لبنان: توقيف 4 مشتبه بانتمائهم إلى «كتائب عبدالله عزام»....برّي: لديبلوماسيّة برلمانية إسلامية تُواجه الإرهاب والتكفير.....؟؟...جنبلاط: أبرز مهمّات الحكومة التمهيد لانتخابات الرئاسة وجبه الإرهاب....؟؟

الولادة الحكومية تدفع الجهود الفرنسية إلى الإعداد بقوة لـ"مجموعة دعم لبنان"....عدد اللاجئين السوريين نحو مليون أكثر من 12500 سُجّلوا في أسبوع...هل يتخلى عون عن "حزب الله" مقابل الوصول للرئاسة؟...عون التقى الحريري في باريس و«المستقبل» ينفي وساطته مع «حزب الله»

تاريخ الإضافة الأربعاء 19 شباط 2014 - 6:32 ص    عدد الزيارات 1735    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

اليوم يبدأ "تدوير الزوايا" في البيان الوزاري عون يؤكّد وساطته بين الحريري ونصرالله
النهار...
هل تنسحب عملية "تدوير الزوايا" التي أفضت في نهايتها الى تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام على الاختبار الصعب الاول الذي سيواجهها من اليوم في عملية صياغة البيان الوزاري ام تبدأ مع تأليف اللجنة الوزارية المكلفة هذه المهمة معركة سياسية جديدة؟
قد لا ينطبق مناخ اللهفة الدولية على الحدث الحكومي الذي برز أكثر فأكثر مع توافد السفراء الغربيين الى السرايا في اليوم الاول امس لتسلم رئيس الوزراء تمام سلام مهماته رسميا على ملامح الاصطفاف الحكومي حول البيان الوزاري وإن تكن الجهات المعنية لا تستبعد امكان التوصل بسرعة الى صيغة تسوية للبيان على وقع الدفع الداخلي والخارجي للانطلاقة الحكومية .
وعلمت "النهار" ان الجلسة الاولى لمجلس الوزراء في عهد الحكومة الجديدة والتي ستعقد في قصر بعبدا في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم ستكون قصيرة وهي تتضمن بندا وحيدا هو تشكيل لجنة صياغة البيان الوزراي. ومن المقرر ان تستهل الجلسة بكلمة لرئيس الجمهورية ميشال سليمان ثم كلمة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام للترحيب بالوزراء وتمني انجاز المهمات التي تقع على عاتقهم بنجاح. ومن ثم سيطرح موضوع تشكيل اللجنة التي ستكون مفتوحة امام الوزراء للانضمام اليها على ان تنطلق الى العمل برئاسة سلام في السرايا لاحقا لاعداد مشروع البيان قبل العودة به الى مجلس الوزراء لمناقشته واقراره في مهلة شهر تمهيدا للمثول به امام مجلس النواب لنيل ثقته على أساسه.
وعلمت "النهار" ان الاجواء المحيطة بإعداد البيان تبدو مواتية انطلاقا من الظروف التي أدت الى ولادة الحكومة. ويقول متابعون ان من المؤشرات الايجابية عدم خوض الامين العام لـ"حزب الله" السيد نصرالله في اطلالته الاخيرة مساء اول من امس في موضوع البيان على رغم الجدل القائم حول ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" التي يتمسك بها الحزب ويرفضها فريق 14 آذار. وتوقع هؤلاء ان "يحوم طيف اعلان بعبدا "فوق اجتماعات لجنة البيان الوزراي ولا شيء يمنع من ان يدخل هذا الاعلان في صلب البيان لاحقا مع مراعاة اعتماد صيغة تلاقي الحزب في موضوع الثلاثية ما لم يطرأ ما يشير الى تعذرتجنب مواجهة حادة حول مطلب 14 آذار شطب هذه الثلاثية كلا من البيان والاستعاضة عنها بـ"اعلان بعبدا" وحده.
وقالت مصادر سياسية بارزة لـ"النهار" ان البيان الوزاري سيعكس الاولويات المحدودة للحكومة بتأمين مناخ دستوري سليم لانجاز الاستحقاق الرئاسي والعمل ما امكن على فصل لبنان عن الازمة السورية والحد من انعكاساتها عليه والتصدي للتحديات الامنية وحماية الاستقرار.
وسمع الرئيس سلام من زواره الديبلوماسيين امس دفعا قويا لحكومته في هذا المسار، اذ أبدى السفير الاميركي ديفيد هيل استعداد حكومته للعمل مع الرئيس سلام وفريق عمله في مواجهة التحديات التي حددها "بتعزيز سياسة النأي بالنفس عن النزاع في سوريا ووضع حد للاعمال الارهابية والعنف ومساعدة المجتمعات اللبنانية على استيعاب النازحين من سوريا وحماية الفرصة المتاحة امام اللبنانيين لاختيار زعمائهم كرئيس الجمهورية ومجلس النواب بشكل حر وعادل وفي الاوقات المحددة بالتوافق مع الدستور اللبناني". كما شدد السفير البريطاني طوم فليتشر على "عدم اضاعة الوقت والعمل معا بجهد متواصل للتوصل الى ما يطمح اليه اللبنانيون".
وبرز ايضا في اطار الردود الخارجية على تشكيل الحكومة ترحيب سعودي عبر عنه مجلس الوزراء السعودي الذي اكد مجددا "حرص المملكة على الاستمرار في تنمية علاقاتها المتميزة مع الجمهورية اللبنانية" معربا عن امله في "ان يساهم تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة تمام سلام في استقرار لبنان وازدهاره".
وأفاد مراسل "النهار" في باريس سمير تويني ان تأليف الحكومة شكل دافعا قويا للتحضيرات الفرنسية لعقد اجتماع "مجموعة الدعم الدولية للبنان" أوائل آذار المقبل. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان هذا الاجتماع سيشكل "فرصة لاعادة حشد المجتمع الدولي لدعم وحدة لبنان وسيادته واستقراره". وستقوم فرنسا في الايام المقبلة بسلسلة اتصالات مع المسؤولين اللبنانيين من اجل الاعداد لهذا المؤتمر الدولي بما يعكس فرصة جديدة لتأكيد التزام المجتمع الدولي دعم السلطات اللبنانية ومساعدتها.
الحوار
الى ذلك، علمت "النهار" ان فكرة الدعوة الى معاودة أعمال هيئة الحوار واردة عند رئيس الجمهورية وسط مؤشرات مشجعة انطلاقا من "الجو الوفاقي" السائد حاليا على حد تعبير مصدر متابع لما يحضّره القصر الجمهوري. وتتلاقى هذه المعلومات مع ما قالته اوساط وزارية من ان قنوات حوار بدأت تفتح بين فريقين اساسيين في الحكومة من ضفتي 8 و14 آذار. وقد علّق مصدر في قوى 14 آذار لـ"النهار" على هذه المعلومات بقوله ان المكان الطبيعي للحوار هو الهيئة التي ترأسها الرئيس سليمان لأنها ستجعل جميع القوى السياسية مشاركة في القضايا الاساسية ولا سيما منها ما يتعلق بالموقف من التورط في الحرب السورية بعيدا من الصفقات الثنائية.
عون
وقد برز مساء امس اعتراف رئيس "تكتل التغيير والاصلاح " النائب العماد ميشال عون للمرة الاولى بأنه التقى قبل فترة الرئيس سعد الحريري والامين العام لـ"حزب الله " السيد حسن نصرالله "من منطلق ان من يريد ان يقوم بوساطة لمحاولة تقريب وجهات النظر بين اطراف متخاصمين يجب ان يتحدث مع جميع الاطراف ". وقال عبر صفحة "التيار الوطني الحر" في موقع "تويتر" ان "ليس هناك احراج عند حزب الله وسنتمكن بإذن الله من ان نقترب جميعا بعضنا من البعض لمصلحة لبنان والسلام في لبنان".
 
