الطفيلي: سوريا تحترق .. والآتي أعظم..أزمة متصاعدة بين برّي وميقاتي ولا مجلس وزراء قبل أيلول...قوى 14 آذار تطلق تحركات شعبية دعماً للجيش وقوى الأمن

أفاد مراسل قناة العربية عن "مقتل 4 لبنانيين في قصف سوري على منطقة الجورة المحاذية للبنان". ...حرب استنزاف من طرابلس إلى الحدود، فيلتمان يستنفر الدعم الدولي للبنان

تاريخ الإضافة الجمعة 24 آب 2012 - 5:55 ص    عدد الزيارات 2322    التعليقات 0    القسم محلية

        


حرب استنزاف من طرابلس إلى الحدود، فيلتمان يستنفر الدعم الدولي للبنان

 

 

أزمة متصاعدة بين برّي وميقاتي ولا مجلس وزراء قبل أيلول
 

قوى 14 آذار تطلق تحركات شعبية دعماً للجيش وقوى الأمن
 

على رغم التوصل الى اتفاق جديد لوقف النار في طرابلس والجهود الكثيفة المبذولة لانهاء معارك الاستنزاف التي استمرت لليوم الثالث وتسببت بسقوط نحو عشرة قتلى واكثر من 100 جريح وبموجة نزوح واسعة، اتسعت المخاوف الداخلية والدولية من فصول الاضطرابات الامنية المتعاقبة في لبنان على خلفية انعكاسات الازمة السورية عليه.
واذ برز في هذا الاطار امس موقف لافت للامم المتحدة اكتسب دلالة من حيث التحذير من زعزعة الاستقرار في لبنان، سجل تطور جديد على الحدود الشرقية مع سوريا مع مقتل أربعة لبنانيين في غارة شنتها المروحيات السورية على قرية جوسيه السورية الحدودية شرق نهر العاصي. وهي الغارة الجوية الاولى على أهداف مدنية أو مسلحة في هذه المنطقة، وقد أدت الى مقتل ثلاثة لبنانيين من عرسال ورابع من الهرمل، والى جرح عشرة من عرسال.
وبينما تستمر التحضيرات على قدم وساق للزيارة التي يزمع البابا بينيديكتوس السادس عشر القيام بها للبنان بين 14 أيلول و16 منه، ترددت أصداء الاحداث الاخيرة بقوة في المحافل الدولية.
وافاد مراسل "النهار" في نيويورك علي بردى امس ان وكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان تناول الوضع اللبناني في اطلالة علنية اولى له منذ انتقاله من منصبه في الادارة الاميركية الى المنظمة الدولية في نيويورك. واعلن فيلتمان خلال الاحاطة الشهرية عن "الحال في الشرق الاوسط" في مجلس الامن انه "مع استمرار التدهور في الازمة السورية يصير الوضع في لبنان متزعزعاً اكثر والحاجة الى الدعم الدولي المتواصل للحكومة اللبنانية والقوات المسلحة اللبنانية اكثر اهمية". واذ لفت الى ان "استمرار القصف عبر الحدود في شمال لبنان وشرقه يؤدي الى اصابات متزايدة"، لاحظ ان "التوتر نتيجة الهواجس المحلية والامنية لا يزال مرتفعاً عبر كل البلاد ويتفاقم بسهولة بسبب التطورات في سوريا". وذكر بأن الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون "عبر مرارا عن قلقه من تهريب الاسلحة في الاتجاهين عبر الحدود اللبنانية – السورية"، كما "ندد بشدة بالخطف وأخذ الرهائن ثأرا في سوريا ولبنان ودعا الى اطلاق فوري لكل هؤلاء المحتجزين من دون وجه حق".
وأفاد ان بان تحادث أخيرا مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي وهو "لا يزال يركز على حماية استقرار لبنان وسيادته" في ضوء قضية توقيف السلطات اللبنانية الوزير السابق ميشال سماحة "لتورطه في تهريب متفجرات من سوريا في اطار ما يدعى انه مؤامرة على أهداف داخل لبنان لغرض مفترض هو اثارة نزاع سني – شيعي". واضاف فيلتمان ان "اصطفاف سماحة العلني مع مواقف الحكومة السورية عمّق المخاوف من محاولات جرّ لبنان الى الاحداث الاقليمية على رغم السياسة الحذرة التي يعتمدها الرئيس (ميشال) سليمان ورئيس الوزراء ميقاتي للنأي بلبنان عن الازمة السورية".
كذلك أبدت باريس قلقها من المواجهات الدامية في طرابلس. وصرح مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فنسان فلورياني بأن "على لبنان ألا يستورد الى أراضيه نزاعا ليس له". وأضاف: "نتابع باهتمام تطور الوضع في لبنان ونبدي قلقنا من العدد المتزايد من الحوادث".
 

طرابلس

في غضون ذلك، كثفت وحدات الجيش انتشارها مساء أمس على الخط الفاصل بين باب التبانة وجبل محسن عقب اعلان وقف النار، مع العلم ان قتيلين وعشرة جرحى سقطوا بعد سريانه. واسترعى الانتباه في هذا المجال ان محطة "المنار" أكدت حصول اطلاق نار على آلية للجيش رد عليها باطلاق نار مما أدى الى سقوط قتيلين في بعل محسن. وإذ دعت قيادة الجيش "القيادات السياسية على اختلاف انتماءاتها وتوجهاتها الى عدم التدخل في ما يحصل ميدانيا"، أعلنت انها "بادرت الى اجراء حوار مباشر مع القيادات الميدانية المسؤولة في المدينة من أجل وأد الفتنة ونزع فتيل التفجير مع تأكيد حسمها في ضبط الوضع".
وقالت مصادر شاركت في اللقاءات الامنية التي عقدها أمس الرئيس ميقاتي لـ"النهار" إنه جرى تأكيد تجديد الدعم الكامل للجيش وقيادته والتفويض المطلق لها لاتخاذ ما يلزم من اجراءات لاعادة انتظام الوضع الامني ورفع الغطاء عن المخلين به.
وعلمت "النهار" ان الاجتماع الذي عقده الرئيسان سليمان وميقاتي مساء أمس تخلله تشاور في التطورات عشية اجازة ينوي رئيس الجمهورية أخذها، مع العلم ان تحديد موعد جلسة لمجلس الوزراء الاول من ايلول المقبل غايته فسح المجال لمن يرغب من الوزراء في أخذ اجازة قبل معاودة العمل الحكومي.
 

ميقاتي وبري

لكن الحديث المفاجئ عن الاجازات لم يحجب ملامح تصاعد "أزمات" صامتة أو علنية بين أركان الحكم وداخل الحكومة. وقد برز هذا التطور أمس في بيان للرئيس ميقاتي رد فيه على المطالبين باستقالة الحكومة من جهة وعلى انتقادات وجهها رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الحكومة من جهة اخرى. ورداً على قول بري إن ميقاتي "لا يريد أن يحكم"، قال رئيس الوزراء: "في فمي ماء"، ملمحاً الى أن "أحداً لا يستطيع أن يغطي أمراً ويطلب من الحكومة العكس".
وفي حديث الى "النهار" قال ميقاتي إن الملف الحكومي "لا يشكل أولوية بالنسبة اليه أمام ما تشهده البلاد من انكشاف على الازمة السورية ومساع لنقلها الى الداخل اللبناني". وإذ حذر من "أن البلاد في خطر كبير" أعرب عن اعتقاده ان "السلطة السياسية تقوم بمعالجة كل ملف بملفه وتتعامل مع كل أزمة مستجدة على حدة". وأضاف: "المشهد الذي رأيناه يوم الأربعاء الماضي (الخطف) كان مشهد حرب، أما اليوم فقد أصبح من الماضي وطريق المطار لا يمكن ان تقطع مرة أخرى". واعتبر ان "القوى السياسية لديها ارادة قوية لانهاء الحوادث في ساعتها ومنع تفاقمها ولو كانت ثمة نية فعلية لدى بعض الأطراف لاشعال الفتنة فان ما شهده لبنان في الأشهر الأخيرة كان كفيلاً باشعالها".
وفي المقابل، أبدى الرئيس بري لـ"النهار" ملاحظات عدة على أداء الحكومة مستغرباً "كيف قذفت" موعد اجتماعها الى أواخر الشهر في ظل هذه الأحداث وتطوراتها على الأرض. وقال إن الحكومة "تمشي مع المرض الذي يهددها ولا توفر له العلاجات المطلوبة".

