تقارير....مصر الآن تمثل تحدياً سياسياً لحاكم قطر الجديد...صمت إسرائيلي وقلق من هجمات عبر سيناء

انعكاسات تفاقم الأوضاع في دول الربيع العربي وسقوط إخوان مصر ينذر بمحنة الحركات الاسلامية في المنطقة العربية

تاريخ الإضافة السبت 6 تموز 2013 - 7:35 ص    عدد الزيارات 2255    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

انعكاسات تفاقم الأوضاع في دول الربيع العربي وسقوط إخوان مصر ينذر بمحنة الحركات الاسلامية في المنطقة العربية
إيلاف...عبد الإله مجيد
يشكل عزل حكومة الاخوان المسلمين بعد نحو عام على توليها مقاليد الحكم عن طريق الانتخابات ضربة موجعة للحركات الاسلامية، التي كانت أكبر الرابحين من انتفاضات الربيع العربي حتى الآن.
لندن: يلاحظ مراقبون أن ناشطين سياسيين ومواطنين، من تونس إلى سوريا التي تمزقها الحرب الأهلية، بدأوا يعبرون عن استيائهم من الأحزاب الدينية التي ركبت موجة الحريات، التي اطلقتها الانتفاضات. وإن كان الاستياء بلغ ذروته في مصر تحديدًا، مهد جماعة الاخوان المسلمين حيث نشأت قبل 80 عامًا، فمن المرجح أن تتردد أصداؤه أبعد من مصر، ربما بأعلى صوت في سوريا.
وفي هذا الشأن، قال الكاتب والمحلل السياسي الاردني لبيب قمحاوي: "ما يحدث للاسلاميين في مصر سيحدد وضعهم في بلدان المنطقة الأخرى". واضاف أن هذا يثير قلق الاسلاميين لأنهم يعرفون أنهم إذا خسروا في مصر سينتهي بهم المآل خاسرين في كل مكان.
سابقة العسكر
من السابق لأوانه نعي الاسلام السياسي كقوة يُحسب حسابها في المنطقة، ولكن دور الجيش المصري في عزل الرئيس محمد مرسي يخلق سابقة قد لا تُحمد عواقبها على الحكومات المنتخبة ديمقراطيًا.
وقد يحتج متطرفون اسلاميون في مصر وغيرها بأن ما يسميه كثيرون انقلابًا عسكريًا يبرر استخدام القوة لتحقيق اهدافهم، في حين أن الأنظمة الاستبدادية التي ما زالت تقاوم الدعوات المطالبة بحريات أوسع ستتعلل بمثال مصر دليلًا على أن الانتخابات التي تأتي بالاسلاميين تقود إلى الفوضى، كابحة امكانية التقدم نحو الاصلاح السياسي.
ولكن لا شك في أن انتفاضة أكبر البلدان العربية سكانًا بحشود لم يُعرف لها نظير من قبل ضد رئيس اسلامي، قوض جهود سنوات طويلة حاول فيها الاخوان المسلمون أن يصوروا انفسهم بديلًا صالحَا عن الأنظمة القمعية، وكبدهم خسارة سيجدون صعوبة بالغة في تعويضها.
وقال شادي حامد، مدير الأبحاث في مركز بروكنز في الدوحة، إن هذه من أكبر ازمات الاسلاميين في الذاكرة الحديثة. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن ملحم الدروبي، القيادي في جماعة الاخوان المسلمين في سوريا اعترافه بقلق الاخوان مما حصل في مصر.
المؤشر الخاطئ
