السنيورة لـ"حزب الله": يا عار ما ارتكبت أيديكم....إسرائيل: الأوروبيون لن يعلنوا «حزب الله» تنظيماً «إرهابياً»....الكتلة: تحالف الأقليات يفرز متطرّفين وإسرائيل و"حزب الله" يخوضان معركة الأسد

غامبيا تطرد رجل الأعمال اللبناني حسين تاج الدين......سليمان يطرح على السفراء حلولاً لتدفق النازحين....قطوع مذهبي استنفر الدولة تجنباً للانزلاق..الجيش ينذر: السلاح بالسلاح لمواجهة المخططات

تاريخ الإضافة الأحد 9 حزيران 2013 - 5:52 ص    عدد الزيارات 1948    التعليقات 0    القسم محلية

        


قطوع مذهبي استنفر الدولة تجنباً للانزلاق..الجيش ينذر: السلاح بالسلاح لمواجهة المخططات

 

 

اجتماع لقوى 14 آذار لاتخاذ موقف من تورط "حزب الله"

لعل الذين استهانوا بالمخاوف من فتنة زاحفة على لبنان اعادوا حساباتهم امس بعد اصدار قيادة الجيش "نداء – انذارا " الى اللبنانيين حذرتهم فيه من "مخططات لاعادة لبنان الى الوراء واستدراجه الى حرب عبثية ". وقد اكتسب هذا النداء دلالات بالغة الاهمية وصف معها بانه قرع لجرس الانذار من بلوغ ظواهر الفلتان الامني والشحن المذهبي مرحلة متقدمة جدا من الخطر على مجمل الاستقرار الداخلي، بينما أبلغت اوساط قريبة من مراجع رسمية "النهار" ان ما يشبه حال استنفار سياسية وديبلوماسية وامنية غير مسبوقة تولت ادارتها هذه المراجع وعلى رأسها رئيس الجمهورية ميشال سليمان بمواكبة الاجراءات الاستثنائية التي شرع الجيش في تنفيذها في الكثير من المناطق لتجنب انفلات زمام الامن واحتواء خطر التوترات المتصاعدة والتي بلغت حدودا شديدة الخطورة في الايام الاخيرة .
وكشفت هذه الاوساط ان الساعات الـ48 الاخيرة شكلت قطوعا حقيقيا متعدد الجانب والمصدر والمسبب وكان من شأنه وضع الدولة بكل اركانها ومؤسساتها امام واقع ينذر بالانزلاق الى تفجير امني بات يستدعي معالجات عاجلة وحاسمة وخصوصا في ظل احتدام التوتر المذهبي الذي ترجمت معالمه في حوادث عدة عقب سقوط مدينة القصير السورية وانعكاسات هذا التطور على الوضع الداخلي .
واوضحت ان "العراضات" الاحتفالية التي قام بها محازبو "حزب الله" وانصاره في عدد من المناطق رفعت منسوب التوتر المذهبي الى ذروته وترافقت مع احتدام الموقف مجددا في طرابلس كما مع حصول اعتداءات على مناطق بقاعية من الجانب السوري مما استلزم استنفار الدولة لتجنب الاسوأ وتدارك اتساع هذه الاخطار. والى الاجتماعات التي عقدت في طرابلس واعتبرت بمثابة غطاء سياسي للجيش في المضي باجراءاته، علمت "النهار" ان اتصالات اجريت على مستويات عدة مع قيادة "حزب الله " من اجل احتواء مضاعفات المناخ الاستفزازي الذي تسببت به المظاهر الاحتفالية خصوصا ان اجواء اعلامية شديدة الاحتقان اعقبت هذه المظاهر وتمددت نحو الشارع المسيحي .
 

طرابلس

وغداة الانفلاش المسلح الواسع الذي شهدته طرابلس الخميس، اتخذ الجيش تدابير اضافية ادت الى تقليص الانتشار المسلح وتهدئة الوضع وان تكن انتكاسة سجلت مساء امس وامكن الوحدات العسكرية معالجتها بانتشارها في الاسواق القديمة للمدينة وانسحاب المسلحين منها.
وتزامنت هذه الاجراءات مع اعلان القيادة العسكرية انها بدات سلسلة تدابير حاسمة في طرابلس وصيدا وبيروت والبقاع وجبل لبنان، موضحة ان "عملياتها ستكون رادعة ومتشددة " وحذرت من ان "استعمال السلاح سيقابل بالسلاح ولن ندخر جهدا لتجنيب الابرياء ثمن غايات سياسية وفئوية تريد خراب لبنان".
واشاد الرئيس سليمان بخطة الانتشار التي نفذها الجيش امس في طرابلس ورأى ان "الوقت حان ليدرك الجميع اهمية ابقاء ساحتنا الداخلية بمنأى عن ارتدادات ما يحصل حولنا وانعكاساته الداخلية وخصوصا بعدما ثبت ان انخراط الافرقاء في الاقتتال والمواجهات ثمنه الوحيد سقوط اللبنانيين الابرياء والحاق الخراب والدمار في الممتلكات من دون اي تاثير في المعادلات الميدانية القائمة".
 

أزمة اللاجئين

كما اتخذ سليمان موقفا بارزا لدى استقباله سفراء الدول الاعضاء في مجلس الامن شدد فيه على رفض اي تدخل لبناني في الازمة السورية. واعتبر هذا الموقف ردا على المواقف التي اتخذها وزير الخارجية عدنان منصور بدفاعه عن "حزب الله" في اجتماع مجلس الجامعة العربية. وخصص لقاء سليمان مع السفراء في حضور منصور للبحث في مسالة اللاجئين السوريين الى لبنان التي وضعت في الايام الاخيرة على نار المعالجات الرسمية وسط تنامي المخاوف من تدفق اضافي للاجئين وتراجع المعونات الدولية لهم. وتحدثت معلومات عن عودة طرح احتمال اقامة مخيمات لهؤلاء اللاجئين كخيار حتمي لا مفر منه، لكن مصادر معنية اوضحت ان هذا الاتجاه مطروح في سياق المعالجات التي يجري تداولها، الا ان الرئيس سليمان طرح امس على سفراء الدول الخمس الكبرى اقتراحات تهدف الى تقاسم الاعباء المادية والعددية مع لبنان من طريق مؤتمر دولي وبالطرق الثنائية، كما طرح جملة اقتراحات لتطبيق معايير جديدة على الوافدين الجدد وتحسين شروط النازحين داخل سوريا لتوجيههم في اتجاه الداخل السوري فضلا عن حض الدول على الوفاء بالتزاماتها وتقديم مساعدات مباشرة للحكومة اللبنانية.
 

14 آذار

اما على الصعيد السياسي الداخلي، فعلمت "النهار" ان اجتماعا قياديا لقوى 14 آذار سيعقد الاسبوع المقبل لتدارس الموقف من تورط "حزب الله" في احداث سوريا وارتدادات ذلك على لبنان على كل المستويات مما يستدعي اعداد خطة عمل لمواجهته.وبالتزامن مع التحضير لهذ الاجتماع علمت "النهار" ان مسودة مذكرة يجري اعدادها لرفعها الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان والى الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون تتناول تدخل "حزب الله" في سوريا على ان تناقش وتقرن بالموافقة في الاجتماع القيادي المرتقب لـ 14 آذار. وفي معلومات عن المذكرة انها ستخاطب المجتمعَين العربي والدولي بتأكيد "موقف الغالبية من اللبنانيين الداعي الى مسح العار الذي لحق بلبنان من خلال تورط "حزب الله" في سوريا ومن خلال وزير الخارجية الذي لا يمثل لبنان ولا خارجيته في مواقفه المتواطئة مع هذالحزب".
وكان الرئيس فؤاد السنيورة حمل بشدة على تدخل "حزب الله " في المعارك السورية "لمساندة نظام يقتل شعبه"، قائلا ان ما قام به في القصير "يكشف هول هذا التدخل من تنظيم لبناني مسلح اصبح جزءا من المنظومة العسكرية الايرانية واداة في يد نظام يقتل شعبه ويدمر بلده"، ودعا الى سحب "حزب الله" من سوريا ومنع نقل السلاح والمسلحين عبر الحدود لاي جهة كانت وضبط المعابر والحدود والمبادرة الى طلب مساعدة قوات الطوارئ الدولية حسب ما يتيحه القرار 1701 .

 

صواريخ سورية ليلاً على وادي حميد

 

نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" ليل أمس عن مصدر أمني لبناني ان "مروحيات سورية ألقت ليل الجمعة ستة صواريخ على منطقة وادي حميد القريبة من بلدة عرسال من دون تسجيل اصابات".
وسبق لعرسال ان تعرّضت لقصف من مروحية للجيش السوري.

 

 
س. م.

