مقتل مسؤول محلي في حزب الله بتفجير النبي عثمان... "لواء احرار بعلبك": تحضروا لنقل معركة يبرود الى لبنان...من "نصر يبرود" إلى انفجار النبي عثمان : يا فرحة ما تمّت !..النصرة تردّ في البقاع واللبنانيون يتخوّفون ويختلفون...سقطت يبرود... فتحمّلت عرسال التداعيات

قطار الحكومة ينطلق على وقع سقوط يبرود وعودة التفجيرات...تداعيات لبنانية ليبرود: تفجير في النبي عثمان عرسال برميل بارود وطرابلس "تستهدف" الجيش

تاريخ الإضافة الإثنين 17 آذار 2014 - 7:12 ص    عدد الزيارات 1957    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

تداعيات لبنانية ليبرود: تفجير في النبي عثمان عرسال برميل بارود وطرابلس "تستهدف" الجيش
النهار...
بعيدا من البيان الوزاري الذي دعا الرئيس نبيه بري مجلس النواب الى مناقشته والاقتراع على الثقة بالحكومة، في جلسة عامة تعقد يومي الاربعاء والخميس المقبلين، برزت الى الواجهة أمس التطورات الامنية في عرسال وجرودها، كما في طرابلس التي تشهد على الجولة العشرين من الاقتتال. لكن تفجير انتحاري نفسه بسيارته العاشرة ليلاً في النبي عثمان البقاعية سرق الاضواء مجدداً بعد غياب موجات العمليات الانتحارية قرابة شهر، اثر التفجير الذي استهدف حاجزاً للجيش اللبناني في الهرمل في 22 شباط الماضي. وأدى التفجير الى استشهاد أربعة اشخاص وسقوط عدد من الجرحى. والسيارة من نوع "نيو غراند شيروكي" كانت تحت مراقبة دورية لـ"حزب الله" حاولت مباغتة السائق وتوقيفه، ولما بالغ في السرعة اطلقت الدورية النار عليه، فاختار مكاناً مكتظاً وفجر نفسه. وقتل خليل خليل وعبدالرحمن القاضي اللذان كانا في عداد الدورية.
والملف الامني أول استحقاق ساخن ومتفجر يواجه الحكومة بعد بيانها الوزاري، اذ تشير معلومات الى ان عدد النازحين السوريين الى عرسال ارتفع الى نحو 90 الفاً، يضاف اليهم المسلحون الذين فروا من يبرود والذين قدرت مصادر غير اكيدة عددهم بالف مقاتل، عمل سلاح الجو السوري على ملاحقتهم فشن نحو 17 غارة متلاحقة على جرود عرسال.
هذا الوضع في عرسال زاد التوتر مع المحيط وخصوصاً مع اللبوة التي اقفلت الطرق المؤدية الى البلدة، وما لبث ان حصل التفجير بعيد فتح الطريق وتسرب اخبار عن خروج الانتحاري من عرسال مما رفع مجدداً منسوب القلق.
وهكذا تبدأ حكاية جديدة على الحدود اللبنانية - السورية مع سقوط يبرود في ظل تحميل القرى المجاورة لعرسال مسؤولية أيضاً في سقوط القذائف الصاروخية عليها اثر إستخدام المسلحين اراضي عرسالية لاطلاق قذائفهم، مما يكاد يحدث فتنة بين اهالي هذه القرى والبلدة وآخرها سقوط أربع قذائف صاروخية عصر السبت على بلدتي اللبوة والنبي عثمان في منطقة البقاع الشمالي أودت بحياة الفتى عباس صالح سيف الدين (15 سنة) واصابت ثلاثة آخرين، اضافة الى الحاقها اضراراً بعدد من المنازل والسيارات.
معلومات
وعلمت "النهار" ان رئيس الوزراء تمام سلام استدعى قائد الجيش العماد جان قهوجي للاطلاع منه صباح اليوم على التقارير المتصلة بعرسال ومحيطها وخصوصا ما يتعلٌق بالنازحين بفعل التطورات الاخيرة بيبرود لكي يبنى على الشيء مقتضاه. كما ستجرى في الاجتماع متابعة لحوادث طرابلس الاخيرة والاجراءات المتخذة لضبط الاوضاع فيها.
"حزب الله"
وفي التوترات المتنقلة، عمد انصار "حزب الله" الى تنظيم مسيرات سيارة احتفاء بانتصارهم والنظام السوري في يبرود، فجابت المواكب الضاحية الجنوبية، وكذلك كورنيش المزرعة حيث تسببت باشكال تدخل الجيش لحله، وفي جديدة المتن حيث استفز الاهالي.
طرابلس
من جهة أخرى، ارتفعت حصيلة ضحايا جولة العنف الـ20 في احياء طرابلس الشمالية الى 12 قتيلاً و57 جريحاً بينهم شهيد للجيش تمت تصفيته مباشرة على أيدي مسلحين، وخمسة عسكريين من الجرحى استهدفوا مباشرة، بعد مقتل المطلوب مصطفى النحيلي الذي اتهم الجيش بقتله، وصدرت دعوات وفتاوى تبيح دم العسكريين مساء السبت الماضي.
البيان الوزاري
أما سياسياً فمن المتوقع وفق معلومات "النهار" ان تؤدي المعالجات مع حزب الكتائب اليوم الى نهاية ايجابية لملف البيان الوزاري الذي تم الاتفاق عليه في جلسة طويلة لمجلس الوزراء ليل الجمعة، وقوبل بتحفظ وتهديد بالاستقالة من وزراء الكتائب.
وفي المعلومات المتوافرة ان رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميل اتصل برئيس الجمهورية ميشال سليمان، كما اتصل وزيرا الحزب سجعان قزي ورمزي جريج بالرئيس سلام. وفي ضوء الاتصالات سيكون هناك تحرك من سليمان اليوم، ومثله من سلام، من أجل ايجاد مخرج بعدما تبلغ حزب الكتائب مواقف المراجع المسؤولة والحلفاء ولا سيما منهم الرئيس سعد الحريري، الذين تعاملوا بجدية ومسؤولية مع موقف الحزب الذي ابلغهم انه لا يسعى الى اسقاط الحكومة بل الى تحصينها.
 
