وثائق رسمية تؤكد إعدام دمشق أربعة معتقلين لبنانيين لم تعترف باحتجازهم...«وثائق دمشق»: 50 ألف مستند من ملفات الاستخبارات السورية

معارك طاحنة في يبرود ... وقتلى بغارات على ريف إدلب...الآلاف يتظاهرون في أوروبا وواشنطن دعماً للشعب السوري....الجربا يطالب في الذكرى الرابعة بدعم الثورة ضد الأسد والإرهابيين

تاريخ الإضافة الإثنين 17 آذار 2014 - 6:17 ص    عدد الزيارات 1979    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

يبرود بين تقدم النظام وصد المعارضة له...
 المصدر : AFP
تدور معارك طاحنة عند المدخل الشرقي ليبرود احد ابرز معاقل المعارضة المسلحة في ريف دمشق. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان انه كان هناك مقاومة شرسة من مقاتلي جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا.
ووفقا للمرصد، فقد القت مروحيات براميل متفجرة على محيط المدينة الشرقي في حين كانت مواجهات تدور بين مقاتلي "حزب الله" والمعارضة المسلحة.
وافاد مصدر عسكري سوري ان القوات النظامية السورية دخلت مدينة يبرود شمال دمشق، وقال "دخل الجيش السوري الجمعة مدينة يبرود شمال دمشق من الجهة الشرقية وتقدم في الشارع الرئيسي للمدينة"، مشيرا الى ان مقاتلي المعارضة "يفرون في اتجاه بلدة رنكوس" الى الجنوب من يبرود. واضاف "اذا استمر المقاتلون في الفرار فان سقوط المدينة مسألة ايام".
واعلنت جبهة النصرة الجمعة على لسان الناطق باسمها في القلمون عبد الله عزام الشامي، ان "احدى النقاط على محور العقبة سقطت، واستغلها الجيش" النظامي، وذلك بحسب بيان تناقلته مواقع الكترونية جهادية.
واضاف ان الجيش السوري "استغلها لضرب باقي النقاط مع هجوم متزامن.. لذلك انسحب الاخوة الى نقاط خلفية"، مؤكدا في الوقت نفسه وصول "العديد من خيرة مجاهدينا للمؤازرة".
وذكر المرصد السبت ان "القيادي في جبهة النصرة أبو عزام الكويتي لقي مصرعه خلال قصف واشتباكات مع القوات النظامية وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني على أطراف مدينة يبرود ليل أمس ويعد أبو عزام الشخصية الثانية في جبهة النصرة بالقلمون". واضاف المرصد انه "كان مفاوضاً رئيسياً في ملف تبادل راهبات معلولا".
وأشارت قناة "العربية" الى ان المعارضة السورية نفت المعلومات عن اقتحام قوات النظام السوري يبرود. وأفاد ناشطون بأن اشتباكات عنيفة تدور رحاها على أطراف المدينة حتى الآن. هذا وأفادت شبكة "شام" بأن اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام على عدة جبهات في يبرود تزامناً مع قصف مدفعي عنيف يستهدف محيط بلدة الدرخبية في ريف دمشق الغربي.
 
