مصادر في المعارضة لـ"الأنباء": بري يسعى لوراثة ما فقده "حزب الله" ومصلحته في تشكيل شبكة أمان للشيعة...مسؤولون ينقلبون و14 ستستعد لاحتفالات سقوط الأسد ... الدور للسلاح الإيراني بعد خروج الإسرائيلي والسوري

لبنان: أزمة المخطوفين: انفراج يمهد لصفقة تبادل وبداية إحكام السيطرة العسكرية على طرابلس

تاريخ الإضافة الإثنين 27 آب 2012 - 7:20 ص    عدد الزيارات 2266    التعليقات 0    القسم محلية

        



أزمة المخطوفين: انفراج يمهد لصفقة تبادل وبداية إحكام السيطرة العسكرية على طرابلس

 

وزير الداخلية لـ"النهار": تلقينا رسالة تركية ومساع لإطلاق العشرة
خطف مواطن كويتي في البقاع واتصالات كثيفة لتحريره

 

اذا كان اطلاق المخطوف اللبناني حسين علي عمر امس شكل بارقة انفراج اولى وعملية في انهاء ازمة الرهائن والمخطوفين في سوريا ولبنان، فان ذلك لم يحجب استمرار السباق بين الافتعالات الأمنية المتزايدة بوتيرة يومية ومتنقلة ومحاولات احتواء مضاعفاتها وتبريدها.
فما ان وصل المخطوف المحرر الى مطار رفيق الحريري الدولي وسط موجة ترحيب عارمة، حتى تفاعلت قضية خطف المواطن الكويتي عصام ابرهيم ناصر الحوطي في حوش الغنم في البقاع، كما سجل توتر شديد عقب حادث مقتل مصطفى رامز شقيف وكمال الشيخ موسى في دوحة الحص في عرمون ادى الى قطع الاوتوستراد الساحلي مساء عند بلدة الناعمة لبضع ساعات.
وفيما ظلل التوتر المتواصل في طرابلس مجمل هذه التطورات، ذهبت اوساط واسعة الاطلاع معنية بالمعالجات الأمنية الى القول لـ"النهار" ان السباق بين التخريب الأمني وجهود تعطيله تبدو واضحة تماماً منذ اشهر، وهو سباق لن يتوقف عند حد على ما يبدو. وأدرجت الانفراج الحاصل في أزمة المخطوفين في اطار تضافر جهود محلية واقليمية اضطلع فيها اكثر من طرف محلي وخارجي بأدوار متفاوتة سعياً الى نزع فتيل هذه الأزمة التي نفخت في نارها جهات اقليمية معروفة واثارت الشبهات في مقاصدها حيال تفجير الفتنة.
وأضافت ان مجمل المعطيات المتصلة بهذه الأزمة لا تشير الى حصول صفقة تبادل للمخطوفين كاملة المعالم، لكن مبادرة حسن النية التي تمثلت باطلاق احد المخطوفين الـ11 مرشحة لأن تتسع في الايام القليلة المقبلة، خصوصا ان جهات خاطفة في لبنان، كعشيرة آل المقداد بدت كأنها تلقت الرسالة من وراء هذه المبادرة وعمدت الى اطلاق عدد من السوريين المخطوفين لديها وابقت اربعة مخطوفين اضافة الى الرهينة التركية. وهو تطور يؤمل أن يؤدي الى بداية تبادل من  تبقى من المخطوفين على رغم تحفظ المسؤولين اللبنانيين عن الاعتراف بوجود ملامح صفقة كهذه حرصا على انجاح الادوار القائمة في هذا الصدد ولاسيما منها الدور التركي.

 

وزير الداخلية

وقد أبلغ وزير الداخلية والبلديات مروان شربل "النهار" أنه تسلم أمس رسالة من رئيس جهاز المخابرات التركي هاكان فيدان حملها ضابط الارتباط التركي الذي رافق المخطوف المفرج عنه حسين عمر من أنقرة الى بيروت. وتتعلق الرسالة بالجهود التي يواصل الاتراك بذلها من أجل الافراج عن سائر المخطوفين العشرة الباقين. ونفى أن يكون الاتراك يشترطون مواصلة جهودهم بالافراج عن الرهينتين التركيتين في لبنان، علماً ان مبادرة حسن نية على هذا الصعيد مطلوبة لبنانياً. ووصف ما قاله المخطوف المفرج عنه بأن زملاءه سيطلقون خلال خمسة أيام بأنه تعبير عن "فرحة شخصية".
وإذ أمل في أن يحمل الاسبوع المقبل "بشائر"، لفت الى أن الخطة الأمنية يجري تنفيذها في طرابلس حيث تمكن الجيش من الانتشار امس في منطقة تستطيع الاشراف على باب التبانة وجبل محسن بما يمكّنه من الرد على أي مصدر لاطلاق النار وذلك في خطوة أولية قبل استكمال سائر بنود الخطة. وشدد على الشعار الذي طرحه في الاجتماع الاخير في منزل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في طرابلس والذي يقوم على "الأمن والانماء والمصالحة".
وعن مصير المخطوف الكويتي عصام ابرهيم ناصر الحوطي في البقاع قال أن الأجهزة الأمنية ومخابرات الجيش تعمل بكل طاقاتها لاطلاقه، والمعلومات الاولية تفيد أن الخطف "ليس لاسباب سياسية".
يشار في هذا السياق الى أن الرئيس سعد الحريري أجرى اتصالاً هاتفياً بالمخطوف المحرر حسين علي عمر مهنئاً إياه بسلامة العودة ومطمئناً الى صحته، وتمنى الافراج سريعاً عن سائر زملائه المخطوفين في سوريا. وكان الحريري بذل ولا يزال يبذل جهوداً منذ بداية أزمة المخطوفين اللبنانيين في سوريا مع جميع الاطراف المعنيين من أجل اطلاقهم جميعاً  وعودتهم الى لبنان.

 

خطف كويتي

أما خطف المواطن الكويتي فتفاعل على أكثر من صعيد. وصرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية بأن الوزارة باشرت اتصالاتها مع أعلى السلطات الرسمية اللبنانية للعمل على اطلاقه. وقال المصدر ان وزارة الخارجية تولي قضية المواطن الكويتي أهمية كبرى وانها على اتصال مستمر مع كل الجهات للعمل على اطلاقه باسرع وقت، مؤكداً تعاون السلطات اللبنانية مع وزارة الخارجية والسفارة الكويتية في بيروت التي تتابع تطورات هذا الموضوع بشكل مستمر ومباشر حتى يتم اطلاقه.
وأكد السفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي ان السفارة أجرت اتصالات على أعلى المستويات الأمنية والسياسية في لبنان للوقوف على تفاصيل حادث خطف المواطن الكويتي والعمل على اطلاقه في اسرع وقت.

 

طرابلس

اما في طرابلس فبدأ الوضع منذ ظهر أمس، وللمرة الاولى منذ تفجر القتال في المدينة الثلثاء الماضي، يستعيد هدوءاً شديد الحذر تمثل في انحسار واسع للاشتباكات المسلحة بين جبل محسن وباب التبانة مع استمرار ممارسات القنص المتقطعة.
وأكدت مصادر امنية بارزة لـ"النهار" ان قوى الجيش والامن الداخلي تمكنت من توسيع خطة انتشارها وقامت بعمليات دهم كثيفة وتعقب لمجموعات مسلحة ومصادرة اسلحة. وأشارت الى ان الامساك الامني بالارض يجري بحزم وسلاسة مما يسمح بالسيطرة على الموقف تدريجاً. واوضحت ان الانتشار العسكري والامني مكّن هذه القوة من السيطرة على اماكن تتيح اكثر فأكثر ضبط عمليات القنص ومكافحتها. ولفتت المصادر نفسها الى ان الانهاك الذي اصاب اطراف النزاع لعب هو الآخر دوراً في تراجع المعارك، ذلك ان جبل محسن لم يعد يحتمل حصاراً خانقاً ينعكس على الاوضاع المعيشية فيه، كما ان الوضع المعيشي والخدماتي في باب التبانة ومناطق اخرى من المدينة بلغ حداً مأسوياً لم تعد معه هذه المناطق تقوى على الاستمرار وسط شلل تام.

