سلفيو الأردن يطالبون بإطلاق زملائهم المضربين عن الطعام منذ نحو شهر...الزياني: اليمن يمر بمرحلة حساسة وصعبة تتطلب مواصلة الدعم سياسيا واقتصاديا ...جلسات الحوار في البحرين مستمرة وتحويل مهمتها من التوافقات إلى التشاور

رئيس الوزراء العراقي: لن نتجاوب مع مطالب من يكفّرون نصف شعبنا ...أوباما يمتنع عن لقاء المالكي بسبب مواقفه السورية...زيباري لـ «الحياة»: الأزمة السورية مستمرة وكل الاستراتيجيات الإقليمية فشلت في حلها

تاريخ الإضافة الجمعة 27 أيلول 2013 - 7:52 ص    عدد الزيارات 2120    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

المالكي يستنكر القتل على الهوية: الطائفيون لن يحكموا
بغداد – «الحياة»
وقعت هجمات جديدة في العراق أمس، قتل خلالها 24 شخصاً، بينهم 14 قضوا في هجوم انتحاري مسلح في كركوك، في استمرار لمسلسل العنف اليومي الذي حصد أرواح 660 شخصاً منذ بداية الشهر الجاري.
في هذا الوقت، اعتبر رئيس الوزراء نوري المالكي أن البلاد تشهد «أعمال قتل على الهوية وعلى الاسم»، مشيراً إلى أن الإرهابيين تمكنوا من وضع «الحواجز» بين أبناء العراق.
وقال إن «الإرهاب والإرهابيين يأتون من الخارج وهناك متعاونون معهم في الداخل»، وقال محذراً الطائفيين: «مهما سفكتم من دم شيعي أو دم سني أو كردي أو مسيحي أو أيزيدي، فهذا لن يعطيكم فرصة لأن تكونوا حاكمين».
وأضاف في خطابه الأسبوعي، عبر قناة «العراقية» شبه الرسمية: «بالأمس وقع تفجير إرهابي غادِر في مجلس عزاء في مدينة الصدر (الشيعية)، ومعروف من يستهدف، مقابل تفجير إرهابي آخر في مجتمع آمن في الأعظمية (حي سني)، وفي الدورة وجامع في سامراء وآخر في كركوك، فقتل الكردي والتركماني والعربي، وقتل الشيعي والسني. إنهم دعاة قتل، وهذا يقتضي منا أن نثقف أنفسنا وأبناءنا، وأن يعي جميع العراقيين أن القضية تحتاج إلى وقفة شجاعة واضحة. علينا أن نرفض هؤلاء، وأن نتعاون. إن ما يجعلنا نتفاءل بالمستقبل هو وجود الخيِّرين من أبناء هذا المجتمع».
وتابع: «نريد ثقافة تركز على أن الدولة مسؤولة عن الأمن وليست عصابات ومليشيات وقتلة وأمراء حرب، إن السلاح هو سلاح الدولة، وهي المسؤولة، وأن تحاسَب حينما تقصِّر، ولكن حينما تشيع ثقافة المليشيات والعصابات ستكون الدولة في وضع صعب في توفير الأمن للمواطن».
من جهة أخرى، قال اللواء الركن محمد خلف الدليمي، إن «14 شخصاً هم ثلاثة جنود وسبعة مدنيين وأربعة مسلحين، قتلوا وأصيب 22 في هجوم انتحاري بسيارتين مفخختين أعقبه هجوم مسلح وسقوط قذائف هاون».
وأوضح أن «مسلحين فجروا سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان حاولا اقتحام مبنى في قضاء الحويجة. وتبع ذلك هجوم بقذائف الهاون، واشتبك فوج التدخل السريع والمغاوير مع المسلحين (...) وأحبط محاولة اقتحام مبنى قضاء الحويجة».
إلى ذلك، قتل عشرة أشخاص، بينهم ستة من عائلة واحدة. كما قتل جندي وأصيب اثنان آخران في هجوم مسلح استهدف سيارة مدنية على الطريق الرئيسي في منطقة التاجي.
 
مسلحون في مدينة الصدر أقفلوا الدوائر الحكومية مطالبين بإعدام منفذي الاعتداء على مجلس عزاء
الحياة...بغداد - بشرى المظفر
عمت التظاهرات مدينة الصدر، أي الحي الفقير في بغداد، احتجاجاً على عدم تحرك الحكومة لإلقاء القبض على منفذي تفجيرات طاولت مجلس عزاء السبت الماضي 21 وخلفت عشرات القتلى والجرحى. واقتحم مسلحون غاضبون دوائر حكومية واستولوا عليها ثم أقفلوها.
وأكدت وزارة الداخلية أن التحركات جاءت ردة فعل على ما نشر في موقع يوتيوب من اعترافات لأحد منفذي التفجير.
ويقول المتظاهرون أنهم نفذوا «وقفة احتجاجية، تضامناً مع ذوي الضحايا في مكان التفجير للمطالبة بإنزال أقصى العقوبات بمنفذي الاعتداءات التي طاولت المدينة».
وقال شهود، بينهم مدير إحدى الدوائر الحكومية الذي رفض كشف اسمه، في تصريح إلى «الحياة» أن «مسلحين من أبناء العشائر وأهالي المدينة الغاضبين اقتحموا المؤسسات الحكومية وحاولوا السيطرة عليها بالكامل وطردوا الموظفين وأغلقوها، من دون التلاعب بممتلكاتها، تعبيراً عن سخطهم على الحكومة التي لم تستطع وقف الهجمات».
وطالب أحد شيوخ عشائر المدينة «بإعدام الثلاثة المشتبه بتورطهم في تفجير مجلس العزاء السبت الماضي، وقد ألقى الأهالي القبض عليهم مساء الثلثاء».
وكانت مجموعة من «جيش المهدي» التابع لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، أعلنت أنها ألقت القبض على شخص اعترف بأنه ومجموعة من أقاربه نفذ التفجيرات الأخيرة التي استهدفت مجلس عزاء، وتم تسجيل اعترافات الشخص المدعو حسين حطيط وهو من سكان حي عشوائي، على شريط مصور تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي، وأكد تلقي المجموعة مبالغ مالية مقابل تنفيذ العمليات في عدد من أحياء بغداد.
وأكد شهود أن المحتجين أغلقوا الشوارع ومنعوا قوات الأمن من دخول المدينة.
الناطق باسم وزارة الدخلية العميد سعد معن أكد ان ما جرى في مدينة الصدر «رد فعل على فيديو نشر على موقع يوتيوب فيه اعترافات أحد منفذي التفجير».
وأضاف في اتصال مع «الحياة» أن «هذا الشريط غير رسمي والمتهم الذي بثت اعترافاته معتقل الآن لدى الجهات الأمنية، وأن التحقيقات مستمرة معه لمعرفة تورطه والجهات التي تقف وراءه».
وأكد «أن الأجهزة الأمنية في المنطقة تتفاوض مع الأهالي وشيوخ العشائر لاستعادة زمام الأمور».
وكانت مدينة الصدر شهدت السبت الماضي تفجيرين استهدفا مجلس عزاء في شارع الفلاح. وأعلنت الشرطة حينها انتحاريين اثنين نفذا الهجوم، إلا أن الاعترافات التي حملها شريط الفيديو أشارت إلى تنفيذ العملية بعبوات ناسفة زرعت قرب مجلس العزاء.
وخلفت التفجيرات 45 قتيلاً و230 جريحاً، على ما أفاد بيان لوزارة الداخلية.
 
