الحوار اليمني... بين الدولة الاسلامية والفيديرالية.....هادي: «بؤر جرثومية» تستهدف تحطيم المؤسسة العسكرية اليمنية...الخلافات العشائرية تصل الى الجامعات الاردنية...البحرين: إيران تهاجمنا لتغطية ظلمها لشعبها

"حرب المساجد" تستعر في العراق ومعتصمو الفلوجة يتخلون عن مبادرة السعدي وسامراء تكثف اتصالاتها لإعلان إقليم صلاح الدين....الناطق باسم وزارة النفط العراقية لـ"النهار": نخطط لانتاج 9 ملايين برميل يومياً في 2017

تاريخ الإضافة الإثنين 20 أيار 2013 - 7:20 ص    عدد الزيارات 2079    التعليقات 0    القسم عربية

        


 
النهار..بغداد – فاضل النشمي

الناطق باسم وزارة النفط العراقية لـ"النهار": نخطط لانتاج 9 ملايين برميل يومياً في 2017 

 

قال الناطق الرسمي لوزارة النفط العراقية عاصم جهاد ان معدلات إنتاج النفط الحالية تجاوزت المليونين وستمئة ألف برميل يوميا، "ونخطط لسقف إنتاج يراوح بين ثمانية وتسعة ملايين برميل يوميا بحلول سنة 2017". وكشف عن سعي وزارته الى طرح جولة خامسة تختص بالرقع الاستكشافية الغازية. وعن خلاف حكومة بغداد مع إقليم كردستان، قال ان الإقليم متوقف عن تصدير 250 الف برميل يومياً نتيجة الخلاف بين الجانبين والذي لم يحل الى الآن. وهنا نص المقابلة

¶ ما هي معدلات إنتاج النفط اليومية؟
- معدلات الإنتاج اليومية تجاوزت مليونين وستمئة الف برميل يومياً، عدا حصة إقليم كردستان التي تبلغ 250 ألف برميل، وأتوقع ان تطرأ زيادات إضافية بعد منتصف السنة الجارية، بعد دخول حقل مجنون للإنتاج، وثمة مشاريع أخرى يؤمل ان تضيف من 100 الى 200 ألف برميل يومياً خلال 2013.
¶ هل يستهدف العراق سقفاً محدداً للإنتاج ويسعى الى بلوغه؟
- يعمل العراق العضو في منظمة "اوبيك" على محور متابعة حاجة السوق العالمية للنفط انتاجاً وتصديراً. وبعد تجاوزه سقف الأربعة ملايين برميل يوميا سيتفاوض مع "اوبيك" لتحديد سقف إنتاج يتناسب مع التصدير.
¶ هل يفهم من ذلك ان القصة مرتبطة بالسوق العالمية وليس بالسقف الذي يستهدفه العراق؟
- لا، العراق وضع سقفاً من8 إلى 9 ملايين برميل بحلول سنة 2017، لكن الزيادات تأتي بالتدريج ومع مرور الوقت، بحيث يتمكن من إضافة نصف مليون إلى مليون برميل سنوياً.
¶ كم جولة تراخيص أنجز العراق حتى الآن؟
- هناك أربع جولات، الأولى والثانية كانتا للحقول المنتجة والمكتشفة بغية تطويرها، والثالثة لتطوير حقول غازية موجودة في باطن الأرض هي حقول عكاشات في الانبار، والمنصورية في ديالى، والسيبة في البصرة. العراق يهدف إلى تطوير ما يسمى "الغاز الحر" الموجود في باطن الأرض واستثماره الاستثمار الأمثل. وتسعى الوزارة الى طرح جولة خامسة تختص بالرقع الاستكشافية الغازية، وستعلن تلك الرقع في حينها. لكن ثمة عشرة مواقع مخصصة في عشر محافظات، فالوزارة ترغب في شمول اكبر عدد من المحافظات بالاستثمار، للاستفادة من موضوع البترودولار(تحصل المحافظة على دولار واحد عن كل برميل من إنتاجها).
¶ كم يبلغ احتياط العراق من النفط والغاز؟
- الأمور واضحة بالنسبة للنفط، وقد أعلن العراق الشهر الماضي عن بلوغ احتياطه الثابت اكثر من 150 مليار برميل. اما المخزون المتوقع فأكثر من 500 مليار برميل. وستنقض هذه الأرقام بالتأكيد بعد النشاط النفطي العراقي، إذ طرأت على سبيل المثال زيادة بمقدار 10 مليارات برميل على المخزون الثابت خلال السنتين الأخيرتين بعد مباشرة الشركات الأجنبية.
اما في ما يتعلق بالغاز، فالعراق بدأ كما قلت آنفا جولة التراخيص الاستثمارية الثالثة في قطاع الغاز في باطن الأرض، وأسس شركة غاز البصرة التي بدأ عملها مطلع السنة ، سيصل استثمار الغاز المصاحب لثلاثة حقول في البصرة الى أكثر من2000 مليون قدم مكعب، بمعنى تحول الطاقة المحروقة إلى طاقة مفيدة لمحطات الطاقة الكهربائية وغيرها من الصناعات. العراق طلب من الشركات التي فازت بجولة التراخيص القيام بجمع الغاز المصاحب وتسليمه إلى وزارة النفط.
¶ يتهم إقليم كردستان حكومة بغداد بالامتناع عن دفع مستحقات الشركات الأجنبية العاملة في الإقليم، هل تمت تسوية هذا الموضوع وخصوصاً بعد الزيارة الاخيرة لوفد الإقليم إلى بغداد؟
- الحكومة لم تمتنع عن دفع المستحقات، إنما كان الاتفاق ان يقوم الإقليم بتسليم 250 ألف برميل يومياً، في مقابل تسديد الحكومة التكاليف الحقيقية للشركات العاملة، والتسديد يحصل من طريق منح الإقليم سلفاً او دفعات مالية أولية الى حين الانتهاء من عملية التدقيق التي تقوم بها الجهات الرقابية والتثبت من الأرقام، فالإقليم قدم وثائق تتعلق بالنشاط النفطي للسنوات الماضية إلى وزارة المال الاتحادية بهدف طرح حصة الإقليم، لكن المفارقة ان عمليات التدقيق لم تتمكن من اكتشاف الجهة التي ذهبت إليها أموال نحو 10 مليارات برميل. واستنادا إلى لجان التدقيق والرقابة ، لم تجد الأخيرة تعاونا من سلطات الإقليم، ومن جانبها اوقفت الحكومة الدفع. وتوقف الإقليم عن تزويد الحكومة حصة النفط (250 ألف برميل يومياً) المتفق عليها، وهذا الوضع لا يزال قائماً.
¶ أعلن العراق في وقت سابق عزمه على بناء 5 موانئ عائمة في الخليج، ماذا حصل في هذا الشأن؟
- افتتحنا بعضاً منها، وكانت خطوة مهمة جداً لزيادة الطاقة التصديرية من الموانئ الجنوبية. أنجز العراق اثنين منها، وسيدخل الثالث الخدمة لاحقا. طاقة كل ميناء التصديرية نحو 750 ألف برميل يومياً. وباستكمال عملية بناء الموانئ ستكون طاقة العراق التصديرية نحو 5 إلى 6 ملايين برميل، وذلك يوفر مرونة عالية للعراق في عملية التصدير في المستقبل.
¶ إضافة إلى هذه الموانئ ومنافذ التصدير الأخرى مثل منفذ ميناء جيهان التركي، ما هي خطة الوزارة لمد أنابيب نفط عبر دول الجوار؟
- اتفقنا مع الأردن على إنشاء أنبوب بطاقة مليون برميل يومياً، وسيكون أنبوباً استثمارياً بمساهمة مجموعة شركات وتسدد تكاليفه لاحقا ونحن في صدد اختيار الشركات المستثمرة، ويفترض ان يخصص قسم من النفط لسد حاجة المملكة والباقي يصدر عبر ميناء العقبة. وفي وقت سابق عقدنا مع سوريا اتفاقاً لإنشاء ثلاثة أنابيب بطاقة مليون ونصف مليون برميل، لكن الأحداث في هذا البلد حالت دون ذلك.
¶ الى اي حد تؤثر الاضطرابات السياسية على فعالية قطاع النفط و جولات التراخيص المقبلة؟
- بالتاكيد، البيئة الاستثمارية في جميع المجالات وليس النفط فحسب بحاجة الى بيئة آمنة ومستقرة، وكلما كان هناك احترام للقوانين والتشريعات واستتباب للأمن، كان ذلك مدعاة لزيادة الاستثمار واستقرار الاقتصاد. من المؤكد ان المحافظات التي تعاني عدم الاستقرار، تكون طاردة للاستثمار والعكس صحيح. الشركات العالمية تراقب الوضع وتضع الأمن في مقدمة أولوياتها. المحافظات التي لا توفر بيئة صالحة للاستقرار هي اول المتضررين. ثم ان عدم الاستقرار السياسي يؤدي إلى إقرار قانون النفط والغاز وهذا إحدى احد المشاكل الكبيرة التي يعانيها قطاع النفط. ان إقرار القانون يعني وضع حد للاجتهاد هنا وهناك حول موضوع الثروة النفطية ويحدد المهمات والصلاحيات بين المركز والإقليم، ومع غياب القانون ، فان كل طرف يفسر الأمر على هواه.

