اشتباكات في أنحاء سوريا واستمرار تساقط البراميل المتفجرة...مجزرة في النشابية ومعارك عنيفة حول سجن حلب

النظام السوري يستعين بمرتزقة من أوروبا الشرقية بغطاء من حزب الله وقيادي في أركان الجيش الحر : عثرنا على جوازات سفر مقاتلين روس في حلب

تاريخ الإضافة الأربعاء 26 شباط 2014 - 6:27 ص    عدد الزيارات 1930    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

النظام السوري يستعين بمرتزقة من أوروبا الشرقية بغطاء من حزب الله وقيادي في أركان الجيش الحر لـ «الشرق الأوسط» : عثرنا على جوازات سفر مقاتلين روس في حلب

بيروت: «الشرق الأوسط» ...
تتقاطع معلومات من مصادر عدّة بأنّ لبنان وتحديدا مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، أصبح بوابة عبور للمقاتلين الآتين من أوروبا الشرقية باتجاه سوريا للقتال إلى جانب النظام السوري، وذلك بغطاء من حزب الله الذي يلعب دورا أساسيا في المعارك ضدّ المعارضة. وكما ينقل مقاتليه إلى سوريا، يؤمن حزب الله الطريق لهؤلاء من العاصمة باتجاه البقاع وتحديدا من شتورة إلى النبي شيت ومن ثم إلى سوريا، وفق ما ذكرته صحيفة «ديلي ستار» اللبنانية الناطقة باللغة الإنجليزية، في عددها الصادر قبل يومين، نقلا عن مصدر أمني، وأكّده مدير المركز الإعلامي في القلمون، عامر القلموني، مشيرا إلى أنّ حزب الله ينقل هؤلاء عن طريق المصنع في البقاع التي يعتمدها كممر أساسي له ولعناصره للانتقال إلى سوريا.
وقال القلموني في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» إن «مقاتلي أوروبا الشرقية باتوا يظهرون بشكل واضح في المعارك في سوريا، ولا سيما الطيارين منهم»، موضحا أنّ «النظام بات يعتمد على طيارين من أوكرانيا وروسيا لقيادة الطائرات الحربية لقصف المدنيين في مناطق المعارضة، بما فيها البراميل المتفجّرة، وذلك بعدما واجهوا مشكلات مع الطيارين السوريين، الذين إما يسربون معلومات عن مواقع ستستهدف وإما يمتنعون عن قصف مواطنيهم». فيما قالت وكالات استخبارات أوروبية بأنّ غالبية هؤلاء المقاتلين يمتلكون خبرة عسكرية مهنية وسبق لهم أن قاتلوا في الشيشان.
لكن النائب عن كتلة حزب الله، الوليد سكرية نفى هذه المعلومات نفيا قاطعا، قائلا لـ«الشرق الأوسط»: «لا صحّة لهذا الأمر لا من قريب ولا من بعيد»، مؤكدا أن «حزب الله لا يحتاج للاستعانة بمقاتلين». وسأل: «كيف يمكن لهؤلاء أن يمروا عبر مطار بيروت ولا تعلم بهم كل القوى الأمنية؟»، مضيفا: «هل يعقل أن تكون كل الأجهزة مع النظام السوري ولا تكشف أمرا مماثلا؟».
في المقابل، عد عضو هيئة الأركان في الجيش السوري الحر فرج الحمود الفرج أن «كل المقاتلين من العراق وإيران يدخلون إلى سوريا عبر لبنان»، لافتا في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «المقاتلين الذين يأتون من أوروبا الشرقية، يصلون إلى سوريا إما عبر أنطاكيا على الحدود التركية السورية أو عن طريق بيروت».
وكانت جريدة «ديلي ستار» اللبنانية ذكرت أنّه في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي وصلت أولى هذه المجموعات إلى لبنان، وكانت مؤلفة من 23 مقاتلا، نقلوا عبر شاحنات خاصة بحزب الله إلى بلدة شتورا ومنها إلى بلدة «النبي شيت» شرقي لبنان ثم توجه المقاتلون إلى مدينة سرغايا السورية القريبة من دمشق. ووصل أفراد المجموعة الثانية كل على حدة إلى مطار رفيق الحريري الدولي حتى لا يثيروا الشكوك حولهم، وتتألف هذه المجموعة من نحو 11 مقاتلا، ثلاثة منهم يتحدرون من إقليم داغستان جنوب روسيا.
وأكدت المصادر أن مقاتلي أوروبا الشرقية يرتدون زي حزب الله العسكري والعصابات الصفراء لإظهار ولائهم للحزب. وأشارت الصحيفة إلى أنّه وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة انضمّت الكثير من المجموعات من عرب وأوروبيين إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، للمشاركة في الحرب السورية، وهذا ما لفت إليه فرج الفرج لـ«الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أنّ «عناصر الجيش الحر وجدوا جوازات سفر لمقاتلين من روسيا، في منطقة منبج، بريف حلب، في صفوف المجموعات التابعة لـ(داعش)، خلال معاركها ضدّ الجيش السوري الحر».
ويشير تقرير استخباري أوروبي إلى أن «نحو 5 آلاف مواطن أوروبي التحقوا بالمجموعات المتطرفة في سوريا والعراق للمشاركة في الأنشطة الجهادية». وتأتي هذه المعلومات بعدما كان من المعروف أن النظام السوري يستعين في قتاله ضدّ المعارضة بالدرجة الأولى بمقاتلي حزب الله، إضافة إلى مقاتلين من الطائفة الشيعية أبرزهم من العراق. ويقدّر مدير «المرصد الإسلامي»، وهو هيئة حقوقية في لندن تهتم بأخبار الإسلاميين حول العالم، استنادا إلى خبراء أمنيين، أن عدد المقاتلين الشيعة الذين يقاتلون إلى جانب نظام الأسد بسوريا يبلغ نحو 40 ألف مقاتل، يتوزّعون على جبهات أساسية من دمشق إلى حلب مرورا بالقلمون، وذلك بعدما كان حزب الله قد دخل بقوة على خط المواجهة في القصير وريفها وفي حمص.
وفي سياق متصل، وجّهت جبهة النصرة في لبنان رسالة إلى «عقلاء لبنان» خاطبتهم فيها بالقول: «حيّدوا أبناءكم عن معركة ولاية الفقيه ومشروعه في المنطقة، ولا تكونوا عونا للظالم على المظلوم». وعدت، في بيان أمس، أن «حزب إيران مارس الظلم في كافة المناطق اللبنانيّة والسورية وبالأخص القصير والقلمون، وارتكب فيها جرائم، وما كان هذا ليكون لولا تسهيل دخول رجاله وعتاده إلى سوريا عبر المعابر اللبنانية وتحت أنظار الحكومة اللبنانيّة الشكلية والجيش اللبناني المغتصب والتبديل اليومي المستمر لجنوده عبر معابر الجيش».
وتابع البيان: «لم يكتف (حزب الله) بهذا فحسب بل سلم حماية أوكاره للجيش اللبناني ليتفرغ لمعركة الشعب السني السوري، واضعا الجيش في الواجهة ليدفع فاتورة جرائمه في سوريا». وأعلنت أنه «ردا منّا على جرائم الحزب كنا قد قررنا تحويل المعركة إلى أرضه لنذيقه ما أذاق أهلنا المستضعفين في سوريا»، مشيرة إلى «أن كل أوكار الحزب هدف مشروع لنا فخلو بيننا وبينه فالحساب بيننا كبير».
 