دافع الدروبي عن سجل مرسي، مشيرًا إلى انه لم يُمنح إلا سنة واحدة فقط لمعالجة المشاكل الكثيرة التي تواجه مصر. وعلى الرغم من ذلك، بعث الدروبي الثلاثاء رسالة إلكترونية لمرسي يدعوه فيها إلى القبول باجراء انتخابات جديدة، خشية أن يعطي رفضه التنازل عن الحكم "مؤشرًا خاطئًا على أننا لا نختلف عن أي حاكم آخر، ونريد البقاء في السلطة حتى إذا كان الشعب لا يريدنا".
واضاف: "نحن في سوريا نتمنى لو اثبت الاخوان المسلمون في مصر انهم حقًا ديمقراطيون".
وقد لا تكون تداعيات ما حدث في مصر أبلغ اثرا في أي مكان منها في سوريا، حيث دفع لجوء نظام بشار الأسد إلى الجيش لقمع التظاهرات بالقوة المحتجين إلى رفع السلاح، واشعال حرب أهلية جرَّت متطوعين سنة وشيعة على السواء من عموم المنطقة إلى القتال باسم الجهاد.
وينظر النظام السوري، الذي حاول دائمًا أن يصور بطشه بالانتفاضة على انه صراع ضد متطرفين اسلاميين، بشماتة إلى الضربة التي تلقاها الاخوان المسلمون في مصر. واعلن الأسد في تصريحات الخميس أن ما يجري في مصر يجسد سقوط ما يُسمى الاسلام السياسي. ودعا وزير اعلامه عمران الزعبي الأربعاء مرسي إلى الاعتراف بأن الغالبية الساحقة من الشعب المصري تريده أن يرحل، فيما حرص التلفزيون السوري الرسمي على تقديم تغطية واسعة لحشود المتظاهرين في ميدان التحرير.
انعكاسات عربية
في هذه الأثناء، بدأ السوريون في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة يتذمرون من تصرفات الجماعات الاسلامية التي بسطت هيمنتها ببأس مسلحيها في ساحات القتال، وتريد الآن فرض سلطتها على هذه المناطق. وأثار غضب الأهالي في حلب إعدام فتى في الرابعة عشرة في الشهر الماضي بتهمة الكفر، والحكم الذي اصدرته محكمة شرعية نصبت نفسها وصية على الشريعة الاسلامية بحظر المكياج. وفي الرقة، خرج مواطنون في تظاهرات ضد الاسلاميين الذين يسيطرون على المدينة. وقال مواطن من سكان الرقة لصحيفة واشنطن بوست عبر سكايب، طالبا عدم ذكر اسمه، إن الأهالي في الرقة تابعوا باهتمام بالغ احداث القاهرة، "والوقت سيأتي عندما يدرك الناس أن هذه الجماعات لا تمثل الاسلام وستطردهم".
وفي تركيا، التي جرى تصويرها نموذجا للديمقراطيات العربية، فجرت التظاهرات الأخيرة مشاريع لاقتلاع الأشجار في حديقة عامة وسط اسطنبول ولكنها تطورت إلى احتجاج أوسع على النزعة التسلطية في سياسة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وتوجهه نحو الأسلمة. وفي تونس اتخذ حزب النهضة الاسلامية الحاكم موقفًا وسطيًا بين السلفيين الذين هددوا باستخدام القوة لفرض الشريعة الاسلامية والعلمانيين، في مظهر آخر من مظاهر الانقسامات التي تشهدها المنطقة.
وقال حامد، من معهد بروكنز في الدوحة: "هناك انقسام اساسي في العالم العربي حول قضايا كبرى مثل دور الدين في الحكم وهوية الدولة، وهو انقسام اساسي حقيقي والرهانات فيه كبيرة".
 
