من برج البراجنة، ومن حوزة الأشتر...انطلق مفجرو البحرين....الجيش الإسرائيلي: قصفنا موقعًا لحزب الله في جنوب لبنان

الأسد يدعو إلى انتخاب رئيس لبناني «ممانع» ...إدخال وزير الخارجية السوري إلى المستشفى في بيروت ..صيغة هجينة تنقذ الحكومة من السقوط الدولة و"مقاومة المواطنين" على سطح واحد

تاريخ الإضافة السبت 15 آذار 2014 - 7:00 ص    عدد الزيارات 2110    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

صيغة هجينة تنقذ الحكومة من السقوط الدولة و"مقاومة المواطنين" على سطح واحد
النهار...
نفدت حكومة الرئيس تمام سلام من قطوع الاستقالة قبل ثلاثة ايام من انتهاء المهلة الدستورية لتقديم بيانها الوزاري وامكن التوصل الى الصيغة "السحرية " الجديدة لعقدة "المقاومة " التي جمعت "مسؤولية الدولة في تحرير الارض " مع " حق المواطنين اللبنانيين في مقاومة الاحتلال " .
هي خلاصة مبسطة لمجريات استهلكت ساعات ماراتونية اضافية منذ ما بعد ظهر امس الى ساعة خروج الدخان الابيض للمرة الاولى من مدخنة قصر بعبدا قرابة العاشرة والربع بعد تأخير اكثر من ساعتين وربع ساعة من موعد انعقاد الجلسة الثانية لمجلس الوزراء لاقرار البيان الوزاري ومن ثم اعادة تعليق الجلسة الى الحادية عشرة والنصف بعد تحفظ وزراء الكتائب والوزير اشرف ريفي عن الفقرة المتعلقة بالمقاومة. لكن الوقائع المباشرة وما وراءها من خلفيات لم تحجب هزال هذا الانجاز الذي امكن تحقيقه بشق النفس فجاء باهتا لفرط ما استهلك من وقت ومشاورات واتصالات لم تقتصر على القوى السياسية الداخلية بل تمددت في اتجاهات ديبلوماسية اقليمية ودولية. كما ان صيغة التسوية التي تم التوصل اليها بدت على كثير من الهزال نظرا الى التناقض الصارخ الذي اتسمت به في حصر مسؤولية التحرير بالدولة من جهة والحق في المقاومة بالمواطنين اللبنانيين من جهة مقابلة، بما يشي بصياغة لغوية لم يكن هدفها الحقيقي منها سوى جمع تناقضات نافرة بما يؤسس لتمديد الصراع العمودي الحاد حول هذا المفهوم الهجين للجمع بين منطق الدولة الاحادية السلطة ومنطق المقاومة المستقلة عن الدولة.
وجاءت الفقرة المتعلقة بموضوع المقاومة في ضوء اقتراح لرئيس مجلس النواب نبيه بري ادخلت عليه تعديلات بعد مشاورات طويلة ساهم فيها الرئيس سعد الحريري الذي كان على تواصل مع الرئيس فؤاد السنيورة ومدير مكتب الحريري السيد نادر الحريري اللذين زارا قصر بعبدا بعد الظهر كما ساهم فيها النائب وليد جنبلاط من خلال الوزير وائل ابو فاعور وعقدت عشرات الخلوات على هامش الجلسة شارك فيها جميع الوزراء. ونصت الفقرة على الآتي: " تؤكد الحكومة واجب الدولة وسعيها الى تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر وذلك بشتى الوسائل المشروعة مع تأكيد حق المواطنين اللبنانيين في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الارض المحتلة ".
لكن وزراء الكتائب الثلاثة سجعان قزي والان حكيم ورمزي جريج اعلنوا رفضهم الفقرة المتعلقة بالمقاومة على ان يتخذ المكتب السياسي للحزب الموقف النهائي اليوم، علما ان الوزير قزي لمح الى امكان استقالة الوزراء الثلاثة كما ان مصادر كتائبية اكدت هذا الاتجاه ليلا. اما الوزير ريفي فتحفظ عن ثلاث نقاط هي فقرة المقاومة لعدم ربطها بكنف الدولة وعدم ورود اي شيء عن انسحاب "حزب الله " من سوريا وعدم لحظ اي اشارة الى الامن الذاتي للحزب وخصوصا في محيط عرسال.
محضر الوقائع
وحصلت "النهار" على المعطيات الكاملة التي رافقت ولادة البيان الوزاري عبر مصدر وزاري شارك في كل مراحل الولادة. وكانت البداية بعد جلسة مجلس الوزراء الماراتونية مساء أول من أمس حيث فشلت المفاوضات للاتفاق على صيغة بيان، فانعقد فور رفع الجلسة اجتماع بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام ووزير الصحة وائل ابو فاعور بتكليف من النائب وليد جنبلاط. واتفق خلال اللقاء على خطة عمل قرر في ضوئها الرئيس سليمان الغاء كل مواعيده امس للانصراف الى اجراء الاتصالات اللازمة. واتصل بالرئيس فؤاد السنيورة واتفقا على اللقاء صباح أمس وهكذا كان فانعقد لقاء ضم الى الرئيس سليمان والرئيس السنيورة الوزير ابو فاعور والسيد نادر الحريري. وفي موازاة ذلك جرت مشاورات بين الرئيس بري والنائب جنبلاط. وتمحورت هذه المشاورات على صيغ عدة احداها قدمها الرئيس بري وادخل عليها الرئيسان سليمان والسنيورة تعديلات، وتولى ابو فاعور نقلها الى جنبلاط الذي حوّلها الى بري وقيادة "حزب الله" عبر الحاج وفيق صفا. وفيما حظي بعض التعديلات بالموافقة، لم يحظ بعضها الآخر بالقبول.فيما اقترح فريق بري و"حزب الله" عبارة "اعتماد الوسائل المشروعة والمتاحة" طالب فريق 14 آذار باعتماد عبارة "الوسائل المشروعة" فقط.كما أصرّ "حزب الله" على صيغة "حق الشعب اللبناني واللبنانيين" فيما دعا السنيورة الى اعتماد صيغة "حق الدولة وابنائها"، ,وكلف بري الوزير علي حسن خليل نقل المقترحات التي يطرحها الحزب الى ان اقترح جنبلاط عبارة "ابناء الوطن" فوافقت 14 آذار عليها، لكنها لم تحظ بموافقة 8 آذار .عندئذ طلب سلام انعقاد مجلس الوزراء السابعة مساء، لكن سليمان استمهله حتى الثامنة مساء لاستكمال الاتصالات. فدخل جنبلاط على الخط مباشرة وقبل نصف ساعة من الجلسة فاقترح عبارة "حق المواطنين اللبنانيين" فنالت موافقة الفريقين.وفي هذه الاثناء كان الرئيس سعد الحريري داخل المشاورات وعبر السنيورة فيما بذل رئيس الجمهورية جهدا أثمر استبدال كلمة "تحرير" بـ"استرجاع الارض". وعندما برز موقف الكتائب الرافض نشطت الاتصالات مع الرئيس امين الجميل تولاها الرؤساء سليمان والحريري والسنيورة والنائب جنبلاط.وفي ختام هذه الاتصالات انعقدت الجلسة حيث تليت الفقرة المتصلة بالمقاومة والدولة".
وصرّح الوزير ابو فاعور لـ"النهار" بان "الجهود التي بذلها النائب جنبلاط بالتعاون مع الرؤساء سليمان والحريري والسنيورة وبالتشاور الدائم مع الرئيس بري أثمرت، ويطمح جنبلاط الى ان تكون هذه التسوية أكثر من مجرد مساكنة بل تطلق مساراً تصالحيا بين اللبنانيين على رغم معرفتنا بالانقسامات العميقة محليا والتأثيرات الكبرى المحيطة".
قزي
وصرّح وزير العمل سجعان قزي لـ"النهار" بأن موقف الكتائب منذ البداية "لم يتغيّر وهو ان تكون المقاومة تحت سلطة الدولة وبالتالي رفضنا الفقرة التي لم تشر مباشرة الى هذا الامر على رغم تأييدنا الحكومة السياسية ومساندتنا فخامة الرئيس"، مشيرا الى الاتصالات الواسعة التي جرت مع الرئس الجميل والنائب سامي الجميل وكان تأكيد من الكتائب "ان لا تنازل عن دور الدولة".
ذكرى 14 آذار
وفي "البيال" تميزت الكلمات في الإحتفال بالذكرى التاسعة لانطلاقة قوى 14 آذار بالحزم حيال سياسة "حزب الله"، فركز الخطباء على رفضه الدولة ودعوه إلى التخلي عن منطق السلاح والإنسحاب من سوريا وتمسك رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة بالمبادئ التي قامت عليها قوى 14 آذار ولا سيما منها رفض العنف والتطرف. وحذّر منسق أمانتها العامة الدكتور فارس سعيد من المساس بوحدتها محتكماً إلى الجمهور. بينما عرض رئيس اللجنة المركزية لحزب الكنائب النائب سامي الجميّل الأضرار التي تلحق بلبنان واللبنانيين من جراء قرارات "حزب الله"، مشدداً على العمل لتحقيق الأهداف من خلال المؤسسات. أما رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، فأعلن أن واجب قوى 14 آذار السعي إلى إيصال مرشح قوي لرئاسة الجمهورية من صلبها، مشددا على ان "الرئيس القوي وليس المستقوي بقوة غيره هو الضمان الوحيد للاستقرار الفعلي والمستدام لانه سيعكف منذ اللحظة الاولى لانتخابه على قيام دولة قوية ".
وفي حين اعتبر مراقبون كلمة جعجع خطاب ترشيح، علمت "النهار" أن الهيئة التنفيذية لحزب "القوات" كلفت لجنة من 15 خبيراً متخصصاً في مجالات متنوعة وضع خطة عمل خلال الأيام المقبلة لدرسها واعتمادها ووضع برنامج رئاسي شامل تمهيداً لإعلان الدكتور جعجع ترشحه رسمياً.
 
مجلس الوزراء أقر البيان الوزاري والكتائب اعترض على الصيغة الدولة تسعى إلى التحرير وللمواطنين الحق في المقاومة
النهار...
نجح مجلس الوزراء في التوصل الى صيغة لبند المقاومة في البيان الوزاري، تنص على "واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر بشتى الوسائل المشروعة" وتعطي "المواطنين اللبنانيين الحق في المقاومة للاحتلال الاسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الاراضي المحتلة".
وسجل وزراء الكتائب اعتراضهم على الصيغة وعلى علاقة الدولة بالمقاومة، واعلن باسمهم الوزير سجعان قزي ان المكتب السياسي للحزب سيجتمع اليوم لاتخاذ القرار.
عقد مجلس الوزراء جلسة ثانية أمس في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وفي حضور رئيس الحكومة تمام سلام، استكمل فيها مناقشة البند المتعلق بالمقاومة وعلاقتها بالدولة.
المعلومات الرسمية
وبعد انتهاء الجلسة في الثانية عشرة وعشر دقائق، ادلى وزير الاعلام رمزي جريج بالمعلومات الرسمية الآتية:
"توصلنا الى نص مقبول، والبيان الوزاري لن يكون طويلا، وقد تميز بتأكيد مرجعية الدولة في فقرات عدة وفي الشؤون كافة". واشار الى ان "الوزراء تداولوا الصيغة النهائية، خصوصا في النقطة العالقة، وابدى بعضهم تحفظاته لجهة عدم ربط المقاومة بمرجعية الدولة، ثم تمت الموافقة على البيان الوزاري لحكومة المصلحة الوطنية".
واضاف: "أكدت الصيغة النهائية للبيان الوزاري واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر بشتى الوسائل المشروعة. كما اكدت الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الاسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الاراضي المحتلة".
وكانت المشاورات حول الصيغة النهائية بدأت الساعة الثامنة، ولم يلتئم مجلس الوزراء قبل الاتفاق على النص النهائي للفقرة موضوع الجدل، وبدأت الجلسة قرابة الثانية عشرة ولم تدم أكثر من عشر دقائق.
 
