منظمة التحرير وحكومة «حماس» تطالبان بمساعدة لاجئي سورية بعد غرق المركب....اليرموك ينتفض: تظاهرة لاختراق الحاجز في انتظار نتائج زيارة زكي دمشق

كيري: الأسد فقد شرعيته ونحتاج حكومة انتقالية لإحلال السلام...مقتل اول عربي اسرائيلي في صفوف جبهة النصرة في سوريا...."الثورة السورية"...أحبطت المفاوضات السورية – الاسرائيلية السرّية!...شتاء النازحين: سوريون يواجهون الصقيع في العراء.....أنباء عن عقد «جنيف - 2» في 22 الشهر المقبل

تاريخ الإضافة الأربعاء 16 تشرين الأول 2013 - 3:55 ص    عدد الزيارات 1974    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

عشرات الضحايا بانفجار سيارة مفخخة في منطقة للمعارضة السورية قرب حدود تركيا
الرأي..دمشق - وكالات - اسفر تفجير سيارة مفخخة في بلدة قريبة من الحدود التركية في محافظة ادلب السورية عن سقوط عشرات الاصابات بين قتيل وجريح.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»: «سقط ما لا يقل عن 20 شهيدا وجرح العشرات في تفجير سيارة مفخخة في بلدة دركوش» القريبة من الحدود التركية والواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.
واوضح المرصد ان عدد القتلى مرشح للارتفاع «بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالة خطرة».
من جهتها، اشارت «الهيئة العامة للثورة السورية» الى ان الانفجار وقع «وسط منطقة السوق في بلدة دركوش».
وبث ناشطون اشرطة قصيرة مصورة على موقع «يوتيوب» الالكتروني، تظهر اللحظات الاولى التي تلت التفجير الذي تسبب بدمار كبير واحتراق عدد من السيارات.
وتقع دركوش على نهر العاصي، وعلى بعد كيلومترات من الحدود مع تركيا.
وجاء التفجير بعد ساعات من انفجار سيارتين ملغومتين بالقرب من مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في ساحة الأمويين في دمشق، خلفا أضرارا مادية فقط بسور مبنى الهيئة دون وقوع أي إصابات.
وقال المرصد إن رجلين قاما بتفجير سيارتين ملغومتين في محيط مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، ما أسفر عن أضرار مادية في مبنى الهيئة.
وفي المقابل، أفادت وكالة أنباء «سانا» السورية الرسمية إن «انتحاريين فجرا سيارتين مفخختين بكميات من المتفجرات في محيط ساحة الأمويين بدمشق، حيث لحقت بسور المبنى أضرار مادية دون وقوع إصابات».
ونقلت الوكالة عن مصدر ميداني، فضل عدم ذكر اسمه، قوله إن «كمية المتفجرات الموضوعة في كل سيارة تقدر بنحو 100 كيلوغرام».
وعرض التلفزيون السوري مقطعا مصورا من مكان التفجير أظهر إحدى السيارتين وهي تحترق ويتصاعد منها الدخان، وسط وجود العديد من الأشخاص في المكان، كما شوهدت سيارة إطفاء في المكان لإخماد الحريق. وبث التلفزيون صورا لهيكل السيارتين محترقتين ولم يتبق منهما إلا قطع حديدية.
الصليب الأحمر سيواصل مهامه رغم خطف عدد من موظفيه
جنيف - ا ف ب - أبدت االلجنة الدولية للصليب الاحمر امس تصميمها على مواصلة مهامها في سورية، مؤكدة ان أمن موظفيها يعتبر اولوية وذلك غداة خطف ستة منهم وموظف سوري من الهلال الاحمر في البلاد.
وقال الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر ايوان واتسون لاذاعة «ار تي اس» السويسرية العامة في جنيف: «اننا مصممون على دعم الشعب السوري في هذه الاوقات العصيبة. لا ننوي تعليق انشطتنا في سورية لكن بالتاكيد هذا الوضع يجعلنا نفكر وندرس عن كثب عملياتنا لانه في النهاية لن نتمكن من العمل ومساعدة الشعب السوري في حال لم نضمن امن موظفينا».
ورفض كشف جنسيات المخطوفين موضحا ان «معظمهم من السوريين».
وخطف السبعة الاحد في ادلب شمال غرب سورية.
وقال المتحدث باسم الصليب الاحمر «اننا قلقون لان مثل هذه الحوادث تمنعنا مستقبلا من التنقل بسهولة وانجاز مهمتنا الانسانية» داعيا مجددا الى الافراج عنهم بسرعة ومن غير شروط.
وينشط نحو ثلاثين موظفا اجنبيا و120 موظفا سوريامن المنظمة في البلاد.
انقطاع الكهرباء في عدد من المحافظات السورية
دمشق - ا ف ب - اعلن وزير الكهرباء السوري عماد خميس ان عددا من المحافظات السورية شهد انقطاعا في التيار الكهربائي بسبب عطل اصاب احدى المحطات الكهربائية.
وقال خميس ان «انقطاع التيار الكهربائي فى عدد من محافظات المناطق الوسطى والساحلية والجنوبية ناجم عن خلل في احدى محطات توليد الطاقة الكهربائية» لم يبين مصدره.
واشار الى ان «ورشات الصيانة والاصلاح في الوزارة تعمل على اصلاح هذا العطل واعادة التيار الكهربائي الى وضعه السابق تدريجيا خلال الساعات المقبلة».
وشهدت غالبية المحافظات السورية بداية سبتمبر الماضي انقطاعا في التيار الكهربائي عزته السلطات الى «اعتداء ارهابي».
وتعزو السلطات انقطاع الكهرباء الى «اعمال تخريب» يقوم بها المقاتلون المعارضون تسببت بتضرر عدد من محطات الكهرباء، اضافة الى صعوبة ايصال الوقود الى المحطات الكهربائية.
 
