عشرات القتلى من "حزب الله" و"العباس" في ريف دمشق...قائد «جيش الإسلام» يرفض حلاًّ سياسياً مع الاسد: الحكومة الانتقالية تجعلنا عدواً للنظام و«الائتلاف»

ثلاثة تحديات أمام انعقاد «جنيف-2»: خيبة اقليمية والإبراهيمي والأطراف السورية

تاريخ الإضافة الجمعة 11 تشرين الأول 2013 - 7:24 ص    عدد الزيارات 2324    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

المعارضة تسقط مركزاً للهجانة قرب درعا
الرأي.. دمشق - وكالات - سيطر مقاتلون معارضون للنظام السوري، أمس، على مركز للهجانة بالقرب من مدينة درعا والحدود الاردنية بعد اشتباكات عنيفة استمرت شهرا.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني: «سيطرت الكتائب المقاتلة على كتيبة الهجانة قرب مدينة درعا بعد حصار دام شهرين واشتباكات عنيفة منذ شهر في محيطها».
واوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان «بعض عناصر الهجانة انسحبوا من المركز، بينما سجلت خسائر بشرية لم تحدد بعد في صفوف الطرفين المتقاتلين».
ويقع مركز الهجانة على الحدود الاردنية، بمحاذاة مركز الجمارك القديم الذي استولت عليه مجموعات من المعارضة المسلحة وبينها «جبهة النصرة» قبل ايام.
وبات الشريط الحدودي الممتد من درعا البلد حتى الحدود مع هضبة الجولان المحتلة من اسرائيل خارجا عن اي سيطرة للقوات النظامية السورية.
وفي حلب، دارت اشتباكات عنيفة في حي صلاح الدين، واشار المرصد الى «تقدم لمقاتلي المعارضة في اتجاه الاعظمية (شمال صلاح الدين)، والسيطرة على حاجز ملعب الحمدانية للقوات النظامية الملاصق لصلاح الدين».
كما اشار الى مقتل عشرة جنود نظاميين وخسائر بشرية في صفوف المقاتلين لم يعرف حجمها بعد.
وفي ريف دمشق، قصف الطيران الحربي مناطق في مدينة عربين وغيرها من البلدات في الغوطة الشرقية. وترافق ذلك مع قصف من قوات النظام على داريا ويبرود.
وافاد المرصد عن ارتفاع حصيلة القتلى الذين سقطوا في بلدة حمورية في ريف دمشق نتيجة قصف جوي الاثنين الى 15 شخصا بينهم ثلاث سيدات و11 رجلا ومقاتلا.
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية ان الغارات الجوية شملت امس ايضا حي برزة في شمال العاصمة حيث تدور منذ اشهر اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمعارضة المسلحة التي نجحت في السيطرة على مناطق واسعة في الحي.
كما شملت الغارات مناطق في محافظة ادلب بالقرب من مدينة معرة النعمان حيث تدور معركة شرسة منذ ثلاثة ايام في محاولة لمقاتلي المعارضة المسلحة للسيطرة على معسكري وادي الضيف والحامدية في المنطقة اللذين يعتبران اكبر تجمع عسكري متبق للنظام في ريف ادلب.
وتسبب الاشتباكات مساء اول من امس بتدمير مستودع ذخيرة لقوات النظام في المنطقة.
خطف صحافيين فرنسيين آخرين في سورية
باريس - رويترز -ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية امس ان صحافيين فرنسيين اخرين احتجزا كرهينتين في سورية ليرتفع اجمالي عدد الفرنسيين المخطوفين في البلاد الى أربعة.
والصحافيان هما نيكولا انين الذي يعمل لحساب مجلة «لو بوان» وبيير توريس الذي يعمل لحساب قناة «ارتي» التلفزيونية الفرنسية الالمانية واختطفا في 22 يونيو الا أن اختفاءهما لم يعلن من قبل.
وخطف أيضا المراسل الحربي ديدييه فرانسوا والمصور ادوار الياس في بداية يونيو وهما في طريقهما الى مدينة حلب السورية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاحد ان الرجلين على قيد الحياة.
إصابة جنديين إسرائيليين جراء إطلاق نيران في الجولان
القدس - ا ف ب - اصيب جنديان اسرائيليان بجروح طفيفة جراء اطلاق نيران في هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل امس.
واعلنت مصادر امنية اسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي رد على مصدر النيران دون المزيد من التفاصيل. وقال موقع «واي نت» الاخباري الالكتروني ان جنديا واحدا اصيب فقط بشظية من انفجار قذيفة بينما اصيب الاخر بالصدمة. يذكر ان قذائف هاون سقطت تكرارا على المنطقة المحتلة في الجولان جراء القتال بين الاطراف المتنازعة في سورية.
 
