الرئيس الفرنسي ووزراء خارجية السعودية والإمارات والأردن يؤكدون تمسكهم بسوريا حرة وموحدة .....واشنطن تستهزئ باحتفال الأسد بعيد ميلاده: لم نرسل له بطاقة معايدة بل تهديد بعمل عسكري

لا اتفاق في جنيف حول «الكيماوي» السوري وكيري ولافروف يلتقيان نهاية الشهر.....بان: الأسد ارتكب جرائم ضد الإنسانية... الأكراد يختلفون مع "الائتلاف الوطني" حول مستقبل سوريا

تاريخ الإضافة الأحد 15 أيلول 2013 - 6:40 ص    عدد الزيارات 2102    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

المعارضة تتقدم في ريف درعا الغربي واشتباكات في جوبر وبرزة والمعضمية وزملكا
الرأي.. دمشق -وكالات - سجلت قوات المعارضة السورية تقدماً في قرى ريف درعا الغربي بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام السوري، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وسيطرت قوات المعارضة على سريتين عسكريتين قرب بلدة عدوان بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية التي قصفت مناطق في بلدتي عدوان وتسيل.
واوضح إن اشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام اندلعت في حيي برزة وجوبر في ضواحي دمشق ومدينتي معضمية الشام وزملكا بريف دمشق وحي الجبيلة في مدينة دير الزور وحيي سليمان الحلبي وباب أنطاكية في مدينة حلب.
وتابع المرصد ان «قوات المعارضة استهدفت تجمعات لقوات النظام في حي القدم في ضواحي دمشق وحيي المشارقة وبستان الزهرة بحلب وبالقرب من مدينة حلفايا بريف حماة».
وأفيد أن اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلةعلى أطراف حي جوبر في العاصمة.
وذكر المرصد أن هناك أنباء ترددت عن خسائر بشرية بين صفوف الطرفين في حين تعرضت مناطق في مخيم اليرموك وحي العسالي لقصف من قبل القوات النظامية مما ادى لسقوط عدد من الجرحى وتضرر في بعض المنازل.
وشن الطيران الحربي ثلاث غارات جوية على مناطق في حي برزة.
وذكر المرصد أن مناطق في المعضمية تعرضت لقصف مستمر من قبل القوات النظامية ترافق مع تجدد الاشتباكات العنيفة على أطراف المدينة.
وأوضح أن مناطق في حي الوعر في محافظة حمص تعرضت لقصف مستمر من قبل القوات النظامية منذ منتصف ليل الخميس - الجمعة وحتى فجر امس، ما أدى لسقوط جرحى وتضرر في بعض المنازل.
 
لا اتفاق في جنيف حول «الكيماوي» السوري وكيري ولافروف يلتقيان نهاية الشهر
الرأي...عواصم - وكالات - اتفق وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف والمبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، على التخطيط لخارطة طريق تساعد على إنهاء الأزمة السورية، وعقد لقاء جديد في نيويورك نهاية سبتمبر الجاري للعمل على تحديد موعد لمؤتمر «جنيف 2» حول سورية، في الوقت الذي أعلنت مصادر ديبلوماسية أن الجانبين الروسي والاميركي لم يتوصلا إلى اتفاق حول نزع الأسلحة الكيماوية السورية في الجولة الأولى من محادثاتهما في جنيف.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع كيري والإبراهيمي، عقب لقاء ثلاثي: «اتفقنا مع الأمم المتحدة على التخطيط لخارطة طريق تساعد على إنهاء الأزمة السورية».
ووصف الوزير الروسي اللقاء بالمثمر، مضيفاً أن الإبراهيمي دعا خلاله لبحث الآفاق البعيدة للتسوية السورية، التي سبق أن رسمها البيان الصادر عن مؤتمر «جنيف 1».
وقال ان «كيري أبدى تفهمه لضرورة إحراز تقدم في التسوية السورية... واتفقنا على عقد لقاء في نيويورك».
وبدوره، أشار كيري الى ضرورة العمل على إنجاح عملية وضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية و»وضع حد للأزمة التي تزداد دموية يوما بعد يوم».
وقال: «اتفقنا.. على الاجتماع مجدداً في نيويورك في وقت انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرابة 28 سبتمبر من أجل النظر في إمكانية تحديد موعد لانعقاد ذاك المؤتمر (جنيف 2)».
ومن جانبه، ذكر الإبراهيمي إن «اجتماعاتنا كانت مفيدة جداً»، مشدداً على العمل على تحديد موعد لعقد مؤتمر «جنيف 2» ناجح.
وكانت مصادر ديبلوماسية في جنيف قد ذكرت أن الجانبين لم يتوصلا حتى الآن إلى اتفاق بشأن الأسلحة الكيماوية السورية.
وأضافت أن المفاوضات التي كان من المفترض أن تختتم امس في جنيف ربما تستمر حتى اليوم.
وتريد الولايات المتحدة تهديد سورية بإجراءات جبرية عبر قرار من مجلس الأمن حال عرقلتها لتدمير الأسلحة الكيماوية أو عدم الكشف عن كامل مخزونها من هذه الأسلحة، بينما ترفض روسيا ذلك.
وبحسب مصادر من الوفد الأميركي في جنيف، أوضح كيري خلال محادثات مع الإبراهيمي، أن الولايات المتحدة تصر على التلويح بإجراءات جبرية ضد نظام الرئيس بشار الاسد.
وذكرت مصادر من الوفد الأميركي أن كيري ولافروف حاولا تحقيق تقارب في المواقف عبر اجتماع مصغر مع نائبيهما خلال مأدبة عشاء في أحد الفنادق في جنيف.
وأضافت أن هذا يسري بالتوازي مع محادثات خبراء الأسلحة الكيماوية من البلدين حول تفاصيل خطط تدمير مخزون الأسلحة الكيماوية في سورية.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الاميركية نقلا عن مسؤولين أميركيين وشرق أوسطيين ان الاسد قام بتوزيع اسلحته الكيماوية على عشرات المواقع.
وقال المسؤولون ان وحدة عسكرية سرية سورية منوطة ببرنامج الاسد الخاص بالاسلحة الكيماوية تقوم بنقل مخزونات من الغازات السامة والذخيرة إلى 50 موقعا حتى تجعل من الصعب على الولايات المتحدة تتبعها.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم إن قيام «الوحدة 450 « السورية الخاصة بنقل الاسلحة الكيماوية يمكن ان يجعل شن حملة قصف اميركية في سورية امرا معقدا على خلفية مايتردد بشأن وجود أسلحة كيماوية.
واوضح مسؤولون أميركيون أن وكالات الاستخبارات الاميركية والاسرائيلية مازالت تعتقد أنها تعرف معظم الاماكن التي يتم فيها تخزين الاسلحة الكيماوية السورية، ولكن بثقة أقل عما كانت قبل ستة أشهر.
وقال رئيس هيئة الأركان في «الجيش السوري الحر» اللواء سليم إدريس إن النظام السوري يعمل على نقل السلاح الكيماوي إلى لبنان والعراق.
وأوضح إدريس لشبكة «سي إن إن» الأميركية ان «معلوماتنا تشير إلى ان النظام السوري يقوم حالياً بنقل المواد والأسلحة الكيماوية إلى لبنان والعراق.
«تقرير الامم المتحدة سيؤكد استخدام الكيماوي»
بان كي مون: الأسد ارتكب جرائم كثيرة ضد الانسانية
نيويورك - رويترز - قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس ان تقرير خبراء الاسلحة الكيماوية التابعين للامم المتحدة سيؤكد على الارجح استخدام غاز سام في هجوم 21 اغسطس في ضواحي دمشق الذي أدى لمقتل مئات الاشخاص.
واوضح بان في اجتماع للامم المتحدة: «أعتقد أن التقرير سيؤكد بدرجة كبيرة أن اسلحة كيماوية استخدمت رغم أنه لا يمكنني ان أقول ذلك علنا في الوقت الحالي قبل ان اتسلم التقرير».
وكان بان يشير الى تقرير لفريق خبراء من الامم المتحدة يقوده السويدي اكي سيلستروم.
وتابع بان ان الرئيس السوري بشار الاسد «ارتكب جرائم كثيرة ضد الانسانية» لكنه لم يحدد ما اذا كانت قوات الاسد أم قوات المعارضة هي التي استخدمت الغازات السامة في هجوم 21 اغسطس.
 