14 آذار

وظهر جلياً أمس ان قوى 14 آذار اتخذت قراراً بتغيير اسلوب تعاملها مع الأحداث بالانتقال تدريجاً الى التحركات الشعبية. وقد اصدرت الاشارة الأولى في هذا الاتجاه المنظمات الشبابية والطالبية التابعة لهذه القوى إذ دعت الى اعتصام سلمي أمام مقر وزارة الخارجية الاربعاء المقبل تحت شعارات المطالبة بتوفير الغطاء السياسي للجيش وقوى الأمن لتعقب الخاطفين وتحرير المخطوفين ودعوة القضاء الى القيام بالمطلوب منه في قضية ميشال سماحة وطرد السفير السوري من لبنان. وكانت مصلحة الطلاب في حزب الكتائب بادرت الى القيام باعتصام أمس أمام مقر وزارة الخارجية في إطار الهدف عينه.

 

 
رضوان عقيل

نداء بري "قبل ضياع لبنان": اللهم أشهد إني بلّغت، الحوار ليس مذكرة جلب ولا أعمل بشروط السنيورة

 

لم يكن مفاجئاً للحلقة الضيقة المحيطة برئيس مجلس النواب نبيه بري إقدامه على عدم المشاركة في جلسة هيئة الحوار في بيت الدين الخميس الفائت، فهو قبل يوم من انعقاد الجلسة التي كانت مقررة ترأس اجتماعاً لهيئة الرئاسة في حركة "امل" في عين التينة وأبلغها هذا الموقف، الذي لم يكن محل ترحيب غير ظاهر عند رئيس الجمهورية ميشال سليمان وان كان الأخير لم يعلن هذا الامر واكتفى بالقول ان السبب الذي منع بري من الحضور يعود الى أمور أمنية.
وتزامن هذا الموعد في بيت الدين مع تنفيذ سلسلة من اعمال الخطف وقطع طريق المطار من جانب آل المقداد وعائلات المخطوفين اللبنانيين الـ11 في ريف حلب حيث عاش ذووهم طوال يومين على هستيريا بعض المحطات التلفزيونية والبث المباشر المتفلت وغير المنضبط.
وفي معلومات لـ"النهار" ان سليمان تبلّغ عدم مشاركة بري قبل 24 ساعة من الجلسة ولاسيما ان الرجل كان قد اطمأن الى التئام الطاولة وجمع اركانها بعد استقباله الرئيس فؤاد السنيورة الذي أبلغه ان قوى 14 آذار ستشارك وستلبي دعوة رئاسة الجمهورية.
وعند خروج السنيورة من بيت الدين، كان الموعد التالي للوزير علي حسن خليل، ففاتحه سليمان على الفور: "14 آذار سيحضرون الحوار وهذا ما سمعته من الرئيس السنيورة". وكانت المفاجأة التي سقطت على صدر رئيس الجمهورية هي تلقيه من خليل "ان الرئيس بري يعتذر عن عدم المشاركة".
ومن أول الاسباب التي دفعت بري الى اتخاذ هذا الموقف الذي لم ينسق فيه مع حلفائه في 8 آذار "حزب الله" و"تيار المردة" و"التيار الوطني الحر" وسواهم، هو ان هذه الجلسة الحوارية جاءت في شهر رمضان وان قطع المسافة من عين التينة الى بيت الدين يفرض على الصائم (عند الشيعة) الافطار زائد المظاهر غير المشجعة على الطرق التي رافقت انتفاضة آل المقداد الذين احتلوا صدارة الشاشات واصبحت اخبارهم تنافس حركة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في انقرة.
وجاءت هذه التطورات في وقت لم يخف بري انزعاجه من "دلال"14 آذار والشروط التي كانوا يضعونها للمشاركة بدءاً من الحصول على "داتا" الاتصالات الى سلسلة اخرى من المطالب، لأنه في اعتقاده أن الحوار لا يكون وفق هذه الطريقة وهذا الغنج السياسي وإن كان ولا يزال في مقدم الداعين الى الحوار وممارسته بالقول والفعل وانه خشبة الخلاص للكثير من الأزمات والمشكلات التي تهدد البلد وخصوصا في ظل حكومة مترنحة لم توضح كيفية تحديد موعد انعقاد جلستها الاربعاء الفائت وتضاربها مع موعد جلسة الحوار، الامر الذي كان محل تندر عند بري.
ويردد أنه لا يعمل وفق اجندة اهواء 14 آذار وانه لا يشارك في جلسات الحوار وفقاً لشروط الرئيس السنيورة.
ويوضح لـ"النهار" في رد على سؤال عن اتخاذه تلك الخطوة بالقول: "الحوار ليس مذكرة جلب. وانا في مقدم الساعين وما زلت لانجاحه".
وهل ما زلت على موقفك في الجلسة المقبلة؟
"ما اقدمت عليه انقذ الحوار في مثل هذا التوقيت والا كان مصيره الفشل وضياع هذه الفرصة الذهبية امام اللبنانيين. وسأشارك في الجلسة المقبلة. وانا حيّيت في بياني رئيس الجمهورية على صبره الطويل وأقصد قوى 14 آذار لذلك قمت بهذا الفعل".
ويضيف: "اكرر للمرة المئة ان شروط الحوار المثمر يجب أن تتوافر له مقومات النجاح والروح الرياضية الوطنية بعيداً من وقع الشروط والشروط المضادة".
وفي ظل هذه المعطيات التي تحكم حياة اللبنانيين الذين باتوا ينامون ويستيقظون على انباء الخطف واعمال القتل والسلب والأحداث الأمنية، فضلا عن المسلسل الدامي في طرابلس الذي لم ُتعرف بعد حلقاته الاخيرة، اطلق بري نداءه اول من امس في لحظة غضب وقرف مما يحصل في البلد وفي اكثر من منطقة.
وهو كتب سطور هذا النداء بعد ظهر أول من امس في لحظة عبّر فيها عن تخوفه من تفاقم فصول هذه الأزمة عندما كان يتلقى التقارير تلو الاخرى في حضور مساعديه بلال شراره وعلي حمدان واحمد بعلبكي، مسجلاً كماً من الملاحظات على أداء الحكومة، ومستغرباً كيف "قذفت" موعد اجتماعها الى 28 الجاري في ظل هذه الأحداث وتطوراتها على الارض، وانها تمشي مع المرض الذي يهددها ولا توفر له العلاجات المطلوبة. أما بالنسبة الى الجيش فهو يعطيه كل الدعم والمساندة. وهذا ما يقوله لقيادة هذه المؤسسة وللعماد جان قهوجي.
يبقى الأمر الذي يشغل بال رئيس المجلس وهو قضية المخطوفين الـ11، فضلاً عن المخطوف حسان المقداد، ويعبر صراحة عن طريقة تعاطي بعض محطات التلفزة المحلية مع هذا الموضوع وكيف تلهث بكل بساطة وراء السبق الصحافي الكاذب وغير الدقيق غير آبهة بما تبثه للرأي العام.
ويعود الى الوراء بالقول ان أكبر مجزرة هددت لبنان بعد خطر اسرائيل وعدوانها كان قانون الاعلام المرئي والمسموع "وهذا ما قلته للرئيس المرحوم رفيق الحريري ولم أكن أرغب في المشاركة في هذه المحاصصة التلفزيونية".
وإذا سألت بري في لحظة اندفاعه هذه و"توتره التلفزيوني" انك بذلك تقف ضد الحريات؟
يرد بلهجة حازمة: "لا أحد يزايد عليّ في وقوفي الى جانب الاعلام اللبناني فأنا معه ظالماً أو مظلوماً، وطوال مسيرتي السياسية التي تمتد الى أكثر من نصف قرن لم أشتكِ على صحافي أو مؤسسة اعلامية من أي نوع كانت، لكن للحريات حدوداً وهي تنتهي عندما تنال من حرية الآخرين واعصابهم".
ويسأل "بأي حق تقدم محطة على بث خبر مقتل المخطوفين الـ11، أليس لهؤلاء عائلات من لحم ودم ومشاعر؟". ويضيف: "أنا ماذا أفعل اذا نزل هؤلاء الى الطرق وقطعوها؟".
ويروي أن ثمة خمسة من المخطوفين يعودون في جذورهم الى العشائر وان نصفهم من حركة "أمل" "ونحن و"حزب الله" لا نتهاون بحياتهم"، ولذلك ركز في الجزء الاساسي من جلسة استقباله لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على هذا الموضوع، وخاطبه: "بحكم صداقتي لك أولاً وقبل موقعك في الخارجية الفرنسية أريد منك معلومات عن حقيقة صحة المخطوفين".
وبعد أقل من 24 ساعة أبلغه فابيوس ان المخطوفين في صحة جيدة بعد لقائه ممثلين للخاطفين في أنقرة.
ويرى أن خطف اللبنانيين الـ11 في حلب وابن المقداد هدفه جر لبنان وتوريطه في الازمة السورية ليغرق في بحر من الفوضى.
يبقى ما لم يعلنه بري ان الحكومة تسير في معالجة ملفاتها مثل السلحفاة غير الآبهة بما يعترض طريقها. وما النداء الاخير الذي أطلقه ومخاطبته اللبنانيين "اتقوا الله في هذا الوطن" قبل ضياعه وهو يشاهد الاعلان عن ولادة المجالس العسكرية والعشائرية والمناطقية الا القول "اللهم اشهد اني بلغت".