رئيس الوزراء العراقي: لن نتجاوب مع مطالب من يكفّرون نصف شعبنا ولأول مرة معلمون يهتفون له «بالروح بالدم نفديك يا مالكي»

جريدة الشرق الاوسط.... بغداد: حمزة مصطفى ... رغم شكواه من كون أن بعض تصريحاته «تفهم بشكل خاطئ»، فإن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لم يوضح المقصود من تصريحاته «الصحيحة» في وقت جدد رفضه لـ«المطالب التي يدعو لها المتآمرون على العراق كإسقاط العملية السياسية وإلغاء الدستور». وفي حين أعلن مجلس شيوخ عشائر الأنبار تأييده لـ«مضامين تصريحات المالكي بشأن ما يجري في بعض ساحات الاعتصام من تنفيذ لأجندات خارجية» فإن قياديا في ائتلاف دولة القانون أوضح أن «المالكي يدعو إلى العزل بين ما هو مشروع وما هو غير مشروع».
وقال المالكي خلال احتفالية نقابة المعلمين بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد التي أقيمت على المسرح الوطني وسط بغداد أمس إن «العراق يحتاج الآن إلى التعليم والثقافة في مجالات التربية الاجتماعية، وما معاناتنا اليوم من هذا الإرهاب الأسود الذي لا يميز بين عراقي وعراقي، هي إلا بسبب وجود ثقافة تؤمن بقتل الإنسان والعنف والتهجير وتعويق الحياة على خلفيات طائفية، وعلى خلفيات البعث الذي لم يخجل يوما من تاريخه الأسود».
وفي تقليد كان معمولا به على عهد النظام السابق الذي انتقده المالكي بعنف فقط قلدت نقابة المعلمين العراقية رئيس الوزراء «درع الوفاء»، وسط «الهلاهل وأهازيج (بالروح بالدم نفديك يا مالكي)»، وهو ما يعيد إلى الأذهان الأهزوجة التي تحولت إلى أيقونة خلال عهد صدام حسين وهي «بالروح بالدم نفديك يا صدام» ونالت أكبر قسط من النقد بعد عام 2003.
وكرر المالكي ما كان قد أكده السبت الماضي في محافظة ذي قار بشأن المعتصمين قائلا: إن «الذين يطالبون بمطالب طائفية تعمل يوميا على إثارة الفتنة والطرح الطائفي، وسط ما يحدث في البلاد من تفجيرات يذهب ضحيتها العشرات من الأبرياء مثل التفجير الذي حدث بمدينة الصدر واستهدف مجلس عزاء، ويقابله في اليوم ذاته تفجير في الدورة وفي نفس اليوم تفجير في منطقة الأعظمية، وفي جامع في سامراء وفي كركوك، فهذا القتل هو للكردي والتركماني والعربي والسني والشيعي والمسيحي». وعد المالكي أن «هذه العمليات هدفها اللعب على دمائنا وعلى جثث الأبرياء»، متسائلا: «من يدعم هؤلاء ويمولهم ومن أي دولة متخلفة جاءوا، ومن أي مكان يؤمن بالتمييز وإلغاء الآخر ومن أين جاءوا بهذه الثقافة؟».
وشكا المالكي من أن «بعض تصريحاته تفهم غلطا، في وقت تصدح حناجر البعض بمطالب تآمريه كارثية على البلد»، مبينا أن «تلك المطالب تهدف إلى إسقاط العملية السياسية وإلغاء الدستور وتكفير أكثر من نصف المجتمع العراقي، والدعوة إلى قتلهم». وعبر المالكي عن «رفضه لتلك المطالب التي تدعو إلى العفو الشامل عن كل البعثيين وعودتهم مع الاعتذار إليهم»، مضيفا: «نحن على استعداد للاستجابة لها، إذ أن هذا الأمر هو من واجبنا، لو كانت شرعية وقانونية». وشدد المالكي على ضرورة أن «تأتي المطالب كما في العالم أجمع عندما يعبر الناس عن إرادتهم بشكل مشروع وصحيح، لكن أن تريدنا أن نعود إلى البعث والقتلة والمجرمين وبأن نسقط العملية السياسية ونرتبط بالأجنبي الذي له حسابات وسياسات ويريد السيطرة على بلدنا، فهذا أمر مرفوض».
من ناحية ثانية، أقر المالكي في كلمته الأسبوعية التي بثتها قناة «العراقية» الحكومية بوقوع أعمال قتل على الهوية في العراق. وقال: إن البلاد تشهد «أعمال قتل على الهوية وعلى الاسم»، مشيرا إلى أن الإرهابيين تمكنوا من وضع «الحواجز» بين أبناء العراق. وأضاف أن «الإرهابيين ودعاة الطائفية من الخارج والذين تعاونوا معهم من الداخل وضعوا بين أبناء البلد الواحد والجسد الواحد الحواجز (...) التي أصبحت تصنف الناس». وأضاف: «أحيانا يمارس القتل على الهوية وعلى الاسم».
وفيما يبدو أنه انقسام حاد داخل ساحات التظاهر والاعتصام بين الجهات التي تسيطر الآن على المظاهرات في الأنبار وبين عدد كبير من شيوخ العشائر فقد أعلن رئيس مجلس شيوخ محافظة الأنبار حميد الشوكة أن «المالكي يقصد جهات نعرفها جيدا نحن في الأنبار وعانينا منها مثلما يعاني منها كل العراق اليوم باسم المظاهرات والاعتصامات بينما تسعى إلى تنفيذ مشاريع مرتبطة بأجندات خارجية وفي المقدمة منها إقامة الأقاليم التي هي بمثابة كلمة حق يراد بها باطل». وكشف الشوكة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» عن أن «مجلس شيوخ عشائر الأنبار سيعقد خلال اليومين المقبلين مؤتمرا عشائريا يعلن فيه بوضوح انسحابه مما يجري في ساحات الاعتصام، إذ إننا سبق أن انسحبنا فعليا من الساحات بعد أن أدركنا أنها تحولت إلى مؤامرة كبيرة على العراق وهو ما سوف نعلنه خلال المؤتمر». وأضاف الشوكة أن «من يقصدهم المالكي أطراف معروفة وليس أهالي الأنبار بصرف النظر عن حجم ما تحقق من مطالب للمتظاهرين لأن هذا الأمر ليس فقط مرتبطا بالحكومة بل هو مرتبط من جهة بالمعتصمين أنفسهم الذين يرفضون كل لجنة تشكلها الحكومة وقسم آخر مرتبط بالبرلمان الذي يتوجب عليه إصدار القوانين اللازمة لتقديم الخدمات لكل العراقيين».
من جهته أكد إحسان العوادي، عضو البرلمان عن ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «المالكي يريد أن يعزل بين من يريد الفتنة ويسعى إليها من على المنابر ومن له مطالب مشروعة أبدت الحكومة استعدادها لتنفيذها». وأضاف العوادي أن «المالكي حرص على استقبال عشائر السعدون (السنية) في الجنوب عندما تعرضت إلى ما تعرضت إليه لكنه لم يستقبل مثلا العشائر الشيعية التي تعرضت إلى القتل والتهجير في محافظة ديالى ليس لأننا تهون علينا دماء الشيعة ولكن لأنه حريص في أن يبدي قدرا عاليا من المسؤولية حيال بعض المسائل الحساسة». وأوضح العوادي أن «هناك أصواتا متشددة من الشيعة أو السنة لكنها لا تمثل الشيعة ولا السنة وبالتالي لا ينبغي اختزال طوائف كبرى بأشخاص مثل البطاط شيعيا وأحمد العلواني أو حارث الضاري سنيا».
 
