طريق إمداد الأسد بعناصر "ماعش" ينشط عبر الأنبار
بغداد ـ علي البغدادي
المستقبل..(يو بي أي)
عاود طريق امداد نظام بشار الاسد بالمساعدات العسكرية وتدفق المتطوعين عبر الانبار (غرب العراق) نشاطه مجدداً بعد ركود استمر لاكثر من سنة.
وقال مصدر مطلع ان "العمليات العسكرية الجارية في الانبار والسيطرة على الطريق الدولي السريع المتجه الى سوريا أنعش امداد النظام السوري بالمعدات والاسلحة من جديد كما ساعد على تدفق قوافل المتطوعين عبر منفذ الوليد والطرق الاخرى غير الشرعية الى الاراضي السورية".
واضاف المصدر في تصريح لصحيفة المستقبل ان "معلومات مؤكدة تشير الى عبور شاحنات تحتوي اسلحة ومعدات عسكرية ومناظير رؤية ليلية وقطع غيار، وصلت الى النظام السوري خلال الاسبوع الحالي عبر منفذ الوليد ومعابر اخرى على طول الحدود مع سوريا"، مبيناً ان "تلك الشحنات من المساعدات العسكرية غيرت مسارها بعدما كان من المقرر أن تصل الى القوات العراقية المرابطة في منطقة الجزيرة إلا أنها اتجهت الى سوريا بناء على أوامر عليا".
واوضح المصدر ان "طريق امداد النظام السوري عبر الانبار عاود نشاطه مجدداً بعد توقف اكثر من سنة نتيجة الاضطرابات السياسية والاحتجاجات التي شهدتها المدن، اضافة الى المعارك الجارية"، لافتاً الى ان "انتشار الجيش في المناطق الحدودية مع سوريا سهل عبور تلك المساعدات التي يعتقد أن وراءها ايران".
ولفت المصدر إلى ان "عناصر من (ماعش) وهو مصطلح بدأ يستخدم في العراق ويعني ميليشيا ايران في العراق والشام تدفقوا من جديد عبر الطريق الدولي الى سوريا"، منوهاً الى أن "نحو 500 متطوع ينتمون الى ميليشيات شيعية غادروا الى الاراضي السورية بعدما تم نقلهم بقوافل خاصة تحت غطاء عناصر من الجيش العراقي".
واكد المصدر ان "قوات الجيش العراقي تنتشر بشكل كبير في المناطق المحاذية لسوريا لمواجهة تسلل عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) والحد من تهريب الاسلحة، الا انهم يغضون النظر عن تقديم المعونات العسكرية لنظام الاسد".
الى ذلك، تدل التحركات الاميركية والايرانية في الساحة العراقية على توجس الطرفين من عمق المخاطر المحدقة بالعراق، في ظل الازمات التي تطحن الواقع السياسي وما يرافقها من اضطراب امني، دفع عرّابي العملية السياسية الى الدخول بقوة من اجل الوصول الى صفقة سياسية شاملة او الدخول في حرب تعم البلاد .
فقد كشفت مصادر مطلعة، عن زيارات علنية واخرى سرية يجريها مسؤولون سياسيون وعسكريون اميركيون وايرانيون الى بغداد لوضع خطة لانقاذ البلاد من الانهيار.
واشارت المصادر الى ان "وفداً أميركياً برئاسة وكيل وزير الخارجية الأميركية وليام بيرنز، ضم أيضاً بيت ماكورك مسؤول ملف العراق في الخارجية الاميركية، التقى أمس رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورئيس البرلمان اسامة النجيفي. كما ان الجنرال لويد اوستن الذي كان أحد قادة الجيش الاميركي في العراق والخبير به سيصل الى بغداد في مهمة عسكرية سرية تتعلق بتداعيات المعارك في الانبار".
ونقل بيان حكومي عن المالكي قوله خلال اجتماعه مع بيرنز ان "العراق يخوض معركة مع الارهاب الذي يهدد الأمن والاستقرار ليس في العراق فحسب بل في كل العالم، وإن حرصنا على عدم إلحاق الأذى بالمدنيين قد يؤخر حسم المعركة"، داعياً الى "تعاون دولي أكبر لكسر شوكة الارهاب". أضاف ان "الارهاب والجرائم التي يرتكبها هي التي تعكر أجواء العراقيين، ولهذا فان تكاتف العراقيين وتوحدهم سيزداد ويتعمق في حالة دحر الارهاب والقضاء عليه".
وثمن المالكي المواقف الاميركية الداعمة للعراق، داعياً الى تنمية العلاقات الثنائية بين العراق واميركا في جميع المستويات.
اما بيرنز، فأكد وقوف بلاده الى جانب العراق في مواجهة الارهاب واستعدادها لدعمه بكل ما يحتاج لدحره، معتبراً المواجهة الحالية في المنطقة مواجهة بين التطرف والاعتدال لا بين المذاهب كما يجري تصويرها.
وكان بيرنز وصل الى بغداد في وقت سابق اليوم وبحث مع وزير الخارجية هوشيار زيباري ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي الوضع في العراق والمنطقة وملف الازمة السورية.
وفي هذا الصدد، بحث النجيفي مع بيرنز في تداعيات الأزمة في محافظة الأنبار بعد ارتفاع وتيرة العمليات المسلحة.
وذكر بيان لمكتب رئيس البرلمان حصلت المستقبل على نسخة منه ان "النجيفي اكد خلال لقائه بيرنز على اهمية الحل السياسي للازمة في الانبار وايقاف القصف وعودة المهجرين الى ديارهم"، مشدداً على ان "الوضع المأسوي في الفلوجة وما يتعرض له الابرياء العزل يومياً نتيجة القصف العشوائي يمثل خرقاً صارخاً لحقوق الانسان". واشار الى أن "الجانبين ناقشا الانتخابات البرلمانية، واتفقا على ضرورة اجرائها في موعدها المحدد".
وفي التطورات الميدانية، أعلنت قيادة عمليات الانبار عن "تطهير أغلب مناطق الرمادي وجزيرة الخالدية من عناصر القاعدة وداعش".
ميدانياً، قال قائد عمليات الانبار الفريق الركن رشيد فليح "منذ انطلاق العملية العسكرية ضد الإرهاب وداعش عملت قوات الجيش والشرطة، وبدعم من ابناء العشائرعلى تطهير اغلب مناطق الرمادي وجزيرة الخالدية من هذه العناصر"، لافتاً الى انه "تمت إعادة المواطنين الى منازلهم في الأحياء السكنية الآمنة".