مشاورات ربع الساعة الأخير أنقذت الحكومة... والثقة مطلع الأسبوع
الجمهورية..
قبل ثلاثة أيام من انتهاء المهلة، وعلى وقع تلويح رئيس الحكومة تمام سلام بالاستقالة، وبعد تمرير مهرجان 14 آذار، تمّ الاتفاق على البيان الوزاري في صيغة أقلّ ما يقال فيها إنّها لم تكن تستدعي كل هذا الوقت والنقاش، حيث انتزع كل فريق الشق الذي يريده ولا يقيّد الآخر، فأكّدت 14 آذار الوزارية على «واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر»، وأكّد «حزب الله» على «حق المواطنين اللبنانيين في مقاومة الاحتلال وردّ اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة». وفي الوقت الذي سيسعى فيه كل فريق اعتباراً من اليوم إلى تظهير قدرته على انتزاع التنازلات من الفريق الآخر، أثبتت الوقائع أنّ الدينامية التي انطلقت مع التأليف لم تتوقف مع البيان، وستستكمل مشوارها حتى نيل الثقة من المجلس النيابي.
ولا شكّ في أنّ هذا التطور الذي أفرج عن الحكومة في تاريخ 14 آذار بالذات سيطلق السباق نحو الاستحقاق الرئاسي الذي سيشكّل من الآن وصاعداً الشغل الشاغل للبنانيين في موازاة التحدّيات التي قد تطرأ على البلاد والحكومة. كما أنّ هذا التطور حرم قوى 14 آذار تصدّر المشهدية السياسية التي تحوّلت مع ولادة البيان الوزاري إلى حدث ثانويّ، على رغم ما حملته الذكرى من أبعاد تمثّلت بترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع نفسَه إلى رئاسة الجمهورية، ومحافظة رئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة على سقفه السياسي، وتقديم منسّق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميّل عرضاً مفصّلاً للواقع السياسي، وإطلاق منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد صرخة تحذيرية من مغبّة التفريط بوحدة الموقف السياسي.
وأخيراً تصاعد الدخان الابيض من داخل قاعة جلسة مجلس الوزراء وأنقذت مساعي ربع الساعة الاخير البيان الوزاري وتالياً الحكومة. فأقرّ مجلس الوزراء بعد مشاورات كثيفة اجريت منذ ليل امس الاول وحتى ساعة انعقاد الجلسة، وشارك فيها كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام والرئيس أمين الجميل والرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، وتوصل في نهاية المطاف إلى الصيغة الآتية حول بند المقاومة والتي تنص على الآتي: «انطلاقاً من مسؤولية الدولة في المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله وسيادته، تؤكّد الحكومة على واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر، بشتّى الوسائل المشروعة، مع التأكيد على الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الاسرائيلي وردّ اعتداءاته واسترجاع الاراضي المحتلة». وقد تحفّظ على البيان الوزاري كلّ من وزير العدل أشرف ريفي، في حين استمهل وزراء حزب الكتائب حتى اليوم لإعطائهم الجواب.
وكان مقرّراً أن تنعقد جلسة مجلس الوزراء في الثامنة مساءً، إلّا أنّ انعقادها تأخّر حتى الحادية عشرة والنصف من اجل إنضاج الاتفاق حول صيغة بند المقاومة والمقدمة من برّي، كما من اجل معالجة موقف وزراء الكتائب الذين اكّدوا انّهم يريدون الاعتراض رسمياً على بند المقاومة لانّهم يرفضون إسقاط حق الدولة، الى جانب حق المواطنين اللبنانيين.
ولهذه الغاية، جرت اتصالات مع رئيس الحزب امين الجميّل ومع قيادات في فريق 14 آذار بغية حث الوزراء المعترضين عن موقفهم إلّا انّ وزراء الكتائب ظلّوا على موقفهم المعترض، على ان يتبلور قرارهم النهائي بعد الاجتماع الاستثنائي للمكتب السياسي للحزب اليوم.
«8 آذار»
وقالت مصادر في قوى 8 آذار لـ»الجمهورية» إنّ الصيغة التي تمّ الاتفاق عليها هي الصيغة التي قدّمها بري منذ البداية، وأبدى وزراء 14 آذار داخل لجنة صوغ البيان الوزاري موافقتهم المبدئية عليها قبل ان ينقلبوا ويرفضوها.
وأضافت: إنّ التعديلات التي طرأت على الصيغة هي تعديلات شكلية ولفظية لم تمسّ الجوهر، فبدل مقاومة «المقاومة»، وبدل حق «الحق»، وشُطبت كلمة «المتاحة» من عبارة الوسائل المشروعة والمتاحة، الى ما هنالك...»
وسألت المصادر: «هل كان يستحق هذا الامر إفشال عمل لجنة صوغ البيان الوزاري، وصَلب الحكومة على خشبة هذا البيان»؟
وتوقّعت «أن تبدأ جلسات الثقة مطلع الاسبوع المقبل وأن تنال حكومة سلام عدداً كبيرا من الاصوات النيابية يفوق المئة صوت».
ريفي
وفيما كانت المشاورات ساخنة في الداخل، كان الوزير ريفي يعلن في الخارج «أنّ الأمور حول البيان الوزاري متعثرة، وأنّ «الوضع يتّجه نحو استقالة الرئيس سلام وإعادة تكليفه»، معلناً أنّه سيتحفّظ حكماً إذا لم يُذكر انسحاب «حزب الله» من سوريا وإلغاء مظاهر الأمن الذاتي في اللبوة وعرسال في البيان الوزاري».
وداخل الجلسة تحفّظ ريفي على 3 نقاط لم تُذكر في البيان، وهي:
1 – إنسحاب حزب الله من سوريا
2 – أن تكون المقاومة تحت كنف الدولة اللبنانية
3 – مظاهر الامن الذاتي في بعض المناطق التي تضرب الدولة والوحدة الوطنية.
باسيل
وبعد الجلسة، قال الوزير جبران باسيل لـ«الجمهورية»: «قلت منذ البداية إننا سنستهلك الوقت للوصول الى نفس النتيجة، وها قد وصلنا إلى نفس النتيجة، فمبروك للّبنانيين، ومَن انتصر هو لبنان، وانتصرنا باستقطاع مرحلة تهدئة اضافية، والبيان الوزاري أكّد على مسلّمتين لا خروج عنهما:
أوّلاً – الحق بمقاومة الاحتلال الاسرائيلي ومواجهة الاعتداءات.
وثانياً – مسؤولية الدولة بالحفاظ على لبنان وسيادته واستقلاله».
خليل
وقال الوزير علي حسن خليل لـ»الجمهورية»: «إنّ ما حصل هو انتصار للثوابت الوطنية التي آمنّا بها وحاولنا ان نعكسها منذ اليوم الاوّل، ونحن راضون على البيان الوزاري مئة في المئة وذاهبون الى جلسات الثقة».
دو فريج
وقال الوزير نبيل دو فريج لـ»الجمهورية»: «التعديلات جيّدة نسبة للبيانات الوزارية السابقة، خصوصاً لجهة التأكيد على مرجعية الدولة، ونحن لم نرفض المقاومة لانّها موجودة في شرعة حقوق الانسان والمادة 51 من الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة وميثاق الجامعة العربية».
حكيم لـ«الجمهورية»
وأكّد الوزير آلان حكيم لـ»الجمهورية»: «إستمهلنا مجلس الوزراء حتى الغد (اليوم) من اجل اخذ القرار إذا كنّا سنستقيل وستجري مشاورات من اجل اتّخاذ الخطوات والقرارات المناسبة. نحن أصرّينا على مرجعية الدولة في بند المقاومة وأكّدنا على هذا المطلب منذ بداية نقاشات لجنة صوغ البيان الوزاري».
أبو فاعور
أمّا الوزير وائل ابو فاعور فاكتفى بنقل عبارة ردّدها المعلّم كمال جنبلاط، وهي: «علّمتني الحقيقة أن أرى جمال التسوية في كلّ أمر».
«14 آذار»
مشهد بعبدا، سبقه مشهد آخر في «البيال» حيث احتفلت قوى 14 آذار بالذكرى التاسعة لانتفاضة الاستقلال، وجدّدت خلاله تمسّكها بالدولة ومؤسساتها، ومطالبتها بانسحاب «حزب الله» من سوريا.
وقال رئيس كتلة «المستقبل» النائب فؤاد السنيورة: «سلاحنا الشرعية والمؤسسات الدستورية والجيش اللبناني، وخاطب «حزب الله» بالقول: «الإنسحاب من القتال في سوريا اليوم أفضل من الإنسحاب غداً، وعودوا إلى بلداتكم لتنقذوا شباب لبنان»، مؤكّداً انّ قوى 14 آذار لم ولن توافق على القتال في سوريا ولا يجوز أن ينجرّ اللبنانيون الى القتال ضد الشعب السوري.
ومن جهته، دعا منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد الجميع الى الاتّحاد في وجه الفتنة المتنقلة من منطقة الى أخرى، وقال: «لنجعل من وحدتنا الوطنية السلاح الأقوى». وأضاف: «لا نحسد أحداً على «ولي فقيه» فلا وجود لـ»ولي فقيه» في 14 آذار»، واعتبر أنّ الشعب السوري اطلق العدّ التنازلي لنظام الطاغية في دمشق».
وبدوره، أكّد منسّق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميّل «أنّ مشكلة 14 آذار مع «حزب الله» هي انّه لم يقبل باللعبة الديموقراطية والمؤسساتية»، وقال: «الثلاثية المشؤومة أعطت الشرعية لكيان مستقلّ يملك السلاح».
ولفت الى انّ كلمة «الدولة» هي التي نتشاجر عليها في البيان، لأنّهم يرفضون الدولة ومرجعيتها ودورها ونريد مقاومة بإشراف الدولة، والدولة التي نريدها هي الحضارية والمتطورة والتي تملك جيشاً قوياً، وهذا الحلم يحرمنا منه «حزب الله».
وأمّا رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع فذكّر بأنّ تجارب اللبنانيين السابقة والحالية مع «حزب الله» وحلفائه تُثبت أنّهم لا يقيمون أيّ اعتبار للدولة اللبنانية، مشدّداً على انّ كلّ مقاومة تكون خارج إطار الدولة وقرارها وسلاحها هي باطلة.
وشدّد على انّ تباين وجهات النظر داخل 14 آذار حول المشاركة في الحكومة لا يتعلق بمسألة تبوُّء المراكز الرسمية وإنّما الدخول في شراكة سياسية مع الحزب تُغطّي ارتكاباته. وقال إنّ مهمة 14 آذار الأساسية حالياً بلوغ سدّة الرئاسة لتصحيح مسار الأحداث، موضحاً انّ الرئيس القوي يأتي به نضاله لا الظروف أو التركيبات الخارجية.
واعتبر «أنّ تحقيق اهداف ثورة الأرز يستوجب على فريقنا السيادي في 14 آذار السعي لتبوُّء كلّ المراكز الرسمية في الدولة بكلّ تصميم وجدّية وشفافية، وفي طليعتها رئاسة الجمهورية التي هي رأس السلطة ورمز الدولة في لبنان، وذلك عبر ترشيح وإيصال شخصيةٍ سيادية صلبة مناضلة من صفوفه الى سدّة الرئاسة. وأكّد أنّ مهمّة 14 آذار الأساسية في الوقت الحاضر تكمن في بلوغها سدّة الرئاسة، بغية تصحيح مسار الأحداث، وانتشال لبنان من واقعه المرير، وإقامة الدولة المنشودة».
عون في ذكرى «14 آذار»
وأكّد رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون خلال عشاء نظّمه «التيار الوطني الحرّ» في ذكرى 14 آذار 1989 أنّ «محاولة حلّ كلّ الأمور، لا يمكن أن تحصل في كتابة البيان الوزاري؛ فالكلمة لا تغيّر مضموناً في هذا المجال، إنّما الأحداث هي التي تغيّر وتفرض المعادلات الجديدة»، لافتاً الى أنّ «الحلول لا تصاغ بكلمات إنّما في قلب المؤسسات الدستورية وبضمانتها، فالمطلوب ألّا نتلهّى بعبارات التورية عن المقاومة، لأنّ ما يُكتب في ظلّ الظروف الحالية سيبقى مجرّد كلام، ولن يغيّر شيئاً في واقع الحال».
ورأى أنّ «لبنان، يعايش اليوم أزمة الشرق الأوسط، وهي بحجم حرب كونية تشترك فيها معظم الأمم؛ وقد انشطر فيها العالم الى جبهتين تخوضان حربهما على حدودنا»، معتبراً أنّ «الواجب الوطني يلزمنا أن نواكب الأحداث التي قد تفرض علينا حلولاً لا نرغب بها، إن لم نكن متّحدين في شراكة وطنية صلبة تستطيع أن تُحدث تغييرات في مضمونها وتجعلها ملائمة للبنان وشعبه لا على حسابهما.
لذلك، إنّ كل ما نختلف عليه اليوم قد يصبح لنا ضرورة مستقبلاً لأنه لا يمكننا أن نواجه أيّ حلٍّ مجحف بحق لبنان ونحن منقسمون، ولا نملك أوراقاً ضاغطة تساعدنا على استرجاع حقوقنا المفقودة، أو تلك المعرّضة للفقدان».
طرابلس الجولة 20
وفي هذه الأجواء، استمرّ المشهد في مدينة طرابلس على حاله من التوتّر، وتواصلت الاشتباكات على محاور القتال بين جبل محسن وباب التبانة في جولة حملت الرقم 20، وحصدت اعمال القنص مزيداً من الضحايا والجرحى، فارتفع عدد القتلى إلى 6، وأكثر من 43 جريحاً، وسُمعت القذائف الثقيلة والمتوسطة في معظم ارجاء المدينة، فيما ترُدّ عناصر الجيش بالأسلحة المتوسطة.
وأفادت إدارة المستشفى الاسلامي الخيري أنّها استقبلت قتيلاً هو عبدالله كسرواني الذي توفّي متأثراً بجروحه جرّاء إصابته بطلقات عدة، و16 جريحاً بينهم يوسف احمد مراد، أكرم احمد ابراهيم، صديق عبد الجليل، احمد مبسوط، ومحمد سمير منصور. وكذلك، توفّي حسن ابراهيم جمعة نتيجة إصابته برصاص قنص في باب التبانة.
جبهة الجنوب
وفيما كانت جلسة مجلس الوزراء منعقدة، شهدت جبهة الحدود اللبنانية ـ الاسرائيلية حال استنفار واسعة بعدما انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من دورية للجيش الإسرائيلي من دون وقوع إصابات، حسبما اعلن الناطق بلسان رئيس الوزراء الإسرائيلي عوفير جندلمان.
وتبنّت «الدولة الإسلامية في العراق والشام» عبر «تويتر» استهداف الدورية الاسرائيلية. وعلى الأثر، قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية اطراف كفرشوبا ومزارع حلتا في ظلّ تحليق كثيف للطوّافات الإسرائيلية.
وذكر الجيش الاسرائيلي في بيان أنّ مدفعيته قصفت الجمعة موقعاً لـ»حزب الله» في الجنوب ردّاً على انفجار العبوة الناسفة الذي استهدف الجنود، وأصاب هدفه. وأوردت الاذاعة الاسرائيلية مساء امس انّ قوّة من الجيش الإسرائيلي «تعرّضت لانفجار عبوة ناسفة في منطقة جبل الروس -هار دوف -على الحدود مع لبنان من دون اصابات.
ونُقل ثلاثة جنود كانوا داخل سيارة الجيب الى مستشفى زيف في صفد للتأكد من عدم اصابتهم من ضغط الانفجار» ، وأشارت الى انّ اسرائيل ردّت بإطلاق قذائف الدبابات والمدفعية على مواقع تابعة لـ»حزب الله» وحمّلته مسؤولية تفجير العبوة الناسفة.
بدوره، تحدّث مصدر أمني لبناني لوكالة «الصحافة الفرنسية» عن سقوط قذائف مصدرها إسرائيل في مناطق حدودية في الجنوب من دون أن تؤدي الى وقوع إصابات. وأكّد الجيش اللبناني سقوط 9 قذائف على مزارع بسطرا وحلتا.
إحتجاج إيراني
وعلى صعيد آخر، أثارت تصريحات وزير الداخلية نهاد المشنوق في المغرب خلال اجتماع وزراء الداخلية العرب في مراكش والتي اعتبر فيها انّ تدخّل ايران وسوريا في لبنان ساهما في جلب الإرهاب اليه، احتجاجاً ايرانيا نقله السفير الإيراني غضنفر ركن أبادي الى كلّ من رئيسي الجمهورية والحكومة.
وأعلن سليمان انّ المشنوق يعبّر عن رأيه الشخصي فقط، مشيراً الى انّ علاقاتنا مع ايران تاريخية، وسنعمل على معالجة هذا الموضوع.
من جهته اكّد سلام للسفير الإيراني انّ موقف المشنوق لا يعبّر عن رأي الحكومة اللبنانية، وقال: «نحن نريد أفضل العلاقات مع إيران».
ولاحقاً، دعا المشنوق السفير الإيراني الى «الإعتياد على سماع الأمور بأسمائها الحقيقية من دون توريات لفظية او تذاكٍ لغوي او مجاملات لأنّ الصدق والوضوح هما الركيزتان الأساسيتان لاستعادة العلاقات الايرانية ـ اللبنانية الى جادة المسؤولية، ولا حاجة للتفصيل هنا بشأن ما تعانيه هذه العلاقة من وقائع تخرج عن منطوق ثلاثية بعبدا حول العلاقات اللبنانية ـ الايرانية».
أزمة الكهرباء
على خط آخر، طُويت أزمة الكهرباء المستجدة من خلال تغطية قانونية أمّنها رئيسا الجمهورية ميشال سليمان والحكومة تمام سلام لوزير المال علي حسن خليل، من اجل توقيع اعتمادات شراء الفيول، وفُتحت أزمة جديدة لاحت في الأفق من خلال إحالة ملف برمجة شراء الفيول الى هيئات الرقابة للتحقيق.
وقد انكشفت الفضيحة، بعدما تبيّن انّ باخرة تحمل الفيول موجودة منذ اكثر من اسبوعين قبالة الشواطئ اللبنانية، وتعجز عن إفراغ حمولتها، بسبب عدم توفّر خزانات فارغة. واضطرت الخزينة الى دفع 22 الف دولار عن كل يوم تأخير.
هذا الوضع كشف وجود اهمال وسوء تنظيم لبرمجة شراء ووصول الفيول الى المعامل، وهذا الامر دفع وزير المال الى إحالة القضية الى النيابة العامة المالية. لكن فتح هذا الملف قد يقود الى حساسيات سياسية، خصوصا أنّ عمليات شراء الفيول تمت في عهد الحكومة السابقة، بما يعني ان وزارة الوصاية (الطاقة) ستكون مسؤولة الى جانب مؤسسة كهرباء لبنان، عن الاهمال في حال ثبوت وجوده. وقد أدّى هذا الإهمال الى هدر المال العام.
 
