الميليشيا الإيرانية في سوريا!..إيران وحزب الله يشكلان ميليشيات في سوريا للحفاظ على مصالحهما بعد الأسد... ..وزير الدفاع الإسرائيلي إلى واشنطن للمرة الرابعة خلال 4 أشهر..

المعارضة السورية تسيطر على سد الفرات الاستراتيجي.. واستنفار تركي بعد انفجار قرب الحدود.. «الجيش الحر» يمضي بزحفه إلى دمشق.. و«صدمة» من مشهد جنود النظام وهم بحالة رثة....الخطيب يجدد عرض الحوار.. والأسد: لن نتنازل مهما اشتدت الضغوط... محاولة لاغتيال قادة «المجلس الوطني» بتفجير على الحدود مع تركيا

تاريخ الإضافة الأربعاء 13 شباط 2013 - 6:13 ص    عدد الزيارات 2203    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

نظام الأسد يتلقى الهزيمة الاقتصادية الأكبر بخسارته سدّ الفرات
موقع إيلاف...أ. ف. ب.       
سيطر المقاتلون المعارضون على سد الفرات في شمال سوريا، ملحقين هزيمة اقتصادية نكراء بالنظام السوري. هذا، وقتل 14 عنصرًا من المخابرات السورية في تفجير سيارتين أمام مفرزتين أمنيتين في محافظة الحسكة.
بيروت: سيطر مقاتلون معارضون اليوم الاثنين على سد الفرات في شمال سوريا، وهو أكبر السدود المائية في البلاد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، مشيرًا إلى أنّها "الهزيمة الاقتصادية الاكبر" للنظام السوري منذ بدء النزاع. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن المقاتلين "سيطروا على سد الفرات في مدينة الطبقة الذي ما زال عاملًا".
واوضح عبد الرحمن ان "مقاتلين من جبهة النصرة (الاسلامية المتطرفة) وكتيبة أحرار الطبقة وكتيبة اويس القرني"، دخلوا إلى غرف التحكم بالسد "قبل أن يعودوا ويتمركزوا على مدخليه، تفاديا لان يقوم النظام بقصف هذا السد الحيوي".
واشار إلى أنّ السيطرة على السد الواقع في محافظة الحسكة في شمال البلاد "هي الهزيمة الاقتصادية الاكبر للنظام السوري منذ بدء الثورة" قبل اكثر من 22 شهرًا.
ويسمح السد المقام على النهر الذي يعبر تركيا وسوريا والعراق، بريّ آلاف الهكتارات، ويحجز خلفه "بحيرة الاسد" التي انشئت في عهد الرئيس الراحل حافظ الاسد، والد الرئيس الحالي بشار الاسد.
تفجيران انتحاريان
قتل 14 عنصرا على الاقل من المخابرات السورية الاثنين في تفجير سيارتين يقودهما انتحاريان امام مفرزتين أمنيتين في إحدى مدن محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد "قتل ما لا يقل عن 14 عنصرا من المخابرات العامة (امن الدولة) والمخابرات العسكرية، وذلك اثر تفجير مقاتلين من جبهة النصرة سيارتين مفخختين امام مفرزتي المخابرات العامة والمخابرات العسكرية في مدينة الشدادة"، مشيرا الى ان الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب "وجود عدد كبير من الجرحى بحالات خطرة".
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان المدينة "تشهد اشتباكات، وهي باتت شبه خالية من السكان".
وشهدت سوريا الغارقة في نزاع دموي منذ اكثر من 22 شهرا، تصاعدا في التفجيرات الانتحارية التي تبنت غالبيتها جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة التي أدرجتها الولايات المتحدة على لائحة التنظيمات الارهابية، وقالت انها مرتبطة بتنظيم القاعدة في العراق.
ويعود الهجوم الاكثر دموية ضد عناصر المخابرات الى 24 كانون الثاني/يناير الماضي في ريف دمشق وادى الى مقتل 53 منهم، بحسب المرصد.
وفي السادس من الشهر الجاري، قتل 12 عنصرا من المخابرات في تفجيرين انتحاريين بسيارتين مفخختين في تدمر (وسط) سوريا، بحسب المرصد.
واظهر شريط مصور بث على موقع "يوتيوب" الاحد، عددا من العمليات التي تبنتها الجبهة التي لم تكن معروفة قبل بدء النزاع السوري، ووقعت في نهاية العام الماضي.
وفي الشريط الذي لا يمكن التأكد من صحته، يبدو احد عناصر الجبهة وهو يحضر براميل متفجرة موضوعة على شاحنة صغيرة، قبل تفجيرها على حاجز عسكري في مدينة حلب (شمال) منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وادى الهجوم الى مقتل 20 شخصا غالبيتهم من المدنيين، اضافة الى جنود نظاميين وافراد في ميليشيات موالية لهم، بحسب المرصد.
وفي الجزء الثاني من الشريط، يبدو عنصر من الجبهة وهو يعد براميل مماثلة في شاحنة صغيرة، وهو يقول "يا بشار، هذه بضاعتكم ردت اليكم"، في اشارة الى استخدام الطيران الحربي السوري هذه البراميل في قصف مناطق عدة.
ووقع التفجير الثاني في قاعدة عسكرية في محافظة حماة (وسط) في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، وادى الى مقتل 50 جنديا ومسلحين موالين للنظام.
وتستضيف السلطات التركية اليوم حوالى 200 الف لاجئ سوري هربوا من المعارك المستمرة في بلادهم منذ اكثر من سنتين.
 
