إيران: شرق المتوسط ضمن حدودنا... أمنياً...."حزب الله" يشيّع ثلاثة مقاتلين سقطوا في سوريا......«حزب الله»: نتدخل في سورية لأننا لا نقبل بأن تُحكم من تل أبيب وواشنطن

قصف اسرائيلي يستهدف مركز البحوث العلمية في جمرايا السورية....."تطهير مذهبي " في الساحل... و «إطباق» وشيك على القصير وإبادة سنة بانياس...جولة المقاتلين المعارضين المقبلة... حرب استنزاف في المناطق العلوية.....خيارات الأسد في اللجوء تتضاءل مع انكماش دائرة الأصدقاء

تاريخ الإضافة الإثنين 6 أيار 2013 - 4:52 ص    عدد الزيارات 2718    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

قصف اسرائيلي يستهدف مركز البحوث العلمية في جمرايا السورية
إيلاف..وكالات      
هزت انفجارات ضخمة العاصمة السورية دمشق في ساعة مبكرة من صباح الاحد وقال التلفزيون الرسمي السوري ان صواريخ اسرائيلية اصابت مركز ابحاث عسكرية عند اطراف العاصمة.
دمشق: دوت انفجارات ليل السبت الاحد في منطقة جمرايا بريف دمشق تبين انها ناجمة عن هجوم صاروخي اسرائيلي على مركز البحوث العلمية، وفق ما افادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).
واوردت سانا ان "المعلومات تشير الى ان الانفجارات في مركز البحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق ناجمة عن اعتداء اسرائيلي بالصواريخ".
واشار التلفزيون السوري الرسمي من جانبه الى ان "الاعتداء الاسرائيلي على مركز البحوث في جمرايا يأتي لتخفيف الطوق عن الارهابيين في الغوطة الشرقية بريف دمشق الذي احكمه جيشنا الباسل تماما".
من جهته تحدث المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له عن معلومات اولية تشير الى تسجيل خسائر بشرية جراء اندلاع النيران في مبنى مركز البحوث العلمية.
ويأتي الهجوم على مركز البحوث العلمية في ريف دمشق غداة المعلومات التي كشفتها وسائل اعلام اميركية عن شن الطيران الاسرائيلي غارة على سوريا ليل الخميس الجمعة استهدفت شحنة اسلحة موجهة الى حزب الله في لبنان.
وابقت اسرائيل على صمتها السبت اثر هذه المعلومات، مجددة تأكيدها انها تراقب اي عملية لنقل اسلحة الى حزب الله.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم السبت أن الهجوم الجوي الذي شنته إسرائيل على سوريا استهدف شحنة صواريخ قادمة من إيران كانت في طريقها إلى حزب الله في لبنان.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤول أمريكي أن القوات الجوية الإسرائيلية استهدفت أمس الجمعة مخزنا في مطار دمشق الدولي تعتقد أنه يحتوي على صواريخ الفاتح 110 أرض-أرض المصنعة في إيران.
وتقول الدولة اليهودية منذ فترة طويلة إنها مستعدة لاستخدام القوة لمنع وصول أسلحة سورية متقدمة إلى مقاتلي جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية وتخشى إسرائيل كذلك من احتمال وصول ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية المشهورة إلى أيدي حزب الله.
وقال دبلوماسيون غربيون إن إيران زادت في الأشهر القليلة الماضية المساعدات العسكرية للرئيس السوري بشار الأسد لتقدم للحكومة السورية التي تزداد عزلة دعما يفوق الدعم الذي تقدمه روسيا.
وقال مصدر أمني إقليمي إن هذا هو ثاني هجوم جوي إسرائيلي معروف على أهداف في سوريا منذ أربعة أشهر. وأضافوا أنه نفذ بعد موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع سري يوم الخميس.
ولم تؤكد الحكومة الإسرائيلية بشكل رسمي الضربة الجوية التي شنت يوم الجمعة والتي كشف عنها مسؤول إسرائيلي تحدث لرويترز بشرط عدم الكشف عن شخصيته
 
"تطهير مذهبي " في الساحل... و «إطباق» وشيك على القصير
لندن - «الحياة»
تتسارع التطورات في سورية ويتداخل فيها أكثر من طرف، وسط مجازر بدأت ترسم ملامح تقسيم سورية الى دويلات. واتهم «الائتلاف الوطني السوري» المعارض قوات النظام وموالين لها ببدء عمليات «تطهير مذهبي» للسُنة في الساحل السوري غرب البلاد، في وقت بدأت الاف العائلات بالهروب من احياء سنية في بانياس بعد وصول اخبار المجازر التي ارتكبتها قوات النظام وموالون من الطائفة العلوية في حي رأس النبع وبلدة البيضا المجاورة، في الوقت الذي تحدث «المرصد السوري لحقوق الانسان» عن تقدم للقوات النظامية المدعومة بعناصر من «حزب الله» في اتجاه مدينة القصير السنية تمهيداً للإطباق عليها.
وقال المرصد ان عدد قتلى حي رأس النبع في بانياس على ايدي قوات النظام والموالين ارتفع الى 62 شخصا وثقت اسماؤهم، بالاسماء والصور، بينهم 14 طفلاً، مشيراً الى احتمال ارتفاع العدد بسبب وجود «عشرات المفقودين».
وبث ناشطون صوراً وفيديوهات اظهرت جثث اطفال ونساء وشباب، وقد جمعت في زوايا قبل قتلها رمياً بالرصاص من مسافة قريبة او بسلاح ابيض. واظهرت صور عشرات الجثث المحروقة بعد قتلها.
ودان «الائتلاف»، «عمليات الاعدام الميدانية» التي نفذتها قوات النظام بحق المدنيين في حي رأس النبع، محذرا من تكرار المجازر في قرية بساتين اسلام المجاورة. وقال ان عمليات القتل العشوائي في قرى الساحل «تأخذ بالتدرج شكل عمليات تطهير عرقي شبيهة بتلك التي قامت بها القوات الصربية في البوسنة قبل عقدين، وسط أنباء عن توجيه قوات النظام إنذارات الى أهالي بعض الأحياء بالرحيل عبر مكبرات صوت محمولة على سيارات».
واكد «الائتلاف» وجود حركة نزوح واسعة باتجاه طرطوس «بعدما عاين المواطنون ذبح الأطفال والشيوخ والنساء على الهوية المذهبية». واشار الى اعتقال قوات الامن بعض الهاربين ومصادرة وثائق آخرين، داعياً مجلس الامن الى الانعقاد «فورا لإصدار قرار مُلزم يدين في شدة مجازر النظام هذه، ويعتبرها جرائم إبادة جماعية، ثم يتخذ الإجراءات الكفيلة بوقفها على الفور».
واعلنت الولايات المتحدة أمس انها «روعت» ازاء الأنباء عن «مجزرة البيضا»، وحذرت من ان «المسؤولين عن الخروقات لحقوق الانسان يجب ان يحاسبوا».
وقالت جنيفر بساكي الناطقة باسم الخارجية في بيان ان «الولايات المتحدة هالتها الانباء التي اشارت الى وقوع هجمات وحشية على بلدة البيضا».
وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن «يبدو ان ثمة تقدماً للقوات النظامية المدعومة بعناصر النخبة من «حزب الله» في اتجاه مدينة القصير ذات الغالبية السنية الواقعة في محافظة حمص»، موضحاً ان هذه القوات «باتت على بعد كيلومترات قليلة» من المدينة التي تسيطر عليها المعارضة.
وتحدث المرصد عن اشتباكات عنيفة تدور في البساتين المحيطة بالقصير التي تتعرض لغارات جوية متواصلة، مشيراً الى مقتل 16 شخصا، بينهم 12 مقاتلاً.
وقال عبد الرحمن ان «ثمة تصميماً لدى القوات النظامية على دخول القصير» بعد ايام من سيطرتها على قرى عدة محيطة بها ابرزها جوسيه الحدودية مع لبنان.
ومع الظهور العلني الثاني للرئيس بشار الأسد بين مواطنين خلال اسبوع، وفي تطور منفصل تحدثت وسائل اعلام غربية وديبلوماسيون عن غارة اسرائيلية استهدفت شحنة من الصواريخ المطورة من سورية الى «حزب الله» في حين التزمت السلطات الاسرائيلية الصمت، ولم تُشر الى الغارة لكنها اكدت انها تراقب نقل الاسلحة الى «حزب الله». وتردد ان هذه الصواريخ إيرانية الصنع من طراز «الفاتح 110» كانت مخزنة في مطار بدمشق.
ورفض مارك ريغيف الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الادلاء باي تعليق. وامتنع الجيش الاسرائيلي عن الادلاء باي تعليقات لكن مسؤولاً في وزارة الدفاع قال لوكالة «فرانس برس» ان «اسرائيل تتابع الوضع في سورية ولبنان خصوصاً ما يتعلق بمسألة نقل اسلحة كيماوية واسلحة خاصة».
ولم يدل البيت الابيض او»البنتاغون» باي تعليق الا ان شبكة «سي ان ان» الاخبارية التلفزيونية نقلت عن مسؤولين اميركيين اثنين ان «وكالات الاستخبارات الاميركية والغربية درست معطيات سرية تشير الى ان اسرائيل شنت على الارجح غارة جوية بين الخميس والجمعة».
ونقلت «فرانس برس» عن ديبلوماسيين في بيروت قولهم ان الغارة استهدفت مخزناً لصواريخ ارض - جو روسية حديثة تسلمتها سورية أخيراً. وذكرت وكالة «اسوشييتد برس» ان الغارة استهدفت صواريخ كانت ستسمح لـ»حزب الله» تقوية دفاعاته ضد الغارات الجوية الاسرائيلية.
الى ذلك، قال رئيس «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم لـ»الحياة» في لندن، إنه لن يسمح بتصدير النفط السوري من مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة «من دون اتفاق سياسي» مع باقي أطراف المعارضة يتضمن «الاعتراف بحقوق الأكراد»، لافتاً إلى وجود اكثر من 15 ألف مقاتل «مدرب ومنظم» من قوات الحماية الشعبية لدى «مجلس غرب كردستان».
وقال إن مطالبهم تتضمن «الاعتراف الدستوري بحقوق الأكراد ضمن الوحدة» السياسية السورية. لكنه اكد ان الحل في سورية «سياسي» وان ما يحصل حاليا هو «صراع على السلطة وليس لتحقيق الديموقراطية. هناك طرفان لا يمكن لأي منهما أن يسيطر على الأرض في شكل كامل بالقوة، لذلك لا بد من الحل السياسي».
 