عباس زكي يلتقي الأسد ولا تقدم في ملف مخيم اليرموك
الرأي..دمشق - من جانبلات شكاي
كشفت مصادر فلسطينية مسؤولة في دمشق أمس أن مساعي إنهاء محنة مخيم اليرموك عبر التوصل لتسوية تسمح برفع الحصار واختفاء المظاهر المسلحة فيه، مازالت تراوح في مكانها ولم تسفر عن أي نتيجة تذكر رغم الزيارة الأخيرة لعباس زكي المبعوث الخاص للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى دمشق ولقائه الرئيس بشار الأسد.
وكان من المقرر أن يتم إدخال قافلة مساعدات إنسانية إلى المخيم على مدار اليومين السابقين، إلا أن ذلك لم يتم في تأكيد على مراوحة مساعي فك الحصار عن المخيم في مكانها.
وأنهى زكي أمس زيارة استمرت أربعة أيام إلى سورية التقى خلالها الأسد حيث سلمه رسالة من عباس، كما التقى عددا من قيادات الفصائل الموجودة في دمشق، وقالت المصادر إن قوائم بأسماء فلسطينيين تم اعتقالهم على خلفية الأحداث في سورية سلمت للأجهزة السورية، وتلقى زكي ردودا ايجابية على أن يتم اطلاق سراح من لم يتورط في رفع السلاح ويشارك في الأحداث الدائرة داخل البلاد، لكن أيا من الفلسطينيين المعتقلين لم يفرج عنه حتى اللحظة.
وتسعى الفصائل الفلسطينية بما فيها منظمة التحرير الى إنهاء محنة مخيم اليرموك منذ أن سيطر المسلحون عليه قبل عشرة أشهر بالطرق السلمية، وكانت زيارة زكي تصب في الإطار ذاته، وتم الترويج على أنه ستقدم مساعدات مالية بما يعادل 1500 ليرة سورية لكل فلسطيني في المخيم، كما أقرت الحكومة السورية أول أمس أن تعوض على الفلسطينيين المتضررين من الأحداث حالهم كحال المواطنين السوريين.
وبينت المصادر الفلسطينية أن كتائب «زهرة المدائن» المقربة من حماس والتي فرضت سيطرتها أخيرا على المخيم وأخرجت منه قبل فترة كتائب «صقور الجولان» وغيرها من الكتائب المحسوبة على «الجيش الحر» و«جبهة النصرة»، عادت وفتحت الباب أمام عودة بعض كتائب «النصرة» المحسوبة على «القاعدة» والأقرب إلى «زهرة المدائن» إيديولوجيا، خشية من اقتحام الجيش السوري المخيم باعتبار أن عناصر «زهرة المدائن» ليست بالعدد الكافي للحيلولة من دخول الجيش السوري.
وغادر عشرات بل مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين المقيمين معهم من المخيم على خلفية الازمة، لكن نحو 40 ألفا من سكان المخيم مازالوا يعيشون داخله وسط ظروف حياة صعبة ومعقدة للغاية على خلفية الحصار المطبق عليه منذ ما قبل شهر رمضان الماضي حيث لا كهرباء ولا اتصالات هاتفية، الأمر الذي أدى إلى فقدان معظم المواد الغذائية وارتفاع جنوني بأسعار ما هو متوفر منها كالسكر والبرغل والرز التي يصل سعرها إلى عشرة أضعاف قيمتها في أسواق دمشق غير المحاصرة.
وأوضحت المصادر أن المسلحين داخل المخيم يوزعون بعض المساعدات على الأهالي، لكنهم يحصرون تلك المساعدات بالفئات الموالية لهم.
وشارك الآلاف قبل أيام في تظاهرة بالمخيم طالبت برفع الحصار عنه، كما نددت بالمسلحين الموجودين داخله.
وتقوم مبادرة عباس والفصائل الفلسطينية على إنهاء محنة المخيم عبر فك الحصار عنه مع إخفاء المظاهر المسلحة وعودة زمام السيطرة الأمنية عليه للسلطات السورية، ومازالت هذه المبادرة تعاني من العراقيل على خلفية اتصال المخيم بالعديد من الأحياء الأخرى السورية التي تسيطر عليها أيضا المعارضة المسلحة مثل الحجر الأسود والتضامن ويلدا.
طهران ترفض شروطاً أميركية لمشاركتها في «جنيف 2»
طهران - «الراي»
ذكرت وسائل اعلام ايرانية ان طهران رفضت وضع اي شروط لمشاركتها في مؤتمر «جنيف 2» الخاص بالسلام في سورية والمفترض ان يعقد في منتصف نوفمبر المقبل.
وأعلنت الخارجية الاميركية الاثنين ان واشنطن ستصبح أكثر تقبلا لمشاركة ايران في مؤتمر «جنيف 2» اذا أيدت علنا البيان الصادر عن مؤتمر جنيف الاول في يونيو العام 2012 والذي يدعو لتشكيل سلطة انتقالية كاملة الصلاحيات في سورية.
لكن الناطقة باسم الخارجية الايرانية مرضية أفخم قالت مساء اول من امس ان ايران ترفض وضع اي شروط لمشاركتها في الجهود الديبلوماسية الخاصة بسورية.
ونقلت قناة «برس تي في» التلفزيونية الايرانية الرسمية عن أفخم قولها: «اذا كانت مشاركتنا في مصلحة تحقيق حل فلن يكون مقبولا وضع شروط لدعوة الجمهورية الاسلامية ولن نقبل بشروط».
وفي يونيو 2012 صدر «بيان جنيف» الذي يسعى لوضع مسار لتسوية ديبلوماسية للصراع. ووافقت على البيان قوى كبرى منها الولايات المتحدة وروسيا ودول الخليج والعراق وتركيا لكن ايران لم تدع الى المؤتمر ومن ثم لم توافق على البيان.
ودعا الاتفاق الى تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات لكنه لم يبت في أمر ضرورة ترك الرئيس بشار الاسد الحكم.
وقالت أفخم ان استبعاد ايران من المحادثات «سيحرم المفاوضات من دور طهران البناء».
 
منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تدعو لوقف مؤقت لإطلاق النار في سوريا وأعلنت زيادة عدد المفتشين.. وتنوي التحقق من 20 موقعا

