العمليات العسكرية تشتد في دمشق وحلب.. وهدم 30 منزلا على ساكنيها في إدلب، في جمعة «بوحدة جيشنا الحر يتحقق نصرنا»

الإبراهيمي يخلف أنان.. والجيش الحر: بدأنا فك حصار حمص

تاريخ الإضافة الأحد 19 آب 2012 - 3:38 ص    عدد الزيارات 2203    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الإبراهيمي يخلف أنان.. والجيش الحر: بدأنا فك حصار حمص
النظام يهدم 30 منزلا على ساكنيها في إدلب > باريس: انشقاقات جديدة قريبا ونريد تسريع رحيل النظام
لندن: «الشرق الأوسط» بيروت: كارولين عاكوم ويوسف دياب
أعلنت الأمم المتحدة أمس تعيين وزير الخارجية الجزائري الأسبق الأخضر الإبراهيمي (78 عاما) موفدا دوليا في سوريا ليخلف بذلك الأمين العام السابق للمنظمة الدولية كوفي أنان. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان، المجتمع الدولي إلى تقديم دعم «قوي واضح وموحد» للابراهيمي, لتسهيل نجاحه في مهمته.
من ناحيتها، تريد واشنطن مزيدا من التفاصيل بشأن مهمة الإبراهيمي في سوريا. وأبدى البيت الأبيض أمس رغبته في الحصول على مزيد من التفاصيل بشأن مهمة المبعوث الدولي الجديد لسوريا. وقال جون أرنست مساعد المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما في لقائه اليومي مع الصحافيين «يلزمنا المزيد من الإيضاحات من الأمم المتحدة بشأن مهمة الإبراهيمي في منصبه الجديد». في غضون ذلك أعلن الجيش الحر في حمص، أنّه «بدأ معركة فك الحصار عن أحياء المدينة. وفي إدلب، أفاد ناشطون بسقوط قتلى وجرحى إثر تهدم أكثر من ثلاثين منزلا على رؤوس ساكنيها في بلدة جرجناز بإدلب نتيجة قصف مروحي مكثف نفذته طائرات الجيش السوري فجر أمس. من جهته أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في ختام زيارته إلى لبنان إنه يملك معلومات مفادها أن انشقاقات جديدة «مهمة» سوف تحصل قريبا داخل النظام السوري. وذكّر فابيوس بـ«الانشقاقات المهمة جدا» التي حصلت خلال الأسابيع الماضية. وأضاف «كل ذلك يظهر أن أشخاصا من طوائف أخرى قرروا التخلي عن النظام» , موضحا «هذه العوامل تظهر أن النظام يتحلل، ونحن نرغب بالتأكيد في أن يحصل هذا الأمر بأسرع وقت ممكن».
إلى ذلك كشفت تقارير غربية عن تلقي الجيش السوري الحر، قواعد صواريخ مضادة للطائرات قادرة على تغيير موازين القوى، فيما قالت مصادر المعارضة في أميركا، «إن الجيش السوري الحر تلقى 14 قاعدة صاروخ أرض - جو من نوع (ستينغر)، لكنه لم يستعملها بعد». وقال مسؤولون أميركيون ودبلوماسيون إن الولايات المتحدة وحلفاءها يناقشون أسوأ السيناريوهات المحتملة التي قد تتطلب نشر عشرات الآلاف من القوات البرية في سوريا لتأمين مواقع الأسلحة الكيماوية والبيولوجية بعد سقوط حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
تعيين الأخضر الإبراهيمي موفدا دوليا في سوريا، تركيا: الوسيط الجديد يحتاج إلى توافق في مجلس الأمن.. وواشنطن تطلب مزيدا من التفاصيل

القاهرة: سوسن أبو حسين لندن: «الشرق الأوسط» ... أعلنت الأمم المتحدة أمس تعيين وزير الخارجية الجزائري الأسبق الأخضر الإبراهيمي (78 عاما) موفدا دوليا في سوريا ليخلف بذلك الأمين العام السابق للمنظمة الدولية كوفي أنان.
واتفق الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية وبان كي مون سكرتير عام الأمم المتحدة على تعيين الأخضر الإبراهيمي ممثلا خاصا لهما وقد أعرب العربي عن تقديره العميق للدبلوماسي العربي والدولي وأحد القامات العالية وأعرب عن أمله النجاح في مهمته الدقيقة بما يحمله من خبرة سياسية كبيرة في التعامل مع الأزمات والقضايا الإقليمية.
كما شدد العربي على أن نجاح الإبراهيمي في مهمته بوقف العنف الدائر في سوريا وحقن الدماء وتحقيق مطالب المشعب المشروعة بالانتقال السلمي إلى نظام ديمقراطي سليم ينعم فيه بالحرية والكرامة لن يتحقق إلا بتضافر جميع الجهود الإقليمية ومجلس الأمن والدعم الكامل لتلك الجهود الدولية.
ومن المقرر أن يلتقي الأمين العام للجامعة العربية الدكتور العربي قريبا مع الأخضر الإبراهيمي كما يلتقي به أيضا بان كي مون للتباحث حول سبل إنجاح مهمته وضمان الوصول لحل سياسي وحشد الدعم اللازم له للتوصل إلى اتفاق يضمن تحقيق انتقال سياسي سلمي للأزمة السورية استنادا إلى قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة وجامعة الدول العربية والتوافق الذي تحقق على مستوى مجموعة العمل الدولية التي اجتمعت في جنيف.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان تعيين الإبراهيمي، المجتمع الدولي إلى تقديم دعم «قوي واضح وموحد» له لتسهيل نجاحه في مهمته.
وقال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة إدواردو دل بوي، إن الإبراهيمي سيتوجه «قريبا» إلى نيويورك، مع العلم أن أنان ينهي مهمته رسميا في الحادي والثلاثين من الشهر الحالي. وقال بان كي مون في بيانه «لا بد من وضع حد للعنف ولمعاناة سوريا». وتابع المتحدث باسم بان كي مون أن «الأمين العام يثمن رغبة الإبراهيمي في وضع إمكاناته وخبرته تحت التصرف لإنجاح هذه المهمة الكبيرة التي سيحتاج لإنجازها إلى دعم كبير واضح وموحد من قبل المجتمع الدولي ومن بينه مجلس الأمن»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
من جهته، قال وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو أمس (الجمعة) إن الوسيط الدولي الجديد في الأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي سيحتاج إلى توافق في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كي ينجح في مهمته.
من ناحيتها، تريد واشنطن مزيدا من التفاصيل بشأن مهمة الإبراهيمي في سوريا. وأبدى البيت الأبيض أمس رغبته في الحصول على مزيد من التفاصيل بشأن مهمة المبعوث الدولي الجديد لسوريا الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي. وقال جون أرنست مساعد المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما في لقائه اليومي مع الصحافيين «يلزمنا المزيد من الإيضاحات من الأمم المتحدة بشأن مهمة الإبراهيمي في منصبه الجديد». وأبلغ داود أوغلو مؤتمرا صحافيا في أنقرة بأن «تعيين الإبراهيمي أمر مهم لكن ينبغي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مساعدته من خلال توحده.. »، وأضاف قائلا «إن كنا لا نريد لمهمته أن تفشل مثل سلفه (كوفي أنان) يتعين علينا إيجاد توافق في مجلس الأمن ولا نسمح بأي أساليب للتعويق».
العمليات العسكرية تشتد في دمشق وحلب.. وهدم 30 منزلا على ساكنيها في إدلب، في جمعة «بوحدة جيشنا الحر يتحقق نصرنا»

