مصير 5.5 مليون طفل سوري مجهول..قيادي في غرفة عمليات «حزب الله» والجيش السوري: الهجوم على يبرود يبدأ هذا الأسبوع

سورية مقسمة بحكم الواقع ولا نهاية للحرب بلا تدخل غربي...إعلام النظام يتهم الراهبات بـ«الخيانة» ويطالبهن بـ«الاعتذار»

تاريخ الإضافة الخميس 13 آذار 2014 - 6:34 ص    عدد الزيارات 2096    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الجيش النظامي صار قبالة يبرود وإصابة "أمير القلمون" في "النصرة" واشنطن ترى أن الأسد يشعر "بثقة أكبر" والإبرهيمي لا يجد "مخرجاً"
النهار...العواصم الأخرى – الوكالات... واشنطن - هشام ملحم - نيويورك - علي بردى
أفادت مصادر عسكرية أن قوات سورية نظامية يدعمها مقاتلون من "حزب الله" اللبناني بسطت سيطرتها الكاملة على منطقة زراعية على الطرف الشمالي لمدينة يبرود آخر معقل كبير لمقاتلي المعارضة قرب الحدود اللبنانية شمال دمشق.
وأوضحت، استناداً إلى اتصالات مع مقاتلين على الأرض، أن الجيش النظامي قتل العشرات من مقاتلي المعارضة لدى سيطرته على منطقة مزارع ريما خارج البلدة. وقال أحدها: "صار الجيش الآن قبالة يبرود مباشرة".
ومن شأن السيطرة على يبرود مساعدة القوات السورية على تأمين الطريق البري الذي يربط معقله على ساحل البحر المتوسط مع دمشق ويقطع خط الامدادات على مقاتلي المعارضة عبر الحدود من لبنان. وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي يتخذ لندن مقراً له، إن الطيران السوري أسقط براميل متفجرة على مزارع ريما وأحياء في يبرود.
وأعلنت "جبهة النصرة" الموالية لتنظيم "القاعدة" في بيان في حسابها بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، إصابة "أميرها" في منطقة القلمون ابو مالك في يبرود، بعد استهداف لمجموعة مسلحة في حي القامعيـة في يبــرود".
وفي وقت سابق، أعلنت الجبهة مقتل أحد أبرز قيادييها العسكريين في قرية مورك التابعة لمحافظة حماه بوسط سوريا. وقالت في بيان أوردته منتديات جهادية، إن "جبهة النصرة (لأهل الشام) تزف إليكم نبأ استشهاد أبا محجن الجزراوي في معارك في قرية مورك تقبله الله في عليين".
وكان "مجلس قيادة جيش الإسلام في سوريا ـ الجبهة الإسلامية"، أعلن الأحد الماضي، مقتل أحد قيادييه العسكريين البارزين، قائد "كتيبة الحق المبين" أبو طارق الشحود، في مورك ايضاً.
انفجار القامشلي
وفي منطقة أخرى، أعلن المرصد إن ثلاثة متشددين من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) فجروا ستراتهم الناسفة في فندق "هدايا" الذي يضم مجلسا للحكم المحلي بقيادة حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في مدينة القامشلي الكردية في شمال شرق البلاد. وأضاف أن ثمانية مدنيين منهم أربع سيدات قتلوا في الهجوم وأصيب أكثر من 20. وأكد ناطق باسم الاتحاد القوة السياسية الأقوى في المنطقة الكردية السورية سقوط هؤلاء القتلى. وقال موظفون من المجلس المحلي إن أحد الانتحاريين كان امرأة.
إعدامات "داعش"
إلى ذلك، تحدث المرصد عن اعدام "داعش" 22 شخصا، بينهم 12 مسلحا من المعارضة، اثر سيطرتهم على منطقة في ريف مدينة جرابلس بشمال سوريا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي: "اعدم عناصر من الدولة الاسلامية في العراق والشام 22 شخصا على الاقل بالرصاص والسلاح الابيض، اثر سيطرتهم اليوم على منطقة الشيوخ في ريف مدينة جرابلس" قرب الحدود التركية. وكانت "الدولة" فرضت سيطرتها الكاملة الشهر الماضي على مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا. ويخوض جهاديو "الدولة" منذ مطلع كانون الثاني معارك ضد تشكيلات اخرى من المعارضة السورية، ادت الى مقتل اكثر من ثلاثة آلاف شخص.
الأسد
في دمشق، شدد الرئيس السوري بشار الاسد لدى استقباله وفدا برلمانيا روسيا، على ان "دور روسيا اساسي وحيوي في عالم اليوم لانها اعادت التوازن الى العلاقات الدولية بعد سنوات طويلة من هيمنة القطب الواحد" في اشارة الى الولايات المتحدة.
ورأى ان "الولايات المتحدة ودول الغرب لا تريد بناء شركات حقيقية، بل دولاً تابعة تخضع لاملاءاتها، لذلك تعمل على زعزعة الدول التي لا تتفق مع سياساتها". واعرب عن "تقدير الشعب السوري لمواقف روسيا الداعمة لصمود سوريا".
وافادت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" ان اعضاء الوفد قدموا الى الاسد في نهاية اللقاء "شهادة عضوية في اكاديمية بطرس الاعظم للعلوم وقلدوه ميدالية الاكاديمية تقديرا لدفاعه عن المصالح الوطنية لشعبه... ودوره في تمتين العلاقات السورية - الروسية".
واشنطن
¶ في واشنطن، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي أي اي" جون برينان ان الاسد يشعر "بثقة أكبر" بوضعه العسكري بعد التقدم الميداني الذي احرزته قواته العام الماضي، بعدما كانت قد تعرضت لضربات قوية من الثوار والمعارضة، مشيرا الى انه لا تزال للجيش السوري النظامي قدرة نارية ضخمة.
واعتبر برينان الذي كان يرد على سؤال عن سوريا بعد كلمة القاها أمام "مجلس العلاقات الخارجية" بواشنطن، انه يجب الاعتراف بان المعارضة المسلحة تستحق التقدير لانها لا تزال تحارب. واشار الى ان الاسد يحاول ابقاء سيطرته على المناطق الغربية في سوريا والطرق التي تربط دمشق وحلب وحمص وحماه والسيطرة على هذه المدن، واستعادة بعض المناطق التي كان قد خسرها في السابق. واضاف ان الاقتتال بين قوى المعارضة التي تريد اطاحة الاسد قد اضر بها، وان الهجمات الانتحارية التي تشنها قوات "جبهة النصرة" و"الدولة الاسلامية في العراق والشام" على فصائل المعارضة الاخرى أعطت الاسد فرصة لمراقبة الوضع والاستفادة منه.
لكنه شدد على مأساة الشعب السوري "التي جلبها النظام السوري على شعبه، بما في ذلك استخدام البراميل المتفجرة، والاسلحة الكيميائية وقتل 150 الف شخص". وبعدما أفاد انه زار حلب في السابق، قارن بين ما رآه عندما زارها ووضعها الآن. ولفت الى تشريد تسعة ملايين نسمة داخليا واقليميا، وقال ان الاسد بات جاذبا مغناطيسيا للعناصر المتطرفة والارهابيين الذين جاؤوا الى سوريا كي يشنوا "ما يؤمنون به كجهاد اسلامي عنيف، ولاستخدام سوريا منصة يقفزون منها الى خارج سوريا، الامر الذي يقلقنا جدا، وهذا ما ركزت عليه في اتصالاتي ولقاءاتي مع نظرائي العام الماضي".
الإبرهيمي
وفي نيويورك، صارح الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الإبرهيمي ديبلوماسيين بأنه "لم يعد يرى مخرجاً للمأزق" الذي وصلت العملية السياسية التي بدأت في مؤتمر جنيف الثاني، مستبعداً أن يدعو في الوقت الحاضر الى عقد جولة ثالثة من المحادثات بين الحكومة السورية و"الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة".
وكشف ديبلوماسي طلب عدم ذكر اسمه أن الابرهيمي سمع "تمنيات" من الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي - مون "ألا يهمل مهمته" على رغم "رفض القوى المتحاربة الدخول في محادثات سلام جديّة" وعلى رغم "تردي العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا بسبب ما يحصل في شبه جزيرة القرم في أوكرانيا". وقال ديبلوماسي آخر إن الابرهيمي "يحاول تلمس استخدام طلقة أخيرة في جعبته تتمثل بنقل التركيز على اللاعبين الإقليميين، وخصوصاً السعودية وايران وتركيا، عوض الاعتماد فقط على التوافق الأميركي - الروسي"، علماً أن عدداً من مندوبي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن تمنوا عليه "التريث بضعة أيام" قبل أن يطلب اعفاءه من مهمته، وخصوصاً أنه قال لبعضهم: "لم يعد لي شغل في سوريا".
 
