مواقف تدين تهديد شكر بهدم الكعبة وتدعو إلى محاسبته.....« 14 آذار»: «حزب الله» وضع لبنان في مواجهة مع المجتمع الدولي

سليمان يشدّد على عدم ترك لبنان أمام الفراغ .. الطفيلي: أعظم فتنة ما يفعله "حزب الله" في سوريا...إحباط "المحاولة المتقدّمة" ومساعي التشكيل إلى جولة أخرى "حزب الله" في 14 آب: إعلان بعبدا حبر على ورق...اجتماع منتظر لانهاء ملف مخطوفي أعزاز بمشاركة سورية وتركية وقطرية..

تاريخ الإضافة الجمعة 16 آب 2013 - 7:45 ص    عدد الزيارات 2290    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

سليمان يشدّد على عدم ترك لبنان أمام الفراغ .. والطفيلي يؤكد أن الفتنة بدأت مع دخول "المقاومة" إلى سوريا
"حزب الله" ينعى "إعلان بعبدا" رسمياً
المستقبل..
في الوقت الذي انشغل فيه اللبنانيون بمتابعة التطورات الأخيرة التي أوحت بقرب تشكيل الحكومة العتيدة، نقلت مصادر قريبة من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لـ "المستقبل" أن الرئيس "درس بتأن مفاعيل تشكيل حكومة حيادية على البلاد في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان والمنطقة ككل، فوجد ان المخاطر على الكيان اللبناني هي أكبر في حال إستمرت البلاد في حالة الشلل والمراوحة التي هي عليه، وبالتالي فهو لن يتراجع عن موقفه مهما كانت التهديدات ولن يترك لبنان عرضة للفراغ".
غير أن الرئيس المكلّف تمام سلام أمس أكّد بعد لقائه الرئيس سليمان أن الحكومة لن تتشكل في اليومين المقبلين، مشدّداً على عدم رغبته "في المغامرة ولا في الاستعجال" ما أوحى بوجود "فرملة" ما حصلت للتشكيلة الحيادية المقترحة.
واستكمل "حزب الله" تصعيده و"كشف" عن حقيقة ما يضمره من خلال تصريح لعضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الذي نعى رسمياً "إعلان بعبدا" بقوله إن الاعلان "ولد ميتاً ولم يبق منه الا الحبر على الورق". إلى ذلك، استأثرت جريمة خطف الطيارين التركيين باهتمام المسؤولين، وفي هذا الاطار اجتمع وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل إلى نائب مدير المخابرات التركي حيث أكّد شربل أن "ملف خطف الطيار التركي ومساعده قيد المتابعة الحثيثة والجدية على المستوى الامني والقضائي والسياسي، من أجل اطلاقهما واعادتهما الى بلدهما وذويهما سالمين"، مشيراً إلى "ان المسؤولين الكبار في الدولة اللبنانية يبذلون جهودا استثنائية للوصول الى خاتمة سعيدة في أقرب وقت".
وفي هذا الإطار، أعربت الأمانة العامة لـ "14 آذار" عن خشيتها من أن "يصبح مطار رفيق الحريري الدولي مطاراً غير آمن في نظر المجتمع الدولي"، وأكّدت أن "إصرار حزب الله على أخذ البلاد إلى مواجهة مع المجتمع الدولي، هي مواجهة لا يريدها اللبنانيون بغالبيتهم الساحقة".
سليمان
ولفت المقربون من الرئيس سليمان لـ "المستقبل" إلى أن ما يهم الرئيس هو "أن يكون حزب الله مشاركاً في الحكومة وان تشكل حكومة جامعة تضم الافرقاء كافة، لكن التجربة أثبتت أن الحكومة الجامعة لا تستقيم بمصادرة قرارها، لذلك فهو مصر على ان تكون هناك حكومة لا يملك فيها كل من 8 و 14 آذار حق النقض والتعطيل، وهذا أمر لا يتحقق إلا بحكومة حيادية، لا سيما ان هناك خطراً يهدد لبنان بعد نهاية الولاية الرئاسية في أيار المقبل، فالاحتمال الاغلب هو الا يتمكن الافرقاء السياسيون من إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، ما يعني فراغاً وشللاً تاماً وإهتزازاً للكيان اللبناني، في حال لم تشكل حكومة تضمن الحد الادنى من التوازن السياسي والاقتصادي والامني للبلاد".
سلام
بالموازاة، شدد الرئيس سلام" أن الأجواء العامة في البلد ملحّة وضاغطة باتجاه تشكيل الحكومة، لأن الفراغ لا فائدة او جدوى منه خصوصاً في ظل الأوضاع الحرجة التي يمر فيها البلد والمنطقة". الى أن "الإنطباع بأن هناك حكومة اليوم أو غداً أو بعد غد غير دقيق"، مؤكداً عدم رغبته "في المغامرة ولا في الاستعجال، بمقدار الرغبة فيه شيء من الفائدة للبلد". وأوضح أن "كل الحكومات سياسية ولا أرى أمامي سوى حكومة المصلحة الوطنية".
وأكّد سلام إثر لقائه الرئيس سليمان في قصر بعبدا بعد ظهر أمس "نعم هناك فائدة ان نعبر بحكومة تستطيع احتضان هموم الناس بعيداً قدر الامكان عن التشنج"، معتبراً أن "أي حكومة ستتألف سيكون همها الاساسي هو الواقعية، لأنني أنا لم أتصرف منذ تكلفت إلى اليوم بشكل غير واقعي بل حرصت دائماً على أن أكون واقعياً في مواقفي وفي قناعاتي".
ورأى أن "من حق القوى السياسية ان تطالب بما ترى فيه مصلحتها، ولكن من حقي ايضاً كرئيس مكلّف أن أرى مصلحة بلدي وليس مصلحتي الشخصية، ما يعني تالياً أن أسعى من أجل تشكيل حكومة المصلحة الوطنية"، معتبراً أن "أي حكومة ستتألف سيكون همها الاساسي طبعاً هو الواقعية، لأنني أنا لم أتصرف منذ تكلفت إلى اليوم بشكل غير واقعي بل حرصت دائماً على أن أكون واقعياً في مواقفي وفي قناعاتي وحتى في القواعد التي اعتمدتها لتأليف الحكومة والتي كنت واضحاً فيها منذ البداية عندما قلت لا للثلث المعطل لأنني لست مؤمناً أن حكومة تستطيع أن تقلّع وتعمل بالتعطيل".
ولفت سلام الى انه "مع مداورة الحقائب لأنني مؤمن أيضاً بأن الحقائب لا يمكن أن تكون ملكاً لهذه الفئة أو الطائفة أو الجهة، بل يجب أن تكون فيها مداورة وقلت إنني حريص على أن لا يكون هناك منفّرين أو استفزازيين في الحكومة، لأننا لا نريد متاريس داخلها وشاهدنا نماذج سابقة لذلك لم تعط نتائج إيجابية على عمل الحكومات. وهذه القواعد ليست خاصة بي وليست لتحقيق مكاسب لي أو لفريقي أو لحزبي أو كتلتي النيابية، فلا فريق لدي أو كتلة نيابية لأحقق لها مكسباً كما يحرص البعض على ذلك".
وشدّد "بالاختصار إن المطروح اليوم هو ما يتم تداوله من قبل الجميع من خلال النواب والمتحدثين بإسم القوى السياسية، حيث هناك فريق يقول بعدم المشاركة إذا كان ذاك الفريق موجوداً، وآخر يقول نحن لا نقبل بحكومة إذا لم نكن مشاركين فيها. هذه من الشروط والشروط المضادة التي اثقلت فعلاً مسار التأليف وما زالت تثقله، ولكن إلى متى؟ وبالتالي: هل هذه الاثقال يجب أن يحملها المواطن اللبناني، والوطن؟ لا ابداً. ففي وقت ما ولحظة ما نحن سنواجه الواقع ونواجهه بحكومة الواقع وليس الأمر الواقع بل الواقع. إن الامر الواقع هو ما يُفرض علينا، والواقع هو ما نتعامل معه لتحصين وطننا. فالواقع هو مصلحة الوطن".
شربل
وكان الوزير شربل التقى في مكتبه أمس نائب مدير المخابرات التركي عبد الرحمن بلجيك على رأس وفد، حيث أكّد أن "الدولة اللبنانية تدين عمليات الخطف، وترفضها خصوصا انها تعكس صورة سلبية عن لبنان واللبنانيين لا سيما لدى دولة صديقة مثل تركيا، التي تجمعها مع لبنان علاقات متينة ومميزة"، مشدداً على أن "ملف خطف الطيار التركي ومساعده قيد المتابعة الحثيثة والجدية على المستوى الامني والقضائي والسياسي، من أجل اطلاقهما واعادتهما الى بلدهما وذويهما سالمين"، مشيرا الى "ان المسؤولين الكبار في الدولة اللبنانية يبذلون جهودا استثنائية للوصول الى خاتمة سعيدة في أقرب وقت".
واشار الى ان "اللجنة الوزارية المكلفة حل مسألة مخطوفي أعزاز، تعول على مساعدة الدولة التركية في اطلاق سراحهم خصوصا وان مدة احتجازهم طالت لاكثر من سنة"، مؤكدا "ان قضيتهم هي قضية وطنية وانسانية بل هي قضية كل لبنان"، معتبرا انه "لا يجوز الربط بين اطلاق مخطوفي اعزاز وخطف الطيارين التركيين".
"حزب الله"
ولحس "حزب الله" أمس التوقيع الذي مهر به "إعلان بعبدا" الذي نص على تحييد لبنان عن الأزمات الدولية والإقليمية وبخاصة الأزمة السورية، فأعلن النائب رعد ان "إعلان بعبدا ولد ميتا ولم يبق منه إلا الحبر على الورق"، معتبرا أن "البعض يريد أن يغطي فشله ببناء الدولة، عبر إثارة الغبار حول سلاح المقاومة".
وشدّد رعد على أن "الإصرار على أن تكون الحكومة ممثلة بالقوى السياسية كافة"، وقال: "أي خلل حكومي يظهر ثغرات على مستوى التمثيل الوطني داخل الحكومة من شأنه أن يجعلنا نراوح في أزماتنا الداخلية ونضيع أوقاتنا بإنتظار ما ينتج عن أزمات الخارج وما يصدر إلينا من تداعيات".
"14 آذار"
ورأت الأمانة العامة لـ "14 آذار" أن "إصرار حزب الله على أخذ البلاد إلى مواجهة مع حلف شمال الاطلسي الذي تنتمي إليه تركيا، ومع مجلس التعاون الخليجي الذي يستقبل عشرات الآلاف من العائلات اللبنانية، ومع الإتحاد الأوروبي الذي تربطه بلبنان مصالح عديدة، ومع المجتمع الدولي، هي مواجهة لا يريدها اللبنانيون بغالبيتهم الساحقة، ولا مصلحة لهم فيها من قريب أو بعيد، ومن حقهم وواجبهم أن يقاوموا مشروع تحويل وطنهم إلى وطن أسير تستولي عليه وعلى مؤسساته مجموعة من المغامرين الذين يغلبون مصالحهم الخاصة ومصالح الجهات الإقليمية التي ينتمون إليها على المصلحة اللبنانية".
واعتبرت أن "الخروج من هذه الأزمة المصيرية يتطلب وقفة وطنية عامة، تستعيد التضامن اللبناني العابر للمناطق والطوائف والأحزاب الذي أخرج قوات الوصاية السورية من لبنان في العام 2005، وتعيد الوصل مع روح "الربيع العربي" الرافض للاستبداد والمتمسك بحق الشعوب في الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية"، مشددة على أن "شعب لبنان الذي تحمل ويلات الحرب الأهلية، والاحتلالين الإسرائيلي والسوري، ليس من شأنه أن يسلم نفسه لليأس والتخلي عن مأثرته في العيش المشترك، القائم على حب الحياة واحترام الآخر المختلف، بما في ذلك جميع المقيمين على أرضه، في ظل دولة سيدة واحدة، وجيش واحد لا يوالي إلا قيادته الشرعية الدستورية".
ودعت "جميع اللبنانيين، المعنيين بالسلم والاستقرار والتنمية وسيادة الدولة الواحدة والمستقبل الآمن لأنفسهم وأبنائهم، إلى التصدي للانهيار القائم ودعم مشروع الدولة الجامعة لشروط العدالة والقوة والشرعية الدستورية، المانعة لكل تسيب والقادرة على القيام بواجبها في تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان، لا سيما القرارات: 1559، 1680، 1757 و1701".
الطفيلي
أشار الامين العام السابق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي الى أن "الفتنة بدأت عندما دخل حزب الله الى سوريا، وهو حزب طائفي ومذهبي، لا يجوز له تصنيف المسلمين مذهبياً وسياسياً، وهو ليس حزباً شيعياً اثني عشرياً".
ولفت في حديث إلى تلفزيون "المستقبل" إلى أنه "لو مارس حزب الله سياسة فكرة توحيد اللبنانيين لما كنا نقول إنه حزب إيراني"، مشدداً على أن "قيادة الحزب وقعت في بعض الممارسات الخاطئة"، معرباً عن "خوفه على الجيش من بعض قياداته ومن بعض السياسيين. وجود الجيش في الشارع مع تدخلات وإنحيازات السياسيين هو أمر خطير. فليعد إلى ثكناته حتى نتوافق على مفهوم الدولة".
ولفت الطفيلي الى أن "النظام السوري ذاهب في إتجاه تأسيس دولة علوية وذلك تبين من خلال الممارسات الطائفية من قبله، فهو لم يسمح حتى الان بعودة الاطفال والنساء الى القصير، هذا يدل على مخطط لانشاء دويلة علوية التي لن يكون عمرها طويلاً".
وأكد أن "التفجيرات التي طالت الضاحية ستتفجر وستتوسع ولا أحد قادر على السيطرة على الأمن في لبنان والسبب هو الإندفاع نحو المزيد من الجنون والإقتتال في سوريا"، معتبراً أن "ما يفعله أهالي المخطوفين في أعزاز لا يصب في مصلحة الرهائن، لأن النظام التركي لن يركع أمامنا لأننا خطفنا طيارين"، لافتاً الى أن على "أهالي المخطوفين أن يتصرفوا بهدوء"، مؤكداً أن "المخطوفين في أعزاز وصلوا الى الحدود لكن مواقف من هنا وهناك شكرت الأسد ولهذا لم يتم تسليمهم".
 