بيروت: كارولين عاكوم لندن: «الشرق الأوسط» ... دعا الثوار السوريون كتائب وألوية الجيش الحر إلى التوحد تحت قيادة واحدة وذلك من خلال إطلاق تسمية «بوحدة جيشنا الحر يتحقق نصرنا» على المظاهرات التي خرجت في عدة مناطق من البلاد، بعد أن سجلت تراجعا كبيرا في المناطق التي تتعرض للقصف الجوي. بحسب ما قاله ناشطون. وخرجت مظاهرات في درعا ودمشق وريفها وإدلب وريفها وفي حماه وحمص وحلب، إلا أن أكبر المظاهرات كانت في ريفي درعا وإدلب والمناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش الحر. في المقابل تجددت الاشتباكات يوم أمس الجمعة في أحياء في جنوب وغرب دمشق بين قوات النظام والجيش الحر، فيما استمر القصف على أحياء في مدينة حلب في شمال سوريا.
ويأتي ذلك بعد يوم دامٍ في سوريا قتل فيه 180 شخصا هم 112 مدنيا و49 عنصرا من قوات النظام و19 مقاتلا في الجيش الحر، ومثل كل جمعة منذ 17 شهرا، أطلقت دعوات إلى التظاهر ضد نظام بشار الأسد تحت شعار «بوحدة جيشنا الحر يتحقق نصرنا».
بينما سقط أمس تسعون قتيلا في حصيلة أولية. بحسب عدة مصادر في المعارضة. حيث قتل خمسة شباب لدى إطلاق قوات النظام النار على نازحين سوريين عائدين من لبنان إلى مدينتهم القصير في ريف حمص. وسقط في حمص يوم أمس نحو 28 قتيلا وعشرات الجرحى في قصف مستمر على المدينة وريفها. وقال ناشطون في القصير إنه وبعد عملية للجيش الحر وتدمير أحد أكبر حواجز الجيش النظامي في ريف القصير، قام النظام بتكثيف القصف ما أدى إلى انقطاع الاتصالات عن المدينة، وسط حالة إنسانية كارثية، حيث شهدت المدينة قصفا وحشيا من قبل جيش النظام وقوات الأمن بقذائف المدفعية والصواريخ والدبابات والهاون، بالإضافة لتحليق مكثف للطيران المروحي في سماء المدينة مع استهداف منازل المدنيين برشاشاتها، مما أدى لسقوط عدد من الجرحى وتهدم الكثير من المنازل.
وفي دمشق دارت اشتباكات عنيفة فجر الجمعة في محيط مطار المزة العسكري غرب العاصمة وانتقلت بعدها إلى طريق المتحلق الجنوبي. كما وقعت اشتباكات في أحياء القدم والتضامن والحجر الأسود جنوب العاصمة. وتعرضت منطقة البساتين بين حيي المزة وكفرسوسة للقصف من طائرات حوامة.
من جهته، قال العقيد مالك الكردي، نائب قائد الجيش الحر، لـ«الشرق الأوسط» إن «معركة دمشق منذ أن بدأت ولا تزال عبارة عن حرب عصابات، كر وفرّ بين قوات النظام والجيش الحر، لكن بين فترة وأخرى نقوم بعملية استعادة القوى لنعود ضمن تكتيكات وخطط مغايرة». مضيفا «نحن موجودون في كل أحياء العاصمة، ومعركتنا لن تنتهي على الرغم من كل ما يقوم به النظام». ولفت الكردي إلى أنّ النظام إضافة إلى استخدامه طائرات الـ«ميغ» لقتل شعبه، «بدأ أخيرا يستخدم نوعا جديدا من المتفجرات التي يقصف بها من الطائرات والحوامات، وزنة كل متفجرة بين 250 و500 كلغم، أي ضعف وزن رأس صاروخ سكود».
وأفاد ناشطون أن الاشتباكات اندلعت إثر هجوم للجيش السوري الحر على مواقع للقوات النظامية على أوتوستراد درعا. ووصفت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان الليلة الماضية في دمشق بـ«الساخنة»، مشيرة إلى أن «أصوات القصف والاشتباكات لم تهدأ». وأضافت أن «الجيش الحر هاجم حاجز كفرسوسة داريا قرب مطار المزة العسكري، وثكنة عسكرية أسفل جسر اللوان في كفرسوسة». وامتد القصف والاشتباكات إلى ريف دمشق في داريا والسبينة وقارة وقطنا والكسوة والبساتين المحيطة بمنطقة السيدة زينب. وقال ناشطون في مخيم اليرموك الفلسطيني، إنه بعد اقتحام الجيش النظامي وتوغله بعمق في حي الحجر الأسود المجاور لمخيم اليرموك، شهد المخيم حركة نزوح كبيرة جدا لم يسبق لها مثيل حيث تم افتتاح مدرستين حكومتين لإغاثة النازحين هما «أسد بن فرات» و«المعتمد بن عباد» بالإضافة لوجود أعداد من العائلات بمختلف مساجد اليرموك، ولفتوا إلى أن الجيش الحر قام باستقدام قوات إلى المنطقة وتم تكبيد الجيش النظامي خسائر بلغت إعطاب سبع دبابات وإصابة مروحية وإسقاط مروحية ثانية، في أول سقوط لمروحية بدمشق بهذا الشكل، قبل يومين، تلا ذلك انسحاب لقوات النظام من الحي ومطاردة عناصر الجيش الحر لفلول قوات الجيش النظامي التي كانت تطلق النار بجميع الجهات بشكل جنوني حتى منتصف شارع الثلاثين حيث وصل الرصاص إلى شارع 15 في اليرموك. وحذر الناشطون من رد فعل انتقامي من قبل النظام، متوقعين قصفا مدفعيا شديدا خلال اليومين المقبلين. مع الإشارة إلى أن حيّي الميدان ونهر عيشة يعيشان في ظل حصار خانق جدا للشوارع والمساجد بعد زيادة عدد الحواجز التي تقطع أوصال الشوارع الحارات، ومع ذلك خرجت يوم أمس الكثير من المظاهرات في الميدان والقدم والحجر الأسود والزاهرة دعت إلى توحيد الجيش الحر لتحقيق النصر على النظام.
وفي حمص، أعلن الجيش الحر أنّه «بدأ معركة فك الحصار عن أحياء المدينة، على الرغم من قلة الذخيرة والأسلحة المتوفرة»، مؤكدا أنّ هدفه حماية من تبقى فيها من المدنيين بعد نزوح الآلاف منهم.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن أصوات القصف والاشتباكات لم تهدأ طوال الليلة الماضية، وأضافت أن القصف والاشتباكات امتدا إلى ريف دمشق في داريا والسبينة وقارة وقطنا والكسوة والبساتين المحيطة بمنطقة السيدة زينب.
وقال المرصد السوري إن القوات النظامية سيطرت على مدينة التل التي شهدت خلال الأيام الماضية حملات قصف شديد واشتباكات على مداخلها، مشيرا إلى «انسحاب الجيش الحر من المدينة».
كما ذكرت لجان التنسيق أنّ قوات النظام قصفت تلبيسة في ريف حمص وحي الخالدية في المدينة.
وفي هذا الإطار، قال الكردي، «الحصار على حمص وريفها مستمر منذ أشهر عدّة، ويمنع على الأهالي الذين يعانون من نقص في المواد الغذائية والأدوية من الخروج والدخول، لذا وأمام هذا الوضع قررنا التحرك وفكّ الحصار وفتح ممرات إنسانية لأهلنا بعدما تعذر على المجتمع الدولي القيام بذلك». وأشار الكردي إلى أنّه ومنذ اجتياح بابا عمرو وهناك ما يمكن وصفه بتوازن القوى في حمص، وذلك في ظل سيطرة الجيش الحر على قسم من الأحياء وقوات النظام على قسم آخر. وفي حلب حيث لا تزال عمليات الإنقاذ مستمرة مع تضاؤل فرص العثور على ناجين وسط الدمار الهائل الذي لحق بعدة أحياء بعد الغارة التي شنتها طائرات حربية سورية، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن طيران جيش النظام يقصف أحياء الإذاعة وسيف الدولة في حلب. كما ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة أنّ «اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش الحر وقوات النظام في حي صلاح الدين».
وأكّدت لجان التنسيق «سقوط عشرات القتلى في قصف للجيش السوري على مبنى سكني في حي السكري بحلب، وعشرات القتلى والجرحى إثر انهيار مبنى بحي الشعار بسبب القصف العنيف».
وذكرت الهيئة العامة للثورة أن حريقين اندلعا في مصنع للقطن ومعمل ضخم للزيوت في منطقة دوار الجندول القريب من وسط حلب ليلا نتيجة القصف، وأشارت إلى «تصاعد ألسنة اللهب بشكل قوي، فيما عجز الأهالي عن إخماد الحريق».
كذلك، أفادت لجان التنسيق المحلية عن اكتشاف أربع جثث مجهولة الهوية في حي الزهراء أمام مبنى المخابرات الجوية.
وفي إدلب، أفاد ناشطون بسقوط قتلى وجرحى إثر تهدم أكثر من ثلاثين منزلا على رؤوس ساكنيها في بلدة جرجناز بإدلب نتيجة قصف مروحي مكثف نفذته طائرات الجيش السوري فجر أمس. وذكرت الهيئة العامة للثورة أنّ الجيش السوري قصف بلدات عدة في جبل الزاوية.
وفي سياق آخر، قال ناشطون إن السلطات السورية اعتقلت عددا من السوريين بعد وصولهم إلى مطار دمشق الدولي آتين من الجزائر.
وذكر الناشطون لوكالة الأنباء الألمانية أن السلطات السورية اعتقلت أمس أكثر من عشرة أفراد ضمن نحو 200 سوري رفضت الجزائر دخولهم أراضيها وأعادتهم إلى بلدهم الأم. ولم تتضح أسباب إبعاد هؤلاء من الجزائر ولا أسباب اعتقالهم في سوريا.
مسؤولون غربيون: تأمين الأسلحة الكيماوية في سوريا قد يحتاج إلى ما بين 50 إلى 60 ألف جندي، مسؤول أميركي: القوات الأميركية على الأرجح ستلعب دورا في هذه المهمة

