خطف المطرانين يازجي وإبرهيم في حلب ردّ شيشاني على خلفية حادث بوسطن؟

فتاوى "الجهاد" تُطلق عون في ذكرى مجازر "سيفو" ضد السريان: ربيع العرب عودة إلى ذكريات سيّئة .....السباق إلى التورّط والرئيس المكلّف يتلقّى ترشيحات القوى السياسية

تاريخ الإضافة الأربعاء 24 نيسان 2013 - 7:33 ص    عدد الزيارات 2504    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

فتاوى "الجهاد" تُطلق السباق إلى التورّط والرئيس المكلّف يتلقّى ترشيحات القوى السياسية

حديث عن توافق على حكومة من غير المرشحين للانتخابات
لجنة التواصل: مرونة جنبلاطية وتباين بين "القوات" و"المستقبل"


على غرار السباق الى التسلح الذي وضع لبنان مرات متكررة عند مشارف اخطار الفتنة المذهبية، اطلقت تداعيات الازمة السورية على لبنان سباقا الى "الجهاد" من شأنه زيادة الاحتقانات الداخلية ومضاعفة اخطار "التورطات" اللبنانية المتبادلة في الصراع السوري.
وبرز هذا البعد غداة التطورات التي شهدتها منطقة الهرمل والمواقف السياسية منها مع اعلان "حزب الله" بوضوح ان مشاركة الحزب في القتال داخل الاراضي السورية هي "واجب وطني" للدفاع عن لبنانيين يقطنون قرى سورية.
وقال نائب رئيس المجلس التنفيذي للحزب الشيخ نبيل قاووق ان "ما يقوم به حزب الله ازاء هذه القضية هو واجب وطني واخلاقي في حماية اللبنانيين في القرى الحدودية وان شهداء حزب الله هم شهداء كل الوطن لانهم كانوا يدافعون عن اهلهم اللبنانيين".
وجاء الرد على الحزب اولا من امام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير الذي اعلن مساء امس تأسيس ما وصفها بـ"كتائب المقاومة الحرة انطلاقا من مدينة صيدا" داعيا "كل من يرى انه مهدد من حزب الله الى تشكيل خلايا من خمسة اشخاص لكل سرية ليكون جاهزا للدفاع عن نفسه. كما اصدر "فتوى" للشبان اللبنانيين "للقتال دفاعا عن بلدة القصير في سوريا". وتلاه الشيخ سالم رافعي من طرابلس معلنا "فتوى التعبئة العامة في صفوف اهل السنة لنصرة اخواننا من اللبنانيين" السنة الذين يتعرضون لمذابح في القصير"، مشيرا الى ان "هناك مئات العائلات اللبنانية في تلكلخ وغيرها معرضة للاستباحة وتطلب الاستغاثة وتنشد من يدافع عنها". واذ اعتبر ان "حزب الله هو البادئ في خرق سياسة النأي بالنفس" أضاف ان "دعوة الجهاد من شأنها ان تردع حزب الله عن مساندة القتلة".
في غضون ذلك، ابدت وزارة الخارجية الفرنسية قلقها البالغ من جراء تصاعد اعمال التوتر على الحدود بين سوريا ولبنان واعتبرت ان اطلاق القذائف الصاروخية على منطقة الهرمل "ينتهك سلامة الاراضي اللبنانية وسيادتها ويهدد امن اللبنانيين". وحضت الافرقاء اللبنانيين على احترام "اعلان بعبدا" والتزاماته "التي تهدف الى فصل لبنان عن الحرب في سوريا".
 

"خزان" المرشحين

وسط هذا المناخ كشفت مصادر مواكبة لاتصالات رئيس الوزراء المكلف تأليف الحكومة تمام سلام لـ"النهار" ان كل الخطوط فتحت بينه وبين القوى السياسية سواء باللقاءات أو بالاتصالات والتي شملت في الساعات الاخيرة المعاونين السياسيين لرئيس مجلس النواب والامين العام لـ"حزب الله" الوزير علي حسن خليل وحسين الخليل، فيما برز دور نشيط للوزير وائل ابو فاعور بتكليف من رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط. وعلمت "النهار" ان عدد اسماء المرشحين التي وردت الى سلام سواء من القوى السياسية أم من افراد تجاوز الـ180 اسماً، وهذا "الخزان" سيستمر في الامتلاء في انتظار الغربلة النهائية التي ترافق ترتيب توزيع الحقائب. وتحدثت عن ثوابت انجزت باتفاق الجميع وهي: حكومة من غير المرشحين للانتخابات مؤلفة من 24 وزيراً ويعتمد في توزيع الحقائب مبدأ المداورة، فيما يشدد رئيس الوزراء المكلف على صيغة "الخيارات الذكية" التي تتيح للقوى السياسية ان تتمثل من دون الاخلال بمبدأ قيام حكومة لا تكون فيها الوزارات كيانات مستقلة وتمارس دور المكاتب الانتخابية ويكون الوزراء ملتصقين بمرجعياتهم الحزبية.


وعلمت "النهار" ان هامش الوقت المقدر لتبصر الحكومة النور يشمل الاسبوع الجاري ومطلع الاسبوع المقبل، وقت تبقى الاتصالات بين سلام ورئيس الجمهورية ميشال سليمان مفتوحة لمتابعة التطورات.