الجربا يطالب في الذكرى الرابعة بدعم الثورة ضد الأسد والإرهابيين
يبرود: المعارك على الأطراف والمدينة صامدة
 («المستقبل»، أ ف ب، رويترز)
نفت القيادة العسكرية الموحدة في القلمون و»المرصد السوري لحقوق الإنسان» ما تناقلته وكالات الأنباء العالمية عن وسائل الإعلام التابعة لنظام الأسد و»حزب الله» والتي تحدثت عن تقدم لقوات الأسد والحزب في داخل أحياء المدينة الواقعة على مرتفعات القلمون، وأكدا أن القتال يحتدم على بعد كيلومترين من مداخل المدينة.
وقالت القيادة العسكرية الموحدة في القلمون في تصريح في صفحتها على موقع «فايسبوك» أنها «تنفي ما تم بثه قبل قليل نقلا عن وكالة أ ف ب الفرنسية ان قوات النظام وعناصر حزب الله اللبناني سيطرت على مدينة يبرود« واضافت ان اي تقدم طفيف لقوات النظام والعصابات الاخرى لا يعني سقوط المدينة ونؤكد لكم اهلنا واخوننا المتابعين ان مدينة يبرود بالكامل تحت سيطرة عناصر القيادة الموحدة«.
كما نفى مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان« رامي عبد الرحمن في تصريح بث على صفحة المرصد الإلكترونية «سيطرة الجيش السوري النظامي على مدينة يبرود في منطقة القلمون«. وأشار عبد الرحمن إلى أن «ما روجت له بعض وسائل الإعلام من سيطرة القوات النظامية على يبرود غير دقيق».
وأضاف أن «القوات النظامية أصبحت على بعد كيلومترين من يبرود، بعد معارك بين الجيش السوري مدعوما بقوات الدفاع الوطني ومقاتلين من حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة من جهة ثانية«.
وفي شريط فيديو على صفحة « القيادة العسكرية الموحدة في القلمون«، «بفضل من الله تعالى تمكن المجاهدون من تدمير آلية تابعة لقوات النظام منذ قليل في محيط يبرود على جبهة العقبة اليوم بواسطة قاهر المدرعات الكونكورس«.
وفي معارك أخرى، في ريف دمشق، قال المرصد «تأكد مقتل أكثر من 10 عناصر من القوات النظامية، جراء هجوم نفذه (أول من) أمس مقاتلو الكتائب الاسلامية المقاتلة وجبهة النصرة على أحد مقار القوات النظامية في عدرا العمالية«. وأشار المرصد إلى تعرض «مناطق في سهل الزبداني لقصف من القوات النظامية (...) كذلك جددت القوات قصفها على مناطق في أرض الضهر وقرية إفرة والجبال القريبة منها في وادي بردى، كما تتعرض مناطق في مزارع بلدة رنكوس وقرية حوش عرب لقصف من القوات النظامية، بالتزامن مع إطلاق نار بالرشاشات الثقيلة على طريق الكواع من قبل القوات النظامية، فيما سقطت قذيفة على منطقة في بلدة عسال الورد، ما أدى لاستشهاد طفل، كما استشهد رجل من مدينة عربين تحت التعذيب في المعتقلات الامنية السورية«. وفي محافظة إدلب، استأنف طيران نظام الأسد الغارات بعدما أوقفها خلال سيطرة «داعش» على عدة بلدات وقرى في المحافظة، ونفذ الطيران الحربي غارات على مناطق في بلدة سرمين، وبلدة تفتناز، فيما قصفت مدفعيته مناطق في مدينة بنش. وارتفع إلى 14 عدد الشهداء الذين قضوا في غارة للطيران الحربي على مناطق في مدينة معرة مصرين، وفق ما قال المرصد.
ومع احتدام المعارك ودخول الثورة السورية عامها الرابع، طالب رئيس الائتلاف أحمد الجربا أمس «العالم الحر» بتزويد السوريين «الوسائل لمحاربة نظام بشار الاسد والجهاديين والانتصار».
وقال الجربا في رسالة نشرتها صحيفة لوموند الفرنسية «لا شيء ولا احد تمكن ـ او اراد ـ انقاذ الشعب السوري من صواريخ وقنابل بشار الاسد ولا من التعذيب حتى الموت في سجونه ولا من الاختناق والموت بالغاز واسلحته الكيميائية». وأضاف «ولكن رغم وحشيته الكبيرة ورغم تفوقه العسكري ثمة امر واحد اكيد هو ان بشار الاسد لم ينجح يوما في سحق الثورة. ولن ينجح ابدا في ذلك. الشعب مصمم على تحقيق الحرية». واوضح «آن الاوان للعالم الحر لمساعدة السوريين في الخروج من عزلتهم. عليه ان يؤمن لهم الوسائل لمحاربة بشار الاسد والجهاديين. يجب ان يؤمن لهم الوسائل للانتصار نهائيا على الاسد وعلى الجهاديين».
ولمناسبة ذكرى الثورة، أصدر الائتلاف بياناً طالب فيه «العالم في هذا اليوم بأن يثق بقدرة الشعب السوري على إكمال الثورة التي أذهل شبابها العالم بشجاعتهم، وعلى الجميع أن يدركوا بأن واجبنا تجاه من ضحى بحياته من أجل سورية يتمثل في بناء الدولة التي حلم بها هؤلاء الأبطال بعد الخلاص من نظام الأسد. كما نطالب أحرار العالم بالانضمام إلى السوريين في دعم قضيتهم ونضالهم من أجل الحرية والعدالة والكرامة«.
وفي باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في «رسالة دعم وتضامن مع الشعب السوري» ان «النظام السوري يتحمل كامل المسؤولية عن مأساة انسانية هي الاسوأ في القرن الحادي والعشرين، مع نحو 150 الف قتيل وملايين اللاجئين». واضاف فابيوس «انني اتضامن مع الاف الرجال والنساء والاطفال الذين فقدوا في زنازين النظام وتعرضوا للتعذيب وقضوا جوعاً في مدن تتعرض لقصف همجي». وتابع الوزير الفرنسي «حيال هذه الجرائم، ستواصل فرنسا العمل من اجل انتقال سياسي. ينبغي بذل كل ما هو ممكن من اجل نشوء سوريا حرة، ديموقراطية، تحترم تنوع المجتمع السوري. ان هذه المهمة التي حددتها الامم المتحدة تجعل احتمال اعادة انتخاب بشار الاسد (رئيسا) المثير للسخرية امراً لاغياً وكانه لم يكن».
وتعهد فابيوس ان «تظل فرنسا الى جانب معارضة معتدلة تقاتل النظام ونظيره الارهاب»، مذكرا بان اربعة فرنسيين لا يزالون رهائن في سوريا. والنزاع في سوريا الذي خلف اكثر من 146 الف قتيل، يدخل السبت عامه الرابع من دون اي حلول في الافق.
 