 

رئيس الحكومة تابع الأوضاع وردّ على بري: في فمي ماء والمسؤولية على الجميع

 

أبدى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي تخوفه من "محاولات لتوريط لبنان أكثر فاكثر في الصراع الدائر حاليا في سوريا، بينما المطلوب من الجميع، مسؤولين وقيادات، التعاون لابعاد لبنان قدر المستطاع عن النار المشتعلة من حوله وحمايته من الأخطار".
ونقل زوار ميقاتي عنه قوله "إن الحوادث الدموية الجارية في طرابلس، هي في بعض جوانبها محاولة جديدة لزج لبنان في الصراع الخارجي على نطاق واسع، من هنا كانت التوجيهات للجيش اللبناني والقوى الأمنية لضبط الوضع بحزم ومنع كل مظاهر الاخلال بالأمن وتوقيف المتورطين في هذه الحوادث، لكن المطلوب من كل القيادات المعنية دعم الجيش فعليا في مهماته. لا يمكن أي فريق سياسي أن يعتبر نفسه غير مسؤول عن الاحداث ونتائجها، وما يترتب عليها من قتل وخراب ودم ينعكس ليس على المدينة فحسب بل على لبنان الدولة والكيان. إننا من موقعنا المسؤول، مستمرون في تحمل المسؤولية حتى تنضج الظروف التي دعونا فيها، بعد لقاء طاولة الحوار في بيت الدين، لتشكيل حكومة إستثنائية".
وعن إستمرار البعض في المطالبة باستقالة الحكومة قال: "هذه المطالبة ليست جديدة بل بدأت مع تشكيل الحكومة، ونحن قلنا منذ اليوم الأول إننا تسلمنا مهمة وطنية ومقتنعون بها، وسنستمر ما دامت هناك ضرورة وطنية".
أضاف: "الأولوية الآن ليست للحديث عن الاستقالة او عن تشكيل حكومة، بل الاولوية، كل الأولوية لقطع دابر الفتنة، والتكلم بلغة وطنية".  
وعن قول رئيس مجلس النواب نبيه بري "إن الرئيس ميقاتي لا يريد ان يحكم"، نقل الزوار عن رئيس الحكومة قوله: "في فمي ماء. لم يسبق أن قبلت الدخول في رد على خصم، فكيف على صديق وأخ هو الرئيس بري. الحكم في لبنان ليس حكم رئيس حكومة بل حكم مؤسسات، ولا يستطيع أحد ان يغطي أمرا ويطلب من الحكومة عكسه. الرئيس بري شريك، كطرف سياسي في الحكومة، وكرئيس للسلطة التشريعية، وهو يدرك حجم الأعباء الملقاة على كاهلي، ويعرف طبيعتي التي تبتعد عن الضوضاء في الحركة لكني لا أقصر في مسؤولية ولا أتردد في إتخاذ القرار المناسب حين يأتي الاوان. أعود هنا لأوكد أن المسؤولية الآن تقع على كل الاطراف، والرئيس بري ركن أساسي. إننا، إذ نثمن كلام دولة الرئيس بشأن كسر يد من يقطع طريق المطار، نتمنى ان تستمر هذه المواقف من الرئيس بري وكافة الأطراف لمعاونتنا في هذه الفترة الصعبة".
وكان ميقاتي عقد سلسلة اجتماعات أمنية في السرايا لضبط الوضع في مدينة طرابلس ومنع الاخلال بالأمن. واستقبل في هذا الاطار وزير الداخلية والبلديات مروان شربل.  وتلقى إتصالا من النائب محمد كبارة أطلعه على نتائج الاجتماع الذي عقدته فاعليات طرابلس امس. واثنى ميقاتي "على موقف المجتمعين"، مؤكدا "أن أمن مدينة طرابلس وسلامة أهلها مسؤولية مشتركة تتطلب التعاون بين الجميع".
وعرض مع وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب شؤون وزارته. وطمأن الوزير دياب في دردشة مع الصحافيين "الى أن مواعيد اجراء الدورة الثانية للإمتحانات الرسمية في كل فروعها لا تزال قائمة، والجلسة المقبلة لمجلس الوزراء ستبحث في سلسلة الرتب والرواتب لجميع القطاعات".
كما طمأن دياب الى "أن الوضع الأمني لن يؤثر على بداية السنة الدراسية وسنعالج كل حالة على حدة، ونتمنى أن تهدأ الأوضاع في جبل محسن وباب التبانة في وقت قريب".

 

 
عباس صباغ

الأتراك سمعوا كلاماً غير ودّي من مرجعيتين شيعيتين، الساعة الصفر لإطلاق المخطوفين رهن الوعود

 

دخلت قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا شهرها الرابع من دون اختراق جدي ينهي معاناة 11 زائرا احتجزتهم مجموعة سورية مسلحة بعد عبورهم الاراضي التركية عائدين الى وطنهم.
قرع المسؤولون اللبنانيون أبواب "الباب العالي في الاستانة" طمعا بدور تركي ينهي مسرحية مؤلمة بطلها "ابو ابرهيم" المتمترس في مدينة اعزاز شمال حلب.
توسط الايرانيون لدى الاتراك بعدما صنعوا جميلا لأنقرة بالمساهمة في اطلاق صحافيين تركيين اوقفتهما السلطات السورية، لكن العلاقة المتوترة بين الجارين حالت دون نهاية سريعة وسعيدة لمأساة 11 لبنانيا لا يزالون في ايدي خاطفيهم المدعومين من انقرة.
لكن إقدام عشيرة آل المقداد على خطف عدد من المعارضين السوريين ومواطن تركي منتصف الشهر الجاري ادخل قضية المخطوفين اللبنانيين في حلقة جديدة ومختلفة جذريا عن المراحل السابقة، فقواعد اللعبة تغيرت واضحى "اللعب على المكشوف". اما تركيا وان كانت تجهد للنأي بنفسها على الطريقة اللبنانية في قضية المخطوفين والاكتفاء بنقل رسائل التطمين الى من يعنيهم الامر، فإنها وقعت في فخ عشيرة المقداد التي اوقعت بدورها مواطنا تركيا في فخ الخطف، وباتت المعادلة واضحة، كالمخطوفين اللبنانيين في مقابل المخطوف التركي.

 

عتب شيعي على الاتراك
 

هذه التطورات دفعت السفير التركي اينان اوزيلديز الى قطع اجازته والعودة على عجل الى لبنان عبر مطار رفيق الحريري الدولي، بعدما اعادت القوى الامنية فتح طريقه، فسلكها السفير من قاعة الوصول الى مقر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الذي لا يبعد سوى 700 متر عن المطار، والتقى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، وخلال اللقاء القصير سمع الضيف التركي كلاما غير هادئ من مضيفه وعتبا على المماطلة التركية في اطلاق الزوار اللبنانيين رغم وجودهم تحت السيطرة العملانية التركية. ورد السفير بالنفي فأصر الشيخ قبلان على ان تركيا قادرة على اطلاقهم. وبعد دقائق انتهى اللقاء بشكل غير ودي، لكن المفارقة ان ما سمعه السفير التركي من قبلان، سمعه ايضا بالوتيرة عينها وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو، فكان اتصاله بالرئيس نبيه بري غير ودي ايضا.
مساء السبت الفائت، وعشية عيد الفطر، رن هاتف احد مستشاري الرئيس بري على الطرف الآخر وزارة الخارجية التركية يسأل الجانب التركي عن موعد اجراء اتصال هاتفي برئيس مجلس النواب، يجيبه المستشار: “الرجاء اعادة الاتصال على الرقم الارضي"، وهكذا كان. لحظات ويبلغ المستشار "الاستاذ" فيرد الاخير: "حولوا لي المخابرة في الحال". بعد السلام والتهنئة بالعيد يطلب اوغلو من بري القيام بمبادرة عاجلة لاطلاق المخطوفين التركيين في اسرع وقت (لم تعلن حتى الساعة اي جهة مسؤوليتها عن خطف المواطن التركي عبد الباسط اصلان)، يرد بري بلهجة تحمل عتبا على الجانب التركي لتراخيه في اطلاق المخطوفين الـ11 في سوريا، فيقاطعه اوغلو مكررا ان اللبنانيين ليسوا على الاراضي التركية لكنهم جميعهم بخير، ولا صحة للانباء عن اصابة 4 منهم. عندها يتمسك بري بموقفه ومفاده ان المخطوفين على الاراضي التركية، وكل ما يردده الجانب التركي خلاف ذلك لا يمت الى واقع المعطيات بصلة. وينتهي الاتصال بين الرجلين بعدما كان سبقه اتصال من وزير الخارجية الفرنسي حمل طمأنة لبري عن اوضاع اللبنانيين الـ11.