هل يتطوّر موقف بري من "إعلان نيّات" إلى حوار جدّي بين المسلمين؟

 

الموقف الذي اطلقه رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل فترة حول اعتزامه السعي الى حوار اسلامي – اسلامي محددا "حزب الله" وحركة "امل" و"تيار المستقبل"، وإن يكن قد جاء عابراً في سياق دردشة مع بعض الصحافيين، إلا أنه كان لافتاً ومهماً واستوقف كثيرين، وقد جاءت التطورات الأخيرة وما رافقها من ممارسات فئوية على خلفية الاحداث الدامية في سوريا، لتؤكد اهمية هذه الخطوة، وانها تستحق الاضاءة عليها ومتابعتها.
واذا كان بري قد أعلن اعتزامه السعي الى هذا الحوار بعد الانتهاء من ورشة قانون الانتخاب، فقد قُضي الأمر، وانتهت اجتماعات مجلس النواب الى التمديد 17 شهرا، الا اذا كان التريث مستمرا في انتظار موقف المجلس الدستوري من الطعن في التمديد.
إذاً، حتى الآن اقتصر الأمر من جهة بري على "إعلان نيات" ويفترض ان يُستتبع بخطوات لاحقة، ومن الطبيعي ان تكون البداية بتحضير جدول اعمال الحوار المفترض بين المسلمين، والاقتراحات الآيلة الى عدم الوقوع في فخاخ مشاريع جهنمية ذات طابع طائفي ومذهبي مقيت، وغالبا بأدوات لبنانية. ومن كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر...
وقد يتضمن جدول الاعمال إعلان الخطوات اللاحقة لتوسيع دائرة الحوار، إذ يمكن ان يضم الى الاطراف الثلاثة، شخصيات سياسية وحزبية ومستقلة ودينية معنية بالحوار، لكي يكون مثمراً وشاملاً.
وفي انتظار ترجمة هذا الموقف لبري خطوات عملية، استطلعت "النهار" مواقف بعض المعنيين بمثل هذا الحوار، بدءا برئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة والرؤساء السابقين للحكومة، فأجمعوا على "الترحيب بكل خطوة عاقلة، بعيدا من الممارسات الشاذة الطائفية والمذهبية، وبكل حوار بين المسلمين وبين اللبنانيين جميعا"، كما ان اوساط السنيورة والآخرين امتنعت عن الخوض في تفاصيل اقتراح بري قبل ان يتطور من النيات الى الخطوات العملية"، وحتى الآن "تلك حدودها".
ويرى بعض من استوقفهم اعلان بري العزم على السعي الى حوار اسلامي – اسلامي، ان "هذا الحوار اكثر من ضروري، وكان يجب ان يكون من زمان... ويمكن ان يبدأ فورا من خلال التعقل واعتماد الخطاب السياسي الهادئ وتجنب التعبئة والشحن الفئوي والطائفي والمذهبي من الجميع دون استثناء". ويلفت هؤلاء الى ان "كل كلام ايجابي ومنفتح ويصب في مكافحة مشاريع الفتن الطائفية والمذهبية، كان ولا يزال يلقى كل تشجيع". ويذكّرون بسيل الاتصالات التي تلقاها الرئيس بري بعد خطابه في آب الماضي في بعلبك في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر، والذي ركز فيه على نبذ الفتنة وتعزيز التقارب بين المسلمين السنة والشيعة، وقد جاءه الاتصال الاول يومها من الرئيس السنيورة.
وهكذا فإن خطوة بري "هذه حدودها" حتى الآن، واذا انطلقت رسميا وتطورت الى حوار جدي وعميق، فالأمر يستلزم تحضيرا اكثر، بدءا بمن يشارك في الحوار، وصولا الى جدول الاعمال. ولا بأس ان تكون البداية بالاطراف الثلاثة التي حددها بري، فمرحلة الألف ميل تبدأ بخطوة!

 

سليمان التقى سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن: نرفض أي تدخّل في سوريا والمواقف الأخرى غير رسمية

 

شكل موضوع النازحين من سوريا محور اهتمام رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي شدد على رفض أي تدخل عسكري أجنبي في سوريا، وأكد كذلك رفض أي تدخل لبناني في الازمة السورية.
وأشار خلال استقباله سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن في حضور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور، الى أن "هذا الموقف اتخذته الحكومة اللبنانية، ويحرص على تطبيقه رئيس الجمهورية بالتشاور مع رئيس الحكومة"، لافتا الى أن "التصريحات التي تصدر أحيانا، ومن أي جهة كانت، لا تعكس الموقف الرسمي اللبناني الذي أرفقته الحكومة اللبنانية بموقف آخر هو استقبال النازحين السوريين".
وإذ دعا المجتمع الدولي الى "وعي خطورة العبء الذي بات يشكله استمرار تدفق النازحين من سوريا الى حد لم يعد في إمكان لبنان حكومة وشعبا تحمل تداعياته"، فإنه طرح أمام السفراء خمس أفكار سيتابعها لبنان متمنيا على المجتمع الدولي التجاوب معها. وقال إن "الفكرة الاولى تنص على تقاسم الاعباء المادية والعددية مع لبنان من طريق مؤتمر دولي وبالطرق الثنائية كما فعلت المانيا. وتتمحور الفكرة الثانية حول النظر في امكان تطبيق معايير على الوافدين الجدد بحيث يسمح بالدخول للذين تنطبق عليهم صفة اللاجئ. وتتناول الثالثة تحسين شروط استيعاب النازحين داخل سوريا من المنظمات الانسانية الدولية الناشطة راهنا في سوريا على هذا الصعيد بحيث يتم توجيه النازحين في اتجاه الداخل السوري وليس في اتجاه الحدود اللبنانية. وتشير الرابعة الى ضرورة الاستمرار في حض الدول للإيفاء بالالتزامات المالية التي تعهدتها خلال قمة الكويت، والخامسة الى عدم الاكتفاء بتوجيه المساعدات الى المنظمات الانسانية الدولية المعنية، وانما كذلك تقديم مساعدات مباشرة الى الحكومة اللبنانية في المجالات التي تغطيها نشاطات هذه المنظمات وخصوصا نفقات الاستشفاء والتعليم".
وفي مجال آخر، أبدى سليمان ارتياحه الى خطة الانتشار التي نفذها الجيش في طرابلس ومحيطها امس. وإذ نوه بهذه الخطوة، مقدرا للجيش تضحياته ودوره الوطني في حفظ السلم الأهلي، شدد على "ضرورة تجاوب القيادات والمواطنين على السواء مع ما يقوم به حفاظا على أمن المنطقة وسلامة سكانها"، لافتا إلى أن "الوقت حان ليدرك الجميع أهمية إبقاء ساحتنا الداخلية في منأى عن ارتدادات ما يحصل حولنا وانعكاساته الداخلية، وخصوصا بعدما ثبت أن انخراط الافرقاء في الاقتتال والمواجهات، انتصارا لهذا الطرف أو ذاك، ثمنه الوحيد سقوط اللبنانيين الأبرياء وإلحاق الخراب والدمار بالممتلكات، من دون أي تأثير في المعادلات الميدانية القائمة".
على صعيد آخر، استقبل سليمان وفد رجال أعمال لبنانيين في المملكة العربية السعودية رفعوا اليه مشروع قانون للانتخابات النيابية. ثم استقبل السيد نعمت افرام مع وفد من جمعية أصدقاء مدينة جونية دعاه الى حضور مهرجانات جونية.
كذلك استقبل السفير اللبناني في فرنسا بطرس عساكر وزوجته السفيرة لدى المنظمات الدولية نجلا عساكر، وشكره عساكر على التعزية بوالدته، وأطلعه على منصبه الجديد رئيسا لبعثة الجامعة العربية في باريس الذي سيتسلمه في اول ايلول المقبل. واطلع من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الوضع في مدينة طرابلس ومحيطها، وعلى تفاصيل الاعتداء المتكرر على حاجز الجيش اللبناني في وادي حميد في منطقة عرسال كما على القصف بالصواريخ الذي طاول مدينة بعلبك والتدابير المتخذة لرصد المعتدين على الجنود والمواطنين الابرياء وتأكيد الرد على مصادر اطلاق النار بحزم وشدة.
وفي بعبدا أيضاً النائب السابق لرئيس الحكومة اللواء عصام ابو جمرا، والنائبان السابقان مصباح الاحدب وعبد الله حنا، والنائب العام التمييزي القاضي حاتم ماضي، ورئيسة "حزب الديمـوقراطيين الاحـرار" ترايسي شمعون.

 

السنيورة  دعا "حزب الله" إلى سحب ميليشياته من سوريا : مَن قتل إخوته ملعون والعار نصيبه

 

اعتبر رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة ان الاوضاع الحالية يجب ان تكون ساعات للحزن "حين نشهد على تدخُّل حزب الله، حزبِ المقاومة اللبنانية والعربية في الحرب الدائرة في سوريا لمساندة نظامٍ يقتل شعبه. إنّ حزب الله يسيطر اليوم بعَسكره على مدينة القُصير ويُعِد العُدّةَ لكي يتدخلَ في مواقعَ أخرى في سوريا بما يكشف عن هول هذا التدخل وهذا التورط من تنظيم لبنانيٍّ مسلَّح، أصبح جزءاً من المنظومة العسكرية الإيرانية في المنطقة وأداة في يد نظام يقتل شعبه ويدمر بلده".
وقال في حفل تخريج طلاب مهنية دار اليتيم في صيدا: "إنها ساعةٌ للحزن والخيبة، كيف تحولت وجهةُ البندقية وكيف أنّ المقاومة وبعدما سقطت في الوحول الداخلية اللبنانية بسبب سعيها إلى الامساك بالسلطة في لبنان بعد عام 2006 تحولت اليوم الى اتخاذ دور المحتل. وهي ساعةٌ للاندهاش أن يبتهجَ جمهورُ المقاومة بالسيطرة عسكرياً على مدينة عربية مدمَّرة سبق أن احتضن أهاليها بالأمس لبنانيين هاربين من الجنوب من بطش العدو الإسرائيلي عام 2006 وقد تحولوا هم أنفسَهم مشرَّدين ببطش مَنْ سبق أن ساندوهم ووقفوا معهم".
وسأل: ماذا يفعل "حزب الله" باللبنانيين والعرب والمسلمين؟ هل تقاتلوننا جميعاً باعتبارنا تكفيريين وصهاينة؟ نحن مع أهلنا في سوريا الثائرة لكرامتها وضد الطغيان، وبالطبع لسنا معكم في موقفكم من ذلك ولا مع بشار الأسد. لقد مضيتم بأرجلكم وبعتادكم المخصص لقتال العدو الاسرائيلي للانضمام إلى قَتَلة العرب والمسلمين. ومضى معكم وزير خارجية لبنان في الحكومة المستقيلة، ومن يقرأ خطابه في اجتماع وزراء خارجية الدول العربية لا يمكن ان يرى فيه الا انه وزير خارجية ايران ولا علاقة له بلبنان ولا بالعروبة ولا بالحكومة المستقيلة التي ما فتئت تتحدث عن التزامها سياسة النأي بالنفس وتمارس نقيضها عبر وزير خارجيتها".
وتوجه إلى المسؤولين في "حزب الله"، بالقول: "ماذا فعلتم بدماءِ الشهداء وتضحياتهم؟ يا لَلعار على ما ارتكبته ايديكم بحق اخوانكم العرب والمسلمين في القصير وقرى القصير ومدن سوريا وبلداتها. فمن قتل أخاه وشقيقَه ملعون، ملعون، ملعون، وأنتم قتلتم إخوتَكُمْ واشقاءَ لكم والخيبة والعار سيكونان من نصيبكم".
ودعا السنيورة "قبل فوات الاوان" الى تحقيق النقاط الآتية:
 "أولاً: على حزب الله سحبُ ميليشياته من سوريا وإعادة شباب البقاع والجنوب إلى منازلهم وقُراهم وأعمالِهم وعائلاتِهم لكي لا يستمروا حطباً ووقوداً لهذه الفتنة الوطنية والإسلامية الهائلة.
ثانياً: نشر الجيش اللبناني على الحدود الشمالية والشرقية ومنع نقل السلاح والمسلحين عبر الحدود لأي جهةٍ كانت ومن أي جهةٍ أتت.
ثالثاً: ضبطُ المعابر والحدود بين لبنان وسوريا والمبادرة إلى العمل على طلب مساعدة قوات الطوارئ الدولية بحسب ما يتيحه قرار مجلس الأمن 1701".