 

 

 
زحلة – "النهار"

توقيف وائل الخالدي في المطار وأسبابه

 

أوقف أمس "مدير مكتب هيئة الاغاثة السورية" وائل الخالدي، امس، في مطار رفيق الحريري الدولي، بناء على مذكرة توقيف صادرة عن قاضي التحقيق في البقاع.
واذا كان الخالدي مطلوبا من القضاء العدلي، فان ما يعرف عن متاعبه الامنية انه كان احد الموجودين في منزل في بلدة بر الياس- قضاء زحلة، دهمته مخابرات الجيش في البقاع ليل 20 آب، بعد افادتها عن اطلاق نار. واوقفت في حينها كل من اللبناني عمر ص. من مجدل عنجر، والسوري محمد ع. د. ونفد الخالدي من التوقيف لمغادرته المنزل قبل عملية الدهم. ويومها تجمع اهالي مجدل عنجر احتجاجا على التوقيف، وهددوا بقطع طريق المصنع في حال لم يطلق الموقوفون، الامر الذي تراجعوا عنه بعد اطلاق عمر ص. في الليلة نفسها، ومن ثم ترك محمد ع.د. في اليوم الثاني. وافادت مصادر امنية ان وائل الخالدي هو من اطلق النار من مسدس في تلك الليلة، من دون ان تفيد ما اذا كان توقيفه مرتبطا بذلك الحادث.

 

 
زحلة – "النهار"

إطلاق المخطوف محمد صبرا

 

اطلق، ليل امس، محمد حسن صبرا اللبناني من بلدة النبي ايلا الذي يحمل ايضا الجنسية الفرنسية، والذي خطفه مسلحون، ظهر الجمعة الفائت، من على طريق الفرزل، من دون ان تتضح التفاصيل عن دفع فدية لقاء تحريره او قيمتها.
 

 

 
إيلي الحاج

مسؤولون ينقلبون و14 ستستعد لاحتفالات سقوط الأسد ... الدور للسلاح الإيراني بعد خروج الإسرائيلي والسوري

 

تضحك بعبّها 14 آذار. فخصومها ارتكبوا من الأخطاء أكثر منها بكثير، وها هم يتخبطون في الصغيرة والكبيرة، لا يستطيعون التقدم ولا التراجع، فوق ذلك يقودون حكومة تفليسة شعبية وسياسية قلّ نظيرها في تاريخ لبنان. حكومة تطالب أصوات معارضة على سبيل التذكير برحيلها لكنها جاءت لها "هدية من السماء"، ولولا أن السياسة لا تقوم على صراحة لتشبثوا في التصريحات ببقائها.
كان سمير جعجع قبل سجنه يقول إن الدولاب إذا دار بالمقلوب فلا شيء يوقفه، وأيضاً إذا دار إلى الأمام. ماذا يقول جعجع وحلفاؤه وهم يرون دواليب خصومهم الدائرة هذه الأيام بالمقلوب حتى المهزلة، من إخفاق محاولات اغتيال تحمل تواقيع منفذيها إلى فضيحة ميشال سماحة المجلجلة ومحاولات اختباء خلف قبائل وعشائر وافتعال حروب صغيرة ومتنقلة بلا جدوى؟
لم تستطع 14 آذار أن تقود البلاد بعد خروج الجيش السوري منها عام 2005 لأن حلفاء محليين للنظام صاحب ذاك الجيش أخذوا مكانه بالسلاح غير الشرعي الحامل ذريعة "المقاومة"، وبالأمن الذي يحتلون في بعض أجهزته الرئيسية مواقع قيادة وما دون ذات تأثيركبير في السياسة والإعلام أيضاً، وكذلك بشبكة علاقات مالية قوية بالإستناد إلى مؤسسات رئيسية – خلافاً للإعتقاد السائد أن المال عند 14 والسلاح والعقيدة الحديدية فقط هما سلاح 8.
 كان من الأخطاء الفادحة التي ارتُكبت بعد انتفاضة الإستقلال، على سبيل المثال، الإعتقاد بأن "حزب الله" سوف يتلبنن ويتخلى عن إيرانيته لينسجم مع النسيج الوطني الواسع مما قاد إلى وهم استيعابه من خلال التحالف انتخابيا معه في ظل رئاسة إميل لحود الذي كان إبقاؤه في بعبدا من أكبر العوائق والأخطاء التي لا مفر منها. بالقدر نفسه من السذاجة السياسية ساد الظن أن الممسكين بمواقع حساسة في الدولة بتعيين من النظام السوري هم مجرد موظفين وسيتكيفون مع الوقائع والظروف الجديدة التي تفرض نفسها.
هكذا ربح تحالف انتفاضة الاستقلال الانتخابات النيابية مرتين في 2005 و2009 وحوصر وأُجبر على التخلي عن الحكم بدل أن يُحاصر ويحكم. وربح "حزب الله" معارك السياسة على الأرض بفعل القوة الضاغطة، لكنه خسر حربها الكبيرة بمجرد فقدانه ركيزته في المنطقة رئيس النظام الحليف والحامي بشار الأسد. لا أحد حتى في الحزب الشيعي يقيم على اعتقاد أن الرجل يمكن أن يعاود حكم سوريا.
المعطيات تتغير لكن الناس لا يتغيرون. فكما عند كل تغيير يسعى المسؤولون الساسة اللبنانيون والطامحون إلى الأعلى لحفظ رؤوسهم، تتكرر الظاهرة هذه الأيام وأكثرها في السر من خلال اتصالات "جس نبض" مباشرة أو بالواسطة يتخللها بوح بالمكنونات: نعرف أن الموجة التي حكمت لبنان عشرات السنين تغيرت ونحن جاهزون للتأقلم والتكيف. كنا مضطرين إلى المسايرة والتأقلم في ما مضى ولكنكم ترون وسترون المزيد من النزعة الاستقلالية والوطنية في سلوكنا وتصرفاتنا. ما المطلوب بعد بالتحديد؟
تتابع 14 الانقلابات على الذات لدى من كانوا الأقربين إلى خصومها وتعدّ للأيام الآتية لئلا تدهمها الأحداث. بشار الأسد يبدو عاقد العزم وفريقه على القتال ما استطاعوا وقد تطول الأزمة في سوريا، لكن حدث سقوطه الذي سيأتي عاجلاً أم آجلاً سيكون مدوياً في بيروت ربما كما في دمشق ولا يمكن تخيّل ارتداداته. من اليوم بدأت عملية التحضير احتياطاً لبرنامج الاحتفالات التي يجب أن تكون في ساحة الشهداء.
يؤمن "حزب الله" بالنصر الإلهي على الطريقة الإيرانية لكنه ابتعد عنه في لبنان ويسير في اتجاه الآخرين منذ مدة، تحديداً مذ بدأ دولابه يسير بالمقلوب. والتظاهرات التي ستبدأ طالبية هذا الأسبوع تحت لائحة مطالب مناوئة لحليفه النظام السوري ستحمل  إلى الحزب رسائل الأحرى به أن يقرأها بدقة ولا يستخف. فبعد خروج الإسرائيلي والسوري سيصل الدور إلى السلاح الإيراني.