رئيس وزراء الكويت يشيد بتحسن العلاقات مع العراق ودعا مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته تجاه سوريا وشدد على أهمية التنمية

نيويورك: «الشرق الأوسط» .. كرس رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح خطابه أمام الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة للتشديد على أهمية دعم التنمية من الأهداف الإنمائية الألفية إلى دعم التنمية في اليمن وغيرها من دول المنطقة، بهدف تكريس الاستقرار والسلم.
وقال رئيس الوزراء الكويتي: «يمثل حفظ السلم والأمن بشقيه الإقليمي والدولي أهمية كبيرة في السياسة الخارجية لدولة الكويت»، مشددا على أهمية «عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول». وأضاف: «ندرك جميعا أن حفظ السلم والأمن هو الباب الرئيس للرخاء والتنمية».
وتحدث رئيس الوزراء الكويتي عن الأوضاع داخل الكويت، خصوصا بعد الاحتفال بمرور 50 عاما على وضع الدستور الكويتي والسعي لتحقيق الرفاهية والاستقرار إلى أبناء الشعب الكويتي.
وشدد الشيخ جابر على أهمية التطورات في العلاقات الثنائية مع العراق، قائلا: «نرحب بتحسين العلاقات الثنائية مع العراق وتنفيذ التزاماتها تجاه دولة الكويت، فقد شهدت علاقاتنا تطورا دبلوماسيا ملموسا على أعلى المستويات.. ونحن متطلعون إلى تطوير العلاقة الثنائية بين البلدين، كما نتطلع إلى تعاون حقيقي مع جمهورية العراق»، خصوصا في ما يخص إعادة المفقودين والأرشيف الوطني وغيرها من قضايا عالقة. وطالب الشيخ جابر بغداد بـ«الكشف عن مصير باقي المفقودين وإنهاء معاناة أسرهم».
ويذكر أن الوفدين الكويتي والعراقي التقيا أول من أمس على هامش أعمال الجمعية العامة. ويشارك العراق أعمال الجمعية العامة للمرة الأولى منذ عام 1990 من دون أن يكون مقيدا بعقوبات بموجب البند السابع من ميثاق مجلس الأمن، إذ حسمت اتفاقات عدة خلال العقد الماضي بين العراق والكويت قضايا معلقة منذ غزو الكويت عام 1990.
وفي ما يخص الأزمة السورية، دعا الشيخ جابر مجلس الأمن إلى تحمل مسؤوليته والتحرك لحماية الشعب السوري. وقال: «الأزمة السورية تجاوزت وصف الكارثة الإنسانية، اقتربت إلى النكبة»، مضيفا: «مجلس الأمن بات أمام مسؤولية تاريخية مفصلية» من أجل التوصل إلى اتفاق لحقن الدماء.
ولفت الشيخ جابر إلى استضافة بلاده لمؤتمر المانحين لسوريا، حيث تعهد المانحون بتخصيص مليار ونصف مليار دولار للسوريين.
ومن جهة أخرى، تحدث الشيخ جابر عن صعوبة التنمية وتحقيق طموح المنطقة بسبب «انعدام الثقة بسبب استمرار إسرائيل في سياستها في فلسطين المحتلة». وفي ما يخص إيران، لفت الشيخ جابر إلى ضرورة معالجة الملف النووي لتنتهي القضية التي شغلت المنطقة منذ سنوات. وقال: «برنامج إيران النووي، دولة الكويت تدعم باستمرار حل القضية بالطرق السلمية واحترام حق إيران بتطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية». وأضاف: «ندعو إيران إلى التعاون الكلي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
واعتبر الشيخ جابر أن «المجتمع الدولي بات «أمام محك حقيقي في اختبار الشراكة الدولية» من كثرة التحديات الدولية، لافتا إلى التنمية الأفضل لجلب الاستقرار للعالم والحفظ على الأمن والسلم. وقال: «اعتماد الأهداف الإنمائية يشكل تحركا حقيقيا لتحقيق التنمية المستدامة»، مطالبا بمواصلة المساعي لتحقيقها. ولفت إلى أن «الصندوق الكويتي للتنمية نهج أساسي للكويت»، بعد أن أصبح من أهم صناديق التنمية، ليس فقط على الصعيد العربي، بل الدولي. وأشار إلى أن «دولة الكويت قدمت 500 مليون دولار لليمن لتمويل البرامج المرحلية لدعم الانتقال السلمي للسلطة تماشيا مع المبادرة الخليجية».
 
أوباما يمتنع عن لقاء المالكي بسبب مواقفه السورية
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
يكشف إحجام رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي عن ترأس وفد بلاده الى اجتماعات الامم المتحدة عن ازمة ثقة بدأت تتسع بينه وبين الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي تجاهل طلباً بلقاء ثنائي يجمعهما، وذلك على خلفية مواقف بغداد المؤيدة لنظام بشار الاسد والمتحالفة مع المحور الايراني ـ الروسي المناوئ لرغبة واشنطن بالاطاحة بالنظام السوري .
ويبدو ان لائحة المطالب الاميركية من بغداد بضرورة الكف عن تسهيل مرور المساعدات العسكرية الايرانية لنظام الاسد، واستمرار تدفق الميليشيات الشيعية الموالية لطهران للقتال الى جانب القوات السورية النظامية، لم تجد آذاناً صاغية لدى المالكي، الامر الذي اعتبرته واشنطن موقفاً سلبياً من دولة من المفترض ان تكون حليفة لها او تتخذ جانب الحياد على الاقل حيال الازمة السورية.
وعزا مصدر سياسي مطلع امتناع المالكي عن المشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة إلى عدم حصوله على رد من واشنطن حول امكانية لقاء الرئيس اوباما في نيويورك.
