تقويم للاستخبارات الأميركية عن لبنان: استمرار العنف المذهبي في 2014....انعكاسات اللجوء السوري في "مركز عصام فارس" مليون لبناني باتوا أكثر فقراً وارتفاع البطالة
جنبلاط يطرح مخرجاً يجول على المراجع الأطرش الرأس الرابع في مواجهة الارهاب..."رويترز" في الضاحية: متاريس تذكّر بالحرب الأهلية
السبت 1 شباط 2014 - 7:31 ص 2085 0 محلية |
جنبلاط يطرح مخرجاً يجول على المراجع الأطرش الرأس الرابع في مواجهة الارهاب
النهار...
على رغم ان ظاهر التحركات السياسية المتصلة بمأزق تشكيل الحكومة ترك انطباعات أوحت باطفاء المحركات في الساعات الاربع والعشرين المنصرمة وعودة مجمل الجهود والوساطات الى نقطة الصفر، برزت مساء امس معطيات تشير الى حركة سرية تحاط بكثير من الكتمان سعيا الى بلورة مخرج مقبول من شأنه ايجاد حل لعقدة المطالب والشروط العونية.
وعلمت "النهار" في هذا السياق ان حركة اتصالات واسعة جرت امس انطلاقا من اقتراح قدمه رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط وجرى التشاور في شأنه مع جميع المرجعيات يهدف الى اعطاء "تمثيل وازن" للعماد ميشال عون في الحكومة الجديدة قبل عرض الاقتراح بصورته النهائية. وقد شملت الاتصالات رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف تمام سلام والرئيس سعد الحريري و"حزب الله"، فيما بدا لافتا دخول رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية امس على خط الوساطات وسط استمرار "حزب الله" في التشاور مع العماد عون. وحرصا على نجاح هذا المسعى أكدت مصادر مواكبة لـ"النهار" اعتماد التكتم على طبيعة الاقتراح موضع التداول ومضمونه ونفت كل ما جرى الحديث عنه في شأن حقيبة الخارجية رافضة الافصاح عن البديل. وعلى صعيد متصل نفت المصادر ما بثته مساء امس قناة "المنار" التلفزيونية من ان الرئيس المكلف رفض اعطاء "التيار الوطني الحر" حقيبتي الخارجية والتربية مقابل تخلي الاخير عن مطلب الاحتفاظ بحقيبة الطاقة، وقالت ان هذه المعلومات لا اساس لها على الاطلاق.
في غضون ذلك، التزمت الاوساط القريبة من الرئيس المكلف التحفظ في الكلام عن اي تقديرات مكتفية بالقول لـ"النهار" ان المراوحة مستمرة، لكن الابواب لم تقفل في وجه المساعي الجارية. وأشارت الى ان الرئيس سلام لم يكن تبلغ حتى مساء امس أي رد من "حزب الله". وأفادت معلومات ان الساعات الثماني والاربعين المقبلة يجب ان تبلور موقفا واضحا للحزب ليبنى على اساسه القرار الذي سيتخذه رئيس الجمهورية والرئيس المكلف. وقالت ان الاجواء ليست سلبية تماماً في ظل تأكيد اوساط قوى 8 آذار جدية المساعي الجارية لتشكيل الحكومة.
وأبلغت مصادر بارزة في قوى 8 آذار "النهار" ان اي تقدم لم يحرز امس وان الامور لا تزال تراوح مكانها. ونفت كل ما تردد عن عرض لتخلي الثنائي الشيعي عن حقيبة سيادية أكانت المال أم الخارجية لمصلحة العماد عون، موضحة ان احدا لم يفاتح الرئيس بري بهذا الموضوع وأن هذا الامر متروك لرئيس الجمهورية والرئيس المكلف للبحث فيه مع الافرقاء المعنيين. أما بالنسبة الى موقف "حزب الله" فهو مع تشكيل الحكومة ولا صحة لما يثار حول الربط بين مؤتمر جنيف 2 وعملية تأليف الحكومة اذ ان المشكلة داخلية صرفة.
وصرح وزير الطاقة جبران باسيل في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال" مساء امس بان "احدا لم يطرح علينا أي شيء" في موضوع الحكومة وقال ان "حزب الله ليس مكلفاً التفاوض باسم التيار الوطني الحر في ملف الحكومة وهناك اتفاق حصل ليلة تسمية الرئيس المكلف مع حزب الله وحركة امل على 11 بندا اساسياً، لكننا كنا واضحين اننا عندما نصل الى المرحلة التي تعنينا من حقائب وغيرها فهذا الامر يعنينا نحن وقلنا نحن نمثل اكثر من نصف المسيحيين ونريد حقيبة سيادية كما طلبنا الطاقة والاتصالات لان لدينا فيهما عملاً نريد استكماله". وأعلن ان "كل الذين التقيناهم اكدوا انهم غير متمسكين بالمداورة في هذا الوقت الا رئيس الحكومة المكلف". ونفى باسيل المعلومات الصحافية عن لقاء جمع العماد عون والرئيس الحريري في روما اخيرا.