لجنة وزارية اليوم وسليمان يستعجل البيان وبري: «الثلاثية» ستحظى بنقاش طويل
الجمهورية...
إشارتان معبّرتان تعكسان طبيعة المرحلة وتحدّياتها، الأولى صدرت عن الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله الذي قال: «إنّنا في لبنان والمنطقة ذاهبون إلى مرحلة جديدة، تقتضي منّا تدوير الزوايا وإبرام التفاهمات، ووفق هذه القاعدة، تألّفت حكومة جديدة لا تحرجنا». والإشارة الثانية عن رئيس تكتّل «الإصلاح والتغيير» الجنرال ميشال عون الذي أكّد للمرّة الأولى، وعلى رغم كلّ النفي السابق، أنّه التقى الرئيس سعد الحريري، ولكنّ الأهمّ قوله إنّ هذا اللقاء حصل بالتنسيق مع السيّد نصرالله، في «محاولة لتقريب وجهات النّظر بين أطراف متخاصمة»، وكشف أنّ هدفه في المرحلة المقبلة «تحويل الاتّفاق الثنائي مع «حزب الله» إلى اتّفاقٍ شامل يجمع السُنّة والشيعة والمسيحيّين والدّروز». وإنْ دلّ ما تقدّم على شيء، فعلى وجود حراك سياسيّ بدأ مع تحريك الاستحقاق الحكومي من قِبل الحزب، كما أكّد أمينه العام، ويُستكمل بالتكافل والتضامن بين «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» عبر الانفتاح على تيار «المستقبل» بهدف تحريك استحقاق رئاسة الجمهورية الذي جعل عون يطوّر أمس عناوين برنامجه الرئاسي. وبالتزامن، قرّر وزراء 14 آذار التزام 3 ثوابت مع انطلاق المناقشات في البيان الوزاري: «السلاح خارج الدولة، ومفهوم الحياد، وإعلان بعبدا»، ولا شكّ في أنّ سير هذه المناقشات ومؤدّياتها كفيل بتأكيد أو نفي وجود تسوية سياسية دولية-إقليمية حول لبنان بدأت مع التأليف ولن تنتهي فقط مع الانتخابات الرئاسية.
على وقع الأجواء الاحتفالية والمواقف الترحيبية بولادتها، تبدأ "الحكومة السلامية" اليوم خطوتها الأولى في مسيرة الألف ميل، على رغم قِصَرِ عمرها، بتشكيل اللجنة المكلفة صوغ البيان الوزاري في جلسة تعقدها في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في بعبدا، على أن تبدأ اللجنة اجتماعاتها غداً في السراي الحكومي.
سليمان
وحثّ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الحكومة على أن تضع البيان الوزاري بسرعة، لتتقدّم من المجلس النيابي لطلب ثقته في أقرب وقت لمواكبة الاستحقاقات الدستورية وإنجاز ما يمكن إنجازه من مشاريع كتعويض عن فترة التأليف الطويلة التي تميّزت بشلل مجلس الوزراء كمؤسّسة. وأعرب عن اعتقاده بأنّ الجهود التي ساهمت في التأليف على النحو الجامع الذي حصل ستُتابع في المرحلة المقبلة بما يعطي صورة جيّدة عن الواقع اللبناني حين يتمّ التوافق والتفاهم بين القيادات.
برّي
من جهته، أملَ رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي انتقل من الكويت الى ايران للمشاركة في مؤتمر اتّحاد برلمانات دول منظمة التعاون الإسلامي، في أن "تنجز الحكومة بيانها وأن تنال الثقة في المجلس النيابي، وأن تنطلق في مواجهة التحدّيات.
ورأى "أنّ من يضع الشروط المسبقة للحوار أو لصيغة البيان الوزاري إنّما يحاصر نفسه، غامزاً من قناة مَن بدأوا يطرحون شروطاً، مثل تضمين هذا البيان "إعلان بعبدا" وغيره، متسائلاً: "لماذا إثارة مثل هذه الضجّة الآن؟" وأشار الى أنّ "المشكلة هي في ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" التي يُتوقع أن تحظى بنقاش طويل لدى البحث في صيغة البيان الوزاري".
وشدّد برّي من جهة ثانية على وجوب التحضير لانتخابات الرئاسة كي يؤمّن النصاب، "فلا يحصل كالمرّة السابقة، إذ تطلّبَ انتخاب رئيس أشهراً عدّة وتمّ تجاوز المهلة الدستورية".
«14 آذار»
وعلمت "الجمهورية" أنّ وزراء 14 آذار قرّروا العمل ضمن إطار تنسيقيّ كفريق عمل واحد على طاولة مجلس الوزراء، وإنّ هذا التوجّه سيُترجم باعتماد استراتيجية عمل في مناقشة البيان الوزاري.
كذلك عُلم أنّ النقاش في النقاط الحسّاسة للبيان سيجري بعيداً من الإعلام، وسيُترك لعمل اللجنة الوزارية بهدف التوصّل الى نتائج، وسط تأكيد على التزام وزراء 14 آذار بكلّ الثوابت والسقوف التي طرحوها بالنسبة الى السلاح خارج الدولة ومفهوم الحياد و"إعلان بعبدا".
مصادر بعبدا
وقالت مصادر بعبدا لـ"الجمهورية" إنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي سيترأس الجلسة الأولى لمجلس الوزراء اليوم ستكون له كلمة في مستهلّها يهنّئ فيها الوزراء الجدُد بتولّيهم مهامّهم الوزارية، ويحدّد العناوين الأساسية التي تشكّل عناوين المرحلة المقبلة، خصوصاً تلك المتصلة بالإستحقاق الرئاسي.
وأوضحت المصادر أنّه لن يكون لسليمان أيّ مشروع للبيان الوزاري، فاللجنة الوزارية هي التي ستضع العناوين الأساسية للبيان، وهو يواكب عملها واضعاً قدراته في تصرّفها.
ولفتت المصادر الى أنّ رئيس الجمهورية كان واضحاً في أنّ هذا الإستحقاق الدستوري المتصل بعمل مجلس الوزراء له أوانه، ولذلك فهو لم يشاطر أحداً رأيه عند السعي في السابق الى رهن التشكيلة الوزارية الجديدة بعناوين البيان الوزاري، والذين تعاطوا معه في مرحلة التأليف لا تخفى عليهم هذه الحقائق، فلكلّ وقت إستحقاقه، وهو يحترم الدستور، والمهمّة هي مهمّة اللجنة الوزارية التي ستتشكّل في اوّل جلسة لمجلس الوزراء.
غير أنّ المصادرأكّدت أنّه سيكون لسليمان رأي في البيان الوزاري، وهو أعطى في السابق وسيعطي هذه المرّة الأولوية لمضمون "إعلان بعبدا" الذي يشكّل عنواناً لكلّ ما هو مطروح حتى بالنسبة الى الشعارات الخلافية.
ولفتت المصادر الى أنّ في "إعلان بعبدا" كثيراً من المعطيات غير ثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة"، والإشارة الى التزام الحكومة بالإعلان يعني ضمناً العبور بما قال به لجهة الإستراتيجية الدفاعية التي تتحدّث عن الوسائل الواجب اعتمادها للإفادة من قدرات المقاومة في التوقيت والظروف المناسبة.
هيل وفليتشر
وكان القطار الحكومي انطلق أمس مع دخول رئيس الحكومة تمّام سلام مكتبه في السراي الحكومي، ولفت أنّ السفير الأميركي ديفيد هيل حرص على أن يكون أوّل ديبلوماسيّ يزور سلام لتهنئته، مُبدياً استعداد بلاده للعمل معه ومع فريق عمله لتعزيز العلاقات الثنائية ولمساعدة لبنان في مواجهة التحديات الكثيرة أمامه.
وعدّد هيل أبرز هذه التحديات كالآتي: تعزيز سياسة النأي بالنفس، وضع حدّ للأعمال الإرهابية والعنف، مساعدة المجتمعات اللبنانية لاستيعاب النازحين من سوريا، حماية الفرصة المتاحة أمام اللبنانيين لاختيار زعمائهم، كرئيس الجمهورية ومجلس النواب، بشكل حر وعادل وفي الأوقات المحدّدة وبالتوافق مع الدستور اللبناني".
وشدّد هيل على أنّه "من خلال تنفيذ اتفاق الطائف وإعلان بعبدا والتطبيق الكامل للقرارين 1701 و1559، يمكن للزعماء السياسيين في لبنان والمجتمع الدولي مساعدة الشعب اللبناني بطريقة أفضل لمواجهة هذه التحديات وتعزيز فرص السلام والإستقرار والرخاء والحرّية".
بدوره، تحدّث السفير البريطاني طوم فليتشر الذي زار سلام ناقلاً تهاني بلاده عن "تحدّيات كبيرة تلوح في الأفق"، وقال: "إنّ تأليف الحكومة يؤكّد على غلبة السياسة الإيجابية، فهذه حكومة "صنع في لبنان"، ويجب الآن أن تلبّي احتياجات الشعب اللبناني".
من جهته، نوّه الفاتيكان بولادة الحكومة، وتمنّى أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الكاردينال الجديد بييترو بارولين "أن تكون سبيلاً إلى حلحلة كلّ العقبات الداخلية في لبنان، توصّلاً إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية".
مصادر سلام
وليل أمس، قالت مصادر سلام لـ"الجمهورية" إنّ اللقاءَين اللذين جمعاه أمس بالسفيرين الأميركي والبريطاني كانا في منتهى الإيجابية، وقد تلقّى خلالهما دعماً كاملاً للحكومة العتيدة التي تعمل في أسوأ وأصعب الظروف الإقليمية التي تشهدها المنطقة، ولا سيّما الوضع في سوريا وتداعياته على الساحة اللبنانية.
وأشارت الى أنّ اللقاءات الديبلوماسية في السراي ستُستأنف اليوم، حيث سيلتقي سلام قبل جلسة مجلس الوزراء وبعدها عدداً من الديبلوماسيين المعتمدين في لبنان، واعتبرت أنّ هذه اللقاءات تؤكّد الحاجة الماسّة لوجود حكومة كاملة الأوصاف تتولّى إدارة شؤون البلاد، فقد طال زمن تصريف الأعمال وباتت الملفّات مكدّسة في الأمانة العامّة لمجلس الوزراء، ومن الواجب الإسراع من دون التسرّع في تحضير البيان الوزاري لتنال الحكومة على أساسه الثقة كي تنطلق في ورشة العمل.
عون
وأكّد رئيس تكتّل "الإصلاح والتغيير" العماد ميشال عون أمس حصول اللقاء بينه وبين الرئيس سعد الحريري في روما، إذ قال ردّاً على سؤال عبر صفحة "التيار الوطني الحرّ" على الفايسبوك عن مدى حقيقة اللقاء الذي جمعه بالسيّد نصرالله لإطلاعه على نيته مقابلة الحريري ومباركته لهذه الخطوة: "بالتأكيد، من يريد أن يقوم بوساطة لمحاولة تقريب وجهات النّظر بين أطراف متخاصمة، يجب أن يتحدّث إلى جميع الأطراف. من هذا المنطلق التقيتُ مع الرئيس سعد الحريري كما مع السيّد حسن نصرالله".
وعمّا إذا كانت الحكومة تشكّل مدخلاً لتسوية كبرى يكون فيها رئيساً للجمهورية والحريري رئيساً للحكومة، قال عون: الكلّ يعلم أنّ المرحلة التالية هي انتخاب رئيس جمهورية في الموعد المحدّد، ومن الطبيعي من الآن وصاعداً أن يكون الكلام عن هذا الموضوع لرصدِ من هو الأفضل لهذه المهمّة التي تهدف لجَمعِ اللبنانيين حول خطّة طريق لتعويض ما خسرناه، وإعادة الطمأنينة والإستقرار ومتابعة معركة التنمية والاقتصاد والإزدهار.
وأكّد عون أنّ الانتخابات الرئاسية ستجري في موعدها، وأنّ تشكيل الحكومة يساعد على هذا الموضوع، وأضاف: "هدفُنا تحويل الاتّفاق الثّنائي مع "حزب الله" إلى اتّفاقٍ شامل يجمع السنّة والشيعة والمسيحيّين والدروز.
فرعون
وفي المواقف، رأى وزير السياحة ميشال فرعون أنّ تأليف الحكومة انعكس ارتياحاً كبيراً وخفّف من التوتّر السياسي والأمني الذي كان سائداً، وأكّد لـ"الجمهورية" أنّ الحكومة الحالية استثنائية في ظروف إستثنائية، ولن تعمّر أكثر من أربعة أشهر، ولا حاجة بالتالي لبيان وزاري فضفاض، وبرأيي يجب ان يكون مختصراً ويحافظ على الثوابت الوطنية الميثاقية الدستورية القانونية".
وإذ جدّد رفض ثلاثية "جيش وشعب ومقاومة"، قال: "نحن مع المخارج، لكن أكيد لسنا مع التنازل عن المبادئ". وأكّد أنّ "يدنا ممدودة للتعاون لمن يريد ان يتعاون، والجميع يعرف موقفنا، لن نتنازل عن ثوابتنا ومبادئنا، وفي الصيغ سنجد المخارج، وجمهورُنا مرتاح جدّاً إلى تأليف الحكومة ويعرف أنّنا لن نتنازل عن معركتنا بعد ما عانيناه سويّاً في السنوات الماضية. فنعم للمخارج ولا للخروج عن المبادئ والثوابت".
بو صعب
وقال وزير التربية الياس بو صعب لـ"الجمهورية": "ندخل إلى الحكومة بعقلية الانفتاح والتفاهم وليس بنيّة الاختلاف، فالطرفان قدّما تنازلات لكي نصل إلى ما وصلنا إليه، ونأمل في أن نستطيع ترجمة هذا الأمر في الحكومة، إنّها محاولة لإنقاذ البلاد.
وأضاف: "لم يخسر أحد، والرابح اليوم هو لبنان، فالجميع قدّم تنازلات لمصلحة الوطن".
مظلوم لـ«الجمهورية»
إلى ذلك، أوضح النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم لـ"الجمهورية" أنّه زار بعبدا أمس موفداً من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لتهنئة رئيس الجمهورية بتأليف الحكومة الجديدة، ولتسليمه وثيقة بكركي"، وأشار إلى أنّ "كلّ ما قيل سابقاً عن توتّر في العلاقة بين بكركي وبعبدا على خلفية تهديد الرئيس بتأليف حكومة أمر واقع ورفض البطريرك لذلك، قد تبدّدَ بعد تأليف الحكومة". ونقل عن سليمان قوله :"إنّ وثيقة بكركي هي "ما أريده"، وهي خريطة طريق لمعالجة الاستحقاقات المقبلة، وفي مقدّمها انتخابات رئاسة الجمهوريّة".
 