وقال المصدر إن "المالكي تقدم في وقت سابق بطلب الى الإدارة الاميركية للقاء الرئيس اوباما على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة"، مشيراً إلى أن "واشنطن لم ترد على طلب المالكي لان جدول اوباما سيكون مزدحماً خلال أعمال الجمعية العامة".
وأضاف المصدر أن "إحجام المالكي عن تمثيل العراق في اجتماعات الامم المتحدة كما كان معتاداً في الدورات السابقة يعود ايضاً الى الاحاديث عن امكانية سحب واشنطن دعمها لحكومة المالكي"، موضحاً ان "عدم حضور المالكي اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك يعود ايضاً إلى ان الملف النووي الايراني والقضية السورية على رأس جدول اعمال الجمعية العامة، وهو ما قد يثير حرجاً في اوساط حلفائه الايرانيين والسوريين".
ويشار إلى أن نائب رئيس الجمهورية العراقي خضير الخزاعي هو الذي ترأس وفد العراق إلى اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.
وفي ملف سياسي آخر دخل اكراد الموالاة والمعارضة سجالاً سياسياً ساخناً يرتبط بنتائج الانتخابات العامة في اقليم كردستان، والتي أظهرت تقدماً لكتلة "التغيير" المعارضة (بزعامة نوشيروان مصطفى) على حساب "حزب الاتحاد الوطني الكردستاني" في معقل الرئيس العراقي جلال الطالباني في السليمانية.
واتهم النائب لطيف مصطفى عن كتلة "التغيير" النيابية كلاً من "الحزب الديموقراطي الكردستاني" (بزعامة رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني) و"الاتحاد الوطني الكردستاني (بزعامة الطالباني) بمحاولة تزوير نتائج انتخابات برلمان اقليم كردستان لصالحهما.
وقال مصطفى خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده في مبنى البرلمان العراقي في بغداد مع عدد من أعضاء كتلته أن "هناك محاولات من قبل الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، للقيام بعمليات تزوير واسعة النطاق لتغيير نتائج انتخابات برلمان اقليم كردستان"، محملاً مفوضية الانتخابات "مسؤولية اي تغيير في هذه النتائج".
وطالب القوى السياسية وممثلي الامم المتحدة بـ"التدخل الفوري لمنع عمليات التزوير"، متوعداً بـ"مقاضاة أي جهة يثبت تورطها في عمليات تزوير الانتخابات"، ومحذراً "من نتائج وخيمة اذا ما حصل ذلك".
في المقابل رفض التحالف الكردستاني على اتهامات كتلة التغيير بـ"تزوير الحزب الحاكم لانتخابات إقليم كردستان".
وقال النائب محما خليل عن التحالف الكردستاني إن "الكلام عن تزوير انتخابات إقليم كردستان لا أساس له من الصحة ويعد خلطاً للأوراق"، مشيراً إلى أن "انتخابات إقليم كردستاني شهدت حضوراً من قبل الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، و1400 مراقب دولي".
وتشير النتائج الأولية غير الرسمية لانتخابات برلمان إقليم كردستان إلى أن حزب البرزاني جاء في المرتبة الأولى تليه حركة "التغيير"، فيما حل حزب الطالباني في المرتبة الثالثة.
وشهد إقليم كردستان نهاية الاسبوع الماضي عملية الاقتراع العام لانتخابات برلمان إقليم كردستان، بمشاركة أكثر من مليوني ناخب حيث تنافس 1138 مرشحاً عبر 31 قائمة للحصول على 111 مقعداً برلمانياً، فيما أعلنت مفوضية الانتخابات عقب انتهاء عملية الاقتراع ان نسبة المشاركة تجاوزت الـ73 %.
وفي الملف الامني، كشف مقربون من زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر عن تورط مسلحين شيعة بتفجيرات مجلس عزاء في مدينة الصدر (ذات الغالبية الشيعية) أوقع مئات القتلى والجرحى.
وأفاد مصدر أمني عراقي ان "تنظيم جيش المهدي (الذراع المسلح للتيار الصدري) أمهل الجيش العراقي المرابط في مدينة الصدر، لتسليم المتهمين السبعة بتفجير مجلس العزاء او الخروج من مدينة الصدر", مشيراً الى أن "مشادات كلامية وقعت بين الجانبين تصاعدت حدتها الى اطلاق النار في الهواء".
المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن أكد أن "التحقيقات مستمرة مع المعتقلين وسيتم إنزال أقصى العقوبات بالمنفذين عند استكمال التحقيق".
وكان مصدر في الشرطة قد افاد في وقت سابق امس أن مواطنين غاضبين من مدينة الصدر سيطروا على بعض الدوائر الحكومية في المدينة، مطالبين بإعدام ثلاثة مشتبه بتورطهم بتفجير مجلس العزاء السبت الماضي.
واوضح بان عدداً من اهالي مدينة الصدر تمكنوا مساء اول من أمس من اعتقال ثلاثة من المتورطين بتفجيرات مدينة الصدر الأخيرة، مشيراً إلى أن "الأشخاص الذين اعتقلوا المتورطين اتصلوا بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ووجههم بتسليم المعتقلين إلى القوات الأمنية".
يذكر أن مدينة الصدر شهدت يوم السبت الماضي تفجيرين استهدفا مجلس عزاء في شارع الفلاح أوقعا 45 قتيلاً و230 جريحاً بحسب بيان أصدرته وزارة الداخلية.
 