 

السفير المصري

على صعيد آخر استقبل السنيورة في مكتبه في بلس بعد الظهر، السفير المصري أشرف حموي.

 

 

الكتلة: تحالف الأقليات يفرز متطرّفين وإسرائيل و"حزب الله" يخوضان معركة الأسد

 

اعتبر حزب الكتلة الوطنية اللبنانية، في بيان أصدره على اثر الإجتماع الأسبوعي للجنته التنفيذية في بيروت، انه "بات واضحا أن إسرائيل و"حزب الله" يخوضان المعركة نفسها، وهي معركة بقاء النظام السوري. فبالنسبة اليهما لا بديل من هذا النظام إذا ما قدر له أن يسقط إلا تقسيم سوريا الى دويلات مذهبية". وأضاف: "إن تحالف الأقليات لا ينجح إلا عندما يوضع الناس بعضهم أمام بعض نتيجة زرع الكراهية بين مكونات الشعب، وهو يفرز قيادات متطرفة ترتكب الفظائع والمجازر لكي ترسم حدود الدويلات بدم أبناء الشعب نفسه.
أمام هذا الواقع يتفرج العالم ويضع الشعب السوري أمام خيارين، الأول هو أن يحاربوا لحياتهم مع المعتدلين بدون غذاء ولا دواء ولا ذخيرة لبنادقهم. أما الخيار الثاني فهو أن يحاربوا مع السلفيين والمتطرفين مع راتب وغذاء ودواء وذخائر لا تنضب".
وعن موضوع التمديد لمجلس النواب قال: "كان لبنان تحت ثلاثة خيارات سيئة، الأول هو الإنتخاب في ظل قانون الستين، وهو أسوأ نظام إنتخاب، والثاني هو انتخابات تحت نظام "المختلط" الذي يجمع نظامين سيئين بطريقة متسرعة من دون حتى أن يعلم واضعوه ماهية الآلية الانتخابية، أما الثالث فهو التمديد. وعندما نرى كيف تتم الانتخابات في لبنان وكيف تجرى بنظام اللوائح، نعلم أنها تأخذ الحرية من الناخب وتعطيها لرئيس اللائحة، فتلغي إمكان المحاسبة والتجديد للطبقة السياسية، وهنا نسأل لماذا الانتخابات في هذا البلد في نظام اللوائح؟ فالنتيجة تكون في معظم الدوائر معروفة سلفا، والإنتخابات تكون لكي تعطي صدقية للبازار.
وسأل: "هل من المنطقي بعد كل هذه السنوات من حكم لبنان على يد قوتين سياسيتين معا أم منفردتين مع نتائج يعرفها اللبنانيون جميعا، والتي أضرت بكل مصالح المواطنين بالإجمال ما عدا بعض السياسيين، أن تعودا ظافرتين الى مجلس النواب؟ إن النظام الإنتخابي الوحيد الذي يستطيع أن يكسر هذه الحلقة المفرغة هو قانون الدائرة الفردية على دورتين، والذي رفض بالإجماع من الطرفين لأنه لا يؤمن مصالحهم بل مصالح الشعب اللبناني".

 

ندوة "مسيحيي الشرق والصراع الإقليمي"  ..... "الجماعة الإسلامية" و"حزب الله" إلى طاولة واحدة

 

جمع "مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية" من فرقتهم الحرب الاهلية السورية وتحديداً "حزب الله" و"الجماعة الاسلامية"، تحت عنوان ندوة "مسيحيو الشرق والصراع الإقليمي". وسمع ممثلا الجانبين كلاماً على الاحباط والقهر اللذين يعيشهما مسيحيو الشرق، وخلصا الى ان "الخطر يطال الجميع".
الندوة تحدث فيها رئيس المكتب السياسي في “الجماعة الإسلامية" عزام الأيوبي والمسؤول الإعلامي في "حزب الله" ابرهيم الموسوي ورئيس "الرابطة السريانية" حبيب افرام. وتوافق كل من الأيوبي والموسوي على أنّ الممارسات التكفيرية المتطرفة تشوه الإسلام وتستهدف المسلمين أيضاً، وأكدا الدور الأصيل للمكون المسيحي في الحضارة العربية، وافترقا على تداعيات مرحلة ما بعد سقوط القصير، في حين شدد افرام على المساواة التامة بين المواطنين في دساتير دول المنطقة.
استهل اللقاء بتقديم لمدير المركز عبدالله بو حبيب، وتلاه افرام بأن "لا ربيع عربياً من دون مسيحية مشرقية حرة"، مشيراً إلى أن "الحفاظ على التنوع والحريات هو إشكالية كل العرب والمسلمين". وذكر بالدور المميّز لمسيحيي المشرق.
اما الأيوبي فاعتبر "أن الغالبية السنية مستهدفة اليوم بالحالات المتطرفة والجاهلة للدين من داخلها، كتنظيمات القاعدة وجبهة النصرة التي تجهل حقيقة الدين وتشوّهه". واشار الى ان "مبدأ المواطنة هو الذي يجب أن يحكم، ليس على أساس التمييز بين من هو على دين الدولة ومن ليس كذلك". ودافع عن موقف "الاخوان المسلمين"، مؤكدا انهم "ليسوا في وارد إقامة دولة دينية (...)".
بدوره رأى ابرهيم الموسوي، أنَّ "الحضور المسيحي في المنطقة متأصل في الشرق ومكون أساسي من الدين الإسلامي، وليس عابراً أو فولكلورياً". ووافق الموسوي الأيوبي في رؤيته أنَّ "الإسلام يتعرض للتشويه على يد منظمات متطرفة وتكفيرية، وعلى أنها تستهدف السُنة أيضاً"، مشيراً إلى "مسؤولية القوى الخارجية في تأجيج نار الفتنة الداخلية (...)".

 

قيادة الجيش: السلاح سيقابل بالسلاح ومخططات لاستدراج لبنان إلى حرب عبثية

 

في موقف اول من نوعه، وجهت قيادة الجيش نداءً الى المواطنين اللبنانيين دعتهم فيه الى "التنبه لما يحاك من مخططات لاعادة لبنان الى الوراء واستدراجه الى حرب عبثية". واكدت انها ستكون حازمة في تدابيرها الامنية وان "استعمال السلاح سيقابل بالسلاح".
وجاء في بيان لقيادة الجيش - مديرية التوجيه: "لقد سعت قيادة الجيش في الاشهر الاخيرة الى العمل بقوة وحزم وترو لمنع تحول لبنان ساحة للصراعات الاقليمية وانتقال الاحداث السورية اليه، "لكن الايام الاخيرة حملت اصرارا من جانب بعض الفئات على توتير الاوضاع الامنية وخلق الحساسيات بين ابناء الشعب الواحد على خلفية الانقسام السياسي الحاصل في شأن التطورات العسكرية في سوريا.
لقد بدأت قيادة الجيش سلسلة تدابير أمنية حاسمة في طرابلس وصيدا وبيروت والبقاع وجبل لبنان، وستكون عملياتها رادعة ومتشددة، فالجيش مزمع على تنفيذ خطته الامنية في طرابلس مهما كلف ذلك، ليس على محوري باب التبانة وجبل محسن فقط، انما ايضا في كل بقعة يراد منها ان تكون محور قتال بين ابناء المدينة الواحدة، وهو تدخل في صيدا بقوة ايضا لمنع استثمار تطورات سوريا، وفي بعض احياء جبل لبنان حيث اطلق مسلحون النار ابتهاجا، وهو مستمر في ملاحقة الفاعلين الذين ارتكبوا جريمة اغتيال عسكرييه في عرسال. إن قيادة الجيش بقدر ما ستكون حازمة في تدابيرها الامنية، تدعو المواطنين الى التنبه لما يحاك من مخططات لاعادة لبنان الى الوراء واستدراجه الى حرب عبثية، والى الحذر من الشائعات الكاذبة والتضليل الذي تمارسه بعض الجهات السياسية والدينية، كما تدعوهم الى ان يكون تعبيرهم عن آرائهم السياسية سواء بالنسبة الى مجريات الاحداث في لبنان او سوريا، بالوسائل السلمية الديموقراطية والتي لا تستفز احدا، والى عدم الانجرار وراء مجموعات تريد استخدام العنف وسيلة لتحقيق اهدافها، والتجاوب مع تدابير الجيش لما فيه مصلحتهم ومصلحة لبنان. ان استعمال السلاح سيقابل بالسلاح ولن ندخر جهدا لتجنيب الابرياء ثمن غايات سياسية وفئوية تريد خراب لبنان".

 

 
ع. ص.