قانون الانتخاب

في غضون ذلك، استبعد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي امكان اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، لكنه رأى ان ثمة متسعاً من الوقت لتأليف حكومة تقوم بهذه المهمة. ومع انه لاحظ رغبة لدى جميع القوى في تأليف الحكومة لمح الى امكان ان تطول فترة تصريف الاعمال. وقال: "كنت أتمنى ان أكون مثالياً كالرئيس سلام ولكن هناك فجوة كبيرة بين الواقع والمرتجى".
وعشية اجتماع لجنة التواصل النيابي لمتابعة البحث في ملف قانون الانتخاب، حرص النائب وليد جنبلاط على ابداء مرونة حيال القانون المختلط مبدياً استعداده "للتحلي بالمرونة المطلوبة وتقديم مزيد من الخطوات الايجابية تعزيزاً لفرص التوافق".
وبرز تباين بين حزب "القوات اللبنانية" و"كتلة المستقبل" حيال النتائج المحتملة لاجتماع اللجنة. ذلك ان النائب احمد فتفت نفى الاتجاه الى مقاطعة اللجنة اذا لم تتوصل الى نتائج ايجابية، فيما أصر النائب جورج عدوان على التأكيد ان "اجتماع اليوم سيكون حاسماً واذا لم نتلق اجوبة واضحة عن المنهجية التي وضعت للتوافق فلن نستمر في اللجنة وهي في ذاتها لن تستمر".

 

 

خطف المطرانين يازجي وإبرهيم في حلب ردّ شيشاني على خلفية حادث بوسطن؟

في حادث بالغ الخطورة عُدَّ سابقة في الازمة السورية التي تجاوزت السنتين، خطف أمس متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الارثوذكس بولس يازجي، شقيق بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي، ومتروبوليت حلب للسريان الارثوذكس يوحنا ابرهيم، على مقربة من مدينة حلب.
ووسط غموض كثيف أحاط بحادث الخطف الذي تضاربت المعلومات عن ملابساته، علمت "النهار" ان البطريركية الارثوذكسية تبلغت أن المطران يازجي كان عائدا من الجانب التركي لأبرشيته في سيارة المطران ابرهيم الذي ذهب خصيصا لاصطحابه وكان شماس الاخير يقود السيارة، ولدى وصولهم الى منطقة قريبة من مدينة حلب اعترضتهم مجموعة مسلحة وأنزلتهم من السيارة، وأقدم أفرادها على قتل السائق وخطفوا المطرانين الى جهة مجهولة.
واذ آثرت البطريركية عدم اصدار أي بيان في انتظار اكتمال المعطيات والمعلومات عن مصير المطرانين، أفادت المعلومات المتوافرة لدى "النهار" ان المطرانين لم يتعرضا لأذى، وأن البطريركية ستصدر بيانا اليوم عن الحادث.
ولعل العامل اللافت في هذا السياق تمثل في معلومات برزت مساء عن احتمال ان يكون المسلحون الذين خطفوا المطرانين وقتلوا السائق من الجنسية الشيشانية. إذ علمت "النهار" ان اتصالا جرى مساء أمس بمطران السريان الارثوذكس في حلب تبلغ عبره المعنيون ان ثمة معلومات أولية تشير الى ان الجهة الخاطفة هي مجموعة مسلحة شيشانية، وجرى تلميح الى احتمال ربط هذا الحادث بتفجيري بوسطن في الولايات المتحدة التي قتل فيها شيشاني وأوقف شقيقه جريحا.
وفي السياق عينه أوردت وكالة "يونايتدبرس انترناشونال" نقلا عن "مصدر مطلع" في حلب طلب عدم ذكر اسمه ان المجموعة المسلحة بريف حلب الغربي في الطريق الموصل الى انطاكية والتي تخضع للمسلحين من كتيبة نور الدين زنكي. ونقلت عن مصدر مختص بتركيبة الجماعات المسلحة ان كتيبة نور الدين زنكي تضم جنسيات أجنبية منها الشيشانية وتعمل في ريف حلب الغربي.

 

تضاؤل الآمال في ولادة قريبة لحكومة سلام

 بيروت - «الراي»

يتوزع الحدث اللبناني و«سيناريواته» بين بيروت ودمشق وطهران، على وقع كلام عن عودة «الرعاية السعودية» لـ «الحديقة الخلفية» لسورية وصراعها المفتوح، وعلى وهج وقائع جديدة، رأس الجبل اللاهب فيها، ارتدادات معركة القصير السورية على الهرمل اللبنانية قصفا بالصواريخ وبالتهديدات، رداً على الدور المتعاظم لـ «حزب الله» في المعارك الدائرة داخل سورية.

في بيروت، التي تعاند السقوط في فراغ يدهم البلاد ويجعل لبنان «دولة فاشلة»، كلام «افتراضي» عن حكومة قريبة يعكف على تشكيلها تمام سلام، ومناورات بـ «السلاح الابيض» على حافة الفرصة الاخيرة لإنقاذ الاستحقاق الانتخابي، وسط سيناريوين يتنافسان، واحد بـ «مقويات» داخلية يحاول عزل الاستحقاقات الداخلية عن «الاتون» السوري، وآخر اقليمي يدفع في اتجاه الفراغ...

وفي وقت تلهو بيروت بالبحث عن شكل الحكومة العتيدة و«جنس» قانون الانتخاب، كان الحدث اللبناني في مكان آخر، يتنقل بين طهران التي استضافت الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في محادثات ذات طبيعة إستراتيجية، وبين دمشق التي قصدتها أحزاب «8 اذار» للقاء الرئيس بشار الاسد، الذي ترأس اجتماعا «لبنانياً» فاخر فيه بـ «إنجازاته» الميدانية وبـ «صموده» في وجه «المؤامرة» الخارجية.