الطفيلي: أعظم فتنة ما يفعله "حزب الله" في سوريا
المستقبل..
اعتبر الأمين العام السايق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي أن "المقاومة اثبتت في العام 2006، كشباب وكجهود ميدانية، انها مقاومة بجدارة، واستطاعت خلال تلك الفترة البقاء واقفة على قدميها ومتابعة القتال، وان يسقط للعدو قتلى". وأكد أن "اعظم فتنة هي ما يفعله "حزب الله في سوريا"، مشدداً على ان "دخوله إليها ليس له مبرر على الاطلاق الا الفتنة، "حزب الله" اساس الفتنة وشرها حين دخل الى سوريا، وهذه الفتنة ستكون لها كوارث وتداعيات واضرار بعيدة المدى".
وقال في حديث إلى تلفزيون "المستقبل" أمس: "تعودنا في حروب سابقة مع العدو الاسرائيلي أن تنهار الجبهات العربية، وأن تسقط الجيوش، وتنتهي المعركة بسرعة، وأن يحتفل العدو الاسرائيلي بنصرين: نصر على الجيوش ونصر بأنه لم يسقط له الا القليل من الضحايا". أضاف: "ميدانياً المقاومة مدرسة اتمنى على كل الساعين والراغبين من العرب والمسلمين ان يستفيدوا من تجربتها، وان يتعلموا دروسها وأن يحتذوا بخطواتها في هذا الميدان".
وتابع: "اما في الجانب السياسي، فبعد انتهاء المعركة تخبطت قيادة الحزب في تبريراتها ومنها "انني لو كنت اعلم"، او انها حرب كانت ستقرر في تشرين، ومنها أيضاَ انها حرب مفروضة... مجموعة تخبطات تكشف بشكل واضح ان تلك القيادة تورطت بحسب نظرها وكان ينبغي عليها القول إن هذا عدو وإنه من الممكن فتح الجبهة في كل يوم وهي ليست بحاجة الى ان تبرر او ان تتهرب ، واما ان هناك مكاناً ما مخفياً لا تريد هذه القيادة ان تظهره. منذ فترة لا بأس بها ونحن نلحظ هذا التخبط السياسي في الشأن اللبناني والسوري والفلسطيني والاسرائيلي".
ورد على قول الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله إن حزبه "شيعي اثنا عشري" بالقول :" أن يعلن خلال قتال الحزب في سوريا هذا الامر، فإن القارئ يفهم قوله إنه دعوة مذهبية جاهلية لتمزيق المسلمين".
وشدد على أن "حزب الله" "ما كان يوما من الأيام حزبا شيعياً. صحيح ان الحزب اكثريته او سواده العام من الشيعة، إلا انه كفكر ومبادئ لم ننطلق ابداً من منطلق مذهبي، بل كنا نعتبر المذهبية عاملاً سيئاً وجاهلياً وضاراً بالامة".
أضاف: "فوجئت تماما بالانحدار الهائل الذي وصل اليه مستوى الكلام، والقول إنه حزب شيعي . نحن مسلمون وانطلقنا من هذا، وندعو كل المسلمين، وفلسطين ليست لهذا او لذاك، والحديث عن اننا الشيعة نحرر فلسطين يناقض تحريرها كما يناقض مشروع الوحدة بين المسلمين ويأتي هذا الكلام في الوقت الذي نخوض اعظم فتنة بين المسلمين".
وتابع: "ايقظنا كل الاحقاد التاريخية والدماء، وايقظنا حتى اهل القبور بما فعلنا. هذا للتغطية ولاستنهاض الغرائز الشيعية في مواجهة باقي المسلمين للأسف. هذا مقصود فيه توجيه الناس الى سوريا وليس الى فلسطين".
وشدد على "اننا اليوم حزب طائفي ومذهبي ونمارس هذا على الارض، وانطلقنا في تأسيس الفتنة، وحامل السلاح على الارض بات مذهبيا، لكن هذا الامر ابدا لم يكن في الماضي عند التأسيس ولا للحظة . نحن كان لدينا عدو واحد هو اسرائيل، وكان لدينا قرار واحد أنه لا يجوز لنا خوض اي حرب الا في وجه العدو الاسرائيلي".
وأكد أن "اعظم فتنة هي ما يفعله "حزب الله في سوريا"، فدخوله إليها ليس له مبرر على الاطلاق الا الفتنة، "حزب الله" اساس الفتنة وشرها حين دخل الى سوريا، وهذه الفتنة ستكون لها كوارث وتداعيات واضرار بعيدة المدى".
ولفت إلى "أن المعارضة السورية ليس لها اي مصلحة في الفتنة، بل مصلحتها في ان يبقى الشعب السوري موحدا، وان يكون الصراع بين الشعب والسلطة، بينما النظام له مصلحة في تحويله الى صراع مذهبي". ورأى ان"هذه الحرب لبناء دويلة علوية في سوريا، وانا حذرت من ذلك من قبل، وهناك مؤشرات مخيفة فمثلا لماذا حتى هذه اللحظة لم يسمح حتى للنساء والاطفال من العودة الى القصير؟ لماذا يمنعون من العودة الى هناك؟".
وأشار إلى أن "لدينا مشروع تأسيس دويلات في المنطقة من علوية وشيعية ومسيحية، وهذه دويلات صغيرة لا تستطيع ان تحمي نفسها امام البحر الاسلامي العام، ولا بد ان تتحالف الاقليات مع بعضها البعض، وان تكون لها مظلة تحميها، والمظلة القوية التي لا بد ان تحمي هكذا دويلات مسخ قذرة هي دولة اليهود وهذا منطق موجود".
وحذر من أن "هذه سياسة إذا نجحت ستودي بنا إلى ان نصبح عملاء للكيان الاسرائيلي، وان نصبح مع العلويين والمسيحيين خدماً للمشروع الاسرائيلي". ولفت الى ان "حركة حماس هي مع الشعب السوري لكنها لم تتدخل وهذا موقف مشرِّف".
وتوجه إلى ذوي المخطوفين في أعزاز عن موضوع خطف التركيين، قائلاً: "هذا المنحى هو غير مقبول وعليهم أن يتصرفوا بهدوء".
وفي الشأن المصري، اعتبر أن "كل من نزل الى ساحة التحرير و"فوَض" هو مسؤول أمام الله فليذهبوا الى صناديق الإقتراع"، مشدداً على ان "الموضوع المصري خطير جداً، فمصر هي العمود الأساسي للأمة العربية وفي غيابها لن يبقى لنا شيء".
 
