تقارير..جلعاد: الأسد يتصرف بمسؤولية في كل ما يتصل بتل أبيب و«فوكس نيوز»: فرقة كوماندوس إسرائيلية نفّذت «نشاطاً عملانياً» داخل سورية

إقليم كردستان يطلق حملة لمطالبة تركيا باطلاق سراح أوجلان...تراجع نفوذ «جبهة النصرة» في سورية أمام «دولة العراق الإسلامية»....الغرب قد يتحرك ضد الأسد في حال ثبت تورطه في الهجمات الإلكترونية

تاريخ الإضافة الإثنين 20 أيار 2013 - 7:56 ص    عدد الزيارات 2283    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

جلعاد: الأسد يتصرف بمسؤولية في كل ما يتصل بتل أبيب
«فوكس نيوز»: فرقة كوماندوس إسرائيلية نفّذت «نشاطاً عملانياً» داخل سورية
القدس «الراي»
أعلنت شبكة «فوكس نيوز» الإخباري الأميركية إن «فرقة كوماندوس إسرائيلية قامت بنشاط عملاني في داخل الأراضي السورية».
وأبرزت صحفية «هآرتس» النبأ، مشيرة إلى أن «فوكس نيوز» عرضت شريطا مصورا يظهر عناصر فرقة الكوماندوس الإسرائيلية وهي عائدة من سورية.
وحسب «فوكس نيوز»، فإن قوات الكوماندوس نفذت «نشاطا عملانيا» في داخل الأراضي السورية.
وعلى صعيد متصل، تناولت «هآرتس» تقريرا لناشطي حقوق إنسان يشير إلى أنه تم العثور على وسائل تعذيب، كما تم جمع شهادات، تشير إلى تعذيب معتقلين في السجون الحكومية السورية في مدينة الرقة التي تقع تحت سيطرة المعارضة.
وجاء أنه سمح لناشطي منظمة «هيومن رايتس واتش» الشهر الماضي بدخول المنشآت التي كانت تحت سيطرة الأجهزة الأمنية والاستخبارية التابعة للجيش السوري.
وحسب التقرير الذي نشر الخميس الماضي، فإن طاقم منظمة حقوق الإنسان جمعوا أدلة تشير إلى أن قوات الأمن السورية قامت بتعذيب المعتقلين، وأنه تم استخدام وسائل تعذيب بهدف مطّ أو ليّ أرجل الضحايا.
بدوره قال الجنرال احتياط عاموس جلعاد، رئيس الطاقم السياسي الأمني في وزارة الأمن في حديث مع الإذاعة الإسرائيلية «ريشيت بيت»، إن «الرئيس السوري بشار الاسد يسيطر على الأسلحة في سورية، وأنه يتصرف بمسؤولية بكل ما يتصل بإسرائيل، ويدرك حجم قوتها».
وقال جلعاد، «إن إسرائيل لا تعمل في شكل متعمد ضد النظام السوري». واكد أن «هجمات الجيش الإسرائيلي على سورية كانت بدافع الرغبة والواجب في الدفاع عن النفس». وأضاف أن «سورية هي كيان عنيف لديه وسائل قتالية كثيرة تبدد بعض منها».
           
 
تقرير / هل يحل الظواهري الخلاف ويطلب من «البغدادي» العودة إلى العراق؟
تراجع نفوذ «جبهة النصرة» في سورية أمام «دولة العراق الإسلامية»
الرأي..بيروت - رويترز - تراجع نفوذ «جبهة النصرة» الاسلامية، أكثر جماعات المعارضة السورية نجاحا في القتال ضد الرئيس السوري بشار الاسد، امام قوة «جهادية» اكثر تطرفا تتجاوز اهدافها الاطاحة بالاسد.
وذكرت مصادر في «جبهة النصرة» ومعارضون اخرون ان «تنظيم دولة العراق الاسلامية الذي رعى جبهة النصرة في المراحل الاولى من الثورة على الاسد انتقل الى سوريا وقام بتهميش دور الجبهة».
