إدريس: نقاتل النظام لا العلويين.. و"الحر" يبادل قتيلاً بـ13 معتقلاً واشتباكات قرب فرع المخابرات الجوية في دمشق...الأحزاب الكردية السورية بدأت مشاورات لتشكيل حكومة مؤقتة

عشرات القتلى من الطرفين في معارك السيطرة على دير الزور...تبادل الحصارات يخلق «جزرا عسكرية» في الميدان السوري.. أكبرها مطار «كويرس» في حلب وأصغرها أحياء في دمشق.....معارضون: نقص الذخائر يمنع المعارضة من التقدم في ريف اللاذقية..

تاريخ الإضافة الأربعاء 14 آب 2013 - 5:28 ص    عدد الزيارات 2090    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

لافروف والإبراهيمي يؤكدان أن السبيل الوحيد لخروج سوريا من أزمتها هو الحوار غير المشروط
اشتباكات عنيفة في دمشق وقصف عنيف على جبل الأكراد في اللاذقية
المستقبل..(المرصد السوري، أ ش أ، يو بي أي)
دارت أمس اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والثوار على المتحلق الجنوبي في حي القابون الدمشقي، وفي بساتين برزة بالتزامن مع استمرار القصف على الحي.
وفي محافظة اللاذقية تعرضت قرية الشكوحي التي يسيطر عليها الثوار لقصف عنيف، في حين لم يهدأ القصف منذ اول أيام العيد على جبل الاكراد، ولكن القصف الاعنف كان اول من امس.
وفي مدينة اللاذقية تعرضت احد الابنية في حي الرمل الجنوبي الى عملية دهم واقتحام.
وفي ريف حماة سيطر مقاتلون من الكتائب المقاتلة على حاجز للقوات النظامية في محيط بلدة عقرب وتدمير دبابة بصاروخ كونكرس.
وارتفع في حمص الى 12 عدد الشهداء الذين استشهدوا اثر قصف بصواريخ محلية الصنع تعرضت له مدينة سلمية، كما تأكد استشهاد ثلاثة مقاتلين من الثوار على الاقل في اثر الاشتباكات التي دارت ليل أول من أمس غرب سلمية.
وفجر رجل نفسه بعربة مفخخة ليل الأحد ـ الإثنين قرب كتيبة للقوات النظامية غرب سلمية مما اسفر عن مقتل اربعة عناصر من قوات النظام على الاقل. كما دارت اشتباكات بين قوات النظام والثوار في محيط بلدة مورك وذلك بعد تفجير سيارة مفخخة في حاجز عطشان لقوات النظام، مما ادى الى مقتل وجرح عناصر الحاجز. كما قصف الثوار حاجز الجسر في مورك مما ادى الى اشتعال النيران فيه.
وفي محافظة إدلب نفذت قوات النظام حملة دهم واعتقال بعد منتصف ليل الأحد ـ الإثنين حملة مداهمات واعتقالات في منطقة مساكن المعلمين في مدينة ادلب
شهداء الأحد
وبلغ عدد الشهداء في سوريا أول من أمس 92 شهيدا من المدنيين.
ففي ريف دمشق استشهد 13 مواطنا بينهم ستة من الثوار استشهدوا في اثر اشتباكات مع قوات النظام في الغوطة الغربية واربعة رجال قضوا تحت التعذيب بعد اعتقالهم منذ عدة ايام 3 منهم من بلدة قطنا واخر من بلدة كناكر، كما استشهد سيدة وطفلة ورجل مجهول الهوية نتيجة القصف على كل من بلدات النشابية وزبدين ومعضمية الشام.
وفي محافظة درعا استشهد 12 مواطنا بينهم اربعة مقاتلين من الثوار منهم مقاتلان استشهدا في الاردن متأثرين بجراح اصيبا بها خلال اشتباكات في مدينة الحارة ومقاتل استشهد في المليحة الغربية لدى عودته من الجبهة، وقائد ميداني لكتيبة من الثوار عثر على جثته وقد قتل باطلاق رصاص في الرأس. كما استشهد ثلاثة مواطنين بينهم سيدة في اثر انفجار لغم في ارضهم بريف انخل قال نشطاء ان قوات النظام زرعته، واستشهد مواطنان احدهما طفل دون سن الـ18 متأثرين بجراح اصيوا بها اثر قصف لقوات النظام خلال الايام الفائتة. واستشهد رجل وممرض في اثر القصف على بلدة طفس وقرية البكار واستشهد رجل في الاردن متأثرا بجراح اصيب بها برصاص قناصة.
وفي محافظة دير الزور استشهد 11 مواطناً بينهم 10 مقاتلين ،احدهم قائد ميداني استشهد جراء الاشتباكات في شارع سينما فؤاد وستة قضوا لدى عودتهم من اشتباكات دارت بمحيط مطار دير الزور العسكري وثلاثة خلال اشتباكات في حي الحويقة وحاجز جميان ،كما استشهد مواطن جراء القصف على قرية الحسينية
وفي محافظة دمشق استشهد 5 مواطنين، بينهم مقاتلان، قضيا خلال الاشتباكات مع قوات النظام في مدينة دمشق، كما استشهد طفل مجهول الهوية نتيجة القصف على منطقة الكبس ورجلان احدهما استشهد تحت التعذيب عقب اعتقاله من قبل القوات النظامية والاخر قضى برصاص حاجز للقوات النظامية .
وفي محافظة حلب استشهد 13 مواطناً بينهم 4 مقاتلين من الكتائب المقاتلة منهم اثنان مجهولا الهوية قضيا جراء انفجار عبوة ناسفة زرعتها القوات النظامية سابقا في منطقة السفيرة واثنان اخران قضيا خلال الاشتباكات مع القوات النظامية احدهما في ريف حمص والاخر في اشتباكات بمنطقة ضهرة عبد ربه، كما استشهد ثلاثة مواطنين بينهم سيدة وطفلتها جراء سقوط قذيفة هاون عند منتصف ليل السبت ـ الأحد بالقرب من حديقة الجابرية في حي الميدان الخاضع لسيطرة قوات النظام، واستشهد طبيب في اثر اطلاق النار على حافلة كانت تقله على طريق سلمية ـ حلب في منطقة خناصر، كما استشهد مواطنان اخران جراء اطلاق نار تعرضا له اثناء توجههما الى مدينة الضمير، كما استشهد ايضا ثلاثة مواطنين احداهم سيدة برصاص قناص في منطقة كراج الحجز والاخران قضيا نتيجة القصف الذي تعرض له حي بستان القصر .
وفي محافظة ادلب استشهد مواطن واحد من بلدة معرتمصرين نتيجة القصف الذي تعرضت له البلدة.
في محافظة الرقة استشهد 4 مواطنين من عائلة واحدة هم اب واولاده الثلاثة قضوا نتيجة غارة نفذها الطيران الحربي على قرية الثورة بريف الرقة.
وفي محافظة حماه استشهد 21 مواطنا بينهم خمسة مقاتلين احدهم مجهول الهوية قضوا خلال اشتباكات مع قوات النظام في ريف مدينة حماة. كما استشهد 12 مواطنا جراء القصف بصواريخ محلية الصنع الذي تعرضت له مدينة سلمية في ريف حماة، واستشهدت سيدة جراء اطلاق النار من حاجر للقوات النظامية شرق بلدة صوران، كما استشهد ثلاثة مواطنين اخرين احدهم من بلدة طيبة الامام قضى تحت التعذيب بعد اعتقاله من قبل القوات النظامية منذ مدة ومواطن اخر قضى جراء اصابته برصاصة قناص من قبل مسلحين موالين للنظام في بلدة العزيزية في ريف حماة. ومواطن قضى بعد اعتقاله على احد حواجز القوات النظامية منذ شهر.
وفي محافظة حمص استشهد 3 مواطنين احدهم تحت التعذيب حيث تم اعتقاله منذ اشهر على يد قوات النظام، ومواطنان اخران استشهدا نتيجة القصف الذي تعرضت له كل من الحمرا وبلدة الزعفرانية.
وفي محافظة اللاذقية استشهد تسعة مقاتلين من الثوار على الاقل خلال الاشتباكات والقصف من قبل قوات النظام على ريف اللاذقية الشمالي.
وتم توثيق استشهاد 10 مواطنين بينهم اربعة ثوار وطفل وسيدة، قضوا في عدة مناطق سورية.
واستشهد ما لا يقل عن تسعة مقاتلين من الثوار خلال اشتباكات مع قوات النظام وقصف في عدة مناطق سورية. كما لقي 14 مقاتلا من الثوار من جنسيات غير سورية مصرعهم، خلال اشتباكات وقصف على مناطق تواجدهم في ريف اللاذقية ومحافظات اخرى.
ولقي 13 مقاتلا مصرعهم خلال اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلين من الدولة الاسلامية وجبهة النصرة وكتائب من الثوار بينهم مقاتلان من وحدات حماية الشعب و11 من الكتائب الاخرى.
وفجر مقاتلان نفسيهما بعربات مفخخة في ريف حماة.
وقتل ما لا يقل عن سبعة من قوات جيش الدفاع الوطني الموالية للنظام ، خلال اشتباكات مع الكتائب المقاتلة في عدة مناطق سوريا.
وقتل ما لا يقل عن 38 من قوات النظام وذلك نتيجة استهدافهم برصاص قناصة وتفجير سيارات مفخخة وتفجير عبوات ناسفة وقصف واشتباكات في عدة محافظات.
لافروف ـ الإبراهيمي
سياسيا، بحث وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، والمبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، هاتفياً أمس مسألة عقد مؤتمر جنيف 2 حول سوريا.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء عن بيان للخارجية الروسية أن مكالمة هاتفية بين لافروف والإبراهيمي جرت امس بمبادرة من الأخير، تبادل الطرفان خلالها الآراء حول عقد مؤتمر "جنيف 2".
وقالت الخارجية إنه تم خلال المكالمة التأكيد على أن السبيل الوحيد لخروج سوريا من أزمتها ووقف العنف هو الحوار غير المشروط بين الحكومة السورية والمعارضة.
وقال وزير الخارجية الروسي "إن المماطلة في عقد مؤتمر جنيف 2 ستترتب عليها عواقب وخيمة على سوريا والمنطقة".
وأضاف لافروف أن المماطلة في عقد مؤتمر السلام الخاص بسوريا تتيح فرصة لمن وصفهم بالإرهابيين الذين يقاتلون الحكومة والمعارضة على نحو سواء في سوريا لإعاقة جهود إنهاء القتال.
وقال لافروف "الإرهابيين الذين يزاحمون الجيش السوري الحر على أرض الواقع ويشتبكون معه أحيانا ومع القوات الحكومية يشكلون خطرا على مؤيدي الحكومة السورية وعلى الذين يريدون أن تبقى سوريا الدولة العلمانية وتحافظ على التعددية الدينية والاثنية ولكنهم يرون ضرورة رحيل النظام".
وشدد لافروف على أن السبيل الوحيد لخروج سوريا من أزمتها هو الحوار بين الحكومة والمعارضة للوصول إلى اتفاق لتحقيق المصالحة الوطنية وتشكيل حكومة تصريف الأعمال في فترة انتقالية إلى حين وضع الدستور الجديد وإجراء الانتخابات.
ودعا بان كي مون خلال اجتماع مع لافروف إلى تعجيل الاستعدادات الخاصة بعقد مؤتمر دولي حول سوريا في جنيف بمشاركة ممثلي الحكومة السورية والمعارضة. وشدد على ضرورة إيجاد حل سياسي لإنهاء النزاع في سوريا الذي أودى بحياة أكثر من 100 ألف شخص في غضون نحو سنتين..
 