شهيب لـ"المستقبل": اقتراح باسيل بوقف استقبال النازحين عنصري
فاطمة حوحو
من يقرأ الطرح الذي قدّمه تكتل "التغيير والإصلاح" على لسان وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل لوقف استقبال النازحين السوريين والفلسطينيين وضبط الحدود، يدرك أن من وضع بنوده ليست عبقرية الصناعة المحلية من أجل الحفاظ على لبنان الكيان أو حماية الحدود اللبنانية من اعتداءات الدولة المجاورة، وإنما عبقرية الأجهزة المخابراتية القابعة في سفارة النظام السوري في لبنان. والأمر واضح، فالتكتل وقف وزراؤه في الحكومة ضد توجهات وزارة الشؤون الاجتماعية التي تتابع مع الأمم المتحدة ومنظماتها ودول الاتحاد الأوروبي إيجاد حلول منطقية وعملية لأزمة النازحين الإنسانية، واليوم وضحت غايته من وراء ذلك، بوضع بدائل، يشتمّ منها روائح فِخاخ "البعث" للإيقاع باللاجئين وإسقاطهم في أيدي شبيحة النظام.
والاقتراح الذي يمنع استقبال النازحين من الآخر، يشترط تمرير الحالات الإنسانية بقرار من وزيري الصحة والداخلية السوريين والتنسيق مع الدولة لإعادتهم الى ديارهم مع إعطاء ضمانات سياسية. وهذا ما يطرح علامات استفهام كثيرة هل الغاية الالتفات الى قضية هؤلاء من ناحية إنسانية أم نصب الفِخاخ لهم ليقعوا بيد النظام السوري المجرم.
ووفق الاقتراح المقدم فإن إنشاء تجمعات مدنية موقتة للنازحين ستقام للذين لا تتوافر لهم إمكانية أو شروط العودة, وعلى الجانب السوري من الحدود اللبنانية السورية، وإعادتهم الى المخيمات في سوريا وتمرير المساعدات الخارجية لهم من لبنان، الأمر الذي يقطع الطريق حتى على المساعدات التي من المستحيل أن تقدم لهم تحت الخطر القاتل.
يرى عضو كتلة "جبهة النضال الوطني" النائب أكرم شهيب أن الاقتراح الذي عرضه الوزير باسيل لا ينفصل عن طريقة التفكير السياسي للتكتل الذي ينتمي إليه، ورئيسه النائب ميشال عون كان يتوجه كل ثلاثاء الى اللبنانيين ليقول لهم إن الثورة السورية ستنتهي, ربما اكتشفوا اليوم أن المشكلة في سوريا أكبر والثورة استمرت ولم تنته في ظرف أسبوع كما كانوا يتوقعون لها ولذلك وضعوا اقتراحهم".
ويذكر بأنهم "في السابق خوّنوا كل من يطالب بإقامة مخيمات للاجئين السوريين في لبنان ورفضوا داخل الحكومة اقتراح إقامة مخيمات تشرف عليها الأمم المتحدة على الحدود، وهم اليوم يقدمون هذا الاقتراح، الذي لا ينفصل عن تمنياتهم وتمنيات النظام السوري المنهار، وليس تعبيراً عن الرغبة في إعادة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها، بل محاولة لإعادة تطبيعهم أو إعادة اعتقالهم أو قتلهم من قبل النظام، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على قُصر نظر في عملية قراءة الحوادث السورية".
ويستغرب كيف أنهم حالياً اكتشفوا أن إنهاء الأزمة في سوريا لن يتم غداً، بل وموضوع طويل. وقال: "الاقتراح بعيد عن الواقع ويشتم منه نفس عنصري لا سيما أنه ينسق مع أحد وزراء النظام ولذلك فهو غير قادر على الحياة وإن كان الهدف منه تحقيق كسب ما فهو كسب انتخابي أو بلدي أو للمخاتير في بلدة ما فهو يحاكي عواطف ضيّقة وصغيرة ومكاسب انتخابية لا أكثر ولا أقل".
ورداً على اشتراط استقبال نازحين سوريين أم فلسطينيين قادمين من سوريا بقرار معلل من وزيري الصحة والداخلية يسأل شهيب: "إذا ربطوها ببُعد إنساني وهم يشترطون استقبال الحالات الإنسانية بالتنسيق مع دولة نظام ظالم يقتل شعبه ويهجّره من منطقة الى أخرى، إن كان ذلك في الداخل السوري أم خارج الحدود، البُعد الحقيقي لهذا الموضوع ظاهر للعيان وهو الارتباط السياسي بهذا النظام وليس من أجل المصلحة اللبنانية الداخلية".
وحول ما طرحه عن إعطاء الضمانات السياسية عند اللزوم لجهة أمن العائدين، يؤكد من جديد "القاتل لا يعطي ضمانات لشعب يُذبح يومياً وهو الذي صرّح واعتبر أن الشعب السوري كله إرهابي".
وحول إقامة المخيمات على الحدود من الجهة السورية، يوضح شهيب: "هناك ضوابط وضعتها الأمم المتحدة تشير إلى وضع المخيمات على بُعد 20كلم من الحدود لضمان أمن اللاجئين وسلامتهم ولكن خارج الحدود السورية وليس داخلها".
ويختم شهيب بالقول: "ما تقدّم به باسيل ليس حلاً وطنياً لأزمة ولا يهدف الى ذلك وإنما هدفه إحراز طموحات سياسية معيّنة على حساب الشعب السوري الذي يعاني ما يعانيه".
 