المعارضة السورية تسيطر على سد الفرات الاستراتيجي.. واستنفار تركي بعد انفجار قرب الحدود.. «الجيش الحر» يمضي بزحفه إلى دمشق.. و«صدمة» من مشهد جنود النظام وهم بحالة رثة

بيروت: «الشرق الأوسط» ... تمكنت المعارضة السورية أمس من السيطرة على «سد الفرات»، أكبر السدود المائية في سوريا والمحاذي لمدينة الطبقة بريف محافظة الرقة، شرق سوريا، في حين أكد ناشطون سوريون «سيطرة مقاتلي المعارضة على مراكز حساسة في المدينة، على غرار كتيبة المدفعية وحاجز الشرطة العسكري وفرع المخابرات الجوية». وفي غضون ذلك خاضت قوات الرئيس السوري بشار الأسد اشتباكات مع مقاتلي المعارضة في دمشق للسيطرة على منطقة تقع إلى الشرق من وسط العاصمة ودفعت بدباباتها لحماية جبهاتها بينما أصاب المعارضون أهدافا في مناطق أخرى بالعاصمة.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إن «عناصر من (جبهة النصرة) و(كتيبة أحرار الطبقة) وكتيبة (أويس القرني) سيطروا على سد الفرات الاستراتيجي في مدينة الطبقة بريف محافظة الرقة كما سيطروا على أحياء في مدينة الثورة، التي أنشئت كمساكن لعمال السد». ولفت «المرصد» إلى أن «القوات النظامية لم تبد مقاومة تذكر، بل على العكس فرّ قادة الأجهزة الأمنية إلى مطار الطبقة العسكري عبر طائرات مروحية، كما فرّ الكثير من عناصر الأمن من أحياء المدينة».
وأكد لؤي المقداد، المنسق الإعلامي والسياسي لـ«الجيش الحر» لـ«الشرق الأوسط» أن «عملية تحرير سدّ الفرات تندرج ضمن استراتيجية المعارضة لتحرير المنطقة الشرقية - الشمالية والتي تمتد من الحدود التركية حتى العراقية تمهيدا لإقامة المنطقة العازلة».
وأوضح المقداد أن «النظام السوري ضعيف عسكريا في محافظة الرقة ولا يمكنه تشتيت قواته البرية المتمركزة في العاصمة داخل مناطق المحافظة، ما سهل عملية السيطرة على السد»، مشددا على أن مقاتلي «الجيش الحر» في معظم المناطق الشرقية «ينتمون إلى النسيج الاجتماعي للمنطقة وليسوا غرباء عنها، الأمر الذي يقطع الطريق على النظام حين يقوم بضخ أموال كبيرة لزرع الفتنة وتحريض العشائر على بعضها».
ويعتبر «الفرات» السد الثالث الذي تتمكن كتائب المعارضة من السيطرة عليه، بعد سدّي «البعث» و«تشرين» الواقعين في المنطقة ذاتها. ويمتلك السدّ أهمية اقتصادية كبيرة حيث يستفاد منه في مشاريع زراعية كبيرة وفي توليد الكهرباء عبر محطات التوليد الكهرومائية. وبحسب خبراء اقتصاديين، ينتج السدّ نحو 1943 مليون كيلوواط من الكهرباء في الساعة من أصل مليارين و992 مليون كيلوواط، وهو معدل إنتاج كل السدود في سوريا.
وفي موازاة المعارك المستمرة في شرق البلاد، برز تطور جديد على الحدود التركية - السورية، حيث انفجرت سيارة مفخخة «تحمل لوحة تسجيل سورية» عند المسافة الفاصلة بين معبر باب الهوى الحدودي من جهة سوريا، ومركز «جيلويز أوغلو» من جهة تركيا.
وأعلن مسؤول في وزارة الخارجية التركية أن 10 أشخاص على الأقل قتلوا، بينهم 4 أتراك و6 سوريين، وأصيب نحو 50 بجروح الاثنين في الانفجار.
ووسط استنفار تركي جراء الحادث الذي يعتبر الأول من نوعه، هرعت عشرات من سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان التفجير الذي وقع في مرأب وسط عدد كبير من السيارات والشاحنات.
كما قتل 14 عنصرا على الأقل من المخابرات السورية في تفجير سيارتين يقودهما انتحاريان في إحدى مدن محافظة الحسكة في شمال شرقي سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري. وقال المرصد «قتل ما لا يقل عن 14 عنصرا من المخابرات العامة (أمن الدولة) والمخابرات العسكرية، وذلك إثر تفجير مقاتلين من جبهة النصرة سيارتين مفخختين أمام مفرزتي المخابرات العامة والمخابرات العسكرية في مدينة الشدادة»، مشيرا إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب «وجود عدد كبير من الجرحى بحالات خطرة».
وفي غضون ذلك خاضت قوات الأسد اشتباكات مع مقاتلي المعارضة، الذين يواصلون زحفهم إلى دمشق، وذلك للسيطرة على منطقة تقع إلى الشرق من وسط العاصمة ودفعت بدباباتها لحماية جبهاتها بينما أصاب المعارضون أهدافا في مناطق أخرى بالعاصمة.
وقال سكان ونشطاء إن جيش الأسد أرسل تعزيزات مدرعة إلى حي جوبر السني المجاور لساحة العباسيين بعد أن سيطر مقاتلو المعارضة على أحد مواقع القوات النظامية في المنطقة وهو الثالث منذ اقتحام المقاتلين حي جوبر الأسبوع الماضي على حد قولهم، وعلى الرغم من ذلك ظلت قوات الأسد ثابتة في مواقعها بوسط العاصمة.
وقال ناشط معارض في دمشق يدعى عامر «المعركة الأساسية تدور في جوبر.. يبدو أن مقاتلي المعارضة يتقدمون في القطاع الشرقي. لكن وسط دمشق مغلق بالحواجز الخرسانية وقوات الأمن تنتشر في كل مكان.. لا يمكننا القول إن لهم (مقاتلي المعارضة) وجودا فعالا حقيقيا في الوسط».
وأضاف أن الجيش يخضع على ما يبدو لضغوط كبيرة للغاية في جوبر دفعته لنشر دبابات هناك أتى بها من ضاحية داريا بجنوب غربي دمشق قرب الطريق السريع المؤدي إلى الحدود الأردنية حيث يشتبك مع مقاتلي المعارضة منذ شهرين.
وكانت المعارضة أعلنت الأربعاء الماضية عن انطلاق معارك تحرير العاصمة والتي تعتبر الأشرس منذ انطلاق معارك مماثلة في يوليو (تموز) العام الماضي.
وحسب تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» أمس فإن جنود قوات نظام الأسد أجروا حملات اعتقالات واسعة في أحياء متعددة من العاصمة بالتزامن مع الاشتباكات المستمرة. وأشارت الصحيفة إلى ما سمته بـ«المشهد الصادم» للسوريين من منظر الجنود بالقرب من محطة قطار القدم بعد أن سيطر عليها مقاتلو المعارضة، حيث بدا جنود النظام بحالة يرثى لها وهم بملابس قذرة وتنبعث منهم روائح يبدو من خلالها أنهم لم يستحموا منذ فترات طويلة بينما طال شعر الذقن والرأس، كما ظهر البعض منهم وكأنهم سكارى.
وشكا بعض الجنود المقبلين من مدن بعيدة بأنهم لم يزوروا عوائلهم لفترة طويلة وبعضهم لم يذق طعم النوم منذ أسابيع، وتحدثوا عن حالة الرعب التي تنتابهم ليلا خوفا من تعرضهم للقتل برصاص المعارضة في أي لحظة وأنهم يعدون ساعات الليل دقيقة دقيقة حتى طلوع الفجر.
 