إدريس: نقاتل النظام لا العلويين.. و"الحر" يبادل قتيلاً بـ13 معتقلاً واشتباكات قرب فرع المخابرات الجوية في دمشق
المستقبل...(يو بي أي، سي أن أن، سكاي نيوز، العربية، الجزيرة، سوا، المرصد السوري)
اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأسد والجيش السوري الحر قرب فرع المخابرات الجوية في العاصمة السورية دمشق، حيث بادل أمس لواء العز بن عبدالسلام في الجيش السوري الحر جثة قتيل للنظام بـ13 معتقلا حياً في حي التضامن من بينهم امرأة واحدة.
وقال رئيس أركان الجيش السوري الحر سليم إدريس بعد زيارة لمحافظة اللاذقية أخيراً في استعراض لقوة الثوار في مسقط رأس بشار الأسد، إنه توجه إلى اللاذقية ليشهد النجاح والانتصارات الكبيرة التي حققها مقاتلو الجيش الحر في جبهة الساحل.
وصرح ادريس في مقابلة مع فضائية "العربية" أمس، أن الجيش الحر يقاتل نظام الأسد ولا يقاتل العلويين، مؤكداً أنه لن يكون هناك أي عمليات انتقام لسكان الساحل، واعداً الجميع بحماية الأرواح والممتلكات.
وسجل قصف عنيف على قرية الشكوحي التي يسيطر عليها الثوار في حين لم يهدأ القصف من اول يوم العيد على جبل الاكراد ولكن القصف الأعنف كان امس. وفي مدينة اللاذقية تعرض أحد الأبنية في حي الرمل الجنوبي الى عملية دهم واقتحام.
وذكر ناشطون أن الطيران الحربي شن غارات جوية على بلدتي سلمى وكنسبا في جبل الأكراد شمال البلاد.
وفي تطور ميداني قتل 20 عنصراً من قوات النظام في كمين نصبته لهم قوات المعارضة في قرية بيت الشكوحي بريف اللاذقية وفقاً لناشطين.
ودارت اشتباكات عنيفة أمس على المتحلق الجنوبي في حي القابون الدمشقي وفي بساتين برزة بالتزامن مع استمرار قصف قوات الأسد على هذا الحي، كما تعرضت مناطق في مدينة الزبداني للقصف من الطائرات الحربية التي نفذت غارتين على مناطق في المدينة، ترافقت مع قصف من الحواجز المحيطة بها. وتعرضت بساتين بلدة المليحة لقصف من قبل قوات النظام.
وذكرت لجان التنسيق المحلية أن اشتباكات عنيفة اندلعت أمس رافقها قصف عنيف بالقذائف بعد تقدم للجيش السوري الحر قرب فرع المخابرات الجوية في العاصمة السورية دمشق.
وبادل لواء العز بن عبدالسلام من كتائب ألوية الصحابة في الجيش السوري الحر، جثة قتيل للنظام بـ13 معتقلا حيا في حي التضامن في قلب دمشق أمس، ومن بين الـ13 معتقلا امرأة واحدة.
وأشار لؤي الدمشقي من لواء العز بن عبدالسلام لـ"العربية.نت" إلى أن "القتيل هو ريبال اسماعيل وهو ملازم من المسؤولين عن قيادة المعركة في حي التضامن، وهومن محافظة اللاذقية، وكان يشتهر بأنه قائد الدبابات المتمركزة على جبهة التضامن".
وقال لؤي إن "جنسيات المعتقلين تنوعت بين الفلسطينية والسورية، وأكد أن معظم المفرج عنهم من السوريين، كما نشر اللواء تفاصيل عملية التبادل تحت اسم "عملية الفجر المتسامي".
وفي تفاصيل العملية أن اللواء استطاع سحب جثة أحد قتلى النظام السوري والذي تم قتله برصاص النظام نفسه، خشية وقوعه حياً في يد لواء العز بن عبدالسلام بحسب كلام اللواء نفسه.
واستمرت عملية التفاوض 4 أيام، ومن بين المعتقلين رجل مسن يتجاوز عمره الـ60 عاماً بدا تعباً ومرهقاً، حتى إنه لم يجب عن سؤال الشاب الذي صوره عن سبب اعتقاله، ولكنه اكتفى بهز رأسه وقوله "لا أعرف، لم أفعل شيئا".
واحتدمت الاشتباكات بين الجيشين الحر والحكومي على أكثر من جبهة في دير الزور. وقال ناشطون إن عدداً من جنود الجيش الحكومي قتلوا في حي الصناعة بالمدينة، وتم أسر عدد آخر منهم من قبل الجيش الحر.
كما اندلعت اشتباكات عند أسوار مطار دير الزور العسكري أدت إلى مقتل عناصر من الجيش الحر، في وقت شن طيران الجيش الحكومي غارات جوية على حي الحويقة وعلى مساكن الحزب في المدينة.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 17 شخصاً قتلوا أمس في قصف لقوات النظام على مدرسة تحوي نازحين في قرية عين الجماجم بريف حلب.
وقال الناطق باسم المجلس الثوري لحلب وريفها أبو عبد الله الحلبي في اتصال مع فضائية "الجزيرة" إن قوات النظام ارتكبت المجزرة الليلة قبل الماضية، ولكن لم يتضح أمرها إلا صباح أمس بسبب لجوء النظام لقطع الكهرباء والإنترنت، موضحاً أن من بين القتلى أربعة أطفال، كما تسبب القصف بسقوط عشرات الجرحى.
وحذر الائتلاف الوطني السوري من حملة إبادة من قبل جيش النظام السوري قد تطال مدينة الحارة في درعا، مطالباً بضرورة التدخل الفوري لإنقاذ المدنيين المحاصرين هناك.
وشدد الائتلاف في بيان نشر على موقعه الإلكتروني على ضرورة التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ المدنيين في مدينة الحارة، شمال غربي درعا، وفتح ممرات إنسانية إلى كافة المناطق المحاصرة في سوريا.
وأشار إلى أن نحو 60 ألفاً من سكان المدينة والنازحين يرزحون تحت حصار مطبق وقصف متواصل، ما حال دون دفن جثث القتلى وإجلاء الجرحى.
كما حذر بيان الائتلاف من حملة "إبادة" بالمدينة التي أعلنها النظام السوري أخيراً منطقة عسكرية مغلقة ومنع دخول المواد الغذائية إليها، بجانب حظر التنقل بينها وبين القرى والمدن المجاورة، طبقاً للمصدر.
وأفاد المرصد السوري في بريد الكتروني أمس، أن "تظاهرات تخرج بشكل يومي في المدينة منذ 15 يوماً تطالب بالإفراج عن مئات المعتقلين والمختطفين والمختفين في معتقلات وسجون "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، على رأسهم "داعية السلام وصديق المعارضة السورية الأب باولو دالوليو".
وأوضح المرصد أن مصير الأب المعروف بعلاقته الجيدة مع الناشطين المعارضين لنظام بشار الأسد، لا يزال مجهولاً "منذ ظهر الاثنين 29 تموز، لدى ذهابه إلى مقر الدولة الإسلامية الواقع في مبنى محافظة الرقة، لمقابلة أمير في الدولة"، في مسعى للإفراج عن ناشطين تحتجزهم المجموعة.
ونشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يوثق جانباً من المظاهرات أمام حديقة الرشيد في الرقة ضد القاعدة.
سياسياً، رجح نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن يعقد مؤتمر "جنيف 2" بعد أيلول المقبل.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن غاتيلوف أمس، أنه يرجح أن يعقد المؤتمر بعد أيلول المقبل من دون أن يحدد تاريخاً معيناً، وأضاف من المستبعد أن يعقد المؤتمر في أيلول، لأن فاعليات أخرى، منها اللقاء الوزاري في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة، ستعقد خلال هذا الشهر.
وتابع نسعى لأن يعقد المؤتمر بأسرع وقت، لكن يتعين علينا أن نأخذ في الاعتبار الظروف الواقعية التي يمكن أن تؤثر في مسألة الدعوة له.
وأعرب غاتيلوف عن أمله بأن تتفق موسكو وواشنطن على قائمة المشاركين في المؤتمر، مضيفاً نحن ندعو وبقوة إلى أن تشارك إيران في هذا المؤتمر، وموقفنا هذا لم يتغير.
وأكد أن اللقاء الروسي - الأميركي سيعقد نهاية آب الجاري على مستوى نواب وزيري الخارجية، ليس في جنيف، بل في إحدى العواصم الأوروبية الأخرى.
وكانت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء نقلت عن بيان للخارجية الروسية قبل تصريح غاتيلوف، أن مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الدولي - العربي الاخضر الإبراهيمي جرت امس بمبادرة من الأخير، تبادل الطرفان خلالها الآراء حول عقد مؤتمر "جنيف 2"..
 
