المعارضة والثورة في سوريا...هيئة حقوقية فلسطينية: 1472 شهيداً فلسطينياً منذ اندلاع الصراع في سوريا

مقتل 42 من «حزب الله» وإيرانيين و«شبّيحة» بـ «عملية نوعية» لـ«الجيش الحر» في قلب دمشق...قصف جوي يواكب مدفعية النظام لاستعادة قرى في ريف اللاذقية

تاريخ الإضافة الثلاثاء 13 آب 2013 - 7:25 ص    عدد الزيارات 2430    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

قصف جوي ومدفعي عنيف على مناطق دير الزور... واستمرار المواجهات في ريف اللاذقية
لندن - «الحياة»
أشاد «الائتلاف الوطني السوري المعارض» أمس بالتقدم الذي أحرزه مقاتلو «الجيش السوري الحر» في منطقة الحويقة بمحافظة دير الزور، وقال إنه جاء نتيجة عملية مخطط لها منذ فترة، في وقت استمرت المواجهات العنيفة أمس في أنحاء متفرقة من سورية، وحصد قصف قوات النظام بالطيران والمدفعية المزيد من الضحايا، وتركز على مناطق في دير الزور وفي العاصمة دمشق ومحافظتي حلب واللاذقية في محاولات مستميتة لوقف تقدم مقاتلي المعارضة.
وحيا «الائتلاف» في بيان «رجال الجيش السوري الحر في دير الزور وإخوانهم على كافة الجبهات، وعبر عن افتخاره بإنجازاتهم في صد عدوان الأسد على السوريين، وبطولاتهم في تحرير أرض سورية، مؤكداً أن النصر سيكون حليفاً للحق مهما كان الطريق صعباً».
وأضاف البيان: «أتى العيد في دير الزور هذا العام تماماً كما خطط له أبطال الجيش الحر الذين نفذوا صباح السبت عملية نوعية بعد دراسة استراتيجية عميقة تم التخطيط لها من قبل الكتائب العاملة في المدينة، وتمكن الجيش الحر على إثرها من تحرير حي الحَويقة الاستراتيجي بما فيه فرع حزب البعث ومبنى الخدمات ومبنى المحافظ، وهي نقاط حصينة كانت قوات النظام وميليشياته تتمركز فيها قبل أن يتمكن أبطال الجيش الحر من تحريرها».
وأضاف البيان: «يمثل حي الحويقة جزيرة كبيرة في نهر الفرات ظلت أجزاء واسعة منها منيعة منذ بدء الثورة، وعلى رغم القصف الجوي وعلى رغم وابل من الصواريخ أطلقتها راجمات النظام ومدافعه، تمكن الجيش الحر من إنجاز خطته وتحرير الحي، وأتى ذلك بالتوازي مع قيامه بضرب معاقل قوات النظام وحواجزه في بعض شوارع حي الجبيلة والصناعة».
وختم بالقول: «وإذ يؤكد الائتلاف أن معارك التحرير مستمرة لتشمل جميع أرجاء سورية، وحرصه على حماية المدنيين في جميع الأوقات، فإنه يدعو المدنيين إلى الابتعاد عن أماكن الاشتباكات واللجوء إلى أماكن آمنة حرصاً على سلامتهم، مذكراً سائر الكتائب بأن سلامة المدنيين تمثل الأولوية القصوى للجيش الحر».
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أشار أمس إلى أن الطيران الحربي شن ثلاث غارات على مناطق في دير الزور، في وقت دارت اشتباكات في حيي الحويقة والموظفين، وتعرض حي الجبيلة لقصف القوات النظامية، بالتزامن مع اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية المحاصرة في مبنى التأمينات بحي الحويقة. كذلك تعرضت مناطق في مدينة دير الزور لقصف مدفعي من القوات النظامية، وسط اشتباكات في حي الصناعة، قتل فيها ما لا يقل عن ستة جنود نظاميين، في حين سقط سبعة معارضين بينهم ستة في اشتباكات مع القوات النظامية على أطراف مطار دير الزور العسكري.
وذكر «المرصد» أن حي القابون في دمشق تعرض لقصف عنيف من القوات النظامية، كما استهدف القصف مناطق في مخيم اليرموك، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وفي محافظة حلب، قال المرصد إن اشتباكات دارت بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حي الراشدين وبالقرب من دوار السلام في حلب الجديدة، بعد منتصف ليل السبت - الأحد، وتعرضت قرية بنان بالريف الجنوبي للقصف المدفعي أيضاً.
وفي محافظة حمص، شن الطيران الحربي غارات عدة على حيي جورة الشياح والقرابيص بمدينة حمص ولم تتوافر معلومات عن الخسائر البشرية. كذلك نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة الغنطو، من دون أنباء عن ضحايا. كما قتل مواطنان أحدهما مقاتل من مدينة الحصن، قضى جراء إصابته بشظايا قذيفة مدفعية في قلعة الحصن، بينما الآخر من بلدة مهين وقضى تحت التعذيب بعد اعتقاله على يد القوات النظامية قبل خمسة أشهر على حاجز القطيفة بمدينة دمشق. وجددت القوات النظامية قصفها على مناطق في مدينة الرستن.
وفي محافظة إدلب، جددت القوات النظامية قصفها بعد منتصف ليل السبت - الأحد على مناطق في بلدة معرة مصرين، من دون أنباء عن خسائر بشرية، بينما حلقت الطائرات الحربية في سماء قرى منطقة جبل الزاوية، من دون أن تقصفها.
وفي اللاذقية، تتعرض مناطق في بلدة سلمى وجبل الأكراد، لقصف من القوات النظامية، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، في حين تعرضت قرية أبو حنايا في الريف الشرقي لمدينة حماة لقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة.
وفي محافظة درعا، تعرض الحي الشرقي من مدينة بصرى الشام لقصف القوات النظامية، وسط اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في منطقة القلعة والفندق، بينما سقط رجلان أحدهما من الشيخ سعد، قضى تحت التعذيب، بعد اعتقاله على يد القوات النظامية، بينما الآخر من مدينة طفس، وقضى جراء إصابته في قصف للقوات النظامية على مناطق في طفس.
من جهة ثانية، استمرت الاشتباكات بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية من جانب ومقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و «جبهة النصرة» من جانب آخر، في قرى قورديني ودوغرمان وزورمخار وقنايا بالريف الغربي لمدينة كوباني، وتوفي مواطن في قرية بازيهر، بريف دارة عزة، في ظروف مجهولة.
وفي محافظة الحسكة، توفي عنصر من قوة «الأسايش» الكردية التابعة لـ «حركة المجتمع الديموقراطي»، متأثراً بجروح أصيب بها أواخر تموز (يوليو) المنصرم، جراء انفجار دراجة مفخخة على حاجز للقوة في حي المفتي بمدينة الحسكة.
كذلك قتل مواطنان في مدينة القامشلي، أحدهما رئيس «جمعية الأوقاف والأقليات الدينية»، والآخر عضو إدارة الجمعية ذاتها، وعثر على جثتيهما أمس في منزل الأول، وعليها آثار طلق ناري في الصدر والرأس، عقب اختفائهما قبل يومين.
 
