نصرالله: ما حصل خارج سيطرة الحزب و"أمل" ...جعجع: لإعلان حال طوارئ ومنع اي ظهور مسلح بالقوة وعدم السماح باقفال طريق المطار والا فليفتح مطار القليعات فوراً

تداعيات الخطف تكبر وتلامس زيارة البابا.. وسليمان: رأيت المتفجرات وأتوقّع اتصالاً من الأسد

تاريخ الإضافة الأحد 19 آب 2012 - 4:07 ص    عدد الزيارات 2167    التعليقات 0    القسم محلية

        


تداعيات الخطف تكبر وتلامس زيارة البابا.. وسليمان: رأيت المتفجرات وأتوقّع اتصالاً من الأسد

 

جعجع يدعو إلى حال طوارئ ونصرالله يحذّر من فقدان السيطرة
 شربل إلى تركيا اليوم وبداية ترتيبات لضمان طريق المطار

مع انحسار عاصفة الخطف في الساعات الـ 24 الاخيرة افسح للدولة والحكومة باطلاق خطوات واجراءات امنية وديبلوماسية جديدة يؤمل ان تثبت نجاعتها وجدواها في استعادة القليل من الهيبة الامنية المتداعية، اتخذت تداعيات هذه العاصفة وجهاً شديد القتامة على المستوى الخارجي فيما تسببت بتصاعد الاحتدام السياسي على المستوى الداخلي.
وعلى رغم النتائج الكارثية التي رتبتها العاصفة على صورة الدولة وخصوصاً من حيث "تهجير" الرعايا العرب من لبنان، ظلت معالم الظهور المسلح ماثلة في المشهد الداخلي امس مع مضي عشيرة آل المقداد في عروض إعلامية ولو تحت عنوان "انتهاء المرحلة الاولى" من عملياتها. واستهدفت هذه العروض اعلان اقفال "بورصة الخطف" على اكثر من 20 سورياً وتركي واحد، علماً ان تركياً آخر خطف قبل يومين. وادعت العشيرة انها خطفت الناطق باسم "الجيش السوري الحر". كما عرضت شريطاً ظهر فيه مخطوف سوري محاطاً بمسلحين من خاطفيه.
وفي حين خصص اجتماع مجلس الامن المركزي امس لتنفيذ التدابير العملانية الرامية الى منع اقفال طريق مطار رفيق الحريري الدولي، أبلغ وزير الداخلية مروان شربل "النهار" ليلاً انه سيزور تركيا اليوم للمرة الثانية في مهمة متابعة قضية المخطوفين وخصوصاً في ضوء ما تعرضت له بلدة اعزاز في ريف حلب من قصف. واكد رغبة الجانب التركي في ابعاد المساعي عن الاعلام واعطى مثلاً نجاح مساعي اطلاق 20 ايرانياً كانوا مخطوفين سابقاً في سوريا من دون اي ضجة. ولفت الى ان وزارة الداخلية اوفدت قبل 20 يوماً ضابطاً الى انقرة حيث امضى يومين لمتابعة المساعي. واوضح انه ابلغ اعضاء اللجنة الوزارية المكلفة ملف المخطوفين والتي اجتمعت امس في مكتبه عزمه على زيارة انقرة ضمن مساعيه المستمرة، ولم يشأ الخوض في تفاصيل المعطيات التي يبني عليها تحركه اليوم. اما بالنسبة الى الاجراءات الامنية المتعلقة بطريق المطار، فقال شربل إنها صارت في عهدة الاجهزة الامنية معززة بالجيش وهي تلحظ اقامة حواجز وتسيير دوريات بين جسر المطار وحرمه.
وعلمت "النهار" انه في موازاة هذه الاجراءات عكفت دوائر رئاسة الجمهورية على اجراء اتصالات تحضيراً لتأليف الوفد الذي تقرر تشكيله في اجتماع الحوار الاخير للسعي لدى الدول المؤثرة الى اطلاق المخطوفين اللبنانيين.
وأفادت أوساط قصر بيت الدين ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان طالب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لدى استقباله اياه امس بالتواصل مع المسؤولين الاتراك من اجل المساعدة على اطلاق المخطوفين اللبنانيين في سوريا.

 

سليمان والمتفجرات

وحضرت "النهار" امس لقاءً اعلامياً محدوداً مع الرئيس سليمان تطرق فيه الى جملة قضايا ساخنة ولا سيما منها قضية توقيف الوزير والنائب السابق ميشال سماحة. ورداً على سؤال عما اذا كان تلقى اتصالاً من الرئيس السوري بشار الاسد في صدد توقيف سماحة، قال الرئيس ان علاقته بالاسد "جيدة ومعروفة ومكشوفة (…) وما يهمني في هذا الموضوع انه كانت هناك متفجرات وانا قلت ذلك على طاولة مجلس الوزراء (…) واتمنى من كل قلبي الا تكون هناك اي علاقة لاي جهة رسمية سورية بهذه المتفجرات وان تكون مدبرة من افراد غير رسميين". واضاف: “انا أتوقع ان يتصل بي (الاسد) لكنه لم يتصل حتى الآن".
واذ جدد شكره لقوى الامن الداخلي في هذه القضية، قال: "لم أتهم أحدا. لقد رأيت بنفسي كمية المتفجرات. شيء مرعب. أنا شفتهم. هذه حقيقة يجب أن تقال، أما من جاء بها ولماذا فهذا شأن القضاء ولا أحد يلوم أحدا اذا أقر بوجود هذه المتفجرات". ص3

 

جعجع ونصرالله

في المقابل، سجلت مواقف بارزة أمس لكل من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله من التطورات الاخيرة.
ورأى جعجع في مؤتمر صحافي عقده ظهرا ان عمليات الخطف استهدفت "الضغط على المعارضين السوريين في لبنان والافرقاء اللبنانيين المؤيدين للثورة السورية والدول العربية المساندة للثورة وكذلك الضغط على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة". ودعا الى اعلان حال طوارئ ولو جزئية لمنع أي ظهور مسلح وكل اخلال بالامن ولو بالقوة.
أما نصرالله، فحذر مساء في كلمة ألقاها في مناسبة "يوم القدس" العالمي من فقدان السيطرة على الاوضاع التي سادت أخيرا، مطالبا "الجميع بتحمل مسؤولياتهم". واذ انتقد "الأداء الاعلامي المفجع لبعض وسائل الاعلام في قضية المخطوفين اللبنانيين"، أعلن ان ما حصل في اليومين الاخيرين "هو خارج سيطرة "حزب الله" وحركة "أمل" وأن قضية المخطوفين "تحولت الى حفلة ابتزاز سياسي كبير"، مشددا على "أننا سلمنا الامر الى الدولة ولا نريد ان نقدم على أي خطوة قد تستغل ضد عودة المخطوفين أحياء".

 

واشنطن وأنقرة

أما على صعيد المضاعفات الخارجية لعمليات الخطف، فبرز أمس تحذير اميركي جديد للرعايا الاميركيين المقيمين في لبنان من "تزايد أخطار استهدافهم" ومطالبتهم بمزيد من الحذر، كما جاء في بيان للسفارة الاميركية في بيروت. وقالت السفارة إنها "تلقت تقارير حول اخطار متزايدة من هجمات على الرعايا الاميركيين في لبنان".
كذلك طلبت حكومة تركيا مجددا من مواطنيها عدم التوجه الى لبنان حيث خطف اخيرا عدد كبير من السوريين وتركيان. وجاء في بيان لوزارة الخارجية التركية: "من الافضل لمواطنينا عدم التوجه الى لبنان الا في حال الضرورة القصوى". وكان تركي خطف الاربعاء في بيروت، ثم خطف تركي آخر الخميس. وأوضح البيان ان انقرة تواصل جهودها على جبهات عدة من أجل تحريرهما. وأعلن الرئيس التركي عبدالله غول ان التركي الذي خطف الاربعاء يمثل شركة تركية تمارس نشاطا في لبنان وليست له أي علاقة بالسياسة. وأوضح غول متحدثا الى الصحافيين انه التقى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عدنان منصور الخميس في مكة وطلب منهما "العمل على تحرير الرهينتين التركيتين فورا".

 

زيارة البابا

وفي سياق متصل، اعتبر بطريرك الارمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر طرموني عبر اذاعة الفاتيكان امس ان تداعيات الازمة السورية على لبنان وموجة الخطف الاخيرة التي شهدها قد تؤدي الى الغاء زيارة البابا بينيديكتوس السادس عشر للبنان المقررة بين 14 ايلول و16 منه. وقال: "ما يحصل في سوريا يؤدي فعلا الى وضع خطير يمكن ان تكون له تداعيات على الحياة السياسية في لبنان تمنع زيارة البابا". ولاحظ ان الغاء كهذا "سيؤدي فعلا الى ضرر كبير". وأضاف ان لبنان "اعتاد الاضطرابات والسكان يصلون كل يوم من أجل هذه الزيارة التي ستثمر سلاما وصفحا متبادلا وتعاونا من أجل توحيد الشعب اللبناني وشعوب الشرق الاوسط"، مؤكدا ن هذه الزيارة "ليست فقط للبنانيين بل لجميع شعوب" المنطقة.