واعلنت مصادر طبية في الفلوجة امس عن مقتل مدني واصابة 7 آخرين بجروح نتيجة تعرض أحياء سكنية في اطراف المدينة للقصف المدفعي من قبل القوات العراقية، مشيرة الى مقتل 60 عراقياً واصابة 318 آخرين بجروح غالبيتهم من المدنيين منذ اندلاع الازمة قبل شهر.
الجيش العراقي يخوض حرب استنزاف في الأنبار
بغداد - «الحياة»
أعلن الجيش العراقي أن سيطرته على محافظة الأنبار (غرب بغداد) لن تستغرق أكثر من أسبوع واحد، إلا أن التحديات التي واجهته حالت دون تحقيق ذلك، خصوصاً في الفلوجة التي فرض مسلحو «داعش» سيطرتهم عليها، بعد نزوح معظم سكانها. وقد تحولت المعارك إلى حرب استنزاف طويلة تعتمد القصف المدفعي.
وكان قائد العمليات في الأنبار رشيد فليح أكد أن قواته تحتاج إلى أسبوع واحد لتطهير كل مدن الأنبار، وقال إنه مستعد لتنفيذ عملية كبرى في الفلوجة. لكن مصادر عشائرية داخل المدينة قالت لـ «الحياة» إن «الجيش يخوض حرب استنزاف طويلة الأمد، معتمداً الضربات الجوية والقصف المدفعي، فيما توزع المسلحون في مناطق استراتيجية وقد بنوا تحصينات وخنادق، ونشروا ألغاماً وفخخوا منازل خصوصاً في المناطق المحاذية للمدينة».
وأعلن مصدر في قيادة العمليات في الأنبار أمس، أن الطيران «تمكن من قتل ستة من عناصر «داعش» أثناء محاولتهم إطلاق قذائف هاون، كما تمكن من تدمير وكر للصواريخ وسط الفلوجة».
وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الفريق الركن محمد العسكري أكد أن «قوات مكافحة الإرهاب تمكنت الليلة قبل الماضية من السيطرة تماماً على قرية البوفراج المتاخمة للطريق الدولي الرابط بين بغداد وعمان من جهة مدينة الرمادي بعد القضاء على آخر قناص كان يتمركز في أحد الدور لعرقلة تقدم القوات الأمنية». وأشار إلى أن «العملية أوقعت 50 قتيلاً في صفوف داعش، إضافة إلى القضاء على كتيبة قناصة وقتل آمرها محمود الجميلي».
وتحاصر القوات العراقية المدعومة بالدبابات والأسلحة المتوسطة والثقيلة الفلوجة من ثلاثة مداخل، فيما لم تتمكن من فرض سيطرتها على المداخل الشمالية التي يسيطر عليها المسلحون وتعد أساسية في حركة التنظيمات المسلحة.
وأكدت المصادر العشائرية أن مدينة الرمادي (عاصمة الأنبار) ما زالت تشهد عمليات كر وفر يومية ولم يتمكن الجيش من السيطرة عليها بشكل كامل.
إلى ذلك، نفى مصدر في قيادة العمليات في اتصال مع «الحياة» سيطرة مسلحي «داعش» على بلدة الكرمة إلى الشرق من الفلوجة وقال: «نحن الآن ندافع عن البلدة بمساندة رجال العشائر، فيما تحاول المجموعات الإرهابية استعادتها واستنجدت بعناصر أخرى من الإرهابيين بينهم عشرات المقاتلين العرب».
ورأت مصادر مطلعة أن مقاتلي «داعش» استثمروا الأسابيع الماضية في تحصين مواقعهم في الفلوجة التي ينتشر فيها مسلحون تابعون لفصائل مختلفة، وأن التنظيم يراهن على الوقت لإخضاع هذه الفصائل وإضعاف إمكانات القوات الحكومية التي تعاني نقصاً في التسليح. وهاجمت عناصر «داعش» مركز الشرطة في منطقة الحلابسة، غرب الفلوجة، واستولت على الأسلحة وأجهزة الاتصالات والعربات ثم أحرقت المركز، ما أدى إلى مصرع شرطي وإصابة اثنين آخرين.
وأعلنت قيادة قوات الحدود قتل اثنين من عناصر «داعش» واعتقال 6 آخرين تسللوا من سورية، بعد اشتباكات معها في منطقة وادي صواب ودمرت أربع عربات رباعية الدفع كانت تقلهم.
الأنبار: الجيش يسيطر على إحدى القرى ويعلن قتل 50 عنصراً من «داعش»
الحياة...بغداد - عبدالواحد طعمة
أعلنت وزارة الدفاع العراقية تطهير قرية البوفراج وأحياء أخرى في أطراف الرمادي، فيما استمر حصار الفلوجة وقصف بعض أحيائها. واقتحم مسلحون أحد مخافر الشرطة غرب المدينة واستولوا على أسلحته وآلياته.
وقال الناطق باسم الوزارة الفريق الركن محمد العسكري، إن «قوات مكافحة الإرهاب تمكنت الليلة قبل الماضية من السيطرة تماما على قرية البوفراج المتاخمة للطريق الدولي الرابط بين بغداد وعمان من جهة الرمادي، بعد القضاء على آخر قناص كان يتمركز في أحد المنازل لعرقلة تقدم القوات الأمنية». وأشار إلى «مقتل 50 عنصراً من داعش، إضافة إلى القضاء على كتيبة قناصة وقتل آمرها محمود الجميلي».
وقال مصدر في قيادة العمليات في الأنبار، في اتصال مع «الحياة»، إن «قوات الأمن في بلدة الكرمة تدافع عنها وهي ليست في يد القاعدة أو داعش، وما تتناقله التقارير الإعلامية في هذا الصدد غير دقيق». وأوضح: «نحن الآن ندافع عن البلدة بمساندة رجال العشائر، فيما تحاول المجموعات الإرهابية بكل إمكاناتها استعادتها، واستنجدت بعناصر أخرى من الإرهابيين بينهم عشرات المقاتلين العرب». وعن الموقف العملياتي في الصقلاوية قال إن «هذه المنطقة محاصرة من كل الجهات والموقف حرج جداً».
وعن دور سلاح الجو في إسناد القوات الحكومية على الأرض، أكد المصدر أن «الطيران مستمر في تقديم الدعم للقوات المرابطة على الأرض، إضافة إلى عمليات الرصد والاستطلاع وتصوير الأهداف في الفلوجة والبلدات التي تخضع للإرهابيين».