عون التقى الحريري في باريس و«المستقبل» ينفي وساطته مع «حزب الله»
الحكومة إلى بيان من دون «الثلاثية»
 المستقبل...
فيما دخل الرئيس تمام سلام السرايا أمس وباشر مهامه بالاستماع الى رسائل دعم دولية وعربية مباشرة، وتدخل الحكومة الى اجتماعها الأول في القصر الجمهوري قبل ظهر اليوم لتباشر أولى مهامها من خلال تشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري، أكد مصدر قيادي في «تيار المستقبل»، حصول لقاء بين الرئيس الحريري والعماد ميشال عون لكنه لم يكن في اطار أي وساطة مع «حزب الله».
وأبلغ المصدر القيادي صحيفة «المستقبل» ليلاً، تعليقاً على إعلان عون عبر الموقع الإلكتروني لـ»التيار الوطني الحر» انه التقى الحريري ونصرالله في إطار «وساطة لتقريب وجهات النظر بين أطراف متخاصمة»، ان اللقاء «حصل فعلاً في منزل الرئيس الحريري في باريس الذي استضاف العماد عون الى مأدبة غداء». مضيفاً «أن اللقاء لم يحصل في إطار أي وساطة قام بها العماد عون بين الرئيس الحريري وحزب الله».
وأضاف المصدر القيادي في التيار «ان اللقاء تناول كل الأمور السياسية في البلاد وكان مناسبة لتبادل وجهات النظر لكنه لم يخلص الى أي تفاهمات بشأن الوضع الحكومي وسائر الاستحقاقات».
وكان عون أعلن حرفياً انه التقى الحريري ونصرالله «لأن من يريد أن يقوم بوساطة لمحاولة تقريب وجهات النظر بين أطراف متخاصمة يجب أن يتحدث الى جميع الأطراف ومن هذا المنطلق التقيت بهما».
الحكومة والبيان
الى ذلك، برز أمس تجديد مجلس الوزراء السعودي حرص المملكة على «الاستمرار في تنمية علاقاتها المتميزة مع لبنان الشقيق»، معرباً عن الأمل في «أن يسهم تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة سلام في استقرار لبنان وازدهاره».
وعلمت «المستقبل» ان لجنة البيان الوزاري ستضم إضافة الى سلام عدداً من الوزراء بينهم بطرس حرب ومحمد فنيش وسجعان قزي وعلي حسن خليل وجبران باسيل. والبيان المرتقب سيكون مقتضباً وسيرسم الأولويات الملحّة مثل ضمان استمرار عمل المؤسسات والتصدي لمسألة وجود اللاجئين السوريين، وإنجاز الاستحقاق الانتخابي الرئاسي.
وأبلغ النائب غازي يوسف «المستقبل» «إنها حكومة المئة يوم، وسيكون العنوان العريض لعملها تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية (...) وستعالج بعض الأمور الداخلية التي لم تُقرّ في ظل الحكومة السابقة بعد استقالتها»، مشيراً الى أن «ثلاثية جيش وشعب ومقاومة سيتم تخطّيها على الأرجح وسيستوحي معدّو البيان من إعلان بعبدا ومذكرة بكركي الأخيرة لتحييد لبنان وتحصينه داخلياً على المستوى الأمني».
ونقلت «وكالة الأنباء المركزية عن مصادر سياسية انه «مثلما دُوّرت الزوايا في التأليف ستدور في البيان الوزاري، والوفاق الذي كفل تشكيل الحكومة سينسحب على صياغة هذا البيان»، ولفت الى ان «الأجواء السياسية الايجابية المخيمة على المشهد العام تؤشر الى التعجيل في انجازه وصوغه في مهلة قد لا تتجاوز الأسبوعين بمضمون سياسي يتكيّف مع الواقع الحكومي متلافياً أي استفزاز أو تحدّ وأن إعلان بعبدا سيشكّل أساس هذا البيان».
وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أعرب عن أمله في «أن تضع الحكومة الجديدة البيان الوزاري بسرعة لتتقدم من المجلس النيابي لطلب ثقته والانطلاق لمواكبة الاستحقاقات الدستورية وانجاز ما يمكن انجازه من مشاريع».
ولفت في المقابل قول الرئيس نبيه برّي في حديث تلفزيوني بُثّ الليلة الماضية في الكويت من أنه «لا بدّ من بتّ موضوع الرئاسة وإجراء انتخابات رئاسية قبل 15 أيار المقبل. حيث ان المهلة الدستورية لذلك هي بين 25 آذار و25 أيار»، مشيراً الى أنه لن يبدأ «قبل 25 آذار في طرح الموضوع «ليس حباّ بالتأجيل، بل على العكس نريد انتخابات رئاسية ولكن لا بد من أن نولف لهذه الانتخابات كي نستطيع أن نؤمن النصاب فلا يحصل معنا كالمرة السابقة حيث تطلب انتخاب رئيس أشهراً عدة وتجاوزنا المهلة الدستورية».
الفاتيكان
وفي نبأ من روما، ان البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي زار أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين ثم أمين سر العلاقات مع الدول المطران دومينيك مامبيرتي وقدّم إليهما تقريراً عن الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
وسمع البطريرك الراعي من الكاردينال بارولين «سرور الكرسي الرسولي بتشكيل حكومة جديدة في لبنان»، متمنياً أن تكون سبيلاً الى حلحلة كل العقبات الداخلية توصلاً الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، الأمر الذي يشدد عليه الفاتيكان لما للبنان من دور في المنطقة العربية خاصة على مستوى العلاقات المسيحية الاسلامية المنظمة في الدستور اللبناني، ولما يتميّز به من نظام ديموقراطي».
 