واللافت انه مع اللقاء الذي جمع نصرالله مع المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران السيد علي خامنئي، واستعادة الاسد لـ «الصورة» مع الاحزاب اللبنانية الموالية للنظام السوري، يحرص السفير السعودي في بيروت علي عواض العسيري على ضخ المزيد من جرعات التفاؤل بـ «صيف واعد» في لبنان، بالاستناد الى مؤشرات «السياحة والسفر»، وعلى «تطيير» رسائل ود لـ «حزب الله» المفتوحة ابواب المملكة امامه، في مبادلة لتأييده تكليف سلام تشكيل الحكومة كـ «خيار سعودي».

إزاء هذه التقاطعات الشديدة الوطأة بين المحلي المترنح على حافة الفراغ، والاقليمي المتطاير من سورية، اي اتجاه للريح في بيروت؟

تبدو المعطيات متناقضة حيال امكان نجاح تمام سلام في تشكيل الحكومة، اقله في وقت قريب. ففي وقت تحدثت المعلومات عن تحقيق اختراق يؤسس لتفاهم سيفضي الى ولادة الحكومة العتيدة اواخر الاسبوع الجاري، شككت دوائر مراقبة في احتمال تذليل العقبات التي تعترض التأليف في وقت قريب.

التفاؤل بـ «الولادة القريبة» يستند الى ما حققه دور «الوسيط» الذي يضطلع به رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، مدعوماً من رئيس البرلمان نبيه بري، وهو الامر الذي مكّن سلام من انتزاع «اتفاق بالأحرف الاولى» على شكل الحكومة وطبيعتها، على ان يصار الى التداول بالاسمــــاء وتوزيــــع الحقائب.

وعكست هذه المعطيات اتفاقاً ضمنياً مع بري وجنبلاط تجري مناقشته مع «حزب الله» على ان تكون الحكومة من 24 وزيراً، تزاوج بين السياسي والتكنوقراط، ومن وزراء غير مرشحين للانتخابات وغير حزبيين، لا يستفزون احداً، على ان تجري المداورة بين الحقائب، وهو ما يعني تالياً قطع شوط مهم في عملية التأليف.

غير ان اوساطاً متابعة بدت اكثر حذراً في رسم توقعات ايجابية لسببين: الاول عدم موافقة «حزب الله» على تمثيله في الحكومة بغير حزبيين تجنباً لتكهنات باستبعاده نزولاً عند رغبة بعض الخارج الذي يعتبره «منظمة ارهابية».

والثاني ان «التيار الوطني الحر» بزعامة العماد ميشال عون لن يبدي اي مرونة في تسمية غير حزبيين او غير مرشحين للانتخابات، كما انه لن يتساهل في عملية المداورة في الحقائب لتمسكه بحقيبة الطاقة (النفط).

واستبعدت اوساط واسعة الاطلاع في بيروت امكان تحقيق تقدم فعلي في تشكيل الحكومة. وقالت لـ «الراي» ان «ما يشاع عن مناخ اقليمي ايجابي من شأنه تسهيل ولادة الحكومة كلام في غير محله»، مشيرة الى ان «الامر متروك للاعبين المحليين».

وتوقعت ان تطول عملية المقايضات في شأن الحصص والاحجام والحقائب، خصوصاً وان «حزب الله» لن يمارس أي ضغط على حليفه العماد عون لتقديم تنازلات من شأنها الافراج عن الحكومة الجديدة، وتالياً فإن العملية السياسية برمتها مرشحة للدوران في الحلقة المفرغة».

وأوحت بأن «عدم الولادة السريعة للحكومة يعني استحالة التفاهم على قانون جديد للانتخاب، مرجحة دخول لبنان مرحلة من «الفراغ المنظم» في انتظار اتضاح الخيط الابيض من الاسود في التطورات السورية وما يحوطها من كباش اقليمي ودولي متعاظم.

«حزب الله» يكذّب «فارس» الإيرانية

بيروت - «الراي»

صدر عن العلاقات الإعلامية في «حزب الله» بيان نفى فيه ان يكون النائب السابق حسن حب الله قد اعطى حديثا لوكالة «فارس» الايرانية للأنباء كما نفى حب الله المقابلة قائلا أن «ما ورد غير صحيح كليا، وهو غير موجود أصلا، لأنني لم اجر أي مقابلة مع الوكالة، لا حول الموضوع السعودي، ولا حول غيره من المواضيع. لذلك اقتضى التنويه».

وكانت الوكالة بنسختها الانكليزية قد نقلت عن حب الله قوله في مقابلة قالت انها اجرتها معه ان «السعودية تبذل اقصى ما تستطيع لزعزعة استقرار لبنان وتحويله الى مركز للنشاطات الارهابية ضد محور المقاومة. وانها تدعم الجماعات الارهابية بالمال والسلاح لاضعاف محور المقاومة. الا ان دولة الاحتلال هذه التي تحتل البحرين يجب ان تعلم ان ايا من الدول التي تتشارك مع محور المقاومة في الموقف لن تسمح لها بتحقيق هذه الاهداف المشؤومة».

خدام لسليمان: لم نستغرب تصريحاتك... فالأسد كان له دور بتنصيبك رئيساً

بيروت - «الراي»

لم يستغرب نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام ما وصفها بـ «تصريحات الرئيس اللبناني ميشال سليمان المعادية للشعب السوري ولثورته» بسبب ما وصفه بـ «وفاء سليمان خصوصا للرئيس السوري بشار الأسد «الذي كان له دور كبير في تنصيب سليمان رئيسا في لبنان».