 
14 آذار: إقرار البيان الوزاري .. والثقة كاملة الإثنين
صيغة التسوية: التحرير مسؤولية الدولة والمقاومة حق المواطن.. وتحفظ للكتائب وريفي
14 آذار 2014، التيار السيادي يحتفل بالذكرى التاسعة لانطلاقته، ونزع نظام الوصاية عن لبنان.
اللواء...
وفي هذا التاريخ بالذات حدثت المعجزة الثانية واقر مجلس الوزراء البيان الوزاري، بعدما نجحت جهود الـ48 ساعة الماضية في التغلب على اعادة «رصف» عبارات فقرة المقاومة والتحرير والدولة والمواطن اللبناني، والتي جاءت على انقاض صيغة «الجيش والشعب والمقاومة» التي نجحت قوى 14 آذار في تجاوزها، بينما احتفظ «حزب الله» وفريق 8 آذار بمشروعية المقاومة في مواجهة الاحتلال والعدوان الاسرائيلي.
وهذه الصيغة التي تم التوصل اليها بشق النفس، كما يقال. والتي وصفها احد الوزراء بعد انتهاء الجلسة الماراتونية الثانية، بانه «ليس في الامكان افضل مما كان»، تحفظ عليها حزب الكتائب واجرى الوزراء الثلاثة اتصالات مع الرئيس امين الجميل، وتولى الرئيسان ميشال سليمان وتمام سلام ما يلزم من اتصالات مع الكتلة الوزارية الكتائبية التي تضم الوزراء: سجعان قزي، آلان حكيم ورمزي جريج، والتي افلحت في اقناع هؤلاء الوزراء الذين تقاطع معهم وزير العدل اللواء اشرف ريفي، باكتفاء بتسجيل التحفظ وعدم الانسحاب من الحكومة.
ومع ان الصيغة وصفت بانها «عرجاء» و«ملتبسة» إلا انها انقذت حكومة الرئيس تمام سلام، وانقذت معها البلاد من مصير مجهول، واراحت المواطنين بأن حكومة «المصلحة الوطنية»، وفور نيلها الثقة، فإنها ستنصرف الى الملفات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية والادارية المتراكمة منذ نحو سنة.
واليوم تتركز الاتصالات باتجاهين: تحديد جلسة لمناقشة البيان الوزاري في مجلس النواب ومنح الثقة، حيث يرجح ان تكون الاثنين المقبل، بعد ان يوزع البيان على النواب قبل 48 ساعة، والثاني متابعة الاتصالات مع رئيس الكتائب ووزراء الحزب، قبل انعقاد المكتب السياسي الاستثنائي لمناقشة الموقف الذي يتعين اتخاذه في ضوء رفض وزراء الحزب صيغة الفقرة العائدة للمقاومة، وفي ضوء المناقشات التي جرت في بعبدا، وابقت وزراء الكتائب داخل الجلسة.
وهذا الموقف كان اعلنه الوزير قزي بعد تلاوة المقررات الرسمية، واكد فيه ان الوزراء الثلاثة تحفظوا على فقرة المقاومة، وهم يصرون على ربطها بمرجعية الدولة، مؤكداً احترامه للرئيس ميشال سليمان وللصبر الذي تحلى به الرئيس سلام.
واستبعد مصدر مطلع ان يتخذ الحزب اي قرار بالانسحاب من الحكومة، في ضوء حرصه على الاستقرار، ودعم مسيرة الدولة في هذه المرحلة الصعبة، على ان يتمسك بتحفظه الذي ابلغه للرئيس سليمان وسلام.
اما نص الفقرة التي ابلغ الرئيس سليمان الوزراء، لدى التئام مجلس الوزراء قرابة الحادية عشرة والنصف، وبعد نقاش ومداولات بين الوزراء استمرت طوال نهار امس ولغاية الليل، والذي تلاه وزير الاعلام رمزي جريج لدى انتهاء الجلسة فهو الآتي:
 (...) واستناداً إلى مسؤولية الدولة في المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه وسلامة أبنائه، تؤكّد الحكومة على واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر بشتّى الوسائل المشروعة مع التأكيد على الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة.
وواضح من هذا النص أن تحرير الأراضي المحتلة هو واجب الدولة، وفي الوقت نفسه أعطى الحق للمواطنين اللبنانيين (والمقصود هنا حزب الله) المقاومة للاحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته مع الحق أيضاً في استرجاع الأراضي المحتلة.
اما البيان الوزاري الذي يقع في ثلاث صفحات فولسكاب فلم يوزع على الوزراء، لكن الوزير جريج لفت إلى انه يتميّز بتأكيد مرجعية الدولة في فقرات عدّة، وفي الشؤون كافة.
وفُهم أن سبب عدم توزيعه يعود إلى انه لم يكن جاهزاً وسيصار اليوم إلى طباعته وتنقيحه من قبل الأمين العام لمجلس الوزراء سهيل بوجي تمهيداً لاحالته إلى مجلس النواب.
وكشفت مصادر وزارية أن الصيغة التي تمّ التوافق عليها، استندت اصلاً إلى الاقتراح الذي قدمه الرئيس نبيه برّي، عبر الوزير علي حسن خليل والنائب وليد جنبلاط عبر الوزير وائل أبو فاعور الذي وصف إنجاز البيان بأنه «انتصار للبنان»، ثم جرى تعديله لاحقاً، باضافة تعبير «حق المواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال» بدل حق «الشعب اللبناني» الذي اقترحه وزراء 14 آذار، ووافق عليه وزراء 8 آذار، لكن الخلاف الذي آخر انعقاد الجلسة من الثامنة مساء إلى الحادية عشرة والربع ليلاً، كان حول «ال» التعريف في كلمة «مقاومة» او «المقاومة»، وكلمة «المواطنين» محل كلمة «اللبنانيين» التي كانت واردة في اصل الاقتراح.
وأوضحت المصادر نفسها أن الاجتماع الذي عقد في مكتب رئيس الجمهورية وشارك فيه الرئيس سلام وعدد من الوزراء، تخللته جولات مكوكية من الاتصالات شملت معظم القيادات السياسية، ولا سيما الرئيسان سعد الحريري وفؤاد السنيورة والنائب جنبلاط والرئيس برّي، فيما كان الوزراء يتشاورون مع بعضهم، وبقي قسم منهم داخل قاعة الاجتماع.
وأعلن الوزير ريفي، بعد الجلسة انه تحفظ على عدد من النقاط لم يأت ذكرها في البيان، وهي عدم وضع المقاومة تحت كنف الدولة، واستمرار وجود حزب الله في سوريا وعدم مطالبته بالانسحاب من هناك فوراً، واستمرار مظاهر الامن الذاتي في بعض المناطق، ولا سيما في حواجز اللبوة - عرسال وفي الضاحية الجنوبية.
14 آذار
وقبل أن ينعقد مجلس الوزراء في بعبدا، احيت قوى 14 آذار الذكرى التاسعة لانتفاضة الاستقلال في احتفال اقيم في «البيال» وسط إجراءات أمنية مشددة، انعكس اختناقاً في حركة السير في العاصمة والضواحي، حاولت من خلاله هذه القوى، الظهور موحدة ومتماسكة في وجه العواصف السياسية التي واجهتها في الفترة الأخيرة، ولا سيما قبل تأجيل الانتخابات النيابية، وتأليف حكومة الرئيس سلام، فضلاً عن الاستحقاق الرئاسي بدءاً من الشهر الحالي.
وإذا كانت الأمانة العامة لقوى 14 آذار، نجحت في جمع المكونات الأساسية لهذه القوى، في احتفال «البيال» من خلال الكلمات الأربع التي ألقيت، لكل من تيّار «المستقبل» وحزب الكتائب و«القوات اللبنانية»، إلى جانب كلمة مُنسّق الأمانة الدكتور فارس سعيد، إلا أن الحضور كان «مستقبلياً» بامتياز، فيما غاب نواب «القوات» وقياداتها باستثناء ممثل «القوات» في الأمانة العامة إدي أبي اللمع، كما غاب رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» دوري شمعون، وتمثل الحزب برئيس منظمة الطلاب الأحرار سيمون فرغام، علماً أن رئيس الكتائب الرئيس أمين الجميّل غاب بسبب سفره ومثلته عقيلته السيدة جويس، وناب عنه ابنه منسق اللجنة المركزية في الحزب النائب سامي الجميّل في إلقاء كلمته، وهو شارك بهذه الصفة للمرة الأولى، وكانت له لفتة عاطفية لهذه المناسبة قبل أن يستهل كلمته.
وأظهر مهرجان «البيال» وجود مقاربتين للواقع الحكومي، ففي حين شدد الجميّل على أهمية خوض المعارك من داخل المؤسسات الدستورية، والتمسك بالدولة، كان لجعجع مقاربة مختلفة رفض فيها الاستدراج والتحذير وتمرير الوقت، متجاوزاً الخلاف الآذاري على الملف الحكومي ليقارب الملف الرئاسي مطالباً برئيس قوي من صفوف قوى 14 آذار، بعد أن تنجح في الاتفاق على مرشح واحد، معتبراً ذلك مناسبة أمام هذه القوى لتبرهن ديموقراطيتها وموضوعيتها ورقيها وتماسكها وروحها الرياضية، متسائلاً إذا لم تنجح هذه القوى في هذا الامتحان داخل بيتها فكيف ستنجح على مستوى الوطن؟
أما رئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة فركز بطريقة غير مباشرة على البيان الوزاري، لا سيما بند المقاومة المختلف عليه، مؤكداً أن اللبنانيين لن يتراجعوا عن مقاومة الطغيان والاحتلال الاسرائيلي ورفض التسلط، داعياً حزب الله الى الانسحاب من القتال في سوريا اليوم أفضل من الانسحاب غداً. (راجع ص 3)
طرابلس
أمنياً، أدت الاشتباكات التي وقعت في طرابلس الى سقوط أربعة قتلى و36 جريحاً، فيما قالت مصادر أخرى أمس الأول وأمس أن القتلى 6.
وقال مصدر أمني «ارتفعت حصيلة المواجهات الى أربعة قتلى و36 جريحاً».
وبدأت المواجهات بعد ظهر الخميس اثر مقتل شاب سني مقيم في جبل محسن، بإطلاق نار عليه من مسلحين ملثمين في وسط طرابلس. واندلعت اثر ذلك اشتباكات عنيفة بين باب التبانة وجبل محسن.
وأوضح المصدر أن اثنين من القتلى، هما شاب وطفلة في العاشرة من عمرها، توفيا الخميس، بينما توفيت أمس امرأة متأثرة بجراح أصيبت بها أمس، وشاب بسبب أعمال القنص. وأشار المصدر الى أن الجيش اللبناني «أوقف خمسة من المسلحين».
ورفع نواب طرابلس الغطاء عن المسلحين، مطالبين القوى الزمنية بملاحقة الخارجين على القانون والمخلين بالأمن.
 
