دورة استثنائية لمجلس شورى «النهضة» بتونس للنظر في خلافها مع المعارضة بشأن طبيعة النظام السياسي، مطالبات للحركة بتقديم تنازلات لتجاوز المرحلة الدقيقة.....السودان: احتجاجات بعد سيطرة متمردين على مدينة...ممثلو الحراك الجنوبي يستأنفون مشاركتهم في مؤتمر الحوار الوطني....ابن كيران: الإصلاح مهما كان قاسيا سيتقبله المغاربة ووصف بـ«الواهم» من يعتقد أن بإمكانه إسقاط شعبية «العدالة والتنمية»

ليبيا: مسلحون يحاصرون مقر الخارجية لـ«عزل فلول النظام السابق» ودفاع قذاف الدم بمصر: لن يتم تسليمه لطرابلس.....اتفاق مرسي والقضاة على «مؤتمر للعدالة» بهدف إرجاء أزمة السلطة القضائية

تاريخ الإضافة الإثنين 29 نيسان 2013 - 3:10 م    عدد الزيارات 2401    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

ليبيا: مسلحون يحاصرون مقر الخارجية لـ«عزل فلول النظام السابق» ودفاع قذاف الدم بمصر: لن يتم تسليمه لطرابلس

جريدة الشرق الاوسط.... القاهرة: وليد عبد الرحمن وخالد محمود .... في وقت حاصر فيه عدد من المسلحين الليبيين مقر وزارة الخارجية الليبية بوسط العاصمة طرابلس أمس، للمطالبة بـ«تطهير الوزارة من عناصر النظام السابق»، قالت مصادر قانونية مصرية إن القاهرة تتجه إلى عدم تسليم أحمد قذاف الدم، ابن عم العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، المحبوس في مصر، إلى ليبيا.
وكشف رئيس هيئة الدفاع عن قذاف الدم، أبو بكر ضوة، في تصريحات صحافية أمس، عن قيام فريق الدفاع عن ابن عم القذافي بالحصول على تأكيدات السلطات القضائية المصرية بصدور قرار بإخلاء سبيل قذاف الدم في قضية تسليمه إلى ليبيا والخاصة بالتحقيقات التي تمت بمكتب التعاون الدولي.
وتابع قائلا إن هذا الإجراء يأتي تنفيذا للحكم الصادر في الدعويين رقم 35900 و35901 في جلسة 3 أبريل (نيسان) الجاري، والخاص بمنع تسليم قذاف الدم طبقا لحق اللجوء الإقليمي بعد أن لجأ لمصر، وذلك طبقا للاتفاقيات الدولية الموقعة بين مصر ودول الجوار واتفاقية اللجوء الإقليمي، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقيات تنطبق على حالة قذاف الدم، بالإضافة لصدور قرار من المجلس العسكري، حاكم مصر السابق، رقم 39 بدخوله البلاد آمنا طبقا لشروط معينة «لم يخالفها».
وقالت مصادر مقربة من قذاف الدم، إنه «بقرار مصر الإفراج عن قذاف الدم أغلق ملف تسليمه إلى ليبيا نهائيا مع التهم الموجهة إليه بمحاولة قتل ضابط مصري»، مضيفة أن معنويات قذاف الدم عالية وأنه قرر البقاء في مصر بعد إطلاق سراحه خلال أيام.
وردا على أسئلة «الشرق الأوسط»، قال مصدر في إدارة السجن المحتجز فيه قذاف الدم منذ أكثر من شهر، إنه لم يرد إليها حتى أمس ما يفيد بإخلاء سبيل الرجل الذي كان منسقا للعلاقات المصرية - الليبية في السابق.
وعلى صعيد الداخل الليبي، نقلت وسائل إعلام ليبية أمس أن «مسلحين بأسلحة متوسطة وخفيفة اعتصموا أمام مقر وزارة الخارجية ومنعوا العاملين فيه من الدخول إليه أو مغادرته كوسيلة منهم للضغط على المؤتمر الوطني العام (البرلمان) والحكومة للبدء في تفعيل قانون العزل السياسي وتطهير السفارات في الخارج من بقايا النظام السابق».