هل قصفت اسرائيل سورية مجدداً؟
بيروت، دمشق - "الحياة"، أ ف ب، رويترز
للمرة الثانية منذ مطلع العام الجاري، دخلت المنطقة مرحلة تصعيد متقدمة، وذلك مع كشف وسائل اعلام اميركية أخبارا عن شنّ طائرات حربية اسرائيلية غارة على اهداف داخل الاراضي السورية يعتقد انها شحنة اسلحة. واذا صحّ الخبر، الذي لم يتم نفيه أو تأكيده من قبل اسرائيل، حتى الساعة، فستكون الضربة الثانية التي توجهها اسرائيل إلى داخل الاراضي السورية منذ مطلع العام الجاري، بعد غارة شنتها على قافلة قادمة من سورية على الحدود السورية- اللبنانية في 30 كانون الثاني (يناير) الماضي.
وفي حين التزمت اسرائيل الصمت حيال "الغارة الجديدة"، نفى مصدر عسكري سوري حصولها، إلاّ أن مصادر ديبلوماسية في بيروت أفادت أن الغارة استهدفت صواريخ روسية في مطار دمشق الدولي.
وفي تعليق حول الخبر المتداول اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت انه من حق اسرائيل ان تعمل على حماية نفسها من نقل اسلحة سورية الى حزب الله، رافضا تأكيد حصول قصف اسرائيلي استهدف مواقع اسلحة في سورية، تاركاً "للحكومة الاسرائيلية تأكيد او نفي القيام بقصف" مواقع في سورية.
الا ان العضو في لجنة القوات المسلحة في الكونغرس ليندسي غراهام اعلن ان "اسرائيل قصفت سورية الليلة الماضية (ليل الخميس الجمعة)"، وذلك بحسب تصريحات خلال العشاء السنوي لجمع الاموال لصالح الحزب الجمهوري في ولاية ساوث كارولاينا الجمعة.
 واشارت قناة "سي ان ان" الاخبارية الى ان وكالات الاستخبارات الاميركية والغربية تدقق في معلومات تحدثت عن قيام اسرائيل بضربة جوية على سورية ليل الخميس الجمعة.
من جهتها، قالت شبكة "ام اس ان بي سي" الاميركية نقلا عن مسؤولين اميركيين ان "مسؤولين اسرائيليين اعترفوا مساء الجمعة بشن غادرة جوية اصابت الداخل السوري".
واستبعد المسؤولون الاميركيون ان تكون الطائرات الاسرائيلية قد خرقت المجال الجوي السوري، في حين افاد الجيش اللبناني عن تحليق مكثف للطائرات الحربية في الاجواء اللبنانية، وذلك على ثلاث دفعات بدءا من الساعة 19,10 (16,10 ت غ) مساء الخميس، وحتى 3,15 فجر الجمعة (00,15 ت غ).
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاسرائيلية لوكالة فرانس برس ان "اسرائيل تتابع الوضع في سورية ولبنان، وخصوصا في ما يتعلق بموضوع نقل اسلحة كيميائية واسلحة خاصة" من النظام السوري الى حليفه حزب الله.
ونقلت قناة "ان بي سي" ان الهدف الرئيسي للغارة "كان شحنة اسلحة سورية" متجهة الى الحزب.
وبينما نفى مصدر عسكري سوري حصول الغارة، افاد مصدر دبلوماسي في لبنان فرانس برس ان القصف الجوي دمر صواريخ ارض-جو روسية سلمت حديثا الى سورية، وكانت مخزنة في مطار دمشق الدولي. وكانت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) افادت الجمعة عن اطلاق مقاتلين معارضين قذيفتي هاون فجرا على حرم المطار، ما ادى الى حريق في خزان لوقود الطائرات واضرار في طائرة تجارية.
وهي المرة الثانية هذا العام يقصف الطيران الحربي الاسرائيلي اهدافا داخل الاراضي السورية. وكانت كشفت مصادر اعلامية اسرائيلية مقربة من الموساد، كشفت بعد الاعلان عن الغارة الاةلى في يناير الماضي ان "الجنرال الايراني حسن شاطري قتل في عملية القصف في سورية"، بعد أن كانت اقرت اسرائيل بأنها شنت غارة جوية استهدفت شحنة اسلحة في طريقها من سورية الى حزب الله في لبنان.
لكن دمشق قالت في حينه ان الغارة استهدفت مركزا عسكريا للبحث العلمي قرب العاصمة السورية، وأن الشاطري قتل في استهداف موكبه من قبل جماعات مسلحة.
 
رئيس «الاتحاد الكردي» لـ «الحياة»: لن نسمح بتصدير النفط من دون اتفاق سياسي
لندن - «الحياة»
قال رئيس «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم إنه لن يسمح بتصدير النفط السوري من مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة «من دون اتفاق سياسي» مع باقي أطراف المعارضة يتضمن «الاعتراف بحقوق الأكراد»، لافتاً إلى وجود اكثر من 15 ألف مقاتل «مدرب ومنظم» من قوات الحماية الشعبية لدى «مجلس غرب كردستان».
وكان مسلم يتحدث إلى «الحياة» في لندن حيث زار «المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية» وألقى محاضرة في جامعة لندن والتقى خلال جولة أوروبية عدداً من الشخصيات المعارضة والمسؤولين والخبراء.
ولم يشارك «الاتحاد الديموقراطي» في الاجتماع الذي دعا إليه رئيس حكومة إقليم كردستان مسعود برزاني في صلاح الدين قبل أيام، لحل الخلافات بين «مجلس غرب كردستان» ويشكل «الاتحاد الكردي»، و «المجلس الوطني الكردي» الذي يضم تكتلاً من عدد من الأحزاب السياسية.
وقال رداً على سؤال إن لا مشكلة مع «الهيئة الكردية العليا» التي تضم ممثلين عن الطرفين، بل إن المشكلة في «المجلس الوطني» لأن خلافات ظهرت في ما بينهم. وأشار إلى أن «مجلس غرب كردستان» تلقى دعوة لزيارة كردستان العراق، وأن وفداً منه سيتوجه في الأيام المقبلة لاطلاعه على موقفه من العلاقة مع «المجلس الوطني». وأوضح «اعتراضنا الرئيسي على وجود حزب «أزادي» في الهيئة الكردية، ونحن لن نقبل ذلك لأن هناك قضية ضده في المحاكم. وطالما هي موجودة، فلن نقبل بمشاركته في الهيئة» التي تضم عشرة أعضاء يتقاسم أعضاءها الطرفان.
وكان مقرراً أن تدخل «الهيئة الكردية» في مفاوضات مع «الائتلاف الوطني السوري» المعارض للانخراط فيه، غير أن انقسام الأطراف الكردية وتردد «الائتلاف» بالاعتراف بمطالبهم ساهما في عدم حصول ذلك. وقال مسلم إن مطالبهم تتضمن «الاعتراف الدستورية بحقوق الأكراد ضمن الوحدة» السياسية السورية باعتبار أن عددهم يبلغ نحو 3.5 مليون من أصل 23 مليون سوري. وقال رئيس «الاتحاد الديموقراطي» إن «مجلس غرب كردستان» يريد «حقوقاً وليس أن نرسم حدوداً».
وكانت العلاقة بين قوات الحماية الشعبية التابعة لـ «مجلس غرب كردستان» والنظام السوري تغيرت في مواقع مختلفة في الفترة الأخيرة، حيث حصلت اشتباكات في حيي الأشرفية والشيخ مقصود في حلب شمال البلاد مع قصف طيران حربي لحي الشيخ مقصود مع حصول اشتباكات عنيفة وسقوط قتلى في مواجهات في مناطق في شمال شرقي سورية. وربط محللون ذلك بالاتفاق الموقع بين الحكومة التركية ورئيس «حزب العمال الكردستاني» عبد الله اوجلان باعتبار أن «الاتحاد الديموقراطي» قريب منه.
وقال مسلم رداً على سؤال «النظام غير تصرفه، بينما نحن لم نغيره. نحن نرد على أي اعتداء علينا ونحمي الشعب الكردي»، لكنه المح إلى أن الاتفاق الذي أنجز بين قوات الحماية الشعبية و «الجيش الحر» في رأس العين (سري كانييه) و «التوافق» الذي حصل بين كتيبة كردية و «الجيش الحر» أديا إلى تغيير النظام سلوكه. وأوضح: «لم نكن نريد أن ندخل في صراع كردي - كردي وأن نقاتل ضد الكتيبة الكردية، فقامت قوات النظام بقصفنا». وتوقع أن يغير «الائتلاف» تعاطيه مع الأكراد في حال تعزز الاتفاق بين أنقرة وأوجلان.
وأوضح أن «قوات النظام قتلت ثلاثة من عناصر الحماية الشعبية في شمال شرقي سورية بعد قصف حي الشيخ مقصود في حلب، فقامت قوات الحماية الشعبية بقتل تسعة من قوات النظام وأن هذا تكرر في مناطق أخرى في حي الشيخ مقصود وفي عين العرب في 2011».
وعما تردد من أن قوات النظام انسحبت من بعض المناطق في شمال شرقي البلاد لـ «تسهيل» سيطرة قوات الحماية الشعبية عليها للدخول في مواجهات مع «الجيش الحر»، قال: «قوات النظام انسحبت تخت الضغط، ولم تنسحب برضاها»، مشيراً إلى أن قادة الحماية الشعبية اتصلوا بزعماء العشائر في مناطق شمال شرقي البلاد كي يشرحوا لهم أن المستهدف هم قوات النظام وليس هم وأنهم شكلوا لجاناً شعبية مشتركة لتسير أمور المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الحماية الشعبية. وأضاف: «حربنا هي ضد النظام وليست ضد العشائر».
وقال رداً على سؤال يتعلق بتصدير النفط من مناطق تخضع لنفوذه بعد قرار الاتحاد الأوروبي تخفيف الحظر على تصدير النفط الشهر الماضي أن نحو 60 في المئة من الإنتاج السوري يقع تحت سيطرة قوات الحماية الشعبية وأن التصرف بها سيعود إلى «الهيئة الكردية العليا».
وقال خبراء إن المعارضة تسيطر تقريباً على آبار تنتج نحو مئة ألف برميل يومياً، وتوقعوا أن يصبح مصدراً للصراع بين كتائب المعارضة المسلحة. وقال مسلم إن الاحتياط النفطي والإنتاج الممكن «هو الآن تحت سيطرة قوات الحماية الشعبية وبإشراف الهيئة الكردية العليا».
وأوضح رداً على سؤال أن القوات المسلحة التابعة لـ «مجلس غرب كردستان» تخضع لتدريبات مكثفة، حيث جرى تأسيس ثلاثة معاهد للتدريب «اسايش» (قوات الشرطة) في شمال شرقي البلاد وشمالها، إضافة إلى ثلاثة معاهد أخرى لتدريب قوات الحماية الشعبية، مشيراً إلى أن مقاتلين يتخرجون كل ثلاثة أشهر من هذه المعاهد ليكون منظمين ومدربين، مقدراً عدد قوات الحماية الشعبية المجهزة بأكثر من 15 ألف.
وسئل عن رأيه بكيفية الحل للأزمة السورية، فأجاب أن «الحل العنفي أثبت عدم جدواه» وأن ما يحصل الآن هو «صراع على السلطة وليس لتحقيق الديموقراطية. هناك طرفان لا يمكن لأي منهما أن يسيطر على الأرض في شكل كامل بالقوة، لذلك لا بد من الحل السياسي على أساس بيان جنيف» الصادرة في حزيران (يونيو) الماضي. وقال: «هذا يتطلب توافقاً سياسياً دولياً وإقليميا».
 