هل يتخلى عون عن "حزب الله" مقابل الوصول للرئاسة؟
الجمهورية..
كشفت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة "السياسة" ان "اتصالات تجري منذ فترة غير قصيرة بين الخصمين "السابقين"، "تيار المستقبل" أحد أهم أعمدة قوى 14 آذار و"التيار الوطني الحر" أحد أهم حلفاء "حزب الله" قائد قوى 8 آذار، برعاية وسيط غير لبناني، بهدف إيجاد قاعدة مشتركة بين الجانبين يمكن الانطلاق منها نحو التأسيس لعلاقة جديدة، بعد سنوات من العداوة، ربما تمهد لتمرير الاستحقاق الرئاسي في موعده المحدد، بين 25 آذار و25 أيار المقبلين."
واكدت المثادر انه "إذا كانت الحكومة التي أبصرت النور بعد 10 أشهر من الخلافات، محور اللقاءات الأخيرة التي جمعت الفريقين، إلا أن جوهر الاتصالات المباشرة بينهما محوره الاستحقاق الرئاسي، لم تخف حذرها حيال إمكانية التوصل إلى نتائج نهائية إيجابية بين الطرفين، في ظل الخصومة الشديدة التي كانت قائمة بينهما حتى الأمس القريب."
واعتبرت ان "الاتصالات الجارية منذ أشهر بين الجانبين، ترتكز على أنهما يمثلان الكتلتين النيابيتين الكبريين في مجلس النواب والغالبية الكبرى من طائفتيهما، وبالتالي فإنهما اللاعبين الأبرز في الاستحقاق الرئاسي"، مشيرة إلى أن "لكل منهما أسبابه القريبة والبعيدة للانفتاح على الآخر، فـ"تيار المستقبل" يريد توجيه ضربة قوية لـ"حزب الله" وتجريده من الغطاء المسيحي، فيما يريد "التيار الوطني الحر" تحقيق حلم رئيسه ميشال عون بالوصول إلى الرئاسة، أو على الأقل إيصال من يرشحه إلى قصر بعبدا."
واوضحت مصادر "السياسة" أن "الطرفين حرصا على إبقائها بعيداً عن الأوضاع، بهدف عدم الوقوع في الإحراج أمام حلفائهما، ولم تستطع تأكيد ما إذا كان عقد لقاء بين عون ورئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري خارج لبنان، كما تردد أخيراً، إلا أنها جزمت بأن الاتصالات متواصلة بينهما، سواء مباشرة، أو عبر الوزير جبران باسيل ونادر الحريري اللذين يتواصلان بشكل دوري."
وشددت على ان "عون ما زال يحلم برئاسة الجمهورية لكنه ليس ساذجاً ليسعى إلى الانفتاح على "المستقبل" قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية بهدف الحصول على دعمه"، موضحة أنه "يخطط ليكون "الناخب الأكبر" في الاستحقاق الرئاسي، إذا تعذر عليه إقناع الحريري بدعمه للرئاسة، مقابل تخليه تدريجياً عن تحالفه مع حزب الله."
من جهتها، نفت مصادر مطلعة على أجواء "التيار الوطني الحر" عبر "السياسة" أن "يكون عون مستعداً للتخلي عن "حزب الله" مقابل الوصول للرئاسة، لسببين رئيسيين: الأول أن الحزب يعد "ناخباً رئيسياً" أيضاً بالنظر إلى تحالفاته، والثاني أن عون لا يستطيع التخلي عن الدعم الإيراني المادي الذي يصله دورياً قبل تأمين البديل، سواء كان عربياً أم غربياً."
 وأشارت إلى أن "المزاج العام في التيار العوني لم يعد يستسيغ فكرة المضي قدماً في التحالف مع "حزب الله"، إذ يعتبر أن الأخير خذله في مفصلين رئيسيين العام الماضي، هما: التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي والتمديد لمجلس النواب."
وأوضحت أن "الاستياء العوني من "حزب الله" لم يصل بعد حد البحث الجدي في فك التحالف معه، نظراً لاعتبارات كثيرة، إلا أن ذلك لا يمنع الاحتفاظ بهامش كبير عن الحزب والسعي لتوسيعه يوماً بعد آخر، انطلاقاً من خلافين رئيسيين هما: القتال في سوريا والموقف من مذكرة بكركي الوطنية التي تؤيد بشكل حاسم "إعلان بعبدا" الذي ينص على "النأي بالنفس" عن الأزمة السورية."
 