 

عبد اللهيان زار بري وميقاتي: سوريا ستتمكن من عبور أزمتها بنجاح

 

 اكد نائب وزير الخارجية الايراني حسن امير عبد اللهيان ان "الاوضاع الميدانية في سوريا آخذة في التحسن ونحن على ثقة تامة انها ستتمكن من عبور الازمة الحالية بنجاح".
وكان قد وصل الى بيروت قبل ظهر امس واستقبله في مطار رفيق الحريري عدد من اركان السفارة.
وزار عبد اللهيان رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة وصرح بعد اللقاء: "كانت فرصة طيبة وثمينة جداً جمعتنا بدولة رئيس مجلس النواب نبيه بري وتحدثنا معه عن تطورات العلاقات الثنائية بين ايران ولبنان، اضافة الى جولة أفق عن التطورات الاقليمية والدولية وعلى الساحتين السورية والبحرينية، ونحن نفند الادعاءات الاميركية عن احتمال امتلاك السلطة السورية الاسلحة الكيمائية، وفي المقابل نعرب عن قلقنا العميق لأن السلطات البحرينية تستخدم الاسلحة الكيمائية من خلال الغازات السامة وتطلقها ضد المواطنين البحرينيين العزل".
أضاف: "تحدثنا ايضاً مع دولة الرئيس عن ملف الإمام المغيب السيد موسى الصدر ورفيقيه، وكان تأكيد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية من جهة والجمهورية اللبنانية من جهة أخرى اضافة الى عائلة الإمام الصدر يتابعون كل تطورات الملف الانساني المهم مع السلطات المعنية الجديدة في ليبيا، وبعد مضي أكثر من ثلاثة عقود على تغييب الإمام الصدر ورفيقيه ليس هناك أي دليل دامغ يدل على استشهاده مع رفيقيه".
وسئل: هناك مبادرة ستطرح من ايران للحل في سوريا في قمة دول عدم الانحياز، وقرأنا أن هذه المبادرة تستند الى مباركة مصرية. هل هناك تعاون ايراني مع دول في المنطقة بما فيها مصر لانجاح هذه المبادرة؟
فأجاب: "نرحب بالمبادرة التي اطلقها رئيس جمهورية مصر العربية محمد مرسي والقاضية بعقد لقاء رباعي من أجل بحث الازمة السورية ونعتقد ان الاوضاع الميدانية في سوريا آخذة في التحسن، ونحن على ثقة تامة بأن الجمهورية العربية السورية ستتمكن من عبور الازمة الحالية بنجاح، والجمهورية الاسلامية الايرانية لديها تصور للعملية السياسية وستطرح هذا التصور خلال انعقاد اللقاء الرباعي (...)".

 

عند ميقاتي

كذلك زار عبد اللهيان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وصرح بعد اللقاء (...) تحدثنا عن العلاقات الثنائية بين ايران ولبنان، وعن كل مذكرات التفاهم الثنائية التي تم توقيعها بين الدولتين في عهد الحكومة اللبنانية السابقة برئاسة الرئيس سعد الحريري وبعض هذه الاتفاقات كان قد وقع خلال الزيارة الرسمية التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود أحمدي نجاد للبنان، وبعضها تم توقيعه خلال زيارة الرئيس الحريري الى طهران، وقد أعربنا عن الاستعداد الكامل للجمهورية الاسلامية الايرانية لوضع هذه الاتفاقات الثنائية موضع التنفيذ (...)".
وختم: "إن الجمهورية الاسلامية الايرانية تدين وترفض بشدة أي انعكاس سلبي للأوضاع الأمنية في سوريا على لبنان، ونحن سنستمر بكل قوة واقتدار في دعم الجمهورية اللبنانية الشقيقة في محور المقاومة والممانعة".

 

 
كلوديت سركيس

اوساط قضائية نوهت بموقف رئيس الجمهورية: الدولة أمام تحدّ وفرض القانون يحفظ هيبتها

 

لم تنحسر ذيول الحوادث الاخيرة من اعمال قطع الطرق والخطف مع ما ترافق من ظهور مسلح وتهديدات من أفواه مواطنين عبر وسائل اعلام مرئية، وتأثيرها السيئ على هيبة الدولة وغيابها عن التداعيات المتلاحقة. وبدت وكأنها مكشوفة او غير موجودة مع الفلتان الحاصل الذي ما ان همد في بيروت حتى اشتعل في طرابلس على جبهة بعل محسن وباب التبانة المزمنة.
وتعتقد اوساط قضائية ان ثمة تحديات للدولة ومؤسساتها في كل ما جرى من حوادث وما يمكن ان يجري. وترى ان فرض القانون وحده يحفظ هيبتها. ونوهت بموقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي طلب اصدار استنابات قضائية، مذكراً بذلك بأن الدولة موجودة وأن ثمة قانوناً يرعى الحالات التي شهدها لبنان ويقتضي تطبيقه على المخلين بالأمن ومعرضي أمن المواطن للخطر والقلق. وتشير اوساط وزارية الى ان النيابات العامة تتحرك تلقائياً عند حصول أي حادث وتطلب فتح تحقيق فيه من طريق محاضر تحقيق اولية. والقضاء قام بواجبه لهذه الناحية. وتوضح اوساط قضائية ان الاستنابات المطلوب اصدارها توجه الى القوى الأمنية للقيام بجمع المعلومات والاستقصاءات اللازمة واعلام القضاء بنتائجها ليبنى على الشيء مقتضاه واتخاذ القرار المناسب. وهي تعد دعامة لقرار النيابات العامة التي تحركت تلقائياً. ولتفعيل هذه الاستنابات وبلوغ اهدافها تحتاج المؤسسات الامنية والقضائية الى قرار سياسي يطلق لها حرية التصرف فيطبق القانون على الجميع وعلى المخطىء أياً يكن. فهل توفر هذا القرار؟ وهل ان اجتماع النيابات العامة انفاذاً لطلب رئيس الجمهورية سيطلق يدها ويد الضابطة العدلية للقيام بعملهما فيتكاملان، كما هو مفروض، بعيداً من التدخلات السياسية ويؤديان واجبهما؟
ان الاستنسابية في تطبيق القانون تجعل القاضي امام ازمة ضمير. ويقول احد القضاة "كيف سأطبق القانون على سارق بسيط واحاسبه فيما يحصل ما يحصل من تجاوز للقانون ويعلن احدهم انه اقدم على خطف خمسة اشخاص او يقدم آخرون على قطع طريق هنا او طريق هناك؟ وفي النتيجة ان القضاء ليس موجوداً في جزيرة نائية. وما يجري سيؤدي الى وضع القضاة امام خيار واحد هو الاستقالة".
واعتبرت مصادر متابعة للتطورات الاخيرة في البلاد ان الحوادث الاخيرة لم تكن وليدة الساعة، انما نتيجة تراكمات ادت الى هذا الانفلاش غير المسبوق، وكل هذه التداعيات على حساب القانون وهيبة الدولة ودور المؤسسات. سواء في طريقة التعامل مع قضية شادي المولوي او اعادة توقيف الضباط في حادث مقتل الشيخ محمد عبد الواحد ورفيقه في عكار او قضية الشيخ احمد الاسير وصولا الى قطع طريق المطار او طرق اخرى وارتكاب اعمال خطف وظهور مقنع ومسلح. ولاحظت ان الافعال الاخيرة حصلت في ولاية حكومة محسوبة على فريق معين تتسلم زمام الأمور في البلاد، متسائلة ان كانت لا تزال تملك السيطرة على الشارع المحسوب عليها ام ان ثمة ظاهرة جديدة تكشفت مع هذه الحوادث كالاعلان عن مجموعة باسم قائدها "المختار الثقفي" متزامنة مع تطورات على الارض على غرار الظاهرة التي برزت في طرابلس وعكار اثر قضية المولوي ومقتل الشيخين؟

 

ميقاتي طلب من وزير العدل اعتبار تصريح علوش إخباراً

 