الآلاف يتظاهرون في أوروبا وواشنطن دعماً للشعب السوري
 المستقبل... (ا ف ب)
تظاهر الآلاف أمس في عواصم اوروبية عدة وفي واشنطن في الولايات المتحدة، تعبيراً عن دعمهم للشعب السوري الذي يعاني منذ ثلاثة اعوام نزاعاً دامياً خلف اكثر من 146 الف قتيل ونحو تسعة ملايين نازح ولاجئ.
ففي لندن، تظاهر نحو الف شخص معظمهم من افراد الجالية السورية حتى مقر رئاسة الوزراء البريطانية في داوننغ ستريت حاملين الاعلام السورية ومنددين بعجز المجتمع الدولي. ورفعت خلال التحرك لافتات كتب عليها «اين انسانيتكم؟» و»صمتكم يقتلنا«.
وفي روما، تظاهر نحو ثلاثة آلاف سوري من انصار المعارضة في وسط المدينة تنديداً بنظام بشار الاسد ولمطالبة ايطاليا واوروبا باستقبال مزيد من اللاجئين السوريين.
وفي باريس، اضاء سوريون برج ايفل مساء وتجمع مئات منهم عصرا في ساحة تروكاديرو تلبية لدعوة منظمات غير حكومية.
وقالت رئيسة فرع منظمة العفو الدولية في فرنسا جنفييف غاريغو «نحن هنا بعد ثلاثة اعوام من بدء القمع ثم النزاع، للتعبير عن دعمنا للسوريين في بلادهم وللسوريين في بلادنا«.
ورفع كثر الاعلام السورية او بالونات بيضاء مضاءة حملت عبارة «مع السوريين». وهتف بعضهم «الحرية والديموقراطية لسوريا» و»اوقفوا المجازر في سوريا«.
في مدريد، كتب ناشطون من منظمة العفو الدولية عبارة «مع سوريا» على ارض الساحة الواقعة قبالة متحف الملكة صوفيا واضاؤوا شموعاً في ذكرى ضحايا النزاع. وارتدى بعضهم اعلاماً سورية كتب عليها «حرية«. في واشنطن، تجمع نحو الف شخص امام البيت الابيض ملوحين باعلام المعارضة السورية وهاتفين «ثورة، ثورة» و»ليسقط الاسد» و»حرروا سوريا». وتلا ناشطون بصوت عال اسماء اكثر من مئة الف شخص قتلوا على مدى ثلاثة اعوام من النزاع.
 
"داعش" تنشر صورا لتخريج أول دفعة من المقاتلين في سورية
بيروت - إفي
نشرت الجماعة الإسلامية في العراق والشام (داعش) اليوم على الانترنت صورا لتخريج أول دفعة من المقاتلين في احد معسكراتها في شمال سورية تزامنا مع الذكرى الثالثة على اندلاع النزاع السوري.
ونشرت الجماعة على مواقع إلكترونية عادة ما يستخدمها الإسلاميون عدة صور "لتخريج الدفعة الأولى من المقاتلين والمجاهدين في معسكر الزرقاوي بمحافظة الرقة" شمالي سورية.
ويشير اسم المعسكر إلى زعيم تنظيم القاعدة في العراق، الاردني ابو مصعب الزرقاوي الذي قتل في حزيران (يونيو) من عام 2006 في الاراضي العراقية جراء هجوم اميركي.
وتظهر الصور عشرات "الخريجين" ملثمين ومرتدين ملابس سوداء في احدى ساحات المعسكر وهم حاملين بنادق.
وتصدرت هذه الجماعة المشهد في الاراضي السورية منذ تأسيسها في نيسان (ابريل) الماضي بجانب جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي ظهرت في مطلع عام 2012.
وعين زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري جبهة النصرة كفرع للجماعة في سورية، بينما لم يسمح بعمل داعش في هذا البلد مقتصرا نشاطها على العراق.
وأسفرت الأزمة السياسية في سوريى، التي اندلعت في آذار (مارس) من عام 2011 ، عن مقتل 146 ألف شخص، وفقا لتقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان.
 
معارك طاحنة في يبرود ... وقتلى بغارات على ريف إدلب
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب -
دارت أمس معارك طاحنة بين مقاتلي «حزب الله» المدعومين بغطاء جوي من طيران النظام في مدينة يبرود، أحد ابرز معاقل المعارضة المسلحة في ريف دمشق، في وقت أعلن عن مقتل قيادي من «جبهة النصرة» في المواجهات في محيط المدينة.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن المعارك يخوضها مقاتلو «حزب الله» اللبناني معززين بقصف جوي لقوات النظام، وأوضح مصدر عسكري رسمي سوري أن «معارك عنيفة تدور داخل الأحياء الشرقية ليبرود»، مؤكداً أن «القادة الـ 13 لمقاتلي المعارضة الذين كانوا يقودون العمليات قتلوا»، متحدثاً عن «عدد كبير من القتلى» في صفوف مقاتلي المعارضة.
من جانبه، بث التلفزيون الرسمي السوري مشاهد من تلة تشرف على يبرود، مؤكداً أن الجيش النظامي «يتقدم في المدينة ويوسع سيطرته على غالبية المناطق التي تربط سوريا بلبنان». وأورد مراسل التلفزيون السوري في المكان، أن الجيش يحرز تقدماً كبيراً، متحدثاً عن «معارك عنيفة بين الجيش والجماعات الإرهابية وبينها جبهة النصرة». وأضاف أن «الجماعات المسلحة فرت من يبرود نحو مدينة الرنكوس بعد الضربات القاسية التي وجهها أبطال القوات المسلحة».
وأوضح التلفزيون الرسمي أن الجيش سيطر على العديد من المرتفعات التي تشرف على المدينة، وخصوصاً تلة مار مارون، وهي الأعلى عند أطراف يبرود، والتي كان يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.
وكانت «جبهة النصرة» اعترفت الجمعة بسقوط احد المواقع المحاذية للمدينة، ما دفع مقاتليها إلى الانسحاب نحو مواقع خلفية. وذكر «المرصد» السبت أن «القيادي في جبهة النصرة أبو عزام الكويتي لقي مصرعه خلال قصف واشتباكات مع القوات النظامية و «حزب الله» اللبناني وقوات الدفاع الوطني على أطراف مدينة يبرود ليل أمس. ويعد أبو عزام الشخصية الثانية في جبهة النصرة بالقلمون». وأضاف المرصد أنه «كان مفاوضاً رئيسياً في ملف تبادل راهبات معلولا».
ومعركة يبرود حاسمة لـ «حزب الله»، الذي أقر رسمياً في ربيع 2013 بمشاركته في المعارك بسورية إلى جانب القوات النظامية، وهو يحاول قطع خطوط إمداد مقاتلي المعارضة بين يبرود وبلدة عرسال ذات الغالبية السنية في شرق لبنان.
وكان مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن قال لـ «فرانس برس»، إن «معارك طاحنة دارت بين القوات النظامية وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني على أطراف مدينة يبرود ترافقت مع قصف القوات النظامية مناطق في المدينة»، مضيفاً أنه كانت هناك «مقاومة شرسة من مقاتلي جبهة النصرة» فرع تنظيم «القاعدة» في سورية.
ووفقاً لـ «المرصد»، فقد ألقت مروحيات براميل متفجرة على محيط المدينة الشرقي، في حين كانت مواجهات تدور بين مقاتلي «حزب الله» والمعارضة المسلحة.
وبعد شهر من القصف والمعارك في محيط هذه المدينة القريبة من الحدود اللبنانية، نجح «حزب الله» والجيش النظامي في السيطرة على التلال المطلة عليها.
وفي شمال غربي البلاد، نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة إحسم في ريف إدلب، ما أدى الى مقتل ثلاثة أطفال ورجلين وسقوط عدد من الجرحى. كما نفذ الطيران غارة على مناطق في مدينة معرة مصرين، ما أدى إلى مقتل 11 مواطناً بينهم طفلتان، في وقت قتل آخرون في قصف على معرة النعمان في ريف إدلب، بحسب «المرصد».
وفي حلب شمالاً، شن الطيران الحربي غارات على بوابة مطار الجراح العسكري في ريف حلب الشرقي، وقتل ثلاثة مقاتلين من الكتائب الإسلامية المقاتلة خلال اشتباكات مع «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في جبهة بلدة الراعي. وتعرضت مناطق في مساكن هنانو لقصف جوي، فيما سقطت براميل متفجرة على مناطق في طريق الكاستيلو وحي الأنصاري الشرقي وحي كرم البيك وحي طريق الباب وضهرة عواد ومنطقة كرم الجزماتي، بحسب «المرصد».
 