اوباما: من حق اسرائيل حماية نفسها من نقل سلاح الى حزب الله
الحياة...سان خوسيه - ا ف ب
اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت انه من حق اسرائيل ان تعمل على حماية نفسها من نقل اسلحة سورية الى حزب الله، رافضا تأكيد حصول قصف اسرائيلي استهدف مواقع اسلحة في سورية.
وقال اوباما في تصريح الى قناة تلفزيون تيليموندو الاميركية الناطقة بالاسبانية "لا اريد التعليق على ما حدث في سورية امس".
وجاء كلام اوباما بعد تأكيد وسائل اعلام اميركية قيام الطيران الاسرائيلي الخميس او الجمعة بالاغارة على مواقع اسلحة في سورية كانت ستُرسل الى حزب الله في لبنان.
وقال الرئيس الاميركي ايضا "الا انني ما زلت اعتقد ان على الاسرائيليين، وهو امر مبرر، حماية انفسهم من نقل اسلحة متطورة الى منظمات ارهابية مثل حزب الله".
واضاف "نحن ننسق عن كثب مع اسرائيل ونعرف انها قريبة جدا من سورية وقريبة جدا من لبنان".
ولم تؤكد اسرائيل او تنفي قيام طيرانها بالاغارة على مواقع في سورية الا انها كررت القول بانها تتابع عن كثب احتمال نقل سلاح من سورية الى حزب الله اللبناني.
 
نزوح سنّي جماعي من بانياس... و»الجيش الحر» يتقدم في مطار منغ
لندن - «الحياة»
نزح عدد كبير من العائلات في الأحياء السنّية لمدينة بانياس الى جبلة وطرطوس المجاورتين هرباً من مجازر قد ترتكبها قوات النظام وموالون لها في بعض أحياء بانياس وقرى مجاورة لها. في المقابل، سيطر «الجيش الحر» على موقع عسكري أساسي في مطار منغ العسكري في ريف حلب. وواصل مقاتلو المعارضة التقدم في ريف درعا جنوباً.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان الأحياء الجنوبية في بانياس التي يقطنها مسلمون سنّة شهدت حالات نزوح جماعي، بدأت فجراً باتجاه طرطوس وجبلة، خوفاً من مجازر قد ترتكبها قوات النظام وقوات الدفاع الوطني، و(عناصرها) من الطائفة العلوية، بعدما وردت أنباء عن اعدامات ميدانية في حي رأس النبع يوم (أول من) أمس». وأكدت مصادر الأهالي ان حواجز الامن النظامي في مداخل بانياس وجبلة تقوم بالتدقيق في اسماء الاشخاص وأعادت عدداً منهم الى احيائهم. لكن سجل فرار مئات الاهالي في شكل هستيري.
وبث نشطاء ومعارضون صوراً واكثر من فيديو للمجازر التي ارتكبت في البيضا قبل يومين وفي حي راس النبع، وتضمنت جثث اطفال ونساء وشباب مشوهة بعدما قتل بعضها بسلاح ابيض او برصاص من مسافة قريبة.
وكانت بين الصور، واحدة لعشرات الضحايا جمعوا في بهو كبير وقد حرقت جثثها، فيما ظهر قتلى بينهم رضيع في حضن أمه. وفي صورة ثالثة، فتاة وأمها، قتلتا بعدما اخرجتا من خزانة اختبأتا داخلها للهروب من القتل.
وقال المرصد ان عدد القتلى في البيضا تجاوز مئة شخص، فيما قال نشطاء ان عدد الضحايا في اليومين الاخيرين وصل الى 800 شخص.
واعلنت الولايات المتحدة أمس انها «روعت» ازاء الانباء عن «مجزرة» البيضا وحذرت من ان «المسؤولين عن الخروقات لحقوق الانسان يجب ان يحاسبوا».
وقالت جنيفر بساكي المتحدثة باسم الخارجية الاميركية في بيان ان «الولايات المتحدة روعت من الانباء التي اشارت الى وقوع هجمات وحشية على بلدة البيضا» السنّية.
واضاف البيان «بناء على هذه المعلومات فإن قوات النظام وميليشيات الشبيحة دمرت المنطقة عبر قصفها بالهاون ثم انقضت على البلدة حيث اعدمت عائلات بكاملها بنسائها واطفالها».
وفي حمص وسط البلاد، قال المرصد ان بساتين محيطة بمدينة القصير شهدت امس اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة، بالتزامن مع قصف عنيف تعرضت له مناطق في القصير. وعلم ان عشرة مقاتلين معارضين قتلوا في الاشتباكات. واوضح المرصد ان قوات «النخبة» التابعة لـ»حزب الله» شاركت في الاشتباكات وتمكنت من السيطرة على معظم قرى ريف القصير خلال الايام الماضية.
وفي حماة المجاورة، هزّ انفجار طريق حلب من جهة مساكن الظاهرية من دون معرفة الاسباب، فيما قتل مقاتل من بلدة معردس في ريف المدينة في الاشتباكات التي دارت مع القوات النظامية في ريف حلب شمالاً. وسقطت قذائف عدة على جبل شحشبو في ريف حماه.
وشهدت الأحياء الشرقية في مدينة حلب تحليقاً مكثفاً للطائرات الحربية، مع قدوم تعزيزات من الجيش النظامي الى حي سليمان الحلبي المتاخم لحي الصاخور مدعومة بآليات ثقيلة وعناصر، ما أثار مخاوف من وجود خطة لاقتحام حي الصاخور في طرف حلب الشرقي.
غير ان الحدث الابرز كان تعرض محيط مطار منغ العسكري لقصف من الطيران الحربي بعد تقدم قوات المعارضة في المطار. اذ تمكنت كتائب الثوار المحاصرة لمطار منغ من اقتحام المطار والسيطرة على سرية الدبابات التابعة للفرقة الأولى داخل المطار وعلى خط الدفاع الأول. واكدت مصادر المعارضة والموالاة سقوط عشرات القتلى من قوات النظام بينهم قائد المطار العميد الطيار علي محمود، وهو من قرى جبلة في الساحل السوري.
وتابعت المصادر المؤيدة أن الطيران الحربي والمدفعية شاركت بصد عملية الهجوم على المطار من دون جدوى بسبب كثرة أعداد المهاجمين ومشاركة اكراد في الهجوم. وكانت قوات المعارضة سيطرت قبل اسبوعين على كتيبة العلقمية الواقعة على تلة تشرف على مطار منغ.
ويسعى مقاتلو المعارضة للسيطرة على قريتي نبل والزهراء المواليتين بعد السيطرة على مطار منغ الذي حوصر مع مطاري كويريس في ريف حلب وابو الضهور في ريف ادلب منذ اسابيع.
وفي الرقة الخاضعة لسيطرة المعارضة منذ آذار (مارس) الماضي، ألقى طيران مروحي براميل متفجرة بالقرب من جسر الفرات الجديد، وشن غارتين على المجمع الحكومي في المدينة.
وفي دمشق، قتل ضابط في الجيش النظامي لدى تفجير سيارته في طريق تؤدي الى قصر رئاسي في العاصمة. وقال المرصد السوري ان رجلا من مخيم اليرموك توفي متأثراً بالجراح التي أصيب بها خلال القصف على خان الشيح جنوب دمشق. ودارت اشتباكات في مخيم اليرموك وبالقرب من مبنى البلدية في شارع فلسطين. وتعرضت مناطق الطبالة وأبو نوري بحي الشاغور في العاصمة الى حملة دهم واعتقال للأهالي من قبل القوات النظامية. وسجل تحليق مكثف للطيران المروحي والحربي في أحياء دمشق الجنوبية.
وفي ريف دمشق، قصفت الطائرات الحربية بساتين المليحة في الغوطة الشرقية لدمشق، فيما كانت اشتباكات تدور في الغوطة الجنوبية في محور بلدة دروشا، مع ورود أنباء عن اعطاب المقاتلين لدبابة تابعة للقوات النظامية وإعطاب أخرى. وقصفت قوات التظام بلدة بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ معضمية الشام جنوب دمشق، فيما سجلت اشتباكات في داريا المجاورة التي تعرضت للقصف.
وفي درعا بين دمشق وحدود الاردن، قتل مقاتل من الكتائب المقاتلة خلال اشتباكات مع القوات النظامية في وادي اليرموك الذي تعرض لقصف جوي. كما تعرضت مناطق في بلدتي الطتيبة وتسيل للقصف من قبل القوات النظامية، فيما كانت الاشتباكات عنيفة في محيط بلدة خربة غزالة في محاولة من قبل القوات النظامية فرض سيطرتها على البلدة من أجل تامين الطريق الدولية بين العاصمة ومدينة درعا.
واعلنت المعارضة ان «الجيش الحر» سيطر أمس على حاجز المسريتية بعد اشتباك دام نحو ثلات ساعات، فيما قال المرصد ان الطيران الحربي شن غارات على الكتيبة 49 دفاع جوي التي تسيطر عليها الكتائب المقاتلة، إضافة الى الطرقات المحيطة بالكتيبة. واشار الى تدمير المقاتلين المعارضين آلية عسكرية ودبابة تابعة للقوات النظامية على الاوتستراد الدولي عند بلدة الكتيبية، وتعرضت بلدة الغارية الشرقية لقصف من الطيران المروحي.
وفي المنطقة الغربية لدرعا، تجددت الاشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية، في حين حاصرت الكتائب المقاتلة منطقة عين ذكر في الريف الغربي وسط اشتباكات مع القوات النظامية مع سماع أصوات انفجارات.
 