 

"حرب المساجد" تستعر في العراق
المستقبل..(اف ب)
تستعيد المساجد السنية والشيعية في العراق الصورة الدامية التي كانت عليها ابان سنوات الحرب الاهلية الطائفية في ظل تزايد استهدافها مؤخرا باعمال القتل والتفجيرات العشوائية التي تنسب الى تنظيم "القاعدة" و"التكفيريين".
ومع تصاعد التوتر الطائفي في بلاد تحكمها الغالبية الشيعية منذ اسقاط نظام صدام حسين عام 2003 بعد عقود من حكم السنة، تحول العنف اليومي خلال الاسابيع الاخيرة من استهداف للقوات الامنية خصوصا، الى ما يُسمى "حرب المساجد".
ويقول المحلل السياسي احسان الشمري لوكالة فرانس برس "هناك تصاعد في وتيرة الهجمات المتبادلة التي تستهدف المساجد السنية والشيعية، وذلك في محاولة لاعادة انتاج العنف داخل النفس العراقية".
ويضيف "الرعب يتسلل الى النفوس، وشبح الحرب يسيطر على المشهد العراقي، الحرب السياسة والمذهبية والامنية. انها حرب على المساجد".
ويعيش العراق منذ 10 سنوات على وقع اعمال عنف يومية قتل فيها عشرات الآلاف.
ومنذ انسحاب القوات الاميركية نهاية العام 2011، تركزت معظم الهجمات على القوات الحكومية والمناطق الشيعية، وهي اعمال عنف غالبا ما يتبناها تنظيم "دولة العراق الاسلامية"، الفرع العراقي لتنظيم "القاعدة".
الا ان هدفا جديدا اضيف الى لائحة الاهداف المعتادة لهذه الهجمات بالتزامن مع تصاعد حدة التظاهرات التي ينظمها السنة والمناهضة لرئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي المتهم بتهميش السنة.
فعلى مدى الاسابيع الاخيرة، عادت المساجد السنية الى دائرة الاستهداف بالاحزمة الناسفة والقذائف الصاروخية والقنابل اليدوية، فيما تواصلت الهجمات ضد الحسينيات الشيعية.
ولم تتبن اي جهة اعمال العنف الطائفية هذه.
وفي واحد من اعنف هذه الهجمات، قتل 41 شخصا واصيب العشرات بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين الجمعة استهدفتا مصلين قرب مسجد سني وسط بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد).
وجاء ذلك غداة مقتل 12 شخصا في هجوم انتحاري بحزام ناسف عند مدخل حسينية شيعية في كركوك (240 كيلومترا شمال بغداد) مساء الخميس.
واستهدفت في نيسان الفائت سلسلة هجمات بعبوات ناسفة وقذائف صاروخية وقنابل يدوية نحو عشرة مساجد سنية في بغداد وبعقوبة ومناطق اخرى، وعددا من الحسينيات ايضا، قتل واصيب فيها العشرات.
ويقول وكيل رئيس ديوان الوقف الشيعي الشيخ سامي المسعودي لفرانس برس ان "الاستهداف الحالي للمساجد والحسينيات يمثل مراهنة على عودة العراق الى مربع الطائفية".
ويضيف "عندما تستهدف حسينية سيتبادر الى الذهن ان السنة هم الذين قاموا بها، وحين يستهدف مسجد سيقال ان الشيعة قاموا بذلك، لكن في الحقيقة نحن مجمعون على ان من يقوم بهذه الاعمال هم التكفيريون وتنظيم القاعدة".
وتحدث المسعودي عن استهداف اكثر من 45 جامعا وحسينية تابعة للوقف الشيعي منذ بداية العام الحالي، معتبرا ان ما يحدث "هجمة شرسة تتعرض لها دور العبادة".
بدوره، قال مصدر مسؤول في الوقف السني رفض الكشف عن اسمه "نحن مهددون، حتى اننا لم نذهب الى الدوام يوم الاثنين بعدما تلقينا تهديدات بمهاجمة مقر عملنا" في بغداد، مشيرا الى "استهداف اكثر من عشرة مساجد في بغداد وحدها خلال شهر".
وتدفع هذه الحوادث العديد من العراقيين الى تجنب الذهاب الى المساجد والحسينيات، وتعيد الى اذهانهم ايام الحرب الطائفية بين 2006 و2008 حين كانت دور العبادة الهدف الاول لاعمال العنف.
ويقول احسان احمد وهو تاجر (سني) يسكن في منطقة البيجية في غرب بغداد "توقفت عن الذهاب لتادية الصلاة بعد اغلاق المسجد القريب من بيتنا بسبب الهجمات".
ويضيف "اخر هذه الهجمات كان انفجار عبوة بالمؤذن قبل نحو اسبوعين حين اندفع المؤذن رحمه الله الى العبوة قرب باب الجامع ووقف عنده يحذر المصلين من الاقتراب وفجاة انفجرت العبوة واستشهد هو".
ويسأل احمد "كل هذا حدث امام عيني، فكيف لي ان اذهب مجددا؟ حتى ان زوجتي واولادي يمنعونني من الذهاب".
وتصاعد التوتر الطائفي في العراق بشكل كبير عقب مهاجمة قوات الامن الشهر الفائت لاعتصام مناهض لرئيس الحكومة في الحويجة غرب كركوك قتل خلاله 50 شخصا، ما اطلق شرارة اعمال عنف تحمل طابعا طائفيا قضى فيها اكثر من 200 شخص.
وحذر المالكي الذي اعلن مؤخرا عن اجراءات امنية جديدة لحماية دور العبادة، في مناسبات عدة خلال الاسابيع الماضية من الانزلاق نحو نزاع طائفي جديد و"حرب لا نهاية لها"، معتبرا ان السبب الرئيسي للعنف هو "الحقد الطائفي".
 