لاهاي - لندن: «الشرق الأوسط»... دعا أحمد أزومجو، رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في سوريا حتى يمكن التخلص من ترسانة سوريا الكيماوية طبقا للجدول الزمني المحدد والضيق، حسب قرار مجلس الأمن الدولي. كما أشاد بـ«تعاون» المسؤولين السوريين في فريق التفتيش الدولي، وأعلن نية المفتشين زيارة 20 موقعا في سوريا خلال الأيام والأسابيع المقبلة، وأنه يمكن تفكيك الأسلحة الكيماوية السورية بحلول منتصف عام 2014 إذا تعاونت معهم كل أطراف الصراع.
وقال أزومجو في مؤتمر صحافي نادر عقده في لاهاي أمس: «أعتقد أنه إذا جرى التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، فإنه يمكن تحقيق هذه الأهداف».
وأوكلت إلى المنظمة مهمة إتلاف ترسانة ومرافق سوريا الكيماوية، على أن تنتهي من المهمة منتصف 2014 تطبيقا لقرار أصدره مجلس الأمن الدولي عقب هجوم قاتل بغاز الأعصاب في أغسطس (آب) الماضي.
وأضاف أزومجو في مؤتمره الصحافي إن الجدول الزمني «ضيق جدا»، إلا أنه نفى أن تكون المهل الزمنية، بما فيها المهلة لتدمير جميع مرافق إنتاج الأسلحة الكيميائية بحلول الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، غير منطقية. وقال إن «الكثير يعتمد على الوضع على الأرض، ولذلك دعونا جميع الأطراف في سوريا إلى أن تكون متعاونة». وأكد أن «التخلص (من تلك الأسلحة) هو في مصلحة الجميع».
وبينما دعت المنظمة لوقف مؤقت لإطلاق النار يعتقد أن أغلب المواقع التي تشهد أنشطة كيماوية تقع ضمن سيطرة السلطات السورية.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية قالت أول من أمس إنها سترسل دفعة ثانية من المفتشين إلى سوريا لتعزيز مهمة نزع الأسلحة الكيماوية.
وأعلن الدبلوماسي التركي أزومجو، الذي كان قنصل بلاده في مدينة حلب السورية في مطلع الثمانينات، إرسال 12 خبيرا إضافيا إلى دمشق.
وحصلت سوريا على إشادة دولية لتعاونها في بعثة نزع الأسلحة الكيماوية التي تعمل في دمشق منذ الأول من أكتوبر (تشرين الأول). وقال أزومجو إن «التعاون مع سوريا كان بناء للغاية. والسلطات السورية متعاونة».
وزار المفتشون حتى الآن موقعا واحدا للأسلحة الكيماوية في سوريا، وكان من المقرر زيارة موقع آخر في أطراف دمشق في وقت لاحق أمس. وأوضح أزومجو أنه «يجب زيارة عشرين موقعا في الأسابيع المقبلة».
وبسبب طبيعة عملها فإن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية نادرا ما تكشف عن تفاصيل نشاطاتها.
من جانبه، قال مالك إلهي، مستشار المدير العام للمنظمة، إن الفريق الموجود في سوريا الآن يتألف من 27 خبيرا ميدانيا، وإنهم لن يقوموا بمهمتهم إلا في حالة ضمان أمنهم.
وبالنسبة لوصول الفريق الميداني إلى المناطق التي يستمر فيها القتال، فستحتاج الحكومة السورية والأمم المتحدة إلى التفاوض على وقف لإطلاق النار مع مقاتلي المعارضة.
وقال مالك: «نحن واثقون من قدرة زملائنا في الأمم المتحدة على العمل مع كل الجماعات داخل سوريا لتهيئة تلك الظروف»، وتابع قائلا: «إذا لم نحصل على موافقة، فلن نتحرك».
وقال مسؤول في المنظمة تحدث بشرط عدم الكشف عن شخصيته، إن المواقع الكيماوية التي يعتقد أنها موجودة الآن في أراض يسيطر عليها مقاتلو المعارضة أو يدور صراع عليها، جرى إخلاؤها على الأغلب قبل بدء القتال هناك، ولكن لا تزال هناك حاجة لتفتيشها في لحظة ما للتأكد من أنها لم تعد تستخدم».
وسيحتاج الأمر إلى نحو 100 خبير من مراقبي الأسلحة الكيماوية لتنفيذ المهمة ذات العمالة الكثيفة والمتمثلة في حرق العوامل السامة المستخدمة في الحرب أو إبطال مفعولها كيماويا. وتنص وثيقة توصلت إليها روسيا والولايات المتحدة ووافقت عليها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة، على أن المفتشين في سوريا يمكنهم إجراء خطوة استثنائية وزيارة مواقع مشتبه بها لم تذكرها سوريا في القائمة التي قدمتها للمنظمة. إلا أن أزومجو قال إنه حتى الآن لم يطلب أي بلد (من الدول الأعضاء في المنظمة) زيارة أي موقع غير معلن عنه.
ويعتقد خبراء الأسلحة الكيماوية أن سوريا لديها نحو ألف طن من غاز السارين وغاز الخردل وغاز الأعصاب «في إكس»، وأن بعضها مخزن كمادة خام وبعضها معبأ بالفعل في قذائف وصواريخ.
ويوجد في سوريا حاليا 19 خبيرا من المنظمة يساعدهم 16 موظفا من الأمم المتحدة.وبث التلفزيون السوري الرسمي الثلاثاء أول شريط فيديو للمفتشين الدوليين أثناء عملهم في موقع للأسلحة الكيماوية في سوريا. وبدا المفتشون في الشريط وهم يرتدون ملابس واقية، وخصوصا قبعات وقفازات، وبعضهم أقنعة غاز.
وظهر أحدهم وهو يضع ملصقا مطبوعا عليه شعار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ورقما متسلسلا على لوحة إلكترونية أو كهربائية، وآخر يلتقط صورا بعد قيامه بالأمر نفسه على تجهيزات أخرى.
وقال المتحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيماوية مايكل لوهان ردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية إن الحكومة السورية «هي التي نشرت هذه الصور، وهي وحدها المخولة وصفها بالتفصيل بسبب سرية القواعد التي تحيط بعمل البعثة». وأكد صحة الصور التي بثت، موضحا أن مفتشي المنظمة «يضعون ملصقات وأرقاما على التجهيزات»، ما يسهل التحقق من مضمونها، بهدف منع «العبث بها» من دون علمهم. ورأى أن الصور ملتقطة على الأرجح في «غرفة تحكم»، مرجحا أن تكون موجودة في «موقع لإنتاج» السلاح الكيماوي.
 
الجامعة العربية و«التعاون الإسلامي» تعتزمان الدعوة لوقف القتال بسوريا خلال العيد ويهدفان إلى تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية

جريدة الشرق الاوسط.... القاهرة: سوسن أبو حسين .... أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أمس أن الجامعة ومنظمة التعاون الإسلامي تعتزمان إصدار نداء مشترك لوقف القتال في سوريا خلال أيام عيد الأضحى المبارك.
وقال العربي خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين أمس إنه «يجري مشاورات حاليا مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي لإصدار هذا النداء لوقف القتال في جميع الأراضي السورية، حتى يتسنى إدخال المساعدات الإنسانية لملايين الأشقاء السوريين الذين تستمر معاناتهم القاسية منذ أكثر من عامين».
وأضاف أنه سيتشاور في هذا الأمر أيضا مع كل من سكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث المشترك للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي الذي سيصل إلى القاهرة يوم 28 من الشهر الحالي.
 
«الحر» يسيطر على أكبر تجمع لحرس الحدود قرب الأردن وإصابة جندي إسرائيلي في الجولان ومقتل 40 عنصرا نظاميا ومقاتلين من لواء «أبو الفضل العباس» في ريف دمشق