المؤتمر اليساري و"مواجهة القوى الدينية"

 

يحاول اليساريون العرب مقاربة المتغيرات في العالم العربي وخصوصاً في سوريا والبحرين ومصر وتونس وليبيا، من نافذة السعي الى التغيير ورفض "الاصولية الدينية" التي باتت اكثر سطوعاً في دول عدة ابرزها سوريا. واختارت احزاب يسارية عربية عنوان "مهمات اليسار في تجذير الثورات العربية ومواجهة مشاريع القوى السياسية الدينية" لافتتاح مؤتمرها الرابع الذي بدأ اعماله امس في فندق "الكومودور" - بيروت، بدعوة من قيادة الحزب الشيوعي اللبناني، بمشاركة حشد من ممثلي الأحزاب والقوى اليسارية في عدد من الدول العربية.
افتتح المؤتمر بكلمة لمنسقة "اللقاء اليساري العربي" نائبة الامين العام للحزب الشيوعي ماري ناصيف الدبس، ثم تحدث الامين العام للحزب الشيوعي خالد حدادة لافتاً الى "ان اهتمامنا بالقضية السورية ليس اهتماماً خارجياً، فنحن لسنا من القائلين بالنأي بالنفس، هذه السخافة التي جعلت من اللبنانيين منذ بداية الأزمة السورية، جزءا من الأزمة. ولم ينتظر اللبنانيون انتقال التأثيرات الى لبنان، بل ذهبوا ليتقاتلوا في سوريا".
وأضاف: "لقد كان على الحكومة اللبنانية، ان تتخذ موقفا آخر من سوريا، فسوريا هي الدولة الأكثر قربا والأكثر تداخلا في الوضع اللبناني، موقف يرتكز على عدم النأي بالنفس، بل على أداء دور إيجابي يساهم في حل الأزمة السورية (...)".
وأعرب حدادة خشيته من تدويل الازمة السورية ، "لأن سوريا التي نريدها هي سوريا الموحدة المصرّة على موقعها".

 

دعم الجيش

وتناول الاوضاع المحلية معتبراً ان "الأخطر هو المستوى الأمني. وإن عدم تغطية دور أمني للجيش والمؤسسات الأمنية الأخرى لا يهدد فقط الأمن، بل وحدة هذه المؤسسات، التي أصبحت هدفا للهجوم والاستفزاز وللعمليات الأمنية ضدها، تحت شعارات وتعبئة مذهبية، ستعرض حتماً، وهي تعرّض السلم الأهلي لاهتزازات كبرى، تزيد الهريان والتهديد للوحدة الوطنية وللسلم الأهلي". ودعا الى المشاركة الفاعلة في اللقاء الوطني الذي يعقد منتصف الشهر الحالي "لانتخاب هيئة دستورية تأسيسية تعيد صوغ الوحدة الوطنية".
وختم داعياً الى"التضامن مع الشعب التركي".
وبعد كلمات الإفتتاح، عقدت الجلسة الأولى بعنوان "دور القوى السياسية الدينية في مواجهة انتفاضات الشعوب العربية وثوراتها"، على ان يختم المؤتمر اعماله اليوم.

 

 


"ساعات جنون" في طرابلس رافقت تحكّم مسلحين بالشارع... الجيش أعاد الهدوء وانتشر على كل المحاور وأقام حواجز

 

طرابلس – "النهار"
سيطر الجيش على ساحات طرابلس وشوارعها وتمركزت آلياته عند المفترقات وسيرت دوريات مؤللة ما أشاع الاطمئنان لدى المواطنين، وذلك بعد الاشتباكات مع المسلحين الذين انتشروا وبثوا شائعات عن إقدام الجيش على انتهاك حرمة أحد المساجد، وبعد تدخله ليل الخميس لفض اشتباك بين عائلتي النشار الموالية لـ"حزب الله" وآل الجنزرلي توسع ليلاً بين أحياء المهاترة وطلعة الرفاعية وباب الحديد.
وكانت حصيلة الاشتباكات بين باب التبانة وجبل محسن بلغت قتيلين و8 جرحى، الى مصابين آخرين بالقنص الذي طاول المواطنين في الزاهرية وخان العسكر والغرباء.
أما حصيلة اشتباكات آل النشار وآل الجنزرلي فكانت قتيلاً من عائلة الجنزرلي وجريحين، بينما استمرت الأسواق الداخلية مقفلة وبخاصة سوق العطارين الذي خفّت فيه حركة المارة.
وكانت طرابلس عاشت ساعات جنونية في أسوأ حالاته منذ بداية الجولة الـ 17، إذ أقدم عشرات المسلحين وبينهم مقنعون على ترويع المدينة من صباح الأربعاء الماضي مطلقين النار بغزارة في الهواء، وانتشروا في كل الشوارع بالسيارات والدراجات النارية، وكانوا يهددون أصحاب المتاجر ويطلبون اغلاقها فوراً.
ولم تشهد طرابلس من قبل مثل هذه الأعمال التخويفية التي شملت أسواقها الداخلية في السرايا العتيقة وشارع الراهبات والنجمة وسوق الكندرجية وشارع عزمي.
وسببت هذه الفوضى حالاً من الرعب والتوتر بين المارة وفيهم النساء والأطفال دون أن يعلموا سبب هذا "الهيجان المفاجئ" من جماعات مسلحة في حالة غضب شديد. وكان بعض المسلحين يبث شائعات فحواها أن الجيش إقتحم أحد مساجد الحارة البرانية وعبث بالمصاحف، مرددين هتافات ضده، مما حدا المواطنين الى التعجيل في إقفال المحال وتحول التل والشوارع المتفرعة منه مدينة أشباح خلال دقائق. وأحرق المسلحون المقنّعون اطارات في شوارع عدة منعاً لوصول آليات الجيش خصوصاً في سوق القمح.
وحصلت مناوشات بين المسلحين وبين الجيش الذي تمركزت قواته في مستديرة "الروكسي" والجميزات وطريق المعرض ومدخل الميناء وفي جوار سرايا طرابلس ومستديرة النور وشارع عزمي والمصارف والملعب البلدي. وردت قوات الجيش على مصادر النار مما أوقع عدداً من الجرحى. وأدى القنص المستمر من جبل محسن إلى مقتل المواطن زياد طراد.
وهرع الأهالي إلى المدارس التي تقع في محيط منطقة التوتر والاشتباكات في شارع المدارس والتل والمصارف وأخرجوا منها أولادهم المذعورين من إستمرار إطلاق النار في الهواء وعلى مراكز الجيش.
ودفعت هذه الأحداث القيادات السياسية في المدينة الى اللقاء في دار الفتوى استنكاراً لحال الفلتان الأمني، داعين أهل طرابلس إلى التحلّي بالوعي ومذكّرين بأن "الجيش إنما هو من نسيج أبنائنا وأهلنا".
اللقاء الذي حضره الرئيس نجيب ميقاتي والنواب سمير الجسر ومحمد كبارة وأحمد كرامي وأحمد الصفدي ممثلاً الوزير محمد الصفدي وعدد من المشايخ حضره أيضاً بعض أمراء المحاور في التبانة ليثيروا شائعة تعرّض الجيش لاحدى المصليات في حارة البرانية، الا ان بيان المجتمعين في دار الفتوى اكد انهم على اتصال بقيادة الجيش التي نفت جملة وتفصيلا ما أشيع في هذا الخصوص، وتأكد للمجتمعين عدم دخول الجيش الى جامع محمود بك.
وأضاف بيان دار الفتوى الذي أذاعه أمين الفتوى الشيخ محمد امام "يهمنا ان نؤكد حرمة دور العبادة وعدم الخروج عن دورها العبادي والدعوي، ونهيب بعدم استعمالها مكاتب أو لأغراض غير دعوية".
ونفّذ الجيش انتشاراً امس على المحاور التي كانت مسرحا للقتال لا سيما في شارع سوريا الذي يفصل جبل محسن وباب التبانة وسير دوريات مؤللة، واقام حواجز في كل احياء طرابلس والهدوء عم المدينة، والحركة عادت اليها تدريجيا.
وفتح الأتوستراد الدولي الذي يربط طرابلس بعكار في التبانة، كما أعيد فتح كل الطرق التي كانت أقفلت أمس.
وكان وزير الداخلية والبلديات مروان شربل زار المدينة الخميس وترأس إجتماعا أمنيا في مكتب قائد منطقة الشمال لقوى الأمن الداخلي في السرايا.
وكانت قيادة الجيش اعلنت ان دورية عسكرية تعرضت بعد ظهر الخميس لاطلاق نار من مسلحين في منطقة جبل محسن وردت على مصادر النار، ونفذت عمليات دهم لعدد من الاماكن بحثا عن المسلحين، وضبطت مخزنا للسلاح يحوي كميات من القاذفات الصاروخية والقنابل اليدوية والبنادق الحربية، بالاضافة الى كميات من الذخائر والاعتدة العسكرية.
كذلك أعلنت قيادة الجيش في بيان آخر ان قواتها "نفّذت عمليات دهم، وضبطت مخزناً للسلاح في محلة سوق القمح، الحارة البرانية يحتوي على كميات من العبوات الناسفة ومدافع الهاون المحلية الصنع والبنادق الحربية وذخائرها وأعتدة عسكرية متنوعة، ويعود المخزن للمدعو زياد علوكي الذي قام إثر ذلك ببث أكاديب تتعلق بإقدام الجيش على المس بالرموز الدينية بهدف إثارة النعرات الطائفية".
وحذّرت من أنها "لن تتهاون في التصدي للعابثين بالأمن وللمظاهر المسلحة الى أي جهة انتمت".