مصر الآن تمثل تحدياً سياسياً لحاكم قطر الجديد
سايمون هندرسون
سايمون هندرسون هو زميل بيكر ومدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن.
على الرغم من أن الاحتجاجات التي دارت في شوارع القاهرة ومدن أخرى قد قررت مستقبل مصر، إلا أن قطر تستطيع أيضاً أن تلعب دوراً حيوياً في قدرة جماعة «الإخوان المسلمين» على البقاء في السلطة. وكانت هذه الدولة الصغيرة الواقعة على الخليج الفارسي من أوائل الدول العربية التي تعترف بالحكومة العسكرية الأولية في مرحلة ما بعد مبارك، وينظر إليها منذ ذلك الحين باعتبارها أكبر داعم ومساند لحزب «الإخوان» الحاكم.
والآن يبدو أن الحكمة من استثمار الكثير من النفوذ والأموال في مصر أصبحت محل شك. فقد أصبحت قطر ممقوتة من جانب قطاعات عريضة من المصريين العاديين الذين يرون، وربما يكونوا مخطئين في ذلك، أن الإمارة تستغل ثروتها الهائلة من الغاز الطبيعي لشراء أصول مصرية (لدرجة تشمل قناة السويس أيضاً) بأسعار رخيصة. وعلى نحو مماثل، فإن الخصوم السياسيين لجماعة «الإخوان» يتهمون قطر بتمويل الحزب وتوفير حقائب نقود لزعمائه بينما تشعر الولايات المتحدة ودول أخرى بالإستياء جراء إرسال قطر كميات ضخمة من المساعدات -- تقدر بنحو 5 مليار دولار على الأقل، وربما تصل إلى 8 مليار دولار في بعض التقديرات -- دون المطالبة بإدخال تغييرات على الإعانات الاقتصادية المعيبة للقاهرة. وفي دول الخليج، يمقت كذلك جيران قطر من الدول العربية نهج الدوحة في التعامل مع مصر، نظراً لبغضهم لـ «الإخوان».
وإجمالاً، أصبحت مصر معضلة سياسية شائكة لحاكم قطر الجديد، الأمير تميم بن حمد آل ثاني، الذي يبلغ من العمر ثلاثة وثلاثين عاماً، والذي تولى السلطة لدى تخلي والده عن العرش الأسبوع الماضي. إذ يجب عليه الآن أن يقرر ما إذا كان سيواصل الدعم المالي لجماعة «الإخوان» أم سيجمد ذلك الدعم إلى حين الوصول إلى تسوية سياسية مع المعارضة. ومما يزيد الأمر تعقيداً أن الأمير تميم يفتقر إلى الخبرة حول هذه المسألة: فرغم أنه زار القاهرة بعد فترة وجيزة من الثورة، عندما كان لا يزال ولياً للعهد، إلا أن الجزء الأكبر من سياسة الإمارة للارتباط بمصر الجديدة كانت تحت قيادة الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية الذي أعفاه الأمير تميم عن الخدمة الأسبوع الماضي. وفي 2 تموز/يوليو، فقد الشيخ حمد منصبه كرئيس لـ "جهاز قطر للاستثمار" الذي شغله لفترة طويلة، ويعتبر هذا الجهاز "صندوق الثروة السيادية" للبلاد الذي تزيد أرصدته عن 100 مليار دولار. ولم يتم بعد تفسير سبب عزله عن منصبه؛ وقبل شهرين قال بطريقة كاشفة "إنه وصل إلى نهاية حياته المهنية".
ولا يزال المسؤولون القطريون يصورون هذه التغييرات كما لو كانت انتقالاً سلساً ومخططاً للسلطة. لكن الفوضى في مصر -- إلى جانب الدعم القوي من قطر للثوار في سوريا والحكومة الجديدة في ليبيا -- سوف تمثل مجالات اختبار للقدرة الإدارية لدول أكبر بكثير، ناهيك عن قطر.
وأثناء حديثه في واشنطن في نيسان/أبريل، أشار حمد بن جاسم إلى أن الدوحة بدأت تدعم مصر مالياً قبل أن تُسفر الانتخابات عن مجئ جماعة «الإخوان» إلى السلطة في البلاد. وقد أكد على التزام دولته تجاه الحكومة المصرية، لكنه لاحظ أنهم "اليوم يختارون حكومة إسلامية. وربما يختارون غداً حكومة أخرى...وبغض النظر عما يقرره شعب مصر، فسوف نحترم اختياراته". كما صرح "أننا لا نريد أحداً أن يتدخل في شؤوننا في قطر...فنحن نحترم إرادة الشعوب في الدول الأخرى". وفي حين لا يرجح أن يشعر تميم بقيود جراء تصريحات حمد بن جاسم، إلا أنه سوف يفضل على الأرجح ألا يغير اتجاه سياسة قطر تجاه مصر في وقت مبكر من حكمه، حيث إنها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بوالده، الذي يعرف رسمياً الآن باسم "الأمير الوالد".
وبالنسبة لواشنطن، لا تزال قطر شريكاً هاماً، حيث توفر قاعدة جوية رئيسية للقوات الأمريكية وتشارك في العديد من وجهات النظر السياسية العامة رغم اختلافها حول التفاصيل في بعض الأحيان. وعلى الرغم من أن الوضع في القاهرة قد يكون محرجاً للزعيم القطري الجديد، إلا أن واشنطن لا تزال بحاجة إلى استغلال نفوذ الإمارة المنحسر في مصر. وفي وقت مبكر من الثالث من تموز/يوليو، زار وفد مجلس الشيوخ الأميركي برئاسة جون ماكين وليندسي غراهام، الأمير تميم في الدوحة، وليس هناك شك بأن اللقاء كان فرصة للإطلاع على آراء الزعيم الجديد حول مصر، من بين أمور أخرى. وستكون هذه المعلومات حاسمة في الوقت الذي تعمل فيه واشنطن على إيجاد سبل للمساعدة في حل الأزمة المصرية بسرعة.
 