عدد اللاجئين السوريين نحو مليون أكثر من 12500 سُجّلوا في أسبوع
النهار...عكار - ميشال حلاق
اقترب عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أكثر فأكثر من عتبة المليون لاجىء. واشار التقرير الاسبوعي الذي تصدره المفوضية الى أن العدد أصبح الاسبوع الماضي 927,638 لاجئاً (المسجلون 879,907، والذين ينتظرون التسجيل 47,731 لاجئاً ) وهم موزعون على مختلف المناطق اللبنانية كالآتي:
الشمال: المسجلون 252,571، أما منتظرو التسجيل فعددهم 7,730.
بيروت وجبل لبنان: المسجلون 217,260، الذين ينتظرون 23,438.
البقاع: المسجلون 297,653، الذين ينتظرون التسجيل 15,419.
الجنوب: المسجلون 112,423، الذين ينتظرون 1,144.
وتمّ تسجيل أكثر من 12500 لاجئ لدى المفوضية خلال الاسبوع الماضي.
وتحدث التقرير عن تقديم منظمة الإغاثة والتنمية الدولية نحو 140 استشارة قانونية وأربع جلسات توعية قانونية في مراكزها القانونية في طرابلس وعكار، وذلك في ظل تنسيق وثيق مع المفوضية. وركزت هذه الجلسات على تسجيل الولادات وقانون الملكية وقضايا قانونية أخرى. إضافة إلى ذلك، درّبت منظمة "هارتلاند ألايانس" والمفوضية 20 مرشداً اجتماعياً وعاملاً صحياً ومحامياً على الوقاية من العنف القائم على نوع الجنس.
وتحت عنوان "مشاريع دعم المجتمعات المحلية"، استفاد أكثر من 250000 لبناني وسوري من استكمال مشاريع دعم للمجتمعات المحلية، بما فيها تركيب إنارة عامة على الطاقة الشمسية وتوفير مولدات كهرباء وتقديم الدعم في مجال إدارة النفايات إلى بلديات مختلفة في كل من طرابلس وجنوب لبنان وجبل لبنان. وحتى هذا التاريخ من شباط، تلقى 600000 نازح مسجل مساعدات غذائية على شكل بطاقات صراف آلي أو قسائم غذائية أو سلل مواد غذائية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي. ولضمان حصول الأشخاص الأكثر حاجة على المساعدة، زارت فرق التحقق هذا الشهر أكثر من 30000 أسرة وعملت على تقويمها لإعادة إدراجها في آلية التوزيع خلال هذا الشهر.
وعلى صعيد تأمين المأوى، استفاد خلال الأسبوع الماضي أكثر من 11000 شخص من أنواع مختلفة من الدعم بما فيها توزيع مبالغ نقدية للإيجار ومبالغ أخرى للعائلات المضيفة وإعادة تأهيل الملاجئ الجماعية ونشاطات لتجهيز المساكن وتعزيز حمايتها ودعم مستوطنات الخيام غير الرسمية (المخيمات العشوائية) وتوزيع مجموعات مستلزمات لتجهيز المساكن لمقاومة العوامل المناخية. وتلقى نحو 1000 عائد لبناني، كانوا يعيشون في سوريا واضطروا إلى الفرار نتيجة الحوادث، مبالغ نقدية لمساعدتهم في مجال الإيواء من المنظمة الدولية للهجرة.
 
الولادة الحكومية تدفع الجهود الفرنسية إلى الإعداد بقوة لـ"مجموعة دعم لبنان"
النهار..باريس - سمير تويني
شكّل تأليف الحكومة اللبنانية دافعاً قوياً للتحضير لاجتماع "المجموعة الدولية لدعم لبنان" الذي من المقرر عقده أوائل آذار المقبل.
يشكل هذا الاجتماع، كما اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "فرصة لإعادة حشد المجتمع الدولي لدعم وحدة لبنان وسيادته واستقراره". وتطمح باريس من خلال الإسراع في عقد هذا الاجتماع، الى الاستمرار في تجييش المجتمع الدولي خوفاً من تلكؤه في الدعم.
وستتمكن الدول الداعمة المجتمعة في باريس، من تقديم المساعدات الى لبنان في أوجه عدة، أبرزها: مساعدات لدعم الاقتصاد اللبناني، مساعدات لدعم الجيش اللبناني، ومساعدات لدعم سياسة الحكومة، واخيراً مساعدته على استيعاب الأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين بعدما شكلت سلطة لبنانية ستكون المحاور والمسؤولة أمام هذه الدول عن المساعدات التي ستقدمها "المجموعة الدولية".
وكانت الاتصالات برئاسة الجمهورية بدأت منذ أن أعلنت باريس نيتها عقد هذا الاجتماع. وزادت وتيرتها بين السلطات اللبنانية والفرنسية منذ الإعلان عن تشكيل الحكومة، من اجل وضع اطر لهذا الاجتماع وتوجيه الدعوات ووضع الحاجات اللبنانية على الطاولة.
وأكد قصر الإليزيه في بيان بعد الإعلان عن التشكيلة الحكومية "وقوف فرنسا الى جانب لبنان والشعب اللبناني لجبه التحديات... واستعدادها التام في إطار التزامها الثابت الوقوف الى جانب لبنان".
وستعلن في الأيام المقبلة عن سلسلة من الاتصالات بين المسؤولين اللبنانيين والفرنسيين من أجل الإعداد لهذا المؤتمر الدولي الذي سيشكل حتماً فرصة جديدة للتأكد من مدى التزام المجتمع الدولي مساعدة السلطات اللبنانية واللبنانيين واللاجئين السوريين المنتشرين في لبنان، كما سيؤكد مدى الاهتمام الدولي بفصل المسار اللبناني الداخلي عن الازمة السورية. ويبدو أن الدول الغربية التي تختلف مع روسيا على طريقة التوصل الى حل للازمة السورية، تتفق معها على ابقاء لبنان خارج الملعب السوري.
وهذا التوافق الداخلي على تأليف الحكومة اللبنانية، يشكل بالنسبة الى باريس المرحلة الاولى لاحترام الاستحقاقات الدستورية المقبلة وفي طليعتها انتخاب رئيس للجمهورية الذي تأمل في أن تسوده "روح المسؤولية نفسها" لمنع حصول الفراغ الرئاسي.
 
جنبلاط: أبرز مهمّات الحكومة التمهيد لانتخابات الرئاسة وجبه الإرهاب
النهار..
قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء": "بعد مخاض طويل لتأليف الحكومة الجديدة، وبعد تبلور ظروف اقليمية ومحلية سعينا بشكل حثيث لتوفيرها من خلال جولات متتالية ومكثفة من الاتصالات السياسية، لا تزال التحديات امامنا كبيرة وكبيرة جدا. واذا كانت هذه الجهود قد افضت في نهاية المطاف الى تأليف حكومة سياسية جامعة لا تستثني احدا كما اكدنا منذ اليوم الاول لتكليف الرئيس تمام سلام، فإن المطلوب اليوم الاهتمام بجملة من المسائل والقضايا الاساسية والملحة.
وفي طليعة هذه الامور السعي لتنظيم الخلاف السياسي بين القوى السياسية ونقله من الشارع المتوتر الى طاولة مجلس الوزراء. واذا كانت العناوين الخلافية باتت عميقة ومتجذرة، فانه بالامكان العمل على عدم تأجيجها واشعالها بشكل اكبر وذلك ممكن التحقق من خلال تهدئة الخطاب السياسي والاعلامي بانتظار تشكل ظروف مؤاتية اكثر لمعالجات جذرية للقضايا المطروحة.
ولعل من ابرز مهمات الحكومة الجديدة التحضير لانتاج المناخات المؤاتية تمهيدا لاجراء الانتخابات الرئاسية في مواعيدها الدستورية والقانونية بما يحول دون وقوع البلاد في الفراغ لان من شأن ذلك ان يشكل ضربة قاسية لنظامنا الديموقراطي وخطوة تراجعية الى الخلف، فضلا عن انه سيؤدي الى المزيد من الانكشاف السياسي والامني".
وأكد ان "التحدي الارهابي والامني هو بمثابة تهديد مركزي واساسي للاستقرار والسلم الاهلي ويتطلب من الحكومة الجديدة رفع مستوى التنسيق بين الاجهزة الامنية لتحقيق المزيد من الانجازات التي يحققها الجيش بتفكيك السيارات المفخخة المتنقلة والتي ترمي لاشعال الفتنة وقتل المزيد من المدنيين والابرياء".
وشكر الوزير وائل ابو فاعور "الذي تحرك في كل الاتجاهات وعمل على اقناع الافرقاء بالحكومة الجامعة".
 