لندن: «الشرق الأوسط» ... قال مسؤولون أميركيون ودبلوماسيون إن الولايات المتحدة وحلفاءها يناقشون أسوأ السيناريوهات المحتملة التي قد تتطلب نشر عشرات الآلاف من القوات البرية في سوريا لتأمين مواقع الأسلحة الكيماوية والبيولوجية بعد سقوط حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وتفترض هذه المناقشات السرية أن تتفكك كل القوات الأمنية الموالية للأسد لتترك وراءها مواقع الأسلحة الكيماوية والبيولوجية في سوريا عرضة للنهب. كما يفترض السيناريو أيضا أن لا يمكن تأمين هذه المواقع أو أن يجري تدميرها بضربات جوية فقط بالنظر إلى المخاطر الصحية والبيئية. وقال مسؤول أميركي - طلب عدم الكشف عن هويته مفسرا حساسية المناقشات - إن الولايات المتحدة ليست لديها حتى الآن خطط لنشر قوات برية في سوريا. وقال المسؤول «لا توجد خطة وشيكة لنشر قوات برية. وهذا في الحقيقة هو أسوأ السيناريوهات المطروحة» مضيفا أن القوات الأميركية على الأرجح ستلعب دورا في مثل هذه المهمة.
وقال مصدران دبلوماسيان طلبا أيضا عدم الكشف عن هويتهما إن الأمر قد يتطلب ما بين 50 إلى 60 ألف جندي إذا تحقق أسوأ مخاوف المسؤولين بالإضافة إلى قوات الدعم.
وأضاف المصدران الدبلوماسيان أنه حتى في حالة نشر قوة من 60 ألف جندي فلن تكون كافية لحفظ السلام ولن تكفي إلا لحماية مواقع الأسلحة على الرغم من أنها ستبدو مثل قوة احتلال أجنبية على غرار ما حدث في العراق.
وقال المصدران إنه لم يتضح بعد كيف سيجري تنظيم هذه القوة العسكرية وما هي الدول التي قد تشارك فيها. لكن بعض الحلفاء الأوروبيين لمحوا إلى أنهم لن يشاركوا.
ورفض البيت الأبيض التعقيب على خطط محتملة بعينها. وقال المتحدث تومي فيتور إنه بينما تعتقد حكومة الولايات المتحدة أن الأسلحة الكيماوية تحت سيطرة الحكومة السورية «فمع الوضع في الاعتبار تصاعد العنف في سوريا وتزايد هجمات النظام على الشعب السوري نبقى قلقين جدا بشأن هذه الأسلحة».
وقال فيتور «بالإضافة إلى مراقبة مخزوناتهم فنحن نتشاور مع جيران سوريا وأصدقائنا في المجتمع الدولي لتسليط الضوء على مخاوفنا المشتركة بشأن أمن هذه الأسلحة والتزام الحكومة السورية بتأمينها». ورفض البنتاغون الإدلاء بتعقيب.
 