عشرات القتلى من الطرفين في معارك السيطرة على دير الزور
لندن، نيويورك - «الحياة»
قتل نحو 60 عنصراً من القوات النظامية و «الجهاديين» في ثلاثة أيام من المعارك في مدينة دير الزور في شرق سورية، حيث يحقق المقاتلون المتشددون تقدماً على الأرض، في وقت قام رئيس هيئة الأركان في «الجيش الحر» اللواء سليم إدريس بزيارة إلى ريف اللاذقية على بعد عشرات الكيلومترات من مدينة القرداحة مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد، متوعداً بتقديم السلاح إلى مقاتلي المعارضة بـ «زخم عال» لمواصلة معركة «تحرير الساحل بكامله».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن 33 عنصراً على الأقل من «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و «جبهة النصرة» المرتبطتين بتنظيم «القاعدة»، و25 عنصراً من القوات النظامية قتلوا في المعارك الدائرة منذ إطلاق «الجهاديين» السبت حملة واسعة في المدينة.
وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»، إن «الاشتباكات عنيفة جداً، والمقاتلون يستخدمون بعض الدبابات التي في حوزتهم، في حين تقوم القوات النظامية باستهداف جيوب» للمعارضة. ويركز المقاتلون هجماتهم على حي الحويقة الذي يضم مراكز أمنية ومباني حكومية.
وأفاد «المرصد» بأن اشتباكات عنيفة دارت عند حاجز «المميزون» في الحويقة تحت غطاء من القصف، في وقت استهدفت قوات النظام أحياء الحميدية والشيخ ياسين والعرضي وخسارات والصناعة، لافتاً إلى أن مقاتلي المعارضة قصفوا بصاروخ مبنى تتحصن فيه القوات النظامية في حي الجبيلة. وقصفت قوات النظام بلدة حطلة في ريف دير الزور.
وكان مقاتلو المعارضة سيطروا السبت على مقر حزب «البعث» ومنزل المحافظ ومبنى التأمينات الاجتماعية في المدينة، إلا أن المرصد أوضح أن سيطرة كل طرف تتبدل مراراً. وأشار عبد الرحمن إلى أن المقاتلين «يتقدمون في الأحياء من دون السيطرة عليها في شكل كامل».
من جهتها، أفادت «وكالة الأنباء الرسمية السورية» (سانا) أن «وحدة من جيشنا الباسل اشتبكت مع مجموعة إرهابية مسلحة في حي الصناعة في دير الزور وأوقعت جميع أفرادها قتلى»، بينما «سقط عدد من الإرهابيين قتلى ومصابين جراء انفجار سيارة أثناء قيامهم بتفخيخها داخل وكر لهم قرب القصر العدلي» في المدينة.
وفي دمشق، بث نشطاء معارضون شريط فيديو يظهر سيطرة «لواء الإسلام» على أسلحة من مستودع في غرب دمشق قالوا إنها تشمل صواريخ «كونكورس» المضادة للدروع، في وقت تحدث «لواء أحفاد الرسول» عن وصول أسلحة إلى مركز العاصمة، وعرض شريطاً للأسلحة يقول فيه أحد المقاتلين: «وصلت أسلحة نوعية إلى المنطقة الجنوبية في دمشق بينها صواريخ سام-7 (مضادة للطائرات تطلق عن الكتف) ومالوتكا المضادة للدروع».
ودارت اشتباكات عنيفة على المتحلق الجنوبي في حيي القابون وبساتين برزة في الطرف الشمالي للعاصمة، تحت غطاء من القصف الجوي، في إطار محاولات النظام فرض سيطرة كاملة على الحيين وقطع خطوط الإمداد عن الغوطة الشرقية. وأفاد نشطاء أن مقاتلي المعارضة بادلوا جثة قتيل للنظام بـ 13 معتقلا بينهم امرأة في حي التضامن جنوب العاصمة. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن وحدات من الجيش عثرت في منطقة داريا جنوب دمشق على جهاز إرسال فضائي مكون من 40 حقيبة بث وجهاز كشف ألغام ومستودع للسلاح يحتوي صواريخ مضادة للطيران وقذائف صاروخية».
من جهته، قال إدريس في شريط فيديو بثه موقع «هيئة أركان الحر»، إنه زار «جبهة الساحل» في ريف اللاذقية للاطلاع على «الانتصارات» ورداً على اتهام رئاسة الأركان بأنها ستوقف العمليات. وقال: «نحن موجودون لنؤكد أننا ننسق في شكل كامل مع قيادة جبهة الساحل» التي يرأسها العقيد مصطفى هاشم رئيس «الجبهة الغربية الوسطى»، نافياً صدور أي تعليمات بوقف العمليات «بل سنواصل العمل بزخم عال حتى تحرير الساحل بكامله»، بحيث لن يكون هناك «ملاذ آمن» لـ «الشبيحة» الموالين النظام في الساحل وفي كل سورية. وأضاف: «ما يصلنا من السلاح قليل، لكن سنستمر في تسليمه، وما رأينا من إنجازات يدعونا لتقديم إمدادات» إلى مقاتلي المعارضة.
وأفاد «المرصد السوري» أن قوات النظام قصفت امس بـ «عنف» قرية الشكوحي التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة، لافتاً إلى أن القصف لم يهدأ منذ بضعة أيام على جبل الأكراد «لكن القصف الأعنف» كان أمس. وشن الطيران الحربي غارات على بلدة سلمى في جبل الأكراد، فيما دهمت قوات الأمن منازل داخل مدينة اللاذقية. وأفاد معارضون أن مقاتلي «الحر» استهدفوا أرتالاً للقوات النظامية كانت متوجهة من وسط البلاد وشمالها الغربي إلى ريف اللاذقية لتعزيز وحدات الجيش النظامي.
وفي نيويورك بدأت أستراليا ولوكسمبورغ العضوان في مجلس الأمن التداول في مشروع قرار يتناول الوضع الإنساني في سورية يرتكز على الاقتراحات التي تلقاها مجلس الأمن من مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس الأسبوع الماضي. وتستند عناصر مشروع القرار على رسالة آموس التي اقترحت فيها آليات لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الى السكان المدنيين داخل سورية عبر طرق جديدة بينها «نقاط حدودية لا تخضع لسيطرة الحكومة السورية مما سيكون أمراً مستجداً في عمل الأمم المتحدة في سورية ويشكل اختراقاً في مجلس الأمن في تناول الملف السوري بعد استعصاء استمر أكثر من عام ونصف العام» وفق مصادر ديبلوماسية في مجلس الأمن.
ولا تزال النقاشات في شأن مشروع القرار في مرحلتها الأولية لكنها مدعومة من «غالبية أعضاء المجلس» وفق المصادر نفسها.
وأرجأت لجنة التحقيق في استخدام أسلحة كيماوية في سورية استعداداتها للتوجه الى سورية «بسبب عدم توصل المفاوضات التقنية واللوجستية بين الأمم المتحدة والحكومة السورية الى اتفاق بعد».
 