وزيرة الداخلية البلجيكية تبحث في الأردن تحركات الجهاديين من سوريا وإليها وعمان طلبت من بروكسل شراء كاميرات لضبط الحدود الشمالية

جريدة الشرق الاوسط.. عمان: محمد الدعمه ...
عقدت نائبة رئيس الوزراء وزيرة الداخلية البلجيكية جويل ملكويت، في العاصمة الأردنية، عمان، أمس، لقاءات مع كبار المسؤولين الأردنيين لبحث التعاون بين البلدين في المجالات الأمنية ومكافحة الإرهاب والجريمة بشتى أنواعها، وكذلك أبرز التطورات الجارية في المنطقة، لا سيما الأزمة السورية وتداعياتها الأمنية والسياسية والاقتصادية.
واستقبل رئيس الوزراء عبد الله النسور الوزيرة البلجيكية والوفد المرافق صباح أمس، بحضور وزير الداخلية الأردني حسين المجالي، والسفير البلجيكي في عمان توماس بيكلاندت.
وبحث النسور معها تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون المشترك بين البلدين في شتى المجالات. وأكد «رغبة الأردن في تطوير مجالات التعاون مع بلجيكا؛ سواء على المستوى الثنائي، أو من خلال الاتحاد الأوروبي».
وتطرق الحديث خلال اللقاء إلى تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خاصة على صعيد الأزمة السورية وتداعياتها الأمنية والإنسانية على دول الجوار.
كما بحث الجانبان القضية الفلسطينية، إذ أكد النسور أن عدم إيجاد حل عادل للقضية هو «الأساس لجميع المشكلات والأزمات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط منذ أكثر من نصف قرن». وقال إن «هذا الأمر يجب أن يشكل دافعا وحافزا للمجتمع الدولي وللاتحاد الأوروبي والإدارة الأميركية بشكل خاص، لتكثيف الجهود لإيجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية».
وأشار رئيس الوزراء إلى أن «الأردن ووسط هذا الإقليم المضطرب استطاع المحافظة على أمنه واستقراره، مثلما حافظ على حدوده آمنة مع دول الجوار». ولفت إلى أن هذا يشكل عبئا وتكلفة إضافية على بلاده.
وبحث وزير الداخلية الأردني لاحقا مع الوزيرة البلجيكية التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الأمنية ومكافحة الإرهاب والجريمة.
وقال المجالي إن «الظروف والمتغيرات الإقليمية والدولية تتطلب زيادة التنسيق والتعاون الدولي وتبادل الزيارات والخبرات والمعلومات لتحقيق السلم والاستقرار الإقليمي والدولي».
وقالت مصادر أردنية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الوزيرة البلجيكية «بحثت مع المسؤولين الأردنيين إمكانية التعاون الأمني وتبادل المعلومات حيال أسماء عشرات المتشددين في سوريا وتبادل المعلومات، فيما إذا حضر هؤلاء إلى الأردن أو غادروه إلى سوريا»، وأنها طلبت من السلطات الأردنية تزويدها بأي معلومات حيال حركة هؤلاء المتشددين أثناء عودتهم إلى بلجيكا. ويسود قلق في بلجيكا من التحاق جهاديين بلجيكيين في القتال الدائر في سوريا، وسط مخاوف من عودتهم لاحقا لتنفيذ هجمات إرهابية.
وتعتقد مصادر أمنية بلجيكية أن هناك نحو أربعة إلى خمسة آلاف مقاتل يتبعون تنظيم القاعدة في سوريا، ويحملون جوازات سفر أوروبية.
ويقدر عدد المقاتلين البلجيكيين في سوريا بـ200 شخص، بعضهم لقي حتفه هناك، وآخرون اعتقلوا لدى عودتهم للبلاد.
وأضافت المصادر الأردنية، أمس، أن عمان طلبت بالمقابل من بلجيكا شراء كاميرات عالية الجودة لوضعها على الحدود الشمالية مع سوريا. وأوضحت أن هذه الكاميرات ستربط بغرفة سيطرة للكشف عن حالات التسلل التي نشطت في الأيام الأخيرة، والتي كان آخرها ضبط سيارة محملة بثلاثة أكياس من الذخائر لبنادق كلاشنيكوف بقصد التجارة. وأشارت المصادر إلى أن لدى الأردن خطة لاستكمال نشر هذه الكاميرات على طول الحدود لغاية يونيو (حزيران) المقبل.
يشار إلى أن الأردن يمتلك رادارات ومناظير ليلية قدمتها الولايات المتحدة عام 2003 لضبط حدوده مع العراق، وحصل أخيرا على دفعة ثانية من أميركا أيضا لضبط الحدود الشمالية مع سوريا، إلا أن هذه الأجهزة لا تغطي جميع الحدود البالغة طولها 375 كلم.
وحسب بيان وزارة الداخلية الأردنية، أشار المجالي خلال لقائه أمس بالمسؤولة البلجيكية إلى أن الأزمة السورية وتزايد تدفق اللاجئين السوريين اليومي إلى أراضي المملكة فرضا على الأردن ظروفا صعبة في المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية والبنية التحتية وقطاعي الطاقة والمياه وسوق العمل، الأمر الذي أدى إلى تدني مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ونفاد معظم الموارد، لا سيما في المناطق الحاضنة للاجئين.
وأوضح أن الأردن يحمل عبئا كبيرا من تداعيات الأزمة وآثارها المختلفة على الرغم من قلة موارده وضعف إمكاناته وقدراته، داعيا إلى ضرورة تركيز المجتمع الدولي والدول المانحة على معالجة التحديات التي فرضتها الأزمة السورية على مختلف القطاعات الخدمية والإنتاجية في المملكة، وخصوصا في المناطق الأكثر تأثرا بالأزمة.
 
كتائب المعارضة تتقدم في الشمال والجنوب وتسوية أوضاع 60 مدنيا بحمص و«داعش» تسيطر على صوامع الحبوب بدير الزور وكتيبتها النسائية تعتقل طالبات بالرقة