محاولة لاغتيال قادة «المجلس الوطني» بتفجير على الحدود مع تركيا
الدوحة - محمد المكي أحمد
دمشق، بيروت، انقرة - ا ف ب، ا ب، رويترز - علمت «الحياة» أن جورج صبرا رئيس «المجلس الوطني» السوري ونائب رئيس «الأئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» وأعضاء المكتب التنفيذي في المجلس نجوا أمس من محاولة لاغتيالهم لحظة مرورهم في معبر باب الهوا الى الأراضي السورية، حيث انفجرت سيارة مفخخة قبل دقائق من عبور سياراتهم.
وروى عضو المكتب التنفيذي في «المجلس الوطني» أحمد رمضان لـ «الحياة» في اتصال هاتفي من داخل الأراضي السورية ما حصل، واكد أن «انفجار باب الهوا استهدف قيادة المجلس الوطني، وأن جميع أعضاء المكتب التنفيذي بخير». وقال «إن محاولة التفجير تمت بسيارة مفخخة مشحونة بانابيب غاز، وانفجرت السيارة قبيل دخولنا المعبر بدقائق، حيث كنا على وشك الاجتماع مع رئاسة الأركان العسكرية للجيش الحر، و كانوا في استقبالنا عند المعبر». وقال: «تأخرنا قليلا في الوصول الى المعبر (بحسب التوقيت المتوقع)، فجرت عملية التفجير قبل وصولنا بعشر دقائق في الساعة الثالثة عصرا بتوقيت سورية».
وأبلغ «الحياة» أن أعضاء المكتب التنفيذي الناجين من الانفجار هم، الى صبرا، عبد الباسط سيدا وفاروق طيفور وعبد الأحد اصطيفو وسالم المطلك وجمال الورد وأحمد رمضان وبشار الحراكي (مسؤول الملف الأمني) ومحمد شرمني مدير مكتب رئيس المجلس الوطني»، وأكد أن مستقبليهم من قيادات الجيش الحر لم يصبهم اي اذى».
وقال رمضان إنه «رغم التفجير الذي تم قبل وصولنا بدقائق لأننا توقفنا قليلا (في استراحة) قبل دخول المعبر، فقد واصلنا سيرنا ودخلنا الأراضي السورية واجتمعنا مع رئاسة الأركان العسكرية (في الجيش الحر) والقادة العسكريين وتعرفنا على احتياجاتهم».
وفيما بلغ عدد القتلى من السوريين الذين كانوا في المعبر لحظة حدوث التفجير سبعة أشخاص، كشف رمضان سبب وجود قيادات «المجلس الوطني» معاً في منطقة معبر باب الهوا، وقال «نحن منذ أربعة ايام أي منذ الثامن وحتى الحادي عشر من الشهر الحالي نواصل جولاتنا داخل سورية ونلتقي ممثلي الكتائب والجيش الحر والقوى الميدانية والطبية وغيرها، وزرنا منطقة اعزاز ومنبج وجرابلس ومناطق أخرى، وهدف الجولة هو تقدير احتياجات الداخل ووضع خطة لتشغيل عدد من المعابر، والآن توجد لدينا خطة جديدة لتشغيل سبعة معابر».
واتهم رمضان النظام السوري بعملية التفجير، وقال: «لا شك أن النظام وراء العملية». واضاف أنه «قبل يومين أيضا حصلت محاولة استهداف (لقادة المجلس الوطني)، لكن تقارير لدينا أدت الى أن نتخذ اجراءات حالت دون العملية التي كانت ستتم في المنطقة نفسها، ونحن الآن داخل سورية». وشدد على أن «كل هذه المحاولات لن تؤثر في اداء المجلس الوطني أو الثورة السورية على الأرض، وسنستكمل عملية التحرير، خاصة في ضوء العمليات النوعية التي تمت سواء في ادلب أو حلب أو الرقة أو دير الزور، والآن يتهاوى النظام ولم يبق منه الا بقايا في منطقة سد الفرات، السيطرة كاملة للثوار الآن».
وعلق رمضان على المبادرة التي طرحها رئيس «الائتلاف الوطني» معاذ الخطيب للحوار مع النظام، فقال: «نعتقد ان النظام كان واضحا مرة أخرى في اجهاض ما ذكر حول هذه المبادرة رغم ملاحظات المجلس الوطني حولها، النظام رفض التعامل معها، وأبقى الباب متجها نحو الصراع العسكري، وهو لا يفهم سوى لغة القوة ولغة الدم».
وكانت وزارة الخارجية التركية اكدت انفجار سيارة مفخخة على بعد نحو اربعين مترا من المركز الحدودي في جيلويز اوغلو، في المنطقة العازلة التي تفصله عن مركز باب الهوا على الحدود السورية. وقالت ان السيارة التي انفجرت كانت متوقفة في مرآب وسط عدد كبير من السيارات والشاحنات. وقال رئيس بلدية بلدة ريحانلي الحدودية حسين سنوردي ان الانفجار نجم عن سيارة مفخخة تحمل لوحة تسجيل سورية. وفي لقطات تلفزيونية وفوتوغرافية للموقع ظهرت عدة سيارات لحقت بها اضرار جسيمة عند الحدود حيث أطاح الانفجار بإحدى بوابات المعبر وأدى الى انهيار جزء من السقف.
من جهة اخرى تمكن مقاتلو المعارضة امس من السيطرة على سد الفرات، في الشمال الشرقي من محافظة الرقة، بعد عدة ايام من المعارك العنيفة مع قوات النظام. وسيسمح لهم ذلك بالتحكم بامدادات الطاقة الكهربائية والمياه الى معظم الاراضي السورية، بما فيها المناطق التي ما تزال خاضعة لسلطة النظام. وكانت المعارضة قد سيطرت في مطلع هذا الشهر على سد البعث الواقع ايضاً على نهر الفرات كما سيطرت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي على سد تشرين لتوليد الطاقة الكهربائية والذي يقع قرب بلدة منبج في شمالي محافظة حلب على حدود الرقة.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلين من «جبهة النصرة» وكتيبة «احرار الطبقة» وكتيبة «اويس القرني» سيطروا على سد الفرات ودخلوا الى غرف التحكم قبل ان يتمركزوا على مدخليه «تفاديا لان يقوم النظام بقصف هذا السد الحيوي». وذكر المرصد ان خسارة سد الفرات «هي الهزيمة الاقتصادية الاكبر للنظام السوري منذ بدء الثورة» في منتصف آذار (مارس) 2011. ويسمح هذا السد الذي دشن مطلع عهد الرئيس الراحل حافظ الاسد في السبعينات من القرن الماضي، بري آلاف الهكتارات، ويحجز خلفه «بحيرة الاسد» التي يقارب حجمها 14,1 بليون متر مكعب.
الى ذلك قتل امس 14 عنصرا على الاقل من المخابرات السورية في تفجير سيارتين يقودهما انتحاريان امام مفرزتين امنيتين في احدى مدن محافظة الحسكة في شمال شرق سورية.
وخاضت قوات النظام اشتباكات مع مقاتلي المعارضة امس للسيطرة على حي جوبر المجاور لساحة العباسيين في وسط دمشق.
 