بيروت: «الشرق الأوسط» .. أعلن الجيش السوري الحر أمس عن سيطرة مقاتليه بالكامل على مركز لحرس الحدود (الهجانة) مع الأردن في جنوب سوريا، بعد اشتباكات عنيفة استمرت شهرا. وجاء ذلك بينما سقطت قذيفتا هاون صباح أمس على المصرف المركزي السوري، وسط العاصمة دمشق، أصابت إحداهما السطح فيما سقطت الثانية في المرأب.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الكتائب المقاتلة سيطرت على كتيبة الهجانة بعد حصار دام شهرين واشتباكات عنيفة منذ نحو شهر في محيطها. وبث «الجيش الحر» صورا من داخل الكتيبة الحدودية تظهر سيطرة أفراده على دبابتين وخزان وقود وعدد من الآليات العسكرية التي تركها عناصر الجيش الحكومي وراءهم.
وقال قائد عمليات «الجيش الحر» في قطاع الجنوب، المقدم ياسر العبود، إن عددا من كتائب الجيش الحر تمكن، فجر أمس، من السيطرة على أكبر كتيبة للهجانة في جنوب سوريا، والبالغ مساحتها نحو 5 آلاف دونم، مشيرا إلى أن كتائبه غنمت ذخائر وأسلحة مختلفة من الكتيبة إضافة إلى عدد من العربات العسكرية، وقتلت عددا من جنود النظام، لم يحدد عددهم.
وشارك نحو 200 مقاتل من الجيش الحر في العملية، بحسب العبود، واستطاعوا السيطرة على الكتيبة بشكل كامل، من دون وقوع أي إصابات في صفوفهم، وسط قصف جوي نظامي، في محاولة لاستعادة السيطرة على الكتيبة التي تضم مركزا لقيادة قوات حرس الحدود في جنوب سوريا، بالقرب من مدينة الرمثا الأردنية. وقال العبود إن «السيطرة على كتيبة الهجانة، يعد استكمالا لعملية تحرير معبر درعا - الرمثا الحدودي أحد المعبرين الحدوديين الرسميين بين الأردن وسوريا الذي سيطر عليه الجيش الحر الشهر الماضي».
ويقع مركز الهجانة على الحدود الأردنية، بمحاذاة مركز الجمرك القديم الذي استولت عليه مجموعات من المعارضة المسلحة، وبينها «جبهة النصرة»، قبل أيام. وبات الشريط الحدودي الممتد من درعا البلد حتى الحدود مع هضبة الجولان المحتلة من إسرائيل خارجا عن أي سيطرة للقوات النظامية السورية.
في موازاة ذلك، أفاد ناشطون معارضون بسقوط قذيفتي هاون صباح أمس على المصرف المركزي السوري، الواقع في ساحة السبع بحرات وسط العاصمة دمشق، أصابت إحداهما السطح فيما سقطت الثانية في المرأب. وليست المرة الأولى التي يستهدف المصرف المركزي السوري فيها، إذ فجر انتحاري نفسه بسيارة مفخخة خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي في مرأب خلف المصرف المركزي، ما أدى إلى مقتل 15 شخصا وإصابة أكثر من خمسين بجروح. واستهدفت قذيفة «أر بي جي» المصرف خلال شهر أبريل 2010. اقتصرت أضرارها على الماديات. ويتكرر سقوط قذائف الهاون على أحياء من دمشق بشكل شبه يومي. ويتهم نظام الرئيس السوري بشار الأسد مقاتلين معارضين بإطلاق هذه القذائف من معاقل لهم في محيط العاصمة.
وفي حين أعلن ناشطون سيطرة «الجيش الحر» ليل الثلاثاء الأربعاء على تلّ البحارية الأثري، في منطقة المرج بريف دمشق بعد أشهرٍ من المعارك، وهو ذات موقع استراتيجي كونه تلّا مرتفعا ويطل على مجمل المناطق المحيطة به، أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا بـ«مقتل 40 عنصرا من قوات النظام وميلشيات لواء أبو الفضل العباس في كمين محكم عند شارع العباس في بلدة الذيابية، بريف دمشق».
في المقابل، أعلن التلفزيون السوري الرسمي أن «وحدات من الجيش أعادت الأمن والاستقرار إلى بلدتي الحسينية والذيابية بريف دمشق بعد أن قضت على آخر تجمعات الإرهابيين فيهما». ونقل عن مصدر عسكري «إلقاء القبض على أعداد كبيرة من الإرهابيين ومصادرة أسلحة وذخيرة متنوعة كانت بحوزتهم».
وكانت بلدات الذيابية ومخيم الحسينية وحجيرة البلد والبويضة تعرضت أمس لهجوم هو الأشرس من نوعه، بحسب لجان التنسيق المحلية، من قبل «ميلشيات لواء أبو الفضل العباس وحزب الله وقوات النخبة من الجيش النظامي». وأشارت لجان التنسيق إلى أن «الهجوم بدأ قبل يومين باستهداف هذه البلدات بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة، بالتزامن مع غطاء جوي»، علما بأن النظام يحكم حصاره على هذه المنطقة منذ أشهر عدة.
وفي ريف دمشق، شهدت مدينة المعضمية صباح أمس قصفا مدفعيا عنيفا من مراكز قوات الفرقة الرابعة في جبال المعضمية، وفق ما أعلنه «مكتب أخبار سوريا»، القريب من المعارضة السورية، لافتا إلى اشتباكات على الجبهة الشمالية الغربية للمدينة، في محاولة قوات النظام اقتحام المدينة من جهة المنطقة الصناعية، معززة بعدد كبير من الدبابات والمدرعات وعناصر ميليشيات موالية للنظام. كما شنّت الطائرات النظامية غارتين جويتين على مدينة عربين بريف دمشق، أسفرتا عن مقتل تسعة مدنيين، على الأقل، وجرح عدد كبير منهم، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة، ودمار لحق بالأبنية السكنية. من جهة أخرى، قال الجيش الإسرائيلي إن قذيفتي مورتر أطلقتا من سوريا أصابتا موقعا عسكريا إسرائيليا في مرتفعات الجولان المحتلة، مما أدى إلى إصابة جندي وردت إسرائيل بإطلاق النار.
وقال الجيش في بيان، إن التقارير الأولية تشير إلى أن القذيفتين من النيران الطائشة في الحرب الأهلية الدائرة بسوريا.
في موازاة ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس اختطاف الصحافي نيكولا هنين والمصور بيير توريس في الثاني والعشرين من يونيو (حزيران) الفائت، ليرتفع بذلك عدد الصحافيين المحتجزين إلى أربعة على الأقل. ولم يتم الكشف عن نبأ اختطافهما إلى الآن احتراما لرغبة ذويهما، وفقا لبيان الخارجية الفرنسية.
 
