طعمة الخضر أمام تحدي التأليف بعد نجاح التكليف ويحظى بتوافق المعارضة ومكونات الداخل السوري

«صفقة جنيف» تجرد النظام من «أسلحة فتاكة»...النقاط الرئيسية في الاتفاق الأميركي ـ الروسي لتدمير الترسانة الكيميائية السورية...أوباما يعتبره تقدّماً مهمّاً ويؤكد الاستعداد للتحرك عسكرياً والجيش الحر يرفض مبادرة موسكو

تاريخ الإضافة الإثنين 16 أيلول 2013 - 6:31 ص    عدد الزيارات 2214    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«صفقة جنيف» تجرد النظام من «أسلحة فتاكة»
جنيف، واشنطن، نيويورك، إسطنبول - «الحياة»، رويترز ، أ ف ب
بعد ثلاثة أيام من المحادثات الماراثونية بين وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف وجيش من الخبراء والمساعدين، تم إقرار «صفقة» تجرد الرئيس السوري بشار الأسد من أسلحته الكيماوية الفتاكة وقد تؤدي إلى تقييد قدراته وعمليات الجيش السوري التي قد يشنها مع تواجد المفتشين الدوليين في سورية. وتبدأ الصفقة بتقديم قائمة بالأسلحة الكيماوية قبل السبت المقبل، وتتضمن دخول مفتشين دوليين إلى سورية في موعد أقصاه تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل للتحقق من المعلومات و «تدمير معدات الإنتاج والتعبئة».
وتميز الاتفاق الأميركي - الروسي، بأمرين: الأول، موافقة موسكو على قبول اللجوء إلى مجلس الأمن لإصدار قرار بموجب الفصل السابع في حال عدم التزام النظام السوري مضمون الاتفاق الأميركي - الروسي. والثاني على «التخلص الكامل من كل المعدات والتجهيزات للأسلحة الكيماوية في النصف الأول من العام 2014»، بالتزامن مع انتهاء ولاية الأسد في 17 تموز (يوليو) المقبل.
وقوبل الاتفاق بـ «ترحيب» أوروبي و «تشكيك» تركي وكندي، في وقت يبدأ كيري اليوم زيارة إلى إسرائيل لإطلاع رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو على مضمون الاتفاق، قبل أن ينتقل غداً إلى باريس للقاء نظيريه البريطاني وليم هيغ والفرنسي لوران فابيوس. غير أن الاتفاق قوبل بانتقاد من قائد «الجيش الحر» اللواء سليم إدريس، الذي قال إنه شعر بـ «خذلان شديد»، في حين لم يُصدر «الائتلاف الوطني السوري» أي موقف، مكتفياً بتسمية المعارض أحمد طعمة لتشكيل حكومة موقتة.
ورحب الرئيس باراك أوباما بالاتفاق لكنه أعرب عن الأمل في أن يكون الأسد «على مستوى التزاماته»، وقال في بيان أمس: «أرحب بالاتفاق الذي تم بين الولايات المتحدة وروسيا، وأعتبره تقدماً ومرحلة مهمة»، مضيفاً أن الولايات المتحدة «تبقى جاهزة للتحرك في حال فشل الديبلوماسية». وقالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن القوات الأميركية في مواقعها، إلى الآن على الأقل، لاحتمال توجيه ضربات إلى سورية حتى بعد الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا على تدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية.
وقال الناطق باسم الوزارة جورج ليتل: «لم نجر أي تغييرات على وضع قواتنا حتى اللحظة. والتهديد الجاد باستخدام القوة العسكرية كان السبب الرئيسي في إحراز تقدم ديبلوماسي، ومن المهم أن يفي نظام الأسد بالتزاماته بموجب الاتفاق».
ويعبر هذا الاتفاق عن تقدم حقيقي في مشهد الأزمة السورية، بعدما بدت الهوة في مواقف الولايات المتحدة وروسيا كبيرة في البداية، وقال كيري في المؤتمر الصحافي الختامي إلى جانب لافروف، إن «الولايات المتحدة وروسيا التزمتا العمل على تدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية في أسرع وقت ممكن، على سورية تقديم قائمة كاملة بأسلحتها الكيماوية خلال أسبوع». وأوضح أن «المفتشين ينبغي أن يكونوا على الأرض في مهلة أقصاها تشرين الثاني، والهدف هو التثبت من إزالة (الأسلحة الكيماوية) بحلول منتصف السنة المقبلة». وأضاف كيري: «توصلنا إلى تقويم مشترك لكميات الأسلحة التي يملكها نظام الأسد ونوعيتها، ونحن مصممون على وضع هذه الأسلحة بسرعة تحت إشراف الأسرة الدولية»، وسط تقديرات بأن سورية تملك نحو ألف طن من الأسلحة الكيماوية».
وفي تبدل كبير آخر في الموقف الروسي، يبدو أن الروس وافقوا على مبدأ إصدار قرار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة في حال لم تف دمشق بالتزاماتها، وهو ما كانوا يعارضونه في شدة منذ اندلاع النزاع السوري قبل عامين ونصف العام.
وأوضح كيري أن الولايات المتحدة وروسيا «اتفقتا على أن قرار الأمم المتحدة سيصدر تحت الفصل السابع الذي يجيز اللجوء إلى القوة».
وأشاد لافروف بالمحادثات مع كيري، واصفاً إياها بأنها «ممتازة»، لكنه أشار إلى أن الاتفاق «يعتمد على التوافق والتراضي والاحتراف»، ملوحاً باستخدام بلاده حق النقض (فيتو) ضد أي قرار يلوح باستخدام صريح للقوة مع موافقته على اتخاذ «تدابير مطلوبة وملموسة» في حال عدم امتثال دمشق للاتفاق، بما في ذلك العقوبات بموجب إجراءات الأمم المتحدة.
وأشار كيري إلى أنه «لن يكون هناك مجال لمناورات أو أي شيء سوى تطبيق كامل من قبل نظام الأسد»، وقال: «العالم الآن يتوقع من نظام الأسد أن يرقى إلى مستوى الالتزام العلني. يمكن أن تكون هناك ألعاب، لا مجال لأي شيء أقل من الامتثال الكامل من جانب نظام الأسد»، مشيراً إلى أنه ليس لديه أي شك في أن «الجمع بين التهديد باستخدام القوة والاستعداد لمواصلة جهوده الديبلوماسية ساعد على تحقيق هذه اللحظة».
ويعود الملف السوري إلى مجلس الأمن ابتداء من صباح غد، أولاً من خلال ترجمة الاتفاق في مشروع قرار في مجلس الأمن يكون ملزماً من دون أن يهدد باستخدام القوة، ويشير إلى اتخاذ مجلس الأمن إجراءات إضافية في حال عدم تقيد الحكومة السورية بنزع أسلحتها الكيماوية. وثانياً، تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية إيكي سلستروم، الذي يتوقع أن يسلمه إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم لينقله بان في حال تسلمه إلى مجلس الأمن صباح غد في جلسة مغلقة. ورجحت أوساط ديبلوماسية أن يترجم الاتفاق في قرار في مجلس الأمن «يصدر تحت الفصل السابع، المادة 42، التي لا تتضمن التهديد باستخدام القوة، على أن يتضمن فقرة تؤكد عزم المجلس على العودة إلى اتخاذ إجراءات إضافية تحت الفصل السابع، المادة 42، في حال عدم تقيد الحكومة السورية بتطبيق القرار».