الجنرال ديمبسي يؤكد دعمه تسليح المعارضة
الحياة...واشنطن - أ ف ب، رويترز
قال رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي، إنه أبدى تأييده لفكرة تسليح مقاتلي المعارضة في سورية أثناء مناقشات جرت داخل إدارة الرئيس باراك اوباما بشأن كيفية المساعدة في إنهاء الحرب الأهلية الدائرة هناك، فيما أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن ايران وحليفها «حزب الله» اللبناني يحاولان تشكيل شبكة من المجموعات المسلحة داخل سورية لحماية مصالحهما في حال سقوط الرئيس السوري بشار الأسد.
وصرح ديمبسي من على متن طائرة عسكرية أميركية قادماً من أفغانستان حيث حضر تغيير قيادة القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي هناك، بأنه يعتقد أن تسليح مقاتلي المعارضة السورية قد يساعد في إنهاء الأزمة بشكل اسرع ويؤدي الى تفادي انهيار مؤسسات الدولة وهو ما يمكن أن يؤدي إلى أن تصبح سورية دولة فاشلة.
وأضاف: «إذا كان هناك سبيل لحل الوضع العسكري بشكل أسرع، فإنه لن يكون في صالح الشعب السوري فحسب وإنما بالنسبة لنا أيضاً. الدولة الفاشلة يتم تحديدها من خلال انهيار مؤسساتها، ومن ثم فإننا نبحث في سبل منع حدوث ذلك. ويتضمن الأمر الآن تعقيدات ضخمة ما زال من المتعين علينا حلها».
واعترف ديمبسي ووزير الدفاع ليون بانيتا بتأييدهما تسليح المعارضين السوريين أثناء جلسة عقدها مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي.
وكانت وكالة المخابرات المركزية (سي آي ايه) ووزارة الخارجية الأميركيتان قد أوصتا بتسليح المعارضين العام الماضي، ولكن اوباما اتخذ في نهاية الأمر قراراً ضد اتباع هذا الخيار.
وأكد كشف النقاب عن دعم ديمبسي وبانيتا هذه الفكرة، إلى جانب مسؤولي وكالة الاستخبارات ووزارة الخارجية الخلافات في الإدارة الأميركية بشأن كيفية معالجة الأزمة السورية.
ولم يستطع المسؤولون الأميركيون حتى الآن تكوين صورة واضحة عن كل الجماعات المقاتلة وتوجهاتها الأيديولوجية.
وقال ديمبسي:»ما زال أمامنا تحد في تحديد الجهة المعارضة، التي إذا استطاعت الهيمنة ستلتزم بالأهداف البعيدة المدى المتعلقة بتشكيل حكومة نيابية وإنهاء أعمال العنف والحفاظ على المؤسسات كي لا تصبح سورية دولة فاشلة».
وأضاف ديمبسي أنه لا يعتقد أن إدارة اوباما استبعدت تماماً احتمال تسليح مقاتلي المعارضة السورية. وقال: «لم يستبعد أحد أي خيار من على الطاولة في أي حوار شاركت فيه. ما أقوله إنه من بين الخيارات التي بحثناها، وكلها يتوقف على الحصول على تفهم للبيئة أوضح مما اعتقد أنه لدينا الآن».
وأكد ديمبسي أن الولايات المتحدة تواصل العمل مع إسرائيل وتركيا والأردن لمعالجة المصالح والمخاوف المشتركة المرتبطة بالصراع السوري من انتشار الصواريخ ذاتية الدفع والقضايا الإنسانية، إلى الأسلحة الكيماوية والبيولوجية.
وتابع أن الولايات المتحدة ما زالت تعتقد أن الأسلحة الكيماوية السورية آمنة. وأضاف: «لا توجد لدينا رؤية مستمرة او كاملة. في المناسبات التي رصدنا فيها تحركات كانت تبدو لنا أنها استهدفت تأمينها وليس استخدامها. ولكن قدرتنا على أن يكون لدينا تفهم واضح بشكل كامل محدودة إلى حد ما».
على صعيد آخر، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أن ايران وحليفها «حزب الله» اللبناني يحاولان تشكيل شبكة من المجموعات المسلحة داخل سورية لحماية مصالحهما في حال سقوط الرئيس الأسد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين ومن الشرق الأوسط لم تكشف أسماءهم، أن هدف ايران على ما يبدو هو أن يكون لها عناصر موضع ثقة في سورية في حال تقسمت البلاد إلى مناطق إتنية وطائفية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله: «إنها عملية كبرى»، مضيفاً أن «النية المباشرة يبدو أنها دعم النظام السوري. لكن من المهم بالنسبة لإيران أن تبقي على قوة في سورية يمكنها الاعتماد عليها وتكون موضع ثقة».
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عربي كبير القول إن استراتيجية ايران في سورية لها مساران، «احدهما دعم الأسد حتى النهاية، والآخر الاستعداد لخسارة كبرى في حال انهيار نظامه».
وذكرت الصحيفة أنه وفق السيناريوهات الأكثر ترجيحاً، فإن ما يتبقى من حكومة الأسد -سواء مع وجوده أو لا- سيحاولون إقامة منطقة ساحلية مرتبطة بشكل وثيق مع طهران.
وتابعت الصحيفة أن هذه المنطقة ستكون معتمدة بشكل كبير على الإيرانيين من اجل الاستمرارية ولكي تساعدها على إبقاء الرابط مع «حزب الله».
 