العراق: العنف متواصل ودعوة الى جلسة برلمانية طارئة
المستقبل..
تواصلت اعمال العنف في العراق حيث قتل ثمانية أشخاص في هجمات متفرقة استهدفت مناطق يسكنها العرب السنّة، فيما طلب رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي أمس عقد جلسة نيابية طارئة بحضور مسؤولين أمنيين وعسكريين بهدف مناقشة التدهور الأمني في البلاد، في وقت قالت مصادر أمنية إن أشخاصاً يشتبه في أنهم متشددون سنة قتلوا أربعة من مقاتلي مجالس الصحوة التي تدعمها الحكومة في العراق أمس لظنهم على ما يبدو أنهم متعاونون مع الحكومة.
واشتبك رجال قبائل مع قوات الأمن وأشعلوا النار في أربع عربات بعد أن قتلت امرأة وثلاثة من أطفالها الصغار في مداهمة للجيش شمالي الرمادي.
وذكر مصدر في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس إن "مسلحين يرتدون زي الجيش اقتحموا منزل مدير ناحية الرشيد جنوب بغداد وقتلوا أحد أفراد حمايته". وأضاف أن "المسلحين انتقلوا الى منزل جاره وهو نقيب في قوة مكافحة الإرهاب التابعة لوزارة الداخلية، وأردوه قتيلاً مع زوجته وطفلين آخرين". وأكد مصدر طبي رسمي مقتل الضحايا الخمسة.
واغتال مسلحون مجهولون فجر أمس إمام وخطيب جامع فجة النعمة أسعد ناصر في منطقة عويسيان في أبو الخصيب جنوب البصرة (450 كيلومتراً جنوب بغداد)، بحسب مدير إعلام الوقف السني في محافظة البصرة شاكر حسين.
في هذا الوقت، قال نقيب في الشرطة لفرانس برس إن "قوة عسكرية داهمت فجر اليوم (أمس) منطقة البو ريشة لاعتقال محمد خميس أبو ريشة المتهم بقتل الجنود الخمسة في الرمادي قبل نحو أسبوعين".
في موازاة ذلك، أعلن ضابط في الشرطة العراقية خطف عشرة عناصر أمن يعملون في حماية الطريق السريع في الرمادي.
وقال المقدم نايف الشليباوي إن "مسلحين نصبوا كميناً لقوة تابعة لحماية الطرق وخطفوا عشرة من عناصرها واقتادوهم الى جهة مجهولة".
وقتل أكثر من 150 شخصاً في هجمات متفرقة في العراق على مدى الأسبوع الفائت، بينها هجوم استهدف مصلين خارج مسجد سني في بعقوبة (60 كيلومتراً شمال شرق بغداد) الجمعة قتل فيه 41 شخصاً في يوم دام قضى فيه 70 شخصاً.
ولم يصدر أي موقف حكومي تعليقاً على هذا اليوم الدامي. ومنذ بداية أيار، قتل نحو 270 شخصاً في أنحاء مختلفة من البلاد.
سياسياً قال رئيس مجلس النواب العراقي في بيان وزعه مكتبه الإعلامي إنه "يدعو أعضاء مجلسه الى عقد جلسة طارئة يوم الثلاثاء المقبل بحضور السادة وزير الدفاع والوكيل الأقدم لوزارة الداخلية ومدير جهاز المخابرات وقادة عمليات بغداد ودجلة". وأضاف أن هدف هذه الجلسة "مناقشة ملابسات التدهور الخطير وتقديم التفسيرات المقنعة والمهنية الى الشعب العراقي".
واعتبر النجيفي في بيانه أن الأسبوع الأخير "واحد من أشد أسابيع العراق دموية"، مشيراً الى أن هذا الأمر يدل "على عمق الفشل المنكر للحكومة والأجهزة الأمنية وإخفاقاتها المتتالية في حماية المواطنين".
ورأى أن العراق يعيش "تداعيات خطيرة "نتيجة هذا التدهور المريب الذي تقف خلفه قوة ظلامية تهدف الى إشعال الفتنة بين مواطنيه وإضعاف إرادته وعزمه ووحدته وتمزيق نسيجه الاجتماعي".
وتواصلت أمس أعمال العنف في العراق حيث قتل ثمانية أشخاص في هجمات متفرقة بينهم أربعة من عائلة واحدة.
وفي ردود الفعل، أعربت روسيا أمس عن قلقها إزاء زيادة التوتر الطائفي في العراق، معتبرة ذلك ناتجاً عن الوضع المتأزم في سوريا المجاورة. ونقلت وسائل إعلام روسية عن بيان لوزارة الخارجية أن سلسلة الأعمال الإرهابية التي شهدها العراق في الفترة الأخيرة أظهرت زيادة التوتر بين الجماعات المتطرفة الشيعية والسنية، بما فيها تلك المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، معتبراً ذلك مثيراً للقلق.
 
معتصمو الفلوجة يتخلون عن مبادرة السعدي وسامراء تكثف اتصالاتها لإعلان إقليم صلاح الدين
الحياة..بغداد - حسين علي داود
أعلن قادة التظاهرات في الفلوجة تخليهم عن مبادرة رجل الدين عبد الملك السعدي، وقرروا الاستمرار في اعتصاماتهم السلمية. ولم يتوصل المعتصمون في سامراء إلى اتفاق على إعلان إقليم صلاح الدين.
وقال الناطق باسم ساحة الاعتصام في الفلوجة الشيخ محمد البجاري في بيان تلاه خلال مؤتمر صحافي امس إن «المعتصمين قرروا، بعد المجازر والأفعال المشينة التي ترتكبها المليشيات أمام مرأى الحكومة وبدعم منها، التخلي عن مبدأ التفاوض الذي اقترحه الشيخ عبد الملك السعدي في ظل هذه الحكومة واعتماد الاعتصام السلمي والثبات فيه لانتزاع الحقوق».
ودعا البجاري جميع المراجع الدينية والعشائر إلى «إدانة المجازر التي ترتكب بحق الشعب العراقي واتخاذ موقف حازم حيالها»، مطالباً جميع السياسيين في المحافظات المنتفضة بـ»الانسحاب من العملية السياسية وإلا سنعتبرهم مشاركين في سفك الدم العراقي». ولفت إلى أن «التهديدات التي أطلقها علي وسام الحردان، نجل قائد مليشيا الصحوة الجديدة، ضد معتصمي الفلوجة يتحمل مسؤوليتها القانونية عن أي تصرف ضد الساحة ومعتصميها».
وكان السعدي أعلن في 13 الشهر الجاري «تشكيل لجنة النوايا الحسنة» للحوار مع الحكومة باسم المتظاهرين، وقال إن تشكيلها يهدف إلى «حقن الدماء وأن تكون سداً للذريعة».
من جهة أخرى، قال الناطق باسم ساحة الاعتصام في سامراء الشيخ محمد طه الحمدون خلال مؤتمر صحافي امس في «أعقاب اجتماع لممثلي المتظاهرين في المحافظات المعتصمة: «هناك اجتماعات متواصلة تجري منذ أيام مع أصحاب الرأي لتحديد الخيار الأفضل الذي يحفظ كرامتنا في المحافظات المنتفضة وقد وجدنا أن افضل مشروع هو الإقليم لأنه ناجح ومتكامل».
وزاد: «سندعو إلى اجتماع موسع يضم رجال دين ومفكرين للنظر في فرصتنا الأخيرة في تشكيل الإقليم وأعتقد أنه سيكون تاريخياً ومشروعاً إصلاحياً ولا يستهدف أحداً»، وأكد أن «المحافظات الست المنتفضة ستشارك في المؤتمر». ولفت إلى أن «اللجان الشعبية وقادة الاعتصامات الميدانية تتابع الموضوع ولهذا تم تأخير توزيع استمارات الاستبيان في موضوع الإقليم إلى الأسبوع المقبل لأننا لا نريد معركة خاسرة وأبواب الحوار مفتوحة». وأوضح أن «هناك معارضة في المناطق المشمولة بالإقليم وهذا أمر طبيعي ولكن الغالبية تؤيد المشروع»، وأشار إلى أن «خيار الإقليم سيكون سداً في وجه الأزمات المتكررة مثلما وضع إقليم كردستان حاجزاً بينه والمشاكل منذ عام 2003».
إلى ذلك، قال عضو لجنة التنسيق في سامراء ناجح الميزان في اتصال مع «الحياة» إن «المبادرة التي أطلقها الشيخ السعدي لم تلق آذاناً صاغية من الحكومة حتى الآن». وأضاف أن «ممثلين للمعتصمين في محافظات الأنبار والموصل وصلاح الدين وجنوب كركوك وديالى يعقدون اجتماعات مكثفة لمناقشة الخطوات المقبلة»، وأكد أن «خيار المطالبة بتشكيل الأقاليم هو الأقرب اليوم». وأضاف أن «ممثلي المتظاهرين عقدوا سلسلة لقاءات مع العلامة السعدي والمبعوث الأممي في العراق مارتن كوبلر قبل أيام تناولت مسألة الأقاليم كمخرج للخلاص من بطش الحكومة المركزية والقوات الأمنية التي تأتمر بأوامر خارج مهماتها لأغراض سياسية».
 