كما رجحت أن «يكون موضوع المحاسبة على استخدام الأسلحة الكيماوية منفصلاً عن مسألة التحقق من الأسلحة الكيماوية ونقلها وتدميرها».
وقالت مصادر مجلس الأمن إن «مشروع القرار المرتقب سيكون تحت الفصل السابع ولا يتضمن التهديد باستخدام القوة، وينشئ هيئة دولية معنية بمراقبة تطبيق القرار، ويوكل للمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية مهمة التحقق من البرنامج الكيماوي السوري على أن تتقيد الحكومة السورية بالكشف الكامل عن مخزونها الكيماوي ومواقعه والمنشآت المرتبطة به». وأشارت إلى أن «العملية ستتطلب مساراً طويلاً قد يستمر عامين لكن إطلاقها قد يتم خلال أسابيع قليلة».
ورحب بان بتوصل موسكو وواشنطن إلى اتفاق، قائلاً إنه «يتطلع إلى الاطلاع على المزيد حول إطار هذه الاتفاقية ويتعهد بدعم الأمم المتحدة تطبيقها». وأضاف أنه «يأمل أن الاتفاقية ستجنِّب أولاً أيَّ استخدام إضافي للأسلحة الكيماوية في سورية وتفتح الطريق نحو حل سياسي يوقف معاناة الشعب السوري».
وقالت مصادر ديبلوماسية إن تقرير سلستروم «لن يتهم أي جهة في سورية باستخدام السلاح الكيماوي، لكنه سيترك مساحة للاستنتاج من خلال تراكم المعلومات التي سيتضمنها حول نوعية الصواريخ المستخدمة في إطلاق الأسلحة الكيماوية ومرابضها وأهدافها».
وتوقعت أوساط الأمم المتحدة أن يتم التركيز أكثر في ضوء الاتفاق الأميركي - الروسي على تحديد موعد لمؤتمر «جنيف - 2»، خصوصاً مع توقُّع أن يلتقي كيري ولافروف على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة آخر الشهر الحالي بحضور المبعوث الدولي - العربي الأخضر الإبراهيمي.
ورحب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس بإعلان الاتفاق، معتبراً أنه «تقدم مهم». وقال إن «مشروع الاتفاق يشكل تقدماً مهماً»، موضحاً أن باريس ستأخذ في الاعتبار تقرير خبراء الأمم المتحدة حول الهجوم الكيماوي الذي يتوقع صدوره غداً «لتحدد موقفها». كما رحبت لندن به على أن «تبدأ من الآن» عملية التنفيذ، الأمر الذي وافقت عليه برلين. في المقابل، أبدى وزيرا خارجية تركيا أحمد داود أوغلو وكندا جون بيرد في إسطنبول أمس، تشكيكهما في عزم دمشق على التخلص من ترسانة أسلحتها الكيماوية.
وعلى صعيد المعارضة، رفض اللواء ادريس أمس الاتفاق، وقال إن مقاتليه يشعرون بـ «الخذلان الشديد»، لكنهم سيوفرون الحماية للمفتشين الدوليين لدى قدومهم إلى سورية بعد شهرين للتحقق من أماكن وجود الترسانة الكيماوية. وسأل إدريس خلال المؤتمر الصحافي: «هل علينا نحن السوريين أن ننتظر حتى منتصف 2014 ونُذبح كل يوم ونوافق (على الخطة) لأن في 2014 سيدمر السلاح الكيماوي؟». أضاف: «نحن نحترم جميع الأصدقاء (في إشارة إلى الدول الداعمة للمعارضة السورية)، لكن نتمنى منهم أن يقدّروا موقفنا، لا نستطيع أن نوافق على هذه المبادرة لأنها أهملت شعبنا وأهملت أهلنا الذين ذُبحوا». لكن مسؤولاً آخر في المجلس العسكري هو قاسم سعد الدين، قال عكس ذلك، مضيفاً: «لتذهب خطة كيري-لافروف إلى الجحيم»، وأشار إلى رفض الخطة وعدم حماية المفتشين أو السماح لهم بدخول سورية.
وليل أمس افاد مسؤول امني لبناني ان ثلاث قذائف اطلقت من الاراضي السورية سقطت في منطقة البقاع من دون ان تسفر عن ضحايا. وقال لوكالة «فرانس برس» ان «القذائف التي اطلقت عبر الحدود سقطت بين قريتي اللبوة وجبولة على بعد نحو ثلاثين كلم شمال بعلبك». وذكرت الوكالة «الوطنية للاعلام» الرسمية ان شخصين اصيبا بجروح.
 
أوباما يعتبره تقدّماً مهمّاً ويؤكد الاستعداد للتحرك عسكرياً والجيش الحر يرفض مبادرة موسكو
اتفاق أميركي ـ روسي يضع الأسد على أبواب الفصل السابع
المستقبل...(ا ف ب، رويترز، يو بي أي، العربية، أي بي سي)
سرّع الاتفاق الأميركي ـ الروسي حول الأسلحة الكيميائية السورية الذي أنجز في جنيف أمس، بوصول بشار الأسد إلى عتبات الفصل السابع بعد أن حاولت موسكو طويلاً تجنيبه هذه الكأس المرّة. وبما يُعتبر انتصاراً بارزاً للرئيس الأميركي باراك أوباما في معركته لكسب التأييد محلياً ودولياً لخيار عسكري، جدّد أوباما التحذير أمس، من أنه لا يزال مطروحاً في حال لم يف الأسد بوعوده.
الرئيس الأميركي الذي قال إن الأسلحة الكيميائية التي بيد الأسد "لا تهدّد الشعب السوري فحسب، ولكنها تهدد المنطقة والعالم"، رأى في الاتفاق مع الروس في جنيف "تقدماً مهماً"، وتعهد أمس بأن نظام دمشق سيتم محاسبته إذا لم يف بوعوده في تسليم أسلحته الكيميائية.
وأوضح أوباما أن الاتفاق الإطار خطوة مهمة وملموسة نحو وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية كي يتسنى في نهاية الأمر تدميرها. وتم التوصل إلى الاتفاق بعد محادثات بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف.
وقال أوباما "لقد حققنا تقدّماً مهماً، ولكن لا يزال هناك كثير من العمل الذي يتعين إنجازه".
وأصر أوباما في بيانه على أن الولايات المتحدة "لا تزال جاهزة للتحرك" إذا فشلت الجهود الديبلوماسية. وأضاف أن واشنطن ستواصل العمل مع روسيا وبريطانيا وفرنسا والأمم المتحدة وآخرين، "لضمان إمكانية التحقق من هذه العملية ومن وجود عواقب إذا لم يلتزم نظام الأسد بالإطار الذي تم الاتفاق عليه اليوم (أمس)". وأضاف "أمامنا الآن فرص لتحقيق أهدافنا من خلال الديبلوماسية بسبب التهديد الذي يتمتع بصدقية بالقوة العسكرية للولايات المتحدة".