 

"الجنون الاعلامي"
وتفاؤل الوسيط
 

لم يكد اللبنانيون يفيقون من صدمة عمليات الجناح العسكري لعشيرة آل المقداد حتى سارع بعض الشاشات الى تناقل "سبق" مقتل المخطوفين الـ11 في اعزاز. وعزت احدى المراسلات مصادرها الى "شخص لم يخبرها شيئا الا دقيقا"، كل ذلك يجري وانظار اهالي الـ11 اسيرة الشاشات. وبعد لحظات تفجر الغضب على طريق المطار وامام السفارة القطرية في بيروت، وكادت لائحة اماكن الاعتصامات تطول لولا تدخل شخصية رفيعة لمنع تحول قضية الـ11 فتنة داخلية، وخصوصا ان التربة باتت خصبة لاحتضانها.
وسط الذهول وعدم امتلاك المعطيات عن مصير اللبنانيين الـ11 في اعزاز بعد ما تردد عن قصف المقاتلات السورية للمدينة، غابت الدولة عن السمع الى ان سرب المفاوض اللبناني المقرب من "تيار المستقبل" نفيا قاطعا لكل الاخبار عن مصير الـ11 وبعث عبر شخصية اعلامية رسالة طمأنة لاهالي المخطوفين لان "ابو ابرهيم كان يريد ان يحرق قلوب اهاليهم". تركت هذه الرسالة صداها عند الاهالي والاطراف السياسيين المعنيين بقضية المخطوفين. وقبل انتهاء شهر الصيام افطر اللبنانيون على "وجبة دسمة" من التفاؤل حملها وزير الداخلية مروان شربل بعدما طار على جناح السرعة الى انقرة يرافقه المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم.

 

 

طلاب الكتائب طالبوا بطرد السفير السوري وأمهلوا وزير الخارجية أسبوعاً للتنفيذ

 

طالب طلاب حزب الكتائب بطرد السفير السوري من لبنان والغاء معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق مع سوريا والمجلس الاعلى السوري – اللبناني. وحملوا على وزير الخارجية عدنان منصور وأمهلوه اسبوعاً "للتحرك قبل تحرك كل 14 اذار في اتجاه وزارة الخارجية". ولم يكتف الطلاب بذلك، بل عمدوا الى حرق صور الضابط السوري علي مملوك المتهم في قضية المتفجرات المضبوطة مع الوزير السابق الموقوف ميشال سماحة.
الاعتصام نفذ امام وزارة الخارجية بدعوة من  مصلحة الطلاب في حزب الكتائب احتجاجا على أداء الوزارة. وبادر رئيس المصلحة باتريك انطوان ريشا الى تسليم مدير مكتب الوزير ريان سعيد كتاباً مفتوحاً يتضمن مطالب الطلاب، وفيه مهلة الانذار. وتضمن الكتاب استنكاراً لسياسة الوزير لانه "لا يعمل على صون كرامة الدولة ورفعتها، ولا يلتزم توجيهات رئيس الدولة". ورفض الكتاب أن تتحوّل السفارة السورية مركزاً جديداً للهيمنة على لبنان والتواطؤ على أبنائه". وطالب بوقف العمل فوراً بمعاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق بين لبنان وسوريا ومن ضمنها الإتفاق الأمني. واتهم وزير الخارجية بتجاهل "أبسط قواعد العمل الديبلوماسي والقانون الدولي والتغاضي عن الانتهاكات السورية للسيادة اللبنانية والتفريط بالكرامة الوطنية". ودعا الى تقديم شكوى الى مجلس الامن عملاً بنظام الامم المتحدة ومجلس الامن. وبالغاء "الحالة الشاذة المتمثلة بالمجلس الاعلى السوري - اللبناني، والعمل على اعادة المعتقلين اللبنانيين من السجون السورية". واتهم منصور بأنه "يحاول تمرير الإنتخابات المقبلة دون إعطاء اللبنانيين المقيمين في الخارج هذا الحق الذي يصونه القانون (...).
ولاحقاً اجتمعت المنظمات الشبابية والطالبية في قوى 14 آذار ودعت الى الاعتصام مساء الاربعاء المقبل في 29 من الجاري امام وزارة الخارجية، مطالبة بطرد السفير السوري، وحملت على تصرفات وزير الخارجية متهمة اياه بأنه يتصرف "كأنه وزير خارجية سوريا (...)".
ووقع البيان منظمات الشباب في الكتائب، الوطنيين الاحرار، "المستقبل"، "القوات اللبنانية"، "اليسار الديموقراطي" و "رابطة طلاب المسلمين في لبنان".

 

 
باريس - سمير تويني

مخاوف من هشاشة الوضع اللبناني وأسئلة عن توجهات "حزب الله"

 

تعتبر مصادر ديبلوماسية فرنسية ان لبنان على فوهة بركان منذ اندلاع الثورة في سوريا، وأن حالات الخطف التي تعرض لها سوريون واتراك داخل مناطق تعد تحت سيطرة "حزب الله" تؤكد صحة مخاوف الدول الغربية من هشاشة الوضع الامني في لبنان.
وتتابع المصادر سياسة الحكومة اللبنانية للنأي بالنفس عن الاحداث في سوريا وهي الحكومة التي تتشكل في أكثريتها من قوى حليفة للنظام في سوريا فيما اكثرية الشعب اللبناني تميل الى دعم مطالب الشعب السوري المحقة. وتعتبر أن محاولات السلطات السورية لتقويض الوضع الداخلي اللبناني خطيرة، وكان آخرها في حال صحت المعلومات ما نُسب إلى الوزير والنائب السابق ميشال سماحة.
كذلك تتابع السلوك السياسي لـ"حزب الله"الذي يسعى إلى الحفاظ على مكتسبات حققها أيا تكن التطورات في سوريا، كما سيستمر في دعم النظام في سوريا. ولاحظت أن أمينه العام السيد حسن نصرالله حيا خلال خطابه قبل الأخير الضباط الاربعة من جهاز الامن السوري الذين قتلوا خلال انفجار دمشق واعتبرهم شهداء ورفاق سلاح في صراعه مع اسرائيل، اما في اطلالته الاخيرة فامتنع عن الكلام على الاتهامات الموجهة الى النظام السوري بالسعي الى تحضير اغتيالات لمسؤولين وسياسيين لبنانيين.
والحزب يمر بمفترق خطير لأنه على يقين بان نهاية نظام الاسد معناها انقطاع طريق التواصل مع ايران من خلال نهاية الهلال الشيعي الممتد من ايران الى جنوب لبنان مرورا بسوريا والعراق. وهو في السياق يجهز نفسه لمرحلة ما بعد الاسد ولحرب داخلية لبنانية، فيما اعداؤه يطالبونه بتسليم سلاحه.
وفي حال حصول تحول سريع في سوريا معاد لايران فسيجد "حزب الله" نفسه امام عدد من الاحتمالات اولها: تأمين حماية مكتسباته السياسية من خلال عملية عسكرية او التهديد بها، او الدعوة الى حوار من اجل تسليم ترسانته العسكرية في مقابل المحافظة على امتيازاته السياسية والحصول على امتيازات داخل السلطة. وفي السياق سيكون للتطورات الاقليمية ومنها الملف النووي الايراني تأثير في هذا التحرك، وكذلك احتمال دخول اسرائيل على الخط في سعيها الى تدمير لبنان على غرار تدمير سوريا حاليا.