"إن الأوضاع في طرابلس تتجه نحو الاستقرار، في ضوء التدابير والاجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، بدعم من كل القوى السياسية في المدينة ومساندتها".
هذا ما  نقله وزير الاعلام وليد الداعوق عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد زيارته له بعد ظهر أمس في السرايا، وأضاف الداعوق: "أطلعت دولة الرئيس على أجواء الاجتماع الذي عقدناه مع  المجلس الوطني للاعلام وممثلي وسائل الاعلام والذي أفضى الى إتفاق على تأكيد التمسك بالحريات الاعلامية، مع التزام وسائل الاعلام في الوقت ذاته، الحفاظ على السلم الأهلي وعدم تكرار الاخطاء الاعلامية التي حصلت سابقا. وأثنى دولة الرئيس على الاجتماع وأكد دعمه الشخصي ودعم الحكومة للحريات الاعلامية وحق وسائل الاعلام في نقل الرأي والرأي المخالف والتزام دفتر الشروط الذي منحت التراخيص على اساسه، والمساهمة في تعزيز اللحمة بين اللبنانيين وتخفيف أجواء التشنج في هذه المرحلة بالذات  والمحافظة على الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد".
اضاف: "تناولنا خلال الحديث، موضوع المخطوفين اللبنانيين في سوريا إضافة الى موضوع المخطوفين في لبنان،وأكد دولة الرئيس ان الحكومة تتابع هذا الملف  بكل دقة ومثابرة بعيدا من الاعلام، من اجل سلامة المخطوفين وتأمين الافراج عنهم، وهو أبدى إرتياحه الى اطلاق  أحد المخطوفين اللبنانيين الاحد عشر في سوريا وتمنياته إطلاق جميع المخطوفين. وطلب من الاجهزة الأمنية المختصة متابعة الانباء التي ترددت عن خطف مواطن كويتي في منطقة البقاع وأكد  الاستمرار في الجهود الآيلة الى اطلاق جميع المخطوفين في لبنان ووقف أعمال الخطف التي تسيء الى السلم الأهلي والى صورة لبنان.
كذلك تناولنا موضوع الحوادث في طرابلس، فأبدى دولة الرئيس إرتياحه الى إجماع كل القيادات والفاعليات في المدينة على رفض الفتنة التي يسعى البعض باستمرار الى تعميمها في طرابلس وكل الشمال ومنها في كل لبنان. وقال: بدأ الوضع في طرابلس يعود الى طبيعته في ضوء الاجراءات والتدابير الميدانية التي  يتخذها الجيش والقوى الأمنية، وهناك اجماع لدى كل القيادات الطرابلسية وأبناء المدينة على رفض لغة الحرب والفتنة والقتل. وأشار دولته الى أنه طلب من وزير العدل شكيب قرطباوي إعتبار تصريح النائب السابق مصطفى علوش في شأن عمليات تسلح في طرابلس بمثابة اخبار والتحقيق فيه لكشف المعطيات واحالة الملف على المراجع المختصة. وشدد على ان القضاء باشر تسطير الاستنابات القضائية في حق المخلين بالأمن والقانون على كل الاراضي اللبنانية.
وابدى الرئيس ميقاتي ارتياحه الى الموقف اللبناني الجامع برفض الانجرار وراء الفتنة والحرب وقال أن لدى القوى السياسية في البلاد إرادة قوية لانهاء الحوادث التي تحصل بسرعة ومنع تفاقمها ولو أن ثمة نية لدى بعض الاطراف كما نسمع من هنا وهناك لاشعال الفتنة، لكان ما شهده لبنان في الاشهر الاخيرة كان كفيلا اشعالها".
وأضاف الداعوق: وعن الانتقادات التي تسمع في شأن طريقة المعالجة وإصابتها هيبة الدولة يقول الرئيس ميقاتي أن هذه المعالجة وفرّت على لبنان حمامات من الدم، وأنا  أقبل هذا الانتقاد على أن تسقط قطرة دم واحدة. صحيح أن الامن لا يتم بالتراضي، ولكن الحكمة والتروي مطلوبان ومهمان في هذا الظرف الخطير منعا للانزلاق الى القوة التي تقود الى المواجهة الشاملة وإنفلات الأوضاع".

 

 

 
رضوان عقيل

وسط حوادث طرابلس وفوضى الخطف ما هو مصير زيارة البابا للبنان

 

لم ينقص اللبناني وهو يشاهد في الايام الاخيرة فلتان الوضع الأمني في طرابلس وأكثر من منطقة الا الكفر بالطبقة السياسية بدءاً بالموالاة المفككة الاطراف وانتهاء عند المعارضة التي يبرمج اكثر افرقائها حساباتهم على عقرب الساعة السورية في انتظار الانتخابات النيابية.

يقابل اللبناني باشمئزاز صور الاشتباكات واطلاق النيران والقنابل وحرق المنازل والمؤسسات والمحال التجارية وجنى العمر في عاصمة الشمال ولياليه السوداء والدامية.
ويمتد الشريط من فصول الفوضى والأمن المفقود من طرابلس الى قلب الضاحية الجنوبية ومناطق اخرى، الذي يمكن أن تخرقه مجموعة من المسلحين الملثمين، يمكنهم ان يكشفوا عن وجوههم ليتصدّروا شاشات الفضائيات المحلية والأجنبية ويطلقوا ما يشاؤون من كلام وتهديدات في جمهورية سائبة وحدودها مشرعة للتهريب على انواعه.
ويترافق كل هذه الصور مسلسل الخطف المتنقل من الضاحية الجنوبية الى ربوع البقاع ومناطق اخرى، والتي ارتفع منسوبها بعد انتفاضة عشيرة آل المقداد وقطع طريق المطار،
وأدت التطورات الميدانية الى القضاء على ما تبقى من موسم السياحة في الصيف الساخن مناخياً وعسكرياً ودفع السياح الخليجيين الى عدم المجيء الى لبنان والعدول عن تمضية عطلة عيد الفطر في ربوعه، مما انعكس سلباً على الحركة الاقتصادية وعمل الفنادق والمؤسسات السياحية.
ويكشف احد الرؤساء الثلاثة لـ"النهار" ان "نحو 50 الف كويتي كانوا سيأتون الى بيروت ومنعتهم الحوادث وأعمال الخطف من القدوم"، وجاء كلامه قبل خطف الكويتي عصام الحوطي في البقاع امس.
ويبقى أخطر ما يحدث في ليالي طرابلس الحزينة والمفتوحة على آلة الموت والقنص ان ثمة مجموعات من المسلحين، ولاسيما من الاصوليين السلفيين لم يلتزموا القرارات التي يصدرها السياسيون والاجهزة الأمنية ليبقوا المدينة ومصير اهلها معلقاً على مزاج امير هذا الحي او قائد ذاك المحور الفاصل بين باب التبانة وجبل محسن وسط أزقة تعيش فيها جموع من الفقراء. ومن بين المنازل المتداخلة، ذات الغرف المكدسة فوق بعضها البعض في طرابلس يخرج شبان يحملون تشكيلة من البنادق الحديثة المزودة مناظير ليلية والتي تصلح للقنص ليلاً ونهاراً، والمفارقة ان جنود الجيش لا يملكون مثيلات لها! وقد نقل عسكريون هذه المعلومات الى المسؤولين ومنهم رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي فوجئ بالخبر وتمنى ان تكون هذه الذخائر والاعتدة العسكرية المتطورة في جبهة الجنوب لجبه التهديدات الاسرائيلية اليومية وأخطارها، فمكانها الطبيعي في تلك الارض".
وفي المناسبة توقف بري طويلاً امام اخبار استقاها من اصدقاء طرابلسيين وشماليين مفادها ان ثمة عناصر غريبة عن المدينة ونسيجها الاجتماعي تشارك في القتال والمواجهات على جبهة التبانة – جبل محسن واحياء طرابلسية.
ويعرف بري سلفاً حجم المسؤولية الملقاة على عاتق رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي والمساعي التي يبذلها في هذا الصدد لتطويق ذيول هذه الأحداث وعدم استفحالها وانتشار شعاعها الى مناطق اخرى. وفي ظل مواصلة ميقاتي تطويق الحريق الطرابلسي كان بري يرسم لوزير الاعلام وليد الداعوق بعيداً من الاضواء خريطة التسوية بين "المجلس الوطني للاعلام" والمؤسسات التلفزيونية منعاً لوقوع الحكومة في مواجهة مع الاعلام والتي انتهت بحياكة توافقية بين الطرفين نسجت عين التينة خيوطها.
 وعملاً للحد من الفلتان في البلد دأبت في الايام الاخيرة مرجعيات شيعية سياسية وحزبية على اجراء اتصالات مع ممثلين لعشيرة آل المقداد، شددت فيها عليها ضرورة التعاون مع مؤسسات الدولة وعدم الخروج عنها لمتابعة قضية ابنها المخطوف حسان المقداد.
وكانت الرسالة الاوضح الى آل المقداد وعائلات المخطوفين الـ11 في سوريا هي عدم الاقدام على قطع طريق المطار التي تستعد في منتصف ايلول المقبل لاستقبال البابا بينيديكتوس السادس عشر في زيارة تاريخية واستثنائية في هذا التوقيت والمرحلة التي تمر بها المنطقة من جراء مضاعفات الأزمة السورية المفتوحة.
وتشكل هذه الزيارة محط ترقب عند رئيس المجلس التي يتمنى حصولها وضرورة الافادة من نتائجها على اساس انها لا تخص المسيحيين فحسب بل جميع اللبنانيين، ولاسيما في  الاوضاع التي يعيشونها. وهو يأمل ان لا تكون زيارة عادية ويدعو الجميع الى استقباله والافادة من حضوره لتأكيد دور لبنان في المنطقة في الظرف الصعب وطريقة مواجهته، وان تتم الزيارة في أجواء هادئة على كل الاراضي اللبنانية.
وكان سمع كلاماً من جهات كنسية في بكركي ان الزيارة قائمة رغم التوترات الأمنية وان ما يحصل يشكل حافزاً اساسياً عند البابا لنؤكد على رسالة لبنان والتي شدد عليها سلفه الراحل يوحنا بولس الثاني.
وما يؤكده بري الذي يحضر الكلمة التي سيلقيها في الذكرى الـ34 لاخفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه في النبطية الجمعة المقبل ان ابناء الضاحية الجنوبية سيقطعون طريق المطار بالورود وآيات الترحيب في استقبال البابا الذي سيحل ضيفاً على كل لبنان ليشد من عزيمتهم وايمانهم بالوطن على رغم كل العواصف.