تقرير الخبراء الدوليين يؤكد بشكل "دامغ" استخدام الكيميائي وتوافق فرنسي ـ عربي على تعزيز دعم المعارضة
بان كي مون: الأسد ارتكب الكثير من الجرائم ضد الإنسانية
المستقبل...(ا ف ب، رويترز، يو بي أي، سكاي نيوز، العربية، الجزيرة)
أشارت أصابع الأمم المتحدة بوضوح أمس إلى لازمتين رافقتا حرب بشار الأسد ضد شعبه، متهمة الرئيس السوري بأنه ارتكب العديد من الجرائم ضد الإنسانية بما يمهّد لمحاسبة "المسؤولين حين ينتهي كلّ ذلك" حسب تعبير أمينها العام بان كي مون.
والأمر الآخر الذي أكده بان أمس، هو أن تقرير خبراء الأمم المتحدة الذي يتوقع أن يناقشه مجلس الأمن الاثنين المقبل، "سيخلص في شكل دامغ" الى استخدام أسلحة كيميائية في سوريا.
دولياً، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ووزراء الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، والأردني ناصر جودة، والإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، توافقوا في اجتماعهم في باريس أمس على ضرورة تعزيز الدعم الدولي للمعارضة الديموقراطية في سوريا "للسماح لها بمواجهة هجمات النظام". وفي البيت الأبيض برز تصريح للرئيس الأميركي باراك أوباما الذي اجتمع إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس، اعتبر فيه أن "أي اتفاق (بخصوص الأسلحة الكيميائية في سوريا) يجب أن يكون قابلاً للتحقق منه وقابلاً للتنفيذ بشكل مُلزم".
وقال أوباما "اتفقت مع الأمير على أملي أن تؤتي المحادثات الجارية حالياً بين وزيري الخارجية (الأميركي جون) كيري و(الروسي سيرغي) لافروف ثمارها".
وقال أوباما "بلدانا متفقان على أن استخدام الأسلحة الكيميائية الذي رأيناه في سوريا عمل إجرامي وأنه من المهم جداً أن يستجيب المجتمع الدولي ليس فقط من خلال ردع الاستخدام المتكرر للأسلحة الكيميائية، وإنما نأمل أن يكون ذلك من خلال إخراج هذه الأسلحة الكيميائية خارج سوريا".
وتوقع مسؤولون كبار في إدارة أوباما ألا يتضمن قرار لمجلس الأمن الدولي بخصوص الكيميائي السوري احتمال استخدام القوة العسكرية بسبب معارضة روسيا، وأن العواقب قد تتضمن تشديد العقوبات.
وفي جنيف قالت المتحدثة باسم وزير الخارجية الروسي إن المفاوضات بين المسؤولين الأميركيين والروس سعياً للتوصل إلى اتفاق لوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت سيطرة دولية ستستمر ليل الجمعة - السبت.
وقالت للصحافيين في المدينة حيث اجتمع لافروف مع نظيره الأميركي "نحن باقون.. ربما يضعون اللمسات النهائية عليه خلال الليل.. لست متأكدة بشأن الغد (السبت) لكنهم سيواصلون خلال الليل".
وتابعت "إنها علامة على أننا مستمرون وأننا نتقدم في المحادثات والمفاوضات. الأمر الآن أصبح كعملية مفاوضات حقيقية وهم يعملون على بعض الأمور الجوهرية".
وفي وقت متقدم مساء أمس، توصلت الولايات المتحدة وروسيا إلى اتفاق حول تحديد كمية المخزون الكيميائي في سوريا.
وأعلن مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية أمس أن الولايات المتحدة بحاجة لأسبوعين لمعرفة ما إذا كانت المحادثات التي تجريها مع روسيا حول ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية ستفضي الى نتائج ايجابية.
وأكد المسؤولون ايضاً طالبين عدم ذكر اسمائهم، أن التقرير الذي أعده خبراء الامم المتحدة والمنتظر صدوره الاثنين سيزيد من عزلة الكرملين في موقفه الذي يصر عليه والقائل إن مسلحي المعارضة السورية وليس القوات النظامية السورية هم من نفذ الهجوم الكيميائي الذي استهدف في 21 آب غوطة دمشق.
وأمس أقر المسؤولون في البيت الأبيض بأن تطبيق المبادرة الروسية سيكون صعباً، مشددين على ان الولايات المتحدة ستحرص على التأكد من أن الاسد سيفي بالتزاماته.
وفي نيويورك، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن تقرير خبراء الأمم المتحدة "سيخلص في شكل دامغ" الى استخدام أسلحة كيميائية في سوريا من دون أن يحمل النظام السوري مباشرة مسؤولية هذا الأمر. لكنه اتهم الرئيس السوري بوضوح بـ"ارتكاب العديد من الجرائم ضد الإنسانية"، مبدياً اقتناعه بأن "المسؤولين سيُحاسبون حين ينتهي كل ذلك".
وتوقعت باريس أن يصدر الاثنين المقبل تقرير خبراء الأمم المتحدة الذين أجروا تحقيقاً ميدانياً حول الهجوم الكيميائي في 21 آب قرب دمشق. ولا يلحظ التفويض المعطى لهؤلاء تحديد الجهة التي لجأت الى السلاح الكيميائي.
وفي جنيف، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في اليوم الثاني من المفاوضات الأميركية - الروسية في جنيف حول فرض رقابة دولية على الترسانة الكيميائية السورية "نحن عازمون على العمل معاً، على البدء بالمبادرة في شأن الأسلحة الكيميائية مع الأمل في أن تكون جهودنا مثمرة وتجلب السلام والاستقرار الى هذه المنطقة المضطربة من العالم".
وأوضح أنه توافق مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على عقد اجتماع جديد "في نيويورك في 28 أيلول" على هامش الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة في محاولة لتحديد موعد لمؤتمر سلام حول سوريا.
وإثر اجتماع ثلاثي مع موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا الاخضر الابراهيمي، كرر لافروف التزام روسيا بمؤتمر السلام المذكور.
ودعا "كل مكونات المجتمع السوري الى أن تكون ممثلة في المؤتمر"، مشدداً على "وجوب أن يصل الأطراف السوريون الى تفاهم متبادل حول الحكومة الانتقالية التي ستتمتع بكل السلطات".
والابراهيمي مكلف التحضير لمؤتمر دولي هو جنيف 2 سعياً الى حل سياسي. ولا تزال مهمته معطلة بسبب عدم وجود توافق دولي حول الملف السوري.
واعتبر كيري أن المحادثات الأولى الأميركية - الروسية التي جرت الخميس كانت "جيدة وبناءة".
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس أن سوريا وزعت مخزونها من الأسلحة الكيميائية على خمسين موقعاً مختلفاً في محاولة لتعقيد مهمة رصدها وإعاقة الجهود الرامية الى ضبطها.
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أمس إن القوات النظامية السورية أعدمت ميدانياً 248 شخصاً على الأقل في بلدتي البيضا وبانياس في غرب البلاد، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذه "الجرائم".
وقالت المنظمة في تقرير إن "القوات النظامية السورية وقوات موالية لها قامت بإعدام ما لا يقل عن 248 شخصا في بلدتي البيضا وبانياس يومي 2 و3 ايار، في واحدة من عمليات الاعدام الجماعي الميداني الاكثر دموية منذ بداية النزاع في سوريا".
ودعت الامم المتحدة الجمعة كيري ولافروف الى الضغط على النظام السوري لتتمكن لجنة تحقيق حول انتهاكات حقوق الانسان من دخول سوريا.
وقال رئيس مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة ريميغوز هنزل ان على المسؤولين الاثنين انتهاز الفرصة لمساعدة فريق من المحققين الدوليين في دخول سوريا.
ورفضت المعارضة السورية فرضية ان يسمح تحقيق اختراق في ملف الاسلحة الكيميائية باحراز تقدم سياسي بالنسبة الى مؤتمر السلام.
وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة انه "ينظر بعين الشك والريبة الى رغبة النظام السوري المعلنة بالتوقيع على معاهدة منع انتشار الاسلحة الكيميائية"، معتبرا أن "المزاعم والوعود التي يقدمها النظام ليست سوى محاولة جديدة لتضليل المجتمع الدولي ومنعه من القيام برد فعل يضمن العقوبة والمحاسبة أمام الشعب السوري".
ورأى انه "لا يمكن انجاز اي تقدم ما لم يقم المجتمع الدولي وبشكل واضح وصريح بإلزام النظام بتنفيذ بنود القرار في غضون مدة محددة يضبطها جدول زمني واضح، مع التأكيد على أن العمل العسكري الدولي سيكون حاضرا في حال عدم تعاون النظام".
وبدأت المعارضة السورية أمس اجتماعا في اسطنبول يستمر يومين في محاولة جديدة لتشكيل حكومة موقتة.
وقرر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس "تعزيز الدعم الدولي للمعارضة الديموقراطية للسماح لها بمواجهة هجمات النظام"، وذلك اثر اجتماع مع وزراء خارجية السعودية والامارات العربية المتحدة والاردن.
وأضافت الرئاسة الفرنسية في بيان اثر لقاء جمع هولاند والوزراء العرب الثلاثة ان "تعنت" دمشق "يصب في مصلحة الحركات المتطرفة ويهدد الامن الاقليمي والدولي".
ولم يتم اعلان اي معلومات في شأن موضوع التعزيز. وحتى الآن، اكتفت باريس بتقديم مساعدة غير قاتلة الى مقاتلي المعارضة السورية.
ويلتقي وزراء الخارجية الفرنسي والاميركي والبريطاني الاثنين على غداء عمل في باريس يخصص لمشروع القرار الذي اقترحته فرنسا في الامم المتحدة حول سوريا، على ما اعلنت الرئاسة الفرنسية أمس.
وكانت باريس عرضت على شركائها في الامم المتحدة مشروع قرار يلحظ امكان استخدام القوة في حال لم تف دمشق بالتزاماتها لجهة التخلي عن السلاح الكيميائي، الأمر الذي رفضته موسكو.
وسيجري اللقاء بين لوران فابيوس وجون كيري ووليام هيغ بعد المفاوضات الاميركية - الروسية في جنيف التي بدأت الخميس وتركزت على وضع الترسانة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية.
وأوضحت وزارة الخارجية الفرنسية ان فابيوس وكيري وهيغ سيلتقون "لمناقشة مشروع القرار الذي يتم التشاور في شأنه في الامم المتحدة ودعم المعارضة وحل سياسي في سوريا".
وسلمت باريس شركاءها في المنظمة الدولية مشروع قرار يلحظ امكان استخدام القوة في حال لم تف دمشق بتعهداتها في موضوع نزع السلاح الكيميائي، الأمر الذي رفضته روسيا.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس، أن سوريا وزعت مخزونها من الأسلحة الكيماوية على 50 موقعاً مختلفاً في محاولة لتعقيد مهمة رصدها وإعاقة الجهود الرامية إلى ضبطها.
وأكدت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أميركيين وشرق أوسطيين لم تكشف أسماءهم، أن وحدة عسكرية متخصصة هي "الوحدة "450" تقوم بنقل الأسلحة الكيميائية منذ أشهر، ما يثير تساؤلات حول جدوى الخطة الروسية لضبط هذه الأسلحة.
وبحسب الصحيفة، فإن الوحدة 450 قامت مجدداً الأسبوع الماضي بنقل المخزون الذي يتجاوز حجمه ألف طن بحسب خبراء.
وبدأ نقل هذه الأسلحة الكيميائية قبل نحو عام من غرب سوريا، حيث يتم تخزينها عادة، إلى ما يزيد على 20 موقعاً رئيسياً في أنحاء مختلفة من البلاد.
كما بدأت الوحدة 450 تستخدم عشرات المواقع الأصغر، إلى أن باتت هذه الأسلحة موزعة حالياً على 50 موقعاً في غرب البلاد وشمالها وجنوبها، فضلاً عن مواقع جديدة في الشرق، على حد اعتقاد واشنطن.
وقال المسؤولون للصحيفة إن الوضع قد يجعل من الصعب على القوات الأميركية شن ضربة عسكرية على نظام دمشق المتهم باستخدام أسلحة كيماوية في هجوم أوقع مئات القتلى في 21 أب (أغسطس) في ريف دمشق.
وعلى الرغم من هذه الاستراتيجية، فإن أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية لا تزال تعتقد أنها تعرف مكان وجود القسم الأكبر من هذا المخزون، وفقاً للصحيفة.
لكن أحد هؤلاء المسؤولين أقر للصحيفة "إننا نعرف أقل بكثير مما كنا نفعل قبل 6 أشهر بالنسبة لمواقع هذه الأسلحة الكيماوية".
وتستخدم واشنطن الأقمار الصناعية لتعقب الآليات التي تستخدمها هذه الوحدة، لكن الصور لا تكشف على الدوام عن حمولتها، وفق ما ذكرت الصحيفة.
ميدانياً، كثفت قوات النظام السوري قصفها الخميس على أحياء في العاصمة دمشق، وسط اتهامات المعارضة للنظام بشن هجوم كيميائي جديد. في حين قال الجيش السوري الحر إنه أحرز تقدماً في محافظتي درعا والقنيطرة.
وقال ناشطون إن القوات الحكومية جددت قصفها على أحياء جوبر وبرزة في دمشق، وعلى عدة قرى في الغوطة القريبة ضمن حملتها العسكرية المتواصلة على دمشق وريفها.
وكثفت القوات النظامية قصفها المدفعي والصاروخي على معضمية الشام بريف دمشق، حيث قال ناشطون إن مصدر القصف كان الفرقة الرابعة المتمركزة على جبل قاسيون، وقد أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير الأسواق والبنى التحتية في المدينة.
ولم يهدأ القصف من قبل قوات النظام على مدن وبلدات زملكا وداريا وحرستا ودوما في ريف دمشق وسط اشتباكات في مدينة زملكا.
وفي ريف إدلب، قالت لجان التنسيق المحلية إن قوات النظام قصفت بالبراميل المتفجرة بلدة كفرلاته، وتظهر الصور التي بثها الناشطون لحظة سقوط البرميل على منازل المدنيين في البلدة. كما أفادت اللجان بأن القصف بالطائرات استهدف أيضا مدن وبلدات بنّش ومعرة مصرين وسراقب وقرى جبل الأربعين في ريف إدلب.
وفي المقابل، قال الجيش السوري الحر إنه أحرز تقدما في بلدتي نوى والشيخ سعد في ريف محافظة درعا، بعد سيطرته على كتيبة الدبابات وسرية الإشارة والرحبة. وأفاد مركز صدى أن الجيش الحر حقق إصابات مباشرة داخل معسكر تل جموع المطل على مدينة نوى خلال معركة أطلقوا عليها "معركة نوى الكبرى".
وفي وسط البلاد في محافظة حماة، أعلن الجيش الحر سيطرته على قرى عرشونة والعصافرة والبرغوثية. وفي تطور ميداني آخر أحكم الجيش الحر سيطرته على أجزاء كبيرة من بلدة عتمان البوابة الشمالية لمدينة درعا، حيث تواصلت الاشتباكات مع قوات النظام عند حاجزي القناة والكازية...
 