تقارير عن تسلم الجيش الحر صواريخ أرض ـ جو من نوع «ستينغر»، مقداد لـ «الشرق الأوسط»: سيطرنا على مستودعات من السلاح النوعي للجيش النظامي

بيروت: يوسف دياب... كشفت تقارير غربية عن تلقي الجيش السوري الحر، قواعد صواريخ مضادة للطائرات قادرة على تغيير موازين القوى في المعركة القائمة بين النظام السوري والمعارضة على الأراضي السورية. ونقلت قناة «العربية» عن مصدر من المعارضة السورية في الولايات المتحدة، قوله «إن الجيش السوري الحر تلقى 14 قاعدة صاروخ أرض - جو من نوع (ستينغر)، لكنه لم يستعملها بعد»، مشيرا إلى أن «الطائرة الحربية السورية التي سقطت منذ أيام لم تسقط بصاروخ أرض - جو بل بنيران أرضية فقط ولا مؤشر بعد على استعمال الجيش الحر لهذه الوسيلة الدفاعية النوعية». ولفت المصدر إلى أن «قواعد الصواريخ وصلت إلى الجيش الحر عبر منطقة لواء الإسكندرون وبمعرفة الأميركيين والأتراك».
وتعليقا على هذه المعلومات، قال الناطق باسم المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر لؤي مقداد «إذا كان هذا الكلام صحيحا أو غير صحيح فإننا لا نؤكده ولا ننفيه». وأكد مقداد في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنه «في الأسبوعين الأخيرين تطور نوع السلاح لدى الجيش الحر بشكل كبير لسببين: الأول قدرة الجيش الحر على تحرير عدد من المناطق التي كانت فيها مستودعات سلاح نوعي للجيش النظامي، ومنها قواعد دفاع جوي. والثاني أن سوريا دولة محاطة جغرافيا بحدود كبيرة جدا ومنها العراق والحدود مع تركيا التي يبلغ طولها 800 كيلومتر، ولا أحد يستطيع إيقاف تجارة الأسلحة الرائجة عبر السوق السوداء». وشدد على أن «أحدا من الدول سواء كانت الولايات المتحدة الأميركية أو المملكة العربية السعودية أو دولة قطر لم يزودنا أي منها بالسلاح، أقله حتى اليوم، أما ماذا يحصل غدا فلا ندري». وأضاف «لا أنفي أن هذه الدول وخصوصا تركيا والسعودية وقطر تساعدنا إنسانيا وماديا وإغاثيا وحتى سياسيا». ولفت إلى أن «الجيش الحر انتقل إلى حالة مؤسساتية أقوى ومنظمة بشكل أكبر، ونحن إذا كنا نمتلك صواريخ مضادة للطائرات القادرة على إسقاط طائرات (الميغ) و(السوخوي) لكن إلى الآن لم نستعملها»، مشيرا إلى الطائرة «الميغ» التي أسقطت منذ أيام لم تسقط بصاروخ أرض - جو، إنما برشاش مضاد للطائرات من عيار 23.5، وهي كانت على علو منخفض، وكذلك الحال بالنسبة إلى طائرات الهليكوبتر، إنما إلى الآن لم يطلق أي صاروخ أرض - جو على أي طائرة حربية. ويعتبر تسليم صواريخ «ستينغر» للمعارضة خطوة كبيرة ميدانيا وسياسيا من قبل الدول الداعمة لها، ويرجح أن تكون وصلت بمعرفة تركيا والمملكة العربية السعودية والأميركيين، خصوصا أنه يجب على واشنطن السماح بإيصال أسلحة من صنعها ينقلها مالكوها إلى طرف ثالث. كذلك نقلت «العربية» عن مصدر قريب من الجيش السوري الحر أن «قواعد الصواريخ التي حصل عليها الجيش الحر وصلت منذ أقل من أسبوع، ولم تعبر على الأرجح الحدود التركية - السورية». وأشار المصدر إلى أن وحدة من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) عملت جاهدة لمنع وصول هذه الصواريخ إلى داخل الأراضي السورية، لأنها تتخوف من وصولها إلى عناصر تجهلها أو إلى عناصر جهادية دخلت سوريا، وتحارب إلى جانب الجيش الحر.
إلى ذلك، رأى عضو المجلس الوطني السوري محمد سرميني أنه «كلما تأتي مساعدات بالسلاح يستخدم النظام سلاحا أقوى ليضرب المدن السورية». وقال «لا بد أن يكون هناك حسم من خلال تسليح كل المدن السورية وسلاح نوعي يكفي لردع الدبابات والطائرات»، معتبرا أنه «إذا كان هناك رغبة صادقة للحل فهناك خطوات يجب اعتمادها»، مشيرا إلى أن «المجتمع الدولي حوّل الثورة السورية من ثورة حضارية إلى نموذج من الدمار يعيشه الشعب السوري».
 
موسكو تقترح موعدا لوقف العنف.. وتستقبل نائب رئيس الحكومة السورية، قدري جميل: سنتوصل لاتفاق في غضون الأسابيع القليلة المقبلة حول تقديم موسكو لقرض مالي إلى سوريا