الجيش الحر يسيطر على مركز حدودي جنوباً والائتلاف يرى في إيران شريكاً في دماء السوريين
عشرات القتلى من "حزب الله" و"العباس" في ريف دمشق
المستقبل..(ا ف ب، رويترز، الائتلاف الوطني السوري، تنسيقية بيت سحم ريف دمشق)
سقط بعد ظهر أمس أكثر من 35 عنصراً من مقاتلي "حزب الله" ولواء "أبو الفضل العباس" في كمين نصبه الجيش السوري الحر في بلدة الذيابية في ريف دمشق الذي شهد أمس معارك عنيفة، رافق ذلك تقدم للثوار في درعا حيث سيطروا على مركز الهجانة على الحدود الأردنية بعد انسحاب عناصره من المنطقة.
وفي السياسة، رأى الائتلاف الوطني السوري في إيران "قوة محتلة وشريكاً في قتل السوريين وجزءاً من المشكلة لا يمكن التحاور معه"، بحسب تعبير الأمين العام للائتلاف المعارض بدر الدين جاموس أمس تعليقاً على احتمال مشاركة طهران في مؤتمر "جنيف2" المزمع عقده في سويسرا بين نظام دمشق والمعارضة السورية برعاية أميركية روسية.
وأبدى جاموس استغرابه إزاء إشادة وزير الخارجية الأميركي جون كيري بما وصفه بأنه تجاوب نظام بشار الأسد في تسهيل عمل لجنة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا، معتبرا "أن اختزال الثورة السورية بمسألة الكيميائي أمر معيب بحق المجتمع الدولي"، مضيفاً "أن الشعب السوري لا يقتل بالكيميائي فحسب، بل يستخدم الأسد في قتله كافة أنواع الأسلحة".
وفي ما يتعلق بإمكانية مشاركة طهران في جنيف2 قال جاموس إن "إيران قوة محتلة وشريك في قتل السوريين وجزء من المشكلة لا يمكن التحاور معه".
وذكرت مواقع للمعارضة السورية أمس، أن أكثر من 35 عنصراً من "حزب الله" ولواء "أبو الفضل العباس" قتلوا بعد ظهر أمس، في كمين نصبه لهم الجيش الحر في بلدة الذيابية في محافظة ريف دمشق.
وذكر مراسل تنسيقية بيت سحم في ريف دمشق أن مقاتلي الجيش الحر زرعوا ألغاماً أرضية في شارع العباس، ثم اشتبكوا مع عناصر "حزب الله" ولواء "أبو الفضل" بالرشاشات بعد انفجار الألغام بهم.
وأضاف المراسل أن عناصر "حزب الله" واللواء كانوا يحاولون اقتحام بلدة الذيابية من محور شارع العباس، مشيراً إلى انتشار عناصر لقوات النظام مدعومة بمقاتلي "حزب الله" وعناصر عراقيين وإيرانيين في بلدة حران العواميد قرب مطار دمشق الدولي.
ولفت المراسل إلى أن انتشار هؤلاء العناصر في حران العواميد يتزامن مع حصار قوات النظام لها وإغلاقها بشكل كامل ومنع دخول وخروج أي شخص أو عنصر من قوات الأمن الموجودين فيها.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن 22 شخصا معظمهم مقاتلون معارضون للنظام السوري وعشرات العناصر من قوات النظام والمجموعات المولية لها قتلوا أمس في معارك طاحنة جنوب دمشق حيث احرزت قوات النظام بعض التقدم حسبما ذكر المرصد السوري.
وقال المرصد في بريد الكتروني "تستمر الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي الكتائب والقوات النظامية المدعومة بعناصر من جيش الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني، في بلدات الحسينية والذيابية والبويضة، وسط غارات جوية وقصف من القوات النظامية على هذه البلدات، أدت الى مقتل ما لا يقل عن 22 رجلا غالبيتهم من الكتائب المقاتلة بينهم قائد لواء مقاتل".
وأشار الى معلومات عن "سقوط العشرات بين قتلى وجرحى من عناصر القوات النظامية والدفاع الوطني و"حزب الله"".
وكان المرصد افاد في وقت سابق ان قوات النظام تمكنت أمس من "السيطرة على قرية الشيخ عمرو والبساتين الفاصلة بين بلدتي الذيابية والبويضة".
وذكرت لجان التنسيق المحلية في بريد الكتروني ان "بلدات الذيابية والحسينية وحجيرة البلد والبويضة تتعرض لهجوم هو الأشرس من نوعه تقوده ميلشيات لواء أبو الفضل العباس (مؤلف من عراقيين شيعة بغالبيته) و"حزب الله" وقوات النخبة من جيش النظام. وقد بدأ هذا الهجوم (أول من) أمس باستهداف هذه البلدات بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة مع غطاء جوي من طائرات النظام الحربية".
وقال نشطاء في المعارضة السورية ان ميلشيات شيعية عراقية ولبنانية مدعومة بقوة نيران من الجيش السوري اجتاحت بلدة الشيخ عمر تحت ستار من القصف بالمدفعية والدبابات والطيران من القوات السورية وسقط عشرات من المقاتلين الشيعة ما بين قتيل وجريح.
واشارت الهيئة العامة للثورة السورية الى كمين نصبه مقاتلون معارضون لقوات النظام والمقاتلين الى جانبهم في الذيابية تسبب بمقتل عدد كبير منهم.
في الجنوب، سيطر مقاتلون معارضون فجر أمس على مركز لحرس الحدود مع الاردن بعد اشتباكات عنيفة استمرت شهرا بحسب المرصد السوري.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان بعض عناصر الهجانة انسحبوا من المركز، بينما سجلت خسائر بشرية لم تحدد بعد في صفوف الطرفين المتقاتلين.
في حلب (شمال)، وقعت "اشتباكات عنيفة"، بحسب المرصد، بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في حي صلاح الدين (جنوب غرب). واشار المرصد الى "تقدم لمقاتلي الكتائب في اتجاه الاعظمية (شمال صلاح الدين)، والسيطرة على حاجز ملعب الحمدانية للقوات النظامية الملاصق لصلاح الدين".
كما اشار الى مقتل عشرة جنود نظاميين وخسائر بشرية في صفوف المقاتلين لم يعرف حجمها بعد. وتسبب قصف من القوات النظامية على صلاح الدين ومنطقة المشهد المجاورة بقتل اربعة اطفال وامرأة.
وافاد المرصد عن غارات كثيفة أمس على مناطق عدة في محافظات ريف دمشق ودرعا وحلب ودير الزور (شرق) وادلب (شمال غرب) بالقرب من مدينة معرة النعمان حيث تدور معركة شرسة منذ ثلاثة ايام في محاولة لمقاتلي المعارضة المسلحة للسيطرة على معسكري وادي الضيف والحامدية في المنطقة اللذين يعتبران اكبر تجمع عسكري متبق للنظام في ريف ادلب.
واشار الى تفجير ناقلة جند تابعة للقوات النظامية في معسكر الحامدية أمس.
على صعيد آخر، ذكر المرصد السوري أن نجل محمد صالح مسلم، رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، قتل خلال اشتباكات أمس بين مقاتلين اكراد وآخرين من الدولة الإسلامية في العراق والشام في الريف الغربي لمدينة تل أبيض في محافظة الرقة (شمال).
 