روسيا تعزز من تواجدها العسكري في البحر المتوسط بثلاث سفن إضافية
(رويترز، أ ف ب)
أعلن قائد القوات البحرية الروسية الأميرال فيكتور تشيركوف أن عدد السفن الحربية الروسية الموجودة في البحر المتوسط عامة وقرب شواطئ سوريا خاصة سيرتفع إلى عشر قطع. أضاف في تصريح للصحافيين امس أوردته وكالة أنباء نوفوستي الروسية أن مهمة القطع البحرية الروسية الموجودة في البحر المتوسط منع أي خطر على روسيا.
وتضم مجموعة القطع البحرية الروسية الموجودة في البحر المتوسط حالياً سفن الإنزال "بيريسفيت" و"أدميرال نيفيلسكي" و"مينسك" و"نوفوشركسك" و"الكسندر شابالين" وبارجة "أدميرال بانتيلييف" وهي السفينة التي صممت في الأساس لمكافحة الغواصات وسفينة الخفر "نيوستراشيمي".
وسينضم إليها في أقرب وقت طراد "موسكو" وسفينة الخفر "سميتليفي" وسفينة الإنزال "نيكولاي فيلتشينكوف". وكان مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الروسية قد أبلغ وكالة أنباء "نوفوستي" في وقت سابق أن سفينة الاستطلاع "بريازوفييه" عبرت مضيق الدردنيل إلى البحر المتوسط، إضافة إلى سفينتي الإنزال "نوفوشركسك" و"مينسك".
وحول مهمات القطع البحرية الروسية في البحر المتوسط، قال قائد القوات البحرية الروسية إن "المهمات واضحة وهي درء أي خطر على حدود وأمن الدولة". وقال تشيركوف إن الأسطول الروسي بدأ يكثف حشوده في البحر المتوسط منذ العام 2012 بسبب تفاقم الوضع العسكري والسياسي هناك. ومن المتوقع أن تنضم القطع الثلاث إلى أسطول البحر المتوسط يوم 15 أو 16 ايلول الجاري.
وبصفة الإجمال، يتواجد أكثر من 80 سفينة حربية وسفن مساندة تابعة للأسطول الروسي في مختلف أنحاء محيط العالم. وذكر قائد القوات البحرية الروسية أن طراد "موسكو" وبارجة "فيتسي أدميرال كولاكوف" قاما بزيارات غير رسمية إلى موانئ كوبا وفنزويلا أخيراً برفقة القاطرة البحرية "يفغيني خوروف" وناقلة الوقود "إيفان بوبنوف"، فيما عبر طراد "موسكو" للمرة الأولى قناة بنما إلى المحيط الهادئ.
وتتواجد مجموعة من القطع التابعة لأسطول الشمال على رأسها الطراد الصاروخي "بطرس الأكبر" في منطقة القطب الشمالي حالياً. وتتواجد مجموعة من القطع التابعة لأسطول المحيط الهادئ تضم الطراد الصاروخي "فارياغ" وناقلة الوقود "بوريس بوتوما" والقاطرة البحرية "أس بي-522" في جنوب غربي المحيط الهادئ منذ 28 آب.
يشار إلى أن روسيا بدأت حشودها العسكرية في منطقة البحر الأبيض المتوسط في العام 2012 حيث أنشأت فرقة عمل بحرية دائمة في شرق البحر الأبيض المتوسط رداً على تزايد التوترات الإقليمية بسبب الحرب الأهلية الدائرة في سوريا....
 