 

 
رضوان عقيل

سليمان ينتظر اتصالاً من الأسد "وأنا شفت المتفجرات".. لست مع 8 ولا 14 وليس لأحد دَيْن عليَّ

 

يبدو ان هواء المقر الصيفي لرئيس الجمهورية ميشال سليمان في بيت الدين أعطى دفعا لسيد القصر للرد على جملة من الاحداث والمحطات التي تشغل اللبنانيين وهم يتابعون مجريات التطورات السورية التي يضعها كثيرون في ميزان حساباتهم من قطع طريق المطار، أو المصنع وصولا الى الاستحقاق الأكبر في الانتخابات النيابية المقبلة.
من يستمع الى سليمان في هذه الايام يلمس أنه يتحدث بلهجة واضحة ويقدم أجوبته من دون قفازات على غرار تلك التي استعملها في بداية عهده. يعلن موقفه من قانون الانتخاب وحلم تطبيق النسبية التي لم تنل قبول أفرقاء 14 آذار، ولا يساير قوى 8 آذار التي لم يستقبل بعضها بارتياح موقفه من داتا الاتصالات وطريقة تعاطيه مع القيادة السورية والازمة التي تعصف في محافظاتها.
يعمل رئيس الجمهورية على حمل العصا من وسطها وهو يتنقل في بحر الخلافات اللبنانية الداخلية. قال كلمته في قانون الانتخاب. وكتب قبل أيام السطور الاخيرة من الاستراتيجية الدفاعية التي سيعرضها على المتحاورين في 20 ايلول المقبل.
في احدى غرف قصر بيت الدين، كان سليمان امس يتحدث باسهاب في لقاء اعلامي ومن دون فيتو ويرد على سيل أسئلة استقبلها بصدر منفتح. يقدم أجوبة علها تشفي غليل اللبنانيين الحائرين القلقين على مستقبلهم في ظل فلتان أمني شهدته أكثر من منطقة في الاسابيع الاخيرة.
في بداية اللقاء مع سليمان لا بد من الدخول في الموضوع الأمني فضلاً عن توقيف الوزير السابق ميشال سماحة  وما ذكره بعض وسائل  الاعلام ان اتصالا جرى بين سليمان والرئيس السوري بشار الاسد.
ويرد رئيس الجمهورية ان علاقته بالرئيس الأسد جيدة ومعروفة ومكشوفة وانه من القلائل الذين يتكلمون معه "وأعلن انني أتكلم معه وما يهمني في هذا الموضوع انه كانت هناك متفجرات (قضية سماحة) وانا قلت ذلك على طاولة مجلس الوزراء والحمد لله والشكر له ان هذه المتفجرات لم تنفجر. وأتمنى من كل قلبي ان لا تكون لأي جهة رسمية سورية علاقة بهذه التفجيرات وأن تكون مدبرة من أفراد غير رسميين".
وإزاء هذا الملف وما يرافقه ينتظر ان يقول القضاء كلمته "وعلى أمل ان لا تكون خلفها أي جهة رسمية".
وعند سؤاله عن اتصال الاسد به، أجاب: "انا أتوقع أن يتصل، ولكنه لم يتصل حتى الآن".
وردا على العناية التي أعطاها لقوى الامن الداخلي وما نفذته في قضية سماحة، يقول: "نعم أنا شكرت قوى الامن الداخلي".
ووضع وقوف جهات رسمية سورية وراء هذا الفعل في خانة الاسئلة الافتراضية. "وثمة مراحل عدة ينبغي انتظارها قبل الرد على هذا السؤال".
أضاف: "شكرت قوى الامن لأنها ضبطت المتفجرات. لم أتهم أحدا وكنت قد هنأتهم عندما ضبطوا عصابات التجسس. لقد رأيت بنفسي كمية المتفجرات. شي مرعب، انا شفتهم. ويمكن ان تنفجر هذه العبوات عندي وعندك".
وردا على ما يتناقله أفرقاء في 8 آذار عن وجود معسكرات لـ"الجيش السوري الحر" على الاراضي اللبنانية. يتصل سليمان شخصيا بقائد الجيش العماد جان قهوجي ويكلفه افادته عن هذا الموضوع.
ويقول في هذا الشأن: "هناك أفراد لبنانيون ينتمون الى هذا الجيش ويساعدونه، نعم. وفي ظل الوضع الحالي في سوريا ستبرز بالتأكيد تداعيات على لبنان. وأنا من موقعي أكلف الجيش بالمواجهة ويعطيني الخبر الصحيح، ولكن المعلومات التي تصل إلي حتى الآن سلبية".
أضاف: "المتفجرات حقيقية وكانت معدة للتفجير. هذه حقيقة يجب ان تقال. أما من جاء بها ولماذا فهذا شأن القضاء. ولا أحد يلوم احدا اذا أقر بوجود هذه المتفجرات.
وردا على سؤال يتعلق بقرف اللبنانيين من المشاهدات والاحداث التي تقع على طريق المطار وفي مناطق أخرى، يشدد سليمان "على ان الجيش وحده لا يبني الدولة، بل يصنعها الشعب زائد الاتفاق بين الافرقاء والعقد الاجتماعي بين الناس. الجيش مسؤول عن الامن، والسلم الاهلي يصنعه الشعب مع المرجعيات. الجيش لا يستطيع مهاجمة أناس جرى خطف ابنهم. لكننا كثفنا حضور الجيش على طريق المطار لمنع الاهالي من قطع الطريق لأنه يؤذي كل الناس".
وسئل اذا كان سيدعم لوائح انتخابية في الانتخابات المقبلة، فأجاب: "لن أخوض الانتخابات. ولكن اذا اراد مقربون ان يترشحوا فهل أمنعهم وبأي حق يمكنني أن أفعل ذلك؟ من ناحيتي لن أعطيه شيئا يخص الدولة، لن أعينه وزيرا ولا مديرا عاما، وفي كل حال ليس المهم ما اذا كان هناك مقربون مني سيترشحون".
وعند سؤال سليمان عن الاتهامات الموجهة اليه من فريق 8 آذار وانحيازه الى 14 آذار في عدد من القضايا السياسية في المرحلة الاخيرة؟ يرد: "اهم شيء في النظام السياسي هو قانون الانتخاب". ويضيف: "اين انا من هذا القانون؟ الا ادعم تطبيق النسبية التي ينادي بها فريق 8 آذار؟".
وماذا عن رأيك في الملاحظات التي وجهت ضدك من قوى 8 آذار اثر طلبك من وزير الخارجية عدنان منصور توجيه مذكرة احتجاج على خلفية الخروق الحدودية؟
اجاب: "سبق لسوريا ان شكتنا في الامم المتحدة" ويتابع: "لا احد يزايد علي في علاقتي مع السوريين. على رغم جميع الذين يبعبعون لا تزال علاقتي جيدة بالسوريين ولا مشكلة لدي معهم وانا اسأل عندما اشتكت علينا سوريا في الامم المتحدة. لماذا لم تسايرنا؟ وهناك ايضا ما بين 6 و7 مذكرات سورية موجهة الينا حول الخروق، الا تستطيع في المقابل ان توجه مذكرة واحدة لشرح ما يجري على الحدود؟ وربما كان الرئيس السوري لا يعرف بهذه الخروق. لماذا ممنوع علينا ان نمارس حقنا؟...
وعن اعتراضات 8 آذار على اعطاء داتا الاتصالات كاملة الى الاجهزة الامنية؟ اجاب سليمان: "في الاجتماع الذي عقدناه للبحث في اعطاء داتا كان معظم الحضور من قوى 8 آذار وكانوا من اشد المتحمسين لاعطاء الداتا وقائد الجيش كان غاضبا بسبب حجب الداتا عن الاجهزة الامنية لأنها تبدو معصوبة الاعين. ولم أتبلغ ان احدا من فريق 8 آذار اعترض على هذه الصيغة".
ونفى سليمان غياب الرئيس بري عن طاولة الحوار لاسباب سياسية، وأوضح ان بري اتصل به وابلغه بانه لن يحضر لاسباب امنية"، فاقترحت نقله بطوافة عسكرية لكنه اصر على رأيه".
ورداً على القول خضع لشروط فريق 14 آذار كي يشاركوا في الحوار اجاب: "كيف ضغطوا عليّ؟ قانون النسبية لا يريدونه ويعتبرون انه يذبحهم سياسيا. اذن اين ضغطوا عليّ؟ بالداتا ليكن معلوما انني في المبدأ مع اعطاء الداتا من دون اي تحفظ وهذا هو موقفي الشخصي.
ومن يقول انني خضعت في موضوع الداتا مخطئ وواهم، فانا منذ زمن اقول انه من المعيب ان لا تثقوا بالاجهزة الامنية.. لم اخضع ولن اخضع لاي أمر مخالف لاقتناعاتي".
وتابع: "من ناحيتي لست 8 آذار، ويكفي انني مشيت بالنسبية التي ندرك اهميتها على المستوى السياسي، ويعرفون ايضا في موضوع المقاومة انني ممن قدموا تضحيات في هذا المجال ولا اكتفي بالكلام كما يفعل البعض وانا من فتح الحرب على اسرائيل عام 2006 عندما اعطيت الاوامر الى الجيش بأن يتصدى للعدوان الاسرائيلي حتى امنح المقاومة غطاء شرعياً ولا يقال انها ارهابية، وقدم الجيش 50 شهيداً في تلك المواجهة عندما ارى ان هناك حاجة الى أن اقول للمقاومة ان عليها ان تضع الماء في نبيذها اقول لها ذلك بصوت عال لانني مؤمن بكل ما افعله ولست متردداً وليس لدي هم ان ارضي هذا او ذاك، فليس لأحد علي دين. واذا كان هناك من يغمز من قناة وصولي الى رئاسة الجمهورية فليكن معلوماً انني لم اسع الى هذا الموقع وسعيت جاهدا لتشجيع فكرة ترشيح ميشال اده ولو لمدة سنتين، وهذه اقولها للمرة الاولى. انا لا انكر هذا الشرف، لكن ليس لاحد فضل عليّ. "ما حدا الو علي شي" انا صنعت مسيرتي وتجربتي بنفسي وعلى مدى 41 عاما من الخدمة في الجيش. كنت قائداً للجيش اللبناني ولم اكن قائداً للجيش السوري، ومن يقول ان السوريين اتوا بي عليه ان يعرف ان الجيش اللبناني ليس لسوريا حتى لو كانت موجودة في لبنان، هناك مجلس وزراء جاء بقائد الجيش الذي لم يكن ينفذ مهماته بايعاز سوري، انا لم احارب اسرائيل لان سوريا طلبت ذلك، ولم احارب في الضنية لان سوريا طلبت ذلك ولا في مخيم نهر البارد. ولم احافظ على حرية التعبير في تظاهرات 14 و8 آذار لان سوريا طلبت ذلك، واتحدى ايا كان ان يثبت العكس".
 

