المعارضة: لم يدخلوا القصير والإئتلاف المعارض لتدخل عربي ودولي لمنع المجزرة .. وعشرات القتلى من «حزب الله»

سقوط العشرات من مقاتلي الحزب بينهم مسؤول عسكري وفقدان مجموعته وابن شقيقة فايز شكر...أنباء عن تململ علوي في سوريا بعد ارتفاع عدد القتلى المؤيدين للنظام.. يفتقرون لقيادة دينية معروفة على غرار بقية الطوائف..إسرائيل تهدد بقصف سوريا ردا على توجيه صواريخ «تشرين» نحو تل أبيب... ديبلوماسيون يقدّرون بـ 4 آلاف عدد السعوديين الذين يقاتلون في سورية

تاريخ الإضافة الثلاثاء 21 أيار 2013 - 6:05 ص    عدد الزيارات 2275    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

 
 
"حزب الله" يهاجم القصير عبر 6 محاور مدعوماً بكتائب الأسد
المصدر : خاص موقع 14 ...  آذارمارون حبش
احتلت القصير ام لم تحتل؟ فمن جانب النظام السوري فإن القصير وبمساعدة "حزب الله" باتت بقبضته فيما نفى الجيش السوري الحر
المعارك بين الجيش الحر و"حزب الله" ليست جديدة، وانطلقت بشكل علني منذ أشهر، لكن تم توصفها في البداية على أنها معارك تسلل وكر وفر ومعارك جبهات، أما اليوم فالمعركة أخذت أساليب آخرى، يطلق عليها محاولات اقتحام أو اجتياح بهدف إبادة سكان مدينة القصير... لماذا هذه المدينة وماذا بعدها؟
مصدر سوري معارض، أكد لموقع "14 آّذار" ان "القصير لم يتم احتلالها بتاتا، بل كل ما استطاع أن يحصل عليه النظام السوري هو الناحية الشرقية للمدينة". وأوضح أن "حزب الله يقود تلك المعركة وليس النظام السوري، فالاخير يشارك بأعداد تساوي نصف أعداد عناصر الحزب، إضافة الى الدعم الجوي بالطائرات التي تسقط براميلها وصواريخها على الاطفال والنساء"، أضاف: "لم تشهد حمص منذ بداية الثورة هذا الشكل من المعارك، فهي تتعرض لقصف مجنون ومتواصل طوال 24 ساعة ويبدو أن موعد بداية الاقتحام كان مساء السبت".
ولفت إلى أن "الهجوم على القصير يتم من 9 محاور، 6 محاور استلمها حزب الله الذي يحاول اقتحام المدينة من الجهتين الغربية والجنوبية، و3 محاور لكتائب الأسد الذي يحاول اقتحام القصير من الجهتين الشرقية والشمالية"، معتبراً أن "أصدقاء سوريا والمجتمع الدولي باعوا الشعب السوري، وينتظرون ابادة أهالي القصير حتى يتحركون، فيما حلفاء النظام يدعمون بالأسلحة والمقاتلين والذخائر"، داعياً "الجامعة العربية إلى أن تتحرك فوراً لتمارس الضغوط على الدولة اللبنانية، حكومة وبرلمان، لتضغط بدورها على حزب الله وينسحب من القصير"، متسائلا: "ماذا يفعل حزب الله في القصير، طالما أن لا سكان شيعى ولا مقامات فيها، وأغلبهم من السنة وقلة مسيحية؟".
وعن موقع القصير والاستراتيجي، واهمية المعارك فيها، لفت المصدر إلى ان "القصير تعتبر مركزا استراتيجيا للنظام، فهو يربط الساحل السوري بدمشق من ناحية وبلبنان من ناحية أخرى، كما يعتبر طريق الامداد لحزب الله، لينقل الصواريخ والمقاتلين إلى سوريا"، مضيفاً: "يحاول النظام السوري إخافة المجتمع الدولي والسوريين بمشروع التقسيم الذي يهدف إلى احتلال الساحل لاقامة الدولة العلوية، وبقاء القصير في يد المعارضة سيكون عقبة لتنفيذ مشروعه، فهي ستكون بوابة دخول العلويون إلى الساحل السوري". ولفت إلى أن الحزب "تمكن من السيطرة على القرى: تل مندو والرضوانية والبرهانية وأبو جورة وسفرجة وموج، وسيتابع معاركه إلى حين السيطرة على القصير"، معتبراً أنه حتى لو سيطر على المدينة فمعركته لن تنتهي لأنه سيتابع اجتياحه ليصل إلى دمشق وربما إلى حلب"، وأكد أن "القصير حتى لو دخلها حزب الله او النظام السوري، فالمعارك ستتواصل، وعمليات الكر والفر مستمرة، ما يعني من غير الممكن أن يتم السيطرة على المدينة بالكامل أو لأوقات طويلة".
 
«الائتلاف» يناشد انقاذ القصير من «الحرس الثوري» و«حزب الله»
لندن، بيروت، عمان، القاهرة - «الحياة»، ا ب، رويترز، ا ف ب
مع الاستعدادات لعقد مؤتمر جنيف - 2» الخاص بتسوية الأزمة في سورية، شنت قوات النظام وحلفاؤها هجوماً ضخماً على مدينة القصير، في ريف حمص، لاعادة ربط دمشق بالساحل السوري وبمواقع حليفه «حزب الله» وطرق امداداته في البقاع اللبناني من «دون عوائق»، ولتحسين اوراقه في اي مفاوضات. وفي ضوء ضخامة الهجوم استنجد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أمس بالجامعة العربية للتدخل لانقاذ المدينة وسكانها من دمار ومجازر قد ترتكبها قوات النظام وحلفائه التي بدأت حملة عسكرية منذ صباح أمس شاركت فيها الطائرات والمدفعية الثقيلة وقاذفات الصواريخ، اضافة الى الاف المسلحين من «الحرس الثوري» الايراني وعناصر «حزب الله» و»الحزب السوري القومي»، كما قالت المعارضة التي اشارت الى أن القصف كان كبيراً حيث كانت تسقط 50 قذيفة وصاروخاً في الدقيقة على المدينة المحاصرة.
ودعا «الائتلاف» الى عقد اجتماع طارىء لوزراء الخارجية العرب «لاتخاذ ما يلزم لحماية» المدينة التي اعلن مصدر عسكري سوري دخول جيش النظام اليها. وحض «الائتلاف» مجلس الامن على «التنديد بعدوان حزب الله». وقال، في بيان، انه «يطالب جامعة الدول العربية وامينها العام بالدعوة الى اجتماع طارىء لوزراء الخارجية العرب لاتخاذ ما يلزم لحماية القصير من العدوان السافر».
كما دعا «المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في حفظ حياة المدنيين وعددهم 40 ألف نسمة في مدينة القصير، وطالب مجلس الأمن القيام بواجبه في حفظ أرواح المدنيين».
واضاف البيان ان «قوات الأسد مدعومة بميليشيات تابعة لحزب الله اللبناني وعناصر إيرانية، تقصف القصير بأنواع الأسلحة الثقيلة كافة، ودك منازل المدنيين فيها بالمدافع والصواريخ، فيما يقوم الطيران الحربي بتأمين غطاء جوي لميليشيات حزب الله، في ما يبدو أنه تمهيد لاقتحام القصير، وعلامات على قرب مجزرة قد ترتكب بحق المدنيين فيها».
وكانت دمشق اعلنت أن القوات النظامية دخلت القصير، غداة تأكيد الرئيس بشار الاسد مجددا تمسكه بالبقاء في السلطة. لكن المعارضة قللت من اهمية مكتسبات الجيش، وقالت ان المدافعين عن المدينة «يبدون مقاومة شديدة».
وافاد مصدر عسكري سوري ان القوات النظامية «تمكنت من الدخول الى القصير وبسطت سيطرتها على الساحة الرئيسية وسط المدينة ورفعت العلم السوري على مبنى البلدية». وذكر التلفزيون الرسمي ان القوات السورية «بسطت الامن والاستقرار في مبنى بلدية القصير والمباني المحيطة به وتواصل ملاحقة الارهابيين في المدينة». واشار الى وجود «بعض جيوب الارهابيين المتحصنين داخل اوكارهم»، مشيرا الى ان الجيش يتقدم «اكثر واكثر».
ولاحظ مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن انه «اذا تمكن الجيش من السيطرة على القصير، فان كل محافظة حمص ستسقط» بين يدي النظام. وابدى خشيته من حصول «مجزرة» اذا سيطرت القوات النظامية على المدينة، لافتا الى ان «سكانها يخشون الخروج لان عدداً كبيراً منهم هم عائلات لمقاتلين معارضين».
وقال جندي نظامي، عبر التلفزيون السوري الرسمي، ان الجيش تخلى عن الجبهة الشمالية الغربية للسماح للسكان بالخروج، الامر الذي نفاه معارضون منددين بـ»حصار خانق يفرضه النظام وحزب الله».
وكان نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي اعلن ان لجنة الجامعة ستعقد الخميس اجتماعاً طارئاً حول سورية تمهيدا لعقد مؤتمر سلام دولي لايجاد حل للنزاع السوري.
وسيكون مصير مدير القصير مدار بحث في اجتماع يعقد في عمان خلال الاسبوع الجاري ويحضروه وزراء خارجية 11 دولة من «اصدقاء سورية» للبحث في انعقاد «جنيف - 2» والتداول في من سيشارك فيه من اطراف بينها ايران.
وحض وزير خارجية الامارات الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان على عمل «جاد لوقف الآلة القمعية» للنظام السوري، وذلك في ظل مساع دولية لعقد مؤتمر دولي حول الازمة السورية. وقال في مؤتمر صحافي في ابو ظبي مع نظيره الاسترالي بوب كار «على جميع الاطراف القيام بعمل سياسي جاد لوقف الالة القمعية في دمشق». واضاف: «لا يجب على المجتمع الدولي ان يبقى صامتا وان لا يتحرك او يتفاعل مع الجانب الانساني» للازمة السورية.
وكانت دول عدة بدأت سلسلة من الاتصالات للتحضير وإزالة عدد من «العقد» أمام «جنيف - 2» قبل القمة المقررة بين الرئيسين باراك اوباما وفلاديمير بوتين في إرلندا في 20 حزيران (يونيو) المقبل.
وبدا ان المؤتمر سينعقد تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وبمشاركة وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، والمواعيد المقترحة هي بين 10 و12 أو بين 13 و14 الشهر المقبل، مع حرص الأمم المتحدة لعقده «في أقرب وقت ممكن، شرط التحضير الجيد له».
وقالت مصادر لـ»الحياة» ان المبعوث الدولي - العربي الأخضر الإبراهيمي ومساعدوه سيساهمون في تسهيل التفاوض بين وفدي الحكومة والمعارضة بعد إطلاقه في المؤتمر.
وأوضحت ان الجانب الروسي طلب من دمشق إعادة إرسال قائمة جديدة بأسماء إعضاء الوفد التفاوضي غير تلك التي كان وزير الخارجية وليد المعلم سلمها إلى موسكو في شباط (فبراير) الماضي، وضمت رئيس الوزراء وائل الحلقي ونائباً له وثلاثة وزراء، بينهم وزير المصالحة علي حيدر، وأن الجانب الروسي طلب أن يتمتع الوفد الجديد بـ «صلاحيات تفاوضية واسعة»، وفيه شخصيات عسكرية نافذة، مع ترجيح أن يضم الوفد الوزير المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة بثينة شعبان، وأن يراوح عدد أعضائه بين 12 و15 شخصاً.
ومن المقرر أن يتوجه سفراء أميركا وفرنسا وبريطانيا الذين سيشاركون في اجتماع عمان إلى إسطنبول لحضور اجتماعات «الائتلاف الوطني» بين 23 و25 الجاري لاتخاذ قرارات في شأن المشاركة في المؤتمر الدولي، والاستعداد للمشاركة في أي حوار ولاجراء انتخابات قيادات «الائتلاف» بحيث يتم اختيار رئيس له خلفاً لمعاذ الخطيب الذي سيشارك مع مجموعة من المعارضين وأعضاء «الائتلاف» في لقاء تشاوري في مدريد اليوم. وتدور التوقعات بين انتخاب الرئيس الموقت جورج صبرا رئيساً دائماً للتكتل، خصوصاً في ضوء دعم «الإخوان المسلمين» له أو انتخاب برهان غليون في هذا المنصب.
وسيتطرق الاجتماع الى توسيع «الائتلاف» وضرورة إدخال شخصيات علمانية ومدنية إليه لموازنة سيطرة «الإخوان» في داخله، ويطرح في هذا المجال خيار إضافة 25 شخصية بينهم عشر سيدات أو 15 شخصية بينهم 5 سيدات.
 