جريدة الشرق الاوسط.... موسكو: سامي عمارة ... أعلنت موسكو عن ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن تحديد موعد لوقف العمليات العسكرية في سوريا بين القوات الحكومية والمعارضة وإعلان الجانبين التزامهما بهذا الموعد وتعيين ممثليهما في مفاوضات السلام. ونقلت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» عن فيتالي تشوركين، المندوب الدائم لروسيا لدى مجلس الأمن الدولي، دعوته إلى ضرورة منح ممثلي الجانبين الصلاحيات اللازمة للمفاوضات حول الحل السياسي وتشكيل هيئة انتقالية للسلطة. وكان تشوركين أشار أيضا إلى أنه سيواصل اتصالاته مع ممثلي كل من المملكة العربية السعودية وإيران نظرا لأنهما لن تشاركا في اجتماع «مجموعة العمل» في نيويورك.
وكشف السفير السوري في روسيا الاتحادية رياض حداد عن أن قدري جميل، نائب رئيس الحكومة السورية للشؤون الاقتصادية، سيصل إلى موسكو اليوم السبت 18 أغسطس (آب)، حيث من المقرر أن يلتقي سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسية، مطلع الأسبوع المقبل. وقال السفير السوري إن الوفد الذي يضم أيضا علي حيدر، وزير المصالحة الوطنية، سيبحث مع الوزير الروسي «السبل الممكنة للمصالحة الوطنية». ونقلت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» عن مصادر الخارجية الروسية قولها إن اللقاء بين لافروف والوفد السوري سيعقد يوم الثلاثاء المقبل.
وكان قدري جميل قام بزيارة لموسكو مطلع أغسطس الحالي، برفقة كل من وزيري النفط والمالية، فيما أدلى بتصريحات صحافية قال فيها إن روسيا وعدت بتقديم المساعدات اللازمة إلى سوريا لتجاوز الأزمة الاقتصادية الناجمة عن العقوبات المفروضة ضد سوريا والتي وصفها بـ«غير الشرعية». وأشار جميل إلى أن اتفاقا سوف يجري التوصل إليه في غضون الأسابيع القليلة المقبلة حول تقديم موسكو لقرض مالي إلى سوريا. وأضاف بقوله إن سوريا تعاني من نقص في المنتجات النفطية من جراء العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد بلاده. وأشارت وكالة «ريا نوفوستي» إلى أن العقوبات تتضمن إلزام دول الاتحاد الأوروبي بـ«تفتيش طائرات وسفن يشتبه في أنها تحمل أسلحة وسلعا محظورة أخرى إلى سوريا». ونقلت عن وزارة الخارجية الروسية بيانها الذي قالت فيه إن «روسيا لن تسمح للاتحاد الأوروبي بتفتيش سفن ترفع العلم الروسي، تنفيذا لقراره العقابي الجديد ضد سوريا». وأشار البيان إلى أن «روسيا لا تنوي المشاركة في أي عمل تنفيذا لقرارات الاتحاد الأوروبي ضد سوريا، ولن تبحث أي طلب ولا توافق على تفتيش سفن ترفع العلم الروسي، وترفض تطبيق إجراءات تقييدية أخرى».
وفي غضون ذلك، قاطعت الدول الغربية اجتماعا للقوى العظمى حول سوريا كان من المقرر عقده أمس في الأمم المتحدة بناء على طلب روسيا التي اضطرت إلى إلغائه.
وقال المتحدث باسم البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الاجتماع «تأجل بناء على طلب أعضاء مجموعة العمل الدولية».
واستنادا إلى دبلوماسيين، فإن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أبلغوا روسيا بعدم حضورهم هذا اللقاء الذي لم تؤكد مشاركتها فيه سوى الصين وممثل للأمم المتحدة. وقال أحدهم لـ«فرانس برس»: «جرت مشاورات في هذا الشأن، وهذه الدول الغربية أوضحت أنها لن تشارك».
ورفض دبلوماسي آخر التحدث عن «مقاطعة». وقال: «في هذه المرحلة لا نرى فائدة من مثل هذا الاجتماع، إذ إن الانقسامات من القوة بحيث لا توجد أي فرصة لأن تتوصل مجموعة العمل الدولية إلى اتفاق سياسي بشأن سوريا».
 
سوريون يعتدون على السفارة الروسية في بريطانيا، احتجاجا على تأييد موسكو لنظام الأسد

لندن: «الشرق الأوسط» ... اتهمت السفارة الروسية في لندن الشرطة البريطانية أمس (الجمعة) بعدم التحرك لمنع هجوم على مبنى السفارة قام به مجموعة من النشطاء الذين كانوا يحتجون على تأييد موسكو للرئيس السوري بشار الأسد.
ورد هذا الاتهام في الوقت الذي تظاهر فيه نحو 40 متظاهرا ملثما أمام مبنى السفارة الواقع في حي راق بالعاصمة البريطانية ضد حكم في محاكمة فرقة موسيقية نسائية روسية في موسكو.
وقال متحدث باسم السفارة إن مجموعة من المتظاهرين كانت تردد هتافات مناهضة للأسد اعتدت على المبنى الليلة الماضية ورشق أفرادها نوافذ السفارة بالحجارة فهشموها.
وقال المتحدث «للأسف فإن رجال الشرطة الذين وصلوا إلى مكان الواقعة لم يتخذوا أي إجراءات لوقف الاحتجاج غير المشروع واحتجاز المهاجمين»، ولم يصب أحد. وأضاف المتحدث «نعتبر هذه الواقعة حالة جديدة من انتهاك مبدأ حصانة البعثات الدبلوماسية في لندن».
وقال إن الهجوم أسفر عن إلحاق أضرار جسيمة بالمبنى كما تم بث صورة للنوافذ المهشمة والكتل الحجرية المتناثرة على الأرض على صفحة السفارة بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك». ولم تصدر الشرطة البريطانية أي تعليق على الفور بشأن الهجوم.
ووجهت جماعات احتجاج مختلفة انتقادات واسعة النطاق للتأييد الذي تمنحه روسيا للحكومة السورية منذ تفجر الانتفاضة السورية في مارس (آذار) عام 2011.
 
وزير الخارجية الفرنسي يجتمع بممثل عن خاطفي اللبنانيين، مصادر الجيش الحر لـ «الشرق الأوسط»: ليس بين شهداء إعزاز لبنانيون.. وزغيب: تركيا معنية بإعادتهم