فابيوس
الى ذلك، ابرزت فرنسا امس تكرارا اهتمامها بمتابعة الوضع في لبنان، باعلان وزير خارجيتها لوران فابيوس ان "هناك اليوم ربما أملاً صغير يرتفع في لبنان"، مشيرا في ذلك الى احتمال تشكيل حكومة جامعة في اسرع وقت في ضوء موافقة الرئيس سعد الحريري وتوقع مشاركة "حزب الله". واعتبر ان "هذا يعني ان بعض المحاذير قد تكون رفعت وان هناك تحركا قويا قد ادى الى فك الارتباط ربما بين الوضع في سوريا والوضع في لبنان".
الأطرش الرأس الرابع
على صعيد آخر، برز تطور جديد امس في مجال مكافحة الارهاب والتضييق على المتورطين في جرائم التفجيرات الاخيرة التي هزت عددا من المناطق ولا سيما منها الضاحية الجنوبية لبيروت. وقد تمثل هذا التطور في ادعاء مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية صقر صقر على الموقوف عمر الاطرش و12 آخرين من جنسيات لبنانية وسورية وفلسطينية ومجهولي الهوية فارين من وجه العدالة بجرائم الانتماء الى تنظيم ارهابي وتجهيز عبوات واحزمة ناسفة وسيارات مفخخة وصواريخ وتجنيد اشخاص للقيام باعمال ارهابية والاشتراك في تفجيري حارة حريك واطلاق صواريخ على اسرائيل.
وجاء في بيان للجيش ان الاطرش اعترف نتيجة التحقيق معه بارتباطه بالمطلوبين الفارين وبانتمائهم الى كتائب "عبدالله عزام" و"داعش" و"جبهة النصرة" كما اعترف بنقله سيارات مفخخة وانتحاريين الى بيروت. ويعد توقيف الاطرش واحالته على المحاكمة بسرعة قياسية الضربة الرابعة يوجهها الجيش الى تنظيمات ارهابية في غضون شهرين اذ سبق له ان اوقف رأس تنظيم "كتائب عبدالله عزام" السعودي ماجد الماجد الذي توفي خلال توقيفه ومن ثم قتل مطلوبا كبيرا ثانيا في اشتباك في تعنايل واوقف ايضا جمال دفتردار الذي صدر الادعاء عليه اول من امس مع 12 آخرين.
صقر ادعى عليه وعلى 12 آخرين بالانتماء الى تنظيم إرهابي الجيش: الأطرش اعترف بنقل سيارات مفخخة وانتحاريين
النهار..
ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أمس على الموقوف عمر الاطرش و12 آخرين من جنسيات لبنانية وسورية وفلسطينية ومجهولي باقي الهوية فارين من وجه العدالة، لإقدامهم بالاشتراك في ما بينهم على الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح بهدف القيام بأعمال ارهابية وتجهيز عبوات وأحزمة ناسفة وسيارات مفخخة وصواريخ وتجنيد اشخاص للقيام بأعمال ارهابية، وعلى الاشتراك في تفجيري حارة حريك واستهداف مواكب "حزب الله" وإطلاق صواريخ على اسرائيل وحيازة اسلحة ومتفجرات، سندا الى المواد 935 عقوبات، المادتين 5 - 6 من قانون 11/1/58 و72 أسلحة وتنص على الاعدام، وأحاله مع الملف على قاضي التحقيق العسكري الاول.
بيان الجيش
وكانت مديرية التوجيه في قيادة الجيش أعلنت في بيان "أن مديرية المخابرات أحالت على القضاء المختص الموقوف عمر إبرهيم الأطرش، الملقب "أبو عمر"، والذي أوقف في 22/1/2014 بعد توافر معلومات في شأن ارتباطه بإرهابيين داخل سوريا، وتأليفه خلية ارهابية تضم لبنانيين وسوريين. ونتيجة التحقيق معه، اعترف بارتباطه بكل من المطلوبين الفارين: عمر ابرهيم صالح الملقب "أبو فاروق"، ونعيم عباس وأحمد طه وآخرين ينتمون إلى "ألوية عبدالله عزام" و"داعش" و"جبهة النصرة"، كما اعترف بنقله سيارات مفخخة إلى بيروت بعد استلامها من السوري "أبو خالد" وتسليمها إلى الإرهابي نعيم عباس، بالتنسيق مع المدعو عمر صالح، اضافة إلى نقله أحزمة ناسفة ورمانات يدوية وذخائر مختلفة. وفي إحدى تلك السيارات، وهي جيب شيروكي، نقل معه انتحاريين مزودين أحزمة ناسفة، حيث قتلا لاحقاً على حاجزي الأولي ومجدليون بعدما سلمهما إلى المدعو عباس مع السيارة المذكورة التي فجرت بتاريخ لاحق. كما نقل برفقة المدعو أبو فاروق سيارة أخرى فجرت أيضاً. واعترف كذلك بنقله انتحاريين من جنسيات عربية إلى داخل الأراضي السورية وتسليمهم إلى "جبهة النصرة"، اضافة إلى إحضاره 4 صواريخ من سوريا أطلقت في 22/8/2013 من منطقة الحوش (صور) في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، و4 صواريخ أخرى تسلمها قبل توقيفه بأيام من المدعو أحمد طه. تقوم مديرية المخابرات بالتوسع في التحقيق لكشف كل العمليات التي قامت بها الخلية التي ينتمي إليها الموقوف".
