تركيا وإسرائيل ـ ما وراء الاعتذار....الانتفاضة الفلسطينية الثالثة .. تجاهل فلسطيني واستنفار إسرائيلي

استياء تركي من طلب كيري تأجيل زيارة اردوغان لغزة...مذكرة نيابية لفصل نائب أردني حضر حفل "استقلال" إسرائيل في تل أبيب

تاريخ الإضافة الأربعاء 24 نيسان 2013 - 7:54 ص    عدد الزيارات 2321    التعليقات 0    القسم عربية

        


تركيا وإسرائيل ـ ما وراء الاعتذار

المستقبل...ماجد عزّام

الاعتذار الذي قدّمته اسرائيل لتركيا عن مقتل النشطاء الأتراك على متن السفينة مرمرة قبل ثلاثة أعوام لا تقتصر أبعاده على العلاقات الثنائية بين البلدين وإنما يحمل في طياته دلالات سياسية وإستراتيجية تتعلّق بالأوزان والأحجام في المنطقة كما بصورة أو شكل هذه الأخيرة في السنوات المقبلة.

بداية لا حاجة لعظيم جهد لتبيان الرابح والخاسر في حزمة أو صفقة الاعتذار حيث انثنت تل ابيب بوضوح امام عناد وتصميم انقرة على شروطها ومطالبها الثلاثة إن لجهة الاعتذار عن مقتل مواطنيها وتقديم التعويضات لذويهم أاما الشرط الثالث الأخير والمتعلق برفع الحصار عن قطاع غزة فلا بد من الاشارة الى أنه خفف الى النصف تقريباً كما قال السيد علاء الرفاتي وزير الاقتصاد في حكومة حماس - على خلفية التداعيات والآثار التي نتجت عن مقتل النشطاء الأتراك بينما بات الملف برمته بعد حرب غزة الأخيرة ضمن تفاهم التهدئة بين اسرائيل وحماس الذى جرى برعاية القيادة المصرية وإشرافها وهو ما اقتنعت به أنقرة مع الاحتفاظ بحق المراقبة والمتابعة فى سياق دور تركي لا يقتصر على ملف الحصار وإنما يتعداه الى ملف المصالحة الفلسطينية كما بعملية او مفاوضات التسوية بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.

أسباب عدة تقف خلف الانثناء الاسرائيلي أمام المطالب التركية يأتى على رأسها العزلة الخانقة التى تعيشها تل أبيب وافتقادها الى حليف تخوض معه حوارات ذات طابع استراتيجي تتعلق بأزمات حاضر ومستقبل المنطقة كما كان الحال مع طهران قبل الثورة وأنقرة نفسها قبل حرب غزة - 2009 - اسطول الحرية والقاهرة قبل ثورة يناير 2011.

الثورة السورية والانهيار البطيء التدريجي ولكن المتواصل للنظام وإجماع الأجهزة الاستخبارية الاسرائيلية على أن سقوط نظام آل الأاسد بات مسألة وقت فقط دفعت مجتمعة الحكومة الاسرائيلية الى السعي لاستعادة العلاقات مع انقرة بأي ثمن في ظل الاقتناع التام أن تركيا ستكون اللاعب الرئيس على الساحة السورية في مرحلة ما بعد الاسد وأن ثمة أخطاراً عديدة قد تواجهها تل أبيب أن في ما يتعلق باحتمال تدفق آلاف اللاجئين السوريين أو بتحول هضبة الجولان الى جبهة عسكرية وأمنية ساخنة كما هو الحال مع غزة وسيناء أو حتى تحول سورية نفسها الى دولة فاشلة ما يترك آثاراً سلبية على مجمل المنطقة وبما أن تل أبيب عجزت عن إقامة قنوات مفتوحة مع المعارضة السورية القيادة المستقبلية لسورية - فإنها بحاجة إلى طرف ما على تواصل قوي مع تلك المعارضة وقادر على التأثير على مجريات الأحداث في سورية فى مرحلة ما بعد الأسد.

في سياق عربي واقليمي عام وبعد ميدان التحرير المتنقل من دولة إلى أخرى رأت تل أبيب بأم عينها ليس فقط التطورات العاصفة فى تلك البلدان وإنما تحوّل تركيا الى لاعب إقليمي رئيس علماً أن تلك السيرورة بدأت حتى قبل اندلاع الثورات العربية وبات التأثير التركى جلياً ولا يمكن انكاره بينما عجزت اسرائيل أيضاً عن عقد صلات راسخة مع الأنظمة العربية الجديدة ناهيك عن اليأس من إمكانية إقامة علاقات سياسية اقتصادية أو امنية معها بعدما ماتت فكرة التطبيع وباتت من الماضي ودفنت عملياً مع الأنظمة الساقطة في ميدان بل ميادين التحرير التي امتدت على طول الوطن العربي وعرضه وتأمل تل أبيب الآن أن تعوضها العلاقات مع أنقرة عن ذلك وتساعدها على فهم ما يجري في العالم العربي الجديد.