إعتقال أربعة عراقيين يشتبه بضلوعهم في تفجير مسجد سنّي
الحياة..بعقوبة - محمد التميمي
أعلنت قيادة الشرطة في ديالى امس اعتقال متهمين بالهجوم على جامع سارية، وسط بعقوبة، والذي اسفر عن مقتل وإصابة90 شخصاً. وأعلنت الحكومة المحلية الحداد ثلاثة ايام على ضحايا التفجير الذي يعتبر الأعنف منذ حلول العام الجاري.
وأكد الناطق باسم قيادة قوات دجلة المقدم غالب عطية الكرخي لـ «الحياة» ان «التحقيقات التي أجرتها الجهات المعنية انتهت باعتقال اربعة متهمين يعتقد بانتمائهم الى تنظيم «القاعدة» انتحلوا صفة عمال بناء في منزل مهجور قرب المسجد». وأشار الى ان التحقيقات الاولية «اكدت ضلوع المعتقلين بتفخيخ احد الأسيجة القريبة من جامع سارية الذي يشهد اقامة صلاة موحدة منذ اربعة شهور. وكانت المواد المستخدمة في التفجير وراء ارتفاع حصيلة القتلى بعد تضمينها قطع حديد وفق التحقيقات». وتشهد محافظة ديالى هجمات على المساجد للشيعية والسنية. وقد قتل مسلحون ينتمون الى تنظيم «دولة العراق الاسلامية» ستة رجال دين من السنة ، بسبب مواقفهم المعارضة للنهج المتشدد لـ»القاعدة».
إلى ذلك، اكد الشيخ احمد عبدالواحد في تصريح الى «الحياة ان «الهجمات التي تحمل طابعاً طائفياً تكشف نية التنظيمات المتطرفة ايجاد ثغرة للعودة بسكان المحافظة الى حرب اهلية»، لافتاً الى ان «علماء ديالى ورجال دين شيعة ابرموا ميثاقاً يحرّم قتل المسلم بسبب انتمائه المذهبي كما يحرم تهجيره واستباحة ممتلكاته. والوقفان الشيعي والسنّي ملتزمان هذا الميثاق».
وشهدت أحياء في بعقوبة وبلدات بهرز وخان بني سعد، اجراءات امنية مكثفة تزامناً مع تشييع ضحايا الهجوم. ودعا الشيخ العشائري علي الكرطاني سكان ديالى الى «الرد على الهجوم والمخططات الرامية الى إثارة حرب اهلية بإقامة تشييع مشترك لضحايا تفجير مسجد سارية وإقامة مجالس عزاء في المناطق الرئيسة في بعقوبة تعبيراً».
 
هيئة المساءلة والعدالة تحذر الوزارات العراقية من تجاهل قراراتها
بغداد- «الحياة»
فيما يعتزم البرلمان العراقي التصويت على تعديل قانون المساءلة والعدالة البديل لقانون اجتثاث البعث، حذرت الهيئة المعنية بالقانون من عدم التعاون معها، وأمهلت الدوائر الحكومية اسبوعاً لتنفيذ قرارتها.
وشددت الهيئة في بيان امس على «ضرورة التزام الوزارات والهيئات بتطبيق إجراءات القانون الرقم 10 لسنة 2008».
وأضافت ان «الهيئة السباعية في المساءلة والعدالة وجهت كتباً رسمية الى الوزارات والهيئات المستقلة والدوائر غير المرتبطة بوزارة ومنظمات المجتمع المدني وأمهلتها أسبوعاً للتعاون معها في كشف
المشمولين بإجراءات الاجتثاث من الموظفين».
وأوضح نائب رئيس الهيئة بختيار القاضي أن «اغلب الوزارات والدوائر غير المرتبطة بوزارة ومنظمات المجتمع المدني غير متعاونة في تطبيق القرارات او المساعدة في كشف الموظفين المشمولين بإجراءات البعث».
وحذر القاضي من أن «هيئة المساءلة والعدالة وفي حال لم تلتزم اي وزارة أو هيئة مستقلة او منظمة بالمدة التي منحتها في المساعدة او تطبيق القرارات، ستلجأ الى الإجراءات القانونية عبر رفع شكوى جزائية».
ويلزم قانون الهيئة «الهيئات الرئاسية الثلاث ومجلس القضاء والوزارات والدوائر غير المرتبطة بوزارة والهيئات المستقلة ومنظمات المجتمع المدني كافة بتنفيذ قراراتها». ويتعرض «المسؤول أو الموظف المختص الممتنع عن تنفيذ التوجيهات إلى المساءلة الجزائية وفقاً لقانون العقوبات».
وكانت اللجنة الخماسية التي يرأسها رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري وتضم الكتل السياسية الرئيسة في البرلمان قد اتفقت على تعديل قانون المساءلة والعدالة تلبية لأحد مطالب المتظاهرين، وأقر مجلس الوزراء التعديلات لأن اعتراض كتلة «دولة القانون» التي يتزعمها رئيس الحكومة نوري المالكي حال دون إقرارها حتى الآن.
وقال عضو اللجنة عن «القائمة العراقية» قيس الشذر في تصريح الى «الحياة» ان «عدم التصويت على تعديل قانون المساءلة والعدالة يعطي مؤشرات إلى مدى تجاوب السلطة التشريعية مع مطالب المتظاهرين».
وأضاف: «ان اللجنة الخماسية المكلفة النظر في مطالبهم اتفقت على تعديل قانون المساءلة والعدالة، كما ان مجلس الوزراء اقره الشهر الماضي وأحاله على البرلمان ونحن في انتظار تحديد موعد للتصويت».
 