"رويترز" في الضاحية: متاريس تذكّر بالحرب الأهلية
المستقبل..
نشرت وكالة "رويترز" للأنباء تقريرا ميدانيا خاصا سلطت فيه الضوء على الهواجس الأمنية والتدابير الإحترازية المشددة في الضاحية الجنوبية لبيروت وعلى تخومها إثر التفجيرات الأمنية التي ضربت "معقل حزب الله" في الآونة الأخيرة.
حسان غملوش الذي عرّف عنه التقرير بأنه "مالك متجر مجوهرات دمره الطيران الحربي الإسرائيلي عندما قصف منطقة بئر العبد" في حرب العام 2006، أوضح أنه "يحصن واجهة محله حاليًا بأكياس من الرمل لحمايته مع زبائنه من تهديد جديد بعد موجة السيارات الملغومة"، معربًا عن اعتقاده بأنّ "هذه الاجراءات تحمي (بنسبة) 70 الى 80 بالمئة تقريبا من الشظايا والوهج والضغط."
في الإطار عينه، نقل التقرير مشاهد من التحصينات التي يتخذها أصحاب المتاجر في الضاحية الجنوبية "لمواجهة المزيد من الهجمات" الإرهابية المحتملة، فأورد أنّ "العمال يحاولون تركيب ألواح معدنية في الجزء الأمامي لورشهم، في حين يزرع عمال آخرون الأشجار في شريط يتوسط الشوارع في خطوة تهدف إلى تقييد حركة المفجرين بتقليص المجال المتاح أمام أي شخص لترك سيارته خارج المساحات التي باتت محجوزة بالسلاسل المعدنية للسكان وأصحاب المتاجر بالاضافة إلى زرع العديد من كاميرات المراقبة" في المنطقة.
وفي سياق إشارتها إلى "تكثيف الجيش اللبناني و"حزب الله" إجراءاتهم الأمنية" في الضاحية الجنوبية ومحيطها، لفتت "رويترز" إلى أنّ الجيش "يفتش السيارات عند مداخل الضاحية بينما يدقق جندي بأرقام السيارات وفقا لقائمة معه. وفي مطار بيروت على الجهة الجنوبية للعاصمة تعززت إجراءات التفتيش الأمنية في حين عززت إجراءات الحماية لإثنين من المراكز الدينية الشيعية على طريق المطار القديم بوضع كتل خرسانية رسمت عليها خطوط باللونين الأسود والأصفر".
أما في المناطق الداخلية للضاحية، فلاحظ التقرير أنّ "حركة المرور خفّت بشكل ملحوظ في شارع هادي نصرالله حيث تم إغلاق أماكن وقوف السيارات تحت الجسر الرئيسي لمنع المفجرين من ركن سياراتهم هناك"، وأوضح أيمن بزون وهو مدير متجر في شارع هادي نصرالله أنّ "الشارع بات فارغا لأنّ الناس متخوفة وتتجنب أن تتحرك كثيرا بل تبقى في بيوتها ونحن نوصل لها طلباتها ديليفري (توصيل)".
ولفت التقرير إلى أنه "بالنسبة للكثير من المقيمين (في الضاحية) فإنّ التدابير الأمنية تعيدهم بالذاكرة إلى الحرب الأهلية التي اندلعت في لبنان بين عامي 1975 و1990 عندما امتلأت شوارع بيروت بالمتاريس"، مشيرًا إلى أنه "غالبا ما تتوتر أعصاب الناس بفعل المزيد من التحذيرات التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعية والتي تكون بمعظمها إنذارات كاذبة من هجمات محتملة. فقبل خمسة أيام دعا عناصر من "حزب الله" عبر مكبرات الصوت المواطنين للنزول والتعريف عن سياراتهم بحيث قُطع طريق هادي نصر الله بعد الحصول على معلومات تفيد بأنّ الحزب لديه مواصفات سيارة ملغومة وصلت إلى هذا الشارع".