الى ذلك وفي السياق الاسرائيلي الداخلي لا بد من الاشارة الى أمر أساسي لا يمكن إغفاله عند قراءة الاعتذار الاسرائيلي لتركيا ويمتثل بتأييد وزارة الدفاع رئاسة الأركان كما الأجهزة الأمنية الرئيسية الثلاثة - امان الموساد والشاباك - لتقديم الاعتذار حتى قبل اندلاع الثورات العربية من أجل استعادة العلاقات الامنية العسكرية مع دولة راسخة ومهمة التي لا غنى لدولة صغيرة في محيط معادٍ مثل اسرائيل عنها وفقاً لعقيدة بن غوريون الشهيرة غير أن هذا الموقف اصطدم بثقل سياسي صغير لوزير الحرب المنصرف إيهود باراك مقابل ثقل سياسي كبير لوزير الخارجية المنصرف أفيغدور ليبرمان, بينما تغير الأمر جذرياً في الحكومة الجديدة حيث يؤيد الصقر الأمني الليكودي موشي يعلون استعادة العلاقات مع انقرة حتى بثمن الاعتذار والتعويض بينما تضاءل الثقل السياسي لليبرمان وحزبه مقابل تأييد حزب المستقبل للاعتذار واقتناع زعيمه يئير ليبيد بضرورة التهدئة مع أنقرة ضمن مراعاة أو التساوق مع السياسة الأميركية العامة في المنطقة..

وفي السياق الأميركي لا بد من الاشارة الى مبالغة ما في تقدير دور واشنطن في الاعتذار الاسرائيلي لواشنطن ومن دون اغفال اهمية ذلك يمكن الاشارة الى ان المسعى الاميركي صادف أساساً هوى عند رئيس الوزراء واركان حكومته السياسيين الامنيين والأهم انه جاء في سياق الضعف السياسي لنتنياهو بعد الانتخابات وتبلور ما يشبه الاجماع السياسي والحزبي على صعوبة وحتى استحالة مواجهة التحديات العاصفة التي تواجهها تل أبيب في ظل جفاء مع واشنطن وقطيعة مع احدى الدول المهمة والمركزية في المنطقة مثل تركيا.

في السياق الاميركي ايضاً جاء العمل على ترطيب الاجواء بين انقرة وتل ابيب في سياق تصور أميركي عام لم تكتمل تفاصيله بعد يلحظ تهدئة واسعة لمواجهة التطورات العاصفة التي شهدتها المنطقة بعد الثورات العربية تسهل من جهة أخرى جهود استئناف عملية التسوية بين السلطة الفلسطينية واسرائيل كما ضمان سريان تفاهم التهدئة بين حماس واسرائيل - بعد حرب غزة الأخيرة والعمل على حل الخلاف النووي مع إيران ضمن أجواء هادئة علماً أن خيار التفاهم والتوافق مع طهران كان وما زال الخيار الأمثل لاوباما وأركان ادارته الجديدة السياسية والامنية تحديداً الوزيرين جون كيري وتشاك هاغل.

اما تركيا فقد وافقت على حزمة أو تفاهم الاعتذار كونها تساوقت او لامست معظم شروطها ومطالبها ان في ما يتعلق بالاعتذار والتعويض والعمل من اجل رفع الحصار عن قطاع غزة والاهم ان الاعتذار اظهر علو قامة تركيا ووزنها الاقليمي، ما اجبر تل ابيب على الانثناء امامها وعوضاً عن ذلك تسعى انقرة بجد الى مضاعفة حضورها وتأثيرها خصوصاً في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وهي تبدو مقتنعة ان من الصعوبة بمكان التأثير الايجابي في ما يخص التخفيف من معاناة الفلسطينيين في غزة والضفة او العمل من اجل تحقيق المصالحة الفلسطينية وحتى دفع عملية التسوية وفق الشرعية الدولية والحد الادنى المتفق عليه فلسطينياً وعربياً في ظل القطيعة مع اسرائيل علماً انها ميزت دائماً بين موقفها من أفعال وتصرفات الحكومات الاسرائلية وموقفها من الدولة العبرية نفسه وهي لا تتنكر لها ولكن ضمن المواثيق والمعاهدات والشرعية الدولية وهو ما تجلى بوضوح من خلال سعيها للوساطة بين دمشق وتل أبيب قبل أن تشعر بالغدر مع شن عدوان الرصاص المصبوب - 2008 - وارتكاب المجازر والجرائم عبر استخدام غير متناسب للقوة بحق الشعب الفلسطيني الاعزل في قطاع غزة.