الأسد: نوبل للسلام كان يجب أن تكون لي
 بيروت - «الراي»
أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن «هناك خسارة معنوية وسياسية في تسليم الكيماوي السوري»، موضحاً انه في العام 2003 «طرحت دمشق اخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وكان الكيماوي السوري ورقة تفاوضية ثمنه النووي الإسرائيلي، واليوم تغير الثمن اذ جرى الاتفاق على تسليمه في مقابل تجنيب سورية العدوان».
وقال الأسد في كلام نسبته اليه صحيفة «الأخبار» ان «أمن سورية واستقرارها تحميهما السياسة، أكثر من الترسانة العسكرية»، موضحاً انه لا يأسف حتى على الترسانة الكيماوية التي اعتبرها «سلاحاً ردعياً فات زمانه»، عازياً ذلك الى ان «تطوير قوة الردع الصاروخية السورية، الممكن استخدامها منذ اللحظة الأولى للحرب، أنهى ضرورة الكيماوي، الذي لا يستخدم إلا كرصاصة أخيرة، عندما يستخدم العدو ترسانته النووية، كما انه جرى تقدم كبير في العقدين الماضيين في طرق استيعاب ومعالجة آثار السلاح الكيماوي من دون إغفال ان الحرب الآن داخلية».
وعن فوز منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بجائزة نوبل للسلام، علّق ممازحاً: «هذه الجائزة كان يجب أن تكون لي».
ونُقل عن الرئيس السوري قوله ان «الروس، بما يفعلونه، لا يدافعون عن سورية ولا عن شعبها ولا عن نظامها ولا عن رئيسها، بل يدافعون عن أنفسهم»، مستذكراً لقاءً عقده العام 2005 مع الرئيس فلاديمير بوتين الذي قال رداً على إعراب الاسد عن احساسه بأن الحرب الباردة لا تزال تدور رحاها، «إنها حرب صحيح، لكنها حرب حضارية بين الشرق والغرب».
وبحسب الصحيفة، لا يعتقد الاسد بأن مؤتمر «جنيف 2» سيعقد، وإن حددوا له موعداً في نوفمبر «وربما يحصل فقط تلبية لرغبة روسيا التي تسعى من خلاله الى ابعاد شبح الحرب». واذ قال ان لا مشكلة لدى سورية بالحضور، اكد ان مطلبها واضح ويقوم على مبدأين: صندوق الاقتراع ووقف دعم الإرهابيين. الأول للموافقة على اي اتفاق يجري التوصل اليه ولاختيار اي رئيس قادم للبلاد. والثاني لوقف الحرب. كلما قتلنا الف ارهابي، دخل البلاد ألفان.
واوضح ان «مشكلة الغرب في أن الجماعة التي يدعمونها للمفاوضات مفككة، وليس لها سيطرة على الارض. الحر بات في حكم المنتهي. عناصره تركوه إما للانضمام إلى الجماعات الإسلامية، وإما إلى الدولة، حيث عاد بعضهم ولم يبق من القوى التي دعمها الغرب والخليج سوى الارهابيين، وهؤلاء لا مكان لهم في جنيف 2».
واذ بدا الأسد مطمئناً إلى مسار العمليات العسكرية في الميدان بقوله ان «الحرب كر وفر، مرة نستعيد منطقة ومرة نخسر أخرى، لكن إذا ما أخذ بالاعتبار المسار العام للأمور، نجد أن الجيش السوري يتقدم على نحو واضح»، تطرق الى العلاقة مع حركة «حماس» وبدأ حديثه بتأكيد أن «جماعة الإخوان المسلمين، ومنذ ثمانين عاماً، لم تُعرف الا بالتقلب والمصلحية والغدر»، قبل أن يضيف ان دمشق لم تعامل «حماس» منذ البداية على أنها جزء من هذه الجماعة.
واضاف: «كان الأوروبيون يأتون الينا ويسألون عما تفعله حماس هنا، كنا نقول لهم إنها حركة مقاومة. وحدها تلك الصفة التي أكسبت حماس احتضان سورية ودعمها ورعايتها لها. عندما بدأت الأزمة، قالوا (مسؤولو حماس) إنهم وجهوا الينا نصائح. هذا كذب. من هم ليوجهوا نصائح إلى سورية؟ ثم قالوا إننا طلبنا مساعدتهم، وهذا غير صحيح. فما علاقتهم في الشأن الداخلي السوري. جاء ذاك اليوم الذي اعلن فيه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي تصريحاته المسيئة. نعم طالبناهم باتخاذ موقف. بعد فترة جاؤوا يقولون إنهم ذهبوا الى القرضاوي وتحدثوا معه. قلنا إن من يريد أن يتخذ موقفاً سياسياً يتخذه علناً. ما قيمة الموقف الذي يؤخذ في غرف مغلقة. فكان ما كان من قطيعة. قررت حماس في النهاية أن تتخلى عن المقاومة وتكون جزءاً من حركة الاخوان المسلمين. لم تكن هذه المرة الأولى التي يغدرون فيها بنا. حصل ذلك قبلاً في 2007 و2009 تاريخ من الغدر والخيانة»، قبل أن يتمنى لو يستطيع أحد ما اقناعهم بأن يعودوا حركة مقاومة مجدداً، «لكنني أشك في ذلك. (حماس) انحازت ضد سورية منذ اليوم الاول، لقد اتخذوا خياراً ».
ولدى سؤاله عن إمكان أن يستقبل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل قال في مزحة أُرفقت بقهقهة، بحسب الصحيفة: «لا تستبعد أن ترى (النائب اللبناني وليد) جنبلاط هنا».
 
مستقبل المنطقة مرتبط بما سيحصل في سوريا...الأسد: اسرائيل والسعودية وقطر يدعمون "الإرهابيين"
الجمهورية..
أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن خطاب نظيره الأميركي في الجمعية العامة مليء بالادعاءات والأكاذيب، موضحاً أن سياسة واشنطن لم تتغير ما يعني أن احتمال العدوان على سوريا قائم. وقال الأسد إن "الحديث عن الفصل السابع لا يقلقنا".
واعتبر الأسد في مقابلة مع القناة الفنزويلية "تيلي سور"، أن معظم تصريحات المسؤولين الأميركيين في معظم الإدارات لا تحمل الحد الأدنى من المصداقية، مشيراً إلى أن سياسة واشنطن منذ بداية الأزمة بنيت على الأكاذيب وازدادت كثافة التزوير بعد طرح موضوع الكيميائي في سوريا ولم تقدم هذه الإدارة أي أدلة على ادعاءاتها، مشيراً إلى أن خطاب أوباما في الجمعية العامة للأمم المتحدة مشابه لكل خطاباته السابقة "ملأى بالادعاءات ومبنية على التزوير وتحمل الكثير من الأكاذيب."
وأكد أن الحديث عن الفصل السابع "لا يقلقنا في سوريا، لأن سوريا ملتزمة بكل الاتفاقيات التي توقعها، ولأن هناك توازنا في مجلس الأمن لم يعد يسمح للولايات المتحدة كما كان الوضع سابقا باستخدام مجلس الأمن كمطية أو كأداة من أجل تحقيق أجندتها الخاصة."
وأشار إلى أن السياسة الأميركية "تنتقل من عدوان إلى آخر، والسياسة الأميركية التي نراها حاليا لم تتغير، وهذا يعني أن احتمالات العدوان دائما قائمة، مرة تكون الحجة الكيميائي في المرة الأخرى تكون هناك حجج مختلفة، فربما علينا دائما أن نضع هذا الاحتمال نصب أعيننا."
واعتبر الرئيس السوري أن "ما قامت به الولايات المتحدة عبر هذه العقود يناقض مصلحتها قطعا، فهي دولة عظمى تستطيع أن تحقق هذه المصالح بالاحترام المتبادل وبالعلاقة الجيدة، بدلا من نشر الإرهاب والدمار والخوف"، مشدداً على أن "سوريا مستقلة ولا يمكن للولايات المتحدة أن تفترض أنها قادرة على أن تحدد للشعب السوري من يأتي ومن يطرد من الحكم، وهذا الموضوع خاضع لرغبات الشعب السوري، حتى الدول الصديقة ليس لها دور في هذا الموضوع." وأضاف "أنا أقول أن الأفضل ألا تقوم الولايات المتحدة بحلّ مشاكل العالم، في كل مكان أرادت أن تقوم بعمل حولت الوضع في تلك المنطقة من سيئ إلى أسوأ، وما نريده من الولايات المتحدة هو ألا تتدخل في شؤون دول العالم وعندها سيكون العالم بكل تأكيد أفضل."
ولفت إلى أن الموقف الإيراني موضوعي من الأزمة السورية لأن ايران تعرف حقيقة ما يحصل في سوريا "وإذا كانت هناك نار تشتعل في سوريا فلا بد أن تنتقل إلى البلدان المجاورة ولاحقا إلى البلدان الأبعد."
وأكد الأسد أن لسوريا مصلحة في قدوم بعثة المفتشين ودعم مهمتهم من أجل تحديد حقيقة استخدام المواد الكيميائية، مشيراً إلى وجود أدلة على استخدام الغازات السامة في خان العسل أخذتها الحكومة السورية من عينات من التربة ومن دماء المصابين وبقايا القذائف الصاروخية، إضافة إلى اكتشاف الجيش السوري لعدة مخابئ فيها حاويات لمواد كيميائية وأدوات تصنيعها و"قمنا بتقديم هذه الأدلة للحكومة الروسية وخاصة قبل مجيء بعثة الأمم المتحدة."
وعن دور السعودية وقطر في إيصال الأسلحة الكيميائية إلى المجموعات المسلحة، قال "لا يوجد لدينا دليل بأنهم نقلوا سلاحا كيميائيا إلى هذه المجموعات، ولكن من المعروف أن هذه الدول هي من قامت بدعم الإرهابيين منذ بداية الأزمة في سوريا، ونقلت إليهم كل أنواع الأسلحة المتطورة دون استثناء، وهذا الشيء مؤكد وموثق". كما أشار إلى أن إسرائيل تقوم هي الأخرى بدعم "الإرهابيين بشكل مباشر في المناطق المحاذية للجبهة السورية حيث تقدم الدعم اللوجستي والطبي والمعلومات وأيضا السلاح والذخيرة للإرهابيين."
وختم السد قائلاً "لا يوجد لدينا خيار سوى أن نصمد، لأن مستقبل هذه المنطقة سياسيا يتعلق الآن بما سيحصل في سوريا، وهذه المنطقة هي قلب العالم والشرق الأوسط المضطرب هو الذي أضرّ بالاستقرار في العالم."
 