وختمت رويترز تقريرها بالإشارة إلى أنّ "بائع مواد البناء أحمد شرف الدين يكدّس أمام متجره الأكياس الرملية للحماية"، ناقلةً عنه قوله "وهو يجلس في مكتبه على بعد أقل من خمسين مترا من موقع الانفجارين اللذين وقعا في حارة حريك خلال الشهر الجاري: "في اليوم الوحد يأتينا ثلاثة أو اربعة زبائن يشترون أكياس الرمل بغية تحصين محلاتهم"..
مُراوحة في التأليف ومبادرة جنبلاط وُلدت ميتة
الجمهورية..
تصدّر الهاجس الأمني مجدّداً المشهد السياسي، في ضوء ما تشهده البلاد من فلتان وتسيّب، خصوصاً على الحدود الشمالية والبقاعية، وفي ظلّ ارتفاع منسوب المخاوف الأمنية من استمرار مسلسل التفجيرات الانتحارية. لكنّ الوضع الأمنيّ، على أهمّيته، لم يحجب الاهتمام بالـ«طبخة» الحكومية التي لم تنضج بعد بانتظار حلّ عقدة المداورة التي جمّدت التأليف.
لم تفلح الاتصالات الجارية على أكثر من خط حتى الآن في تذليل العقبات من أمام التأليف، بعد الشلل على مستوى الوساطات الجارية وغياب المخارج حتى اللحظة لعقدة المداورة.
برّي وسلام
وفي وقت كرّر رئيس مجلس النواب نبيه بري انّه قدّم ما عنده وقام بكل ما عليه وأنّه ينتظر الآن الآخرين، ترجمت اوساط الرئيس المكلف تمام سلام واقع العجز في مسيرة التأليف بالقول لـ"الجمهورية" إنّه لم تسجّل امس ايّ حركة سياسية تُذكر، وبالتالي فإنّ الجمود كان سمة الساعات الماضية والمقبلة منها، ما لم تجترح الإتصالات خطوة ما ليست في حسابات ايّ من القادرين على اقتراح الحلّ حتى اللحظة.
وقالت إنّ الرئيس المكلف لم يحمل امس الأول ايّ صيغة الى رئيس الجمهورية، وهو امر لم يعد سرّاً، إنّما كان هناك حوار ومشاورات حول بعض الأسماء المتفرقة التي لا يمكن ان تؤدي الى البحث في مرحلة إسقاط الأسماء على الحقائب، فلا الرئيس المكلف ابلغ بعض الأطراف مشاريع توزّع الحقائب المحتملة عليهم ولم يتبلغ بدوره ايّ أسماء ما يزال يطالب بها.
مخرج جنبلاط
وكشفت مصادر واسعة الإطلاع لـ"الجمهورية" أنّ مشروع المخرج – الفتوى الذي اقترحه رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط أمس الأوّل والذي جال به موفده الوزير وائل ابو فاعور على المصيطبة وعين التينة، وأبلغه الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان هاتفياً، قد وُلد ميتاً ولم يلقَ رواجاً لدى أحد، علماً انّه استكمل جولته امس فزار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جان قهوجي.
«14 آذار»
وتزامناً، كشف احد اقطاب قوى 14 آذار لـ"الجمهورية" انّ المخرج المقترح قضى بأن يتنازل تيار"المستقبل" تحديداً وقوى 14 آذار عن وزارة الخارجية، وهو امر خارج عن المألوف بعد التوزيعة الأخيرة للحقائب السيادية ولا نقاش فيه، بعد ما شهدته هذه الوزارة في الفترة الأخيرة، وشوّهت مواقف لبنان، ودفعت دولاً كثيرة الى محاسبة اللبنانيين العاملين لديها من خلال مواقف الوزير عدنان منصور. وبالتالي، لا يمكن القبول بالمسّ بمبدأ المداورة من ضفّة الى أخرى.
وأضاف: "إذا كان على قوى 8 آذار ان تلملم صفوفها وتتجاوز المقالب التي ركّبها بعض أقطابها للبعض الآخر، فليتحمّل من ركّبها وأخرجها المسؤولية حتى النهايات المنطقية، فأيّ تنازلات مطلوبة بعد اليوم من 14 آذار أو "المستقبل" ليست مقبولة إطلاقاً، ونستغرب ان يكون هناك من يعتقد انّ هذا السيناريو يمكن ان يمرّ".