دعوات دولية وإقليمية لوقف النار في سورية
لندن، القاهرة، بيروت، لاهاي، عمان - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
ظهرت أمس نداءات جديدة لوقف إطلاق النار في سورية، مع اشتداد المواجهات بين قوات نظام الرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة في أكثر من منطقة في سورية، أسفرت عن سيطرة «الجيش الحر» على معبر حدودي مع الأردن. وواصل خبراء منظمة حظر السلاح الكيماوي والأمم المتحدة مهمتهم لتدمير الترسانة السورية.
ودعا رئيس «منظمة حظر الكيماوي» إلى وقف موقت لإطلاق النار في سورية حتى يتمكن الخبراء الدوليون من التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية طبقاً للجدول الزمني المحدد والضيق. وصرح أحمد أزومجو للصحافيين في لاهاي: «أعتقد أنه إذا تم التوصل إلى وقف موقت لإطلاق النار، فإنه يمكن تحقيق هذه الأهداف».
وقال أزومجو إن الجدول الزمني «ضيق جداً»، لكنه نفى أن تكون المهل الزمنية، بما فيها المهلة لتدمير جميع مرافق إنتاج الأسلحة الكيماوية بحلول الأول من الشهر المقبل، غير منطقية. وقال إن «الكثير يعتمد على الوضع على الأرض. لذلك دعونا جميع الأطراف في سورية إلى أن تكون متعاونة».
وحصل نظام الرئيس الأسد على إشادة دولية لتعاونه مع بعثة نزع الأسلحة الكيماوية التي تعمل في دمشق منذ الأول من الشهر الجاري. وقال أزومجو إن «التعاون كان بناء للغاية، والسلطات السورية متعاونة»، لافتاً إلى أنه «تجب زيارة عشرين موقعاً في الأسابيع المقبلة».
من جهته، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أن الجامعة ومنظمة التعاون الإسلامي تعتزمان إصدار نداء مشترك لوقف القتال في سورية خلال أيام عيد الأضحى المبارك في منتصف الأسبوع المقبل. وقال خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين أمس، إنه يقوم بإجراء مشاورات حالياً مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو لإصدار هذا النداء لوقف القتال فى جميع الأراضى السورية حتى يتسنى إدخال المساعدات الإنسانية لملايين السوريين الذين تستمر معاناتهم القاسية منذ أكثر من عامين.
وأضاف أنه سيتشاور في هذا الأمر أيضاً مع كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الدولي - العربي الأخضر الإبراهيمي، الذي سيصل القاهرة يوم ٢٨ من الشهر الحالي.
وقالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة»، إن ثلاثة تحديات تقف أمام انعقاد مؤتمر «جنيف-2» في منتصف الشهر المقبل، تتعلق بـ «الفجوة بين الموقف الإقليمي والتفاهم الدولي الذي جرى التعبير عنه في الاتفاق الأميركي- الروسي لتفكيك الترسانة الكيماوية السورية وغياب الإبراهيمي عن التواصل مع الفرقاء السوريين في الأشهر الأخيرة مقابل تركيزه على الاتصالات الدولية، إضافة إلى تباين مواقف الأطراف السورية ذاتها بين شعور النظام بأنه «منتصر» بعد الاتفاق الروسي- الأميركي وتجنب الضربة العسكرية وشعور قادة «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بـ «خيبة» من موقف واشنطن، خصوصاً مع تزايد «مديح» مسؤولين أميركيين تعاطي النظام مع الملف الكيماوي.
وقالت مصادر أخرى إن هناك صعوبات أمام حصول وقف إطلاق النار بسبب حشد قوات النظام على مناطق مختلفة لشن عمليات هجومية مستفيدة من الوضع الدولي واستمرار القصف على مناطق مختلفة، مع قيام كتائب إسلامية بالتوحد والاستعداد لشن هجمات مع زيادة نفوذ المتشددين على الأرض.
ميدانياً، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مقاتلي الكتائب المقاتلة سيطروا على كتيبة الهجانة قرب مدينة درعا على الحدود مع الأردن، التي تقع بمحاذاة مركز الجمرك القديم الذي استولت عليه مجموعات من المعارضة المسلحة. وبات الشريط الحدودي الممتد من درعا البلد حتى الحدود مع هضبة الجولان المحتلة من إسرائيل، خارجاً عن أي سيطرة للقوات النظامية السورية.
وأفاد «المرصد» أنه «سمع دوي انفجارات في مدينة حمص (وسط البلاد)، تبين أنها ناجمة عن سقوط قذائف على مصفاة حمص النفطية أطلقتها الكتائب المقاتلة. وشوهدت ألسنة النيران تندلع من المصفاة».
 
ثلاثة تحديات أمام انعقاد «جنيف-2»: خيبة اقليمية والإبراهيمي والأطراف السورية
لندن - إبراهيم حميدي
قالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة»، إن ثلاثة تحديات تقف أمام انعقاد مؤتمر «جنيف-2» في منتصف الشهر المقبل، مشيرة إلى أن الأيام الماضية شهدت لقاءات مكثفة بين مجموعة لندن التي تضم 11 دولة من «أصدقاء سورية» لتقرب مواقفها المتباعدة إزاء المؤتمر الدولي، مع حديث عن تأجيله «بضعة أشهر» إلى حين «توفير الأرضية» لذلك.
وكان وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف طلبا من الأمم المتحدة العمل على تسريع انعقاد «جنيف-2» في أسرع وقت، باعتبار أن الموعد المقرر كان منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بالتزامن مع اعلان المبعوث الدولي - العربي الأخضر الإبراهيمي أنه «ليس متأكداً» من احتمال انعقاده في الموعد المقرر.
وقالت المصادر إن التحديات التي تقف وراء انعقاده تتعلق بثلاثة مستويات: الاول يتعلق بالفجوة بين الموقف الإقليمي والتفاهم الدولي الذي جرى التعبير عنه في الاتفاق الأميركي - الروسي لتفكيك الترسانة الكيماوية السورية وفق برنامج ينتهي في منتصف 2014 بالتزامن مع انتهاء ولاية الرئيس بشار الأسد. وأوضحت المصادر أن «بعض الدول الغربية بات يشعر أنه أقرب إلى موقف موسكو مما هو عليه الحال مع دول إقليمية كانت حليفة لهذه الدول الغربية في السنتين الأخيرتين»، مشيرة إلى أن دولاً إقليمية لاتزال تصر على «تغيير ميزان القوى على الأرض» قبل الذهاب إلى «جنيف-2»، وتتحدث عن «خيبة كبيرة» بعد «صفقة الكيماوي»، في وقت يقول مسؤولون أميركيون بعدم الاعتماد على الحل العسكري، وإن الحل سياسي وفق بيان جنيف الأول الصادر في حزيران (يونيو) 2012. كما ترى واشنطن وبعض حلفائها أن الاتفاق مع موسكو «بداية لتفاهم سياسي يتناول حل الأزمة وتشكيل حكومة انتقالية في سورية».
وزادت المصادر أن دولا غربية طلبت في اجتماعات عقدت مع المجلس العسكري لـ «الجيش الحر» الأسبوع الماضي، وقف تزويد المقاتلين بصواريخ مضادة للدروع أو مضادات جوية، كانت موجودة على الحدود السورية ضمن الصفقة التي وصلت إلى هناك قبل أسابيع وضمت 400 طن من السلاح. وأوضحت مصادر أخرى أن السبب الذي قدم في الاجتماعات كان التخوف من وصول هذه الأسلحة الى مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، في حين يُعتقد أن السبب سياسي يتعلق بالبعد السياسي الذي يرمي إلى «الضغط على المعارضة لتغيير حساباتها السياسية وتوقعاتها من المؤتمر الدولي».
وفي الضفة الأخيرة من البعد الإقليمي، يتعلق الموضوع بإيران. وقالت المصادر إن المسؤولين الإيرانيين لم يقبلوا إلى الآن بيان جنيف الأول وتشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة، مشيرة إلى أن إيران لاتزال تتحدث عن «حل سوري - سوري ناتج من حوار وطني». وأوضحت المصادر «ان الدعم الروسي - الإيراني سيستمر للنظام، غير أن التساؤل في العواصم الغربية هو: هل ستبدأ الدولتان بالتفكير بحل سياسي وعملية سياسية في سورية؟».
ويتعلق التحدي الثاني بـ «الوساطة الدولية». وقالت المصادر الغربية ذاتها إن الإبراهيمي كان غائباً عن المشهد السوري منذ بضعة أشهر وفقد علاقاته واتصالاته مع أطراف النزاع السوري، مع إشارتها إلى أن ممثله في دمشق مختار لماني يجري بعض الاتصالات. وقالت المصادر إن «الإبراهيمي كان مشغولاً بالاتصالات الدولية مع روسيا وأميركا أكثر مما كان مشغولاً ببناء الثقة مع السوريين»، مشيرة إلى أن الأسبوع الماضي كان شهد لقاء بينه وبين رئيس «الائتلاف الوطني السوري» أحمد الجربا في نيويورك «غير أنه لم يزر دمشق منذ أشهر وعلاقته مع الحكومة السورية سيئة».
ويتعلق التحدي الثالث بالأطراف السورية ذاتها. وأوضحت المصادر أن النظام يشعر انه «منتصر» بعد الاتفاق الروسي- الأميركي وتجنب الضربة العسكرية، لذلك فإن الخطاب الرسمي السوري يركز على «رفض الحوار مع مسلحي المعارضة» ورفض مشاركة معارضي الخارج في «جنيف-2» والمعارضين الذين طالبوا بـ «العدوان على سورية»، مع تسريبات حول إمكان تأجيل الانتخابات الرئاسية بسبب الوضع الأمني وحديث عن الحاجة لسنة لتدمير الترسانة الكيماوية، في وقت يشعر قياديو «الائتلاف» بـ «خيبة» من موقف واشنطن، خصوصاً مع تزايد «مديح» مسؤولين أميركيين تعاطي النظام مع الملف الكيماوي وتحول النظام الى «محاور» للمجتمع الدولي واستعداد عدد من الدول لـ «الدخول إلى دمشق من بوابة تدمير الكيماوي». وتابعت المصادر الغربية أن «الائتلاف» بات تحت «مطرقة» مطالبة الدول الغربية له بالمشاركة في «جنيف-2» و «سندان» معارضة بعض حلفائه الإقليميين ذلك وتشدد قادة الكتائب العسكرية على الأرض، وبدئها «في تشكيل أجسامها العسكرية والسياسية الخاصة للتعبير عن مواقفها، ما يشير الى بدء بروز قيادات من تحت إلى فوق».
وحاول السفير الأميركي روبرت فورد تقديم بعض التطمينات لـ «الاتئلاف» لدى لقائه بهم في إسطنبول الأسبوع الماضي، بالحديث عن «تغيير ميزان القوى على الأرض بالسلاح التقليدي وليس النوعي، بسبب الخشية من وصول الأخير إلى الدولة الإسلامية في العراق»، مع نفيه لقادة «الائتلاف» نية واشنطن سحب الاعتراف به، كما حصل مع «المجلس الوطني»، وفق المصادر، التي قالت إنه أبلغهم أن واشنطن ستتعامل مع الحكومة الموقتة برئاسة أحمد طعمة «لكنها لن تعترف بها»، مشيراً إلى الضعف الذي طاول المعارضة بعد سحب كتائب عسكرية كبرى اعترافها بـ «الائتلاف». ونقلت المصادر عن فورد قوله إن الاعتراف بالحكومة سيكون ممكناً في حال تأكدت الولايات المتحدة استجابة الأرض للتكتل المعارض وقدرته على التأثير واستعادة علاقته بالميدان.
 