وأكدت المصادر أن مطلب تلك الميليشيات هو ما قالوا إنه «تطهير الوزارة» من أعوان النظام السابق واستبعاد السفراء الذين عملوا فترة حكم القذافي، بينما قال شهود عيان، إن 20 شاحنة صغيرة على الأقل محملة بمدافع مضادة للطائرات أغلقت الطرق، ووجه مسلحون يحملون بنادق كلاشنيكوف وبنادق قناصة، السيارات للابتعاد عن مقر الوزارة.
وقال جمال الزوبية عضو تنسيقية العزل السياسي التي تساند تحرك الثوار المسلحين لـ«الشرق الأوسط»، إن نحو 150 مقاتلا يحملون أسلحة قال إنها بلا ذخيرة، قرروا محاصرة مقر وزارة الخارجية للضغط على المؤتمر الوطني والحكومة لإقرار قانون العزل السياسي ومنع من وصفهم بأنصار القذافي من العودة مجددا إلى السلطة. وأضاف الزوبية في تصريحات عبر الهاتف من طرابلس: «خوفا من الازدحام المروري وتكدس المواطنين تم إغلاق الشوارع المؤدية إلى الوزارة ووقف العمل بها إلى حين تصحيح مسار الثورة». وتابع أن «مؤسسات المجتمع المدني تؤيد فقط الثوار الذين قرروا أخيرا التحرك لتنفيذ مطالبهم بعدما انتظروا كثيرا تحركا من دون جدوى من المؤتمر الوطني والحكومة، الآن الأمور خرجت عن السيطرة والقرار في يد الثوار». وردا على سؤال حول هوية الثوار المحاصرين لمقر وزارة الخارجية وما إذا كانوا ينتمون إلى مدن ليبية بعينها قال الزوبية: «هؤلاء من كتائب الثوار الذين قاموا بالفعل بالثورة ونجحوا في الإطاحة بالقذافي والآن يسعون للإطاحة بأنصار القذافي وكل من كان يناصر القذافي وبعضهم قام بعمليات عسكرية يتم إيفادهم كسفراء إلى الخارج.. لدى الثوار وثائق لمن يريد الاطلاع عليها».
 
اتفاق مرسي والقضاة على «مؤتمر للعدالة» بهدف إرجاء أزمة السلطة القضائية

جريدة الشرق الاوسط... القاهرة: محمد حسن شعبان ... اتفق الرئيس المصري محمد مرسي مع شيوخ القضاء الذين التقى بهم أمس في قصر الاتحادية الرئاسي (شرق القاهرة) على عقد مؤتمر للعدالة في غضون شهر. وبدا هذا الاتفاق بمثابة إرجاء للأزمة المحتدمة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية من جانب والسلطة القضائية من جانب آخر. وقالت الرئاسة المصرية إن مؤتمر العدالة سوف يبحث كل ما يخص القضاء. وقالت مصادر قريبة من اللقاء إنه لم تصدر الرئاسة تعهدا قاطعا بسحب مشروع القانون المثير للجدل الذي تم الدفع به للمجلس التشريعي (البرلمان) ومن شأنه الإطاحة بنحو 3 آلاف قاض.
وأضافت المصادر نفسها أنه «لا ضمانات على سحب القانون الذي يرفضه القضاة من المجلس التشريعي»، بينما يقول المراقبون إن التفاؤل الهش الذي أعقب لقاء الرئيس والقضاة أمس لا يزال في انتظار موقف المجلس التشريعي تجاه ثلاثة مشاريع لتعديل قانون السلطة القضائية، من المقرر عرضها في جلسته العامة الأسبوع الحالي.
وقال الوزير المفوض عمر عامر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة لـ«الشرق الأوسط» أمس إن «شيوخ القضاة أعربوا عن ارتياحهم لما تم التوافق بشأنه من عقد مؤتمر للعدالة تحت رعاية الرئيس مرسي يناقش قانون السلطة القضائية في إطار حوار مجتمعي شفاف».