بيروت: نذير رضا ... بينما واصلت عشيرة آل المقداد أمس إصرارها على الاحتفاظ بالسوريين المعتقلين لديها مقابل ابنها حسان المقداد المعتقل في سوريا، على الرغم من الحراك السياسي والاتصالات لإطلاق سراحهم، دخلت قضية المخطوفين اللبنانيين الـ11 في سوريا أمس في تطور بارز، تمثل بمعلومات بثتها قناة «الجديد» عن اجتماع عقد بين وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وممثل عن خاطفي اللبنانيين الـ11 في إعزاز أبو إبراهيم عند الحدود التركية عند معبر كيليس، من غير تقديم أي تفاصيل إضافية عن الاجتماع.
وجاء هذا النبأ، بعد اختتام فابيوس زيارة إلى لبنان التقى خلالها مسؤولين لبنانيين. وفيما لم تؤكد مصادر عائلات المخطوفين اللبنانيين لـ«الشرق الأوسط» ما إذا كانت «جهات سياسية طلبت من الوزير الفرنسي التدخل للمساهمة في إطلاق سراحهم»، أكد خاطف اللبنانيين أبو إبراهيم في حديث تلفزيوني أن «الجناح الأمني لثوار إعزاز تسلم اللبنانيين المخطوفين في سوريا، وقرر أن لا يكون هناك أي خبر في الإعلام». وقال أبو إبراهيم إن «7 من المخطوفين تمت معالجتهم من إصابات تعرضوا لها جراء الغارة الجوية التي أصابت مدينة إعزاز، وهم في مكان آمن»، مشيرا في حديث تلفزيوني إلى أن «4 منهم مفقودون لأن المنطقة تعرضت لدمار كبير وهناك عدد كبير من المفقودين». وأشار إلى أنه «بحال تم العثور على جثة أحد اللبنانيين ستسلم للسلطات التركية لنقلها إلى أهلها»، رافضا الكشف عن «معلومات عن أسماء القتلى أو المفقودين».
لكن مصدرا قياديا في الجيش السوري الحر، أكد لـ«الشرق الأوسط» أنه «ليس لدينا قتلى بين اللبنانيين الـ11، بل لدينا أربعة مفقودين»، مشددا «إننا أرسلنا كتيبة من الجيش الحر تأكدت من وجود سبعة من اللبنانيين بأحد المستشفيات، وهم بصحة جيدة».
وأكد المصدر أن «الأربعة الباقين ليس لدينا أي معلومات عنهم»، وأضاف: «أشك أن يكونوا استشهدوا، لأننا دفنا شهداء مجزرة إعزاز بأكملهم، وتأكدنا من هويات كل الشهداء وليس بينهم أي شهيد من لبنان».
واعتبر المصدر أن الغارة على إعزاز «هدفها قتل اللبنانيين، لأن (الرئيس السوري) بشار الأسد وجد الوضع في لبنان قابلا للاشتعال بعد تحرك آل المقداد، فشن غارة لقتلهم وإشعال لبنان»، متسائلا: «من يريد أن يحرر الأسرى والرهائن، هل يقصفهم بالطيران والصواريخ؟».
من جهته، قال مصدر في المجلس الوطني السوري لـ«الشرق الأوسط» إن القوات النظامية قصفت إعزاز «بغرض تصدير الأزمة إلى الدول المجاورة، وخصوصا لبنان الذي توتر فيه الوضع الأمني». ورأى المصدر أن النظام «يقصد من وراء قتل الرهائن، إثارة ردود الفعل ضد المعارضة والجيش السوري الحر».
في المقابل، اعتبر المكلف متابعة قضية المخطوفين اللبنانيين الـ11 في سوريا الشيخ عباس زغيب أن «الحديث عن فقدان أربعة مخطوفين، وإصابة الآخرين في الغارة، هو مسرحية لا تنطلي على أحد»، مشيرا في اتصال مع «الشرق الأوسط» إلى أن «دور إبراهيم فاشل، ولم يقدم شيئا على صعيد الجهود لإطلاق سراحهم».
واعتبر زغيب أن «السلطات التركية معنية بإرجاعهم إلى لبنان»، مشددا على أن «المخطوفين هم الآن تحت يد السلطات التركية وبقبضتها».
وتزامنت تلك التطورات مع تفاعل قضية السوريين المختطفين لدى عشيرة آل المقداد في الضاحية الجنوبية، لمبادلتهم بحسان المقداد المختطف في سوريا منذ أربعة أيام، إذ أعلن أمين سر رابطة العائلة ماهر المقداد في بيان باسم العائلة، أن «العشيرة تكرر ما أعلنته أمس عن انتهاء المرحلة الأولى من نشاطها الميداني وذلك لإعطاء فرصة للجنة الدولية للصليب الأحمر للقيام بعملها الإنساني، وسوف تعلن الخطوات اللاحقة»، مشيرا إلى أن العشيرة «شكّلت لجنة لمتابعة ملف ابنها المخطوف واللجنة مسؤولة عن النشاط للتعجيل بإطلاق سراحه».
وأكد رفض العشيرة «التعرض للأملاك العامة والخاصة وعدم قطع الطرقات وخصوصا طريق المطار والطرقات الرئيسية»، مشددة على تمسكها بالسلم الأهلي.
ولفت المقداد إلى «إننا رفضنا التعرض للأبرياء السوريين وغيرهم خصوصا العمال الساعين للرزق ولقمة العيش لذلك تم إطلاق سراح كل من ثبت لدينا أن لا علاقة له بالجيش السوري الحر واليوم أطلقنا سراح اثنين وبالتالي فعدد من أفرجنا عنهم هم 21 مواطنا سوريا»، معلنا أنه «لدينا أكثر من عشرين معتقلا».
وأكد أن العشيرة ترفع الغطاء عن أي فرد في حال مارس أي عمل يضر بقضية حسان المقداد. وتوجّه للجيش الحر قائلا «إذا كان اختطاف حسان ظنا منهم أنه صيد ثمين لمسؤول بحزب الله والجميع يعرف أنه بريء، وتأكد لكم سبب دخوله إلى سوريا بأنه مواطن مسالم لا يملك إلا مشكلاته الخاصة التي كانت سبب لجوئه إلى سوريا، فنأمل منكم التجاوب مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وإطلاقه دليل تعقل».
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أكدت أن عائلة اللبناني حسان المقداد المخطوف في سوريا التقت مسؤولي اللجنة الذين أبدوا استعدادهم، إذا طلب منهم ذلك، لإجراء اتصالات من أجل معرفة مصير حسان، الذي أثار اختطافه في دمشق توترا أمنيا واسعا في لبنان.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر سمر القاضي ردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية: «حصل مساء أمس (الخميس) أول لقاء مباشر بين رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان يورغ مونتاني ونائبه دانيال بروتون وأفراد من عائلة حسان المقداد طلبوا توسط اللجنة لمساعدتهم في العثور على ابنهم»، وأضافت أن مسؤولي اللجنة شرحوا لعائلة آل المقداد أن الصليب الأحمر «لا يدخل طرفا في أي مفاوضات لإطلاق مخطوفين أو مفقودين أو معتقلين، وأن ما يمكنه القيام به في حال تلقّيه طلبا من أهل مفقود أو مخطوف في منطقة نزاع هو محاولة التواصل لمعرفة مكانه وتزويدهم بأخبار عنه وتفقد وضعه وزيارته إذا أمكن، كما يمكن للجنة التدخل كطرف غير منحاز لتأمين نقله وتسليمه، لكنّها لن تقوم بأي وساطة وأي مفاوضات».
بموازاة ذلك، أعلن ماهر المقداد أن «العشيرة اعتقلت الناطق باسم لجان تنسيقيات الثورة عبد الله الحمصي». كما بثّت رابطة آل المقداد تسجيلا مصورا يظهر أحد أعضاء الجيش السوري الحر والتي قامت باختطافه، ويدعى حماد رجب علاوي من البوكمال في دير الزور، يدلي باعترافات عن نشاطه ونشاطات الجيش الحر في لبنان.
إلى ذلك، أعلن الجيش اللبناني أمس أنه كثف إجراءاته الأمنية حول دور العبادة والأماكن العامة مع حلول عطلة عيد الفطر، وذلك بعد سلسلة من عمليات الخطف في بيروت واحتجاجات أدت إلى إغلاق طريق المطار.
وقال الجيش في بيان: «باشرت وحدات الجيش تنفيذ تدابير أمنية استثنائية حول دور العبادة ومحيطها والطرق الرئيسية وأماكن التسوق والمرافق السياحية».
 