ولا تزال القوات الأميركية متمركزة في مناطق محيطة بسوريا استعداداً لتوجيه أي ضربات عسكرية محتملة لسوريا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جورج ليتل في بيان أمس، "لم نجر أي تغييرات على تأهب قواتنا إلى الآن".
وقال أوباما الذي أطلعته مستشارته للأمن القومي سوزان رايس على نتائج محادثات جنيف، إنه اتصل بكل من كيري والسفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سامانتا باور التي ستقود الجهود الأميركية في مفاوضات الأمم المتحدة.
وفي جنيف نحّت روسيا والولايات المتحدة خلافاتهما الحادة حول سوريا جانباً، لإبرام اتفاق أمس يقضي بتدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية الأمر الذي يؤدي إلى تفادي القيام بعمل عسكري أميركي ضد حكومة بشار الأسد.
ويطالب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد محادثات استمرت ثلاثة أيام في جنيف بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف بأن يسلم الأسد "قائمة كاملة" بمخزوناته من الأسلحة الكيميائية خلال أسبوع.
وسيبدأ المفتشون الدوليون العمل بسرعة للتخلص من كل الأسلحة الكيميائية لدى سوريا بحلول منتصف العام القادم وهو "هدف طموح" على حد وصف كيري.
لكن الاتفاق يترك أسئلة مهمة بدون إجابة منها إلى أي مدى يمكن أن يكون نزع ترسانة ضخمة كهذه مجديا في ظل الحرب الأهلية وفي أي لحظة يمكن لواشنطن أن تهدد بشن هجوم إذا رأت أن الأسد يتراجع عن التزاماته.
وبموجب اتفاق جنيف ستؤيد الولايات المتحدة وروسيا آلية للتنفيذ من خلال الأمم المتحدة. لكن شروط هذه الآلية لم توضع بعد.
وقال كيري ولافروف إن الاتفاق قد يبشر بمحادثات أوسع للسلام بينما قصفت طائرات حربية سورية مجددا مناطق تسيطر عليها المعارضة في ريف دمشق أمس.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع كيري إن الاتفاق "يظهر أن هناك إرادة.. تمكن روسيا والولايات المتحدة من تحقيق نتائج في المشكلات الأهم بما في ذلك مشكلة أسلحة الدمار الشامل." وتابع "التنفيذ الناجح لهذا الاتفاق سيكون له معنى ليس فقط من زاوية الهدف المشترك لإزالة ترسانة الأسلحة الكيميائية ولكن أيضا لتجنب السيناريو العسكري الذي سيكون كارثيا لهذه المنطقة وللعلاقات الدولية ككل".
غير أن كيري أقر بأنه ليس مضمونا إحراز المزيد من النجاح وقال "الطريق شاق لتنفيذ هذا الإطار الذي يتطلب يقظة ودعم المجتمع الدولي والمحاسبة الكاملة لنظام الأسد."
وبالرغم من وجود درجة من الصداقة الحميمة التي ظهرت بين الرجلين أثناء عرض اتفاق الإطار الذي جاء في صفحتين، إلا أنهما ما زالا مختلفين بشكل معلن حول استعداد الولايات المتحدة لاستخدام القوة في سوريا دون تأييد من الأمم المتحدة.
وبموجب بنود الاتفاق الأميركي - الروسي فإن مجلس الأمن الدولي سيشرف على العملية. ويجب على سوريا أن تسمح لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن تستكمل تفتيشا أوليا على مواقعها الكيميائية بحلول تشرين الثاني.
وقال كيري انه بموجب الاتفاق يتعين على سوريا ان تقدم "قائمة شاملة" بمخزوناتها من الاسلحة الكيميائية خلال اسبوع. وأضاف ان الهدف هو التدمير الكامل للأسلحة الكيميائية السورية بحلول منتصف 2014. وينص على أنه ينبغي أن يسمح قرار لمجلس الأمن بإجراء تقييمات منتظمة للسلوك السوري وفي حالة عدم الالتزام يجب على المجلس "اتخاذ إجراءات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة."
وقد يشتمل الفصل السابع على استخدام القوة لكنه قد يقتصر على أنواع أخرى من العقوبات.
وعندما قال كيري انه اذا لم تلتزم سوريا بالاتفاق فإنها ستواجه عواقب بموجب الفصل السابع قاطعه لافروف ليقول إن نص الاتفاق ينص فقط على فرض عقوبات.
وقال كيري "لا يوجد تقليص للخيارات"، مشيرا إلى أن أوباما يحتفظ بحق استخدام القوة العسكرية في سوريا بموافقة أو بدون موافقة من الكونغرس أو هيئة دولية.
لكن لافروف قال إن الاتفاق "لم يذكر شيئا عن استخدام القوة ولا شيء بشأن أي عقوبات تلقائية"، لكنه قال إن روسيا ستؤيد عقوبات تفرضها الأمم المتحدة على من تثبت إدانته بشكل واضح.
ومن المرجح أن تبدأ جولة أخرى حول من المسؤول عن هجوم 21 آب بالأسلحة الكيميائية في الأيام القادمة بعد أن يسلم مفتشو الأمم المتحدة تقريرهم.
وسيجتمع كيري ولافروف بعد أسبوعين مع سفير سوريا في الأمم المتحدة عندما تبدأ اجتماعات الجمعية العامة لبحث إمكانية المضي قدما في عقد مؤتمر دولي للسلام لبحث إمكانية إنهاء الحرب في سوريا.
وقال كيري إن اتفاق الأسلحة الكيميائية قد يكون "أول خطوة ملموسة" نحو تسوية نهائية. وقال لافروف إنه يأمل أن تحضر جميع أطراف الصراع مؤتمرا في تشرين الأول دون شروط مسبقة.
ويقول خبراء ان ازالة سوريا مئات الاطنان من الاسلحة الكيميائية المنتشرة في منشآت سرية سيمثل مشاكل كبيرة في ظل حرب أهلية مستمرة.
وقالت الأمم المتحدة أمس انها تسلمت جميع الوثائق اللازمة لانضمام سوريا الى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية وان سوريا ستخضع للمعاهدة بدءا من 14 من تشرين الأول القادم.
وفي اسطنبول رفض اللواء سليم إدريس رئيس المجلس العسكري الأعلى التابع للمعارضة السورية الاتفاق وقال إنه لن ينهي الحرب الأهلية. وقال إن الاتفاق ضربة لآمال المعارضة في اطاحة الأسد الذي التف على الاتفاق بنقل بعض أسلحته الكيميائية إلى لبنان والعراق خلال الأيام القليلة الماضية لتفادي تفتيش محتمل من الأمم المتحدة.
أما العقيد قاسم سعد الدين وهو قائد عسكري آخر في المعارضة في شمال سوريا والمتحدث باسم المجلس العسكري الأعلى فقال لرويترز إن قواته لن تتعاون. وقال فلتذهب خطة كيري ولافروف للجحيم مضيفا ان المعارضة ترفضها ولن تحمي المفتشين او تدعهم يدخلون سوريا.
لكن إدريس قال إن قواته ستساعد المفتشين وقال مسؤول أميركي إن واشنطن تعتقد أن كل الأسلحة الكيميائية لا تزال موجودة في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية.