«الائتلاف» ينوه بالاتفاق بين «الحر» و«الهيئة الكردية»: الفتنة لا تخدم الا النظام ومعركتنا لإسقاطه
لندن - «الحياة»
دعا «الائتلاف الوطني السوري» المعارض الى «تعميم» الاتفاق الموقع بين «الجيش الحر» و «الهيئة الكردية العليا» في شمال شرقي البلاد على باقي المناطق التي شهدت اقتتالاً بين أكراد ومتشددين، بما يتضمن وقف التهجير وامتناع جميع الكتائب المسلحة عن فرض المشاريع السياسية التي تغير هوية وحدود البلاد، مذكراً المقاتلين بأن المعركة هي لـ «اسقاط» نظام الرئيس بشار الاسد.
وأكد «الائتلاف» في بيان رفضه «كل المشاريع الإقصائية التي تمزق الوطن وتعمل على فرض رؤية ايديولوجية أو مذهبية ضيقة واعمال التهجير والاختطاف ومحاولات زرع الفتن بين العرب والكرد التي لا تخدم إلا النظام وأعوانه»، منوهاً بالجهود التي بذلتها القيادات المدنية والعسكرية في محافظات الحسكة والرقة في شمال شرقي البلاد وحلب شمالاً والتي توجت بالاتفاق الذي وقع أول من امس بين «الجيش الحر» و «الهيئة الكردية العليا».
ودعا «الائتلاف» جميع القوى الوطنية إلى «وقف تهجير المدنيين في كل مكان وكشف الجهات المسلحة التي تمارس هذه الافعال الاجرامية ودعم جهود هيئة الأركان للإسراع في مأسسة الجيش الحر وتوحيد اللباس العسكري ورفض كافة أعمال الخطف ودعوة الكتائب المسلحة إلى الالتزام بحماية المدنيين وتحمل مسؤولية كل ما يحصل في المناطق الخاضعة لها من تجاوزات أو تعدٍ على سلامة وحقوق المواطنين»، اضافة الى «امتناع جميع الكتائب المسلحة عن فرض المشاريع السياسية التي تغير هوية وحدود البلاد، وضمان الأمن وصيانة وحدة وسلامة الأرض السورية وصيغة العيش المشترك والسماح بوصول المواد الإغاثية إلى سائر المواطنين في جميع المناطق، وعدم اللجوء إلى أسلوب العقوبات الجماعية بحق المواطنين وتسليم المعابر الحدودية إلى السلطات الوطنية التابعة للائتلاف كهيئة الأركان المشتركة أو الحكومة الموقتة فور تشكيلها».
وشدد التكتل السياسي المعارض على «تشكيل لجنة حكماء من كافة القوى السياسية والمكونات المجتمعية التي يمكنها ان تضـــبط الانفلات الامني في المحافظات المذكورة أعــــلاه والأشراف على اعادة المدنيين الى بيوتهم وبـــــحث إمكان وكــــيفية تعويض المتضررين والوصــــول الى ادارة مدنية تشكل من ابناء المدن والبلدات، اضافة الى دعوة الكتائب المسلحة كافة إلى الــــــتعامل بحساسية عالية مع المناطق المختلطة قومياً ودينياً ومذهبياً». كما ناشد الكتائب القادمة من مناطق أخرى «التوجه الى مناطق المواجهة مع النظام حيث تحتاج باقي الكتائب الى مؤازرتها للمشاركة في دعم عمليات التحرير (...) ويجب ان لا ننسى ان معركتنا الاساسية هي اسقاط نظام الأسد الذي يثير كل هذه الفتن ويستفيد منها وتركيز الجهود لمواجهة النظام وأجهزته الأمنية والعسكرية».
وكان ممثلو «الجيش الحر» و «الهيئة الكردية» توصلوا الى اتفاق لوقف الاقتتال من دون توافر تأكيدات بأن مقاتلي «الدولة الاسلامية في العراق والشام» و «جبهة النصرة» وافقوا عليه، في مقابل موافقة كل من «لواء التوحيد» و «لواء الاسلام» و «لواء صقور الشام» و «لواء جند الحرمين» و «لواء أصحاب اليمين» و «كتيبة أحرار الشيوخ» و «حركة أحرار الشام الاسلامية».
وتضمن الاتفاق 12 بنداً بينها عدم تكرار «كل ما جرى خارج نطاق أهداف الثورة لأنه لا يصب إلا في مصلحة النظام الغاشم»، والتأكيد على «وحدة التراب السوري ووحدة الشعب السوري»، معتبراً الاكراد «أحد مكونات الشعب السوري لهم ما له من حقوق وعليهم ما عليه من واجبات وأن اي طرح تقسيمي هو خط أحمر مرفوض من الجميع» والمطالبة بـ «انسحاب جميع القوات من مواقعها الحالية وعودتها الى اماكن تمركزها قبل اندلاع الأزمة وإطلاق سراح جميع المعتقلين العسكريين والمدنيين من الطرفين».
الى ذلك، قام مقاتلون سوريون أول من أمس باحتجاز 13 مدنياً من الاكراد السوريين في محافظة حلب قبل ان يسلموهم الى مقاتلي «النصرة» التي لا تزال تحتجز اكثر من 250 كردياً في هذه المنطقة، وفق ما افاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» الذي اشار الى ان مقاتلين متشددين خطفوا في نهاية الشهر الماضي نحو 200 مدني من بلدتي تل عرن وتل حاصل الكرديتين في ريف حلب بعد سيطرتهم على واحدة ومحاصرتهم الاخرى، ولا يزال مصيرهم مجهولاً.
وأفاد «المرصد» ان 26 كردياً على الاقل بينهم عشرة مقاتلين قتلوا بأيدي عناصر «النصرة» في تل عرن وتل حاصل في نهاية الشهر الماضي. وكانت «وحدات حماية الشعب» التابعة لـ «حزب الاتحاد الديموقراطي» بزعامة صالح مسلم، دعت الى «النفير العام» في مواجهة التنظيمات المتشددة، بعد اغتيال المسؤول الكردي عيسى حسو بانفجار عبوة في سيارته في القامشلي في شمال شرقي البلاد.
 
«اندبندنت»: الغرب أرسل أسلحة إلى «المتمردين» في سورية
الرأي..لندن - يو بي أي - نقلت صحيفة «اندبندنت» امس، عن وثائق رسمية أن الغرب أرسل أسلحة إلى «المتمردين» في سورية، تقاسمتها الجماعات الاسلامية والفصائل الأكثر اعتدالاً لإعدادها للقتال.
وذكرت الصحيفة إن قوات المعارضة السورية ردّت أخيراً بعد تعرضها لسلسلة من الانتكاسات في جبهة القتال، وتمكنت من السيطرة على مطار منغ العسكري المهم في ريف حلب الأسبوع الماضي بعد شهور من الاشتباكات الشرسة مع القوات الحكومية.
وأضافت أن الحكومة البريطانية «تدرس ارسال أسلحة الى المقاتلين المعتدلين في صفوف المتمردين السوريين بحجة أن عدم القيام بذلك سيؤدي فقط إلى تقوية موقف نظام الرئيس بشار الأسد أكثر وإضعاف الحلفاء المحتملين للغرب مستقبلاً في سورية، ولكون الجزء الأكبر من الأسلحة التي تصل إلى مناطق المعارضة في سورية تذهب إلى المتمردين الاسلاميين وترسلها دول ثرية في منطقة الخليج».
وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا، ووفقاً للوثائق الرسمية التي حصلت عليها، ارسلت حتى الآن ما قيمته 8 ملايين جنيه استرليني من المعدات غير الفتاكة.
وذكرت إن بريطانيا خصصت أيضاً أموالاً لدعم مشاريع المجتمع المدني في سورية، إلى جانب «الهدية» التي أعلن وزير الخارجية وليام هيغ أخيراً منحها لقوات المعارضة السورية وتشمل معدات لمكافحة هجمات الأسلحة الكيماوية قيمتها 555 ألف جنيه استرليني.
وأضافت أن هذه المعدات تم نقلها عبر «الجيش السوري الحر» لاستخدامها من قبل قوات المعارضة لكن تأثيرها سيكون محدوداً في العمليات القتالية، كما أن معدات مكافحة هجمات الأسلحة الكيميائية قد لا تكون ذات فائدة كبيرة من دون تدريب على طرق وكيفية استخدامها.
وذكرت الصحيفة أن فرنسا لعبت دوراً أساسياً إلى جانب بريطانيا في رفع حظر الأسلحة المفروض على سورية من قبل الاتحاد الأوروبي والذي سمح بإرسال أسلحة للمتمردين.
وتابعت «اندبندنت» إن بريطانيا وفرنسا تستكشفان الآن أساليب عالية التقنية لضمان تعقب وتعطيل أي أسلحة يرسلانها في المستقبل الى المعارضة السورية في حال وقعت في أيدي جماعات معادية، ويشمل هذا التوجه الصواريخ التي تحتاج لها بشدة لمواجهة الطائرات الحربية والدروع.
وأضافت أن الادارة الاميركية أعلنت في يونيو الماضي أنها ستقدم مساعدة عسكرية مباشرة الى «المتمردين» السوريين رداً على تجاوز نظام الرئيس الأسد الخط الأحمر الذي حدده الرئيس باراك أوباما حين استخدم أسلحة كيماوية ضدهم، لكن لجان الكونغرس منعت حتى الآن ارسال الأسلحة خوفاً من وقوعها في أيدي الجماعات الجهادية.
وأشارت إلى أن ضباطاً من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي إي) يقومون منذ يونيو الماضي بالتدقيق في الجماعات المؤهلة للحصول على الأسلحة. وكتبت «اندبندانت» إن هناك بعض الأدلة على أن كميات صغيرة من الصواريخ وصلت إلى قوات المعارضة في سورية، جاء بعضها من كرواتيا في اطار شحنة نظمها الاميركيون وغطت تكاليفها دول خليجية.
 