المقاتلون السوريون المعارضون يتحضرون لحرب استنزاف في اللاذقية
الحياة...اللاذقية - أ ف ب
في منطقة اللاذقية، في قلب المناطق العلوية، الطائفة التي ينتمي اليها الرئيس السوري بشار الاسد، يؤكد المقاتلون المعارضون استعدادهم لخوض حرب استنزاف، بسبب افتقارهم الى الاسلحة القادرة على مواجهة القوة الضاربة للنظام.
ففي معسكر للجيش السوري الحر المعارض الذي تمكنت وكالة فرانس برس من الوصول اليه، تتدرب مجموعة من المقاتلين، وهم خليط متنوع من التجار السابقين والمزارعين والجنود المنشقين --اصغرهم لا يتجاوزون ال16 من العمر-- في هذه المنطقة الساحلية وسط الجبال والغابات.
ويقفز المقاتلون والسلاح بيدهم فوق حاجز خشبي ثم يمرون بين الاشجار وينبطحون ارضا في وضعية اطلاق نار استعدادا لمعارك مرتقبة مع قوات النظام التي لها معسكر قريب.
وبالرغم من تصميمهم يعترف عناصر لواء عبد السلام ان مهمتهم صعبة في مواجهة قوات النظام المجهزة بالاسلحة بشكل افضل والتي تملك السيطرة التامة على الاجواء حتى فوق المناطق "المحررة" من قبل المعارضين المسلحين.
وقال قائد اللواء ابو بصير الذي يتدرب رجاله على اطلاق النار خلفه، "اننا بحاجة لصواريخ مضادة للدبابات ودفاعات جوية واجهزة اتصال متصلة بالاقمار الاصطناعية لمراقبة تحركات قوات النظام".
واضاف هذا القائد المتمرد الذي كان يدير قبل بدء النزاع في اذار/مارس 2011، مصنعا لتجهيز وتوضيب اللحوم "لو كان لدينا هذه الاسلحة لكانت الحرب انتهت".
ومنطقة اللاذقية تعتبر معقلا علويا، الطائفة التي ينتمي اليها الرئيس الاسد، بينما غالبية سكان البلاد، مثل المعارضين، هم من المسلمين السنة.
والمعركة هنا تدور من قرية الى قرية، ومن تلة الى اخرى. ويدافع النظام بشراسة عن الساحل المتوسطي الذي يعتبر بمثابة الملجأ المحتمل لعائلة الاسد في حال سقوط دمشق كما يرى عدد من الخبراء.
وقال ابو طارق وهو من المقاتلين "لو هاجمنا مباشرة ستحولنا مدفعية الاسد الى اشلاء".
واضاف "ان استراتيجتنا هي الهجوم خلسة على جبهات متعددة، لزعزعتهم وانهاكهم" وذلك "يعني ان الحرية لن تأتي غدا بل ستأتي بعون الله بعد غد". وفي الاشهر الاخيرة يلقى المقاتلون المعارضون صعوبة لاخراج القوات النظامية من مواقعها الاستراتيجية على المرتفعات.
وقد فقد الجيش السوري الحر عددا من مقاتليه في معركة شرسة اواخر نيسان/ابريل للاستيلاء من القوات النظامية على قمة النبي يونس، اعلى نقطة في منطقة اللاذقية توفر تقدما اساسيا للمعارك.
واحد التحديات المتزايدة التي سيواجهها المقاتلون المعارضون يتمثل في وجود متسللين اطلقوا صواريخ مضيئة غامضة خلال الليل من الاراضي التي يستولي عليها المعارضون، ربما لابلاغ القوات الحكومية باهداف لقصفها.
وطالب المعارضون مرات عديدة باقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا.
ومع بدء حلول الظلام على معسكر التدريب دوى اطلاق نار عبر الجبال وامر قادة المقاتلين المعارضين رجالهم بوقف التمارين.
ويستقل القائد العسكري جميل لالا سيارته الرباعية الدفع ويأمر حراسه بخفض زجاج نوافذها احترازا في حال وقوع قصف.
وتسلك السيارة طرقا متعرجة عبر المنحدرات الجبلية، وتمر وسط قرى ملآت شوارعها هياكل سيارات محترقة ومنازل مهجورة تحمل اثار الرصاص.
 