 

 

من عميل إلى تكفيري ... "حزب الله" يغير معايير اتهاماته للبنانيين بحسب "الموضة"!
المصدر : خاص موقع 14 آذار
الحكومة والانتخابات والأوضاع الاجتماعية باتت الهم الأخير بالنسبة إلى اللبنانيين في ظل الفلتان الأمني المنتشر وسلسلة الأحداث الأمنية المتنقلة من شمال لبنان إلى جنوبه، التي أيقظها "حزب الله" بفعل تدخله العلني بالقتال إلى جانب النظام في سوريا. الجميع اليوم يخشى فتنة – سنية قد تشتعل جراء أي حادثة صغيرة تكون ملابساتها طائفية، وهو الأمر الذي يزيد من تأجيجه "حزب الله" وحلفاؤه، عبر تصرفات غير مسؤولة وخطابات فتنوية وتخوينية، فضلاً عن بعض البرامج التلفزيونية التي تسعى إلى نقل حديث الشارع إلى "الأستديوهات" ومن ثم إلى الرأي العام الجماهيري.
آخر هذه الخطابات، كلمة لنائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، قال فيها: "ما يفاجئ هو أن المعارضة في سوريا تتلقى دعما سياسيا وماليا وعسكريا من الدول نفسها التي تدعم المعارضة السابقة في لبنان، فنفس المحور يدعم قوى 14 آذار في لبنان والتكفيريين في سوريا بهدف واحد هو ضرب المقاومة والجيش والشعب".
وتعليقاً على هذا الكلام، رأت مصادر قيادية في قوى "14 آذار" أن "ما قاله الشيخ قاووق يظهر أن "حزب الله" بدأ بتغيير معايير اتهاماته، فبعدما كان يتهم قيادات 14 آذار بالعمالة لصالح إسرائيل، بات يتهمهم بالتكفيريين بطريقة غير مباشرة"، واصفاً كلام قاووق بـ"موضة الاتهامات التي تتناسب مع الأجواء التي نعيشها بظل الأزمة السورية".
واعتبرت المصادر أن "كلام قاووق لا يترجم سوى في عملية "غسل الأدمغة" يمارسها حزب الله مع جمهوره ليخفف عنهم المآسي التي يعيشونها جراء مقتل أبناء لبنان وشبابه في سوريا"، متسائلة: "بما أن قاووق يحاول أن يتهم قوى 14 آذار بالتكفيرين بطريقة غير مباشرة، فهل سيحاربنا بالسلاح كما يدّعي انه يحارب التكفيريين في القصير؟".
وأشارت إلى أن "كل خطابات "حزب الله" اليوم، وبعد تدخله في القتال في سوريا تعبر عن إفلاسه السياسي، لأنه بات ينتظر أوامر إيران ولم يعد لديه أي هوية لبنانية"، مشددة على عدم "مشاركة حزب القتل في الحكومة المقبلة"، وأكدت أن "زمن معادلة المقاومة والشعب والجيش انتهت منذ العام 2008 حينما اعتدت المقاومة على الشعب والجيش معا".
ولاحظت أن "مثل هذه الخطابات الكاذبة تشحن نفوس العائلات والمتعاطفين مع قتلى حزب الله وكل جمهور الحزب، وبالتالي يفكرون بالانتقام من التكفيريين لكن بـ"الأقربون أولى بالمعروف" ما يعني تشكيل حالة من الكره والحقد على قوى 14 آذار واعتبارها مشاركة في قتل ابنائهم، وهذا أمر غير مقبول في بلد ديموقراطي حضاري مثل لبنان، تسعى فيه قوى 14 آذار إلى قيام الدولة وتعزيز المؤسسات والجيش"، مشيرة إلى أن "هذه الخطابات هي التي تدفع جمهور حزب الله إلى توزيع الحلوى على المارة في الضاحية الجنوبية وهي التي تدفعه إلى إطلاق النار ليستفز الأخرين وبالتالي نقع في فتنة سنية شيعية من أجل عيون بشار الأسد".
وأوضحت أن "قوى 14 آذار سبقت وأوضحت أنها تتعاطف مع الثورة السورية وتدعمها سياسياً وإعلامياً، ولا شأن لها بالأمور العسكرية التي استفرد بها حزب الله عبر ارسال المقاتلين والأسلحة"، متسائلة: "ما المقابل الذي سيحصل عليه حزب الله في مساندته النظام السوري؟".
 
غامبيا تطرد رجل الأعمال اللبناني حسين تاج الدين
(أ ف ب)
طردت غامبيا أمس رجل الأعمال الملياردير اللبناني حسين تاج الدين لقيامه "بأنشطة اقتصادية غير مرغوب فيها"، وأمهلته الرئاسة 72 ساعة لمغادرة البلاد.
وقال محقق حكومي لـ"فرانس برس" إن تاج الدين، وهو صاحب أكبر سوبر ماركت في غامبيا، "متورط في بيع مواد غذائية فاسدة خزنت معظمها في متاجره في الأشهر السبعة الماضية".
وفي بيان أعلنت الحكومة أمس أنها "قررت حظر استيراد فخذ الدجاج المجلد الى البلاد بمفعول فوري".
وأثارت القضية ضجة في أوساط الأعمال في هذا البلد الصغير في غرب أفريقيا حيث يبحث السكان وتجار المفرق عن السلع المستوردة الرخيصة.
وتاج الدين يقيم في غامبيا منذ 15 سنة وهو المستورد الرئيسي للأرز والطحين في البلاد بوصفه صاحب شركة تاجكو.
ولم تقم الحكومة رابطاً رسمياً بين طرد تاج الدين وحظر استيراد الدجاج المجلد. لكن مصدراً في الرئاسة صرح لـ"فرانس برس" أن "قرار حظر استيراد الدجاج كان رداً على الأسلوب الذي كان يدير فيه تاج الدين أعماله".
وقالت الحكومة "رغم أن لغامبيا اقتصاداً ليبرالياً لن تغض الدولة الطرف عن رجال الأعمال الجشعين الذين يسعون فقط الى تحقيق مكاسب ولا يكترثون لسلامة المستهلكين".
 
الجيش يتابع إجراءاته في طرابلس.. وسليمان يجدّد رفض التدخل في سوريا
السنيورة لـ"حزب الله": يا عار ما ارتكبت أيديكم
المستقبل..                       
اختزل المشهد الأمني في طرابلس مجمل الوضع اللبناني الذي وضعه "حزب الله" من خلال قتاله الشعب السوري ونصرة نظام بشار الأسد، أمام أخطر وأدق مراحله على الإطلاق.
وفيما تابع الجيش خطة انتشاره وتصدّيه للمسلّحين في المدينة واضعاً ذلك في سياق تصدّيه "لمخططات إعادة لبنان الى الوراء واستدراجه الى حرب عبثية" مؤكداً أنه "سيواجه السلاح بالسلاح"، كان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يؤكد مجدداً رفضه أي تدخل لبناني في الأزمة السورية، معلناً أن أي تصريحات تخالف هذا الموقف الذي اتخذته الحكومة ويحرص رئيس الجمهورية بالتشاور مع رئيس الحكومة على تطبيقه، "لا تعكس الموقف الرسمي اللبناني" مشيراً بذلك الى مواقف الوزير عدنان منصور أمام الاجتماع الأخير للمجلس الوزاري العربي في القاهرة.
رئيس "كتلة المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة أطلق من جهته صرخة مدوّية في وجه "حزب الله" قائلاً لقيادته "يا للعار على ما ارتكبته أيديكم بحق إخوانكم العرب والمسلمين في القصير وقرى القصير ومدن سوريا وبلداتها؟ ماذا تفعلون هناك غير ارتكاب المعصية الكبرى والفضيحة الكبرى" داعياً الحزب الى سحب ميليشياته من سوريا ونشر الجيش على الحدود الشمالية والشرقية وطلب مساعدة قوات الأمم المتحدة حسب ما يتيحه قرار مجلس الأمن الرقم 1701.
سليمان
وكان موضوع النازحين من سوريا الى لبنان محور اجتماع الرئيس سليمان الذي شدد على رفض أي تدخل عسكري أجنبي في سوريا، وأكد كذلك رفض أي تدخل لبناني في الأزمة السورية". وأشار في خلال استقباله سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، في حضور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور"، الى "أن هذا الموقف اتخذته الحكومة اللبنانية ويحرص على تطبيقه رئيس الجمهورية بالتشاور مع رئيس الحكومة"، لافتاً الى "أن التصريحات التي تصدر أحياناً ومن أي جهة كانت، لا تعكس الموقف الرسمي اللبناني الذي أرفقته الحكومة اللبنانية بموقف آخر، هو استقبال النازحين السوريين". وإذ دعا "المجتمع الدولي الى وعي خطورة العبء الذي بات يشكله استمرار تدفق النازحين من سوريا، الى حد لم يعد بإمكان لبنان حكومة وشعباً تحمّل تداعيات هذا الواقع"، فإنه طرح أمام السفراء أفكاراً واقتراحات سيتابعها لبنان متمنياً "على المجتمع الدولي التجاوب معها".
طرابلس
وشهدت بعض شوارع وأحياء طرابلس أمس اشتباكات متقطعة أوقعت قتيلاً يدعى توفيق شلبي وعدداً من الجرحى وخصوصاً في منطقة الأسواق القديمة بين مسلّحين من آل النشار الذين يضعهم البعض في خانة المحسوبين على "حزب الله" وآخرين لا سيما في سوق الذهب وسوق السمك والنحاسين وطلعة الرفاعية وباب الحديد.
كما سجّلت مواجهات بين الجيش اللبناني ومسلحين ملثّمين في محيط الزاهرية، نفّذ الجيش بعدها خطة متكاملة للانتشار في مختلف شوارع المدينة وصولاً الى الميناء حيث ثبّت نقاط مراقبة وتفتيش على مختلف المفارق والساحات العامة تزامناً مع تسيير دوريات مؤللة.
وأعلنت قيادة الجيش أن وحداته في المدينة ضبطت فجر أول من أمس في محلة سوق القمح الحارة البرانية، "مخزناً للسلاح يحتوي على كميات من العبوات الناسفة ومدافع الهاون المحلية الصنع، والبنادق الحربية والذخائر العائدة لها، إضافة الى أعتدة عسكرية متنوعة. والمخزن المذكور عائد للمدعو زياد علوكي الذي قام على إثر ذلك، ببث أكاذيب تتعلق بإقدام الجيش على المسّ بالرموز الدينية بهدف إثارة النعرات الطائفية".
وفي نداء وجّهته القيادة أمس الى اللبنانيين أكدت، أنها بدأت "سلسلة تدابير أمنية حاسمة في طرابلس وصيدا وبيروت والبقاع وجبل لبنان، وستكون عملياتها رادعة ومتشددة حيث إن الجيش مزمع على تنفيذ خطته الأمنية في طرابلس مهما كلّف ذلك". داعية الى "التنبّه لما يُحاك من مخططات لإعادة لبنان الى الوراء واستدراجه الى حرب عبثية، والى الحذر من الشائعات الكاذبة والتضليل الذي تمارسه بعض الجهات السياسية والدينية".
14 آذار
وكانت الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار حذّرت في بيان لها أول من أمس من "أن مشروع حزب الله هو إعادة انتاج الحرب الأهلية في الداخل اللبناني ولا يمكن أن يكون هذا التورّط في الداخل السوري وهذه الاحتفالية بالانتصار في القصير وتوزيع الحلوى على الطرق إلا إشارة استفزازية، وكأن الحزب وما يمثله حالة سياسية يريد الطلاق مع كل الأفرقاء اللبنانيين".
وأشار البيان الى اتصالات ستجري مع كل قوى 14 آذار لتحضير "مواجهة سلمية سياسية حتمية مع حزب الله (...) ومن أجل أن تكون هناك خطة سياسية أهلية شعبية عربية دولية لمنع اللبنانيين من دفع ثمن الحرب مرّتين".
 