استنفار أردني إثر احتدام المعارك بين قوات النظام والجيش الحر قرب الحدود وسقوط قذيفتين قرب مبنى الاستخبارات بالرمثا.. وتصاعد التوتر بعد زيارة الجربا لدرعا

جريدة الشرق الاوسط... عمان: محمد الدعمه.. اندلعت معارك عنيفة أمس بين قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد والجيش السوري الحر قرب الحدود الأردنية في بلدة تل شهاب وقرب المركز الحدودي بمدينة درعا السورية في محاولة من الجيش الحر السيطرة على ذلك المركز المغلق مع الأردن منذ أكثر من سنة.
وقالت مصادر أردنية مطلعة إن معارك عنيفة بين قوات النظام السوري والجيش السوري الحر شهدتها مدينة درعا وبلدة تل شهاب وبلدات أخرى قريبة من الحدود الأردنية - السورية، وكشفت أن المعارك والاشتباكات «احتدت» منذ عيد الفطر المبارك (الخميس الماضي) بعد دخول زعيم الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية أحمد الجربا مدينة درعا وزيارته المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة حيث أقام صلاة العيد هناك.
وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات اشتدت أمس (الاثنين) في بلدة تل شهاب والمنطقة القريبة من مركز حدود درعا في محاولة من الجيش الحر السيطرة على المركز الحدودي المغلق مع الأردن منذ أكثر من سنة.
وسقطت أمس قذيفتان بالقرب من مبنى الاستخبارات العسكرية في مدينة الرمثا (95 كلم شمال عمان) قرب الحدود السورية، من دون وقوع خسائر، وقذيفة أخرى ثالثة على منطقة مأهولة بالسكان، إلا أنها لم تنفجر حسب ما ذكره شهود عيان لـ«الشرق الأوسط».
ويرى مراقبون أن سقوط قذيفتين بالقرب من مبنى الاستخبارات العسكرية رسالة من النظام السوري إلى الأردن بعد أن سمحت السلطات الأردنية للجربا بدخول الأراضي عبر المنافذ غير الشرعية.
من جانبه، أكد مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية اندلاع اشتباكات على الحدود الأردنية - السورية بالمناطق المحاذية للواء الرمثا شمال البلاد، لافتا إلى أنها بين الجيشين السوريين النظامي والحر.
وشدد المصدر على أنه لا علاقة للجيش الأردني لا من قريب ولا من بعيد بهذه الاشتباكات، التي يقول سكان المنطقة إنها تتواصل منذ ساعات الفجر الأولى ليوم أمس.
بدوره، قال مسؤول أردني، رفض الكشف عن هويته، إن «الاشتباكات في الداخل السوري لا تعنينا ولم نتدخل فيها إطلاقا»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تداخل الحدود في بعض المناطق (قرب سوريا) يجعل مهمة قوات حرس الحدود الأردنية أكثر خطورة خاصة أن هذا التداخل أصاب وجرح عددا من جنودنا في السابق»، وتابع أن «مهمة القوات الأردنية المحافظة على الحدود ومنع تهريب الأسلحة والمخدرات التي نشطت في الآونة الأخيرة وكذلك مساعدة اللاجئين السوريين والجرحى»، وبين أن «احتدام المعارك يجعل قواتنا أكثر استنفارا وتأهبا على طول الحدود».
وأشار المسؤول إلى أن «القوات المسلحة الأردنية لديها من الإمكانات اللازمة للسيطرة على الحدود من خلال الأجهزة الإلكترونية الحديثة وأجهزة الرؤية الليلية التي تستطيع كشف التحركات على بعد عشرة كيلومترات»، وأضاف مؤكدا أن «لدى القوات المسلحة من خلال ضباطها تعليمات بالتعامل مع أي هدف خطر والرد على إطلاق النيران إذا دعت الحاجة وحسب تقديرات المسؤولين العسكريين في الميدان».
 
تبادل الحصارات يخلق «جزرا عسكرية» في الميدان السوري.. أكبرها مطار «كويرس» في حلب وأصغرها أحياء في دمشق