وقال سكان أمس ان طائرات حربية سورية قصفت أحياء تسيطر عليها المعارضة في العاصمة دمشق وان قوات حكومية اشتبكت مع مقاتلين من المعارضة.
وقال سكان وناشطون من المعارضة سئلوا بشأن الاتفاق انه لن يفيد المواطنين السوريين.
وقال ناشط من المعارضة في حي تسيطر عليه المعارضة بدمشق "النظام يقتل الناس منذ أكثر من عامين بكل أنواع الاسلحة. الاسد استخدم الاسلحة الكيميائية ست أو سبع مرات. القتل سيستمر. لن يحدث تغيير." وأذاعت وسائل الاعلام السورية المؤتمر الصحافي لكيري ولافروف على الهواء مشيرة الى ان دمشق راضية عن الاتفاق.
 
المعارضة السورية تختار أحمد طعمة رئيساً للوزراء
(رويترز، أ ش أ، أ ف ب)
اختار "الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية" أمس الإسلامي المعتدل وعضو إعلان دمشق أحمد طعمة رئيس وزراء مؤقتاً.
ويتوقع أن يختار طعمة حكومة من 13 وزيراً في اتفاق تم التوصل اليه بعد يومين من المحادثات بين أركان الائتلاف.
وقال طعمة بعد انتخابه إن الأولوية لدى حكومته ستكون استعادة الاستقرار في المناطق المحررة وتحسين أحوال المعيشة وتوفير الأمن.
وقال مساعد لطعمة "لا تتوقعوا تغير المناطق المحررة بين عشية وضحاها. المعارضة تتعرض لضغوط دولية لتعزيز مصداقيتها والهدف هو أن يصبح الائتلاف أشبه ببرلمان بينما تعمل الحكومة كسلطة تتنفيذية".
وقال مصدر آخر في الائتلاف إن تعيين طعمة سيعزز صورة الائتلاف.
وقالت مصادر إن طعمة (48 عاما) ـ وهو طبيب أسنان وسجين سياسي سابق من محافظة دير الزور بشرق سوريا ـ حصل على 75 صوتاً من 97 صوتاً في اقتراع أجراه الائتلاف في اسطنبول.
وقال مسؤولون في الائتلاف، المنعقد في اسطنبول، إنهم توصلوا إلى توافق على اختيار أحمد طعمة لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، حيث يهدد الانزلاق إلى الفوضى بتقويض المعارضة.
ويخلف طعمة بذلك غسان هيتو الذي كان استقال في تموز الماضي من دون أن يتمكن من تأليف حكومة موقتة تكلف إدارة المناطق السورية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد.
واستقال هيتو في الثامن من تموز الماضي بعد يومين من انتخاب أحمد الجربا رئيساً للائتلاف الوطني السوري المعارض.
ويشغل أحمد طعمة منصب الأمين العام لإعلان دمشق ـ دمشق الذي يضم شخصيات مخضرمة من المعارضة قادت مقاومة سلمية للأسد قبل الثورة. وقد سجن مرات عدة مع عدد من الشخصيات المعارضة البارزة بين 2009 و2011، وكذلك سجن في أثناء الثورة، واضطر لمغادرة البلاد في وقت سابق هذا العام.
 
ترحيب دولي باتفاق كيري ـ لافروف وتشكيك به في واشنطن وموسكو
(أ ف ب، رويترز، يو بي أي)
اتفق وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة جون كيري امس على خطة لازالة الاسلحة الكيميائية السورية تمهل دمشق اسبوعا لتقديم قائمة بهذه الاسلحة تمهيدا للتخلص منها بحلول اواسط 2014، كما تنص على امكان صدور قرار دولي تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يجيز اللجوء الى القوة في حال لم تف دمشق بتعهداتها.
وعلى الرغم من الترحيب الدولي الواسع بالاتفاق، إلا أن تشكيكا أحاط بإمكانية تنفيذ الاتفاق من كلا العاصمتين موسكو وواشنطن.
بان كي مون
فقد اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس ان الاتفاق الروسي ـ الاميركي ينبغي ان يتيح انهاء "المعاناة المروعة" للسوريين.
ونقلت المتحدثة باسم الامم المتحدة فانينا مايستراشي ان الامين العام "يعد" بان تساعد الامم المتحدة في تنفيذ هذا الاتفاق الذي تم التوصل اليه السبت في جنيف بين وزيري الخارجية الاميركي والروسي، و"يأمل بقوة" في ان يمهد الاتفاق "لحل سياسي يضع حدا للمعاناة المروعة للشعب السوري".
فرنسا
ورحب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس باعلان الاتفاق. وقال في بيان ان "مشروع الاتفاق يشكل تقدما مهما"، موضحا ان باريس ستأخذ في الاعتبار تقرير خبراء الامم المتحدة حول الهجوم الكيميائي في 21 اب/اغسطس والذي يتوقع صدوره الاثنين "لتحدد موقفها".
ومن المقرر ان يلتقي فابيوس نظيريه الاميركي جون كيري والبريطاني وليام هيغ الاثنين في باريس لمناقشة "مضمون (الاتفاق) وشروط المواقفة والتنفيذ"، بحسب وزير الخارجية الفرنسي.
والثلاثاء، يجري وزير الخارجية الفرنسي زيارة لموسكو. وقبلها يتوجه الاحد الى بكين حيث سيلتقي نظيره الصيني وانغ يي لاجراء محادثات تتناول ايضا الازمة السورية.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن الناطق باسم الخارجية، الكسندر لوكاشيفيتش، قوله إن المحادثات المرتقبة بين فابيوس ولافروف، "ستشهد مناقشة مفصلة للمسائل الأكثر إلحاحا في جدول الأعمال الدولي، بما فيها القضايا الإقليمية الساخنة، وبالدرجة الأولى الوضع حول سوريا في ظل المبادرة الروسية بشأن وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية".
وأضاف "على الرغم من الخلافات المعروفة في مواقف روسيا وفرنسا حول سبل تسوية الأزمة السورية، فإن الحوار الروسي ـ الفرنسي يسمح لنا بالبحث عن نقاط التلاقي وسبل التعامل لإيجاد حل لهذه الأزمة في جو من الانفتاح والثقة".
وتابع لوكاشيفيتش، أنه "بين المواضع الأخرى التي سيتطرق لها الطرفان، عملية التسوية الشرق أوسطية والوضع في مصر ومالي، والبرنامج النووي الإيراني".
وقال إنه "من المتوقع أن يبحث الوزيران أيضا، بالإضافة الى العلاقات بين البلدين والعلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، مسائل ضمان الأمن في المنطقة الاوروأطلسية، بما فيها الدرع الصاروخية في أوروبا والوضع في أفغانستان".
بريطانيا
وفي لندن اعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان بلاده "ترحب" بالاتفاق، مؤكدا ان المهمة "الملحة" لتطبيق هذا الاتفاق تبدأ من الان.
وقال هيغ عبر موقع تويتر "لقد تحدثت الى وزير كيري. ان بريطانيا ترحب باتفاق الولايات المتحدة وروسيا حول الاسلحة الكيميائية في سوريا"، مضيفا ان "عملا ملحا لتطبيق (الاتفاق) سيبدأ الان".