 

 
خليل فليحان

قلق دولي من التداعيات السورية واستغراب للبطء في معالجة الصدامات

 

الحوادث الامنية المتنقلة في المناطق، لم تقلق اللبنانيين وحدهم، بل ايضا عددا من الدول الكبرى كالولايات المتحدة وفرنسا ومنظمة الامم المتحدة. اما جامعة الدول العربية فصامتة ولم يصدر عنها اي ردة فعل كما كان يحصل عندما كان عمرو موسى امينا عاما لها. فلا موقف لها مما يجري من محاولات لزعزعة الاستقرار في لبنان، البلد المؤسس لها. وقد فشلت في معالجة الازمة السورية واستعانت بالامم المتحدة، وأفشلت روسيا والصين كل مشروع اعدته اميركا وفرنسا وبريطانيا ومن يدور في فلكها.
وأعرب المسؤولون في واشنطن وباريس ونيويورك عن تخوفهم من ان تكون اشتباكات طرابلس امتدادا للمواجهات الدامية في سوريا من اجل تعميم الاقتتال المذهبي في لبنان، على الرغم من ان ليس هناك شعارات ترفع اثناء احتدام وتيرة القتال بين باب التبانة وجبل محسن.
واستغربوا تأخر السلطات المختصة في المعالجات الحاسمة لاشتباكات تقع في منطقة معينة، مما يشجع القائمين بها على تكرارها وانتهاج الطريقة عينها باستهداف المدنيين وممتلكاتهم اثناء الاقتتال بين حاملي السلاح او ملقي القنابل.
ولاحظوا ان المسؤولين الذين يفترض بهم ان يتحركوا بسرعة للجم اي تدهور امني، اذا بهم ينتظرون هذا الزعيم السياسي الذي يفترض ان يكون له المونة على المخلين بالامن تحت اي عنوان كان لوقف تجاوزاتهم. غير ان ما يأمله المسؤولون الحكوميون لا يقوم به القادرون على ضبط الامور تجنبا لسفك الدماء، تماما كما حصل في موضوع قطع طريق المطار الاسبوع الماضي.
وما وقع في طرابلس من حوادث دموية واسعة النطاق ليس بجديد، فهو يتكرر للمرة العاشرة او اكثر، ولا حل جذريا بتوقيف المقاتلين ومصادرة اسلحتهم وذخيرتهم. رئيس الحكومة، ابن طرابلس، طلب من السلطات المختصة ليس فقط تثبيت وقف النار بل توقيف المسؤولين عن المعارك ومصادرة السلاح، فهل يتم التجاوب معه؟ ومتى؟
الثابت ان لكل من الفريقين المتصارعين عسكريا انتماءه، الاول، اي باب التبانة ضد النظام السوري، والثاني جبل محسن يؤيده، اذا ما هو موقف السلطة على اختلاف مكوناتها؟ من مع الفوضى و"سورنة" الوضع في لبنان؟ ولمصلحة من؟
ولفتت مصادر قيادية خلال استفسار "النهار" عن القلق الدولي من الوضع في لبنان والتخوف من انفجاره، الى ان الدول الكبرى الصديقة لبلدنا تبدو حريصة عليه اكثر من بعض زعمائه المتمسكين بمواقعهم وغير الآبهين للحوادث الأمنية المتنقلة. وما استرعى انتباهها هو دعوة الامم المتحدة الى توفير حماية دولية للبنان لتجنيبه ما يمكن ان يحصل له من تداعيات النزاع في سوريا.
ولم تشأ التأكيد ما اذا كانت هذه الحماية ممكنة ازاء الانقسامات العريضة. ودعت الديبلوماسية اللبنانية الى الاستقصاء لمعرفة ما اذا كان هناك تحرك في هذا المجال وفي اي صيغة، ولاسيما ان المنظمة الدولية تملك معلومات لا يمكن الاستهانة بها، فيما يرى الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون انه كلما استمر تدهور الازمة في سوريا، يزداد الخطر على الوضع في لبنان.
 

 


إطلاق الحملة الاعلامية استعداداً لزيارة البابا.. زيدان: نأمل ان تكون ربيعاً حقيقياً لكل اللبنانيين

 

تمنى رئيس اللجنة المركزية لتحضير زيارة البابا بينيديكتوس السادس عشر للبنان المطران كميل زيدان الا ينحصر استقبال البابا بالمسيحيين الكاثوليك بل بجميع الفئات اللبنانية من مسيحيين ومسلمين. وشدد على اهمية الصلوات المشتركة الاسلامية – المسيحية داعياً جميع اللبنانيين الى اضاءة البيوت والشوارع بشموع ترمز الى العلم اللبناني.
تحدث زيدان في مؤتمر صحافي عقده في مقر الرئاسة العامة لجمعية المرسلين اللبنانيين - جونية، للاعلان عن الانجازات الميدانية واللوجيستية المتعلقة بزيارة البابا وكيفية المشاركة في الاحتفالات البابوية والتدابير الامنية واللوجيستية لانجاح الزيارة.
حضر المؤتمر الصحافي اعضاء اللجنة: المنسق العام للزيارة الاب مروان تابت، الامين العام لمجلس مطارنة الشرق الكاثوليك عضو اللجنة الاعلامية لتحضير الزيارة المنسق عن الموقع الالكتروني الخاص بالزيارة الاب خليل علوان، وممثل طائفة الروم الملكيين الكاثوليك في اللجنة الاب طوني ديب والمدير التنفيذي للجنة الوزارية من الدولة العميد جوزف نجيم.
استهل المؤتمر بصلاة أُعدّت خصيصا لزيارة البابا، ثم كانت كلمة للخوري عبده ابو كسم. وتحدث زيدان فتناول الاجراءات المتخذة معلناً وصول سيارة البابا(Papa mobile)، التي سيتنقل فيها بين حريصا - درعون ومدينة بيروت. وأعلن اطلاق الحملة الاعلامية والاعلانية اعتبارا من اليوم. وشرح ان "للزيارة طابعا رسميا وآخر راعويا، اذ ان البابا يزور لبنان رئيسا للكنيسة الكاثوليكية ليوقع الارشاد الرسولي حول الشرق الاوسط في لبنان".
ودعا جميع الذين ينوون المشاركة في الاستقبال الى "تلاوة الصلاة التي وزعت على الكنائس في لبنان وكنائس الشرق الاوسط". وأعلن عن تعيين الكنيسة لجنة من مجلس مطارنة الشرق الكاثوليك، ولجنة من الدولة اللبنانية مقرها القصر الجمهوري بمشاركة الوزارات والادارات المعنية بالزيارة، والتنسيق المباشر يكون مع الفاتيكان الممثل بالسفير البابوي في لبنان، لإنجاح الزيارة. وأمل "أن تكون هذه الزيارة ربيعا حقيقيا للبنان والمنطقة ولكل المسيحيين والمسلمين”.
كذلك تحدث الأب ثابت عن وصول البابا في 14 أيلول الساعة الثانية بعد الظهر حيث سيقام له استقبال شعبي. وستكون له تسع محطات اساسية ثلاث منها على مستوى الدولة واربعة لقاءات مع الزعامات والمسؤولين الروحيين المسلمين في القصر الجمهوري، ولقاء مع البطاركة والأساقفة على طاولة الغداء في الكرسي البطريركي للطائفة الأرمنية الكاثوليكية في بزمار، ولقاء الشبيبة في الصرح البطريركي الماروني، الى لقاء المرجعيات الروحية الارثوذكسية وتوقيع الارشاد الرسولي في بازيليك القديس بولس للروم الكاثوليك في حريصا، في حضور رئيس الجمهورية ميشال سليمان وأركان الدولة.
وقال ابو كسم: "هناك 700 صحافي وردت اسماؤهم إلى مكتب الاعلام في القصر الجمهوري، وسيأتي نحو 65 إعلاميا مع قداسة البابا في طائرته، وسيقيمون في فندق "فينيسيا".
بدوره تحدث الأب خليل علوان عن الموقع الالكتروني لهذه الزيارة والتغطية بأربع لغات. وكانت كلمة للعميد نجيم تحدث فيها عن الجانب التنظيمي الامني واللوجيستي.