 مصدر عسكري سوري: الجيش النظامي دخل إلى مدينة القصير.. والمعارضة تنفي
بيروت - "الحياة"، أ ف ب، يو بي آي
أعلن مصدر عسكري سوري أن الجيش النظامي تمكن من الوصول إلى وسط مدينة القصير في ريف حمص وسيطر على ثلث الخارجة عن سيطرة النظام منذ أكثر من عام، في حين نفت الهيئة العامة للثورة السورية في القصير حول أي تقدم للجيش أو عناصر "حزب الله" داخل القصير".
وأكد مصدر عسكري لوكالة "فرانس برس"، أن القوات النظامية السورية تمكنت الاحد من الدخول الى مدينة القصير الواقعة خارج سيطرة النظام منذ اكثر من عام، وسيطرت على الساحة الرئيسية ومبنى البلدية.
وأوضح ان القوات السورية "تمكنت من الدخول الى مدينة القصير وبسطت سيطرتها على الساحة الرئيسية وقامت برفع العلم السوري على مبنى البلدية".
من ناحيته، أعلن التلفزيون السوري الرسمي أن "قوات الجيش السوري وصلت إلى وسط مدينة القصير حيث تدور اشتباكات بينها وبين مسلحي المعارضة ما أدى إلى مقتل 70 مسلحاً على الأقل وتسليم عدد آخر أنفسهم".
وأوضح التلفزيون الحكومي أن "خطي دفاع المعارضة المسلحة الشرقي والجنوبي في مدينة القصير سقطا وإن القوات السورية دخلت إلى الأحياء الشرقية والجنوبية للمدينة ووصلت إلى وسطها حيث سيطرت على تجمّع المدارس"، لافتاً إلى أن"الجيش سيطر على ثلث المدينة واستعاد مبنى مجلس مدينة القصير جنوب مركز المدينة ورفع عليه العلم السوري".
وأضاف إن "حوالي 70 مسلحاً قتلوا في المعارك اليوم وسلّم عدد آخر أنفسهم كما فر عدد كبير منهم من القصير نحو بلدة الحميدية".
في المقابل، نفى الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية في القصير أحمد القصير دخول الجيش النظامي أو عناصر من حزب الله إلى المدينة.
وأكد أحمد القصير على صفحته الرسمية على "فايسبوك" أن "المعارك ما تزال تدور على اطراف القصير ولم يتقدم جيش النظام او حزب الله الى داخل مدينة القصير"، واصفاً "كل ما يبث" بأنه "اشاعات".
وأضاف:"رجاء ثم رجاء من الجميع كفاكم اسئلة عن دخول الجيش للقصير فهذا كاذب"، طالباً من المعارضين "الدعاء للابطال الصامدين ويسطرون بطولات في القصير. لم يدخلوها (الجيش النظامي وحزب الله) متراً واحداً".
وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن أفاد "فرانس برس" في وقت سابق اليوم أن "القوات النظامية بدات هجومها"، مشيراً الى "اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام عند مداخل المدينة" التابعة لريف حمص.
واشار عبد الرحمن إلى ان "الطيران الحربي يقوم بقصف مدينة القصير بعنف منذ ساعات الصباح الاولى بعد ان سادها الهدوء ليومين متتاليين".
وأفاد المرصد أن القوات السورية شنت غارات جوية على مدينة القصير، ما اسفر عن مقتل "13 شخصا على الاقل بينهم مقاتلين من الكتائب الثائرة قتلوا اثر القصف الذي تتعرض له مدينة القصير من قبل القوات النظامية".
وافادت الهيئة العامة للثورة السورية من جهتها ان "الطيران الحربي يمطر المدينة بوابل من الصواريخ والقذائف بالتزامن مع قصف شديد جداً بالمدفعية الثقيلة والهاون منذ بزوغ فجر اليوم"، مشيرة إلى أن "المنازل تتهدم وتحترق مع المدينة".
وتحاصر القوات النظامية المدعمة بعناصر من حزب الله اللبناني الموالي للنظام السوري مدينة القصير منذ اسابيع، من اجل السيطرة على هذه المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ اكثر من عام.
وتمكنت القوات النظامية مؤخرا من السيطرة على عدد من القرى الواقعة في ريف المدينة الاستراتيجية التي تقع على المحور الرابط بين العاصمة والساحل السوري في ريف حمص وسط البلاد.
 