عموماً أظهر تفاهم الاعتذار بأبعاده الثنائية والاقليمية عزلة الدولة العبرية وعجزها عن التأثير فى مجريات الأحداث رغم القوة العسكرية الهائلة التي تمتلكها وتزايد ثقل ونفوذ انقرة الاقليمي برغم من اعتمادها على القوة الناعمة اضافة الى صلاتها التاريخية الثقافية الفكرية والاقتصادية بدول المنطقة وشعوبها وفي كل الأحوال بات واضحاً أن تركيا ستتتحول إلى القوة الاقليمية الرئيسية في السنوات القادمة الى أن تستفيق أو بالاحرى تستعيد دول الربيع العربي عافيتها وقوتها مع الانتباه الى أن ما حطمته أنظمة العسكر الاستبدادية خلال عقود لا يعاد بناؤه خلال شهور ولا حتى سنوات قليلة.

 

ماذا عن ديموغرافية إسرائيل عام 2030؟

المستقبل...نبيل السهلي

اعتمدت الحركة الصهيونية وإسرائيل على ركيزتين أساسيتين لفرض صورة ديموغرافية تجعل من اليهود أكثرية على حساب العرب الفلسطينيين. تمثلت الركيزة الأولى بارتكاب المجازر لطرد غالبية الفلسطينيين من أرضهم. واستطاعت العصابات الصهيونية بارتكاب 44 مجزرة في عام 1948، بدعم بريطاني مطلق، طرد 850 ألف فلسطيني من أرضهم حتى الخامس عشر من أيار من عام 1948. وينتمي هؤلاء اللاجئين إلى 531 مدينة وقرية فلسطينية. ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في بداية عام 2013 بنحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني يستحوذ الأردن على 41 في المئة منهم، يليه قطاع غزة 22( في المئة)، ثم الضفة الغربية (16 في المئة) فسورية ولبنان على 10.5 في المئة على التوالي. أما الركيزة الثانية لفرض الديموغرافيا الإسرائيلية فتجلت بالقيام بعملية إحلال للمهاجرين اليهود في المناطق الفلسطينية المحتلة. وفي هذا السياق استطاعت الحركة الصهيونية جذب 650 ألف يهودي من مختلف أنحاء العالم ليصبحوا المادة البشرية لإسرائيل التي أنشئت في الخامس عشر من أيار 1948. وبفعل الزيادة الطبيعية لليهود في فلسطين وموجات الهجرة اليهودية باتجاهها ارتفع مجموع اليهود في فلسطين ليصل إلى 5.9 ملايين يهودي بحلول عام 2013. ثمة 40 في المئة من اليهود الغربيين الأشكناز و36 في المئة من اليهود الشرقيين السفارديم، في حين شكل اليهود المحليون أي لأب يهودي من مواليد فلسطين المحتلة نسبة 24 في المئة من إجمالي اليهود داخل حدود فلسطين التاريخية. وقد رافق العمل الصهيوني لتحقيق الركيزتين المذكورتين مصادرة واحتلال مزيد من الأرض الفلسطينية وتهويدها بغية تغيير معالمها الجغرافية والعمل بعد ذلك على فرض فكرة يهودية الدولة الصهيونية ببعديها الديموغرافي والجغرافي. وفي جانب عمليات الطرد تشير الدراسات المختلفة إلى أن العصابات الصهيونية قد طردت في عام 1948 (850) ألف فلسطيني شكلوا آنذاك 61 في المئة من مجموع الشعب الفلسطيني البالغ 1400000 فلسطيني. وتركز معظم اللاجئين الفلسطينيين إثر نكبة عام 1948 في المناطق الفلسطينية الناجية من الاحتلال؛ أي في الضفة والقطاع (80.5) في المئة. في حين اضطر19.5 في المئة من اللاجئين الفلسطينيين للتوجه إلى الدول العربية الشقيقة، سوريا والأردن ولبنان ومصر والعراق، بينما توجه العديد إلى مناطق جذب اقتصادية في أوروبا وأميركا وكذلك إلى دول الخليج العربية. ويشار إلى أنه قد صمد في المناطق الفلسطينية التي أنشئت عليها إسرائيل والبالغة 78 في المئة من مساحة فلسطين التاريخية المقدرة بـ (27009) كيلومترات مربعة، نحو 151 ألف عربي فلسطيني تركز غالبيتهم في الجليل الفلسطيني، ووصل عددهم في عام 2013 إلى 1.4مليون عربي فلسطيني. ورغم أن الأقلية العربية تشكل أكثر من عشرين في المئة من السكان بيد أنها لا تمتلك سوى ثلاثة في المئة من الأرض التي أنشئت عليها إسرائيل. والملاحظ أنه رغم السياسات الإسرائيلية السكانية التي أدت إلى عمليات ترانسفير مخطط لها مسبقاً طالت نحو ثلثي الشعب الفلسطيني في عامي 1948 و1967، فإن غالبية الفلسطينيين تتركز في حدود فلسطين التاريخية والدول العربية المجاورة. وتشير المعطيات إلى أن 45 في المئة منهم يتمركزون في فلسطين التاريخية. في حين يقطن 55 في المئة من إجمالي الشعب الفلسطيني خارجها في المنافي القريبة والبعيدة. وتقدر نسبة الفلسطينيين المقيمين في فلسطين وحولها في الدول العربية المجاورة بعد نحو خمسة وستين عاماً من النكبة وإنشاء إسرائيل 80 في المئة من مجموع الشعب الفلسطيني. أما النسبة الباقية من الشعب الفلسطيني والتي تصل إلى 20 في المئة من مجموع الشعب العربي الفلسطيني تتوزع في الدول العربية غير المجاورة لفلسطين وأوروبا وأميركا. وبالنسبة لافاق الصراع الديموغرافي ، فانه بناء على الاتجاه العام لمعدلات النمو السائدة بين الأقلية العربية في داخل الخط الأخضر والبالغة نحو ثلاثة في المئة سنوياً فإنه سيصل مجموعها بحلول عام 2030 إلى 2.4 مليوني عربي فلسطيني سيمثلون نحو 24.2 في المئة من مجموع السكان العرب واليهود. في مقابل ذلك سيشكل مجموع اليهود ما نسبته 42.4 في المئة من إجمالي العرب واليهود في فلسطين التاريخية في العام المذكور والمقدر بنحو 17.7 مليون نسمة أما العرب الفلسطينيون أصحاب الأرض الأصليون فسوف تصبح نسبتهم في وطنهم الأم 57.6 في المئة وذلك على الرغم من عمليات الترانسفير التي طالت الآلاف منهم خلال العقود الماضية من الصراع.