استمرار الاشتباكات العنيفة في معلولا و"الحر" يسيطر على سريتي هندسة ومدفعية في درعا
"هيومن رايتس": قوات الأسد أعدمت 248 شخصاً في البيضا وبانياس
 (أ ف ب، المرصد السوري)
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أمس ان قوات نظام بشار الأسد اعدمت ميدانياً 248 شخصاً على الاقل في بلدتي البيضا وبانياس في غرب البلاد، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذه "الجرائم".
وقالت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان في تقرير ان "القوات النظامية السورية وقوات موالية لها قامت بإعدام ما لا يقل عن 248 شخصاً في بلدتي البيضا وبانياس يومي 2 و3 أيار، في واحدة من عمليات الاعدام الجماعي الميداني الاكثر دموية منذ بداية النزاع في سوريا".
ورجحت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقراً ان "يكون عدد الوفيات الفعلي أعلى، وخاصة في بانياس، بالنظر الى صعوبة الوصول الى المنطقة لإحصاء الموتى".
وذكرت هيومن رايتس ووتش بأن العديد من السوريين يلقون مصرعهم بالاسلحة التقليدية المستخدمة في النزاع الذي اودى باكثر من 110 آلاف شخص.
ونقل التقرير عن القائم بأعمال المدير التنفيذي لقسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا جو ستورك قوله: "بينما ينصب تركيز العالم على ضمان عدم تمكن الحكومة السورية من الآن فصاعداً من استخدام الأسلحة الكيماوية ضد مواطنيها، يجب ألا ننسى أن القوات النظامية السورية استخدمت الوسائل التقليدية في قتل المدنيين". اضاف: "لقد حكى لنا الناجون قصصاً مريعة عن إعدام أقاربهم العزل أمام أعينهم من قبل القوات النظامية وتلك الموالية لها".
وكان "المرصد السوري لحقوق الانسان" افاد في ايار الماضي بأن الحصيلة النهائية للضحايا وصلت الى 162 في البيضا و145 في بانياس. وتقطن البلدتان غالبية سنية، وتقعان في محافظة طرطوس الساحلية ذات الغالبية العلوية.
واعتبرت المعارضة السورية في حينه ان ما جرى في بانياس والبيضا "مجزرة طائفية".
وكانت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة أعلنت الخميس أن قوات موالية للرئيس بشار الأسد "واصلت شن الهجمات الواسعة ضد المدنيين وارتكاب عمليات القتل والتعذيب والاغتصاب والاختفاء القسري كجرائم ضد الانسانية".
ميدانياً، قال المرصد إن اشتباكات عنيفة دارت أمس بين قوات النظام واللجان الشعبية الموالية له من طرف ومقاتلي "جبهة النصرة" و"الجيش الحر" من طرف آخر على اطراف مدينة معلولا الاثرية وسط أنباء خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين واصلت قوات النظام قصفها مناطق في بلدة معضمية الشام بالترافق مع اشتباكات عنيفة على اطراف المدينة. كما تعرضت مناطق في الجبلين الغربي والشرقي من مدينة الزبداني واطراف مدينة النبك ومناطق في مدينتي داريا وحرستا وبلدات يلدا ورنكوس وحجيرة والذيابية في ريف دمشق مما ادى لسقوط عدد من الجرحى وقصفت القوات النظامية بقذائف الهاون مناطق في مدينة دوما. وأعطب الثوار دبابة لقوات النظام على طريق المتحلق الجنوبي من جهة زملكا فيما استهدفوا بنيران رشاشاتهم الثقيلة تمركز قوات النظام في سعسع بجبل الشيخ.
وفي محافظة درعا، تمكن الثوار من السيطرة على سرية الهندسة وسرية المدفعية قرب بلدة عدوان في ريف درعا الغربي بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام التي قصفت مناطق في بلدتي عدوان وتسيل. ونفذ الطيران الحربي التابع لنظام الأسد غارتين جويتين على مناطق في بلدة طفس.
ودارت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل الخميس ـ الجمعة بين الثوار وقوات الأسد في حيي سليمان الحلبي وباب انطاكية في حلب القديمة، ترافق مع فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في حي بعيدين ودوار الجندول، ومع قصف قوات النظام مناطق في حيي بستان القصر والزبدية. واستهدف الثوار تجمعات قوات النظام في حي المشارقة وبستان الزهرة بصواريخ محلية الصنع وانباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية. وفي ريف حلب فتح الطيران الحربي فجر امس نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في بلدة دير حافر...
 