عاموس غلعاد: "الكيميائي" السوري تحت السيطرة و"حزب الله" معنيّ بالمنظومات الصاروخية
المستقبل...(يو بي أي)
شدد رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس غلعاد أمس، على أن السلاح الكيميائي في سوريا موجود تحت السيطرة، وأن "حزب الله" ليس معنياً بهذا السلاح بل بالمنظومات الصاروخية، وذلك في إثر تقارير أميركية تحدثت امس عن غارة إسرائيلية ضد قافلة أو مستودع أسلحة في سوريا.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن غلعاد قوله في ندوة "سبت الثقافة" في مدينة بئر السبع جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1948، "إن السلاح في سوريا موجود تحت السيطرة ولا يوجد سلاح كيميائي لدى "حزب الله"، ولدينا القدرات لنعرف ذلك، وهم ليسوا متحمسين لأخذ سلاح كهذا وإنما منظومات (صاروخية) تغطي كل الدولة (الإسرائيلية)".
وتطرّق غلعاد إلى الأنباء حول الغارة الإسرائيلية في سوريا وإقرار مسؤولين إسرائيليين بحدوثها، وقال "أنا لا أعرف من الذين أقروا بذلك، ومن هم أولئك المسؤولون.. المسؤولون الرسميون بالنسبة لي هم الناطق العسكري".
وأضاف غلعاد أن "إسرائيل لا تحض الولايات المتحدة على التدخّل في الأزمة السورية"، مشيراً إلى أنه "بالنسبة للحكومة فإن إيران هي التهديد الأكبر على إسرائيل".
وقال غلعاد "إن إيران لم تصل حتى الآن إلى نقطة اللاعودة في برنامجها النووي وصنع سلاح نووي، وإن الإيرانيين يتطلعون إلى ذلك ويطورون تقنيات وهم مصرون على تطوير سلاح كهذا لكنهم لم يفعلوا هذا بعد"، مشيرا إلى أن القرار بهذا الخصوص بأيدي مرشد إيران علي خامنئي.
وفيما التزمت الحكومة والجيش في إسرائيل بالصمت حيال الأنباء حول غارة في الأراضي السورية خلال اليومين الأخيرين، أشار محللون إلى أنه في حال نفّذت إسرائيل غارة كهذه فإن طيرانها الحربي لم يخترق بالضرورة الأجواء السورية، وأنه قادر على قصف أهداف من الأجواء اللبنانية أو حتى من فوق البحر المتوسط.
وكتب المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل، أن "تقارير تحدثت عن تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية خلال اليومين الماضيين، وأن تقارير أخرى تحدثت عن الغارة ضد هدف في سوريا، وهذه التقارير ليست متناقضة لأن بإمكان الطائرات الحربية التحليق في المجال الجو اللبناني، ولكنها تطلق صواريخ باتجاه أهداف في الجانب السوري من الحدود".
وأضاف أن "الهدف من ذلك هو عدم تعريض الطائرات الإسرائيلية لصواريخ سورية مضادة للطيران ومتطورة زوّدتها بها روسيا، ومنع اتهام إسرائيل في المستقبل بأنها خرقت الأجواء السورية".
كذلك كتب المحلل العسكري في موقع "يديعوت أحرونوت الالكتروني" رون بن يشاي، أنه "بالإمكان التكهّن بأن الغارة لم تنفذ من الأراضي اللبنانية، وإنما من مسافة أبعد، وربما حتى من فوق البحر".
وأضاف أنه "معروف أن إسرائيل تمتلك منظومة أسلحة طويلة المدى وهدّامة، مثل صواريخ بوباي التي تنتجها "رفائيل" (سلطة تطوير الأسلحة الإسرائيلية)، والتي تسمح بضرب أهداف يزيد بعدها عن 100 كيلومتر، وربما أكثر من ذلك، بدقة بالغة".
 
الطيران الإسرائيلي يغير على سوريا من الأجواء اللبنانية.. و"حزب الله" يقصف القصير بقنابل كبريتية
ضحايا البيضا أكثر من 800 ومجزرة جديدة في حي رأس النبع
(أ ف ب، رويترز، يو بي أي، "المستقبل")
 
لم يتوقف العد في مجزرة البيضا، إذ تكشف الأمس عن مئات الضحايا الذين قضوا بالرصاص أو ذبحاً أو حرقاً، وبحسب المجلس العسكري للثورة في بانياس فإن العدد بلغ حتى ليل أمس 800 ضحية في البيضا وحدها، فيما الحديث كان يدور عن أكثر من مئة ضحية في حي رأس النبع في مدينة بانياس الذي اجتاحه شبيحة الأسد وعملوا قتلاً واغتصاباً فيه.
أما نظام "الممانعة" الذي يتهم كل الشعب السوري بأنه عميل لإسرائيل وأميركا فقد صمت على الغارة التي شنها الطيران الإسرائيلي على هدف داخل الاراضي السورية حتى أنه لم يعترف بحدوثها، فيما حليفه "حزب الله" الذي تحت لافتة "المقاومة" استعدى غالبية اللبنانيين وكل العرب وشيطنهم وأحالهم متآمرين على مقاومته لإسرائيل، فكان منشغلاً بقصف مدينة القصير في ريف حمص بالقنابل الكبريتية فيما كان الطيران الإسرائيلي يقصف سوريا من الأجواء اللبنانية.
فقد أعلن المجلس العسكري للثورة في بانياس أنه تم إحصاء أكثر من 800 ضحية حتى يوم أمس في المجزرة التي ارتكبتها قوات الأسد والمليشيات التابعة له يومي الخميس والجمعة، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وأمس عثر على 62 جثة على الأقل في حي رأس النبع السني في جنوب مدينة بانياس الساحلية في شمال غربي سوريا اقتحمته القوات النظامية ومسلحون موالون لها من الطائفة العلوية الجمعة.
وقال "المرصد السوري لحقوق الانسان: "عثر على جثامين عشرات المواطنين الذين استشهدوا خلال اقتحام قوات النظام يرافقها عناصر من جيش الدفاع الوطني من الطائفة العلوية لحي رأس النبع في مدينة بانياس الذي يقطنه مسلمون سنة"، وان "عدد المواطنين الذين توثق استشهادهم بالاسماء او الصور او الاشرطة المصورة بلغ 62 شخصا". واوضح المرصد ان من الضحايا 14 طفلا، مشيرا الى ان العدد "مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات المواطنين الذين فقد الاتصال بهم".
واعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان امس ان "عمليات القتل العشوائي في قرى الساحل السوري تأخذ بالتدريج طابع عمليات تطهير عرقي شبيهة بتلك التي قامت بها القوات الصربية في البوسنة قبل عقدين".
ودعا الائتلاف مجلس الامن الدولي "إلى الانعقاد فوراً، لإصدار قرار ملزم يدين بشدة مجازر النظام هذه، ويعتبرها جرائم إبادة جماعية".
وكان المرصد افاد صباح امس عن فرار مئات العائلات من الاحياء الجنوبية لبانياس، تخوفا من "مجزرة جديدة" تلي تلك التي ارتكبتها القوات النظامية في قرية البيضا القريبة من بانياس الخميس.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "مئات العائلات تهرب من الاحياء السنية في بانياس خوفا من مجزرة جديدة"، وان هؤلاء بدأوا بالفرار منذ فجر اليوم في اتجاه طرطوس وجبلة جنوب بانياس وشمالها.
وتفيد الأنباء عن حشود إضافية تعزز قوات النظام المتواجدة في المدينة لليوم الثالث على التوالي مما يؤكد استمرار النظام في حملته العسكرية على المدينة التي كانت من أوائل المناطق الملبية لنداء الثورة،حيث شهدت تظاهرات سلمية حاشدة هتفت للحرية وإسقاط النظام ونفذ سكانها إضرابات تضامناً مع المدن المنكوبة،كما كانت أول مدينة تشهد اعتصاماً نسائياً للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
والجدير بالذكر أن مدينة بانياس وقراها خاضعة بالكامل لسيطرة النظام منذ أكثر من عام ونصف وتعاني أوضاعا إنسانية كارثية وسط انعدام للمشافي الميدانية والملاجئ فيها، وتشهد دائما عمليات ترويع للامنين فيها من خلال تواصل القصف وإطلاق الرصاص وانتشار القناصة، وإغلاق جميع الطرق والحصار الخانق جعلا حركة الناشطين صعبة جداً لتوثيق تلك المجازر وإحصاء أعداد الشهداء بشكل دقيق.
وتنديداً بمجازر بانياس وتضامناً مع أهالي الضحايا، قامت مجموعات من طلاب جامعة دمشق بقطع عدة شوارع رئيسية في أحياء ركن الدين والبرامكة ومشروع دمر والزاهرة، ولصق صور بشار وتلطيخها باللون الاحمر، وتبع انتشار أمني كثيف في هذه المناطق.
وتعقيبا على مجزرة البيضا، اعلنت الولايات المتحدة امس انها "روعت" ازاء الانباء التي تحدثت عن قيام القوات التابعة لبشار الاسد بارتكاب "مجزرة" في بلدة البيضا السورية، وحذرت من ان "المسؤولين عن الخروق لحقوق الانسان يجب ان يحاسبوا".
وقالت جنيفر بساكي المتحدثة باسم الخارجية الاميركية في بيان ان "الولايات المتحدة روعت من الانباء التي اشارت الى وقوع اكثر من مئة قتيل في الثاني من ايار في هجمات وحشية على بلدة البيضا". واضاف البيان "بناء على هذه المعلومات فان قوات النظام وميليشيات الشبيحة دمرت المنطقة عبر قصفها بالهاون ثم انقضت على البلدة حيث اعدمت عائلات بكاملها بنسائها واطفالها".
وخلصت المتحدثة الى القول "لا بد من محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان".
وفي محافظة حمص، أفادت شبكةُ شام السورية بأن أعنف المعارك سُجلت أمس بين مقاتلي حزب الله والثوار في بساتين مدينة القصير، وبمؤازرة السلاح الجوي التابع لنظام الأسد.
وأعلن الثوار سقوط عدد من القتلى في صفوفهم، وأكدوا ان مسلحي "حزب الله" قصفوا بالصواريخ والقذائف المدفعية مصفاة المياه الرئيسية في المدينة، والتي تغذي محافظتي حمص وحماه، كما قصفوا المدينة بقذائف تحتوي على حمض الكبريت. وقد بثت لقطات فيديو على موقع "يو تيوب" يظهر اطفالا توفوا جراء تنشقهم حمض الكبريت.
وعلى وقع سقوط الشهداء في العاصمة على يد الشبيحة، أزاح رئيس النظام بشار الاسد الستار عن النصب التذكاري لشهداء الجامعات السورية في جامعة دمشق.
أما الأحياء الجنوبية للعاصمة فكانت هدفاً لقصف وحشي تركّز على جوبر وبرزة والقابون والحجر الأسود، حيث حذر ناشطون من كارثة انسانية جديدة، بعدما حاصرت عصابات الأسد مداخل هذه الأحياء ومنعت دخول الطحين والمواد الغذائية.
وامتدت المعارك والقصف الوحشي إلى حرستا ومعضمية الشام ودوما والمليحة والقلمون، وزملكا وداريا في الريف الدمشقي، فيما بث ناشطون صوراً على الإنترنت قالوا انها تظهر اقدام الثوار على إسقاط تمثال لحافظ الأسد في حي السيدة زينب.
وفي حلب، دك الجيش الأسدي أحياء تل رفعت ومدينة الأتارب بصواريخ أرض أرض، وتعرضت السفيرة لقصف بالمدفعية الثقيلة.
كما أغار الطيران الحربي على مدينة الرقة، وسط معلومات عن ارتكاب مجزرة جديدة، بالتزامن مع قصف مدفعي على أحياء الطبقة.
وفي درعا، تعرضت أحياء وادي اليرموك وتسيل والكتيبة لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات في درعا البلد وخربة غزالة.
في غضون ذلك، قال مسؤول إسرائيلي امس إن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت شحنة صواريخ في سوريا يعتقد أنها كانت في طريقها إلى "حزب الله".
وكانت شبكة "سي.ان.ان" الاخبارية الاميركية نقلت عن مسؤولين اميركيين لم تسمهم قولهم إن من المرجح ان تكون اسرائيل قد شنت هجوما "في الاطار الزمني الخميس ـ الجمعة" وان الطائرات الحربية الاسرائيلية لم تدخل المجال الجوي السوري.
وقال بيان صدر عن قيادة الجيش اللبناني ـ مديرية التوجيه، إن طائرات اسرائيلية نشطت بشكل مكثف غير معتاد فوق الأراضي اللبنانية يومي الخميس والجمعة.
وقال مصدر امني لبناني ان انطباعه الأولي ان الطلعات الاسرائيلية تستهدف رصد شحنات اسلحة محتملة بين سوريا ولبنان ربما لـ"حزب الله".
وتابع المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه "نعتقد انها تتصل بمخاوف إسرائيل بنقل اسلحة لاسيما اسلحة كيماوية من سوريا لحلفائها في لبنان".
وقال القائد في "الجيش الحر قاسم سعد الدين وهو عقيد منشق لرويترز عبر الهاتف من قاعدته على الحدود التركية ـ السورية إن المعلومات التي توفرت لمقاتلي المعارضة تشير إلى أن ضربة إسرائيلية استهدفت قافلة تنقل صواريخ إلى حزب الله ولكن مقاتلي المعارضة لم يؤكدوا بعد مكان حدوث الضربة.
وعلى الرغم من التأكيدات هذه، فقد نفت مصادر في الحكومة السورية ان لديها معلومات عن الضربة الجوية. وقال بشار الجعفري مندوب سوريا لدى الامم المتحدة لرويترز "ليس لدي علم الآن بأي هجوم".
الرئيس الأميركي اعتبر انه من حق اسرائيل ان تعمل على حماية نفسها من نقل اسلحة سورية الى "حزب الله". وقال في تصريح الى قناة تلفزيون تيليموندو الاميركية الناطقة بالاسبانية "لا اريد التعليق على ما حدث في سوريا (أول من) امس"، مضيفا "الا انني ما زلت اعتقد ان على الاسرائيليين، وهو امر مبرر، حماية انفسهم من نقل اسلحة متطورة الى منظمات ارهابية مثل حزب الله".
لكن وعلى الرغم من المجازر، اكد اوباما انه لا يعتزم مبدئيا ارسال جنود اميركيين الى سوريا، معتبرا انه لا يرى اي سيناريو تكون فيه خطوة من هذا النوع مفيدة للولايات المتحدة او سوريا.
وقال اوباما "بشكل عام، لا استبعد شيئا بصفتي قائدا اعلى (للجيش الاميركي)، لان الظروف تتغير ويجب التأكد انني لا ازال املك السلطة الكاملة للولايات المتحدة للدفاع عن مصالح الامن القومي الاميركي".
واضاف اوباما خلال مؤتمر صحافي اول من امس مع نظيرته الكوستاريكية لورا تشينتشيلا في سان خوسيه حيث يقوم بزيارة تستمر 24 ساعة "بناء على ذلك، لا ارى سيناريو يكون فيه (ارسال) جنود اميركيين الى الاراضي السورية امرا جيدا بالنسبة للولايات المتحدة ولا حتى بالنسبة لسوريا".
وتابع "اجري مشاورات مع قادة في المنطقة يريدون فعلا رحيل الرئيس الاسد عن منصبه واستقرار الوضع في سوريا ويتفقون معي في هذا التقويم".
 