وكان حزب الوسط القريب من جماعة الإخوان قد دفع بمشروع قانون للسلطة القضائية لتعديل ثلاث مواد بالقانون الحالي، أحدها يتعلق بخفض سن التقاعد وهو ما يعني عمليا الإطاحة بنحو 3000 قاض عن طريق تخفيض سن التقاعد من 70 سنة إلى 60 سنة، وهو ما يرفضه القضاة معتبرين مشروع القانون مذبحة بحقهم.
وأصدرت مؤسسة الرئاسة بيانا رسميا قالت فيه إن «الرئيس (مرسي) أعرب عن تقديره الكامل للسلطة القضائية بهيئاتها المختلفة، ورجالها، وأشاد بمشروع مؤتمر العدالة الذي قدمه السيد رئيس مجلس القضاء الأعلى. ودعا الرئيس إلى البدء فورا في الإعداد لأعمال المؤتمر».
وتابع البيان قائلا إن الرئيس مرسي وجه الدعوة إلى الهيئات القضائية المختلفة للاجتماع بمقر رئاسة الجمهورية، اعتبارا من يوم غد الثلاثاء، وذلك للإعداد لمؤتمر العدالة تحت رعاية رئيس الجمهورية. وأكد مرسي ثقته في أنه سوف يتم خلال هذا المؤتمر بحث كل معوقات تحقيق العدالة، فضلا عن إعداد مشروعات قوانين السلطة القضائية والهيئات القضائية المختلفة. وأعرب الرئيس عن «تبَنِّيهِ شخصيا لكل ما ينتهي إليه هذا المؤتمر من مشروعات قوانين لتقديمها إلى المجلس التشريعي».
وحضر اللقاء مع الرئيس رؤساء الهيئات القضائية الست الذين وجهت لهم الرئاسة الدعوة أول من أمس وهم المستشار ماهر البحيري، رئيس المحكمة الدستورية العليا، والمستشار محمد ممتاز متولي، رئيس محكمة النقض ومجلس القضاء الأعلى، والمستشار غبريال عبد الملاك، رئيس مجلس الدولة، والمستشار عناني عبد العزيز، رئيس هيئة النيابة الإدارية، والمستشار محمد الشيخ، رئيس هيئة قضايا الدولة، والمستشار سمير أبو المعاطي، رئيس محكمة استئناف القاهرة.
وكانت الأزمة بين القضاة من جانب والسلطتين التنفيذية والقضائية من جانب آخر قد تفجرت في أعقاب صدور حكم بإطلاق سراح الرئيس السابق حسني مبارك لانتهاء مدة حبسه احتياطيا على ذمة قضية قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير، وهو ما دفع جماعة الإخوان المسلمين لتنظيم مظاهرة حاشدة تحت شعار «تطهير القضاء»، قبل أيام.
وقال المستشار ماهر البحيري رئيس المحكمة الدستورية العليا لـ«الشرق الأوسط» عقب اللقاء إنه كان «لقاء إيجابيا ونأمل أن تكون نتائجه إيجابية أيضا»، مضيفا أنه تم التوافق على عقد مؤتمر للعدالة يناقش مشروعات القوانين المتعلقة بالسلطة القضائية على أن ينتهي المؤتمر بإعداد قانون يحظى بتوافق القضاة على أن يتقدم الرئيس شخصيا بهذا القانون إلى المجلس التشريعي. وبشأن مشروعات القوانين التي من المنتظر أن يناقشها نواب المجلس التشريعي خلال الأسبوع الحالي، قال البحيري إنه «للأسف لا يملك السيد الرئيس التدخل في شؤون السلطة التشريعية، كما لا يحق لنا ذلك أيضا، هذه أمور لا يجوز فيها قطع عهد بصفة رسمية، فالرئيس لا يملك سحب مشروع القانون المعروض على البرلمان». وعن الخطوات التي من المنتظر أن يتخذها القضاة حال إصرار المشرعين على المضي قدما في نظر مشروع القانون المعروض عليهم حاليا، علق المستشار البحيري قائلا: «لنكن متفائلين.. سوف تبدأ إجراءات التحضير للمؤتمر يوم الثلاثاء المقبل بالرئاسة ونتوقع خيرا».