السنيورة حازم في "البيال" والجميّل خاطبَ الشباب بلغتهم وسعَيد حذَّر جعجع كاد يُعلن ترشيحه: لا تقبلوا إلا برئيس قوي من صلب 14 آذار
النهار....ايلي الحاج
منبر 14 آذار في ذكرى انطلاقتها التاسعة أمس من "البيال": رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع كاد من شاشة كبيرة أن يعلنها صراحة وبوضوح أنه مرشح لرئاسة الجمهورية. رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة تمسّك في نَفَس عاطفي بالمبادئ الرئيسية التقليدية للتحالف، الحوار ورفض العنف والسلاح والتطرف من أي جهة أتى، ودعوة الحزب الخارج للقتال في سوريا للعودة إلى الوطن. رئيس اللجنة المركزية لحزب الكتائب النائب سامي الجميّل عرف في إطلالته الأولى من منبر "انتفاضة الاستقلال" أن يخاطب جمهوراً شبابياً بكلمة عامية، دافع خلالها عن سياسة حزبه المؤمن بجدوى مواجهة الخصم من داخل المؤسسات. ومنسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعَيد طمأن بإلحاح إلى وحدة هذه القوى كمن يريد أن يطمئن هو، محذّراً وواضعاً الجمهور في موقع الضامن لهذه الوحدة.
الجمهور الجالس قبالة صور الشهداء التي انضمت إليها صورة الوزير الشهيد محمد شطح انتظر نصف ساعة إضافية ليبدأ المهرجان عند الخامسة والنصف. كانت تصل إلى الواصلين باكراً أخبار زحمات السير الخانقة التي عمت بيروت وحالت دون وصول كثيرين.
النشيد الوطني ووثائقي عرض الأحداث التي سبقت يوم 14 آذار 2005. ثم وقف الرئيس السنيورة وراء المنبر وألقى كلمته: "رغم كل المآسي والخسائر والاستفزازات، لم نحمل السلاح في وجه أهلنا في الوطن ولن نحمله، وسنُبقي أيدينا ممدودة تحت سقف الدولة العادلة والباسطة سلطتها، لأننا نرفض العنف ونتمسك بالحوار". ورفض "التطرف والعنف عند المسلمين والمسيحيين، والتكفير عند السُنة والشيعة. التطرف عدونا والاعتدال خيارنا ومنهجنا (...) ولا يجوز للبنان واللبنانيين أن ينجرّوا إلى المشاركة في الحرب السوريّة بين النظام والشعب السوري. الشعب اللبناني وجمهور المقاومة يجب ألا يُقحَم في معارك لا دخل لهم بها. لذا أقول للأخوة في حزب الله إن الانسحاب من القتال في سوريا اليوم أفضل من الغد، واعتبروا من التاريخ وتجاربه. نحن متمسكون بالحوار وإعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس، ولن نتخلى عن مواجهتنا للعدو الإسرائيلي، ولا عن حق الدولة في السيادة على أراضيها، وسنظل على العهد دفاعاً عن لبنان وشعبه وقضيته المحقة".
طمأنة سعيد وأسئلة الجميَّل
وتلاه الدكتور سعيد، قائلاً: "البعض يشك في قدرتنا على أن نكون أوفياء لقسمهم في ساحة الحرية، ويسألون هل 14 آذار ما زالت موحدة"؟ إن التباين في الرأي والاجتهاد هو من طبيعة اتحادنا الديمقراطي الحرّ، ولا نحسد أحداً على ولي فقيه، فلا وجود لولي فقيه في 14 آذار، ولا وجود لقائد أوحد يأمر فيُطاع (...) 14 آذار محكومة بأن تكون أقوى بكثير من مشاركة أو عدم مشاركة في حكومة، أو من مقاربة قانون انتخابي، فهي قوية بأحزابها وبجمهورها وقادتها".
وتوجّه الى جمهور 14 آذار بالقول: "أنتم الذين تواجهون عندما نتراجع وأنتم من يضمن مستقبل 14 آذار".
وبعد وثائقي عن الوزير الشهيد شطح، وقف النائب الجميّل وراء المنبر وألقى كلمته التي صفق لها الحضور مراراً، ومما فيها: "إن14 آذار ليست تجمعاً لأحزاب بل هي استمراريّة لنضال الشعب اللبناني من أجل بناء دولة حضاريّة حرّة سيدة مستقلة، وهي ضمير وطني قاوم الاحتلال والنفي والسجن والسلاح والاغتيالات". وانتقل إلى اليوميات السياسية: "نريد اليوم أن نحذف من البيان الوزاري الثلاثية المشؤومة، هذه الثلاثية التي أعطت شرعية لكيان مستقل عن الدولة يملك سلاحاً ويمسك بأعناق اللبنانيين (...) ومشكلتنا مع "حزب الله" أنّه لم يقبل اللعبة الديموقراطيّة وخرج عن الدستور والقوانين". وسأل: "لماذا لم يأت الانتحاريون إلى لبنان قبل مشاركة حزب الله في سوريا؟ هل تمر محاربة التكفيرين بوضع خط أحمر على نهر البارد؟ هل استهداف المعتدلين في لبنان يخفف من التطرف؟ هل دعوة اللبنانين إلى محاربة بعضهم بعضاً في سوريا يخفف من التطرف؟". وختم بأن "وحدة 14 آذار فوق كل اعتبار مهما اشتدت الصعاب. والهدف واحد وسيبقى واحداً وهو بناء دولة حضارية مستقلة".
جعجع "المرشح"
ومن الشاشة الكبيرة أطل الدكتور جعجع من معراب على "البيال" وخلفه علم لبناني وصورة للحشد المليوني عليها عبارة "اللبنانيون هم الغالبون". ومما قال: "إن تحقيق اهداف ثورة الأرز يستوجب على فريقنا السيادي في 14 آذار السعي إلى تبوؤ كل المراكز الرسمية في الدولة بكل تصميم وجدية وشفافية، وفي طليعتها رئاسة الجمهورية التي هي رأس السلطة ورمز الدولة في لبنان، وذلك عبر ترشيح، وايصال شخصيةٍ سيادية صلبة مناضلة من صفوفه الى سدة الرئاسة (...) انّ مهمّة 14 آذار الأساسية في الوقت الحاضر تكمن في بلوغها سدّة الرئاسة، بغية تصحيح مسار الأحداث، وانتشال لبنان من واقعه المرير، وإقامة الدولة المنشودة. وإن الرئيس القوي، وليس المستقوي بقوة غيره، هو الضمان الوحيد للاستقرار الفعلي والمستدام لأنّه سيعكف منذ اللحظة الأولى لانتخابه على قيام دولة قوية".
وأوضح أن "كلّ مرشّحي 14 آذار هم مرشّحونا جميعاً، ومن الطبيعي أن يتقدّم مرشّح على آخر تبعاً لحجم تمثيله وقدرته على مواجهة الواقع القائم. هذه هي الديموقراطية، وهذه هي الروح الموضوعية. وإذا لم تنجح قوى 14 آذار في هذا الامتحان داخل بيتها، فكيف ستنجح فيه على مستوى الوطن ككل؟ إن نجاح اي فردٍ من 14 آذار في الوصول الى موقع الرئاسة، هو انتصارٌ لكل واحدٍ منّا، كما ان إخفاق 14 آذار في تحقيق ذلك، هو بدوره، إخفاقٌ لكل واحدٍ منّا".
وانتقل إلى الموضوع الحكومي: "مشكلتنا تتعلق بوجود تناقض بنيوي بين مشروعين اجتمعا تحت سقفها: مشروع الدولة ومشروع الدويلة. واحدٌ من ذهب والآخر من خشب، لقد عارضنا تشكيل حكومة تناقضات على هذا الشكل من الأساس، لأننا أردنا ألا يختفي الذهب خلف الخشب فتضيع قيمته، بل ان يبقى الذهب ذهباً ويبان الخشب ويتأكّد خشباً (…) الخلاف حول البيان الوزاري، ليس مسألة تشاطر لفظي او اختلافٍ في الصياغة الإنشائية، إنما هو انعكاسٌ طبيعي لهذا التناقض بين المشروعين". وختم: "لا تقبلوا إلا برئيس قوي من صلب 14 آذار".
 