كيري: الأسد فقد شرعيته ونحتاج حكومة انتقالية لإحلال السلام
لندن، موسكو- وكالات - أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن اعتقاده بـ «اننا في وضع يمكننا من بدء مؤتمر السلام حول سورية في جنيف وان هناك حاجة لجهود مخلصة من جميع الاطراف، معتبرا ان الرئيس السوري بشار الاسد فقد شرعيته ويجب ان تكون في سورية حكومة انتقالية للسماح باحلال السلام.
وقال كيري بعد لقائه المبعوث الدولي بشأن سورية الاخضر الابراهيمي في لندن ان الابراهيمي سيزور المنطقة قريبا للتشاور مع الاطراف المعنية حول عقد مؤتمر «جنيف 2»، مضيفا ان هناك حاجة لتحديد موعد المؤتمر قريبا جدا.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن رفض المجلس الوطني السوري المعارض حضور مؤتمر «جنيف 2» يؤكد ضرورة عقد المؤتمر في أقرب وقت. وشدد على أن المماطلة في عقد المؤتمر تصب في مصلحة الجهاديين الذين يحاربون في سورية.
وقال في تصريحات بعد المحادثات مع نظيرته الهندوراسية امس: «هذا الإعلان (عن عدم مشاركة المجلس الوطني) يؤكد مرة أخرى أن العقبة الرئيسية على هذا الطريق يتمثل حاليا في عدم قدرة شركائنا على حمل المعارضة السورية التي يرعونها، على التوجه إلى جنيف والجلوس إلى طاولة التفاوض مع الحكومة». وقال: «نتوقع من شركائنا الاميركيين ودول اخرى، ليس لها نفوذ فحسب على مختلف مجموعات المعارضة وانما ايضا تشجع هذه المجموعات على تحمل مسؤوليتها في خلق الظروف لاداء قسطها من العمل بالدعوة الى جنيف 2».
من جهته، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ألكسي بوشكوف أن المعارضة السورية تعتمد كلياً على الدعم الخارجي، وتقف وراء كل خطواتها مصالح وحسابات مموليها.
وكتب بوشكوف على حسابه على «تويتر» أن «المعارضة السورية ليست مستقلة. إنها تعتمد كليا على الدعم الخارجي، ووراء كل خطواتها تقف مصالح وحسابات مموليها».
وأضاف أن» عدة بلدان تأمل بإفشال مؤتمر جنيف 2. وهذا سبب رفض المجلس الوطني السوري جزء من المعارضة للمشاركة فيه. وستجري محاولات أخرى».
قضاة وخبراء يضعون مشروع محكمة جرائم حرب خاصة بسورية
واشنطن - ا ف ب - باشرت مجموعة من القضاة والخبراء الدوليين دراسة انشاء محكمة خاصة بسورية لجلب الذين يقفون خلف سنوات من الوحشية المروعة امام القضاء كعنصر اساسي من عملية اعادة اعمار البلاد ومساعدة المواطنين على تخطي جراحهم.
وقال ديفيد كراين الذي ترأس المشروع القاضي بوضع خطة من ثلاثين صفحة لمحكمة استثنائية خاصة بسورية لمقاضاة مرتكبي فظاعات تحدد بشكل مفصل كيفية انشاء اي محكمة في المستقبل: «هذا امر لم يحصل من قبل».
وجمع كراين، النائب العام المؤسس للمحكمة الخاصة بسيراليون التي دانت الرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور، اكثر من عشرة خبراء قانونيين من اجل تحديد «نقطة انطلاق» للمناقشات.
وقال كراين لوكالة «فرانس برس»: «عادة تكتفي المجموعة الدولية بالجلوس مكتوفة الايدي والانتظار وحين يتم التوصل الى حل سياسي وتتوقف اعمال القتل يجهد الجميع بصعوبة لمعرفة ما ينبغي القيام به». وتابع: «خطر لي ان نكون جاهزين ونعد هذه الخطة».
وتعاون فريق كراين مع المعارضة السورية ومنظمات غير حكومية واساتذة في جامعة سيراكيوز التي يدرس فيها، من اجل مراجعة الفظاعات التي ارتكبت في سورية منذ اندلاع النزاع.
وملأت قائمة اعمال العنف هذه حتى الان ثلاثة مجلدات فيما يتواصل الجرد المروع.
واوضح كراين ان الفريق اعد حتى مسودات تهم ضد الرئيس السوري بشار الاسد و«اقرب اعوانه العشرة» مشيرا الى انه تم ايضا اعداد مسودات تهم ضد بعض قادة المعارضة ومقاتلين اجانب.
ولم يكشف اي تفاصيل عن هذه التهم مشددا على ان توجيهها يبقى من صلاحيات النائب العام لاي محكمة يتم تشكيلها.
وقال كراين ان نحو 90 في المئة من الفظاعات التي ارتكبت في المراحل الاولى من النزاع كانت من فعل النظام، غير انه يقدر النسبة الان بالتساوي تقريبا بين النظام والمعارضة.
وقال: «في بادئ الامر كانت هذه حربا اهلية، كانت دامية. لكنها اتخذت الان منحى شخصيا. ازدادت دموية وكلما استمر الامر، تراجع احتمال عملية انتقالية سلمية».
وما زالت تشكيلة اي محكمة مقبلة ودور المحكمة الجنائية الدولية في عملية المحاكمة موضع نقاش غير ان كراين شدد على ان المجهود الجاري «ليس عملا اكاديميا».
وقال ان «المشروع يعده محترفون محنكون لديهم خبرة لاكثر من عشرين عاما في هذا المجال، وبحثهم لا يقتصر على القانون فقط، بل يدققون ايضا في الاجراءات العملية والنواحي السياسية والديبلوماسية لما يترتب القيام به من اجل بناء محكمة محلية او محكمة اقليمية او لمساندة المحكمة الدائمة».
وبعد عامين من العمل والبحث، تكشف مسودة الخطة عن قناعة بان اي محكمة يتم تشكيلها «ينبغي ان تكون محلية ولكن تتضمن عناصر دولية»، كأن تتألف من قاضيين سوريين وقاض دولي.
ومن الافضل بحسب الخطة ان تتخذ المحكمة مقرا لها داخل سورية.
وشرح كراين: «وجدنا في سيراليون ان محكمة تتخذ مقرا لها في موقع الجريمة نفسه تكون اكثر فاعلية».
وتابع: «اننا ننسى في نهاية المطاف ان هذه المحاكم تتعلق بالضحايا ويجب ان ينظر اليها على هذا الاساس.. لا بد ان يكون مقرها في الموقع نفسه بحيث يكون بوسع مواطني سورية ان يشهدوا على انزال العدالة فعلا».
ومن المحتمل اللجوء الى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة الاسد رغم ان سورية ليست من الموقعين على انشاء هذه الهيئة القضائية الدولية، فيما يمكن جلب بعض المسؤولين ذوي المراتب المتدنية امام محكمة محلية او اقليمية.
وتبقى امكانية صدور احكام اعدام في طليعة المسائل الشائكة المطروحة، مع العلم ان عقوبة الاعدام غير واردة في احكام المحكمة الجنائية الدولية كما انها لن تكون واردة على الارجح في انظمة اي محكمة دولية. غير ان العديد من السوريين مصرون على الاحتفاظ بحكم الاعدام.
وقال كراين: «انهم يريدون الانتقام في نهاية المطاف، وهذه ذهنية خاصة بالشرق الاوسط» مشيرا الى ان «مفهوم العين بالعين والسن بالسن يعود الى الاف السنين».
واطلع كراين المحكمة الجنائية الدولية على خطة انشاء المحكمة الخاصة بسورية كما قرأها باهتمام مسؤولون في وزارة الخارجية الاميركية التي تؤكد عزمها على مساعدة الشعب السوري على اقامة آليات محاسبة.
وقال مسؤول كبير في الخارجية الاميركية: «ما حصل في سورية صدم ضمائرنا، سواء بالنسبة لاستخدام اسلحة كيماوية او لمقتل مئة الف شخص».
واقرت عبر التاريخ عدة آليات قضائية خاصة بدول شهدت نزاعات مثل رواندا والبوسنة والعراق.
وفيما يبقى العديد من السوريين متمسكين بالعدالة والمصالحة، قال المسؤول الاميركي ان هناك الكثير من «الاختلاف في الاراء بين سوريي الداخل والخارج».
واوضح: «نظرا الى وجود الكثير من مظاهر المحاسبة الجنائية بنظر السوريين، من المهم للغاية فهم جميع حسنات وسيئات كل من هذه الاليات».
غير ان الجميع متفق على انه عندما يحين الاوان فسوف يعود للسوريين انفسهم ان يحددوا كيفية انزال العدالة بالذين تلطخت ايديهم بالدماء وهم اول من عانى من اعمال العنف.
 