إعلام النظام يتهم الراهبات بـ«الخيانة» ويطالبهن بـ«الاعتذار»
 المستقبل...سالم ناصيف
صفعة موجعة تلقاها نظام الأسد. جعلت أذرعه الإعلامية تخرج عن طورها ويجن جنونها. فبعد أن تحدثت ثلاث راهبات من راهبات دير مار تقلا للصحافيين عن المعاملة الجيدة التي حظين بها من قبل الخاطفين وخاصة ما أدلت به الأخت بلاجيا سيّاف، التي لم يختلف تصريحها في قاعة الشرف في «الجديدة» عند الحدود السورية وأمام كاميرات الإعلام، عما قالته أمام كاميرا الإعلامي هادي العبد الله، ناطقة بشهادتها شاهدة أمام الله بما يمليه عليها ضميرها فقط دون إملاءات.
فبعد أقل من يوم على إطلاق سراح الراهبات المختطفات من قبل جبهة «النصرة«، وصفت مذيعة نشرة أخبار محطة «سما» وفاء الدويري، تصريح إحدى الراهبات وكلامها عن المعاملة الحسنة خلال مدة اختطافهن بأنه» يندرج في خانة الخيانة أو على الأقل، الانحراف عن الوطن«.
المذيعة التي تربت إعلامياً على نهج قناة «الدنيا» قبل تبديل اسمها بعد منع بثها لتحمل اسم «سما»، مع احتفاظها بإعلامييها وشكلها البرامجي، وسياستها، بدا عليها بشكل واضح انشداد أعصابها وتوتر نبرة صوتها لدرجة التلعثم في القراءة، وإبدال حركة التنوين بالكسرة ثم العودة للتصحيح، دون أن تنسى مطالبة الراهبة بالاعتذار على أقل تقدير.
ووصفت ما قالته الراهبة «في ثلاث جمل: شكر قطر، والدفاع عن المسلحين، ومدح إنسانيتهم، تصريح لامسؤول ولا مقبول ولا وطني، بل ويرقى إلى مستوى وصمة العار».
وتكشف جبهة أخرى تتعرض لها راهبات دير ما رتقلا المحررات عن مستوى القاموس الشتائمي لدى الموالين للأسد. تدور رحاها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك. فالراهبات أصبحن «عاهرات»، بحسب أخلاقيات تعليقات موالين للنظام الذين ثارت ثائرتهم فور تصريح الراهبات لتلفزيون «الميادين» و«الجديد» بما حدث معهن. وسرعان ما نسّب هؤلاء رئيسة دير مار تقلا، الأخت بلاجيا سياف، إلى حزب «القوات اللبنانية»، ناعتين إياها بـ«العميلة لإسرائيل».
برنامج تلفزيوني آخر حمل حادثة تحرير الراهبات ليكون مادة تلفزيونية من ضمن برنامج التضليل الإعلامي، الذي الذي ما كف عن إخراج المعتقلين السلميين في سجون النظام وإجبارهم على الإدلاء باعترافات كاذبة أمام الشاشة، بقيامهم بعمليات إرهابية كانوا بعيدين كل البعد عنها. وصف البرنامج الراهبات بأنهن أصبن بمتلازمة «ستوكهولم» وهو مصطلح يطلق على الحالة النفسية التي تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو من أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يظهر بعض علامات الولاء له مثل أن يتعاطف المخطوف مع المُختَطِف.
اسم «متلازمة ستوكهولم» أطلق نسبة إلى حادثة حدثت في ستوكهولم في السويد حيث سطت مجموعة من اللصوص على بنك «كريديتبانكين» في العام 1973، واتخذت بعضاً من موظفي البنك رهائن لمدة ستة أيام، خلال تلك الفترة بدأ الرهائن يرتبطون عاطفياً مع الجناة، وقاموا بالدفاع عنهم بعد إطلاق سراحهم.
ولا يسع مذيعة قناة «سما» إلا أن تكون بهذه الصورة حتى لا تندرج هي الأخرى تحت لائحة الخيانة، كالراهبات، أو التعامل مع الإرهاب كما حدث مع الإعلاميين الذين انشقوا عن تلفزيونات النظام وصحافته.
ففي سياسة عمل إعلام النظام من غير المسموح أن تخرج لتتحدث بعبارات الشكر إلا للنظام ورئيسه. لا بل ويتوجب عليك شتم أعداء النظام والحديث عن المؤامرة التي يتعرض لها.
وربما نشاهد في الأيام المقبلة تلك الراهبة الصادقة تخرج مجبرة عبر الإعلام للإدلاء بتصريحات تصف وحشية الخاطفين والحديث عن جرائمهم التي يكافحها النظام الحامي للأقليات، دون نسيان توجيه الشكر هذه المرة للنظام وقياداته وجيشه وتكذيب كل الصفقة التي أدت الى اطلاق سراح 152 معتقلة من سجون النظام. كما فعل وزير الإعلام السوري عمران الزعبي الذي قال ان لا صفقة جرت، لكن تم إطلاق 25 معتقلة فقط ممن لم تتلطخ أيديهن بالدماء، واصفاً أكثر الأحاديث عن عملية التبادل «بالتكهنات والمبالغات».
 
