بعلبك: تلاسن وجريحان عند حاجز لـ"حزب الله"..خطة الضاحية لن تشمل اطلاق الطيارين التركيين الخاطفون نقلوهما بعيداً وتخلوا عن وسائل الاتصال....النازحون السوريون 755 ألفاً

مؤتمر نيويورك... «يدوّل» تحييد لبنان عن النزاع السوري....أوباما لسليمان: نرفض بقوة تورّط «حزب الله» العميق في سورية...بري عرض وشربل خطة الضاحية: أنصح بعدم الكلام عن حكومة أمر واقع....تخوف من انتقال «المبارزة» إلى البرلمان إذا طال تأخر ولادة الحكومة

تاريخ الإضافة الجمعة 27 أيلول 2013 - 7:37 ص    عدد الزيارات 2082    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

الاجتماع الأول لمجموعة الدعم الدولية للبنان سليمان: عبء اللاجئين يشكّل أزمة وجودية
النهار..نيويورك - علي بردى
شكّلت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، حاضنة دائمة للبنان، بإسم مجموعة الدعم الدولية للبنان، وطوقاً لحماية البلاد وحدودها الشرقية والشمالية كما الجنوبية، من امتدادات الحرب في سوريا ومن تداعيات التحولات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، في رسالة بالغة الأهمية يتوقع أن تظهر نتائجها قريباً على الأحوال السياسية والأمنية، فضلاً عن الأوضاع الإقتصادية والمالية والإجتماعية.
وأحيط الرئيس ميشال سليمان برعاية خاصة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون ووزراء الخارجية الأميركي جون كيري والفرنسي لوران فابيوس والروسي سيرغي لافروف والبريطاني وليم هيغ وغيرهم من المسؤولين الدوليين الكبار، في دعم واضح لسياسة النأي بالنفس وبيان بعبدا والقوات المسلحة اللبنانية.
وأدار الإجتماع الرفيع المستوى المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي الذي وصف المبادرة لإطلاق مجموعة الدعم الدولية للبنان بأنها "نادرة بحق". وتكلم أولاً الأمين العام للمنظمة الدولية الذي قال إن "الحرب في سوريا دفعت قرابة 800 ألف لاجىء من سوريا سعياً الى معونة من لبنان"، وحذر من أن "هذا العدد يتوقع أن يفوق المليون في نهاية السنة الجارية"، مما يمثل "تحدياً استثنائياً لأي دولة". وإذ اشاد بـ"كرم الشعب والحكومة في لبنان"، أعلن أن الأمم المتحدة تعمل من أجل تلبية حاجات اللاجئين السوريين والمجتمعات التي تستضيفهم في لبنان، الذي تواجه بناه التحتية أيضاً "ضغوطاً كبيرة". وعرض "للتحديات الأمنية غير المسبوقة الإضافية" الناجمة عن الحرب السورية، ودور القوى الأمنية على الحدود في الشمال والشرق بالإضافة الى الجنوب. ووصف الوضع على "الحدود مع سوريا بأنه خطر لأن المجتمعات المحلية معرضة للقصف ونيران الصواريخ والأسلحة الثقيلة". ودعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الى تكثيف دعمها للقوات المسلحة اللبنانية. وختم بأن المجتمع الدولي يقف مع لبنان في هذا الوقت من الضغط الكبير.
سليمان
ثم القى الرئيس ميشال سليمان كلمة أكد فيها "أهمية تشجيع الاطراف الداخليين والدول الاقليمية المؤثرة على وعي أهمية اعلان بعبدا وضرورة التزامه قولا وفعلا، معتبرا أن الاستقرار يمر من طريق استمرار العمل على تنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته، وضبط الاوضاع على طول الحدود، ومحاربة الارهاب، وتطوير النظام السياسي ومواصلة البحث للتوافق على استراتيجية وطنية للدفاع حصرا عن لبنان.
وأضاف: "لقد بلغت أعداد اللاجئين الوافدين من سوريا إلى لبنان ارقاما غير مسبوقة – أكثر من 800 الف لاجئ مسجل يضاف اليهم من وفد من عائلات الـ300 الف عامل موسمي سوري، فضلا عن مئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في لبنان – اي بنسبة خمسة وعشرين في المئة من مجمل عدد سكانه، وهذا ما يفوق قدرته وقدرة أي دولة على الاستيعاب. وقد بقي على رغم ذلك وفيا لالتزامه القانوني والانساني لعدم اغلاق حدوده في وجه أي لاجئ أتى اليه نتيجة العنف او الخوف. إلا أن هذا العبء المتفاقم بات يشكل أزمة وجودية فعلية، نتيجة التداعيات الامنية والاقتصادية والاجتماعية المترتبة على هذا الاكتظاظ السكاني الطارئ، ولا سيما في مجالات الصحة والتربية والكهرباء، والمياه والبنى التحتية والخدمات العامة والأمن".
فابيوس
وقال وزير الخارجية الفرنسي فابيوس إن استقرار لبنان يتعرض لضغوط بسبب الدراما في سوريا، مضيفاً أن الرئيس سليمان والحكومة اللبنانية والسلطات اللبنانية تفعل ما في وسعها من أجل المحافظة على سيادة لبنان وأمنه. ووصف اطلاق مجموعة الدعم الدولية للبنان بأنه "إشارة قوية" الى وقوف المجتمع الدولي وراء سياسة النأي بالنفس التي يعتمدها لبنان. وأكد أن فرنسا ستقدم كل ما يمكنها من أجل صون استقرار هذا البلد، ومساعدته على تحمل الأعباء الإنسانية الناجمة عن تدفق اللاجئين السوريين اليه.
كيري
وانضم نظيره الأميركي كيري اليه في الإشادة بـ"صديقنا العزيز الرئيس سليمان الذي يستحق تنويهنا ودعمنا على الجهود الإستثنائية التي يبذلها من أجل مصلحة لبنان واستقراره في ظروف بالغة الصعوبة". وقال إن لبنان "يواجه لحظة شاقة وكما نعلم عمل الرئيس سليمان بلا كلل لكي ينأى بلبنان عن الأزمة في سوريا... وعلى رغم ذلك نحن قلقون للغاية من العدد المتزايد للهجمات الإرهابية والحوادث الأمنية داخل لبنان، وكذلك زيادة تدخل حزب الله في الحرب السورية بما يتعارض مع التزامه اعلان بعبدا. إن حزب الله، ويا للأسف، يضع مصلحته وأيديولوجيته وغايات خارجية فوق تلك وعلى حساب رخاء اللبنانيين، بالتعاون مع داعمين خارجيين". وأشاد بالقوات المسلحة اللبنانية التي "تعمل على الحفاظ على السلم بإسم جميع اللبنانيين". وأشار الى الدعم المالي الذي تقدمه الولايات المتحدة للبنان، معلنا أنه يعمل مع الكونغرس لتقديم 30 مليون دولار إضافية. وحض الجميع على دعم الإقتصاد اللبناني كي "يمتص عواقب الحرب في سوريا". ولفت الى أن ثمة بنودا لم تنفذ بعد في قراري مجلس الأمن 1559 و1701، وأن "هناك أخطاراً غير ضرورية تبقى ما لم يبسط لبنان سيطرته على كامل أراضيه". وشدد على أن "الدولة اللبنانية يجب أن تحصل على الوسائل اللازمة كي تبسط سيطرتها على أرضها وعلى حدودها، ويجب أن تحتكر السلاح".
وتحدث بعده أيضاً وزيرا الخارجية الروسي لافروف والبريطاني هيغ والمندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة ليو جيي والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الذي أشاد بـ"سياسة النأي بالنفس" لأن "لها قيمة كبيرة نظراً الى التوافق عليها من كل اللبنانيين في اعلان بعبدا". وأيد انشاء صندوق ائتماني لمساعدة لبنان في تحمل مسؤولياته حيال اللاجئين السوريين.
 