 

 
ريتا صفير

زار الأردن وتركيا تحضيراً للاجتماع الإنساني في نيويورك... 

فابيوس لـ"النهار": لا مخيمات بالمعنى التقليدي في لبنان

 

اطاران كادا يحكمان جولة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في المنطقة، والتي تشمل لبنان والاردن وتركيا. واحد دولي، يتناول التحضير للاجتماع الوزاري الذي دعت اليه فرنسا، الرئيسة الحالية لمجلس الامن، في 30 من الجاري ومحوره الاوضاع الانسانية الناجمة عن الازمة السورية وانعكاسها على دول الجوار السوري. وثان محلي، يندرج ضمن محطتين، زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان لباريس في تموز الماضي، على ان تتبعها زيارة اخرى لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الخريف، بناء على دعوة تلقاها من السلطات الفرنسية.
ورغم ان زيارة رئيس الديبلوماسية الفرنسية التي اضفى عليها طابعا انسانيا، لم تستغرق اكثر من 24 ساعة، فقد تخللها جولات على سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري وميقاتي ووزير الخارجية عدنان منصور، ورافقتها اتصالات بمجموعة افرقاء ابرزهم النائب وليد جنبلاط والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي تلقى جرعة دعم فرنسية اخرى لمسيحيي الشرق وتمسك فرنسا بأهمية حماية الاقليات. وقد تولى فابيوس بلورة الرسائل الثلاث التي تمخضت عن اجتماعاته في لقاء اعلامي عقده لاحقا في مطار رفيق الحريري الدولي في حضور السفير باتريس باولي. أولها، التشديد على الصداقة اللبنانية - الفرنسية انطلاقا من "العلاقة المتينة جداً" بين البلدين. وثانيها تمسك باريس بسيادة لبنان واستقلاله ووحدته وتنوعه، على أمل ألا تنتقل عدوى الازمة السورية اليه. وقد تزامن هذا الموقف مع تنويه ودعم فرنسي متجدد ساقه وزير الخارجية حيال جهود السلطات اللبنانية لتحييد لبنان ودعوة رئيس الجمهورية الى الحوار الوطني.
وركزت الرسالة الثالثة على ملف اللاجئين، في ظل تدفق هؤلاء بأعداد كبيرة في اتجاه الاردن وتركيا والعراق ولبنان "وهذا التدفق لم يؤثر على السوريين وحدهم، انما على السكان الذين يستقبلونهم في المناطق الحدودية" كما قال وزير الخارجية الفرنسي الذي كان التقى ممثلي اللجنة العليا للاغاثة والمنظمات المعنية بمساعدة اللاجئين. وهو نقل في هذا الاطار مشهداً عن الصعوبات المالية ومشكلات السكن التي يعيشها هؤلاء، الى وجود اطفال واولاد بينهم يواجهون استحقاقات مدرسية، داعياً الى "تجنب الاستغلال السياسي لهذا التدفق."
عملياً، والى التحضيرات المبذولة للاجتماع الاممي خلال اسبوعين، دخلت فرنسا على خط الازمة الانسانية عبر مساهمة مالية قدمت الى لبنان ليبلغ مجموع مساعداتها في هذا الاطار الـ15 مليون اورو كما قال فابيوس لـ"النهار"، متحدثاً عن زيادة اضافية قدمت الى الهيئة العليا للاغاثة قدرها 100 الف اورو ستخصص لمعالجة الجرحى السوريين والنازحين الذين يحتاجون الى علاج. ورئيس الديبلوماسية الفرنسية العائد من الاردن حيث زار مخيم الزعتري، اسهب في شرح "الفوارق" في المقاربتين الاردنية واللبنانية على مستوى التعامل مع ملف النزوح، موضحا ان مخيم الزعتري الذي جاء انشاؤه بناء على خيار السلطات الاردنية يقع في بقعة صحراوية معرضة لعواصف رملية مستمرة، وفيه حالياً 6 آلاف شخص ويمكن ان يستوعب مئة الف. اما في لبنان، فثمة اطار مختلف اختارته السلطات اللبنانية التي لا ترغب في اقامة مخيمات بالمعنى التقليدي كما فهم وزير الخارجية الفرنسي من محدثيه، كاشفاً عن "سعي في ظل الوضع الجغرافي والصعوبات السياسية الى تجمعات أقل توسعاً" (...) ومؤكداً "ان هذا الطرح ايضا ليس سهلا تحقيقه. واذا حصل تدفق كثيف مستقبلا فسننظر في المشكلات التي ستنشأ. ونالت مسألة الفلسطينيين ومخيماتهم قسطا من المشاورات، وهذا الامر يتطلب متابعة دقيقة يتولاها رئيس الحكومة شخصياً".
وتحدث في هذا المجال عن خطة طوارىء، تتم متابعتها بطريقة منظمة، مقراً بالصعوبات التي تطرحها وخصوصا على المستوى المالي، وواعداً بطرح هذا الوجه من الازمة خلال الاجتماع الاممي. الا ان المهم يبقى بتعبيره "احترام مبادىء المساعدات الانسانية وحقوق الانسان وتفادي حصول خلل سكاني محلي في ظل هذا التدفق".
أممياً أيضاً، بدا واضحاً ان الرئاسة الفرنسية لمجلس الامن تتزامن واستحقاقين هما انهاء مهمة بعثة المراقبين في سوريا والتجديد المتوقع لمهمة "اليونيفيل" جنوبا. وفي هذا الاطار، كان وزير الخارجية واضحا في التأكيد ان مهمة الموفد الاممي العربي المشترك كوفي انان والمراقبين انتهت، مشيراً الى امور ما زالت قيد البحث وتقضي "بأن يتحقق حضور سياسي في سوريا وبأشكال اخرى. وثمة كلام عن فتح مكاتب سياسية وتسمية مسؤول كي نبقي على التواصل، ولكن لن يكون له دور على غرار البعثة السابقة. اما لبنانيا، فتبقى فرنسا ملتزمة الى جانب الامم المتحدة في اطار القرار 1701 والقوة الدولية في الجنوب، وهي قوة تؤدي في ظل الواقع الجغرافي والسياسي القائم دوراً مهماً جداً". وعن امكان تعديل مهمة انتداب هذه القوى لنشرها على الحدود اللبنانية السورية وموقف بلاده من هذا التعديل، اكتفى بالقول "اذا كان من منظار آخر يجب درسه، فهذه مسألة مختلفة ولا يمكن ان تتم في اطار القوة نفسها".
ويبقى ان فابيوس ابدى قلقه من اعمال الخطف التي تشجع انتقال العدوى السورية، آملا في تحرير الرهائن. ووصف الانشقاقات "بالمهمة جداً" وآخرها انشقاق رئيس الحكومة رياض حجاب، والذي استوقفته اقواله عن ان "حكومة الاسد لا تسيطر سوى على ثلث الاراضي الى التفاصيل عن ضعف النظام من الداخل متوقعا مواصلة "حركة الانشقاقات".
وكان سليمان ناشد فرنسا والمجتمع الدولي ايجاد حل للازمة في سوريا من خلال جلوس الافرقاء حول طاولة الحوار والاتفاق على نظام سياسي. وطلب في بيان من فابيوس السعي الى حل قضية المخطوفين اللبنانيين لدى السلطات التركية. كما كرر طلب دعم مجموعة الثماني "أسوة بالدعم الذي تقدمه الى الدول التي تتحول الى الديموقراطية".

 

 
خليل فليحان

لا عدوان على لبنان إلا إذا هوجمت إيران

 

تقاطعت معلومات بعض الدول الكبرى المشاركة في المفاوضات حول الملف النووي الايراني، ومفادها أن لا خطر من ضربة عسكرية إسرائيلية على لبنان الا في حالة واحدة هي شن الدولة العبرية هجوما على منشآت نووية ايرانية يستتبع هجوما صاروخيا من "حزب الله" على اسرائيل، وثمة معلومات اوروبية تقول ان تل ابيب هي التي ستقصف اولا اهدافا للحزب في الجنوب، فيما تهاجم المنشآت، ثم تباشر المقاتلات الاسرائيلية الهجوم.
وأفادت دوائر ديبلوماسية في بيروت "النهار" ان الحديث عن عدوان اسرائيلي جديد على لبنان لم يكن ليحصل لولا كثرة السيناريوات التي يطرحها المسؤولون الاسرائيليون من سياسيين وعسكريين من الضباط الكبار او يكلفون ضباطا متقاعدين او في الاحتياط اطلاقها، مع اقتراب موعد زيارة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لنيويورك في 27 ايلول المقبل مترئسا وفد بلاده الى اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة، ولأن اي رد على موعد طلبه من الرئيس الاميركي باراك اوباما للاجتماع به لم يحدد بعد، بذريعة أن جدول اعماله "مضغوط" بسبب انشغاله بالانتخابات التي ستجرى في السادس من تشرين الثاني المقبل، مع الاشارة الى انه في حال اللقاء بينهما، فكلاهما يستفيد، الرئيس من تأمين نسبة مرتفعة من المنتخبين من اليهود الاميركيين، ونتنياهو لأنه يريد ضوءا اخضر ومساعدة عسكرية لشن هجوم على المنشآت النووية الايرانية قبل توصل طهران الى النووي الحربي.
وشددت على ان المقلق هو ان نتنياهو يكثر التهويل بالخطر النووي الايراني ويريد ان يقنع اوباما والقيادة العسكرية الاميركية، وهو عاجز عن اقناع قيادة بلاده. ولفتت الى ان السكان غير متحمسين لأي ضربة لأنهم متخوفون من ردة الفعل العسكرية التي يحسبون لها الف حساب. ويعتبرون ان اسرائيل ينقصها الجهوز العسكري، وان ثلث السكان لا يمتلكون كمامات واقية من اسلحة الغاز الكيميائية، وان سبعهم من دون ملاجئ. وما يسترعي الانتباه ايضا استنادا الى ما تعلنه وسائل الاعلام، ان الجيش الاسرائيلي بدأ باختبار نظام الرسائل النصية لابلاغ السكان باتخاذ الاحتياطات الوقائية من هجمات صاروخية عليهم من ايران او من الحزب.
واشارت الى ان التطرق الى امكان تعرض لبنان لعدوان اسرائيلي يأتي في اطار اعداد الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون تقريره لرفعه الى مجلس الامن للتمديد لقوة "اليونيفيل"، ابتداء من 31 من الشهر الجاري لمدة سنة جديدة، بناء على طلب الحكومة بالشروط نفسها ومن دون اي تعديل في المهمة.
وذكّرت بأن بان سيكرّر ان الوضع في الجنوب "هش"، لكنه في الوقت الحاضر مستقر ولم يشهد اي خرق على الحدود الدولية اللبنانية – الاسرائيلية، وسيمتدح التنسيق القائم بين قيادتي الجيش والقوة الدولية. وسيجدد مطالبة المجلس بحصر السلاح بالقوات النظامية. وسيعترف بأن اسرائيل لا تزال تحتل شمال بلدة الغجر على الرغم من المفاوضات التي اجرتها قيادة القوة الدولية، والمطلوب هو تنفيذ ما وعدت به. وسيذكر ايضا ان اسرائيل لا تزال تنتهك الاجواء اللبنانية بشكل شبه يومي.