وتابع أن عناصر مسلحة تابعة لـ «داعش» و «القاعدة» هاجمت مركز الشرطة في منطقة الحلابسة غرب الفلوجة، واستولت على الأسلحة وأجهزة الاتصالات والسيارات وأحرقت المكان، ما أدى إلى مصرع شرطي وإصابة اثنين آخرين. ونفى سيطرة التنظيم على المخفر، مشيراً إلى أن «المهاجمين لاذوا بالفرار مع وصول تعزيزات من قوات الشرطة والجيش والصحوات».
إلى ذلك، أعلنت قيادة قوات الحدود أنها استطاعت قتل اثنين من عناصر «داعش» واعتقلت 6 آخرين تسللوا من سورية، بعد اشتباكات في منطقة وادي صواب ودمرت أربع سيارات رباعية الدفع كانت تقلهم.
من جهة أخرى، نفى اللواء الركن صباح الفتلاوي، قائد العمليات في سامراء، خلال مؤتمر صحافي امس، الأنباء التي تحدثت عن طرد نازحي الفلوجة من المدينة، مؤكداً أن «ثلاث عائلات، بينهم نساء وأطفال، منعوا من دخول سامراء بسبب محاولة دخول يمني وسوريين معهم، ما دفعنا إلى منعهم واعتقال العرب الذين معهم». وزاد: «هناك إعلام مضاد ومحاولات للتشويش على أمن سامراء وإظهارها بصورة سيئة».
أقضية عدة في جنوب العراق تطالب بتحويلها إلى محافظات
الحياة..البصرة – أحمد وحيد
طالبت أقضية عدة في جنوب العراق بتحويلها إلى محافظات مستقلة، بعد إعلان مجلس الوزراء تلعفر وطوزخرماتو محافظات.
وقال قائم مقام الزبير عباس الحيدري لـ «الحياة» إن «القضاء الواقع إلى الغرب من البصرة يتمتع بكل المقومات من مساحات واسعة وإمكانات اقتصادية وبشرية كبيرة تؤهله ليكون محافظة».
وأضاف أن «الزبير لن يتطور ما لم يستقل إدارياً عن محافظة البصرة. وهناك دعم جماهيري من العشائر ورجال الدين للتحول إلى محافظة وقد طالبنا بذلك قبل سنوات إلا أن الظروف السياسية للبلاد كانت لا تسمح بالأمر».
وأوضح أن «المطالبة هذه ليست انفصالاً أو نتيجة لأجندة خارجية وإنما هي فكرة إدارية بحتة». وزاد أن «الزبير يستحق أن يكون محافظة، ولا يوجد قضاء آخر في العراق يستحق ذلك أكثر منه».
وتقسم المحافظات، بحسب القانون الإداري إلى أقضية التي تقسم إلى نواح.
وأعلنت إدارة محافظة ذي قار (400 كلم جنوب بغداد) تسلم ثلاثة طلبات من أقضية الرفاعي وسوق الشيوخ والشطرة لتحويلها إلى محافظات جديدة، فيما أشارت إلى أن الطلبات ستخضع لدراسة قانونية وسترفع إلى مجلس الوزراء للبت فيها، وقال المحافظ يحيى الناصري في بيان إن «إدارة ذي قار تحترم رغبة أهالي الرفاعي وسوق الشيوخ والشطرة وتطلعاتهم»، مبيناً أن «هذه الأقضية قدمت طلبات لتحويلها إلى محافظات وفق الضوابط المعمول بها دستورياً وقانونياً، لا سيما أن هذه الوحدات الإدارية ذات كثافة سكانية».
وأضاف أن «إدارة المحافظة ستعمل على رفع الطلبات التي تقدمت بها تلك الأقضية إلى الأمانة العامة لرئاسة الوزراء ووزارة الدولة لشؤون المحافظات للبت فيها بما يتلاءم مع الدستور والقوانين السارية».
يذكر أن مجلس الوزراء وافق الشهر الجاري على تحويل قضاءي تلعفر، في محافظة نينوى، وطوز خورماتو في محافظة صلاح الدين، إلى محافظتين مستقلتين.
إلى ذلك، أكد قائم مقام قضاء الرميثة في محافظة المثنى (280 كلم جنوب غربي بغداد) حاتم حسين وجود مساع لتقديم طلب إلى مجلس الوزراء لتحويل القضاء إلى محافظة مستقلة. وقال لـ «الحياة» إن «هذا طلب كل أبناء القضاء بأطيافهم العشائرية والمدنية بسبب العمق التاريخي للقضاء والمساحة الجغرافية الواسعة فضلاً عن عدد السكان الذي بلغ نحو 350 ألف نسمة وهو ما يساوي نصف تعداد سكان محافظة المثنى تقريباً». وأضاف أن «السلطة المحلية في القضاء تعكف حالياً على إعداد دراسة عن أهم المقومات البشرية والاقتصادية للقضاء والتي تعتمد على القطاع الزراعي بصورة رئيسية».
وتابع أن «الطلب سيقدم مباشرة إلى مجلس الوزراء وليس إلى الحكومة المحلية خوفاً من تسويفه في مجلس المحافظة».
وزاد أن «النواحي التابعة للقضاء وهي النجمي والهلال والمجد تؤيد هذا الطلب إضافة إلى اتفاق مع السلطة المحلية في قضاء الوركاء بالانضمام إلى الرميثة في حال الموافقة على هذا الطلب».
وفي السياق ذاته، طالب عدد من أعضاء مجلس محافظة بابل عن قضاء المسيب بتحويله إلى محافظة مستقلة، وقال لـ «الحياة» عضو مجلس المحافظة ثامر ذيبان إن «القضاء فيه المؤهلات تمكنه من أن يتحول إلى محافظة، منها التعداد السكاني والمعامل والشركات ووجود نهر الفرات، إضافة إلى المراقد الدينية الكثيرة التي يمكن أن تساهم في موارد المحافظة».
مهاجمون يحرقون مركزا للشرطة في الفلوجة وطيران الجيش يقصف مواقع «داعش» ورئيس مجلس إنقاذ الأنبار: واهم من يتصور أن بإمكان المسلحين الهروب من المدينة
بغداد: «الشرق الأوسط» ... في حين دافع من يطلقون على أنفسهم «ثوار العشائر» في مدينتي الرمادي والفلوجة عن الأعمال التي يقومون بها ضد القوات المسلحة العراقية مع استمرار نفيهم لوجود مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» في الأنبار، فإن شيخا بارزا من شيوخ المحافظة المؤيدين للحملة العسكرية التي يقوم بها الجيش أكد أن هذه المزاعم لم تعد تنطلي على أحد وأنها ليست أكثر من محاولة لخلط الأوراق.