مؤتمر نيويورك... «يدوّل» تحييد لبنان عن النزاع السوري
بيروت - «الراي»
توج «أسبوع لبنان» في نيويورك بانعقاد المؤتمر الدولي «الكامل النصاب» الداعم لإستقرار «الوطن الهش» وحياديته، بعدما إستقوت عليه الازمات الداخلية والخارجية والتي تكاد ان تهدد أمنه وديمومة مؤسساته وتوازناته السياسية في لحظة الصفقات الكبرى في المنطقة.
ورغم مروحة اللقاءات المهمة التي اجراها رئيس الجمهورية ميشال سليمان مع زعماء من العالم، فإن الدوائر المراقبة في بيروت بدت حذرة في اظهار قدر كبير من التفاؤل في امكان ترجمة جرعة الدعم الدولية بـ «تفكيك» الازمات المتعاظمة التي تواجه لبنان وتماسكه واستقراره.
ولم يكن ادل على هذا التوجس من استباق قوى «8 اذار» عودة الرئيس سليمان بـ «إنجازاته» من نيويورك، بإطلاق نار سياسية كثيفة عليه ومن زوايا عدة، ذهبت الى حد إتهامه بـ «الخفة»، وانطوت على تحذيرات ضمنية اليه من خلال اتهامه بالجنوح نحو «المغامرة» في تشكيل الحكومة العتيدة.
وكانت الرعاية «فوق العادة» للوضع اللبناني التي تمّ التعبير عنها في لقاءات الرئيس سليمان على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة تُوِجت امس باطلاق «مجموعة الدعم الدولية للبنان» في المؤتمر «العالمي» الذي انعقد بمبادرة من الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي - مون وحضور الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن ممثلة بوزراء خارجيتها، والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية والبنك الدولي ومجموعة الامم المتحدة الانمائية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين لدى الامم المتحدة.
وعلى غرار كلمة سليمان امام الجمعية العامة، فان مداخلته امام اجتماع مجموعة دعم لبنان حملت دعوة الى تأمين المساندة السياسية والاقتصادية للبنان ودعم جيشه بالاضافة الى المساعدة اللازمة لاستيعاب اللاجئين السوريين، مع تشديد على وجوب اقامة «شبكة امان» دولية للبنان في ظل الصراعات من حوله وتأكيد بذل الجهود لتطبيق «إعلان بعبدا».
واذا كان مؤتمر الدول الداعمة للبنان وفّر ما يشبه «التدويل» لـ «إعلان بعبدا» الذي كان حظي باشادة كبيرة من الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال لقائه سليمان كما من عدد من رؤساء الدول الغربية، فان مغزى التوافق الدولي على استقرار لبنان وتوفير كل مستلزمات تحييده عن تداعيات الأزمة السورية سواء من خلال الحض على وقف انخراط اي فريق لبناني ولا سيما «حزب الله» عسكرياً بسورية او عبر توفير التمويل الضروري لمواجهة عبء النازحين اليه والذي تجاوز عددهم ربع سكانه، شكّل اشارة بالغة الدلالات الى ان المجتمع الدولي عاود وضع «العين» على الواقع اللبناني الذي يُخشى ان يدفع أثمان صراعات المنطقة سواء في اتجاهها نحو الانفجار او نحو انفراجات غالباً ما يكون لبنان احد «جوائز الترضية» فيها فتأتي ترجماتها محلياً لمصلحة الفريق الاقليمي المستفيد منها وامتداداته داخلياً.
وقد ركّز المؤتمر على دعم استقرار لبنان وترسيخه انطلاقاً من التزام إعلان بعبدا، ودعم المؤسسات العسكرية ولا سيما الجيش، ودعم الاقتصاد لمواجهة الاستحقاقات الداهمة، وتقديم ما يلزم من مساعدات لمواجهة أعباء اللاجئين السوريين الى لبنان الذين تجاوز عددهم 1.3 مليون، وجاء انعقاده بعد لقاءات بالغة الاهمية كانت لسليمان مع الرئيس الايراني محمد روحاني وامير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وركّزت على اهمية عزل الواقع اللبناني عن محيطه المضطرب. علماً ان الوضع في لبنان كان حاضراً بقوة على جدول اعمال الرئيسين الفرنسي والايراني خلال لقائهما اول من امس وذلك على خلفية دعم الاستقرار اللبناني والحد من تأثير الازمة السورية على هذا الاستقرار، وتشجيع اللبنانيين على التفاهم على حكومة تحد من تأثيرات التداعيات السورية على الساحة اللبنانية.
ويُنتظر ان تكتمل حلقات الدعم العربي والغربي للبنان بالزيارة التي يقوم بها الرئيس سليمان للسعودية قريباً لعقد محادثات مع خادم الحرمين الشريفين والقيادة السعودية حول الوضع في البلاد وتداعيات الازمة السورية والاعباء التي يتحملها جراء الاعداد الهائلة للنازحين على ارضه.
وفيما كانت الدوائر السياسية في بيروت ترصد الانعكاسات المحتملة لنتائج اللقاءات التي يجريها سليمان في نيويورك والحِراك على خط علاقة الغرب بايران على الواقع اللبناني وتحديداً ملف تشكيل الحكومة، برز «حائط الصدّ» السياسي الذي أقامته قوى 8 آذار امام رئيس الجمهورية على خلفية اعلانه اول من امس عزمه على تأليف حكومة قبل نهاية الشهر الجاري على قاعدة صيغة «الثلاث ثمانيات» (لكل من فريقيْ 8 و 14 والرئيس سليمان ومعه الرئيس تمام سلام والنائب وليد جنبلاط) مؤكدا «وجوب أن يكون هناك سلطة تنفيذية شرعية في مكان ما تحسبا للانتخابات الرئاسية بين شهري مارس ومايو».
وكان لافتاً ان فريق 8 آذار حرص على توصيف اي خطوة باتجاه حكومة من هذا النوع، اي لا تمنح هذا الفريق الثلث المعطّل وتُعلن من جانب واحد بانها «مغامرة»، محذراً من تداعياتها. وقد «نصح» الرئيس نبيه بري خلال لقاء الاربعاء النيابي امس بعدم الاستمرار في الحديث عن تأليف حكومة أمر واقع، «لأن لا مصلحة في ذلك على الإطلاق»، بعدما كان قال في تصريح صحافي ردا على سؤال حول رد فعله، في حال بادر سليمان والرئيس المكلف الى تشكيل الحكومة: «لا أعتقد انهما يفعلانها، وإذا فعلا، فان حكومة مفروضة بهذه الطريقة لا تمشي، وهي ستؤدي الى ضرب الحوار وإمكان الحل، بحيث تتحول من مشروع حل الى أزمة مؤكدة».
كما لفتت حملة رئيس «الحزب الديموقراطي» النائب طلال ارسلان على الرئيس سليمان ضمناً متحدثاً عن «نية لتأليف حكومة امر واقع تفرض على الواقع اللبناني بغض النظر عن النتائج السلبية التي يمكن ان يؤدي اليها تشكيل هكذا حكومات مشبوهة بالشكل والمضمون»، ومشيراً الى انه «إذا كان اداء بعض المسؤولين في الدولة على هذا النحو من الخفة كيف يحق لنا أن نلوم أي فريق سياسي في البلد». واوضح ارسلان ان «المؤتمن على الدولة والدستور يجب ان يكون مؤتمناً على وحدة اللبنانيين وسلمهم الأهلي، بغض النظر عن رأيه الشخصي في إدارة شؤون البلاد والعباد»، وتابع: «اننا ومن موقعنا الحريص كل الحرص على التلاقي والوحدة بين اللبنانيين نحذر من التمادي بهكذا تهديدات او بهكذا مشاريع لن نجني منها سوى المزيد من التفكك والانقسام بين شرائح المجتمع اللبناني».
في المقابل اشارت مصادر قريبة من رئاسة الجمهورية إلى أن «الدعم الكبير الذي حظي به لبنان من خلال مشاركة الرئيس سليمان في اجتماع المجموعة من المتوقع أن يُترجم في الداخل من اللبنانيين بهدف مواكبة رئيس الجمهورية في تحركه»، مشيرة الى ان هذه المواكبة تستدعي تجاوباً من جميع الأفرقاء للانصراف نحو تشكيل حكومة تنال الثقة وتقوم بممارسة مهامها».
قال إنه يسعى لحلٍ يضمن حقوق كل السوريين بمن فيهم المسيحيون
أوباما لسليمان: نرفض بقوة تورّط «حزب الله» العميق في سورية
 نيويورك - «الراي»:
اشاد الرئيس الاميركي باراك أوباما بنظيره اللبناني ميشال سليمان، وقال ان الاخير «ابدى قيادة استثنائية خلال مرحلة مليئة بالتحديات لا للبنان فحسب، وانما للمنطقة». واضاف: «انا اقدر شجاعته وتصميمه على الحفاظ على وحدة لبنان واستقراره، وله كامل الدعم من الولايات المتحدة في جهوده لصيانة سيادة لبنان واستقلاله».
كلام الرئيس الاميركي جاء اثناء اللقاء الذي عقده مع نظيره اللبناني في مبنى الامم المتحدة، اول من امس، على هامش مشاركة الاثنين في الاعمال السنوية للجمعية العمومية.
وشارك في اللقاء، من الجانب الاميركي، وزير الخارجية جون كيري، ومستشارة الامن القومي سوزان رايس، ومندوبة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سامانتا باور، ونائب رئيس موظفي البيت الابيض روب نابورز، ووكيلة وزير الخارجية للشؤون السياسية وندي شيرمان، ومسؤول الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي برم كومار.
اما من الجانب اللبناني، فحضر اللقاء نائب رئيس حكومة تصريف الاعمال سمير مقبل، والوزيران عدنان منصور، ووائل ابوفاعور، وسفيرا لبنان في واشنطن والامم المتحدة انطوان شديد ونواف سلام، ومستشار الرئيس ناجي ابي عاصي.
أوباما اثنى «على جهود الرئيس (سليمان) في الاصرار على ان تمتنع كل الاطراف في لبنان من الانخراط في الصراع السوري»، وقال ان «الولايات المتحدة ترفض بقوة تورط حزب الله العميق في الصراع السوري، الذي تسبب حتى الآن بتهجير الملايين، ويهدد بزعزعة استقرار المنطقة».
وتابع أوباما: «نحن مسرورون انه قد يكون هناك تقدم في التخلص من اسلحة سورية الكيماوية، وهو ما اعتقده سيكون مهما لا للشعب السوري فحسب، بل لجيران مثل لبنان، ونحن سنتابع الضغط من اجل التوصل الى حل للصراع السوري يضمن حقوق كل السوريين، بمن فيهم المسيحيون».
ومما قاله الرئيس الاميركي ان الشعب اللبناني اظهر الكثير من السخاء في هذه المرحلة العصيبة باستقباله مئات الالاف من الاجئين السوريين، وان اميركا تقدم اكثر من 254 مليون دولار من المساعدات الانسانية لمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان، وان على المجتمع الدولي تقديم المزيد من العون في هذا الشأن.
وفي هذا السياق، علمت «الراي» انه من اصل الـ 340 مليون دولار التي اعلن أوباما انه رصدها مساعدات انسانية لسورية، سيذهب 74 مليونا منها الى الحكومة اللبنانية لمساعدتها في تحمل اعباء اللاجئين السوريين لديها. واكد السفير الاميركي في بيروت ديفيد هيل الرقم الا انه لم يشر الى انه جزء من مبلغ الـ 340 مليونا.
كذلك تحدث أوباما عن تقديم بلاده قرابة 9 مليون دولار للجيش اللبناني للحفاظ «على الاستقرار الداخلي، ولمهامته في حفظ أمن الحدود».
بدوره، قال سليمان ان الاجتماع مع أوباما بدأ بالحديث عن الصراع مع اسرائيل، الذي تسبب بتهجير مئات الاف الفلسطينيين الى لبنان، واليوم «نواجه الازمة السورية التي ادت ايضا الى تهجير نحو مليون سوري - حتى الآن - ما يمثل قرابة ربع سكان لبنان».
وتحدث سليمان عن «اعلان بعبدا» القاضي بعدم تدخل اي من الاطراف اللبنانية بالازمة السورية، وقال «نحن طبعا نعمل جاهدين من اجل تطبيق كل الاطراف اللبنانية بنود هذا الاعلان كافة». كما تحدث عن خطة خمسية من اجل تحسين مقدرات الجيش اللبناني، طالبا الدعم الاميركي لها، معتبرا ان لبنان هو احد ضحايا الارهاب والتطرف في المنطقة.
 