صالحي: المعارضة السورية حقيقة وفيها صوت معتدل وعقلاني
الحياة...دمشق - أ ف ب
قال وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي إن المعارضة السورية «حقيقة موجودة» ويعلو فيها صوت «معتدل» و»عقلاني»، في إشارة إلى رئيس «الائتلاف السوري» المعارض احمد معاذ الخطيب.
وقال صالحي «إذا كان أحد قد راهن أو تصور على أن تسقط الحكومة السورية فهذا تصور خاطئ والأيام أثبتت ذلك. وفي الوقت نفسه فإن المعارضة أيضاً حقيقة موجودة لا نستطيع إنكارها»، وفق ما نقلت عنه «الوطن» المقربة من نظام الرئيس بشار الأسد.
وأضاف الوزير الإيراني الذي تعد بلاده ابرز الحلفاء الإقليميين للنظام السوري «بات هناك الآن صوت معتدل عقلاني يعلو في المعارضة ويتجه للحكمة ويريد حل المشكلة السورية».
وأوضح أن بلاده تميز «بين المعارضة الحقيقية والمرتزقة (من) غير السوريين ممن يحملون السلاح وجاؤوا من الخارج لخدمة ملفات خارجية معينة»، في إشارة إلى بعض المقاتلين المعارضين.
والتقى صالحي في الثالث من الشهر الحالي الخطيب على هامش مؤتمر حول الأمن في ميونيخ، في لقاء هو الأول من نوعه بين الجانبين. وأعلن المسؤول الإيراني أن بلاده ستواصل مباحثاتها مع المعارضة السورية.
وعما إذا كان لمس استعداد المعارضة للتحاور مع النظام، قال صالحي «في البداية كانوا يصرون على أنه لا بد أن تتنحى الحكومة، وقلت لهم إذا تنحت الحكومة فمع من تتفاوضون، ومن يكون الطرف الآخر؟»، سائلاً «هل يكون التفاوض مع الفراغ أم الأرواح؟».
تابع «المهم أنهم (المعارضة) بدأوا ينظرون الآن للأمور والتطورات بشكل واقعي، ونأمل ونبذل كل جهودنا ومساعينا لنوقف العنف والقتال بأسرع وقت».
وأبدى الخطيب في 30 كانون الثاني (يناير) الماضي استعداده المشروط للجلوس مع ممثلين للنظام لا تكون «ايديهم ملطخة بالدماء»، مشدداً على أن الحوار سيكون على «رحيل النظام»، ويحدد مهلة حتى مساء الأحد للاستجابة إلى دعوته.
واعتبر الخطيب الأحد أن عدم تجاوب النظام مع طرحه «رسالة سلبية جداً»، طارحاً في الوقت نفسه التفاوض في «الأراضي المحررة» التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في شمال سوريا.
وكان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي قال في حديث تلفزيوني الجمعة إن دمشق مستعدة للحوار لكن من دون «شروط مسبقة».
وقال صالحي الاثنين «نحن في إيران أعلنا أن هناك معارضة وهناك موالاة، وعلى الطرفين أن يجلسا مع بعض ويجدا حلاً سورياً». أضاف «الآخرون ليس لهم أي دور إلا أن يهيئوا الأرضية ومساعدة الطرفين لهذا التقارب».
 
الخطيب يجدد عرض الحوار.. والأسد: لن نتنازل مهما اشتدت الضغوط... رئيس الائتلاف السوري المعارض: المبادرة ليست ضعفا والكرة في ملعب النظام