50 قذيفة في الدقيقة وعشرات الضحايا ... وحرائق ودمار في معركة القصير
دمشق، بيروت، عمان - «الحياة»، أ ف ب، رويترز، أ ب
شنت القوات الحكومية السورية هجوماً منتظراً منذ فترة على مدينة القصير قرب الحدود مع لبنان، والتي تربط دمشق بالساحل السوري وتشكل نقطة استراتيجية مع خطوط إمدادات يحميها «حزب الله» اللبناني. وأعلنت دمشق أن القوات النظامية تمكنت من الدخول إلى مدينة القصير، الواقعة خارج سيطرة النظام منذ اكثر من عام، وسيطرت على الساحة الرئيسية ومبنى البلدية، لكن فصائل المعارضة نفت تمكن أي قوات تابعة للنظام من دخول المدينة أو السيطرة على أي مواقع فيها، ووزعت صوراً قالت إنها من داخل القصير لمسلحين قالت إنهم شاركوا في رد محاولة اقتحام المدينة.
وذكر مصدر عسكري، فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة «فرانس برس»، أن القوات السورية «تمكنت من الدخول إلى القصير وبسطت سيطرتها على الساحة الرئيسية في المدينة ورفعت العلم السوري على مبنى البلدية».
وذكر التلفزيون السوري أن القوات المسلحة «بسطت الأمن والاستقرار في مبنى بلدية القصير والمباني المحيطة به وتواصل ملاحقة الإرهابيين في المدينة». وأشار إلى وجود «بعض جيوب الإرهابيين المتحصنين داخل أوكارهم»، وإلى أن الجيش يتقدم «أكثر وأكثر».
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار إلى «اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام عند مداخل المدينة». وأفاد مدير المرصد صباحاً عن قيام الطيران بقصف القصير بعنف منذ ساعات الصباح الأولى، ما أسفر عن مقتل ثلاثين شخصاً بينهم سيدة و16 مقاتلاً من الكتائب المقاتلة». كما تحدث عن «خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية ومقاتلي حزب الله واللجان الشعبية المسلحة».
وذكرت «الهيئة العامة للثورة السورية» من جهتها، أن «الطيران الحربي يمطر المدينة بوابل من الصواريخ والقذائف بالتزامن مع قصف شديد جداً بالمدفعية الثقيلة والهاون منذ بزوغ الفجر». وأشارت إلى أن «المنازل تتهدم وتحترق مع المدينة».
وتحاصر القوات النظامية المدعمة بعناصر من «حزب الله» مدينة القصير منذ أسابيع، من أجل السيطرة على هذه المدينة.
وطالبت المعارضة السورية أمس المجتمع الدولي باتخاذ موقف حيال «استباحة» حليفَي النظام السوري إيران و «حزب الله»، الاراضي السورية إثر مشاركة الحزب القوات النظامية بالهجوم على القصير، محذرة من أن السكوت عن ذلك سيقوض الحل السياسي للأزمة في البلاد».
وكان مدير المرصد أفاد صباح أمس عن قيام الطيران بقصف مدينة القصير بعنف منذ ساعات الصباح الأولى، ما أسفر عن مقتل عشرين شخصاً بينهم 11 مقاتلاً من الكتائب المقاتلة بعد أن سادها الهدوء ليومين متتاليين، محذراً من أن يكون ذلك «تمهيداً لعملية واسعة النطاق».
كما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية من جهتها، أن «الطيران الحربي يمطر المدينة بوابل من الصواريخ والقذائف بالتزامن مع قصف شديد جداً بالمدفعية الثقيلة والهاون منذ بزوغ الفجر». وأشارت إلى أن «المنازل تتهدم وتحترق مع المدينة».
من جهة أخرى، أفاد التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل، أن «قواتنا الباسلة تحكم الطوق على الإرهابيين وتداهمهم من محاور عدة وأوكار متزعميهم في الجهة الجنوبية من المدينة».
وتمكنت القوات النظامية أخيراً من السيطرة على عدد من القرى الواقعة في ريف المدينة الاستراتيجية التي تقع على المحور الرابط بين العاصمة والساحل السوري في ريف حمص وسط البلاد.
وجاء في بيان أصدره المجلس الوطني السوري المعارض: «في هذه اللحظات، تقوم قوات قادمة من خارج سورية بارتكاب جرائم إبادة، وجرائم حرب على الأرض السورية، فمدينة القصير محاصرة وتتعرض لقصف وحشي تدميري، ومحاولات اجتياح ومسح المدينة وسكانها من الوجود، على يد قوات حزب الله وقوات إيرانية».
ودعا البيان مجلس الأمن الدولي «للقيام بواجبه في منع عناصر من جماعة إرهابية متعصبة مثل حزب الله، وقوات دولة راعية للإرهاب مثل إيران، من انتهاك حدود بلادنا وغزو أبناء شعبنا في بيوتهم».
كما طالب المجلس في بيانه «بعقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة العربية، وباتخاذ موقف عملي وحاسم تجاه استباحة الأرض السورية، واستباحة الدم السوري»، محمّلاً الجامعة وأمانتها العامة «المسؤولية الأخلاقية والسياسية والقانونية للتحرك لوقف ذبح السوريين في القصير على أيدي غرباء ينتهكون كل المبادئ التي قامت الجامعة العربية للدفاع عنها».
ونبه البيان الدول التي تسعى إلى حل سياسي للوضع، إلى «أن السكوت على غزو سورية وتقطيع أوصالها سيفقد أي مؤتمر أو جهد للحل السياسي كل معنى وكل جدوى»، مشيراً إلى أن الشعب السوري سيعتبره «مجرد محاولة لإضاعة الوقت ومنح النظام والقوى الخارجية التي تدعمه، الوقت والغطاء اللازم لإتمام المهمة القذرة التي يقوم بها الآن».
كما حذر من أن «الصمت على سلوك خطير مثل هذا، يعني فتح أشد مناطق العالم حساسية واستراتيجية لشريعة الغاب، والفوضى بالغة الخطورة على الجميع».
وفي عمان أكد نشطاء معارضون، أن القوات السورية مدعومة بمقاتلين من «حزب الله» شنت هجوماً لاستعادة القصير.
وأضافوا أن 32 على الأقل قتلوا حين اشتبك مقاتلون معارضون مع وحدات من الجيش السوري ومقاتلين من «حزب الله» في تسع نقاط داخل بلدة القصير وحولها على بعد عشرة كيلومترات من الحدود مع سهل البقاع اللبناني.
وقال الناشط هادي عبد الله متحدثاً من القصير، إن الطائرات الحربية السورية قصفت القصير صباحاً، وإن قذائف تسقط على البلدة بمعدل يصل إلى 50 في الدقيقة.
وأضاف أن الجيش يقصف القصير بالدبابات والمدفعية من الشمال والشرق، بينما يطلق «حزب الله» قذائف مورتر ويطلق النار من منصات إطلاق صواريخ متعددة الفوهات من الجنوب والغرب. وتابع أن معظم القتلى من جراء القصف من المدنيين.
وانقسمت المنطقة بالقرب من نهر العاصي إلى قرى سنية وأخرى شيعية في الحرب الأهلية.
ويحرص النظام على أن يظل الطريق مفتوحاً بين معاقل «حزب الله» في سهل البقاع والمناطق القريبة من ساحل البحر المتوسط ذات الغالبية العلوية.
وتقول مصادر معارضة إن المنطقة الساحلية السورية قد تتحول إلى دويلة في حالة سقوط الأسد في دمشق واحتمال تقسيم سورية على أسس عرقية وطائفية، ما يفتح الباب أمام إراقة المزيد من الدماء.
وقالت مصادر في سهل البقاع اللبناني، إن القذائف التي أطلقتها قوات المعارضة المسلحة أصابت أطراف بلدة الهرمل، أحد معاقل «حزب الله» الذي تدعمه ايران، لكن من دون وقوع خسائر بشرية.
وفي ريف حماة، تقدمت القوات النظامية داخل مدينة حلفايا و «اقتحمتها من الجهة الجنوبية الشرقية والجهة الغربية الشمالية ومن الجهة الغربية الجنوبية، وسط حملة مداهمات وحرق للمنازل» وفق المرصد.
وقال مدير المرصد إن مناطق في بلدات العوينة والخويطات والجلمة تتعرض «لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة»، مشيراً إلى «حركة نزوح للأهالي من هذه البلدات».
وفي الغرب، ذكر المرصد أن الطيران المروحي ألقى «ثلاثة براميل متفجرة على مناطق في بلدة سلمى ومحيطها» في ريف اللاذقية، وقصف كلاًّ من قرية تردين بجبل الأكراد وقرية الخضرا.
 