 
"حزب الله" يشيّع ثلاثة مقاتلين سقطوا في سوريا
المستقبل..
يواصل "حزب الله" تشييع مقاتليه الذين يسقطون في مواجهات مع الجيش السوري الحر في سوريا. فشيّع أمس في بلدة جبشيت قضاء النبطية حسن ناصر الدين، وفي بلدة طاريا قضاء بعلبك وفيق علي حمية، وفي بلدة تمنين التحتا البقاعية علي حسن مرتضى.
 
إبادة سنة بانياس

عبد الرحمن الراشد

جريدة الشرق الاوسط... هذه مدينة ساحلية صغيرة، سكانها خمسون ألفا.. خليط طائفي من سنة وعلويين ومسيحيين، وعرقي من عرب وتركمان. سمعنا ببانياس بشكل مكرر في مناسبتين، مرة عندما كان يرد الحديث بكثافة عن صادرات النفط العراقي أيام العقوبات الاقتصادية في التسعينات، حيث كان يضخ النفط عبر أنبوب كركوك - بانياس الذي بني في الخمسينات من القرن الماضي، ويصب في المصفاة والميناء. ثم عادت بانياس إلى واجهة الأخبار في بدايات الثورة ضد نظام الأسد، قبل عامين، وكان أهلها من أوائل المنتفضين. وقد عاقبهم النظام، كما فعل بمدينة حلب، بتقطيع المدينة والأحياء من خلال بناء حواجز أمنية كثيفة. عمليا سجن معظم الأهالي في منازلهم طوال عامين تقريبا.
وليس غريبا، في ظل التوتر، أن تكون المدينة الساحلية خط تماس طائفي، خاصة أنها امتداد لمناطق طائفة الرئيس، وقد شاع أنه يعتزم إقامة دولة علوية في المنطقة الجبلية وحتى الساحل، الأمر الذي يعني أنه يخطط لارتكاب جرائم إبادة وتهجير ضخمة للتخلص من كل سكان المنطقة من السنة. ويبدو أننا دخلنا هذا التاريخ القبيح بمجزرتين ارتكبتهما شبيحة وميليشيات الأسد الطائفية في مدينة بانياس وقرية البيضا. بسببها فر مئات من عائلات القرى بحثا عن السلامة، بعد أن تبين أن المذابح ارتكبت عمدا ضد الأطفال والنساء بأسلوب الذبح، والشباب أعدموا في ميدان البلدة برصاص في الرأس. هذه المذابح البشعة هدفها إشاعة الخوف، ودفع السكان من السنة إلى ترك بيوتهم ومدنهم وقراهم، والهجرة إلى ملاذات بعيدة. تطهير بانياس والبيضا طائفي يماثل ما ترتكبه ميليشيات الأسد في مناطق أخرى، ويؤكد مخطط النظام لبناء دولة جبلية ساحلية يكون له فيها الأغلبية والحكم المطلق.
وأهالي هذه المدينة ضحية السياسة الطائفية منذ ثلاثين عاما، مما جعل الجانبين (العلويين والسنة)، يعيشان في حالة انكفاء وتوتر صامت، ويلجأ كل طرف إلى طائفته بتعصب شديد. وصار من السهل على النظام إشعال فتيل الفتنة لإدارة المعركة و«تطهير» المناطق من سكان المدن والقرى الذين عاشوا فيها أبا عن جد، منذ قرون طويلة.
ما الذي يمكن فعله لإنقاذ حياة الناس، وردع هذا النظام الذي لم يعد يبالي برأي دولي بعد أن تبين له أن قتل آلاف المدنيين العزل ليس ضمن الخطوط الحمراء التي حذر من فعلها؟ إن ما يؤلمنا جميعا ليس لامبالاة الغرب، أو انحياز روسيا وإيران مع الأسد، فهم أقوام بعيدة، لكن الظاهر أن العرب يتفرجون بحنق وحزن معا، لكنهم لا يفعلون الكثير. لقد ملأوا العالم ضجيجا في قضية الرسوم الكارتونية المسيئة لكن لا نرى ما يشابهها من مطالب وإلحاح ضد ما يحدث في سوريا!
يمكن دعم الجيش الحر بأكثر مما هو مدعوم، وجعل إسقاط النظام السوري مطلبا سياسيا تحاسب عليه الحكومات العربية. نحن ندري أن الشارع يغلي حتى يكاد ينفجر بسبب ما يسمعه ويشاهده من مذابح وجرائم يرتكبها الأسد، وهو سينفجر في يوم ما بشكل أكثر حدة مما نتخيل، لهذا نقول لا تتركوا المذابح تسير بلا مواجهة على قدر الجريمة.
 