وكانت روسيا والولايات المتحدة توصلتا السبت الى اتفاق في جنيف على خطة لازالة الاسلحة الكيميائية السورية تمهل دمشق اسبوعا لتقديم لائحة بهذه الاسلحة على ان تنتهي عملية الازالة في منتصف العام 2014. وفي حال تخلف النظام السوري عن تنفيذ الخطة يمكن اللجوء الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يسمح باللجوء الى القوة.
ألمانيا
وفي برلين، اعتبر وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي ان فرص التوصل الى حل سياسي للنزاع في سوريا ستزيد "بشكل كبير" بعد اعلان الاتفاق الاميركي ـ الروسي.
وقال الوزير الالماني في بيان مقتضب "في حال اتبعت الاقوال بالافعال فان فرص التوصل الى حل سياسي ستزيد بشكل كبير".
واكد الوزير "ترحيبه بهذا القرار"، مع العلم ان المانيا ترفض اي مشاركة في عملية عسكرية محتملة قد تقوم بها الولايات المتحدة ضد النظام في سوريا.
وتابع بيان الوزير ان "السلام الدائم" في سوريا "لا يمكن ان يقوم عبر حل عسكري بل فقط عبر حل سياسي".
تركيا وكندا
في اسطنبول، ابدى وزيرا خارجية تركيا وكندا، احمد داود اوغلو وجون بيرد، امس في اسطنبول تشكيكهما في عزم دمشق على التخلص من ترسانة اسلحتها الكيميائية.
وقال الوزير التركي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الكندي الذي يزور تركيا "فيما نعقد الان هذا المؤتمر الصحافي، طيران النظام السوري لا يزال يقصف مناطق مختلفة (...) ويقتل مدنيين".
واعتبر داود اوغلو ان المبادرة التي اطلقتها روسيا لتفكيك الترسانة الكيميائية السورية "لن تلغي الجرائم المرتكبة في الماضي والتي استهدفت نساء واطفالا وابرياء"، وحض المجتمع الدولي على "التيقظ في وجه اي رغبة من دمشق لكسب الوقت".
ووصف بيرد مهلة الثلاثين يوما الواردة في اتفاق حظر الاسلحة الكيميائية لبدء النظام السوري بوضع ترسانة اسلحته الكيميائية تحت اشراف دولي بانها "عبثية".
وقال بيرد في تصريحات مترجمة عبر التلفزيون التركي ان "طلب مثل هذه المهلة ليس واقعيا ولا قانونيا"، مبديا تشكيكه في صدق نوايا النظام السوري في تفكيك ترسانة اسلحته الكيميائية. وتركيا، الحليف لكندا في اطار حلف شمال الاطلسي، هي من بين الدول القليلة التي تحملت عبء استقبال اعداد كبيرة من النازحين السوريين اذ انها تؤوي اكثر من 500 الف لاجئ. وطالب كل من كندا وتركيا برد دولي قوي على الهجوم الكيميائي الذي شهده ريف دمشق.
تشكيك أميركي
وفي واشنطن، قال مسؤولون كبار في إدارة الرئيس باراك اوباما امس إن الولايات المتحدة لا تتوقع أن يتضمن قرار لمجلس الأمن الدولي بخصوص الأسلحة الكيماوية السورية احتمال استخدام القوة العسكرية بسبب معارضة روسيا.
واشارت تصريحاتهم الى اواشنطن لن تصر على ان يتضمن قرار الامم المتحدة استخدام القوة.
وقال المسؤولون الذين تحدثوا مع مجموعة من الصحفيين بشرط عدم الكشف عن أسمائهم إن الولايات المتحدة ستصر بدلا من ذلك على أن يشمل القرار عددا من العواقب إذا رفضت سوريا التخلي عن الأسلحة الكيماوية بشكل يمكن التحقق منه.
وقال مسؤول إن العواقب يمكن أن تتضمن عقوبات.
.. وروسي
ورأى الكسي بوشكوف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي، ان المهلة التي حددتها الولايات المتحدة لمعرفة ما اذا كانت المحادثات الرامية الى وضع ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية تحت اشراف دولي تمهيدا لاتلافها تحظى بفرص في تحقيق نتيجة غير واقعية.
وقال بوشكوف ان "مطالبة الولايات المتحدة بوضع الاسلحة الكيميائية تحت اشراف دولي خلال اسبوعين او ثلاثة اسابيع ينم بكل بساطة عن قلة احتراف". واضاف ان "هناك في سوريا ما لا يقل عن 42 موقع تخزين، بعضها في مواقع قتال".
 
النقاط الرئيسية في الاتفاق الأميركي ـ الروسي لتدمير الترسانة الكيميائية السورية
(اف ب)
في ما يلي ابرز نقاط الخطة التي اتفقت عليها امس في جنيف الولايات المتحدة وروسيا لتدمير ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية (ترجمة غير رسمية): "اثر قرار الجمهورية العربية السورية بالانضمام الى المعاهدة بشأن الاسلحة الكيميائية (...) تعبر الولايات المتحدة واتحاد روسيا عن تصميمها المشترك على ضمان تدمير البرنامج السوري للاسلحة الكيميائية بالطريقة الاسرع والأكثر امنا. الولايات المتحدة واتحاد روسيا مصممان على التحضير والارسال خلال الايام المقبلة الى المجلس التنفيذي للمعاهدة (معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية) مشروع قرار يحدد معايير خاصة للتدمير السريع للبرنامج السوري (...) الولايات المتحدة واتحاد روسيا يعتقدان ان هذه الاجراءات الاستثنائية ضرورية اثر ما حصل في سوريا من استخدام لهذه الاسلحة وللطابع المتقلب للحرب الاهلية السورية. الولايات المتحدة واتحاد روسيا سيعملان سويا من اجل تبني قرار في مجلس الامن الدولي سريعا (...) سيشمل القرار مراحل التحقق والتطبيق الفعلي وسيطلب من الامين العام، بالتشاور مع منظمة حظر الاسلحة الكيميائية، رفع توصيات الى مجلس الامن (...) بشأن دور الامم المتحدة (...) التطبيق (...) سيتم التحقق منه دوريا، وفي حال عدم احترام التعهدات، بما في ذلك حصول عمليات نقل غير مسموح بها، واستخدام اسلحة كيميائية من اي جهة كانت في سوريا، على مجلس الامن ان يفرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة. (...) الولايات المتحدة واتحاد روسيا توصلا الى تقدير مشترك لعدد ونوع الاسلحة الكيميائية (...) وهما ينتظران ان ترسل سوريا خلال اسبوع قائمة كاملة، تشمل اسماء، انواع وكميات (...) ومواقع واشكال التخزين، الانتاج، البحث والتطوير. (...) المراقبة الانجع لهذه الاسلحة ستتم من خلال نزعها، عندما يكون ذلك قابلا للتنفيذ، وتدميرها خارج سوريا اذا امكن. يجب اتمام عمليتي النزع والتدمير في النصف الاول من العام 2014. (...) على سوريا منح امكانية وصول فوري ومن دون قيود للمفتشين (...) الذين عليهم الانتشار في اسرع وقت ممكن. (...) اشتراك خبراء من الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن". وفي ملحق للاتفاق يمكن خصوصا قراءة ان: (...) "القرار يجب ان يرغم سوريا على التعاون بالكامل في كل جوانب التنفيذ (...) الطرفان (الولايات المتحدة وروسيا) اتفقا على تحديد المهل التالية: ا) انتهاء عمليات التفتيش الاولية في تشرين الثاني ب) تدمير معدات الانتاج والتعبئة في تشرين الثاني ج) التخلص الكامل من كل المعدات والتجهيزات للاسلحة الكيميائية في النصف الاول من العام 2014. اتحاد روسيا والولايات المتحدة سيعملان سويا، بما في ذلك مع المعاهدة (لحظر الاسلحة الكيميائية)، الامم المتحدة، الاطراف السوريين من اجل سلامة المهمة، مؤكدين ان المسؤولية الاولى في هذا الاطار تقع على الحكومة السورية".