 

 
عباس صالح

ماذا بقي من هيبة الدولة في ظل الفلتان في الشوارع وعلى الشاشات؟  

شربل: واجبنا تجنّب الخراب فإما الحكمة وإما القوة مع الكل

 

لم يكن ينقص "الجمهورية الوادعة" الا استئناف عمليات قطع الطرق بشكل متبادل و"متوازن"، حتى يكتمل "المشهد الحضاري" لبلاد التعايش، وأرض الحروف الاولى، ومهد الحضارات، وام الشرائع، واللوحة الفسيفسائية الفريدة، ونموذج التماهي والتكامل بين طبقات البشر على اختلافاتهم، والى آخر معزوفة التغني بلبنان.
وحتى تكتمل الصورة، كان لا بد من خروج بعض الاجنحة العسكرية للعشائر، الى اضواء شاشات التلفزة، وهي مدججة بأحدث انواع الاسلحة، لتتلو بيانا إثر بيان، على رؤوس الاشهاد، وتحت أعين الاجهزة والعسكر، وبلا اي حساب، تدل في خلاصة دلالاتها المتعددة على انهيار كامل لما تبقى من منظومة الدولة في لبنان.
فما الذي حدث فعلا حتى أصبحت الدولة بهذه الهشاشة؟ ومن الذي ضحى بهيبة الدولة؟وأين بدأت التضحيات في هذا السياق؟ وهل صحيح ان الدولة تخلت طوعا عن هيبتها وتاليا صلاحياتها؟ ولماذا؟
كيف يصف المسؤولون الفلتان المعلن الذي عم الاربعاء الماضي شوارع بيروت؟ وماذا يسمونه؟ وأين اصبح قرار مجلس الوزراء (الذي لم يجف حبره بعد) والقاضي بمنع قطع الطرق في لبنان، ولا سيما طريق المطار؟
أسئلة وجهتها "النهار" الى وزير الداخلية والبلديات مروان شربل الذي قال ان "لا سبيل امامنا الا اعتماد الحكمة في المعالجات، وبخاصة ان الاوضاع التي تمر بها البلاد والمنطقة صعبة وإستثنائية، وواجبنا ان نسلك الطرق التي تجنب البلد الخراب والدمار. وليعذرني المزايدون هنا، فإما ان تكون الحكمة على الجميع، واما القوة على الجميع".
وجهة نظر شربل في هذا الاطار، تستمد قوتها من التجارب التي سبق للبنان ان خاضها في ظل ظروف مماثلة عشية اندلاع الحرب الاهلية العام 1975 حين اصبح الانقسام عموديا وأفقيا بين اللبنانيين على طبيعة التخندق حول القضية الفلسطينية في حينه، وكانت بداية الدخول في متاهات المجهول.
نسأله عن الاتصالات السياسية التي بذلها المسؤولون على الاقل، في اطار المعالجات على المستوى السياسي، اذا كانت المعالجات الامنية محفوفة بالمخاطر، فيجيب :"شخصيا، عقدت اجتماعا مع رئيس الجمهورية، كما اتواصل مع الرئيس نبيه بري ومع الفاعليات السياسية الاخرى، وامس اطلعت اعضاء هيئة الحوار وكذلك مجلس الوزراء على اتصالاتي في هذا الصدد وهي كثيرة ومتشعبة، لكنني أقولها بكل صراحة نحن ايضا مقيدون في المعالجات لانها ليست محلية، فهناك لبنانيون مخطوفون ايضا، ثمة 11 زائرا لبنانيا كانوا في طريق مرورهم بسوريا حين تم خطفهم من دون ذنب، والجميع يعلم ان هؤلاء المخطوفين لا ذنب لهم في ما جرى ويجري، وكل فترة يطلع علينا ابو ابرهيم و"يخبرنا بخبرية" عبر الاعلام، من دون ان يحدد ماذا يريد من هؤلاء المخطوفين، او منا لاطلاقهم، ومن دون ان يخبرنا ايضا ماذا فعلوا؟ وما هو ذنبهم حتى يحتجزوا بهذه الطريقة؟".
نسأله، هل تواصلتم رسميا مع الخاطفين لتقفوا عند مطالبهم؟ فيقول "نحن ليس في وسعنا التواصل رسميا الا مع الدولة السورية، وليس في مقدورنا ان نتعاطى مع مجموعات المعارضة السورية، وخصوصاً وانهم مجموعات متعددة غير مرتبطة بحلقة قرار موحدة. ومع ذلك نحاول عبر اصدقاء مشتركين، كالصليب الاحمر الذي دخل على خط المعالجات حاليا ان نفهم ماذا يريد خاطفو اللبنانيين".
وسأل شربل :"ما علاقة حسان المقداد المخطوف في سوريا، والذي يعرف خاطفوه جيدا ان لا علاقة له بالسياسة بتاتا، وانه هارب الى سوريا منذ اكثر من سنة ونصف سنة، جراء شكاوى مالية في حقه امام القضاء اللبناني، فما هي علاقته بالسياسة حتى يخطف، وماذا في وسعي ان اقول لاهله اذا ما قاموا بخطف مواطنين سوريين كردة فعل على ما جرى؟ الا يعلم خاطفوه ان عملهم هذا قد يجر ردة فعل مماثلة كما حدث؟ ثم انني اريد ان أسأل المعارضة السورية التي تقول انها تقوم بثورة خرجت على الظلم لتطالب بالعدل والحرية والديموقراطية ماذا تفعلون بهذه الاعمال؟ وعمّ تبرهنون لنا اليوم؟ وما هو المطلوب منا؟ واذا كانت صورتكم في العالم لا تهمكم كما بدا، الا تحسبون حسابا لمواطنيكم السوريين في لبنان؟ فعلا لا افهم، ولا اجد اي تفسير لما قاموا به.
وثمة مريض من آل منصور يعيش مع ذويه في سوريا منذ امد بعيد، لماذا يخطفونه؟
نعود معه الى منطلق الحديث لنسأله: كيف لنا ان نأمن شر قطاع الطرق في بلدنا؟ وكيف يمكن ان تعالج هذه المشكلة جذريا؟ ومن هي الجهة المخولة حماية الطرق من قاطعيها؟ فيقول "في المبدأ إن قطع الطرق غير مقبول بتاتا، ونحن نعالجه في ظروف هادئة، وقد حصلنا على ما نريد في هذا الصدد، لكن الذعر الذي يساهم الاعلام في خلقه في مثل هذه الحالات، يولد ردات فعل غير محسوبة، ولا يمكنني  كوزير داخلية ان اتعامل مع الحدث بالطرق البوليسية فقط بمعزل عن الاعتبارات الاخرى والمسببات، اذ ماذا يمكنني ان اقول لمن قالت له وسائل الاعلام ان والدك او شقيقك او ابنك المخطوف قد قتل، عندما يحاول ان يقوم برد فعل فوري بقطع الطريق؟ على كل منا ان يضع نفسه مكانه.
لذلك اناشد الاعلام الذي يعتمد الاثارة والتسابق على الخبر ان يتعامل مع هذه الملفات بروح عالية من المسؤولية كما تعاملت معه من قبل محطة "ام تي في". والا يعمل على تهييج المشاعر في مثل هذه الاجواء المشحونة".
وعن السبل التي ستعتمد في حماية الطرق من القطع قال :"لن أخوض في هذه التفاصيل، والدولة وحدها تقرر كيف تفتح الطرق ومن ينتقد اسلوبي ويقول انني اعالج الامور على طريقة كوفي انان اقول له "تعا يا عنتر، واقعد مكان وزير الداخلية وفرجيني كيف يمكن ان تعالج هذه الملفات الصعبة بغير هذه الطريقة، لن اتكلم اكثر لانني لا اريد ان ابق البحصة، كل ما في الامر اننا في هذه المرحلة الحساسة لا نريد ان نتحدى احدا. دعونا نعالج الامور بهدوء وعلى طريقتنا، ونتمنى الا نصل الى مرحلة نبق فيها البحصة، واذا سلمنا بان اصحاب الرؤوس الحامية على حق، فليقولوا لي كيف يمكن ان نعالج الامور على طريقتهم؟.
انا شخصيا ذهبت الى تركيا سابقا مع رئيس الحكومة ووزير الخارجية في  اطار جهودنا التي بذلت مع الاتراك لمعالجة الموضوع في وقت سابق، وطلب منا الاتراك في حينه الا تثار القضية اعلاميا حتى يتمكنوا من حلها على طريقتهم. وحتى الآن لا نزال على تنسيق تام مع السلطات التركية، ولدينا ضباط يعملون معهم على الملف، لكننا نعمل في اطار نصائحهم لنا، بابعاد الملف والجهود عن الاعلام ما أمكن. 