 
ابن كيران: الإصلاح مهما كان قاسيا سيتقبله المغاربة ووصف بـ«الواهم» من يعتقد أن بإمكانه إسقاط شعبية «العدالة والتنمية»

جريدة الشرق الاوسط...الرباط: لطيفة العروسني ... وجه عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ذي المرجعية الإسلامية، انتقادات لاذعة لمعارضيه وخصومه السياسيين، تارة بشكل ضمني، وتارة بشكل صريح، ووصفهم بـ«المشوشين والمتحكمين والمفسدين». وقال إن من يعتقد أن بإمكانه إسقاط شعبية حزبه هو واهم، وسيتضح ذلك في الانتخابات المقبلة «مهما تأخرت».
وقال ابن كيران الذي كان يتحدث، الليلة قبل الماضية، في المؤتمر الخامس لشباب الحزب في الرباط، إن الإصلاح مهما كان قاسيا سيتقبله المغاربة، لأن الحكومة تسعى لكي تنعم البلاد برفاهية حقيقية، وليس رفاهية مغشوشة، مشيرا إلى أن الحكومة السابقة تركت المغرب مدانا بـ600 مليار درهم (54 مليار يورو)، وعجز في الموازنة بلغ 6 في المائة.
وزاد قائلا: «من تسبب في هذا العجز لا يحق له أن يتحدث اليوم»، في إشارة إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي كان يشغل أمينه العام منصب وزير الاقتصاد والمالية، قبل أن ينتقل الحزب إلى المعارضة بعدما لم يستطع إحراز نتائج متقدمة في الانتخابات البرلمانية السابقة.
ورد ابن كيران بسخرية على الذين يتهمون الحكومة بعدم احترام الدستور، ولعبها دور المعارضة، وقال: «تركتم الساحة فارغة، لهذا نلعب دور المعارضة، والدليل أن 83 في المائة من المغاربة يرون أن أداء المعارضة مثير للشفقة»، في إشارة إلى نتائج استطلاع للرأي أنجز من قبل موقع إلكتروني.
وقال ابن كيران موجها خطابه إلى معارضيه: «إن حزب العدالة والتنمية يدافع عنكم، لأنه إذا غرقت السفينة فستغرقون أنتم أيضا».
وأضاف ابن كيران الذي كان شباب الحزب يقاطعون خطابه بحماس وصخب كبيرين، وهم يرددون شعار «الشعب يريد إسقاط الفساد» أن الحكومة ماضية في الإصلاح «رغم مكر الماكرين وتآمر المتآمرين الذين تحرشوا بالحزب».
وزاد ابن كيران قائلا: «اخترنا تحمل المسؤولية والالتفاف حول الملك، ولن نتراجع عما عاهدنا عليه المغاربة، ولن نسمح للمتحكمين في مستقبل المغرب أمس بأن يعودوا للتحكم من جديد. فمجال تحركهم يضيق يوما وهم يقاومون للعودة».
ووصف ابن كيران مسؤولي وسائل الإعلام العمومية بـ«تماسيح الإعلام»، الذين يحاولون أن «يفقدوا ثقة الشعب المغربي في الاقتصاد الوطني».
وقال إن القناة التلفزيونية المغربية الثانية «دوزيم» بثت برنامجا «يريد أن يفقد الثقة في الاقتصاد المغربي، لكن الاقتصاد الوطني صامد وقرارات الحكومة في صالح الاقتصاد»، وذلك عقب قرار الحكومة تخفيض نفقات الاستثمار. ووصف أمين عام حزب العدالة والتنمية سميرة سيطايل نائبة المدير العام للقناة ومديرة قطاع الأخبار فيها، بـ«الموظفة التي توزع الميداليات»، في إشارة إلى تصريحاتها التي انتقدت فيها رئيس الحكومة بشدة.
من جهة أخرى، أوصى ابن كيران شباب حزبه بالتشبث بالمرجعية الإسلامية، وبقيم الاعتدال والتسامح والحداثة في إطار الإسلام، كما أوصاهم بالحفاظ على موقفهم من الملكية.