 

الانتفاضة الفلسطينية الثالثة .. تجاهل فلسطيني واستنفار إسرائيلي

المستقبل....د. أسعد عبد الرحمن

مع سياسات حكومات اليمين الاسرائيلية القائمة على قضم الأرض الفلسطينية وتسمين المستعمرات/ "المستوطنات"، ومع إفشال الاستراتيجية الفلسطينية القائمة على التفاوض لإقامة دولة فلسطينية، وشعور إسرائيل بأنها ليست بحاجة إلى "السلام" بسبب حالة الأمن التي تعيشها مع إنسداد أفق المقاومة في ظل انشطار فتحاوي/ حمساوي، يصل عديد المراقبين إلى نتيجة مفادها أن الشعب الفلسطيني بات أعجز من خوض غمار حركة تحرير تعتمد خيار الكفاح المسلح طريقا أو حتى القيام بانتفاضة شبيهة بانتفاضة الأقصى أو سابقتها، خاصة مع استمرار شلل المجتمع الدولي، وتوهان العالم العربي، ومعارضة السلطة الوطنية الفلسطينية أي شكل من أشكال "العنف" باعتبار أنه أمر لا يمكن البناء عليه للوصول إلى شيء إيجابي وأن التمسك باتفاقات "أوسلو" هو السبيل، فيما أحكمت حركة حماس وحكومتها المقالة في قطاع غزة قبضتها ومنعت إطلاق صواريخ على إسرائيل تثبيتا لهدنة "الأمر الواقع" في القطاع.

في ما سبق، كان الشعب الفلسطيني ينتفض لأسباب أقل بكثير مما يجري حاليا. في هذا السياق، يتساءل بعضهم: ما بال الفلسطينيين، والوضع هكذا، لا يتحركون؟! ما الذي يمنعهم من البدء في انتفاضة ثالثة؟ عند كثير من الكتاب والباحثين والصحافيين والسياسيين (العرب وغيرهم) اقتناع بأن الظروف في الضفة الغربية ليست مهيأة لاندلاع انتفاضة ثالثة في ظل انقسام وضعف وتشرذم "القيادة الفلسطينية" (سواء تلك التي نبذت العنف أو تلك التي تدعو للمقاومة بكل اشكالها) وبسبب جلوس الاحتلال الاسرائيلي على صدر الشعب والأراضي الفلسطينية. ويضيف هؤلاء مسألة ما سمي "ازدهار" الاقتصاد الفلسطيني الناشئ الذي لم يترك آثاره سوى على عدد من المتنفذين الفلسطينيين (سياسيين ورجال أعمال) بحيث توصلوا إلى قناعة قوامها أن ثمن الانتفاضة الثالثة ربما يكون باهظا، فضلا عن ما يشار إليه بتدهور المعنويات وغياب القيادة المبدعة التي تتولى الانتفاضة، مع استمرار بل تفاقم الانقسام السياسي والجغرافي الذي أدى إلى حالة من اليأس والإحباط وإلى انشغال القوى الفلسطينية في صراع داخلي مدمر استنزف طاقاتها، مع استمرار حالة الموت السريري الذي تعانيه معظم الفصائل. أيضا، عند هؤلاء، لم تكن حصيلة الانتفاضتين السابقتين مشجعة، فالأولى انتهت إلى اتفاق "أوسلو" الذي "سخط" الطموحات الفلسطينية، والثانية كانت مكلفة جداً وانتهت إلى تبني إسرائيل خطة الفصل التي ابتدأت بفك الارتباط عن القطاع ويمكن أن تنتهي في الضفة بإقامة دولة معازل مقطعة الأوصال ذات حدود مؤقتة لا تملك من مقومات الدول سوى الاسم وهو الأمر الذي لا يساعد في التواصل بين القرى والمدن، فما بالك بين الضفة والقطاع، فضلا عن إحكام الاحتلال قبضته على الضفة بالتنسيق الأمني.