صمت إسرائيلي وقلق من هجمات عبر سيناء
الحياة...الناصرة – أسعد تلحمي

التزمت إسرائيل الرسمية الصمت إزاء التطورات الأخيرة في مصر، وذلك بتعليمات من رئيس حكومتها بنيامين نتانياهو، لكن ذلك لم يمنع تسريبات إلى وسائل الإعلام بأن إسرائيل قلقة من «استغلال جهات جهادية وإرهابية في سيناء الأوضاع داخل مصر لتنفيذ عمليات مسلحة ضد إسرائيل».

واختلف معلقون بارزون في تقويمهم انعكاسات الأوضاع في مصر على الدولة العبرية، وإن مال معظمهم إلى «تأبين الإخوان المسلمين» في مصر، لكن بعيداً عن الشماتة بداعي أن «التنسيق الأمني بين مصر في عهد الرئيس محمد مرسي، وإسرائيل كان أفضل مما كان عليه في عهد الرئيس السابق حسني مبارك». واتفقت صحيفتا «معاريف» و «هآرتس» على اعتبار ما حصل «انقلاباً»، فيما اعتبرته «يديعوت أحرونوت» «ثورة».

مع ذلك، قال وزير المواصلات القريب من رئيس الحكومة يسرائيل كاتس إن ما حصل هو شأن مصري داخلي «وعلينا أن نهتم لمصالحنا، وأعتقد أننا نقوم وسنقوم بذلك».

ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن أوساط أمنية إسرائيلية مخاوفها من أن تستغل «الجهات الجهادية» في شبه جزيرة سيناء الفراغ الحاصل نتيجة انشغال الجيش المصري بالصراع الداخلي لمحاولة تنفيذ هجمات مسلحة ضد إسرائيل. كما نقلت عن مصدر سياسي كبير قوله إن من الصعب الآن التوقع كيف سيتغلّب المصريون على «الاستقطاب الحاصل بين مصر الإسلامية ومصر العلمانية»، مضيفاً أن «في نهاية المطاف سينبغي عليهم إيجاد الإطار المتفق عليه للتعاون، لكن حتى يبلغوا ذلك فإن الأوضاع قد تتدهور إلى أعمال عنف». وتابع أن «ما حصل ليست له أبعاد فورية على إسرائيل، فالأحداث تحصل الآن بعيداً عن الحدود مع إسرائيل، وعلينا أن نقف جانباً ونتابع التطورات». وأشار إلى أنه «بالذات تحت حكم مرسي تعززت العلاقات الأمنية مع مصر».

من جهته، قال وزير الدفاع السابق بنيامين بن اليعيزر إن «عهد الإخوان ولّى»، وأن من شأن انتخاب رئيس علماني أن يؤثر على الشرق الأوسط برمته.

ووصف رئيس هيئة أركان الجيش السابق غابي أشكنازي «الانقلاب الثاني» في مصر بـ «الزلزال»، وقال للإذاعة العسكرية أمس إن مجمل ما يحصل اليوم في العالم العربي «ليس أقل من زلزال أرضي»، مضيفاً أنه ينبغي اتباع الحذر لدى توقع ما يمكن أن يحصل في المستقبل «لأن مصر نفسها لا تعرف ماذا تخبئ لها الأيام، ولا أعتقد أن الأمور انتهت، إذ لا بد من رد فعل من الأخوان بعد أن يصحوا من الصدمة الحالية التي تلفّهم».

وكتب معلق الشؤون العسكرية في صحيفة «هآرتس» عاموس هارئيل أن من الصعب القول إن إسرائيل تمنت سقوط نظام «الإخوان»، وأنه على رغم العداء التي تكنه الحركة لإسرائيل، إلا أن «التنسيق الأمني بين الدولتين في العام الأخير كان أفضل مما كان عليه في عهد مبارك». وأضاف انه في حال قرر الجيش المصري الإمساك بزمام الأمور، فستكون لذلك انعكاسات استراتيجية على إسرائيل، وتحديداً في كل ما يتعلق بمستوى العلاقات بين القاهرة وغزة. وزاد أن «إسرائيل تحرص على تجنب أي مظهر لتدخلٍ في الأحداث في مصر».

وتحت عنوان «مُفرح ومقلق»، كتب كبير المعلقين في الصحيفة آري شافيط أن «الأخبار السارة تقول إن الإسلام السياسي ليس قوة سياسية لا تُهزم ... والمدّ الديني الذي غمر الشرق الأوسط في العامين الماضيين ليس المدّ التاريخي الأخير. أما الأخبار المقلقة فتتلخص في أن مصر تبدو الآن دولة بلا حل، فمن جهة يقترب الاقتصاد من نقطة الانصهار، ومن أخرى لا توجد قوة مدنية قادرة على فرض القانون والنظام».

واعتبر المعلق العسكري في «يديعوت أحرونوت» أليكس فيشمان أن «انهيار حكم الأخوان ينعكس على وضع حركة حماس في الحلبتين الفلسطينية والعربية»، مضيفاً: «إلى الآن وفي هذه اللحظات، تلقت حماس ضربة أليمة». وأشار إلى تعامل الجيش المصري بصرامة مع «حماس»، وانه منذ أسبوع «تبدو غزة مخنوقة لأن الجيش المصري لا يمنحها متنفساً لئلا تصدّر المصائب إلى سيناء».


المصدر: مصادر مختلفة

A Gaza Ceasefire..

 الأحد 9 حزيران 2024 - 6:33 م

A Gaza Ceasefire... The ceasefire deal the U.S. has tabled represents the best – and perhaps last… تتمة »

عدد الزيارات: 160,803,933

عدد الزوار: 7,177,986

المتواجدون الآن: 117