 

الرابطة المارونية نوّهت بمواقف سليمان: الخطف و"مجالس العشائر" تسيء للدولة

 

أعربت الرابطة المارونية عن قلقها حيال التطورات بعدما "بلغت الأحداث درجة عالية من الخطورة تهدد السلم الأهلي، وتقوض مقومات الدولة وتنال من هيبتها". واعتبرت في بيان ان هذا الواقع "يحتم معالجة التدهور ووقف التراجع وانتشال الدولة من الدرك الذي وصلت إليه والعودة الى منطق الميليشيات"، مبدية اسفها حيال "صمت المرجعيات المقلق".
واذ ايدت المساعي الى إطلاق المخطوفين في سوريا، نددت بأعمال الخطف التي طاولت أتراكا وسوريين، وبروز ظاهرة "المجالس العسكرية" للعشائر والمذاهب، وقطع طريقي المطار والمصنع، منتقدة "الامور المسيئة لوجه لبنان الحضاري وسلطة الدولة وقدرتها على فرض الأمن والاستقرار".
ووصفت احداث طرابلس "بالعبثية ولاسيما ان ليس لها ما يبررها سوى تبادل الرسائل على خلفية الانقسام في سوريا". ودعت الى "التمسك بسياسة النأي بالنفس"، وأيدت مواقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ودعوته الأجهزة الى تحمل مسؤولياتها وتعقب الخاطفين إذ "ينبغي أن تكون محركا للأجهزة ووزارة الاعلام والمجلس الوطني للاعلام لوقف التسيب".
وفي الختام، نوهت بدور الجيش، داعية "كل من يطاوله بنقد أو تشكيك الى التوقف عن هذا النهج". وأملت في ان يكون "التعاطي معه من منظار  المصلحة الحقيقية للبنان لانه القادر على بسط سلطة الدولة والقضاء على منطق الدويلات".
 

 


أمانة 14 آذار تريد أوامر صريحة بالإفراج عن المخطوفين وطرد سفير سوريا

 

أشادت الأمانة العامة لقوى 14 آذار بالمواقف الأخيرة لرئيس الجمهورية داعية الى "تطويرها في الاتجاه الصحيح نفسه". وطالبت الحكومة بإصدار الأوامر الصريحة إلى الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بالتدخل الحاسم للافراج عن جميع المخطوفين، والتقدم بشكوى أمام جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي ضد الحكومة السورية وطرد السفير السوري علي عبد الكريم علي من لبنان.
عقدت الأمانة العامة اجتماعها الإسبوعي أمس في الأشرفية، وأصدرت بيانا استهل بعرض للحوادث الأمنية بدءاً من محاولة اغتيال الدكتور سمير جعجع حتى أعمال خطف السوريين والتركيين والتهديد بخطف رعايا دول أخرى، وأكدت أن هذه الحوادث "تندرج في إطار مخطّط واضح لتفجير لبنان بالتزامن مع انهيار النظام السوري؛ بقرارٍ سوري – ايراني يستخدم أدواتٍ لبنانيةً كانت ولا تزال تابعةً لهذا المحور ورهنَ تعليماته الأمنية، غير أن ذلك كله لم ينجح في اعادة إنتاج الحرب الأهلية في لبنان، بفضل وعي اللبنانيين ورفضهم أن يكونوا مرة اخرى حطباً لنيران القوى الإقليمية. وليس من قبيل الادعاء الزائف إذا قلنا إن وعي فريق 14 آذار شكل الحجر الزاوية في هذا الرفض اللبناني لسيناريو الخراب (...) وفي هذا الصدد يسأل اللبنانيون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في ندائه (أول من امس): "خطفٌ وقنصٌ وقطعٌ للطرق ومجالس عسكرية للعشائر والمذاهب! من يُغطّي ما يجري؟ من الذي يريد للبنان كل هذا الشرّ؟".
وطالبت الحكومة بإصدار الأوامر الصريحة إلى الجيش وقوى الأمن الداخلي "بالتدخل الحاسم للافراج عن جميع المخطوفين، وملاحقة الفاعلين بجرمهم، بصرف النظر عن الجهات التي توفّر لهم التغطية المعنوية أو الدعم المادي، علماً أن الإخفاء القسري يشكّل جريمة ضدّ الإنسانية يعاقب عليها القانون الدولي. والتقدم بشكوى أمام الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي ضد الحكومة السورية بسبب انتهاكها سيادة لبنان وزعزعة استقراره. وطرد السفير السوري علي عبد الكريم علي من لبنان، بعدما تحوّلت السفارة السورية إلى مركز لإدارة عمليات الخطف والتفجير وزرع الفتن الطائفية، داعية جميع اللبنانيين في لبنان وبلاد الانتشار، إلى التحرّك السلمي من أجل تنفيذ هذه المطالب".
وبعدما أشادت بالمواقف الأخيرة لرئيس الجمهورية ميشال سليمان حيال الحوادث الجارية، طالبت بـ "تطوير هذه المواقف في الاتجاه الصحيح نفسه"، مذكرة "جميع المسؤولين في الدولة بأن واجب السلطة لا يقتصر على اتخاذ المواقف وإنما يتمثّل في اتخاذ التدابير والإجراءات المُلزمة للجميع".
تلا البيان الزميل علي حماده.

 

وقف نار هشّ والجيش انتشر بين باب التبانة وجبل محسن بعد سقوط 10 قتلى وأكثر من 70 جريحاً بينهم 10 عسكريين

 

السادسة مساء امس، بدأت وحدات الجيش بالانتشار عند الخط الفاصل بين منقطتي باب التبانة وجبل محسن، حيث شوهدت عشرات الآليات المدرعة تخترق شارع سوريا الرئيسي وسط ترحيب من الاهالي، في غياب كل المظاهر المسلحة.
وانتشار الجيش جاء ترجمة عملية للاتفاق الذي تم خلال اجتماع عقد في منزل النائب محمد كبارة في طرابلس بين عدد من النواب والفاعليات والقادة الامنيين ومشايخ وكوادر من منطقة باب التبانة، من اجل وقف النار اعتبارا من الخامسة عصرا، ونشر الجيش في باب التبانة وجبل محسن. ولكن وقف النار ظل هشاً اذ سقط قتيلان ونحو عشرة جرحى بعد سريانه.
وفي هذا السياق كانت قيادة الجيش اعلنت في بيان أصدرته تأكيدها الآتي:
"- إن قوى الجيش لم تنسحب لحظة واحدة من مناطق الاشتباكات أو محيطها، وهي تنفذ خطة عسكرية كاملة، وتؤدي واجبها التام في التصدي للمخلين بالأمن والرد بحزم وقوة على مصادر النيران من أي جهة كانت، لكن هذه القوى تتعامل مع الوضع بحكمة وتبصّر لمنع تحويل المدينة ساحة للفتنة الإقليمية.
- إن قيادة الجيش إذ تثمن تمسك جميع القوى السياسية بدور الجيش وتدخله السريع فور حصول الأحداث، تدعو القيادات السياسية على اختلاف انتماءاتها وتوجهاتها إلى عدم التدخل في ما يحصل ميدانيا على أرض المدينة، وعدم المساهمة في إذكاء الخلافات، وإلى تحمل المسؤولية الوطنية في هذا الظرف العصيب الذي تمر به البلاد، وتحذّر من محاولات البعض صب الزيت على النار، واستغلال الأوضاع الإقليمية المتوترة لتصفية حسابات داخلية من شأنها إلحاق أشد الضرر بالجميع.
- نظرا إلى خطورة الوضع، ومنعا لمحاولة جر الفتنة إلى لبنان كله، وكون الانتشار العسكري لا يحمي وحده المدينة وأهلها، فإن قيادة الجيش تعلن عن مبادرتها إلى إجراء حوار مباشر مع القيادات الميدانية المسؤولة في المدينة وبخاصة في باب التبانة وجبل محسن، من أجل وأد الفتنة ونزع فتيل التفجير، مع تأكيد حسمها في ضبط الوضع، وفضح المخلين باتفاقات التهدئة والمحرضين على العبث بالأمن والاستقرار".
وبالعودة الى مجريات اليوم الثالث من الصراع الدامي بين المنطقتين امس، فإن الاشتباكات العنيفة دارت طوال ساعات ليل الثلثاء - الاربعاء على المحاور كافة وصولا الى القبة والبقار والريفا حيث اطلقت القذائف الصاروخية ب7 وبـ10 والانيرغا على نطاق واسع، ووصل بعضها الى خارج مناطق الاشتباكات التقليدية، فيما عملت وحدات الجيش التي كانت لا تزال منتشرة في التبانة والقبة والجبل على الرد بغزارة على مصادر النيران في محاولة لوقف اشتباكات استمرت الى ساعات الفجر الاولى، وهدأت حدتها لتعود اعمال القنص والرصاص المتقطع التي طالت الاوتوستراد الدولي الذي يربط طرابلس بعكار في محلة التبانة.
وبلغت حصيلة الاشتباكات حتى صباح امس 10 قتلى وأكثر من 70 جريحاً بينهم 10 عسكريين.
وقضى المواطن محيي الدين محمود متأثرا بجروحه عن عمر 75 عاما في منطقة جبل محسن، كما توفيت امرأة من آل شاهين في المنطقة بطلق ناري.
وشهدت ساعات قبل ظهر امس وبعده إشتباكات بين الحين والآخر، كما تم تبادل إطلاق النار عند محوري السنترال وستاركو، وسمعت أصوات الطلقات النارية الغزيرة ودوي القذائف الصاروخية وسجلت عمليات قنص ورشقات نارية اصيب خلالها الطفل عز الدين احمد حمزة في ظهره في ساحة القبة اصابة خطرة، والطفل مروان النابوش وعثمان سعدى، وقضى الجريح عبد الكريم المصري في المستشفى متأثرا بجروح كان اصيب بها قبل يوم في الاشتباكات. وسمع ظهرا اطلاق رصاص كثيف في الهواء في محيط ساحة عبد الحميد كرامي، خلال نقل جثمان زكريا المصري الذي قتل في المعارك الثلثاء الى مسجد طينال للصلاة عليه. في حين نزحت عشرات العائلات الطرابلسية في اتجاه منطقة الضنية، هربا من الإشتباكات وبحثا عن مكان آمن.
وعند منتصف ليل الثلثاء - الاربعاء شيّع جثمان نائب رئيس بلدية الغزيلة عماد اسماعيل (عكار - "النهار") الذي قضى برصاص القنص في منطقة باب التبانة بمشاركة عدد من ابناء المنطقة وفاعلياتها، حيث دفن في جبانة البلدة بعد الصلاة عليه في المسجد.