مجزرة في دير العصافير ورئيس أركان الجيش الحر في ريف اللاذقية ومصرع 42 مقاتلاً لـ"حزب الله" وإيرانيين في دمشق
(ا ف ب، رويترز، سي ان ان، ا ش ا، العربية، "المستقبل")
أعلن الجيش السوري الحر أنه استهدف تجمعاً للإيرانيين و"حزب الله" والشبيحة في دمشق في عملية نوعية سقط على اثرها 42 من مقاتلي الحزب إضافة إلى إيرانيين، مع تواصل المعارك ضد قوات النظام في أكثر من جبهة ولا سيما في ريف اللاذقية وفي دير الزور حيث سقط حي الحويقة الذي كانت تسيطر عليه قوات الأسد.
وتفقد رئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس ريف اللاذقية أمس حيث التقى بعض القادة الميدانيين ووقف على حاجاتهم العسكرية.
ففيما تستمر المعارك في دمشق وريفها، أعلن المجلس العسكري في دمشق أن الجيش الحر استهدف بواسطة سيارة مفخخة تجمعاً كبيراً لوفد إيراني وعناصر من "حزب الله" والشبيحة في شارع الأمين بحي الشاغور في قلب العاصمة السورية.
وبث التلفزيون السوري صوراً لما قال إنه انفجار عبوة ناسفة ألصقت بسيارة في منطقة البزورية في دمشق، أسفرت عن إصابات وأضرار مادية.
وسقطت شهيدتان وعدد من الجرحى من جراء قصف براجمات الصواريخ أمس على بلدة دير العصافير في ريف دمشق، كما تعرضت منطقة المادنية بحي القدم في دمشق لقصف عنيف من قبل القوات الحكومية، كما قصفت قوات الأسد بالمدفعية والصواريخ إحدى بلدات ريف درعا وبلدة بزاعة بريف حلب حسبما أفادت مصادر المعارضة السورية.
وكان ناشطون قالوا إن الطيران المروحي التابع للنظام ألقى أربعة براميل متفجرة في مناطق مختلفة من الرقة أدت إلى مقتل وجرح مدنيين.
وأظهرت لقطات صورها هواة وحملت على الانترنت معارضين مسلحين في اشتباكات عنيفة مع قوات بشار الاسد في دير الزور بشرق سوريا السبت الماضي.
وقال معارضون مسلحون في مقطع انهم اغتنموا دبابة من قوات الأسد. ويمكن رؤية الدبابة فيما يطلق المعارضون المسلحون النار مما قال المتحدث انها قاذفات صواريخ.
وفي مقطع آخر قال المعارضون المسلحون انهم يقفون تحت الجسر المعلق في المحافظة.
وحيا الائتلاف الوطني السوري في بيان، رجال الجيش السوري الحر في دير الزور وإخوانهم على كافة الجبهات، وعبر عن افتخاره بإنجازاتهم في صد عدوان الأسد على السوريين، وبطولاتهم في تحرير أرض سورية، مؤكداً أن النصر سيكون حليفاً للحق مهما كان الطريق صعباً.
ويمثل حي الحويقة الذي أكد بيان الائتلاف تحريره، جزيرة كبيرة في نهر الفرات ظلت أجزاء واسعة منها منيعة منذ بدء الثورة برغم القصف الجوي ورغم وابل من الصواريخ أطلقتها راجمات النظام ومدافعه، فقد تمكن الجيش الحر من إنجاز خطته وتحرير الحي، وأتى ذلك بالتوازي مع قيامه بضرب معاقل قوات النظام وحواجزه في بعض شوارع حي الجبيلة والصناعة.
وإذ أكد بيان الائتلاف أن معارك التحرير مستمرة لتشمل جميع أرجاء سوريا وحرصه على حماية المدنيين في جميع الأوقات، فإنه يدعو المدنيين إلى الابتعاد عن أماكن الاشتباكات واللجوء إلى أماكن آمنة حرصاً على سلامتهم، مذكراً سائر الكتائب بأن سلامة المدنيين تمثل الأولوية القصوى للجيش الحر.