اتهموا تركيا بدعم المجموعات المسلحة التي تقاتلهم في شمال شرق البلاد
الأكراد يختلفون مع "الائتلاف الوطني" حول مستقبل سوريا
(أ ش أ، يو بي أي)
كشفت مسودة اتفاق بين "المجلس الوطني الكردي والائتلاف السوري المعارض عن تباين بين الجانبين, لاسيما على صعيد بحث التصورات المطروحة بشأن شكل الدولة في حال سقوط النظام الحالي، فيما اتهم مسؤول حزبي كردي تركيا بدعم المجموعات المسلحة التي تقاتل الأكراد في منطقة الرقة شمال شرق سوريا.
وبحسب المسودة المزمع مناقشتها في مدينة اسطنبول بين ممثلين عن الائتلاف والمجلس الوطني، أعرب الأكراد عن تحفظهم على اعتماد نظام اللامركزية الإدارية في سوريا، وأصروا على "الفدرالية".
وفي غضون ذلك، أعلن ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي في فرنسا ونائب رئيس هيئة التنسيق السورية في المهجر، خالد عيسى، أن حزبه ليس راضياً عن ممارسات تركيا، ولديه أدلة على تواطئها مع الجماعات المسلّحة التي تهاجم المناطق الكردية في سوريا.
وقال عيسى لوكالة "يونايتد برس إنترناشونال"، امس، على هامش المؤتمر الدولي لتحالف القوى المدنية والسياسية ضد الديكتاتورية والتدخل العسكري في بروكسل، "نستغرب استمرار الحكومة التركية بتسهيل نشاطات بعض الجماعات المسلّحة التي تغزو المناطق الكردية الآمنة عبر حدودها، ولسنا راضين عن ممارساتها". وأضاف "لدينا أدلة على تواطئها (الحكومة التركية) مع الجماعات المسلّحة التي تغزو مناطقنا، لكننا نأمل أن تحترم علاقات حسن الجوار التي نصبو إليها، وعدم التدخّل في الشأن السوري والكردي وبما ينسجم مع هذه العلاقات".
ووصف نتائج المحادثات التي أجراها حزب الاتحاد الديمقراطي في تركيا بأنها "غير مرضية حتى الآن، لكنه تمنى أن تتحسّن بما يخدم مصالح الطرفين". وأضاف أن "حزب الاتحاد الديمقراطي كقوة سياسية سورية قام بإيضاح مشروع الإدارة الذاتية في المناطق الكردية لمسؤولين أتراك، بعد أن أبدت أنقرة تخوّفها من هذه الخطوة، ووقفت مانعاً أمام مشاركة الحزب في المحافل الدولية وضمن إطار المعارضة السورية".
وقال عيسى "طلبنا من الأتراك تسهيل دخول المساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية إلى المناطق الكردية، وقدمنا لهم تطمينات بأن نحترم الحدود الدولية ونتطلع إلى علاقات حسن جوار، وقدموا وعوداً لكن وللأسف لم يتم تنفيذها، غير أننا نعتبر مجرّد التواصل خطوة إيجابية، وناقشنا هذا الجانب في الزيارة الثانية لزعيم حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم إلى تركيا".
وأشار إلى أن "وحدات حماية الشعب طوّرت قدراتها للدفاع عن المناطق ذات الغالبية الكردية بكل مكوناتها، وصد أي محاولات جديدة تبذلها الجماعات المسّلحة للدخول إلى هذه المناطق، وتمكنت في الأيام الأخيرة من صد هجوم شامل من حلب حتى الحدود العراقية شاركت فيه جبهة النصرة ودولة الإسلام في العراق والشام، وحركة أحرار الشام، ولواء أحفاد الرسول، وجماعات أخرى".
وفي تبريره لأسباب استهداف المناطق الكردية، قال عيسى إنه "يرمي بالدرجة الأولى إلى القضاء على الحركة الوطنية الكردية، وإقامة إمارات إسلامية فيها وحكومة مؤقتة للائتلاف الوطني المعارض، واستخدامها منطلقاً للسيطرة على مناطق أخرى من سوريا، لكونها غنية بالمصادر النفطية والزراعية وتحتوي على المعابر الحدودية".
وقال عيسى "نحن في حزب الاتحاد الديمقراطي عضو مؤسس وفعّال في هيئة التنسيق، ونرى أن أفضل حل للأزمة في سوريا يقوم على أرضية (جنيف 2) ورفض التدخّل العسكري، وأن يكون هناك تمثيل لكل مكونات الشعب السوري بما في ذلك الأكراد، وتشكيل حكومة وحدة وطنية لإدارة المرحلة الانتقالية".
 
كيري ولافروف يمهدان لـ«جنيف 2» وتوافق رباعي عربي ـ فرنسي لدعم المعارضة «الديمقراطية» ودمشق تنقل أسلحتها الكيماوية إلى 50 موقعا جديدا

جريدة الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبو نجم واشنطن: هبة القدسي بيروت: نذير رضا ... توصلت فرنسا والسعودية ودولة الإمارات والأردن أمس إلى توافق حول تعزيز دعمهم للمعارضة السورية. جاء ذلك بعد اجتماع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الإليزيه، بعد ظهر أمس، مع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، والشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي، وناصر جودة وزير الخارجية الأردني. وأصدر قصر الإليزيه مساء أمس بيانا جاء فيه أن الاجتماع توصل لـ«الحاجة لزيادة الدعم الدولي للمعارضة السورية الديمقراطية لتمكينها من مواجهة عمليات النظام الهجومية، الذي تخدم مواقفه الحركات المتشددة وتهدد الأمن الإقليمي والدولي». وأضاف البيان أن اللقاء «وفر الفرصة لفرنسا لتنسيق المواقف» مع الأطراف العربية الثلاثة بشأن المراحل اللاحقة للأزمة السورية.
في غضون ذلك، أكد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أمس أن الهجوم الكيماوي الذي وقع في 21 أغسطس (آب) في غوطة دمشق الشرقية وحملت باريس مسؤوليته إلى النظام السوري، رصدته أجهزة الاستخبارات الفرنسية في اليوم نفسه. وتحدث الوزير في ختام زيارة إلى مديرية الاستخبارات العسكرية في قاعدة كراي في شمال باريس, مؤكدا أن «الاستخبارات في قلب استقلالية التقييم والقرار في فرنسا».
من جهتهما، اتفق وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف على الاجتماع مرة أخرى في نيويورك لبحث «جنيف 2»، وقررا استئناف الاجتماع في 28 الشهر الحالي، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
في غضون ذلك، اتهمت المعارضة السورية نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالتخطيط لنقل «جزء من ترسانته من الأسلحة الكيماوية» إلى العراق وحزب الله في لبنان، عبر «فيلق القدس» الإيراني، غداة إعلان الأسد توقيع بلاده على معاهدة الانضمام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وغداة إمهال واشنطن دمشق 30 يوما للكشف عما تملكه من أسلحة كيماوية.
وأكد المنسق الإعلامي والسياسي للجيش السوري الحر لؤي المقداد أن النظام السوري «بدأ بالتحضير لنقل جزء من ترسانته إلى العراق بإشراف فيلق القدس الإيراني»، موضحا لـ«الشرق الأوسط» أن النظام الآن «يعيد الترسانة الكيماوية العراقية التي أرسلها (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين إلى سوريا قبل الحرب الأميركية على العراق، ويضيف إليها جزء من مخزونه الخاص من هذه الأسلحة».
 