 

السنيورة: لا سيادة في طرابلس الا للدولة وحرية النائب وعدم التعدي على هيبة الدولة

 

علق رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة على حوادث طرابلس، قال: "اما حان الاوان لكي ترتاح مدينة طرابلس من القهر والحرمان والآلام والتضحيات والاعتداءات اليومية؟ الا يكفي مدينة طرابلس الفيحاء انها عانت مع اهلها الكرام في ظل  الوجود العسكري  السوري  أصعب الايام وابشع الممارسات لكي تعاني اليوم في مرحلة تخبط هذا النظام وافوله المزيد من الايام الصعبة؟
هل يجوز ان تدفع هذه المدينة الأبية، الضريبة مرات عدة من ارواح سكانها ومن عمرانها وازدهارها واستقرارها؟ وهل من المعقول ان يكون اهل طرابلس الكرام، حيث اعلى نسبة حرمان في لبنان، في كل من باب التبانة وبعل محسن هم الضحية اليوم؟
ان ما تشهده مدينة طرابلس لا يمكن ان نقبل به ولا يجوز ان يستمر أياً يكن السبب. لقد بات واضحاً ان الاقتتال بين أهل المدينة الواحدة وبين اي لبناني ولبناني مرفوض، في حين أن العيش المشترك والواحد هو المطلوب وهو المرغوب وهو الصيغة التي نتمسك بها ولن نحيد عنها. ان كل حامل للسلاح في  طرابلس انما يحمل بيده  معول هدم المدينة على رؤوس أهلها وهذا أمر مدان ومرفوض بكل المقاييس.
لن نقبل بأن يختطف اي كان منطقة جبل محسن ويجيّرها لحسابه، كما اننا لا نقبل ايضا ان يختطف اي كان منطقة باب التبانة ويحولها مرتعاً له، ولن نقبل أن تعيث الامراض الطائفية والمذهبية فساداً وإفساداً في هذه المدينة مهما حاول المغرضون والمتربصون، وليكن واضحاً أن لا سيادة في طرابلس الا للدولة وليس لاي مجلس عسكري او مذهبي او عشائري او حزبي . الدولة وحدها هي المسؤولة والحامية وكل من يخرج على الدولة في طرابلس او اي  منطقة اخرى ملعون ومشبوه ومرفوض.
ليعلم الجميع ان الاقتتال مرفوض ومسؤولية ضبط الامن والفلتان مسؤولية الحكومة وحدها وان على الجيش اللبناني وكل الأجهزة الامنية تنفيذ مهمة حفظ الأمن في البلاد وأنه لا غطاء فوق رأس أحد، وعلى ذلك فليضرب الجيش بيد من قوة الحق والقانون وكلنا مع الجيش في ضبط الامن وقمع الفلتان، اذ لا حماية لاحد إلاّ بسيطرة الجيش بقوة وحزم على المدينة بكل شوارعها ومناطقها.
ان الحفاظ على العيش المشترك في مدينة طرابلس هو غاية مقدسة ونبيلة لن نحيد عنها مهما تألبت الظروف في لبنان والمنطقة وجبل محسن عزيز علينا، كما هي منطقة باب التبانة. فلنوقف هذا الانتحار الجماعي ونتطلع الى حالنا ومستقبلنا قبل أن نقول لاتَ ساعة مندم وحين لا ينفع الندم".
ومن مسألة طلب رفع الحصانة عن النائب معين المرعبي قال: "ان حق نائب الامة في التعبير بحرية عن رأيه وقول ما يريد وانتقاد ما يراه مخالفاً هو حق مقدس ليس من المسموح المس به وهو ما لم يكن جائزاً حصوله أصلاً أو التفكير في طلب رفع الحصانة أو الإقدام عليها، ولكن في الوقت ذاته نعتبر ان مؤسسة الجيش هي المؤسسة الوطنية ومن غير المقبول التعرض لها، بل يجب الحفاظ عليها وتعزيز دورها تحت مظلة القانون والحفاظ على معنويات عناصرها وضباطها.
أننا بإزاء هذه المسألة ننطلق من هدفين غير متعارضين او متناقضين هما حماية حرية النائب في ممارسة دوره وفي الوقت عينه عدم التعدي على هيبة الجيش اللبناني ودوره في حفظ الامن والنظام".

 

 
طرابلس – "النهار":

اشتباكات طرابلس امتدت الى حي المنكوبين واجتماع عاصف في منزل كبارة

 

تستمر المساعي لوقف نزف الدم والاشتباكات في طرابلس والتي بدأت منذ اليوم التالي لعيد الفطر بين مسلحي منطقتي باب التبانة وجبل محسن وتسببت سقوط العديد من القتلى والجرحى من الطرفين، آخرهم القتيلان علي دنّون ومحمد المنّوري والجرحى: بسام العيد، مصطفى بدرا، علي حامدي، سلوى العيد.
وتواصلت الاشتباكات ليل الجمعة – السبت بين الجبل والتبانة وامتدت الى محلة المنكوبين الملاصقة لمخيم البداوي وسوق القمح وحارة البقّار ومشروع الحريري السكني في القبة، واستعملت فيها الاسلحة الثقيلة والخفيفة، وأوقعت جرحى عدة نقلوا الى مستشفيات طرابلس وزغرتا. وردت قوى الجيش المتمركزة على محاور عدة في المناطق الساخنة على مصادر النار وتمكنت من وقف الاشتباكات العنيفة عند صباح أمس. لكن القنص المتقطع تواصل الى العاشرة قبل الظهر، ليتوقف بعد اتصالات جرت بين الفئات السياسية ونواب المنطقة بالتنسيق مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقيادة الجيش ووزيري الداخلية والدفاع. وتم اتفاق على عقد اجتماع استثنائي في منزل النائب محمد كبارة في طرابلس حضره نواب المدينة وفاعليات وضباط من الجيش وقوى الأمن ورجال دين الى ممثلين للمسلحين في باب التبانة والقبة والمنكوبين، في غياب من يمثل "حزب العربي الديموقراطي".
وأوضحت مصادر المجتمعين لـ"النهار" ان الاجتماع كان عاصفاً. ونقل المجتمعون لـ"النهار" ان الطرابلسيين سمعوا ليلة أول من امس دوي انفجارات ورشقات من الاعيرة الثقيلة خلفت اضراراً واسعة في احياء المنكوبين والقبة والبقار.