 
قائد «الجيش الحر» يشعر بـ«الخذلان الشديد» ويقول إن مقاتليه سيسهلون عمل المفتشين
إسطنبول - رويترز، أ ف ب
رفض رئيس اركان «الجيش السوري الحر» اللواء سليم ادريس أمس الاتفاق الروسي - الاميركي حول الاسلحة الكيماوية التي يملكها نظام الرئيس بشار الاسد. وقال ان مقاتليه يشعرون بـ «الخذلان الشديد»، لكنهم سيوفرون الحماية للمفتشين الدوليين لدى قدومهم الى سورية بعد شهرين للتحقق من اماكن وجود الترسانة الكيماوية.
وقال ادريس في مؤتمر صحافي عقده في إسطنبول: «نحن في الجيش الحر غير معنيين بتنفيذ اي جزء من الاتفاقية. انا واخوتي المقاتلين سنستمر في القتال حتى اسقاط النظام. لا نستطيع ان نوافق على هذه المبادرة».
وأتت تصريحات ادريس بعد وقت قصير من اعلان وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، بعد ثلاثة ايام من المحادثات في جنيف، الاتفاق على خطة لإزالة الاسلحة الكيماوية السورية. ويمهل الاتفاق دمشق اسبوعاً لتقديم قائمة بهذه الاسلحة وينص على صدور قرار دولي تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يجيز اللجوء الى القوة. كما اعلن كيري ان تدمير هذه الاسلحة سينجز بحلول منتصف العام 2014.
وسأل إدريس خلال المؤتمر الصحافي: «هل علينا نحن السوريين ان ننتظر حتى منتصف 2014 ونذبح كل يوم ونوافق (على الخطة) لأن في 2014 سيدمر السلاح الكيماوي؟». أضاف: «نحن نحترم جميع الاصدقاء (في إشارة الى الدول الداعمة للمعارضة السورية)، لكن نتمنى من جميع الاصدقاء ان يقدروا موقفنا، لا نستطيع ان نوافق على هذه المبادرة لأنها أهملت شعبنا وأهملت اهلنا الذين ذبحوا».
وانتقد ادريس عدم وجود «كلمة واحدة عن المجرم» في الاتفاق، في اشارة الى الرئيس الاسد. واعتبر ان «النظام عندما وافق على تسليم اسلحته اعترف بالجريمة. نسلم اداة الجريمة ونترك المجرم؟ (...) كيف يريدون منا ان نقبل ذلك؟».
وكشف ادريس أنه «حصل على معلومات تفيد بنقل النظام أسلحة كيماوية للعراق ولبنان». وقال: «السوريون فقدوا الأمل في الحصول على أي مساعدة من المجتمع الدولي، وسنعمل على إسقاط بشار وهذه الاتفاقات لا تعنينا»، ونحن «نحترم قرارات الدول الصديقة لكننا نشعر بالخذلان الشديد». وأضاف: «هناك شعور بين السوريين أن المجتمع الدولي يهتف فقط بسلاح الأسد الكيماوي، والوضع الإنساني في سورية صعب للغاية والشعب يعاني منذ عامين ونصف».
ونصح إدريس الأميركيين بـ «ألا ينخدعوا بهذه المبادرة الروسية، لأنها محاولة لكسب الوقت لنظام الأسد»، وقال إن كيري «أكد لي أن التهديد بالضربات لا يزال خياراً مطروحاً».
وتابع قائد «الجيش الحر» ان المعارضة تعتبر الخطة ضربة لكفاحهم للاطاحة بالاسد، موضحاً لـ «رويترز» ان مقاتلي «الجيش الحر» سيتعاونون لتسهيل عمل أي مفتشين دوليين على الارض. وسُئل ادريس عما اذا كانت كائب المعارضة ستسهل عمل اي من مفتشي الامم المتحدة، فقال ان الامر بالغ التعقيد وانه اذا اتى المفتشون فإن المعارضة ستسهل مهمتهم. وزاد انه لا توجد اسلحة كيماوية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. واستدرك انه لا يعرف ما اذا كان ذلك يعني ان المفتشين سيمرون في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، معبراً عن استعداد المعارضة لهذه الخطوة.
لكن مسؤولاً آخر في المجلس العسكري هو قاسم سعد الدين قال عكس ذلك، مضيفاً: «لتذهب خطة كيري-لافروف الى الجحيم». وأشار الى رفض الخطة وعدم حماية المفتشين أو السماح لهم بدخول سورية.
وكانت واشنطن أرجأت زيارة كان ينوي ادريس القيام بها الى العاصمة الاميركية في الايام الماضية، خلال المفاوضات السرية بين موسكو وواشنطن ازاء الاتفاق الخاص بالترسانة الكيماوية.
ورغم الانفراجة الديبلوماسية فإن الاسلحة الكيماوية تمثل مجرد اثنين في المئة من اجمالي الوفيات في الحرب الأهلية التي قتل فيها أكثر من 110 آلاف شخص. وقال سكان وناشطون من المعارضة سئلوا بشأن الاتفاق انه لن يفيد السوريين العاديين. وأوضح ناشط من المعارضة في حي تسيطر عليه المعارضة بدمشق يستخدم اسم طارق الدمشقي: «النظام يقتل الناس منذ أكثر من عامين بكل أنواع الاسلحة. الاسد استخدم الاسلحة الكيماوية ست أو سبع مرات. القتل سيستمر. لن يحدث تغيير. وهذا هو الوضع».
وأذاعت وسائل الاعلام الرسمية السورية المؤتر الصحافي لكيري ولافروف على الهواء، مشيرة الى ان دمشق راضية عن الاتفاق.
 
طائرات تقصف دمشق وأطراف معلولا ووفاة ثلاثة في المعضمية من «الحصار الشديد»
لندن، دمشق - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
قصفت طائرت نظام الرئيس بشار الأسد أمس احياء في دمشق وأطراف بلدة معلولا ذات الغالبية المسيحية وسط اشتباكات بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة، في وقت توفي ثلاثة أطفال بسبب «الحصار الشديد» الذي تفرضه قوات النظام على مدينة المعضمية في جنوب غربي دمشق.
وقال مصدر امني لوكالة «فرانس برس» أمس، إن اشتباكات دارت على أطراف بلدة معلولا بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية التي تحاول السيطرة على جيوب للمقاتلين، موضحاً أن «قوات الجيش تواصل مهامها. توجد بؤر إرهابية في شمال البلدة، في فندق سفير معلولا ومحيطه وفي التلال المحيطة بمعلولا». وزاد أن «الجيش يحرز بعض التقدم»، مشيراً إلى أن المعركة صعبة لأنه من غير الممكن استخدام المدفعية في قصف البلدة التي تضم العديد من الكنائس التاريخية والأماكن الأثرية.