 

الحريري هنأ بحلول الفطر: لإنقاذ الدولة من الانهيار

 

هنأ الرئيس سعد الحريري اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بحلول عيد الفطر، سائلاً الله "أن يمكّن لبنان من تخطي أحوال الفوضى والانقسام والظروف الصعبة التي يعيشها، والعبور إلى مرحلة من الاستقرار السياسي والأمني وتثبيت دعائم الدولة وبسط سلطتها على كل الأراضي اللبنانية".
وقال في بيان أمس: "يحل عيد الفطر المبارك هذا العام ولبنان يواجه خطر الانحلال لدور الدولة وسيادة منطق الفوضى والعشائرية في إدارة الشأن العام وما يرافق كل ذلك من قلق عارم وتعثر اقتصادي ملحوظ وتردي الخدمات الاجتماعية، وكلها أمور باتت تشغل بال اللبنانيين من دون استثناء، في ظل تخلي الحكومة عن القيام بواجباتها في ممارسة السلطة وتثبيت دعائم الأمن، الأمر الذي بات يفرض على جميع القوى التعالي عن الأنانيات الخاصة، والتحرك لإنهاء كل عوامل الانقسام وإنقاذ الدولة من الانهيار وإعادة الأمل الى اللبنانيين في قيام مشروعها الذي يحفظ الأمن والاستقرار ويعيد الهيبة الى سلطة القانون ويوقف مسلسل فلتان السلاح غير الشرعي في مختلف المناطق".
وأضاف: "إننا نتطلع إلى تضافر جميع الجهود في سبيل إعادة المخطوفين اللبنانيين إلى عائلاتهم والتوقف نهائياً عن مسلسل الخطف المضاد الذي لن تكون له أي وظيفة سوى المزيد من إثارة التوتر ونشر لواء الفتنة".
وأشاد الحريري بنتائج القمة الإسلامية التي التأمت في مكة "بمبادرة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لإعادة لم شمل المسلمين ووضع حد للخلافات التي تعصف في ما بينهم في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة التي يمر بها العالم العربي والإسلامي، وتأكيد الدعم للقضية الفلسطينية في مواجهة مخططات التهويد الإسرائيلية في القدس وغيرها من المناطق المحتلة.
ولا شك أن الاهتمام البالغ الذي أبداه المؤتمر بالوضع المأسوي في سوريا ومعاناة الشعب السوري الشقيق المحزنة، يعطي دليلا إضافيا على حرص الدول الإسلامية مجتمعة، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية لتوفير كل مقومات الدعم للشعب السوري في ثورته الشعبية العارمة، كي يتخلص سريعاً من نظام القمع الدموي، وتحقيق أهدافه في النصر وقيام الدولة الديموقراطية الحرة التي يسعى إليها في أقرب وقت ممكن".
على صعيد آخر، أجرى الرئيس الحريري اتصالا هاتفيا بالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، أبدى خلاله "تقديره وامتنانه للمواقف الوطنية التي أطلقها غبطته في أثناء زيارته لمنطقة عكار".
وبدوره أبدى البطريرك الراعي "تقديره وارتياحه الى الحفاوة التي قوبلت بها زيارته وحسن الاستقبال الذي لقيه من أهالي عكار".


        

الأحرار يطالب بالغاء المعاهدات ونشر قوة دولية ويذكّر بخطف صادر على طريق المطار

 

طالب حزب الوطنيين الاحرار الحكومة "باتخاذ خطوات في حجم قضية توقيف ميشال سماحة، ليس أقلها طرد السفير السوري وإلغاء المعاهدات الموقعة مع دمشق في هذا المجال ومن جانب واحد، والسعي إلى توسيع مهمات قوة الأمم المتحدة لتشمل حفظ أمن الحدود مع سوريا"، معتبراً ان "هذه الإجراءات كفيلة وحدها بإبعاد شبح الفتنة التي يعمل لها النظام السوري وحلفاؤه المحليون".
موقف الاحرار صدر في بيان عقب الاجتماع الاسبوعي لمجلسه الاعلى برئاسة النائب دوري شمعون ومما فيه: ان "توقيف الوزير السابق ميشال سماحة والإدعاء على رئيس جهاز الأمن القومي السوري علي مملوك يكشفان مخطط تفجير الأوضاع الأمنية في لبنان الذي سبق لنظام دمشق أن هدد به. ولقد توضحت نياته في إحداث فتنة مذهبية وفتنة طائفية تؤديان إلى خلط الأوراق الإقليمية، آملا في منحه فرصة التقاط أنفاسه والعودة إلى اللعبة التي برع بها".
وندد بمحاولات "اتباع المحور السوري - الإيراني إثارة الاضطرابات الأمنية لحرف الأنظار عن قضية الوزير سماحة وعن فصول أخرى من المخطط السوري". وحمل الحكومة "تبعة احجامها عن التعامل مع هذا الامر والا تكون متواطئة مع النظام السوري". ورأى في "أعمال الخطف وقطع الطرق والظهور المسلح التي تقوم بها مجموعات تحت عنوان التنظيم العائلي الذي يضم جناحا أمنيا ومجلسا عسكريا، ظاهرة خطرة تهدد ليس العقد السياسي فحسب إنما دعائم الوطن أيضاً".
وذكّر الاحرار "بخطف المهندس جوزف صادر "وهو في طريقه إلى عمله في مطار بيروت، على تخوم الضاحية الجنوبية والذي لا يزال حتى اليوم مصيره مجهولا". وكرر التحفظ عن الحوار "ما دام الطرف المعني بمضمونه أي حزب الله رافضا مناقشة موضوع السلاح على ما تثبت تصريحات قيادته وفي الطليعة أمينه العام. وكان لافتا انتقالهم من الكلام على استراتيجية دفاعية يقصد منها البحث في وضع السلاح غير الشرعي بأمرة المؤسسة العسكرية لتعزيز قدراتها، إلى استراتيجية التحرير والقصد تبرير احتفاظهم بسلاحهم".

 

     

 
عباس الصباغ

احتفال لـ"حزب الله" ومعادلات جديدة للمقاومة .... نصرالله: ما حصل خارج سيطرة الحزب و"أمل"

 

 حذر الامين العام لـ"حزب الله" من فقدان السيطرة على الاوضاع التي سادت لبنان قبل يومين، في اشارة الى عمليات الخطف التي قامت بها عشيرة آل المقداد رداً على خطف حسان المقداد في سوريا داعياً الجميع في لبنان الى تحمل مسؤولياتهم. وتوقف  عند ما سماه "الاداء الاعلامي المفجع لبعض الوسائل الاعلامية لجهة قضية المخطوفين اللبنانيين الـ11 في سوريا"، واصفاً قضية المخطوفين بـ"حفلة ابتزاز سياسي كبير".
كلام الامين العام لـ"حزب الله" جاء عبر شاشة ضخمة في احتفال يوم القدس العالمي "صراط الحق" الذي اقيم في مدرسة الامام المهدي في الحدت، في حضور السفيرين الإيراني غضنفر ركن أبادي والسوري علي عبد الكريم علي وشخصيات سياسية وحزبية ولفيف من رجال الدين ومناصرين.
بعد الحديث عن القدس وفلسطين اشار الى أن "الحرب على لبنان مكلفة جدا جدا"، متوقفاً عند التصعيد الاسرائيلي، وقال: "شهدنا في الأسابيع الأخيرة تصعيدا إسرائيليا ضد لبنان بشكل كبير إلى حد الحديث عن تهديم لبنان كله. أولا لا ننكر أن إسرائيل تملك قوة تدميرية هائلة وأن العقل الإسرائيلي هو متوحش، هذا واضح منذ عام  1982 إلى حرب لبنان الثانية فحرب غزة. فهذا ليس جديدا على الإسرائيلي، وعقله ليس جديدا بالإجرام، لكن الجديد هنا أن الإسرائيلي ليس وحده في الميدان. وأستطيع أن أقول إننا نستطيع أن نحول حياة ملايين الإسرائيليين في فلسطين المحتلة جحيماً حقيقياً. نعم، نستطيع ذلك. وأضيف اليوم إن الحرب على لبنان مكلفة جدا حتى ينقطع النفس. وهناك بعض الأهداف في فلسطين المحتلة لن أحددها اليوم، يمكن استهدافها بعدد قليل من الصواريخ الدقيقة".
وتطرق إلى المتغيرات في المنطقة العربية وقال انه "عندما بدأ الربيع العربي برز قلق اسرائيلي كبير وبدأ يتحدث عن تعاظم التهديدات، ومن اهم الاحداث سقوط الرئيس المصري السابق حسني مبارك وانسحاب اميركا من العراق في اطار هزيمة حقيقية وتحولات في المنطقة التي بدا فيها ان الانظمة العربية بدأت تتهاوى الواحدة تلو الاخرى"، مشيرا إلى انه "بعد التطورات في سوريا منسوب القلق الاسرائيلي صغر، فتركيا التي كان يمكن ان تشكل جزءاً من محور داعم لفلسطين باتت علاقاتها مع سوريا صفراً".
    واضاف:"يتم استغلال موقف ايران من الاحداث في سوريا لايجاد عداء وتوتر، واليوم عندما ترى اسرائيل التوتر في العام الماضي يرفع منسوب الفرص وينخفض لديها منسوب التوتر".
ولاحظ أن "الخطاب الاسرائيلي بدأ بالتصعيد بشكل مسبوق تجاه ايران وقطاع غزة ويحيد حتى الان موضوع سوريا ويفتح نافذة الاسلحة".