ويضم «تنظيم دولة العراق الاسلامية»، وهو ذراع تنظيم «القاعدة» في العراق، الالاف من المقاتلين الاجانب لا يقتصر هدفهم الاسمى على الاطاحة بالاسد، بل «الجهاد ضد الغرب»، ما قد يوسع من نطاق الصراع في سورية، متجاوزا اي اتفاق سياسي بين الاسد وخصومه. وأودى القتال في سورية بالفعل بحياة 90 ألف شخص.
ويفاقم انقسام كتلة مهمة من المعارضة السورية المتشرذمة -المؤلفة من مئات من الجماعات المسلحة- المأزق الذي يواجه الغرب فيما يناقش ما اذا كان التدخل لدعم المعارضة سيقود لوصول الاسلحة لمتشددين اسلاميين معادين للغرب. وفي حال تدخل الغرب، فقد يتعرض لضغوط لمهاجمة قوات «القاعدة» المعارضة وليس الاسد.
وقال قائد بارز للمعارضة في سورية على صلة وثيقة بـ «جبهة النصرة»: «سمت جبهة النصرة الى جبهتين. الاولى تسير على نهج القاعدة التي تسعى الى تأسيس أمة اسلامية واحدة، والاخرى سورية ذات اهداف وطنية تساعدنا في القتال ضد الاسد. تتفكك (جبهة النصرة) من الداخل».
وذكر اخرون ان المعسكر السوري داخل «الجبهة» انهار فعليا وان قائده «ابو محمد الجولاني» توارى عن الانظار وان مقاتليه انفضوا من حوله وانضموا الى جماعات معارضة اخرى.
واعلن مقاتلو «النصرة» مسؤوليتهم عن اكثر التفجيرات فتكا في الصراع في سورية على مدار عامين وقادت فرقهم بعضا من انجح الهجمات على قوات الاسد.
وقبل ستة أشهر، صنفت الولايات المتحدة رسميا «جبهة النصرة» على انها منظمة أرهابية، وأكدت واشنطن ان «اعلان النصرة في ابريل توحيد صفوفها مع دولة العراق الاسلامية في العراق يبرر هذا التحرك». وتقول واشنطن الان ان «النصرة اضحت أكثر من مجرد واجهة للقاعدة».
وأفاد مسؤول اميركي: «لا زلنا قلقين من نفوذ الجماعات المتطرفة بما في ذلك ذراع القاعدة في العراق. لهذا السبب ننسق مع شركائنا ونناقش الحاجة لدعم المعارضة المعتدلة ونقدم اي مساعدات من خلال المعارضة المعتدلة بما في ذلك المجلس العسكري الاعلى».
ووجه مقاتلون سوريون وقادة المعارضة انتقادات الى التحركات الاميركية لعزل «النصرة»، ما يعكس حقيقة ان «الجبهة» نالت على مضض دعما يتجاوز قاعدتها الاسلامية الاساسية نظرا لانضباط مقاتليها ونجاحاتهم في ميادين القتال.
وغض كثيرون في سورية الطرف عن الوجود المتنامي لمقاتلين اجانب وعرب في صفوف «النصرة» نظرا لتعاونها مع الجماعات المعارضة الاخرى وعملها على تحجيم عمليات السلب فضلا عن مساعدة النازحين السوريين. وعلى النقيض، يفتقر زعيم «دولة العراق الاسلامية»، «أبو بكر البغدادي» -الذي انتقل الى شمال سورية لاحكام سيطرته على عمليات «القاعدة» في البلاد- الى الشعبية بين مقاتلي المعارضة.
ويعتبر هؤلاء المقاتلون «البغدادي» شخصية قاسية لا تعنيه تعقيدات الصراع في سورية، فلا ينصب اهتمامه على الاطاحة بالاسد بل على فرض حكم اسلامي متشدد. ويتهمه كثيرون في الاحاديث الخاصة باختطاف ثورتهم.