على صعيد مختلف، ثمة في إسرائيل آراء وتحليلات، تعكسها آراء وتحليلات بخصوص إمكانية إندلاع الانتفاضة. بل إن (يانيف إلالوف) أحد كبار ضباط قيادة "المنطقة الوسطى"، قال أمام مجموعة من جنود الاحتياط: "نحن لسنا على أبواب انتفاضة ثالثة، بل نحن في أوجها". وقبل أيام، صدرت دراسة عن مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، أعدها الباحث (شلومو بروم) أوضح فيها "ان الجمود في العملية السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين يؤكد لكل من في رأسه عين أن هذا المسار لن يؤدي في نهاية المطاف لإقامة دولة فلسطينية، ومن غير المعقول أن يُوافق الفلسطينيون على مواصلة العيش تحت الاحتلال الإسرائيلي بدون تحديد فترة زمنية لإنهائه، وبالتالي، فإنه من المفترض، في ظل هذه الأوضاع أن تندلع انتفاضة فلسطينية كل عدة سنوات، كما كان في الانتفاضة الأولى والثانية". بالإضافة إلى ذلك، أكد (بروم) على "أن توجه عباس للأمم المتحدة والحصول على اعتراف بفلسطين كدولة غير عضو في المنظمة الأممية أثبت الآن أنه كان بمثابة خطوة تُثير الشفقة، ذلك لأنه بات واضحًا للجمهور الفلسطيني بأن الاعتراف لم يُغير أي شيء على أرض الواقع، بل بالعكس، فإن الوضع بات أسوأ مما كان عليه قبل تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي". واستدركت الدراسة بحذر: "رغم ما سبق لا نرى في الأفق القريب احتمالاً لاندلاع انتفاضة ثالثة: فعباس ينبذ العنف، وهو يتعهد مرارًا وتكرارًا بعدم السماح لانتفاضة ثالثة، كما أن التزامه بهذا المبدأ سيقوى كثيرًا بعد زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة، كما أنه على علم بأن الركوب على نمر اسمه غضب الجماهير لن يوصله إلى أي مكان".

ورغم اقتناع المراقبين الفلسطينيين والعرب والإسرائيليين بصعوبة اندلاع انتفاضة ثالثة، جاءت مقالة الكاتب البريطاني الشهير (ديفيد هيرست) بعنوان "الانتفاضة الثالثة.. ضد إسرائيل والسلطة" لتستخلص قائلة: "بالنظر إلى حجم الاحباط الذي يشعر به الفلسطينيون وبالنظر إلى مدى التطرف الذي وصل إليه المستوطنون، فإن الانتفاضة الثالثة ستكون أوسع نطاقا وأكثر حدة من الانتفاضتين السابقتين. وعلى الأرجح ستكون هذه الانتفاضة أكثر تعقيدا وأكثر إيلاما على الفلسطينيين على الصعيد العاطفي، لأن الانتفاضة هذه المرة لن تكون ضد الإسرائيليين فقط، بل ضد القيادة الفلسطينية أيضا، وكما لم يحدث من قبل". ويضيف: "الانتفاضة الفلسطينية لن تهدد السلطة الفلسطينية فحسب، بل خصمها اللدود، حركة حماس أيضا. فالتقارير تشير إلى أن الانتفاضة إذا اندلعت، فإن حماس تفضلها أن تكون في الضفة الخاضعة لسيطرة عباس، بعيدا عنها. ويبدو أن البقاء في السلطة، بالنسبة لطرفي الانقسام الفلسطيني الكبيرين، يتقدم على أي شيء آخر في سلم أولوياتهما. ويختم: "ربما تكون عدم رغبة فتح وحماس في اندلاع انتفاضة جديدة، هي السبب في عدم اندلاع مثل هذه الانتفاضة حتى الآن".