وهاجمت قوات الجيش الحر رتلاً عسكرياً تابعاً للجيش السوري في محافظة حلب أسفر عن مقتل ما بين 150 و200 من جيش النظام.
ونشرت مواقع على الإنترنت صوراً قالت إنها لقصف الجيش الحر لمطار النيرب العسكري في حلب في وقت يشهد ريف اللاذقية اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام، اعتبر المنسق الإعلامي باسم الجيش الحر أنها ستكون حاسمة.
وأفاد ناشطون سوريون أمس باستمرار المعارك بين المعارضة والقوات الحكومية في 8 قرى من ريف اللاذقية.
وذكرت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية اليوم أن ذلك يأتي عقب اعلان مصادر حكومية سورية أنها استعادت السيطرة على قرية خربة الباز في ريف اللاذقية الشمالي غرب البلاد بعد معارك عنيفة.
وصرح أحد قادة الجيش الحر في اللاذقية أحمد أبو مصطفى لوكالة "الأناضول" أن "الهجوم أسفر عن تدمير 3 دبابات، والسيطرة على 6 دبابات".
وأفاد أبو مصطفى عن "استمرار الاشتباكات العنيفة بين الجيش الحر والجيش النظامي في المنطقة، وقيام الطائرات العسكرية التابعة للنظام، بقصف مناطق تمركز قوات المعارضة".
وفي محافظة اللاذقية دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في قرية بيت الشكوحي، كما وردت أنباء عن اعتقال القوات النظامية لنحو 30 مواطناً في قرية الجنكيل اليوم، كما استهدف مقاتلو الكتائب المقاتلة مقرات للقوات النظامية في قمة النبي يونس بعدد من الصواريخ، في حين ردت القوات النظامية بقصف قرى وبلدات في الريف الشمالي دون أنباء عن خسائر بشرية.
وقال المرصد السوري إن القوات النظامية تواصل قصفها على مدينة معضمية الشام في محافظة ريف دمشق ما أدى لأضرار في ممتلكات المواطنين، ومقتل مواطن من سكان مدينة داريا، بينما قتلت سيدة أخرى من بلدة المليحة، في قصف لقوات النظام على مناطق في بلدة زبدين.
وأشار المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له إلى تعرض المناطق المحيطة بإدارة المركبات لقصف صاروخي عنيف من قوات النظام، في حين تستمر قوات النظام في مداهمتها لمنازل المواطنين بمدينة قطنا، حيث وردت أنباء عن اعتقال عدد من المواطنين ومقتل أربعة مواطنين، جراء حملة المداهمات هذه، كما دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة ورتل لقوات النظام في القلمون، ووردت معلومات عن خسائر بشرية ومادية في صفوف قوات النظام.
وقال المرصد إن الحرب في سوريا قتلت حتى اليوم أكثر من 106 آلاف شخص، وأدت إلى تشريد أكثر من 1.8 مليون لاجئ.
وقام مقاتلون سوريون معارضون أمس باحتجاز 13 مدنيا من الاكراد السوريين في محافظة حلب (شمال) قبل ان يسلموهم لمقاتلي جبهة النصرة المتطرفة التي لا تزال تحتجز اكثر من 250 كرديا في هذه المنطقة، وفق ما افاد المرصد السوري.
وفي نهاية تموز خطف مقاتلون جهاديون مرتبطون بتنظيم القاعدة نحو 200 مدني من بلدتي تل عرن وتل حاصل الكرديتين في ريف حلب في شمال سوريا، بعد سيطرتهم على واحدة ومحاصرتهم الاخرى بحسب المصدر نفسه، ولا يزال مصيرهم مجهولا.
واحتجز الاكراد الـ13 عند حاجز لمقاتلي المعارضة في مدينة السفيرة القريبة من البلدتين الكرديتين المذكورتين وتم تسليمهم لمقاتلي النصرة.
 