 30  فناناً يسألون عن مصير المحاصرين في مخيم اليرموك
لندن - أ ف ب -
دعا ثلاثون مخرجاً وموسيقياً وممثلاً معظمهم من البريطانيين، الأمم المتحدة إلى بذل مساع من أجل المدنيين المحاصرين في سورية، لا سيما الفلسطينيين، ذلك في نداء صدر أمس السبت في بداية السنة الرابعة للنزاع.
فقد وقع المخرجون كين لواش وستيفن فريرز وألفونسو كورون، والموسيقيون ستينغ وروجر واترز وآني لينوكس، والممثلان هيو غرانت وإيما طومسون والفنانة ترايسي إيمين والكاتب ويل سيلف، هذا البيان الذي أطلق بمبادرة من «وكالة الأمم المتحدة لمساعدة وغوث اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا) ومؤسسة «هوبينغ» التي تساعد الأطفال الفلسطينيين.
وأعرب المنظمون عن قلقهم على مصير مخيم اليرموك الفلسطيني جنوب دمشق الذي يحاصره الجيش السوري منذ صيف 2013، والذي لم تتمكن «أونروا» من إيصال المواد الغذائية إليه منذ خمسة عشر يوماً.
وقال كريستوفر غينيس الناطق باسم «أونروا» السبت: «في اليومين الماضيين لم نتمكن من الوصول إلى 20 ألف مدني في مخيم اليرموك بدمشق، وهم يواجهون مزيداً من المجاعة ويشعرون بمزيد من الإحباط». وتحدث عن «سوء تغذية شامل» لدى الأطفال، وعن نساء يمتن أثناء الولادة بسبب نقص العناية الطبية.
وشدد موقعو النداء على «ضرورة وصول العاملين في المجال الإنساني والمساعدات» إلى المناطق المحاصرة. وأضافوا: «نطلب من رئيسي الجمعية العمومية ومجلس الأمن الدولي، الهيئتين اللتين تمثلان شعوب العالم، أن يقولا لنا ما هي الخطوات التي ينوون القيام بها من أجل إقامة مناطق آمنة، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار على الفور».
وقال الموقعون على البيان: «نريد أن تسمع أصواتنا باسم الذين يعانون في سورية لمنع وقوع مآسٍ أخرى وندعو الجميع إلى الاتصال بهم».
ونقل البيان عن مصممة الأزياء بيلا فرويد التي شاركت في تأسيس منظمة «هوبينغ» أن «الفلسطينيين غالباً ما تعرضوا للتهجير، ونحن نشعر بقلق عميق حيال مأساتهم».
وقبل ثلاث سنوات، كان في سورية 500 ألف لاجئ فلسطيني وفق الأرقام الرسمية. وقد تهجر نصفهم بسبب النزاع.
 