وفي رسالة وجّهها إلى الرئيس سليــــمان، اعتــــبر خدام أنّ تصريح الأخير حول ســـيادة لبنان والتهــــديد باللجوء إلى مجلس الأمن اذا تكررت عمليات من «الجيش الحر» ضد بعض القرى اللبنانية يثير التساؤل، مستغربا «تجاهل» سليمان مشاركة «حزب الله» لمن وصفه بـ «السفاح» (في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد) بالجرائم التي يرتكبها «النظام القاتل» فوق الأراضي السورية.

وتوجّه إلى سليمان بالقول: «من المستغرب يا فخامة الرئيس أنك لا تعلم أو لا تريد أن تعلم أن حزب الله الايراني يتحكم بلبنان وقراراته كونه يمتلك قوة عسكرية».

 

بري يراهن على انفراج إقليمي و«حزب الله» يخفف الخسائر وعون يفضل إجراء الانتخابات قبل تسوية على حسابه

الحياة...بيروت - وليد شقير

كثر الحديث بعد استقالة الرئيس نجيب ميقاتي وتسمية الرئيس تمام سلام لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، على أنها مؤشرات إلى تغييرات إقليمية أخذت تطاول الوضع اللبناني، ووجد بعض الأوساط في انضمام قوى 8 آذار إلى قوى 14 آذار و «جبهة النضال الوطني» النيابية في تسمية سلام، تعبيراً عن تلاق سعودي إيراني على تحييد الساحة اللبنانية عن الصراع الكبير الدائر في المنطقة.

وما أعطى دفعاً للتكهنات في هذا الشأن، انفتاح قوى 8 آذار وحلفائها على السفير السعودي في بيروت علي بن عواض عسيري، الذي زاره المعاون السياسي لرئيس البرلمان نبيه بري الوزير علي حسن خليل قبل أسبوعين، باسمه وباسم «حزب الله» كما قيل، بعد أن كان عسيري لبى دعوة خليل إلى العشاء في حضور قياديين من الحزب و «التيار الوطني الحر» إثر تسمية سلام لرئاسة الحكومة.

وتقول مصادر ثقة إنه بالإضافة إلى زيارة الوزير جبران باسيل عسيري لتطبيع علاقة زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون مع السعودية بعد انتقادات لاذعة وجهها الأخير لسياستها، كانت هناك رسائل انفتاح وجهها «حزب الله» إلى السفير السعودي عبر رسل وأصدقاء للحزب زاروه الأسبوع الماضي وأبدوا إيجابية ورغبة في تحسين العلاقة وفي أن تلعب المملكة دوراً إيجابياً في لبنان، وهو ما عبر عنه السفير عسيري قبل أيام بتصريح تلفزيوني قال فيه إن هناك تواصلاً من «حزب الله» مع السفارة منذ وصوله إلى لبنان، وإنه يتواصل مع القوى السياسية قاطبة، والحزب من ضمنها. وقال السفير إنه كان هناك فتور (مع الحزب) «لكن اليوم الأوضاع سارة، والجميع اكتشف سياسة المملكة عدمَ التدخل في الشأن الداخلي، على رغم مطالبة البعض لها بهذا التدخل، وأنها تشجع الإجماع اللبناني».

إلا أن أوساطاً لبنانية وأخرى عربية متابعة بدقة للأوضاع الإقليمية، تدعو إلى وضع خطوات الانفتاح هذه في إطارها الواقعي واللبناني، من دون التقليل من أهميتها أو نفي قيام الفرقاء المحليين بحسابات جديدة لمواقفهم نظراً إلى التطورات الإقليمية المستجدّة.

 الاستقالة في سياق الصراع

وتقول الأوساط نفسها إن استقالة الرئيس ميقاتي بدايةً جاءت بفعل الأجواء الإقليمية السائدة والمعروفة، إذ اعتبر فريق إقليمي أن حكومته تغطي سياسةً معادية للدول العربية في ما يخص سورية، ولاسيما ما يقوم به «حزب الله» من قتال في الداخل السوري، واتهامه بالتدخل في الأوضاع الداخلية لعدد من الدول العربية، واكتشاف خلية له تعمل في البحرين، ثم اشتراك عنصر منه مع مجموعة سعودية بالعمل على جمع المعلومات لمصلحة إيران في السعودية، فضلاً عن اتهام الحزب بالتورط في عدة أحداث أمنية وإرهابية في أوروبا وآسيا. وتقول هذه المصادر إن دور هذا المناخ في استقالة ميقاتي كان مخالفاً لتوجهات «حزب الله» الإبقاء على الحكومة، ولذلك فوجئ الأخير حين نفذها ولم يكن يتوقعها.

وتتابع المصادر أن الاستقالة لم تحصل في إطار توافق إقليمي، بل العكس، لأنها جاءت في سياق الصراع الإقليمي، وتذكّر بأن الموقف الخليجي والسعودي كان واحداً من عوامل الضغط الذي أدى إلى تكوين مناخ الاستقالة، بدليل الزيارة التي قام بها الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني للبنان ليطلب إلى الرئيس ميشال سليمان التزام لبنان سياسة النأي بالنفس والحياد رداً على ممارسات حلفاء إيران وسورية، قبل أسابيع قليلة من الاستقالة.