وفي غضون ذلك، تم في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية في بلدة بوزنيقة انتخاب خالد البوقرعي أمينا عاما لشبيبة «العدالة والتنمية» خلفا لمصطفى بابا.
 
  
دورة استثنائية لمجلس شورى «النهضة» بتونس للنظر في خلافها مع المعارضة بشأن طبيعة النظام السياسي، مطالبات للحركة بتقديم تنازلات لتجاوز المرحلة الدقيقة

جريدة الشرق الاوسط.. تونس: المنجي السعيداني ... انعقدت بالضاحية الجنوبية للعاصمة التونسية أمس دورة استثنائية لمجلس شورى حركة النهضة للنظر في الخلافات بشأن جولة الحوار الوطني التي دعا لها رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي.
وترأس الدورة حمادي الجبالي الأمين العام للحركة، بينما غاب عنها راشد الغنوشي رئيس الحركة، وعبد الفتاح مورو نائب الرئيس.
وعلقت حركة النهضة مشاركتها في جلسات الحوار لمدة يومين للرجوع إلى هياكلها بشأن الخلاف الكبير الحاصل بين «النهضة»، والمعارضة حول طبيعة النظام السياسي، وتحديد الصلاحيات الممنوحة لكل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.
وقال رياض الشعيبي، عضو مجلس الشورى لـ«الشرق الأوسط»، إن الدورة الاستثنائية للمجلس خصصت للنظر والحسم في قضايا خلافية تتعلق بالنظام السياسي، وتقنين العلاقة بين رئاستي الجمهورية والحكومة، وصلاحيات هاتين المؤسستين، والقانون الانتخابي، وكيفية احتساب الكسور عند الإعلان عن النتائج الانتخابية.
وأضاف الشعيبي أن «النهضة» تسعى إلى حل كل الملفات العالقة عن طريق التوافق وسط حرص كل قياداتها على إنجاح المرحلة الانتقالية، وضمان المرور السلس للتجربة الديمقراطية الوليدة.
وكان من المنتظر أن يعقد مجلس الشورى دورة عادية يومي 27 و28 أبريل (نيسان) الحالي، إلا أن قيادات الحركة أجلتها إلى موعد جديد يومي 11 و12 مايو (أيار) المقبل.
وأرجع الشعيبي الإرجاء إلى عدم اكتمال الوثائق الداخلية التي تعكف اللجان المختصة على إعدادها. وقال إن تلك الوثائق ستهتم بقضايا سياسية تنظيمية، خاصة الخطة الاستراتيجية التي ستعتمدها حركة النهضة لخوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة قبل نهاية السنة الحالية.
وأشار الشعيبي إلى القانون الانتخابي الذي اعتمد انتخابات المجلس التأسيسي (البرلمان) يوم 23 أكتوبر (تشرين الأول) 2011، وقال إن حركة النهضة اشتكت من عدم عدالة قانون النسبية الذي يعتمد نظام أكبر البقايا، موضحا أنه سوى بين الأحزاب الصغرى والكبرى، وهو ما يقلل من حظوظ حركة النهضة ويفقدها بعض المقاعد في المجلس التأسيسي.
من جهته، قال المنذر ثابت، المحلل السياسي التونسي، لـ«الشرق الأوسط» إن حركة النهضة مطالبة بتقديم تنازلات سياسية لتجاوز المرحلة السياسية الدقيقة التي تمر بها تونس. وأشار إلى ضرورة قبولها إشراف الاتحاد العام التونسي للشغل (المنظمة العمالية) على الجولة الثانية للحوار الوطني، كما أنها مطالبة بإظهار حسن النية من خلال القبول بنظام رئاسي معدل حتى لا تتهم بالتوجه نحو الهيمنة على الساحة السياسية، وإقامة نظام سياسي ديني، على حد قوله.
ودافعت حركة النهضة خلال جلسات الحوار الوطني عن النظام البرلماني أو النظام البرلماني المعدل في أدنى الحالات، وتقول إنه كفيل بتجنيب البلاد العودة إلى مخاطر الاستبداد الرئاسي. وتواجه «النهضة» من خلال موقفها هذا أحزابا معارضة تدعو إلى نظام رئاسي صرف رغم مخاطر هيمنة رئيس الجمهورية من جديد على كل السلطات بعد أن يكون من صلاحياته حل البرلمان والإشراف المباشر على المؤسسة العسكرية والملفات الخارجية.