باسيل
وأكّد وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل في حديث الى قناة LBCI أمس أنّ "حزب الله والرئيس بري غير مكلّفين باسمنا، وقلنا للرئيس سلام علناً، نحن نتكلّم عن أنفسنا، ولا تعدّونا من 8 آذار"، موضحاً أنّه عندما تمّ التوصل الى حكومة وفق صيغة 8-8-8 ، أبلغنا الجميع بمطلبنا، وكانت الطاقة والاتصالات مطلبنا منذ البداية، لافتاً إلى أنّ الوحيد الذي كان واضحاً بتمسّكه بالمداورة هو سلام.
وأوضح: "نحن وحزب الله اتفقنا على الاحترام المتبادل، ولا تفويض في التفاوضات"، واعتبر أنّ "التفاهم مع الحزب مهمّ، ولكن غير كافٍ، فالاتفاق مع تيار المستقبل مهمّ أيضاً، وشخص كالرئيس سعد الحريري قادر على منع الفتنة التي تهدّد اليوم البلاد، لذا لا بدّ من التفاهم معه".
مجدلاني
وفي المواقف، عزا عضو كتلة "المستقبل" النائب الدكتور عاطف مجدلاني لـ"الجمهورية" العرقلة الحكومية الى سبب جوهري وبسيط يتمثّل برفض "حزب الله" تأليف حكومة اليوم، بعدما كان وافق سابقاً وتحت ضغط إيراني في ظلّ الأجواء الايجابية التي كانت سائدة قبل مؤتمر "جنيف 2".
أمّا وأنّ هذه الأجواء قد تبدّدت اليوم، وبما أنّ الحزب لا يستطيع ان يظهر بمظهر المعرقل، فقد أوكل مهمّة العرقلة الى "التيار الوطني الحر"، خصوصاً أنّه لا يستطيع، بعد مواقف الرئيس سعد الحريري الشجاعة والجريئة والمتقدّمة وطنياً، أن يرتقي الى هذا المستوى من الأداء الوطني، شأنه شأن النائب ميشال عون الذي كان وصف موقف الحريري الأخير بالشجاع".
ورفض مجدلاني اعتبار أنّ العقدة تكمن بالمداورة في حقيبة الطاقة، وقال إنّ باسيل الذي اعلن سابقاً موافقته على مبدأ المداورة وصف حقيبة الطاقة بأنّها حقيبة استراتيجية للمسيحيين، وأعلن رفض المداورة، كون الحكومة لن تعمّر لأكثر من شهر أو شهرين، وتساءل: هل هذه الحقيبة استراتيجية فقط لشهرين أو ثلاثة؟ وهل كان سيوافق على المداورة ويتخلّى عن حقيبة استراتيجية للمسيحيين لو أنّ الحكومة ستعمّر لسنة أو سنتين أو ثلاث؟
فتفت في معراب
في غضون ذلك، أعلن عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت من معراب انّه تواصل أخيراً مع الرئيس المكلف واتّضح انّ موقفه بعيد عن الحكومة الحيادية، علماً أنّ قناعته الوحيدة هي أنّ مثل هذه الحكومة ستكون فاعلة، ولكنّ الظرف السياسي والضغط الممارس عليه يجعل إمكانية الحكومة الحيادية صعبة المنال عملياً، وبالتالي قد يذهب الرئيسان سليمان وسلام الى ما يُسمّى حكومة أمر واقع سياسي".
الوضع الأمني
وفي الملف الأمني، ضبط الجيش سيارة على طريق عرسال محمّلة بالأسلحة والذخائر، وأوقف ثلاثة أشخاص في داخلها وصادرَ محتوياتها.
بالتوازي، كشفت التحقيقات مع الموقوف عمر ابراهيم الأطرش الذي أدلى، بحسب بيان قيادة الجيش، باعترافات خطيرة، فأقرّ بارتباطه بعدد من المطلوبين الفارّين وبآخرين ينتمون الى تنظيمات إرهابية (كتائب عبد الله عزام وداعش وجبهة النصرة)، وبنقله سيارات مفخّخة إلى بيروت، وأحزمة ناسفة ورمّانات يدوية وذخائر، وبنقلِه انتحاريَّين مزوّدَين بأحزمة ناسفة وانتحاريّين من جنسيات عربية إلى داخل الأراضي السورية وتسليمهم إلى جبهة النصرة، وإحضاره صواريخ من سوريا.
ولاحقاً ادّعى مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على الاطرش و12 شخصاً آخرين من جنسيات لبنانية وسورية وفلسطينية ومجهولي باقي الهوية، وهم فارّون من وجه العدالة، لانتمائهم الى تنظيم ارهابي مسلّح بهدف القيام بأعمال ارهابية وتجهيز عبوات وأحزمة ناسفة وسيارات مفخّخة وصواريخ، وتجنيد اشخاص للقيام بأعمال ارهابية، ولاشتراكهم في تفجيري حارة حريك واستهداف مواكب "حزب الله" وإطلاق صواريخ على اسرائيل وحيازة اسلحة ومتفجّرات، سنداً الى مواد تصل عقوبتها الى الإعدام، وأحال الملف الى قاضي التحقيق العسكري الاوّل.