هيئة حقوقية فلسطينية: 1472 شهيداً فلسطينياً منذ اندلاع الصراع في سوريا
(اش ا)
أكدت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، أن عدد الفلسطينيين الذين سقطوا خلال الأحداث الدائرة في سوريا منذ منتصف آذار 2011 والذين قامت المجموعة بتوثيقهم، بلغ 1472 شهيداً فلسطينياً.
وأفاد تقرير للمجموعة التي تتخذ من لندن مقرا لها، نشر أمس الاحد في غزة، حول تطورات الأوضاع الأمنية في المخيمات الفلسطينية في سوريا، بأن "مخيم اليرموك" شهد سقوط عدد من القذائف على أماكن متفرقة منه دون أن تسفر عن وقوع إصابات، بالتزامن مع حدوث اشتباكات عنيفة بين مجموعات "الجيش الحر" وقوات الاسد، مشيراً إلى أن سكان المخيم "يعيشون أزمات خانقة بسبب استمرار الحصار الخانق والجائر الذي يفرضه الجيش النظامي منذ أكثر من ثلاثة أسابيع على التوالي، ما ينذر بوقوع كارثة إنسانية".
وتحدث التقرير عن "نحو نصف مليون فلسطيني مقيم في سوريا وخصوصاً في مخيم اليرموك، جنوب دمشق، و60 ألف فلسطيني رحلوا باتجاه لبنان هرباً من جحيم الحرب في سوريا، وفق إحصائيات فلسطينية"، مشيراًَ إلى أهالي "مخيم خان الشيح" يعانون من أزمات في الخبز والمواصلات وارتفاع أسعار المواد التموينية بشكل كبير.
ونقل التقرير صورة قاتمة ومأسوية للوضع في "مخيم السبينة"، حيث الدمار يجتاح بعض منازل وحارات المخيم، إضافة لخلوه من قاطنيه الذين نزحوا عنه جراء القصف الشديد الذي تعرض له والسيارات المفخخة التي أدت إلى وقوع عدد من الضحايا والجرحى بين صفوف أبنائه، وكذلك الحصار الخانق الذي يفرضه الجيش النظامي على مداخل ومخارج المخيم منذ تشرين الثاني الماضي.
وذكر أن "مخيم العائدين" في حمص شهد خلال اليومين الماضيين موجة نزوح كبيرة إليه من حمص والمناطق المجاورة له، جراء تدهور الأوضاع الأمنية، كما "أن مخيم درعا مازال يتعرض للقصف وسقوط عدد من القذائف عليه ما جعل سكانه يعيشون في حالة من الرعب والقلق"، مشيراً إلى أن "مخيم "خان دنون" يشهد هدوءاً نسبياً، ويستقبل عدداً كبيراً من العائلات النازحة إليه من المخيمات الفلسطينية والمناطق المجاورة له، إلا أن سكانه يشتكون من تدهور أوضاعهم المعيشية وشح المواد الغذائية وغلاء الأسعار وعدم توفر المحروقات والدقيق واستمرار انقطاع التيار الكهربائي وضعف شبكة الاتصالات".
وطرحت منظمة التحرير الفلسطينية أخيراً مبادرة تستهدف تحييد المخيمات الفلسطينية وعدم الزج بالفلسطينيين والمخيمات الفلسطينية في تطورات الأزمة السورية من خلال الحفاظ عليها كبيئة آمنة تحتضن سكانها من فلسطينيين وسوريين خالية من السلاح والمسلحين..
 