«وثائق دمشق»: 50 ألف مستند من ملفات الاستخبارات السورية ومدير مركز «مسارات» يؤكد أنها غير قابلة للتشكيك في مصداقيتها أو دقتها

لندن: «الشرق الأوسط» .... اختار موقع «وثائق دمشق»، التابع لمركز مسارات, في الذكرى الثالثة لانطلاق انتفاضة الشعب السوري ضد نظام الرئيس بشار الأسد، نشر وثائق ومراسلات سرية استطاع تسريبها من دوائر النظام الرسمية، حول ملفات حساسة ودقيقة، أحاط النظام السوري معظمها بسرية مطلقة تحول دون كشف تورطه في جرائم ترقى، إلى حد وصفه، لجرائم ضد الإنسانية.
من بين هذه الملفات المسربة، والتي يبدأ مركز «وثائق دمشق» بإشراف مركز مسارات الإعلامي، بنشرها غدا (الاثنين)، وتنفرد «الشرق الأوسط» بنشر وثائق حصرية منها في عدد اليوم (الأحد)، ملف كامل عن المعتقلين اللبنانيين والمفقودين والمخفيين قسرا في سجون النظام السوري. وهو ملف لطالما رفضت السلطات السورية الاعتراف بوجوده، إذ اقتصر اعترافها على وجود نحو 150 معتقلا في السجون السورية بتهم سياسية، في حين أنكرت بالمقابل وجود أسماء نحو 600 مفقود آخرين يصر أهاليهم واللجان المعنية في لبنان على وجودهم في سوريا.
ويقول مدير مركز مسارات الإعلامي، لؤي المقداد، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الملف المتعلق بالمعتقلين اللبنانيين ملف متكامل ويضم نحو ألف وثيقة رسمية ومحاضر اجتماعات اللجنة اللبنانية - السورية التي تتابع ملفهم في الفترة الممتدة بين عام 2005 حتى عام 2012». ويشير إلى أن الملف المسرب «يكشف أسماء جميع المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وأسباب اعتقالهم والتهم الموجهة إليهم وأسماء المحققين واماكن توزعهم في السجون والفروع الأمنية»، مؤكدا أن ما سينشر من وثائق خلال اليومين المقبلين سيظهر «الآليات التي احتال النظام السوري بموجبها من خلال عمل اللجنة الأمنية المشتركة وتشويش الرأي العام اللبناني تحديدا».
ويتضمن ملف المعتقلين اللبنانيين، وفق المقداد، «مئات المراسلات داخل الفروع الأمنية ومكتب الأمن القومي السوري والرئيس السوري (بشار الأسد) والتي تفضح كيفية تعاطي الأمنيين والمسؤولين السوريين مع هذا الملف انطلاقا من خلفية أمنية بعيدا عن أي معايير وأسس أخلاقية وإنسانية»، فضلا عن أنه يثبت وجود معتقلين في سجون الأسد لم تعترف دمشق باعتقالهم لديها ولم ترد أسماؤهم على اللوائح اللبنانية - السورية المشتركة.
أكثر من ذلك، يكشف المقداد عن أن «الوثائق المسربة في إطار هذا الملف تتضمن جداول تظهر تواريخ وأماكن وأساليب قتل عدد من المعتقلين اللبنانيين تحت التعذيب، في حين تكتفي المستندات الرسمية بالقول إنهم توفوا نتيجة أسباب صحية على غرار القصور الكلوي الحاد»، وهو ما يرادف، بحسب المقداد، «موتهم تحت التعذيب».
وفي مقابل الوثائق التي تبين وفاة عدد من المعتقلين تحت التعذيب، تشير وثائق أخرى إلى مكان وجود عشرات المعتقلين اللبنانيين الذين لا يزالون على قيد الحياة. ويقول المقداد في هذا السياق: «سننشر المعلومات الكاملة عنهم وعن مكان وجودهم، بحيث لا يستطيع النظام السوري قتلهم أو إنكار وجودهم»، عادا أن المعلومات التي ستنشر تباعا «هي بمثابة ضمانة على أنهم أحياء ومن شأن التعرض لهم أو قتلهم تحت التعذيب أن يشكل جريمة كبرى». ويدعو المقداد عائلات المفقودين اللبنانيين إلى «أخذ هذه الوثائق كأدلة والتحرك سريعا لدى المحاكم الدولية من أجل المطالبة بإطلاق سراح أبنائهم ومحاكمة نظام الأسد على جرائمه السابقة والمستمرة»، لافتا إلى أن «بين اللبنانيين المعتقلين مَن اعتقل قبل 30 سنة لانتمائه إلى محور كان معاديا لنظام الأسد وبات اليوم حليفا له، من دون أن يشفع لهم ذلك بالإفراج عنهم».
ويسهب المقداد في الحديث عن «حقائق كبرى ستنكشف أمام الشعب اللبناني، وتظهر تورط مرجعيات لبنانية وقيادات سياسية بارزة في قضية المفقودين، وكيفية استغلالها هذا الملف لغايات لا أخلاقية ولا إنسانية، متناسية معاناة المعتقلين وعائلاتهم، في حين تظهر نفسها من أكثر الحريصين على متابعته ووصوله إلى خواتيمه».
وتتضمن الوثائق، التي عمل فريق من 70 ناشطا على جمعها خلال فترة زمنية طويلة، وفق المقداد، من مصادر عدة، أبرزها ضباط منشقون عن الجيش النظامي وموظفون في دوائر رسمية لا يزالون يمارسون مهامهم الوظيفية، 13 جدولا بأسماء معتقلين من جنسيات عربية وأجنبية، بعضهم أفرج عنهم وجرى التحقق من بعض دولهم والبعض الآخر لا يزال معتقلا. ويقول المقداد إن «الجداول بأسماء جميع المعتقلين في سجون الأسد، تتضمن معلومات تفصيلية عن كل منهم، مع الاسم الثلاثي وتاريخ الميلاد ومكان الاعتقال والتهمة الموجهة إليه»، مشددا على أن «الوثائق صريحة ودقيقة ورسمية وهي غير قابلة للتشكيك في مصداقيتها أو دقتها». ويوضح المقداد، وهو مدير مركز «مسارات» الذي أشرف على جمع الوثائق والمستندات الرسمية السورية، أنه «بعد حصولنا على قسم من هذه الوثائق أمّنّا خروج عدد من الضباط وعائلاتهم إلى خارج سوريا، في حين أنه لا يزال لدينا مصادر تعمل في إدارات النظام وأجهزته»، لافتا إلى «أننا لن نقدم على نشر ما قد يضر بسلامتهم في موازاة اتخاذ أعضاء المركز احتياطات أمنية لسلامتهم».
وإلى جانب الجداول والمستندات الخاصة بالمعتقلين في سجون الأسد، يكشف موقع «وثائق دمشق»، في الأيام القليلة المقبلة، تزامنا مع إحياء ذكرى الانتفاضة السورية الثالثة، عن محاضر رسمية لاجتماعات أركان النظام السوري مع مسؤولين في دول داعمة ولا سيما روسيا والعراق. ويشير المقداد في هذا السياق إلى أن «نشر محاضر اجتماعات ضمت كلا من وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيرهما السوري وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد، من شأنه أن يكشف الدور الذي يلعبه الروس في صنع القرار السوري وتنفيذه، في حين يتولى نظام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المساعدة، بهدف تأمين الغطاء لنظام الأسد».
وفي الإطار ذاته، ينوي موقع «وثائق دمشق» نشر وثائق عن «عمل الأجهزة الأمنية وكيفية تعاطيها مع انعقاد مؤتمر (جنيف 2)، وكيفية عمل نظام الأسد على حياكة المؤامرات والخطط من أجل الاحتيال على المجتمع الدولي بتوجيه من حلفائه، إضافة إلى وثائق تكشف من حرك وأرسل المجموعة التي هتفت أمام مقر (جنيف 2) للرئيس السوري ورفعت صوره»، وفق ما يقوله المقداد الذي يشدد على أنه «ما من سوري ينتمي إلى سوريا يقبل بوجود الأسد في سوريا».
وينوي القائمون على المركز نشر المزيد من الوثائق أسبوعيا، وستنشر «الشرق الأوسط» مقتطفات منها قبل بثها على الموقع الإلكتروني للمركز (damascusleaks.com) في اليوم التالي، بالتزامن مع نشرها كاملة على الموقع الإلكتروني لـ«الشرق الأوسط».
 