إعدامات ميدانية لـ «داعش» شمالاً وتفجير انتحاري في القامشلي... و«يونيسيف»: سوريا أخطر الأماكن على الأطفال
المستقبل..
 حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أمس، من أن مستقبل 5،5 ملايين طفل سوري بات «معلقاً في الهواء»، معتبرة أن سوريا «في بعض الحالات هي الأسوأ حيث يتم استهداف الأطفال والنساء الحوامل عمداً من قبل القناصة« حسب التقرير الصادر عن المنظمة الدولية أمس.
وأعدم تنظيم «داعش» 22 شخصاً في ريف مدينة جرابلس في شمال سوريا اثر سيطرتهم على المنطقة، وفي ريف الحسكة سقط عدد من القتلى والجرحى في تفجير انتحاري في فندق يضم مكاتب «للإدارة الذاتية الديموقراطية» التي تتولى شؤون المناطق الكردية في المناطق القريبة من تركيا.
فقد حذر تقرير لمنظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) من ان مستقبل 5،5 ملايين طفل سوري بات «معلقا في الهواء»، منهم نحو مليون طفل يتعرضون للاذى الاكبر بسبب النزاع الدائر منذ نحو ثلاث سنوات في سوريا. ونبّه التقرير الذي حمل عنوان «تحت الحصار، الأثر المدمر على الأطفال خلال ثلاثة اعوام من النزاع في سوريا» من ان «مستقبل 5،5 ملايين طفل في داخل سوريا ولاجئين في دول الجوار معلق في الهواء بينما يتسبب العنف وانهيار الخدمات الصحية والتعليمية والضيق النفسي الشديد وتدهور الوضع الاقتصادي للعائلات في تدمير جيل كامل».
وذكر تقرير «يونيسف« أنه «بعد ثلاث سنوات من الصراع والاضطرابات فإن سوريا تعد الآن أحد أخطر المناطق على الأرض بالنسبة للأطفال»، وأضاف التقرير أن آلاف الأطفال فقدوا حياتهم وأطرافهم إلى جانب كل أوجه طفولتهم بالفعل.
وقالت المنظمة في تقريرها انه «بينما يقترب النزاع في سوريا من نقطة تعيسة أخرى، أصبح عدد الأطفال المتأثرين نتيجة الأزمة ضعف ما كان عليه قبل عام». واوضحت ان «الأطفال الذين يتعرضون للأذى الأكبر هم مليون طفل داخل سوريا عالقين في المناطق المحاصرة او في مناطق من الصعب الوصول اليها او تقديم المساعدات الانسانية فيها بسبب استمرار العنف».
ونبهت المنظمة الدولية الى «معاناة الأطفال وعائلاتهم العالقين في المناطق الخاضعة للحصار على مدى شهور طويلة، اذ ينقطع اولئك الأطفال عن الاغاثة ويعيشون بين دمار المباني ويعانون للحصول على الطعام». واضافت ان «الاطفال في تلك المناطق يعيشون بدون أي نوع من الحماية او الرعاية الصحية او الدعم النفسي والوصول المحدود للغاية الى المدارس».
واوضح التقرير انه «في بعض الحالات، تعتبر هي الأسوأ، تم استهداف الأطفال والنساء الحوامل عمداً من قبل القناصة مما تسبب بمقتلهم او اصابتهم بجراح». وفيما يتعلق بالدول المضيفة، اكد التقرير ان «1,2 مليون طفل سوري اصبحوا لاجئين يعيشون في خيام او في المجتمعات المضيفة التي تعاني هي أيضاً من الضغط» مشيرا الى ان «امكانية وصول اولئك الأطفال الى المياه النقية والطعام المغذّي وفرص التعليم محدودة للغاية». وتؤكد اليونيسف ان «مليوني طفل هم بحاجة الى دعم نفسي وعلاج».
ويقول انثوني ليك المدير التنفيذي لليونيسف انه «بالنسبة لأطفال سوريا فإن الثلاثة اعوام الماضية كانت الأطول في حياتهم». وتساءل ليك «هل عليهم تحمل عاما آخر من المعاناة؟». واشار التقرير الى انه «بعد ثلاث اعوام اضطر اطفال سوريا ان يكبروا قبل سنهم».
وتقدر اليونيسف ان «واحداً من بين كل عشر اطفال يعمل الآن وان من بين كل خمس حالات زواج بين اللاجئات السوريات في الأردن فان حالة واحدة هي لطفلة تحت سن ال18 عاما».
ودعت اليونسيف المجتمع الدولي الى «الوقف الفوري لدوامة العنف الوحشية في سوريا وضمان الوصول المباشر الى مليون من الأطفال الذين لم نتمكن من الوصول اليهم».
كما دعت الى «بيئة مناسبة لحماية الأطفال من الاستغلال والأذى وتعليم الأطفال ومساعدة شفاء الأطفال من الداخل بواسطة العناية النفسية ودعم المجتمعات والحكومات المضيفة». ويقول ليك ان «على هذه الحرب ان تنتهي ليتمكن الأطفال من العودة الى بيوتهم واعادة بناء حياتهم الآمنة مع عائلاتهم واصدقائهم. هذه السنة المدمرة الثالثة يجب ان تكون الأخيرة».
ويأتي التقرير تزامنا مع الذكرى السنوية الثالثة للنزاع الذي بدأ بتظاهرات سلمية ضد نظام بشار الاسد في 15 اذار. وقامت قوات الاسد بقمع المعارضة، واوقعت الحرب منذ ذلك الحين 140 الف قتيل كما فر 2,5 مليون سوري من بلادهم ونزح 6,5 مليون شخص اخرين من منازلهم داخل سوريا.
ويستضيف لبنان حاليا العدد الاكبر من اللاجئين السوريين (905 الاف لاجئ)، يليه الاردن (575 الف لاجئ) ثم تركيا (562 الف لاجئ) والعراق (216 الف لاجئ) ومصر (145 الف لاجئ).
واعدمت «داعش» أمس 22 شخصا، بينهم 12 مسلحا من المعارضة، اثر سيطرتهم على منطقة في ريف مدينة جرابلس في شمال سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري.
في غضون ذلك، ارتفع الى ثمانية اشخاص على الاقل عدد قتلى الهجوم الانتحاري الذي شنه عناصر من الدولة الاسلامية في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية في شمال شرق سوريا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس «اعدم عناصر من الدولة الاسلامية في العراق والشام 22 شخصا على الاقل بالرصاص والسلاح الابيض، اثر سيطرتهم اليوم على منطقة الشيوخ في ريف مدينة جرابلس» قرب الحدود التركية.
واشار الى ان القتلى هم «12 مسلحا من المعارضة على الاقل، وعشرة رجال آخرين لم يعرف ما اذا كانوا يحملون السلاح».
وكانت الدولة الاسلامية فرضت سيطرتها الكاملة الشهر الماضي على مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا.
ويخوض جهاديو الدولة الاسلامية منذ مطلع كانون الثاني، معارك ضد تشكيلات اخرى من المعارضة السورية، ادت الى مقتل اكثر من ثلاثة آلاف شخص، بحسب المرصد.
ويتهم المعارضون عناصر هذا التنظيم بارتكاب «ممارسات مسيئة» تشمل عمليات القتل والخطف، وتطبيق معايير متشددة للدين.
في ريف الحسكة (شمال شرق)، قال المرصد «ارتفع الى ثمانية بينهم اربع سيدات، عدد المواطنين الذين استشهدوا في هجوم مقاتلين من الدولة الاسلامية في العراق والشام على مبنى فندق هدايا وسط مدينة القامشلي».
وادى الهجوم الى اصابة اكثر من عشرين شخصا، بحسب المرصد الذي كان اشار في حصيلة اولية الى مقتل خمسة اشخاص.
وافادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) عن وقوع الهجوم، قائلة انه ادى الى «استشهاد خمسة مواطنين واصابة ثمانية آخرين».
واوضح المرصد ان ستة عناصر هاجموا الفندق الذي بات يستخدم كمبنى يضم مكاتب خدماتية «للادارة الذاتية الديموقراطية» التي تتولى شؤون المناطق الكردية في شمال سوريا.
وقال ان ثلاثة من العناصر دخلوا الفندق وفجروا انفسهم، في حين تمكنت قوات الامن الداخلي الكردية (الاسايش) من توقيف المهاجمين الآخرين.
وتعد القامشلي اكبر المدن ذات الغالبية الكردية في سوريا، ويعدها الاكراد بمثابة عاصمة محافظة الحسكة. وانسحبت القوات النظامية من غالبية مناطق الاكراد صيف العام 2012، في خطوة اعتبرت تكتيكية بهدف تشجيعهم على عدم التحالف مع مسلحي المعارضة.
وخاض المقاتلون الاكراد في الاشهر الماضية، وغالبيتهم من عناصر اللجان الشعبية المرتبطة بحزب الاتحاد، معارك ضد عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام، وتمكنوا من طردهم من مناطق واسعة.
في ريف دمشق، قال المرصد ان القوات النظامية السورية وعناصر «جيش الدفاع الوطني» وحزب الله «سيطروا على اجزاء واسعة من منطقة مزارع ريما في القلمون، عقب اشتباكات مستمرة منذ نحو اربعة اسابيع مع مقاتلين من جبهة النصرة والدولة الاسلامية والكتائب الاسلامية المقاتلة«.
وتقع هذه المنطقة على مقربة من مدينة يبرود، آخر معاقل مقاتلي المعارضة في منطقة القلمون. وتقدمت القوات النظامية في الاسابيع الماضية في محيط يبرود، وسيطرت على بلدات وتلال محيطة بها.
ويسعى النظام الى السيطرة على التلال المحيطة بيبرود لتصبح المدينة تحت مرمى النيران، ليكمل بذلك سيطرته على منطقة القلمون الجبلية الحدودية مع لبنان، بهدف تأمين الطريق بين دمشق والساحل، وقطع خطوط امداد المقاتلين من مناطق متعاطفة معهم في شرق لبنان.
 