 
سليمان تمنّى أن يكون حرص اللبنانيين على بلدهم مثل حرص الذين التقاهم في نيويورك
مظلّة التوافق الدولي تحمي لبنان من النار السورية
المستقبل..                       
لا يزال الحدث في نيويورك حيث أجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سلسلة اجتماعات مع رؤساء وفود دول مشاركة في أعمال الجمعية العامة الثامنة والستين للأمم المتحدة، وحيث توّجت لقاءاته في وقت متأخر من مساء أمس بتوقيت بيروت بترؤسه اجتماع مجموعة "الدعم الدولية من أجل لبنان" والذي أكّد خلاله "أهمية تشجيع الأطراف الداخليين والدول الإقليميّة المؤثّرة على وعي أهميّة إعلان بعبدا وضرورة الالتزام به قولاً وفعلاً"، معتبراً أن الاستقرار "يمرّ من طريق استمرار العمل على تنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته، وضبط الأوضاع على طول الحدود، ومحاربة الإرهاب وتطوير النظام السياسي ومواصلة البحث للتوافق على استراتيجيّة وطنيّة للدفاع حصراً عن لبنان"، داعياً اللبنانيين إلى أن "يكونوا حريصين على لبنان بمستوى الحرص الدولي عليه".
سليمان
واعتبر سليمان في الكلمة التي ألقاها في افتتاح أعمال مجموعة "الدعم الدولية من أجل لبنان" على أهمية هذا الاجتماع الذي هو من جهة "رسالة دعم سياسي ومعنوي استثنائيّة للبنان في هذه الظروف الصعبة والخطرة التي تمرّ بها منطقة الشرق الأوسط، يؤكد المجتمع الدولي من خلالها، حرصه وحرص الأعضاء الدائمي العضويّة في مجلس الأمن، في موقف موحّد ولافت، على استقرار لبنان وسيادته وسلامة أبنائه".
وأضاف أن الاجتماع يشير "إلى حرص دوليّ مواز على تقديم دعم مادي ومالي ممنهج للبنان، وفقاً لآليّات محدّدة، بهدف دعم اقتصاده ومؤسساته وجيشه والجهد القائم لمواجهة العبء المتزايد جرّاء تفاقم أعداد اللاجئين الوافدين من سوريا إلى لبنان، بسبب النزاع المسلّح المتمادي على أراضي هذه الدولة الجارة والشقيقة".
وأكّد أن "الحاجة الأولى هي لتثبيت ركائز الاستقرار الذي هو شرط من شروط التنمية والاستثمار. وفي هذا المجال إننا نرى أنّه لا بدّ من تشجيع الأطراف الداخليين والدول الإقليميّة المؤثّرة على وعي أهميّة إعلان بعبدا وضرورة الالتزام به قولاً وفعلاً، كما سبق أن دعا إلى ذلك مجلس الأمن الدولي، وهو إعلان يهدف في جوهره إلى تحييد لبنان وتجنيبه التداعيات السلبيّة للأزمات الإقليميّة".
واعتبر أن "الاستقرار يمرّ من طريق استمرار العمل على تنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته، وضبط الأوضاع على طول الحدود، ومحاربة الإرهاب وتطوير النظام السياسي الذي يرعى حياتنا السياسيّة من طريق تحسين الممارسة الديموقراطيّة، من دون المساس بجوهر الروح الميثاقيّة التي يقوم عليها وصون الوحدة الوطنية، وكذلك مواصلة البحث للتوافق على استراتيجيّة وطنيّة للدفاع حصراً عن لبنان".
وكانت أعمال المؤتمر انطلقت بمشاركة وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن والمفوضة العليا للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون والامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ورئيس البنك الدولي السيد جيم يونغ كين ورئيسة فريق مجموعة الامم المتحدة الانمائي هيلين كلارك، والمفوض السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس.
وتحدث خلال الاجتماع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وركّز على "أهمية انعقاد هذاالاجتماع" مشدّداً على "ضرورة إيلاء قضية اللاجئين السوريين الأهمية اللازمة من قبل المجتمع الدولي".
وكان سليمان، واصل لقاءاته في نيويورك لليوم الثالث على التوالي، حيث التقى في مقر البعثة القطرية أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حيث تم البحث في العلاقات الثنائية.
وابدى الامير تميم "استعداد بلاده لدعم ومساعدة لبنان في كل ما يحتاجه"، منوهاً بـ"جهود الرئيس سليمان في سبيل الحفاظ على استقرار لبنان ووحدته وسلمه الاهلي"، آملا بـ"تشكيل حكومة جديدة تثبت هذا الاستقرار".
كما التقى سليمان الرئيس التركي عبد الله غول، حيث طلب سليمان منه "تكثيف بلاده لجهودها للافراج عن اللبنانيين المحتجزين في أعزاز"، كما تناول البحث موضوع الطيارين التركيين، حيث اكد سليمان ان "التحقيقات والتحريات مستمرة لمعرفة مكان وجودهما وتحريرهما". وطالب الرئيس غول "لبنان بتكثيف جهوده للتوصل الى تحريرهما".
وعرض رئيس الجمهورية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني العلاقات الثنائية والاوضاع في المنطقة. واكد روحاني "دعم لبنان واستقراره منوها بجهود الرئيس سليمان لتثبيت الاستقرار في البلاد". واكد "الوقوف في وجه التطرف وتشجيع الاعتدال"، مديناً "العمليات الارهابية التي طاولت عددا من المناطق اللبنانية اخيراً". وابدى "الحرص على علاقات جيدة مع الدول الشقيقة والصديقة".
والتقى سليمان رئيس جمهورية تونس منصف المرزوقي، كما بحث مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الاوضاع والتطورات السائدة على الساحتين الاقليمية والدولية.
وشدد لافروف على "ضرورة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين"، مثنياً على "الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية من اجل حفظ وحدة لبنان وسيادته واستقراره"، مثمناً "جوهر اعلان بعبدا"، آملاً ان "يتم التوصل الى اعلان مماثل في جوهره على مستوى الدول كافة".
وأكد لافروف "مشاركته الشخصية في اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان"، مشيراً الى ان "روسيا زادت مساعدتها للبنان وهي بصدد وضع اللمسات الاخيرة مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين من اجل تخصيص مبلغ 6،5 ملايين دولار للبنان". وأعرب عن امله "بمشاركة لبنان في مؤتمر جنيف 2".
من جهته، ثمن سليمان "الموقف الروسي الداعم للبنان"، مشيراً الى "موضوع النازحين السوريين الذي باتت تبعاته تثقل لبنان امنياً واقتصادياً واجتماعياً وديموغرافياً". وجدد "موقف لبنان الرافض لتدخل كل الاطراف في النزاع في سوريا".
والتقى سليمان وزير خارجية اللوكسمبورغ جان أسلبورن وبحث في العلاقات الثنائية بين البلدين اضافة الى قضايا المنطقة.
واستعرض مع رئيس وزراء ايطاليا أنريكو لاتا لعلاقات التعاون القائمة بين البلدين على الصعيدين الاقتصادي والسياسي بالاضافة الى مشاركة ايطاليا في قوات اليونيفيل، كما عرض مع رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات للعلاقات الثنائية بين البلدين بالاضافة الى العلاقات الاوروبية ـ المتوسطية.
وبحث رئيس الجمهورية مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في التعاون القائم بين لبنان والامم المتحدة، بالاضافة الى أهمية اجتماع "مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان" حيث أكد سليمان خلال الاجتماع على التزام لبنان بالقوانين والمواثيق الدولية.
أبو فاعور
من جهته، أوضح وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال وائل أبو فاعور أن "مؤتمر دعم لبنان المنعقد في نيويورك، سيكون مانحا في السياسة فقط، على أن يطلب لبنان دعما ماليا من الدول المانحة"، وقال: "سيتم اقتراح آلية لتقديم هذه المساعدات، وسيتخذ القرار السياسي الذي على أساسه نتوقع أن تصل المساعدات التي تحتاج الى متابعة لاحقة".
أضاف "إن المداولات التي اجراها الرئيس سليمان مع عدد كبير من الجهات الدولية المؤثرة، أوضحت أن هناك رغبة في دعم لبنان، ليس فقط على صعيد اللاجئين السوريين، بل أيضاً على صعيد دعم استقرار لبنان والمؤسسات فيه"..
 