ومن البقاع الى الجنوب، حيث اتّخذ مجلس الأمن الفرعي في المدينة جملة من التدابير ذات الطابع السرّي، وتمّ وضع خطة لمكافحة ظاهرة شائعات السيارات المفخّخة، وشدّد على وجوب تفعيل الخطة الأمنية المنفّذة. وركّز المجتمعون أيضا على متابعة تفعيل وتشديد الاجراءات والتدابير الأمنية في محيط المباني الرسمية العائدة لإدارات الدولة، فضلاً عن قصر العدل في صيدا، كذلك شدّد المجتمعون على ضرورة تكثيف التواجد الأمني أمام دور العبادة من مساجد وكنائس، فضلاً عن المدارس والجامعات.
ومن الجنوب الى الشمال، حيث أكّد مصدر أمني لـ"الجمهورية" أنّ "الأجهزة الأمنية تحاول ضبط الوضع بالتنسيق في ما بينها، إذ إنّ الجيش تولّى القيادة العسكرية والتزمت الأجهزة كافة بذلك، لكنّ الحسم يحتاج الى قرار سياسي كبير، وهذا غير متوافر حاليّاً لأنّ المذهبيّة تحوّلت الى سلاح يوجّه ضدّ الاجهزة الشرعيّة"، لافتاً الى أنّ "الزعران" الذين يمسكون الأرض هم من يسبّبون المشاكل بين جبل محسن وباب التبانة، وهم تخطّوا الأحزاب السياسيّة والزعامات، ويعملون وفق مصالحهم، ويُستخدمون ويُحرّكون لأهداف سياسية، ولم يعد أحد قادراً على ضبطهم، وهؤلاء يشكّلون خطورة كبيرة كونهم يُمسكون بالشارع الطرابلسي".
الى ذلك، تحدثت مصادر طرابلسية مطلعة لـ"الجمهوريّة" عن "وجود تخوّف شديد من ازدياد أعداد الشباب الذين يذهبون الى سوريا لتنفيذ عمليات انتحاريّة، وكشفت عن إقامة أحد التنظيمات السورية السلفية (داعش) فجر أمس حاجزاً في طرابلس واعتدى عناصره على شيخ طرابلسي يناقض أفكارها ويحاربها، ولم تقبض الأجهزة الامنية عليهم بعد حتى الآن. وتحدثت المصادر عن قيام التنظيم المذكور بأعمال سطو وسرقة في كافة أنحاء المدينة من دون رادع".
وزيرة خارجية إيطاليا
وعلى خط الحركة الدولية باتجاه لبنان، علمت"الجمهورية" انّ وزيرة الخارجية الايطالية إيما بونينو ستبدأ مطلع الأسبوع المقبل بزيارة رسمية الى لبنان هي ثمرة التفاهمات التي رافقت المحادثات التي اجراها رئيس الحكومة الإيطالية في بيروت أخيراً.
وتأتي زيارتها قبل الزيارة المقررة لوفد من القادة العسكريين الإيطاليين الذين تفقّدوا لبنان في إطار المساعي الإيطالية لترتيب المؤتمر الدولي المقرّر عقدُه منتصف الشهر المقبل في روما لدعم الجيش اللبناني من باب التزام ايطاليا ومعها الدول الكبرى من الإتحاد الأوروبي لتنفيذ المراحل التي تقرّرت في مؤتمر الدول المانحة من اصدقاء لبنان الذي انعقد في 26 أيلول الماضي في الأمم المتحدة على هامش إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقد اتخذت الترتيبات ليكون للوزيرة الإيطالية برنامج لقاءات حافل تلتقي خلاله رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المستقيلة ووزير الدفاع، وتعقد إجتماعات تقنية مع قيادة الجيش من أجل ترتيب برنامج أولويات حاجات الجيش.
«جنيف 2»
وفي الشأن الإقليمي، تنتهي صباح اليوم المرحلة الأولى من مفاوضات "جنيف 2" بين وفدي النظام والمعارضة، من غير الإتفاق على سبل "معالجة الإرهاب". وقال الوسيط الأممي الأخضر الإبراهيمي أن "لا تغيير في مواقف الوفدين السوريين بعد جلسة اليوم (الأمس) التي عقدت في جنيف"، مشيراً إلى انّ هناك اتفاقاً على أنّ الإرهاب موجود في سوريا، وهو مشكلة جدّية، لكن لا اتفاق حول سبل التعامل معه".