كيري ولافروف يطالبان بالاسراع في جنيف - 2 والإبرهيمي إلى المنطقة بعد العيد تحضيراً للمؤتمر
 ("النهار"، و ص ف، رويترز)
دعا وزير الخارجية الاميركي جون كيري بالحاح الى تحديد موعد لمؤتمر السلام الدولي حول سوريا المعروف بجنيف - 2، بينما طالبت موسكو واشنطن بالتدخل لدى المعارضة السورية لاقناعها بالمشاركة في هذا المؤتمر الذي يزور الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الاخضر الابرهيمي في سوريا المنطقة بعد عيد الاضحى للاعداد له.
في هذا الوقت تواصل مسلسل السيارات المفخخة في سوريا فادى انفجار سيارة في بلدة دركوش التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة ادلب الى مقتل 27 شخصا غداة انفجار سيارتين مفخختين في قلب العاصمة السورية، في حين افرج عن اربعة من العاملين في اللجنة الدولية للصليب الاحمر من اصل سبعة خطفوا الاحد على ايدي "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش).
واستمرت اعمال العنف في مناطق عدة، فقصف الطيران المروحي السوري مناطق في جبل الاربعين بمحافظة إدلب. وفي دمشق، دارت اشتباكات عنيفة في الاحياء الجنوبية للعاصمة التي تضم جيوبا لمقاتلي المعارضة، منها القدم والعسالي ومداخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.
واختار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون أمس الخبيرة الهولندية سيغريد كاغ (52 سنة) لقيادة المهمة المشتركة للمنظمة الدولية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للإشراف على تدمير ترسانة سوريا من الاسلحة المحظورة عالمياً. وهي كانت قبل ذلك مديرة اقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "اليونيسيف".
وعلمت "النهار" أن مجلس الأمن يتجه الى الموافقة على تعيين كاغ غداً. وأفاد مسؤول دولي طلب عدم ذكر اسمه أن جميع أعضاء الفريق الخاص بتدمير الأسلحة الكيميائية، والبالغ عددهم نحو مئة خبير، سيكونون في سوريا مع بدء المرحلة الثالثة من تدمير الترسانة السورية، أي مطلع تشرين الثاني المقبل.
 