 

 
الشويفات - رمزي م. مشرفية

 اشتباك في دوحة الحص أوقع قتيلين

 

أفاقت منطقة دوحة الحص القريبة من الشويفات على حال من التوتر بعد ليلة من الاشتباكات بين آل الشيخ موسى المحسوبين على تيار "المستقبل" من جهة وآل العثمان المحسوبين على "حزب الله" من جهة أخرى، والتي سقط نتيجتها قتيل هو كمال الشيخ موسى وجريح هو مصطفى الشقيف.
وفي التفاصيل وبحسب المعلومات الأمنية فإنه قرابة الساعة الأولى والنصف بعد منتصف ليل الجمعة - السبت وصلت سيارة الى احد المواقع العسكرية للجيش عند مثلث خلدة، وهي نوع "مرسيدس" سوداء رقمها 178566/ص ويقودها السوري أحمد حاراتي (25 عاماً) والى جانبه اللبناني مصطفى الشقيف (27 عاماً) وهو مصاب برصاصات رشاشة في انحاء جسده. وبحسب افادة السوري سائق السيارة فإن الشقيف أتاه في السيارة "المرسيدس" الى كوخه على اوتوستراد خلدة وطلب منه نقله الى المستشفى، لأنه لم يعد يستطيع القيادة، الا أن السوري نقله الى موقع للجيش الذي فتشت عناصره السيارة ليتبين أن في صندوقها جثة كمال الشيخ موسى ( 28عاماً). وأوقف الجيش سائق السيارة ثم نقل الى "مستشفى كمال جنبلاط" فيما نقلت جثة الشيخ موسى الى "مستشفى قبرشمون الحكومي" حيث عاينها الطبيب الشرعي نعمة الملاح الذي أفاد أن 11رصاصة اخترقت جسد الضحية احداها في الرأس. ومساء توفى الشقيف في  "مستشفى كمال جنبلاط" متأثراً بجروحه.
ونتيجة التحقيق والاستقصاء تبين أن خلافاً بدأ أمام كوخ لبيع القهوة والأراكيل في دوحة الحص يملكه أحمد العثمان بين أحمد ومعه شقيقه خضر وبعض الأنصار من جهة وكمال الشيخ موسى ومعه مصطفى الشقيف من جهة أخرى، تطور الى اشتباك تبادل خلاله الطرفان اطلاق رصاص بالأسلحة الرشاشة وسقط خلاله الشيخ موسى وجرح رفيقه الذي عمل الى سحب جثته ووضعها في الصندوق والابتعاد عن المكان بعدما اصيب.
وصباحاً أقدم شبان على حرق كوخ أحمد العثمان.وطوّق الجيش المكان واستقدم آليات وعناصر واقام حواجز عند مداخل دوحة الحص وعلى الطرق المؤدية اليها وسيّر دوريات مؤللة.

 

جثة وخنق وآثار تعذيب

وظهر أمس أبلغ عن وجود جثة على شاطىء الناعمة الذي يبعد أمتاراً عن دوحة الحص مكان وقوع الحادث وبدات التحقيقات لمعرفة هوية الضحية التي وضع على رأسه كيس من النايلون وتعرض صاحبها لتعذيب شديد وخنق، وعما اذا كان من رابط بين الجريمة وحادث دوحة الحص.

 

 

 
زحلة – دانييل خياط

بالأسلوب نفسه و"على عينك يا تاجر" و"عزّ الظهر" مسلحون غير مقنـّعين خطفوا كويتياً في حوش الغنم

 

  إنه الاسلوب نفسه، سيارة يستقلها مسلحون، غالبا ما تكون مسروقة، يلاحقون بها سيارة الضحية المستهدفة، يعترضون طريقها، يخطفون ضحيتهم تحت تهديد السلاح، باطلاق النار اذا لزم الامر، مع الحرص على حياة الضحية، التي سيقايضونها لاحقا بمبلغ من المال، بعد ان يقتادوها الى جهة مجهولة - معلومة، حيث يحتجزونها مدة اجراء المفاوضات مع العائلة عبر وسيط، يتوقف خفض المبلغ على حنكته. لكن هذه المرة المخطوف ليس سوريا، ولا هو سوري يحمل الجنسية اللبنانية ولا هو لبناني ينعم بالجنسية الفرنسية. أمس خطف مواطن كويتي. هذه المرة لا تحسد الاجهزة الامنية على ورطتها، وان كانت قد رجحت منذ اللحظة الاولى ان تكون عملية الخطف بهدف طلب فدية.
بورصة المخطوفين حتى ظهر السبت، أقفلت على عصام ابرهيم ناصر الحوطي، وهو كويتي، موظف في شركة نفط في بلده ومنهم من قال إنه مدير ، وهو متأهل من لبنانية من عائلة عرفات من بلدة طليا - قضاء بعلبك، وله منها ابنة، ويحضر مع عائلته سنويا الى لبنان لقضاء فترة من الصيف، حيث يقيمون في شقة استأجرها منذ نحو سبع سنوات في مبنى عند مفترق بلدة حوش الغنم. وقد قدم هذه السنة الى لبنان مع عائلته قبل عيد الفطر.  كان عصام عائدا، ظهر امس، من ورشة بناء المنزل الذي يشيده في طليا، مسقط زوجته، ومنهم من قال انه كان عائدا من بعلبك حيث تسوّق. المهم انه ما ان دخل المفترق المؤدي الى المبنى الذي يقطنه، بسيارته التي تحمل لوحة كويتية، "سامحه الله"، فهناك من نصحه من جيرانه بأن "يتوقف عن التجول بسيارته بلوحتها الكويتية في حين الخليجيون مستهدفون، اعترضت طريقه سيارة "مرسيدس ـ لف" فستقية ، كانت تلاحقه، مما ادى الى اصطدام بين السيارتين، خرج على اثرها احد الجيران مستطلعا.
بوجوه مكشوفة وعلى مرأى من متفرجين عاجزين عن التدخل، تمت عملية الخطف، التي قاومها عصام، الخمسيني الذي يعاني مشكلات في القلب. حاول الخاطفون الباسه قناعا، قبل انزاله من سيارته، لكنه تمكن من الافلات منهم، حاول الهرب في اتجاه المبنى الذي يقطنه، فاطلقوا النار بين رجليه، ومن ثم أوسعه اثنان منهما ضربا بمسدس على رأسه حتى تبلل قميصه الابيض بالدم.
عصام يستغيث طالبا النجدة، ولا احد قادر على نجدته، ثالث الخاطفين "رجل ضخم البنية وقبيح جدا"، لم يكن يردّ على من حاول ان يتدخل، وان بالسؤال "ماذا تريدون من الرجل؟". هُزم عصام، واقتاده خاطفوه في سيارتهم سالكين الطريق المؤدية الى اوتوستراد بعلبك. تركوا في سيارته القناع، وعلى الارض قطعة ثيابه المبللة بالدماء، وآثار اطلاق النار.
حسام خشروم خطف ظهر 16 آب من موقف مستشفى يعجّ بالناس بعد اطلاق النار على سيارته عندما حاول الفرار، ومحمد حسن صبرا خطف، في 24 منه، في عز الظهر، من على طريق خلف سوق الفرزل للخضر والفاكهة، يعبرها الناس عادة هربا من زحمة السير. لكن عصام ، الذي استغرقت عملية خطفه دقائق اضافية بسبب مقاومته تخللها اطلاق للنار وضرب وصراخ، خطف على بعد عشرات الامتار من مركز للجيش. خطف عصام من منطقة ترفع على كل عمود فيها، صور الامين العام لـ"حزب الله" وشعارات حركة "أمل"، معلنة ولاءها وفخرها بمن حقق النصر التاريخي على اسرائيل، اهلها يشكون التفلت الامني الذي لم يوفر، في اليوم نفسه لعملية الخطف، سرقة كل قجج التبرعات لجمعية "الامداد"، ولا يحترم حتى العمامة.

 

من هم الخاطفون؟

في عملية خطف حسام خشروم ثمة مشتبه بهم، واذا كانت عمليات الخطف الاخرى اتبعت الاسلوب نفسه فلا يمكن الجزم ان تكون العصابة نفسها في كل مرة، التحريات مستمرة، وتحديد هوياتهم امر مؤكد. لماذا لا يتم دهمهم بعد التعرف الى هوياتهم؟ لأن تحرير المخطوف على أيدي الاجهزة الامنية قد يعرض سلامته للخطر، فالخاطفون المتحصنون في مناطقهم لن يتوانوا عن الاشتباك مع العناصر الامنية، ودخول هذه المناطق شيء والخروج منها شيء آخر. لكن التعرف الى هوية الخاطفين يجعلهم محط مراقبة الاجهزة الامنية، فيصبح توقيفهم مسألة وقت، قد يختصره تسليمهم على طريقة توقيف محمد فياض اسماعيل زعيم عصابة خطف الاثرياء السوريين.