إيران: شرق المتوسط ضمن حدودنا... أمنياً
الحياة...طهران – محمد صالح صدقيان
أعلنت إيران أنها وسعت حدودها الأمنية لتشمل شرق المتوسط، مؤكدة دعم أي جهة تريد مواجهة إسرائيل بلا تردد، وبينها الحكومة السورية. ولفتت إلى محاولة الغرب «تخويف» الدول العربية من خطرها العسكري «المزعوم»، عبر المناورات البحرية التي ستجريها هذا الشهر القوات الأميركية مع 30 دولة أخری في مجال إزالة ألغام في مياه الخليج.
وقال نائب قائد قوات «الحرس الثوري» الجنرال حسين سلامي، في خطاب ألقاه بمدينة بابلسر (شمال): «لا ينخدع أحد في ساحة لعب العدو الذي استبعد فكرة مهاجمة إيران حين أيقن عزم مواطنيها على مواجهة أي اعتداء علی بلدهم، والذي أفشل أيضاً خططه لوقف حركة العجلة الاقتصادية في إيران».
وأعلن قائد سلاح البحرية في الجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري أن منظومة كاسحة ألغام جديدة ستدخل الخدمة خلال أسبوع، في وقت يتواصل تشييد قاعدة بحرية في ميناء «بسابندر» لإرساء الأمن، مكرراً أن تعزيز القدرات العسكرية الإيرانية لا يستهدف أي دولة، وأن هدف المناورات توجيه «رسالة سلام وصداقة إلى دول المنطقة». وذكر الجنرال سلامي أن إيران وسعت حدودها الأمنية لتشمل شرق المتوسط.
وشكك سياري في احتمال إجراء الولايات المتحدة مناورات مع 30 دولة لإزالة ألغام في المنطقة، مشيراً إلی أن مناورات سابقة شهدت خفض عدد الدول المشاركة فيها من 26 إلى دولتين هما الولايات المتحدة وبريطانيا في نهاية المطاف.
انتخابياً، تراجع مستشار مرشد الجمهورية الإسلامية للشؤون الخارجية علي أكبر ولايتي عن تصريحاته في شأن تورط هاشمي رفسنجاني بالأحداث التي تلت انتخابات عام 2009، نافياً اتهامه رفسنجاني بالمشاركة في احداث الفتنة، وقال: «من يروّج لهذه الادعاءات يتحمل مسؤوليتها». وأوضح ولايتي الذي يريد الترشح للانتخابات الرئاسية بأنه سيعطي أولوية للقضايا الاقتصادية والملف النووي.
إلی ذلك، صرح رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني بأنه لم يعلن يوماً نيته خوض الانتخابات، مؤكداً أنه سيترشح فقط إذا شعر بقدرته على إنقاذ إيران.
وقال خلال لقائه أعضاء جبهة التنسيق الإصلاحية: «يطالب الشعب بتغيير السياسات وليس الشخصيات»، مبدياً اعتقاده بأن بقاء السياسات علی حالها يعني أن الأمور ستكون أسوأ مما هي عليه الآن.
 
 
طهران: الجهات التي تقف وراء نبش قبر بن عدي ستتلقى رداً يجعلها تندم
الرأي..طهران من أحمد أمين
استنكر مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان، بشدة حادث هدم مقام الصحابي حجر بن عدي في منطقة «مرج العذراء» في ريف دمشق.
وحذر عبداللهيان مرتكبي هذا «الفعل الشنيع»، ووصفهم بانهم من «عملاء الكيان الصهيوني الذين ارتكبوا اعمالا مماثلة في انتهاك الاماكن المقدسة في فلسطين المحتلة»، وقال «ان الجهات التي تقف وراء هذا العمل غير الانساني ستتلقى ردا يجعلها تندم على فعلتها هذه».
الى ذلك، اعلن مراجع الدين في مدينتي النجف الاشرف وقم، امس، عن استنكارهم وشجبهم الشديدين «لانتهاك حرمة مرقد الصحابي الجليل حجر بن عدي صحابي الرسول الاعظم (ص) وحواري امير المؤمين علي بن ابي طالب ونقل رفاته الى مكان مجهول»، معلنين تعطيل الدروس والحوزات العلمية.
واعتبرت طهران ما حدث، بانه «جزء من الفتنة الطائفية التي تتبناها جهات متطرفة تعمل على اشاعة الكراهية والحرب بين طوائف المسلمين».
ونظم علماء الدين واساتذة وطلبة الحوزات العلمية في قم، تجمعا احتجاجيا في «المدرسة الفيضية» التي انطلقت منها الشرارات الاولى للثورة الاسلامية على نظام شاه ايران، لادانة «هذا العمل البربري المشين».
واصدر المرجع الديني جعفر سبحاني بيانا، قال فيه «ينبغي على الجماعات التكفيرية التي ليس لا ترحم المسلمين فحسب، بل تتطاول على قبور الصحابة، ان تعي جيدا بأن هذا العمل الشنيع والبعيد عن الانسانية، دليل على بعد هذه الجماعة عن الاسلام ومؤشر على ارتباطها بعالم الكفر».
بدوره شدد المرجع ناصر مكارم شيرازي، على «ان اعداء الاسلام وفي مقدمهم اميركا واسرائيل، يرومون من خلال التشجيع على ارتكاب مثل هذه الجرائم، زرع بذور الفتنة بين المسلمين»، وقال مخاطبا تركيا ودول عربية «بئسا لكم لدعمكم هؤلاء الذين لايتورعون عن ارتكاب هذه الجرائم المناهضة للانسانية والتي لاتتطابق مع اي من المعايير الاسلامية».
وتابع «ان اشباه البشر هؤلاء اذا ما تمتعوا بالقدرة الكافية فانه لن يتورعوا عن هدم القبر الملكوتي للنبي الاكرم، كما اشاروا لذلك مرارا في شكل مباشر وغير مباشر، بيد انهم يخشون من هجمات الرأي العام الاسلامي».
 
 
جولة المقاتلين المعارضين المقبلة... حرب استنزاف في المناطق العلوية
إيلاف..أ. ف. ب.    
يستعد مقاتلو المعارضة السورية لخوض حرب استنزاف في قلب المناطق العلوية، رغم إدراكهم صعوبة مهمتهم في مواجهة القوات النظامية المجهّزة بأسلحة أفضل، والتي تمتلك سيطرة تامة على الأجواء.
اللاذقية: في منطقة اللاذقية، في قلب المناطق العلوية، الطائفة التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد، يؤكد المقاتلون المعارضون استعدادهم لخوض حرب استنزاف، بسبب افتقارهم إلى الأسلحة القادرة على مواجهة القوة الضاربة للنظام.
ففي معسكر للجيش السوري الحر المعارض، الذي تمكنت وكالة فرانس برس من الوصول إليه، تتدرب مجموعة من المقاتلين، وهم خليط متنوع من التجار السابقين والمزارعين والجنود المنشقين - أصغرهم لا يتجاوز الـ16 من العمر - في هذه المنطقة الساحلية وسط الجبال والغابات.
 يقفز المقاتلون والسلاح بيدهم فوق حاجز خشبي، ثم يمرون بين الأشجار، وينبطحون أرضًا في وضعية إطلاق نار استعدادًا لمعارك مرتقبة مع قوات النظام، التي لديها معسكر قريب.
 مهمة شاقة
وبالرغم من تصميمهم، يعترف عناصر لواء عبد السلام أن مهمتهم صعبة في مواجهة قوات النظام المجهزة بالأسلحة بشكل أفضل، والتي تملك السيطرة التامة على الأجواء، حتى فوق المناطق "المحررة" من قبل المعارضين المسلحين.
 وقال قائد اللواء أبو بصير، الذي يتدرب رجاله على إطلاق النار خلفه، "إننا بحاجة إلى صواريخ مضادة للدبابات ودفاعات جوية وأجهزة اتصال متصلة بالأقمار الاصطناعية لمراقبة تحركات قوات النظام".
 أضاف هذا القائد المتمرد، الذي كان يدير قبل بدء النزاع في آذار/مارس 2011، مصنعًا لتجهيز وتوضيب اللحوم "لو كانت لدينا هذه الأسلحة لكانت الحرب انتهت".
 يذكر أن منطقة اللاذقية تعتبر معقلًا علويًا، الطائفة التي ينتمي إليها الرئيس الأسد، بينما غالبية سكان البلاد، مثل المعارضين، هي من المسلمين السنة.
 قد نتحول أشلاء
المعركة هنا تدور من قرية إلى قرية، ومن تلة إلى أخرى. ويدافع النظام بشراسة عن الساحل المتوسطي، الذي يعتبر بمثابة الملجأ المحتمل لعائلة الأسد، في حال سقوط دمشق، كما يرى عدد من الخبراء. وقال أبو طارق، وهو من المقاتلين، "لو هاجمنا مباشرة ستحوّلنا مدفعية الأسد إلى أشلاء".
 وأضاف "إن استراتيجتنا هي الهجوم خلسة على جبهات متعددة، لزعزعتهم وإنهاكهم"، وذلك "يعني أن الحرية لن تأتي غدًا، بل ستأتي بعون الله بعد غد". وفي الأشهر الأخيرة يلقى المقاتلون المعارضون صعوبة لإخراج القوات النظامية من مواقعها الاستراتيجية على المرتفعات.
 وقد فقد الجيش السوري الحر عددًا من مقاتليه في معركة شرسة في أواخر نيسان/إبريل للاستيلاء من القوات النظامية على قمة النبي يونس، أعلى نقطة في منطقة اللاذقية توفر تقدمًا أساسيًا للمعارك.
 المتسللون عقبة
أحد التحديات المتزايدة، التي سيواجهها المقاتلون المعارضون، يتمثل في وجود متسللين أطلقوا صواريخ مضيئة غامضة خلال الليل من الأراضي التي يستولي عليها المعارضون، ربما لإبلاغ القوات الحكومية بأهداف لقصفها. وطالب المعارضون مرات عديدة بإقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا.
 مع بدء حلول الظلام على معسكر التدريب، دوّى إطلاق نار عبر الجبال، وأمر قادة المقاتلين المعارضين رجالهم بوقف التمارين.
 يستقل القائد العسكري جميل لالا سيارته الرباعية الدفع، ويأمر حراسه بخفض زجاج نوافذها احترازًا في حال وقوع قصف.
 تسلك السيارة طرقًا متعرجة عبر المنحدرات الجبلية، وتمر وسط قرى ملآت شوارعها هياكل سيارات محترقة ومنازل مهجورة تحمل آثار الرصاص.
 