من جهته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «الطيران الحربي نفذ غارتين على أطراف مدينة معلولا الأثرية من دون أنباء عن إصابات».
وتفرض الطبيعة الجغرافية للبلدة صعوبة على العمليات العسكرية، إذ تقع عند سفح جبال صخرية يتواجد على قممها المقاتلون المعارضون، وبينهم قناصة يعيقون محاولات تقدم الجنود النظاميين. وتنفذ القوات النظامية منذ الأربعاء هجوماً لاستعادة السيطرة الكاملة على البلدة من أيدي المقاتلين المعارضين الذين سيطروا ليل السبت على البلدة إثر هجوم على حاجز للقوات النظامية على مدخل معلولا ثم بدأت المعارك الأربعاء الماضي. ونزح أهالي البلدة فور اندلاع المعارك ولم يبق منهم إلا العشرات، بينهم راهبات دير مار تقلا.
وتقع معلولا، المعروفة بآثارها المسيحية القديمة ومغاورها المحفورة في الصخر، على بعد حوالى 55 كيلومتراً شمال دمشق، في منطقة القلمون، التي يسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء واسعة منها، والتي يمكن ان تشكل بوابة لقطع طريق دمشق - حمص في وسط البلاد على قوات النظام وبالتالي إعاقة الإمدادات إلى حمص الواقعة بمعظمها تحت سيطرة قوات النظام. كما أن السيطرة على القلمون من شأنها أن تشدد الطوق على مدينة دمشق، لا سيما أن لمقاتلي المعارضة تواجداً في جنوب وشرق وغرب العاصمة.
وفي دمشق، نفذ الطيران الحربي ثلاث غارات على مناطق في حي برزة في شمال العاصمة، إضافة إلى غارات على مناطق في حي جوبر في الطرف الشرقي للعاصمة. ونقلت «رويترز» عن سكان وناشطين من المعارضة أن طائرات حربية سورية قصفت أحياء تسيطر عليها المعارضة في العاصمة دمشق، وأن قوات حكومية اشتبكت مع مقاتلين من المعارضة. وقال صحافي يعمل في وسط دمشق طلب عدم نشر اسمه لأسباب أمنية: «كانت الطائرات الحربية مشغولة تماماً صباح اليوم» (امس). وأوضح ناشطون أن الضربات تركزت على حي برزة، حيث يشن مقاتلو المعارضة هجمات لتحقيق تقدم أكبر نحو المدينة.
وقال «المرصد» إن القصف الجوي شمل بلدة السبينة والمنطقة الواقعة بين مدينتي عربين وزملكا في الغوطة الشرقية، لافتا إلى استمرار المواجهات في داريا ومعضمية الشام في جنوب غربي دمشق ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، علما أن قوات النظام تحاول السيطرة الكاملة على المعضمية.
وأضاف «المرصد» أن «سيدة من مدينة معضمية الشام توفيت امس نتيجة إصابتها بمرض القصور الكلوي الحاد حيث تعذر على الأطباء إنقاذ حياتها جراء النقص الحاد في الأدوية المخصصة لعلاج مثل هذا المرض بسبب الحصار الشديد المفروض من قبل القوات النظامية على المناطق الخاضعة لسيطرة الكتائب المقاتلة والمخاوف من اعتقالها خلال نقلها عبر حواجز القوات النظامية كونها زوجة قتيل».
وكانت معضمية الشام شهدت نهاية الماضي مقتل طفلين اثنين من المدينة، أحدهما يبلغ من العمر 3 سنوات، والثاني في السابعة من عمره، بسبب إصابتهما بمرض الماراسموس الناتج من سوء التغذية لدى الأطفال، والذين كانوا بحاجة لأدوية وأغذية ضرورية لعلاج المرض الذي أصابهما، لكن الأطباء لم يتمكنوا من تأمينها، وذلك بسبب الحصار الشديد، الذي تتعرض له المناطق، التي تسيطر عليها المعارضة في المدينة. وناشد «المرصد» الى منظمة الهلال الأحمر ومنظمة الصليب الأحمر ومنظمات الإغاثة العاملة على الأراضي السورية بـ «السعي من أجل فك الحصار وإدخال المواد الإغاثية والأدوية اللازمة للمنطقة، التي تقطنها عشرات آلاف المدنيين».
وبين دمشق وحدود الأردن، نفذ الطيران الحربي غارات على مناطق في بلدات عتمان وطفس وداعل، ما أدى الى مقتل طفل وثلاث سيدات في بلدة داعل بعد سيطرة مقاتلي «الجيش الحر» على موقع عسكري في عتمان شمال درعا. واستهدف مقاتلو الكتائب المقاتلة بقذائف دبابات مقر اللواء 61 في تل الجابية، ما أدى الى سقوط قتلى في صفوف القوات النظامية.
وفي شمال شرقي البلاد، اندلعت مواجهات بين مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وكتيبة مقاتلة في «الجيش الحر» في مدينة البوكمال على الحدود السورية - العراقية استمرت ساعات عدة، ما أدى إلى سقوط قتلى من الطرفين.
إلى ذلك، قال «المرصد» إن السلطات المصرية لا تزال تحتجز منذ يوم امس الأربعاء نحو 200 مواطناً سورياً وفلسطينياً، حيث يتواجد نحو 70 منهم في قسم كفر الشيخ، و125 في سجن كوزمو بالإسكندرية، هم 25 طفلاً و24 امرأة و76 رجلاً. وقال نشطاء إن المتحجزين اعتقلوا في المياه الإقليمية المصرية عندما كانوا في مراكب بطريقهم إلى أوروبا. ودعا «المرصد» السلطات المصرية إلى «الوقوف على الأمر والإفراج الفوري عن المحتجزين لديها من المواطنين السوريين، الذين هربوا من العنف والقمع والقتل المستمر في وطنهم منذ نحو ثلاثين شهراً، مع شكر الشعب المصري على استضافته مئات الآلاف من أشقائهم السوريين، الذين سبق لهما أن ضمّهما وطن واحد».
 
وصول 500 سوري الى سواحل ايطاليا في 24 ساعة
روما - أ ف ب
أعلن خفر السواحل الايطالي انه تم انقاذ نحو خمسمئة مهاجر معظمهم سوريون بينهم العديد من النساء والاطفال، وصلوا في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة الى السواحل الايطالية.
وتم انقاذ مجموعة اولى من 170 شخصاً يقولون انهم من التابعية السورية مساء اول من أمس، بينما بدأ مركبهم بالغرق على بعد خمسين كيلومتراً من سواحل كالابري في جنوب ايطاليا.
ونُقل المهاجرون وبينهم نحو خمسين امراة وطفلاً، الى سفينة لحرس السواحل اقتادتهم الى روتشيلا ايونيكا جنوب كالابري.
كما تم انقاذ مجموعة ثانية من حوالى 320 مهاجراً معظمهم من السوريين وايضا بعض المصريين، ليلاً على بعد 120 كيلومتراً من سواحل صقلية من قبل سفينة تجارية كانت موجودة على مقربة وسفينتين لحرس السواحل.