خطة الضاحية لن تشمل اطلاق الطيارين التركيين الخاطفون نقلوهما بعيداً وتخلوا عن وسائل الاتصال
النهار..عباس الصباغ
تواصل القوى الامنية التي تضم عناصر من الجيش والامن الداخلي والامن العام تنفيذ الخطة الامنية في الضاحية الجنوبية بعد انسحاب عناصر "حزب الله" وحركة "أمل" من المداخل، وإزالة الحواجز الحزبية وسط ارتياح الأهالي. وفور الشروع في تنفيذ الخطة استبشرت الاطراف المعنية بقضية الطيارين التركيين المخطوفين في لبنان منذ التاسع من آب الفائت، وربط بعضهم نجاح الخطة بتحرير الطيارين التركيين مراد أقجا ومراد اكبينار.
فور خطف الطيارين حرصت المجموعة الخاطفة "زوار الرضا" على التعتيم على عملية الخطف مكتفية ببيانات مقتضبة وصل آخرها الى "النهار" وفيه "إن اي محاولة لتحرير الطيارين بالقوة قد تؤدي الى مقتلهما. والحل الوحيد في اطلاق الزوار اللبنانين التسعة في اعزاز، والكشف عن مصير المطرانين المخطوفين في حلب"، و"لا جدوى من ملاحقة اهالي الزوار بتهمة الخطف". كان ذلك قبل نحو اسبوعين بعدما تمكنت الاجهزة الامنية من تحديد مكان وجود المخطوفين وتعذر عليها تحريرهما حفاظاً على سلامتهما، وهذا ما ابلغته بيروت لانقرة بحسب بعض مصادر ديبلوماسية. وردت الجهة الخاطفة في البيان محذرة من اقدام الاجهزة الامنية على تحرير الطيارين، وقامت بخطوات استباقية بعد "الهفوة" التي تمثلت بتزويد احدى المحطات التلفزيونية "فلاش ميموري" عليه تسجيل للمرادين من دون السماح بتصويرهما، عدا ان الصورة التي ظهر فيها الطياران ارسلت عبر الطريقة عينها وبالتالي لم يتمكن احد من الصحافيين المواكبين لملف المخطوفين في اعزاز من الوصول الى الأمكنة التي احتجز فيها الطياران. وافادت مصادر "النهار" ان مكان احتجاز التركيين تغير اكثر من مرة، وانهما باتا بعيدين عن مكان خطفهما على طريق المطار والوصول اليهما بات اكثر تعقيداً وليس في نية الجهة الخاطفة حتى اليوم السماح بتصويرهما. والأهم من ذلك الجهة التي "تبرعت" بحسب بياناتها لوضع حد لمعاناة أهالي المخطوفين اللبنانيين التسعة في اعزاز، افادت من تجربة عشيرة المقداد العام الفائت، والتي انتهت بتسليم التركي المخطوف توفان تيكين ثم توقيف 6 اشخاص من عشيرة المقداد لأكثر من 6 اشهر من سجن رومية، وكان العامل الاساسي الذي اوصلهم الى تلك النهاية الظهور الاعلامي للخاطفين والمخطوف التركي.
وثمة عقبات اخرى امام تحرير الطيارين تكمن في عدم تنفيذ الهدف من خطفهما وهو المبادلة، وهذا المطلب يلقى تعاطفاً أبداه كثر من السياسيين والحزبيين ومعهم فئة شعبية واسعة بعد اكثر من 16 شهراً من معاناة مخطوفي اعزاز. هذا التعاطف ساهم في رفع معنويات الخاطفين وان كانت جهات حزبية ترفض تأمين الحماية والرعاية لعملية استمرار احتجاز التركيين، وهذا ما سمعه السفير التركي اينان اوزيلديز من اكثر من مسؤول التقاه خلال الاسابيع الماضية.
وعليه باتت القوى الامنية في حاجة الى اعادة تحديد مكان احتجاز الطيارين بعد الاحتياطات الواسعة التي اتخذها الخاطفون، علماً انهم اصبحوا شبه معزولين عن اقاربهم لتخليهم عن اجراء المكالمات الهاتفية منذ 7 اسابيع. وعليها ثانياً تأمين الغطاء السياسي باعتبار انها لا تستطيع حتى توقيف عدد من الاهالي، صدرت في حقهم استنابات قضائية بتهمة المشاركة في عملية الخطف. وهذه الاستنابات "لم تراع الاصول القانونية" على ما يقول محامو المطلوبين. وبالتالي سيبقى مصير الطيارين غامضاً وان كان قريبون من الجهة الخاطفة اكدوا اكثر من مرة انهما بصحة جيدة ويلقيان معاملة حسنة لأن الهدف الأساسي إبقاؤهما حيين وبصحة ممتازة لمبادلتهما بالمخطوفين التسعة.
وفي سياق متصل دعت "هيئة العلماء المسلمين" اهالي المخطوفين لمناشدة الجهة التي تقف وراء خطف الطيارين للافراج عنهما فوراً"، بعدما تبين ان عملية الخطف أضرت بالقضية وكانت خطوة في الاتجاه الخاطئ"، وحملت الهيئة دمشق المسؤولية عن التأخير في عودة المحتجزين الى ذويهم بسبب "استمرار الكذب والمراوغة في اطلاق المعتقلات لمبادلتهن بالمخطوفين التسعة". وجددت مناشدة الخاطفين الافراج عن الزوار التسعة، وطالبت الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بالتدخل لدى دمشق للافراج عن المعتقلات "لانه وعد بالتوسط عند النظام في هذه القضية.
 