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: نذير رضا ... تزامن تقدم قوات المعارضة السورية في القنيطرة (جنوب البلاد)، أمس، مع تقدم آخر ملحوظ لها في محافظة حلب في الشمال التي شهدت اشتباكات عنيفة على أكثر من محور، أعنفها في محيط مطار النيرب العسكري في المدينة. وفي حين سيطر مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، على صوامع الحبوب في دير الزور، اعتقلت كتيبته النسائية (الخنساء) طالبات في الرقة، بذريعة أن حجابهن «غير شرعي».
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن قوات المعارضة حققت تقدما ملحوظا في محافظة حلب، بسيطرتها على نقطة عسكرية للجيش النظامي تقع بين جسر النيرب وقرية عزيزة في حلب، بعد اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة من جهة أخرى في محيط مطار النيرب العسكري.
في موازاة ذلك، قالت مصادر معارضة إن عناصر من «الجبهة الإسلامية»، سيطروا على أربعة مواقع جديدة ببلدة عزيزة في ريف حلب، وأوقعوا خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية. وتواصلت الاشتباكات على عدد كبير من الجبهات في محيط قرية الشيخ نجار التي يسيطر على أجزاء واسعة منها عناصر «جبهة النصرة» و«الجبهة الإسلامية» و«جيش المجاهدين»، وترافقت مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في بلدة تل بلاط بريف مدينة السفيرة. وتواصل القصف على مواقع وأحياء تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب وريفها، حيث أفاد ناشطون بقصف مدفعي استهدف أحياء حلب القديمة، إضافة إلى أحياء طريق الباب والحيدرية وبستان القصر شرقي مدينة حلب. كما قصف الطيران حي الشيخ، ومناطق في حيي الحيدرية والسكري ومنطقة جسر دوار الحج. وطال القصف بالبراميل المتفجرة أحياء الشعار ومساكن هنانو وأقيول، مما أسفر عن وقوع عدد كبير من القتلى.
وتزامنا مع التقدم شمالا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسيطرة الكتائب المقاتلة على سرية أبو ذياب في القنيطرة، جنوب سوريا، بعد أقل من أسبوع على تسلم رئيس المجلس العسكري في القنيطرة عبد الإله البشير، موقع رئاسة هيئة أركان الجيش السوري الحر. وجاء تقدم المعارضة عقب اشتباكات مع القوات النظامية أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود من القوات النظامية، تخللها قصف بالطائرات الحربية استهدف قرية قرقس في المدينة.
في غصون ذلك، أكد محافظ حمص طلال البرازي لوكالة الصحافة الفرنسية، تسوية أوضاع 60 مدنيا أوقفوا لدى خروجهم من مدينة حمص القديمة «لدراسة أوضاعهم» وخرجوا إلى «أماكن يرغبون بها»، مشيرا إلى أن «هناك 181 شابا لا يزالون في مركز مخصص لهذه الغاية»، لافتا إلى أن أوضاعهم ستُسوّى خلال هذا الأسبوع.
وكان هؤلاء الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و55 عاما، من بين 1400 مدني خرجوا منذ 7 فبراير (شباط) الحالي من حمص القديمة بموجب اتفاق بين السلطات السورية ومقاتلي المعارضة بإشراف الأمم المتحدة. وكان هؤلاء موجودين في أحياء يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وتحاصرها قوات النظام منذ نحو 20 شهرا، ويعانون الجوع ونقصا فادحا في الأدوية والحاجات الأساسية.
وفي سياق متصل، أفرج الأمن السوري عن الكاتب والصحافي المعارض والسجين السابق أكرم البني بعد يومين من توقيفه في دمشق. وقال شقيقه المحامي أنور البني: «جهاز أمن الدولة أفرج عن أكرم بعد استجوابه عن عدد من المقالات التي كتبها في صحف عربية»، ومنها «الشرق الأوسط» و«الحياة».
وكان عناصر في جهاز أمن الدولة أوقفوا أكرم البني ظهر السبت الماضي وسط دمشق، وسبق له أن اعتقل مرات عدة، آخرها بين عامي 2007 و2010 مع 11 معارضا آخرين، إثر توقيعهم «إعلان دمشق» الذي طالب بـ«تغيير ديمقراطي وجذري» في سوريا. وفي ريف دمشق، تواصلت الاشتباكات بين القوات النظامية مدعومة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» وعدة كتائب إسلامية مقاتلة من جهة أخرى، على أطراف مدينة يبرود وبلدة السحل، مما أدى إلى مقتل مقاتلين اثنين من حزب الله اللبناني، بحسب المرصد السوري الذي أشار أيضا إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وتزامنت الاشتباكات مع قصف تعرضت له مناطق في ريف دمشق والغوطتين الشرقية والغربية، أسفر عن وقوع إصابات.
في غضون ذلك، نفذت كتيبة «الخنساء» النسائية التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروفة بـ«داعش»، حملة اعتقالات في ثانوية حميدة الطاهر للبنات بمدينة الرقة، حيث «اعتقلت أمينة السر ومدرّسة، إضافة إلى ثلاث طالبات، وذلك بتهمة أن نقابهن (غير شرعي)». ونقل «مكتب أخبار سوريا» عن الطالبة في الثانوية سارة سليمان قولها إن عناصر من الكتيبة النسائية دخلن إلى المدرسة ضمن دورية تفتيش، حيث ضربن طالبتين قبل اعتقالهن، ومن ثم اعتقلن الطالبة الثالثة. وعلى تخوم الرقة، سيطر مقاتلة «داعش» على صوامع الحبوب في منطقة جزرة البو حميد غرب دير الزور، بعد قصف في المنطقة استمر ثلاثة أيام، مما أجبر عناصر «جبهة النصرة» التي كانت تسيطر على المنطقة على التراجع والانسحاب. وقال ناشطون سوريون في الرقة إن صوامع الحبوب تعد «من أهم الصوامع التي تغذي محافظتي الرقة ودير الزور، وذلك بسبب مكانها الجغرافي الفاصل بين المحافظتين». وتعرضت مناطق في مدينة دير الزور لقصف من قبل القوات النظامية، بموازاة وقوع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمعارضة في حيي الرشدية والحويقة وفي محيط مطار دير الزور العسكري. وفي سياق منفصل، تنطلق اليوم (الثلاثاء) الجولة الثانية من حملة التلقيح الجوالة لمكافحة شلل الأطفال في سوريا «من بيت لبيت» التي يشرف عليها فريق عمل مكافحة شلل الأطفال. وأعلن الفريق الفني المسؤول عن الحملة إتمام التجهيزات الفنية واللوجستية الخاصة بإطلاق الجولة الثالثة حيث وزعت اللقاحات المتسلمة تحضيرا لانطلاق الحملة.
 