مقتل 42 من «حزب الله» وإيرانيين و«شبّيحة» بـ «عملية نوعية» لـ«الجيش الحر» في قلب دمشق
الرأي..عواصم - وكالات - أعلن «الجيش السوري الحر» إنه استهدف تجمعاً للإيرانيين و«حزب الله» والشبيحة في قلب دمشق عبر «عملية نوعية»، تزامنا مع تواصل المعارك مع قوات النظام في أكثر من منطقة.
، وبينما تستمر المعارك في أكثر من جبهة في سورية، أعلن «المجلس العسكري» في دمشق أن «الجيش الحر استهدف بواسطة سيارة مفخخة تجمعاً كبيراً لوفد إيراني وعناصر حزب الله والشبيحة في شارع الأمين في حي الشاغور في قلب العاصمة دمشق، ما أسفر عن مقتل 42 منهم».
من جانبه بث التلفزيون السوري صوراً أكد إنها لانفجار عبوة ناسفة ألصقت بسيارة في منطقة البزورية في دمشق، أسفرت عن إصابات وأضرار مادية.
وفي دمشق، اورد «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان «عبوة متفجرة مزروعة في سيارة انفجرت في منطقة مئذنة الشحم في حي الشاغور، حيث وردت أنباء عن سقوط عدد من الجرحى بينهم ثلاثة أطفال».
وفي سياق متصل، سقطت قذيفة هاون على سوق الهال في منطقة الزبلطاني في دمشق، ما أدى إلى إصابة ثلاثة، إضافة إلى وقوع أضرار مادية بأحد المحلات، حسب ما نقلت وكالة «سانا» الرسمية للأنباء.
وأضافت «سانا» أن «قذيفتي هاون سقطتا خلف جامع الثقفي في منطقة باب توما، وأسفرتا عن أضرار مادية فقط».
على الصعيد ذاته نشرت مواقع على الإنترنت صوراً أوضحت إنها لقصف «الجيش الحر» لمطار النيرب العسكري في حلب.
يأتي ذلك في وقت يشهد ريف اللاذقية اشتباكات بين «الجيش الحر» وقوات النظام اعتبرها المنسق الإعلامي باسم «الجيش الحر» بأنها ستكون «حاسمة».
وكان ناشطون قالوا إن الطيران المروحي التابع للنظام ألقى أربعة براميل متفجرة في مناطق مختلفة من الرقة أدت إلى مقتل وجرح مدنيين، في وقت أعلن «الجيش الحر» سيطرته على مبان ومقار للنظام في الحويقة في دير الزور.
وفي شمال البلاد، قتل 13 مدنيا بينهم سبعة اطفال، في غارة جوية نفذها الجيش النظامي على مدينة الرقة التي لا تزال تحت سيطرة مسلحي المعارضة كما افاد «المرصد السوري».
واضاف ان 30 شخصا اصيبوا ايضا في هذه الغارة على الرقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام».
وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن ان «الجيش حاول قصف مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام في المدينة لكنه اصاب مدنيين».
وفي مارس الماضي، حقق مسلحو المعارضة اكبر نصر لهم منذ بدء الانتفاضة عبر استيلائهم على كبرى مدن محافظة الرقة الخارجة بغالبيتها عن سيطرة النظام باستثناء بعض المواقع العسكرية.
 