محكمة لبنان: نعم.. فريق الدفاع حصل على لوائح شهود الحق العام
المستقبل...بروكسل ـ فارس خشان
أرادت المحكمة الخاصة بلبنان من المؤتمر الصحافي الذي عقده من كبار الموظفين فيها، أول من أمس في عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسل، بالتعاون مع الأمم المتحدة، أن تبلغ المجتمع القانوني الدولي واللبنانيين أنها على الرغم من انشغال العالم بحرائق الشرق الأوسط، ماضية نحو هدفها. فيما استغل الصحافيون اللبنانيون، هذه المناسبة بدورهم لإبلاغ لوم اللبنانيين لها، فهي، وفق اعتقادهم بدل أن تنقل الى لبنان نموذج الوضوح أخذت منه "اللغة الخشبية"، وبدل أن تنقل اليه رؤية العدالة الحاسمة نقلت عنه سلوكية التمييع في حسم المسائل الحساسة.
وقد كان لنشر لوائح بأسماء شهود المحكمة نصيب وافٍ من النقاش مع كل من رئيس قلمها داريل مانديس ومسؤول الشؤون القانونية في غرفة قاضي الإجراءات التمهيدية كريس بلاك والناطق باسم المحكمة مارتن يوسف.
المتحدثون في المؤتمر الصحافي أكدوا أن نشر اللوائح ألحق ضرراً بالمحكمة، وهو ليس تسريباً، لأن المحكمة لم تقم به، وهناك تحقيق لمعرفة طريقة وصوله الى يد من تولوا نشره!
وسألت "المستقبل" بلاك، من ضمن مشاركتها في المؤتمر الصحافي عما إذا كان فريق الدفاع عن المتهمين الأربعة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري قد حصل على لائحة الشهود التي تقدم بها المدعي العام، وقيل إن الأسماء التي نُشرت موجودة فيها، فأجاب: "نعم، لقد حصلوا عليها، وهم من حقهم أن يحصلوا على ما يطلبون من وثائق تساعدهم على تحضير دفاعهم".
ومعلوم أن فريق الدفاع يتضمن شخصاً سبق له وعمل في صحيفة "الأخبار" التابعة لحزب الله، في حين تربط محامي الدفاع علاقة وطيدة بفريق "حزب الله"، كما هي عليه حال المحامي انطوان قرقماز، الذي يتولى، في فرنسا، ملفات اللواء المتقاعد جميل السيد الذي سبق وأخلت المحكمة سبيله في قضية اغتيال الحريري، ويرشحه "حزب الله" حالياً للانتخابات النيابية.
وسبق ونشرت "الأخبار" لوائح بأسماء الشهود، كما انشئت مدونة الكترونية تولت مواصلة النشر مرفقاً بنصائح/ تهديدات لهؤلاء الشهود.
ودأب "حزب الله" منذ ظهر له أن المحكمة تملك أدلة ضد عدد من كوادره الأمنيين على خطة تهدف الى ترويع الشهود من جهة، وعلى زعزعة الثقة بالمحكمة ونزاهتها وحياديتها، من جهة أخرى.
وبدا واضحاً من طبيعة المؤتمر الصحافي أن من أهدافه الأساسية الدفاع عن الإجراءات التي يتخذها دانيال فرانسين، مما يرجئ المحاكمة من موعد الى آخر، ويعرض المستندات السرية للفضح في سياق خطة تهويلية.
وفي هذا السياق، يمكن فهم مشاركة ممثل عن غرفة فرانسين في المؤتمر الصحافي، غداة ظهور مقالات في الصحافة انتقدته.
بلاك دافع عن قرارات فرانسين فلفت الى أن تمتين الإجراءات التحضيرية ولو استهلكت وقتاً، فمن شأنها لاحقاً أن توفر محاكمة عادلة وفعالة وسريعة.
ورداً على سؤال قال: إن ليس مهمة المحكمة تحقيق أي هدف سياسي للبنان، بل مهمتها محاكمة الأفراد المتهمين الذين يتبين ضلوعهم بجرائم من ضمن اختصاصها، لا أكثر ولا أقل.
وعما إذا كان متفائلاً بإمكان توقيف المتهمين قال: نعم!
وكشف مارتن يوسف أن لبنان يقدم في من كل شهر تقريراً بالإجراءات التي اتخذها من أجل تنفيذ مذكرات التوقيف.
وقال بلاك: إننا لا نستطيع أن نطلب من لبنان أن ينجح بتوقيف المتهمين، ولكننا نستطيع أن نطلب منه أن يواصل مساعيه لتوقيفهم. وهذا ما يحصل.
ولفت الى أن المحكمة أخذت صلاحية المحاكمة الغيابية حتى لا يتحول عدم التوقيف الى فلتان من العدالة، قائلاً: سيحاكمون غيابياً، وسيبقون تحت الملاحقة، وسيحاكمون على تهمتهم، ولو بعد ثلاثين سنة وكأنهم في اليوم الأول. المتهمون يبقون طازة".
وسألت " المستقبل" مانديس عما إذا كان لا يزال مقتنعاً كما كان يوم عمل مسؤولاً في دائرة الادعاء العام بأن لبنان ليس جدياً في سعيه الى توقيف المتهمين، لأنه أوكل هذه المهمة الكبرى الى أصغر جهاز أمني فيه، وهو الجهاز التابع للمدعي العام اللبناني، فقال: عندما يصدر قرار عن القاضي نخضع له. يومها كنت في مكتب الادعاء العام، اليوم لم أعد كذلك!
ووفق المتحدثين لم يتحدد بعد موعد بدء المحاكمة، لكنهم أجمعوا على إمكان حصول ذلك، في الفصل الأخير من العام الجاري، لافتين الى أن الجلسة التي يعقدها فرانسين في حزيران الحالي، مهمة في هذا السياق!
وبالنسبة الى دفع لبنان حصته من تمويل المحكمة، رأى المتحدثون أن الدولة اللبنانية ملزمة بذلك، أياً كان في موقع المسؤولية، ولبنان، سبق له وتعاون كلياً مع المحكمة، ولا شيء يوحي بأنه لن يستمر في ذلك.
وكشف بلاك أن فريق الدفاع عن اختصاصيين في شؤون الاتصالات، على اعتبار، أنه وسنداً لما كشفت سريته من القرار الاتهامي، هناك تحليل للاتصالات أجراه الادعاء ودعمه بأدلة، أظهرت المتهمين!
ورفض المتحدثون الإفصاح عن أي عنصر في خصوص برنامج حماية الشهود، وأعلنوا: هذا موضوع خاضع للسرية المطلقة!
في المؤتمر الصحافي أكد مسؤولو المحكمة أن عملها مستمر وبزخم للوصول الى أهدافها المرسومة، وذلك لا يحصل في لاهاي فحسب، بل في لبنان أيضاً، إذ إن المحكمة وعلى الرغم من كل الظروف الصعبة، تواصل عملها هناك، من أجل أن تحقق للشعب اللبناني تطلعاته، حين طالب بإنشائها!
 