سقوط العشرات من مقاتلي الحزب بينهم مسؤول عسكري وفقدان مجموعته وابن شقيقة فايز شكر
المعارضة تتهم الأسد وإيران و"حزب الله" بارتكاب إبادة في القصير
(ا ف ب، رويترز، ا ش ا، العربية، "المستقبل")
يسطر مقاتلو الجيش السوري الحر والثوار ملحمة بطولية باستمرارهم في التصدّي للهجوم العنيف الذي تتعرّض له مدينة القصير من الجو بصواريخ مقاتلات بشار الأسد، ومن الأرض بمدفعية الدبابات التي تقصف المدينة من مختلف الجبهات، يشاركها مقاتلون من "حزب الله" الذي انخرط إلى أقصى الحدود في الصراع الدائر في سوريا دفاعاً عن نظام الأسد.
وقال المتحدث الإعلامي باسم الجيش السوري الحر لؤي المقداد في مقابلة مع تلفزيون "المستقبل" أمس، إن عدد القتلى الذين سقطوا في القصير من مقاتلي الحزب وسحبوا إلى لبنان حيث توزعتهم مستشفياته، يبلغ 40 قتيلاً إضافة إلى 400 جريح.
وعرف ممن سقط من هؤلاء المقاتلين المسؤول العسكري فادي الجزار الذي فقد الاتصال مع مجموعته، كذلك سقط حسن فيصل شكر ابن أخت المسؤول في حزب البعث السوري في لبنان فايز شكر إضافة إلى آخرين عرف منهم: محمد رباح، احمد رعد، محمد عبدالساتر، رضوان العطار، حاتم حسن، رضا الشاعر، حسن حريري، احمد وائل رعد، عباس محمد عثمان، إبراهيم حسين، علي مطر، حسين ياغي، عبدو سلمان قصاص.
كذلك أفاد مصدر مقرب من "حزب الله" لوكالة "فرانس برس" أمس، ان اربعة مقاتلين من الحزب على الاقل قتلوا في مدينة القصير التي شهدت أمس معارك ضارية اثر هجوم الجيش السوري عليها.
وأضاف المصدر نفسه الذي طلب عدم كشف اسمه ان المقاتلين الاربعة من منطقة البقاع ويرجح ان يكونوا قتلوا ليلة السبت - الاحد.
وسقط المقاتلون الاربعة قبل ساعات قليلة من بدء هجوم الجيش السوري مدعوما بمقاتلين من "حزب الله" على مدينة القصير التي تعتبر معقلا للمقاتلين السوريين المعارضين.
وكان مصدر عسكري سوري افاد ان الجيش السوري دخل القصير وسيطر أمس على ساحتها الرئيسية.
وخلال يوم أمس قتل 52 شخصا على الاقل في القصير بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وشيع الحزب خلال الاسابيع الاخيرة عددا من مقاتليه الذين سقطوا في المعارك في سوريا.
وقال نشطاء إن الاشتباكات في البلدة كانت اشرس قتال يشارك فيه "حزب الله" طوال الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ أكثر من عامين. واضافوا ان "حزب الله" المدعوم من إيران يساعد بشار الأسد فيما يبدو على تأمين ممر حيوي في حالة تعرض سوريا للتقسيم.
وقال الناشط هادي عبدالله متحدثا من القصير قرب الحدود مع سهل البقاع إن الطائرات الحربية السورية قصفت القصير في الصباح وإن قذائف تسقط على البلدة بمعدل يصل الى 50 قذيفة في الدقيقة.
وأضاف "الجيش يقصف القصير بالدبابات والمدفعية من الشمال والشرق بينما يطلق "حزب الله" قذائف مورتر ويطلق صواريخ من منصات متعددة الفوهات من الجنوب والغرب".
وطالبت المعارضة السورية المجتمع الدولي أمس، باتخاذ موقف لمنع حليفي النظام السوري ايران و"حزب الله" من التدخل عسكريا في سوريا، محذرة من ان "السكوت عن ذلك" سيقوض الحل السياسي للازمة في البلاد.
وذكر بيان صادر عن المجلس الوطني السوري المعارض "في هذه اللحظات تقوم قوات قادمة من خارج سوريا بارتكاب جرائم إبادة، وجرائم حرب على الأرض السورية، فمدينة القصير محاصرة وتتعرض لقصف وحشي تدميري، ومحاولات اجتياح ومسح المدينة وسكانها من الوجود، على يد قوات "حزب الله" وقوات إيرانية".
ودعا البيان مجلس الأمن الدولي "للقيام بواجبه في منع عناصر من جماعة إرهابية متعصبة مثل "حزب الله"، وقوات دولة راعية للإرهاب مثل إيران، من انتهاك حدود بلادنا، وغزو أبناء شعبنا في بيوتهم".
كما طالب المجلس في بيانه "بعقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة العربية، وباتخاذ موقف عملي وحاسم تجاه استباحة الأرض السورية، واستباحة الدم السوري" محملا الجامعة وأمانتها العامة "المسؤولية الأخلاقية والسياسية والقانونية للتحرك لوقف ذبح السوريين في القصير على أيدي غرباء، ينتهكون كل المبادئ التي قامت الجامعة العربية للدفاع عنها".
ونبه البيان الدول التي تسعى لحل سياسي للوضع في سوريا الى "أن السكوت على غزو سوريا وتقطيع أوصالها سيفقد أي مؤتمر أو جهد للحل السياسي كل معنى وكل جدوى"، مشيرا الى ان الشعب السوري سيعتبره "مجرد محاولة لإضاعة الوقت ومنح النظام والقوى الخارجية التي تدعمه، الوقت والغطاء اللازم لإتمام المهمة القذرة التي يقوم بها الآن"، كما حذر من أن "الصمت على سلوك خطير مثل هذا يعني فتح أشد مناطق العالم حساسية واستراتيجية لشريعة الغاب والفوضى بالغة الخطورة على الجميع".
ودعا الائتلاف الوطني السوري المعارض أمس، الى عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب "لاتخاذ ما يلزم لحماية" مدينة القصير التي اعلن مصدر عسكري سوري دخول الجيش السوري اليها، كما دعا الائتلاف مجلس الامن الى "التنديد بعدوان حزب الله".
وجاء في بيان صادر عن المكتب الاعلامي للائتلاف على صفحته على فايسبوك انه "يطالب جامعة الدول العربية وامينها العام بالدعوة الى اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لاتخاذ ما يلزم لحماية القصير من العدوان السافر".
كما دعا الائتلاف في بيانه "المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في حفظ حياة المدنيين البالغ عددهم 40 ألف نسمة في مدينة القصير، ويطالب مجلس الأمن بالتنديد بعدوان "حزب الله" على مدينة القصير والقيام بواجب الهيئة الأممية في حفظ أرواح المدنيين".
واضاف البيان ان "قوات الأسد مدعومة بميليشيات تابعة لـ"حزب الله" اللبناني وعناصر إيرانية، تقوم بقصف مدينة القصير بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة، ودك منازل المدنيين فيها بالمدافع والصواريخ، فيما يقوم الطيران الحربي بتأمين غطاء جوي لميليشيات "حزب الله"، في ما يبدو أنه تمهيد لاقتحام القصير، وعلامات على قرب مجزرة قد ترتكب بحق المدنيين فيها".
وكان مصدر عسكري سوري فضل عدم كشف اسمه قال لوكالة فرانس برس أمس، ان القوات السورية "تمكنت من الدخول الى مدينة القصير وبسطت سيطرتها على الساحة الرئيسية وسط المدينة وقامت برفع العلم السوري على مبنى البلدية".
من جهته اشار التلفزيون السوري الى وجود "بعض جيوب الارهابيين المتحصنين داخل اوكارهم" مشيرا الى ان الجيش يتقدم "اكثر واكثر".
وأعرب نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية عن قلقه البالغ من التصعيد الخطير للأعمال العسكرية فى مدينة القصير التى تتعرض لقصف عنيف بالطائرات والمدفعية الثقيلة منذ أيام.
ودعا العربي في بيان صادر عن الجامعة العربية أمس، جميع الأطراف المعنية الى ضبط النفس ووقف هذا التصعيد الخطير حفاظاً على أرواح المدنيين, ودرءا للفتن المذهبية والطائفية التي يحاول البعض جر سوريا والمنطقة لتكون مسرحاً لها.
وقال البيان إن الأمين العام أجرى اتصالات مع قيادات المعارضة السورية لمتابعة الموقف الخطير المتدهور في مدينة القصير وما أدت اليه من سقوط عشرات الضحايا الأبرياء حيث تحدث هاتفيا فى هذا الشأن مع جورج صبرة رئيس المجلس الوطني السوري, كما استقبل الأمين العام في مكتبه رياض سيف وموفق نيربية وهيثم المالح من قيادات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذين ناشدوا جامعة الدول العربية بالتدخل من أجل العمل على وقف العمليات العسكرية في مدينة القصير, محذرين من النتائج الخطيرة المترتبة على تدخل "حزب الله" المباشر في تلك العمليات.
كما دعا الأمين العام جميع الأطراف الاقليمية والدولية المعنية إلى التدخل السريع من أجل وقف هذا التصعيد الخطير للأحداث في سوريا, حرصا على دماء السوريين.
وطالب جميع الأطراف الدولية والاقليمية بتوفير المناخ المناسب لانجاح الجهود المبذولة لعقد المؤتمر الدولي واقرار الحل السياسي التفاوضي للأزمة السورية.
ومن المقرر أن تعقد اللجنة الوزارية العربية الخاصة بسوريا اجتماعا بمقر الأمانة لعامة بالقاهرة الخميس الموافق 23 من الشهر الجاري لمناقشة مستجدات الوضع في سوريا والتحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي (جنيف 2).
وألمح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، إلى احتمال شن مزيد من الغارات داخل سوريا متعهدا بالتحرك لمنع وصول اسلحة متقدمة الى "حزب الله" وغيره من الجماعات المسلحة.
وقال إن اسرائيل تتبع سياسة ترمي الى "منع تسرب اسلحة متقدمة الى "حزب الله" والعناصر الإرهابية قدر المستطاع". وأضاف "سنتحرك لضمان المصالح الامنية لمواطني اسرائيل في المستقبل ايضا".
وقالت تسيبي ليفني عضو المجلس الأمني المصغر ووزيرة الخارجية السابقة "لا أعتقد أن في اسرائيل من يتلهف على القيام بتحرك" في سوريا مشيرة الى القلق من أن يؤدي أي هجوم إلى صراع أوسع.
وقالت أيضا في حديث مع إذاعة الجيش الاسرائيلي انه ينبغي للساسة الاسرائيليين عدم الانحياز الى أي جانب في الصراع السوري.
وأضافت "إسرائيل غير محبوبة في سوريا. ولذلك فليس من شأن أي تصريح من هذا النوع سوى أن يستغله أحد الأطراف في توجيه دفة الجدال او العنف نحو اسرائيل وهذا آخر ما نحتاجه".
 
نتنياهو: سنمنع وصول أسلحة سورية متقدمة الى "حزب الله"
المستقبل..(أ ف ب)
اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، ان اسرائيل "تعمل" لمنع وصول الاسلحة السورية الى "حزب الله".
ورأى نتنياهو ان الشرق الاوسط يمر مع النزاع السوري باكثر الفترات حساسية منذ عقود، مؤكدا "اننا نتابع من كثب التطورات والتغيرات التي تحدث هناك ونستعد لاي سيناريو محتمل".
وقال: "تعمل الحكومة الإسرائيلية بطريقة مسؤولة وحازمة وعقلانية لضمان المصلحة العليا لدولة اسرائيل وهي امن مواطنيها، وفقا للسياسة التي حددناها وهي منع تسريب أسلحة متطورة الى حزب الله والمنظمات الإرهابية قدر الامكان".
أضاف: "سنعمل على ضمان المصالح الامنية لمواطني اسرائيل في المستقبل".
وتأتي تصريحات نتنياهو بعد اسبوعين من شن اسرائيل غارتين جويتين قرب دمشق بهدف منع نقل اسلحة الى "حزب الله"، كما اكد مصدر اسرائيلي كبير.
واكدت اسرائيل مرارا انها لن تسمح بنقل اسلحة من سوريا الى "حزب الله".
وفي 30 كانون الثاني الماضي، قال مسؤولون سوريون ان غارة استهدفت مركزا عسكريا قرب دمشق بينما اكد مسؤولون امنيون في المنطقة ان اسرائيل تقف وراء الغارة.
والتقى نتنياهو الاسبوع الماضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحذره من تسليم نظام دمشق صواريخ ارض-جو متطورة من طراز اس-300، توازي صواريخ باتريوت الاميركية.
وحذر عاموس جلعاد، المسؤول الكبير في وزارة الدفاع الاسرائيلية في مقابلة تلفزيونية مساء أول من أمس من وصول صواريخ مماثلة الى حزب الله او ايران.
وقال جلعاد للقناة التلفزيونية الثانية: "ان كان حزب الله وايران يدعمان سوريا فعلا ويساعدانها في الحفاظ على النظام، فلماذا لن يقوم (النظام السوري) باعطاء هذه الاسلحة الى حزب الله؟". اضاف: "اذا قاموا بنقل اسلحة خطيرة مماثلة فهذا سيشكل تهديدا بالنسبة الينا وللاميركيين في الخليج وفي اي مكان".
الى ذلك، انتقد الوزير الاسرائيلي عوزي لانداو ما نقلته صحيفة التايمز اللندنية عن مصدر كبير في الاستخبارات الاسرائيلية من ان اسرائيل تفضل بقاء بشار الاسد في سدة الحكم في دمشق، قائلا ان مثل هذه التسريبات والتفوهات هي امر غير لائق .
واعتبر الرئيس السابق لشعبة الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية، اللواء بالإحتياط عاموس يدلين، أن سقوط نظام الأسد هو مصلحة إسرائيلية لأنه يشكل خطراً عليها أكثر من أي نظام يمكن أن يأتي بعده.
وقال يدلين، الذي يرأس حالياً معهد أبحاث الأمن القومي بجامعة تل أبيب، للإذاعة العامة الإسرائيلية أمس الأحد، إن مصلحة إسرائيل هي بسقوط نظام بشار الأسد وبأسرع وقت ممكن. أضاف أن نظام الأسد خطير على إسرائيل أكثر بكثير من أي نظام سيأتي بعده لأنه يسمح لإيران بتهريب الصواريخ والسلاح إلى لبنان .
وشكك يدلين بالتقرير الذي نشرته التايمز.
كذلك نفى الناطق العسكري الإسرائيلي العميد يوءاف مردخاي ما نشرته التايمز. وكتب مردخاي في صفحته على فايسبوك أمس: "بما أن موقف شعبة الاستخبارات العسكرية (الإسرائيلية) المتعلق بالأحداث في سوريا معروف لي، فإنني لا أرى مصداقية لهذا الاقتباس، بل هو مفند".
أضاف مردخاي أن التايمز "اقتبست عن مسؤول مجهول الهوية في الإستخبارات (الإسرائيلية)، ولا أعرف من يكون، وقد تعلمت الكثير خلال السنتين الأخيرتين حول استخدام اقتباسات كهذه لخدمة أهداف هنا أو هناك".
وتابع: "نحن في الجيش الإسرائيلي نواصل متابعة وتقييم أي حدث، في الجبهة الشمالية كما هو الحال في أية جبهة أخرى، الأمر الذي يبقي لنا وقتا زائدا لتخمينات مستقبلية".
في المقابل، أكد مسؤولون سياسيون إسرائيليون أمس صحة التقرير الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأسبوع الماضي ونقلت فيه عن مسؤول إسرائيلي تهديده بإسقاط حكم الأسد في حال ردت سوريا على الغارات التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي في نهاية الشهر الماضي.
ونقلت الإذاعة العامة عن المسؤولين قولهم إن إسرائيل اضطرت إلى إرسال رسائل تهديد إلى بشار الأسد، بعد عدم استيعاب رسائل سرية.
وأضاف المسؤولون أنه بعد أن تم الإعلان عن أن إسرائيل شنت هجوما في الأراضي السورية، تم نقل رسال تهدئة وردع إلى الأسد بواسطة طرف ثالث، لكن إسرائيل تلقت معلومات مفادها أن دمشق لم تستوعب الرسالة الرادعة وأن الأسد يهدد إسرائيل برد، ولذلك تم نقل رسالة معلنة بواسطة صحيفة نيويورك تايمز في الأسبوع الماضي .
 