إن المسألة ليست في هذه المؤشرات/التحليلات الدالة على إمكانية اندلاع نار الانتفاضة من عدمها. فالانتفاضات الشعبية لا تنتظر إذنا من أحد، وهي تحدث "عندما يكون هناك أمل عظيم أو يأس عميم"، كما يقول (هاني المصري).

 

استياء تركي من طلب كيري تأجيل زيارة اردوغان لغزة

المستقبل...(ا ف ب)

اعتبر نائب رئيس الوزراء التركي والناطق باسم الحكومة بولنت ارينتش امس، ان طلب وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاحد الماضي، تأجيل زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى غزة "غير سليم ديبلوماسيا".

وقال ارينتش للصحافيين: "حكومتنا هي التي تقرر الى اين ومتى يسافر رئيس الوزراء او اي مسؤول تركي".

واوضح "اننا لا نتلقى تصريحا او ضوءا اخضر من احد كان"، مضيفا "على العالم وعلى كيري ان يعلما ان تركيا بلد يستطيع ان يفعل ما يشاء حينما يشاء".

واكد نائب رئيس الوزراء رغبة اردوغان في القيام بهذه الزيارة الى قطاع غزة، مشيرا مع ذلك الى انه لم يتم تحديد اي موعد بعد لمثل هذه الزيارة.

وقال "قد تحدث في ايار او اي موعد آخر. هدفنا هو ان يقوم رئيس الوزراء بهذه الزيارة. ولا يمكن حاليا اعطاء موعد لها".

وكان وزير الخارجية الاميركي عرض خلال زيارته لاسطنبول الاحد الماضي على اردوغان تأجيل مشروع زيارته الى غزة، متحدثا عن وقت "حرج" بالنسبة لعملية السلام في الشرق الاوسط. وقال "نرى انه سيكون من المجدي اكثر الانتظار لظروف مواتية".

 

وكان مشروع هذه الزيارة اثار غضب الرئيس الفلسطيني محمود عباس وسبب احراجا للولايات المتحدة.

تركيا وإسرائيل تبحثان التعويضات لعائلات ضحايا "مافي مرمرة"

المستقبل....(اف ب)

بدأت تركيا واسرائيل أمس الاثنين محادثات حول التعويضات لعائلات الضحايا الاتراك الذين سقطوا في الهجوم الاسرائيلي الدامي على سفينة "مافي مرمرة" التي كانت متوجهة الى غزة في 2010، في اول مراحل تحسين العلاقات بين الجانبين الذي ترغب فيه واشنطن على أمل ان يفيد مستقبل عملية السلام في الشرق الاوسط.

وسيتفاوض الجانبان على وضع آلية تتيح دفع تعويضات لعائلات الاتراك التسعة الذين قتلوا وكذلك العديد من الجرحى اثناء هجوم الجيش الاسرائيلي على اسطول المساعدات الانسانية الذي كان متوجها الى قطاع غزة.

وقال مصدر ديبلوماسي تركي إن الاجتماع الاول بين الوفدين اللذين يترأسهما مساعد وزير الخارجية التركية فريدون سينيرليوغلو ورئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي ياكوف اميدرور جري في جلسة مغلقة في وزارة الخارجية التركية.

وتأتي إشارة الانطلاق لهذه المحادثات بعد شهر تماماً على الاعتذارات التي قدمها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لانقرة التي كانت تطالب بها باصرار منذ الحادث.

ويذكر أن بادرة الدولة العبرية تمت بطلب ملح من الرئيس الاميركي باراك اوباما. وقبل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان هذه الاعتذارات "باسم الشعب التركي". لكنه ذكر على الفور بأن استئناف العلاقات بشكل كامل بين بلاده والدولة العبرية، اللتين كانتا حليفين مقربين في الماضي، يتوقف على دفع التعويضات ورفع الحصار المفروض على غزة.

وقال مصدر تركي ان الطرفين قد يشكلان صندوقاً مخصصاً "لتلبية مطالب عائلات الضحايا" من دون اعطاء توضيحات اخرى. لكن هذا الأمر يواجه صعوبات، لان عائلات الضحايا وهم من الاوساط الاسلامية يطالبون في المقام الاول برفع الحصار عن غزة.

وقال المحامي رمضان اريتورك الذي يدافع عن 430 من أصل 450 من اقرباء الضحايا الاتراك الذين ادعوا بالحق المدني، لوكالة "فرانس برس"، "ان هذه العائلات تجعل من رفع الحظر والحصار المفروضين على غزة اولويتها". واضاف "انها تريد حتى التأكد من ذلك بنفسها، على الارض، بتوجهها الى غزة".