سوريا: 27 قتيلاً بتفجير في إدلب ومنظمة حظر الكيميائية تريد هدنة موقتة
 (و ص ف، رويترز، ي ب أ، أ ش أ)
أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان 27 شخصاً على الاقل قتلوا في تفجير سيارة مفخخة في بلدة دركوش بمحافظة إدلب في شمال غرب سوريا على مقربة من الحدود التركية.
وقال: "ارتفع الى 27 شخصاً بينهم ثلاثة اطفال وسيدة، عدد الشهداء الذي قضوا جراء انفجار سيارة مفخخة صباح اليوم (امس) في سوق بلدة دركوش" الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة. واشار الى ان عدد القتلى "مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حال خطرة".
وبث ناشطون اشرطة مصورة قصيرة في موقع "يوتيوب" الالكتروني، تظهر اللحظات الاولى التي تلت التفجير الذي تسبب بدمار كبير واحتراق عدد من السيارات. وبدا تجمع عدد كبير من الشبان الذين سارع بعضهم الى نقل مصابين على حمالات.
والقت المعارضة السورية على نظام الرئيس بشار الاسد تبعة التفجير. ووجه "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، "أصابع الاتهام إلى نظام بشار الأسد، الذي يحاول خلق البلبلة والفوضى وافتعال التوترات بين صفوف الثوار، إضافة الى سعيه إلى الانتقام من المدنيين جراء هزائم جيشه المتلاحقة". وندد بـ"التفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة محررة تعج بالحياة وتضم آلاف العائلات النازحة، والذي تعمد منفذوه اختيار يوم الوقوف بجبل عرفة" أبرز مناسك الحج، وعشية عيد الاضحى الذي يصادف اليوم.
وتقع دركوش على نهر العاصي، وعلى مسافة كيلومترات من الحدود مع تركيا. ويسيطر مقاتلو المعارضة على اجزاء واسعة من ريف ادلب، بينما تسيطر القوات النظامية على غالبية أحياء مدينة ادلب.
وتواصلت اعمال العنف في مناطق عدة، فقصف الطيران المروحي مناطق في جبل الاربعين بمحافظة إدلب.
وفي دمشق، دارت اشتباكات عنيفة في الاحياء الجنوبية للعاصمة التي تضم جيوباً لمقاتلي المعارضة، ومنها القدم والعسالي ومداخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف أن أكثر من 2000 من المدنيين السوريين من النساء والأطفال والرجال وكبار السن في مدينة المعضمية المحاصرة بريف دمشق قد سمحت لهم السلطات خلال الساعات الـ24 الاخيرة بمغادرة المدينة.
ووصفت اللجنة الوضع في المدينة المحاصرة بأنه "ينذر بالخطر"، مناشدة السلطات السورية السماح بتسليم عاجل للمستلزمات الطبية إلى المناطق المحاصرة في ريف دمشق، وخصوصاً في ظل وجود المئات من المرضى والجرحى الذين هم في حاجة إلى رعاية طبية عاجلة.
كما حضت اللجنة أطراف النزاع كافة على السماح لمن يرغبون فى مغادرة المناطق المحاصرة بالقيام بذلك بأمان، مشددة على أنه بموجب القانون الإنساني الدولي، على جميع أطراف النزاع أن يسمحوا بمرور مواد الإغاثة الإنسانية الموجهة الى المدنيين ويسهلوه، فضلاً عن احترام حق المرضى والجرحى في العلاج والرعاية من دون تمييز.
الصليب الأحمر
في غضون ذلك، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن أربعة من سبعة عمال إغاثة مخطوفين في سوريا أفرج عنهم ولكن لم ترد انباء عن مصير سائر أفراد المجموعة الذين يبرز خطفهم ما يحيق باستمرار الاعمال الانسانية هناك من خطر. وقال رئيس عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر للشرقين الأدنى والأوسط روبرت مارديني في موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي إن الأربعة "بخير وعافية" بعد خطفهم الأحد.
وأوضح الناطق باسم اللجنة إيوان واتسون أن الأربعة أفرج عنهم في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا حيث تنشط مئات المجموعات المسلحة، لكنه لم يورد تفاصيل عن ظروف اطلاقهم. وأضاف أن اللجنة في انتظار معلومات عن الثلاثة الباقين.
وكانت اللجنة قد قالت ان مسلحين مجهولين خطفوا ستة من العاملين في اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومتطوعا من الهلال الاحمر العربي السوري اول من امس لدى عودتهم إلى دمشق من مهمة استغرقت اربعة ايام لتسليم امدادات طبية في محافظة ادلب.
منظمة الأسلحة الكيميائية
على صعيد آخر، دعت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى هدنة موقتة في سوريا لتمكين الخبراء الدوليين من الوصول إلى بعض مواقع الأسلحة في مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة.
وقال مدير المنظمة المكلفة تدمير الأسلحة الكيميائية لسوريا أحمد أوزومجو في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "إن القتال في هذه المناطق يحول دون الوصول إلى مواقع الأسلحة". ودعا إلى وقف نار محلي (في مناطق محددة) وقصير المدى لتمكين الخبراء من العمل.
وقرر الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون تعيين الهولندية سيغريد كاغ رئيسة للبعثة المشتركة بين الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والمكلفة تدمير الترسانة الكيميائية السورية.
 
"الثورة السورية"...أحبطت المفاوضات السورية – الاسرائيلية السرّية!
الجمهورية..
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان، إن إسرائيل كانت تنوي إعادة هضبة الجولان إلى سوريا قبل اندلاع الثورة السورية، ملمحاً إلى أن انطلاق المفاوضات السورية الإسرائيلية بوساطة أميركية كان وشيكاً لولا بدء الثورة، وذلك بحسب ما نقلت عنه صحيفة "معاريف" العبرية.
ونقلت الصحيفة أن ليبرمان في أحد اجتماعات حزبه "إسرائيل بيتنا" الذي يتحالف حالياً مع حزب "الليكود"، ألمح إلى أن "محافل سياسية رفيعة" كانت "أسيرة مفهوم مغلوط حول ضرورة قطع الأسد عن محور الشر، بثمن التنازل عن الجولان حتى بحيرة طبريا."
ولم يُشر ليبرمان إلى أي محافل يتحدث، ولكن الصحيفة تحدثت عن أن ذلك سيكون قد حدث في عهد حكومة بنيامين نتنياهو التي كان إيهود باراك يتولى فيها حقيبة الدفاع، وهي الحكومة السابقة التي استمر عمرها 3 سنوات من عام 2009.
وألمح إلى مساعي الوساطة التي كانت تقوم بها الادارة الأميركية بين إسرائيل ودمشق، حيث "حاولت واشنطن إحلال توافقات مبكّرة بين الجانبين السوري والإسرائيلي كان يفترض بها أن تؤدي إلى بدء المفاوضات بمشاركة ومباركة وعلم نتنياهو وباراك."
 
مقتل اول عربي اسرائيلي في صفوف جبهة النصرة في سوريا
الجمهورية...
كشف رجل من عرب اسرائيل ان ابنه متزوج وعمره 28 عاما سافر الى سوريا عبر تركيا الشهر الماضي برفقة رجلين من قرية قريبة من قرى عرب اسرائيل، وقتل وهو يحارب مع المعارضة السورية.
وتشير المعلومات الى انه أول مواطن من عرب اسرائيل يقتل في الحرب الاهلية الجارية في سوريا منذ عامين ونصف العام.
وتلقت الاسرة الثلاثاء صورة لجثة ابنها التقطت فيما يبدو في أرض المعركة في سوريا، واكد زكي اغبارية والد المقتول لرويترز انه اندهش حين علم أن اغبارية المعروف بهدوئه وتدينه ذهب للقتال في سوريا، لافتا الى ان العائلة ظنت أنه سافر في رحلة دعوية مدتها 40 يوما. الى ذلك، تشير المعلومات الى ان عدد ضئيل من المتطوعين من عرب اسرائيل الذين يشكلون 20 في المئة من السكان انضموا الى الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الاسد، وذلك خوفا من ان تتدرب الاقلية العربية على القتال وتميل نحو التشدد الاسلامي.
 