زيباري لـ «الحياة»: الأزمة السورية مستمرة وكل الاستراتيجيات الإقليمية فشلت في حلها
نيويورك - راغدة درغام
قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن الاتفاق الروسي - الأميركي على تفكيك الترسانة الكيماوية السورية «قد يكون إشارة إلى إيران وإلى ضرورة تقيد كل الدول بالتزاماته». وأضاف أن التغير في موقف واشنطن والانفتاح على الحل الديبلوماسي مع إيران «يدل على أن الجانب الأميركي أو الغربي يريد تسوية مع طهران».
وأوضح زيباري في حديث إلى «الحياة»، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن الملف النووي الإيراني «يحظى بأهمية توازي أهمية الأزمة السورية» دولياً وقد طرحت طهران «مواقف جديدة لمعالجة هذا الموضوع ستثبت جديتها في المفاوضات».
وعن شأن الأزمة السورية قال زيباري إن مؤتمر «جنيف - ٢» قد يعقد في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) أو مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) المقبلين، وقد تعرضت المعارضة السورية لضغوط دولية للتنازل عن شروطها المسبقة للمشاركة في المؤتمر. وزاد أن (الرئيس بشار) الأسد باقٍ في منصبه بالتأكيد فلا شروط مسبقة لتنحيه قبل بدء العملية السياسية.
وتوقع زيباري أن تستمر الأزمة السورية سنوات معتبراً أن كل الاستراتيجيات الإقليمية من عربية وخليجية وتركية وعراقية «فشلت» وقد خرجت الأزمة عن نطاقها الإقليمي إلى الإطار الدولي.
وتابع أن الإرادة الدولية «غير متوافرة لتغيير موازين القوى» ميدانياً في سورية، و»كل الأطراف تمارس سياسة إدارة الأزمة بدلاً من طرح الحلول». وهنا نص الحوار:
> الموضوع السوري كان بارزاً خلال لقاءاتك في الأمم المتحدة. كيف ترجم ذلك في اجتماع وزراء الخارجية العرب؟
- الموضوع السوري مطروح بقوة في هذه الدورة. وخلال اجتماع المجلس الوزاري تم استعراض آخر المستجدات، والأخضر الإبراهيمي قدم مطالعة وافية تتعلق بجهوده. وكذلك رئيس الائتلاف السوري قدم وجهة نظره. الخلاصة هي التوجه نحو توافق دولي لعقد مؤتمر «جنيف - ٢».
> متى؟
- في أواخر تشرين الأول أو أوائل تشرين الثاني. سألناه والمؤتمر مرتبط بالقرار الدولي حول الكيماوي.
> هل الهدف من «جنيف - ٢» عملية سياسية انتقالية حقيقة؟ وماذا عن عقدة الأسد؟
- سيكون استثماراً بالتأكيد لـ «جنيف - ١»، وبقاء الأسد أو عدم بقائه غير مطروح. الهدف هو عملية انتقال سياسي وتشكيل حكومة انتقالية بكامل الصلاحيات. مؤتمر جنيف هو لتحقيق عملية سياسية. أما من سيحضر أو لا يحضر وهل هذه المواعيد ثابتة، فغير معروف، يوم الجمعة (غداً) سيتضح ذلك خلال اجتماع بين لافروف وكيري والأمين العام للأمم المتحدة والإبراهيمي.
> ما سمعته رسمياً أن قادة المعارضة السورية ينوون المشاركة من دون شروط مسبقة. هل هذا تطور من وجهة نظركم؟
- هذا نتيجة الضغط الدولي عليهم، حتى بالنسبة إلى النظام السوري ليس هناك أية شروط مسبقة.
> علمنا أن وزير الخارجية السعودي طرح سؤالاً على الإبراهيمي عن الضمانات التي لديه كي يتحول «جنيف - ٢» إلى عملية سياسية انتقالية تؤدي إلى تغيير الوضع السياسي.
- السؤال هو هل تلتزم دمشق بفرق التفتيش وتدمير السلاح الكيمياوي؟ من سيضمن هذا الشيء؟ خصوصاً أن هناك تصريحات مسؤولين سوريين تؤكد عدم مسؤولية النظام عن المفتشين في المناطق الحارة.
> لكن السؤال كان عن الموضوع السياسي.
- لا، الموضوع كان عن الالتزام.
> باختصار، ما التصور لدور الرئيس بشار الأسد ودور الحكومة السورية في العملية السياسية؟
- فكرة جنيف هي تحويل صلاحيات إلى ممثلين الحكومة السورية ليفاوضوا في مستقبل سورية السياسي. حالياً من الموجود في القيادة السورية؟ هو بشار. هذا هو الواقع. أما من يمثل الحكومة السورية، فلا نعرف إلى الآن.
> هل الأسد باق؟
- هو باق بالتأكيد. يعني لا شروط لتنحيه.
> هل لأن المعارضة تراجعت عن ذلك الشرط؟
- لا أعرف.
> في أعقاب التفاهم بين كيري ولافروف يعتقد المحور الذي يضم روسيا وإيران والصين وحزب الله والحكومة السورية أنه انتصر. هل تعتبرون أنفسكم في العراق جزءاً من هذا المحور؟
- لم ينتصر أي اتحاد أو أي محور في هذا النزاع. والخاسر الأكبر هو الشعب السوري الذي يفقد يومياً خيرة أبنائه في هذا النزاع، والموضوع لم يحسم. نحن أيدنا اتفاق لافروف - كيري. وأيدنا كل المبادرات الداعية إلى عقد مؤتمر جنيف. وتوقعنا أن تكون الإرادة الدولية غير متوافرة لتغيير موازين القوى على الأرض. وتأكدت توقعاتنا عملياً بعد سنتين ونصف السنة والآن الجميع في أزمة. الحكومة السورية في أزمة. المعارضة في أزمة. الأطراف الدولية في أزمة. نحن لسنا طرفاً في محور ضد محور. يعني لدينا مخاوف حقيقية من استمرار الأزمة السورية على النسيج الداخلي العراقي ومن خلال انتقال تداعيات هذه الأزمة إلى داخل العراق. وما نشهده من تفجيرات له علاقة باستمرار هذا التوتر القائم في المنطقة.
> أنتم متهمون بأنكم طرف مع النظام السوري.
- نحن لسنا طرفاً في الأزمة الداخلية. لم نقدم أية مساعدات أو أي دعم للنظام السوري. هناك بعض المقاتلين العراقيين أو المتطوعين الذين لا أنكر أنهم ربما يشاركون بدوافع طائفية، لكن هناك في الجانب الآخر عشرات الآلاف من المقاتلين من جنسيات عربية أيضاً حشدوا في هذا النزاع.
> هل ما زلتم غير قادرين على السيطرة على الطائرات المتوجهة إلى سورية؟
- حالياً الوضع أفضل. نسبة حركة هذه الطائرات أقل بتقديرات الأطراف المعنية في هذا الموضوع.
> أقل، ولكنها مستمرة.
- لا، لا، أقل أقل.
> يعني ما زالت تحمل العتاد والرجال؟ علاقتكم مع إيران جعلتكم شريكاً لها في العراق.
- لا، علاقتنا جيدة مع إيران ولكن، لا نتفق في كل شيء معها. عندنا قضايا نختلف فيها.
> هل تختلفون مع إيران في دورها في سورية وتأثيرها في حزب الله باعتباره طرفاً مقاتلاً في سورية؟
- لدينا تواصل مع إيران. ولديها مصالحها ومواقفها التي تختلف عن مواقفنا.
> في المسألة السورية؟
- في المسألة السورية بالتأكيد.
> أين الخلاف؟
- الحكومة الإيرانية جعلت من بقاء هذا الوضع واستمراره مسألة وجودية. وهذا ليس صحيحاً بالنسبة إلينا.
> وماذا عن حزب الله ودوره في سورية؟
- حزب الله مسؤول عن تصرفاته.
> علاقته وطيدة بإيران.
-لا، لا، حزب الله لديه مواقف معلنة ودخل قتالاً وأعلنه. وهم الذين يجيبون عن هذه الأسئلة وليس نحن.
> ماذا تقول لأولئك الذين يقولون إن العراق اليوم إيراني التوجه وليس عربي الالتزام؟
- هذا تبسيط جداً للأمور، وغير حقيقي في الواقع. لأن العراق ليس تابعاً لإيران ولا يمكن أن يكون تابعاً لإيران ولا لأي دولة أخرى. العراق لديه حكومة منتخبة جاءت بإرادة شعبية من خلال صناديق الاقتراع. لا يمكن أن ترضى لنفسها بأن تكون خادمة نظام آخر وهي التي تقود وتحكم ولديها إمكانات وموارد هائلة.
> مثلاً ممثلة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون حذرت مما أسمته الخطر الكبير في تسليم بغداد ٧ معارضين إيرانيين معتقلين في العراق؟
-أبداً، أبداً. هذا غير دقيق سألتقي كاثرين آشتون خلال هذه الدورة وليس لديها أية أدلة إطلاقاً عن مسؤولية الحكومة العراقية، وأعلمناها أن الحكومة غير مسؤولة عن اختفاء هؤلاء السبعة وتصرفنا وتحركنا للبحث عنهم.
> المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أعلنت أن وزارة العدل العراقية نفذت أحكام إعدام بـ٣٣ معتقلاً خلال هذا الشهر، وأن عملية الإعدام رافقها تعذيب لا يطاق.
- ما زالت عقوبة الإعدام موجودة في القانون العراقي.
> وماذا عن التعذيب الذي يرافق هذا الإعدام؟
- التعذيب يحتاج إلى تحقيق من جهات ومراقبين في تقارير دولية تتحدث عن انتهاكات. نحن لا ننكر ولكن ليس بهذه الدرجة والصورة. بالعكس هناك زيارات للصليب الأحمر للمعتقلين وهناك لجان حقوق الإنسان التي تزور وهناك شفافية أيضاً. لكن حكم الإعدام قائم كما. هو قائم في الكثير من الدول العربية الأخرى.
> أتحدث عن التعذيب الذي يرافق الإعدام.
- أنا لا أملك أدلة.
> رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، عاد إلى لغة التهديد والوعيد ضد المتظاهرين والمعارضين مع أنه كان قد اتفق مع الأطراف الأخرى على لغة بديلة.
- حضرت مؤتمراً للسلم الاجتماعي وتوقيع وثيقة شرف لكل ممثلي القوى والتيارات السياسية العراقية قبل أيام وبحضور السيد المالكي أيضاً والجميع ملتزم، لكن هناك خلافات سياسية بالتأكيد.
> أتحدث عن تصريحاته بعد ذلك الاتفاق.
- لا أعرف أنا لم أطلع على التصريحات ولكن الجميع متمسك بما صدر عن مؤتمر السلم الاجتماعي.
> ولغة التهديد والوعيد هذه؟
- ليست مقبولة من أي جهة كانت. الكل يتجه إلى معالجة الخلافات والتوترات الداخلية وحلها.
> قبل أن أنتقل إلى الرؤية الاستراتيجية، أعتقد أنك اجتمعت مع الرئيس التركي عبدالله غل. حدثني عن ذلك الاجتماع. لا بد أنك تحدثت عن موضوع الأكراد، وموضوع سورية؟
- الموضوع الأساسي الذي بحثناه هو العلاقات العراقية - التركية التي سادها التوتر والبرود أخيراً بسبب المواقف السياسية والتدخلات من خلال التصريحات. الهدف من هذا اللقاء هو تطبيع هذه العلاقات مجدداً، وقد زار تركيا وفد برلماني ممثلاً كل القوى العراقية لترطيب الأجواء. ولقاء اليوم جاء للبناء على ذلك وكان لقاء طيباً وودياً. وتحدثنا عن الأزمة السورية لكن الجانب التركي ليست لديه أية أفكار جديدة أو مقترحات.
> هل فشلت تركيا كما فشلت الاستراتيجية العربية في سورية، أو الاستراتيجية الخليجية تحديداً؟
- لم تنجح أي من هذه الاستراتيجيات. يعني لا التركية ولا الخليجية ولا العراقية ولا العربية، كلها لم تؤد إلى أي حل.
> ولا حتى الإيرانية - الروسية؟
- لا أتصور. الصراع أصبح أكبر من القوى الإقليمية. هو صراع إرادات دولية حالياً. الأزمة السورية مطروحة في مداولات مجلس الأمن بين قوى دولية.
> هل العودة إلى مجلس الأمن إيجابية؟ إنه اتفاق ثنائي قبل أن يكون في مجلس الأمن.
- الموضوع السوري خرج من إطاره الإقليمي وصار أزمة تُبحث على مستوى مجلس الأمن.
> ماذا يعني ذلك؟
- يعني أنه إن لم يتحقق توافق دولي فإن هذه الأزمة مستمرة.
> وماذا تقرأ في الخريطة؟
- ليس هناك توافق على حلول معنية. يعني كل الأطراف في حاجة إلى الظهور بأنها تفعل شيئاً في سبيل إيجاد مخرج من دون أن تبذل جهداً كافياً لإيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة.
> هل ستطول الأزمة سنوات؟
-بالتأكيد، الكل يقوم بإدارة الأزمة. كل الأطراف فليس لديها حلول، وهي تحتاج إلى تهدئة. الاتفاق الروسي - الأميركي أمن هذه التهدئة لجميع الأطراف.
> ماذا تعني؟ التهدئة في ظل استمرار الحرب؟
- عدم تصعيدها وخروجها عن السيطرة.
> مع استمرارها؟
- مع استمرارها
> أية سورية تتصور بعد سنة أو سنتين من الآن؟
- سورية ستكون غير مستقرة بالتأكيد، وما حصل شرخ كبير في النسيج الاجتماعي لن يندمل بسهولة، بسبب الدماء التي أريقت والقتل الذي طاول تقريباً الجميع. ومن الصعوبة جداً على أي نظام أن يستمر إلى ما لا نهاية، الأزمة مرشحة للاستمرار من دون تدخل دولي مسؤول لإيجاد حلول حقيقة.
> إذاً، أنت لا ترى أن هناك أية معالم لصفقة كبرى نضجت بين الولايات المتحدة وروسيا؟
- أعتقد أن الملف النووي الإيراني دخل إلى هذا الموضوع وأصبح يحظى بأهمية في موازاة الأزمة السورية. وستلاحظين خلال هذه الدورة أن هناك اهتماماً كبيراً من الدول الكبرى لمعالجة الأزمة النووية الإيرانية بالمفاوضات والتركيز عليها. لكن، مع الأزمة السورية القرار حالياً لدى مجلس الأمن، ووفق ما سمعناه اليوم أنه ليس هناك أي رابط بين التقرير الذي سيصدر من منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية OPCW ومؤتمر جنيف.
> أنت الآن لا ترى أن هناك استراتيجية متكاملة بين روسيا والولايات المتحدة من أجل خلاص سورية من المأساة؟
- لا، ما زال هناك تنافس وما زالت هناك خلافات وأنا شاهد على ما حصل في «جنيف - ١»، كنا موجودين.
> يومذاك اعتقدت أن التقارب الأميركي - الروسي كان في أقصاه.
- كان قريباً جداً، وكان هناك تفاهم وعلى أساس هذا التفاهم عقد مؤتمر «جنيف - ١». حالياً، حصل اتفاق ولكن ليس هناك تفاهم في الرؤى.
> أين الخلاف؟
-الخلاف حول استخدام الفصل السابع.
> هذا تفصيل، هذا تفصيل في موضوع الكيماوي.
- الكيماوي والتزام النظام السوري والإيفاء بالتزاماته المقطوعة. هناك شكوك والجانب الروسي تعهد للجانب الأميركي إذا أخل الجانب السوري فالمرجعية ستكون مجلس الأمن.
> وإيران. هل هذا التغيير الذي جاء به الرئيس روحاني ووزير خارجيته جواد ظريف هل هو أكف بيضاء أم هو تغيير جذري. جذري نحو سورية ونحو الملف النووي؟
- ليس هناك ربط بين الموقف من سورية والملف النووي الإيراني. أرى أن إيران طرحت مواقف جديدة لمعالجة هذا الموضوع من خلال التفاوض والجدية واتخاذ بعض الإجراءات العملية، تغيير الفريق المفاوض، إرسال رسائل تطمينية، لكن المفاوضات هي التي ستثبت مدى جدية الأطراف. لا تنسي أننا استضفنا أحد هذه الاجتماعات في بغداد ونعرف أين هي المشاكل في الملف النووي الإيراني مع الغرب.
> ولكن ما المهم في اجتماع جون كيري مع جواد ظريف؟
- هو مهم جداً جداً، وهذا تغيير يدل على أن الجانب الأميركي أو الغربي يريد تسوية مع إيران تحت أي ظرف.
> بما في ذلك إعطاؤها سورية والدور الإقليمي الذي...
- لا، لا هذا موضوع آخر.
> هذا جزء من التفاهم.
-هذا لن يكون على حساب جهة أخرى. هذا موضوع يعالج بالعكس. يعني نزع السلاح الكيماوي من النظام السوري ربما كان إشارة إلى الجانب الإيراني أن هناك التزامات دولية على كل الدول. لكن مسار الملف النووي مستقل عن الموقف الإيراني من الأزمة السورية.
> لكن هذا الموقف في الواقع ليس إيجابياً لأنه يساهم في استمرار الحرب الأهلية ويدعم الأطراف غير السورية التي تقاتل في سورية.
- إيران عندها مواقف معلنة في هذا الموضوع، إذا سألت وزير خارجية إيران يمكن أن يشرح لك أكثر. الإيرانيون مسؤولون عن سياساتهم وليس نحن.
> ماذا عن الأكراد في سورية؟
- الأكراد في سورية وضعهم لا بأس به. لديهم صراعات ومشاكل مع جبهة النصرة حالياً في بعض المناطق وهناك احتكاكات وخروج جماعي نتيجة انتهاكات هذه المجموعات في كردستان العراق. حالياً هناك أكثر من ٢٠٠ ألف لاجئ سوري في كردستان العراق نتيجة هذه الممارسات.
> لا خطر على العراق ولا على لبنان ولا على الأردن الآن بعد ما شرحته في إطار التهدئة الذي تحدثت عنه في موضوع سورية؟
- حالياً التوجه العام هو نحو التهدئة. يعني مسألة المواجهة العسكرية والتدخل أو ضرب النظام ومنشآت النظام تراجعت.
 