وعشية اللقاء الأميركي ـ الروسي اليوم في ميونيخ بين وزير خارجية البلدين جون كيري وسيرغي لافروف بحضور الأمين العام الامم المتحدة بان كي مون على هامش اعمال مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، برز قلق اميركي من تأخّر الحكومة السورية عن المواعيد المقررة لنقل مواد الأسلحة الكيماوية المقرّر إتلافها. وقال وزير الدفاع تشاك هاغل إنّ بلاده قلقة، وحضّ سوريا على الالتزام بالاتفاق الدولي الخاص بالتخلص من هذه المواد.
انعكاسات اللجوء السوري في "مركز عصام فارس" مليون لبناني باتوا أكثر فقراً وارتفاع البطالة
النهار..
تستمر قضية اللاجئين السوريين في لبنان وتردداتها مادة نقاش وبحث يومي وكانت أمس موضوع ندوة عقدها "مركز عصام فارس" تحت عنوان "الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية للاجئين السوريين على لبنان". وأعلن كل من ممثلة المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة نينيت كيللي والمستشار في رئاسة مجلس الوزراء سمير الضاهر ومنسقة برنامج البنك الدولي للتنمية البشرية في لبنان وسوريا والأردن حنين السيّد أن "عبء اللاجئين السوريين الإنساني والإقتصادي بات أكبر بكثير من قدرة لبنان على الإحتمال، في حين أن المساعدات الدولية لا تزال دون المطلوب".
حضر الندوة حشد من المهتمين، واستهلها مدير المركز السفير عبد الله بوحبيب وتلته كيللي التي عرضت واقع اللاجئين السوريين وتطوّره وواقع المساعدات الإنسانية التي تقدّمها المفوضية والدولة وجمعيات المجتمع المدني، كاشفة أن "جهود المساعدة الإنسانية للاجئين السوريين تحتاج هذه السنة إلى مليار وثمانمئة مليون دولار، منها 165 مليون دولار على عاتق الخزينة اللبنانية". وأشارت إلى أن عدد اللاجئين المسجّل في مكاتب المفوّضية بلغ 897 ألفا، فيما ينتظر التسجيل 50 ألفاً آخرين، إضافة إلى 50 ألف لاجئ فلسطيني أحصتهم الأونروا انتقلوا من المخيمات الفلسطينية في سوريا، بما يعني أن عدد اللاجئين المعلومين بالأسماء قارب المليون، 75 في المئة منهم من النساء والأطفال. وعددت المساعدات الإنسانية التي تقدّمها المفوضية من مأكل ومشرب وملبس وإعانات طبية ومبالغ نقدية، معتبرة أن المبالغ النقدية إيجابية للاقتصاد اللبناني إذ إنها تُصرف من اللاجئين لشراء سلع محليّة الصنع، والتحدي الاكبر الذي تواجهه جهود مساعدة اللاجئين هو الإسكان".
أما الضاهر فاعتبر انه "ما من بلد في العالم يعطي اللاجئ الحقوق والخدمات نفسها المقدمة الى المواطن كما يحصل في لبنان"، مضيفاً أن "اللاجئ يجب أن تكون إقامته لمدة زمنية محدودة". وشدَّد على أن "الأعباء التي تتركها هذه المشكلة على عاتق السلطات اللبنانية كبيرة جداً (...)". ولفت الى ان إقامة مخيمات في الداخل السوري تتطلب موافقة الطرفين في سوريا.
وعرضت السيّد دراسة البنك الدولي للانعاكسات الإقتصادية والإجتماعية للحرب السورية على لبنان منذ عام 2012 حتى نهاية السنة الجارية. وكشفت انه ضاع على الإقتصاد اللبناني 3 في المئة من النمو سنوياً منذ اندلاع الحرب السورية، فيما أنفقت الخزينة اللبنانية في الفترة المذكورة آنفاً مليار دولار إضافي بسبب الحرب، وخسرت مليارا ونصف مليار دولار من العائدات، مشيرة إلى أن "لبنان يحتاج إلى مليارين ونصف مليار دولار من الإستثمارات في البنية التحتية، لإعادة نوعيتها إلى ما كانت قبل 2011، وأن هذه الإستثمارات يجب أن تتوجّه بغالبيتها إلى قطاعات التربية والكهرباء والمياه ومعالجة المياه المبتذلة والصحّة والنقل ومعالجة النفايات الصلبة".
وأكدت السيّد أن “170 ألف لبناني إضافي أصبحوا دون خط الفقر جرّاء الحرب السورية، في حين أن مليون فقير باتوا أكثر فقراً، وأن نسبة البطالة بين اللبنانيين ارتفعت من 10 إلى 20 في المئة جرّاء هذه الحرب".