الضحايا واللاجئون والأضرار بالأرقام
السياسة..دمشق – ا ف ب:
قتل أكثر من 140 ألف شخص وأصيب أكثر من 500 ألف آخرين جراء النزاع السوري المستمر منذ ثلاثة أعوام, الذي أدى كذلك الى تهجير الملايين وتسبب بدمار كبير واضرار اقتصادية هائلة.
في ما يأتي بعض الارقام الاساسية في الأزمة:
الضحايا: أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان في فبراير الماضي ان عدد قتلى النزاع وصل الى 140 ألفا و41 شخصاً, من بينهم 49951 مدنياً, منهم سبعة آلاف و626 طفلاً, وخمسة آلاف و64 امرأة.
وبحسب اللجنة الدولية للصليب الاحمر, أدى النزاع الى جرح 500 ألف شخص على الأقل, فيما يؤكد المرصد أن 17 ألف شخص هم في عداد المفقودين, فيما يقبع “عشرات الآلاف” في سجون النظام.
اللاجئون والنازحون: أكدت الأمم المتحدة أن السوريين هم على وشك تخطي الأفغان كأكبر مجموعة من اللاجئين في العالم, مع اعلان المفوض الاعلى لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة انطونيو غوتيريس ان عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية بلغ 2,5 مليون شخص في الدول المجاورة لسورية.
ويستضيف لبنان 957 ألفاً من هؤلاء, فيما يتوزع 584 ألف لاجئ في الاردن, و634 ألفاً في تركيا, و226 ألفاً في العراق, و134 ألفاً في مصر, بحسب ارقام الامم المتحدة, فيما بلغ عدد النازحين في داخل سورية 6,5 مليون شخص.
الأضرار المادية والتبعات الاقتصادية: تعتبر الأمم المتحدة الوضع “حرجاً”, مع تدمير 40 في المئة من المستشفيات, في حين ان 20 في المئة غير قادرة على العمل كما يجب.
اقتصادياً, تراجع الناتج المحلي بأكثر من 35 في المئة, وفقدت الليرة السورية أكثر من 75 في المئة من قيمتها مقابل الدولار الأميركي.
واعلن وزير النفط السوري سليمان العباس, الشهر الماضي, عن تراجع الانتاج النفطي بنسبة 96 في المئة, علماً أن غالبية الحقول النفطية هي في مناطق يسيطر عليها مقاتلو العارضة.
 