الحدود التركية ـ السورية .. نار فوق الرماد
المستقبل..(قنا)
المخاوف التي ساورت دول الجوار السوري طويلا بسبب تفاقم الأزمة السورية وتصاعد حدتها، أخذت ترتفع وتيرتها في الفترة الأخيرة في ضوء بلوغ هذه الأزمة مرحلة خطيرة تنذر تداعياتها بانعكاسات سلبية كبيرة على تلك الدول، سيما بعد تحول الأزمة إلى قضية إقليمية وحتى دولية في العديد من جوانبها.
ورغم تفاوت تأثر دول الجوار بعضها عن البعض الآخر بانعكاسات وتداعيات تلك الأزمة، إلا أن لبنان يبدو الأشد معاناة جراء تصاعد حدة الأزمة السورية، لأسباب عدة أبرزها التداخل الجغرافي والسكاني بين البلدين مما بات معه الوضع اللبناني وكأنه يعيش على فوهة بركان خاصة في ظل الانقسامات في مواقف مكوناته تجاه الأزمة السورية وخلافاتها الداخلية، التي جعلت من سياسة "النأي بالنفس" التي اختطها لبنان الرسمي لنفسه تترنح كل يوم بحيث اصبحت مجرد شعار سياسي لا أكثر ولا أقل.
أما تركيا التي تعد الأكثر استقرارا داخليا من بين دول الجوار السوري، فانها تبدو الأكثر تخوفا من امتداد الأزمة إلى داخلها عبر حدودها الطويلة مع سوريا، فضلا عن استضافتها مئات آلاف اللاجئين السوريين على أرضها إلى جانب وقوع عدة احتكاكات أمنية وعسكرية بينها وبين النظام السوري في أوقات متفاوتة من عمر الأزمة. في حين يبدو الأردن، الجار الجنوبي لسوريا، كمن يقف حائرا فلا هو بالبلد الذي يستطيع أن يغمض عينيه عما يجري في جواره الشمالي ولا هو بالذي يستطيع أن يضع أصبعه في الشق السوري خشية تورط ما أو انتقال للفوضى الأمنية إلى داخله، لذا فهو يجد نفسه واقعا بين المطرقة والسندان "مطرقة الصبر وضبط النفس مع المراقبة الحثيثة لتطور الوضع السوري، وسندان المعاناة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية جراء استضافته ما يقرب من نصف مليون لاجئ سوري على أراضيه والعدد مرشح للازدياد مع تفاقم الأزمة السورية".
ويظل العراق جار سوريا الرابع أحد أكثر الجيران تحسبا وحذرا وخشية لما يجري في سوريا من أحداث، نظرا لتركيبته السكانية وأوضاعه السياسية والأمنية المضطربة. وبالرغم من لجوء بغداد إلى تحصين نفسها بإغلاق حدودها الغربية والتعاطي مع مسألة اللاجئين بحذر ودقة شديدين فضلا عن رفعها مستوى التأهب لدى وحداتها الحدودية لمنع تهريب الأسلحة والمسلحين إلا أن ذلك لم يمنع من احتمالات تأثرها بأي تداعيات للازمة السورية.
ومع بروز تركيا كقوة إقليمية تطمح إلى أن تصبح لاعباً عالمياً إسلاميا فقد اتخذت أنقرة موقفاً حازماً بشأن الأزمة السورية، مستفيدة من الفراغ السياسي في الشرق الأوسط، إلا أن المؤكد يشير إلى أن انقرة ليست بمنأى أبدا عن تداعيات الأزمة السورية على داخلها بدليل الهجوم الذي وقع في 11 أيار الجاري، والمتمثل بتفجير سيارتين مفخختين في بلدة "الريحانية" التركية القريبة من الحدود مع سوريا والذي أودى بحياة 51 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين، وما اعقبه من ردود فعل سياسية حملت تهديدات باحتمال قيام تركيا بـ"رد ما" في حال ثبت تورط نظام دمشق في التفجير، الأمر الذي زاد من مخاوف انزلاق تركيا في دوامة الصراع الراهن مع جارتها سوريا.
ومن هنا سارع كل من نائب رئيس الوزراء التركي بشير أتالاي ووزير الداخلية معمر غولر بتوجيه أصابع الاتهام على الادارة السورية في الهجمات، وقال المسؤولان عقب ساعات من وقوع الانفجارات: "المهاجمون على صلة بالنظام السوري والاستخبارات السورية الداعمة للنظام".
بينما نفى وزير الإعلام السوري عمران الزعبي مسؤولية دمشق عن الهجمات، قائلا "إن رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان هو من يجب أن يسأل عن هذا الهجوم. فهو وحزبه يتحملان المسؤولية المباشرة".
وكتأكيد على البصمات السورية في الانفجارات التي وقعت في الريحانية قال وزير الداخلية التركي معمر غولر، إن السيارات الملغومة التي استخدمت في تفجيرات الريحانية جاءت من سوريا، وأضاف غولر في تصريحات لوسائل إعلام محلية "اكتشفنا أن المواد والسيارات تم تهريبها إلى داخل هاتاي ودخلت السيارات في ورشات تصليح لتجهيزها بجيوب مخفية لزرع المتفجرات، ثم تسلمها أشخاص قاموا بنقلها إلى مسرح الاعتداء.
ويعتقد محللون بأن الهجمات نفذت لاستفزاز المواطنين المحليين ضد اللاجئين السوريين، حيث قال محمد اريجان الخبير في معهد انقرة للدراسات الاستراتيجية: "كانت هناك توترات في المنطقة بين لاجئين سوريين وسكان محليين.. وأنا متأكد أن مثل تلك الانفجارات تجعل السكان يشعرون بالاستفزاز".
وأفادت تقارير محلية بأن هناك بعض الحوادث التي وقعت حيث اشتبك سكان محليون مع لاجئين سوريين، ما جعل الشرطة تتخذ إجراءات أمنية إضافية. ولتخفيف حدة التوترات اسرع المسؤولون الاتراك في إصدار البيانات الداعية لضبط النفس، خوفا من إثارة حالة احتقان ضد اللاجئين السوريين، قائلين إن اللاجئين لا ذنب لهم في وقوع تلك الهجمات.
وتعليقا على هذا الشأن، نقلت صحيفة "لوس انجلس تايمز" الأميركية عن نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض فاروق لوغوغلو قوله: "إن الفوضى التي تعم سوريا حاليا يتم تصديرها إلى تركيا"، معتبرا التفجير نتيجة مباشرة لسياسات الحكومة التركية إزاء سوريا.
وبالاشارة إلى الاقتراح السوري الداعي إلى إجراء تحقيق مشترك في تفجير الريحانية رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان رفضا قاطعا هذا الاقتراح واصفا إياه "بغير الشرعي"، حيث قال إن "النظام الحاكم في دمشق غير شرعي.. كيف يمكننا أن نعترف بادارة لا يعترف بها حتى مواطنوها".
كما أكد اردوغان أن حكومته ستعد "خارطة طريق" في شأن الأزمة السورية، مضيفا أن الحكومة التركية لن تسمح بأي "خطر ارهابي" من جانب جارها الجنوبي، فيما تستقبل على أراضيها نحو أربعمئة ألف سوري هاربين من المعارك التي خلفت حتى الآن أكثر من 90 ألف قتيل بحسب المنظمة السورية لحقوق الإنسان.
ومن اللافت ان الهجوم وقع بعد أيام قليلة من إعلان اردوغان دعم بلاده لفرض منطقة حظر طيران بقيادة الولايات المتحدة على سوريا، فيما كثفت تركيا إجراءاتها الأمنية على طول المنطقة الحدودية مع سوريا، ونشرت بطاريات باترويت أرسلتها الناتو لحماية المدن الحدودية التركية.
ومنذ بدء النزاع في العام 2011 سقط أكثر من ثمانين مواطنا تركيا ضحايا مباشرين للأحداث السورية من ضمنهم ضحايا هجوم الريحانية. وقتل خمسة منهم بقذائف أطلقت من سوريا في تشرين الاول الماضي. وفي شباط الماضي أسفر هجوم بسيارة مفخخة عن سقوط 17 قتيلا عند مركز حدودي.
ورغم أن لتركيا خبرة واسعة في إدارة الكوارث بسبب الزلازل وتدفق اللاجئين في أعقاب حرب الخليج عام 1991، إلا أنها تكافح مع الصعوبات اللوجستية وعواقب التزامها بالازمة السورية.
وبات في شبه المؤكد أن تركيا لن تتدخل وحدها في الأزمة السورية، ولن تدفع فواتير أخرى تضاف إلى مساعداتها لأكثر من 400ألف لاجئ سوري على أراضيها، والنظام السوري يعلم ذلك جيدا، ولكنه يريد إيقاف دعم تركيا القوي والمؤثر للثورة السورية، وسعيها إلى إزاحة النظام القائم في سوريا أي شكل أو طريقة الطرق، ولكن ضمن إطار يحدده المجتمع الدولي ويرسي دعائمه.
زد على ذلك أن قضية حساسة أخرى تلوح في الأفق وهي أن إقليم هاتاي (الذي وقعت فيه الانفجارات) والذي يقع على الحدود مع سوريا يسكنه غالبية علوية فيما اللاجئون السوريون غالبيتهم من السنّة. وأطل هذا التوتر برأسه فور حصول التفجيرات، اذ خرج عشرات الاتراك للتظاهر ضد وجود السوريين على أرضهم وتدخل تركيا في الملف السوري وهاجموا بعض المارة من السوريين.
وأشارت الاستخبارات التركية في وقت سابق الى وجود عناصر للاستخبارات السورية بين اللاجئين، يسعون إلى توتير الوضع، خصوصاً بعد حرق أشخاص علم تركيا في الريحانية.
وحذر عدد من السياسيين في المعارضة من انفلات الوضع في هاتاي (لواء اسكندرون) ذات الغالبية العلوية مع وجود عدد كبير من السوريين هناك وأجهزة المخابرات الدولية او انتقال التوتر الطائفي إليها.
وتبقى الأوضاع القائمة على الحدود التركية ـ السورية مفتوحة على جميع الاحتمالات مع تدفق عبور اللاجئين السوريين هربا من آلة القتل والموت المستمرة من جهة، ومع سقوط الصواريخ والقذائف بين حين وآخر على الأراضي التركية، فيما يظل الأمل بوجود حل قريب للأزمة التي طال أمدها والخوف من ان تحصد الاخضر واليابس من أمامها، في وقت تسعى فيه موسكو وواشنطن إلى بذل مساع مشتركة للجمع بين الحكومة والمعارضة في مؤتمر دولي بأسرع ما يمكن لخلق حل دبلوماسي للأزمة القائمة.
وبالتوازي مع الترقب والحذر التركي للتحولات في الأزمة السورية يسير قطار الخوف مارا بلبنان والأردن والعراق على حد سواء وكل له مبرراته في خشيته من انعكاسات تداعيات تلك الأزمة عليه، والكل منهم ينظر ويراقب بعيون واعية رغم ما يعتملها من مخاوف...
 