إحباط "المحاولة المتقدّمة" ومساعي التشكيل إلى جولة أخرى "حزب الله" في 14 آب: إعلان بعبدا حبر على ورق
النهار...
وضع الرئيس المكلف تمام سلام امس حداً "واقعياً" لموجة التوقعات والتقديرات المتفائلة باقتراب تشكيل الحكومة التي شاعت على نطاق واسع في الايام الاخيرة وبدا كلامه بعد زيارته لقصر بعبدا بعد ظهر امس انعكاساً واضحا لمراوحة الجهود المبذولة من اجل دفع عملية تشكيل الحكومة مكانها، علما ان تصعيد الضغوط وربما التلويح بتهديدات ضمنية من بعض القوى لم يغب عن خلفية احباط محاولة متقدمة بذلت لخرق الازمة وساهمت في احباطها.
ومع ان كلام سلام لم يوح بهذه الخلفية، فانه حرص عقب لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان على تبديد موجة التوقعات لتأليف ما سمي حكومة امر واقع. واعلن ان الانطباع عن ان هناك حكومة "اليوم او غدا او بعد غد هو في الحقيقة غير دقيق"، واشار الى انه "ليس راغبا لا في المغامرة ولا في الاستعجال مقدار ما انا راغب في ان انجز شيئا فيه فائدة للبلد". وعلق على الحديث عن حكومة امر واقع بقوله: "اي حكومة ستتألف سيكون همها الاساسي الواقعية " مذكرا بقوله "لا للثلث المعطل ونعم للمداورة في الحقائب وبحرصه على الا يكون هناك منفرون او استفزازيون في الحكومة لاننا لا نريد متاريس داخلها". وشدد على مضيه في العمل "لاخراج حكومة المصلحة الوطنية التي لا ارى امامي سواها".
بعبدا
وقالت مصادر اطلعت على لقاء الرئيس سليمان والرئيس المكلف في قصر بعبدا لـ"النهار" انه ستكون هناك في نهاية المطاف حكومة جديدة قد تحصل على ثقة مجلس النواب وقد لا تحصل على هذه الثقة، ولكن لا يزال هناك متسع من الوقت كما لا يزال باب الاتصالات والمشاورات مفتوحا وسط استمرار المساعي لايجاد صيغة حكومية تلقى قبولا من جميع الاطراف. واوضحت ان سبب استقبال الرئيس سليمان الرئيس سلام في قصر بعبدا وليس في قصر بيت الدين حيث يمارس سليمان نشاطه، هو ان اليوم هو يوم عطلة رسمية في مناسبة عيد انتقال السيدة العذراء كما ان الرئيس سليمان سيزور غدا الديمان للقاء البطريرك مار بشارة بطرس الراعي على ان يغادر البلاد في الايام المقبلة في اجازة خاصة.
وأبلغت مصادر مواكبة لتأليف الحكومة "النهار" ان معطيات الساعات الـ 24 الأخيرة تفيد ان الضغط تصاعد من فريق 8 آذار رفضا لتوجهات رئيس الجمهورية والرئيس المكلف. فمن جهة مارس هذا الفريق تهويلا مكشوفا على الرئيس سليمان تجلّى في اعلان النائب محمد رعد امس ان اعلان بعبدا الذي يمثل جوهر مواقف الرئيس سليمان "ولد ميتاً" ولم يبق منه "الا الحبر على الورق". ومن جهة اخرى تصاعد الضغط على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بالتلويح بمعادلة "مساواة الشوف وعاليه بالقصير". ورأت هذه المصادر ان الحسابات الاقرب لمعاودة جهود التأليف هي بداية الشهر المقبل على ان يكون في الفترة الفاصلة عن هذا التاريخ قد قام الرئيس سليمان باجازته وأدلى الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بمعطياته وعاد رئيس مجلس النواب نبيه بري من اجازته واطلق مواقفه في ذكرى الامام موسى الصدر في نهاية الشهر الجاري.
ويشار في هذا السياق الى ان النائب رعد كان اعلن امس قبل المقابلة التلفزيونية للامين العام لـ"حزب الله" في موقف هو الاوضح منذ صدور "اعلان بعبدا" ان هذا الاعلان "ولد ميتا لأن الطرف الآخر رمى بكل سلاحه ومسلحيه ومهربيه وكل الموانئ التي استقبلت البواخر التي تحمل السلاح للتدخل في الجوار ولم يبق من اعلان بعبدا الا الحبر على الورق". وادرجت مصادر مطلعة موقفه من اعلان بعبدا في اطار الهجوم على الطرف الآخر، علما ان "حزب الله" وافق على هذا الاعلان على مضض.
نصرالله
اما السيد نصرالله، فتركز حديثه مع الاعلامي غسان بن جدو عبر قناة "الميادين" على الذكرى السابعة لـ"انتصار تموز" في 14 تموز 2006. وكان ابرز ما اعلنه في المقابلة ان المقاومة فجرت عبوتين في مجموعة اسرائيلية انتهكت الحدود البرية في منطقة اللبونة في السابع من آب الجاري، مؤكدا ان الحزب سيواجه اي خرق اسرائيلي بري جديد. وقال نصرالله: "كانت لدينا معلومات مسبقة ان الاسرائيليين سيمرون في هذه المنطقة وتم زرع عبوات جديدة هناك وعندما جاؤوا في ليلة مظلمة تم تفجير العبوات". واتهم القوات الدولية العاملة في الجنوب بـ"غض الطرف" عن الانتهاكات الاسرائيلية واعتبر ان تقديم الحكومة اللبنانية شكوى الى الامم المتحدة هو "موقف ضعيف".
وفي الشأن الحكومي، جدد نصرالله تأييده لحكومة وحدة وطنية تتمثل فيها الكتل النيابية بحسب أحجامها، وأكد أن "حزب الله" وحلفاءه لن يشاركوا في غير حكومة كهذه وان الحديث عن حكومة حيادية يعني ان الرئيس المكلف لا يريد تشكيل حكومة. وعلق على قول الرئيس ميشال سليمان انه شكلت حكومة من فريق واحد سابقا ولم يكن فيها مشكلة بان "فيه مغالطة لانه يوم كلف الرئيس نجيب ميقاتي قبلت الغالبية التي سمته بأن يشارك الفريق الآخر وميقاتي أخذ وقته للتفاوض". واعتبر ان تشكيل حكومة أمر واقع فيه خطأ وشطب لنصف البلد. وهل يتوقع ان يوقع سليمان تشكيلة حكومة أمر واقع، قال: "في السابق كنت لا أعتقد ولكن بعد خطاباته الاخيرة قد يفعل". ووصف اتهام "حزب الله" باطلاق الصواريخ على اليرزة ردا على موقف الرئيس سليمان بأنه سخافة.
وقال ايضا إن "السعودية تمارس عداوة مع حزب الله بكل شيء، لكننا لم نعلن العداوة معها". ونفى علم الحزب بعملية خطف الطيارين التركيين، مضيفا ان لا علاقة له بالعملية وهو يرفض هذه الطريقة، وتحدث عن مواصلة التحقيق الذي تجريه الاجهزة الامنية في تفجير بئر العبد.
مفاوضات الخطف
الى ذلك، شهدت قضية خطف الطيارين التركيين قرب مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي تطورا بارزا امس مع بدء مفاوضات لبنانية – تركية على المستوى الامني خلال الزيارة التي يقوم بها نائب مدير المخابرات التركي عبد الرحمن بلكيش لبيروت، والذي اجرى محادثات مع كل من وزير الداخلية مروان شربل والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم. وفي المعلومات المتوافرة لدى "النهار" ان هذه المحادثات اتسمت بالايجابية من حيث رغبة الطرفين في انهاء ملف الخطف بجانبيه اي السعي الى اطلاق التركيين والمخطوفين اللبنانيين في اعزاز. وتحدثت هذه المعلومات عما وصف بأنه مؤشرات واعدة، بينما علم ان اجتماعا لبنانيا - تركيا سيعقد في انقرة قريبا ريثما تكون أنقرة قد استكملت اتصالاتها في شأن مخطوفي اعزاز.
اما على الصعيد القضائي، فلا تزال شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي تواصل التحقيق في قضية اختطاف الطيار التركي ومساعده في اشراف النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي كلود كرم. واشارت المعلومات الى ان محمد صالح لا يزال موقوفا وقت استمع المحققون الى افادات اشخاص جدد، وقد أبقي اثنان من المستمع اليهم لدى الشعبة في انتظار انتهاء التحقيق معهما ليل أمس وتقرير الخطوة التالية من حيث ابقاؤهما قيد التوقيف او تركهما. ويدخل الاستماع الى اشخاص جدد، وفق مصادر مطلعة، في اطار التوسع في التحقيق في هذه القضية.
واعتبر مواكبون للاتصالات المتعلقة بخطف التركيين ان لقاء النائب محمد رعد مع السفير التركي في لبنان سليمان إينان أوزيلديز شكل تطورا مهما يعكس مفاعيل الاتصال بين أنقرة وطهران وهذا ما يدعو الى توقع رعاية اطلاق "حزب الله" المخطوفين التركيين قريبا. واشاروا في هذا الصدد الى ان رعد بادر بعد لقائه اوزيلديز الى ابداء أسف الحزب وإدانته لكل "أشكال الخطف" التي تستهدف مدنيين.
 