 

"سنقتل عشرات آلاف الاسرائيليين"

ووجه نصرالله  تحذيراً قوياً الى العدو الاسرائيلي في حال شن اي عدوان على لبنان  مؤكداً ان "الدفاع عن لبنان لا يتطلب اذناً من احد "، وان الجديد في لبنان هو اننا نستطيع ان نحول حياة ملايين الاسرائيليين في فلسطين جحيما حقيقياً ونستطيع ان نغير وجه اسرائيل".
    وأكد أن "الحرب على لبنان مكلفة جدا وهناك بعض الاهداف في فلسطين يمكن استهدافها بعدد قليل من الصواريخ". وتوجه إلى الاسرائيليين" "لديكم عدد من الاهداف يمكن ان نطولها بعدد قليل من الصواريخ الموجودة لدينا، ونستطيع أن نغير وجه إسرائيل". مشددا على ان "الصواريخ منصوبة ومركزة على هذه الاهداف بسرية وفي اي مرحلة من الحرب، ولن نتردد في استعمالها ضد هذه الاهداف" وعلى الاسرائيليين ان يعرفوا ان كلفة العدوان على لبنان باهظة ولا تقاس بكلفة الحرب عام 2006".
    وتناول حدث القمة الاسلامية في مكة المكرمة، فطالب الدول التي اقرت تأسيس مركز حوار وفي مقدمها السعودية بان "تبادر الى وقف تمويل كل الفضائيات التي تعمل على تكفير اتباع المذاهب الاسلامية التي تختلف معها، وان يعترف احدنا باسلام الاخر".
    ورأى نصرالله أن "بعض الدول العربية تحاول تضييع فرصة ان نكون اقوياء من خلال المحاولة لتقسيم سوريا"، لافتا إلى ان "موقفنا من سوريا ننظر اليه بعين الصراع العربي الاسرائيلي والدول التي كانت تضغط على الفلسطينيين تقدم نفسها لحرب في الداخل"، وكان على القمة  الاسلامية ان تحتضن سوريا لا ان تطردها وان تدعوها الى القمة لمحاورتها، وان يشكلوا فريقا ليأتوا الى دمشق وليقولوا للجميع كفى نزفا للدماء".
وختم الامين العام لـ"حزب الله" كلمته متوقفاً عند الاداء الاعلامي لبعض المحطات التلفزيونية في قضية المخطوفين الـ11 في سوريا، وقال: "ان الكلام عن ان حسان  المقداد من حزب الله غير صحيح،" وعرض لما رافق خطف اللبنانيين الـ11 في سوريا وما قيل عن قرب اطلاقهم في ذكرى عيد التحرير، "ومنذ  تلك اللحظة اخذنا قراراً بعدم التحدث في الموضوع"، مشيرا إلى ان "سبب الصمت هو عدم استغلال اي موقف ضد المخطوفين وخصوصا اننا لا نعرف الجهة الخاطفة فلذلك صمتنا وسلمنا الامر الى الدولة ولا نريد ان نقدم على اي خطوة فد تستغل ضد عودة المخطوفين احياء".
    وأضاف: "الاداء الاعلامي في قضية المخطوفين كان مفجعا ويغفل ان هناك 11 عائلة"، معتبرا ان "وسائل الاعلام التي اخطأت لا تخاف الله"، وأكد ان "ما حصل في اليومين الاخيرين هو خارج سيطرة "حزب الله" وحركة "امل" ويجب ان تتصرفوا على هذا الاساس وفي هذا الاداء السياسي والاداء الانساني هناك ساحة بدأت تخرج عن السيطرة وعلى الكل تحمل مسؤولياته". قضية المخطوفين تحولت حفلة ابتزاز سياسي كبير واذا كنا غير قادرين على التصرف في نهاية المطاف فنحن غير قادرين على عمل اي شيء".

 

           

  

 
بيار عطاالله

المغتربون اللبنانيون في الخليج و"خراب البيوت".... هل يدرك آل المقداد ماذا يفعلون بأبناء أعمامهم؟

 

يقول لبنانيون ميقيمون في دول الخليج ان ثمة حالة من الهلع العامة تسود أوساط الجاليات اللبنانية في دول الخليج، نتيجة الاعمال الارهابية في بيروت. ويؤكد مصدر اغترابي بارز ان الامور لم تعد تحتمل اي تسويف او مماطلة من الدولة اللبنانية في التعامل مع ما يجري من اعمال معيبة بحق لبنان وعلاقاته مع محيطه العربي وخصوصاً السعودية وقطر والامارات من اعمال تهديد بالخطف والقتل، وهو ما يعني "خراب بيوت" عشرات الآلاف من العائلات اللبنانية التي تعتاش سواء من اقامتها في الخليج او من التحويلات التي يرسلها المغتربون اللبنانيون الى اهلهم وعائلاتهم في لبنان، وخصوصاً في منطقتي الجنوب والبقاع.
وفي رأي المسؤول الاغترابي البارز، ان دول اتحاد الخليج متضامنة في كل ما يصيبها، وتالياً فإن التهديد بخطف سعوديين وقطريين لا يعني فقط هذه الدول، بل سيستدرج حتماً موقفاً موحداً من دول الاتحاد الاخرى، مما يعني طرد نحو نصف مليون لبناني و"خراب بيوتهم وبيوت عائلاتهم". ويشرح ان عمليات الطرد بدأت قبل مدة في البحرين واستهدفت عدداً من المغتربين الشيعة، ثم توسعت الى الامارات العربية المتحدة التي تملك أحد أقوى اجهزة الامن والاستخبارات، وطالت عمليات الطرد اعداداً من المغتربين اللبنانيين ممن اتهموا بدعم "حزب الله" مالياً او معنوياً. ويشير الى انها شملت ايضاً عدداً من المغتربين المسيحيين، لكن الامور عادت لتهدأ قليلاً بعد سلسلة اتصالات بالحكومة الاتحادية في الامارات، اضافة الى تدخل الرئيس ميشال سليمان شخصياً وزيارة الرئيس نبيه بري ابوظبي، وعادت الامور لتهدأ قليلاً.
كل ذلك كان قبل مدة، لكن التهديدات التي أطلقها آل المقداد بخطف الرعايا الخليجيين اعادت الامور الى النقطة الصفر، وخصوصاً في ما خص التهديد بخطف الرعايا القطريين. ويؤكد المسؤول الاغترابي ان التعرض للرعايا القطريين قد يؤدي الى كارثة مدمرة على الاغتراب وفئات واسعة جداً من اللبنانيين، وخصوصاً ابناء الطائفة الشيعية الذين قصدوا الدوحة بالآلاف عقب حرب تموز 2006 واقاموا استثمارات ضخمة بمليارات الدولارات، فكان ان اتى آل المقداد ليطيحوا كل هذه الانجازات ويتسببوا "بتدمير ارزاق ابناء أعمامهم نتيجة كلامهم ومواقفهم الرعناء والكلام اللامسؤول"، ويشرح ان الموقف القطري كان حاسماً اول من امس بالتلويح بطرد جميع اللبنانيين الذين يتجاوز عددهم 60 ألفاً في قطر في حال المس بأي مواطن قطري او خليجي في لبنان. ويقول: "من حسن المصادفات ان ما جرى من احداث وعمليات خطف كان عشية آخر ايام شهر رمضان وتزامن مع التحضير للعيد، مما يعني انحسار عدد الخليجيين في لبنان الى ادنى مستوياته بسبب رغبة الخليجيين في قضاء عيد الفطر في اوطانهم، والا لكانت المصيبة مضاعفة في حال خطف احدهم".
وينقل اللبنانيون في الخليج، ان من يطلقون التهديدات في بيروت بخطف الرعايا الخليجيين "لا يدركون ماذا يفعلون وما قد يتسببون به من خراب بيوت عشرات الآلاف من العائلات اللبنانية المقيمة في تلك الدول منذ سنين طويلة نتيجة التصريحات الرعناء في حق الدول العربية المضيفة و التهديدات". والامور بالنسبة الى لبنانيي الخليج بكل طوائفهم "ليست بالسهولة التي يتخيلها آل المقداد ولا من يقف وراءهم، وعيب ما يجري مع هذه الدول التي استقبلت اللبنانيين بكل طوائفهم. رد الجميل لا يكون بهذه الطريقة ولا بتدمير السياحة واقتصاد لبنان وتهجير المغتربين من الخليج وقطع ارزاقهم".

  

    عشيرة آل المقداد أعلنت انتهاء "المرحلة الأولى" من نشاطها.... ماهر المقداد: اعتقلنا الناطق باسم "تنسيقيات الثورة" عبدالله الحمصي

 

اقفلت "بورصة الخطف" عند عشيرة آل المقداد على اكثر من 20 سورياً وتركي واحد. وبين المخطوفين عناصر من "الجيش السوري الحر" والناطق الاعلامي باسم "تنسيقيات الثورة السورية" عبدالله الحمصي، على ما افاد ناطق باسم العشيرة.
وفي معلومات لـ"النهار" من المصدر نفسه ان الحمصي خُطف قرب بيروت وكانت مهمته الاتصال بوسائل الاعلام لتقديم شهادته عن القصف الذي تتعرض له المدن السورية وكان يجري اتصالات مع المحطات الفضائية من بيروت ومناطق لبنانية عدة. وأمس عرضت محطة "الميادين" شريطاً يظهر فيه المخطوف حماد رجب من البوكمال في دير الزور قال خلاله انه تلقى اموالاً من مشايخ مصريين وخضع للتدريب في بلدة الهيشة العكارية، واشار الى صلته بشيخ من عائلة الملبس، وقال ان النائب خالد الضاهر كان يزور معسكر التدريب في وادي خالد التابع لـ"الجيش السوري الحر".
من جهته اعلن امين سر "جمعية آل المقداد" ماهر المقداد ان عشيرة المقداد "انهت المرحلة الاولى من نشاطها الميداني وذلك لاعطاء فرصة للجنة الدولية للصليب الاحمر للقيام بعملها الانساني، وسوف تعلن الخطوات اللاحقة"، مشيراً الى ان "العشيرة شكلت لجنة لمتابعة ملف ابنها المخطوف، واللجنة مسؤولة عن النشاط للتعجيل في اطلاقه". وأكد رفض العشيرة "التعرّض للاملاك العامة والخاصة وعدم قطع الطرق وخصوصاً طريق المطار والطرق الرئيسية"، وشدد على "تمسك العشيرة بالسلم الاهلي".
ولفت الى "اننا رفضنا التعرض للابرياء السوريين وغيرهم خصوصاً العمال الساعين الى الرزق ولقمة العيش، لذلك اطلقنا كل من ثبت لدينا ان لا علاقة له بالجيش السوري الحر، واليوم اطلقنا سراح اثنين، وبالتالي اصبح عدد من افرجنا عنهم 21 مواطناً سورياً، ولدينا الآن اكثر من عشرين معتقلاً". واكد ان "العشيرة ترفع الغطاء عن اي فرد في حال مارس اي عمل يضر بقضية حسان المقداد".
وتوجه الى "الجيش السوري الحر" قائلاً: "اذا كان خطف حسان ظناً منكم انه صيد ثمين لمسؤول في "حزب الله" والجميع يعرف انه بريء، فقد تأكد لكم سبب دخوله الى سوريا، وهو بريء من التهم المنسوبة اليه، ومواطن مسالم لا يملك الا مشاكله الخاصة التي كانت سبب لجوئه الى سوريا، فنأمل منكم في التجاوب مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر واطلاقه، لان هذا دليل تعقّل وليس تنازلاً".