المدن السورية خلال رمضان: حملات عسكرية متواصلة.. و«اقتتال» على المحروقات، قيادي في الجيش الحر لـ «الشرق الأوسط» : توقيت الإفطار ارتبط بموعد القصف

بيروت: نذير رضا ..... أجرى ناشطون في لجان التنسيق المحلية في سوريا تقييما للحالة الإنسانية التي عاشتها المدن السورية خلال شهر رمضان، ليصلوا إلى نتيجة مفادها أن «ليل رمضان تحول إلى موعد للقصف اليومي، فيما كانت نهارات هذا الشهر الفضيل شاهدا على النزاعات الشخصية بين السوريين في محطات بيع المحروقات وأمام الأفران، بعدما فقدت تلك السلع من معظم أسواق المدن التي تشهد الاقتتال».
ووصف قيادي في أركان الجيش الحر هذا الواقع بـ«المخزي»، مؤكدا لـ«الشرق الأوسط» أن «توقيت الإفطار ارتبط بموعد القصف والحملات العسكرية في درعا وإدلب وحمص»، مستشهدا بحادثة إصابة ستة أفراد من عائلة واحدة قبل أيام في معراتة في محافظة إدلب، «حين سقطت قذيفة مدفعية من عيار 122 ملم على منزل في القرية بالتزامن مع موعد الإفطار، ما أدى إلى وفاة ثلاثة منهم على الفور». وقال المصدر القيادي إن تلك الحادثة «لم تكن الوحيدة، فقد اعتاد الثوار وسكان المدن الثائرة على موعد القصف الذي يبدأ منذ موعد الإفطار، ولا يهدأ حتى صلاة الصبح».
المشهد نفسه يتكرر في محافظة درعا بطريقة شبه يومية. وقال ناشط من منطقة الحراك في درعا لـ«الشرق الأوسط» إن الأهالي «لم يعرفوا هدوءا طوال فترة رمضان». وأضاف: «ما إن يحين موعد الإفطار، حتى يبدأ دوي القذائف، ما اضطرنا إلى حمل إفطارنا وأولادنا والهروب من المنزل إلى أماكن أكثر أمانا».
وأضاف الناشط أنه «منذ اليوم العاشر من رمضان، بدأ الأهالي يختارون سلوكا آخر لنمط حياتهم، خصوصا مع اشتداد الحصار على قرى الحراك والكرك ودرعا البلد، وفقدان المواد الأساسية التي يحتاجها السكان مثل الأدوية وقوارير الغاز وغيرها». وأوضح أن هؤلاء «بدأوا يحاولون النزوح، وإبعاد أطفالهم، على الحد الأدنى، من مناطق الخطر إلى مواقع أكثر أمانا»، مؤكدا أن «قسما كبيرا من أبناء هذه المناطق، دفعوا أبناءهم باتجاه مناطق في ريف دمشق وريف درعا، فيما بذل البعض الآخر جهدا لإيصال الأطفال إلى خارج الحدود السورية مع الأردن ولبنان».
ولم يتوقف الأمر في المحافظات السورية على القصف؛ إذ شهدت المدن السورية أزمة محروقات وخبز قاسية، خصوصا في المحافظات الشمالية. ونقل ناشط من منبج صورة ما يجري بالقول: «يمتد صف السيارات المنتظرة أمام محطات الوقود، حين يصل صهريج المازوت أو البنزين، إلى نحو كيلومتر. يحتكر التجار هذه المادة، ويساومون الناس عليها، ولا ينفع ملء العبوات الصغيرة بالمحروقات، إلا بعد عراك في المحطة وإطلاق نار للحصول على قنينة صغيرة».
وأضاف الناشط أن تلك المواد الأولية «يمنعها النظام السوري عنا، في محاولة لتركيعنا والضغط علينا، وهو يعلم أننا عاجزون عن شراء المازوت والبنزين من تركيا بسبب ارتفاع سعر هاتين المادتين بشكل نعجز عن دفعه»، مشيرا إلى أن ذلك المشهد على محطات المحروقات «بدأ منذ بداية شهر رمضان، ويتكرر كلما وصلت صهاريج المحروقات إلى المنطقة». وقال الناشط: «إذا كان النظام يحجب عنا البنزين خوفا من استخدامه لآلياتنا العسكرية المقاتلة ضده، فإن المازوت يحتكره لتشغيل آلياته الحربية، حيث لا تصل إلينا إلا كمية قليلة جدا من المازوت لا تكفي تشغيل موتورات الري والجرارات الزراعية».
أما قوارير الغاز، فباتت بحسب الناشطين في قرى ريف حلب وإدلب «عملة نادرة»؛ إذ «فقدت هذه المادة بشكل كامل من الأسواق بسبب الأزمة». وقال ناشط من إدلب لـ«الشرق الأوسط» إن «سعر قارورة الغاز وصل في السوق السوداء إلى مائة دولار أميركي، بعد انعدام إمكانية الحصول على الغاز من المتاجر الشرعية». وأشار إلى أن «الطريقة الأفضل التي يتبعها الأهالي للحصول على الغاز، هو الاقتتال مع التجار والمحتكرين، وقد عمد النظام إلى الضغط علينا وبث الفرقة بين أهالي القرية الواحدة بغية الحصول على المواد الأساسية التي نحتاجها». ولا يجد هؤلاء سبيلا إلا النزوح باتجاه الحدود التركية، أو باتجاه القرى الساحلية التي يقيم بعض أقربائهم فيها.
في هذا السياق، كان مقرر الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان للمشردين داخليا تشالوكا بياني أعرب عن بالغ قلقه إزاء وضع ما يزيد على 1.5 مليون شخص من الذين نزحوا داخليا بسبب النزاع المسلح في سوريا. وقال في بيان وصلت إلى «الشرق الأوسط» نسخة عنه قبل أيام، إن «القتال العنيف واستخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المكتظة بالسكان، مصدر قلق كبير. يجبرون الناس أكثر وأكثر يوميا على الفرار من ديارهم نتيجة تصاعد العنف، والبحث عن ملجأ عند الأسر المضيفة، وفي المدارس وملاجئ مؤقتة».
 
فابيوس: انشقاقات قريبة داخل النظام السوري ونأمل أن لا تحدث أزمة سوريا توترا في لبنان، سمير النشار لـ «الشرق الأوسط»: كل شخص في النظام السوري يفكر في الوقت والمكان المناسبين ليقفز من القارب الذي يغرق