الأزمة في عامها الرابع: لا سيناريو جيداً ولا يمكن لأي طرف الانتصار
سورية مقسمة بحكم الواقع ولا نهاية للحرب بلا تدخل غربي
السياسة..بيروت – ا ف ب:
تدخل الأزمة السورية عامها الرابع وقد غرقت البلاد في أزمة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل, مع تواصل المعارك بين المعارضة المنقسمة, ونظام الرئيس بشار الاسد الذي يحاول استعادة السيطرة على الميدان.
ولا يلوح في الأفق اي حل قريب للأزمة التي تحولت إلى نزاع دام, سيما وسط تباين كبير بين روسيا والولايات المتحدة, الجهتين الراعيتين لمفاوضات السلام في جنيف, أضيف إليه في الاسابيع الماضية الخلاف بشأن الأزمة في اوكرانيا.
ويقول توما بييريه, الخبير في الشؤون السورية الأستاذ في جامعة ادنبره, انه “من دون تدخل غربي, ستستمر الحرب سنوات اضافية. وهذا التدخل غير مرجح طالما ان الرئيس باراك اوباما في البيت الابيض. يمكن للأمور ان تتغير بعد 2016″ مع انتهاء ولايته.
وبعد ثلاثة أعوام على النزاع الذي أدى الى مقتل أكثر من 140 ألف شخص وحول نصف سكان البلاد لاجئين في دول أخرى أو نازحين داخل سورية, لا يبدو أي من الطرفين المتنازعين قادراً على حسم المعركة.
وبدأت الازمة منتصف مارس 2011 بتظاهرات احتجاجية ضد النظام, تحولت بعد اشهر الى نزاع دام اتسع بشكل كبير منذ فبراير 2012, سيما مع بدء المعارك في حمص (وسط).
ومنذ ربيع العام 2013, بعد سلسلة من التراجعات أمام هجمات مقاتلي المعارضة, انتقل النظام الى الهجوم, بعدما تلقى دعما حاسماً من عناصر من “حزب الله” اللبناني ومقاتلين عراقيين شيعة مدربين على يد “الحرس الثوري” الايراني.
واكتسب النظام ثقة اضافية بعد ابتعاد شبح الضربة العسكرية التي هددت بها واشنطن اثر الهجوم الكيماوي الذي ادى الى مقتل المئات قرب دمشق في 21 أغسطس من العام الماضي.
وتقضي ستراتيجية النظام بالاحتفاظ بسيطرته على “المناطق ذات الأهمية” في البلاد, سيما المناطق الساحلية حيث الثقل العلوي والموانىء التجارية, اضافة الى المدن الكبرى والطرق الرئيسية.
في المقابل, تسيطر المعارضة المسلحة على مناطق واسعة, سيما في الشمال والشرق والأرياف, في حين لا زال النظام يسيطر على مراكز المحافظات باستثناء الرقة (شمال), ومناطق في الوسط والغرب.
وتقدم النظام في الاسابيع الماضية على ثلاثة محاور أساسية: جنوب دمشق حيث عقد مصالحات مع مقاتلي المعارضة بعد حصار خانق على المناطق التي يسيطرون عليها, وفي منطقة القلمون الستراتيجية شمال دمشق قرب الحدود مع لبنان حيث يتقدم لفرض طوق كامل على مدينة يبرود آخر معاقل المعارضة, وعلى أطراف مدينة حلب (شمال).
في الوقت نفسه, تخوض تشكيلات أساسية في المعارضة المسلحة منذ مطلع يناير الماضي, معارك مع جهاديي “الدولة الاسلامية في العراق والشام” (داعش).
ويقدر الخبراء ان النظام غير قادر على استعادة سيطرته الكاملة على الميدان, مشيرين الى وجود ما بين 100 ألف و150 ألف مقاتل معارض, بينهم 10 آلاف الى 20 ألفاً من المقاتلين الأجانب الموزعين على أكثر من الفي مجموعة مقاتلة. وأبرز هذه التشكيلات “الجبهة الاسلامية” التي تشكلت منذ اشهر, وتضم أبرز الكتائب الاسلامية, إضافة إلى “جبهة النصرة”, الذراع الرسمية لتنظيم “القاعدة”.
وتشير التقديرات الى ان عديد القوات النظامية قبل النزاع كان يقارب 300 الف عنصر, يضاف اليهم آلاف المسلحين الموالين. وبحسب ارقام المرصد السوري لحقوق الانسان, لقي نحو 50 الف جندي ومسلح موال, مصرعهم خلال الاعوام الثلاثة الماضية.
ويقول فولكر بيرتيس, مدير المعهد الألماني للسياسة الخارجية وشؤون الأمن, ان “اي طرف ليس في صدد الربح. يمكن للأسد ربما الاحتفاظ بالسيطرة على الجزء الأكبر من الميدان وتطبيق سياسة الارض المحروقة في المناطق الخارجة عن سيطرته, الا انه لن يكون قادرا على اعادة كامل اراضي البلاد تحت سلطته”.
ويضيف مؤلف كتاب “سورية من دون بشار”, ان تفكك سورية “ليس احتمالاً لكنه أمر واقع, وفي حال توقفت الحرب غداً, ستتطلب عودة الأمور الى طبيعتها أكثر من عقد من الزمن”.
من جهته, يرى الخبير في الجغرافيا السورية فابريس بالانش انه “في ظل عدم وجود انتصار لطرف على الآخر, ثمة انقسام بحكم الامر الواقع في سورية, بين المنطقة الكردية في شمال شرق البلاد, ومناطق سيطرة المعارضة في الشمال, والمناطق الواقعة تحت سيطرة النظام في الوسط”.
ويضيف “في الواقع ليس ثمة سيناريو جيد لسورية. يمكن للأسد استعادة السيطرة بطريقة بطيئة, لكن الثمن سيكون هائلاً. البلاد في حاجة الى وقت طويل للعودة الى وضع طبيعي, لأن إعادة الإعمار ستضاف الى المشكلات البنيوية التي سبقت اندلاع الازمة”.
 