هكذا تلقت عرسال رسالة "حزب الله"
"النهار"
بعد إعلان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله عن التوصل "الى نتائج حاسمة" في تفجير الرويس، وتحديد الجهة التي تقف خلفه بالإشارة الى سوريين معارضين وجماعات تكفيرية، جاء كشف قناة "المنار" عن مضمون التحقيقات التي أجراها الحزب ليشير الى بلدة عرسال التي "حُضر فيها التفجير عبر تجهيز سيارة باعتها سيدة لشخص من البلدة قبل أن تصل الى عمر الأطرش الذي قام ومجموعته بتفخيخ السيارة في أحد الكاراجات وتغيير لونها ولوحتها".
رئيس بلدية عرسال علي الحجيري أشار لـ"النهار" إلى ان لا أحد في البلدة يمون على عمر الأطرش أو يعرف مكانه، "هو راعي ماعز التحق بالثوار السوريين ويتواجد في الجرود". ودعا الأجهزة الأمنية الى القاء القبض على كل مطلوب، مكرراً نفيه تواجد مسلحين لـ"جبهة النصرة" في عرسال، فـ"من كانوا في "الفان" الذي اطلقت عليه النار صباح اليوم ليسوا من "الجبهة" كما أشيع، هم سوريون ولبنانيون مدنيون لم يكن لدى بعضهم اوراق ثبوتية خاصة بوزارة الداخلية، فحصل تلاسن وسوء فهم مع دورية من الجيش التي اطلقت النار".
عضو "كتلة المستقبل" النائب جمال الجراح استغرب إتهامات الأمين العام لـ"حزب الله" التي صوّبت على عرسال واستبقت أي معطيات قضائية، واعتبر ان "جبهة النصرة" يزج باسمها في شكل مسيّس عند كل حديث عن عرسال لأهداف معروفة، وهناك وزير سبق ان حوّل هذه البلدة الى مرتع للقاعدة بسبب تضامنها مع الثورة السورية وايوائها اللاجئين".
وقال الجراح لـ "النهار" ان "المدعو عمر الأطرش متهم بأفعال جرمية ويملك مجموعة صغيرة ويعيش في مشاريع القاع وليس في عرسال". ويتحدث عن اللقاء الذي جمع قائد الجيش العماد جان قهوجي ووفد من أهالي عرسال أكدوا "ضرورة أخذ 50 ألف شخصاً في عرسال بجريرة افعال افراد يمثلون أنفسهم". ولفت الى ان وجود الجيش في عرسال ضمانة في مواجهة اي تهديدات او رسائل يطلقها "حزب الله"، داعياً الى إنتظار نتائج التحقيق القضائي وليس الحزبي قبل إطلاق الأحكام.
 