وذكر مصدر من «جبهة النصرة» مقرب من قائدها «أبو محمد الجولاني»: «نرفض وجوده في سورية. يجب أن يصطحب مقاتليه ويعود الى العراق. لا نرضى عن اساليبه».
وبات واضحا أن اعلان «البغدادي» في اوائل ابريل توحيد صفوف «دولة العراق الاسلامية» و»النصرة» وتأسيس «الدولة الاسلامية في العراق والشام» باغت مقاتلي «النصرة».
وقال «الجولاني» انه لم يستشر، وفي حين اعلن ولاءه لايمن الظواهري زعيم تنظيم «القاعدة» أكد ان مقاتليه سيواصلون القتال تحت راية «جبهة النصرة».
وذكر المصدر من «جبهة النصرة «المقرب من «الجولاني» أنها «محاولة لان ينأي بنفسه عن البغدادي».
غير ان هذه الخطوة لم تساعده. فبعد فترة وجيزة وفي تحد مباشر لـ «الجولاني»، سافر «البغدادي» الى بلدة في محافظة حلب السورية حيث انضم الى مجاهدين عرب واجانب قاتلوا من قبل في صفوف «جبهة النصرة».
وقال مقاتلون ان «هوة الخلاف تتسع وان المقاتلين الاجانب والعرب ينشطون في شكل رسمي في الوقت الراهن تحت راية الدولة الاسلامية في العراق والشام في حين انفض كثيرون من مقاتلي جبهة النصرة السوريين عنها وانضموا الى جماعات اسلامية اخرى».
وأفاد مصدر اخر في «جبهة النصرة»: :الوضع تغير كثيرا. ينشط مقاتلو البغدادي ولم تعد النصرة نشطة رسميا. يقاتل أكثر المقاتلين شراسة مع البغدادي ويحاول الاشقاء تجنبهم قدر المستطاع».
وذكر المصدر ومقاتلون سوريون اخرون في «جبهة النصرة» تحدثوا الى «رويترز»، انهم يخشون ان ينفر السوريون من انصار «البغدادي» كما حدث في العراق اذ انقلب العراقيون على نهجهم المتشدد ما مهد الطريق لهزيمة «القاعدة» في غرب العراق في 2007 على ايدي «مجالس الصحوة» التي ساندتها الولايات المتحدة.
وأفادت مصادر في «الجبهة» انها تنتظر ان يحل الظواهرى الخلاف وتأمل ان يطلب من «البغدادي» العودة الى العراق.
وأوضح مصدر في «النصرة»: «امامنا خياران الان. اما أن يعلن الظواهرى انفصال النصرة السورية عن دولة العراق الاسلامية واما ان يصدر أوامره للبغدادي بالبقاء (في سورية) واذا حدث ذلك ستكون كارثة. اضر البغدادي بجبهة النصرة. تسبب في ضرر بالغ وانهارت الجبهة».
الا ان قائدا للمعارضة المدعومة من الغرب قال ان «البغدادي حصل بالفعل على مباركة الظواهري على انتقاله لسورية». وتابع: «نصبوا فخا للجولاني. ارادوا موطئ قدم داخل سورية، واتاحت لهم مساعدة الجولاني بالرجال والسلاح في البداية ذلك، وحين قويت شوكتهم، امسكوا بالزمام». واظهرت لقطات «فيديو» اذيعت الاسبوع الماضي مسلحين ينتمون الى «الدولة الاسلامية في العراق والشام» وهم يعدمون ثلاثة رجال ادعوا انهم ضباط من الاقلية العلوية في بلدة الرقة في الشرق.
وعقب اعدام الثلاثة، ترددت هتافات بصوت خفيض دعما للمقاتلين، لكن نشطاء قالوا ان تظاهرات محدودة نظمت في المساء اعتراضا على عمليات الاعدام ولمطالبة المقاتلين بمحاربة الاسد وليس قتل المواطنين.
وأبدى العديد من مقاتلي «النصرة» خوفهم من ان يقود التنامي المستمر لنفوذ «البغدادي» في تكرار ظاهرة «مجالس الصحوة» العراقية في سورية.