قيادي في غرفة عمليات «حزب الله» والجيش السوري: الهجوم على يبرود يبدأ هذا الأسبوع
أكد لـ «الراي» أن زعيم «النصرة» في القلمون انسحب من المدينة وأبو عزام الكويتي ما زال داخلها
 خاص - «الراي»
• رفض طلب إطلاق معتقلين في لبنان مقابل الراهبات وكذلك طلب وقف العمليات العسكرية في يبرود
كشف مصدر قيادي في غرفة عمليات «حزب الله» والجيش السوري النظامي ان «أمر العمليات في القلمون قد عُدل وان توجه القوات الخاصة والجيش السوري قد انصبّ على مدينة يبرود من دون فك الحصار عن فليطا المحاصَرة».
ويقول المصدر القيادي لـ «الراي» ان «الافراج
عن الراهبات اللواتي كنّ معتقلات عند جبهة النصرة اكد المعلومات السابقة ان اكثر المسلحين قد خرجوا من مدينة يبرود ليبقى فيها بضعة آلاف فقط»، مضيفاً ان «جبهة النصرة طلبت من النظام السوري السماح لنحو 1500 مقاتل من جبهة النصرة بالخروج من يبرود والتوجه نحو رنكوس، الا ان غرفة العمليات المشتركة رفضت هذا العرض جملة وتفصيلاً وعرضت ان تسلّم هذه المجموعة سلاحها مع ضمان عدم التعرض لها وخروجها من يبرود، الا ان جبهة النصرة رفضت ذلك».
وشرح المصدر ان «الهجوم سيبدأ أعنف من قبل على يبرود حيث جُهزت صواريخ بركان وصواريخ زلزال لتدكّ برؤوسها الحربية المعدّلة مدينة يبرود ابتداءً من هذا الاسبوع مع إعطاء الاوامر بتكثيف الغارات الجوية على المدينة وسيتبعها اقتحام الوحدات الخاصة الموجودة على تماس مع يبرود من جهة مزارع ريما المسيطَر عليها بالكامل ومن الجهات الشرقية والغربية المطلة على المدينة مما يجعلها ساقطة عسكرياً».
وأكد المصدر ان «استعادة يبرود تُسقَط فليطا التي تُعتبر منتهية عسكرياً منذ فترة بعد احتلال كل التلال المشرفة عليها ومنع الدخول او الخروج منها مما يعزز احتمال ان تتفاوض المدينة مع القوات المهاجمة اذا أرادت ذلك، وبهذا تكون كل الحدود التي تربط لبنان من اللاذقية وحتى يبرود تحت السيطرة، لتبقى منطقة عسال الورد ورنوكس الى المرحلة المقبلة».
وقال المصدر ان «مفاوضة جبهة النصرة على خروج المسلحين من يبرود يعطي الفكرة الحقيقية لعدد المسلحين التقريبي الذين بقوا داخل المدينة بعد انسحاب عدد كبير منهم بقيادة ابو مالك الثلي، زعيم جبهة النصرة في القلمون، وبقاء ابو عزام الكويتي داخل المدينة».
وعن اطلاق سراح الراهبات، يقول المصدر ان «جبهة النصرة طلبت الافراج عن 950 شخصاً الا انها قبلت بـ 16 مليون دولار و 158 شخصاً، وقد رُفض طلب اطلاق سراح معتقلين في سجون لبنان كما رُفض طلب توقف العمليات العسكرية في يبرود مع توفير ممرات آمنة لتعود العمليات العسكرية بوتيرة اكبر في الايام المقبلة».
وعن خسائر «حزب الله» في المعركة يؤكد ان «هناك نحو 45 شهيداً و4 من المفقودين كانوا في مهمة استطلاع ونحو 80 جريحاً لغاية يومنا هذا، وحزب الله يستطيع استيعاب خمسة اضعاف هذا العدد من الشهداء اذا كان هذا ما يستلزمه قطع دابر المسلحين وتدفقهم الى داخل لبنان وهزيمتهم في القلمون»، مضيفاً ان «المعركة لم تنته وستستمر حتى ما بعد يبرود».
 