وتقول غير شخصية لبنانية معنية بالوضع الإقليمي، إن ربط الانفتاح الحاصل لبنانياً بتقارب إيراني-سعودي «مبكر جداً وغير واقعي»، في ردها على تكهنات بعض القوى بأن التفاوض الغربي الإيراني على الملف النووي أخذ ينعكس على علاقة طهران مع الرياض، وبالتالي على لبنان.

وتتفق هذه الشخصيات اللبنانية على تقويم معاكس لتوقعات الانفتاح الإيراني-السعودي، وترى أن عودة الدور السعودي إلى لبنان يأتي في إطار استعادة الرياض المبادرة على الساحة اللبنانية بعد أن خلت للجانب الإيراني وحده سنتين ونصف السنة، إثر إفشال جهود «سين سين» بداية عام 2011، بحيث يمكن السعودية أن تحتاط بعد الآن لإمكان حصول اتفاق بين أميركا وإيران يكرس نفوذ الأخيرة على الساحة اللبنانية وتحول دونه، فالرياض حذرة بشدة حيال إمكان حصول أي توافق على حساب دورها الإقليمي، ليس في لبنان فحسب بل في المنطقة برمتها، لا سيما في ما يخص الأزمة السورية، وهذا ما يجعل ما يجري في لبنان شديد التعقيد وبعيداً من التبسيط.

وتعتبر إحدى الشخصيات المعنية بقراءة الوضع الإقليمي، أن فريق 8 آذار سعى إلى التكيّف مع انتزاع المبادرة منه باستقالة الحكومة، بتشجيع وضغط من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وإن كان بعض أوساط الأخير يراهن على تقدم المفاوضات مع إيران بحيث تنتج تقارباً مع الرياض قد يكون الانفراج اللبناني بدايتَه. لكن لهذا الأمر حسابات أخرى، في ظل مواصلة إيران دعمها نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تعتبر السعودية أنه فقد شرعيته، بالرجال والعتاد.

 تكيّف 8 آذار

وتعزو الشخصية نفسها الانفتاح اللبناني على المملكة وتكيّف قوى من 8 آذار مع تسمية الرئيس سلام (على رغم صدمة بعضها بانضمام النائب وليد جنبلاط إلى فريق 14 آذار في دعمه)، إلى مزيج من مواكبة المناخ الإقليمي القائم من جهة ومحاولة التخفيف من خسارة الأكثرية النيابية واستباق أي تسويات إقليمية من جهة أخرى.

وبهذا المعنى، فإن خلط الأوراق جعل الرئيس بري يسعى إلى مواكبة المناخ الإقليمي، مراهناً على نجاح التفاوض الدولي في ترجيح الانفراج الإقليمي، مع حرص على الإفادة منه لتنفيس الاحتقان السني الشيعي في لبنان. أما «حزب الله»، ومع مماشاته بري في توجهه هذا، فإنه يسعى إلى التخفيف من خسائر فقدان أحادية المبادرة بيده بعد الآن، وتجنّب المزيد من المعارك في وقت يتعرض للحملات لخوضه معركة حماية النظام السوري وصدِّ التحالف العريض الذي يعمل على حرمان طهران ورقةً حاسمة في تعزيز دورها في المنطقة، ووظفت الكثير للحصول عليها. وفي أحسن الأحوال، يسعى الحزب إلى مواكبة المفاوضات الإيرانية الغربية، حتى إذا أنتجت تسوية عجّلت في تقارب طهران والرياض يكون هو متهيئاً لها بانفتاحه مسبقاً على الجانب السعودي.

 هاجس عون

أما العماد ميشال عون، فهاجسه ألا تأتي أي تسوية إقليمية محتملة على حسابه في ظل التحالفات الإقليمية للثنائي الشيعي، والتي قد تضمن موقعَي طرفيه في المعادلة، وهو انزعج من أن استقالة ميقاتي تمت بعد مفاوضات بين الأخير وبين الحزب من دون معرفته بالتفاصيل، وتخوف من أن تكون تمت نتيجةَ مستجدات إقليمية.

ومن دون أن يعني ذلك أن عون يتجه إلى إعادة النظر في تعاونه الوثيق مع «حزب الله»، فإن أوساطه تتحدث عن بداية حسابات مختلفة عن حلفائه، منها اقتناعه بوجوب إجراء الانتخابات النيابية في أقرب فرصة، مقابل تفضيل «حزب الله» تأجيلها إلى أن تتضح صورة الوضع الإقليمي أو إلى أن تحصل تسوية خارجية تضمن مواقع الفرقاء فتجري الانتخابات تحت عباءة تلك التسوية، التي تحتم توافقاً داخلياً عليها تتحكم بالنتائج، لأن نتيجة حصولها قريباً ليست مضمونة لمصلحة الحزب وحلفائه، في ظل صعوبة الاتفاق على قانون انتخاب يريح هؤلاء. كما يعيش عون أجواءَ أنه أعطى الكثيرَ لحلفائه، ويجب أن يفكر بفتح باب الحوار مع بعض الخصوم ليأخذ لنفسه هامشاً نسبياً من الاستقلالية.