بري: "كرمال 2 أو 3 بدناش نعمل حكومة؟" لبنان كلّه مستهدف ولا بدّ من دعم الجيش
النهار..الكويت - رضوان عقيل
خيم موضوع تأليف حكومة الرئيس تمام سلام بقوة على اجواء محادثات رئيس مجلس النواب نبيه بري مع المسؤولين في الكويت، الذين يأملون نجاح الافرقاء والقوى السياسية التي اتفقت على الجلوس معا الى طاولة مجلس الوزراء في تخطي الحواجز والصعوبات في ما بينها، مع تشديدهم على عدم التقصير في دعم لبنان وحكومته. واللافت أن الشارع الكويتي يتناول أخبار الحكومة والتطورات التي رافقت ولادتها القيصرية، ويدقق في اسماء الوزراء وتوزيعها السياسي، ومن دون ان ينسى السؤال عن الحقائب السيادية. وما اذا كان الوزراء عندنا درجة اولى او ثانية!
وفيما كان بري يلقي كلمة في عشاء جامع أقامته السفارة اللبنانية في الكويت في فندق شيراتون مساء أول من أمس في حضور حشد من الوجوه الاغترابية، كان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله يتحدث عبر الشاشة اللغة نفسها في اجتماعهما على دعم الحكومة السلامية، مهما تلقت من سهام ورسائل ملغومة من بعض الشخصيات، وان محسوبة على 8 آذار.
وبرزت النقاط المشتركة في الخطابين حيال التسوية التي أدت الى النهاية السعيدة في هذا التأليف.
ويرد بري على الذين يعترضون على التوليفة الحكومية: "كرمال 2 او 3 بدناش نعمل حكومة تمشي البلد، الذي ينهار امام اعيننا، بدل ان نجلس معا ونهب لنجدته وانقاذ شعبه من التحديات التي تحاصره؟".
ولم يدخل في تسمية الاسماء المعترضة، لكنه صوب عليها أكثر" الحكومة24 عضوا وهناك 240".
هذا الكلام قاله بري في الكويت وهو في طريقه الى المطار متوجها الى طهران للمشاركة في أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي.
ويستكمل حديثه وهو في الطائرة التي تحتاج الى 65 دقيقة للوصول الى العاصمة الايرانية، ليؤكد مرة أخرى ان المطلوب من حكومة سلام اتباع قواعد الحوار، لانه السبيل الامثل والانجع في علاج الأزمات وتطبيقها بدل انتقالها الى الشارع.
ولا يوافق على الضجة القائمة حيال "اعلان بعبدا" لان كل المسائل ستأخذ المساحة المطلوبة من النقاش في البيان الوزاري. هناك أمور لايمكن التراجع عنها وثمة أخرى تبقى قابلة للأخذ والرد"، وان كان يتوقع" حصول مشكلة" في موضوع ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة". ويبقى المهم عند رئيس المجلس ان كل المواضيع ستناقش هذه المرة في ظل حكومة سياسية جامعة ومن دون التقليل من الخطر الأمني.
ويدعو الى تخيل سيناريو ما كان يعدّه الموقوف نعيم عباس في حال نجاحه في تنفيذ مخططه في الضاحية الجنوبية وتفجير سيارة مفخخة في حي شعبي بغية ايقاع اكبرعدد من الضحايا، لولا العناية الالهية والجيش".
ويضيف: "انظروا الى احوال المغتربين اللبنانيين وما يحققون من نجاحات، ولنأخذ الجالية في الكويت على سبيل المثال. لقد حدثني عنها باعجاب رئيس مجلس الأمة. ونحن في الداخل نختلف على الحقائب السيادية وحصرها في أيدي عدد من الطوائف وحرمان أبناء طوائف أخرى. لا انسى كمال جنبلاط عندما تسلم وزارة الداخلية وادارها بنجاح ، والأمر نفسه ينطبق على مجيد ارسلان في وزارة الدفاع، فضلا عن شخصيات كاثوليكية تولت الخارجية. اطلقنا وزارة المغتربين واختلفنا على اسم من يوزر فيها. انشأ السوريون في ما بعد هذه الوزارة في بلدهم ونحن ألغيناها. من يصدق ان ثمة 9 ملايين لبناني في البرازيل؟ ومن يسأل عنهم؟ المطلوب وزارة للمغتربين، وهي السيادية عن حق، فضلا عن حقيبة للتخطيط تقود ادارات الدولة ومؤسساتها بدل ان يستمر كل واحد عندنا في التخطيط على هواه وذوقه وكفى".
وتوقف عن الكلام عندما طلب قائد الطائرة من الجميع الجلوس في المقاعد استعدادا للهبوط في مطار طهران. وكان في استقبال بري نائب رئيس مجلس الشورى محمد رضا بهونار والسفير فادي حاج علي والمسؤولون عن مكتبي حركة " أمل" و"حزب الله" في ايران. وابدى بري حماسته لموضوع الديبلوماسية البرلمانية بين الشعوب، وهذا ما سيركز عليه في المؤتمر الذي يبدأ اليوم الثلثاء بمشاركة ممثلين لـ 30 بلدا، وبعيد وصوله الى مقر أقامته، عقد ورئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام جلسة في حضور النائبين قاسم هاشم ونوار الساحلي.
الكويت
وكان سفير لبنان في الكويت خضر حلوه اقام عشاء تكريما لبري وعقيلته السيدة رنده والوفد المرافق، في ختام زيارته الرسمية للكويت، حضرها رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم ورئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي والنائب عمار حوري وعدد من اعضاء المجلس والسفراء العرب وعدد من ابناء الجالية اللبنانية في الكويت.
وقال بري: "لبنان كله مستهدف ولا بد من تقوية الجيش. والى الكويت، احمل بشارة اننا تمكنا اخيرا، من تجاوز ازمة تشكيل الحكومة، وان لبنان اصبح لديه حكومة نأمل في ان تنجز بيانها وان تنال الثقة في المجلس".
ورأى أن "لبنان يكاد ان يتحول ساحة للارهاب، وخط تماس لنار المسألة السورية التي تعصف بطرابلس والهرمل وعكار، والحقيقة ان لبنان كله مستهدف، وانني اعبرّ عن سروري لتشكيل الحكومة اللبنانية من خارج جدول اعمال إقليمي ودولي، واعتبر ان الاولوية الوطنية هي اليوم تقوية الجيش اللبناني، واتمنى ان يكون المشروع الاول الذي تقرّه الحكومة وتحيله على المجلس هو زيادة عديد الجيش". وتحدث حلوه مشيدا "بالدور الوطني للرئيس بري".
 