بري عرض وشربل خطة الضاحية: أنصح بعدم الكلام عن حكومة أمر واقع
النهار..
لا يزال رئيس مجلس النواب نبيه بري ينصح بالكف عن الحديث عن حكومة امر واقع.
وامس، حرص بري على التأكيد امام النواب خلال "لقاء الاربعاء النيابي" في عين التينة ان "لا سبيل لمواجهة الاستحقاقات والملفات الاساسية المطروحة من دون سلوك سبيل المبادرة الحوارية التي طرحتها".
وقال: "انصح بعدم الاستمرار في الحديث عن تأليف حكومة أمر واقع، لأن لا مصلحة في ذلك على الإطلاق".
واكد ان اصراره على الدعوة الى انعقاد الجلسة التشريعية العامة "ينطلق اولا واخيرا من الاصول الدستورية ومن الحفاظ على دور مجلس النواب وصلاحياته"، موضحا أن "المسألة ليست مسألة صلاحيات رئيس المجلس، بل تتعلق بصلاحيات المؤسسة الأم، أي مجلس النواب".
ثم استقبل بري وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، وعرض معه الاوضاع الأمنية وسير الخطة في الضاحية الجنوبية.
وقال شربل: "كل الأحزاب في الضاحية وأهل الضاحية مرتاحون لهذا الوضع. ناقشنا مع الرئيس بري أموراً أخرى تتعلق بالوضع الأمني، وطلب مني أن يعمم هذا النموذج على طرابلس وغيرها من المناطق".
وتمنى بري أن "تستمر الإجراءات الأمنية في كل لبنان كما في الضاحية لما فيه خير هذا البلد".
وسئل شربل: "هل هناك غرفة عمليات بين الأجهزة الأمنية وحزب الله في الضاحية لمواكبة هذه الخطة؟"، فأجاب: "أكيد، لا".
ومن زوار عين التينة ايضا رئيس الجامعة الاميركية في بيروت بيتر دورمان وعضو مجلس الامناء في الجامعة فوزي ملحم، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان.
 
"نيويوركر": "حزب الله" نفّذ اغتيال الحريري بمباركة ودعم من سوريا وإيران
النهار..
نشرت مجلة "نيويوركر" الاميركية ان المدعين في المحكمة الدولية يملكون أدلة مقنعة على ان حكومة الرئيس (السوري) بشار الاسد متورطة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
ونسب ديكستر فيلكنز في مقال طويل له عن قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الايراني "الباسدران" الجنرال قاسم سليماني، الى مسؤول كبير في المحكمة أن هناك اسبابا للشك في الايرانيين ايضا، موضحا أن "نظريتنا في القضية هي ان حزب الله ضغط على الزناد (نفذ)، لكنه لم يكن ليستطيع او ليفعل ذلك من دون مباركة سوريا وايران ودعمهما اللوجيستي".
ولفت الى أن "أحد الهواتف التي يعتقد ان القتلة استخدموها أجرى 12 اتصالا على الاقل بايران قبل عملية الاغتيال وبعدها"، إلا ان المحققين أبلغوا اليه انهم لا يعرفون بمن حصل الاتصال في ايران، وأنهم لم يستطيعوا اقناع الاستخبارات الغربية بمساعدتهم.
كذلك نقل فيلكنز عن مسؤول استخباراتي رفيع ان عملاء ايرانيين سمعوا يتحدثون قبل الاغتيال بدقائق. وقال: "كان هناك ايرانيون يديرون عملية الاغتيال عبر الهاتف".
 
مقتل سوري وجرح إثنين على حاجز قرب عرسال
بعلبك – " النهار"
أحبط حاجز للجيش في محلة عين الشعب بين بلدتي عرسال واللبوة، السادسة فجر امس، تهريب عدد من السوريين يرجح ان يكونو تابعين لـ"جبهة النصرة"، كما افاد مصدر امني "النهار"، من داخل الاراضي السورية الى الاراضي اللبنانية. وكانت سيارة "فان" تقل ركاباً سوريين ويقودها لبناني من بلدة عرسال من آل البريدي تحاول عبور الحاجز بسرعة من دون الامتثال لأوامر عناصره بالتوقف، مما اضطر العناصر الى اطلاق عيارات نارية في اتجاه "الفان"، فقتل احد الركاب ويدعى احمد فرحات بكور، ويذكر ان السائق كان عاد وسلم نفسه الى قوى الجيش التي عززت عناصرها على الحاجز. واشارت مصادر الى "النهار" عن توافر معلومات مسبقة لدى الاجهزة الامنية تفيد عن دخول عدد من السوريين التابعين لجهات تنظيمية الى الاراضي اللبنانية.
وأعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش انه "عند الساعة 4:45 من صباح اليوم (أمس)، أقدم سائق سيارة "فان" تقل عددا من الركاب السوريين على محاولة الفرار وعدم الإمتثال لعناصر حاجز تابع للجيش اللبناني في محلة عين الشعب - عرسال، على رغم إنذاره مرات عدة، مما اضطر العناصر الى إطلاق النار، ونجم عن ذلك مقتل أحد الركاب وإصابة شخصين بجروح غير خطرة، أحدهما تمكن من الفرار مع الركاب الآخرين، فيما عاد السائق وسلم نفسه الى قوى الجيش. وتولت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث لكشف ملابساته في إشراف القضاء المختص".
مرصد نقولا شاهين: الأمطار 16 ميلليمتراً
أفاد مرصد نقولا شاهين في نشرة الطقس ليوم أمس الاربعاء ان كمية المطر التي هطلت في رأس بيروت خلال الـ24 الساعة المنتهية السادسة مساء أمس بلغت 13 ميللمتراً. وأصبح المجموع التصاعدي حتى هذا التاريخ 16 ميلليمتراً، يقابله في هذا التاريخ من العام الماضي صفر، أما المعدل السنوي العام لهذا التاريخ فهو 2,6 ميلليمتران.
بعلبك: تلاسن وجريحان عند حاجز لـ"حزب الله"
بعلبك – "النهار"
أدّى تلاسن بين أفراد من آل الشياح وعناصر تابعين لـ"حزب الله" عند حاجز اقامه الحزب داخل سوق مدينة بعلبك الى اطلاق اعيرة نارية بين الطرفين، مما أدى الى اصابة فتاة من آل جاري وشاب سوري الجنسية بجروح طفيفة وكان صودف مرورهما في المكان، ونقلا الى مستشفى الططري.. وعلى الفور تدخل الجيش وعمل على تهدئة الوضع وتسلم الحاجز من عناصر الحزب.
مصرية وطفلتها السورية مفقودتان
عممت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بناءً على إشارة القضاء امس، صورة للمصرية الشيماء محمد الطاهر السيد عبد العال (35 عاما)، وابنتها السورية هاجر عزيز الحمصي (سنتان) اللتين غادرتا إلى جهةٍ مجهولة ولم تعودا.
وطلبت ممن شاهدوهما أو لديهم أي معلومة عنهما أو عن مكان وجودهما الحضور إلى مركز مفرزة زحلة القضائية أو الإتصال بأحد الرقمين : 807063/08 ـ 807064/08، للإدلاء بما لديهم من معلومات.
 