جريدة الشرق الاوسط.... القاهرة: سوسن أبو حسين ومحمد عبد الرازق ... قال معاذ الخطيب زعيم المعارضة السورية الرئيسية أمس إن عرضه إجراء محادثات مع الحكومة السورية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 22 شهرا ما زال قائما بعد يوم من انقضاء مهلة حددها دون أن يتلقى ردا. وانتهت المهلة أول من أمس (الأحد) في وقت تشهد فيه العاصمة المصرية نشاطا مكثفا بين المعارضة السورية والجامعة العربية والمبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي، بالإضافة إلى عمليات للتنسيق والتشاور مع الأطراف المؤثرة في الصراع داخل سوريا.
وبينما لم يصدر أي رد رسمي سوري مباشر على مبادرة الخطيب، بدا نظام دمشق متمسكا بموقفه بالبقاء في سدة الحكم، وقال الرئيس السوري بشار الأسد أمس إن سوريا لن تتنازل عن مبادئها مهما اشتدت «الضغوط» و«المؤامرات»، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).
ونقلت الوكالة عن الأسد قوله إن «سوريا ستبقى قلب العروبة النابض ولن تتنازل عن مبادئها وثوابتها مهما اشتدت الضغوط وتنوعت المؤامرات التي لا تستهدف سوريا وحسب، وإنما العرب جميعا»، وذلك خلال استقباله وفدا أردنيا في دمشق.
كما كرر رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي خلال لقائه بالوفد تصريحات النظام المستمرة عن تعرض سوريا لـ«مؤامرة كبرى تستهدف وحدة الشعب السوري واستقرار سوريا وثوابتها الوطنية والقومية».
وعرض مضمون «البرنامج السياسي لحل الأزمة في سوريا»، مؤكدا «انفتاح الحكومة وتواصلها الجاد مع كل القوى والأحزاب السياسية بما فيها قوى المعارضة والإجراءات، والخطوات التي تقوم بها الحكومة للتهيئة والتحضير لعملية الحوار الوطني»، دون تحديد قوى المعارضة التي ينوي النظام إجراء الحوار معها. وفي غضون ذلك، شهدت الجامعة العربية لقاءات بين الأمين العام نبيل العربي ومعاذ الخطيب، التقى بعدها العربي مع رياض حجاب رئيس الوزراء السوري المنشق، الذي التقى بدوره بعد ذلك وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو.
وقال الخطيب بعد محادثات مع العربي إن حكومة الأسد لم ترد على مبادرته لمناقشة مسألة نقل السلطة. وعندما سئل عن السبب الذي يجعل عرضه قائما رغم انقضاء المهلة، أجاب أنه ما زال ينتظر رد الحكومة ثم بعد ذلك سيدرس الوضع.
وقال الخطيب عقب مباحثاته مع العربي إنه لم يجر حتى الآن أي اتصال مباشر مع الحكومة السورية. وأضاف في مؤتمر صحافي بمقر الجامعة العربية صباح أمس: «عرضنا المبادرة ليس ضعفا، وإنما من أجل وقف نزف الدم». وقال: «نطالب النظام السوري بأن يرحل، ولا مانع أن نفنى جميعا حتى تتحرر سوريا، والشعب لن يتوقف عن ثورته، وعلى النظام أن يرحل».
وأضاف الخطيب أن لقاءه مع العربي تركز حول المسألة السورية والأزمة التي يعيشها الشعب السوري، موضحا أن الثورة السورية تقوم على ركنين أساسيين؛ أولهما عسكري، والثاني سياسي، وقال: «نحاول بكل الطرق أن نرفع معاناة شعبنا الذي يتحمل ما لم يحدث مثله في التاريخ أبدا». وتابع الخطيب: «أوجه رسالة أخيرة إلى النظام السوري بأن يحاول أن يتفهم معاناة الشعب السوري، وبأن الثورة ستسمر، ولن تتوقف أبدا، ونحن لا نوقف الثورة، بل ندفعها نحو نتيجة تضمن مصالح الشعب السوري».
وأكد أن «الرسالة الثانية هي أننا لا نريد الحرب، ولكن ليس (من) مانع أن نتابع الثورة حتى نفنى جميعا وتحرر سوريا من هذا النظام ليرحل ويوفر الدماء والخراب»، قائلا إن «المبادرة التفاوضية ليست ضعفا، وإنما من باب مد اليد لرفع المعاناة عن شعبنا السوري». وردا على سؤال حول ما إذا كان هذا الكلام يعني فشل المبادرة التفاوضية، قال الخطيب إن «الموضوع عند النظام، فهو لم يعط جوابا واضحا وصريحا حتى الآن، بأن يقبل الرحيل توفيرا للدماء والخراب». وردا على سؤال حول ما إذا كان قد تم ترتيب لقاء بينه وبين فاروق الشرع نائب الرئيس السوري، قال الخطيب: «لم يحدث ترتيب أو أي اتصال رسمي حتى الآن مع أي طرف».
وفى الوقت نفسه ترك الخطيب باب مبادرة التفاوض مفتوحا بعرضه على النظام التفاوض «في الأراضي المحررة شمال سوريا»، أي المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وقال في رسالة نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، بالتزامن مع المهلة التي أعطاها للنظام للتعاطي مع مبادرته للتفاوض إنه على الرغم من عدم ثقته في نظام يقتل الشعب ويقصف المخابز، فإنه قبل بالتفاوض من أجل حقن المزيد من الدماء والخراب، وأضاف: «بعد أن بذلت ما أطيق لإيجاد منفذ لتوفير الدماء والخراب، أكلف الهيئة السياسية المؤقتة بدارسة هذه المبادرة التفاوضية، ثم تقديم توصيتها إلى الهيئة العامة في ضوء إشارات النظام ومن أخطرها رفض إطلاق سراح السجينات، وهو شرط غير قابل للنقاش من وجهة نظري».
إلى ذلك، قال رياض حجاب رئيس الوزراء السوري المنشق في تصريحات له عقب اجتماعه مع وزير الخارجية المصري، ومع العربي، كل على حدة، إن الأسد يحلم بأنه إذا لم يستطع أن يحافظ على الحكم فسوف يقسم سوريا ويقيم دولة علوية، مضيفا أنه «ما من حل للأزمة السورية إلا برحيل بشار الأسد». كما طالب حجاب بتخصيص مقعد للمعارضة في الجامعة العربية والمنظمات الدولية.
 
إيران وحزب الله يشكلان ميليشيات في سوريا للحفاظ على مصالحهما بعد الأسد... طهران تخطط لإقامة قطاع ساحلي باللاذقية يساعدها في التواصل مع الحزب