شتاء النازحين: سوريون يواجهون الصقيع في العراء
الحياة...سلام السعدي
على أبواب فصل الشتاء، يستعد السوريون بقلق كبير، لمواجهة كارثة الصقيع والتدفئة في سورية. فمع قلة ذات اليد، ومعاناة النزوح، والإقامة في مساكن بائسة مفتوحة على العراء، ومع غياب الحد الأدنى من خدمات الدولة، ينتظر السوريين الكثير من الصقيع والمرض، والقليل من الدفء والعافية.
في غرفة بائسة (على العظم)، واجه أبو معن، النازح من مدينة داريا إلى صحنايا قبل عام، وحول شتاء العام الماضي وأمراضه وصقيعه. يستذكر الشاب الثلاثيني بمرارة، معاناته وعائلته مع قسوة الظروف المناخية في ذلك الشتاء القارص، يقول أبو معن مشيراً إلى نوافذ البيت، وهي فتحات في الجدار: «هل يمكن لمرء أن يتخيل أنني قضيت مع أطفالي شتاءً كاملاً في غرفة من دون نوافذ، ومن دون وسيلة تدفئة؟!»، ويتابع مجيباً: «نعم، حصل ذلك، لقد كنت أغلق النوافذ بالنايلون والبلاستيك، كانت تصمد ساعات فقط، قبل أن تعصف بها الرياح العاتية، وكنا نتدفأ على الأعواد التي اجمعها من الشارع. وكم يرعبني اليوم، أن أسابيع فحسب، باتت تفصلنا عن تجدد المعاناة».
أبو معن ليس حالة خاصة، وهو السوري الذي فقد منزله، ومصدر عيشه، ولجأ إلى عمارة قيد البناء، بل يوجد الملايين من السوريين ممن يعيشون في مناطق النظام، ويكابدون معاناةً مماثلة. هذا فضلاً عن ملايين أخرى في المناطق المحررة ممن تحطمت أبواب منازلهم ونوافذها، وانفتحت بصورة مفزعة على العراء، فيما يمنع الحصار المفروض على مناطقهم أي قدرة لترميمٍ ضروري، يخفف عنـهم صقيع الشتاء. وتزداد المعاناة بسـبب غياب مادة المازوت وارتفاع أسعارها في صورة لا طاقة لهؤلاء الملاحقين في عيشهم على احتمالها.
أما الذين سلمت منازلهم من قصف النظام السوري، ولا زالوا يعيشون في كنفه، فلم تسلم دخولهم الشهرية من ذلك. ففي ظل حالة الانهيار الاقتصادي التام، سقطت مادة المازوت من جدول نفقات الكثير منهم، وانتقلت لدى بعضهم من قائمة ضروريات المعيشة، إلى قائمة الكماليات. إذ إن «مازوت الحكومة» المدعوم، كان بعيد المنال أصلاً في شتاء العام الماضي عندما سجل سعر الليتر 30 ليرة، كيف به اليوم، وقد قفز سعره بمعدل 100 في المئة؟.
لكن أبو احمد، وهو رب أسرة مؤلفة من ثلاثة أطفال، لا يستطيع إسقاط هذه المادة من حساباته، يقول : «مع ارتفاع وتيرة انقطاع التيار الكهربائي لتصل إلى 10 ساعات في الشتاء، ووجود طفل رضيع لدي، لا يمكـــنني بأي حال أن استغني عن المازوت للتدفئة». ويضيف: «وحتى مع رفع السعر إلى 60 ليرة، أتمنى بشدة أن تفي الحكومة بما تقطعه على نفسها من وعود وما تطلقه من تصريحات، وأن تبيعنا المازوت بهذا السعر، من دون أن اضطر للمزاحمة ساعات وأياماً، في محطات الوقود أمام طوابير لا تنتهي، لأحصل عليه بسعر 100 ليرة، كما حصل معي في الشتاء الماضي».
وعود وادعاءات الحكومة السورية لا تتوقــــف، إذ أعلنت أخيراً، أنها ستخصص لكل عـــائلة 400 ليتر مازوت بالسعر المدعوم، للتدفئة المنزلية في شتاء هذا العام. وادعت، كما فعلت في العام الفائت، أن توزيع المازوت «سيتم وفق آليات منظمة، لضمان وصول المادة إلى كل منزل وعائلة».
وفيما يشتكي كثيرون من السوريين من عدم استلام أي دفعة مازوت في العام الماضي، يشرح عصام، الموظف في القطاع العام، عن تجربته: «استلمت دفعة واحدة في الشتاء الفائت، كانت الأولى والأخيرة»، ويتابع: «بعد أن كنا نعاني نقص مادة المازوت، أصبحنا أمام انعدامها التام، حتى في مكان عملي وهو هيئة حكومية، افتقدنا التدفئة في العام الماضي بسبب انقطاع المازوت، لا أعرف أين يذهب المازوت إذاً؟!».
فيما حذر نقيب عمال النفط بدمشق علي مرعي، من «أزمة مازوت كبيرة ستشهدها محافظة ريف دمشق خلال الشتاء»، إن لم تسرع «شركة محروقات» بإيجاد مقر جديد لفرعها وخزاناتها بدلاً من تلك «المخرّبة». هذا وتستوعب الخزانات التي فقدت الحكومة السيطرة عليها مئات الملايين من الليترات، وتسد حاجة محافظة ريف دمشق. واعتبر مرعي أن «قرار الحكومة تخصيص كل عائلة بـ 400 ليتر مازوت، لن يقدم و لن يؤخر في حال عدم التصدي للأمور التي تسببت بأزمة الشتاء الماضي، والتي حُرمت خلالها النسبة العظمى من المواطنين من مازوت التدفئة، ومنها موضوع الخزانات».
ومنها أيضاً، ما أغفله مرعي اليوم، وكان قد كشف عنه بنفسه في العام الماضي، عندما اتهم «شركة محروقات» بتزويد محطات متوقفة عن العمل بملايين الليترات من المازوت، وقال حينها: «هذا أمر غير طبيعي، ولا يمكن تبريره بأنه خطأ، لأن الخطأ، لا يمكن أن يتكرر بأذون عدة شحن لمصلحة محطة واحدة». في قرارة نفسه، يعرف مرعي أن هذا هو «الأمر الطبيعي»، وأن السلطة التي ينتمي إليها، هي عائمة أصلاً على بحر من الفساد، كان قد تشكل عبر قرون طويلة من نهب مقدّرات السوريين. والحالة تلك، فلن تتحول السلطة، بقدرة مرعي وبمراسيم الإصلاح، إلى أمٍ رؤوم، تمنح أبنائها الدفء والطمأنينة... والمازوت.
 
أنباء عن عقد «جنيف - 2» في 22 الشهر المقبل
لندن، إسطنبول، دمشق، نيويورك - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بعد لقائه المبعوث الدولي- العربي الأخضر الإبراهيمي في لندن أمس، ضرورة تحديد موعد مؤتمر «جنيف- 2» بهدف العمل للوصول إلى «سورية جديدة»، في وقت طالب «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بتشكيل حكومة انتقالية تحل محل الرئيس بشار الأسد، فيما علم من أوساط ديبلوماسية في نيويورك أن موعد اجتماع «جنيف- 2» حدد في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وقال كيري في ختام لقائه الإبراهيمي في العاصمة البريطانية: «نعتقد أن من الملحّ تحديد موعد للدعوة إلى مؤتمر «جنيف- 2» بهدف العمل من أجل سورية جديدة»، مضيفاً: «اتفقنا أنا والمبعوث الخاص الإبراهيمي وكثيرون غيرنا، على أن الحل العسكري غير ممكن في سورية». وأوضح أن الإبراهيمي «سيزور المنطقة قريباً، حيث سيلتقي (ممثلي) الدول كافة والأطراف المعنية». وتابع كيري: «نعتبر أن الرئيس الأسد فقد الشرعية اللازمة ليكون عنصراً جامعاً يمكنه تقريب الأطراف، ومن الواضح أنه لتطبيق «جنيف-1» التي هي التبرير الوحيد لمؤتمر جنيف-2، لا بد من عملية انتقالية حكومية، يجب أن يكون هناك كيان جديد في السلطة في سورية».
في المقابل، دعت موسكو الولايات المتحدة إلى إقناع المعارضة السورية بالمشاركة في المؤتمر، بعدما أعلن «المجلس الوطني السوري» الذي يُعتبر أكبر كتلة سياسية في «الائتلاف» رفضه المشاركة في «جنيف- 2». وقال الناطق باسم «الائتلاف» خالد صالح إن «الائتلاف» لم يتلقَّ أي ضمانات من الأطراف المعنية لتشكيل حكومة انتقالية. وأضاف: «حتى الآن لدينا النقاط الست التي يتضمنها بيان جنيف لكن مسألة الانتقال إلى الديموقراطية ما زالت غائبة، وتظل أمراً لا تستطيعه ضمانة أي من الدول المعنية بهذا الشأن ولا الأمم المتحدة».
في غضون ذلك، أُعلن أمس الإفراج عن ثلاثة من موظفي «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» ومتطوع من «الهلال الأحمر» من أصل سبعة كانوا خطفوا في سراقب في إدلب بشمال غربي سورية. وأكدت «اللجنة الدولية» تصميمها على الاستمرار في تقديم المساعدات لجميع الأطراف في سورية، فيما قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» مسؤولون عن خطف الموظفين.
ميدانياً، أعلن «المرصد» سقوط 27 قتيلاً بينهم ثلاثة أطفال وسيدة جراء انفجار سيارة مفخخة صباح أمس في سوق بلدة دركوش، في ريف إدلب، على الحدود مع لواء إسكندرون، لافتاً إلى أن عدد القتلى «مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات حرجة».
وقال «الائتلاف» المعارض إنه «يدين التفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة محررة تعج بالحياة وتضم آلاف العائلات النازحة، والذي تعمّد منفذوه اختيار يوم الوقوف بجبل عرفة أحد أهم مناسك الحج لارتكاب جريمتهم». وأضاف في بيان أنه «يشير بأصابع الاتهام إلى نظام بشار الأسد الذي يحاول خلق البلبلة والفوضى وافتعال التوترات بين صفوف الثوار، إضافة لسعيه إلى الانتقام من المدنيين جراء هزائم جيشه المتلاحقة».
 