في غضون ذلك، وقعت أمس اشتباكات مسلحة غربي الفلوجة بين مجموعة مسلحة ورجال الشرطة خلال عملية اقتحام مسلحين لمركز شرطة. وقال مصدر أمني في تصريح إن «اشتباكا مسلحا اندلع، بين مسلحين يستقلون عجلات رباعية الدفع وعناصر مركز شرطة النساف في منطقة الحلابسة (8 كلم غربي الفلوجة)، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر حماية المركز وإصابة آخر»، مبينا أن «المسلحين تمكنوا من السيطرة على المركز بعد هروب منتسبيه واستولوا على الأسلحة وأجهزة الاتصالات وعجلات تابعة للمركز وأضرموا النيران فيه، قبل أن يفروا إلى جهة مجهولة».
وفي هذه الأثناء، أكد الشيخ نواف المرعاوي أحد منسقي الحراك الشعبي الذي استمر لمدة عام في مدينتي الرمادي والفلوجة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الحكومة لم تترك لنا من خيار سوى حمل السلاح بعد أن اتخذت عدة خطوات سلبية ضدنا منذ أن بدأنا المظاهرات والاعتصامات قبل سنتين». وأضاف المرعاوي أن «من بين الخطوات عدم الاعتراف بالمطالب التي رفعها المتظاهرون في ست محافظات ومن ثم البدء بعملية إطلاق الأوصاف المختلفة ضد المتظاهرين، وأخيرا كون الخيم مقرا لـ(القاعدة) والفتنة، وما إلى ذلك، واليوم فإن آخر الأوصاف لنا هي أننا (داعش)». وأكد المرعاوي على أن «المعتصمين انتظروا سنة كاملة لكي تتحقق مطالبهم وكانت المظاهرات سلمية بالكامل لولا التدخلات الحكومية التي أدت إلى ما أدت إليه من عمليات قتل في الحويجة والرمادي والفلوجة، علما أن السبب في كل ما حصل هو تدخل الجيش في حين كانت الأوضاع طبيعية عندما كانت الشرطة المحلية تتولى حماية الساحات». وقال إن رئيس الوزراء نوري المالكي «يستعين الآن بشيوخ عشائر من الأنبار لكي تستمر الفتنة العشائرية هذه المرة داخل مدن الأنبار تحت ذريعة وجود (داعش) والقاعدة بينما الميليشيات الحكومية والمدعومة منها تصول وتجول وتقتل الناس وتهجرهم على الهوية في بغداد وديالى وغيرهما من المناطق».
من جهته، قال رئيس مجلس إنقاذ الأنبار، الشيخ حميد الهايس، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك من يريد خلط الأوراق على صعيد ما يجري ومن ذلك القول إنه ليس هناك داعش ولا إرهاب ولا قاعدة في الأنبار»، متسائلا «إذا كان من يسمون أنفسهم ثوار عشائر وهم كما يقولون ضد الحكومة ويحرقون مراكز الشرطة ويطردون منتسبيها ويحرقون الدوائر المدنية والخدمية فأي ثوار هؤلاء وإلى أي عشائر ينتمون؟». وأضاف أن «المنطق يقول إن كل من يحمل السلاح خارج السياقات الرسمية، وليس من يطلق النار فقط، إنما هو خارج القانون ويقع تحت طائلته فكيف يمكن للدولة أن تتعامل مع من يحرق مراكز الشرطة ودوائر القائمقامية والماء والكهرباء؟».
وبشأن ما إذا كان هناك سقف زمني للحسم في الفلوجة، قال الهايس إن «العائق الوحيد أمام الجيش هو وجود المدنيين داخل المدينة وكل من يقول إن مسلحي (داعش) وداعميهم يمكن أن يخرجوا عبر الوساطات فهو واهم».
على صعيد متصل، وطبقا لما أفاد به مصدر في قيادة عمليات الأنبار، تمكن طيران الجيش من قتل ستة من عناصر تنظيم (داعش) أثناء محاولتهم إطلاق قذائف هاون. وقال المصدر في تصريح إن مروحيات الجيش قصفت تجمعا لعناصر من تنظيم «داعش» كانوا يحاولون إطلاق قذائف هاون، في حي جبيل، وسط الفلوجة «ما أسفر عن مقتل ستة منهم في الحال». كما أعلن المصدر أن «مروحيات الجيش تمكنت من تدمير وكر إرهابي يضم عجلات ومخبأ للأسلحة والصواريخ، في الحي الصناعي وسط الفلوجة»، مبينا أن «عملية تحديد موقع الوكر استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة».
الكونغرس وافق على بيع 24 مروحية أباتشي إلى العراق والبنتاغون يدرب الطيارين
جريدة الشرق الاوسط... واشنطن: هبة القدسي .... اجتازت صفقة مروحيات «أباتشي» الهجومية وصواريخ «هيلفاير» التي تقدم العراق بطلب لشرائها آخر عقبة لها بعد موافقة مجلس الشيوخ الأميركي عليها، مساء أول من أمس،. وقال مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الصفقة تشمل 24 مروحية «أباتشي» و480 صاروخ «هليفاير» ومعدات وأجهزة رادار متقدمة وتبلغ قيمتها الإجمالية 4.8 مليار دولار.
ووافقت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ على البدء في تسليم ست مروحيات «أباتشي» إلى العراق خلال عدة أشهر (بداية الصيف) وتسلم بقية الطائرات خلال ثلاث سنوات بعد تدريب الطيارين العراقيين من قبل «البنتاغون» على استخدامها. وأخطر البنتاغون الكونغرس في تقرير منفصل عن خطة لاستئجار ست مروحيات أباتشي بمبلغ 1.3 مليار دولار لتدريب الطيارين العراقيين.
وكان أعضاء الكونغرس الأميركي قد أعربوا عن اعتراضهم في السابق على صفقة «الأباتشي»، خوفا من أن تستخدمها حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي ضد الخصوم السياسيين، إضافة إلى مخاوف من أعضاء الكونغرس بشأن طريقة تعامل رئيس الوزراء العراقي مع الأقليات وعلاقته مع إيران.
وجاءت موافقة الكونغرس على الصفقة بعد تأكيدات من مسؤولي البنتاغون والخارجية بأن تلك المروحيات ستستخدم في أغراض تتعلق بحماية الأمن الوطني العراقي، ومواجهة الجماعات المتطرفة المسلحة في محافظة الأنبار غرب العراق.