الرئيس الفرنسي ووزراء خارجية السعودية والإمارات والأردن يؤكدون تمسكهم بسوريا حرة وموحدة وقصر الإليزيه: اللقاء وفر الفرصة لفرنسا لتنسيق المواقف مع الأطراف العربية الثلاثة بشأن المراحل اللاحقة للأزمة

جريدة الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبو نجم ... استقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الإليزيه، بعد ظهر أمس، وزراء خارجية المملكة السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية، الأمير سعود الفيصل والشيخ عبد الله بن زايد وناصر جودة، في الوقت الذي تتكثف فيه المشاورات دوليا بشأن الملف السوري، بعد اجتماعات جنيف بين وزيري خارجية الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، وقرارهما استئنافها في الـ28 من الشهر الحالي، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ولم يدل الوزراء الثلاثة بأي تصريح، عقب الاجتماع الذي دام ساعة كاملة. وقد وصل الوزراء الثلاثة إلى قصر الإليزيه، وغادروه في سيارة واحدة. وهذه المرة الثانية التي يوجد فيها الوزراء الثلاثة في العاصمة الفرنسية، التي جاءوها السبت والأحد الماضيين، في إطار وفد وزاري عربي للقاء الوزير الأميركي جون كيري.
وأصدر قصر الإليزيه مساء أمس بيانا جاء فيه أن اللقاء «وفر الفرصة لفرنسا لتنسيق المواقف» بين الأطراف العربية الثلاثة بشأن المراحل اللاحقة للأزمة السورية، مضيفا أن الرئيس هولاند والوزراء الثلاثة شددوا على أهمية التمسك بموقف حازم تجاه نظام الأسد لردعه عن اللجوء مجددا إلى السلاح الكيماوي، ودفعه للدخول في مفاوضات من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة.
فضلا عن ذلك، توافق المجتمعون على «الحاجة لزيادة الدعم الدولي للمعارضة السورية الديمقراطية لتمكينها من مواجهة عمليات النظام الهجومية، الذي تخدم مواقفه الحركات المتشددة وتهدد الأمن الإقليمي والدولي». كذلك أعرب المجتمعون عن تمسكهم بسوريا «حرة وموحدة تحترم فيها حقوق وأمن جميع المجموعات (الطوائف)».
وقالت مصادر فرنسية إن باريس والبلدان الثلاثة المذكورة تتميز بتوافق المواقف من الملف السوري، إذ تعتبر أن الضغط على نظام الرئيس الأسد والتهديد بالتدخل العسكري هما العنصران اللذان جعلا دمشق تعدل مواقفها وتعترف بامتلاكها ترسانة كيماوية، وتبدي استعدادا للتعاون مع الأمم المتحدة ومع المنظمة الدولية لمنع استخدام السلاح الكيماوي، وتعلن عن عزمها الانضمام إلى المنظمة المذكورة بعد أن تجاهلتها منذ 20 عاما. فضلا عن ذلك، تدعو باريس إلى عدم الانصراف فقط إلى الملف الكيماوي وتناسي الحرب المستمرة في سوريا وهي تدعو بالتالي، كما قال الوزير فابيوس، أكثر من مرة إلى الاهتمام بالأصل، وليس فقط بالفرع.
وتتبنى باريس «مقاربة مزدوجة» من موضوع الترسانة الكيماوية السورية، حيث تعطي الدبلوماسية فرصة لإيجاد الوسائل للتخلص منها، لكنها، في الوقت عينه، تستمر بالقول إن كل الخيارات على الطاولة، وإن العودة إلى الضربة العسكرية ممكنة، في حال راوغ النظام أو لم يفِ بالتزاماته.
وما زال مشروع القرار الفرنسي الذي قدمته باريس إلى الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن على طاولة النقاش. غير أن حظوظ السير به ضعيفة بالنظر لمعارضة روسيا الشديدة له، ولرفضها لبعض بنوده، ومنها تحميله مسؤولية المجزرة الكيماوية التي حصلت صبيحة 21 أغسطس (آب) الماضي للنظام السوري، ومطالبته بمحاكمة المسؤولين عنها أمام العدالة الدولية، وتمسكه بقرار تحت الفصل السابع، وتضمينه بندا يتيح اتخاذ «إجراءات» ضد النظام، إذا فشل بتنفيذ تعهداته.
وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو في المؤتمر الصحافي للوزارة، أمس، إن النقاش يدور حول معرفة ما إذا كان المجلس سيصدر قرارا «وتحت أي فصل»، أم بيانا رئاسيا. ووفق المصادر الفرنسية، فإن ذلك مرتبط بما يكون قد توصل إليه الوزيران الأميركي والروسي في جنيف.
في غضون ذلك، أكد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أمس أن الهجوم الكيماوي الذي وقع في 21 أغسطس (آب) في ضاحية دمشق، وحملت باريس مسؤوليته إلى النظام السوري، رصدته أجهزة الاستخبارات الفرنسية في اليوم ذاته.
وتحدث الوزير في ختام زيارة إلى مديرية الاستخبارات العسكرية في قاعدة كراي في شمال باريس مؤكدا أن «الاستخبارات في قلب استقلالية التقييم والقرار في فرنسا».
 
كيري ولافروف يتفقان على الاجتماع مرة أخرى لبحث «جنيف 2» والأمم المتحدة تطالب دمشق بمزيد من المعلومات حول انضمامها إلى اتفاق حظر «الكيماوي»