جريدة الشرق الاوسط.. واشنطن: كارين ديونغ وجابي واريك* ... قال مسؤولون أميركيون وشرق أوسطيون إن إيران وحزب الله يشكلان حاليا شبكة من الميليشيات داخل الأراضي السورية للحفاظ على مصالحهما وحمايتها في حال سقوط حكومة الرئيس السوري بشار الأسد أو إرغامها على الانسحاب من دمشق. وتقاتل هذه الميليشيات إلى جانب قوات الحكومة السورية لإبقاء الأسد في السلطة، غير أن المسؤولين يعتقدون أن هدف إيران على المدى الطويل هو أن يكون لديها عناصر يمكن الاعتماد عليها في حال انقسام سوريا إلى جيوب عرقية وطائفية منفصلة.
وأشار مسؤول بارز بالإدارة الأميركية، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إلى مزاعم إيرانية تفيد بأن طهران تساند ميليشيات قوامها 50.000 شخص في سوريا، مضيفا: «إنها عملية كبيرة، ويبدو أن هناك نية فورية لدعم النظام السوري، ولكن من المهم بالنسبة لإيران أن تكون لديها قوة موثوق بها في سوريا ويمكن الاعتماد عليها».
واتفق مسؤول عربي بارز، رفض الكشف عن هويته أيضا، مع رأي المسؤول الأميركي، حيث أكد أن استراتيجية إيران في هذا الصدد تعتمد على مسارين؛ «الأول يكمن في دعم الأسد لأقصى درجة ممكنة، والثاني هو تمهيد الطريق لاضطرابات كبيرة في حال سقوط الأسد».
وباتت قضية تفتيت سوريا على أسس قبلية ودينية تؤرق حكومات الدول المجاورة، لا سيما مع اقتراب الحرب الأهلية الدائرة هناك من دخول عامها الثالث في ظل عدم وجود أية مؤشرات على التوصل لحل سياسي أو حتى نصر عسكري، سواء لنظام الأسد أو قوات المعارضة.
وقال بول سالم، وهو مدير «مركز الشرق الأوسط» بمؤسسة «كارنيغي» للسلام الدولي، الذي يتخذ من العاصمة اللبنانية بيروت مقرا له: «سوريا تشهد الآن تفككا أقرب إلى تفكك لبنان في سبعينات القرن الماضي، عندما تفكك إلى فئات على أساس عرقي، وعلى غرار العراق خلال الفترة الماضية. وسيكون من الصعب للغاية إعادة سوريا إلى الوحدة التي كانت عليها في الماضي».
وتمتلك طهران تاريخا طويلا من استغلال الفوضى، حتى من دون السيطرة على الحكومات التي بيدها مقاليد الأمور، فقد برز حزب الله نتيجة الحرب الأهلية التي شهدها لبنان في السبعينات من القرن الماضي، عندما تمكنت إيران من استغلال مظالم الشيعة، وهو الأمر نفسه الذي اعتمدت عليه في العراق خلال الفوضى التي أعقبت الغزو الأميركي.
إن إصرار إيران على الحفاظ على قاعدة لها في سوريا يفسر الغموض وراء استمرار الحكومة الإيرانية المتعثرة ماليا في تمويل وتسليح جماعات مثل جماعة «الجيش الشعبي»، التي تتكون من طوائف شيعية وعلوية، حسب المسؤولين الأميركيين والشرق أوسطيين. وتتلقى هذه الجماعات تدريبات عسكرية من جانب ضباط في حزب الله والحرس الثوري الإيراني. وفي حين يبدو من الناحية النظرية أن الهدف من إنشاء جماعة «الجيش الشعبي» هو تقديم الدعم للشعب السوري المنهك - وهي جماعة منفصلة عن الشبيحة سيئة السمعة والمعروف عن عناصرها ارتكاب جرائم بشعة ضد المتعاطفين مع الثوار - إلا أنها في الغالب قوة قتالية طائفية يتم الإشراف عليها من قبل قادة إيرانيين وقادة في حزب الله اللبناني.
وقال ديفيد كوهين، وهو وكيل شؤون الإرهاب والاستخبارات المالية في وزارة الخزانة الأميركية: «(جيش الشعب) في الأساس هو عبارة عن مشروع مشترك بين إيران وحزب الله. وفي ضوء القيود الأخرى على الموارد الإيرانية في الوقت الحالي، فمن الواضح أنها جماعة مهمة للغاية تقوم بالحرب بالوكالة لصالح إيران».
وعندما تم فرض عقوبات على تلك الجماعة في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قالت وزارة الخزانة إن إيران قد زودتها بـ«تمويل منتظم تصل قيمته إلى ملايين الدولارات».
وأصدرت وزارة الخزانة بيانا قالت فيه إن قائدا بالحرس الثوري الإيراني قال إن «جيش الشعب» هو «على غرار قوات الباسيج الإيرانية»، التي وصفها بأنها «قوة شبه عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني والتي شاركت بكثافة في أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة في إيران منذ الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في يونيو (حزيران) 2009».
وفي ظل الانشقاقات الموجودة في سوريا حاليا، فإن الحلفاء الطبيعيين لطهران يتمثلون في الشيعة والعلويين المتمركزين في مناطق قريبة من الحدود السورية مع لبنان وفي مدينة اللاذقية الساحلية. ويرى المحللون أن السيناريو الأسوأ يتمثل في قيام فلول حكومة الأسد - سواء في وجود الأسد أو بعد رحيله - بإقامة قطاع ساحلي على علاقة وثيقة بإيران، يعتمد على الإيرانيين من أجل البقاء، ويساعد طهران في الوقت نفسه على الاحتفاظ بعلاقتها بحزب الله، وبالتالي نفوذها ضد إسرائيل. وأشار خبراء إلى أن إيران أقل رغبة في الحفاظ على الأسد في السلطة منها في الاحتفاظ بمراكز القوة، التي تشمل محاور النقل داخل سوريا.. فما دام كان بمقدور طهران السيطرة على مطار أو ميناء بحري، فسوف تتمكن أيضا من الاحتفاظ بطريق إمدادات حزب الله خاضعا للسيطرة واستمرار التدخل في السياسة اللبنانية.
وأكد سالم على أن الحفاظ على منطقة مدعومة من إيران على الساحل كان دائما «الخطة ج» أو «الخطة د» لمؤيدي النظام الأساسيين، وقال: «لو سقط كل شيء وخسروا، فهم مستعدون دائما للمنطقة الأكثر تحصينا.. بكل ما يمكنهم جمعه، حتى وإن خسروا دمشق».
وأضاف: «هذا ليس بالضرورة ما يريدونه، فهم يريدون السيطرة على مقاليد كل الأمور، لكن أسوأ السيناريوهات هي إعادة نقل النظام بأكمله إلى الشمال الغربي، ولا يزالون يمتلكون أقوى وحدة (مسلحة) داخل سوريا، تمتلك الكثير من البنية الحالية».
* خدمة «واشنطن بوست»
* خاص بـ«الشرق الأوسط»
 
وزير الدفاع الإسرائيلي إلى واشنطن للمرة الرابعة خلال 4 أشهر..بعد معلومات عن عزم أوباما مطالبة إسرائيل بترك الملف الإيراني له