 «أونروا» تقول إن النزاع في سورية «يدمر حياة ومنازل الفلسطينيين»
بيروت - أ ف ب
قالت وكالة تابعة للامم المتحدة اليوم الاثنين ان للصراع السوري اثاراً «مدمرة» على حياة اللاجئين الفلسطينيين في سورية، بعد تعرض مخيم فلسطيني في جنوب سورية الى القصف خلال اليومين الماضيين.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ان «تقارير اولية تشير الى ان مخيم فلسطين للاجئين في درعا (جنوب سورية) تأثر في شكل مباشر من الصراع المسلح المكثف الذي جرى في 12 تشرين الاول (اكتوبر) 2013 ما اسفر عن مقتل سبعة لاجئين فلسطينيين وإصابة 15 آخرين». وأشارت الوكالة في بيان الى ان «النزاع المسلح يدمر حياة الفلسطينيين ومنازلهم» مضيفة ان اعمال العنف التي جرت يوم السبت في درعا أدت الى تضرر مركز صحي ومركز البرامج النسائية.
ودعا مدير شؤون «اونروا» في سورية مايكل كينغزلي نييناه «الى وقف الاقتتال في المخيم». وقال: «الأونروا تكرر دعواتها إلى جميع الأطراف بالكف عن اللجوء الى النزاع المسلح في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وغيرها من المناطق المدنية، والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني».
ويأتي بيان الوكالة بعد يومين من قيام طائرات حربية ودبابات حكومية بقصف أجزاء من مخيم درعا وسط اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وتعاني مخيمات فلسطينية أخرى في سورية من اضرار على نطاق واسع جراء النزاع المستمر منذ منتصف آذار (مارس) 2011، الا انه ليس بمقدور الوكالة تقييم الاضرار بسبب اعمال العنف الجارية.
ومن ابرز المخيمات المتضررة من النزاع مخيم اليرموك في جنوب دمشق الذي كان يقطنه نحو 150 الف شخص قبل ان ينزح عنه عشرات الآلاف اثر اندلاع اعمال العنف فيه العام الماضي. ولا يزال نحو 30 الف شخص في هذا المخيم الذي تقوم القوات النظامية بإطباق حصار محكم عليه، بحسب ناشطين. ويشهد المخيم قصفاً واعمال عنف متكررة حيث يحاول كل من طرفي النزاع بسط سيطرته عليه.
وأكد الناشط الفلسطيني السوري علي ابو خالد لوكالة «فرانس برس» عبر الانترنت ان السلطات «لم تسمح بدخول شيء حتى الخبز او الدقيق لمدة 96 يوماً». وأشار الناشط المقيم في المخيم الى ان «الوضع الانساني ماسوي للغاية»، مشيراً الى انه «يعد نفسه محظوظاً عندما يحصل على وجبة صغيرة في اليوم».
وبقي نحو 500 الف فلسطيني في سورية في منأى عن النزاع مدة طويلة، قبل ان يشارك البعض منهم منذ كانون الاول (ديسمبر) 2012 في المعارك، على رغم مناشدة النظام والمنظمات الدولية لهم عدم الانخراط في المواجهات.
وقام عشرات آلاف الفلسطينين المقيمين في سورية بالنزوح عن البلدة واللجوء الى بلدان مجاورة كلبنان. ويواجه الفلسطينيون الذين يحاولون الفرار من سورية قيوداً اشد صرامة من تلك التي يواجهها السوريون الهاربون من النزاع الذي أودى بأكثر من 115 الف شخص.
 
منظمة التحرير وحكومة «حماس» تطالبان بمساعدة لاجئي سورية بعد غرق المركب
الحياة..غزة - فتحي صبّاح
طالبت منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة التي تقودها حركة «حماس» في قطاع غزة دول العالم والدول العربية و»وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا) بتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
وفيما أبدت حكومة «حماس» استعدادها لاستقبالهم في قطاع غزة، اعتبر رئيس دائرة شؤون اللاجئين في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير زكريا الآغا أن سقوط عشرات اللاجئين الفلسطينيين وفقد العشرات نتيجة غرق مركب قبالة السواحل الليبية كانت تقل 350 لاجئاً من الفلسطينيين والسوريين، «يؤكد حجم المأساة والمعاناة التي يعيشونها»، واصفاً الحادث بـ «الفاجعة المؤلمة».
وطالب الآغا السلطات الليبية «بإجراء تحقيق للكشف عن ملابسات غرق المركب بعد تأكيدات من ناجين أن مجموعة من المسلحين الليبيين بلباس مدني عرفوا انفسهم بأنهم خفر سواحل، أطلقت النار على المركب بكثافة، ما أسفر عن تعطل محركاته بين جزيرتيْ مالطا ولمبيدوزا الإيطالية، وكان سبباً رئيساً في غرقه».
كما دعا الأمم المتحدة والجامعة العربية ومؤتمر العالم الإسلامي إلى «تحمل مسؤولياتهم تجاه اللاجئين الفلسطينيين والعمل على توفير الحماية والأمن والعيش الكريم لهم وتأمين مقومات الحياة لانتشالهم من حال البؤس والإحباط التي تدفعهم إلى مغامرات اضطرارية تكون فيها حياتهم وحياة أطفالهم هي الثمن».
وطالب الأطراف المتصارعة في سورية بـ «التزام ما ورد في المبادرة الفلسطينية التي قدمها وفد منظمة التحرير في زيارته الأخيرة لسورية، والتي تتضمن تحييد المخيمات الفلسطينية، وإنهاء كل المظاهر المسلحة داخلها، وتسهيل حرية الخروج منها والدخول إليها، بما يشمل عبور الأفراد والمواد الغذائية والطبية والمركبات، والعمل لتسهيل عودة النازحين إلى منازلهم، وتوفير الحماية للمخيمات لإنهاء مأساة اللاجئين ومعاناتهم».
ودعا وكيل وزارة الخارجية في حكومة «حماس» غازي حمد خلال مؤتمر صحافي عقده في غزة أمس الأمم المتحدة و»اونروا» إلى «تحمل مسؤولياتهما تجاه معاناة اللاجئين، والتحرك الجاد للضغط على الدول لاحترام القوانين والاتفاقات الدولية». وأشار إلى أن «الصورة المأسوية التي يتعرض إليها اللاجئون يجب أن تفتح أعين الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لبذل الجهود المطلوبة والسعي حثيثًا إلى وقف معاناتهم». وأعلن استعداد حكومة غزة لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سورية، قائلاً: «نرحب بهم في وطنهم وبين أهلهم في قطاع غزة».
 