بيروت: كارولين عاكوم ... أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في ختام زيارته إلى لبنان أنه أشاد في لقاءاته مع المسؤولين بسياسة الحكومة اللبنانية بالنأي بالنفس عن أوضاع المنطقة، وبدعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى الحوار، وقال: «لقد حملت معي رسالة تأكيد التزام فرنسا بسلامة واستقلال لبنان، ورسالة ثانية تتعلق بملف النازحين السوريين، فنحن ممتنون لعمل الدولة اللبنانية ومؤسسات الإغاثة في هذا المجال، ويجب تفادي أي استغلال سياسي لهذا الوضع ونأمل أن لا تعكس أزمة سوريا توترا في لبنان».
وفي تصريح له لوكالة «الصحافة الفرنسية» قال فابيوس إنه يملك معلومات مفادها أن انشقاقات جديدة «مهمة» سوف تحصل قريبا داخل النظام السوري. مضيفا: «ولكن سوف نرى ما إذا كانت ستتأكد خلال الأيام المقبلة».
وذكّر فابيوس بـ«الانشقاقات المهمة جدا» التي حصلت خلال الأسابيع الماضية لرئيس الحكومة السابق رياض حجاب والعميد مناف طلاس الذي كان صديق طفولة للرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف فابيوس: «كل ذلك يظهر أن أشخاصا من طوائف أخرى قرروا التخلي عن النظام، لأنهم رأوا أن الشيء الوحيد الذي يفعله حاليا بشار الأسد هو قتل شعبه».
وقال فابيوس: «هذه العوامل التي تضاف إلى بعضها البعض ليست فقط مهمة، لكنها تظهر أن النظام يتحلل، ونحن نرغب بالتأكيد في أن يحصل هذا الأمر بأسرع وقت ممكن»، مشيرا إلى أن الأسد «تزداد عزلته»، وتابع: «نحن نريد تسريع إيجاد خلف له». لكن فابيوس حذر مع ذلك من أن سقوط النظام لا يجوز أن يترجم بـ«تصاعد التطرف». لذا، يجب على السواء تغيير النظام مع أن تستمر المؤسسات القائمة بقوة، وإلا «فإننا سنكون أمام الظاهرة العراقية». واعتبر فابيوس أن «بشار الأسد يملك وسائل جوية ومضادات للطيران قوية جدا وأقوى من تلك التي كانت مع القذافي في ليبيا».
من جهته، اعتبر سمير النشار عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري، أن الانشقاقات في صفوف النظام السوري هي نتيجة طبيعية لما يحصل في سوريا بعدما فقد النظام سيطرته على معظم المناطق السورية والدليل على ذلك، زيادة حدة الاشتباكات ولجوئه إلى الطيران الحربي الذي يعتمد في الحروب بين الجيوش والدول لقتل شعبه. وقال النشار لـ«الشرق الأوسط»: «إذا كان كلام وزير الخارجية الفرنسي حول الانشقاقات دقيق، فهي معلومات استخباراتية لا يتم الإعلان عنها». في حين رأى النشار أن انشقاق شخصيات أمثال مناف طلاس، ورئيس الحكومة رياض حجاب لا يعول عليه، مشيرا إلى «أن كل شخص في النظام السوري يفكر في الوقت والمكان المناسبين ليقفز من القارب الذي يغرق شيئا فشيئا». مضيفا: «ربما كان هناك رهان فرنسي على طلاس واكتشفوا في ما بعد أنه لا يقوى على فعل شيء، لأن القرار في نهاية المطاف هو بيد الشعب السوري الذي سيقرر مصيره».
وفي مؤتمر صحافي عقده في مطار «رفيق الحريري الدولي» قبيل مغادرته لبنان، أضاف فابيوس: «لقد تطرقت في مباحثاتي إلى الوضع في سوريا وفي المنطقة بشكل عام، وكانت زيارة سليمان ناجحة ونحن دعونا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى باريس في هذا الخريف».
ولفت إلى أنه «إذا استمرت الأزمة السورية في المستقبل واستمر تدفق السوريين إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، فهذا سيظهر أزمة كبيرة للبنان»، ولفت إلى أن المسؤولين اللبنانيين تداولوا معه المسألة المالية التي تترتب على هذا الملف، مضيفا: «علينا أيضا تفادي انتقال عدوى الأزمة السورية إلى لبنان خاصة أن الأحداث الأخيرة تسهل هذا الانتقال، ونحن نأمل في إيجاد حل لهذا الوضع، وأن لا تعكس أزمة سوريا توترا في لبنان، وقد أكد المسؤولون اللبنانيون حرصهم على هذا الأمر».
وإذ أكد أن «فرنسا ملتزمة إلى جانب الأمم المتحدة بحسب القرار 1701 في اليونيفيل»، قال فابيوس: «نحن نشارك في هذه المهمة الصعبة والخطيرة وأنا أنوه بالكتيبة الفرنسية التي تؤدي مهمتها بشكل ممتاز، ولقد التزم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بالحفاظ على بقاء الكتيبة لأنها تؤدي دورا أساسيا ولا نبحث في خيارات مختلفة في هذا الإطار».
 
رئيس أساقفة حلب للكاثوليك يطالب الأوروبيين بعدم بيع أسلحة للثوار السوريين، المطران جان كليمان جنبرت: أفراد أبراشيتنا غير مسلحين وقد حظرنا عليهم ذلك

لندن: «الشرق الأوسط» ... طالب رئيس أساقفة حلب للروم الملكيين الكاثوليك المطران جان كليمان جنبرت أمس الأوروبيين بعدم إرسال أسلحة للثوار السوريين، وأكد أن الأبراشية الكاثوليكية «تحظر» على أفرادها القتال.
وقال لإذاعة الفاتيكان «نود أن نرى الدول الأوروبية، الغرب، وهو يحاول عدم بيع أسلحة ودفع الناس إلى القتال، وإنما تشجيعهم على الجلوس إلى طاولة وإيجاد حل عبر الحوار». وأضاف أن «الحوار هو السبيل الوحيد لوقف هذه الحرب الأخوية حيث يموت الناس سدى، أو حتى لتحقيق أهداف لا أفهمها».
وعبر عن قلقه إزاء وجود مقاتلين أجانب في حلب ووجود «منظمات لإيجاد جهاديين». وقال «لهذا السبب هناك أصوليون يأتون من ليبيا والأردن ومصر وعدة دول أخرى، من أفغانستان وحتى تركيا».
وتابع «الحمد لله، الطائفة المسيحية كانت حتى الآن بمنأى عن الأحداث. وقال إن «أفراد أبرشيتنا غير مسلحين وقد حظرنا عليهم ذلك وطلبنا منهم عدم حمل السلاح. لقد أوضحنا للجميع أننا لن نشارك في المعارك».
وقال «نذكر الجميع بأننا تعايشنا منذ مئات السنين مع مسلمين وأنه كان لدينا على الدوام علاقات جيدة معهم وعلاقتهم بنا كانت جيدة».
وتابع المطران أن مقاتلين أجانب لا يعرفون تاريخ هذه العلاقات ينظرون إليها بارتياب ويعتقدون أن «ذلك ليس أمرا جيدا، إنهم يرتكبون أخطاء. في بعض الأحيان يمكنهم القتل، لكن الحمد لله لم يسقط لدينا الكثير من الضحايا».
وأكد أن المسيحيين عاشوا على مدى ألفيتين في سوريا. وأضاف «علينا واجب وإنما أيضا فرصة للعيش هناك. يجب ألا نخسر هذه الفرصة واحتمال أن نكون مواطنين كاملي الانتماء إلى هذا البلد وأن نحمل شهادة الرب في هذه الدولة حيث خطا المسيحيون أولى خطواتهم».
وعبر عن قلقه إزاء هجرة المسيحيين بسبب النزاع إلى لبنان وإلى دول أبعد مثل كندا.
 

المصدر: جريدة الشرق الأوسط

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,273,611

عدد الزوار: 7,668,776

المتواجدون الآن: 1