قتل «أبو خالد السوري» يجدد الصراع بين «داعش» و«القاعدة»
لندن، نيويورك - «الحياة»
يُتوقع أن تتصاعد المواجهات بين فصائل المعارضة السورية، وتحديداً الإسلامية منها، وبين «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) المتهمة باغتيال القيادي في «حركة أحرار الشام الإسلامية» أبو خالد السوري في مدينة حلب يوم الأحد، كما فُسّر قتل «أبو خالد»، الذي يوصف بأنه «رفيق درب» زعيم «القاعدة» الراحل أسامة بن لادن وخليفته أيمن الظواهري، بأنه يعني أن «الدولة الإسلامية» لا تخشى خوض حرب مفتوحة ضد «القاعدة» بعدما ساند التنظيم خصوم «داعش» وأمرها بالانسحاب من سورية إلى العراق، وهو ما رفضه زعيهما أبو بكر البغدادي الذي يُطلق على نفسه لقب «أمير المؤمنين» في «دولته» التي تشمل العراق وسورية. ولقب أمير المؤمنين هو الأعلى في الدولة الإسلامية، ما يعني أن البغدادي لا يعتبر أنه بحاجة إلى تلقي أوامر من «القاعدة»، وهو الذي لم يبايع الظواهري أميراً للتنظيم.
وحتى مساء أمس، لم تكن «الدولة الإسلامية» تبنت قتل «أبو خالد»، علماً بأن ناشطين سوريين كانوا نقلوا عن احتفال لـ «الدولة الإسلامية» في الرقة قبل أيام توعدها بقتل من وصفتهم بـ «الصحوات»، في إشارة إلى فصائل معارضة بينها «الجبهة الإسلامية» التي تنضوي «حركة أحرار الشام» في إطارها.
وتخوض «الدولة الإسلامية» مواجهات شبه يومية ضد فصائل المعارضة منذ بدء المعارضين حملة لطرد «داعش» من مناطقهم مطلع كانون الثاني (يناير) الماضي، وكان «القاعدة» كلّف «أبو خالد السوري» مهمة التوسط بين «الدولة الإسلامية» و «جبهة النصرة»، لكنه لم ينجح في التقريب بينهما.
وقدّم القيادي الجهادي «أبو يزن الشامي» شهادة أمس حول طريقة مقتل «أبو خالد» قال فيها إنه كان إلى جانبه عندما دخل عنصر «انغماسي» من «الدولة» مقر «أحرار الشام» في حلب وتبادل إطلاق النار مع «أبو خالد» الذي أصيب برصاصة في صدره. ثم تحدث عن إطلاقه هو النار على المهاجم، الذي فجّر حزامه الناسف، في وقت فجّر مهاجم آخر حزامه الناسف خلال اشتباك مع المدافعين عن مقر «أحرار الشام».
في غضون ذلك، وزع ناشطون سوريون شريطاً يتضمن تحقيقاً مع شيخ مصري يبلغ من العمر 72 سنة أرسلته «الدولة الإسلامية» للقيام بتفجير «انتحاري» في محافظة إدلب، وقال المتحدث الذي كان يقف الى جانب شاحنة مفخخة كان يقودها، إنه من مدينة الإسكندرية واسمه محمود عبدالجبار السيد جمعة ويُعرف باسم «أبو اليسر» ، وإنه جاء إلى سورية عبر تركيا في تموز (يوليو) الماضي، ونشط مع «الدولة» في منطقة النورين في جبل الأكراد. وقال إن أميراً في «داعش» يدعى أبو أيوب التونسي سأله إن كان يرغب في القيام بتفجير انتحاري، وإنه قال له إنه «يسعدني ذلك»، على أساس أن عمليته ستستهدف «الجيش النصيري الكافر» (جيش النظام).
وتابع أنه أُرسل إلى مدينة حارم، ولم يكن يعرف أن من سيُستهدَف بالتفجير هم المعارضة. واعتبر أنه تعرض لـ «خديعة»، مناشداً غيره من أفراد «الدولة الإسلامية» التأكد من الهدف الذي يُراد منهم استهدافه قبل تنفيذهم عملياتهم.
وفي نيويورك (الحياة)، تبحث الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الوضع الإنساني في سورية في جلسة يقدم فيها رؤساء هيئات الإغاثة الدولية تقارير إلى أعضاء الأمم المتحدة مجتمعين، في تحرك قادته المملكة العربية السعودية.
ويقدم إحاطات الى الجمعية العامة كل من المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي، والمفوض الأعلى للاجئين أنطونيو غوتيريس، والمديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الإغاثة كوان كا غانغ.
وكانت المملكة العربية السعودية بدأت التحرك في الجمعية العامة لبحث الأزمة الإنسانية في سورية مطلع الشهر الحالي، وانضمت إليها دول عربية وغربية عدة.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة إن الممثل الخاص إلى سورية الأخضر الإبراهيمي سيزور نيويورك الأسبوع المقبل لتقديم تقرير إلى مجلس الأمن حول مستجدات المسار السياسي المتعلق بسورية.
ولم يحدد المصدر موعداً لجلسة الاستماع إلى الإبراهيمي، مشيراً إلى أن المشاورات لتحديد الموعد لا تزال مستمرة بين الإبراهيمي وأعضاء المجلس.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مارتن نيسركي إن بان «يحض على موقف موحد في مجلس الأمن في شأن الحل السياسي في سورية، على غرار الإجماع الذي وحد أعضاء المجلس في تبني القرار الإنساني ٢١٣٩».
وأضاف أن الأمين العام سيقدّم تقريراً إلى مجلس الأمن حول تطبيق القرار ٢١٣٩ خلال ٣٠ يوماً، وأنه «سيجمع المعلومات حول تطبيق القرار والتزام الأطراف السوريين به من خلال منظمات الإغاثة العاملة في سورية».
 