«الائتلاف» عن سجن حلب المركزي: من معتقل رهيب الى «غرف انتظار للموت»
بيروت - «الحياة»
أفاد تقرير «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بأن سجن حلب المركزي في شمال البلاد، تحول الى «غرفة انتظار للموت» بالنسبة الى الكثير من السجناء وبينهم عدد كبير من معتقلي الرأي معتقلون «في ظروف أقل ما يُقال عنها أنها أدنى من إنسانية».
يقع سجن حلب المركزي على أطراف مدينة حلب، المدنية الثانية في سورية، وهو سجن مدني يتبع رسمياً لوزارة الداخلية. ويضم حوالى 4500 سجين، بينهم سجناء سياسيون ومنشقون عسكريون. لكنه «أصبح أخيراً معقلاً للقوات التابعة للرئيس السوري بشار الأسد والشبيحة، ثم تحول معتقلاً رهيباً منذ بدء المعارك في حلب»، وفق التقرير الذي يشير الى ان السجن «أصبح مجرد غرف لانتظار الموت الذي أصبح أمنية لسجنائه»، قُتل فيه وأُعدم حوالى 150 سجيناً بالرصاص أو بالتعذيب. ومات فيه عشرات المرضى لقلة الدواء والغذاء.
واستطاع «الجيش الحر» في منتصف شهر أيار (مايو) الماضي إخراج القوات النظامية من مبنى شيد قربه وأحدث فتحة في الجدار المحيط بالسجن الرئيسي، حيث شنّ أكثر من 750 مقاتلاً من عناصر «حركة أحرار الشام» و «لواء التوحيد» هجوماً واسعاً على السجن وسيطروا على البناء الجديد فيه بعد تدمير البوابة الرئيسية. لكن مقاتلي المعارضة أُجبروا على وقف الهجوم بعد إطلاق قوات النظام النار على نزلائه وإلقائهم من النوافذ. ويحاصر «الجيش الحر» هذا السجن منذ ذلك الوقت.
وأعلن «الائتلاف» أنه تواصل مع المجموعات المحاصِرة لسجن حلب المركزي، مؤكداً أنها سمحت بدخول المساعدات إليه عبر الهلال الأحمر مع التعهد بحماية فرق الإغاثة، فيما أكد الصليب الأحمر دخول المعونات الإغاثية إلى سجن حلب المركزي عبر الهلال الأحمر السوري خلال الأيام القليلة الماضية.
من جهة أخرى، مضى عام تقريباً على إغلاق الغرف ومنع الزيارات في سجن حلب وفرض قوانين قاسية وارتفاع وتيرة التعذيب. وخُفضت حصص طعام السجناء، عقب عصيان تموز (يوليو) 2012، وما اعقبه في شهر كانون الأول (ديسمبر) من العام نفسه، من إطلاق الرصاص على الجناح السياسي وإيقاع جرحى.
وأوقف السجّانون مـــنذ ذلك الوقت أيضاً توزيع أدوية المرضى المصــــــابين بداء عضال. ولم يعد يُعرض الموقوفون على المحاكم ولم يطلق سراح من أنهى مدة ســـجنه من الســــجن، وتخفيض الطعام من وجبتين لوجبة واحدة.
ومع بداية شهر نيسان (أبريل) 2013، وإعلان معركة تحرير السجن، بدأت مرحلة جديدة من الاجراءات العقابية المهينة، حيث توقفت إدارة السجن عن توزيع مادة الخبز واكتفت بكأس من الرز المسلوق لكل سجين وزادت عمليات التعذيب. وحُرم السجناء بعدها من الطعام، ومُنح كل واحد حفنة طحين تزن 150 غراماً يومياً، اضطروا من أجل خبزها إلى حرق ثيابهم وأغطيتهم ليبقوا شبه عراة.
وبات عناصر الجيش والشرطة يطلقون النار بشكل متكرر على السجناء ويوقعون قتلى وجرحى لإتهام الثوار بذلك، وارتُكبت مجزرة في 22 أيار (مايو) الماضي، إذ قصف الجيش السجن ما أدى إلى سقوط حوالى 60 قتيلاً وأكثر من 100 جريح، مات عدد كبير منهم لعدم تلقي العلاج المناسب. وقال التقرير: «جُمعت الجثث في غرف حتى فاحت رائحتها وبدأت تهدد بوباء خطير، فنُقلت ووضعت في مقبرة جماعية في باحة السجن الشرقية».
إلى ذلك، زادت حالات الإعدام بـ «تهم شتى أغلبها التواصل مع الجيش الحر، واشتدت وتيرة التعذيب ومات كثير من السجناء ولم يعد يوفر الجيش والشبيحة أي وسيلة إرهاب من أجل ضمان عدم اقدام السجناء على أي عصيان داخل السجن بسبب الجوع والمرض والضيق الشديد»، وفق التقرير الذي اشار الى بدء «تفشي أمراض عدة بين السجناء بسبب سوء التغذية وشح الطعام، والدخان الكثيف الناتج من حرق الأغطية والبلاستيك لخبز الطحين، منها: التهابات تنفسية وعينية حادة وفقر دم ونقص تروية شديد وجرب وتحسس جلدي بسبب نفاذ مواد التنظيف». وأضاف: «لكن الأسوأ كان انتشار مرض السل. ولم يُعط السجناء أي مضاد حيوي رغم إلقاء الطوافات كميات كبيرة من الأدوية».
وسُجلت حالات وفاة في السجن بسبب مرض السل حيث وصل عدد المصابين إلى ما يزيد على 400 مصاب، وتوفي 30 مصاباً بالسل حتى تاريخ هذا التقرير، في حين يموت عدد آخر من السجناء من دون معرفة الأسباب. وتحولت شكوى المعتقل من مرضه سبباً للضرب والتعذيب، ويخفي كثيرون من مرضى السل حقيقة مرضهم عن سجانيهم خوفاً من نقلهم لغرف العزل التي أصبحت اسمها «غرف انتظار الموت». وأورد التقرير بالتفصيل، أسماء السجناء الذين قضوا في سجن حلب المركزي تحت التعذيب أو بسبب المرض أو خلال قمع حركات العصيان، إضافة إلى الذين أُعدموا.
 