نصرالله في الذكرى السابعة لحرب 2006: فجّرنا عبوات بالإسرائيليين في اللبونة ولن نتسامح مع الخروق
النهار..عباس الصباغ
كشف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، بعض تفاصيل ما جرى في اللبونة الاسبوع الفائت على الحدود، مشيراً الى "ان المقاومة زرعت العبوات للاسرائيليين بعد علمها أن جنوداً سيعبرون بالمنطقة وأن هناك عدداً غير محدد من القتلى في صفوفهم".
أضاف في مقابلة مع الاعلامي غسان بن جدو عبر قناة "الميادين" ان اشتباكاً عن بعد جرى مع الاسرائيليين، وان تل أبيب عتّمت على الأمر.
كلام نصرالله جاء في الذكرى السابعة لحرب 2006، واستهله بالقول: "ما دامت المقاومة ملتزمة قضايا الامة وحماية لبنان والدفاع عنه، فلن يحلوا عنها (…) والمشكلة ليست داخلية، بل المشكلة الحقيقة أننا مقاومة". وتحدث عن "عروض أميركية وفرنسية وأوروبية لابقاء سلاح المقاومة مع التزام ضمني بعدم المقاومة، وعن عرض قدمه (نائب الرئيس الاميركي الاسبق) ديك تشيني بعد 11 أيلول 2001، تضمن اغراءات منها بقاء السلاح معنا بشرط الالتزام شفوياً وفي غرفة مغلقة بالتخلي عن المقاومة. وحمل هذه الرسالة شخص أميركي من أصل لبناني، أتى على أساس أنه صحافي، لكنه قال إنه مبعوث من تشيني. يريدون أن تمتلئ الدول العربية بالسلاح للقتال الداخلي وليس لقتال اسرائيل. نحن نرفض هذه العروض لأن المقاومة قضية ايمان ومبدأ".
ووصف ما جرى في اللبونة قرب الناقورة"بأنه "خرق اسرائيلي من خلال مجموعتين عسكريتين. الأولى كانت ذات مهمة معينة ودخلت الأراضي اللبنانية، وبقيت الثانية لحمايتها. وما جرى كان تحت مراقبة المجاهدين، وكانت لدينا معلومات مسبقة ان الاسرائيليين سيمرون بتلك المنطقة. جاؤوا في ليلة مظلمة، وتم تفجيرهم بعبوات جديدة، ليست من مخلفات الحروب القديمة. وعندما تم تفجير العبوة الثانية لم يعرف عدد القتلى، ولكن كانت هناك اصابات. والعبوة لم تكن لغما أرضياً".
ورفض "الكشف عن المهمة التي أتى من اجلها هؤلاء الجنود الاسرائيليون"، مشيرا الى انه "ليس الخرق الأول، لكنه الاول بهذه النوعية".
ووصف الشكوى للامم المتحدة في شأن خرق اللبونة بأنه "مضحك"، مشيراً الى "خروق" اسرائيلية على الحدود ذات طابع عملاني لعمليات قد تستهدف المقاومة والناس. وتابع: "العملية في اللبونة قد لا تكون الاخيرة ولن نتسامح مع الخروق البرية لأرضنا، سنواجه بالطريقة المناسبة في أي مكان نعلم بأن الاسرائيلي دخل الى اراضينا ولن نقبل بهذه الخروق البرية.
ولم يستغرب "صمت الطبقة السياسية اللبنانية"، وقال ان "بعض القوى في لبنان لا يعتبر اسرائيل عدوا".
ووصف موضوع طلب الرئيس ميشال سليمان تقديم شكوى الى الامم المتحدة ضد خرق اسرائيل في اللبونة بأنه "موقف ضعيف"، لكنه أضاف: "نقبل بأن يساوي المجتمع الدولي بين الضحية والجلاد، ونقبل ان يدين اسرائيل ويديننا. من حقنا الا نسكت عن اي خرق لأرضنا، هذه الخروق الاسرائيلية ذات طابع عملاتي ولها اهداف عملاتية وهذا امر لا يمكن السكوت عنه". ورأى في عملية اللبونة أن "الاسرائيلي فوجئ كما كان واضحا بمقدار ما تسرب من معلومات".
وأعاد الى الأذهان أنه "بعد 25 أيار العام 2000 احتفل الناس بالتحرير ونحن منذ اليوم الثاني اعتبرنا اننا يجب ان نتهيأ لحرب تشنها اسرائيل على لبنان".
وأضاف أن "المقاومة في لبنان ألحقت هزيمة استراتيجية تاريخية باسرائيل في العام 2000 وهذا باجماع اسرائيلي. فالاسرائيلي له ثأر تاريخي مع المقاومة في لبنان". وذكر بـ"الاستراتيجية التي اتبعتها المقاومة خلال عدوان تموز والتي مكنتها من الانتصار".
 