الرئيس اللبناني يتلقى مساندة دولية كبيرة لدعم الاستقرار وتجنب التداعيات السورية
نيويورك - راغدة درغام؛ بيروت - «الحياة»
تلقى لبنان دعماً دولياً كبيراً في الاجتماعات المكثفة للرئيس ميشال سليمان التي صبت في إطار المؤتمر الدولي المخصص لدعم اللاجئين السوريين في لبنان الذي كان مقرراً عقده مساء أمس في نيويورك بمشاركة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومشاركة مؤسسات دولية كالبنك الدولي والهيئات المعنية بالإغاثة واللاجئين.
والتقى سليمان خلال اليومين الماضيين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس التركي عبدالله غل وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التونسي المنصف المرزوقي. وكان مقرراً أن يجتمع بعد ظهر أمس مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قبيل افتتاحهما المؤتمر الدولي في مقر الأمم المتحدة.
وبحسب مصادر مطلعة، أكد جميع القادة أمام سليمان دعمهم استقرار لبنان وتجنيبه تداعيات الأزمة السورية. وأكد لافروف للرئيس اللبناني أن روسيا «تؤيد إعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس»، كما دعم مشاركة لبنان في مؤتمر «جنيف ٢» لبحث الحل السياسي في سورية. وأشار لافروف الى «إمكان عقد المؤتمر في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل» وفق المصادر نفسها.
ولوحظ وجود تسابق أميركي - روسي في ترجمة الدعم الى لبنان مادياً واقتصادياً خلال لقاءات سليمان. إذ أنه سمع من لافروف تعهداً بدعم يصب في مساعدة لبنان في مواجعة أعباء استقباله اللاجئين السوريين بعدما كان تلقى دعماً قوياً من الرئيس الأميركي باراك أوباما على المستويين الاقتصادي والعسكري.
دعم مشابه تلقاه سليمان من الرئيس التركي خصوصاً «لإعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس». واعتبر غل أن «الخطر من تداعيات الأزمة السورية مشترك بين لبنان وتركيا، مبدياً استعداده المساهمة في حل مسألة المخطوفين».
وأكد روحاني لسليمان «دعم إيران لبنان وجيشه». وقال إن بلاده «تنظر بقلق شديد الى الوضع في سورية»، مشدداً على ضرورة «التوصل الى حل سياسي». وأعلن روحاني، خلال الاجتماع، سروره لعدم حصول ضربة عسكرية أميركية على سورية، ودان استخدام السلاح الكيماوي بغض النظر عن من يستخدمه» وفق المصادر نفسها.
وكان مقرراً أن يفتتح بان وسليمان المؤتمر الدولي بحضور وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف والبريطاني وليم هيغ والفرنسي لوران فابيوس والصيني وانغ يي.
وقالت مصادر لبنانية رسمية لـ «الحياة» في بيروت إن الرئيس سليمان سيزور المملكة العربية السعودية الثلثاء المقبل وليوم واحد، وان موعد الزيارة حدد قبل ذهابه الى نيويورك.
ويُنتظر أن يلتقي سليمان اليوم في نيويورك وزير الدفاع الأميركي شاك هيغل لبحث تفاصيل المساعدات العسكرية الأميركية للبنان.
وذكرت مصادر رسمية أن الوزير لافروف أبلغ سليمان أن روسيا ستقدم مبلغ 5 ملايين و600 ألف دولار الى لبنان كمساعدة له على تحمل عبء النازحين السوريين. ولفتت الى أن لافروف كان إيجابياً جداً في موقفه، فجدد تأييد بلاده سياسة النأي بالنفس عن الأزمة السورية. وأكد أن موسكو ستبذل كل جهد مع الأطراف المعنية من أجل ضمان الاستقرار في لبنان.
وقال سليمان في دردشة مع الصحافيين إنه مرتاح الى لقائه مع الرئيس روحاني والوزير لافروف، وقال: «أتمنى أن يحرص اللبنانيون على وطنهم كما سيحرص المجتمع الدولي عليه».
وقال وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور الذي يرافق الرئيس اللبناني، عن اجتماع مجموعة الدعم الدولي للبنان: «بعكس الانطباع السائد في بيروت، فإن الاجتماع لن ينتهي الى تقديمات مالية... ونتوقع أن تصل هذه المساعدات لاحقاً بعد متابعتها».
على صعيد آخر، تواصل السجال على تأليف الحكومة وعلى ما نقلته صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية قبل يومين عن سليمان في ما يخص نيته تحمل المسؤولية مع الرئيس المكلف تمام سلام من الآن حتى بداية الشهر المقبل في ما يخص قيام حكومة جديدة.
ونقل نواب عن رئيس البرلمان نبيه بري أنه «ينصح بعدم الاستمرار في الحديث عن تأليف حكومة أمر واقع أو صيغة (8+8+8)، لأن لا مصلحة في ذلك على الإطلاق».
ودعا رئيس جبهة «النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط في تصريح لمحطة «المنار» التابعة لـ «حزب الله» الى إعادة النظر بصيغة (8+8+8) الحكومية، مشيراً الى أن «المطلوب حكومة جامعة لمواجهة المشكلات الكبرى التي يواجهها البلد». واستغرب جنبلاط ما سمّاها بـ «الخبرية التي انتشرت في لوفيغارو»، مشيراً الى أن «الكلام في لوفيغارو يتناقض مع ما سبق وأعلنه الرئيسان سليمان وسلام حول الحكومة الجامعة»، ومؤكداً أن «الأفضل تفادي إمكانية الدخول في مساعي الوصول الى حكومة قد تُعتبر غير ميثاقية من البعض والأفضل أن لا تكون حكومة تقصي أحداً».
 
