيش في سورية على رأسهم رئيس الوزراء السابق رياض حجاب، ورفض إعادة طائرة مقاتلة قادها طيّار سوري إنشق بوقت سابق من هذا العام ولجأ إلى أراضيه، فيما وصفته بأنه "آخر إزدراء من النظام في دمشق".
وأضافت أن قطع الأردن صلاته بسورية ما زال بعيداً عن الإكتمال، وما يزال البلدان يحتفظان بسفارتيهما في عاصمة كل منهما، في حين تستمر سورية في العمل كطريق تجاري حيوي للشركات الأردنية ويعارض الأردن بشكل صارم تسليح المتمردين السوريين ويحاول تضييق الخناق على المقاتلين الذين يتحركون عبر الحدود، وعلى مهربي الأسلحة الفردية.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤول أردني مطّلع لم تكشف عن هويته القول "نحن قلقون من الإنتقام، وهناك تاريخ بين سورية والأردن شهد تفجيرات وعمليات قتل من قبل عملاء للنظام السوري داخل الأردن".
 

المصدر: جريدة الحياة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,288,195

عدد الزوار: 7,670,538

المتواجدون الآن: 0