برّي: لديبلوماسيّة برلمانية إسلامية تُواجه الإرهاب والتكفير
الجمهورية... طارق ترشيشي
يستغرب رئيس مجلس النواب نبيه برّي انتقادات البعض واعتراضاتهم على الحكومة الجديدة، ويؤكد أنّ شخصين او ثلاثة، بعضهم مستوزر، لا يمكنهم جرّ البلاد الى حيث يريدون. فهذه الحكومة تستطيع أن تكون هيئة حوار، ويمكن إجراء حوار خارجها بين القيادات، في موازاتها، يتناول كلّ القضايا الوطنية.
يقول برّي إنّ انطلاق الحوار داخل هذه الحكومة من شأنه أن ينعكس ايجاباً على الوضع العام في البلاد، واهمية الحكومة أنّها حكومة حوار. ويرى أنّ من يضع الشروط المسبقة للحوار او لصيغة البيان الوزاري إنّما يحاصر نفسه، غامزاً من قناة من بدأوا يطرحون شروطاً، مثل تضمين هذا البيان "اعلان بعبدا" وغيره، متسائلاً: "لماذا إثارة مثل هذه الضجة الآن؟"، مشيراً الى أنّ "المشكلة هي في ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" التي يُتوقع أن تحظى بنقاش طويل لدى البحث في صيغة البيان الوزاري".
 ويرى برّي أنّ "أهمية الحكومة الجامعة تكمن في الرد على التهديدات الامنية"، ويقول: "تصوّروا لو أنّ نعيم عباس نجح في تنفيذ مخطّطه التفجيري، ماذا كان سيحصل؟ لذلك من الافضل أن يكون الجميع على طاولة مجلس الوزراء".
لا يُحبّذ برّي ما يثار حول ما نال هذا الفريق او ذاك من حقائب وزارية ونوعية وزرائه ومواصفاتهم، ويقول إنّه "في الحكومة السياسية لا بدّ لكل فريق من تسمية وزرائه ولا يجوز لأيّ من الفريقين الاعتراض، وإلّا كيف تكون الحكومة جامعة، وكيف تكون طاولة حوار بين الاطراف السياسية اذا لم تضمّ الافرقاء المختلفين؟"
ويستغرب برّي "اختراع" ما يسمّى الحقائب الوزارية السيادية، سائلاً: "من أين اخترعوا هذه الحقائب؟ مثلما قلتُ في خطابي امس الاول (الاحد) في اللقاء مع الجالية اللبنانية في الكويت، من اين اخترعوها ووزّعوها على الطوائف الاربع الكبرى؟
فكمال جنبلاط تولى وزارة الداخلية مرتين، وصورة الامير مجيد ارسلان ما تزال موجودة في وزارة الدفاع التي تولاها مرات عدة، وفي الحقيقة المطلوب هو أن تكون للبنان حقيبتان سياديتان، هما وزارة المغتربين ووزارة التخطيط. لقد أنشأنا وزارة المغتربين ثمّ الغيناها بينما الاخوة السوريون انشأوها واستمرّوا فيها".
وينتقد برّي عدم إيلاء الدولة عنايةَ للمغتربين. واذ يسأل: لماذا ليس هناك تخطيط لدى الدولة؟ يجيب: "نحتاج الى وزارة تخطيط... حاجي كلّ واحد يخطِّط على ذوقه".
الى ذلك، يعوّل برّي اهمية كبرى على مؤتمر اتحاد برلمانات دول منظمة التعاون الاسلامي الذي يبدأ اعماله في طهران اليوم التي انتقل اليها من الكويت امس، ويشارك فيه 20 رئيس برلمان من برلمانات الدول الاسلامية، وبين هؤلاء رئيس مجلس الشورى السعودي، في الوقت الذي قبلت طهران أوراق اعتماد سفير المملكة العربية السعودية الجديد لديها، ما يؤشر الى انّ العلاقات السعودية - الايرانية تتجه الى مرحلة جديدة يعوَّل عليها لاخراج المنطقة من دائرة التوتر الى آفاق التعاون والانفراج.
وعلمت "الجمهورية" أنّ بري سيدفع خلال المؤتمر في اتجاه تعزيز الديبلوماسية البرلمانية بحيث تضطلع برلمانات الدول الاسلامية بدور فعال في تحقيق مزيد من التعاون والتضامن بين مختلف دول العالم الاسلامي للخروج من حال التوتر المذهبي الى آفاق الوحدة ومواجهة حالات التكفير والارهاب التي تُهدّد كلّ دول المنطقة.
كذلك سيكرّر برّي الدعوة الى الحوار العربي- الايراني وتحديداً الحوار السعودي - الايراني لاقتناعه بأنّ التعاون بين الرياض وطهران من شأنه أن ينعكس ايجاباً على الواقعين العربي والاسلامي، ويساعد في معالجة الازمات التي تعصف بالمنطقة المهدّدة بمخططات الفتنة.
طهران
وأمس، وصل برّي الى طهران، وأعلن من صالون الشرف أنّ "المنطقة الاسلامية عموماً والمنطقة العربية خصوصاً تحتاج الى الوحدة والتكاتف بين المسلمين، خصوصاً أنّ المؤامرات كبيرة وكبيرة جداً على القضية المركزية وهي قضية فلسطين"، لافتاً إلى أنّ "الوفد اللبناني يحمل الى المؤتمر اقتراح إنشاء سوق اسلامية مشتركة مع مناطق حرة تكون المصلحة الاقتصادية على الاقل بداية المشوار الطويل من اجل التضامن والتنسيق في ما بين المسلمين".
وفي مقرّ إقامته، اجتمع برّي مع رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام، وعرض معه للأعمال التحضيرية للمؤتمر.
وفي السياق، انعقدت الهيئة العامة لاتحاد مجالس دول منظمة التعاون الاسلامي في طهران، وقد مثَّل فيها لبنان النائبان نوار الساحلي وقاسم هاشم والامين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر.
الكويت
وكان سفير لبنان في الكويت خضر حلوه أقام مساء امس الأول، مأدبة عشاء تكريماً لبرّي وعقيلته السيدة رنده والوفد المرافق، في ختام زيارته الرسمية الى الكويت، حضرها رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم ورئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي والنائب عمار حوري وعدد من اعضاء المجلس والسفراء العرب وحشد كبير من ابناء الجالية اللبنانية في الكويت.
وقد أمل برّي في كلمته أن "تنجز الحكومة بيانها وان تنال الثقة في المجلس النيابي وان تنطلق في مواجهة التحديات وفي طليعتها:
"اولاً: أوضاع اللاجئين والنازحين السوريين والفلسطينيين في سوريا ومخيماتها.
ثانياً: الارهاب الذي لن يتوقف على اعتقال بعض رموزه واحباط بعض عملياته التي تستدعينا الى التنويه بما انجزته الاجهزة الامنية والتنويه خصوصاً بدور الجيش اللبناني في تنفيذ مهمة الامن الى جانب الدفاع.
ثالثاً: اتخاذ لبنان الإجراءات الخاصة لتحديد الحدود البحرية وتحرير ملف النفط وتوقيع العقود الخاصة بالتنقيب.
رابعاً: انجاز الملفات الخاصة بسلسلة الرتب والرواتب ومطالب القطاعات المختلفة.
خامساً: حفظ حق لبنان بتحرير ارضه المشار اليه في القرار الدولي 1701 بكل الوسائل، وفي التصدي للخطط العدوانية الاسرائيلية.
سادساً: اتخاذ القرارات المناسبة للتخفيف من وقع الازمة الاقتصادية والاجتماعية".
وأسف برّي لأنّ "لبنان خسر الكثير من الوقت ولم يستفد من كل اللحظات الاقليمية والدولية التي لا تزال تريد استمرار الاستقرار النقدي والامني فيه"، داعياً إلى "تعويض الوقت الضائع الذي دفع لبنان ثمنه من خزينته ومن جيب مواطنيه المقيمين والمغتربين فهل ترانا يا ترى اليوم ننتصر للبنان؟".
أضاف: "من اتفاق الطائف الى تفاهم الدوحة الى طاولة الحوار في مجلس النواب الى انعقاد الطاولة في قصر بعبدا. ومن "اعلان بعبدا" الى اعلان بكركي وما بينهما من حروب صغيرة وكبيرة سياسية، يكاد لبنان يتحوّل ساحة للارهاب وخطّ تماس لنار المسألة السورية التي تعصف بطرابلس والهرمل وعكار، والحقيقة انّ لبنان كله مستهدف بوجوده وكيانه وجيشه وشعبه ومقاومته وجهاته وعاصمته وضاحيته، وكلّ شخصياته السياسية وليس فقط الجهة التي يقع عليها الاغتيال".
وأكد برّي أنّ "لبنان المهدد بكل انواع الارهاب لن يسقط، ولن يتحوّل مأتماً وساحةً للأحزان، وأنّ هذا البلد الذي نهض كطائر الفينيق من الرماد بعد حرب اهلية عاصفة وبعد حروب اسرائيل عليه وانتصر على نفسه وعلى العدوّ وحرَّر الارض، هذا اللبنان سيقوم، حقاً سيقوم".
وأضاف: "أنا الذي انتمي الى حركة سياسية والى حزب الاكثرية الصامتة، حزب قيامة لبنان اقول إنّ ارادة اللبنانيين في ترسيخ السلم الاهلي ستنتصر، وإنّ لبنان لن يكون على حياد ازاء مقاومة العدوانية الاسرائيلية وتهديد سيادته وسيبقى منحازاً الى اماني الشعب الفلسطيني".
وشدد على أهمية أن يكون "لبنان قوياً بمقاومته على حدود الوطن، ومقاومته على حدود المجتمع من اجل حلّ الازمة الاقتصادية الاجتماعية، ومن اجل انجاز الاستحقاقات الدستورية وفي الطليعة انتخابات رئاسة الجمهورية والانتخابات النيابية ارتكازاً على قانون حديث للانتخابات، وقانون للأحزاب وقانون اللامركزية الادارية والاستراتجية الوطنية"، داعياً القوى السياسية إلى "دعم إقرار قانون انتخابات حديث العصر".
وأعرب برّي عن سروره لتأليف الحكومة "من خارج جدول اعمال إقليمي ودولي"، معتبراً أنّ "الاولوية الوطنية هي تقوية الجيش اللبناني، واتمنى أن يكون المشروع الاول الذي تقرّه الحكومة وتحيله الى مجلس النواب هو زيادة عديد الجيش".
وطمأنَ الى أنّ "لبنان عائد وسيؤكد حضوره وسيتجاوز كل الفيتوات ومحاولات العزل، فاللبنانيون لن يقبلوا بأن يملك طرف حق اتخاذ القرارات الوطنية وحيداً او أن يملك طرف حق النقض للقرارات الوطنية"، مشدداً على أنه يقول "كلاماً وطنياً، ان شاء الله ليس موجهاً لأحد ولا ضدّ أحد بل اتحدث عن قواعد وطنية ضرورية تؤدي بنا الى توافق ضروري من أجل لبنان".
ّإلى ذلك، قال برّي في حديث لتلفزيون "الراي" الكويتي: "لا أستطيع أن أضمن لا أنا ولا أيّ فريق عدمَ قطع طريق المطار"، لافتاً إلى أنّ "هذه الأحداث وأيّ تظاهرة وقطع طريق قد تحصل في أيّ دولة أوروبّية أو خليجية أو أيّ دولة من دول العالم".
وشدّد على أهمّية "إجراء انتخابات رئاسية في لبنان قبل 25 أيّار، فالمهلة الدستورية لإجراء هذه الانتخابات هي بين 25 آذار و25 أيّار، وعندما قلت إنني لن أفتح هذا الموضوع قبل 25 آذار، فذلك لأنّ صلاحياتي الدستورية لا تسمح إلّا بهذا الأمر بدءاً من 25 آذار"، مشيراً إلى "أنّنا نريد انتخابات رئاسية، لكن لا بدّ من أن "نولّف"، لها لنستطيع تأمين النصاب".
وعن مؤتمر "جنيف 2"، أعلن برّي أنّه "كان من الأفضل دعوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ووجود تقارب سعودي - إيراني"، مُعرباً عن اعتقاده بأنّ "مؤتمر جنيف سيأخذ وقتاً، ولكنّني متيقّن في النتيجة من وجود حلّ، وهذا الأمر لا أقوله هكذا".
وعن عدم رضى جمهور "8 آذار" عن الحكومة الجديدة، لفت إلى أنّه "فردٌ من المقاومة وأزعم أنّني أحد مؤسّسيها. هذه ليست تهمة، هذا شرف لا أنكره وأدّعيه، ومن قال إنّ الحكومة ليس لها شعبية ضمن حدود 8 آذار؟"، موضحاً أنّه "ليس مهمّاً أشخاص الحكومة، سواءٌ أكانوا من "8 أو 14 آذار"، الفكرة الأساسية أنّنا أوجدنا حكومة جامعة، ونحن في أحوج الوقت لعلامة الجمع وليس لعلامة القسمة أو الطرح".
إلى ذلك، اعتبر برّي أنّ "الهدف من التفجيرات هو إيقاع الفتنة في لبنان. والموجة التي تعمّ العالم العربي مطلوب أن تعمّ لبنان الذي هو موقع مقاومة أساسيّ، والبلد الأوحد في العالم الذي استطاع الانتصار على إسرائيل من دون أيّ محادثات أو مفاوضات على الإطلاق"، منبّهاً إلى "الأصابع الإسرائيلية، لأنّ وراء هذا المخطط الشامل حماية إسرائيل".
 