تخوف من انتقال «المبارزة» إلى البرلمان إذا طال تأخر ولادة الحكومة
بيروت - «الحياة»
تتخوف مصادر نيابية من أن يؤدي تأخير تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان إلى انتقال المبارزة السياسية إلى داخل البرلمان مع بدء العقد العادي للمجلس النيابي في أول ثلثاء بعد الخامس عشر من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل أي في 22 منه. وهو موعد الجلسة المخصصة لانتخاب أعضاء هيئة مكتب المجلس ورؤساء اللجان النيابية ومقرريها وسط توقعات نيابية ببقاء القديم على قدمه من دون أي تغيير.
وتقول المصادر نفسها إن لا مشكلة يمكن أن تترتب على الجلسة النيابية الأولى في العقد العادي طالما أنها جلسة انتخابية لن تتلى في بدايتها الأوراق الواردة التي يمكن أن تدفع في اتجاه عودة التوتير السياسي إلى البرلمان، لكنها تسأل عن الأجواء النيابية في الجلسة التي تليها وهل تتوافق الكتل النيابية الرئيسة على تحييد البرلمان عن تبادل الاتهامات كما هو حاصل الآن بين قوى 14 آذار و8 آذار على خلفية لجوء كل طرف إلى تحميل الآخر مسؤولية إعاقة مهمة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة تمام سلام.
وتعتقد أن هناك فرصة لتفادي انتقال التوتير السياسي من الشارع إلى داخل البرلمان لا تتأمن إلا بالإفادة من عامل الوقت، ولو متأخراً، للتوافق على تأليف الحكومة العتيدة وهذا ما يحتاج حتى إشعار آخر إلى اجتراح المعجزات.
وتضـــيف المصادر عينها أن الإبقاء على الجلسات النيابية تحت السيطرة يتطلب تدخــلاً مباشراً من رؤساء الكتل لئلا تنسحــب أجواء التوتر على سير الجلسات التشريعية في ظل وجود حكومة تصريف الأعمال التي لا تملك صلاحية طلب سحب أي مشروع قانون مدرج على جدول أعمالها.
وتلفت إلى أن مجرد انتقال البرلمان من هيئة ناخبة لانتخاب أعضاء هيئة مكتب المجلس ورؤساء اللجان ومقرريها إلى هيئة تشريعية سيفتح الباب للسؤال عن مصير جدول الأعمال الذي لا يزال عالقاً لتعذر تأمين النصاب القانوني للجلسات التشريعية التي دعا إليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعد انتهاء العقد العادي للبرلمان، من دون التوافق على فتح دورة استثنائية بسبب الاختلاف في وجهات النظر بين الأخير وبين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على خلفية أن الدورة الاستثنائية تفتح بمرسوم يوقعه هو إلى جانب رئيس الجمهورية ميشال سليمان شرط أن يصار إلى التفاهم على جدول أعمال الجلسات التشريعية التي تعقد في خلال العقد الاستثنائي.
وتؤكد المصادر صعوبة دعوة الهيئة العامة للبرلمان إلى عقد جلسة تشريعية على أساس جدول الأعمال السابق المؤلف من 45 بنداً. وتقول إن ضمان النصاب القانوني لها يستدعي مراجعة الجدول من قبل هيئة مكتب المجلس الذي يرأسه بري ويعود له الاتفاق على بنوده.
وتستبعد المصادر أن يوافق ميقاتي على جدول أعمال فضفاض وهذا ما توافق عليه مع النواب المنتمين إلى 14 آذار إضافة إلى نواب الكتلة الوسطية وأعضاء في الحكومة، إضافة إلى موقف رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون الذي كان قاطع الجلسات التشريعية التي دعا إليها بري في السابق ولم يعرف ما إذا كان سيبدل موقفه أو أنه سيصر عليه.
وتقول هذه المصادر إن الموافقة على جدول أعمال من 45 بنداً في ظل وجود حكومة تصريف أعمال يمكن أن يعطي انطباعاً بأن الأمور في البلد لا تتعطل حتى مع استقالة الحكومة وهذا ما يرفضه ميقاتي ونواب 14 آذار بذريعة أن تعميم مثل هذا الانطباع يدفع في اتجاه التلكؤ في تشكيل الحكومة الجديدة.
وتؤكد أن الحل يكمن في التوافق على مخرج لا يؤدي إلى تعطيل التشريع في المطلق في ظل عدم وجود حكومة فاعلة ويقتضي التفاهم على مشاريع واقتراحات القوانين التي لها طابع الضرورة والتي تحددها هيئة مكتب المجلس حتى لا تتوقف عجلة العمل في البلاد.
وتعزو السبب إلى أن البرلمان يبدأ نشاطه مع بدء العقد العادي الجديد وبالتالي من غير الجائز توريثه المشكلات التي حصلت في العقد العادي السابق إضافة إلى أنه لا يمكن الإبقاء على جدول الأعمال للجلسة التشريعية التي لم تنعقد وتعود كلمة الفصل في هذا الشأن لهيئة مكتب المجلس.
وتعتقد المصادر أن تأخير ولادة الحكومة سيؤدي إلى تكثيف المشاورات النيابية بحثاً عن مخارج لتأمين استمرارية التشريع، وإلا فإن البرلمان سيكون أمام مشهد جديد من الانقسام السياسي الحاد. وتعلق أهمية على دور نواب «جبهة النضال الوطني» برئاسة وليد جنبلاط الذين في مقدورهم التواصل مع الجميع للوصول إلى اتفاق يقوم على تدوير الزوايا للنأي بالبرلمان عن الدخول في صراع سياسي مفتوح على كل الاحتمالات.
وكان نواب نقلوا عن بري خلال لقاء الاربعاء الأسبوعي، «تشديده على المبادرة الحوارية التي طرحها»، مؤكداً أن «لا سبيل لمواجهة الاستحقاقات والملفات الأساسية المطروحة من دون سلوك هذا السبيل». ونصح بـ «عدم الاستمرار في الحديث عن تأليف حكومة أمر واقع، لأن لا مصلحة في ذلك على الإطلاق».
وقال بري إن «إصراره على الدعوة لانعقاد الجلسة التشريعية العامة ينطلق أولاً وأخيراً من الأصول الدستورية ومن الحفاظ على دور المجلس النيابي وصلاحياته»، موضحاً أن «المسألة ليست صلاحيات رئيس المجلس، بل تتعلق بصلاحيات المؤسسة الأم، أي المجلس النيابي».
 
النازحون السوريون 755 ألفاً
بيروت - «الحياة»
 
أكّدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن «مجموع عدد النازحين السوريين الذين يتلقون المساعدة من المفوضية وشركائها بلغ أكثر من 755 ألف نازح (منهم 650000 مسجلون و105000 في انتظار التسجيل)».
 
ولفتت المفوضية في تقريرها الأسبوعي أمس، إلى أنه «تمت إحالة مئات النازحين من ذوي الحاجات الخاصة - نساء مستضعفات وأطفال غير مصحوبين ومنفصلين عن ذويهم وأشخاص ذوي إعاقة - لتلقي المساعدة مع مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة المشتركة بين الوكالات وتمت عمليات الإحالة من خلال مراكز التسجيل التابعة للمفوضية ونقاط التوزيع الخاصة بالمجلس الدنماركي للاجئين وغيره من الشركاء».
 
وأعلن المفوض الأوروبي لشؤون التوسع والسياسة الأوروبية للجوار ستيفان فوليه خلال جلسة خاصة عن الوضع التربوي للأطفال السوريين في لبنان نظمتها منظمة «يونيسف» على هامش اجتماع الجمعية العومية للأمم المتحدة في نيويورك، أن «معظم هؤلاء الأطفال لا يزالون خارج المدارس، والاتحاد الأوروبي مصمم على إعطائهم فرصة لتحصيل علمهم، ويأمل الاتحاد ضمان النفاذ إلى التعليم وتحسينه لنحو 216000 طفل في المجتمعات المحلية اللبنانية والوصول إلى 15000 شاب وشابة، وإعادة تأهيل 735 مدرسة وروضة أطفال».
 

المصدر: مصادر مختلفة

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,590,091

عدد الزوار: 7,762,296

المتواجدون الآن: 0