 

 

 
عكارـ ميشال حلاق

بلديات عكارية نظّمت "وقفة تضامنية" مع المرعبي وتشديد على رد طلب رفع الحصانة وإشادة بالجيش

 

نظمت بلديات عكارية وقفة تضامنية مع النائب معين المرعبي في قاعة بلدية حلبا – مبنى عصام فارس، شارك فيها النائبان خالد ضاهر ونضال طعمة وعضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" محمد خالد المراد ومنسق "التيار" في عكار خالد طه ورؤساء بلديات وإتحادات بلدية ومختارون ووفد من أسرتي الشيخ أحمد عبد الواحد ومحمد مرعب اللذين قضيا في حادث الكويخات.
استهلت الوقفة بكلمة رئيس بلدية حلبا سعيد شريف الحلبي الذي أعلن إستنكاره محاولة رفع الحصانة عن النائب المرعبي، واصفاً نقده بأنه "نتيجة للمشاهدات العينية التي يراها المرعبي كل يوم على الحدود الشمالية والقذائف التي تتساقط على المواطنين هناك". وألقى النائب ضاهر كلمة أكد فيها "أن القضية ليست في ذاتها قضية شخص أو نائب أو مسؤول، بل هي في الحقيقة قضية الحريات العامة والخاصة في عكار التي هي مقدسة ويحميها القانون والدستور في لبنان"، مستغرباً عدم إصدار إستنابات قضائية في حق مسؤولين سوريين أتهموا مع ميشال سماحة في قضية المتفجرات التي كانت ترمي الى إشعال الفتنة في عكار مترافقة مع زيارة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الى المنطقة".  
وقال إن المرعبي "لا تهمه الحصانة التي هي من الله والشعب والدستور" داعياً الحكومة الى الإستقالة "لأنها مسؤولة عن دماء كل اللبنانيين ولا يزايدن أحد علينا في وطنيتنا وفي الذود عن المؤسسات".  وخلص الى "أن الأرهابين ليسوا من عكار، ورئيسهم ميشال سماحة مع رئيسهم الأعلى بشار الاسد".
وقال النائب نضال طعمة "إن عكار لم تضع حواجز وخطوطاً حمراً للجيش ولم تسقط طائرات ولم تخطف أحداً فلا يزايد علينا أحد في محبتنا للجيش، وخطيئة المرعبي أنه يحب لبنان أكثر من اللزوم، لذلك نطالب الرئيس نبيه بري برد طلب وزارة العدل رفع الحصانة النيابية عن المرعبي وفق المادة الـ 39 من الدستور اللبناني حيث انه لم ينتقد الجيش، إلاّ بأنه يراه فوق هذا الإنتقاد".
وتحدث المحامي المراد عن المفهوم القانوني لرفع الحصانة عن النائب، مشيراً الى "أنها بصيغتها الحالية تخالف الدستور والقوانين المرعية الاجراء"، مؤكداً أنه "كان واجب وزارة العدل أن لا تقحم ذاتها في مثل هذا الإجراء"، مطالباً رئيس مجلس النواب ومكتب المجلس برد الطلب شكلاً قبل الأساس الذي لا يتطابق مع الدستور".
وقال رئيس إتحاد بلديات القيطع عبد الإله زكريا "نتضامن اليوم مع النائب معين المرعبي بدل ان نكرمه على عمله من اجل عكار"، واشار الى "الهجمة التي تتعرض لها عكار وآخرها متفجرات ميشال سماحة التي كادت أن تدمر عكار"، محيياً الأجهزة الأمنية المعنية في إحباط المؤامرة.  
وأشار رئيس اتحاد بلديات وسط الدريب محمود عبد المجيد الى "أن أهالي عكار طالبوا الدولة بالانتشار على الحدود لضبط الأمن ونشر الامان، وكان النائب المرعبي من أوائل من طالب بذلك، ونحن طلاب عدالة ومساواة ولا نقبل بأن يتطاول أحد على المؤسسة العسكرية، ولكننا في الوقت نفسه نرفع الصوت عالياً منددين بطلب رفع الحصانة".
واخيراً تحدث رئيس "حركة شباب عكار" خالد عبود المرعب الذي دعا الى "عدم اعتبار  أن التضامن مع النائب المرعبي  يعني أننا ضد أبنائنا في المؤسسة العسكرية، فنحن ابناء مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وحماة الجيش الأول وحاملو راية "سيبقى لبنان".

 

 
عباس الصباغ

حسين علي عمر عاد عبر تركيا شاكراً الخاطفين ..استقبال حار وشربل يتوقّع "مفاجآت سارة"

 

بعد 10 ايام على خطف عشيرة المقداد مواطناً تركياً، حملت طائرة تركية خاصة الى بيروت احد المخطوفين اللبنانيين الـ11 في سوريا، والذين مضى 95 يوماً على خطفهم في طريق عودتهم الى لبنان من ايران عبر تركيا.
وامس عانق حسين علي عمر عائلته بعد طول فراق وكان يضع ربطة عنق عليها العلم التركي، واوضح انه انتقل من أعزاز في شمال حلب الى معبر السلامة قرب مدينة كيليس التركية، وبعدما استقبله مسؤولون اتراك نقل بسيارة الى مطار مدينة عنتاب التركية على بعد نحو 90 كيلومتراً من الحدود السورية، وكان في انتظاره مسؤول كبير في الاستخبارات التركية ثم أقلته طائرة خاصة الى مطار رفيق الحريري الدولي.

 

شربل: ندعم عشيرة المقداد

وكان الخبر الجيد وصل اول من امس من انقرة الى اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة ملف المخطوفين اللبنانيين في سوريا: غداً سيطلق احد المخطوفين الـ11 في سوريا، وستنقله طائرة خاصة الى بيروت. انتهى الاتصال التركي وتكتم اعضاء اللجنة الوزارية على مضمونه. وعلمت "النهار" من مصادر اللجنة ان الجانب التركي اقدم على الخطوة الايجابية باطلاق حسين عمر في انتظار خطوة مماثلة من الجانب اللبناني. في المقابل نفى وزير الداخلية مروان شربل لـ"النهار" وجود اي طلب تركي في مقابل اطلاق عمر وأكد ان الاسبوع المقبل يحمل مفاجآت سارة لانهاء ملف المخطوفين الـ10. واشار الى انه لم يتلق اي تطمينات عن مصير المخطوف حسان المقداد مبدياً دعمه لعشيرة المقداد في مطلبها بمبادلة التركي المخطوف بابنها المخطوف في سوريا وشكر كل من ساهم في اطلاق عمر.

 

اللقاء في حي السلم

قرابة السادسة والنصف وصل موكب عمر الى دارته في حي السلم، وكان قد وصل الى مطار بيروت قرابة الخامسة والنصف واستقبله الى شربل عدد من النواب منهم النائبان علي عمار وغازي زعيتر، ورافق الاخير عمر الى حي السلم حيث اقيم استقبال شعبي حاشد وغص منزل آل عمر بعشرات المهنئين ورفعت لافتة ضخمة امام المنزل كتب عليها: “لن تكتمل ا لفرحة الا بعودة المخطوفين الباقين"، وبعد عناء وصل "الحاج ابو علي" الى منزله وسألته "النهار" عن المخطوفين الـ10 الباقين، فأكد "انهم جميعاً بخير". وعن نقل المخطوفين من مخيم اللاجئين السوريين قرب الحدود التركية الى مكان آخر قال: نقلونا الى فيلا قبل أيام وأول من امس ابلغني (الخاطف) ابو ابرهيم بقرب موعد باطلاقي ونقلوني الى معبر باب السلامة ومنها الى انقرة عبر عنتاب. وخص عمر محطتين تلفزيونيتين بالشكر واكد ان من نعاه كان الوزير السابق وئام وهاب وليس المحطات التلفزيونية".
ومساء تلقى عمر اتصالات من الرئيس ميشال سليمال ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية عدنان منصور، وكرر شكره لخاطفيه على المعاملة الجيدة التي تلقاها خلال فترة الاعتقال.
كذلك تلقى اتصالا من الرئيس سعد الحريري هنأه فيه باطلاقه واطمأن الى صحته متمنياً الافراج عن رفاقه سريعاً.
وتلقى بري والرئيس نجيب ميقاتي اتصالين من وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الذي ابلغهما اطلاق احد المخطوفين اللبنانيين  الـ11 وانه في طريقه الى بيروت عبر انقرة وشكراه على الجهود التي يبذلها.
من جهتها اصدرت هيئة علماء المسلمين في لبنان بياناً رحبت فيه باطلاق عمر.