وكانت حركة النهضة عبرت في مناسبات سابقة عن استعدادها للقبول باعتماد النظام الرئاسي المعدل، بيد أنها أشارت إلى عدم استعدادها لتقديم المزيد من التنازلات ولتفويض صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية مقارنة بصلاحيات رئيس الحكومة، منبهة إلى إمكانية عودة الديكتاتورية عبر السلطات الواسعة الممنوحة لرئيس الدولة.
 
السودان: احتجاجات بعد سيطرة متمردين على مدينة
الحياة...الخرطوم - النور أحمد النور
تظاهر آلاف من مواطني مدينة أم روابة ثاني كبرى مدن ولاية شمال كردفان المتاخمة لولاية الخرطوم أمس بعد يوم من استيلاء متمردي تحالف «الجبهة الثورية السودانية» على المدينة لبضع ساعات، احتجاجاً على تقصير الحكومة في حمايتهم وتوقف خدمات المياه والكهرباء.
واجتاحت المدينة تظاهرة غاضبة احتجاجاً على تأخر استجابة القوات الحكومية في حماية المدينة من متمردي «الجبهة الثورية»، وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للحكومة. وذكر شهود أن المتظاهرين هاجموا منزل محافظ المنطقة وخربوا بنايات حكومية ومقر «حزب المؤتمر الوطني» الحاكم وأحرقوا سيارات واتهموا السلطات بالتقصير في الدفاع عن المدينة التي سيطر عليها المتمردين أكثر من خمس ساعات لم يصل خلالها أي دعم عسكري، كما أن المدينة الآن تعاني انقطاع التيار الكهربائي والمياه.
واستقبل المتظاهرون حاكم ولاية شمال كردفان معتصم زاكي الدين الذي زار أم روابة بالهتافات المناوئة لحكومته، بعدما استفزهم دخوله في موكب عسكري. وقال زاكي الدين إن القوات الحكومية سيطرت على الأوضاع وأبعدت المتمردين من المنطقة، مؤكداً أن ولايته صارت خالية من متمردي «تحالف الجبهة الثورية» الذي يتألف من فصائل دارفور و «الحركة الشعبية - الشمال».
واعتبر وزير الإعلام أحمد بلال عثمان هجوم المتمردين على أم روابة مخططاً لاستهداف عملية السلام وإجهاضها، مؤكداً أن الحكومة «سترد بقوة لإيقاف تحركات المتمردين في أرجاء السودان كافة». واتهم إسرائيل بدعم المتمردين الذين نفذوا الهجوم. وقال: «هذه المجموعة لها اتصال وثيق بإسرائيل التي تدعمهم بقوة»، مشيراً إلى «تصريحات سابقة لنائب وزير الدفاع الإسرائيلي قال فيها إنه لن يترك السودان ينعم بالسلام ولن يسمح بإطفاء الحرائق في السودان».
وكشف أن الحكومة السودانية عقدت اجتماعاً طارئاً برئاسة نائب الرئيس علي عثمان محمد طه «تقرر بموجبه استمرار التعبئة ضد التمرد وأن يقوم الجيش بالمبادرة لإنهاء قواعدهم ومعاقلهم التي يحتمون بها كافة». كما تقرر «عقد لقاء وطني جامع للقوى والأحزاب السياسية كافة للوصول إلى قرار وطني برد العدوان ومواجهة التحديات الجديدة للفترة المقبلة بقوة وطنية جامعة ضد هذه المخططات».
ويعتزم البرلمان استدعاء وزير الدفاع عبدالرحيم حسين في جلسة طارئة اليوم. واعتبر البرلمان الأحداث التي وقعت في مناطق أم روابة والله كريم وأبوكرشولا «استنزافاً لمقدرات الأمة ومكتسباتها»، وطالب بـ «ضرورة حسم الحركات عسكرياً وشعبياً بوقوف كل فئات المجتمع خلف القوات الحكومية والحفاظ على ما تحقق من استقرار».