واشنطن: هبة القدسي - لندن: «الشرق الأوسط»..... أبدى وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف أملهما في أن استئناف المحادثات بشأن الأسلحة الكيماوية السورية سيؤدي إلى إحياء الخطة الدولية لعقد مؤتمر «جنيف 2» للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، وإنهاء الصراع، وتشكيل حكومة انتقالية. ووصف كيري المحادثات التي استمرت لأكثر من ساعة مع نظيره الروسي في نهاية اليوم الثاني بأنها كانت «بناءة». وقال في مؤتمر صحافي مقتضب شارك فيه المبعوث الأممي لسوريا الأخضر الإبراهيمي بجنيف، إنه يعتزم الاجتماع مع لافروف في نيويورك في الـ28 الشهر الحالي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستئناف المحادثات حول خارطة طريق تؤدي إلى حل القضية السورية في أقرب وقت ممكن، مشددا على أن مستقبل مفاوضات السلام سيعتمد على نتائج المفاوضات حول الأسلحة الكيماوية السورية.
وقال كيري: «نحن ملتزمون بالعمل معا بدءا من هذه المبادرة حول الأسلحة الكيماوية، على أمل أن تؤتي تلك الجهود ثمارها في إحلال السلام والاستقرار لهذا هذا الجزء من العالم الذي مزقه الحرب».
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على موقف سوريا في تشجيع التوصل لحل سلمي، وتأييد مبادرات الجامعة العربية وكوفي أنان، وبيان مؤتمر جنيف الأولي، وقال: «من المؤسف أنه تم التحلي عن بيان جنيف الأولي من حيث الأساس». وأضاف: «سنناقش الاقتراحات التي قدمها الإبراهيمي، وسنمضي قدما بالتوازي مع العمل حول الأسلحة الكيماوية والاجتماع في نيويورك وسنري أين نحن وماذا تعتقد الأطراف السورية، ونأمل أن نكون أكثر تحديدا عندئذ». وأوضح لافروف أنه ناقش مع كيري سبل التحضير لمؤتمر جنيف الثاني، مشددا على أن الأطراف السورية يجب أن تصل إلى توافق حول الحكم الانتقالي الذي يأتي مع سلطة تنفيذية كاملة، وقال إن كيري يفهم ضرورة إحراز تقدم في التسوية السورية.
وأشاد لافروف بانضمام سوريا إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، مشيرا إلى أنه «كان ضروريا للمضي في طرق، من شأنها أن يتم حل هذه المشكلة بسرعة وفي أقرب وقت»، وأضاف: «هدفنا الأساسي من وجودنا هنا هو بحث مسألة الكيماوي السوري، وعلينا أن نكلف خبراءنا بالتعاون مع الخبراء الكيماويين الأمميين من أجل حل هذه المسألة بمنتهي الاحترافية».
وشدد الأخضر الإبراهيمي على أهمية المحادثات التفاوضية حول الأسلحة الكيماوية السورية، مشيرا إلى أهميتها في حد ذاتها، وفي العمل لعقد مؤتمر جنيف بنجاح.
وبدت الاختلافات واضحة بين الوزيرين حول موقف الولايات المتحدة، في ضرورة امتثال سوريا لمعايير أكثر صرامة من القواعد التي وضعتها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، بينما لا توافق روسيا على اعتبار سوريا حالة استثنائية. وكان واضحا أن الوزيرين يسعيان للوصول إلى «أرضية مشتركة» والاستفادة القصوى من الفرصة الدبلوماسية لتحقيق حل سلمي للأزمة السورية.
وتأمل الولايات المتحدة أن يتم الاتفاق على تفاصيل عملية نزع السلاح الكيماوي السوري وتدميره، واستصدار قرار بشأنه من مجلس الأمن الدولي، بينما ترفض روسيا إلقاء اللوم على الحكومة السورية حول الهجمات بالأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية، وترفض ربط أي قرار يصدره مجلس الأمن باستخدام القوة العسكرية في حال عدم امتثال الحكومة السورية.
وقد اعترضت روسيا بالفعل على مشروع قرار يعتمد على الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يخول استخدام القوة إذا فشلت سوريا في تنفيذ التزاماتها.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية إن استئناف المحادثات بين الوزيرين يتوقف على نتائج المحادثات التي تهدف إلى تأمين ترسانة سوريا من الأسلحة الكيماوية، مشيرا إلى مخاوف أميركية من محادثات مطولة من شانها أن تكون تكتيكا للتأخير، وربما منع شن ضربة عسكرية تقودها الولايات المتحدة ضد سوريا، وقال: «سيكون اختبارا لمدي استعداد روسيا وسوريا لقبول بداية سريعة لرقابة دولية على الأسلحة الكيماوية والذخائر التي يتم استخدامها لنشر تلك الأسلحة الكيماوية، في أي شكل من الأشكال». وأضاف المسؤول الأميركي أن محادثات كيري ولافروف كانت إيجابية، مؤكدا أن أي خطة تنجم عن المحادثات يجب أن تكون ذات مصداقية ويمكن التحقق منها وتنفيذها في الوقت المناسب، وفي الوقت نفسه يجب أن تكون هناك عواقب للمخالفة.
ويسود القلق من كيفية إجراء عمليات التفتيش على تلك الأسلحة في وقت يستمر الصراع وتبادل إطلاق النار بين طرفي النزاع في سوريا.
وقد أجرى خبراء الأسلحة الكيماوية من الجانبين الأميركي والروسي مناقشات مكثفة حول التفاصيل التقنية الحاسمة، للتوصل إلى اتفاق، ويستكملون مباحثاتهم صباح اليوم (السبت).
من جانب آخر، قال بان كي مون إن الرئيس السوري بشار الأسد «ارتكب جرائم كثيرة ضد الإنسانية»، وأكدت الأمم المتحدة أنها تلقت طلب سوريا للانضمام إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية. ووفقا لشروط الاتفاقية، فإنه سيكون على الحكومة السورية تقديم إعلان مفصل حول أنواع وكميات ومواقع مخزون الأسلحة الكيماوية لديها، وجميع المرافق التابعة لعمليات تصنيع الغازات الكيماوية في غضون 60 يوما من الانضمام الرسمي للمعاهدة.
وأشار بيان صادر عن ايرين بالتون المتحدثة باسم البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة إلى أن سوريا تحتاج إلى القيام بإجراءات فورية للكشف عن أسلحتها الكيماوية، ووضعها تحت المراقبة الدولية بهدف تدميرها.
وأضافت أن تقديم البيانات دون القيام بعمل هو أمر غير كافٍ، لهذا البلد الذي عمل على تطوير برامج أسلحة كيماوية سرية لعدة عقود.
في غضون ذلك، طالبت الأمم المتحدة النظام السوري بتزويدها بمزيد من المعلومات حول طلب انضمامه إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وفق ما أعلن متحدث أمس (الجمعة).
وكانت دمشق قد تقدمت، أول من أمس، بطلب لدى الأمم المتحدة للانضمام إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، وذلك في إطار الخطوات التي تتخذها لتجنب توجيه ضربة عسكرية غربية إليها على خلفية اتهامها بشن هجوم كيميائي في 21 أغسطس (آب) قرب دمشق.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق: «نحن على اتصال مع الحكومة السورية في شأن طلبها. نحاول الحصول على مزيد من المعلومات بحيث تستكمل آلية الانضمام» إلى الاتفاق، من دون أن يحدد طبيعة هذه المعلومات.
وفي سياق منفصل، اقترحت صحيفة «ازفستيا» الروسية الموالية للكرملين على الرئيس الأميركي باراك أوباما نشر مقالة حول سوريا، بعد تلك التي نشرتها «نيويورك تايمز» لفلاديمير بوتين، وأثارت جدلا في الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة «إيتار - تاس» للأنباء، أمس، أن ألكسندر ماليوتين رئيس تحرير «ازفستيا» التي نشرت في أغسطس مقابلة حصرية للرئيس السوري بشار الأسد، قدم هذا الاقتراح لوزارة الخارجية الأميركية.
 