 

 


الكتلة نصحت 8 آذار و"الحزب" بالإبتعاد عن الأسد وسألت قرطباوي هل يوافق كنقيب على رفع الحصانة؟

 

عقدت  اللجنة التنفيذية  لحزب الكتلة الوطنيّة إجتماعها  الأسبوعي  في بيروت و أصدرت بياناً رأت فيه "أن طلب رفع الحصانة عن النائب معين المرعبي اتى في غير مكانه ان من ناحية الشكل او المضمون، فرفع الحصانة لا يمكن أن يتم حسب الدستور اللبناني من أجل آراء او افكار ابداها".
وأضاف البيان: "ان حزب الكتلة الوطنية على علم بأن دور وزير العدل هو أشبه بساعي بريد، وكان على النيابة العامة التمييزية عدم التحرك أصلاً، وكنا نفضل لو طلب الوزير وهو الرئيس التسلسلي للنيابة العامة قانوناً منها عدم التسرع في هذه الخطوة، وفي مطلق الاحوال، وألا يرفع الطلب الى المجلس النيابي، لأنه يخلّ بالدستور اللبناني. ونتساءل هل كان النقيب شكيب قرطباوي ليوافق على طريقة تعامل الوزير شكيب قرطباوي مع هذه القضية؟
كان أجدى بالنيابة العامة وبتوجيه من وزير العدل ان تصدر استنابات قضائية في حق من كان يروّج ويفاخر بخطف مواطنين سوريين وأجانب مباشرة امام عدسات الكاميرات وأمام مئات الآلاف من المتفرجين غير آبهٍ بالدولة وبسلطاتها وبقوانينها جاعلاً منها مهزلة امام العالم أجمع، عوض طلب رفع الحصانة عن نائب جل ما قام به هو التعبير عن آرائه".
ولاحظ البيان "أن الحوادث الأخيرة أثبتت ان "حزب الله" وقوى 8 آذار متمسكان بالنظام السوري حتى آخر رمق ومستعدان لإدخال لبنان في أتون الأزمة السورية حتى آخر نقطة دم لبنانية.  فقضية الوزير ميشال سماحة التي تبعتها فوضى المسلحين من ميليشيات وعشائر بعد خطف احد اعضائها والذي حتى الآن لا أحد يعلم من وراء خطفه، وحوادث طرابلس الأخيرة والفوضى على جميع الصعد تثبت ان النظام السوري يريد ان يحول لبنان ساحة حرب".
ودعا "قوى 8 آذار" وخصوصاً "حزب الله" الى الإبتعاد عن النظام السوري المتوجه نحو الهلاك، فالحزب المتخصص في كل المجالات العسكرية وشبه العسكرية يعلم ان آخر الدراسات الصادرة عن وحدات تحليل السلوك النفسي تثبت ان السلوكيات تنتقل كالأمراض المعدية، وأول نصيحة تعطى من وحدة التحاليل هي الابتعاد عن الأشخاص ذوي السلوك الإجرامي و أصحاب الحظوظ السيئة لكي لا يصيبهم المصيرنفسه، فكيف بالأحرى إلتصاقهم بنظام مجرم نفدت حظوظه، ربما فات الآوان على البعض، لكن على البقية الإتعاظ ومحاولة الإبتعاد عن مصير أقل ما يقال فيه إنه أسود".

 

 

مصادر في المعارضة لـ"الأنباء": بري يسعى لوراثة ما فقده "حزب الله" ومصلحته في تشكيل شبكة أمان للشيعة
موقع 14 آذار..
تؤكد مصادر في المعارضة أن "حزب الله" يجتاز أزمة عميقة ناجمة عن انهيار حليفه النظام السوري، ذلك الانهيار الذي تظهر حتميته يوميا، وتسجيل هذا التأزم ليس استنتاجا، بل هو معلومات من داخل الحزب تؤكد أنه يعرف أن نظام بشار الاسد ساقط، وان الحزب يطرح على نفسه سؤالا: وماذا بعد؟!
 
وتضيف المصادر لصحيفة "الأنباء" الكويتية : ان التحول السوري الراهن ـ المقبل عنوان إستراتيجي يطوّق حزب الله. ولا يستطيع الحزب التقليل منه أو القفز فوقه باعتبار ان العلاقة بنظام الاسد مكوّن عضوي للحزب، ولفت الى أن تفكك أوصال الدولة السورية وانزلاقها التدريجي نحو الانهيار الكامل سترتد أول انعكاساته على الحزب، ان على مستوى نفوذه وهيمنته على القرار الوطني المركزي، أو لجهة قدرته على مواصلة استئثاره بقرار الطائفة الشيعية.
 
واعتبرت أن قوة الحزب ليست متأتية من سلاحه، إنما من وظيفته الإقليمية والدعم الإيراني والسوري له، وانتفاء هذه الوظيفة بعد انهيار حليفه السوري سيحوله الى مجرد لاعب داخلي.
 
وتوقفت المصادر في سياق متصل، أمام النداء الوجداني الأخير للرئيس نبيه بري وكلامه التوصيفي عن الواقع المزري الذي وصلت اليه البلاد وتأكيده أنه «ليس من حاضن للجميع سوى الدولة على رغم القصور والتقصير»، مشيرة الى أنه لا يجوز إطلاقا المقارنة بين أداء رئيس مجلس النواب بالأمس واليوم من دون الأخذ في الاعتبار التحولات الحيادية، والظروف هي التي تحدد دور بري ووظيفته على غرار دور غيره من اللاعبين، إذ ان المعطيات والمستجدات هي التي تفرض التموضع بهذا الاتجاه أو ذلك، فرئيس المجلس كان خاضعا للتأثير السوري وبدأ بالتحرر التدريجي منه، فيما رئيس الجمهورية تحرر نهائيا من هذا التأثير.
 
المصادر رأت أن مواقف بري الاخيرة ينطبق عليها المثل القائل «عند تغيير الدول احفظ رأسك». موضحة أنه يسعى الى تمييز نفسه عن السياسة السورية القائمة على تفجير لبنان والى التميز عن حزب الله من أجل أن يرث في السياسة والرأي العام اللبناني ما فقده الحزب، عند المسيحيين والسنة والدروز وبعض الشيعة من صدقية نتيجة لخطأ رهاناته على النظام السوري في لبنان والمنطقة.
 
ولفتت المصادر الى أن بري الذي ارتكز في الوصول الى السلطة وبقائه في موقعه لسنوات طويلة، على نفوذ سورية في لبنان، بدأ يشعر بأن النظام السوري الذي لم يعد قادرا على الإمساك بالأوضاع في سورية، لن يكون قادرا على الحفاظ على مواقع حلفائه في لبنان في المستقبل القريب، لذلك بدأ في استدارته السياسية.
 
وأشارت الى أن بري سيكون أكثر المستفيدين من تراجع حضور "حزب الله" ونفوذه، معتبرة أن العمل الاستراتيجي لرئيس مجلس النواب عربي وليس إيرانيا، ومصلحته المباشرة مرتبطة بالدولة اللبنانية، كما أن مصلحته تشكيل شبكة أمان للطائفة الشيعية في المرحلة المقبلة.

المصدر: جريدة النهار

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 162,181,590

عدد الزوار: 7,231,489

المتواجدون الآن: 69