وقد فتح القضاء التركي من جانب اخر السنة الماضية محاكمة بحق المسؤولين العسكريين الاسرائيليين الاربعة السابقين الذين يحاكمون غيابيا.

وكانت العائلات المدعومة من هيئة الاغاثة التركية الانسانية (آي اتش اتش) وهي منظمة غير حكومية قريبة جدا من الحكومة التركية، رفضت سحب دعواها امام محكمة اسطنبول. وتقرر موعد الجلسة المقبلة في 20 ايار.

وعشية اطلاق المفاوضات المح نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينتش الى ان بلاده يمكن ان ترفض توقيع اتفاق مع الدولة العبرية في ظل عدم موافقة العائلات. وقال "ان دفعت اسرائيل التعويضات (...) سيتعين عندئذ التخلي عن الملاحقات"، قبل ان يضيف متوجها الى عائلات الضحايا "اما ان توافقوا على التعويضات او تنتظرون قرارات القضاء".

كما ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اراد اعطاء طابع سياسي جدا لهذه المحادثات عبر اعلان نيته زيارة قطاع غزة في النصف الثاني من ايار المقبل.

واثار هذا الامر انتقادات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس واحراجا للولايات المتحدة التي جعلت من المصالحة التركية الاسرائيلية احدى اوراقها لمحاولة استئناف عملية السلام في الشرق الاوسط المجمدة حاليا.

واقترح وزير الخارجية الاميركي جون كيري أول من أمس الاحد في اسطنبول على رئيس الوزراء التركي تأخير موعد زيارته التي يريد القيام بها لقطاع غزة.

وقال كيري في مؤتمر صحافي اثر لقائه اردوغان والرئيس الفلسطيني محمود عباس "ابلغنا رئيس الوزراء انه سيكون من الافضل تأخير (هذه الزيارة)". واضاف "نعتقد ان المرحلة دقيقة فعلا، نعتقد انه سيكون من الافضل انتظار ظروف اكثر ملاءمة".

من جهتها، نددت حركة حماس بدعوة كيري. واتهم المتحدث باسم "حماس" سامي ابو زهري أول من أمس الاحد كيري والرئيس الفلسطيني اللذين التقيا في اليوم نفسه في اسطنبول بـ"التنسيق المتبادل لابقاء الحصار على غزة"....

 

هيغل يضع اللمسات النهائية على صفقة بيع أسلحة لإسرائيل: محادثات واضحة ومباشرة حول البرنامج النووي الإيراني

المستقبل...(اف ب)

التقى وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل أمس الاثنين نظيره الاسرائيلي موشيه يعلون لوضع اللمسات النهائية على صفقة أسلحة كبيرة ولاجراء محادثات عن الازمة السورية والخطر النووي الايراني.

واكد هيغل في مؤتمر صحافي مشترك في تل ابيب ان الرجلين وضعا اللمسات النهائية على صفقة اسلحة تقدر بمليارات الدولارات ستحصل اسرائيل بموجبها على صواريخ وطائرات اميركية متطورة.

وقال هيغل للصحافيين "اليوم قمنا بخطوة هامة اخرى في العلاقة الدفاعية بين الولايات المتحدة واسرائيل". واضاف ان "الوزير يعلون وانا اتفقنا على ان الولايات المتحدة ستوفر لاسرائيل مجموعة من القدرات العسكرية المتطورة (...) بما في ذلك صواريخ مضادة للاشعة ورادارات جديدة للطائرات المقاتلة وطائرات التزود بالوقود في الجو (كي سي-135) والاهم (طائرات نقل الجنود من طراز اوسبري في-22 ) والتي لم تعطها الولايات المتحدة لاي دولة اخرى".

واكد وزير الدفاع الاميركي انه اجرى "محادثات واضحة ومباشرة" مع يعلون حول البرنامج النووي الايراني، الذي تعتقد واشنطن والغرب بان ايران تسعى من خلاله لامتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران.

ووصل هيغل الى اسرائيل أول من أمس الاحد في مستهل جولة اقليمية تستمر ستة ايام وتركز اساسا على البرنامج النووي الايراني والنزاع في سوريا.

وأعلن أول من أمس الاحد أن ابرام صفقة ضخمة لبيع اسلحة لاسرائيل قريبا يوجه "رسالة واضحة جدا" الى ايران لثنيها عن حيازة سلاح نووي.

وكان هيغل يتحدث الى الصحافيين قبل هبوط طائرته في تل ابيب في مستهل جولة اقليمية تستمر ستة ايام وتركز اساساً على البرنامج النووي الايراني والنزاع في سوريا.

ورداً على سؤال لمعرفة ما اذا كانت صفقة السلاح بمليارات الدولارات مع اسرائيل ترمي الى إشعار طهران بان الخيار العسكري لا يزال قائما، قال هيغل "بالتأكيد انها رسالة اخرى واضحة جدا لايران".