 
النهار..صنعاء - أبو بكر عبدالله
الحوار اليمني... بين الدولة الاسلامية والفيديرالية
شكل الدولة الجديدة التي ينتظرها اليمنيون ضمن سيناريوات الحوار الوطني بدأ يفصح عن نفسه في الرؤى التي قدمتها القوى السياسية إلى مؤتمر الحوار الوطني ومال أكثرها إلى خيار الدولة الاتحادية الفيديرالية كضرورة سياسية للتعامل مع الاحتقان الحاصل في الجنوب ومفتاح لحل المشكلات الناجمة عن التسلط ومركزية الدولة المتسببة بأكثر الأزمات السياسية في البلاد وسط مشاريع متباينة تتبناها القوى الإسلامية ("الاخوان المسلمون" والحركات السلفية) بعضها يناهض خيار الفيديرالية، وأخرى تطالب بدولة إسلامية تحت أي نظام في إطار التوافق.
ويقول الامين العام لمؤتمر الحوار الوطني عوض بن مبارك، إن الاتجاه الغالب في المؤتمر يؤيد خيار الفيديرالية كفكرة عامة، في حين أن التفاصيل لا تزال موضع نقاش لدى مكونات الحوار الوطني التي يفترض أن تصل إلى توافق في شأن شكل الدولة والدستور الجديد.
وفي أروقة مؤتمر الحوار يثار جدل بين الأطراف السياسيين حول شكل الدولة في يمن ما بعد الثورة ويتصدره نقاش حول مشاريع غير معلنة رسميا لدى الأطراف الذين يمثلون "الإخوان المسلمين" والتيارات السلفية بتبني خيار الدولة الإسلامية التي تتيح حلولا لمشكلات اليمن بما في ذلك قضايا الديموقراطية والحريات والتبادل السلمي للسلطة. ومدى شهرين بحث المشاركون في الحوار الوطني ضمن عناوين كثيرة، المبادىء والأسس الدستورية لبناء الدولة، وهويتها ونظام الحكم فيها والنظام الانتخابي ومحددات الفصل بين السلطات والنظام الإداري، واتجاهات الدستور الجديد وأسسه، بعد دورات تعهدها خبراء دوليون من الأمم المتحدة والدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، تلقى فيها المشاركون في الحوار معارف نظرية وتطبيقية حول الأنظمة الفيديرالية وتقاطعاتها وتجاربها وهيكل بناء الدولة وأسس الحكم الرشيد ومفاهيمه وآليات تداول السلطة والدستور.
الدولة الفيديرالية
وفاجأ الحزب الاشتراكي اليمني وهو من أكبر الاحزاب اليسارية المشاركين في الحوار بتقديم مشروع رؤية بناء الدولة كانت أشبه بدستور كامل، وتبنى فيها مشروعا للانتقال إلى الدولة الاتحادية الفيديرالية ودعا إلى اتخاذ تدابير اشتراعية ومؤسسية لهذه الغاية في مدة اقصاها خمس سنوات من تاريخ الاستفتاء على الدستور الجديد، كما دعا إلى إصدار تشريع يحدد عدد الأقاليم ويخضع للاستفتاء قبل تنفيذه.
ويقول القيادي في الحزب الاشتراكي حسن شكري إن رؤية حزبه اقترحت منح الأقاليم الأعضاء صلاحيات كاملة لممارسة السيادة على أراضيها ومياهها الإقليمية وتدبير الشؤون التي لا تختص بها هيئات الدولة المركزية.
واختارت رؤية الاشتراكي نظام الحكم البرلماني وحددت أربعة أركان هيئات الدولة العليا المركزية منها بالمجلس الأعلى للدولة المؤلف من ممثلي الأقاليم، والمجلس الوطني (مجلسي النواب والشورى) المنتخب وفق نظام القائمة النسبية، على أن ينتخب المجلس الوطني أعضاء المحكمة الدستورية والمحكمة الإدارية العليا، فيما يتولى مجلس النواب انتخاب رئيس الجمهورية ومساءلته ومباشرة إجراءات اعفائه من منصبه في حال الحنث باليمين وكذلك انتخاب رئيس الحكومة ومنحه الثقة وحجبها عنه.
الدولة الإسلامية
حزب التجمع اليمني للإصلاح وهو من أكبر الأحزاب الإسلامية، شدد في رؤيته لشكل الدولة على الهوية الاسلامية واعتماد الشريعة مصدراً لتشريعاتها، معتبرا أن ذلك لا يتعارض مع تأسيس دولة مدنية ديموقراطية عادلة ورشيدة، لأن الدولة الإسلامية من خلال واقعها التاريخي والفقهي كانت دولة مدنية لا تمت بصلة الى الدولة الدينية الكهنوتية.
وعلى رغم افصاح كثير منهم عن نموذج الدولة الإسلامية، لم يقدم الإسلاميون رؤيتهم للنظام السياسي وشكل الدولة ويؤكدون أن هذه المحاور تحددها النصوص الدستورية والقانونية التي سيتوافق عليها الجميع، في حين يكتفي بعضهم بالتشديد على مبادئ حق الانتخاب الحر والشفاف وحق محاسبة الحكام وسحب الثقة منهم. ويتوافق حزب الإصلاح الإسلامي مع مطالب الأحزاب السلفية المشاركة في الحوار على ضرورة أن يكون هناك توافق على عدم المساس بالمواد الثلاث الأولى للدستور اليمني النافذ، والتي تؤكد هوية اليمن دولة عربية إسلامية مستقلة ذات سيادة، والإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، وأن الشريعة الإسلامية مصدر جميع التشريعات.
ويقول القيادي في حزب الإصلاح الإسلامي أحمد عطية إن المادة الثالثة من الدستور التي يطالب البعض بتغييرها، لم تكن سبباً لإنتاج أي مشكلة من المشاكل التي يعانيها اليمن حتى نطالب بتغييرها، كما أن وجودها لم يشكل عائقا اشتراعيا لمعالجة مختلف القضايا المعاصرة.
ويشير عطية إلى أن استمداد النظام القانوني في مجتمعنا اليمني من الإسلام كقانون أعلى تجذر في المجتمع واستقر في وجدانه فصار فيه الأساس الوحيد للشرعية، والمقياس المعتبر للمشروعية الصادرة عنه سيوفر الظروف الأكثر ملاءمة لتحقيق مبدأ سيادة القانون.
شباب الثورة
التيارات الشبابية الثورية تبدو منقسمة في موضوع شكل الدولة بين خيار التيارين الإسلامي والليبرالي، فيما يذهب المستقلون إلى تأكيد الحاجة الى نموذج يلبي مطالب إصلاح النظام السياسي ويحل معضلات المشاركة السياسية والنظام الانتخابي وآليات الحكم الرشيد والنزاهة والمحاسبة، وهي القضايا التي كانت لعقود موضع صراع بين النظام السابق والقوى السياسية وتصدرت مطالب "ثورة فبراير الشبابية" 2011.
 
تعليق جلسات مؤتمر الحوار حتى تسليم قتلة شابين من أبناء عدن على أيدي قبليين
المستقبل..صنعاء ـ صادق عبدو
احتج أعضاء مؤتمر الحوار الوطني على الانفلات الأمني الذي يسود عدداً من مناطق البلاد، من بينها العاصمة صنعاء، وقاموا أمس بتعليق جلسات أعمال المؤتمر احتجاجا على مقتل الشابين خالد الخطيب وحسن جعفر أمان، من أبناء مدينة عدن، على أيدي عناصر قبلية في وقت متأخر من مساء الأربعاء الفائت خلال مرور موكب عرس.
وأكدت مصادر في هيئة رئاسة المؤتمر تعليق جلسات أعمال المؤتمر أمس احتجاجاً على مقتل الشابين المغدور بهما، وطالبت في بيان للهيئة الأجهزة الأمنية القيام بواجبها في إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت ممكن تطبيقا للقانون.
وأشار البيان إلى ان "هذه الأفعال الإجرامية مرفوضة من الجميع، ولن تثني المؤتمر عن مواصلة أعماله من أجل بناء دولة مدنية حديثة يتساوى فيها الجميع أمام القانون".
ورفع المحتجون صور الشابين خالد محمد الخطيب وحسن جعفر أمان اللذين قتلا في صنعاء، كما رفعوا لافتات تطالب بالقبض على الجناة ومحاكمتهم في أسرع وقت، وأخرى تدعو إلى منع السلاح في العاصمة والمدن الرئيسية.
وسبق أن وجه الرئيس عبدربه منصور هادي أجهزة الأمن في العاصمة بسرعة القبض على المتهمين في مقتل الشابين في موكب عرس تابع لشخصية من قبيلة آل عواض، فيما كشفت وزارة الداخلية عن هوية ورقم السيارة التي اطلق منها النار على الضحيتين أثناء محاولتهما مع صديق ثالث تجاوز موكب العرس.
في غضون ذلك، اغتيل في وقت متأخر اول أمس ضابط رفيع في جهاز الأمن السياسي اليمني (المخابرات) بعد أن أطلق عليه مسلحون كانوا على متن دراجة نارية الرصاص من مسدس كاتم للصوت في منطقة باجعمان بالمكلا بمحافظة حضرموت، شرق البلاد.
وقال مصدر محلي إن الضابط القتيل، ويدعى عبدالله الرباكي يحمل رتبة عقيد، وقُتل بينما كان يسير في أحد الشوارع المدينة، وتبنى تنظيم "القاعدة" العملية، حيث قال شخص يدعى " أبو هريرة " إن اسم العقيد الرباكي ورد ضمن مجموعة توعدت "القاعدة" بتصفية اعضائها.
ونقل عن العقيد حسين الشيبة، مسؤول العلاقات العامة في أمن حضرموت قوله إن فريقاً من إدارة الأمن وآخر من البحث الجنائي يقومان حاليا بالتحقيق في القضية ومتابعتها وجمع كافة الاستدلالات التي تمكن من القبض على الجناة وتقديمهم الى العدالة.
سياسياً، ذكرت صحيفة محلية ان دولة الإمارات العربية المتحدة أبلغت اليمن قبولها رسمياً العميد أحمد علي عبدالله صالح سفيراً لديها، مشيرة إلى أن هذه الموافقة جاءت بعد شهر وعشرة أيام من صدور قرار تعيين نجل صالح كسفير لليمن لدى أبوظبي ضمن حزمة من القرارات الجمهورية قضت بتعيين قادة للمناطق العسكرية بموجب قرار سابق بتوحيد مؤسسة الجيش، واستبعد منها نجل صالح من موقعه كقائد لقوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة.
وأشارت صحيفة "أخبار اليوم" إلى أن وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد اتصل شخصياً بنجل صالح وأبلغه أن الإمارات قد قبلته سفيراً لديها لليمن، كما أبدى استعداد الإمارات لدعم ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في شهر شباط من العام المقبل إذا كانت لديه نية الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية.
 