 
خيارات الأسد في اللجوء تتضاءل مع انكماش دائرة الأصدقاء
إيلاف...عبدالاله مجيد            
يبدو الأسد حاليًا متمسكًا في البقاء والصمود داخل سوريا، إلا أن الهرب يبقى احتمالًا قويًا مع اشتداد المواجهات، إلى أين اللجوء إذًا، فنظام إيران الديني لا يناسب نمط حياة أسرته، كما إن روسيا لم تمنح ضوءًا أخضر حتى الساعة إلا لاستقبال زوجته وأبنائه.
عندما فُجّر مقر الأمن القومي في دمشق في صيف العام الماضي، وقُتل في عملية التفجير أربعة من كبار القادة العسكريين والأمنيين في النظام السوري بدا أن مصير بشار الأسد بات محسومًا.
 وتردد في حينه أن الأسد هرب من دمشق في غضون ساعات إلى مدينة اللاذقية ذات الغالبية العلوية على البحر المتوسط. وراجت شائعات بأن زوجته المولودة في بريطانيا أسماء الأسد فرّت من سوريا أصلًا، ونقلتها طائرة إلى موسكو مع أطفالها الثلاثة.
لاحقًا، اتضح أن لا هذه القصة ولا تلك كانت صحيحة. وبدلًا من ذلك أعاد الأسد تجميع قواه، وعزز قواه العسكرية حول دمشق وغيرها من معاقل النظام. في هذه الأثناء أخذت جثث الضحايا تتكدس تلالًا، ودُمّرت سوريا كبلد.
إلى أين؟
لكن مع توجّه الرئيس الأميركي باراك أوباما على مضض إلى الموافقة على تسليح المعارضة مباشرة، أخذ المراقبون مرة أخرى يركزون على السؤال، المتمثل في المكان الذي يمكن أن يلجأ إليه الأسد وأفراد أسرته، إذا انقلبت موازين القوى بشكل حاسم ضده.
ويُلاحظ أن حظوظ الطغاة، الذين أسقطتهم ثورات الربيع العربي، كانت متفاوتة. فإن حاكم تونس زين العابدين بن علي هرب إلى المنفى في قفص ذهبي في العربية السعودية، على حد وصف صحيفة التايمز، مشيرة إلى أنه أخذ قسمًا كبيرًا من ثروة البلد معه.
في حين أُخرج معمّر القذافي، الذي اختار البقاء والقتال حتى النهاية، من أنبوب للصرف الصحي، وأُعدم على أيدي مجموعة من مقاتلي المعارضة.
وسنحت للأسد فرص عديدة للفرار، لكنه لم يغتنمها. ويُنقل عن زوجته أنها أبلغت أصدقاء بأنهما يخافان من الاغتيال، إن هما غادرا سوريا.
يفضلان البقاء
وقال الباحث مايكل ستيفنز من المعهد الملكي للخدمات الموحدة في قطر لصحيفة التايمز إن الأسد وزوجته يريان "أنه من الأفضل البقاء في دمشق، وطلب اللجوء في إطار حل دبلوماسي، إذا وصل الأمر إلى هذا الحد". وأضاف ستيفنز "إن احتمالات أن ينتهي بهما المآل في حفرة ما زالت عالية نسبيًا، ولكن حساباتهما تذهب إلى أن النظام قادر على الصمود".
ولدى آل الأسد قلة من الأصدقاء، وخيارات حتى أقل، إذا اختاروا الفرار. فإن قطر عرضت على رئيس النظام اللجوء قبل عام، ولكنها سحبت العرض الآن، ورمى القطريون، ومعهم السعوديون، ثقلهم المالي وراء قضية المعارضة.
وكانت دول خليجية أصبحت ملاذًا لمخلوعين من كل صنف. ولدى الأسد وزوجته أقارب في دبي. لكن من الصعب رؤية أفراد العائلة الرئاسية تعيش في كنف حكومات سلحت الانتفاضة وموّلتها ضدهم.
نظام الملالي نمط نقيض
لا يُبقي هذا أمامهم إلا إيران خيارًا في الشرق الأوسط. فإن طهران ما زالت حليفًا قويًا للنظام السوري، ولكن من المستبعد أن تُغري أفراد عائلة الأسد، الذين لا تنسجم أذواقهم ونمط حياتهم مع نظام الملالي، ولا يتحدثون الفارسية.
وكانت تقارير مصدرها إسرائيل أفادت في أواخر العام الماضي بأن الأسد فكر في الرحيل إلى أميركا اللاتينية، وأن دبلوماسيين سوريين فاتحوا حكومات كوبا وفنزويلا والأكوادور، حاملين رسائل من الأسد، يستفسر فيها عن إمكانية التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن.
في الداخل تبدو إمكانية الانكفاء التكتيكي إلى أحد المعاقل العلوية على الساحل غير عملية، في وقت تستمر سوريا في التشظي، وتتعدد الجماعات المتصارعة للاحتفاظ بالأرض، وتتداخل وتتشابك في ما بينها.
روسيا واحة لأسماء
ونقلت صحيفة التايمز عن الباحث ثيودور كاراسيك من مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري في دبي قوله "إن سوريا لم تعد موجودة، وهي الآن مقسمة إلى دويلات طائفية وقبلية لا تُحصى. ووجهته الأرجح هي روسيا".
ودأب الكرملين على نفي أن تكون لديه أية خطط لمنح اللجوء إلى الرئيس السوري، ولكن هناك اتفاقًا قائمًا منذ عام على الأقل على استقبال أسماء وأطفالها.
وتضم قرية بارفيكا الراقية غرب موسكو الآن مجموعة من الزعماء المخلوعين من أوروبا الشرقية، بينهم زوجة وأقرباء الزعيم الصربي السابق سلوبودان ميلوشيفتش، والزعيم القرغيزي المخلوع عسكر أكاييف.
من شأن استقبال الأسد أن يؤدي إلى ضغوط شديدة على موسكو لتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية، ولكن الرئيس فلاديمير بوتين يستطيع التعامل مع هذه المطالب، إذا كان توفير ملاذ للأسد جزءًا من تسوية تتحقق عن طريق المفاوضات.
 لكن التوصل إلى حلول للأزمة السورية عن طريق المفاوضات يبقى أملًا بعيدًا ما دام الأسد مصممًا على الاستمرار في الحكم، ولو على أنقاض بلده المحترق.
 
«حزب الله»: نتدخل في سورية لأننا لا نقبل بأن تُحكم من تل أبيب وواشنطن
 بيروت «الراي»
أكد رئيس المجلس السياسي في «حزب الله» ابراهيم أمين السيد ان «حزب الله مستعدّ لمنْع سقوط سورية لتُحكم من تل ابيب وواشنطن»، معلناً: «هذه استراتيجيا وليست خط دخول على أزمة سورية بل خط دخول على أزمة الصراع مع اميركا واسرائيل، ونحن نتدخل في سورية ونحكي بكل وضوح لماذا نتدخل، لاننا لا نقبل بان تُحكم من هذا المحور، هذا بالاضافة الى اننا موجودون لندافع عن اللبنانيين وكرامتهم في القصير وعن المقامات الاسلامية المقدّسة».
واكد السيد: «نحن موجودون في سورية على المستوى السياسي والاستراتيجي والقضية الكبرى، ونحن لا شأن لنا في أزمة سورية ولا بما يريده الشعب السوري، بل ندعم هذا الشعب ونؤيده في حركته من أجل الوصول الى وضع يشعر فيه بالحرية والكرامة والمشاركة في الحياة السياسية، ويا ليتهم تركوا الشعب السوري يصنع مستقبله الذي نعرف فكره وسياسته ومواقفه وتاريخه الطويل والقريب في حرب يوليو العام 2006، ويا ايها المجرمون هل تريدون ان تقولوا لنا ان الذي استقبل المقاومة في حرب يوليو هو الذي يقتل ويدمّر؟».
واوضح أن «الشعب السوري لا يريد ان يُحكم من تل ابيب وواشنطن او من ايّ بلد خائن وعميل متعامل مع اسرائيل»، وقال: «حرام ما يقال بحق الشعب السوري انه يريد ان يدمّر المقامات الموجودة بحماية أهل السنّة، وماذا يقولون اليوم عن تدمير مقام حجر بن عدي؟ فهؤلاء ليسوا بمسلمين، هم مجرمون وقتلة يصنعون لانفسهم ديناً غير الاسلام ولهم رسول آخر، وبإجماع كل المسلمين حجر بن عدي صحابي جليل وما يحصل دعوة للكفر، وهؤلاء هم امتداد للاجرام وهم يحوّلون المسلمين أعداء، والعجيب انهم يحولون اسرائيل صديقاً وحليفاً».

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,425,886

عدد الزوار: 7,632,883

المتواجدون الآن: 0