اشتباكات طرابلس مستمرة واعتداء على الجيش 5 قتلى و39 جريحاً حصيلة الجولة الـ 20
النهار...
تواصلت خلال ساعات يوم امس الاشتباكات في طرابلس بين جبل محسن من جهة، وباب التبانة والبقار والريفا والمنكوبين من جهة اخرى، والتي بلغت حصيلتها مع حلول ساعات المساء 5 قتلى و39 جريحا بعد وفاة كنعان بكري متأثرا بجروحه.
واعتدى مسلحون قبل ظهر امس في منطقة القبة باطلاق النار بغزارة على مركز للجيش في المنطقة، واندلعت اثر ذلك اشتباكات بين عناصر الجيش والمجموعة المسلحة التي هاجمتهم، اسفرت عن اصابة عسكريين بجروح.
وبقيت الطرق القريبة من محاور الاشتباكات، ولاسيما اوتوستراد طرابلس الدولي في محلة التبانة مقطوعة خلال ساعات بعد الظهر بسبب اعمال القنص، رغم إعلان أولياء الدم في جبل محسن وقف اطلاق النار من جهتهم، لكن التوتر بقي سائدا، مع بقاء اجواء المعارك التي استخدمت فيها أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية، وبالتالي بقيت أعمال القنص تستهدف اي هدف متحرك عند خطوط التماس بين المنطقتين المتنازعتين.
ورغم أن وحدات الجيش عملت على الرد على مصادر النيران في محاولة لاخمادها، ظلت اصوات الرصاص تسمع بين حين وآخر في ارجاء مناطق الاشتباكات.
وكانت المواطنة أسما حروق توفيت صباح امس متأثرة بجروح أصيبت بها خلال الاشتباكات، كما قضى المواطن طارق عبوس اثر اصابته برصاصة في صدره في باب التبانة، بعدما كانت الطفلة فاطمة العشي قضت مساء الخميس الماضي.
وعرف من الجرحى: فؤاد السيطري، يحيى خالد يوسف، محمد صهيون، حذيفة العلي، المعاون في قوى الامن الداخلي محمد احمد، صلاح المسحاوي، السوري بشار العردوقي، محمد ابرهيم خضر، عبد الرحيم المصري، هلال الحرمي، السورية داليدا جنيد الحميدي، محمد عبدو، محمد ايوب، احمد الصوفي، طارق العبود، فاطمة المير، عبد الكريم احمد فداوي، ربيع محمد، رينيه وسيم العبدالله، موسى احمد عبود، خضر شدود، دلال طبوشي، الجندي في الجيش حسين عبدالقادر، الجندي اسماعيل محمود، عمر الاحمد الملقب بـ"ابي الخطاب"، الجندي محمد عبدالقادر، الجندي روني حداد، محمد بكري، اسماء حسن حروق، ايمن سليم السيد، والمجند عباس دردبي.
ومساء، سيطر الهدوء الحذر على محاور طرابلس التقليدية، وعززت وحدات الجيش انتشارها في كل انحاء المدينة وخصوصا عند الخط الفاصل في شارع سوريا.
سياسيا، عقد نواب طرابلس و"اللقاء الوطني الإسلامي" اجتماعا طارئا في منزل النائب محمد كبارة، حضره النواب سمير الجسر، بدر ونوس، أحمد كرامي، معين المرعبي وفاعليات، وأصدروا بيانا تلاه كبارة، شددوا فيه على رفضهم "المطلق تحويل طرابلس الى صندوق عنف لا مجرد صندوق بريد للرسائل النارية".
وجددوا تأكيدهم أن "لا غطاء سياسيا لأي مخالف للقانون أو مخل بالأمن أو مطلوب"، داعين "القوى الأمنية والعسكرية الى الإستمرار في أداء واجباتها بقوة وحزم في التصدي للفوضى الأمنية وفي وقف كل الإعتداءات على أهلنا في طرابلس من قبل عصابة الأسد في جبل محسن".
وأكدوا في الوقت نفسه "رفضهم المطلق إستهداف الأبرياء الى أي جهة أو طائفة أو مذهب إنتموا"، مطالبين الدولة والأجهزة الأمنية والقضائية "بملاحقة كل من يثبت تورطه في إرتكاب هذه الجرائم".
وأعلنوا أنهم سيتركون إجتماعاتهم مفتوحة لمتابعة التطورات.
وكان المسؤول الاعلامي في "الحزب العربي الديموقراطي" عبد اللطيف صالح اعلن امس انه "بعد ما قام الحزب بالتواصل مع قيادة الجيش، عملنا على وساطة مع اولياء الدم في جبل محسن وتوصلنا الى وقف للنار، وهم تجاوبوا معنا في ذلك، وقد ابلغنا الجيش اللبناني بوقف اطلاق النار، وسنبحث معه في الضمانات التي يطالب بها اولياء الدم، وهي عدم التعرض لابناء الجبل خلال تنقلهم في طرابلس وذهابهم الى اعمالهم".
تجدد الإشتباكات
ومساء، تجددت الإشتباكات على محاور طرابلس وسمع دوي انفجارات عدة.
وأصدرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش بياناً جاء فيه: "على أثر تجدد الإشتباكات في مدينة طرابلس، تدخلت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة لتهدئة الأوضاع، فتعرضت لإطلاق نار من مصادر مختلفة مما أدى إلى إصابة أربعة عسكريين بجروح. كذلك تعرضت نقطة مراقبة نادي الضباط في ثكنة القبة لإطلاق نار، مما أدى إلى إصابة عسكري بجروح أيضا. وردت قوى الجيش على مطلقي النار ونفذت أعمال دهم حيث تم توقيف عدد من الأشخاص المشتبه فيهم الذين أحيلوا على القضاء المختص.وتقوم وحدات الجيش بمتابعة عملها لإعادة الوضع إلى ما كان عليه".
 