بان: الأسد ارتكب جرائم ضد الإنسانية
الحياة..باريس - رندة تقي الدين ؛ موسكو - رائد جبر
لندن، نيويورك، جنيف، أمستردام - «الحياة»، أ ف ب - اتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس، الرئيس السوري بشار الأسد بارتكاب «العديد من الجرائم ضد الإنسانية»، مؤكداً استخدام السلاح الكيماوي بكثافة في «مجزرة الغوطتين» قرب دمشق، في وقت أعلنت واشنطن وموسكو أن المبادرة الروسية لوضع ترسانة سورية الكيماوية تحت إشراف دولي ستمهد الطريق لانعقاد مؤتمر «جنيف-2» لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن تقرير لجنة التحقيق الدولية في استخدام أسلحة كيماوية في سورية «سيظهر بوضوح أن الأسلحة الكيماوية استُخدمت بكثافة» في الهجوم على الغوطتين في 21 الشهر الماضي، وإن الرئيس السوري بشار الأسد «ارتكب العديد من الجرائم ضد الإنسانية ولا بد من إجراء محاسبة، لكن بعد أن ينتهي الوضع الحالي».
وأضاف بان في كلمة مرتجلة أمام «منتدى النساء العالمي»، أن الأسد «ارتكب جرائم ضد الإنسانية، لكن الأولوية الآن هي للمساعدة في وقف العنف وبدء الحوار وإعطاء الديبلوماسية فرصة للنجاح»، وأن «عملية المحاسبة لا بد وأن تبدأ بعد أن ننتهي من هذا».
ووجه بان لوماً قاسياً إلى مجلس الأمن، معتبراً أن «ما جرى مع الأزمة السورية خلال عامين ونصف العام هو فشل للأمم المتحدة بسبب انقسام أعضاء مجلس الأمن وعدم تمكنه من الاتفاق حتى على قرار إنساني». وشدد على ضرورة تحمل «قادة العالم المسؤولية الأخلاقية والسياسية والتاريخية، وأن نكون مسؤولين أمام التاريخ، وإلا فكيف سيصف المؤرخون ما فعلناه».
وأعلن بان أنه يتوقع صدور تقرير لجنة التحقيق في الأسلحة الكيماوية «في أسرع وقت»، مشيراً للمرة الأولى إلى حصيلة ضحايا الغازات الكيماوية السامة في الغوطة بأنها وصلت إلى «1400 قتيل و5000 مصاب بغازات سامة».
وقال بان إنه تحدث مطولاً أمس إلى المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي بعد لقاء الأخير مع وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري، مشدداً على «ضرورة عقد مؤتمر جنيف-2 وإعطاء فرصة للديبلوماسية والحل السياسي». وأعرب عن الأمل في «أن يتوصل وزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا عبر النقاشات البناءة إلى حل سلمي».
وكانت الأزمة السورية في صلب محادثات الرئيس الأميركي باراك أوباما مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في البيت الأبيض أمس، ضمن المواضيع التي بحثها خلال زيارته الرسمية إلى واشنطن.
وفي جنيف، قال كيري بعد لقائه نظيره الروسي بحضور الإبراهيمي: «نحن عازمون على العمل معاً، على البدء بالمبادرة في شان الأسلحة الكيماوية مع الأمل في أن تكون جهودنا مثمرة وتجلب السلام والاستقرار إلى هذه المنطقة المضطربة من العالم». وأوضح أنه توافق مع لافروف على عقد اجتماع جديد في نيويورك في 28 الشهر الجاري على هامش الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة في محاولة لتحديد موعد لـ «جنيف -2».
وقال الوزير الأميركي: «سيرغي لافروف وأنا، بلدانا ورئيسانا، قلقون جداً حيال القتلى والدمار، وهي أفعال يقوم بها الطرفان، كل الأطراف، ما يؤدي إلى عدد أكبر من اللاجئين وإلى كارثة إنسانية أكبر».
وقالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» ان كيري أكد في في جنيف انه على الرئيس الأسد ان «يرحل في بداية العملية السياسية الانتقالية وليس في نهايتها»، وأن ذلك هو «ما يجب أن يكون مفهوماً لدى جميع المعنيين بعقد مؤتمر جنيف ٢»، مرحباً بانعقاد المؤتمر «في أسرع وقت».
من جهته، كرر لافروف التزام روسيا مؤتمر السلام. ودعا «كل مكونات المجتمع السوري إلى أن تكون ممثلة في المؤتمر»، مشدداً على «وجوب أن يصل الأطراف السوريون إلى تفاهم متبادل حول الحكومة الانتقالية التي ستتمتع بكل السلطات».
في هذا الوقت، اعتبرت فرنسا أن إعلان دمشق بأنها ستنضم إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية «غير كاف»، مشددة على ضرورة صدور قرار «ملزم» من مجلس الأمن في هذا الصدد. وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو إن «ما أعلنه النظام السوري هو بالتأكيد مفيد جداً لكنه أيضاً غير كاف».
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند التقى امس وزراء خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل والإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والأردن ناصر جودة، وشدد المجتمعون على ضرورة ألا يتم التركيز فقط في الصراع السوري على حظر الأسلحة الكيماوية والمسار التفاوضي المرتبط بها، وألا يتم التخلي عن الضغط على النظام السوري وتنبغي مواصلته لوقف العنف وصولاً إلى المرحلة الانتقالية.
وأكد مصدر فرنسي رفيع المستوى لـ «الحياة»، أن «هولاند والوزراء الثلاثة اتفقوا على أن الجميع يركز اليوم على قضية السلاح الكيماوي، وهي بالغة الأهمية فعلاً، ولكنهم يرون ضرورة أن يستمر الضغط على الأسد والذي بدأ بعد هجوم الغوطة لأن من دونه لن يكون هناك أي آلية فاعلة لا في الملف الكيمياوي ولا في غيره، ولن يتم الانتقال إلى المسار السياسي».
وأضاف المصدر أن «موقف هولاند والوزراء الثلاثة كان متطابقاً لجهة ضرورة عدم تناسي الأمر الأساسي، وهو أن الحرب مستمرة في سورية وخطيرة وتشكل كارثة على الشعب السوري وتهدد الدول المجاورة، وأنه ينبغي الاستمرار في الضغط حتى يقبل النظام بحل سياسي».
واعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان بعد الاجتماع «ان هذا اللقاء كان فرصة لتناول التطورات الاخيرة للصراع السوري وتنسيق مواقف فرنسا وشركائها الثلاث للمراحل القادمة. واكد الرئيس ومحاوروه ضرورة البقاء على موقف حازم ازاء نظام بشار الاسد لردعه عن استخدام السلاح الكيماوي، ولضمان بدء مفاوضات من اجل حل سياسي للصراع السوري. وفي هذا الاطار اتفقوا (المجتمعون) على ضرورة تعزيز الدعم للمعارضة الديموقراطية للاتاحة لها ان تواجه هجومات النظام التي باستمرارها تصب في لعبة الحركات المتطرفة وتهدد الامن الاقليمي والدولي. واكدوا تمسكهم بسورية موحدة وحرة تحترم امن وحقوق كل الطوائف».
في المقابل، قال «الائتلاف الوطني السوري» إنه «ينظر بعين الشك والريبة إلى رغبة النظام السوري المعلنة في التوقيع على معاهدة منع انتشار الأسلحة الكيماوية»، معتبراً «أن المزاعم والوعود التي يقدمها النظام ليست سوى محاولة جديدة لتضليل المجتمع الدولي ومنعه من القيام برد فعل يضمن العقوبة والمحاسبة أمام الشعب السوري». ورأى أنه «لا يمكن إنجاز أي تقدم ما لم يقم المجتمع الدولي وبشكل واضح وصريح بإلزام النظام بتنفيذ بنود القرار في غضون مدة محددة يضبطها جدول زمني واضح، مع التأكيد على أن العمل العسكري الدولي سيكون حاضراً في حال عدم تعاون النظام».
من جهته، عضو الهيئة السياسية لـ «الائتلاف» فائز سارة قال لـ «الحياة» إن أحمد طعمة سيكلف رسمياً في اجتماعات الهيئة العامة في إسطنبول اليوم بتشكيل الحكومة (الموقتة) نظراً لضرورة إدارة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام وتوفير حاجات نحو أربعة ملايين نازح ومساعدة نحو أربعة ملايين لاجئ، على أن يقدم برنامجه لهذه الحكومة. وتوقع أن تقر الهيئة الاتفاق مع «المجلس الوطني الكردي» الذي أقر من قبل الكيان الكردي سابقاً، ما يفتح الباب لدخول «الوطني الكردي» التكتل المعارض.
 
واشنطن تستهزئ باحتفال الأسد بعيد ميلاده: لم نرسل له بطاقة معايدة بل تهديد بعمل عسكري
واشنطن - ا ف ب
استهزأت الولايات المتحدة امس الجمعة باحتفال الرئيس السوري بشار الاسد قبل يومين بعيد ميلاده، مؤكدة انها عوض عن ان ترسل اليه بطاقة معايدة قد تشن ضربة عسكرية ضد قواته.
وجاء الاستهزاء الاميركي على لسان المتحدثة باسم الخارجية الاميركية ماري هارف، وذلك ردا على سؤال عن بطاقة معايدة قيل ان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ارسلها الى الرئيس السوري الذي احتفل في 11 ايلول/ سبتمبر الجاري بعيد ميلاده الـ48.
وقالت هارف "لا اريد الحديث عما تفعله حكومة كوريا الشمالية. الرئيس الاسد لن يتلقى حتما اي شيء مماثل من جانبنا بمناسبة عيد ميلاده"، مضيفة بسخرية "كل ما شاهده خلال الاسابيع الاخيرة كان التهديد بعمل عسكري" تقوده الولايات المتحدة ضد قواته.
واحتفل الرئيس السوري الاربعاء الماضي بعيد ميلاده الـ48 بعد نجاحه في تجنيب قواته ضربة عسكرية كانت الولايات المتحدة تعتزم توجيهها بمشاركة فرنسا ردا على الاتهامات الموجهة الى القوات النظامية السورية باستخدام اسلحة كيماوية بقصف مناطق مدنية في ريف دمشق ما اسفر بحسب واشنطن عن مقتل اكثر من 1400 شخص بينهم اكثر من 400 طفل.
ومساء الثلاثاء أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما انه طلب من الكونغرس تعليق اجراءات التصويت على التفويض الذي طلبه منه لتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري، مؤكدا انه وافق على اعطاء فرصة للديبلوماسية، وذلك بعد مبادرة اطلقتها موسكو، حليفة النظام السوري، تقضي بانضمام دمشق الى معاهدة حظر الاسلحة الكمياوية ووضع الترسانة الكيماوية السورية تحت مراقبة الامم المتحدة تمهيدا لإتلافها.
وبدأ وزيرا الخارجية الاميركية جون كيري والروسي سيرغي لافروف اول من امس محادثات في جنيف حول هذه المبادرة. وأقر أمس المسؤولون في البيت الابيض بأن تطبيق المبادرة الروسية سيكون صعبا، مشددين على ان الولايات المتحدة تحرص على التأكد من ان الاسد سيفي بالتزاماته.
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

التقرير السنوي لمعهد الدراسات الاستراتيجية: 2014 عام تصفية الحسابات مع إيران

التالي

إسرائيل تنقل أمن حدودها الجنوبية إلى الشاباك لئلا تتحول سيناء إلى منصة صواريخ......غولدا مئير: لم أجرؤ على مقارعة قادة الجيش أثناء حرب أكتوبر.....مصر في معركة البحث عن الذات

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,301,772

عدد الزوار: 7,627,249

المتواجدون الآن: 0