وثائق رسمية تؤكد إعدام دمشق أربعة معتقلين لبنانيين لم تعترف باحتجازهم
تكشف عن هوياتهم الشخصية وتهمهم وتاريخ توقيفهم وتنفيذ أحكامهم
لندن: «الشرق الأوسط»
أربع وثائق سورية رسمية، اختارت «الشرق الأوسط» أن تنشر مقتطفات منها، تكشف عن مصير أربعة لبنانيين مفقودين في السجون السورية من أصل نحو 600 اسم، ترفض السلطات السورية الاعتراف بوجودهم في سجونها خلال العقود الثلاثة الماضية على الأقل. وعلى الرغم من إصرار عائلات المفقودين على وجود أبنائهم في سوريا وامتلاك بعضهم أدلة وشهادات تؤكد أنهم كانوا معتقلين، لكن هذه الجهود التي آزرتها ضغوط مارستها لجان المجتمع المدني اللبناني المعنية بقضية المعتقلين والمخطوفين والمفقودين والمخفيين قسرا، لم تثمر عن جلاء ظروف وأسباب اعتقالهم ومصيرهم بعد كل هذه السنوات الطويلة.
تكشف الوثائق السورية الرسمية، التي اختارت «الشرق الأوسط» نشر أربع منها، عن مصير عشرات المعتقلين اللبنانيين. ويسلط هذا التقرير الضوء على أربعة منهم هم: سليم سلامة، وقزحيا شهوان، وعبد الناصر المصري، ورائف فرج. واللافت أن الوثائق المتعلقة بثلاثة منهم والصادرة عن الشرطة العسكرية وشعبة المخابرات تذكر أن أسماءهم لم تعمّم، مشيرة إلى تاريخ ميلاد كل منهم واعتقاله والتهمة الموجهة إليه ومكان احتجازه والعقوبة التي نالها وتاريخ تنفيذها.
في حالة المفقود سليم سلامة، تكشف وثيقة صادرة عن الشرطة العسكرية، عن تنفيذ حكم الإعدام بحقه بتاريخ 20 مارس (آذار) 1990، تنفيذا لقرار يحمل الرقم 52، بتاريخ الخامس عشر من الشهر ذاته، صادر عن «شعبة التنظيم والإدارة - فرع القضاء والانضباط العسكري». وبموجب الوثيقة ذاتها، أوقف سلامة (والده بهزاد ووالدته حنة، مواليد طرابلس عام 1952) بالسجن العسكري الثاني من قبل شعبة المخابرات - الفرع 248 لحساب محكمة الميدان العسكرية التاسعة، بجرم «التجسس لصالح العدو الإسرائيلي».
من ناحيتها، تؤكد وثيقة ثانية صادرة عن شعبة المخابرات (تورد اسم والدته حسنة) إعدام سلامة، مشيرة إلى توقيفه بتاريخ 14 أبريل (نيسان) 1989 بجرم «التجسس لصالح إسرائيل، وأحيل إلى المحكمة الميدانية الأولى وصدر بحقه حكم الإعدام (رقم الحكم 667)، بتاريخ 15 ديسمبر (كانون الأول) 1990».
قزحيا شهوان هو اسم المفقود اللبناني الثاني الذي لم تعممه أيضا السلطات السورية، بمعنى أنها لم تعترف بوجوده في سجونها، وهو ما تدحضه وثائق صادرة عن شعبة المخابرات والشرطة العسكرية السورية. الوثيقة الأولى (المخابرات)، تؤكد بدورها صدور حكم الإعدام وتنفيذه بشهوان (والده فريد ووالدته ثريا، مواليد عام 1951)، الموقوف بتاريخ 24 يوليو (تموز) 1980، بسبب «انتمائه إلى حزب الكتائب واشتراكه مع مجموعة مسلحة بقتل 17 عاملا سوريا على حاجز شكا»، شمال بيروت، علما أن وثيقة «الشرطة العسكرية» تذكر أنه «أوقف من قبل شعبة المخابرات - الفرع 235 لحساب محكمة الميدان 18، بجرم إخوان (الجناح المسلح)»، لافتة إلى تنفيذ «حكم الإعدام به في السجن العسكري بتدمر تنفيذا للقرار رقم 109 بتاريخ 26 أغسطس (آب) 1981، الصادر عن شعبة التنظيم والإدارة». وتوضح أنه «أحيل إلى المحكمة الميدانية الثانية وصدر بحقه حكم الإعدام»، الذي نفذ بتاريخ 27 أغسطس 1981».