وقال احدهم: «كسوريين، لا نريد ان يتكرر ذلك... يصف رجال البغدادي مقاتلي النصرة الذين انشقوا عنهم... بالكفرة... اذا لم يضع الظواهري حدا لذلك فان الوضع سيسوء حينئذ».
وذكر قائد بارز للمعارضة انه يتوقع ان يقود تنامي نفوذ مقاتلي «البغدادي» لانهاء تردد الغرب ازاء التدخل عسكريا في سورية -لكن ليس ضد الاسد- بل ضد خصومه المتشددين. وقال: «نتوقع ان تبدأ هجمات بطائرات من دون طيار ضد مقاتلي القاعدة قريبا مثلما حدث في اليمن». والخميس الماضي، وصفت واشنطن «الجولاني» رسميا بانه ارهابي وهو مختبئ حاليا. وأفاد مصدر مقرب منه «يتخفى حاليا الى حين حل المشكلة».
ورغم أن قلة فقط هي التي تعرف «الجولاني» شخصيا ومن التقوا به وجها لوجه أقل عددا، الا انه اكتسب شعبية بين السوريين وكتبت الاغاني احتفاء بانتصاراته.
ولا يعرف الاسم الحقيقي لـ «الجولاني» حتى بعض مقاتليه ويشك كثيرون بأنه شخصية خيالية اختلقت لتضفي وجها سوريا لذراع «القاعدة» في العراق.
وتقول مصادر انه سوري في الاربعينات من عمره، اي في عمر «البغدادي» نفسه، ويضيفون انه مقيم حاليا في ريف دمشق برفقة من تبقى معه من مقاتليه.
و«البغدادي» عراقي ساعد في تمويل مقاتلي «النصرة» الذي تلقوا دعما ايضا من مانحين افراد في دول الخليج.

 

 

 

إقليم كردستان يطلق حملة لمطالبة تركيا باطلاق سراح أوجلان
إيلاف...ورود صالح           
 أطلق إقليم كردستان حملة لإطلاق سراح زعيم حزب العمل الكردستادني عبدالله اوجلان المعتقل في تركيا، وشارك بالتوقيع على الحملة أكثر من 90 برلمانياً كورقة ضغط على الحكومة التركية.
السليمانية: بعد دخول مجموعة من مقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي مصحوبين بامتعة وأسلحة خفيفة ومتوسطة إلى منطقة جبلية في محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق، أعلن برلمان الإقليم عن حملة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني في محافظات الإقليم للمطالبة باطلاق سراح زعيم حزب العمال المسجون في تركيا عبدالله أوجلان.
 90 نائباً يشاركون
وقال المستشار الاعلامي لرئيس برلمان كردستان طارق جوهر لـ"إيلاف" أن هذه الحملة تم اطلاقها من قبل اتحاد برلمانيي كردستان حيث إن رئيس البرلمان أرسلان بايز ورئيس حكومة إلاقليم نيجيرفان بارزاني وأكثر من90 برلمانياً شاركوا بالتوقيع على هذه الحملة كورقة ضغط على الحكومة التركية لإطلاق سراح اوجلان. واوضح جوهر ان هذه الحملة تؤكد دعم برلمان كردستان لتحقيق النجاح لعملية السلام بين تركيا والعمال الكردستاني.
 واضاف أن هذه الحملة لن تخلق مشكلة جديدة مع الحكومة العراقية بأعتبار أن خروج اوجلان من وراء قضبان السجن لن يدفعه بالضرورة إلى اللحاق بعناصر حزبه واللجوء إلى داخل حدود الاقليم بشمال العراق، لأن الخيار الأكثر احتمالاً هو بقائه في تركيا لإكمال مفاوضاته مع حكومتها حول حقوق القومية الكردية هناك.