جريدة الشرق الاوسط... تل أبيب: نظير مجلي ... توجه وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، إلى واشنطن، الليلة قبل الماضية، في زيارة مفاجئة، هي الرابعة التي يقوم بها خلال أربعة شهور، وتشير التقديرات إلى أن الزيارة جاءت على إثر معلومات وصلت إلى تل أبيب، تفيد بأن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ينوي الطلب علنا من القيادة الإسرائيلية ترك معالجة الموضوع الإيراني للولايات المتحدة.
وقالت مصادر سياسية، إن باراك سيلتقي في بداية الزيارة، مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ثم ينضم إلى الوفد الإسرائيلي الذي سيغادر اليوم إلى واشنطن، ضمن الإعداد لزيارة الرئيس أوباما لإسرائيل في العشرين من الشهر المقبل.
وأثارت هذه الزيارة تساؤلات في الإعلام الإسرائيلي، كونها الرابعة خلال أربعة شهور؛ حيث تمت الزيارة الثالثة في الشهر الماضي، وكونها تأتي ثانيا، بعد يومين من عودة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، من زيارة للولايات المتحدة، أجرى خلالها لقاءات كثيرة مطولة مع قادة الجيش الأميركي والبنتاغون. وثالثا؛ لأن الوفد الإسرائيلي الذي يعد لزيارة أوباما يعتبر رفيعا جدا، إذ يضم رئيس مجلس الأمن القومي، يعقوب عاميدرور، ورئيس وفد المفاوضات مع الفلسطينيين، يتسحاق مولخو، وكلاهما مستشاران كبيران في ديوان رئيس الوزراء وأقرب المقربين إلى نتنياهو، فما الذي طرأ حتى يهرول باراك بنفسه إلى واشنطن من جديد؟
ترافقت زيارة باراك، مع الحديث الواسع في الصحافة الإسرائيلية، أمس، عن «رسائل أميركية مبطنة» بخصوص مواضيع البحث التي ستطرح في لقاءات أوباما مع نتنياهو، فالأميركيون يصادقون على ما يقوله الإسرائيليون، من أن هناك ثلاثة مواضيع كبرى، أولها الموضوع الإيراني، وثانيها الموضوع السوري – اللبناني، وثالثها الموضوع الفلسطيني واستئناف المفاوضات السلمية، لكن هناك نقاشا آخر حول مضمون البحث في كل واحد من المواضيع الثلاثة، وما ينشر حولها لا يبدو مريحا للحكومة الإسرائيلية، فالرئيس أوباما يعارض بشكل قاطع أن تقوم إسرائيل بضرب إيران، ويصر على بقاء الموضوع الإيراني لمعالجة الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين. ويرفض أوباما الضغوط من أجل التصعيد العسكري ضد إيران، ووفقا لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، فهو يعتقد أن ثمة مجالا لكي تؤتي العقوبات الغربية على إيران ثمارها.
وأكدت هذه المعلومات الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أمس، إذ قالت إن مسؤولين في الإدارة الأميركية أبلغوا مسؤولين سياسيين إسرائيليين، في الأيام الأخيرة، بأن أحد أهداف زيارة الرئيس الأميركي لإسرائيل هي لنقل رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مفادها «إتاحة المجال لأوباما للتقدم في المفاوضات مع إيران من دون أي مفاجآت عسكرية من جانب إسرائيل».
 
 
الميليشيا الإيرانية في سوريا!

 
طارق الحميد... جريدة الشرق الاوسط...
 
حسنا، القصة هنا ليست للاستعراض، وإنما للتأكيد أن واشنطن تضيع الوقت والفرص في الملف السوري، والنتيجة هي مزيد من القتلى السوريين، وتمكين طهران من تعزيز وجودها في سوريا استعدادا لمرحلة ما بعد الأسد، لكن لماذا نقول إن القصة ليست استعراضا؟
في 17 سبتمبر (أيلول) 2012 كتبت بعنوان «والآن.. إيران ما بعد الأسد» ما كان مستهله: «سبق أن كتبت في أغسطس (آب) الماضي هنا (فكروا في إيران ما بعد الأسد)، وأعود اليوم لأكتب عن إيران ما بعد الأسد مرة أخرى، لأن الأوضاع على الأرض في سوريا باتت تتحرك بسرعة مذهلة، ونظرا لتأكيدات سمعتها من ثلاثة مصادر عربية وأوروبية عن تخطيط إيران لما بعد الأسد..). وكان ملخص المقال أن الاستراتيجية الإيرانية التي يخدمها حزب الله تقوم على ثلاثة عناصر؛ الدفاع عن الأسد، وفي حال الفشل سيكون السعي لتكوين دويلة علوية ملتصقة بالحدود مع حزب الله، وفي حال فشل هذا الخيار أيضا، فإن إيران وحلفاءها سيسعون لضمان عدم قيام نظام قوي في سوريا، وذلك من خلال زرع الفوضى. كان هذا ملخص المقال.
وأمس فقط نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية قصة أوردت المعلومات نفسها، ونسبتها لمصادر رسمية بالمنطقة، وتأكيدات من رسميين أميركيين. وتقول القصة إن طهران تعمل على تكوين ميليشيا إيرانية في سوريا عدد مقاتليها قرابة خمسين ألفا؛ ومن ضمنهم عناصر من حزب الله، يقاتلون دفاعا عن الأسد، وهدفهم الرئيسي أن يكون لإيران موطئ قدم في سوريا ما بعد الأسد! والأمر لا يقف عند هذا الحد، فالصحيفة تقول إن إيران أشرفت أيضا على إعادة تكوين الشبيحة تحت تنظيم وصفته الصحيفة بحسب مصادرها على أنه أشبه بـ«الباسيج» الإيراني، وهو ما أفردنا له مقالا كاملا بتاريخ 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، وبعنوان «الباسيج الأسدي»!
وعليه، فإن ملخص القول هو أن ما أوردته «واشنطن بوست» ليس بالجديد، فقد سبق أن كتبناه، ولم يكن ذلك رجما بالغيب، بل بناء على معلومات من مصادر تحدثت مع الإدارة الأميركية وزودتها بما هو أكثر، مما يعني أن حيرة واشنطن غير مبررة، بل إن السؤال هو: لماذا تمنح واشنطن طهران الفرصة تلو الأخرى لتصعب ليس فقط سقوط الطاغية؛ بل مرحلة ما بعد الأسد، خصوصا أن الصحيفة تقول إن إيران قادرة على الاستفادة من الفوضى، وهو ما فعلته في أفغانستان، والعراق، ولبنان، والآن طبعا في سوريا؟
فمحير أن واشنطن تمتنع عن تسليح الثوار، أو التحرك الدبلوماسي الجاد، بينما تقوم إيران بإرسال الرجال والسلاح استعدادا لمرحلة ما بعد الأسد! فهل واشنطن مستوعبة أن ما ستفعله إيران في سوريا سيكون على غرار ما فعلته في لبنان عندما زرعت حزب الله، وستحصل إيران على الشرعية بالطبع من خلال فتح جبهة الجولان، ولعب لعبة المقاومة والممانعة الكذابة، مما يعني جر المنطقة كلها إلى حروب مهلكة سيكون فيها أيضا البعد الطائفي، فهل تستوعب واشنطن معنى ذلك، وما سيترتب عليه؟
 

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,859,072

عدد الزوار: 7,648,091

المتواجدون الآن: 0