قصف جوي يواكب مدفعية النظام لاستعادة قرى في ريف اللاذقية وكتائب معارضة سورية تحتجز ثلاثة عشر مدنيا كرديا وتسلمهم إلى جبهة النصرة

بيروت: «الشرق الأوسط» ... تواصلت الاشتباكات العنيفة في ريف اللاذقية على الساحل السوري، بين كتائب «للجيش السوري الحر» والكتائب الإسلامية من جهة، والقوات النظامية من جهة أخرى، فيما تعرضت مناطق في بلدة سلمى وجبل الأكراد لقصف نظامي مركز.
واستخدم النظام السوري في الأيام الثلاثة الأخيرة سلاح الطيران الجوي لثني مقاتلي المعارضة عن التقدم بريف اللاذقية وإحكام سيطرته على عدد من البلدات في إطار المعارك التي أطلقها الأسبوع الماضي تحت عنوان «تحرير الساحل السوري». ويواكب القصف الجوي القصف المدفعي بهدف استعادة النظام أكثر من 10 بلدات سيطرت المعارضة عليها، يؤكد ناشطون ميدانيون أن بعضها يقع على مسافة 20 كيلومترا من بلدة القرداحة، مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باندلاع اشتباكات عنيفة ليل السبت في محيط قرية استربة الخاضعة لسيطرة المعارضة، مشيرا إلى خسائر في صفوف القوات النظامية، فيما أكد «الجيش الحر» تصديه في محافظتي إدلب وريف دمشق لرتلين نظاميين كانا في طريقهما إلى ريف اللاذقية. وأعلن أنه دمر دبابات وقتل جنودا نظاميين.
وفي موازاة المواجهات في ريف اللاذقية، شهدت مدينة دير الزور أمس اشتباكات عنيفة، وجدد الطيران النظامي تنفيذ غارات جوية على حي الحويقة وأحياء أخرى في المدينة التي أحرز فيها الثوار تقدما أول من أمس وتمكنوا من فرض سيطرتهم على مقرات حكومية. وأحصى ناشطون نحو 14 غارة على الأقل حتى مساء أمس، بالتزامن مع قصف نظامي استهدف حي المطار القديم وشارع الهجانة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع عدد الأسرى من القوات النظامية إلى 10 عناصر احتجزتهم الكتائب المعارضة.
وغداة السيطرة على مقر حزب البعث ومقر محافظ دير الزور، أكد ناشطون أمس استهداف مبنى التأمينات بحي الحويقة الاستراتيجي، والذي يشرف على الممر الرئيسي إلى العراق. وأورد المرصد أنباء عن مقتل سبعة عناصر نظاميين في المبنى بعد استهدافهم من قبل مقاتلي المعارضة، لافتا كذلك إلى أنباء عن أسر ستة عناصر من القوات النظامية في الحي.
وفي سياق متصل، ثمن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أمس «إنجازات» رجال «الجيش السوري الحر» في دير الزور وإخوانهم على كافة الجبهات، في «صد عدوان الأسد على السوريين، وبطولاتهم في تحرير أرض سوريا»، مؤكدا أن «النصر سيكون حليفا للحق مهما كان الطريق صعبا». وأثنى الائتلاف في بيان أصدره أمس على «العملية النوعية» في دير الزور، والتي تمكن الجيش الحر على إثرها من تحرير حي الحَويقة الاستراتيجي بما فيه فرع حزب البعث ومبنى الخدمات ومبنى المحافظ، حيث تحصنت «قوات النظام وميليشياته»، وفق البيان. وأوضح الائتلاف أن «حي الحويقة يمثل جزيرة كبيرة في نهر الفرات ظلت أجزاء واسعة منها منيعة منذ بدء الثورة، ورغم القصف الجوي ورغم وابل من الصواريخ أطلقتها راجمات النظام ومدافعه؛ تمكن الجيش الحر من إنجاز خطته وتحرير الحي، وأتى ذلك بالتوازي مع قيامه بضرب معاقل قوات النظام وحواجزه في بعض شوارع حي الجبيلة والصناعة».
وفي حلب، تعرضت بلدات دير حافر وحيان وبيانون لقصف نظامي، أدى إلى احتراق أحد المعامل في حيان وتصاعد أعمدة الدخان فيها، في حين نفذ الطيران الحربي غارة جوية استهدفت محيط سجن حلب المركزي، المحاصر من قبل مقاتلي المعارضة. وفي موازاة إعلان الجيش الحر قصفه بالصواريخ مطار كويرس المحاصر، استقدم النظام السوري تعزيزات عسكرية إلى مطار حلب الدولي. واستمرت الاشتباكات أمس في قرى قورديني ودوغرمان وزورمخار وقنايا الكردية الواقعة في الريف الغربي لمدينة كوباني، بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي من جهة ومقاتلين إسلاميين تابعين لـ«الدولة الإسلامية في العراق والشام» وجبهة النصرة من جهة أخرى. وأفاد المرصد السوري باعتقال حاجز تابع لكتيبة مقاتلة، بالقرب من بلدة تلعرن، 13 مواطنا كرديا، سلمتهم إلى مقاتلي جبهة النصرة في مدينة السفيرة بحلب. وقال: إن «أنباء وردت عن قيامهم بتعذيب المعتقلين»، لافتا إلى «توثيق مقتل 26 كرديا».
وفي العاصمة دمشق، تضاربت الروايات بشأن انفجار سيارة مفخخة مساء السبت. فبينما أكد ناشطون مقتل أكثر من 40 عنصرا من عناصر حزب الله اللبناني وميليشيات موالية للنظام في تفجير سيارة ملغومة أمام مقر أمني في شارع الأمين بحي الشاغور، أفاد المرصد السوري بأن «عبوة متفجرة مزروعة في سيارة انفجرت في منطقة مئذنة الشحم بحي الشاغور»، موردا أنباء عن «سقوط عدد من الجرحى بينهم ثلاثة أطفال». وكانت اشتباكات اندلعت، وفق شبكة شام الإخبارية المعارضة، في الساعات الأولى من صباح أمس في حي العسالي جنوب دمشق، وسط قصف صاروخي من القوات النظامية، كما اندلعت اشتباكات في بلدتي دروشا وزاكية بريف دمشق.
وأشار اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إلى أن اقتحام وحدات من «الجيش الحر» لكتيبة التسليح والنقل التابعة للفرقة السابعة في غوطة دمشق الغربية، حيث سيطر على مستودعات تحوي عشرات الصواريخ الروسية المضادة للدروع. وكانت قوات المعارضة استولت نهاية الشهر الماضي على مستودعات أخرى للصواريخ في منطقة القلمون بريف دمشق.
 