ويشذ المعتقل عبد الناصر المصري (والده خضر ووالدته سليمى، مواليد عام 1973، طرابلس)، وهو كان متطوعا بالجيش اللبناني، فوج المغاوير، عن الاسمين السابقين، لناحية أن وثيقة صادرة عن الشرطة العسكرية تفيد بأنه «مبلّغ عن حالته»، وتفيد بتنفيذ «حكم الإعدام بحقه بتاريخ 29-5-1996 في ساحة السجن العسكري بالمزة، تنفيذا لقرار صادر (قبل ستة أيام) عن شعبة التنظيم والإدارة - فرع القضاء والانضباط العسكري».
واتهم قاضي التحقيق العسكري الرابع بدمشق، وفق الوثيقة نفسها، المصري بجرم «القتل عمدا والتسبب بإيقاع البلبلة في صفوف القوات السورية»، شاملا حجز حريته، وتذكر وثيقة صادرة عن شعبة المخابرات أن «فرع الأمن والاستطلاع في لبنان» أوقف المصري في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) 1993، لإقدامه على «قتل المجند السوري محمد عروق من مرتبات قواتنا العاملة في لبنان - الفوج 53 قوات خاصة». وتشير الوثيقة ذاتها إلى أن المصري بالتحقيق معه «اعترف بإقدامه على قتل المجند السوري محمد عروق في لبنان، منطقة الكورة، بواسطة مسدس حربي، حيث أطلق النار على رأس المجند السوري فأرداه قتيلا، وقام برمي جثته على حافة الطريق، وبعدها هرب إلى مقر وحدته في بيروت حيث كان متطوعا بالجيش اللبناني - فوج المغاوير». وتتابع الوثيقة: «المذكور كان يعمل حاجبا لدى النقيب اللبناني فادي داود، قائد السرية الأولى بفوج المغاوير»، مشيرة إلى أن الأخير «قام بمكافأته على عمله بإجازة مدتها 15 يوما، وكان من أنصار (النائب) ميشال عون، وقد نفذ العديد من العمليات ضد قواتنا في لبنان، وكان يقوم بتحريض اللبناني عبد الناصر خضر المصري للقيام بعمليات ضد قواتنا في لبنان».
وتؤكد وثيقة ثالثة صادرة عن وزارة الداخلية أن المصري 248 أوقف لـ«قيامه بإلقاء قنبلة يدوية قرب مركز القوات السورية في طرابلس بتحريض من النقيب فادي داود، كما أقدم على قتل المجند السوري محمد عروق»، مكررة الإشارة إلى «إحالته إلى النيابة العامة العسكرية بدمشق، المحكمة الميدانية، وصدر بحقه حكم الإعدام».
أما الوثيقة الأخيرة، فتكشف إحجام أجهزة الأمن السورية المعنية عن الرد على كتاب أحالته إليها وزارة الخارجية السورية بناء على كتاب من منظمة الهلال الأحمر السوري حول طلب اللبنانية فاديا فرج «معرفة مصير شقيقها رائف فرج».
وتشير الوثيقة إلى أن «الخارجية» طالبت بكتاب مؤرخ في 27 ديسمبر 2005، معطوفا على كتاب منظمة الهلال الأحمر السوري، مؤرخ في العشرين من الشهر ذاته، و«المتضمن طلب اللبنانية فاديا فرج معرفة مصير شقيقها رائف فضل الله فرج (والدته فتحية، مواليد عام 1960)». وتتابع الوثيقة: «تبين أن المذكور (فرج) أوقف من قبل شعبة المخابرات بجرم التجسس بتاريخ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 1981، وتوفي بتاريخ 18 يوليو 1987 إثر إصابته بقصور كلوي حاد وتم دفن الجثة في تدمر»، موضحة أنه «تم حفظ الموضوع ولم يتم الرد».
ويشير ناشطون في مركز مسارات الإعلامي، المشرف على موقع «وثائق دمشق» الذي سينشر بدءا من غد (الاثنين) مئات الوثائق المتعلقة بمعتقلين عرب وأجانب في سجون النظام السوري، إلى تكرار إفادة الوثائق المسربة بوفاة عدد كبير من المعتقلين لأسباب صحية ناجمة عن إصابتهم بـ«قصور كلوي حاد»، معربين عن اعتقادهم أن المرادف الحقيقي للقصور الكلوي هو «الوفاة تحت التعذيب».
 