     

"المركزي" اتخذ تدابير لمنع إقفال طريق المطار وشربل يتحدث عن استنابات بحق الخاطفين

 

 أعلن مجلس الأمن المركزي انه إتخذ تدابير عملانية لتنفيذ قرار مجلس الوزراء بمنع إقفال طريق المطار.
ترأس وزير الداخلية والبلديات مروان شربل اجتماعا استثنائيا للمجلس في الوزارة امس، حضره الاعضاء الدائمون: المدعي العام التمييزي بالانابة سمير حمود، المديرون العامون لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، والأمن العام اللواء عباس ابرهيم وأمن الدولة اللواء جورج قرعة، محافظ الشمال وبيروت بالتكليف ناصيف قالوش، مدير المخابرات في الجيش العميد ادمون فاضل، مدير العمليات في الجيش العميد مارون حتي، أمين سر مجلس الامن الداخلي المركزي العميد الياس خوري. كذلك شارك: محافظ البقاع ومحافظ جبل لبنان بالوكالة انطوان سليمان، وقائد جهاز امن المطار العميد الركن جان طالوزيان.
واعلن المجلس انه اتخذ خلال الاجتماع تدابير عملانية لتنفيذ قرار مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة بتاريخ 2012/8/16 الرامي الى عدم اقفال طريق المطار. وكان وزير الداخلية شدد في حديث اذاعي على "ضرورة وضع طريق المطار في عهدة القوى الأمنية منعا لقطعها من جديد"، مؤكدا ان "لا غطاء سياسيا لمن يقطعون الطرق". واشار الى "إجماع مجلس الوزراء على ضرورة إصدار إستنابات قضائية في حق كل من يقومون بأعمال الخطف".

 

 
عكار - "النهار"

عودة التوتر بعد هدوء إلى الحدود الشمالية... قذائف أوقعت أضراراً في قبور البيض

 

عاد التوتر مجدداً الى المناطق الحدودية اللبنانيةـ السورية بعد هدوء نسبي استمر نحو اسبوع حيث سجل ليل الخميس – الجمعة اطلاق نار تبعه سقوط 4 قذائف مصدرها الجانب السوري في خراج قرية  قبور البيض التابعة عقاريا لبلدة عيدمون على بعد امتار من مسجد القرية، مما ادى الى اصابة  سيارة إمام المسجد عبدالحق زكريا بشظايا.
واتّهم رئيس بلدية عيدمون مصطفى ابرهيم من وصفهم بـ"عملاء النظام السوري بتعمد اطلاق النار عند الجانب اللبناني للحدود في اتجاه الاراضي السورية  لاعطاء جيش النظام السوري ذريعة لاستهداف القرى اللبنانية الحدودية بالقذائف السورية مما يهدد حياة الناس وارزاقهم". وطالب الجهات الامنية اللبنانية المعنية بالتحقيق في هذه الحوادث وكشف ملابساتها وتوقيف المتورطين فيها وهي اعمال مشبوهة يقوم بها ازلام النظام السوري".
من جهته جدد النائب معين المرعبي تعليقا على الحادث، مطالبته  بانتشار الجيش على امتداد المناطق الحدودية بما يؤمن الاستقرار والسلم الاهلي محملا رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وقيادة الجيش "الذين يتلكأون في نشر الجيش حماية للسيادة الوطنية وللاهالي مسؤولية ما قد يحدث من جراء تكرار هذه الامور".
وعلى صعيد اغاثة النازحين السوريين المبعدين قسراً من ديارهم، وضمن سلسلة المساعدات التي يقدمها "تيار المستقبل" الى العائلات السورية النازحة، تم توزيع مئات المساعدات العينية من مواد غذائية وادوات تنظيف وحليب وادوية للاطفال، على الاسر السورية في العديد من القرى والبلدات العكارية حيث يقيمون. واشرف على عملية التوزيع المنسق العام لـ"تيار المستقبل" في عكار خالد طه.
وعبّر طه عن أسفه لما يجري بحق المخطوفين سواء كانوا من لبنان أو من سوريا و اعتبر القضية "وطنية جامعة يتعاطف معها جميع اللبنانيين"، وقال: "إن خطف المدنيين الذي يحصل في لبنان، وتهديد أمن المواطنين اللبنانيين  والرعايا الاجانب ليسا الحل المناسب، وهما ظاهرة مرفوضة، ولن يؤديا الى وقف التعاطف مع ثورة الشعب السوري والوقوف الى جانبه في معركته لنيل حريته من نظام الإجرام". 

 

لجنة متابعة المخطوفين عقدت لقاءها الأول... جريصاتي: خلية أزمة واجتماعات مفتوحة

 

بحثت لجنة متابعة قضية المخطوفين خلال اجتماعها الاول امس في "خريطة طريق لجدول اعمال تحركها المحلي والخارجي".
ترأس الاجتماع في وزارة الداخلية وزير العمل سليم جريصاتي، وشارك وزراء الداخلية والبلديات مروان شربل والخارجية عدنان منصور والعدل شكيب قرطباوي.
ولفت جريصاتي الى ان "الدولة مهتمة برعاياها اينما وجدوا ولا تتركهم لمصيرهم"، وتحدث باسم المجتمعين قائلا: "بناء على قرار من مجلس الوزراء تأليف لجنة لتقوم بمهمات خلية أزمة لحل مسألة المخطوفين اللبنانيين واستقصاء المعلومات المتعلقة فيهم والتواصل مع ذويهم ومواكبة الاتصالات الامنية والديبلوماسية في شأن اطلاقهم، ونظرا الى اهمية الموضوع، التأمت اللجنة، ومن اولى مهماتها المخطوفين اللبنانيين، ولا سيما ان الدولة مهتمة برعاياها حيثما وجدوا ولا تتركهم لمصيرهم، والجهود كانت ولا تزال مبذولة من الوزارات المختصة، لا سيما وزارتي الخارجية والمغتربين والداخلية والبلديات".
واضاف: "اللجنة لها مهمة تنسيقية تواكب الجهود التي كانت مبذولة ولا تزال، والاجتماعات ستبقى مفتوحة وستحيط رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء بكل الخطوات والنتائج".
واعتذر جريصاتي عن عدم الاجابة عن اي سؤال، معتبرا ان "اللجنة خلية أزمة عملانية، وعندما نتوصل الى أشياء ملموسة سنتواصل مع الاعلام بالطرق المناسبة".
 

 

خطف تركي وسوريين في الشويفات

 

خطف مسلحون مجهولون مساء الخميس التركي عبد الباسط أورسولان الذي كان يستقل شاحنة من نوع مرسيدس في منطقة الشويفات، قرب معمل الـ"كوكا كولا"، واقتادوه الى جهة مجهولة.
وعملية خطف اورسولان تأتي بعد يوم واحد على خطف رجل الأعمال التركي أيدين توفان تيكين، الذي خطفه مسلحون من آل المقداد الاربعاء الماضي الى جانب مجموعة من السوريين للضغط على خاطفي حسان المقداد وإطلاق مخطوفين لبنانيين لدى المعارضة السورية المسلحة.
وفي السياق، خطف مجهولون مساء الخميس ايضا شخصين سوريين كانا داخل صهريج مازوت في منطقة التيرو في الشويفات.

 

 

جعجع: لإعلان حال طوارئ ومنع اي ظهور مسلح بالقوة وعدم السماح باقفال طريق المطار والا فليفتح مطار القليعات فوراً
موقع 14 آذار...
اكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ان الصورة التي تكونت بذهن اللبنانيين بعد ما جرى في اليومين الماضيين هو ان لبنان ارض سائبة تماما بلا مواصفات وطن، بلا دولة وسلطة ودستور وقوانين، حيث ثمة مجموعات مسلحة "فالتة على راسها" ترسم سياساتها وتخطف اشخاص بعيدا عن كل الاطر والقوانين.
 
ودان في مؤتمر صحافي عقده في معراب كل ما حدث في هذين اليومين، مشددا على انه مهما كانت القضية محقة وشريفة فذلك لا يبرر ما جرى اذ ان النتائج التي وصلنا تؤدي الى شل البلد والغاء الدولة.
 
وتناول جعجع الوقائع، قائلا: " ظهر اشخاص على شاشات التلفزيون يقولون انهم من عشيرة آل المقداد وجناحها العسكري، فاذا اردنا السير بهذا المنطق لوصلنا الى آلاف الاجنحة المسلحة التابعة للعائلات وحتى مجرد هذا القول هو ضرر لوجود الدولة اللبنانية اي ان ذلك يعني ان لا وجود للمؤسسات والجيش والحكومة وغيرها".
 
واذ دعا الى عدم الخلط بين قضية المخطوفين وبين ما جرى في اليومين الماضيين.
 