بعد مقتل زوجها في سوريا.. أرملة بلجيكية مسلمة تسعى لتجنيد أخريات وسيدات يتجاوبن مع الدعوة ولكن لا يعرفن كيفية الوصول

جريدة الشرق الاوسط.. بروكسل: عبد الله مصطفى .. عبر وسائل التواصل الاجتماعي وجهت أرملة بلجيكية شابة موجودة حاليا في سوريا، رسالة تحفز فيها الآخرين على القدوم للمشاركة في الجهاد المسلح.
وقالت وسائل الإعلام البلجيكية إن أرملة بلجيكية تبلغ من العمر 20 سنة تدعى نورا، لقي زوجها حتفه في العام الماضي خلال العمليات القتالية في سوريا، وجهت دعوة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تحت اسم «أم خطاب»، إلى كل من يعرفونها كي يحضروا إلى سوريا ويحملوا السلاح. وجاءت الاستجابة الأولى من جانب سيدتين من سكان مدينة أنتورب (شمال البلاد)، وعلقتا بالقول: «نريد أن نأتي ولكن لا نعرف كيف؟». وردت «أم خطاب» بالقول: «سوف أصلي من أجل تسهيل الأمور والنجاح في الوصول». وأضافت أنها هي أيضا واجهت مشكلات مع رجال الشرطة ولكنها نجحت في آخر المطاف، وهي الآن في سوريا، في صفوف ما يعرف بـ«الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش).
ونشرت «أم خطاب» فيديو يصورها وهي تحمل سلاح كلاشنيكوف وتطلق منه الرصاص من نافذة سيارة يقودها شخص آخر، وغطت وجهها وهي تهتف بالقول: «في سبيل الله».
وفي منتصف العام الماضي نقل الإعلام البلجيكي عن والدة الفتاة نورا تصريحات جاء فيها أن ابنتها أصبحت أرملة ولديها طفلة من زوجها طارق (20 سنة) الذي قتلته عناصر مجهولة في حلب بسوريا التي ذهب إليها للقتال هناك. وشاهدت نورا مقتل زوجها أمام عينيها وكانت آخر كلماته لها: «أحبك.. وسنلتقي في الجنة». ورفض منفذو الحادث قتل نورا وقالوا لها: «ستعيشين حتى تحكي ما حدث وتتذكري هذا المشهد دائما». هذا ما جاء على لسان والدة نورا وذلك بعد أن تلقت اتصالا هاتفيا من ابنتها حول ظروف الحادث.
وقالت السيدة، وهي مغربية الأصل، إنها تزوجت من بلجيكي وأنجبت نورا التي سافرت في يونيو (حزيران) الماضي إلى سوريا. وأضافت: «كنا نعيش في المنزل حياة عادية وعلى الطريقة الإسلامية ودون أي تشدد». وتابعت السيدة التي انفصلت عن زوجها البلجيكي فيما بعد: «ابنتي عاشت حياتها العادية وعندما وصلت إلى مرحلة عمرية معينة ارتبطت بأصدقائها وكانت تخرج معهم». وحسب تقارير إعلامية في بروكسل جاء مقتل الشاب البلجيكي من أصول مغاربية برصاصة في رأسه وقبل ثلاثة أيام فقط من الموعد الذي أبلغ به أهله قرار العودة إلى بلجيكا بعد أن شارك لمدة تسعة أشهر في القتال في سوريا.
وكانت تقارير إعلامية بلجيكية أفادت بتزايد أعداد القتلى بين صفوف الشبان البلجيكيين الذين سافروا للقتال في سوريا ضمن صفوف «جبهة النصرة». واختلفت الآراء حول أعدادهم، فهناك من يتحدث عن وجود ما بين 60 إلى 80 شابا. وتؤكد مصادر أخرى أن الأمر يتعلق بما لا يقل عن مائتي شخص. بينما تقول مصادر أوروبية إن هناك ما لا يقل عن 600 شاب من عدة دول أوروبية سافروا للقتال في سوريا عبر الحدود مع دول مجاورة وخاصة تركيا.
 