تلفزيون «أل بي سي» يحتج ضد التضييق على برنامج سياسي
وسائل التواصل انقسمت «مع وضدّ»
الرأي..              
بشاشة «سوداء» عليها عبارة «هذه صورة الشاشة كما يحبونها… نرفضها»، اختار تلفزيون «أل بي سي» اللبناني الردّ عبر برنامج «نهاركم سعيد» الصباحي على ما قالت انه «الضغوط» التي تمارَس على الاعلام و«المحرمات» المفروضة عليه والملاحقات القضائية بحق صحافيين وناشطين الكترونيين.
وكانت الحلقة التي شهدت تنفيذ قرار «الاحتجاب» الذي استمرّ نحو ساعة ونصف ساعة (هي مدة البرنامج) من تقديم الاعلامية ديما صادق وضيفها المدوّن عماد بزي الذي تتم محاكمته امام محكمة جرائم المعلوماتية بدعوى الوزير السابق بانوس مانجيان ضده على خلفية انتقاد الاخير مهاجمة مرافقي مانجيان للمحامي جيمي حدشيتي قبل فترة ومحاولة الاعتداء عليه بالضرب.
ولم تكد ان «تقلع» الحلقة حتى راحت صادق تقاطع ضيفها عمداً معددة له «المحرمات» الاعلامية كالتعرض للقضاء ورئاسة الجمهورية والجيش والاديان وتناول وزراء وأحزاب وهي عناوين جرى تحتها ملاحقة صحافيين مسمية بينهم رئيس تحرير صحيفة «الأخبار» ابراهيم الامين، لتعلن بعد 8 دقائق على انطلاق البث المباشر إنهاء الحلقة والاستعاضة عنها بشاشة سوداء «مختومة» بعبارة «هذه صورة الشاشة كما يحبونها … نرفضها».
وقد ذكّرت صادق خلال تعدادها «المحظورات» الاعلامية بتلويح المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى قبل ايام قليلة بملاحقتها امام النيابة العامة بعدما اعتبرت «هيئة التبليغ الديني» في المجلس أنّ ما ورد في برنامج «نهاركم سعيد» في الحلقة التي استضافت فيها صادق المحلل السياسي سالم زهران في 8 مارس الجاري تخلله «تعرض لمفردة دينية عقائدية تمس المسلمين عموما، وأتباع المذهب الإمامي الجعفري خصوصا، حيث تعرض ضيف البرنامج لنفي إسلام أبي طالب عم النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم والد أمير المؤمنين علي عليه السلام، كما زادت عليه مقدمة البرنامج متعرضة لنفي إسلام والد النبي صلى الله عليه وآله وسلم». وقد وصفت الهيئة ذلك بانه «سقطة إعلاميةً تشكلّ ضرراً على الصعيد العام ومساساً بعقيدة مقدّسة» داعية لـ «تصحيح هذا الخطأ كي لا تضطر إلى اعتبار بيانها إخباراً للنيابة العامة».
وتعليقا على احتجاب «نهاركم سعيد» أعلن وزير الإعلام اللبناني رمزي جريج أنه «يرفض أي ضغوط على قناة أل بي سي أو على أي مؤسسة إعلامية أخرى».
وأحدثت خطوة صادق موجة عارمة من الردود على مواقع التواصل الاجتماعي انقسمت بين مع وضد واختلفت في قراءة قول ديما خلال بداية حلقة يوم امس «هناك موضوع واحد يمكن ان نتحدث عنه بحرية تامة بلا اي رقابة ولا محظورات عليه وهو المتروك لنا لنتحدث عنه بسجيتنا الكاملة وهو موضوع حزب الله والمقاومة والسلاح والاهم ان لا رقابة ذاتية فيه»، اذ رأى البعض ان ما قالته ديما كان من باب التهكّم بدليل جواب ضيفها الذي امتنع عن تناول الموضوع فيما اعتبر آخرون انه دعم لـ «حزب الله» فهاجموها.
 
طهران تحتجّ على كلام المشنوق عن دعمها الإرهاب وسليمان وسلام أكدا أنه لا يعبر عن رأي الدولة اللبنانية
بيروت - «الراي»
قدّم السفير الايراني في بيروت غضنفر ركن ابادي احتجاجاً رسمياً الى رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام على تصريحات وزير الداخلية نهاد المشنوق في المغرب خلال المؤتمر 31 لوزراء الداخلية العرب الذي انعقد في المغرب.
ولفت ابادي بعد زيارته سلام الى ان الاخير «اكد ان هذا الموقف تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية لا يعبر عن موقف الحكومة اللبنانية، كما اكد الحرص على أفضل العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية».
وكان المشنوق قال في كلمته امام وزراء الداخلية العرب في معرض تحديده اسباب «ازدهار الارهاب»: «اننا نعرف أن لظواهر العنف هذه أسبابها السياسية والاستراتيجية الناجمة عن التدخل الإيراني، والتدخل السوري في الداخل اللبناني، وليس منذ الآن، بل منذ ثلاثة عقود وأكثر»، مضيفا: «لأن النظام السوري يواجه ثورة، وإيران تواجه تحديات مصيرية كبرى، فقد ارتفعت وتائر الحركة الدموية في سورية ولبنان. وهذا الأمر مدان بالطبع. لكنني ما قصدت ذلك فقط. بل أردت الوصول إلى أن قسما رئيسيا من هذا العنف الذي تعانيه دول عربية عدة، ومنها لبنان، يعود الى الاضطراب في العلاقات مع إيران، وهو ما يتطلب ان يجتهد السياسيون ووزراء الخارجية وقادة الاحزاب الكبرى وقادة الدول لإيجاد المخارج في مواجهة هذا التحدي كي تصبح البيئات الأمنية أهدأ، ونصبح أقدر على المعالجة والتصدي». واشار الى نوعين من الارهاب واجها لبنان «في العقدين الأخيرين، وهما الاغتيالات السياسية والجماعات المسلحة باسم الدين في بعض مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وجماعات قادمة من سورية مرسلة من المخابرات السورية لإقامة إمارة إسلامية بشمال لبنان».
واضاف في اشارة ضمنية الى «حزب الله»: «هناك تحد جديد تواجهه القوى الأمنية والجيش اللبناني. فمنذ عام ونيف أعلن حزب لبناني على لسان أمينه العام أنه ذاهب إلى سورية لقتال من وصفهم بالتكفيريين. وكأنما ما كفانا القتل السوري على الحدود، واكثر من مليون نازح سوري، أي ما يعادل 25 في المئة من سكان لبنان. صار علينا أيضاً أن نتحمل مع نظام الاسد مسؤوليات التورط في دم الشعب السوري المطالب بالعدالة والكرامة. وصار علينا القبول أن هؤلاء الثائرين كفار، دمهم حلال، بحجة أنهم يكفرون المذاهب الأخرى».
وفي حين لفت الى «نوع أحدث في مسلسل الارهاب الذي يواجهه لبنان، وهو الإرهاب الانتحاري الذي بدأ قبل ثلاثة أشهر بحجة الانتقام ممن يشاركون في القتال إلى جانب النظام السوري»، اشار الى أن «أولى الخطوات لمحاربة هذا النوع المستجد من الارهاب هي في ان نحدد اسبابه بدقة، ومن بين اسبابه الرئيسية خصوصية لبنانية إضافية انما من النوع الذي لا نحسد عليه. لدينا في لبنان تنظيم مسلح يضم آلاف المقاتلين المدربين، كانت وجهتهم في الأصل إسرائيل، إنما منذ ثماني سنوات تقريباً، صار سلاحهم موضع انقسام عمودي بين اللبنانيين في الداخل أولاً ثم بسبب دورهم في سورية ثانياً».
وأبلغ الرئيس اللبناني ميشال سليمان السفير ركن ابادي امس، ان موقف وزير الداخلية نهاد المشنوق خلال اجتماع وزراء الداخلية العرب في المغرب حول ايران «لا يعبر عن رأي الدولة اللبنانية».
وجاء في بيان رئاسي ان ابادي اطلع سليمان على ما نقله الى وزارة الخارجية اللبنانية من احتجاج على ما ورد في شأن ايران في مداخلة لبنان في اجتماع وزراء الداخلية العرب في المغرب.
وأضاف البيان ان سليمان «اكد ان هذه المواقف لا تعبر عن رأي الدولة اللبنانية وان لبنان حريص على اقامة افضل العلاقات مع ايران على قاعدة المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولتين، وان قنوات الاتصال الثنائي كفيلة بمعالجة الاشكالات في حال حصولها».
 
ريفي: ذكرنا بنهاية النازية والأحرى به التوقف عن عزف سيمفونية الممانعة
“14 آذار” رداً على الأسد: كلامه ممجوج وزمن الوصاية انتهى
بيروت – “السياسة”:
أثارت تصريحات منقولة عن رئيس النظام السوري بشار الأسد عن هوية الرئيس اللبناني الجديد, موجة غضب عارمة في صفوف قوى “14 آذار” التي رفضت التدخلات السورية في الشؤون اللبنانية, مشددة على أن زمن الوصاية انتهى إلى غير رجعة.
ونقلت صحيفة “السفير” اللبنانية الصادرة أمس, عن زوار الأسد توقعاته بالنسبة إلى هوية رئيس الجمهورية اللبنانية, قائلاً: “نحن لا ننظر إلى الشخص بحد ذاته بل إلى خياره, وما يستطيع أن يمنحه لخط الممانعة الذي هو المعيار الأساسي بالنسبة إلينا, وبعد ذلك ليأتِ من يأتي, فهذا شأن داخلي لبناني”, كما أكد أن نظامه و”حزب الله” “في قارب واحد”.
ورداً على هذه التصريحات, أكدت مصادر قيادية في قوى “14 آذار” لـ”السياسة” أن كلام الأسد يعكس بوضوح استمرار التدخل السوري السافر في الشؤون الداخلية وتأليب اللبنانيين على بعضهم من خلال قتال “حزب الله” في سورية إلى جانب النظام.
وقالت إن “الأسد لا زال يعتبر لبنان مقاطعة سورية من خلال وضعه مواصفات رئيس الجمهورية اللبنانية الجديد, ظناً منه أنه لا زال قادراً على فرض وصايته على هذا البلد, متناسياً أن اللبنانيين قالوا كلمتهم في 14 مارس 2005, بإخراجهم الجيش السوري من لبنان وإنهاء ما كان يعرف بعهد الوصاية والتبعية”.
ورأت المصادر أن كلام الأسد لم يعد ينطلي على أحد, فاللبنانيون سئموا هذا الكلام الممجوج الذي لن يوصل إلى شيء, وإنما يؤكد في المقابل, مدى الحقد السوري على لبنان بسبب المواقف الوطنية لرئيس الجمهورية ميشال سليمان وتمسك قوى “14 آذار” بمواجهة جماعات الأسد في لبنان ورفضها أي محاولة لتشريع مقاومة “حزب الله” في لبنان على حساب الدولة اللبنانية ومؤسساتها.
وأشارت إلى أن إصرار “حزب الله” وحلفائه على التمسك بنظريتهم الخاصة للمقاومة على حساب الدولة اللبنانية, إنما يأتي بإيعاز سوري لعرقلة قيام المؤسسات اللبنانية بعملها ودورها وإبقاء البلد رهينة الفراغ والتسيب, من دون الأخذ بعين الاعتبار لمصلحة لبنان واللبنانيين, خاصة أن قوى “8 آذار” تسعى لتعميم الفراغ في مؤسسة رئاسة الجمهورية, وصولاً إلى المؤتمر التأسيسي لفرض “المثالثة” على اللبنانيين.
وفي المواقف, رد وزير العدل أشرف ريفي على الأسد, بالقول: “ليس من شأن رئيس النظام السوري أن يختار للبنان رئيس جمهوريته”, مشدداً على أن “زمن الوصاية انتهى ولن نقبل أن يمس أحد بسيادة لبنان ومؤسساته”, مضيفاً: “ذكرنا الأسد بـ”نهاية النازية قبل سقوط برلين, فالأحرى به اليوم أن يتوقف عن عزف سيمفونية الممانعة, فالزمن لا يعود إلى الوراء”.
من جهته, اعتبر النائب دوري شمعون رئيس “حزب الوطنيين الأحرار” أن رئاسة الجمهورية شأن لبناني يعني اللبنانيين وحدهم, وقال: “فليعمل الأسد مصلحة السوريين بدل أن يذبح شعبه”.
وأشارت أوساط سياسية إلى أن ما قاله الأسد يؤكد مدى ارتهان “حزب الله” للنظام السوري, وصولاً إلى ربط مصيره بمصير النظام, مشددة على أن كلام الأسد تدخل مرفوض بالشأن اللبناني وتصنيف للبنانيين لتبرير التعرض أو الاعتداء على من لا يدعم النظام السوري أو يعارضه.
 