أما الديبلوماسية السعودية في بيروت، فلا تعطي أسباب الانفتاح الذي تمارسه أو الذي يحصل من قوى 8 آذار في اتجاهها، بُعداً إقليمياً، مع إقرارها بأن المناخ الإقليمي ساهم في استقالة حكومة الرئيس ميقاتي، وهي تكتفي بالإشارة إلى أن سياستها تجاه لبنان لمصلحة الاستقرار قائمة بمعزل عن أي انفتاح إقليمي. وتقول المصادر الديبلوماسية السعودية في بيروت إنها تنطلق من ثوابت الانفتاح على جميع الفرقاء، حتى الذين تختلف معهم، لتشجيعهم على التلاقي ومعالجة المشاكل الداخلية، لأن حفظ الاستقرار اللبناني هو المعيار بالنسبة إليها، والهمّ الآن تحييد لبنان عن تداعيات استمرار الأزمة السورية، بغض النظر عن حصول تقارب أو لا مع طهران، فالعلاقة مع الأخيرة تعالَج في أطر أخرى غير الإطار اللبناني. ولذلك، فإن السفير عسيري شدد أمام من التقاهم من قوى 8 آذار على أهمية اتخاذ كل الخطوات التي تحول دون الفتنة السنية - الشيعية، التي يصفها بأنها «مميتة»، معتبراً أن محاربتها تحتاج إلى القوى المعتدلة لا إلى المتطرفين. وترى المصادر السعودية أن إبداء الرئيس سعد الحريري استعداده للحوار مع «حزب الله» في تصريحات أدلى بها في باريس قبل أسبوعين، خطوة جيدة في هذا السياق.

 

 

منصور لا يؤكد ولا ينفي توجيهات تطلب استدعاء السفير السوري!

ندّد وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور بالقصف الصاروخي من الاراضي السورية والذي طاول قرى لبنانية في البقاع والهرمل أول من امس.
وأوضح هاتفياً رداً على سؤال لـ"وكالة الأنباء المركزية" عن تحرك الوزارة لمتابعة هذه القضية والاجراءات اللازمة لحماية السكان "ان الامر متروك للسلطات العليا المختصة، وهي تتخذ القرار المناسب".
وأفادت الوكالة ان توجيهات خطية اعطيت الى الخارجية تطلب من منصور استدعاء السفير السوري علي عبد الكريم علي، لتنبيهه الى عدم جواز مخاطبة رئاسة الجمهورية عبر الاعلام ومن منبر الوزارة بالذات، وعدم التشكيك في معلومات صادرة عن مصادر رسمية لبنانية، والتقيد بالاعراف والأصول الديبلوماسية.
ولدى الاستفسار منه عن هذه المذكرة، اعتبر ان عمل وزارة الخارجية ليس للتداول في الاعلام وله قنوات رسمية، وتحكمه آلية عمل بين كل الوزارات، رافضاً تأكيد تلقيه المذكرة أو نفي مضمونها بقوله: "لا تعليق".
كذلك سألته عن مطالبة اهالي مخطوفي اعزاز رئيس الجمهورية ميشال سليمان باستدعاء السفير التركي إينان أوزيلديز خلال 48 ساعة، ومستجدات هذا الملف في الخارجية،  فأشار الى "ان لا معطيات جديدة في ملف المخطوفين اللبنانيين التسعة، وهناك تواصل بين وزارتي الخارجية والداخلية لمتابعة الملف من ضمن لجنة المخطوفين الوزارية".

 

بعلبك - "النهار"

الهرمل تعيش حذراً وترقباً خشية استهدافها و"الأحزاب" عند البعث هدّدت بالدفاع عنها

تعيش مدينة الهرمل والقرى الحدودية المحيطة بها حالاً من الترقب والحذر، تقفل معها المدارس وغالبية المؤسسات التجارية تخوفا من صواريخ يطلقها "الجيش السوري الحر" على المنطقة، خصوصا بعد تضرر تجمع مدارس المبرات من احد الصواريخ الذي سقط قربها. ويتزايد الخوف من استهداف المدينة والقرى مع العمليات العسكرية الحاسمة التي يقوم بها الجيش السوري النظامي في قرى ريف القصير حيث دخل هذا الجيش مدعوما بـ"اللجان الشعبية"، وفق مصادره الإعلامية، الى اطراف بلدة النهرية غرب القصير وسيطر على بلدات خالدية وسمانية وام الدمامل والموح وعين التنور الإستراتيجية في ريف القصير التي تضم محطة المياه الرئيسية الموزعة الى حمص وحماه.
ومما زاد من خوف الاهالي شائعات راجت في المنطقة عن منصات صواريخ لـ"الجيش الحر" موجهة نحو الهرمل في السلسلة الشرقية لجبال لبنان حتى حمص بدءا من جرود عرسال الحدودية.  ونفذ الجيش اللبناني دوريات كثيفة في المنطقة للبحث عن تلك المنصات الا انه لم يعثر على شيء.
وفي إطار ردود الفعل على الإنتهاكات اليومية للسيادة اللبنانية عقدت "الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية" في الهرمل إجتماعا في مكتب حزب البعث إستنكر فيه المجتمعون "القصف الصاروخي من العصابات السورية على مدينة الهرمل وقرى القضاء"، مطالبين الدولة اللبنانية بشخص رئيس الجمهورية وجميع الاجهزة الامنية والجيش بأن تأخذ دورها في حماية مواطنيها. وسأل المجتمعون: "اليست الهرمل مدينة لبنانية، وجزءاً لا يتجزأ من الكيان اللبناني وقد طاولها القصف الارهابي ولم يرف للدولة جفن؟ وإن نأيتم بأنفسكم عما يحصل في سوريا، فهل تمارسون السياسة نفسها وتنأون عن حماية المدنيين في الهرمل؟".
وخلص المجتمعون الى "أن اهالي الهرمل سوف يدافعون عن انفسهم إذا تخلت الدولة عنهم وأهملت واجبها في الدفاع".