بيروت: «الشرق الأوسط» ... أعاد إسقاط مطار منّغ العسكري في ريف حلب إلقاء الضوء على عدد من المواقع العسكرية والمطارات التي يفرض عليها الجيش السوري الحر حصارا محكما بالنسبة لبعضها وشبه مكتمل لبعضها الآخر خصوصا في حلب وريف، بالإضافة إلى دير الزور وريف إدلب. وفي المقابل، تفرض القوات النظامية حصارا على مواقع «الحر» في دمشق، وتحديدا الغوطة الشرقية، ولا يعدو حصار «الحر» لبعض المواقع في العاصمة سوى كونه حصارا يفرضه المُحَاصَرون أصلا على بعض المواقع النظامية داخل مناطق الحر المحاصرة.
ويبتكر النظام أساليب عديدة لإبقاء مواقعه المحاصرة حصينة أما هجمات المعارضين، من أرتال برية لا ينفك يرسلها إلى بعض هذه المواقع، إلى الإمدادات الجوية عبر الطائرات وهي الأنجع، علما بأن الطائرات تضطر أحيانا إلى رمي الحمولات دون القدرة على الهبوط خوفا من إسقاطها خصوصا في دير الزور، ومعتمدا في الوقت نفسه على ترسانات أسلحة ودبابات وراجمات صواريخ موجودة في هذه المواقع.
وفي حين كشف قائد أحد ألوية «الحر» في دمشق لـ«الشرق الأوسط» أن منظومات رادار تعمل بالبث المباشر عبر الأقمار الصناعية بالإضافة إلى مناظير ليلة متطورة تسلمها النظام من روسيا قبل أشهر قليلة، تساعده على الدفاع عن مواقعه المحاصرة، فإن ضابطا ميدانيا مخضرما في الأركان، يقول إن نظرة عامة تثبت أن النظام وزع مواقعه العسكرية وحصنها بطريقة «تمكنه من صد تمرد داخلي لا غزو خارجي»، خصوصا بعد أحداث 1980 بين، الرئيس حينها، حافظ الأسد وأخيه قائد سرايا الدفاع رفعت الأسد. ولفت الضابط في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنه «يلاحظ أن النظام يتعامل مع مواقعه العسكرية بطريقة تجعل كل منها يملك ذخيرة تكفيه لسنوات حصار، وهذه ذهنية لم تستجد مع الأزمة؛ بل جاءت نتيجة خطط ودراسات سابقة». وأوضح أن «خارطة توزع مواقع وتحصينات النظام، وأي قراءة لمواقع انتشار مواقعه العسكرية وتحصينها تخدم استراتيجية قمع كل تمرد داخلي وليس الخارجي، والدليل سقوط معظم معابر النظام ومواقعه الحدودية بسهولة مقابل تحصيناته في الداخل».
يقول النقيب المنشق حسام أبو محمد في غرفة عمليات حلب التابعة لأركان الجيش الحر إن «أسبابا عديدة تقف وراء عدم سقوط العديد من المواقع العسكرية النظامية رغم حصارها لأشهر، منها مثلا تحصنها بالدبابات وغياب السلاح النوعي لدى الحر»، موضحا أنه «رغم استمرار النظام في تأمين ذخائر ومؤمن لمواقعه المحاصرة، فإن ذلك ليس العامل الحاسم في عدم سقوطها؛ بل هو في تفوق السلاح وغياب النوعي عند الحر».
* حلب يحكم مقاتلو المعارضة حصارهم على سجن حلب المركزي الذي تتخذه القوات النظامية مركزا لها، وتحتجز فيه ما يقارب 4500 سجين يعيشون ظروفا إنسانية وصحية صعبة. ويؤكد أحد المصادر أن «المقاتلين الذين يحاصرون السجن عرضوا أكثر من مرة على الضباط والعناصر النظاميين المتحصنين في داخله الخروج الآمن مقابل إخلاء سبيل السجناء وتسليم السجن، لكنهم لم يوافقوا». ولفت إلى أن «المعارضة تسمح للهلال الأحمر السوري بإدخال مساعدات غذائية (غير قابلة للتخزين) إلى المحاصرين بشكل دائم».
ويعدد النقيب حسام أبو محمد، في اتصال مع «الشرق الأوسط» المواقع التي يحاصرها «الحر» في حلب، مقدما شرحا لأهمية كل منها وواقعه الحالي:
1- مطار كويرس: وهو موقع عسكري يضم المطار والكلية الجوية، ويتمركز فيه 1500 عنصر من القوات النظامية؛ منهم 900 طلاب ضباط بالإضافة إلى وحدة دفاع جوي. المطار محاصر بالكامل والطرق البرية إليه مقطوعة تماما ولا يصل إليه الإمداد إلا عن طريق الجو فقط. وذلك عبر رمي الإمداد لصعوبة هبوط الطائرات فيه بسبب الحصار والمعارك. المطار محاصر من قبل «الحر» منذ أكثر من 4 أشهر، وهو من أكبر مطارات النظام بكل سوريا مع مساحة تتعدى 15 كيلومترا مربعا. الإمدادات إلى كويرس تصل أيضا عبر طريق ترابية زراعية من جهة خناصر، وهي امتداد لحلب المدينة، تصل منها الإمدادات الثقيلة، ومساحة المطار الكبيرة جدا تجعل من الصعب فرض حصار تام عليه.
2- مطار النيرب: يضم المطار المدني المعروف باسم مطار حلب الدولي، والمصنع «419» الذي تصنع فيه قطع الطائرات الحربية والذي تحول بشقيه العسكري والمدني إلى قطعة عسكرية كاملة. الطريق بين النيرب ومدينة حلب مقطوع تماما، لكن يصل إليه الإمداد بالبر بشكل يومي عن طريق إمداد وحيد يأتي من طرف معامل الدفاع من الطرف الشرقي.
3- كتلة المدفعية: وتضم: كلية المدفعية، وكلية التسليح، والمدرسة الفنية الجوية. ينتشر فيها 2000 عنصر من مختلف الرتب. طرق الإمداد إليها يمر من معامل الدفاع ومن الطرف الذي لا يزال بيد النظام في مدينة حلب.
4- أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية: بدأ حصارها حديثا، لكن بشكل غير كامل. وتضم 2000 عنصر من مختلف الرتب؛ وغالبيتهم طلاب ضباط. تضم أيضا معظم الأجهزة الأمنية وغرف عمليات النظام. تعتبر العقل المدبر لعمليات النظام، وتحصينها قوي جدا.
5- المخابرات الجوية ومعها كتيبة مدفعية الزهراء: غير محاصرة بالكامل، وهي محصنة بشكل جيد ومعظم عناصرها شبيحة.
6- قريتا نبل والزهراء: فيهما شبيحة فقط لا يتجاوز عددهم 1500 لكن معهم سلاح ودبابات بالإضافة لتعاملهم مع عناصر «بي كي كي» (حزب العمال الكردستاني).
ويقول الناشط الإعلامي أسد الله الحلبي لـ«الشرق الأوسط» إن النظام يمد القريتين بالدعم عن طريق المروحيات التي تهبط حاملة ذخائر وطعاما لأن الحر يقطع كل شيء برا، مضيفا أن «الكتائب المحاصرة هي كتائب إسلامية ولواء التوحيد وبعض الفصائل الأخرى».
* إدلب أما في إدلب، فيشرح النقيب المنشق وضع المنطقة، كالآتي:
1- مطار أبو ضهور: عدد العناصر فيه نحو 1000، ويضم عناصر من الحرس الجمهوري وآليات ثقيلة. كل الطرق إليه مقطوعة، ويأتيه الإمداد بالجو حصرا.
2- معسكر وادي الضيف: شبه محاصر من كل الأطراف عدا الطريق إلى خان شيخون. حالته مزرية جدا وكاد يسقط بسبب الحصار الطويل المستمر منذ أواخر العام 2012، لكن النظام استبدل قيادته مما أدى إلى رفع المعنويات. وكانت الأخبار تحدثت عن التقاط اتصال من قائد المعسكر بقيادته يهدد فيه بالاستسلام إذا لم يجرِ قصف مركز للثوار الذين يحاصرونه.
3- معسكر الحامدية: شبه محاصر، والطريق الوحيد المفتوح إليه هو من جهة وادي الضيف.
* دير الزور لفت الناطق الرسمي باسم الجبهة الشرقية التابعة لأركان الجيش الحر، عمر أبو ليلى، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، إلى أن «مقرات النظام الأساسية التي تدور حولها المعارك ومعظمها محاصر في المحافظات الثائرة، تقع في أماكن استراتيجية اختارها النظام لحماية نفسه لمدى بعيد في المعركة الدائرة ولأطول فترة ممكنة».