 اتهامات لـ«الاتحاد الديمقراطي» بالتضييق على الأحزاب المعارضة له في المناطق الكردية
المتحدث باسمه: نتخذ إجراءات لردع العمليات الإرهابية وليس القمع
بيروت: «الشرق الأوسط»
اتهم ناشطون أكراد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني التركي، أمس، بالتضييق على الأحزاب الكردية المعارضة له في المناطق التي يسيطر عليها في مدينتي القامشلي والحسكة، عبر إلزامها بالحصول على تراخيص قبل القيام بأي نشاط سياسي. في المقابل، نفى قياديون في الحزب الديمقراطي هذه الاتهامات، مؤكدين أن ما يتخذ من إجراءات هدفها حماية المناطق الكردية من العمليات الإرهابية التي تنفذها تنظيمات الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وجبهة النصرة، وليس ممارسة أي استبداد سياسي.

ورغم انخراطها في تكتلات تختلف في توجهاتها الآيديولوجية، فإن القوى السياسية الكردية في سوريا تنقسم من ناحية ميولها السياسية بين زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، ورئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، بحسب ما يؤكد أحد الناشطين الأكراد لـ«الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أن هذا الانقسام ينعكس على الأوضاع في المناطق الكردية، إذ إن حزب الاتحاد الديمقراطي القريب من أوجلان يسعى إلى التضييق على الأحزاب الموالية لحكومة كردستان العراق.

ويوضح الناشط الذي رفض الكشف عن اسمه أن الكثير من الأحزاب الكردية يجري منعها من قبل حزب الاتحاد من ممارسة نشاطاتها السياسية وأحيانا يطلب منها الحصول على ترخيص لتنظيم مظاهرة أو اعتصام.

وبحسب الناشط الكردي فإن التضييق يتركز على الأحزاب التابعة للاتحاد السياسي الكردي الذي يضم الحزب الديمقراطي الكردي بقيادة عبد الحكيم بشار وحزب (آزادي) - جناح مصطفى جمعة - وحزب (آزادي) - جناح مصطفى أوسو وحزب (بي كي كي الكردستاني)، موضحا أن منطقتي عامودا وراس العين تشهدان قمعا ملحوظا من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي ضد جميع الأطراف السياسية المعارضة لهذا الحزب.

في المقابل، نفى المتحدث الإعلامي في حزب الاتحاد الديمقراطي نواف خليل، صحة هذه الاتهامات، مشيرا لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «جميع الأحزاب الكردية تمارس نشاطاتها بحرية مطلقة، لكن هناك إجراءات لا بد من القيام بها، مثل الحصول تراخيص للقيام بمظاهرات وتجمعات ذات أغراض سياسية». ويوضح خليل أن هذه الإجراءات هدفها حماية الناس بمن فيهم الذين يرغبون بالتظاهر، من هجمات الكتائب الإسلامية المتطرفة التي تنفذ بشكل متواصل عمليات انتحارية ضد الأكراد.

ولا تقتصر اتهامات الناشطين المعارضين لحزب الاتحاد الديمقراطي على منع ممارسة النشاطات السياسية والتضييق عليها، بل تتعدى ذلك إلى اتهامات تتعلق باعتقال الناس بشكل تعسفي تحت ذريعة أنهم إرهابيون.

وفي وقت ما بلغ عدد المعتقلين بتهمة الإرهاب في سجون قوات الآسايش، الذراع الأمنية لحزب الاتحاد الديمقراطي، نحو 1533، لكن خليل يؤكد أن عددا كبيرا من هؤلاء السجناء أفرج عنهم، داعيا أهالي من بقوا في سجون (الآسايش) إلى التقدم بشكاوى إلى القضاء التابع للإدارة الذاتية الكردية.

وتخضع المناطق ذات الغالبية الكردية شمال سوريا، إلى إدارة حكم ذاتي تضم عددا من الأحزاب الكردية والعربية والسريانية، إلا أن حزب الاتحاد الديمقراطي هو الحزب الأقوى داخل هذه الإدارة وتتهمه المعارضة السورية بأنه المقرر الوحيد فيها. وسبق أن اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي تنظيما معاديا للثورة السورية بعد إعلان الأخير تشكيل إدارة مدنية انتقالية ما مثل بحسب الائتلاف تحركا انفصاليا، ويقطع أي علاقة له بالشعب السوري الذي يسعى إلى بناء دولة موحدة ومستقلة.

وأشار الائتلاف إلى أن الحزب يرتبط بأجندات خارجية، ويكرر اعتداءه على المواطنين العرب والأكراد، ويحارب كتائب الجيش الحر لتشتيت جهودها. وأوضح أن الحزب توقف عن محاربة النظام في جبهات عدة، وبدأ تعزيز مواقعه في مناطق يسيطر عليها الجيش الحر.

 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

في غزة، الوقت الأكثر خطراً..

 الأربعاء 23 تشرين الأول 2024 - 7:38 م

في غزة، الوقت الأكثر خطراً.. لا ينبغي للولايات المتحدة أن تنتظر لترى إذا كان مقتل قائد حماس يحيى … تتمة »

عدد الزيارات: 175,179,222

عدد الزوار: 7,781,360

المتواجدون الآن: 0