هادي: الخطأ ليس في الوحدة بل في الممارسات الخاطئة والفساد
صنعاء - يو بي آي
قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن الخطأ ليس في الوحدة اليمنية التي تمت بين الشمال والجنوب، لكنها في الممارسات الخاطئة وفساد الإدارة، وطالب الحكومة بتطبيق برنامج إصلاح إداري واقتصادي، لتدارك مخاطر تماسك الجبهة الداخلية.
 
وقال هادي، في خطاب مساء اليوم بمناسبة الذكرى 51 لقيام الثورة اليمنية في 26 أيلول/سبتمبر، إنه "من الخطأ الجسيم أن نحمل منجز الوحدة العظيم أخطاء القائمين عليه، فالمشكلة لم تكن أبداً في الوحدة، ولكنها كانت بسبب الممارسات الخاطئة من فساد وسوء إدارة".
ودعا الحكومة "لمعالجة ناجعة، ولأن تنصب المعالجات في اتجاه الإصلاح الإداري والقضاء على الفساد وإصلاح منظومة الحكم بكل جوانبها، وليس في اتجاه النيل من هذا المنجز العظيم".
 
وأشار إلى أن "الوضع ما يزال في حاجة إلى المزيد من العمل لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني"، محذراً من أن "أخطاراً جسيمة تهدد تماسك الجبهة الوطنية".
وناشد المشاركين في مؤتمر الحوار بصنعاء، "وضع المعالجات التي ستنقل اليمن إلى مرحلة جديدة، تواكب التطور الكبير الذي يجري في العالم من حولنا".
 
وفي سياق متصل، قال عضو مؤتمر الحوار الوطني صالح البيضاني ليونايتد برس انترناشونال، إن "المتحاورين من الشمال والجنوب يقتربون من إقرار صيغة دولة اتحادية". وأضاف إن "الدولة الاتحادية ستكون من مرحلتين، الأولى تبدأ بإقليمين وتنتهي بخمسة، مع إعطاء سكان الجنوب حق تقرير المصير، إذا لم يتم بتطبيق الدستور الجديد بشكل صحيح".
 
اغتيال مسؤول عسكري يمني في شبوه والرئيس هادي يتعهد بملاحقة الإرهابيين ومعاقبتهم

جريدة الشرق الاوسط... صنعاء: عرفات مدابش .... تعهد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بملاحقة المسؤولين عن العمليات الإرهابية والمتورطين في عمليات الاغتيالات التي تطال رجال الجيش والأمن، في الوقت الذي اغتال مسلحون في محافظة شبوه مسؤولا عسكريا بارزا بواسطة تفجير سيارته.
وقال هادي في خطاب ألقاه مساء أمس بمناسبة الذكرى 51 لثورة 26 سبتمبر 1962، إن «الإرهابيين سينتهي بهم المطاف إلى قبضة العدالة مهما طال فرارهم، وسيظل شعبنا متيقظا لجرائمهم وسيحيق بهم وبمكرهم السيئ الهزيمة والعقاب»، وأعرب هادي عن أمله في أن تفي الدول المانحة بتعهداتها المالية لليمن بالتزامن مع انعقاد مؤتمر أصدقاء اليمن، أمس، في نيويورك خاصة «وقد أنجزنا معظم خطوات وبنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وأصبحنا في اللمسات الأخيرة بعد أن نجح مؤتمر الحوار الوطني في وضع الحلول الجذرية لكل المشكلات».
وتجتاح موجة الاغتيالات أوساط القوات المسلحة والأمن الساحة اليمنية، مع قرب انتهاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل، حيث اغتيل مسؤول عسكري بارز في جنوب البلاد في ثالث حالة مشابهة خلال الأيام الثلاثة الماضية.
ميدانيا، لقي العقيد الركن أحمد محمد غالب السعدي، مصرعه في تفجير سيارته بواسطة عبوة ناسفة في سوق القات والخضار بمدينة عتق عاصمة محافظة شبوه، عندما أقدم مجهولون على زراعة العبوة الناسفة في سيارته أثناء نزوله إلى السوق.
وترجح مصادر محلية وقوف تنظيم القاعدة وراء عملية الاغتيال.
 
الزياني: اليمن يمر بمرحلة حساسة وصعبة تتطلب مواصلة الدعم سياسيا واقتصاديا بحضور الفيصل ووزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة «أصدقاء اليمن»

نيويورك: «الشرق الأوسط» .... أكد الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن اليمن خطا خطوات مهمة على طريق التسوية السلمية تنفيذا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، مبينا أن مؤتمر الحوار الوطني الذي تشارك فيه جميع القوى السياسية والاجتماعية ويناقش الكثير من القضايا والملفات المهمة، يوشك على الانتهاء.
جاء ذلك ضمن كلمته التي ألقاها في افتتاح المؤتمر الوزاري لأصدقاء اليمن الذي عقد صباح أمس في نيويورك بحضور الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، ووزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، ووزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة جيف فيلتمان، ووزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة أصدقاء اليمن، متمنيا في كلمته أن يخرج المؤتمر بنتائج تلقى التوافق والدعم من الجميع. وشدد الزياني أنه منذ الاجتماع السابق في لندن في مارس (آذار) الماضي، واليمن يمر بمرحلة حساسة وصعبة، تتطلب مواصلة الدعم من أصدقائه سياسيا واقتصاديا لدعم وضمان نجاح العملية السياسية، وإنجاز المراحل الأخيرة من الحوار الوطني، مشيرا إلى أن ما يلي ذلك من مراحل لا تقل أهمية عنه: «فمساندة اليمن اقتصاديا ودعم جهود البناء والتنمية فيه يعد مطلبا ضروريا لتحقيق الأمن والاستقرار»، وخاطب الوزراء الحضور بقوله «من المهم أن يرسل اجتماعكم اليوم رسالة واضحة تبعث الطمأنينة للشعب اليمني وتمنحه الثقة والأمل في مستقبل أفضل وأكثر أمنا وازدهارا». وبين أمين عام لمجلس التعاون أنه في العام الماضي تم التعهد في مؤتمر المانحين في الرياض، وفي اجتماع أصدقاء اليمن في نيويورك في سبتمبر (أيلول) الماضي، بتقديم مساعدات لليمن بلغت نحو 8 مليارات دولار، كان لدول المجلس النصيب الأكبر منها وذلك لتنفيذ «البرنامج المرحلي للاستقرار والتنمية» (2012 - 2014)، الذي يهدف إلى توفير الاحتياجات الإنسانية الضرورية للمواطن اليمني، وإيجاد البيئة الضرورية لاستعادة الأمن والاستقرار في اليمن، وذلك استمرارا للدعم الذي سبق تقديمه في مؤتمر لندن عام 2006م، والذي تجاوز 6 مليارات دولار.
وقال: «وما زال دعم المجتمع الدولي لليمن ضروريا لاستكمال تلك الخطوات، ونجاح الحوار الوطني، والتحضير للانتخابات القادمة، وإعادة الحياة الاقتصادية إلى مجراها الطبيعي، ودفع مسيرة الإصلاح في اليمن، وكما سنسمع في التقرير الاقتصادي الذي ستقدمه الحكومة اليمنية، ما زال اليمن يواجه ظروفا حرجة تحد من قدرة حكومته على تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، ومواجهة عجز الميزانية، وتوفير فرص العمل للمواطنين».
وأشار إلى أن تقديم التعهدات المالية هو الخطوة الأولى الضرورية، إلا أن الوفاء بهذه التعهدات هو ما سيمكّن من تنفيذ «البرنامج المرحلي للاستقرار والتنمية»، وإنجاز المشاريع التنموية في أنحاء اليمن كافة، وقال: «ونحن في مجلس التعاون نتطلع إلى أن يتم الاتفاق بين اليمن ومجموعة المانحين، في أقرب فرصة ممكنة، على خطوات عملية واضحة لصرف هذه التعهدات، وفق جدول زمني».
وبين الأمين العام لمجلس التعاون أنه قد سبق أن تم إقرار «الإطار العام للمساءلة المتبادلة (MAF)»، الذي يحدد العلاقة بين اليمن ومجموعة المانحين، كما تم تأسيس «الجهاز التنفيذي لتسريع التعهدات» لمتابعة تنفيذ الإطار والتواصل مع المانحين والتنسيق مع الأجهزة التنفيذية في اليمن، والمساعدة في إعداد المشاريع ومتابعة تنفيذها.
 