مصير 5.5 مليون طفل سوري مجهول
لندن، نيويورك، بيروت - «الحياة»، أ ف ب -
تقدمت قوات النظام السوري مدعمة بعناصر من «حزب الله» في مزارع ريما المجاورة لمدينة يبرود في القلمون قرب حدود لبنان، في وقت أدى تفجير انتحاري في مقر كردي في شمال شرقي البلاد إلى مقتل وجرح 27 شخصاً. وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن مستقبلاً مجهولاً يواجه ما يصل إلى 5.5 مليون طفل سوري. (راجع ص 4)
وأفادت وكالة الانباء السورية (سانا) عن صدور مرسوم قضى بحظر دخول أي شخص إلى البلاد أو الخروج منها، إلا لمن يحمل جواز سفر ساري المفعول أو أي وثيقة تقوم مقامه مؤشراً عليها سمة دخول (فيزا) من إحدى البعثات الديبلوماسية السورية في الخارج، ما يعني فرض التأشيرات على مواطني الدول العربية.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن قوات النظام مدعومة بـ «حزب الله» و «قوات الدفاع الوطني» سيطروا على «أجزاء واسعة» من منطقة مزارع ريما في القلمون قرب يبرود، عقب اشتباكات مستمرة منذ نحو أربعة أسابيع مع مقاتلين معارضين، لافتاً إلى أن «ثلاثة مقاتلين من الكتائب الإسلامية المعارضة قتلوا خلال اشتباكات على أطراف مدينة يبرود» قرب حدود لبنان. وكان الطيران المروحي صعّد أمس قصفه بـ «البراميل المتفجرة» ليبرود.
وفي شمال شرقي البلاد، اعتقلت «قوات الأمن الداخلي الكردية» (أسايش) ثلاثة من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) كانوا ضمن مجموعة مؤلفة من ستة مقاتلين هاجمت فندق هدايا وسط مدينة القامشلي، الذي يُعد مقراً لمبنى البلدية التابع للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديموقراطية التابعة لـ «الاتحاد الديموقراطي الكردي» بزعامة صالح مسلم، حيث قام الثلاثة الآخرون بتفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مواطنين وأربع سيدات وجرح 20 آخرين، وفق «المرصد».
وفي حلب، بينما واصل الطيران قصف أحياء مختلفة منها، أعدم المسلحون من «داعش» أمس بـ «عشرات الرجال في ريف جرابلس (قرب حدود تركيا) بينهم 30 رجلاً قتلوا بالرصاص والسلاح الأبيض في منطقة الشيوخ» في ريف حلب.
في غضون ذلك، بدأت منظمات دولية إعلان حجم الكارثة الإنسانية لمناسبة مرور ثلاثة أعوام على اندلاع الاحتجاجات السبت المقبل، إذ حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في عمان من أن مستقبل 5.5 مليون طفل سوري بات «معلقاً في الهواء» بينهم مليون طفل يتعرضون للأذى الأكبر بسبب النزاع.
وفي بيروت، أفادت «فرانس برس» في تقرير عن سورية، أن النزاع «أدى إلى تدهور الوضع الإنساني إلى مستويات لم يكن ممكناً تصورها قبل ثلاث سنوات، خصوصاً في المناطق المحاصرة من قبل القوات النظامية، حيث إن بعض السكان بات يسد رمقه بأطعمة مخصصة للحيوانات، فيما يكتفي آخرون بالقشور والفضلات».
وبدأ النظام مناقشة مشروع قانون للانتخابات الرئاسية، يتضمن شروطاً أكثر تشدداً من الدستور الحالي، ما يقطع الطريق تماماً على المعارضين، خصوصاً المقيمين في الخارج على المشاركة.
وفي نيويورك، كثف المبعوث الدولي- العربي الأخضر الإبراهيمي لقاءاته الثنائية مع أعضاء مجلس الأمن تمهيداً للإحاطة التي سيقدمها بعد ظهر الخميس، وإلى الجمعية العامة للأمم المتحدة صباح الجمعة بتوقيت نيويورك، وفق مسؤول في الأمم المتحدة.
وأجرى الإبراهيمي محادثات مع عدد من سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس بينهم السفيرة الأميركية سامنثا باور أمس الأول والسفير البريطاني مارك ليال غرانت أمس.
ووفق ديبلوماسيين في مجلس الأمن، فإن إحاطة الممثل الخاص أمام المجلس «ستتناول نتائج جولة المفاوضات في جنيف٢ ورؤيته للمرحلة المقبلة، وسيستمع الى أسئلة من أعضاء المجلس تتناول سبل تعزيز فرص التوصل إلى حل سياسي والعوائق الأساسية التي تواجه ذلك».
وبدأت المعارضة السورية اتصالات مع أعضاء المجلس استباقاً لجلستي مجلس الأمن والجمعية العامة، على أن يصل وفد منها إلى نيويورك يضم عضوي «الائتلاف الوطني السوري» المعارض هادي البحرة وعبد الأحد اصطيفو غداً.
وأفادت وكالة الانباء السورية (سانا) عن صدور مرسوم قضى بحظر دخول أي شخص إلى البلاد أو الخروج منها، إلا لمن يحمل جواز سفر ساري المفعول أو أي وثيقة تقوم مقامه مؤشراً عليها سمة دخول (فيزا) من إحدى البعثات الديبلوماسية السورية في الخارج، ما يعني فرض التأشيرات على مواطني الدول العربية.
 
 
العطية: اقترحنا على إيران إخراج الشرع
الحياة...باريس - رندة تقي الدين
كشف وزير الخارجية القطري خالد العطية ان بلاده اقترحت على ايران اخراج نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الى خارج البلاد ليتم الحديث معه، لافتاً الى أن «الشعب السوري لن يرجع الى الوراء بقبول بقاء الاسد» في الحكم.
وأضاف في ندوة خاصة ادارها غسان سلامة رئيس مدرسة العلاقات الدولية في معهد العلوم السياسية في باريس وحضرها ديبلوماسيون ومسؤولون فرنسيون وأوروبيون، انه قال لنظيره الايراني محمد جواد ظريف ان بامكان الاسد ان يغادر الحكم وفي الوقت نفسه الطلب من شعبه ان يوقف الحرب، وانه اذ تطلبون (الايرانيون) منا نحن اصدقاء سورية الضغط على الثوار والمعارضة السورية (للتوقف) فلا يمكن ايقافهم. وقال العطية انه سأل ظريف: «لماذا تتخوفون من انتخابات حقيقية في سورية فاياً كان منتخباً فعلاً من الشعب، سيحظى باحترام شعبه والجميع»، لافتاً الى أن الوزير الايراني كرر المواقف التقليدية من انه اذا رحل الاسد فمؤسسات سورية ستزول.
وأشار الوزير القطري الى انه زار طهران ثلاث مرات لاقناعها بإخراج نائب الرئيس السوري فاروق الشرع من سورية ليتم التحدث معه، فكانت لغة المسؤولين الايرانيين «خشبية جداً»، مشيراً الى ان «لهجة» مسؤولين ايرانيين اصبحت مختلفة الآن. وقال العطية انه عندما التقى ظريف في المرة الاخيرة «شعرت بأن الكلام الايراني تغير. وعندما التقينا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فإن كلامه القوي الداعم لبشار الاسد ظهر بأنه تغير بعض الشيء خلال لقاء لافروف مع دول مجلس التعاون الخليجي منذ اسابيع».
وأعرب العطية عن عدم تفاؤله بمسار «جنيف-2». وقال: «هذا لا يعني اذا تعذر مسار جنيف ان نترك الاوضاع تتأزم ويكون هناك المزيد من سفك الدماء. نبغي ان تكون هناك خطة بديلة وهي جمع اللاعبين الاساسيين على الملف الداعمين للمعارضة السورية اي الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وقطر وتركيا والسعودية وايران ومن جهة الدول الداعمة للنظام ايران وروسيا اضافة الى كل هذه الدول الأمين العام للامم المتحدة» بان كي مون.
 

المصدر: مصادر مختلفة

في غزة، الوقت الأكثر خطراً..

 الأربعاء 23 تشرين الأول 2024 - 7:38 م

في غزة، الوقت الأكثر خطراً.. لا ينبغي للولايات المتحدة أن تنتظر لترى إذا كان مقتل قائد حماس يحيى … تتمة »

عدد الزيارات: 175,191,751

عدد الزوار: 7,781,754

المتواجدون الآن: 0