اليرموك ينتفض: تظاهرة لاختراق الحاجز في انتظار نتائج زيارة زكي دمشق
الحياة...محمود سرحان
يتكرر المشهد مجدداً، المئات من المتظاهرين السلميين يحملون العلم الفلسطيني وهتافاتهم تعلو كلما اقتربوا من الحاجز المدجج بالسلاح فيستقبلهم الأخير بالرصاص لتفريقهم ويسقط عدد من الشهداء والجرحى. ولكن المكان هذه المرة لم يكن في فلسطين المحتلة باتجاه حاجز للاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس أو في قرية بلعين خلال مسيرتها الأسبوعية ضد الجدار العازل، هذه المرة كانت التظاهرة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين القابع تحت الحصار في المنطقة الجنوبية للعاصمة دمشق.
والذي بدأ حصاره في شكل جزئي منذ أواسط كانون الأول (ديسمبر) الفائت مع سيطرة قوات المعارضة السورية عليه، وقد تعرض على أثرها لقصف عنيف ومعارك يومية أدت إلى نزوح آلاف العائلات الفلسطينية منه، إضافة إلى انقطاع كامل لخدمات الكهرباء والاتصالات المترافق مع شح كبير في أنواع المواد الطبية والغذائية كافة، وبعد فشل قوات النظام المتكرر في اقتحام المنطقة الجنوبية، وكنتيجة لهذا الفشل بمعاقبة الأهالي والضغط عليهم لدفعهم لمواجهة قوات المعارضة المسلحة عوضاً عنهم، قامت قوات النظام بإغلاق تام لـ «معبر» اليرموك، وفق ما يطلق عليه الأهالي، لمدة وصلت حتى الآن إلى 90 يوماً بلا طعام أو دواء، وقد أسفر عن سقوط ثلاثة شهداء هم «فتاة رضيعة ورجل وامرأة طاعنان في السن» نتيجة الحصار، بالتالي كان من نتائج الحصار الذي أطلقت عليه قوات النظام «الجوع أو الركوع»، انقطاع سبل المعيشة لحوالى 70 ألف مدني بين فلسطيني وسوري، وزيادة الغضب والاحتقان بين أهالي المخيم، الأمر الذي دفعهم للدعوة إلى تظاهرة شعبية تدين طرفي الصراع وتتوجه مباشرة نحو معبر اليرموك لاقتحام الحاجز.
في هذا الصدد يقول أوس المقدسي «أحد المشاركين»: «إن خطة التظاهرة كانت تقضي بالانطلاق من أمام جامع فلسطين وسط المخيم إلى الحاجز للمطالبة بفتحه أمام الناس، وانطلقنا فعلاً في العاشرة صباحاً من يوم الاثنين بعد تجمع المئات من الأهالي، وكانت صدمة عناصر النظام كبيرة عندما رأونا نتوجه إليهم مباشرة على رغم أنه «خط نار» لا أحد يستطيع الاقتراب منه». ويتابع «المقدسي»: «بعد وصولنا بالقرب من مقر «حلوة زيدان» القريب من الحاجز بدأ القناص بإطلاق النار في الهواء لإخافتنا ومع ذلك تابعنا مسيرنا باتجاهم وعلى بعد عشرات الأمتار منهم بدأوا بإطلاق النار علينا فسقط الشهيد أحمد عوض (18 عاماً) وثلاثة جرحى». ويختتم كلامه غاضباً: «ما حصل شيء كبير ولا يمكن السكوت عنه». وعلى رغم النهاية المفجعة يقول «عمر - أحد المشاركين» مستذكراً اقتحام الحدود السورية مع الجولان المحتل منذ عامين: «شعرت مجدداً خلال التظاهرة مثلما شعرت خلال اقتحامنا الجولان في المرة الماضية، السواتر الترابية وأعلام فلسطين التي تجرأ الكثير من حامليها على الوقوف أمام القناص الذي يهدد حياتهم».
كانت هذه محاولة جديــــدة من أهالي مخيم اليرموك لكسر الحصــــار المفروض عليهم بدلاً مــــن انتظـــار المبادرات السياسية التي حكــم عليها بالفشل ثلاث مرات حتى الآن، بينــما أوضاعم الميدانية والمعيشية تزداد سوءاً يوماً بعد آخر، فهم يئسوا من توزيع النداءات وانتظار المبادرات. وبذلوا جهوداً كبيرة للبقاء وعادت حياتهم في معظمها للطرق البدائية، منها مثلاً: التعويض عن غياب مادة الطحين بتحضير الخبز بواسطة أفران الحطب القديمة، بالاعتماد على طحن حبوب العدس والرز معاً، والتي نفدت هي أيضاً من منازلهم بعد تشديد الحصار، وانعدام أنواع الأغذية كافة في أسواق المخيم، إضافة إلى نقص حاد في كل أنواع الأدوية والمستلزمات الطبية، التي لها آثار كارثية، خصوصاً لدى الجرحى وأصحاب الأمراض المزمنة المحاصرين داخل المخيم، وهذا كله دفعهم لمواجهة الموت بصدور عارية، أما السبب الذي دفع عناصر النظام إلى فتح النار عليهم، وفق تفسيرهم، فهو أنهم خيبوا ظن النظام بطريقة ما وأفشلوا حملته «الجوع أو الركوع» حيث يقول «فارس – أحد المشاركين»: «كان النظام يعتقد أن غضبنا سيكون منصباً على خصمه، وستكون التظاهرات ضد المعارضة المسلحة فقط، ولكن الأهالي عندما توجهوا إلى الحاجز قلبت خطته عليه. لذلك، بادر عناصر النظام بإطلاق النار علينا لردعنا. بينما يرى «ممدوح» وهو ناشط إعلامي: «أن الجريمة مرّت من دون أي تحرك من أحد، في إشارة إلى منظمة التحريرالفلسطينية وفصائلها، ويضيف موجهاً كلامه إليهم: هل نسيتم أننا مصدر شرعيتكم جميعاً؟ فكيف تصمتون عن هذه الجـــــريمة اليوميـــة التي تتم بحقنا منذ أشــــهر، بلا طعام أو دواء؟! يختتم كلامه غاضباً: «أصبحنا نموت جوعاً فأين أنتم؟».
يعد الناشطون في مخيم اليرموك باستمرار التظاهرات باتجاه معبر المخيم، فهم حتى الآن لا يملكون حلاً بديلاً، ويرون أن الطريقة التي قد يموتون بها هناك إذا فتحت النيران عليهم، أشرف بكثير من الموت جوعاً في بيوتهم، والتحضيرات الآن جارية ليكون يوم الجمعة المقبل يوم غضب ضد الجوع والحصار في المخيم، هذه التحضيرات التي تزامنت في الجهة المقابلة من العاصمة دمشق بزيارة عباس زكي موفد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى سورية لمناقشة أوضاع المخيمات. وإلى أن يتم الإعلان عن نتائج هذه الزيارة الجديدة، ومدى قدرتها على إيجاد حل للفلسطينيين المحاصرين في المخيمات الخمسة في المنطقة الجنوبية، سيكون من نصيب أهالي مخيم اليرموك وهم على أبواب الشتاء تحمّل مزيج من البرد القارس والجوع القاتل.
 
 
 
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

A Gaza Ceasefire..

 الأحد 9 حزيران 2024 - 6:33 م

A Gaza Ceasefire... The ceasefire deal the U.S. has tabled represents the best – and perhaps last… تتمة »

عدد الزيارات: 160,723,291

عدد الزوار: 7,175,538

المتواجدون الآن: 151