 منطقة جبلية وعرة
 وأوضح أن منطقة انسحاب عناصر حزب العمال تقع في جبل قنديل في محافظة دهوك، وهي منطقة وعرة وتقع ضمن الحدود الجغرافية لاقليم كردستان وكانت تستخدم سابقاً كمناطق استراحة لمقاتلي حزب العمال وحالياً من قبل القوات المنسحبة، ولم تكن هذه المناطق تحت أي سيطرة أمنية وعسكرية من قبل أي دولة لصعوبة وصول القوات إليها بسبب طبيعتها الجبلية.
 من جهتها، طالبت وزارة الخارجية العراقية القائم بأعمال السفارة التركية في بغداد، آفه جيلان، توضيحات من حكومته حول التفاهمات التي أجرتها مع حزب العمال الكردستاني، والتي تم بموجبها دخول مجموعات مسلحة تابعة للحزب إلى الأراضي العراقية دون علم وتنسيق مع الحكومة العراقية.
 طي الصفحة العسكرية
ومن جهته، قال أسامة السعيدي أستاذ القانون الدولي في تصريح لـ"إيلاف" أن انسحاب مقاتلي حزب العمال جاء لطي الصفحة العسكرية لنشاطاته المسلحة مقابل الحصول على ضمانات تكفل الاعتراف التركي بالحقوق الكردية وحق التمثيل السياسي واستخدام اللغة والجنسية وحرية التعبير عن الرأي والاجازة الرسمية في تأسيس الأحزاب والدخول في العملية السياسة وضمان معاملة المواطن الكردي داخل الحدود التركية كمواطن من الدرجة الاولى وبالتالي فان عملية الانسحاب تعد الخطوة الاولى بعد وقف اطلاق النار التي اطلقها زعيم الحزب عبدالله اوجلان مخرا.
 وأشار إلى أن عملية سجن اوجلان لم تعد مجدية ولم يعد هناك سبب لاكمال عملية احتجازه وان لم تكن في عملية سجنه ابعاد جنائية فلا يحق لاية جهة اعتقال او استجواب اي شخص دون مستند قانوني او وجه حق . واوضح انه اذا لم يطلق القضاء التركي سراح اوجلان فمن الممكن التظلم لدى المحكمة الجنائية الدولية على اعتبار ان هناك حيفا وظلما وقع من الجانب التركي على شخص له وجهات سياسية لا تهدد امن تركيا.
 واعرب عن اعتقاده بان اعتراض الحكومة العراقية على انسحاب مسلحي العمال الى الاراضي العراقية جاء لعدم اعلامها بالاتفاق القاضي بهذا الانسحاب الى داخل الحدود العراقية حيث ان العرف الدولي لايجيز دخول اي شخص مسلحا كان ام غير مسلح الى حدود دولة اجنبية دون اعلام حكومتها واشار الى ان حزب العمال لم يعد مدرجا ضمن لوائح المنظمات الارهابية .
 
 
الغرب قد يتحرك ضد الأسد في حال ثبت تورطه في الهجمات الإلكترونية
إيلاف...عبدالاله مجيد          
انطلقت مؤخراً عمليات تتبع للهجمات الإلكترونية الأخيرة ضد المصالح الغربية، ويقول مراقبون إنه إذا ثبت تورط النظام السوري فعلياً في الأمر فان الحكومات الغربية قد تتحرك مباشرة ضد الأسد.
بدأت في الغرب عملية أمنية واسعة للبحث عمن يقف وراء الجيش الالكتروني السوري. وقال مراقبون إن الحكومات الغربية قد تتحرك مباشرة ضد النظام السوري إذا ثبت انه الجهة التي تقف وراء هذه المنظمة الغامضة.
 وكان الجيش الالكتروني السوري نفذ قرصنة جديدة يوم الجمعة مخترقًا حسابات صحيفة فايننشيال تايمز على توتير وعناوين مدوناتها. وجاءت القرصنة الالكترونية الأخيرة في إطار حملة من الهجمات التي نفذتها هذه المنظمة ضد وسائل إعلام مختلفة، بينها وكالة اسوشيتد برس.