تقدم لجماعات إسلامية في ريف القنيطرة ... وسباق محموم للسيطرة على سجن حلب
لندن - «الحياة»
حققت كتائب إسلامية مقاتلة تقدماً ميدانياً مهماً أمس على جيش النظام السوري بسيطرتها على مقار أمنية في محافظة القنيطرة، لتتعزز بذلك سيطرتهم على طريق تربط الجولان بمحافظة درعا الحدودية.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الطيران الحربي السوري نفّذ أمس غارات على قرية قرقس جنوب محافظة القنيطرة في ظل قصف مدفعي من القوات النظامية عليها. وجاء هذا القصف بعدما سيطرت «الكتائب المقاتلة على سرية أبو ذياب عقب اشتباكات مع القوات النظامية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود من القوات النظامية». وعرضت «حركة أحرار الشام الإسلامية» المنضوية في إطار «الجبهة الإسلامية» شريطاً مصوراً أعلنت فيه تمكنها بالاشتراك مع فصائل أخرى «من تحرير سرايا «أبو ذياب» و «خليل» و «بدور» الواقعة في بلدة الناصرية عند سفح تل الجابية على الطريق الواصل بين محافظتي درعا والقنيطرة. وظهر رجل ملتح في شريط فيديو يعلن تحرير هذه السرايا ويعرض مشاهد لجثث قتلى من جنود النظام.
وفي الإطار ذاته، أعلنت مواقع للمعارضة أن كتائب الثوار تمكنت «من تحرير كتيبة المدفعية وكتيبة المضاد للطيران وكتيبة الاستطلاع وكتيبة المشاة» وكلها تتبع قيادة اللواء 61 في ريف القنيطرة الجنوبي.
وجاء تقدم الثوار في القنيطرة في وقت سُجّلت «اشتباكات عنيفة» بالأسلحة الثقيلة على خطوط القتال في مدينة إنخل بمحافظة درعا، في ظل محاولة قامت بها القوات النظامية للتسلل داخل هذه المدينة.
وفي محافظة ريف دمشق، أعلن «المرصد» أمس أن الطيران الحربي السوري شن ثلاث غارات على مناطق في الغوطة الشرقية استهدفت بلدة النشابية. وجاء ذلك في وقت دارت «اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام وعدة كتائب إسلامية مقاتلة من جهة أخرى على أطراف مدينة يبرود وبلدة السحل، ما أدى إلى مقتل مقاتلين اثنين من حزب الله اللبناني وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، بحسب ما أورد «المرصد». وتحدث «المرصد» أيضاً عن قصف القوات النظامية لمناطق في الجبال المحيطة ببلدتي معلولا ورنكوس وأطراف بلدة المليحة، وسط تجدد القصف على مناطق في مدينة يبرود في القلمون.
وفي محافظة الحسكة، أعلن «المرصد» أن الاشتباكات استمرت أمس «بين الدولة الإسلامية في العراق والشام من جهة وجبهة النصرة والجبهة الإسلامية من جهة أخرى في بلدة مركدة، وأنباء عن خسائر من الطرفين».
وفي محافظة دير الزور، أشار «المرصد» إلى تعرض مناطق في مدينة دير الزور، عاصمة المحافظة، لقصف من القوات النظامية التي اشتبكت أيضاً مع مقاتلي «جبهة النصرة» وكتائب إسلامية أخرى في حيي الرشدية والحويقة. كما سُجّلت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة في محيط مطار دير الزور العسكري، وسط معلومات عن سيطرة الثوار على بلدة موالية للنظام تقع قرب المطار.
وفي محافظة حمص، أعلن «المرصد» أن «الطيران الحربي قصف مناطق في بلدة الحصن وقرية الزارة التي يقطنها مواطنون من التركمان السنة، ترافق مع قصف القوات النظامية مناطق في القرية وأنباء عن شهداء في بلدة الحصن وسقوط جرحى، وسط اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي جند الشام وعدة كتائب إسلامية مقاتلة من جهة أخرى في محيط بلدة الحصن».
وأشارت وكالة «فرانس برس» في تقرير من بيروت أمس إلى أن القوات النظامية السورية تخوض مع مقاتلي المعارضة سباقاً محموماً للسيطرة على سجن حلب المركزي والمناطق المحيطة به، والذي يشكل نقطة استراتيجية على المدخل الشمالي الشرقي لكبرى مدن شمال سورية، بحسب ما تفيد مصادر طرفي النزاع. ويفرض مقاتلو المعارضة منذ أشهر حصاراً على السجن وشنوا هجمات متكررة في محاولة للسيطرة عليه، إلا أن القوات النظامية تمكنت في كل مرة من صد الهجوم، وتحاول حالياً تأمين محيطه لفك الطوق حوله.
وأفاد مصدر أمني سوري وكالة «فرانس برس» الاثنين أن «سجن حلب هو هدف المسلحين الإرهابيين، فهم يحاولون تركيز جهودهم من أجل الاستحواذ على المنطقة»، مشيراً إلى أن هذا السجن «هو أحد المحاور التي يعمل الجيش على تركيز عملياته فيها».
وأوردت صحيفة «الوطن» المقربة من السلطات السورية في عددها الاثنين أن الجيش النظامي حقق «تقدماً جديداً في مدينة الشيخ نجار الصناعية شرق حلب خلال عمليته العسكرية الرامية لتطهير محيط سجن حلب المركزي لفك الحصار المضروب حوله». ونقلت «الوطن» عن «خبراء عسكريين» قولهم إن القوات النظامية «وبهدف تسريع عملية تطهير محيط السجن، عدلت من خطتها العسكرية بحيث صار لزاماً على وحدات الجيش التمركز في مراكز إستراتيجية متقدمة داخل المدينة كنقاط ارتكاز للانطلاق صوب السجن».
وأشارت إلى أن من بين تلك المواقع «منطقة المستودعات الحيوية (...) كونها تشرف على السجن وبإمكان المدفعية المتمركزة فيها استهداف التعزيزات القادمة نحوه والمساعدة في صد الهجمات عليه».
وقال الناشط في حلب نذير الخطيب لوكالة فرانس برس عبر الإنترنت إن اشتباكات عنيفة تدور في منطقة الشيخ نجار، وإن مقاتلي المعارضة «وضعوا كل ثقلهم فيها لوقف تقدم القوات النظامية». وأوضح أن أهمية هذه المنطقة الصناعية لا تقتصر على قربها من السجن المركزي، بل أيضاً لأن سيطرة النظام عليها يعني أن القوات النظامية ستكون في تمركز يتيح ليها فرض حصار على المناطق الشرقية في حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة.
 