الحكومة اللبنانية «المحتملة» في... عنق الزجاجة
 بيروت - «الراي»
هل أصبحت ولادة الحكومة اللبنانية الجديدة قاب قوسين؟... ربما نعم وربما لا. فثمة كوابح ما زالت تعترض تصاعُد الدخان الابيض من القصر الجمهوري ايذاناً بأفول المرواحة المستمرة منذ اربعة اشهر ونيف في عملية تشكيل الحكومة خصوصاً مع ارتفاع اللهجة التهديدية لـ «حزب الله» عبر «أجوائه» الاعلامية والتي بلغت حد القول لزعيم «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط «القصير (السورية) اكبر من الشوف وعاليه (معقله السياسي) مجتمعتين».
هذا التهديد وبـ «المباشر» جاء عقب تزايُد حظوظ تشكيل حكومة حيادية نتيجة خروج رئيس الجمهورية ميشال سليمان وجنبلاط عن تريّثهما في تغطية هذا الخيار الذي نادت به 14 آذار منذ تكليف النائب تمام سلام تشكيل الحكومة، الامر الذي يوفر لحكومة من هذا النوع النصاب الدستوري والسياسي، وهو ما بدا «حزب الله» مرتاباً منه خصوصاً انه يتعاطى مع تطور من هذا النوع على انه في اطار استكمال حلقات عزله والضغط عليه للانسحاب من سورية.
ورغم المواعيد التي تُضرب في الاعلام لولادة الحكومة الجديدة، فان اوساطاً سياسية تعتبر ان اي خطوة في هذا الاتجاه لن تحصل قبل عودة الرئيس نبيه بري من الخارج، علماً ان الدوائر السياسية كانت تترقّب ثلاث محطات يمكن ان تحدد وجهة الامور، وهي:
> «لقاء الجوجلة» بين الرئيسين سليمان وسلام باعتباره سيقيّم الخيارات المكنة في ضوء المواقف المعلنة والتداعيات المحتملة.
> عودة موفديْ النائب جنبلاط، نجله تيمور والوزير وائل ابو فاعور من الرياض حيث التقيا عدداً من المسؤولين وبحثا معهم في الوضع اللبناني. علماً ان رئيس «التقدمي» ستكون له كلمة نهاية الاسبوع في المهرجان التكريمي لشهداء حزبه ينتظر ان تتناول الملف الحكومي.
> اطلالة الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله مساء امس تلفزيونياً وغداً عبر الشاشة في مناسبة ذكرى الانتصار في حرب يولي 2006، باعتبار انه سيحدد فيهما مقاربات الحزب لمجمل الملفات في الداخل والخارج.
واذا كانت كل التقديرات تشير الى ان قرار السير بحكومة حيادية من دون موافقة «حزب الله» قد اتُخذ، فان دوائر سياسية تعتبر ان مثل هذا التطور لن يكون كفيلاً بأي شكل في كسر حلقة المأزق بل انه قد يزيد الامور تعقيداً، معتبرة ان النائب جنبلاط من الصعب ان يسير بحكومة من هذا النوع في البرلمان بمعنى ان يمنحها الثقة نظراً الى المحاذير الامنية التي قد يطرحها مثل هذا الامر عليه في الجبل، وهو ما يجعل من صدور مراسيم تشكيل حكومة الامر الواقع مجرّد خطوة تنقل تصريف الاعمال من حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الى حكومة سلام، اي ان الحكومة الجديدة لن تكون قابلة للحياة والعمل.
وذهبت الدوائر السياسية في معرض قراءتها لما يمكن ان يحصل بعد تشكيل الحكومة الحيادية التي لن تضم 14 آذار ولا «حزب الله» وحلفاءه الى اعتبار ان الحزب وان كان ليس في وارد القيام بـ 7 مايو جديد اي بعمل عسكري كردّ على هذا التطور فان بين يديه اوراقاً اخرى بينها ان تقابل حكومة الامر الواقع «حكومة على الارض» بمعنى ان يكون لكل وزارة وزيران اي ان الوزراء الحاليين لن يسلّموا مقراتهم للوزراء الجدد، وهو ما يعني عملياً زيادة الانقسام انقساماً والانتقال الى وضع اكثر ارباكاً لن يساهم باي حال في قيام شبكة امان تلاقي الفراغ المرتقب في موقع رئاسة الجمهورية التي تستحق انتخاباتها بعد نحو عشرة اشهر، لان حكومة تصريف الاعمال الجديدة لن يكون في وسعها ايضاً ان تكون «حكومة رئاسية».
وقالت اوساط واسعة الاطلاع لـ «الراي» ان «حزب الله» المطمئنّ الى دراية جنبلاط، لن يسلّم بتشكيل حكومة من دون مشاركته وبالثلث المعطّل وببيان وزاري يستعيد «المعادلة الذهبية» اي الجيش والشعب والمقاومة، ولكنه لن يذهب الى حدّ قلب الطاولة على الارض وذلك رغم ما نُقل في وسائل اعلام قريبة منه ان نصائح تُوجه الى النائب جنبلاط وتشير «الى أن معادلة الصراع الراهنة لن تكون قابلة للتجزئة، فالمقاييس يجب ان تكون واضحة عند اتخاذ القرارات الكبرى، اذ ان «القصير اكبر من كل من الشوف وعالية مجتمعتين»، ومسالكها السياسية اكثر خطورة ووعورة.
وهذا الواقع الداخلي المعقّد عبّر عنه السيد نصر الله الذي نقلت عنه صحيفة «السفير» حين التقته أخيراً قوله رداً على سؤال عن الشيب الذي غزا ويغزو لحيته وشعره وما علاقة ذلك بحرب يوليو 2006: «لقد شيّبَنا الداخل اللبناني. المعركة مع الاسرائيليين أسهل من المعركة في الداخل. مع الاسرائيلي يكون الهدف واضحاً والخيارات واضحة في المعركة. الأسلحة والتكتيكات والخطاب. أما في الداخل، وما أدراك ما الداخل، فحدّث عن المصاعب ولا حرج».
وجاء هذا الموقف لنصر الله قبيل اطلالته مساء امس عبر قناة «الميادين» حيث تحدث عن دور القائد العسكري لـ «حزب الله» عماد مغنية (اغتيل في دمشق العام 2008) في قيادة المعارك، كاشفاً تفاصيل عن الاجراءات الامنية الخاصة به خلال عدوان 2006.
كما اشار الى الرسالة التي بعث بها الرئيس السوري بشار الاسد اليه العام 2006 معلناً فيها استعداده لاعلان الحرب على اسرائيل، وجهوزية الجيش السوري للانخراط في المعركة الى جانب المقاومة دفاعاً عن لبنان.
وفي موازاة ذلك، اكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع انه «يجب تأليف حكومة لا تضمّ لا «14 ولا 8 آذار»، انّما شخصيات غير ملتزمة سياسياً، لكن لها سياسة معينة، ويمكن للحزب اسقاط هذه الحكومة في المجلس النيابي، واذا لم يستطع، فعليه الانحناء، وبالتالي يجب ان تستقيم اللعبة بعيداً من الارهاب والضغط».
واذ شدد على «ان لا أحد يريد شطب حزب الله من المعادلة السياسية، ونريد أن نشطب الأمور التي «يتسلبط» بها الحزب على الدولة»، لم يستبعد تعرضه لمحاولة اغتيال جديدة كما لم يُسقط امكان تعرض رئيس الجمهورية لتهديد مباشر «لانهم لا يريدونه ان يتكلّم».
 
اجتماع منتظر لانهاء ملف مخطوفي أعزاز بمشاركة سورية وتركية وقطرية.. أنقرة توفد أمنيين لمتابعة خطف الطيارين ووزير الداخلية اللبناني ينفي مقايضة الملفين