 البورصة كادت تنهار
 ويقترن نشاط الجيش الالكتروني السوري الذي لا يخفي موالاته لنظام الرئيس بشار الأسد بحملة أقل ضجيجًا يشنها النظام لمراقبة الإنترنت بهدف الكشف عن هويات معارضين ومقاتلين ضد نظام الأسد وأنشطتهم وأماكن وجودهم. 
 ويحاول المحققون في الغرب الآن أن يحددوا علاقة القراصنة المهرجين الذين يستعرضون مقالبهم على تويتر من جهة والتجسس الصامت الذي يشتمل أيضا على مراقبة موظفي المنظمات الإنسانية الأجانب من الجهة الأخرى.
 وإذا اتضح أن لنظام الأسد ضلعا في قرصنة الجيش الالكتروني السوري فان الحكومات ذات العلاقة قد تختار الرد بسبب التداعيات المترتبة على مثل هذه الهجمات في العالم الحقيقي لا الافتراضي، لا سيما وأن الجيش الالكتروني السوري كاد أن يتسبب في انهيار أسواق البورصة مثلاً عندما دس خبرًا كاذبًا عن وقوع انفجار في البيت الأبيض عندما اخترق حساب اسوشيتد برس على توتير مؤخرًا. 
 ويكتسب الغموض الذي يكتنف طبيعة هذه المنظمة دلالات قد تكون بالغة الأثر نظر لاعتقاد باحثين بأن القراصنة الالكترونيين الذين يسمون أنفسهم الجيش الالكتروني السوري هم أنفسهم الذين بدأوا حملة موالية للأسد قبل عامين. 
ويرى خبراء أن نظام الأسد يستثمر هذا الغموض والإبهام لمصلحته. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن الخبير الأمني في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية جيمس ويست أن هؤلاء "أوجدوا فضاء إضافيا بينهم وبين القانون الدولي والرأي العام العالمي". 
 ويشير الخبراء إلى أن الجيش الالكتروني السوري نشأ في أيار/مايو 2011 خلال الانتفاضة السورية للرد على أخبار الانتفاضة وتطوراتها بروايات مضادة موالية للأسد. وكان الأسد نفسه وصف الجيش الالكتروني السوري في خطاباته بأنه فيلقه الأمني على الانترنت، مشيرا إلى أن المنظمة "جيش حقيقي في واقع افتراضي".
 بنية هرمية
 ولاحظ باحثون انه كانت لدى الجيش الالكتروني السوري بنية هرمية واضحة المعالم بقيادة وخبراء تقنيين وذراع إعلامية ومتطوعين. وكان العديد من الأعضاء الأوائل ينتمون إلى الجمعية السورية للمعلوماتية برئاسة الأسد نفسه قبل أن يصبح رئيسا. وتبين السجلات الرقمية حتى نيسان/ابريل الماضي أن هذه الجمعية ما زالت تدير جوانب عديدة من البنية التحتية للجيش الالكتروني السوري. 
 وكشفت غارة الكترونية على مجالات المنظمة السرية الشهر الماضي أن غالبية أعضاء الجيش الالكتروني السوري ما زالوا مسجلين في الجمعية السورية للمعلوماتية. 
 وانشأ أعضاء الجيش الالكتروني السوري في البداية صفحات موالية للأسد على فايسبوك وأغرقوا صفحات ذات شعبية واسعة مثل صفحة الرئيس اوباما واوبرا وينفراي بالتعليقات المؤيدة للأسد. ولكن أنشطة الجيش الالكتروني السوري أصبحت تتسم بالتخطيط والترصد منذ خريف 2011 وتمكن عناصره من اختراق مواقع مثل موقع جامعة هارفرد برسائل موالية للأسد. 
 وقال جاكوب ويست المدير التكنولوجي في شركة هيولت باكارد لصحيفة نيويورك تايمز "إن فرصة التعاون بين الجيش الالكتروني السوري والنظام فرصة واضحة". مضيفا أن لدى النظام أسبابا وجيهة للإنكار في وقت تدرس حكومات غربية التصدي للنشاط الالكتروني المعادي بردود أقوى. 