تقويم للاستخبارات الأميركية عن لبنان: استمرار العنف المذهبي في 2014
النهار..واشنطن - هشام ملحم
توقعت أجهزة الاستخبارات الاميركية استمرار "العنف المذهبي" بين اللبنانيين في 2014 ، وكذلك "الهجمات الارهابية من المتطرفين السنّة وحزب الله الذي يستهدف كل منهما مصالح الآخر".
وجاء في التقرير السنوي الذي قدمه قبل يومين مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر وعنوانه "تقويم اجهزة الاستخبارات الاميركية للاخطار في العالم" الى لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، التي مثل أيضاً امامها، ان النزاع في سوريا "هو المحرك الرئيسي للاضطرابات المذهبية والهجمات الارهابية في لبنان"، مشيراً الى الاقتتال المذهبي والاغتيالات السياسية في طرابلس وبيروت وصيدا والتي أوقعت اكثر من مئة قتيل لبناني.
وحذّر التقرير من ان ازدياد وتيرة العنف وحدته في لبنان "قد ينفجر ويؤدي الى قتال مستمر وأوسع". وذكّر بان الامين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله قد وصف النزاع بانه بمثابة دفاع عن النفس ضد المتطرفين السّنة المدعومين من الغرب، "وادعى انهم سوف يستهدفون جميع اللبنانيين اذا سقط نظام الاسد في سوريا. وتطرق الى الهجمات التي شنها المتطرفون السنّة في بيروت في 2013 وبداية 2014 في المناطق التي فيها غالبية شيعية مثل الضاحية والتي ادت الى مقتل 75 شخصاً وجرح اكثر من 500.
وفي رأي الاستخبارات الاميركية ان سوريا باتت مقراً مهماً لتنظيمات متطرفة مستقلة أو تتعامل مع تنظيم "القاعدة"، حيث تتولى تجنيد الارهابيين وتدريبهم و"من المحتمل ان يشن بعضهم هجمات خارجية".
ولاحظ التقرير ان "الاشتباكات بين السنة والشيعة تتصاعد أكثر في سوريا وتنتقل الى الدول المجاورة، الامر الذي يزيد احتمالات نزاع مستمر". ولاحظ ان "ايران وحزب الله ملتزمان الدفاع عن نظام الاسد وقدما له الدعم لهذه الغاية، بما في ذلك تزويده دعماً عسكرياً واقتصادياً وصل الى مليارات الدولارات ، الى تدريب الشيعة الموالين للنظام مثل الشيعة في العراق، كما نشرت ايران قواتها في سوريا". واضاف ان "ايران وحزب الله يريان نظام الاسد شريكاً اساسياً في "محور المقاومة" ضد اسرائيل وهما مستعدان لاتخاذ مجازفات كبيرة بصون النظام، وكذلك طرق المواصلات المهمة لهما".
وأفاد التقرير انه، الى سوريا، تواصل ايران و"حزب الله" تهديدهما المباشر لمصالح حلفاء الولايات المتحدة و "حزب الله زاد نشاطاته الارهابية الدولية في السنوات الاخيرة الى مستويات لم نرها منذ التسعينات" من القرن الماضي.
وعن الحرب في سوريا، أورد التقرير ان النظام السوري والعديد من المتمردين يعتقدون انه في الامكان تحقيق انتصار عسكري، لكن قدرات الطرفين ومستوى الدعم الخارجي تعني ان تغيير الميزان العسكري بشكل حاسم سوف يكون صعبا للطرفين. وعن مصير الاسد قال: "الرئيس الاسد لا يزال يرفض التنحي عن السلطة، وهو بالتأكيد يعتزم البقاء حاكماً لسوريا، ويخطط للفوز بولاية ثالثة لسبع سنوات في الانتخابات الرئاسية منتصف 2014".
خلصت الاستخبارات الاميركية الى ان تراجع الرئيس الاميركي باراك اوباما عن قراره الاولي توجيه ضربة عسكرية الى سوريا بعد استخدامها الاسلحة الكيميائية، قد خدم الاسد وروسيا. وقالت ان قبول الاسد بالتخلص من ترسانته الكيميائية "زاد صلاحية" النظام، و"هذا التطور جعل روسيا في موقع مناسب كي تضطلع بدور رئيسي في أي تسوية في المستقبل للنزاع السوري".
لكن وزارة الخارجية الاميركية سارعت الى رفض هذا التقويم.
وأشار التقرير الى ان المسؤولين الايرانيين يعتقدون ان دعمهم للاسد كان له دور مهم في ابقائه في السلطة، وتوقع ان تواصل ايران دعمه في 2014 وكذلك توفير الاسلحة لتنظيمات فلسطينية وللمتمردين الحوثيين في اليمن والمتشدّدين الشيعة في البحرين.
المصدر: مصادر مختلفة