الهلال الأحمر السوري يوزع مساعدات على بلدات شهدت «مصالحات» في ريف دمشق
دمشق - أ ف ب
أعلن الهلال الأحمر العربي السوري توزيع اكثر من 6600 سلة غذائية خلال اربعة ايام في مناطق قرب دمشق شهدت «مصالحات» بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، الا انها ما زالت تحت حصار جزئي.
وشمل التوزيع بيت سحم ويلدا وببيلا جنوب دمشق، والتي عقدت فيها مصالحات الأسبوع الماضي بعد اكثر من 18 شهراً من المعارك اليومية بين قوات نظام الرئيس بشار الأسد ومقاتلين معارضين.
وذكرت المنظمة على موقعها الإلكتروني «عملت فرق الاستجابة للكوارث لفرعي دمشق وريف دمشق في الهلال الأحمر العربي السوري ولمدة اربعة ايام متواصلة على ادخال وتوزيع 6650 سلة غذائية للسكان في مناطق بيت سحم وببيلا ويلدا في ريف دمشق».
وأوضحت ان «5450 عائلة استفادت من هذه العملية من اصل 12 الف عائلة تم تسجيلها» على لائحة المحتاجين. وأضافت: «تم مساعدة ما مجموعه 1700 شخص ممن هم بحاجة الى العلاج على الخروج من هذه المناطق خلال الأيام الأربعة الماضية»، وتقديم مساعدات طبية الى 460 شخصاً مقيماً في هذه البلدات.
وعرضت المنظمة على صفحتها الرسمية على موقع «فايسبوك» صوراً يظهر فيها عشرات الرجال والنساء متجمعين قرب طاولة جلس اليها متطوعون في الهلال الأحمر، في انتظار تسجيل أسمائهم للحصول على المساعدات.
وتظهر الصور مسنين وفتية وأطفالاً يحملون صناديق من الكرتون عليها شعار الهلال الأحمر، وينقلونها سيراً او على متن دراجات هوائية.
وأشار الهلال الأحمر الى ان العملية تمت «بدعم من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وبرنامج الغذاء العالمي».
وفي 17 شباط (فبراير)، شهد صحافيون لـ «مصالحة» بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في ببيلا بعد نحو 18 شهراً من المعارك.
ويتيح هذا الاتفاق دخول المساعدات الغذائية الى هذه المناطق، وفق ما اوضح الطرفان. الا ان ناشطين ومنظمات حقوقية يقولون إن الحصار لم يرفع في شكل كامل.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»، إن الوضع في هذه البلدات «يشبه السجون المشيدة من دون سقوف». وأضاف: «فك الحصار يعني حرية الحركة، وهذا ليس الوضع حالياً».
وفي مدينة معضمية الشام (جنوب غربي دمشق) التي شهدت مصالحة مماثلة في كانون الأول (ديسمبر)، يقول ناشطون ان الوضع تبدل على صعيد دخول المساعدات الغذائية، وإن لم يكن ادخال كل المواد ممكناً.
وقال الناشط ابو مالك لفرانس برس عبر الإنترنت «نتلقى يومياً ألف ربطة من الخبز، الا انه ليس ممكناً ادخال القمح وتالياً اعادة تشغيل المخابز» الموجودة في المدينة.
وعقدت خلال الأشهر الأخيرة اتفاقات مصالحة في عدد من الأحياء في العاصمة والمناطق المحيطة بها، كما في قدسيا والمعضمية وبرزة وبيت سحم ويلدا ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، الى جانب ببيلا.
وتقضي هذه الاتفاقات بوقف إطلاق النار وتسليم مقاتلي المعارضة أسلحتهم الثقيلة ورفع الحصار عن المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون والسماح بدخول المواد الغذائية اليها ورفع العلم السوري.
واتخذ مجلس الأمن الدولي بالإجماع السبت قراراً يدعو الى رفع الحصار عن المناطق المأهولة وإدخال المساعدات الإنسانية إليها، داعياً «كل الأطراف» الى التوقف عن شن هجمات ضد المدنيين.
وأبدت دمشق الأحد استعدادها للتعاون مع القرار ضمن «احترام السيادة» و «دور الدولة»، وفق ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية.
 
الجيش النظامي والمعارضة يسابقان الوقت للسيطرة على سجن حلب الاتصالات بين إسرائيل و"المتمردين" تتجاوز نقل الجرحى؟
النهار... (و ص ف، رويترز، ي ب أ، أ ش أ)
تخوض القوات النظامية السورية ومقاتلو المعارضة سباقاً محموماً للسيطرة على سجن حلب المركزي والمناطق المحيطة به، والذي يشكل نقطة استراتيجية عند المدخل الشمالي الشرقي لكبرى مدن شمال سوريا.
يفرض مقاتلو المعارضة منذ اشهر حصاراً على السجن وقد شنوا هجمات متكررة في محاولة للسيطرة عليه، الا ان القوات النظامية تمكنت في كل مرة من صدهم وهي وتحاول حالياً تأمين محيطه لفك الطوق عنه.
وأفاد مصدر أمني سوري ان "سجن حلب هو هدف المسلحين الارهابيين، فهم يحاولون تركيز جهودهم من أجل الاستحواذ على المنطقة"، مشيراً الى ان هذا السجن "هو احد المحاور التي يعمل الجيش على تركيز عملياته فيها لاحباط خطط المسلحين".
وأوردت صحيفة "الوطن" المقربة من السلطات السورية ان الجيش النظامي أحرز "تقدماً جديداً في منطقة الشيخ نجار الصناعية شرق حلب خلال عمليته العسكرية الرامية الى تطهير محيط سجن حلب المركزي لفك الحصار المضروب حوله".
ويسعى مقاتلو المعارضة الى السيطرة على السجن واطلاق نحو 3500 سجين في داخله، بينهم اسلاميون. ومطلع شباط، شن المقاتلون هجوماً عنيفاً على السجن وسيطروا على اجزاء واسعة منه، الا ان القوات النظامية تمكنت من استعادة السيطرة على هذه الاجزاء، وخصوصاً بعد قصف سلاح الطيران التابع لها تجمعات المقاتلين.
والخميس، قام المقاتلون المعارضون بمحاولة جديدة، عبر هجوم انتحاري ثلاثي، فقتل ثمانية جنود وجرح 20 آخرون.
ونقلت "الوطن" عن "خبراء عسكريين" ان "القوات النظامية" ومن اجل الاسراع في عملية تطهير محيط السجن، عدلت من خطتها العسكرية بحيث صار لزاماً على وحدات الجيش اتخاذ مراكز إستراتيجية متقدمة داخل المدينة كنقاط ارتكاز للانطلاق صوب السجن". واشارت الى ان من تلك المواقع "منطقة المستودعات الحيوية... كونها تشرف على السجن وفي إمكان المدفعية المتمركزة فيها استهداف التعزيزات القادمة نحوه والمساعدة في صد الهجمات عليه".
لكن الناشط في حلب نذير الخطيب قال عبر الانترنت ان اشتباكات عنيفة تدور في منطقة الشيخ نجار، وان مقاتلي المعارضة "وضعوا كل ثقلهم فيها لوقف تقدم القوات النظامية". وأوضح ان اهمية هذه المنطقة الصناعية لا تقتصر على قربها من السجن المركزي، بل أيضاً لأن سيطرة النظام عليها يعني ان القوات النظامية ستكون في تمركز يتيح ليها فرض حصار على المناطق الشرقية من حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. واشار الى ان "حركة احرار الشام ومجموعات اخرى من +الجبهة الاسلامية+ (التي تعد من اقوى المجموعات المقاتلة ضد النظام وتضم عدداً من الكتائب الاسلامية) ارسلت تعزيزات الى الشيخ نجار".
من جهة أخرى، أعلن محافظ حمص طلال البرازي انه تمت تسوية اوضاع 60 مدنياً اوقفوا لدى خروجهم من مدينة حمص القديمة "لدراسة اوضاعهم" وخرجوا الى "اماكن يرغبون فيها".
وكان هؤلاء الاشخاص الذين تراوح اعمارهم بين 15 و55 سنة، من أصل 1400 مدني تم اجلاؤهم منذ 7 شباط من حمص القديمة بموجب اتفاق بين السلطات السورية ومقاتلي المعارضة في اشراف الامم المتحدة.
الى ذلك، افرج الامن السوري عن الكاتب والصحافي المعارض والسجين السابق اكرم البني بعد يومين من توقيفه في دمشق.
إسرائيل
وفي تل أبيب، تحدث ضابط إسرائيلي كبير عن وجود إتصالات بين الجيش الإسرائيلي و"قوات المتمردين" التي تقاتل من أجل إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقال إن هذه الاتصالات تشمل نقل جرحى الى مستشفيات إسرائيلية، لكن خبراء أمنيين إسرائيليين قالوا إن الاتصالات تتجاوز ذلك.
ونقل موقع "واللا" الإلكتروني عن الضابط الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي يجري اتصالات مع "ممثلي المتمردين في سوريا" من أجل نقل جرحى للعلاج في مستشفيات إسرائيلية. وأشار إلى نقل أكثر من 1600 جريح أصيبوا خلال الحرب الدائرة في سوريا، والى علاج قسم منهم في مستشفى ميداني أقامه الجيش الإسرائيلي عند الحدود في مرتفعات الجولان، والقسم الآخر في مستشفيات داخل إسرائيل.
وأوضح إن نقل الجرحى من الأراضي السورية إلى إسرائيل يتم من خلال اتصال يجريه "ممثل للمتمردين" مع مسؤول أمني إسرائيلي، وينسّق وصول الجريح إلى الشريط الحدودي ويسلّم تفاصيل عن هوية الجريح وخطورة إصابته، وبناء على هذه التفاصيل يستعد الجيش الإسرائيلي لتقديم مساعدة طبية عند الشريط الحدودي أو نقله إلى أحد المستشفيات في شمال إسرائيل.
أما موقع "واللا"، فنسب الى خبراء أمنيين في إسرائيل تقديرهم أن "جهاز الأمن الإسرائيلي يجري اتصالات مع المتمردين في سوريا وليس في شأن نقل جرحى فحسب، وإنما من أجل إقامة حوار أوسع في مواضيع متنوعة استعداداً لاحتمال تفكّك سيادة نظام الأسد في مرتفعات الجولان".
 