هادي: «بؤر جرثومية» تستهدف تحطيم المؤسسة العسكرية اليمنية
صنعاء - «الحياة»
قتل ضابط في الاستخبارات اليمنية، في محافظة حضرموت، برصاص مسلحين مجهولين يُعتقد بأنهم عناصر في تنظيم «القاعدة» بعدما تجدد الاغتيالات التي طاولت عشرات الضباط في الأمن والجيش في العامين الأخيرين، في وقت أكد الرئيس عبدربه منصور هادي، أمس وجود «بؤر جرثومية» تستهدف تحطيم القوات المسلحة في بلاده، على خلفية تزايد حوادث تحطم الطائرات العسكرية.
وقالت مصادر أمنية، «إن مسلحين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية، مساء الجمعة في مدينة المكلا أطلقا النار من مسدس كاتم للصوت على العقيد في جهاز الأمن السياسي اليمني (الاستخبارات) عبدالله الرباكي، أثناء وجوده في منطقة «باجمعان»، ولاذا بالفرار، ما أدى إلى مقتله على الفور بعد إصابته برصاصة في الصدر».
ولم تتمكن الأجهزة الأمنية اليمنية من تحديد هوية مطلقي النار، إلا أنها تعتقد أنهما من «القاعدة» واعتبرت الأجهزة العملية في سياق مسلسل الاغتيالات الذي طاول عشرات الضباط في الجيش والأمن خلال عامين».
وكان العقيد الرباكي واحد من الذين وردت أسماؤهم ضمن لائحة توعدها «القاعدة» بالتصفية. وتضم اللائحة قيادات أمنية وعسكرية، بحسب ما أوردته مواقع جهادية مقربة من التنظيم على شبكة الإنترنت.
وأكد الرئيس عبدربه منصور هادي، أمس، خلال محاضرة أمام منتسبي القوات الجوية والدفاع الجوي في بلاده، وجود ما أسماه «البؤر الجرثومية» التي قال إنها تستهدف المؤسسة العسكرية اليمنية وتسعى إلى تدمير القوات الجوية اليمنية ووحدتها.
وتأتي تصريحات هادي، بعدما تزايدت حوادث تحطم الطائرات العسكرية في الآونة الأخيرة، في أجواء العاصمة صنعاء، في ظل ظروف غامضة، كان آخرها طائرة من طراز «سوخوي 22» تحطمت الاثنين الماضي، فوق حي سكني جنوب صنعاء، في ثالث حادث من نوعه تشهد المدينة خلال ستة شهور.
وقال هادي، في المحاضرة التي نقلها التلفزيون «إن ما يحصل من حوادث في القوات الجوية وخلال فترة زمنية وجيزة يؤكد أن هناك بؤراً جرثومية تعمل على تخريب هذه الوحدة العسكرية المهمة لكنها لن تتمكن في النهاية من تحقيق غاياتها وسيتم استئصالها».
وأضاف أن «حوادث الطيران تشكل أمراً واقعاً مألوفاً في جميع أرجاء العالم، لكن للأسف نحن هنا في اليمن لا نبحث عن الأسباب ومعالجة الجذور التي أدت إلى تلك النتائج بل يعمل البعض على جانب الإثارة وتشويه الحقائق وإلحاق الضرر بالمؤسسة العسكرية».
واعترف الرئيس اليمني أن بلاده تعيش حالة صراع مع «القوى التي لا تريد لليمن الخير والاستقرار»، مؤكداً أن تلك القوى «تعمل على عودة البلاد إلى مربع الصراعات وإعادة إنتاج الماضي بكل سلبياته وتعقيداته».
وتسببت حوادث تحطم الطائرات اليمنية المتكررة، في إثارة جدل متزايد ما جعل قائد القوات الجوية اللواء طيار راشد الجند، يظهر على إحدى قنوات التلفزيون المحلية، مؤكداً وجود مؤامرة قال إنها تستهدف الطائرات العسكرية اليمنية.
وفجر الجند مفاجأة غير متوقعة، حين رجح أن حوادث تحطم الطائرات الثلاث الأخيرة التي سقطت فوق صنعاء، تسبب بها إطلاق نار، بحسب ما توافر من قرائن، نافياً نتائج تقارير سابقة كانت أشارت إلى أن «الخلل الفني» هو المسؤول عن تحطم هذه الطائرات.
واستعرض قائد القوات الجوية اليمنية، حوادث إطلاق نار مماثلة، نجت فيها الطائرات بعد إصابتها بعيارات نارية مجهولة، نافياً أن تكون الطائرات التي تحطمت متهالكة أوغير صالحة للطيران، أو أنها لا تخضع للفحص الفني اللازم، كما تردد في وسائل الإعلام.
وتحطمت نحو 34 طائرة عسكرية معظمها من صنع روسي خلال السنوات الـ15 الأخيرة، بحسب إحصاء شبه رسمي حصلت عليه «الحياة» وكانت نتائج التحقيقات فيها تشير إلى وجود «خلل فني».
 
الخلافات العشائرية تصل الى الجامعات الاردنية
الحياة...عمان - ا ف ب
تثير اعمال العنف الدامية بين شبان من عشائر مختلفة في الجامعات الاردنية مخاوف من اعاقة طموح الاردن في بناء نظام متين للتعليم العالي، كما يحذر خبراء.
 
وقتل اربعة اشخاص واصيب 25 اخرون في صدامات وقعت نهاية نيسان/ابريل بين مئات الطلاب في جامعة الحسين بن طلال في معان، على بعد 212 كلم جنوب عمان، اضطرت الشرطة خلالها الى استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع واعتقلت 22 شخصا وصادرت اسلحة.
 
ووقعت تلك الصدامات خلال احتفال الجامعة بعيد تأسيسها ال14 وبدأت باشتباك بالايدي بين مجموعتين من الطلاب لاسباب غير معروفة، سرعان ما امتد الى خارج الحرم حيث تم تبادل اطلاق النار.
 
ثم امتدت تداعيات الازمة الى مدينة معان حيث قام محتجون غاضبون بقطع الطرق مطالبين بتسليم الجناة.
وكانت مصادمات مماثلة وقعت في نيسان/ابريل في جامعة جرش الاهلية (50 كلم شمال) سبقها في اذار/مارس في جامعة موتة أدتا الى اصابة العشرات.
 
وتعليقا على الاحداث، قال الملك عبدالله الثاني امام اعضاء البرلمان ووزراء الحكومة في اجتماع عقب الاحداث ان "ما نشهده من عنف وخروج على القانون سواء في المجتمع أو في الجامعات أمر لا يمكن القبول به أو السكوت عليه"، داعيا السلطات الثلاث الى "تحمل مسؤولياتها الكاملة ووضع خطة لمعالجة هذه الظاهرة السلبية التي بدأ المواطن يعاني منها بشكل يومي".
 
كما دعا الملك الى "تطبيق القانون على الجميع بمنتهى الحزم والشجاعة والشفافية وبدون أي تهاون أو محاباة أو استرضاء".
 