إدخال وزير الخارجية السوري إلى المستشفى في بيروت لإجراء عملية «قلب مفتوح» وسط تكتم حول وضعه الصحي وحماية أمنية مشددة

بيروت: «الشرق الأوسط» .... أدخل وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت حيث سيخضع لعملية جراحية طارئة في القلب. وفي ظل تكتم من قبل إدارة المستشفى التي أدخل إلى قسم الطوارئ فيها مشيا على قدميه مساء الخميس الماضي وسط حماية أمنية مشددة، أشارت معلومات إلى أن التشخيص الطبي المبدئي أظهر إصابة المعلم بانسداد في شرايين القلب.
وذكرت قناة «سي إن إن عربي» أن الأطباء أجروا عملية «قسطرة» للوزير السوري فور إدخاله إلى المستشفى، لكن العملية «فشلت» في فتح الانسداد بشرايين القلب، ومن المرجح أن يقوم الأطباء بإخضاعه لعملية «قلب مفتوح».
ورفض المكتب الإعلامي لمستشفى الجامعة الأميركية في بيروت التعليق على وضع المعلم الصحي نظرا إلى اعتبارات متعلقة بـ«خصوصية» المرضى. وأفادت المعلومات بأن السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي ووزير المالية علي حسن خليل زاراه في المستشفى.
وكانت مصادر إعلامية موالية للنظام في دمشق قالت في وقت سابق إن المعلم يجري «فحوصا طبية اعتيادية في بيروت ومن المتوقع إجراء قسطرة قلبية». وشددت المصادر على تجنب التهويل وخلق الإشاعات، فيما قالت وسائل إعلام لبنانية إن المعلم نقل مساء أول من أمس «على عجل إلى مستشفى في بيروت». وقالت إذاعة «لبنان الحر»، التي كانت أول من بث النبأ، إن وزير الخارجية السوري نقل إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت ودخل المستشفى محاطا بعدد كبير من المرافقين من خلال المرأب تحت الأرض، وإنه شوهد يتنقل داخل المستشفى، لكن ببطء. وفي معلومات أخرى قيل إن المعلم أدخل إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت نتيجة عارض صحي ألمَّ به، وقد أجريت له فحوص عاجلة، وهو موجود في الطابق العاشر من المستشفى. وأشارت المعلومات إلى أنه كان شعر بعوارض ضيق في الصدر وإجهاد في القلب.
 
الأسد يدعو إلى انتخاب رئيس لبناني «ممانع» و«14 آذار» ترد بأن «زمن الوصاية انتهى» ونائب في حزب الله يعد كلامه لا يختلف عن مواقف دول أخرى

بيروت: «الشرق الأوسط» ... أثار كلام الرئيس السوري بشار الأسد عن مطالبته برئيس لبناني ينتمي إلى «خط الممانعة» ردود فعل مستنكرة، لا سيما من فريق «14 آذار».
وقال وزير العدل أشرف ريفي، المحسوب على «تيار المستقبل»، إن زمن الوصاية السورية على لبنان، قبل عام 2005، قد ولى، كاتبا على حسابه في موقع «تويتر»: «ليس من شأن رئيس النظام السوري أن يختار لبنان رئيس جمهوريته، فزمن الوصاية انتهى، ولن نقبل بأن يمس أحد بسيادة لبنان ومؤسساته». وأضاف «ذكرنا الأسد بـ(نهاية النازية قبل سقوط برلين)، فالأحرى به اليوم أن يتوقف عن عزف سيمفونية الممانعة، فالزمن لا يعود إلى الوراء».
من جهته، اعتبر النائب في كتلة القوات اللبنانية فادي كرم، أن الأسد على ما يبدو لا يزال متأثرا بزمن الوصاية السورية، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نحن في غنى عن نصائحه التي لم تعد تقدم أو تؤخر في لبنان»، مضيفا «فليهتم بما يجري في بلده الذي دمره وأباد شعبه كي يبقى هو على رأس السلطة».
في المقابل، اعتبر النائب في كتلة حزب الله كامل الرفاعي أن كلام الأسد لا يختلف عن كلام غيره ممن يتدخلون في الشؤون اللبنانية، سائلا «هل رأى الأسد تدخلا ومواقف الدول الأخرى التي لا تتوقف يوميا عن إبداء رأيها في الانتخابات الرئاسية، واضعة المواصفات التي تناسب سياستها، ليس تدخلا؟»، وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «فلتعبر كل الأطراف، إلى أي جهة انتمت، عن آرائها كما شاءت، المهم أن مجلس النواب اللبناني سيقول كلمته ورأيه يوم الانتخابات».
بدوره، قال رئيس التوحيد العربي وئام وهاب، الموالي للنظام السوري، إنه «باستثناء النائب ميشال عون ورئيس تيار المردة، النائب سليمان فرنجية، أي مرشح للانتخابات الرئاسية في لبنان لا يزور قصر المهاجرين سيكون حظه معدوما في الرئاسة».
من جهته، قال نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق إيلي الفرزلي إن «الذي يسلم بوحدة البلد ويعتبر إسرائيل العدو الأول للبنان، وأن المقاومة هي حق مشروع لكل اللبنانيين، ويرفض الصراع المذهبي السني الشيعي ويؤيد الحل السياسي في سوريا، هو الاستنتاج الطبيعي لكلام الأسد».
وعن هوية المرشح اللبناني لرئاسة الجمهورية الذي يخدم خيار الأسد، قال الفرزلي في تصريح إنه «لا شك أن النائب عون شخصية تطمئن الرئيس الأسد لأنها شخصية لا يمكن أن تطعن بالظهر ولا يمكن أن تتآمر على هذا المسار».
وكانت صحيفة «السفير» اللبنانية نقلت عن زوار الأسد، عن توقعاته بالنسبة إلى هوية رئيس الجمهورية اللبنانية ربطا بالاستحقاق الرئاسي، قوله «نحن لا ننظر إلى الشخص بحد ذاته بل إلى خياره، وما يستطيع أن يمنحه لخط الممانعة الذي هو المعيار الأساسي بالنسبة إلينا، وبعد ذلك ليأت من يأتي، فهذا شأن داخلي لبناني». وأعطى الأسد إشارات إيجابية حيال رئيس الحكومة تمام سلام الذي هو ابن بيت سياسي عريق ويتحلى بالأخلاق، داعيا إلى مساعدته. ووصف الأسد وقفة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى جانب النظام السوري بأنها «تدل على الوفاء، ونحن في قارب واحد».
 
بعد تفجير عبوة ناسفة لدى مرور جنود إسرائيليين على الحدود
الجيش الإسرائيلي: قصفنا موقعًا لحزب الله في جنوب لبنان
إيلاف...أ. ف. ب.
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن المدفعية الاسرائيلية قصفت الجمعة موقعًا لحزب الله في جنوب لبنان ردًا على تفجير عبوة ناسفة لدى مرور جنود إسرائيليين على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
بيروت: جاء في بيان الجيش "ردًا على انفجار العبوة الناسفة الذي استهدف الجنود، قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على موقع إرهابي لحزب الله في جنوب لبنان وأصاب هدفه". وقد سقطت قذائف مصدرها إسرائيل الجمعة في مناطق حدودية في جنوب لبنان من دون أن تؤدي إلى وقوع إصابات، بحسب ما أفاد مصدر أمني لبناني وكالة فرانس برس.
لا إصابات
قال المصدر "سقطت قرابة عشر قذائف أطلقت من الأراضي الإسرائيلية، على مناطق حدودية في جنوب لبنان"، مشيرًا إلى أن هذه القذائف "سقطت في مناطق غير مأهولة، ولم تؤد إلى وقوع إصابات".
 وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن "ست قذائف سقطت بين (بلدتي) كفرشوبا وحلتا" في أقصى جنوب شرق لبنان.وأوضحت أن مصدر القذائف "جيش الاحتلال الإسرائيلي من داخل مزارع شبعا المحتلة". وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قصف منتصف ليل 24-25 كانون الثاني/يناير، "هدفًا لحزب الله" قرب الحدود مع سوريا في شرق لبنان.
 واعترف الحزب في 26 من الشهر نفسه، بأن إسرائيل قصفت قاعدة له في داخل الأراضي اللبنانية، متوعدًا بالرد على ذلك في "الزمان والمكان المناسبين". وكان هذا القصف الجوي الأول من نوعه يستهدف قواعد للحزب في لبنان، منذ انتهاء حرب تموز/يوليو 2006.
 وكان الجيش الإسرائيلي قصف في التاسع من كانون الأول/ديسمبر بأكثر من ثلاثين قذيفة، وذلك بعد إطلاق صاروخين من الأراضي اللبنانية في اتجاه إسرائيل، بحسب ما أفاد الجيش اللبناني. وسجل توتر كبير على الحدود اللبنانية الإسرائيلية في 16 كانون الأول/ديسمبر، عندما أطلق جندي لبناني النار، وقتل جنديًا إسرائيليًا.
 هدوء نسبي
وكان ذلك الحادث الأخطر منذ آب/أغسطس 2010 عندما قتل جندي إسرائيلي وجنديان وصحافي لبنانيون في تبادل إطلاق نار على الحدود.
باستثناء هذه الحوادث المتفرقة، يسجل هدوء على الحدود بين لبنان وإسرائيل، اللذين لا يزالان رسميًا في حالة حرب، منذ حرب 2006، التي أوقعت 1200 قتيل في الجانب اللبناني، معظمهم من المدنيين، و160 قتيلًا في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من العسكريين. وسجل مرات عدة إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، تتبناه مجموعات غير معروفة، تكتفي إسرائيل بالرد عليها بشكل موضعي.
 