مجزرة في النشابية ومعارك عنيفة حول سجن حلب
الأسد يصعّد عملياته في الجنوب
 المستقبل..سالم ناصيف ووكالات
مع تدفق الأخبار، إعلامياً إلى الآن على الأقل، عن قرب موعد فتح الجبهة الجنوبية وعن نية بعض الدول إمداد مقاتلي الجيش الحر بصواريخ مضادة للطيران، يكثف النظام السوري عملياته العسكرية التي يعتقد أنها ستشكل رادعاً استباقياً يخمد تلك الجبهة، مع استمراره في مجازر براميل المتفجرات في أنحاء البلاد ولا سيما في حلب حيث يشتد القتال حول السجن المركزي للمدينة.
فبعد تعطيله مفاوضات جنيف2، أخذ نظام بشار الأسد يتعاطى مع أرض المعركة بازدواجية لافتة تقوم على تكتيكين مختلفين: الأول يقوم على فكرة إخماد بعض الجبهات في ريف دمشق بشكل رئيسي، عبر القيام باتفاقيات هدنة محددة في بعض المناطق من جهة، ومن جهة ثانية بتصعيد هجماته العسكرية على المناطق التي بقيت خارج سيطرته حيث يأخذ سلاح الجو الدور القتالي الأول في الحرب ضدها، ولا سيما في يبرود وحلب.
ويوم أمس استمر جيش الأسد باعتماد أسلوب الأرض المحروقة في حربه التي تدور على أكثر المناطق السورية بشكل عام والجنوب بشكل رئيسي في درعا والمناطق القريبة منها حيث فقد السيطرة على الأرض.
فبعد أن كثف سلاح الجو هجومه على بلدة النشابية شرق دمشق بثلاث غارات جوية، أعقبها بقصف مدفعي ثقيل مصدره إدارة الدفاع الجوي في بلدة المليحة وكتيبة الدفاع الجوي الملاصقة لمطار دمشق الدولي,
وقال نشطاء ان 26 شخصا قتلوا أمس في غارات جوية حكومية على بلدات تسيطر عليها المعارضة في وسط سوريا بحسب «رويترز»، وهو ما يأتي بعد يومين من صدور قرار لمجلس الامن الدولي يطالب بوضع نهاية للقصف الجوي والمدفعي دون تمييز.
ومن بين القتلى امرأتان وعشرة اطفال سقطوا في غارات جوية شنتها القوات الحكومية على بلدة النشابية التي تقع على المشارف الشرقية لدمشق قرب خط للسكك الحديدية. وأدى القصف إلى وقوع مجزرة في النشابية راح ضحيتها 15 شخصاً بين الأهالي ونازحين من بلدات مجاورة، بالإضافة إلى أكثر من 50 جريحاً إصاباتهم متفاوتة الخطورة ما قد يرجح ازدياد أعداد القتلى، كما أدى القصف الهمجي إلى تدمير عدد من منازل المدنيين وتضرر كبير في المباني .
وبحسب ما ذكر أحد الناشطين في ريف دمشق، استهدف طيران النظام بغاراته الجوية الجورة بلدة خان الشيح التي تتعرض للقصف صاروخي منذ أيام، كما أودى القصف المدفعي على بلدة المليحة بحياة شهيدين فيها، بالإضافة لقصف حي جوبر بالمدفعية الثقيلة بحسب ما ذكر المصدر. كذلك لم تكن مدينة داريا بمنأى عن براميل النظام حيث تم قصفها ببرميل متفجر ظهر أمس دون التمكن من معرفة عدد الضحايا.
أما محافظة القنيطرة فقد ذكر المصدر السابق أن الاشتباكات تستمر فيها على عدة محاور في الريف الجنوبي والأوسط، موضحاً أن قوات الجيش الحر استهدفت بالصواريخ نقطة عسكرية لقوات النظام في أحد التلال المحيطة، محققة إصابة مؤكدة.
ورغم استمرار الغارات الجوية على قرى عدة في محافظة درعا واستهداف مدفعية النظام لبلدة بصر الحرير، تمكن الجيش الحر فيها من السيطرة على المرصد الغربي لكتيبة الكيمياء الواقعة غرب البلدة.
وكانت كتائب مجاهدي حوران أعلنت يوم أمس تحرير سرية المدفعية التابعة للواء 61 بعد معركة عنيفة جرت صباح الأمس حيث تكبدت فيها قوات النظام خسائر فادحة تمثلت بسقوط أعداد من القتلى بين صفوفه وهرب أكثر عناصره ما مكن المقاتلين من اغتمام كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بالإضافة لآليات عسكرية ومعدات حربية ظهرت في فيلم فيديو بث على شبكة الأنترنت.
وكان طيران النظام استهدف قرية معربة بالبراميل المتفجرة كما شهدت نوى سقوط عدد من الجرحى جراء القصف بالبراميل المتفجرة على الحي الغربي من المدينة.
وكان أحد ناشطي درعا نفى وصول سلاح لمقاتلين فيها قائلاً: «إن الحديث عن فتح جبهة الجنوب واقعي جداً خاصة أن قوى دولية باتت اليوم ترى أن جبهة الجنوب من شأنها الضغط على نظام الأسد وجره لفتح باب المفاوضات من جديد»، مشيراً إلى أن المعارك قادمة لا محال من الجبهة الجنوبية لإحكام الخناق على دمشق ومذكراً أن الجبهة الجنوبية قوامها مقاتلون معتدلون ما سيشجع قوى دولية على دعمها وإمدادها بمضادات الطيران التي هي ضرورة لتفعيل تلك الجبهة وشرط أساسي لإحداث تفوق عسكري على قوات النظام».
ومن حلب، أفادت وكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب)، أن قوات النظام السوري وقوات المعارضة تخوضان سباقا محموما للسيطرة على سجن حلب المركزي والمناطق المحيطة به، والذي يشكل نقطة استراتيجية على المدخل الشمالي الشرقي لكبرى مدن شمال سوريا، بحسب ما تفيد مصادر طرفي النزاع.
ويفرض مقاتلو المعارضة منذ اشهر حصارا على السجن وشنوا هجمات متكررة في محاولة للسيطرة عليه، الا ان القوات النظامية تمكنت في كل مرة من صد الهجوم، وتحاول حاليا تأمين محيطه لفك الطوق حوله.
وافاد مصدر امني سوري أمس ان «سجن حلب هو هدف المسلحين الارهابيين، فهم يحاولون تركيز جهودهم من اجل الاستحواذ على المنطقة»، مشيرا الى ان هذا السجن «هو احد المحاور التي يعمل الجيش على تركيز عملياته فيها لافشال خطط المسلحين».
واوردت صحيفة «الوطن» المقربة من السلطات السورية في عددها أمس ان الجيش النظامي حقق «تقدماً جديداً في مدينة الشيخ نجار الصناعية شرق حلب خلال عمليته العسكرية الرامية لتطهير محيط سجن حلب المركزي لفك الحصار المضروب حوله».
ويسعى مقاتلو المعارضة الى السيطرة على السجن واطلاق سراح نحو 3500 سجين في داخله، بينهم اسلاميون.
وفي مطلع شباط شن المقاتلون هجوما عنيفا ضد السجن وسيطروا على اجزاء واسعة منه، الا ان القوات النظامية تمكنت من استعادة السيطرة على هذه الاجزاء، ولا سيما بعد قيام سلاح الطيران التابع لها بقصف تجمعات المقاتلين.
والخميس، شن المقاتلون المعارضون محاولة جديدة، عبر هجوم انتحاري ثلاثي، ادى الى مقتل ثمانية جنود وجرح 20 آخرين.
ونقلت الوطن الاثنين عن «خبراء عسكريين» قولهم ان القوات النظامية «وبهدف تسريع عملية تطهير محيط السجن، عدلت من خطتها العسكرية بحيث صار لزاماً على وحدات الجيش التمركز في مراكز إستراتيجية متقدمة داخل المدينة كنقاط ارتكاز للانطلاق صوب السجن».
واشارت الى ان من بين تلك المواقع «منطقة المستودعات الحيوية (...) لكونها تشرف على السجن وبإمكان المدفعية المتمركزة فيها استهداف التعزيزات القادمة نحوه والمساعدة في صد الهجمات عليه».
وقال الناشط في حلب نذير الخطيب عبر الانترنت ان اشتباكات عنيفة تدور في منطقة الشيخ نجار، وان مقاتلي المعارضة «وضعوا كل ثقلهم فيها لوقف تقدم القوات النظامية».
واوضح ان اهمية هذه المنطقة الصناعية لا تقتصر على قربها من السجن المركزي، بل ايضا لان سيطرة النظام عليها يعني ان القوات النظامية ستكون في تمركز يتيح ليها فرض حصار على المناطق الشرقية في حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة.
واشار الخطيب الى ان «حركة احرار الشام ومجموعات اخرى من «الجبهة الاسلامية» (التي تعد من اقوى المجموعات المقاتلة ضد النظام وتضم العديد من الكتائب الاسلامية) ارسلت تعزيزات الى الشيخ نجار».
في سياق آخر، افرج الامن السوري عن الكاتب والصحافي المعارض والسجين السابق اكرم البني بعد يومين من توقيفه في دمشق، بحسب ما ذكر شقيقه المحامي انور البني امس.
وقال انور البني، رئيس المركز السوري للدراسات والابحاث القانونية، «ان جهاز امن الدولة افرج عن اكرم البني عصر اليوم (أمس) الاثنين». واشار الى انه «تم استجوابه عن عدد من المقالات التي كتبها في صحف عربية»، ومنها «الحياة» و«الشرق الاوسط».
وكان عناصر في جهاز امن الدولة اوقفوا اكرم البني ظهر السبت وسط دمشق.
وأعربت المملكة العربية السعودية أمس بحسب وكالة «يونايتد برس انترناشونال» (يو بي آي) عن أملها بأن يساهم القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي يقضي برفع الحصار عن المدن السورية ووقف الغارات على المدنيين، في التخفيف من مأساة الشعب السوري .وقال وزير الصحة وزير الثقافة والإعلام بالإنابة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في بيان عقب انتهاء الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء التي عقدت برئاسة النائب الثاني الامير مقرن بن عبدالعزيز ان مجلس الوزراء رحب بتصويت مجلس الأمن الدولي السبت الماضي بالإجماع على قرار يطالب برفع الحصار عن المدن السورية ووقف الهجمات والغارات على المدنيين وتسهيل دخول القوافل الإنسانية .
وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس، أن حكومة بلاده خصصت مليوني جنيه استرليني للمساعدة في بناء قدرات الشرطة السورية الحرة.
 