 وقبل ان يعمد الجيش الالكتروني السوري إلى تمويه نشاطه بإجراء تغييرات في الكادر اكتشف باحثون أمنيون وجود حملة مراقبة بعيدة عن الأضواء لاستهداف المعارضين. وامتدت الحملة لتشمل موظفي منظمات الإغاثة.
 واكتشف الباحث مورغان ماركيز بوير من جامعة تورنتو الكندية برمجيات تجسسية بأسماء مثل "المذنب الأسود" و"الظلال السوداء" ترسل معلومات إلى شركة اتصالات مملوكة للدولة السورية. وانتحلت البرمجية التجسسية صفة خدمة ترتبط بخدمة سكايب واسعة الانتشار بين الناشطين السوريين. 
 واكتشف ماركيز بوير أكثر من 200 عنوان من عناوين بروتوكل الانترنت تدير البرمجية التجسسية. وكان بعضها من العناوين القليلة التي استمر في العمل على الانترنت عندما تعطلت الشبكة في سوريا الأسبوع الماضي. وفي نهاية الأسبوع الماضي اقتفى باحثون آثار احد الهجمات التي أوصلتهم إلى عنوان انترنت مسجل على شركة سيرياتيل للاتصالات التي يملكها رامي مخلوف ابن خالة بشار الأسد. 
 وقال معارضون سوريون إن هذه العلاقة دليل على أن الجيش الالكتروني السوري مدعوم من نظام الأسد وان هجماته على تويتر هي الوجه الظاهر لحملة مراقبة أعمق. 
 قائمة باسماء قياديين في المعارضة
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن دلشاد عثمان، وهو سوري مقيم في واشنطن يساعد المعارضة على مكافحة البرمجيات التجسسية قوله إن ما لا شك فيه أن الجيش الالكتروني السوري ونظام الأسد "شيء واحد". ويشير عثمان ومعارضون آخرون إلى هجوم الجيش الالكتروني السوري العام الماضي على برهان غليون، القيادي في المعارضة السورية. 
 ومن الأدلة الأخرى على علاقة هذه المنظمة بالنظام السوري قائمة بأسماء قياديين في المعارضة ظهرت في تموز/يوليو الماضي بعد أن تبجح أعضاء الجيش الالكتروني السوري بأنهم يستطيعون مساعدة النظام على البحث بسرعة عن أسماء خصومه. وقال عثمان إن هذه التبجحات دليل على عمل هذه المنظمة مع النظام ومراقبتها المعارضين.
 والمفارقة ان أبحاث المعارضة هي التي دفعت الجيش الالكتروني السوري إلى إجراء تغييرات داخلية في كوادره. وقال ناشطون إن جهود المعارضة نجحت في فك الشفرة المستخدمة في نشر القائمة. وأشار جون سكوت ريلتون الباحث في جامعة تورنتو إلى أن هناك من يرى أن النظام حمَّل الجيش الالكتروني السوري مسؤولية هذا التسريب.
 وفي الأيام التي أعقبت ذلك اسودَّت صفحات أعضاء معروفين في الجيش الالكتروني الحر على فايسبوك واختفت بصورة مفاجئة أسماء مستعارة لأعضاء المنظمة رصدها الباحثون. وظهر أعضاء جدد بأسماء مستعارة جديدة يتحدثون باسم الجيش الالكتروني السوري. وقال باحثون إن هوية القراصنة الالكترونيين وراء الموجة الأخيرة من الاختراقات التي استهدفت توتير ليست معروفة كالأسماء السابقة.  
 ولفتت الهجمات على توتير الانتباه إلى الجيش الالكتروني السوري خارج سوريا، ولكن القضية لم تلق اهتمامًا في الداخل حيث ينصب اهتمام المعارضين على تزايد البرمجيات التجسسية ومعها تزايد الاعتقالات. ولاحظ الباحثون أن البرمجيات التجسسية أخذت ترصد هدفا جديدا هو موظفو المنظمات الإنسانية. 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,189,206

عدد الزوار: 7,623,007

المتواجدون الآن: 0