ويشار إلى جولة هيغل في المنطقة وهي الاولى منذ توليه وزارة الدفاع منذ شهرين. وهي تشمل خصوصاً انهاء صفقة بقيمة اجمالية تبلغ عشرة مليارات دولار لبيع اسرائيل والامارات والسعودية صواريخ متطورة وطائرات.

وتم الكشف عن هذه العقود عشية بدء هيغل جولته. وستشتري الامارات مقاتلات "اف ـ 16" والسعودية آخر طراز من الصواريخ الاميركية.

 

مذكرة نيابية لفصل نائب أردني حضر حفل "استقلال" إسرائيل في تل أبيب

المستقبل...عمان ـ خليل الشوبكي

اتهم نواب اردنيون عضو مجلس النواب محمد عشا الدوايمة بـ"العمالة" لإسرائيل على خلفية مشاركتة في حفل "استقلال دولة الكيان الصهيوني"، مطالبين بفصلة من عضوية المجلس .

وقالت النائب هند الفايز ان "الدوايمة ليس نائباً وإنما عميل للإسرائيليين"، بينما انتقده بحدة النائب محمد القطاطشة واتهمه بـ"العمالة للصهيونية" وقال: "لا يجوز ان يبقى تحت قبة البرلمان الاردني".

وشرع عدد من أعضاء مجلس النواب، امس بالتوقيع على مذكرة تطالب بفصل النائب الدوايمة من عضوية المجلس، على خلفية ما أثير حول زيارته إسرائيل، ومشاركته بحفل "استقلال" إسرائيل في تل ابيب.

ومن المرتقب أن ترفع المذكرة بعد جمع تواقيع ثلثي عدد اعضاء مجلس النواب من اصل 150 نائباً، بحسب الدستور الاردني إلى رئيس مجلس النواب، بعد انتهاء جمع التواقيع عليها .

وأعلنت كتلة "الوسط الاسلامي" التي ينتمي اليها الدوايمة، عن فصله، وقالت في بيان إنه "بعد زيارة النائب محمد العشا الدوايمة إلى الكيان الصهيوني وحضوره حفل استقبال لما يسمى بعيد الاستقلال، ومصافحته للمجرم (الرئيس الإسرائيلي) شمعون بيريس الملطخة يديه بالدماء الفلسطينية، فقد اجتمعت كتلة نواب "حزب الوسط الإسلامي" مع اللجنة السياسية للحزب وقررت فصله بالإجماع باعتبار أن هذه الأفعال تمس مبادئ ومنطلقات الحزب التي ترفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني".

وقال مصدر في الكتلة ان "التحقيق مع الدوايمة كشف باعترافاته انه حضر حفل استقلال دولة الكيان الصهيوني بدعوة رسمية من الخارجية الاسرائيلية. وأضاف أن النائب الدوايمة اخبر الكتلة أن زيارته جاءت بدعوة من وزارة الخارجية الإسرائيلية بشكل رسمي، وتم استقباله استقبال كبار الضيوف ورؤساء الدول من المنطقة الحدودية الى وزارة الخارجية.

وأشار المصدر الى ان النائب الدوايمة تربطه شراكة تجارية مع رجل أعمال يهودي يحمل الجنسية الاسبانية ومتخصصة في مجال الطاقة، ولهذه الشركة استثمارات في إسرائيل ودول عدة.

ونفى النائب الدوايمة أن يكون صافح بيريس خلال حفل استقبال اقامه الرئيس الإسرائيلي بمناسبة ما يسمى "عيد الاستقلال"، كما انه نفى ان يكون قد حضر الحفل . وذكرت المصادر أن الدوايمة حضر الحفل الذي اقيم مساء الثلاثاء الماضي، وهو أول يوم لمناقشات البرلمان الثقة على حكومة عبد الله النسور، قبل أن يعود إلى الاردن مساء الخميس.

ودخل النائب الدوايمة الاراضي المحتلة بترخيص من وزير الداخلية حسين المجالي، وهذه الزيارة هي الثانية للعشا خلال اسبوعين.

وقالت مصادر أن الدوايمة لم يتوار عن الأنظار في الحفل بل انه صافح الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس، كما انه توجه نحو طاقم السفارة الاردنية في تل أبيب وسلم عليهم، وتجاذب أطراف الحديث مع سفير الاردن في تل ابيب وليد عبيدات الذي وعده النائب أن يزوره في اليوم التالي، وفعلا قام الدوايمة بزيارة عبيدات يوم الاربعاء.

 


المصدر: جريدة المستقبل

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,899,097

عدد الزوار: 7,649,930

المتواجدون الآن: 0