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: نذير رضا ... فعّل مسؤولون لبنانيون أمس، البحث في ملف المخطوفين اللبنانيين الـ 9 في اعزاز، بموازاة متابعة قضية خطف الطيارين التركيين في بيروت مع مسؤولين اتراك، أحدهم نائب مدير المخابرات التركي عبد الرحمن بلجيك الذي وصل الى بيروت أول من أمس، والتقى وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل. وأعرب الوفد التركي خلال زيارته الى بيروت عن استعداد بلاده لمتابعة التعاون لتوفير خاتمة سعيدة لملف المخطوفين اللبنانيين وبالتالي حل مسألة الطيارين التركيين وطي ملف الخطف تجنباً لتداعياته السلبية على العلاقات بين البلدين. وبموازاة الحراك الأمني لحل قضية الطيارين التركيين، والمخطوفين اللبنانيين في اعزاز، بحث الرئيس اللبناني ميشال سليمان مع سفير تركيا لدى لبنان انان اوزيلديز موضوع المخطوفين التركيين والجهود المبذولة لاطلاقهما في اسرع وقت، مؤكداً ضرورة تكثيف تركيا مساعيها لاطلاق مخطوفي اعزاز.
وأوحى الحراك السياسي والأمني في بيروت أمس بالتوجه الى مقايضة ملفي قضية الطيارين التركيين المخطوفين في لبنان، وقضية المخطوفين اللبنانيين في اعزاز، من خلال إيجاد مخرج مشترك لهما. لكن وزير الداخليةاللبناني نفى أن يكون البحث قد سار في اتجاه ايجاد حل مشترك للقضيتين سلّة واحدة. وأكد لـ«الشرق الأوسط» ان الملفين منفصلان، ولا يجوز الربط بين اطلاق مخطوفي اعزاز وخطف الطيارين التركيين، مشدداً على «اننا سنحضر المخطوفين التركيين بالقوة فور معرفة مكانهما، وحين تتوفر معلومات عن موقع احتجازهما، سنداهمه على الفور لتحريرهما». وقال: «نحن مصرون على أن الخطف في لبنان ممنوع، سواء أكان خطفا بحق لبنانيين أم أجانب». وكان شربل قد أكد خلال الاجتماع مع نائب مدير المخابرات التركية ان الدولة اللبنانية «تدين عمليات الخطف وترفضها خصوصا انها تعكس صورة سلبية عن لبنان واللبنانيين ولا سيما لدى دولة صديقة مثل تركيا التي تجمعها مع لبنان علاقات متينة ومميزة». وشدد على ان ملف خطف الطيار التركي ومساعده «قيد المتابعة الحثيثة والجدية على المستوى الامني والقضائي والسياسي من أجل اطلاقهما واعادتهمما الى بلدهما وذويهما سالمين»، مشيراً الى ان كبار المسؤولين في الدولة اللبنانية يبذلون جهودا استثنائية للوصول الى خاتمة سعيدة في أقرب وقت.
وشدد شربل على ان اللجنة الوزارية المكلفة حل مسألة مخطوفي أعزاز تعول على مساعدة الدولة التركية في إطلاق سراحهم خصوصاً وأن مدة احتجازهم طالت لاكثر من سنة. ولفت الى ان قضيتهم هي قضية وطنية وانسانية بل هي قضية كل لبنان، معتبرا انه لا يجوز الربط بين اطلاق مخطوفي اعزاز وخطف الطيارين التركيين. واشار الى أنه «تم الاتفاق على عقد لقاء ثان في تركيا بين الوزير شربل والوفد التركي سيكون على قدر كبير من الأهمية في ملف الخطف».
ولم يحدد موعد هذا الإجتماع الذي من المنتظر أن يكون قريباً. وكشف الوزير شربل لـ«الشرق الأوسط» عن ان الإجتماع في تركيا «سيخصص للبحث في قضية احتجاز اللبنانيين في اعزاز بشكل نهائي، وسيشارك فيه، الى جانبنا، ممثلون عن الخاطفين السوريين وشخصيات من تركيا وقطر بصفتهما يساعدان على حل القضية». واذ أمل أن يكون الاجتماع المنتظر في تركيا «آخر الاجتماعات لإقفال الملف»، قال ان المجتمعين «سيوضحون بعض الالتباسات التي أحاطت بملفهم»، مشيراً الى ان تحديد موعد عقد الاجتماع «يتم بعدما يعود الوفد التركي الى تركيا ويستعرض محادثاته معنا أثناء جولته في بيروت».
وتصرّ الأطراف اللبنانية المعنية بملف التفاوض على قضية مخطوفي اعزاز، الإبقاء على المداولات «سريّة«، بهدف «الحفاظ على الأجواء الايجابيّة التي تحيط بالملف«، وفق ما قالته مصادر مطلعة على عملية التفاوض لـ«الشرق الأوسط»، مرجحة نهاية «قريبة» لهذا الملف، في حين كان أهالي المخطوفين اللبنانيين في اعزاز ينتظرون مساء أمس «أخباراً سعيدة»، كان من المنتظر أن يتبلغوا بها. وفيما تفعّل البحث في قضية مخطوفي أعزاز، تابع المسؤولون الأمنيون اللبنانيون ملف الطيارين التركيين، وأوقف فرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي خمسة اشخاص على ذمة التحقيق، بعدما اعتقل أحد أقارب المخطوفينالأحد الماضي، للاشتباه بضلوعهم في عملية الخطف.
وقال شربل في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» ان «الدولة اللبنانية مصرّة على تحرير الطيارين التركيين»، مشيراً الى أن «المعتقلين الخمسة لدى الأجهزة الأمنية، يتم التحقيق معهم بصفتهم شهود«، نافياً التوصّل الى أدلّة دامغة «حتى الآن»في القضية. لكن مصدراً قضائياً لبنانياً قال لوكالة «أناضول« التركية إن «التحقيق يشهد تطوراً ملموساً، وإن التركيز الآن ينصب على تحديد مكان الطيارين المخطوفين والعمل على تحريرهما بأسرع وقت ممكن«، لافتا إلى أن «عملية الخطف نفذت بطريقة محترفة ومعقدة وهو الأمر الذي يطيل أمد التحقيق للوصول إلى النتائج النهائية».
وفي مسعى سياسي للوصول الى خاتمة لملف الطيارين التركيين، التقى السفير التركي في لبنان رئيس كتلة حزب الله النيابية النائب محمد رعد الذي أعرب عن «أسف حزب الله وإدانته لكل أشكال الخطف التي تستهدف مدنيين في كل مكان وزمان». وأشار رعد الى أن «الحزب مهتمّ بضرورة التوصل مع المعنيين إلى خاتمة جيدة، تنهي قضية خطف الطيارين التركيين وقضية المخطوفين اللبنانيين في أعزاز»، مؤكداً «مواصلة جهوده مع أجهزة الدولة اللبنانية لهذه الغاية». يُذكر أن مجموعة لبنانية تطلق على نفسها اسم «زوار الإمام الرضا» تبنّت اختطاف طيار تركي ومساعده في طريق مطار رفيق الحريري الدولي بالعاصمة بيروت الجمعة الماضية. وطالبت المجموعة الخاطفة تركيا بالتدخل لدى إحدى جماعات المعارضة السورية لإطلاق سراح تسعة مختطفين لبنانيين في منطقة أعزاز السورية، مقابل الإفراج عن الطيار ومساعده.
 
 
"سرايا حزب الله" تتغلغل في "عين الحلوة" والتعمير!
صيدا ـ "المستقبل"
لم يقتنع معظم أعضاء وفد لجنة المتابعة للقوى الفلسطينية الذين التقوا مسؤول حزب الله في منطقة صيدا زيد ضاهر أمس بكلامه عن أن ما يحكى عن وجود لسرايا المقاومة في المخيمات وتحديداً عين الحلوة هو مجرد "اشاعات واضاليل وافتراءات يروج لها البعض لضرب واستهداف المقاومة عبر البوابة الفلسطينية"...
ورغم حرص الحزب في بيانه الرسمي الذي صدر بعد هذا اللقاء على نفي المعلومات التي أثارها بعض اعضاء الوفد عن وجود خلايا ومجموعات لما يسمى سرايا المقاومة التابعة للحزب في المخيم، الا ان اللافت في الأمر هو انها المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول في الحزب في بيان رسمي عن سرايا المقاومة في صيدا منذ اصبح اسم هذه "السرايا" ملازماً للمشاكل والتوترات والأحداث الأمنية التي عانت ولا تزال تعاني منها المدينة وجوارها... حيث كان الحزب في لقاءاته الصيداوية والفلسطينية في الفترة السابقة يستبعد موضوع "سرايا المقاومة" من اي اجتماع يعقده ويكون محوره الوضع الأمني في المدينة، علماً أن المشكلة الأساسية التي تعاني منها صيدا هي مشكلة سلاح الحزب بأيدي مسلحي السرايا وما يفتعلونه من اشكالات وحوادث أمنية في أحياء المدينة...
فما الذي دفع الوفد الفلسطيني الى إثارة قضية تنامي مجموعات سرايا المقاومة في مخيم عين الحلوة؟
تشير أوساط فلسطينية معنية بالوضع في عين الحلوة الى انه "بعد حوادث عبرا بدأت تظهر في بعض أحياء المخيم مجموعات من الشباب بعضهم كانوا ينتمون الى تنظيمات أو جهات او فلسطينية او لبنانية، ومعظمهم مطلوبين لدى السلطات الأمنية والقضائية، وتضم كل مجموعة منهم بين 15 و25 شخصاً، وقد بدأت تظهر بحوزتهم أسلحة حديثة وأجهزة خلوية، ولا يخرجون الا خلال ساعات الليل، وهم يتوزعون على مناطق جغرافية متباعدة داخل المخيم وفي محيطه المتداخل معه (البركسات جبل الحليب - التعمير التحتاني الفيلات)".
وبحسب هذه الأوساط فإنه " - بعد تقصي بعض القوى الفلسطينية داخل المخيم عن هؤلاء الأشخاص، قادتهم اتصالاتهم واستفساراتهم بهذا الخصوص الى ان هذه المجموعات تابعة لجهة واحدة هي سرايا المقاومة، حيث تبين أن كل مجموعة تأتمر بإمرة شخص يتولى هو "المقاولة" - وفقاً لعدد أفراد مجموعته - مع مسؤول في سرايا الحزب خارج المخيم يوجهه عبر الهاتف، ويتم منحهم مقابل ذلك رواتب شهرية او دورية بحسب المهمة التي توكل إليهم الى جانب تلقي بعض المطلوبين منهم وعوداً بتسوية أوضاعهم الأمنية او القضائية لدى الجهات المختصة".
وتستغرب الأوساط نفسها "كيف أن حزب الله الذي حاول مؤخراً اعادة إحياء قنوات التواصل مع بعض القوى الفلسطينية لا سيما الاسلامية منها مبدياً الحرص على الفلسطينيين وقضيتهم وإبقائهم بعيداً عن أي نزاع لبناني داخلي بينما مسلحو الحزب وسراياه يزدادون عدداً وعتاداً وتغلغلاً داخل المخيم وفي المناطق المتداخلة معه أو المحيطة به"! وتبدي تخوفها من ان "يكون ظهور سرايا المقاومة في عين الحلوة مقدمة لحوادث وتوترات امنية او حدث أمني كبير على غرار ما جرى في عبرا في حزيران الماضي".
وعلمت "المستقبل" في السياق نفسه أن "مسؤولاً في إحدى القوى الاسلامية الفلسطينية سلم لجنة المتابعة الفلسطينية مؤخراً معلومات مؤكدة بالأسماء والوقائع والأماكن عن خارطة انتشار سرايا المقاومة في مخيم عين الحلوة ومحيطه واسم مسؤول كل مجموعة من مجموعات السرايا تلك".
وكانت بعض الأوساط في المخيم ومحيطه تحدثت مؤخراً عن ان "حزب الله عزز من عديد وجهوزية سرايا المقاومة في منطقة تعمير عين الحلوة، وكلف أحد المسؤولين المحليين السابقين في التنظيم الشعبي الناصري بمسؤولية السرايا في التعمير ورصد له ميزانية لتجنيد شبان من المنطقة لقاء تأمين رخص السلاح والأسلحة لهم، وانه تم حتى الآن تشكيل 3 مجموعات داخل التعمير قوام كل منها 30 عنصراً معظمهم من العناصر السابقة في التنظيم الناصري والذين تم تحويلهم الى سرايا المقاومة".
 