لبنان: توقيف 4 مشتبه بانتمائهم إلى «كتائب عبدالله عزام»
بيروت – «الحياة»
دخل رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة تمام سلام السرايا الحكومية أمس مستعيداً أمجاد آل سلام في الرئاسة الثالثة بعد غياب والده الراحل الرئيس صائب سلام عنها قبل 4 عقود، فيما بدأت ترتسم مهمات التشكيلة الحكومية، وسط إجماع القوى السياسية المشاركة وغير المشاركة فيها، على أولوية استحقاق انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان في 25 أيار (مايو) المقبل.
وإذ بدأت عجلة تسلّم الوزراء الجدد مهماتهم منذ الأمس استعجالاً لبدء عملهم، وسط اعتبار المدة القصيرة المتوقعة من عمر هذه الحكومة حافزاً لدى هؤلاء ولدى سلام كي يسرّعوا في إعادة تحريك عجلة الدولة المشلولة منذ ما قبل استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بفعل الخلافات السياسية، ثم بسبب الفراغ الحكومي، فإن أول جلسة لمجلس الوزراء ستعقد قبل ظهر اليوم لاختيار لجنة سداسية من حكومة الـ24 تتولى صوغ مسودة البيان الوزاري، الذي ترجح مصادر الأطراف أن يكون قصيراً ومختصراً وينجز في سرعة كمقدمة لطلب الثقة من المجلس النيابي على أساسه ولتحصل الحكومة عليها في سرعة أيضاً لتباشر عملها فوراً.
وفيما تلقى سلام اتصال تهنئة من وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، انضم وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتينماير والخارجية الصينية الى الدول المرحبة بتأليف الحكومة، وكذلك الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الذي اتصل برئيس الجمهورية ميشال سليمان وسلام.
ويكمن التحدي الأول للحكومة في الاتفاق على صوغ الفقرة السياسية من البيان الوزاري التي تلخص جوهر الخلاف السياسي بين قوى «14 آذار» ومعها بعض المواقع السياسية المؤثرة، مثل رئاسة الجمهورية، وبين قوى «8 آذار» حول المعادلة الثلاثية التي تضمنتها البيانات الوزارية، لأربع حكومات متتالية منذ الانسحاب السوري من لبنان، وهي «الجيش والشعب والمقاومة».
وقالت مصادر مطلعة إن قوى «14 آذار» تصر على استبدال هذه المعادلة بفقرة تنص على تفعيل «إعلان بعبدا» الصادر في حزيران (يونيو) 2012 والذي يقول بسياسة «النأي بالنفس» عن الأزمة السورية وتحييد لبنان، والتأكيد على حصرية السلاح في يد الدولة اللبنانية، فيما يُنتظر أن يقترح رئيس البرلمان نبيه بري صياغة «غامضة» تتناول حق لبنان في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي عوضاً عن «الجيش والشعب والمقاومة»، على أن تأتي الفقرة التي تؤكد على التزام «إعلان بعبدا» بعدها.
وإذ تتوقع مصادر سياسية واسعة الاطلاع أن يلعب التقارب الذي جرى أخيراً بين «التيار الوطني الحر» بزعامة العماد ميشال عون وتيار «المستقبل» دوراً في إيجاد صياغة يوافق عليها الجميع في البيان الوزاري، فإن الوسط السياسي يترقب كيفية ترجمة قول الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في كلمته ليل أول من أمس عن «أننا دخلنا مرحلة جديدة» على صعيد العلاقات مع خصومه وتأكيده «أننا نريد الشراكة ولملمة البلد والتلاقي لمواجهة الإرهاب التكفيري»... وانعكاس ذلك وتأثيره على اختيار الرئيس الجديد للجمهورية.
على الصعيد الأمني عممت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني صورة «لأحد المطلوبين الخطرين لارتكابه إحدى الجرائم ودعت كل من يتعرف إليه الى الاتصال بغرفة عمليات القيادة عبر موزع وزارة الدفاع الرقم 1701 أو إبلاغ أقرب مركز عسكري أو استخدام التطبيق LAFSHIELD». ولم تستبعد المصادر أن يكون لصاحب الصورة التي جرى تعميمها علاقة بالأعمال الإرهابية والتفجيرات.
وقالت مصادر أمنية إن شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي قامت السبت الماضي بمداهمات في منطقة الطريق الجديدة في بيروت وتوقيف 3 اشخاص، في إطار ملاحقة مشتبه بتورطهم في عمليات إرهابية، أو على علاقة بالموقوف نعيم عباس، وإن التحقيقات جارية معهم للتحقق من تورطهم جميعاً أو بعضهم ببعض العمليات.
وعلمت «الحياة» أن توقيف هؤلاء جاء في إطار المتابعة الحثيثة للأجهزة الأمنية لخلايا «كتائب عبدالله عزام»، التي يشكل عباس أحد قيادييها. وقالت مصادر أمنية إن شعبة المعلومات كانت أوقفت الأسبوع الماضي أحد المشتبه بانتمائهم الى هذا التنظيم في ضاحية بيروت الجنوبية.
 

مذكرة توقيف لبنانية غيابية بحق «أمير داعش» في يبرود
اتّهم ثلاثة موقوفين بالانتماء إلى تنظيم إرهابي
بيروت: «الشرق الأوسط»
أصدر قاضي التحقيق العسكري في لبنان أمس مذكرة توقيف غيابية بحق عمر الساطم الموجود في سوريا، وأخرى وجاهية بحق ثلاثة متّهمين من منطقة وادي خالد الحدودية في شمال لبنان، والمواجهة لتلكلخ والقصير السوريتين، وهم: عبد المجيد حميدان ومحمد علي وعلاء المحمد، بجرم الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح (الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش)، بقصد القيام بأعمال إرهابية في لبنان.

وقالت مصادر قضائية لبنانية إن عمر الساطم يشغل منصب أمير «داعش» في يبرود، في منطقة القلمون السورية، وهو أحد أقرباء الانتحاري قتيبة الساطم الذي يشتبه في تنفيذه تفجير حارة حريك في الضاحية الجنوبية، مطلع الشهر الماضي الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص وجرح العشرات.

وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام»، الرسمية في لبنان، أنّ «الموقوفين الثلاثة انتقلوا إلى يبرود ومنها إلى مزارع ريما ومنها إلى دنكوك، حيث التقوا أمير (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش) الملقب بـ(أبو الخير) في مقر المنظمة، وهو سوري الجنسية». وتلقوا هناك، وفق الوكالة، «دروسا في التكفير، أصول التكفير ومعناه وعناصره وأنواعه، وسبل القيام بأعمال انتحارية واعتبار الشيعة والدروز والمسيحيين والعلويين والجيش اللبناني والجيش السوري الحر من التكفيريين وكذلك جبهة النصرة، وعندما عادوا إلى لبنان عن طريق اللبوة ألقى الجيش القبض عليهم».


المصدر: مصادر مختلفة

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 162,047,988

عدد الزوار: 7,225,819

المتواجدون الآن: 84