 

 

"النهار" – خاص


التمديد لمجلس النواب بات حتمياً ووزير الداخلية "بُحّ صوته"...

جزمت مصادر مطلعة في حكومة تصريف الاعمال ان التمديد لمجلس النواب بات مؤكدا، ايا تكن طبيعة قانون الانتخاب الذي سيتفق عليه "اذا تم الاتفاق على قانون جديد". ورأت ان ابسط القوانين المطروحة يحتاج الى تمديد ستة اشهر على الاقل للمجلس الحالي. وكشفت المصادر نفسها ان المراجع المعنية تلقت اشارات سلبية من الدول الكبرى والمؤثرة، ومفادها ان هذه الدول ستقاطع المؤسسات الرسمية اللبنانية على كل صعيد، في حال تم التمديد لمجلس النواب اكثر من ستة اشهر.


وانحت المصادر باللائمة على "الطبقة السياسية والكتل النيابية التي فشلت حتى الآن في التوصل الى قانون جديد للانتخاب بعدما تركت البحث حتى الاسابيع الاخيرة قبل انتهاء العمل، وقد دهم الوقت الجميع، علما ان وزير الداخلية مروان شربل قدم مشروعه للانتخابات قبل سنتين من موعدها، وبح صوته وهو يحذر من التأخير الى ان وصلت الامور الى ما وصلت اليه ووضعت البلاد في موقف حرج".


وكشفت ان الاجهزة المعنية في وزارة الداخلية، لفتت جميع المعنيين الى الحيطة والحذر، خشية قيام جهات ما داخلية او خارجية، قد لا تكون راضية عن اي مشروع لقانون الانتخاب، او لا تريد للانتخابات ان تجرى، بعمليات تخريبية او استهدافات شخصية لتعطيل الانتخابات" ونقلت عن وزير الداخلية قوله: "تعودنا عمليات تخريب امنية عند كل استحقاق".


ونقلت عن الوزير اقتراحه اجراء الانتخابات على مرحلتين، الاولى وفق القانون الارثوذكسي تؤهل مرشحين اثنين عن كل مقعد للمرحلة الثانية حيث تجرى على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة، وانه بحث في هذا المشروع مع ممثلي كتل نيابية زاروه، وكان آخرهم النائب علي فياض من "حزب الله".


وحذرت المصادر اخيرا من التباطؤ في التوصل الى قانون جديد للانتخاب، ومن تداعيات كثيرة، محلية داخلية ودولية، لهذا التباطؤ، وختمت بالسؤال، ماذا لو دهمنا الوقت مرة جديدة، واستحقت انتخابات الرئاسة قبل اجراء الانتخابات النيابية؟


عون في ذكرى مجازر "سيفو" ضد السريان: ربيع العرب عودة إلى ذكريات سيّئة

قال رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ان "الربيع العربي عودة الى ماض بعيد وذكريات سيئة ظننا اننا نسيناها". نظمت "الرابطة السريانية"احتفالاً في الذكرى الثامنة والتسعين للمجازر السريانية في مطرانية مار يعقوب للسريان الارثوذكس في السبتية.
وحضر الى عون، الأمين العام لحزب الطاشناق هوفيك مخيتاريان، مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الارثوذكس جورج صليبا، رئيس "الرابطة السريانية" حبيب افرام، والنواب ادغار معلوف، اميل رحمة، ابرهيم كنعان، ونبيل نقولا، وممثلون للكنائس الشرقية وشخصيات. واستهل بكلمة للمطران صليبا الذي اعتبر ان السريان "دفعوا ثمن تآمر الامم علينا، لانه مكتوب لنا ان نكون كالنعاج في هذا الشرق". وشدد على "ان ديننا التسامح والمحبة".
وقدم المطران وسام مار افرام السرياني الى العماد عون باسم البطريرك مار زكا الاول عيواص.
وكانت كلمة لمخيتريان عن "التطهير العرقي عام 1915 بحق ابناء الشعب الكلداني والسرياني والاشوري والابادة الارمنية على يد الاتراك، وحمل الدولة التركية الحالية مسؤولية ما ارتكبه اسلافها، و"بالتالي عليها الاعتراف والتعويض واعادة ما ليس ملكها الى اصحابه الحقيقيين، وهذا ما ترفض ان تقوم به السلطات التركية المتعاقبة (...)". ودعا الى اعادة النظر في العلاقات مع تركيا. وقدم المطران ميشال قصارجي درع الرابطة السريانية لمخيتاريان.
اما افرام فتحدث عن مجازر السريان "سيفو"، وقال ان "مسيحيي سوريا والعراق يهجرون والعالم يتفرج". وطالب بتمثيل السريان في مؤسسات الدولة.
وتحدث عون عن عيش الوحدة المسيحية، وعاد الى التاريخ ومجازر 1860 و1915 وصولاً الى التاريخ الحديث، وقال: "بالامس القريب احتل مستوطنون كنيسة في رام الله ورفعوا عليها العلم الإسرائيلي ونجمة داود. وفي لبنان، من منا لا يذكر السبعينيات وتهديم أديرة وكنائس الجبل، والعرض الذي قدم للمسيحيين لإخلاء لبنان والذهاب إلى حيث نشاء أي أن نتشرد في العالم (...)". واضاف: "أخطر ما نواجهه اليوم، الحرب السورية التي وصلت بنازحيها إلى بيوتنا، وتجاوزت بنارها حدودنا، فيما لا يزال مسؤولونا عاجزين عن اتخاذ القرار. وبالرغم مما لمسناه على أرضها من عيش واحد، جاء من يخرب هذه الأرض ويفرق شعبها ويقتل أبناءها ويهجر ما تبقى من المسيحيين فيها".
وختم: "هذا هو ربيع العرب الذي اعتقدناه وثبة نحو المستقبل، فإذا به رجعة إلى الماضي البعيد، يعيدنا إلى ذكريات سيئة ظننا أننا نسيناها.
وانطلاقا من هنا، الواجب يدعونا الى أن يكون كل منا سفيراً للجميع، وأن نبقى أوفياء لدماء شهدائنا الذين بشهادتهم سمحوا لنا
اليوم أن نتحد معا بالصلاة من أجلهم ومن أجل وطن يعيش في خطر دائم".