من برج البراجنة، ومن حوزة الأشتر...انطلق مفجرو البحرين
  المصدر : خاص موقع 14 آذار...طارق نجم
اليوم، أصيب رجلا أمن بحرينيان نتيجة انفجار قنبلة يدوية الصنع في منطقة العكر الشرقي في المحافظة الوسطى لمملكة البحرين. هذا هو ثاني انفجار استهدف الأمن البحراني خلال 10 ايام كان آخرها في الثالث من آذار الجاري حين قتل 3 من رجال الشرطة (بينهم ضابط اماراتي في قرية الديه غربي العاصمة المنامة. وكان انفجار مماثل قد حصل في نفس المنطقة قبل سنتين خلال الاحتجاجات التي عمت البلاد، وانتهت بتدخل قوات درع الجزيرة الخليجية التي تقودها المملكة العربية السعودية.
مصادر مطلّعة اشارت أنّ تنسيق التفجيرين الأخيرين كان على يد كتائب مالك الأشتر وتحالف شباب 14 فبراير، وكلا التنظيمين هما شيعيين معارضين لحكم آل خليفة في المنامة، ويلقيان الدعم المباشر من طهران. ومن المتوقع أن المعارضين البحرانيين بصدد تنفيذ المزيد من الانفجارات والإعتداءات المشابهة وبالتحديد ضد قوات درع الجزيرة. وتقدم المليشيات الشيعية في العراق الدعم المباشر اللوجستي والتدريبي للتنظيمات البحرانية الشيعية حيث تنشط جماعة تُعرف بـ"حزب الله العراقي" لتقديم الدعم المالي والعسكري والتأهيلي واللوجستي لكوادر وعناصر المعارضة الشيعية البحريينية المسلحة.
 وتفيد المصادر أنّ عدداً من نشطاء المعارضة البحرانية المسلحة كانوا يتنقلون بين البحرين من جهة والعراق ولبنان من جهة أخرى تحت ذريعة زيارة العتبات المقدسة وتلقي العلم الديني. فالبحرانيون يقصدون العراق من أجل زيارة أضرح الإئمة في وقت يقضون معظم اوقاتهم في معسكرات التدريب بإيعاز من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. أما في لبنان، فقد قصد العشرات من البحرانيين ضاحية بيروت الجنوبية تحت غطاء تلقي العلم الديني وبالتحديد في حوزة مالك الأشتر في محلة برج البراجنة. في هذه الحوزة التي من المفترض أنها علمية دينية، يجتمع البحرانيون الموجودون في لبنان بالإضافة الى مواطنون سعوديون من مناطق الإحساء والقطيف (ذات الأغلبية الشيعية) ويعملون على تنسيق مواقفهم وتحركاتهم وتلقي التوجيهات من الجهات الإيرانية.
أما المعلومة الأهمّ والأجدر بالتوقف عندها هي أنّ المدعو م.ع.د. الملقب بالحاج ساجد، هو الذي يعمل على تأهيل المعارضين العراقيين. وللتذكير فإنّ الحاج ساجد هو المسؤول العسكري في حزب الله والذي وقع في قبضة الأمريكيين قبل سنوات عدة خلال قتاله في العراق وعمله في صفوف عصائب أهل الحق، المليشيا الشيعية المتشددة التي يقودها قيس الخزعلي وشقيقه، والمتهم بقتل امريكيين وعراقيين، والذي اطلقت سراحه حكومة نوري المالكي منذ فترة ليعود الى العراق بأوامر من قيادة حزب الله، بعية اكمال ما سبق أن بدأه ولكن هذه المرة مع البحرانيين.
وأضافت هذه المصادر أنّ الحاج ساجد هو مكلف لبنانياً (حزب الله) وإيرانياً (فيلق القدس ) بمتابعة هذه الملف، حيث اتاح لبعض البحرانيين المشاركة في عمليات عسكرية داخل سوريا اكتسبوا خلالها خبرة في القتال الى جانب تصنيع المتفجرات والقيام بمهام أمنية. ومن المتوقع، أن يبدأ هؤلاء بتنفيذ مخطط أمني تخريبي واسع النطاق يأتي على رأسه القيام بعمليات إغتيال مباشرة لأبرز الضباط وركائز الحكم في البحرين من أجل خلق جو من الفوضى وزعزعة الاستقرار في المملكة. وتعدّ كل من السعودية ومملكة البحرين بالإضافة الى الامارات من المستهدفين الأساسيين في الهجمات المقبلة في وقت تبقى كل من دولة الكويت وسلطنة عمان بمنأى عن أي إعتداء نتيجة الاتفاقيات الأمنية التي عقدتها مع ايران. الغاية الأبعد لإيران هي أن تصل الاوضاع الى حدّ تطلب فيه السلطات الخليجية الجلوس مع طهران على طاولة مفاوضات لإنهاء التفلت الحاصل بحيث تلجم ايران حلفائها البحرانيين ومن يؤازورهم من باقي المليشيات مقابل مشاركة المعارضة الشيعية البحرانية الموالية لإيران بالسلطة في المملكة وبالتحديد الحكومة على ان يظل رأس الدولة أي الملك من آل خليفة.
إعترافات المتورطين الأربعة بتفجير الدايه والذين القي القبض عليهم، اعترفوا بعلاقتهم بالحرس الثوري الإيراني، بالرغم من الجهود التي بذلتها المعارضة من خلال ابواقها لإلصاق التهمة تارة بالشيرازيين (أتباع المرجع صادق الشيرازي) وطوراً بالمدرسيين (أتباع المرجع محمد تقي المدرسي). ومن الأسماء الأبرز في هذه القضية كل من عبد الروؤف الشايب المقيم في لندن، وكذلك علي المشيمع بالإضافة الى السيد جعفر العلوي.
 
 طرابلس تشهد معارك الجولة «20» على إيقاع «البيان الوزاري»
خمسة قتلى و40 جريحا في يوم واحد
جريدة الشرق الاوسط
طرابلس: سوسن الأبطح
تواصل سقوط الضحايا في طرابلس أمس، إثر استمرار الاشتباكات المتقطعة في الضاحية الشمالية للمدينة بين منطقتي «جبل محسن» و«باب التبانة». ورغم انخفاض وتيرة المعارك، إثر تدخل الجيش اللبناني بقوة واستخدامه الرشاشات الثقيلة لإسكات أي مطلق للنار من الجهتين، استمر رصاص القنص القاتل يحصد الأبرياء طوال نهار أمس، وبوتيرة كثيفة.

وكانت الاشتباكات، قد اندلعت عنيفة جدا ظهر أول من أمس، إثر وفاة المواطن علي برهوم من جبل محسن الذي أطلق عليه النار في طرابلس بالقرب من السراي الحكومي، وحصدت خلال ما يقارب 24 ساعة فقط، 5 قتلى و40 جريحا، كما أصيب خمسة عسكريين.

وتتفق جملة آراء على أن المعارك تسير على إيقاع البيان الوزاري، الذي تناقشه الحكومة الجديدة، بتعثر منذ ما يقارب الشهر. وإذ يتهم كل طرف سياسي الآخر بأنه هو من يشعل المعارك لتحصيل مكتسبات لفظية ولغوية في البيان الوزاري، فإن أطراف الصراع في طرابلس، أكدوا أمس، كل من جهته، بأن لا مصلحة للمدينة في هذه الاشتباكات المميتة، وأن الجميع يريد التهدئة.

وقال نبيل رحيم، عضو «هيئة العلماء المسلمين» لـ«الشرق الأوسط» بأن مشايخ طرابلس «بقوا طوال اليوم (أمس) ينصحون الشباب المسلحين بالهدوء وترك أمر الرد على أي إطلاق نار من جبل محسن للجيش وحده، كي يتولى ضبط الأمن». وشدد رحيم على أنه «من غير المقبول كلما تم إطلاق النار على أحد أبناء جبل محسن أن تنزل القذائف على طرابلس وتحصد الأبرياء». وقال رحيم: «نحن ندين بشدة التعرض لمواطني الجبل في طرابلس ولا نقبل به، لكن في المقابل من ماتوا في المدينة بسبب رد جبل محسن، هم الطفلة فاطمة بنت العشر سنوات وهي في بيتها، وامرأة بريئة، وأطفال آخرون، أو عابرو سبيل. وبالتالي نحن نسأل لماذا لا تقبض القوى الأمنية على من يطلقون النار على أبناء جبل محسن، ولماذا لا يتم القبض أيضا على (رئيس الحزب العربي الديمقراطي) علي عيد المتورط بتفجيري السلام والتقوى». وختم رحيم: «ما نريده هو أن ينال كل معتد جزاءه».

في المقابل، كان مسؤول الإعلام في الحزب العربي الديمقراطي عبد اللطيف صالح (جبل محسن) أعلن أنه طلب من مناصريه وقف إطلاق النار. وجاء في البيان: «بعد ما قام الحزب، بالتواصل مع قيادة الجيش، عملنا على وساطة مع أولياء الدم في جبل محسن (أهالي ضحايا علويين قتلوا أو جرحوا برصاص مسلحين في طرابلس) وتوصلنا إلى وقف لإطلاق النار وهم تجاوبوا معنا في ذلك. وأبلغنا الجيش اللبناني بذلك وسنبحث معه في الضمانات التي يطالب بها أولياء الدم، وهي عدم التعرض لأبناء الجبل خلال تنقلهم في طرابلس خلال ذهابهم إلى أعمالهم». وكان اجتماع قد عقد في منزل النائب محمد كبارة، قد عقد ظهر أمس، حضره أعضاء «اللقاء الوطني الإسلامي» ونواب طرابلس، وقال بعده كبارة «نعلن رفضنا المطلق تحويل طرابلس إلى صندوق عنف لتبادل الرسائل». وأضاف: «إنه لا غطاء سياسيا لأي مخالف للقانون»، مطالبا الدولة وأجهزتها الأمنية بالقيام بواجباتها للتصدي للفوضى. كما شدد كبارة على «ضرورة إحالة قضية تفجيري مسجدي التقوى والسلام إلى المجلس العدلي».

وقال مصدر ديني مطلع في باب التبانة لـ«الشرق الأوسط»، رفض الكشف عن اسمه: «إن هناك رغبة قوية من فئات كبيرة من المسلحين في طرابلس لإعادة الهدوء إلى المدينة، والدعوات صادقة، لكن لا أحد يعلم ما هي التوازنات الإقليمية في الوقت الحاضر ولا ما هي رغبة السياسيين الذين يلعبون دورا خفيا، كما أننا لا نعرف مصلحة كل طرف منهم فيما يدور على الأرض من معارك».


المصدر: مصادر مختلفة

في غزة، الوقت الأكثر خطراً..

 الأربعاء 23 تشرين الأول 2024 - 7:38 م

في غزة، الوقت الأكثر خطراً.. لا ينبغي للولايات المتحدة أن تنتظر لترى إذا كان مقتل قائد حماس يحيى … تتمة »

عدد الزيارات: 175,119,030

عدد الزوار: 7,778,378

المتواجدون الآن: 1