 


"اللقاء الإسلامي" التأم في منزل كبارة: اتفاق على وقف النار ونشر الجيش

 

عقد اللقاء الاسلامي الوطني" اجتماعا بعد ظهر امس في منزل النائب محمد كبارة متابعة لاجتماع يوم اول من امس، في حضور نواب طرابلس والقوى السياسية وفاعليات من باب التبانة، وحضر جانبا منه رئيس فرع مخابرات الشمال في الجيش العميد عامر الحسن والعميد بسام الايوبي عن قوى الامن الداخلي.
واوضح كبارة، بعد الاجتماع ان البحث تناول "سبل تطبيق وقف النار واعمال القنص التي تشل منطقة طرابلس منذ ثلاثة ايام. وبنتيجة التداول طلب من قيادة الجيش اعادة نشر وحداتها في مناطق الاشتباكات وتنفيذ اتفاق وقف النار عند الساعة الخامسة والنصف من عصر اليوم والرد على اي مصدر للنار. مع الاشارة الى ان القوى المجتمعة كانت على اتصال دائم مع الرئيس نجيب ميقاتي والذي ايد كل الخطوات، معلنا حرصه على امن المدينة واستقرارها، وانه سيقوم بدعم تطبيق هذا الاتفاق من الجهات المعنية".
وردا على سؤال قال: "ان وقف النار مسؤولية القوى والاجهزة الامنية التي من واجبها الرد على اي مصدر للنار بعدما اتفق على هذه البنود". واكد ان "كوادر التبانة برمتها كانت موجودة في الاجتماع وتم الاتفاق على وقف اطلاق النار عند الساعة الخامسة والنصف وانتشار الجيش في مناطق الاشتباكات والرد على اي مصدر لاطلاق النار".
وقال: "ضماننا الجيش والقوى الامينة وعليها القيام بدورها في هذا المجال من اجل استقرار المدينة والمواطنين. وقد ابدى الرئيس ميقاتي استعداده للحضور الى طرابلس برفقة وزيري الدفاع والداخلية للاشراف على تنفيذ وقف النار".

 

أخبــار أمنيــة وقضائية

 

 

اجتماع عند قائد الجيش: إجراءات لفرض الأمن والاستقرار
 

عقد الاجتماع الامني الذي كانت "النهار" أشارت اليه امس، في مكتب قائد الجيش العماد جان قهوجي ظهراً، في اطار التنسيق المشترك بين الجيش والاجهزة الامنية لمواكبة الاوضاع،وضم الى قهوجي، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، والمدير العام لامن الدولة اللواء جورج قرعة، ومدير المخابرات العميد الركن ادمون فاضل، ومساعد المدير العام للامن العام العميد فؤاد خوري ورئيس فرع المعلومات العميد وسام الحسن.
وعرض المجتمعون المستجدات الامنية، واتفق على سلسلة اجراءات مشتركة لمكافحة الجرائم المنظمة وفرض الامن والاستقرار في كل المناطق.

 

جريح بخلاف في برج البراجنة
 


أصيب شخص بكسر في يده اثر خلاف بين آل زعيتر وآخرين من آل الحركة على خلفية معاكسة فتيات في برج البراجنة، وتطوّر الامر الى اطلاق رشقات نارية.

 

حاولا سلبها فقتلت أحدهما صدماً
 


نشل القاصر ح. س. (17 سنة) وبرفقته م. ح. اللذان كانا على متن دراجة نارية صغيرة، محفظة المواطنة لانا الخوري لدى وجودها داخل سيارتها من نوع "اوبل"، عند جسر صفير في الحدت، وحاولا الفرار، لكنها طاردتهما وصدمت الدراجة، مما مكّن عناصر مفرزة السير من توقيف س. فيما نقل ح. الذي اصيب بجروح خطرة الى مستشفى قريب حيث توفي فجر امس متأثراً بجروحه.

 

التحقيق في ملف سماحة
 


يتابع قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا دراسة ملف التحقيق مع الوزير السابق الموقوف ميشال سماحة بعد جلستي استجواب عقدهما مع المدعى عليه في ادعاء النيابة العامة العسكرية عليه وعلى المسؤول السوري الامني اللواء علي مملوك والضابط عدنان المجهول باقي الهوية، وذلك لتقرير الخطوة التالية.
وتردد ان سماحة التزم الصمت ولم يجب عن الاسئلة التي طرحت عليه في الجلسة الثانية التي عقدت لاستجوابه الخميس الماضي.

 

موقوفان بجرائم نصب واحتيال
 


أوقفت دوريتان من قوى الامن الداخلي امس كلا من فيصل ش. (27 سنة) في محلة دير الزهراني بجرائم تحرير شيكات من دون رصيد والقيام بأعمال نصب واحتيال، وسعيد ز. (23 سنة) في صور انفاذا لمذكرات توقيف بحقه بجرم النصب والاحتيال. وأحيلا للتحقيق معهما وتنفيذ المذكرات.

 

إخماد حرائق
 


أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان امس ان عناصرها اخمدت بالتعاون مع وحدات الجيش المنتشرة، حرائق شبت خلال الـ 24 ساعة الماضية، ابرزها في بلدات: بزبدين، الشويفات، رأس مسقا، جدرا، بحمدون، (بسوس – الجمهور) اهمج، (المنصف – جبيل)، (حانوش – البترون)، خلدة، الغابون، (العقيبة – مجدليا)، الغازية، عنقون، الضنية، ومحول كهرباء في ادونيس، وحريق داخل مبنى دار العجزة في الطريق الجديدة.

 

رضيع مخطوف يظهر أمام دير في بكفيا
 


عثرت احدى الراهبات ظهر امس على رضيع عمره نحو ثمانية اشهر مرميا امام الباحة الخارجية لدير الابتداء في بكفيا – قضاء المتن.
وبعد الكشف الطبي عليه، تبين انه في صحة جيدة فأدخل الى الدير للعناية به، وبدأت التحقيقات لمعرفة هوية والديه. وذكرت معلومات ان الطفل خطف من والدته في منطقة الكولا قبل يومين.

 

قتيل صعقاً في المونتيفردي
 


لدى قيام العامل اللبناني حسن حرب (26 سنة) بصب الباطون في ورشة قيد الانشاء في محلة المونتفيردي – شارع البيئة صباح امس، اصطدام قسطل الجبالة بخط التوتر العالي مما ادى الى مقتل حرب بعدما صعقته شحنة كهربائية قوية.