 

رضوان عقيل


فتح كوّة في جدار التأليف وبرّي مع المداورة .. 8 آذار تخشى تأثير السنيورة على سلام

على رغم مناخات التفاؤل التي أشاعتها جهات عدة حيال حصول بعض التقدم في رسم خريطة تأليف الحكومة، فان المعطيات النهائية لهذه التوليفة لم تنضج حتى الآن وخصوصاً أن مقاربة بناء هيكل الحكومة لم تكتمل أساساته بعد بين الرئيس المكلف تمام سلام وقوى 8 آذار و"التيار الوطني الحر".


ولا تعتبر هذه الأطراف ان قول سلام لها "زودوني الأسماء المرشحة للحكومة" أمر يساعد وحده في التأليف لأنها ترى، ولا سيما "حزب الله"، ان الأسماء تأتي في المرحلة الأخيرة على ان يسبق هذا الاجراء الاتفاق على عدد اعضاء الحكومة وشكلها وتوزيع الحقائب والاتفاق على البيان الوزاري ومن ثم تتم عملية اسقاط الاسماء على الحقائب.


من هنا فان جهات عدة في 8 آذار ترى ان الرئيس فؤاد السنيورة هو "المؤثر الاول" على سلام الذي لا يستطيع الخروج من الافكار المتبادلة والتي تصل الى حد التطابق حيال شكل الحكومة المقبلة وبرنامجها، علماً ان سلام يردد امام اكثر من طرف أنه لا يريد المحاصصة في حكومته، لكن هذا الكلام لن يصرف في التأليف لأن الحقائب ستوزع على افرقاء 8 و14 آذار و"التيار الوسطي"، اذا صح التعبير، والذي يمثله رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط.


وما ترتاح اليه اكثرية الامس هو ان سلام لم يعد يصرّ بحسب تحليلها على حكومة حيادية او من التكنوقراط بل انه اصبح يؤيد ضرورة تأليف حكومة سياسية "وهو سياسي ابن سياسي"، وان ثمة اقتناعات عدة تكونت لديه مفادها اجراء المشاورات ومتابعتها مع الجميع على امل التوصل الى نتائج ملموسة في هذا الشأن، بعد تذليل "عقدة" محاولة اعطاء رئيس الجمهورية معظم الحصص المسيحية على حساب رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون.


وتختلط أحاديث السياسيين والرسائل المتبادلة بينهم في الايام الاخيرة بين ما يحدث في بلدات قضاء الهرمل وعملية التأليف، اذ يبدو ان خطوط الاتصالات بين عين التينة ودارة سلام في المصيطبة فتحت كوة في جدار التأليف بفعل حركة الوزير علي حسن خليل والمساعي التي يبذلها جنبلاط في هذا الخصوص.


ويلمس زوار عين التينة ان صاحبها لا يزال كعادته عند تأليف الحكومات من الداعمين الاوائل للرئيس المكلف، وهذا ما يفعله حيال سلام وانه مع حكومة وفاق وطني تراعى فيها الاحجام التمثيلية لجميع القوى.


وينطلق بري من ثابتة هي ان الاجماع الذي حصل عند التكليف ينبغي ان ينسحب على التأليف. ولو كان هناك قانون انتخاب "بين أيدينا"، وهذا الاستحقاق سيتم في حزيران المقبل وفي موعده، لقبل بحكومة "لا تضم سوى تمام سلام" ويردد اسمه ثلاث مرات، "لأن عمرها سيكون قصيراً ولا يتجاوز الشهرين في هذه الحال".


ولهذا السبب، فإن رئيس المجلس يفضل حكومة الوحدة التي تجمع الافرقاء المعنيين "أو سموها ما شئتم".


ويمكن القول إنه باتت هناك نية توافق غير محسوم من الآن عند سلام وقوى 8 آذار على ضرورة ملاءمة الاسم المطروح للحقيبة الوزارية، ولا سيما ان بري لا يمانع في اجراء المداورة في الحقائب شرط ان تكون شاملة وعادلة وتقسّم وفق الاحجام التمثيلية.


من جهة أخرى وليس بعيداً من ملف الحكومة وتشعبات تأليفها، فإن اركاناً في 8 آذار ارتفعت معنوياتهم أول من امس غداة زيارتهم الى دمشق بعد طول "شوق" ولقاء الرئيس السوري بشار الاسد، وهم يتابعون حركة المعارك والمواجهات في ريف حمص على مقربة من الحدود اللبنانية. وليس من المبالغة القول انهم يعيرون هذه المواجهات ونتائجها وتقدم الجيش السوري على الارض اهتماماً أكثر من الملف الحكومي.

 


المصدر: جريدة النهار ومصادر اخرى

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,905,465

عدد الزوار: 7,650,199

المتواجدون الآن: 0