ووصلت سفينتا خفر السواحل صباح أمس الى سرقوسة في صقلية مع نحو 230 مهاجراً، فيما لا تزال بقية المجموعة على متن السفينة التجارية المتوجهة الى مرفأ آخر في صقلية، كما اوضح حرس السواحل.
وقال المفوض الاعلى في الامم المتحدة لشؤون اللاجئين اول من أمس، ان عدد السوريين الذين يحاولون التوجه الى ايطاليا بحراً، معظمهم من مصر، ازداد في شكل كبير. واوضح المتحدث باسم المفوضية العليا ادريان ادواردز ان 3300 سوري معظمهم عائلات وصلوا بحراً في الايام الاربعين الاخيرة.
وتقدر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عددهم منذ بداية العام بـ 4600 شخص، فيما كان عددهم 369 شخصاً في 2012
 
علي حيدر: القيادة السورية رأت أن الوقت غير مناسب للمواجهة
طهران - يو بي آي - رأى وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر إن الكلام واضح لجهة العمل على حل ديبلوماسي يبعد العدوان الخارجي عن سورية، مشدداً على أن القيادة السورية ترى انه الوقت ليس مناسباً للذهاب إلى مواجهة وأن تجنبها يصب لصالح سورية الدولة.
وقال حيدر لوكالة أنباء «فارس» الإيرانية إن «الكلام واضح للعمل على حل ديبلوماسي يخرج سورية من عنق الزجاجة في مواجهة عدوان خارجي. والقيادة السورية ترى انه ليس اليوم هو الوقت المناسب للذهاب إلى المواجهة. واذا استطعنا تجنبها لحفظ مقدرات الشعب السوري والدولة السورية فهذا لمصلحة سورية الدولة».
وأضاف أن الكلام عن أن «اتفاقية وضع السلاح الكيماوي تحت مراقبة دولية ربما تفتح الطريق أمام محاولات أخرى من قبل الإدارة الأميركية لشن هجوم عسكري على سورية»، يعتبر صحيحا اذا كان المطلوب فقط هو رقابة دولية أو تدمير أسلحة الكيماوية، ولكن إذا كان هذا المشروع في إطار عملية متكاملة تبدأ بموافقة سورية وتنتهي بموافقات أميركية أو وقف التهديدات الأميركية لسورية والذهاب إلى عملية سياسية، فهذه الاتفاقية ستأتي ضمن مشروع متكامل. وتابع: «بالتالي لن نتكلم عن جزء من هذه الاتفاقية المتعلق بالسلاح الكيماوي ولكن بعملية متكاملة وعندما نحصل على ضمانات بأن هذه العملية سيتم إنجازها كاملة فسنكون قد حققنا الهدف المرجو».
وحول ارسال مزيد من الاسلحة الى «الجيش الحر» في حال تخلت واشنطن عن العدوان، قال حيدر إن «موضوع ارسال مزيد من الأسلحة للجيش الحر يمكن اعتبارها جائزة ترضية إعلامية فقط لمن يراهن على استخدام السلاح حتى هذه اللحظة لأن الجميع يعرف بأن الإدارة الأميركية والأوروبيين والخليجيين لن يستطيعوا تأمين أي قطعة سلاح أو دعم مالي أو عسكري أو سياسي أو إعلامي للمجموعات المسلحة».
وعن دور إيران في مواجهة ضربة لسورية، قال الوزير السوري إن طهران كانت بإدراتها السياسية والعسكرية دوما في المواجهة عبر تصريحاتها و»اليوم أعلنت أمام الإدارة الأميركية أنها ستكون في المعركة وكان الحديث عن العناوين الرئيسية لطبيعة المواجهة المقبلة عبر فتح الحدود وكل الاحتمالات الأخرى، وكما قلنا إن الدفاع عن سورية يبدأ من الحدود باتجاه الخارج أما التفاصيل فغير مطلوب من الدول الحليفة اليوم الحديث عنها».
 
طعمة الخضر أمام تحدي التأليف بعد نجاح التكليف ويحظى بتوافق المعارضة ومكونات الداخل السوري

بيروت: «الشرق الأوسط»...تعول المعارضة السورية على انتخاب أحمد طعمة الخضر رئيسا للحكومة السورية المؤقتة، التي سيكلف بتشكيلها ضمن مهلة زمنية محددة، على أن تتولى في المرحلة المقبلة إدارة شؤون المناطق السورية المحررة من سلطة نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ويحظى الخضر، وهو طبيب أسنان وخطيب جامع سابق، بتوافق كبير على شخصه، يبرر كونه المرشح الوحيد لتولي منصب الرئيس المكلف تشكيل الحكومة المؤقتة.
وتربط الخضر علاقات جيدة بالمعارضة السياسية والعسكرية والميدانية في آن معا، فضلا عن كونه شخصية وطنية معروفة في الداخل السوري بمعارضتها للنظام منذ سنوات طويلة، برز كواحد من أهم الأسماء المشاركة في الحراك الثوري والإغاثي في دير الزور. وهو قريب جدا من رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس. كما تربطه علاقة جيدة برئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا. وأبرز ما في محطات سيرة الخضر الذاتية على الصعيد السياسي مشاركته كشخصية سورية مستقلة عام 2005 في تأسيس «إعلان دمشق»، الذي دعا إلى التغيير السلمي المتدرج الآمن ونقل سوريا من حالة الاستبداد إلى حالة الديمقراطية. وأدى انتخابه أمين سر في المجلس الوطني لإعلان دمشق نهاية عام 2007 إلى اعتقاله من قبل النظام وسجنه لمدة عامين ونصف العام مع تجريده من الحقوق المدنية وفصله من الوظيفة. وسبق للنظام السوري أن منعه الاستمرار في مهمته كخطيب مسجد بسبب «توجسه من أي أفكار تنويرية»، على حد تعبيره.
خلال يونيو (حزيران) 2010 خرج الخضر من السجن وواكب انطلاقة التحركات الشعبية المناهضة لنظام الأسد، وأدت مشاركته في المظاهرات واللقاءات الإعلامية الداعمة للمعارضة إلى اعتقاله مرة ثانية في يوليو (تموز) 2011 بتهمة «التحريض على التظاهر والنقد الشديد للنظام»، ومن ثم مرة ثالثة بسبب نشاطه الإغاثي أواخر العام الماضي.
وكان الخضر من أعضاء المجلس الوطني السوري المقيمين في الداخل منذ تشكيله ولكن باسم مستعار، ثم قدم استقالته بسبب عدم قدرته على المشاركة في الاجتماعات والعمل بفاعلية، منصرفا إلى العمل الإغاثي في مدينة دير الزور أولا، ومن ثم في المحافظة بأكملها من خلال رئاسته لجنة حملة «كلنا للشام». كما ينشط الخضر على صعيد المجالس المحلية في الداخل السوري، وتحديدا في دير الزور. وتم التوافق عليه في مؤتمر السلم الأهلي الذي عقد في مدينة إسطنبول التركية خلال أبريل (نيسان) الماضي رئيسا لمجلس السلم الأهلي في محافظة دير الزور.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,342,789

عدد الزوار: 7,629,046

المتواجدون الآن: 0