أنباء عن تململ علوي في سوريا بعد ارتفاع عدد القتلى المؤيدين للنظام.. يفتقرون لقيادة دينية معروفة على غرار بقية الطوائف

بيروت: «الشرق الأوسط» ... تنشر صفحة «شهداء الوطن»، الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، على موقع «فيس بوك» صورة لشاب يدعى محمد حسن جعفر. توضح أنه «استشهد في منطقة بصرى الشام» خلال معارك مع من تسميهم الصفحة بـ«عصابات الجيش الحر». يظهر محمد المنتمي وفق الصفحة إلى «قوات الدفاع الوطني»، التي تقاتل إلى جانب الجيش النظامي، وهو يلف معصمه بشريط أخضر، ما يوحي بانتمائه إلى الطائفة العلوية. إذ يسمي العلويون هذا الشريط بـ«الخلعة»، مدللين بها على انتمائهم الطائفي.
ويعتبر محمد واحدا من ضحايا الطائفة العلوية الذين سقطوا منذ اندلاع الصراع في سوريا، إذ اتخذ معظم العلويين موقفا داعما للنظام السوري وتجندوا في «قوات الدفاع الوطني» وتشكيلات «اللجان الشعبية» للقتال إلى جانب الجيش النظامي. وصل عدد القتلى من العلويين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى 41 ألفا يتحدر معظمهم من مناطق حمص وريفها واللاذقية وبانياس وجبلة ومصياف والقرداحة وغرب حماه.
ويشير مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» إلى «وجود قرى علوية في الساحل السوري لا يتجاوز عدد سكانها الـ1000 نسمة قتل منها 40 شخصا خلال الأحداث الأخيرة». ويوضح عبد الرحمن أن «الأرقام التي نشرها المرصد استندت إلى تقاطع معلومات من ناشطين علويين من مناطق مختلفة في سوريا»، مؤكدا «امتلاكه الأسماء الثلاثية لأكثر من 35 ألفا من القتلى العلويين فيما بقية الضحايا لا نملك إلا أسماءهم الأولى».
ولم يظهر ضمن الطائفة العلوية معارضة علنية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد إلا أخيرا، حين عقد ناشطون علويون في مارس (آذار) الماضي مؤتمرا في القاهرة للنأي بالطائفة عن النظام. وأصدروا في ختام المؤتمر بيانا سموه «إعلان القاهرة» قالوا فيه إن «النظام لم يمثل يوما العلويين»، وإنه يتعين «عدم الخلط بين الطائفة والنظام».
وكشف عبد الرحمن أن «ارتفاع عدد الضحايا عند العلويين خلق حالة من التململ داخل قسم كبير في الطائفة، لكنه في الوقت عينه جعل قسما آخر يتمسك بموقفه الداعم للنظام، لأن العدو بنظرهم هو (جبهة النصرة) والإرهابيون الذين يريدون إبادة الطائفة ولا بد من تقديم التضحيات لعدم تحقيق ذلك». ويلفت إلى أن «ما يقارب 40 في المائة من أبناء الطائفة بدأوا يعيدون حساباتهم بخصوص الموقف من الأحداث الجارية، ولا يعني ذلك بالضرورة الانحياز إلى المعارضة، وإنما طرح أسئلة على النظام تتعلق بهذا العدد المهول من الضحايا».
وتظهر صور بثها ناشطون معارضون على مواقع الإنترنت طائرات مدنية في مطار باسل الأسد قرب مدينة اللاذقية ذات الغالبية العلوية وهي تنزل نعوش قتلى النظام من العلويين وتتحلق حولها سيارات الإسعاف لنقل الجثث إلى ذويهم.
ويقول عمار الحسن، عضو اتحاد تنسيقيات الثورة في اللاذقية وريفها لـ«الشرق الأوسط»، إن جدران مناطق الساحل تمتلئ بأوراق نعي شبان علويين، هم إما عسكريون أو متطوعون في اللجان الشعبية وقوات الدفاع الوطني»، مؤكدا أن «الطائفة باتت تتذمر من النظام لكن معظم أبنائها يخشون من التعبير عن ذلك خوفا من ردود فعل انتقامية من النظام». ويكشف الحسن عن قيام قوات النظام بهدم نحو 12 بناء في منطقة بسنادا التابعة لمحافظة اللاذقية لأن مالكيها من عائلة نعيسة العلوية المعارضة.
ويشير الحسن إلى مشايخ ورجال دين علويين «يعملون على شدّ العصب الطائفي في القرى والمناطق العلوية عبر بث مقولات عن إبادة ستتعرض لها الطائفة فيما لو سقط الأسد».
 
المعارضة تجتمع الأسبوع المقبل في إسطنبول لانتخاب رئيس للائتلاف.. جدول الأعمال يشمل «جنيف 2» ومشاركة حزب الله في القتال

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: كارولين عاكوم ... بعد شهرين من إعلان رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب استقالته، من المقرر أن تجتمع الهيئة العامة الأسبوع المقبل في إسطنبول لانتخاب رئيس جديد، ومناقشة مجموعة من القضايا الوطنية، لا سيما مؤتمر «جنيف 2» والتطورات الميدانية على الأرض في سوريا، خاصة في منطقة القصير وتدخل حزب الله وكيفية التعامل معه، إضافة إلى عرض تشكيل الحكومة على الهيئة، بحسب ما أكد عضو الائتلاف والمجلس الوطني لؤي صافي لـ«الشرق الأوسط».
وفي حين أكد صافي أن موافقة المعارضة على المشاركة في «جنيف 2» متوقفة على جدول الأعمال مع التمسك بشرط عدم مشاركة الرئيس بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، لفت إلى أن المستجدات الأخيرة في القصير ستأخذ حيزا مهما من المباحثات وهي قد تنعكس سلبا على المؤتمر ونتائجه. أما في ما يتعلق بانتخابات رئيس الائتلاف. وفي حين أكد مصدر في المجلس الوطني السوري لـ«الشرق الأوسط» أن المباحثات بشأن الأسماء قد بدأت بشكل جدي في الكواليس بين الفرقاء، والتداول يرتكز على 3 أشخاص، بشكل رئيس، هما رئيسا المجلس الوطني السابق والحالي برهان غليون وجورج صبرا اللذان تأكد ترشحهما، إضافة إلى لؤي صافي الذي تم طرح الأمر عليه ولكنه لم يعط جوابه النهائي بعد، أكد الأخير أنه لا شيء رسميا حتى الآن والعملية الديمقراطية ستأخذ مجراها على أن يتم تقديم الترشيحات وتجرى الانتخابات خلال اجتماع إسطنبول المزمع عقده نهاية الأسبوع المقبل.
وعن الحكومة المؤقتة ومصير رئيسها في ظل المعلومات التي تشير إلى إمكانية انتخاب بديل عنه، قال صافي: «سيعرض غسان هيتو (رئيس الحكومة المكلف) تشكيلة الوزارة على الهيئة العامة، لمنحها الثقة، وإذا فقدت الثقة عندها فإما أن يعيد تشكيلها وإما أن ينتخب رئيس آخر للقيام بالمهمة.
ومن المتوقع أن يزيد الائتلاف عدد أعضائه بصفة خاصة من خلال إضافة مجموعات تقاتل على الأرض خلال الاجتماع الذي سيعقد في مدينة إسطنبول التركية، لكي يكون أكثر تمثيلا للشعب السوري، حسب ما ذكرت صحيفة «حرييت» التركية، وهذا ما لفت إليه صافي أيضا، مشيرا إلى أن هناك اقتراحا بتوسيع دائرة المشاركة لتشمل عددا من الأحزاب غير الممثلة والقوى الثورية على الأرض، وبالتالي قد يصل عدد أعضاء الائتلاف إلى نحو 75 عضوا بعدما كان 62.
 