القوائم الكردية تتأهب لانتخابات مجلس النواب ومجالس محافظات الإقليم و«الديمقراطي» يعد بحملة «متميزة».. و«التغيير» تتطلع إلى المراتب الأولى
جريدة الشرق الاوسط... أربيل: محمد زنكنه ... مع اقتراب موعد انتخابات مجلس النواب العراقي ومجالس محافظات إقليم كردستان في نهاية أبريل (نيسان) المقبل، تستعد الأحزاب الكردية لخوض العملية هذه المرة بطريقة مختلفة عن سابقتها. فهذه المرة تخوض الأحزاب الانتخابات البرلمانية العراقية وبعض المحافظات المتنازع عليها بقوائم مستقلة.
خسرو كوران، رئيس قائمة الحزب الديمقراطي الكردستاني في انتخابات مجلس النواب ومسؤول مكتب الانتخابات في الحزب، أوضح في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن حزبه كان يتمنى أن يخوض الانتخابات بقائمة موحدة مع بقية الأحزاب، لكن هذا لم يتحقق، مضيفا أن «الديمقراطي»، الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود بارزاني، «يتطلع إلى نتائج جيدة في المناطق المشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي».
وأوضح أن هناك تحالفات بين القوائم الكردية في «ديالى ونينوى وصلاح الدين»، مشددا على أن الحزب الديمقراطي يستعد لخوض حملة انتخابية مميزة لا تقل شأنا عن حملته في انتخابات برلمان الإقليم عام 2013».
وفي السليمانية، يعول الحزب الديمقراطي الكردستاني هذه المرة على مجلس المحافظة للحصول على مقاعد أكثر في العملية الانتخابية المقبلة. وقال المتحدث باسم قيادة السليمانية للحزب الديمقراطي الكردستاني، عبد الوهاب علي، لـ«الشرق الأوسط» إن الحزب «يمتلك في هذه العملية الانتخابية حظا أوفر من العمليات السابقة للحصول على مقاعد أكثر في مجلس المحافظة». لكنه توقع أن «يحل الحزب ثالثا بعد حركة التغيير والاتحاد الوطني».
أما زانا رؤستايي العضو السابق في برلمان الإقليم ورئيس قائمة الجماعة الإسلامية، في محافظة أربيل، فقد بين في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن جماعته تعمل على الحصول على مقعدين من أصل 15 مقعدا لمحافظة أربيل في مجلس النواب العراقي. وأوضح أن الجماعة حصلت في الانتخابات السابقة لمجلس النواب عام 2010 على أكثر من 63 ألف صوت في أربيل «وأنها تعمل على زيادة عدد المصوتين لها إلى 80 ألف صوت وتسعى لزيادة عدد مقاعدها إلى ثلاثة أو أربعة مقاعد».
من جهة أخرى، أكد قيادي في حركة التغيير بزعامة نوشيروان مصطفى في أربيل أن حركته «ستحقق نجاحا كبيرا في هذه العملية الانتخابية في محافظة أربيل، حيث اختارت لقائمتها أناسا قادرين على العمل الجاد لتغيير الواقع الخدمي في المدينة». وأضاف صلاح مزن أن انتخابات برلمان الإقليم «تخللته الكثير من المشكلات، وأهمها عدم وجود شفافية من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالإضافة إلى وجود تلاعب في فرز الأصوات، واعترضت الحركة على الكثير من الأصوات التي لم تحتسب». وأوضح أن «الظروف الآن تختلف عن الظروف التي صاحبت انتخابات برلمان الإقليم، إذ ظهرت قوى جديدة تتنافس لنيل مقاعد مجالس المحافظة في المدينة»، مشيرا إلى أن المنافسة الأساسية في الانتخابات ستكون محصورة بين حركة التغيير والاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي.
وطالب مزن بإدارة العملية «بشفافية وحسب المقاييس الدولية وتفادي عمليات التزوير والاستقلالية في التصرف من قبل موظفي المفوضية». كما شدد على أن «البرنامج السياسي للقوائم سيحدد من هو الفائز حيث تتنافس حركته وبقوة على المركز الأول في مجلس المحافظة كونها تحمل برنامجا خدميا قويا للنهوض بالواقع الخدمي لأربيل».
الدستور والسيادة يعرقلان الاتفاق النفطي بين بغداد وأربيل والشهرستاني: لا تصدير لنفط الإقليم إلا بإشراف الحكومة الاتحادية
جريدة الشرق الاوسط.. بغداد: حمزة مصطفى .. أكد التحالف الكردستاني أن الطريق ما زال طويلا أمام التوصل بشكل نهائي، في ظل غياب قانون النفط والغاز، إلى اتفاق حول تصدير النفط من الإقليم إلى الخارج.
وقال عضو البرلمان العراقي عن التحالف الكردستاني وعضو لجنة النفط والطاقة البرلمانية، قاسم محمد قاشم، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بشأن رفض أربيل للمقترحات التي تقدمت بها الحكومة العراقية حول تصدير نفط كردستان عبر تركيا، والتي أعلن رئيس حكومة الإقليم، نيجيرفان بارزاني، في اجتماع بأربيل أول من أمس، أن لا جديد فيها أن «نيجيرفان بارزاني تحدث لنا عن كل مراحل الخلاف ونقاطه البعيدة والقريبة فضلا عن مراحل المفاوضات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم والكيفية التي يمكن من خلالها التوصل إلى حل يرضي الطرفين»، مشيرا إلى أن «بارزاني شدد على مجموعة من الثوابت التي لا يمكن للإقليم أن يحيد عنها في هذا المجال، وهي: أولا أن تصدير النفط حق دستوري للإقليم، وثانيا أن الحوار مع بغداد هو الكفيل بإيجاد حل، وثالثا رفض لغة التهديد والوعيد من قبل بغداد، وبخاصة من بعض مسؤولي الحكومة الاتحادية».
وردا على سؤال بشأن استمرار الإعلان عن التوصل إلى اتفاق ومن ثم انهياره في آخر لحظة، قال قاسم إن «المشكلة تبدو جوهرية من ناحية، ولكنها من ناحية أخرى تمثل حقا للطرفين، وهو ما يجعلهما يتمسكان بهذا الحق غير المختلف عليه من حيث المبدأ، وإن كان يبدو الخلاف في الجوانب الإجرائية»، موضحا أن «الإقليم يتمسك بحق أقره الدستور، وهو ما تعترف به بغداد أيضا، لا سيما في ظل عدم إقرار قانون للنفط والغاز حتى الآن، وبغداد تتمسك بمبدأ السيادة الوطنية كون النفط ثروة وطنية، وهو ما يعترف به الإقليم أيضا، إذ إن واردات نفط كردستان لن تذهب إلى كردستان بل تذهب إلى خزينة الدولة عبر الآليات التي جرى الاتفاق عليها في جولة المباحثات الأخيرة التي جرت في بغداد خلال زيارة بارزاني إليها». وعما إذا كانت هناك فرصة للاتفاق خلال الزيارة المنتظرة لنائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، حسين الشهرستاني، إلى أربيل، قال قاسم: «أولا لا تتوفر معلومات حتى الآن بشأن ما إذا كان الشهرستاني سيزور أربيل، لكن المسألة المهمة التي أكدها بارزاني في لقائه معنا هي أن الإقليم سيبقى يحترم لغة الحوار لأن هذه القضية لا يمكن أن تحل إلا عن طريق الحوار».