وأوضح أبو ليلى أنه «في دير الزور وبعد تحرير الريف بشكل كامل، قام النظام بحشد كل قواه في نقاط أساسية؛ وهي: المطار العسكري، ومركز الطلائع، واللواء 137، وهي جميعا تقع على أطراف المحافظة»، مشيرا إلى أن تمركز هذه المراكز «يسمح للنظام بأن يسيطر بشكل محكم على المنافذ الأساسية للمحافظة». وأكد أن «هذه الاستراتيجية كان لها منظور بعيد من قبل قوات الأسد، لكن اليوم هذه القوات أصبحت منهكة بالكامل وأوشكت على السقوط، لأن رهان الجيش الأساسي كان على أن الجيش الحر لا يستطيع الصمود طويلا في حصار هذه المقرات، خصوصا أن بعض هذه المقرات مر على حصاره أكثر من 7 أشهر، ولعل أبرز مثال المطار العسكري».وتطرق أبو ليلى إلى الإمدادات، فأوضح أنه «عندما توسع الجيش الحر في عمله العسكري ونقل المعركة من ريف دير الزور وتحريره إلى المدينة والثكنات العسكرية التي تعتبر الأهم في المحافظة، قام في خطوة أولى بقطع كل الإمدادات العسكرية عن المحافظة ككل من خارج دير الزور إلى داخلها»، مضيفا أنه بعد ذلك «بدأ الحر ينصب الكمائن القوية والمحكمة لأي أرتال أو دعم يأتي إلى دير الزور وتمت السيطرة على كثير منها».
وأشار إلى أن «تكرار هذا الأمر دفع بالنظام إلى دعم مراكزه وتعزيزها عن طريق الجو. لكن أيضا لم تسلم هذه الإمدادات والطائرات من استهدافها، وقد تم تدمير 3 طائرات (أليوشن) في دير الزور على مدار 7 أشهر من حصار مطار دير الزور العسكري». ونقل عن منشقين من المطار العسكري والطلائع واللواء 137»، أنه «يمكن القول إن هذه الثكنات يوجد فيها سلاح وذخائر تدوم لأشهر وتكفي لتدمير المحافظة بأكملها وهدم كل حجر فيها، وحين يلجأ النظام لدعم هذه الثكنات فربما يظن وهو جازم أن المعركة مستمرة وطويلة». ولفت إلى أن «النظام حين يدعم هذه المراكز بالسلاح الثقيل كراجمات الصواريخ والدبابات وذخائرها وذخائر المدافع الثقيلة بالإضافة إلى مدافع الـ57 وذخائرها والهاونات، يقوم بذلك أولا خشية السيطرة عليها من قبل الحر؛ الذي غالبا لا يوجد لديه تكافؤ في السلاح. من جهة ثانية، لإطالة أمد المعركة وتدمير المحافظة».
وفي حين شدد أبو ليلى على أن طرق الإمداد العسكري مقطوعة تماما منذ نحو 4 أشهر، فإنه «بالنسبة للمؤن والأغذية، يتم دعم ثكنات الجيش بها من داخل مدينة دير الزور وتحديدا من الأحياء التي لا تزال تخضع لسيطرة النظام كحي الجورة والقصور، ذلك لأن هذه الثكنات مقطوع عنها الدعم من خارج المحافظة، لكنها تقع على أطراف المحافظة، والأحياء التي تخضع لقوات الأسد قريبة من هذه الثكنات، فمن البديهي أن تكون المؤن متوفرة تقريبا».
وشدد على أن «جميع عناصر القوات النظامية في دير الزور لا يتجاوزون 4 آلاف مقاتل، لكن الفارق النوعي في السلاح يميل نحوهم»، شارحا أن هذه العناصر تتوزع كالآتي: «في المطار العسكري لا يتجاوز عدد المقاتلين 700، وفي الطلائع ما يقارب 1200 مقاتل، وفي اللواء 137 ما يقارب 900، وداخل المدينة، أي في الأحياء التي تشهد اشتباكات مستمرة، ما يقارب 1000 موزعين على الأحياء التي تشهد اشتباكات ومعارك». وأوضح أن «(الطلائع) داخل المدينة وليس محاصرا، و(اللواء 137) أيضا على أطراف المدينة وليس محاصرا على الأسوار، لكنهما محاصران ضمن حصار المدينة ذاتها، لكن بمجرد سقوط المطار العسكري فإن كل المراكز الأمنية داخل المحافظة تنهار بالكامل، ومن ينسحب فسوف ينسحب إلى اللواء 137 حسب ما يردنا من جنود منشقين».
وأكد أن «الحصار فعليا هو للمطار العسكري وللقوت العسكرية داخل المحافظة التي تشتبك بشكل يومي مع قوات الحر محاولة السيطرة على أحياء تم انتزاعها منها وسيطر الحر عليها منذ فترة، ولعل أبرزها حي الصناعة والحويقة والرشدية»، مشيرا إلى أن «دير الزور بأكملها مفروض عليها طوق حصار من قبل الجيش الحر، وهذا الحصار لقوات الأسد وعزلها عن المحافظات الأخرى منذ نحو 7 أشهر حيث ضربت كل الأرتال والإمدادات البرية بالإضافة لتحييد الطيران بدير الزور بشكل شبه كامل»، لافتا إلى أن «الطريق البري الوحيد للمحافظة الذي يحاول النظام اعتماده لإرسال العتاد هو «طريق دير الزور – تدمر - دمشق»، لكنه أيضا مستهدف وتنصب عليه الكمائن، وهذه حال كل الطرق الأخرى».
* دمشق وريفها يوضح سليم، نائب قائد المجلس العسكري والثوري وقائد «لواء الشام»، لـ«الشرق الأوسط»، أنه «بالنسبة لدمشق وريفها، فإن النظام هو من يحاصر مواقع الجيش الحر»، مشيرا إلى أن «حصاره الخانق للغوطة الشرقية يعتبر أكبر حصار؛ حيث لا طرق إمداد لها». وشرح سليم أن «ذلك يعني أن كل المواقع للنظام التي يحاصرها الجيش الحر تعتبر حصارا داخل حصار أكبر يفرضه النظام بصعوبة».
وأضاف أن هناك حصارا شبه كامل من قبل «الحر» لـ«فوج الكيمياء» في عدرا أو «الفوج 39»، مشيرا إلى أن هذا الفوج «يعد أكبر قوة للنظام بقيت في الغوطة الشرقية». ولفت إلى أن «(لواء الإسلام) يحاصر الفوج الذي يضم نحو 1000 عنصر ويعتقد أنه فيه مخزونا للأسلحة الكيماوية بالإضافة إلى دبابات وراجمات صواريخ تدخل إليه من جهة الأوتوستراد الدولي (حمص – دمشق)، مضيفا أن «لواء الإسلام يحاول ضرب الأرتال العسكرية التي تدخله». وأشار إلى أن سبب الصمود هو «موقعه الاستراتيجي لأنه يؤمن الطريق إلى القلمون عبر الضمير، بالإضافة إلى العتاد الكبير، وعدم وجود غطاء جوي للثوار أو مضاد جوي فعلي». وكشف سليم أنه «منذ نحو 3 أشهر بدأت قوات النظام استخدام أجهزة حديثة أمدتها بها روسيا؛ ومنها أجهزة تساعده على تحديد المواقع عبر قمر صناعي يبث مباشرة وأجهزة رؤية ليلية متطورة تكشف التحركات عن بعد».
* درعا وفي درعا، التي تعد أكبر تجمع للقوات النظامية، فإن مقاتلي المعارضة يحكمون حصارهم على مقر الفرقة التاسعة، بحسب ما يشير المقدم المنشق خالد الحمود موضحا لـ«الشرق الأوسط» أن «وصول دفعات من الأسلحة للجيش الحر في درعا دفع القوات النظامية إلى الانسحاب من مواقعها والتجمع في نقاط معينة مما سهل على المعارضة محاصرتها». وأكد الحمود أن «(اللواء 112) في مدينة نوى بدرعا لا يزال تحت حصار الجيش الحر منذ أشهر، وكذلك الحال في مدينة الحراك حيث يحاصر مقاتلو الجيش الحر (اللواء 57)».
* ريف حمص الشمالي يقول وسيم سعد الدين الناطق باسم «اللواء 26»، ويضم «كتيبة أبو بكر الصديق»، و«كتيبة الصديق»، و«كتيبة القيم» و«كتيبة سيف ابن الوليد»، لـ«الشرق الأوسط»، إن الجيش الحر «يحاصر عدة مواقع في الريف الشمالي لحمص، وهي مؤسسة الكهرباء، على أبواب حمص، وقرية الخالدية جانب الدار الكبيرة، وقرية الدوير، مشيرا إلى أن «هناك حواجز للنظام محاصرة بشكل كامل». ولفت إلى أن الجيش الحر «بدأ هذا الحصار منذ أسبوعين وسيطر على 25 في المائة من الدوير نتيجة عملية مشتركة اشتركت فيها كل الفصائل بالريف الشمالي ونحن منها».
* حماه من ناحيته، يقول مدير مركز حماه الإعلامي، أبو الشهيد لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك مواقع يحاصرها (الحر) في ريف حماه؛ وهي: كتيبة بري الشرقي، وعدة مناطق وقرى موالية للنظام تتجمع فيها قواته».وأشار إلى «عودة وتيرة معارك الريف الشرقي بين قوات النظام والجيش الحر»، موضحا أن «هناك حصارا لبعض النقاط التابعة لقوات النظام، وسيطرة لـ(الحر) على عدد من القرى ضمن تعتيم إعلامي عن تلك المعارك». وشدد على أن «التعتيم الإعلامي من قبل الضباط الميدانيين يجعل كشف تفاصيل الحصار وحدة المعارك صعبا».
 