«معادلة القصير» ترخي بثقلها على لبنان و«14 آذار» ترفض ترجمتها في الحكومة
 بيروت «الراي»
كان رهان معظم الجهات اللبنانية حتى تلك الحليفة لـ «حزب الله» ان نهاية معركة القصير ستشكل نهاية تورط الحزب في القتال السوري اقلّه على نطاق عسكري واسع كالذي شهدته معارك القصير. غير ان غالبية المؤشرات التي اعقبت سقوط القصير بدأت تحمل دلائل إلا ان هذا الرهان لم يكن مطابقاً للوجهة المقبلة للحزب.
وأبرزت التطورات التي حصلت في لبنان وسورية في الساعات الاخيرة مشهداً يطلّ على رزمة أخطار عسكرية وأمنية وسياسية أعربت أوساط واسعة الاطلاع عبر «الراي» عن اعتقادها انها ستلفح الوضع اللبناني بمزيد من الاحتدامات ما يخشى معه زيادة المخاوف على الاستقرار الداخلي في لبنان. ومن أبرز هذه المؤشرات:
اولاً: رسمت عمليات القصف السوري على بلدة عرسال من جانب قوات نظام الرئيس بشار الاسد وعلى بعلبك من جانب الجيش السوري الحر اطاراً فورياً واضحاً لاتساع خطر انتقال العمليات الحربية من الداخل السوري الى المناطق الحدودية اللبنانية كامتداد عضوي لتورط «حزب الله» في المعارك السورية، فباتت مناطق البقاع الشمالي خصوصاً مرشحة للتهديدات اليومية كخط تماس خلفي. وجاء قصف بعلبك ليل الاربعاء بمثابة إثبات من جانب المعارضة السورية ان إسقاط القصير لن يوفر لـ «حزب الله» ما يزعمه من حماية خاصرته بل ان يد المعارضة لا تزال قادرة على الردّ عليه في مناطق سيطرته اللبنانية.
ثانياً: اذا صحت التلميحات الاولية للحزب بمضيّه في القتال الى جانب النظام في معارك اخرى ومدن سورية اخرى مدفوعاً بالنجاح في إسقاط القصير، التي فُتحت امس امام عدسات وسائل الاعلام وبينها محطات تلفزة لبنانية، فان ذلك يشكل في رأي الاوساط نفسها اثباتاً على ان القرار الايراني في دعم النظام السوري عبر التورّط المستمر للحزب لم يستنفد مفاعيله بعد وان الحزب قد يكون تالياً امام اكبر انخراط له في قتال على غير ارضه. وهو ما يثير التساؤل الاكبر عما اذا كانت طهران ومعها قيادة «حزب الله» لا تخشيان على المدى القريب او البعيد مواجهة مع اسرائيل مما يتيح للحزب الزجّ بقدرات بشرية وعسكرية كبيرة في الحرب السورية.
ثالثاً: على المستوى اللبناني الداخلي تعتقد الاوساط نفسها ان الحزب بدأ يراكم كماً هائلاً من الأخطاء التي ستؤدي الى زيادة أجواء الشحن المذهبي والطائفي والسياسي في البلاد وتحميله القسط الاكبر من تبعاتها. وقد برز ذلك بقوة في «نشوة النصر» التي اجتاحت مناطق سيطرة الحزب بعد سقوط القصير من خلال الافراط في مظاهر الابتهاج التي لم تقف عند مناطق سيطرته بل اتسعت الى مناطق مسيحية مثيرة استفزازات واسعة ومهدّدة بإشكالات كادت تكتسب طابعاً طائفيا.
وفي موازاة هذا السلوك وسط مناخ تتصاعد فيه أخطار الصراع المذهبي، بدأت الشكوك تتنامى حول مصير الازمة السياسية الداخلية وما اذا كان «حزب الله» سيتصرف مع استحقاق تشكيل الحكومة بمنطق «معادلة القصير» ام سيعمد الى اتباع مرونة توفّر له تقليل أخطار مواجهة تبدو حتمية إن لم يأت تشكيل الحكومة بمثابة احتواء لمجمل الأخطار الماثلة.
وتؤكد الاوساط المطلعة ان فريق 14 آذار لن يقبل بآي شكل ان تمرّ «معادلة القصير» في تشكيل الحكومة بل ان هذا الفريق يرفض اساساً تمثيل الحزب في الحكومة على قاعدة تشكيل حكومة غير سياسية.
وتعتقد الاوساط نفسها ان «حزب الله» سيكتشف عاجلاً انه لن يتمكّن بعد الآن من صرف معادلات الاستقواء المسلح في واقع الازمات اللبنانية خصوصاً ان هاجس الاحتدام المذهبي أصبح بفعل تورطه يهدد لبنان بفتنة لم يعد يحول دونها اي ضمان.
وتقول الاوساط اخيراً ان التوظيف الدعائي الذي اعتمده الحزب في الساعات الاخيرة لم ينجح في حجب امر نافر هو الترحيب الاسرائيلي بإسقاط القصير والبُعد السلبي الكبير الذي يرتّبه ذلك على النظام السوري و«حزب الله».
وهذا المناخ البالغ التأزم مرشح للتفاقم مع مواقف السقف العالي لقوى 14 آذار بإزاء «حزب الله» ومع التحركات في الشارع المنددة بانغماس الحزب في النزاع السوري والتي تضرب صيدا وبيروت يوم غد موعدين معها مع لقاءين تنظم احدهما الجامعة الاسلامية في عاصمة الجنوب والثاني المجتمع المدني في وساط العاصمة اللبنانية ويُخشى ان يسببا إرباكات أمنية.
في موازاة ذلك، بقيت طرابلس تحت المعاينة بعدما كادت ان تنزلق عقب سقوط القصير الى الفوضى المسلحة على جبهة جبل محسن - باب التبانة كما في ظل المظاهر غير المسبوقة من الانفلات المسلّح في شوارعها واسواقها والجبهة الجانبية التي اوشكت ان تُفتح بين عائلة النشار المحسوبة على «حزب الله» وشبان من منطقة باب الحديد بعدما دارت اشتباكات ليلا بينهم قبل ان تقوم قيادة الجيش باتصالات لمنع عودة التوتر الى هذه البقعة وسط عدم رضى عائلاتها عن اداء المؤسسة العسكرية التي وعدت بإزالة الصور الحزبية وسحب آل النشار من مكاتبهم لاعتبار انتشارهم في تلك الأحياء أمراً مستفزّاً.
وعلى خط جبل محسن - باب التبانة، استكمل الجيش انتشاره في اطار الخطة الامنية، حيث عمد ليل الخميس - الجمعة على الرد على القناصة ونفذ مداهمات وسير دوريات في مختلف أحياء طرابلس.
وعلى وقع محاولات إطفاء «حريق» طرابلس، وجهت قيادة الجيش اللبناني «نداء» نادراً الى «المواطنين اللبنانيين» عكس دقة الوضع في لبنان، وجاء فيه: «سعت قيادة الجيش في الاشهر الاخيرة الى العمل بقوة وحزم وترو لمنع تحول لبنان ساحة للصراعات الاقليمية وانتقال الاحداث السورية اليه، لكن الايام الاخيرة حملت إصراراً من جانب بعض الفئات على توتير الاوضاع الامنية وخلق الحساسيات بين ابناء الشعب الواحد على خلفية الانقسام السياسي الحاصل في شأن التطورات العسكرية في سورية».
اضاف: «بدأت قيادة الجيش سلسلة تدابير أمنية حاسمة في طرابلس وصيدا وبيروت والبقاع وجبل لبنان، وستكون عملياتها رادعة ومتشددة، فالجيش مزمع على تنفيذ خطته الامنية في طرابلس مهما كلف ذلك، ليس على محوري باب التبانة وجبل محسن فقط، انما ايضا في كل بقعة يراد منها ان تكون محور قتال بين ابناء المدينة الواحدة، وهو تدخل في صيدا بقوة ايضا لمنع استثمار تطورات سورية، وفي بعض احياء جبل لبنان حيث اطلق مسلحون النار ابتهاجاً وهو مستمر في ملاحقة الفاعلين الذين ارتكبوا جريمة اغتيال عسكرييه في عرسال».
ونبّه النداء المواطنين «لما يحاك من مخططات لاعادة لبنان الى الوراء واستدراجه الى حرب عبثية»، داعياً اياهم «الى الحذر من الاشاعات الكاذبة والتضليل الذي تمارسه بعض الجهات السياسية والدينية».
 
إسرائيل: الأوروبيون لن يعلنوا «حزب الله» تنظيماً «إرهابياً»
الرأي...تل أبيب - يو بي اي - أكد ديبلوماسيون ومسؤولون حكوميون إسرائيليون، أن الاتحاد الأوروبي لن يتخذ قراراً يعلن من خلاله أن الجناح العسكري لـ «حزب الله» «تنظيم إرهابي»، بسبب معارضة شديدة لقرار كهذا من ايرلندا والسويد، كما أكّدوا أن بريطانيا وفرنسا لن تسلّحا المعارضة في سورية خلال الشهرين المقبلين.
ونقلت صحيفة «معاريف» امس، عن مسؤول إسرائيلي مطلع على المداولات الأوروبية في هذا الشأن ان «المبدأ المؤسس للاتحاد الأوروبي هو اتخاذ قرارات بإجماع كامل، وبما أن ستوكهولم ودبلين متطرفتان إلى هذا الحد، فإنه ليس معقولاً أنه بالإمكان تحريكهما عن موقفهما».
وكانت دول أوروبية مركزية، بينها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا، أعلنت اخيراً عن نيتها الإعلان عن الجناح العسكري لـ «حزب الله» أنه «تنظيم موبوء بالإرهاب» في أعقاب ضلوع الحزب في الحرب الدائرة في سورية، وتوجّهت هذه الدول إلى مؤسسات الاتحاد الأوروبي طالبة البدء في إجراءات تمهيداً لإصدار قرار ضد «حزب الله».
وذكرت الصحيفة انه «خلال الأسبوع الجاري تم عقد اجتماع أولي للجنة خبراء للبحث في أدلة تتعلق في حزب الله تمهيداً للإعلان عنه منظمة إرهابية، لكن تبيّن خلال ذلك أن ايرلندا والسويد، اللتين وصفتهما الصحيفة بأنهما دولتان معاديتان لإسرائيل تعارضان بشدة خطوة كهذه».
وأضافت أن «ايرلندا والسويد برّرتا معارضتهما بالتخوف من انعدام الاستقرار في لبنان، لكن مندوبين عن الدولتين أبلغوا مندوبين إسرائيليين بأن الدولتين تتخوفان على سلامة جنودهما الذين يخدمون في إطار قوة اليونيفيل في لبنان».
 