المعارضة والثورة في سوريا
المستقبل..فايز سارة
تعيش المعارضة السورية مأزقاً عاماً في تعاملها مع الثورة في سوريا، يتمثل في ابرز مؤشراته في عجز المعارضة السورية عن القيام بدورها في تحقيق انتصار الثورة، التي تكاد تكمل عامين ونصف العام من عمرها، قدم فيها السوريون فاتورة ربما كانت هي الاكبر في تاريخ ثورات العالم في خلال الخمسين عاماً الماضية، والتي في اهم معالمها خسائر بشرية، تمخضت عن قتل وتغيب واعتقال وجرح حد الاعاقة نحو مليون شخص، وتشريد نحو عشرة ملايين شخص من بيوتهم، منهم اكثر من اربعة ملايين نسمة اصبحوا لاجئين في بلدان الجوار، والبقية مشردين في انحاء مختلفة من البلاد، التي شهدت تدميراً واسعاً في البنية التحتية للدولة والمجتمع، شمل ممتلكات عامة وخاصة وموارد عيش أكثر من عشرة ملايين شخص، اضافة الى تدمير منظومات وروابط عامة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
ورغم قسوة المحصلة السابقة، فانها ستستمر متواصلة متصاعدة، ان لم تصل الثورة الى هدفها في تغيير النظام وبناء نظام ديمقراطي يوفر الحرية والعدالة والمساواة للسوريين، وهو ماتعجز المعارضة عن تحقيقه لعوامل مختلفة ابرزها نتيجة التشتت السياسي والتنظيمي والصراعات الداخلية من جهة، والاختلالات القائمة في موقف المجتمع الدولي من حيث التقصير في تقديم الدعم والمساندة للمعارضة وقواها في الوقت الذي تقدم اطرافاً دولية واقليمية دعماً ومساندة غير محدودين للنظام في معركته ضد الشعب والمعارضة.
ورغم وجود الائتلاف الوطني باعتباره الوعاء الاكثر تمثيلية وصاحب الاعتراف الدولي الواسع، فان المعارضة بحاجة الى مزيد من الوحدة السياسية لتندرج في اطارها تكوينات المعارضة الأخرى اضافة الى التنظيمات الكردية، وحشدها في اطار سياسي تنظيمي واحد، لاشك ان الائتلاف الوطني هو الاقرب اليه، ويؤدي تحقيق هكذا انجاز الى تحجيم المشاريع المتصادمة مع هدف ثورة السوريين، وابرزها مشروعات ابرزها ثلاثة، اولها مشروع الدولة الاسلامية الذي تزايد طرحه من قبل جماعات التطرف من جبهة النصرة الى دولة العراق والشام، وثانيهما مشروع كيان كردي، والثالث مشروع تقسيم سوريا الى كيانات متعددة.
ومما يدعم الانجاز السياسي التنظيمي في حشد المعارضة، السعي الى توحيد قوى الجيش السوري الحر وتعزيز هيكليته وقدراته بعد ما اصاب تشكيلاته ومهماته من تدهور، افسحت المجال لنمو تشكيلات عسكرية تعمل خارج خط الثورة، بل ان بعضها يعمل في مواجهة هدف الثورة في تغيير النظام، كما هو حال تشكيلات جبهة النصرة ودولة العراق والشام.
ويتطلب تحقيق تقدم ايجابي في حشد سياسي تنظيمي للمعارضة وتوحيد وتفعيل قوى الجيش الحر، السعي الدي الى وقف ظاهرة الصراعات الداخلية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام بما فيها الاقتتال بين التشكيلات المسلحة التابعة للتنظيمات الاسلامية وقوات الحماية الشعبية الكردية، حيث تستنزف قدرات وامكانيات كبيرة، وتقدم خدمة غير محدودة للنظام، مما يجعل اقتتال تلك الاطراف خارج دائرة البراءة في ارتباطه بالاجندة السياسية والامنية للنظام، ويجعل من وقف القتال والصراعات المؤدية اليه مهمة عاجلة وملحة امام المعارضة، بل وردع اي قوة تصر على استمراره.