معارضون: نقص الذخائر يمنع المعارضة من التقدم في ريف اللاذقية.. 60 قتيلا في معارك دير الزور * مصير الراهب الإيطالي في سوريا مجهول.. وناشطون ينفون أنباء عن إعدامه

بيروت: نذير رضا ـ ليال أبو رحال - لندن: «الشرق الأوسط» ... نفى رئيس هيئة الأركان في الجيش الحر اللواء سليم إدريس الأنباء التي تحدثت عن صدور أوامر من قبل القيادة العسكرية للجيش الحر بالانسحاب من جبهة الساحل، لكن معارضين سوريين استمروا في توجيه الانتقادات إلى هيئة الأركان بسبب ما اعتبروه أخطاء حصلت في إدارة معركة ريف اللاذقية مكنت القوى المتشددة من تصدر المعركة، فيما تحدثت معلومات عن مقتل 60 شخصا في اشتباكات تدور لليوم الثالث بين مقاتلي دولة العراق والشام الإسلامية والقوات النظامية التي خسرت مواقع عدة في المدينة.
وتشهد مدينة الرقة، في شمال سوريا، مظاهرات مستمرة منذ أيام، ضد مقاتلين إسلاميين متشددين، للمطالبة بإطلاق سراح مئات المحتجزين، بينهم الراهب الإيطالي اليسوعي باولو دالوليو، الذي فقد الاتصال به نهاية شهر يوليو (تموز) الماضي بعد عودته إلى سوريا وتوجهه للقاء أحد قادة ما يسمى بـ«الدولة الإسلامية في العراق والشام».
وتداولت صفحات المعارضة أمس أنباء عن إعدام دالوليو، من دون ذكر مصدر هذه المعلومات. لكن عضو المجلس المحلي لمحافظة الرقة إبراهيم مسلم نفى لـ«الشرق الأوسط» صحة هذه الأنباء، مشيرا إلى أن «إحدى الناشطات خارج سوريا هي من كتبت الخبر على صفحتها على (فيس بوك) ومن ثم تناقلته بعض صفحات المعارضة». وقال المعارض الكردي إنه «من الصحيح أن عناصر الدولة هم من الإرهابيين لكنهم يحبون المال ويبرمون الصفقات للإفراج عن المعتقلين لديهم مقابل المال».
وتخرج مظاهرات بشكل يومي في المدينة منذ نحو أسبوعين للمطالبة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، بالإفراج عن مئات المعتقلين والمختطفين والمختفين في معتقلات وسجون «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، وعلى رأسهم «داعية السلام وصديق المعارضة السورية الأب باولو دالوليو»، بحسب المرصد. وتعد الرقة المعقل الأساسي لهذا التنظيم المتشدد المرتبط بتنظيم القاعدة.
ولا يزال مصير الراهب اليسوعي مجهولا منذ اختفائه، في 29 يوليو، وذلك بعد ذهابه إلى مقر تنظيم «الدولة الإسلامية» الواقع في مبنى محافظة الرقة لمقابلة أمير في التنظيم. وقال ناشطون إن دالوليو أبلغ مقربين منه قبل توجهه للقاء الأخير أنه في حال لم يعد بعد ثلاثة أيام، فذلك يعني أن مكروها ما أصابه. ويحظى دالوليو باحترام عدد كبير ولم تتضح تفاصيل المهمة التي جاء الراهب الإيطالي بشأنها إلى سوريا، بعد أن كان النظام السوري قد طرده منها، قبل أكثر من عام، إثر زيارة قام بها إلى مدينة القصير بحمص، معلنا مناصرته لمطالب الشعب السوري ومبديا رفضه لأي تدخل أجنبي. لكن أحد الذين رافقوه من ناشطي المعارضة قال إن «مواله» كان من رأسه و«يسعى إلى تفادي الأسوأ»، مشيرا إلى أنه كان ينوي طرح مجموعة من الأسئلة على أمير «الدولة الإسلامية» بالرقة، تتمحور حول أهدافهم من المشاركة بقتال النظام والعلاقة التي تربطهم بتنظيمات أخرى وطموحاتهم المستقبلية.
وكتب الناشط السوري محمد الحاج صالح، وهو رافق الأب باولو خلال وجوده في الرقة، على صفحته على «فيس بوك»: «سأكسر الصمت وأقول إن الأب باولو خلال الأيام الثلاثة التي عشناها معه وعاشها معنا، كان صائما صيام رمضان.. لا ماء ولا أكل ولا شيء». وتابع: «الأب باولو إنسان بكل معنى الكلمة.. شجاع وبسيط. وأعتقد جازما أنه صادق وموثوق والأهم أنه يهوى السوريين إلى حد العشق، ويحب الثورة حتى لتخالها جنته التي سيهديها له المسيح»، موضحا أن «له رؤية لا يمكن لأي مسلم معتدل وموضوعي إلا أن يحترمها أشد الاحترام».
ويذكر الناشط السوري، الموجود في الرقة، أنه في «المحاولة الثانية وقبل الأخيرة للأب باولو في مقابلة أمير (الدولة الإسلامية في العراق والشام) في مقرها في الرقة، جلس الأب باولو مع مجموعة الحراس على البوابة للانتظار وتجاذبوا الحديث». ونقل عنه قوله إنهم «كانوا لطيفين ومحترمين ومن دون أقنعة وكلهم رقاويين (من الرقة)»، وأجاب على سؤال أحد المقنعين المسلحين غير السوريين عما إذا كان يحب الرسول - صلى الله عليه وسلم - ويحترمه، قائلا: «يا بني، عندما أحببت الرسول - صلى الله عليه وسلم - وكتبت عنه كنت أنت لا تزال صغيرا أو لم تولد». وتابع مخاطبته قائلا: «اقرأ كتبي واطلع على صفحتي وعلى نشاطاتي في الثورة السورية تجد أنني أحب الرسول وأحب الإسلام وسعيت وأسعى إلى التفاهم بين المسيحية والإسلام، لكن أنت يا بني أي رسالة توصل عن الإسلام وأنت مقنع ومسلح وصوتك عال ومنتهر؟! يا بني كل الذي أوصلته لي هو الخوف منك وأنا بهذه الحالة ودائما أسلم أمري لله ولقدري»، مما أثار غضب المسلح ودفع الحراس من أبناء الرقة للتخفيف عن الأب باولو.
من جهة أخرى، سمعت شن معارضون سوريون وناشطون في اللاذقية، هجوما على رئيس قيادة الأركان في الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس، غداة زيارته الميدان في ريف اللاذقية، متهمين إياه بالتقصير لناحية إمدادهم بالسلاح، ما يؤخر تقدمهم في المنطقة بعدما سيطروا على 11 قرية في «معركة تحرير الساحل».
وتركزت انتقادات المعارضين على دعم رئاسة الأركان لعضو القيادة وقائد المجلس العسكري في الساحل العقيد مصطفى هاشم الذي اتهموه بحجب السلاح عنهم، فضلا عن اتخاذ بعض أعضاء القيادة قرارا بتأجيل معركة الساحل «حفاظا على السلم الأهلي»، وهو اللغط الذي بدده إدريس بزيارته إلى المنطقة أول من أمس، إذ ساهم حضوره «برفع الروح المعنوية للمقاتلين، بعدما وعدهم بإمدادهم بالسلاح والذخيرة في القريب العاجل»، كما يقول ناشطون لـ«الشرق الأوسط».
ويعتقد المعارضون أن أطرافا في قيادة الأركان تمنع مشاركة كتائب الحر في المعركة، عبر إحجامها عن مدهم بالذخيرة، وهو ما أكده الناشط عمر جبلاوي لـ«الشرق الأوسط». وقال جبلاوي الذي رافق إدريس في زيارته إن «السلاح في المنطقة كان نادرا، إذ لم يحصل المقاتلون بعيد انطلاق المعركة إلا على 16 ألف طلقة كانت موجودة لدى العقيد هاشم»، لافتا إلى أن الأخير «طلب ذخيرة من قيادة الأركان، لكنها لم ترسلها له». وإلى ذلك، قتل نحو 60 عنصرا من القوات النظامية والمتشددين في ثلاثة أيام من المعارك في مدينة دير الزور في شرق سوريا حيث يحقق المقاتلون تقدما على الأرض، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن 33 عنصرا على الأقل من «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وجبهة النصرة، و25 عنصرا من القوات النظامية قتلوا.
 
الأحزاب الكردية السورية بدأت مشاورات لتشكيل حكومة مؤقتة و«الاتحاد الديمقراطي» يريدها موسعة تضم العرب والتركمان والمسيحيين

جريدة الشرق الاوسط.. أربيل: شيرزاد شيخاني .. كشف مصدر قيادي بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (بي واي دي) أن المشاورات بدأت بين قيادة حزبه وبقية القوى الكردية بغرب كردستان (المنطقة الكردية السورية) من أجل تشكيل إدارة مدنية مؤقتة لإدارة شؤون المناطق الكردية المحررة، مؤكدا أن «الإدارة المقبلة ستمثل جميع المكونات والأطياف السياسية الكردية».
وقال شيرزاد اليزيدي الناطق الرسمي باسم «مجلس شعب غرب كردستان»: الواجهة السياسية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن قرار تشكيل الإدارة الذاتية المدنية اتخذ منذ فترة، ولكنه تأخر بسبب الأحداث المتلاحقة بالشأن السوري. وأضاف ان الاتصالات تجري حاليا لبلورة شكل تلك الإدارة، خصوصا أن التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة تستدعي تأسيس إدارة تأخذ على عاتقها مهمة قيادة المرحلة المقبلة، وهي مرحلة في غاية الحساسية، حيث إن المواطنين بمناطقنا الكردية يواجهون اليوم كثيرا من الأزمات والمشكلات الحياتية، في مقدمتها الحصار الاقتصادي وتدهور الأوضاع الأمنية جراء تزايد هجمات القوى الإسلامية المتطرفة من جماعة النصرة ودولتي الشام والعراق الإسلاميتين التابعتين لتنظيم القاعدة، بالإضافة إلى إيجاد مرجعية سياسية واحدة تأخذ على عاتقها مهمة قيادة الثورة الكردية بالمرحلة الحالية».
وحول شكل تلك الإدارة (الحكومة المؤقتة) قال اليزيدي: «نحن الآن في طور التشاور، الذي سيشمل جميع القوى والتنظيمات السياسية بما فيها أحزاب المجلس الوطني الكردي، بالإضافة إلى ضمان تمثيل جميع المكونات الأخرى في المنطقة، مثل العرب والتركمان والمسيحيين وغيرهم، لأننا نريد أن تكون قاعدة هذه الحكومة الأكثر توسعا، بما يتيح الفرصة للجميع بالمشاركة وتجنب تهميش أي طرف أو إقصائه، لأن سوريا وكردستان لنا جميعا».
وكان رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم قد أشار في تصريحات أدلى بها للوكالات المحلية إلى أن المشاورات بدأت فعلا لتشكيل «حكومة مؤقتة» داخل الأراضي الكردية بسوريا، ونأمل أن تتوصل جميع الأطراف إلى الاتفاق بهذا الشأن، لنتمكن من تشكيل حكومة ترضي جميع الأطراف».
وكان مسلم قد زار، خلال الأسبوع الماضي، كلا من تركيا وإيران للتباحث مع المسؤولين فيهما حول تطورات الأوضاع الميدانية داخل المناطق الكردية بسوريا، والتقى في إيران برئيس الحزب الديمقراطي الكردي (البارتي) الذي يقوده عبد الحكيم بشار، وتباحث معه حول إجراء المصالحة بينهما، تمهيدا لرص الصفوف لمواجهة التهديدات الخطيرة التي يتعرض لها الشعب الكردي على أيدي جماعة النصرة التي يشاع أنها قامت بارتكاب جرائم قتل جماعية ضد الأطفال والنساء والشباب الكردي بتلك المناطق.
يُذكر أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري يبسط سيطرته شبه المطلقة على معظم المناطق الكردية في سوريا، لكنه دخل في خلاف كبير مع الأحزاب والقوى الكردية الأخرى المنضوية تحت راية المجلس الوطني الكردي السوري، على الرغم من أن الهيئة العليا الكردية تشكلت أواخر العام الماضي بمبادرة من رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، لاحتواء تلك الخلافات وجمع الأطراف السياسية المنضوية تحت راية المجلسين الوطني الكردي السوري وشعب غرب كردستان والهيئات التنسيقية الأخرى في إطار تلك الهيئة، وجعلها مرجعا سياسيا لقوى المعارضة الكردية.  
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,497,533

عدد الزوار: 7,635,930

المتواجدون الآن: 0