قائد «جيش الإسلام» يرفض حلاًّ سياسياً مع الاسد: الحكومة الانتقالية تجعلنا عدواً للنظام و«الائتلاف»
لندن - «الحياة»
اعلن زعيم «جيش الإسلام» محمد زهران علوش رفض أي حل سياسي مع نظام الرئيس بشار الأسد، لافتاً إلى أن قبول «الائتلاف الوطني السوري» المعارض تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة وفق «بيان جنيف» يعني تحويل «الكتائب المسلحة إلى عدو مشترك».
وقال علوش في بيان على موقع «جيش الإسلام» الإلكتروني، إنه يستغرب «الضجة» التي أثيرت بعد توقيع 13 فصيلاً من الكتائب الإسلامية على بيان رفضت فيه شرعية «الائتلاف» والحكومة الموقتة برئاسة أحمد طعمة و «صورته على أنه انقلاب» على التكتل المعارض.
وكان «جيش الإسلام» تشكل في ريف دمشق الأسبوع الماضي، من نحو 50 فصيلاً مقاتلاً، بينها «لواء الإسلام» الذي يرأسه علوش. وانضمت إليه فصائل أخرى. كما دعا المجلس الثوري لريف دمشق جميع النشطاء والكتائب المعارضة إلى دعمه. وقال علوش في البيان: «الانقلاب يكون على من كان في السلطة، ومتى تولى الائتلاف السلطة؟ إن من يزيح النظام الإرهابي لـ(الرئيس) بشار أسد ويقدم في سبيل ذلك الغالي والنفيس لا يقبل أن يهمش ليأتي من يريد انتزاع الثمرة وجني الحصاد من دون حتى مشورة لمن قام بهذا الجهد العظيم».
وشرح الأسباب التي دفعت فصائل مقاتلة إلى بدء توحيد ألويتها وانتخاب قياداتها من الداخل، قائلاً: «طلبت الكتائب نصف مقاعد الائتلاف، وأن ذلك رافعة للائتلاف ويجعله ممثلاً حقيقياً للثورة ولا يخرج عن إرادتها ومطالبها الشرعية والثورية، فما كان من الائتلاف إلا السخرية والاستهزاء بهذا المطلب. ثم جاؤوا إلى (هيئة الأركان في الجيش الحر) والتفوا على هذا الطلب وعينوا عبر رئيس الأركان (اللواء سليم إدريس) 15 عضواً غير معروفين للكتائب، وقاموا بتوقيع اتفاقيات لتقسيم سورية باسم جعلها سورية اتحادية»، في إشارة إلى الاتفاق الموقع مع «المجلس الوطني الكردي» بزعامة عبد الحكيم بشار.
وتابع: «صرنا نسمع عن إنشاء جيش وطني غير الكتائب وبدأنا نراهم على الأرض لمحاربة الكتائب لا لمحاربة النظام (السوري). بدأ الحديث عن حكومة انتقالية كاملة الصلاحية مع النظام في «جنيف- 2» ما يعني أن الائتلاف سيتفق مع النظام ويصبح العدو المشترك هو الكتائب»، لافتاً إلى «غير ذلك من المؤشرات السلبية التي يرسلها الائتلاف كل يوم إلى القوى التي تعمل على الأرض، ويريدون (في قيادة الائتلاف) من الكتائب السكوت والصمت، بحجة أنه ليس وقت الحديث عن ذلك، وأن كل شيء سيتغير بعد سقوط النظام، ثم يأتي من يسأل: أين مشروعكم للبلد؟ أين المشروع السياسي؟». وزاد: «نسي أو تناسى (الائتلاف) أننا في ثورة باتت مسلحة وأن لا حلول سياسية، وأن مستقبل البلاد السياسي يقرره أبناؤها وحدهم».
إلى ذلك، قال موقع «كلنا شركاء» المعارض، إن اجتماعات موسّعة عقدت خلال اليومين الماضيين في مكان ما في محافظة حلب شمال البلاد، حضرها ممثلو قيادات رفيعة من «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و «جبهة النصرة» و «حركة أحرار الشام» اتفقوا فيها على وضع محاربة النظام على رأس أولوياتها و «منع رفع السلاح في وجه أي مسلم في سورية» وعدم الصراع بين هذه الفصائل.
وقُتل أول من أمس “أبو أمة الله المصري” أحد كبار قادة «الدولة الإسلامية» قرب مدينة أعزاز في ريف حلب، فيما أعلن عن اتفاق بين «الدولة الإسلامية» و «مجلس شورى المجاهدين» في منبج في ريف حلب.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,099,110

عدد الزوار: 7,620,708

المتواجدون الآن: 0