إلى ذلك، التأمت في الخرطوم أمس اجتماعات هيئة الأركان للقوات المسلحة السودانية والمصرية. وترأس الجانب السوداني رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق عصمت عبدالرحمن، فيما ترأس الجانب المصري رئيس أركان الجيش الفريق صدقي صبحي.
وأوضح عصمت في تصريحات صحافية أن الجانبين بحثا في مجالات التعاون العسكري في مجالات التدريب وتأمين الحدود والمشاريع الإنتاجية. وأكد أن التوجه نحو تعزيز العلاقات المشتركة «لا رجعة فيه»، مشيراً إلى أن «العلاقات مع مصر في أحسن أوضاعها وأيامها». وأكد سعي البلدين إلى «توطيدها لمصلحة القوات المسلحة». وأضاف أن الجانبين سيواصلان الاجتماعات في إطار لجنة فنية مشتركة للبحث في التدريب والتعاون العسكري بين البلدين.
أما الفريق صبحي فأكد في تصريحات مشتركة استمرار التعاون بين الجانبين واصفاً إياه بـ «العميق»، مشيراً إلى أن «العلاقات المصرية - السودانية متينة لأن منطلقها هو أوجه الشبه القوي بين المواطن السوداني والمواطن المصري». وأضاف أن «السودان يمثل العمق الاستراتيجي لمصر ولا يمكن التراجع عن العزم باتجاه تعزيز هذه العلاقات».
من جهة أخرى، أعلن أهالي منطقة أم دوم شرق العاصمة السودانية الخرطوم أنهم رفضوا استقبال حاكم ولاية الخرطوم عبدالرحمن الخضر لتعزيتهم في القتيل الذي سقط بالرصاص أثناء فض الشرطة تظاهرة احتجاج على بيع الحكومة أراضي زراعية لمستثمر أجنبي يقول الأهالي إنها مملوكة لهم.
وقال رئيس لجنة شباب المنطقة محمد العبيد إن مكتب الحاكم اتصل بهم لترتيب زيارة له كي يقدم العزاء، إلا أنهم أبلغوه رفضهم القاطع. وأضاف: «بعدها اتصل بنا الوالي شخصياً، فجددنا له رفضنا، وأخبرناه بأننا غير مسؤولين عن تأمين حياته إن أتى».
وأكد تمسكهم بالقصاص، قائلاً: «لن نفض اعتصامنا حتى يتم القصاص من الضابطين اللذين أصدرا الأوامر بإطلاق الرصاص، وهما معروفان لدينا». كما جدد التمسك بالأرض، مشدداً على أن «دماءنا رخيصة مقابل أرضنا، ولن نتخلى عنها ولن تخيفنا الحكومة».
ولا تزال كل الطرق الداخلية والمؤدية إلى منطقة أم دوم مغلقة بمتاريس وضعها الأهالي وتشرف عليها لجان شبابية، فيما تتناثر في الشوارع بقايا إطارات سيارات محروقة. وكان آلاف من مواطني المنطقة شيعوا جثمان الطالب في المرحلة الثانوية محمد عبدالباقي الذي لقي حتفه خلال تظاهرات في المنطقة.
وقالت الشرطة في بيان إنها «تعاملت مع الأهالي وفقاً للقانون لفضهم ومنعهم من التعدي على الممتلكات العامة والخاصة وفتح الطريق الرئيس لسير حركة المرور، ما أدى إلى إصابة عدد من رجال الشرطة وآخرين من المواطنين بإصابات طفيفة».
وبدأت احتجاجات أهالي أم دوم الشهر الماضي، وكانت تخرج كل جمعة في أعداد محدودة من المحتجين للمطالبة باستعادة الأراضي التي بيعت إلى شركات استثمارية غير أن حجم الاحتجاجات زاد أخيراً. وأعلنت المعارضة مساندتها أهالي المنطقة واعتبرت مطالبهم مشروعة. وأعلن الناطق باسم التحالف المعارض كمال عمر تشكيل هيئة قانونية لمتابعة القضية.