اشتباكات في أنحاء سوريا واستمرار تساقط البراميل المتفجرة
المستقبل...المرصد السوري لحقوق الإنسان، أ ف ب
 دارت اشتباكات بين مقاتلين من المعارضة السورية وقوات النظام ومليشيات متحالفة معها و«حزب الله» في أنحاء متعددة في سوريا، فيما استمرت الطائرات المروحية التابعة للنظام بإسقاط البراميل المتفجرة على الأحياء السكنية خصوصاً في حلب.
دمشق
ففي دمشق، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن مقاتلاً من المعارضة قتل خلال اشتباكات مع قوات النظامية في حي جوبر كما تم أمس توزيع سلل غذائية في شارع راما بمخيم اليرموك وخروج بعض الحالات المرضية.
وفي محافظة ريف دمشق، دارت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النتظام في البساتين القريبة من مخيم الوافدين، وسط قصف متبادل بين الطرفين، كما قتل عنصر من الدفاع الوطني خلال اشتباكات مع مقاتلي المعارضة في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، كذلك سقطت عدة قذائف هاون على مناطق في حيي النسيم والجناين بجرمانا، ما أدى لاستشهاد مواطن وسقوط 11 جريحاً بينهم عنصر من القوات النظامية، كما استشهد رجلان جراء إصابتهما بشظايا قذائف، وذلك في إثر غارة للطيران الحربي على مناطق في بلدة النشابية. كذلك تعرضت مناطق في بلدة المليحة لقصف من القوات النظامية، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، واندلاع نيران في منازل مواطنين.
وتعرضت مناطق في مدينة يبرود، لقصف من قوات النظام، بالتزامن مع اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر «حزب الله» على أطراف مدينة يبرود وبالقرب منها في القلمون، كما تعرضت أماكن في منطقة عدرا لقصف من قوات النظام، فيما تم توزيع سلل غذائية في بلدة ببيلا بالاضافة الى اسطوانات غاز منزلي.
واعلن الهلال الاحمر العربي السوري توزيع اكثر من 6600 سلة غذائية خلال اربعة ايام في مناطق قرب دمشق شهدت «مصالحات» بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، إلا أنها ما زالت تحت حصار جزئي.
وشمل التوزيع بيت سحم ويلدا وببيلا جنوب دمشق، والتي عقدت فيها مصالحات الاسبوع الماضي بعد اكثر من 18 شهراً من المعارك اليومية.
وذكرت المنظمة على موقعها الالكتروني «عملت فرق الاستجابة للكوارث لفرعي دمشق وريف دمشق في الهلال الاحمر العربي السوري ولمدة اربعة ايام متواصلة على ادخال وتوزيع 6650 سلة غذائية للسكان في مناطق بيت سحم وببيلا ويلدا في ريف دمشق» وأوضحت ان «5450 عائلة استفادت من هذه العملية من اصل 12 الف عائلة تم تسجيلها» على لائحة المحتاجين.
واضافت «تم مساعدة ما مجموعه 1700 شخص ممن هم بحاجة الى العلاج على الخروج من هذه المناطق خلال الايام الاربعة الماضية»، وتقديم مساعدات طبية الى 460 شخصاً مقيماً في هذه البلدات.
وعرضت المنظمة على صفحتها الرسمية على موقع «فايسبوك» صوراً يظهر فيها عشرات الرجال والنساء متجمعين قرب طاولة جلس اليها متطوعون في الهلال الاحمر، في انتظار تسجيل أسمائهم للحصول على المساعدات.
وتظهر الصور مسنين وفتية وأطفالاً يحملون صناديق من الكرتون عليها شعار الهلال الاحمر، وينقلونها سيراً او على متن دراجات هوائية.
وأشار الهلال الاحمر الى ان العملية تمت «بدعم من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر وبرنامج الغذاء العالمي».
وفي 17 شباط، شهد صحافيون لـ«مصالحة» بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في ببيلا بعد نحو 18 شهراً من المعارك.
ويتيح هذا الاتفاق دخول المساعدات الغذائية الى هذه المناطق، بحسب ما اوضح الطرفان. إلا أن ناشطين ومنظمات حقوقية يقولون ان الحصار لم يرفع في شكل كامل.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبد الرحمن، ان الوضع في هذه البلدات «يشبه السجون المشيدة من دون سقوف». اضاف «فك الحصار يعني حرية الحركة، وهذا ليس الوضع حالياً».
وفي مدينة معضمية الشام (جنوب غربي) التي شهدت مصالحة مماثلة في كانون الاول، يقول ناشطون إن الوضع تبدل على صعيد دخول المساعدات الغذائية، وان لم يكن إدخال كل المواد ممكناً.
وقال الناشط أبو مالك: «نتلقى يومياً ألف ربطة من الخبز، الا انه ليس ممكناً ادخال القمح وتالياً اعادة تشغيل المخابز» الموجودة في المدينة.
حلب
وفي حلب دارت اشتباكات عنيفة في حي الشيخ سعيد بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام. وقصفت طائرة حربية منطقة في حي الشيخ خضر ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وألقى الطيران المروحي برميل متفجر على منطقة في حي مساكن هنانو، في حين قصف الطيران الحربي مناطق في المدينة الصناعية بالشيخ نجار. وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدات بابنس وكفرصغير وحيلان والمسلمية وفافين في ريف حلب مما ادى لسقوط جرحى.
واستهدف مقاتلو المعارضة بقذائف الهاون تمركزات القوات النظامية في تلة النقارين ومحيط قرية الشيخ نجار وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام.
ودارت اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي المعارضة في محيط مطار النيرب العسكري حيث سجلت خسائر بشرية في صفوف عناصر النظام فيما استولى مقاتلو المعارضة على نقطة استراتيجية بين جسر النيرب وقرية عزيزة.
ودارت أيضاً اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في محيط قرية الزيادية قرب بلدة اخترين.
القنيطرة
في محافظة القنيطرة نفذ الطيران الحربي غارات على قرية قرقس، وسط قصف مدفعي من القوات النظامية على القرية، كما سيطرت المعارضة على سرية أبو ذياب عقب اشتباكات مع قوات النظام مما أسفر عن مقاتل ثلاثة جنود من القوات النظامية ومعلومات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
ودارت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في ريف القنيطرة، وسط قصف من قوات النظام على قرى في ريف القنيطرة، ما أدى لإصابة 6 مواطنين بجراح.
درعا
واشتدت الاشتباكات أمس بين مقاتلي المعارضة وقوات النظم في عدة جبهات بمدينة نوى في محافظة درعا، وسط قصف جوي على مناطق في مدينة نوى ومناطق بين بلدتي اليادودة وعثمان، كذلك تعرضت مناطق في بلدة معربة لقصف جوي.
ونفّذ الطيران الحربي غارات على مناطق في بلدة الشيخ مسكين، وأعلن عن مقتل رجل من بلدة الشيخ مسكين، تحت التعذيب في سجون قوات النظام. أيضاً تعرضت مناطق في مدينة إنخل لقصف جوي، ومعلومات عن سقوط عدد من الجرحى، أيضاً تعرضت مناطق في بلدة بصر الحرير لقصف من القوات النظامية من دون خسائر بشرية.
حمص
في مدينة حمص، شهدت مناطق في حي الجديد بالوعر لقصف وإطلاق نار بالرشاشات الثقيلة، من قبل قوات النظام، وسقط عدد من الجرحى جراء القصف بقذائف الهاون على حي الوعر.
وقتل مدنيان من بلدة الحصن في ريف حمص، جراء غارة نفذها الطيران الحربي على مناطق في البلدة، فيما استهدف مقاتلو المعارضة بعدد من قذائف الهاون تمركزات القوات النظامية على حاجز قرمص بالحولة.
في سياق اخر، تمت تسوية اوضاع 60 مدنياً اوقفوا لدى خروجهم من مدينة حمص القديمة «لدراسة أوضاعهم» وخرجوا الى «اماكن يرغبون بها»، بحسب ما افاد أمس محافظ حمص طلال البرازي وكالة فرانس برس.
وكان هؤلاء الاشخاص الذين تتراوح اعمارهم بين 15 و55 عاماً، من بين 1400 مدني تم إجلاؤهم منذ السابع من شباط من حمص القديمة بموجب اتفاق بين السلطات السورية ومقاتلي المعارضة بإشراف الامم المتحدة. واوضح برازي لفرانس برس «تمت تسوية جديدة لأوضاع 60 شخصاً من حمص القديمة وخرجوا الأحد» من أماكن احتجازهم.
وكان هؤلاء يتواجدون في احياء يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وتحاصرها قوات النظام منذ حوالى عشرين شهراً، ويعانون من الجوع ونقص فادح في الادوية والحاجات الاساسية.
واشار محافظ حمص الى ان «هناك 181 شاباً لا يزالون في مركز مخصص لهذه الغاية» لافتاً الى انه «ستتم تسوية أوضاعهم في القريب العاجل». وأضاف: «ستتم تسوية اوضاعهم خلال هذا الاسبوع» موضحاً ان «اوضاع البعض غير قانونية (فرار أو غيره) ومن مصلحتهم أن يبقوا حتى تتم تسوية أوضاعهم».
ونقل قسم من الموقوفين في مدرسة الاندلس الواقعة في حي الدبلان في مدينة حمص، وهو حي تسيطر عليه قوات النظام، والقسم الآخر اقتيد الى مركز للمخابرات العسكرية في المنطقة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وأثار احتجاز هؤلاء الأشخاص قلق المجتمع الدولي.
وكان عدد سكان هذه الاحياء التي تبلغ مساحتها حوالى كيلومترين مربعين وبات أغلبها ركاماً، قبل بدء عملية الاجلاء، حوالى ثلاثة آلاف.
حماة
في محافظة حماة استشهد رجل متأثراً بإصابته بطلق ناري خلال اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام بين بلدتي مورك وصوران بريف حماه.
إدلب
ودارت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظم مدعمة بقوات الدفاع الوطني في محيط بلدة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية، في محافظة إدلب، ما أدى لإصابة مقاتل بجروح، كذلك تعرضت مناطق في قرية الرامي لقصف من القوات النظامية.
دير الزور
وفي مدينة دير الزور تعرضت عدة مناطق لقصف من قبل القوات النظامية. كما دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام في حيي الرشدية والحويقة، في حين استمرت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في محيط مطار دير الزور العسكري مما أدى لاستشهاد ناشط إعلامي في وسط استقدام تعزيزات عسكرية من الطرفين الى المنطقة.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,387,339

عدد الزوار: 7,630,585

المتواجدون الآن: 0