وقال المحلل عريب الرنتاوي ان "السبب الرئيسي لعنف الجامعات هو فشل الدولة في تكريس مفهوم المواطنة المتساوية لجميع ابنائها وفرض سيادة القانون على الجميع من دون استثناء".
 
واضاف ان "قطاعات مهمة من المواطنين يشعرون بانهم فوق القانون وان مبدأ سيادة القانون لا ينطبق عليهم (ما) ساعد على التغول على مؤسسات الدولة واضعاف هيبتها وتآكل دورها".
 
وتابع ان "الجامعة لم تعد وعاء للاندماج الاجتماعي، واصبح الطالب يخرج من بيته لجامعته ويرجع لبيته في نفس البيئة والعشيرة والعقلية والافق .. التصرف على هذا النحو عمق الهويات المحلية والجهوية والمناطقية على حساب الهوية الوطنية العامة".
 
وحذر الرنتاوي من انه "في ظل مناخات التوتر والعنف الاجتماعي فإن آلاف الطلبة العرب الذي يدرسون في جامعاتنا بدأوا يفكرون جديا بمغادرة الاردن والبحث عن اماكن اخرى".
 
واعتبر ان "الاصلاح يجب ان يبدأ من خارج الجامعة بتكريس مفهوم المواطنة وسيادة القانون واستعادة هيبة الدولة ومؤسساتها".
 
ومن جهته، يؤكد فاخر دعاس منسق اللجنة الوطنية لحقوق الطلبة (ذبحتونا) ان "ظاهرة العنف الجامعي ظهرت قبل نحو 10 سنوات وبدأت تتنامى تدريجيا خلال السنوات الثلاث الاخيرة".
 
واضاف "انها نتيجة تراكم سياسات حكومية بدأت بقانون الصوت الواحد في الانتخابات البرلمانية والجامعية الذي عزز الهويات الفرعية والانتماءات ما تحت الوطنية، فضلاً عن أسس القبول الجامعي والمنح للطلبة والتعيين ومنع العمل السياسي في الجامعات".
 
ورأى دعاس ان "جيلا جديدا بدأ يظهر ليس لديه وعي سياسي وبدأت تظهر فيه هذه الهويات الفرعية اكثر فأكثر على حساب الانتماء للوطن".
 
واعتبر ان "المشكلة ان الحكومة ظلت مصرة على سياسة انه لا يوجد شيء اسمه عنف جامعي، بل مناوشات تحصل هنا وهناك سرعان ما تنتهي، بالتالي ظلت المشكلة قائمة وتتفاقم دون حل. المتسببون بالعنف لم يتم ردعهم بعقوبات او آلية محددة بل خضعوا للصلح العشائري وعادوا الى جامعاتهم".
 
ورأى دعاس ان "الحل يكمن اولا في الاعتراف بأن هناك عنفاً جامعياً ثم معالجة جذرية لكل مسببات هذا العنف وفرض عقوبات رادعة حقيقية تصل الى حد فصل الطلاب المتسببين بهذا العنف".
 
من جانبه، قال حسين الخزاعي لوكالة فرانس برس "لدينا 225 الف طالب جامعي في الاردن 10 بالمائة منهم يمارسون العنف، وهذا خطر لان هؤلاء يؤثرون على الـ90 بالمائة الاخرين الذين جاؤوا من اجل التعليم".
واوضح الخزاعي انه "في السنة الماضية وحدها وقعت 80 مشاجرة عنيفة"، مقارنة مع 31 مشاجرة في 2010، مشيرا الى ان "بعض الطلبة يحملون معهم اسلحة نارية يضعونها في سيارتهم خارج الجامعة وفي حال حصول أي مشاجرة فانهم يلجأون اليها".
 
واكد ان "معظم خلافات ومشاجرات الطلبة هي شخصية وطبيعية وعابرة، لكن عندما تصل للاهل والعشيرة فأنهم يكبرونها ويعطونها حجما اكبر من حجمها".
 
والقى الخزاعي باللوم على الاهالي، وقال "الاهل يشجعون ابناءهم على العنف لانهم يأتون بسياراتهم واسلحتهم في حال حصول أي خلاف ليهددوا الجامعة، انهم يخربون الجامعة لانهم هم من ينقلون ادوات الصراع الى الجامعة وليس الطلاب".
 
ويؤكد الباحث موسى الشتيوي مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية لوكالة فرانس برس ان "نسبة البطالة مرتفعة في صفوف الشباب وهناك طلاب يدرسون في تخصصات ليس فيها أفق أمل للعمل، ما ولد نوعا من الاحباط يبعث على اليأس والتمرد عند الشباب".
 
وبحسب الشتيوي فإن "الحل يكمن في رفع سوية التعليم والقضاء على كافة اشكال التمييز المختلفة في داخل الجامعات وخارجها واعادة النظر بسياسات القبول وتهيئة بيئة تثقيفية حاضنة للطلبة في الجامعات وتشديد الامن في الجامعات كاقامة شرطة جامعية داخل الجامعات ووقف التدخل الخارجي في ادارات الجامعات".
 
وزير التعليم العالي الأردني يتعهد بإجراءات عقابية للحد من العنف في الجامعات و90% من مشاجرات الطلبة تحولت إلى أبعاد عشائرية

جريدة الشرق الاوسط... عمان: محمد الدعمة .. عزا وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأردني أمين محمود، سبب العنف بين أوساط الطلبة في الجامعات الأردنية إلى خليط من «التخلف» و«الجهل» والتقصير في المتابعة والتحقيق وبعض الأخطاء الإدارية، وتعهد باتخاذ جملة من الإجراءات منها معاقبة المسؤولين عن العنف للحد من الظاهرة.
وقال الوزير محمود خلال مؤتمر صحافي عقده أمس إن «عدم تدارك الأمر (العنف في الجامعات) على مستوى الأفراد والمجتمع والمؤسسات؛ فإنه سيجد بيئة ينمو فيها بعدما يتغذى على العصبية والتشنج فيصبح قابلا للتصدير خارج الجامعات بعدما اقتحمها دون استئذان»، وأضاف: «بصراحة ما حصل مؤخرا في بعض جامعاتنا مخجل ومؤلم لكنه ليس نهاية المطاف ولا يشكل جوهر مؤسساتنا التعليمية ولا حقيقتها ويمكن استئصاله واجتثاثه من جذوره فلا خير فينا إن لم نفعل».
وتابع وزير التعليم العالي: «اختبرنا معا في الآونة الأخيرة سلسلة من أحداث العنف المؤسفة التي أقلقتنا جميعا وأضرت بجامعاتنا وتسببت في إنتاج كمية هائلة من الألم الوطني بعدما وصل الأمر للأسف لسقوط ضحايا وإهدار دماء وتحطيم وإحراق مقدرات».
وكشف الوزير عن سلسلة من الإجراءات أوصت بها نخبة من المختصين للحد والقضاء على الظاهرة، موضحا: «أنها وصفة تراعي العمل باتجاهين هما توفير جاهزية لوجيستية وقانونية لمتابعة أي خروقات للقانون داخل الجامعات بحيث يصبح السلوك العنيف منبوذا ومكلفا أكثر على صاحبه مع توفير قدرات ذاتية داخل مؤسسات الجامعات لمراقبة أي سلوكيات شاذة أو خارجة عن المألوف قبل وأثناء حصولها».
وبين أن إجراءات سيدخل بعضها حيز التنفيذ فورا على مستوى الإدارات الجامعية وبعضها الآخر يحتاج لفترة من الوقت حتى يستقر في عمق العملية التعليمية وهي بكل الأحوال إجراءات تتميز بالمرونة وقابلة للتطور والاختبار الميداني.
واعتبرت الحملة في بيان لها أن هذه الأرقام تؤكد التنامي المتسارع لهذه الظاهرة، حيث إن الأكثر خطورة كان في عدد الضحايا الناتجة عنها، فقد حصد هذان الشهران أرواح ستة مواطنين، فيما لم يتجاوز عدد ضحايا العنف الجامعي خلال الأعوام الثلاثة الماضية مجتمعة 3 أشخاص.
وأشارت الحملة إلى أن أكثر من 90% من المشاجرات وقعت في الكليات الإنسانية. وأوضحت أن كل المشاجرات التي رصدتها تحولت إلى مشاجرات بأبعاد عشائرية ومناطقية رغم أنها تبدأ بإشكاليات صغيرة وسطحية.
كما أظهرت المعلومات، وفق البيان، أن معظم المشاجرات اتسمت بدخول أعداد كبيرة من الأشخاص إلى داخل الحرم الجامعي ومشاركتهم في المشاجرات، ما قالت الحملة إنه يضع علامة استفهام كبيرة على دور الحرس الجامعي.
 