 
ممثلو الحراك الجنوبي يستأنفون مشاركتهم في مؤتمر الحوار الوطني
المستقبل..صنعاء ـ صادق عبدو
استأنف ممثلو الحراك الجنوبي مشاركتهم في مؤتمر الحوار الوطني الذي انطلق في اليمن في الثامن عشر من شهر آذار الفائت بعد مقاطعتهم جلسات أول أمس احتجاجاً على الذكرى التاسعة عشرة للحرب الأهلية التي شهدتها البلاد في السابع والعشرين من نيسان من العام 1994 وانتهت باجتياح قوات نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح المناطق الجنوبية من البلاد.
وكان عدد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني نظموا أمس وقفة احتجاجية رفعوا فيها لافتات إدانة لما وصفوها بأعمال الرق والعبودية في بعض مديريات محافظتي الحديدة وحجة، غرب البلاد، كما نددوا في وقفتهم بالانفلات الأمني الذي تشهده البلاد وإدانة أعمال العنف والاغتيالات التي كان آخرها اغتيال العميد أحمد محمد عبد الرزاق رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في حضرموت السبت الفائت.
وطالب المحتجون بالعمل على تعزيز حالة الانضباط الأمني وسرعة ضبط منفذي أعمال الاغتيالات وحماية أرواح المواطنين وتطبيق الأنظمة على الجميع، كما نددوا بحالة الانفلات الأمني التي تشهدها مدينة تعز ورداع، جنوب ووسط البلاد توالياً.
وكان أمين عام مؤتمر الحوار الوطني أحمد عوض بن مبارك أكد أن الانسحابات من مؤتمر الحوار من قبل بعض أعضائه لن يؤثر على سير أعمال المؤتمر، قائلاً إن من أعلن انسحابه وتم قبول انسحابه أو اعتذاره فسيتم تغييره، مشيراً إلى أنه لا يمكن إبقاء مقاعد شاغرة لأن ذلك يؤثر على نصاب قوام المؤتمر، خاصة أن المؤتمر مقبل خلال الفترة المقبلة على مناقشة قرارات سيكون فيها تصويت ومواقف من مختلف القوى المشاركة .
وأكد بن مبارك أن عدة أحزاب ومكونات قامت منذ انطلاق المؤتمر باستبدال عدد من أعضائها الذين تعذر حضورهم، وعددهم 21 عضواً، مشيراً إلى أن الأحزاب التي قامت بذلك هي حزب التجمع اليمني للإصلاح، التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، الحزب الإشتراكي اليمني والحراك الجنوبي.
في تطور آخر، استبق القائد العسكري الكبير ومستشار الرئيس لشؤون الأمن والدفاع اللواء الركن علي محسن صالح الأحمر الجميع وقدم اعتذاراً عن الحروب التي تم شنها ضد المناطق الجنوبية من اليمن العام 1994، والتي تعد أبرز مطالب قوى الحراك الجنوبي.
وتوجه الأحمر من على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بالإعتذار والأسف للجنوبيين في ذكرى حرب صيف 94 قائلاً "نتوجه شخصياً بالاعتذار والأسف لأهلنا في جنوب اليمن، كما اعتذرنا لكل الأطراف في اليمن عن كل ممارسات النظام السابق من حروب ظالمة، والاعتذار الحقيقي قدمه الشعب اليمني لنفسه حين قام بثورة سلمية قضت على طموحات التوريث التي تسببت في ظلم الكثير من ابناء الشعب اليمني جنوبه وشماله".
وأضاف الأحمر قائلاً ان "الوحدة اليمنية ليست المشكلة في بلادنا لمن يظن ذلك، الوحدة الحقيقية هي وحدة الدين واللغة والهوية، هي الإحساس بالوطن والكرامة وهي الائتلاف برغم التعدد والاختلاف".
وقال "نتمنى من أبناء الجنوب والشمال جميعا مساندة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي على اداء مهامه الوطنية وذلك بالحفاظ على الأمن والممتلكات العامة والخاصة، ومواصلة الحوار الوطني لحل كل قضايا اليمن بما فيها القضية الجنوبية ".
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,260,940

عدد الزوار: 7,626,355

المتواجدون الآن: 0