وكان نيجيرفان بارزاني قد أعلن خلال اجتماعه بعدد من الوزراء وأعضاء البرلمان العراقي من الكتل الكردية أن «بغداد تطالب الإقليم بتسليمها النفط والعائدات، وأن تمنح بغداد فيما بعد حصة الإقليم من العائدات، أي أن تكون حصة الإقليم بيد بغداد، وهو ما رفضته حكومة كردستان العراق»، معتبرا أن «بغداد تريد أن تضع هذه الورقة بين يديها كورقة ضغط على الإقليم تهدده بها بقطع حصتها من الموازنة العامة متى شاءت».
من جهتها، شددت بغداد على أن «الطريق الوحيد لتصدير النفط العراقي» هو عبر الشركة الوطنية للنفط (سومو) وليس عبر أي شركة أخرى. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة النفط عاصم جهاد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «التمسك بالدستور لا يمكن أن يكون على حساب السيادة الوطنية، وبالتالي فإننا في الوقت الذي لا نمانع فيه في تصدير النفط من أي مكان في العراق، فإن ذلك يجب أن يجري عبر الآليات القانونية المعروفة، وهي معرفة سعر البرميل وآلية تحويل الواردات والسيطرة المركزية عليه من خلال الأنبوب النفطي على أن يكون ذلك من خلال سومو». وأكد أن «الخلاف بشأن الدستور في ظل عدم تشريع قانون للنفط والغاز لا يمكن أن يكون على حساب سيادة الدولة»، مؤكدا أن «الحكومة الاتحادية سبق أن أبلغت الإخوة الكرد بذلك بوضوح، وهو ما يتطلب استمرار الحوار من أجل خلق أجواء تقارب طالما أن الطرفين يؤكدان تمسكهما بالدستور وكون النفط ملك لكل العراقيين». وفي وقت سابق أمس نسبت وكالة رويترز إلى الشهرستاني تصريحات مماثلة أكد فيها أنه لا يمكن تصدير نفط الإقليم إلا عبر سومو.
القبض على سعوديين أطلاقا النيران على رجال الأمن في العوامية بعد توافر الأدلة على تورطهما
الدمام: «الشرق الأوسط» .... ألقت قوات الأمن السعودية في المنطقة الشرقية القبض على مواطنين اثنين شاركا في إطلاق النار على رجال الأمن ومركباتهم ببلدة العوامية بالقطيف، وأيضا إطلاق النار على سجن محافظة القطيف، والمشاركة في سرقة سيارات والسطو المسلح على عدد من المحال التجارية.
وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأن الجهات الأمنية المختصة تمكنت من القبض على كل من المواطنين عبد الله بن ناجي بن عبد الله آل عمار، وأحمد بن سعود سلمان آل عمار، وذلك بعد توافر الأدلة على تورطهما في الاشتراك مع المطلوبين للجهات الأمنية، المعلن عنهم بتاريخ 1433/2/8 هـ، بارتكاب جرائم إطلاق نار على رجال الأمن ومركباتهم ومواقع تنفيذ مهامهم ببلدة العوامية وكذلك إطلاق النار على سجن محافظة القطيف.
وبين أن استجوابهما أسفر عن اعترافهما حتى تاريخه بمشاركتهما في ارتكاب جرائم استهداف رجال الأمن بالإضافة إلى عدة جرائم جنائية أخرى من بينها السطو المسلح على محال تجارية ومساكن خاصة، و13 جريمة سرقة سيارات منها 3 جرائم تحت تهديد السلاح، وخطف ثلاثة أحداث وارتكاب الفاحشة بهم بتاريخ 1434/11/28 هـ وتاريخ 1435/2/1 هـ وتاريخ 1435/2/2 هـ، بالإضافة إلى مشاركة الأول في جريمة قتل مواطن من العاملين في أحد المطاعم التجارية بتاريخ 1435/2/16 هـ، واختطاف واغتصاب عاملتين آسيويتين تعملان في مشغل نسائي بتاريخ 1435/2/28 هـ.
الحوثيون يحاولون التمدد إلى مشارف مطار صنعاء
صنعاء، نيويورك - «الحياة»، أ ف ب، سبأ
شكل الرئيس عبد ربه منصور هادي اللجنة المكلفة تحديد عدد الأقاليم في الدولة الاتحادية المفترض تأسيسها بموجب نتائج الحوار الوطني، في حين استمرت الاشتباكات بين الحوثيين وقبائل موالية لهم من جهة، وقبائل موالية لآل الأحمر ولحزب «الإصلاح الإسلامي» في محافظة عمران وفي منطقة أرحب القريبة من مطار صنعاء، من جهة أخرى. وذكر أن الحوثيين يحاولون توسيع نفوذهم والتمدد إلى مشارف مطار صنعاء، وليكونوا القوة المسيطرة على الإقليم الشمالي الغربي.
وقال مصدر قبلي لوكالة «فرانس برس»، «إن المواجهات الدائرة منذ مساء الاثنين وحتى الآن بالمدفعية والأسلحة الرشاشة في محافظة عمران على محوري وادي خيوان ووادي دنان أسفرت عن ثمانية قتلى من الحوثيين وأربعة من رجال القبائل».
ويتواجه الحوثيون وأنصارهم في عمران منذ أسابيع مع أجنحة من قبائل حاشد النافذة بزعامة آل الأحمر.وأكدت مصادر قبلية أن معارك كر وفر تدور في عمران في منطقتي عشة وحوث القريبة من بيت الشيخ عبدالله الأحمر، الزعيم الراحل لقبائل حاشد.
وذكر شهود عيان أن الطرق مقطوعة في المنطقة فيما أشارت المصادر القبلية إلى أن لجنة الوساطة الرئاسية التي يرأسها اللواء فاضل القوسي قائد قوات الأمن الخاصة، موجودة في الجبل الأسود الذي يبعد حوالى 12 كيلومتراً عن مناطق المواجهات. وذكر شهود عيان أن الطرفين يستقدمان تعزيزات من مناطق أخرى، لا سيما من صنعاء، ما يوحي بأن المعارك مرشحة للتصاعد.