جلسات الحوار في البحرين مستمرة وتحويل مهمتها من التوافقات إلى التشاور والمعارضة: أوقفنا الحوار ليستجيب الطرف الآخر لطلباتنا.. ولم ننسحب

جريدة الشرق الاوسط... المنامة: عبيد السهيمي ... واصلت ثلاثة من الأطراف المشاركة في حوار التوافق الوطني البحريني عقد جلسات الحوار مع تغيير مهام الجلسات من التوصل إلى توافقات بين الفرقاء السياسيين إلى جلسات تشاورية تعقد في نفس موعد ومكان الحوار حتى عودة المعارضة إلى طاولة الحوار.
وكانت الحكومة البحرينية أكدت مطلع الأسبوع الجاري أن عقد جلسات حوار التوافق الوطني مستمر حتى مع غياب فريق المعارضة السياسية التي أعلنت عن تعليق مشاركتها في الحوار منذ جلسة الأربعاء الماضي.
من جانبها، عدت جمعيات المعارضة السياسية الخمس المشاركة في حوار التوافق الوطني أن قرارها بالإحجام عن المشاركة في جلسات الحوار منذ الأربعاء الماضي ليس انسحابا من الحوار، وإنما تعليق للمشاركة حتى يستجيب الطرف الآخر على الطاولة للطروحات التي تقدمت بها المعارضة على مدى ثمانية أشهر - وهي عمر حوار التوافق الوطني البحريني.
وعقدت الجلسة التشاورية الأولى يوم أمس بحضور الفريق الحكومي وفريق ائتلاف الجمعيات وفريق المستقلين من السلطة التشريعية.
أمام ذلك، قال عيسى عبد الرحمن المتحدث باسم حوار التوافق الوطني إن الأطراف الثلاثة المشاركة في جلسة أمس قررت الاستمرار في عقد الجلسات وإعطاءها صيغة «جلسات تشاورية» بسبب غياب الجمعيات الوطنية الديمقراطية المعارضة.
وأوضح عبد الرحمن أن الجلسة استعرضت الرسالة المقدمة من جمعيات المعارضة السياسية التي أعلنت فيها تعليق مشاركتها في حوار التوافق الوطني.
على أثر ذلك قررت إدارة الحوار الاستمرار في عقد الجلسات التشاورية بشكل أسبوعي وفي نفس توقيت الجلسة حتى عودة فريق الجمعيات الوطنية الديمقراطية المعارضة. كما ناقشت الجلسة بحسب المتحدث باسم حوار التوافق الوطني «الثوابت والمبادئ والقيم» وهي النقطة التي توقف عندها الحوار والتي أنجزها فريق عمل مصغر وكانت مطروحة على طاولة الجلسة العامة إلا أن استدعاء خليل المرزوق نائب أمين عام جمعية الوفاق «إحدى جمعيات المعارضة السياسية» من قبل الأمن، وصدور قرار من النيابة العامة بإيقافه 30 يوما للتحقيق معه في جملة من التهم أبرزها «التحريض على ارتكاب جرائم إرهابية، والترويج لها، واستغلال منصبه في إدارة جمعية سياسية منشأة وفق القانون في الدعوة إلى ارتكاب جرائم منتظمة»، وذلك بعد مشاركته في احتفال نظمه ائتلاف «14 فبراير»، الذي تصنفه البحرين كمنظمة إرهابية. بدورها، قالت الدكتورة منيرة فخرو القيادية في جمعية «وعد» إحدى جمعيات المعارضة السياسية، إن قرار المعارضة هو «توقيف للحوار وليس انسحابا»، وتابعت: «قدم فريق المعارضة خلال 25 جلسة مضت كل مرئياتها ولم تكن هناك استجابة من الطرف الآخر».
واعتبرت فخرو أن طاولة الحوار غير متكافئة لاستمرار الحوار حيث تمثل المعارضة بثمانية مقاعد في مقابل 19 مقعدا ممثلين للحكومة على حد تعبير فخرو.
وأكدت الدكتورة منيرة فخرو أن المعارضة تريد العودة للحوار على شرط أن يقدم الطرف الآخر بصيص أمل لقبول طلبات المعارضة، وقالت: إن هذه العودة مربوطة بالتفاهم على المرئيات التي طرحتها المعارضة، كما لمحت إلى استهلاك الوقت في الحوار دون إنجاز حقيقي، مشيرة إلى مضي ثمانية أشهر دون تحقيق إنجاز يذكر للحوار.
 
 
سلفيو الأردن يطالبون بإطلاق زملائهم المضربين عن الطعام منذ نحو شهر
عمان - أ ف ب

طالب التيار السلفي الجهادي في الاردن امس السلطات الاردنية بالإفراج عن موقوفيه، خصوصاً 10 مضربين عن الطعام منذ نحو شهر قال انهم يتعرضون الى «سوء المعاملة والضرب»، وهو امر نفاه الأمن.

وقال القيادي في التيار سعد الحنيطي في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»: «نطالب السلطات بالإفراج فوراً عن الموقوفين من التيار، خصوصاً الـ 10 المضربين عن الطعام منذ 25 يوماً في سجن الزرقاء (شرق عمان)». وأضاف ان «هؤلاء معتقلون منذ نحو عام من دون توجيه تهم او عرضهم على محكمة، وبينهم قياديون في التيار مثل الشيخ الطحاوي (عبدالقادر شحادة الطحاوي)، وابو محمد المقدسي (عاصم البرقاوي)» منظري التيار في الاردن.

وأكد الحنيطي تعرض «العشرة المضربين عن الطعام الى سوء المعاملة والضرب من بعض افراد الامن لثنيهم عن الاضراب، ما دفع عائلاتهم الى التقدم بشكوى رسمية في هذا الخصوص».

ووفق القيادي السلفي، فإن عدد الموقوفين من أنصار التيار في السجون بلغ نحو 150 موقوفاً، «بعضهم على خلفية نية الذهاب الى سورية للجهاد». ورجح ان تكون «غالبيتهم اوقفت في اطار محاولة السلطات كبح جماح التيار الذي ينمو ويتصاعد مع تراجع نشاط جماعة الاخوان المسلمين» في المملكة.

وقال الناطق باسم مديرية الأمن العام الرائد عامر السرطاوي لوكالة «فرانس برس» ان «عدد المضربين عن الطعام في مركز اصلاح وتأهيل الزرقاء هو ثلاثة نزلاء فقط يرفضون الطعام المقدم من المركز منذ 31 آب (اغسطس) الماضي». وأضاف ان «حالتهم الصحية جيدة وهم يعرضون على الطبيب في شكل يومي ويعاملون معاملة لائقة تتوافق مع الانظمة والقوانين والمعايير الدولية».

ويشارك مئات من أبناء التيار السلفي الجهادي في الاردن بالقتال ضمن صفوف جبهة النصرة في سورية ضد النظام السوري، وفق قياديين في التيار. وأصدرت محكمة امن الدولة الاردنية خلال الاسبوعين الماضييْن أحكاماً بالسجن تراوحت بين السجن عامين ونصف العام الى السجن خمسة اعوام بحق 12 جهادياً اردنياً إثر ادانتهم بتهم تتعلق بالالتحاق بجبهة «النصرة» التي تقاتل النظام السوري.

وشدد الاردن الذي يقول انه يستضيف نحو 580 ألف لاجئ سوري منذ اندلاع الازمة عام 2011، اجراءاته على حدوده مع سورية واعتقل وسجن عشرات الجهاديين لمحاولتهم التسلل الى الاراضي السورية للقتال هناك. ورفضت المملكة غير مرة اتهام دمشق لها بالسماح للجهاديين بعبور حدودها للقتال الى جانب المعارضة المسلحة في سورية.


المصدر: مصادر مختلفة

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,567,933

عدد الزوار: 7,761,770

المتواجدون الآن: 0