محامون يقدمون إخباراً أمام القضاء ويطالبون بتوقيفه
مواقف تدين تهديد شكر بهدم الكعبة وتدعو إلى محاسبته
المستقبل..
قوبل تصريح الأمين العام القطري لحزب "البعث العربي الاشتراكي" في لبنان فايز شكر، الذي هدّد فيه بهدم الكعبة المشرفة إذا تم تدمير جبل قاسيون، بمواقف سياسية ودينية غاضبة، وصفت التصريح بأنه "خطير ويسيء الى كل المسلمين في العالم وخصوصاً الى المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، التي قد تضطر لاتخاذ تدابير ضد كل اللبنانيين في حال لم تقدم الدولة اللبنانية على خطوة جديّة لمحاسبة شكر على كلامه وتهديده الخطير". كما استدعى تحركاً باتجاه القضاء اللبناني لما لهذا التهديد من تداعيات سلبية.
فقد تقدم أمس المحامون باسم حمد ومحمد زياد جعفيل وزينة المصري، بإخبار لدى النيابة العامة التمييزية، طالبوا فيه باستدعاء شكر وباستجوابه وتوقيفه، باعتبار أن تصريحه وتهديداته تسيء الى المقدسات الإسلامية وتثير الفتنة. وعلمت "المستقبل" أن النيابة العامة طلبت من المحامين تزويدها بشريط المقابلة التلفزيونية التي أجرتها محطة (OTV) مع شكر، للاطلاع على مضمون تصريحه، وفي ضوئها تتخذ الإجراءات اللازمة.
أما في ردود الفعل على هذا التهديد، فقد استهجن عضو "جبهة النضال الوطني" النائب نعمة طعمة، في تصريح أمس "تعرض البعض للمملكة العربية السعودية بشكل سيئ لا سيما الى المقدسات"، معتبراً أن "ذلك ليس من شيم اللبنانيين والمسلمين"، مؤكداً "أن السعودية ضنينة على دعم لبنان والعالم الاسلامي بأسره من خلال مواقفها المعتدلة وسياسة قيادتها الحكيمة التي تتمتع بحكمة واتزان وتبصر لكل الملفات والأوضاع العربية والاسلامية".
وقال طعمة: "هذه الحملات على المملكة غريبة عن المجتمع اللبناني الذي يحفظ الجميل لكل ما قامت به السعودية تجاه لبنان، لا بل حيال كل الشرائح اللبنانية من دون استثناء"، مشيراً الى أن المملكة "لم يسبق لها أن ميزت بين طائفة وأخرى او مذهب وآخر". وأبدى النائب طعمة قلقه من "الأمن السائب، حتى بتنا وكأننا نعيش في شريعة غاب، فالجرائم تتكاثر والتعديات والخطف حدث ولا حرج"، محذراً من "العودة الى حقبة سوداء من تاريخ لبنان، يوم عزل هذا البلد من المجتمع الدولي وأقفلت كل السفارات وخسر لبنان الكثير ".
ورد رئيس مجلس قيادة "حركة الناصريين المستقلين" زياد العجوز ما أدلى به الأمين شكر من تهديد بتدمير مكة المكرمة وبما فيها الكعبة المشرفة. فاعتبر أن "ما تفوه به أحد أقزام النظامين السوري والفارسي في لبنان ينم عن حقيقة إيمانهم ومعتقداتهم وتوجهاتهم وأفكارهم وباطنيتهم. وكشفت زيف ادعاءاتهم... فمن يتجرأ ولو بالقول بالتهديد بتدمير الكعبة المشرفة هو إما إنسان جاهل أو حاقد أعمى... وهذا القزم الذي نرد عليه يتمتع بالصفتين معاً". وقال: "المطلوب من الدولة اللبنانية وعلى رأسها رئيس الجمهورية وقائد الجيش وأجهزة المخابرات والقوى الأمنية ووزير العدل والجسم القضائي وكل من له علاقة بالأمن والسلم الأهلي في البلاد، أن يتحملوا مسؤولياتهم حول هكذا تصريح خطير يسيء لكل المسلمين في العالم وخصوصاً للمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، التي قد تضطر لاتخاذ تدابير ضد كل اللبنانيين في حال لم تقدم الدولة اللبنانية على خطوة جديّة لمحاسبة فايز شكر على كلامه وتهديده الخطير".
أما الكاتب عبد الحميد سنو، فذكّر شكر بأنه "للبيت ربٌّ يحميه". وقال في بيان له: "بدلاً من التلويح بهدم الكعبة المشرفة وزوالها وهي قبلة كل المسلمين، صوّب كلامك يا سيد شكر نحو العدو المتربص بنا، ونتمنى زوال جبل قاسيون معقل الفساد والظلم والقتل، وإن زواله قريب لا محالة وإن لم تشأ أنت وأقرانك". أضاف: "الحق أقول... لقد غدوت قزماً أمام الكعبة المشرفة، كما غدوت قزماً أمام الأمير بندر بن سلطان كما غدوت قزماً أنت وأسيادك أمام جبل قاسيون وإن غداً لناظره قريب".
 
« 14 آذار»: «حزب الله» وضع لبنان في مواجهة مع المجتمع الدولي
الحياة..
عبّرت الأمانة العامة لـ «قوى 14 آذار» عن «خشيتها من أن يصبح مطار رفيق الحريري الدولي مطاراً غير آمن في نظر المجتمع الدولي في ظل التسيّب الأمني في أكثر من منطقة لبنانية، لا سيما حادثة خطف الطيارين التركيين على طريق المطار وحوادث اللبوة – عرسال، عدا عن حوادث الثأر العائلية والمحلية التي أصبحت خبراً يومياً في كنف «دولة حزب الله»، محذرة من «انزلاق البقاع نحو الفتنة المذهبية».
ورأت في بيان بعد انتهاء اجتماعها الدوري أمس، أن «وتيرة الحوادث المتنقلة تسارعت منذ أكد حزب الله علناً تورطه في القتال داخل سورية، ووضعت اللبنانيين أمام احتمال العودة بهم إلى أيام الحرب الأهلية السود، كما وضعت دولتهم أمام احتمال المواجهة مع المجتمع الدولي بتصنيفها دولة عاجزة». وقالت: «إن إصرار حزب الله على أخذ البلاد إلى مواجهة مع حلف شمال الأطلسي الذي تنتمي إليه تركيا، ومع مجلس التعاون الخليجي الذي يستقبل عشرات الآلاف من العائلات اللبنانية، ومع الاتحاد الأوروبي الذي تربطه بلبنان مصالح عديدة، هي مواجهة لا يريدها اللبنانيون، ومن حقهم وواجبهم أن يقاوموا مشروع تحويل وطنهم إلى «وطن أسير».
ولفت البيان إلى أن «الخروج من هذه الأزمة المصيرية يتطلب وقفة وطنية عامة، تستعيد التضامن اللبناني العابر للمناطق والطوائف والأحزاب الذي أخرج قوات الوصاية السورية من لبنان عام 2005».
ولفت المنسق العام فارس سعيد إلى أنه «في ظل وضع اليد على الإعلام والحملات على النائب وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، هناك رسائل تهديد موجهة إلى كل من جنبلاط وجعجع وقبلهما شخصيات عديدة، وهذه الصحافة تعمل في سياق سياسي واضح وعبرها ترسل الرسائل التهديدية إلى كل القيادات السياسية».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,505,503

عدد الزوار: 7,636,180

المتواجدون الآن: 0