ومن البديهي القول، ان تقدماً تحققه المعارضة في المهمات الاساسية وخصوصاً الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، سوف يقلب ويبدل البيئة السياسية العامة المحيطة بثورة السوريين في داخل البلاد وخارجها، مما سينقل القضية السورية الى سياق مختلف عن سياقها الراهن.
ان الاثر المباشر على الشعب للتقدم في سياق مهمات المعارضة، انه سيحي الامل بوصول الثورة الى هدفها ووضع حد لمعاناة السوريين التي طالت، واعادة تطبيع حياتهم في حدود مستقبل مقبول، وسيدفع هكذا تبدل الى تحولات عميقة في مزاج ودور ومشاركة قوى شعبية جوهره دعم الثورة مما يسهل مهمة انتصارها. ولن يكون اثر انجازات المعارضة على النظام في حال تحققها، اقل اثراً مما ستخلفه في الاوساط الشعبية. اذ سيجد النظام نفسه امام حقائق جديدة، تمثل تحولاً جدياً في معادلات الصراع القائم واحتمالاته، الامر الذي سيضع النظام امام انهيار مؤكد وربما سريع او السعي نحو تسوية سياسية، مما يفرض انقلاباً في استراتيجية الاخضاع بالقوة، التي يتابعها باصرار منذ البداية، ويرى في الوقت الحالي انه يحقق تقدماً بواسطتها بالسير نحو هدفه في اعادة احكام القبضة على سوريا والسوريين.
والاثر الذي يتركه قيام المعارضة بتقدم سياسي وتنظيمي في سياق مهماتها، يمكن ان يترك اثاراً مباشرة في البيئة الاقليمية والدولية المحيط بالصراع في سوريا، ربما يكون الابرز فيها توجه الدول "الصديقة" للشعب السوري الى تعزيز دعمها وتحوله من دعم لفظي ومحدود من الناحيتين المادية والعسكرية الى دعم فعال من شأنه حسم الصراع سواء عبر مسار سياسي مباشر او عبر ضغط لا يستبعد استخدام القوة، وسيكون امام القوى الداعمة للنظام اعادة النظر في سياستها الحالية وخاصة من الجانب الروسي، وان كان لايعول على تغيير جوهري في الموقف الايراني، فان من الصعب على طهران تجاهل اثر مايمكن ان تقوم به المعارضة من تبدلات على طريق انجاز مهماتها في الواقع السوري.
ان المعارضة والائتلاف الوطني يواجهان تحديات ومهمات صعبة، تتطلب القيام بانجازات سياسية تنظيمية وعسكرية، يكون لها اثار عملية في الواقع بجوانبه المختلفة في ابعاده اليومية والاستراتيجية، ويتطلب تحقيق مثل هذه الانجازات وضعها في سياق رؤية واضحة اولاً، وتوفير امكانات وقدرات عملية لانجازها، والاهم مما سبق كله هو توفير ارادة سياسية للمضي في هذا الطريق.
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

كشف هويات خاطفي التركيين وتوقيف أحدهم....أمن مطار بيروت مجدّداً في قبضة الضاحية "لواء عاصفة الشمال" لا يفاوض على التركيين....قتيل وجرحى ومخطوفان في مكمن انتقامي على طريق اللبوة ...استحقاقات نيابية قريبة تتطلب توافقاً بين الفرقاء...الجميل: عقد مؤتمر تأسيسي طرح غير مقبول ....زغيب للوطنية: على من أوقف محمد صالح إطلاقه أو توقيف كل الشرفاء في لبنان

التالي

عملية نوعية للجيش المصري في سيناء وخطة أمنية لتفريق الإخوان "تدريجياً".....مؤيدو مرسي يهدّدون بـ «غزو القاهرة» و«علماء ضد الانقلاب» تدعو لإنشاء «جيش موازٍ»

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,478,593

عدد الزوار: 7,634,976

المتواجدون الآن: 1