إسرائيل تهدد بقصف سوريا ردا على توجيه صواريخ «تشرين» نحو تل أبيب... نتنياهو: الشرق الأوسط يمر بإحدى أكثر الفترات حساسية هذه الأيام

جريدة الشرق الاوسط.. تل أبيب: نظير مجلي .. هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بقصف سوريا مرة أخرى في حال تعرضت إسرائيل لتهديداتها الصاروخية أو في حال أقدمت على محاولة نقل أسلحة إلى حزب الله في لبنان.
وكان نتنياهو يرد بذلك على ما أوردته صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، أمس، حول توجيه سوريا صواريخها من طراز «تشرين» أرض - أرض بعيدة المدى، صوب تل أبيب، فقال، في مستهل جلسة حكومته، إن «إسرائيل تتابع تطورات الأحداث في سوريا عن كثب وتستعد للتعامل مع أي سيناريو محتمل». وتابع القول: «الشرق الأوسط يمر هذه الأيام بإحدى أكثر الفترات حساسية منذ عشرات السنين وعلى رأسها الاهتزاز المتصاعد في سوريا. إننا نتابع عن كثب التطورات والتغيرات التي تحدث هناك، ونعد العدة لمجابهة أي سيناريو محتمل». وأضاف نتنياهو: «الحكومة الإسرائيلية تعمل من خلال التحلي بالمسؤولية وبالحزم وبالعقلانية من أجل ضمان المصلحة العليا الإسرائيلية وهي أمن المواطنين الإسرائيليين وفقا للسياسة التي حددناها. وفي مقدمة ذلك، نسعى لأن نمنع بقدر الإمكان تسرب أسلحة متطورة إلى حزب الله والمنظمات الإرهابية. وسنعمل من أجل تأمين المصلحة الأمنية للمواطنين الإسرائيليين في المراحل المقبلة أيضا، مثلما عملنا حتى الآن».
وكانت الساحة الإسرائيلية السياسية والعسكرية والإعلامية قد أبرزت، أمس، ما أوردته صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية تحت عنوان «سوريا توجه صواريخها صوب تل أبيب»، الذي قالت فيه إن سوريا رفعت حالة تأهب منظومة صواريخها الأكثر تطورا ووجهتها صوب تل أبيب. وقالت «صنداي تايمز» الأسبوعية البريطانية إن سوريا ستطلق صواريخها باتجاه تل أبيب إذا ما هاجمتها الأخيرة مرة أخرى، مشيرة إلى أن منظومة أقمار لجمع المعلومات تراقب منذ مدة نظام صواريخ أرض - أرض السورية من طراز «تشرين»، وأن نشر هذه الصواريخ التي يحمل الواحد منها حتى نصف طن من المتفجرات، يمثل تصعيدا في المنطقة.
وكانت إسرائيل قد انشغلت في نهاية الأسبوع بالتصريح الذي أطلقه «مصدر أمني كبير»، خلال حديث مع صحيفة «تايمز» البريطانية، وقال فيه إن «من مصلحة إسرائيل أن يبقى نظام بشار الأسد في سوريا، باعتبار أن (الشيطان الذي تعرفه أفضل من الأشباح التي لا تعرفها)، وأن وجود نظام ضعيف ومستقر أفضل من نظام قوي وغير مستقر».
ورد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، الجنرال يوآف مردخاي، على هذا التصريح قائلا إنه يعرف شخصيا «ذلك المصدر الأمني» جيدا ويرى تصريحه «من ضمن التصريحات التي علمتني السنتان الأخيرتان أن أميزها عن غيرها من التصريحات الجادة. فهذه تصريحات جاءت لتخدم أجندة معينة»، نافيا أن يكون رأي المخابرات وبقية الأجهزة الأمنية مطابقا لهذه التصريحات. وقال: «أنا أعرف ما هو موقف الأجهزة الأمنية، وأقول لكم إن تصريحات ذلك المصدر ليست أمينة لموقف هذه الأجهزة». وأضاف مردخاي أن «الجيش الإسرائيلي يتابع بمثابرة الأوضاع في سوريا والاستعداد لمجابهة أية سيناريوهات محتملة على جميع الجبهات، وليس لدينا وقت للتكهنات حول المستقبل».
من جهة ثانية، قال مصدر إسرائيلي رسمي لصحيفة «نيويورك تايمز»، إن «إسرائيل التي قصفت مواقع في سوريا ثلاث مرات مؤخرا، تدرس احتمال تنفيذ قصف آخر». ووجه المصدر تهديدا مباشرا للرئيس السوري بأن لا يرد على القصف المقبل، وإلا فإنه سيتلقى ضربات تحدث الشلل لدى نظامه ردا على رده. وقال إن نصب صواريخ «تشرين» ضد إسرائيل هو في نظر إسرائيل تصعيد خطير للتوتر في المنطقة. وحسب خبير شؤون الصواريخ، عوزي روبين، فإن «سوريا تمتلك أعدادا كبيرة من صواريخ (تشرين)».
وصاروخ «تشرين» صاروخ دقيق جدا من شأنه أن يحدث أضرارا كبيرة لإسرائيل في حال إطلاقها. وحتى لو لم ينجح في إصابة مطار بن غوريون الدولي، فإنه سيؤدي إلى شلل حركة الطيران في إسرائيل بشكل تام وسيلحق ضررا اقتصاديا هائلا.
 
قيادي من «حزب الله» لـ «الراي»: واجهنا في القصير مقاتلين عرباً بينهم كويتيون
خاص - «الراي
كما ذكرتْ «الراي» في عددها امس بأن «الساعة صفر» لهجوم الجيش السوري النظامي على مدينة القصير لن تتعدى الـ 24 ساعة، فإن هذا الهجوم بدأ فجر امس بقصف تمهيدي من كل انواع الأسلحة، قبل ان تتدحرج المعركة في اكثر من اتجاه.
وقال احد قياديي «حزب الله» في منطقة القصير الحاج ابو مصطفى (وهو من سكانها) ان القصف يتمّ كـ «العمليات الجراحية» بحيث يستهدف نقاط التموْضع التابعة لـ «جبهة النصرة»، من دون اي عمليات قصف عشوائي، كاشفاً لـ «الراي» ان «دقة القصف ناجمة عن معرفة استخباراتية مسبقة بأمكنة وجود جبهة النصرة وقياداتها».
وأشار القيادي في «حزب الله» الى انه «منذ اكثر من شهر، تقوم فرق استطلاع بدراسة المنطقة وتحديد كافة الاستحكامات وأمكنة تمركز النصرة، لافتاً الى ان «هذه المعلومات ساهمت في تكوين بنك من الاهداف تم التعامل معها في الساعات الاولى من الهجوم صباح (اول من) امس».
وأوضح ابو مصطفى انه «عملنا على ايهام جبهة النصرة بأن الهجوم سيتم من الجبهة الغربية، لذا فإنها فوجئت باندفاع القوات من الجبهة الشرقية حيث كان الجهد الرئيسي، وجرى اختراق مدينة القصير والوصول الى قلبها، فانهارت الجبهة الامامية لمقاتلي النصرة امام الهجوم».
وأكد هذا القيادي انه «بعد استجواب الاسرى تبيّن ان هناك كويتيين وسعوديين وقطريين وجزائريين وتونسيين ولبنانيين يقاتلون مع جبهة النصرة في القصير»، مشيراً الى «ان المعارضة المحلية في القصير تريد الانسحاب، الا ان الغرباء يمنعونها من الخروج».
وكشف ابو مصطفى عن ان «القوى المهاجمة في القصير تركت طريقين كمنفذين آمنيْن لمن يريد من المسلحين الخروج من المدينة، واحد في الشمال في اتجاه بحيرة قطينة القريبة من حمص، وآخر في الشرق في اتجاه حمص القديمة، تسهيلاً لخروج مَن يريد الافلات قبل ان تأخذ المعركة كل مَن في طريقها»، لافتاً الى انه «جرى وضع خطة استحكام للإطباق على كافة المقاتلين في الأمكنة الوعرة لمنع خروج ايّ منهم الا عبر المنفذين الآمنين».
ولفت القيادي الى ان «تعليمات مشددة اعطيت لجميع اهالي القصير المشاركين في الهجوم بأن اعدام المعتقلين والتمثيل بهم ممنوع، والواجب الشرعي يقضي بعدم التنكيل بالاسرى بل بالافادة منهم معلوماتياً ومن بعدها يُسلّمون الى النظام».
وأكد ابو مصطفى ان «تحرير القصير وإعادتها الى اهلها بعد طرد جبهة النصرة منها يفتح الطريق الى طرطوس واللاذقية ويؤمن حرية التحرك في اتجاه الساحل السوري حيث توجد ايضاً سفن الدعم الروسي».
وكشف القيادي ان عدد القتلى في صفوف جبهة النصرة بلغ حتى غروب امس 62 شخصاً، بينهم 18 لبنانياً من شمال لبنان.
المعارضة: لم يدخلوا القصير
نفى ناشطون سوريون معارضون ان يكون الجيش النظامي قد تمكن من دخول بلدة القصير في ريف حمص كما اعلنت مصادره، وقالوا ان المدافعين عنها تصدوا له، وتمكنوا من الحاق خسائر بين صفوفه تمثلت في احراق 4 دبابات اضافة الى قتلى وجرحى، كما اتهموا «حزب الله» بمؤازرته في هجومه على المدينة.
ونقلت وكالة «رويترز» عن الناشط أبوالهدى الحمصي ان «قوات النظام لم تدخل البلدة والاشتباكات مستمرة»، مشيرا الى ان «العشرات قتلوا او جرحوا وان شوارع بالكامل دمرت نتيجة القصف».
وقال الناشط هادي عبد الله ان «قذائف كانت تسقط على البلدة بمعدل يصل الى 50 في الدقيقة»، مضيفا أن «الجيش يقصف القصير بالدبابات والمدفعية من الشمال والشرق بينما يطلق «حزب الله» قذائف هاون ويطلق النار من منصات اطلاق صواريخ متعددة الفوهات من الجنوب والغرب».
 