 

جثة متحلّلة على شاطئ جدرا
 


عثر ظهر امس على جثة مجهولة الهوية بين الصخور على شاطئ بلدة جدرا، وهي منتفخة ومتحللة. وحضرت القوى الامنية للتحقيق ومعرفة هوية صاحب الجثة وسبب وفاته.
 

القنطار و"الاعتداء" على مهرجان تونس
 


أوضح الاسير المحرر سمير القنطار في بيان، تفاصيل "الاعتداء على دار الشباب في مدينة بنزرت (شمال تونس)"، مشيرا الى انه منذ وصوله الى تونس في 13 من الحالي، بدعوة من الرابطة التونسية للتسامح للمشاركة في فعاليات الدورة الثانية من مهرجان التضامن مع الاقصى، تعرض "لحملة تحريض واسعة من المجموعات السلفية الظلامية، في مقابل حفاوة كبيرة من الشعب التونسي المضياف والاصيل في كل مهرجانات التضامن مع فلسطين". وأشار الى أن "المجموعات السلفية الظلامية حاولت الاعتداء على المهرجان الذي أقيم في تونس العاصمة، ولكن الجماهير التي كانت مشاركة في هذا المهرجان تصدت لها بقوة. وحدث الاعتداء أثناء وجودي في منزل أحد أعضاء الرابطة التونسية للتسامح في مدينة بنزرت، ولم أكن قد توجهت الى مكان انعقاد الاحتفال، وجميع الاخبار الكاذبة والملفقة عن مهاجمة دار الشباب اثناء وجود الجماهير فيها غير صحيحة".

 

مقتل 4 لبنانيين في غارة سورية على جوسيه
 


بعلبك – "النهار"

قتل أربعة لبنانيين عصر أمس جراء شن الطيران المروحي السوري غارة على قرية جوسيه السورية الحدودية مع لبنان شرق نهر العاصي والمقابلة لمنطقة الجورة المتداخلة حدوديا في البقاع الشمالي، مما أدى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وهذه هي المرة الاولى يشن الطيران السوري غارات على أهداف مدنية أو عسكرية في المنطقة. وفي الرابعة والنصف بعد الظهر قصف الطيران السوري مبنى مدرسة جوسيه في القرية متسببا بسقوط عدد من القتلى والجرحى السوريين واللبنانيين الذين منهم مروان اسماعيل ابو فارس ورامز حسن اسماعيل ابو فارس وأسمى خلف وهم من بلدة عرسال ومقيمون في الجورة – مشاريع القاع، وصلاح محمود مطر من بلدة الشواغير – الهرمل، فيما فقد يوسف اسماعيل ابو فارس الذي بقي مصيره مجهولا، اضافة الى عشرة جرحى من بلدة عرسال عرف منهم حسين ابو فارس، فيما القتلى والجرحى السوريون نقلوا الى داخل الاراضي السورية (وفق ما أكد مصدر أمني لـ"النهار"). وخلفت الغارة دمارا واسعا، وحالة من الهلع بين الاطفال والنساء ونزوح عشرات الأسر من منازلها الى القرى المجاورة خوفا من تجدد القصف على القرية.
ودارت اشتباكات عنيفة على الفور بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة استخدمت فيها كل أنواع الاسلحة بشكل عنيف لم تشهده المنطقة من قبل، وسمعت أصداء الاشتباكات في مناطق بعيدة نسبيا عن موقع القتال.

 أفاد مراسل قناة العربية عن "مقتل 4 لبنانيين في قصف سوري على منطقة الجورة المحاذية للبنان".

 

"خاطفو ابن المقداد إما مرتبطون بالخارج أو مع النظام والخطف لا يجوز شرعاً"

الطفيلي: سوريا تحترق .. والآتي أعظم
جريدة المستقبل...
رأى الامين العام السابق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي ان "من خطف ابن المقداد في سوريا هم اما مجموعة من اللصوص والقتلة المرتبطين بدول خارجية او مجموعة مرتبطة بالنظام لاشعال فتنة في لبنان". واعلن ان "سوريا تحترق من أقصاها إلى أقصاها والآتي أعظم".
وقال في حديث الى "تلفزيون المستقبل" أمس: "استمعت الى المخطوف المقداد ولهجته تؤكد انه ليس من اعضاء حزب الله، وهؤلاء الذين أقدموا على هذا الفعل ليسوا من المعارضة الكريمة في سوريا". وأوضح انه يعرف بالتفصيل بعض المخطوفين اللبنانيين في سوريا "وهم يدعمون المعارضة السورية وليسوا ابداً مع النظام"، داعياً الى "اطلاق كل السوريين المخطوفين في لبنان"، مؤكداً ان الخطف "لا يجوز شرعاً".
أضاف: "اذا صدقت الرواية التي تقول ان مكان المخطوفين قد قصف من قبل النظام السوري فهذا يعني ان النظام أراد تحريك شيئ ما في لبنان، وهذه النية الحقيقية من الموضوع. والنظام السوري ذكر اكثر من مرة ان المنطقة ستنفجر ونرى ترجمة عملية للامر في أكثر من منطقة في شمال لبنان".
واكد ان "النظام السوري راحل"، متمنياً عليه ان "يعيد النظر ويؤسس لمرحلة ما بعد رحيله". ورأى ان الكلام عن ان الامور تتطور لمصلحة النظام هو "مجرد كلام، فسوريا تحترق من أقصاها الى اقصاها والقادم أعظم". وتوجه الى الاهالي في بعل محسن وغيرها بالقول: "فكروا في أطفالكم، هل نريد ان نشرد من منازلنا؟ يجب ان نبحث عن طريقة لحل مشكلاتنا لا أن نكون وسيلة لمشروع ما".
وشدد على ان "لا مصلحة لفريق 8 آذار بانفجار الوضع في لبنان لأنهم هم الممسكون بالبلد"، متخوفا من ان "تصبح لدى قوى 14 آذار قدرة عسكرية تستطيع ان تواجه قدرة 8 آذار وعندها تقع المصيبة والحرب". واعتبر ان "مصلحة الاقليات في المنطقة بالعدل وازاحة هذه الحكومات الظالمة".
وقال: "نحن الشيعة سندفع ثمناً باهظاً نتيجة سقوط النظام السوري، ونستغرب الاستغراق في هذه السياسة المجنونة". وأعلن ان "سقوط النظام السوري سيكون له أثر مدو في لبنان"، مشيراً الى أنه "يجب على كل اللبنانيين أن يفتشوا عن العلاقة مع سوريا ـ الدولة، أي دولة كانت في سوريا لأن البديل إسرائيل". وأكد ان "النظام السوري سلّح حزب الله إلا أنه فعل ذلك بعد انتهاء المقاومة وعندما لم تعد قبلة الحزب القدس".
وأعرب عن اعتقاده "اننا أخطأنا جداً عندما دخلنا بيروت بالسلاح في 7 أيار ونخطئ عندما نتكلم أنه يمكننا أن نحسم الأمور في الداخل بالقوّة"، واصفاً "حزب الله" بأنه "الطرف الأَضعف في الحكومة لأن جميع حلفائهم يبتزونهم من (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب) ميشال عون إلى (رئيس الحكومة نجيب) ميقاتي و(رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد) جنبلاط وصولاً إلى حليفهم الشيعي".
وشدد على ضرورة أن "يكون سلاح حزب الله جزءاً من الجيش وقراره بيد الدولة لكن ليس هذه الدولة"، معتبراً ان "الحكومة الحالية هي حكومة حزب الله بنسبة كبيرة". ولفت الى ان "من الطبيعي أن تتسلح كل جماعة في لبنان في وجه سلاح حزب الله".
ورأى انه "يجب تحويل سوريا الى دولة ديموقراطيّة تحكمها إرادة الشعب"، موضحاً أن "الامام الخميني لم يكن يفكر بعقلية مذهبية لكن النظام الإيراني الحالي يفكر بعقلية مذهبية بحتة". واعتبر ان "السنية الحديثة مبتدعة والشيعية الحديثة مبتدعة ولا علاقة لهما بالإسلام".
وقال: "لا أظن أن فرع المعلومات يجرؤ على خطوة بحجم اعتقال (الوزير السابق) ميشال سماحة إلا إذا كانت القضية محكمة".

المصدر: جريدة النهار

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,187,038

عدد الزوار: 7,664,053

المتواجدون الآن: 0