في المقابل، تستهدف هذه المعارك التي يتواجه فيها الحوثيون مع قبائل موالية لحزب التجمع اليمني للإصلاح، المقرب من «الإخوان المسلمين»، السيطرة على ثلاثة جبال مطلة على مطار صنعاء. ووفق مصادر قبلية، فإن الجيش في المنطقة لا يتدخل في المعارك الدائرة التي أسفرت الاثنين عن مقتل أحد القياديين في صفوف الحوثيين.
من جهة ثانية ذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن اللجنة المكلفة تحديد عدد الأقاليم مؤلفة من 23 عضواً ويرأسها هادي شخصياً.
وستحاول اللجنة حسم المسألة الخلافية الشائكة المتعلقة بعدد الأقاليم في الدولة الاتحادية، وهي مسألة لم يتوصل الحوار الوطني إلى حلها. وستختار بين صيغتي الإقليمين، شمالي وجنوبي، التي يطالب بها الجنوبيون، وصيغة الأقاليم الستة التي تلقى دعماً بين الشماليين الرافضين صيغة الإقليمين بحجة أنها تستعيد في الشكل حدود دولتي اليمن السابقتين. كما يمكن أن تعتمد اللجنة أي صيغة مناسبة بين الصيغتين. ووضع الحوار الوطني اليمني خريطة طريق لتحويل البلاد الغارقة في العنف والفقر إلى دولة اتحادية.
وفي نيويورك، بدأ مجلس الأمن البحث في فرض عقوبات على الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ونائب الرئيس السابق علي سالم البيض «باعتبارهما من المعيقين الرئيسيين للعملية السياسية في البلاد». واستمع المجلس أمس الى إحاطة من المبعوث الخاص الى اليمن جمال بن عمر عن المستجدات المترتبة عن إنجاز مؤتمر الحوار الوطني «والتحديات التي يواجهها تطبيق نتائج المؤتمر».
وأوضحت المصادر أن بن عمر يسعى للحصول على موقف قوي من مجلس الأمن يدين معرقلي العملية السياسية وتطبيق نتائج مؤتمر الحوار الوطني من دون أن تستبعد أن «يطلب من المجلس فرض عقوبات على صالح والبيض باعتبارهما المعيقين الرئيسين والمسؤولين عن العرقلة ودعم الحركة الانفصالية في جنوب اليمن».
جنود يستولون على مبنى محافظة الحديدة في اليمن لساعات وهادي بعد لقاء وفد «هيومان رايتس ووتش»: الانتهاكات وقعت جراء الاضطرابات
جريدة الشرق الاوسط.... صنعاء: عرفات مدابش... استولى جنود يمنيون على مبنى محافظة الحديدة في غرب البلاد لعدة ساعات بالقوة المسلحة، في الوقت الذي تستمر فيه المواجهات المسلحة في محافظة عمران بين الحوثيين ورجال القبائل. وقالت مصادر محلية في محافظة الحديدة لـ«الشرق الأوسط» إن جنودا يتبعون لواء العاشر استولوا بالقوة المسلحة على مبنى محافظة الحديدة لعدة ساعات قبل أن تتمكن قوات الأمن المركزي من إخراجهم. واتهمت المصادر بعض القيادات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح بالتورط في هذه العملية التي تأتي بعد محاولات سابقة للاستيلاء على مبنى وزارتي الدفاع والداخلية في صنعاء ومؤسسات أمنية في محافظة عدن وبعض المحافظات الأخرى. وعد مسؤول يمني ما يجري «انقلابا على مؤسسات الدولة اليمنية»، وأكد المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه، على «ضرورة أن يقوم مجلس الأمن الدولي بمعاقبة كل الأطراف التي تحاول الإطاحة بالدولة اليمنية».
وجاءت محاولة الاستيلاء على مبنى محافظة الحديدة بعد انتهاء أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل بنجاح وقبيل ساعات على انعقاد اجتماع مجلس الأمن الدولي للاستماع ومناقشة تقرير المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر. وفي ظل تطلعات المواطنين اليمنيين إلى تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، أكد مواطنون لـ«الشرق الأوسط» أنهم يرغبون في أن تتخذ السلطات اليمنية إجراءات مشددة بحق الأشخاص أو الجهات التي تحاول عرقلة مسيرة التسوية السياسية في البلاد.
في غضون ذلك، تتواصل المواجهات المسلحة في محافظة عمران بين جماعة الحوثي ورجال القبائل الموالين للشيخ صادق الأحمر، زعيم قبيلة حاشد. وأكدت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» سقوط المزيد من القتلى والجرحى في صفوف الجانبين. وتشير المصادر إلى سعي الحوثيين إلى السيطرة على مواقع في الجبال وفرض سيطرتهم عليها، في وقت قال فيه حزب الرشاد السلفي إن الحوثيين هجروا الفترة الماضية أكثر من 16 ألف نسمة من قرى مناطق دماج بمحافظة صعدة، وذلك في إطار الصراع المذهبي في المنطقة.
من ناحية أخرى، أرجع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الانتهاكات لحقوق الإنسان التي جرت إلى «ما شهده اليمن خلال الفترة الماضية، والمعاناة الكبيرة جراء الأزمة وتداعيات الحرب على الإرهاب واستقبال اللاجئين، مما شكل أعباء إضافية على الموارد». وأكد على أن «واجب اليمن الإنساني والأخلاقي يحتم عليه القيام بواجبه تجاه اللاجئين»، وذلك خلال لقائه، أمس، وفدا من منظمة «هيومان رايتس ووتش» الأميركية التي تنتقد الأوضاع الإنسانية في اليمن وأوضاع اللاجئين.
وأشار هادي إلى أن اليمن «سيشهد خلال المرحلة المقبلة تشكيل لجنة لصياغة الدستور الجديد ونزول أعضاء مؤتمر الحوار إلى المحافظات والمديريات لشرح وبلورة وثيقة مخرجات الحوار الوطني للناس حتى يسهل استيعابها والتصويت على الدستور الجديد والاستفتاء عليه».
اليمن: تعيين أول ناطق رسمي باسم الجيش منذ ستينيات القرن الماضي
صنعاء - يو بي أي
عين اليمن أول ناطق رسمي باسم الجيش منذ ستينيات القرن الماضي.
وأصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مساء اليوم "قرارا بتعيين ناطق رسمي للقوات المسلحة اليمنية" هو العقيد سعيد الفقيه الذي سيعنى بالرد على استفسارات وسائل الاعلام المحلية والأجنبية، بخاصة في ما يتعلق بالمواجهات المسلحة للجيش مع عناصر تنظيم " قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" في جنوب اليمن وشرقه.
والفقيه عضو نقابة الصحافيين اليمنيين، و اتحاد الصحافيين العرب، ورئيس قطاع الاذاعة والتلفزيون بدائرة التوجيه المعنوي التابع لوزارة الدفاع اليمنية.
تعديل قانون الانتخاب يجدد جدل الهوية وتيار محافظ أردني يسعى الى إجهاضه
الحياة..عمان - تامر الصمادي
في منطقة عين الباشا الواقعة قرب مخيم البقعة، أكبر مخيمات للاجئين الفلسطينيين في الأردن، وقف وزير التنمية السياسية الأردني خالد الكلالدة أول من أمس يحاضر في عدد من الأردنيين، غالبيتهم من ذوي الأصول الفلسطينية، عن توجه الحكومة إلى تعديل قانون الانتخاب المثير للجدل.
الكلالدة كان يلبي دعوة أعضاء في البرلمان محسوبين على المكوّن الفلسطيني، ومتحدرين من المخيم البائس الذي يسكنه لاجئون يحملون الجنسية الأردنية ويتمتعون بحقوق المواطنة.
وأكد الوزير أنه يجري حالياً دراسة نماذج انتخابية عربية ودولية «في إطار حرص الحكومة على وضع مسودة مشروع لقانون الانتخابات النيابية يحظى بتوافق غالبية مُكوّنات المُجتمع الأردني، قبل الذهاب إلى صناديق الاقتراع».
وعلى رغم تأكيد الوزير أن تعديل القانون ليس مرتبطاً بـ «اشاعات» تجنيس اللاجئين وتوطينهم، وتشديده على أن الأردن لن يكون وطناً بديلاً لأحد، إلا أن تياراً يمينياً أردنياً سارع إلى مهاجمة التعديلات قبل إعلانها بزعم حماية المملكة من خطر الوطن البديل، معتبراً أن التعديلات المحتملة من شأنها منح الفلسطينيين على الأرض الأردنية فرصة السيطرة على غالبية مقاعد البرلمان في أي انتخابات، على حساب السكان الأصليين (العشائر).
وجاءت مزاعم التيار اليميني الذي تمثله نخبة سياسية شرق أردنية، لتعززها مخاوف تيار محافظ داخل الدولة طالما أكد تمسكه بقانون الصوت الواحد خشية وصول غالبية إسلامية إلى القبة، في إشارة إلى جماعة «الإخوان المسلمين» التي يعتبر المكون الفلسطيني أحد أهم خزاناتها الأمامية. وتقول الكيانات السياسية في الأردن، خصوصاً الإسلامية، إن قوانين الانتخابات التي أقرتها الدولة، صُممت للحد من نفوذ هذه الكيانات بتقسيم الدوائر لصالح جماعات مؤيدة للحكومة. وتضيف ان المدن كثيفة السكان (وهي معاقلهم)، غير ممثلة بشكل كاف.
وأثار قرار اتخذته وزارة الداخلية الأردنية أول من أمس أيضاً يمنع ترخيص حزب سياسي لمتقاعدين عسكريين تتملكهم هواجس التوطين، حفيظة التيار اليميني الذي انشغل خلال اليومين الماضيين في إصدار تصريحات تهاجم الحكم في البلاد، وتتهمه بالتماهي مع إطار وزير الخارجية الأميركي جون كيري والخاص بتسوية القضية الفلسطينية على حساب الأردن.
وقاد هذه التصريحات السياسي الأردني المثير للجدل ناهض حتر، أحد أبرز المنظرين للتيار المذكور، والذي اعتبر أن عدم منح العسكريين تراخيص حزبهم الجديد عائد إلى رفض الحزب سياسة توطين الفلسطينيين وتجنيسهم، علماً أن وزارة الداخلية أكدت أن الرفض سببه عدم استكمال الحزب الشروط المطلوبة.
وكان الحزب الذي اقتصرت عضويته على الشرق أردنيين، سارع إلى تبني خطاب تصعيدي تجاه العائلة الملكية الحاكمة، وانتقد ما سمّاه عمليات تجنيس الفلسطينيين المستمرة. وأضاف حتر في تصريحات تعكس تشكك قطاعات أردنية من توجهات الدولة، أن «الأردنيين، باستثناء أولئك الذين باعوا ضمائرهم، لا يثقون بالحكم ولا الحكومة حين يتعلق الأمر بمسألة الوطن البديل، ذلك أن الأقوال المكررة لا قيمة لها حين تناقضها الأفعال المستمرة على الأرض، خطوة بخطوة». وهاجم محاضرة الكلالدة في المخيم، قائلاً: «خلال اللقاء ... جرى التأكيد على رفض الوطن البديل والتمسك بحق العودة، بينما كان الحديث يتركز على قانون الانتخابات، وتحديداً تطويره بحيث يوسع دائرة التوطين السياسي».
وشكّل التسارع في ملف المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية، واقتراب إعلان ما بات يعرف بـ «صفقة كيري»، قلقاً لدى أوساط رسمية وشعبية أردنية من ملفات الوضع النهائي وتأثيرها على الأردن. وتصاعدت المخاوف من التوطين السياسي، وإلغاء حق عودة اللاجئين، وارتفع منسوب القلق لدى النخبة السياسية المحافظة بشكل أكبر بعد إعلان الحكومة توجهها إلى منح أبناء الأردنيات المتزوجات من فلسطينيين وأجانب حقوقاً مدنية. ولم تنفع بيانات الحكومة التطمينية في تبريد مخاوف هذه النخبة من إمكان توطين الفلسطينيين.
وقبل فك الارتباط بين الأردن والضفة الغربية عام 1988، أظهرت الأرقام الرسمية أن نسبة الأردنيين من أصل فلسطيني خارج الضفة الغربية لا تتعدى 48 في المئة. وبعد تطبيق القرار، ظلت هذه النسبة تنخفض حتى وصلت في آخر إحصاء الى 43 في المئة.
وتعكس هذه الإحصاءات ما يسمّيه الوحدويون في الأردن «وهماً» لخطر ديموغرافي، فعند وحدة الضفتين عام 1950، كان عدد سكان الضفة الشرقية من دون الفلسطينيين 440 ألف نسمة. وبعد عامين، كان عدد الفلسطينيين في المملكة نحو 890 ألف نسمة، أي ما يعادل ضعف سكان الضفة الشرقية الأصليين.