سليمان يطرح على السفراء حلولاً لتدفق النازحين
بيروت – «الحياة»
زاد إسقاط الجيش النظامي السوري وقوات «حزب الله» مدينة القصير السورية من حمل الأزمة السورية على كاهل الوضع اللبناني الهش على غير مستوى: أمنياً بفعل الجرح المفتوح في مدينة طرابلس الشمالية والقلق من الأحداث المتنقلة بينها وبين صيدا ومناطق أخرى، وسياسياً بسبب تصاعد الانقسام السياسي والشعبي حول الموقف من التطورات وفي شأن الموقف الرسمي في المنتديات العربية حيال الأزمة السورية، واجتماعياً بعد أن بدأ النازحون من القصير وريفها يتدفقون الى البقاع الشمالي الشرقي خلال الساعات الماضية جراء المعارك التي حصلت وتحصل في قرى قريبة من المدينة المدمرة في ظل صعوبة استيعاب المزيد منهم مع قصور إمكانات الدولة وهيئات المجتمع المدني عن تلبية حاجاتهم الأولية.
وفيما ساد الهدوء مدينة طرابلس نهار أمس بعد ليلة ذعر عاشتها نتيجة اشتباكات في الأحياء الضيقة بين عائلة النشار التي ينتمي بعض أبنائها للحزب السوري القومي الاجتماعي الحليف للنظام في سورية ومجموعات أخرى مناوئة للنظام ومتضامنة مع الثورة السورية، عادت الصدامات بين الجانبين عصر أمس وسقط فيها عدد من الجرحى. وطاولت الاشتباكات الأسواق القديمة، واستعملت خلالها الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية والقذائف الصاروخية. وردت وحدات الجيش على مصادر النيران مطاردةً المسلحين في الأحياء والأزقة.
ودفع الوضع المتوتر في المدينة والمخاوف من انتقال التوتر الى مناطق أخرى قيادة الجيش اللبناني الى توجيه نداء الى اللبنانيين أكدت فيه «سلسلة تدابير حاسمة في طرابلس وصيدا وبيروت والبقاع وجبل لبنان»، وأكدت أن «استعمال السلاح سيقابل بالسلاح».
كما ان المواقف المتضاربة من المسؤولين حول التطورات في سورية دفعت رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى إبلاغ سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن خلال لقائه بهم في حضور وزير الخارجية عدنان منصور «رفض أي تدخل لبناني في الأزمة السورية، وأي تدخل عسكري أجنبي فيها»، لافتاً الى ان «التصريحات التي تصدر أحياناً من أي جهة كانت، لا تعكس الموقف الرسمي اللبناني الذي أرفقته الحكومة اللبنانية بموقف آخر هو استقبال النازحين». وطرح سليمان على السفراء مجموعة اقتراحات تتعلق باستيعاب هؤلاء النازحين.
وعصراً أصدر سليمان بياناً، أبدى فيه ارتياحه لخطة الانتشار التي نفذها الجيش اللبناني في طرابلس ومحيطها أمس. وشدد على «ضرورة تجاوب القيادات والمواطنين على السواء مع ما يقوم به الجيش حفاظاً على أمن المنطقة وسلامة سكانها»، لافتاً الى ان «الوقت حان ليدرك الجميع أهمية إبقاء ساحتنا الداخلية في منأى عن ارتدادات ما يحصل حولنا وانعكاساته الداخلية، خصوصاً بعدما ثبت ان انخراط الأفرقاء في الاقتتال والمواجهات انتصاراً لهذا الطرف أو ذاك، ثمنه الوحيد سقوط اللبنانيين الأبرياء وإلحاق الخراب والدمار في الممتلكات من دون أي تأثير في المعادلات الميدانية القائمة».
وينتظر أن يقوم الرئيس سليمان بسلسلة لقاءات لشرح السياسة الخارجية الرسمية وطرح اقتراحات لمساعدة الدولة على معالجة مشكلة النازحين، فيستقبل اليوم سفراء دول مجلس التعاون الخليجي لهذا الغرض.
وكان رئيس كتلة «المستقبل» النيابية رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة استهول تدخل «حزب الله» في المعارك في سورية، معتبراً أنه «أصبح جزءاً من المنظومة العسكرية الإيرانية في المنطقة وأداة في يد نظام يقتل شعبه ويدمر بلده». وخاطب المسؤولين في «حزب الله» قائلاً: «يا للعار على ما ارتكبته أيديكم بحق إخوانكم العرب والمسلمين في القصير وقراها ومدن سورية وبلداتها». وسأل: «ماذا يفعل حزب الله بلبنان واللبنانيين والعرب والمسلمين؟ هل تقاتلوننا جميعاً باعتبارنا تكفيريين وصهاينة؟». وطالب الحزب بسحب ميليشياته من سورية.
وانضم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الى دعوة سليمان الى عدم التدخل في الأزمة السورية، في كلمة ألقاها مساء خلال افتتاحه المهرجان الدولي الأول لرسل السلام في السراي الحكومية، الذي تنظمه منظمات كشفية عربية.
وقال: «ما أحوجنا اليوم الى اعادة إحياء الالتزام بمبدأ النأي بالنفس» وأكد أن «ابتعاد اللبنانيين عما يجري في سورية يمنع استدراج الفتن والصراعات الى أرضنا، ويشكل سياجاً يحمي لبنان ويمنع استخدامه ساحة منازلة اضافية لما يجري في سورية». وطالب
بـ» تسريع وتيرة الاتصالات لتشكيل الحكومة (برئاسة الرئيس المكلف تمام سلام)... ومنع تمدّد الفراغ في المؤسسات، وخصوصاً الأمنية والقضائية منها». وكرر ثقته بأن الجيش «هو ضمانة للسلم الأهلي وسياج الوطن وأنا أنحاز كأهل مدينتي (طرابلس) الى منطق الدولة ودعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية».
وفي البقاع، توالى وصول الشاحنات المحملة بعائلات سورية نزحت من بلدة القصير قبيل سقوطها بساعات، الى بلدة عرسال الحدودية اللبنانية. وقدر نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي عدد الواصلين بنحو 78 عائلة حتى بعد ظهر أمس. وكانت ذروة وصول العائلات غروب أول من أمس، ثم توالى وصول المزيد غروب أمس، وبينهم عدد من الجرحى من الذين أصيبوا اصابات غير خطرة.
وكان النازحون فروا الى قرية البويضة الشرقية وانتقلوا منها الى قرية قارا ومن هناك عبروا وسط ظروف صعبة الى عرسال في رحلة تستغرق ساعة ونصف الساعة يجري خلالها التحايل على الطائرات الحربية السورية لتجنب قصفها الشاحنات المتحركة المحملة بالنساء والأطفال وبضعة رجال، باستنثاء الجرحى ممن أصيبوا اصابات بالغة، لتعذر نقلهم بهذه الطريقة، ويقدر عددهم بنحو 600 جريح فيما جرى نقل الجرحى من ذوي الاصابات الطفيفة الى مستشفى يبرود الذي لا يزال تحت سيطرة «الجيش الحر».
وجرى نقل جرحى من المستشفى المذكور عبر شاحنات الى عرسال. وغروب أمس، نقل الصليب الأحمر الدولي 10 جرحى من عرسال الى مستشفيات البقاع.
ويجري في عرسال توزيع النازحين الجدد وفق قدرات الناس على استقبالهم. وتقرر توزيعهم على مناطق أخرى حيث يكون فيها أقارب لهذه العائلات قادرة على استقبالهم في أماكن الإيواء المكتظة أصلاً.
 
 

اعتداءان على الجيش في عرسال ومقتل اثنين من المهاجمين وضبط أسلحة

أصدرت قيادة الجيش بيانا الخميس الماضي جاء فيه:
"عند الساعة العاشرة من ليل الاربعاء قامت مجموعة من المسلحين الذين كانوا يستقلون سيارة نوع بيك اب بمهاجمة حاجز الجيش في منطقة وادي حميد – عرسال واطلاق النار في اتجاه عناصره، وعلى الاثر اشتبك عناصر الحاجز مع المعتدين، مما ادى الى مقتل مسلحين احدهما من التابعية السورية، فيما لاذ الباقون بالفرار. وعند الساعة 2:30 من فجر اليوم (الخميس) اشتبك عناصر الحاجز مع مجموعة مسلحة اخرى اقدمت على اطلاق النار في اتجاههم من دون وقوع اي اصابات بالارواح. وقد تم ضبط السيارة المذكورة وفي داخلها كمية من الاسلحة الحربية والذخائر.
من جهة اخرى، اطلقت طوافة تابعة للقوات السورية ظهر يوم امس خمسة صواريخ في اتجاه محلتي البابين وطريق الجمالة في منطقة عرسال، انفجرت ثلاثة منها، وعند الساعة 23:30 من ليل امس، سقطت عشرة صواريخ في مدينة بعلبك مصدرها الجانب السوري، واسفر الاعتداء عن اصابة مواطن بجروح وحصول اضرار مادية بالممتلكات.
وقد كشفت وحدات من الجيش على امكنة سقوط الصواريخ، كما اتخذت الاجراءات الميدانية المناسبة، وقامت بتسيير دوريات على امتداد حدود المنطقة".

 

لقاء ثان جمع باسيل وعسيري

 

علمت "النهار" أن اجتماعاً طويلاً عُقد قبل أيام بين وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل والسفير السعودي علي عواض عسيري، بحثا خلاله في أوضاع لبنان وسوريا وانعكاساتها.
وفي المعلومات ان الوزير باسيل أوضح خلال الاجتماع مواقف "التيار الوطني الحر"، سواء في ما يتعلق بمشاركة حليفه "حزب الله" في المعارك الدائرة في سوريا والارتدادات المحتملة لمعركة القصير في الداخل اللبناني، او في ما يخص التمديد لولاية مجلس النواب، والطعن الذي قدمه نواب "التيار" الى المجلس الدستوري والتطورات المرتقبة على هذا الصعيد.
في المقابل عرض السفير السعودي مواقف بلاده من التطورات في سوريا وتحديدا من تورط "حزب الله" في المعارك الدائرة هناك، واكد ثوابت سياسة المملكة في ما يتعلق بلبنان.
وتخلل الاجتماع، الثاني من نوعه بين الرجلين، عشاء عمل.


المصدر: جريدة النهار ومصادر اخرى

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,408,840

عدد الزوار: 7,631,885

المتواجدون الآن: 0