وذكر انه في رابطة آل المقداد قالوا ان الجناح العسكري قرر خطف وسيخطف اشخاصا لان لديهم مخطوفا في سوريا ولا ثقة لنا بالدولة، سائلاً عائلة المقداد وكل العشائر المتعاطفة معها: "لمن صوتم في الانتخابات الماضية؟ أليس لحزب الله وامل؟ حزب الله وامل هم عصب الحكومة الحالية واذا كان ممثلوكم في الحكومة لا ثقة لديكم بها لِم لم تتحدثوا معهم؟"
 
وسأل: "هل نقوم بالامر ذاته ونحن لا ثقة لدينا بالحكومة ولا تمثلنا ولدينا مئات الموقوفين اخذوا من بيوتهم في لبنان من قبل الجيش السوري وجماعات تابعة له والى الآن لا نستطيع ان نفعل شيئا لهم"، مضيفا: "انطلاقا مما تصرفوه كان يجب ان نخطف سوريين من الموالين للنظام وحتى لبنانيين ساعدوا النظام بخطف بطرس خوند وغيره. لو جرى ذلك كيف كان الوضع في البلد واي دستور يبقى؟".
 
واردف جعجع: "لا ثقة لدينا بالحكومة في اي مجال لكن هل هذا يعني القيام بثورة مسلحة ضدها ان كنا مؤمنين بالنظام الديمقراطي؟ كل ما نعلن اننا نقوم به هو التحضير للفوز باكثرية كبيرة بالانتخابات كي نبدأ العمل. لو قام مواطنون اخرون وتصرفوا بما قاموا به آل المقداد الى اين كنا وصلنا؟".
 
وفي سياق رفضه لما جرى، قال جعجع: "نتصارع مع الحكومة منذ اشهر كي تعطي الاجهزة الامنية داتا الاتصالات فقط لكشف موضوع الاغتيالات. الجميع يعرف ان كل فريق يستطيع التصرف بالطريقة نفسها لكن نريد ان نبقي الامور في سياق اللعبة الديمقراطية، اي قضية محقة وخطيرة اكثر من محاولات الاغتيال لكن لم نتصرف بالطريقة التي تم التصرف بها في اليومين الاخيرين".
 
كما تساءل: " اين توجد سلطة واضحة في سوريا كي يتم التفاوض معها؟ وهل يمكن لاحد ان يصدق ان اي عملية يمكن ان تؤدي لاطلاق المخطوفين؟ الايرانيون قاموا باتصالات مع الاتراك وصفقة معينة لاطلاق الموقوفين الايرانيين في سوريا. اليس ثمة سوريين وعرب في ايران؟ ان الطريقة التي تم التصرف في لبنان لا تؤدي الى الافراج عن المخطوفين في سوريا". واضاف: "وبأي ضمير وقلب ومفاهيم واخلاقيات يتم خطف لاجئين سوريين او من الجيش الحر؟ هذا الامر معيب سيلاحق من قاموا به الى ابد الآبدين".
 
وانتقل جعجع الى عرض نتائج واهداف الحواث التي جرت. فاعتبر انها ادت الى ترهيب كل المعارضين للنظام بالاخص اللاجئين السوريين. فالنظام السوري امتعض من طريق تصرف لبنان تجاه اللاجئين وكان ينتظر ترهيب المعارضين له او شلهم ورأينا ذلك بتصرفات بعض الاجهزة في بدايات الثورة فكان من الضروري ايجاد بدائل انتهت ببيت المقداد. كما اشار الى ان "دور التحركات هو الضغط على اللاجئين والفرقاء الذين لا يدعمون النظام السوري". واضاف: "رأينا هجوما على النائب وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري الذي بذل كل جهوده للافراج عن المخطوفين وهوجم من منطق دعمه للثورة ثم انتقل الامر الى دول عربية واقليمية".
 
وشدد كذلك على انه "الهدف مما جرى كان كذلك الضغط على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لان النظام السوري مستاء من السماح بتوقيف ميشال سماحة وكان ذلك النقطة التي طفح فيها الكيل". واردف: "للاسف هذا موقف السوريين وبعض التابعين لهم في لبنان. النتيجة هي الضغط على المعارضين السوريين والفرقاء اللبنانيين المؤيدين للثورة والضغط على دول عربية اقليمية مؤيدة للثورة وعلى اطراف في الحكومة لا تقوم ما يريده النظام السوري".
 
واكد جعجع ان الرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب "ميقاتي امام مسؤولية تاريخية بكل معنى الكلمة والا سيشهدان على ايامهما اضمحلال الدولة في لبنان واندثارها حيث يمكن انتهاء لبنان كوطن والازمة بهذا الحجم". واشار الى انه بمواجهة "هكذا ازمة كالتي نعيشها يجب اجراء عملية جراحية والمطلوب بعض الخطوات بشكل سريع جداً لاعادة مسيرة الدولة".
 
ودعا الى اعلان حال طوارئ ولو جزئية وفي ذلك ضرورة قصوى لمنع اي ظهور مسلح حتى بالقوة فالى متى سننتظر واين دور الدولة؟ واردف ان المطلوب هو التفتيش عن المخطوفين سوريين وغير سوريين والافراج عنهم ولو بالقوة وتوقيف كل من ظهر مسلحاً على الشاشات بكل وقاحة وتسطير استنابات قضائية بحق كل من ادلى بتصاريح تمس علاقات لبنان ومواطني الدول الاخرى. واعلن ان "موضوع طريق المطار لا يحتمل أي تمييع بعد الآن فطريق المطار تستوجب نشر قوة من الجيش وقوى الامن لمنع قطعها والقول ان من يحاول قطع الطريق سيعتقل واي ظهور مسلح هناك سيتم اطلاق النار عليه والا يجب فتح مطار القليعات فوراً فهذا المطار موجود في لبنان ايضا فالسلطة الحالية تتحول الى مهزلة ولا يحق لها ان تتحكم بمصير الدولة اللبنانية". ولفت الى انه غير مقبول ان تتحكم اقلية من الشعب اللبناني بمصير اكثريته.
 
ثم انتقل جعجع الى الحديث عن موضوع توقيف الوزير والنائب السابق ميشال سماحة، فاعتبر ان "الحق علينا كمواطنين لبنانيين وعلى كل شخص مراجعة ضميره والتفكير بمستقبله واولاده اذ ان تعريف جماعة 8 آذار هو بين ميشال سماحة وبين ما جرى بالأمس".
 
واكد ان "هو ان يختار كل مواطن بين خيارين في الوطن والا فنحن كمواطنين لا نكون نتحمل مسؤولية. فالخلاص من هذه الوضعية يكون بالتصويت بالانتخابات اذ هذه هي 8 آذار بعد سنة ونصف من الحكم، 14 آذار قد تكون لديها عورات كثيرة لكن على الاقل اتجاهها هو الاستقرار وجلب الامن".
 
واعلن جعجع ان الوقائع في قضية ميشال سماحة غير قابلة للدحض فثمة متفجرات ارسلت من المسؤول السوري علي مملوك مع ميشال سماحة لاستهداف شخصيات سنية تحديدا وكذلك جماعات سنية لدفع السنة الى ردود فعل لا تحمد عقباها. فهذه الخطة موجودة وادواتها موجودة لتحويل بعض الانظار من سوريا الى لبنان". وسأل من يتناول شكل التوقيف: "كيف كانوا يريدون ان تجري المداهمة في ظل وجود عملية ارهابية كبيرة من هذا الحجم؟ عشرات العبوات المعدة للتفجير في قضية بهذا الحجم تهدد الامن القومي فكيف يريدون ان تكون المداهمة؟".
 
واكد انه "لا بد من ان يظهر حدا ادنى من الوقائع لوضع الراي العام امام مسؤولياته قبل ان يأخذه فريق معين تجاهه ويجري تشويه للوقائع وضغط على القضاء".
 
وتطرق جعجع الى بعض الاستنتاجات جراء الوقائع التي ظهرت سائلا: "اين الامن العام والجمارك من واقع مرور عبوات متفجرة من اعطى اذنا لعبور سيارة سماحة من دون تفتيش على معبر المصنع؟ اين الاجهزة الامنية الاخرى مما جرى؟ هل لا يستوقف المرء واقع ان فرع المعلومات هو الوحيد الذي كشف هذه العملية اضافة الى قضيتي عين علق وفتح الاسلام بينما لم يكشف اي جهاز امر اخر باستثناء تفجير الباص في البحصاص في طرابلس؟ الا يعني ذلك وجود خلل في عمل تلك الاجهزة؟ واردف: "الا تستمر تلك الاجهزة بالعمل كما كانت تعمل في زمن الوصاية السورية؟ الا يفسر ذلك الضغوط على الامن الداخلي وفرع المعلومات لاخضاعه وجعله كالاخرين؟".
 
واعطى جعجع بعض الاقتراحات الامنية برسم الاجهزة والحكومة، داعيا الى ان "تتحمل الاجهزة المعنية بالمعابر مسؤولية اي عبوات ومتفجرات تدخل الى لبنان". واضاف: "الاجهزة الامنية مدعوة الى تغطية كل لبنان معلوماتيا وبالاخص جماعة 8 آذار لان شخص منهم هو ميشال سماحة تبين ان علاقه له بالتفجيرات كذلك النظام السوري".
 
كما قال جعجع بعض الاستنتاجات السياسية حيث اعتبر ان "ميشال سماحة ليس مجرد فرد بل ضمن قوى سياسية هي 8 آذار وذلك يعطي فكرة عن طبيعة 8 آذار". واضاف ان "الشخص والفريق سوق لنظرية السلفيين والقاعدة فهل رأيتم من هم السلفيون ومن هم القاعدة؟ سماحة و8 آذار سوقوا ان النظام السوري هو حامي السلم الاهلي في لبنان فهل لمستم ان العكس هو صحيح وهو اكثر من عبث بالسلم الاهلي في لبنان؟"
 
وسأل: "اين هي نظرية عون ان السوريين انسحبوا من لبنان واصبحوا في بلادهم؟ الا يحق لنا ان نتساءل مع من نجلس على طاولة الحوار؟".
 
وردا على سؤال، دعا جعجع لنشر الجيش بشكل كامل ومنع التهريب من سوريا الى لبنان وبالعكس، مؤكدا ان "القانون الانتخابي الامثل لنا هو الدوائر الصغرى".

المصدر: جريدة النهار

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,249,176

عدد الزوار: 7,667,466

المتواجدون الآن: 0