ديبلوماسيون يقدّرون بـ 4 آلاف عدد السعوديين الذين يقاتلون في سورية
الرأي..الرياض - ا ف ب - قدرت مصادر ديبلوماسية غربية أعداد السعوديين الذين يقاتلون في سورية بما لا يقل عن اربعة الاف.
وهناك مئات الصفحات الخاصة بـ «الجهاد» في سورية على مواقع التواصل الاجتماعي يتضمن بعضها نعي «شهداء» سعوديين لا يتجاوز عددهم الثلاثين باسماء صريحة او اخرى مستعارة.
اما المنابر الدعوية في المملكة وخصوصا تلك التي تتبع المنهج السروري (نسبة الى المفكر الاسلامي السوري احمد سرور) فانها تعمل على التعبئة غير المباشرة من خلال قصص وحكايات عن «ملائكة تقاتل في بلاد الشام» وان الحرب هناك «ضد اهل السنة».
وهناك ايضا مقاطع فيديو لسعوديين لقوا مصرعهم في سورية مثل احمد الصقري الذي قتل في حلب قبل فترة في حين يعرض «يوتيوب» صور محمد سالم الحربي لحظة تشييعه واخر لشاب يافع يدعى بندر لحظة مقتله. وتتضمن مقاطع اخرى لقطات لمجموعات سعودية تقاتل في سورية.
يذكر ان المملكة ضاعفت تحذيراتها من «التغرير بالشبان» خشية تكرار تجربة العائدين من افغانستان والعراق، اثر التقارير حول شبان يقاتلون في سورية.
وقد طالب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اخيرا بتغليظ الاحكام بمن «يغررون بالشباب».
من جهته، يقول خبير الحركات الاسلامية ستيفان لاكروا ان «القرار الرسمي للسلطات والمفتي بالنسبة للجهاد في العراق لم يمنع مئات الشبان من التوجه الى هناك العام 2003، واليوم يواجهون الاشكالية ذاتها حيال سورية فهم لا يشجعون على القتال هناك».
واضاف: «اعلنت السلطات ان من يريد دعم القضية السورية بامكانه تقديم التبرعات التي يجب ان تمر عبر منظمات اهلية. لكن في الواقع، فان السلطة ليس لديها امكانية مراقبة الشبكات المالية التي تنقل الاموال الى مجموعات جهادية تقاتل في سورية».
بدوره، يحذر مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ من الدعوة الى الجهاد في «الدول المنكوبة» معتبرا انه «باب للتهلكة»، خصوصا في ظل الانفلات الذي تشهده التنظيمات المسلحة التي «لا تقاتل تحت راية واحدة».
وقال «لا يعد هذا جهادا، اذ لا يعلم المرء تحت اي لواء ينخرط، ما يوقع الشباب في فخ واهداف الاعداء» مشيرا الى ان الجهاد من دون موافقة ولي الامر يدخل ضمن مفهوم «الجاهلية».
وكان اللواء سعيد البيشي مدير مركز الامير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية قد قال: «قمنا بمناصحة الذين ارادوا التوجه الى سورية داخل دور التوقيف وخارجها».
واضاف: «في بعض الاحيان، يتصل احد اولياء الامور لابلاغنا بان ابنه يريد الذهاب الى سورية وليسألنا عن الموقف الشرعي حيال ذلك».
معركة «القصير»: النظام يتقدَّم و«الحُرّ» يردّ الهجمات.. الإئتلاف المعارض لتدخل عربي ودولي لمنع المجزرة .. وعشرات القتلى من «حزب الله»
اللواء..
تعيش مدينة القصير في ريف حمص التي شكلت محور التطورات الميدانية في سوريا ساعات عصيبة مع الهجوم الواسع الذي شنته القوات النظامية ومئات من مقاتلي حزب الله مدعومين بالطيران الحربي وعشرات المدرعات والمدفعية الثقيلة.
وفيما تضاربت الانباء عن مصير المدينة ، حيث اعلنت دمشق دخول قواتها الى وسط القصير وهو ما نفته المعارضة، مؤكدة انها صدت الهجوم وان العشرات من مقاتلي حزب الله والقوات النظامية لقوا مصرعهم ، فان المؤكد ان المدينة تعاني مصيرا قاسيا وأوضاعا انسانية رهيبة حيث عجز المستشفى الميداني الوحيد فيها عن استقبال عشرات الجرحى.
وقد طغت التطورات الميدانية على الحراك الدبلوماسي الهادف لايجاد حل سياسي للنزاع الدموي في مؤتمر جنيف المتوقع عقده الشهر المقبل ، وهو أمر إستبعد حصوله الرئيس السوري بشار الاسد الذي اكد تمسكه بالسلطة ورفضه الدعوات للتنحي.
 ووفقاً لمصدر عسكري سوري نظامي فضل عدم كشف اسمه فان القوات السورية «تمكنت من الدخول الى مدينة القصير وبسطت سيطرتها على الساحة الرئيسية وسط المدينة وقامت برفع العلم السوري على مبنى البلدية».
وذكر التلفزيون السوري من جهته ان القوات السورية «بسطت الامن والاستقرار في مبنى بلدية القصير والمباني المحيطة به وتواصل ملاحقة الارهابيين في المدينة».
غير ان ناشطين في القصيرأكدوا إن الجيش الحر ما زال يسيطر على وسط المدينة بالرغم من القصف العنيف، ونفوا سقوط خطي دفاع المعارضة المسلحة الشرقي والجنوبي بالمدينة ودخول القوات النظامية إلى الأحياء الشرقية والجنوبية وصولا إلى مركز المدينة.
ومن جهته، قال ائتلاف القصير إن القوات النظامية المدعمة بعناصر من حزب الله شنت منذ الليلة قبل الماضية هجمة عنيفة على المدينة، مؤكدا وصول معدل القصف إلى خمسين قذيفة في الدقيقة الواحدة مع شروق الشمس.
وأضاف أن القصف شمل كافة أنواع الأسلحة الثقيلة، من البراميل المتفجرة، والمدفعية، وراجمات الصواريخ، و قذائف الهاون، وأن سلاح الجو شن ثلاث غارات خلال ساعة واحدة.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 48 شخصاً قتلوا وأصيب العشرات جراء القصف، ووصف المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية في حمص هادي العبد الله ما جرى امس بالقصير بأنه «مجزرة»، متحدثاً عن وجود عشرات الجرحى بالمشافي الميدانية، وبقاء آخرين دون إسعاف بسبب القصف.
واشارت أنباء الى مقتل العشرات من القوات النظامية ومقاتلي حزب الله في المعارك. وأفادت قناة «العربية»عن «مقتل مسؤول في حزب الله في معارك القصير يدعى فادي الجزار، وفقدان الإتصال بعناصر لحزب الله في المنطقة كان يقودهم الجزار».
وأشارت انباء إلى سقوط ٢٠ قتيلاً من حزب الله كما تحدثت مصادراخرى عن ٤٠ قتيلا من الحزب .
وأفيد ان»حزب الله» نعى ليلا ١٢ من عناصره قتلوا في معارك القصير وهم : عباس محمد عثمان ، محمد فؤاد رباح (امهز) ، حسن فيصل شكر (النبي شيت) ، محمد قاسم عبد الساتر، احمد وائل رعد (بعلبك)، رضوان العطار (شعت)، حاتم ابراهيم حسين (صريفا)، حسين عمار ياغي، محمد خليل شحور (سجد)، عبده سلمان قصاص، رضا الشاعر، حسن حريري.
في غضون ذلك، دعا الائتلاف الوطني السوري المعارض الى عقد اجتماع طارىء لوزراء الخارجية العرب «لاتخاذ ما يلزم لحماية» القصير كما دعا الائتلاف مجلس الامن الى «التنديد بعدوان حزب الله».
وجاء في بيان صادر عن المكتب الاعلامي للائتلاف انه «يطالب جامعة الدول العربية وامينها العام بالدعوة الى اجتماع طارىء لوزراء الخارجية العرب لاتخاذ ما يلزم لحماية القصير من العدوان السافر».
 من جانبه ، طالب المجلس الوطني السوري المعارض المجتمع الدولي باتخاذ موقف لمنع ايران وحزب الله من التدخل عسكريا في سوريا، محذرا من ان «السكوت عن ذلك» سيقوض الحل السياسي للازمة في البلاد.
وكان نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي اعلن في وقت سابق ان لجنة الجامعة ستعقد الخميس اجتماعاً طارئاً حول سوريا تمهيداً لعقد مؤتمر سلام دولي لايجاد حل للنزاع السوري.
الأسد: لا فرصة للسلام
سياسياً، قال الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة نشرت في صحيفة ارجنتينية السبت ان المحادثات المقترحة لاحلال السلام في سوريا لن تحد من «الارهاب» في البلاد وان الاعتقاد بانها ستنجح امر غير واقعي.
وقال الاسد متحدثا في سوريا مع صحيفة كلارين انه يشك في ان الوساطة التي اقترحتها الولايات المتحدة وروسيا يمكن ان تسوي صراعا داميا تشهده سوريا منذ عامين.
وقال الاسد في اشارة الى الجماعات المعارضة التي تسعى لاسقاطه «هناك خلط في العالم بين الحل السياسي والارهاب. انهم يعتقدون ان عقد مؤتمر سياسي سيوقف الارهابيين في البلد. هذا غير واقعي.»
وأكد الاسد انه لن يتنحى وقال ان محادثات السلام لن تكون مجدية لان المعارضة مقسمة اكثر ما يسمح لها بالتفاوض على اتفاق.واردف قائلا «لا حوار مع الارهابيين.»
(«اللواء»- ا.ف.ب-سانا-رويترز- العربية نت
-الجزيرة نت)

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,197,940

عدد الزوار: 7,623,357

المتواجدون الآن: 0