 
البحرين: إيران تهاجمنا لتغطية ظلمها لشعبها
المستقبل..
دانت المنامة بشدة التصريحات غير المسؤولة التي أدلى بها مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، واعتبرتها تدخلاً مرفوضاً وغير مقبول في شؤونها الداخلية وسلوكاً غير مسبوق في العلاقات بين الدول وغير معهود إطلاقاً في العلاقات الدولية والإقليمية.
وقال وكيل وزارة الخارجية البحرينية حمد أحمد عبدالعزيز العامر رداً على تصريحات مساعد وزير الخارجية الإيراني لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية أمس، إن كبار المسؤولين الإيرانيين يتحدثون كل يوم عن البحرين أكثر مما يتحدثون عن بلادهم وسياستها ومصالحها وأوضاع شعبها الاقتصادية والاجتماعية المتردية من أجل التغطية على الواقع المرير الذي يعانيه الشعب الإيراني من الظلم والاستبداد وانتهاك أبسط حقوقه الإنسانية في الحياة الكريمة منذ عام حتى الآن.
وتابع أن تماديهم غير المسؤول بإطلاق مثل هذه التهديدات والتحذيرات على مدار الساعة، أصبح ركناً أساسياً من الاستراتيجية الإعلامية الإيرانية الممنهجة ضد البحرين.
واختتم العامر بأن البحرين تعتبر هذه التصريحات تهديدات عدائية وإساءة صريحة ومباشرة لعلاقات إيران بدول مجلس التعاون الخليجي وسوف تكون لها نتائجها الخطيرة على أمن واستقرار منطقة الخليج العربي والعالم العربي والأمن والسلم الدوليين.
وكان المسؤول الإيراني حذر المنامة من تداعيات مداهمات قوات الأمن البحرينية لمنزل رجل دين، ودعا المنامة إلى الاعتذار عن اقتحام منزل الشيخ عيسى قاسم أو انتظار رد لا تتوقعه، بينما نفى رئيس الأمن العام البحريني اللواء طارق الحسن بشدة أن يكون في هذه العملية أي استهداف لمنزل أو شخص بعينه. (بنا، سي ان ان)
 
البحرين: تصريحات مساعد وزير الخارجية الإيراني تهدد سلم المنطقة .. المنامة تعدها تدخلا في شؤونها الداخلية

جريدة الشرق الاوسط.. المنامة: عبيد السهيمي ... أدانت البحرين تصريحات أدلى بها حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، في أعقاب مطالبته بالاعتذار عن تفتيش منزل آية الله عيسى قاسم، مهددا برد غير متوقع في حال لم تعتذر، وفقا لوكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية.
واعتبرت البحرين التصريحات «تدخلا مرفوضا وغير مقبول في شؤونها الداخلية»، واصفة إياها بغير المسؤولة.
وقال السفير حمد العامر وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون، أمس «إن التصريحات تهديدات عدائية وإساءة صريحة ومباشرة لعلاقات إيران مع دول مجلس التعاون، وسوف تكون لها نتائج خطيرة على أمن واستقرار منطقة الخليج العربي والعالم العربي، والأمن والسلم الدوليين».
واعتبر العامر ما صدر عن الخارجية الإيرانية «سلوكا غير مسبوق في العلاقات بين الدول، وغير معهود إطلاقا في العلاقات الدولية والإقليمية، ويتناقض تماما مع مبادئ الأمم المتحدة والقانون الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي، التي تؤكد جميعها احترام سيادة الدول واستقلالها».
وقال العامر في رده على تصريحات مساعد وزير الخارجية الإيراني، إن كبار المسؤولين الإيرانيين يتحدثون كل يوم عن البحرين بأكثر مما يتحدثون عن بلادهم وسياستها ومصالحها وأوضاع شعبها الاقتصادية والاجتماعية المتردية، «وذلك من أجل التغطية على الواقع المرير الذي يعانيه الشعب الإيراني من الظلم والاستبداد وانتهاك أبسط حقوقه الإنسانية في الحياة الكريمة منذ عام 1979 حتى الآن».
ويأتي التجاذب البحريني الإيراني الأخير في أعقاب إخضاع الشرطة البحرينية منزل الشيخ آية الله عيسى قاسم للتفتيش بعد مطاردة أمنية تمت في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الماضي في العاصمة المنامة، لمن سمتهم الشرطة «المتورطين في عمل إرهابي».
وقالت الحكومة البحرينية على لسان سميرة رجب وزيرة الدولة للإعلام والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية: «إن قوات الشرطة لم تستهدف منزل أحد بعينه وإنما كانت تقوم بعمل أمني وتعرضت لإطلاق النار من مجموعة إرهابية، وأصيب اثنان من رجال الأمن في المواجهة وبدأت في البحث عن الإرهابيين، في الموقع الذي لجأت المجموعة الإرهابية له وللضرورة الأمنية تم تفتيش المنازل التي توجه لها الإرهابيون».
وبالعودة إلى وكيل الخارجية البحرينية الذي أكد بالقول: «إن التمادي الإيراني غير المسؤول بإطلاق مثل هذه التهديدات والتحذيرات على مدار الساعة أصبح ركنا أساسيا من الاستراتيجية الإعلامية الإيرانية الممنهجة ضد مملكة البحرين، بما يؤكد عدم التزام وعدم احترام إيران لمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل للسيادة الوطنية كقاعدة أساسية يجب تدعيمها في العلاقات بين الدول وذلك انسجاما مع الأعراف الدولية».
وأضاف وكيل الوزارة: «من المؤسف جدا استمرار كبار المسؤولين الإيرانيين بإطلاق مثل هذه التهديدات الخطيرة والتحريض السياسي والديني والإعلامي المستمر الذي ترفضه مملكة البحرين جملة وتفصيلا».
واعتبر العامر التصريحات الأخيرة للمسؤول الإيراني بأنها تعكس بكل وضوح الأطماع التوسعية الإيرانية لدولة عربية عضو في الأمم المتحدة والجامعة العربية ومجلس التعاون ومنظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز، وتابع: «على إيران أن تدرك أن مملكة البحرين لا تعطي هذه التهديدات أي اعتبار، وأن عجلة التطور والبناء الحضاري فيها سوف تستمر ولن تتوقف، انطلاقا من إيمانها الراسخ بحضارتها وشعبها الذي يقف جنبا إلى جنب مع قيادته لتحقيق آماله وتطلعاته في الحرية والتقدم».
وكانت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية نقلت عن حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني مطالبته مملكة البحرين بالاعتذار عن تفتيش قوات الأمن البحرينية منزل الشيخ آية الله عيسى قاسم. وقال عبد اللهيان إذا لم تعتذر البحرين عما حدث فعليها أن تنتظر ردا غير متوقع.
وقال المسؤول الإيراني إن لهذا الحدث تداعيات خطيرة أكبر من التطورات التي تجري داخل البحرين.
بدورها قالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في البحرين (المعارضة السياسية)، إن الاعتداء على منزل قاسم كان مخططا له ومقصودا ولم يكن عفويا أو تصرفا شخصيا أو لحظيا، بل بإصرار وتخطيط مسبق.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,222,562

عدد الزوار: 7,624,599

المتواجدون الآن: 0