في الجولة الـ 20 في طرابلس فتاوى جعلت الجيش هدفاً 12 قتيلاً بينهم جندي و57 جريحاً و5 مصابين عسكريين
النهار...
ارتفعت حصيلة ضحايا جولة العنف الـ20 في احياء طرابلس الشمالية الى 12 قتيلا و57 جريحاً من بينهم شهيد للجيش تمت تصفيته مباشرة على أيدي مسلحين، وخمسة عسكريين من الجرحى استهدفوا بشكل مباشر، بعد مقتل المطلوب مصطفى النحيلي الذي اتّهم الجيش بقتله، وصدرت دعوات وفتاوى تبيح دم العسكريين مساء السبت الماضي.
ذكر مراسل "النهار" في المدينة ان المناوشات النهارية تواصلت امس على كل محاور التماس، واستهدف رصاص القنص كل متحرك في مناطق القتال، والطريق الدولية التي تربط طرابلس بالمنية وعكار والحدود مع سوريا، والتي تعذر سلوكها دون التعرض للخطر، فتم تحويل حركة السير الى طريق ساحلية تمر في بساتين طرابلس وصولا الى طريق عام المرفأ.
وكانت عاصمة الشمال شهدت ليل السبت - الاحد تبادلا للقذائف الصاروخية، بالتوازي مع اشتباكات بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة على محاور الشعراني، البقار، الامركان، طلعة العمري، ستاركو، مشروع الحريري، سوق القمح، الحارة البرانية، الملولة،طلعة الشمال وغيرها.
وكثف ﺍﻟﺠﻴش اجراءاته لوقف القتال، وعمد الى اطلاق ﻗﻨﺎبل ضوئية ﻓوﻕ محاور ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ، ﻭرﺩ ﻋﻠﻰ مصادر النيران. كما سيّر دوريات مؤللة في كل شوارع الفيحاء وساحاتها.
وكانت الفئات الفقيرة والمحدودة الدخل الاكثر تأثرا بالتدهور الامني، وقد حرمت العطلة القسرية العمال اليوميين وسائقي التاكسي وعمال الميكانيك وبائعي العربات مدخولهم اليومي، واضافت ديونا وخسائر يحتاج تجاوزها الى اسابيع.
وثمة جانب آخر اجتماعي للمواجهات اذ اضطرت مئات العائلات التي تقيم في مناطق التماس والاماكن التي يستهدفها القصف والقنص الى ترك منازلها واللجوء الى اماكن اكثر امنا، وسجل نزوح كثيف من مناطق مشروع الحريري، البقار، الريفا، الملولة، بعل الدراويش، ومعظم شارع سوريا.
وعقد نواب طرابلس و"اللقاء الوطني الاسلامي" وفاعليات من منطقة التبانة، إجتماعا في منزل النائب محمد كبارة، حضره وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، والنواب سمير الجسر ومعين المرعبي وخالد ضاهر، والمشايخ سالم الرافعي وزكريا المصري ونبيل رحيم وخالد السيد، والمسؤول السياسي لـ"الجماعة الاسلامية" في الشمال حسن خيال.
وأصدر المجتمعون بيانا شددوا فيه على "ضرورة اعتماد التهدئة والتصرف بحكمة، والعمل على وقف إطلاق النار في شكل فوري لتفويت الفرصة على المتربصين شرا الذين يحاولون جر طرابلس إلى معركة من دون أفق، لا تصب في مصلحة أحد".
كذلك شددوا على "ضرورة إعادة بناء الثقة بين أبناء المدينة والمؤسسات العسكرية والأمنية، وعلى رأسها الجيش اللبناني، والعمل على إجراء التحقيقات اللازمة في ما يشاع عن عمليات تصفية جسدية لعدد من المطلوبين، وإعادة النظر في الاجراءات المتخذة وعدم الافراط في استخدام القوة".
وتابع وزير العدل أشرف ريفي قضية مقتل مصطفى النحيلي، فأجرى اتصالات بمشايخ باب التبانة من جهة، وبمخابرات الجيش من جهة أخرى، لاحتواء الخلاف، وعدم السماح بوقوع فتنة بين اهالي المدينة والجيش.
وطالب بـ"ضرورة اجراء تحقيق شفاف في الحادث، ومعاقبة المتورطين"، مؤكدا ان "اهالي طرابلس عموما، والتبانة خصوصا، هم تحت سقف القانون، ومطلبهم الوحيد هو العدالة وتطبيق القانون في شكل متوازن على الجميع".
الى ذلك، دان الرئيس نجيب ميقاتي "الانفلات الامني الاخير في طرابلس"، داعيا الجميع الى "التوقف عن العبث بأمن المدينة واهلها"، ومعتبرا انه "حان الوقت لكي ينعم ابناء طرابلس بالهدوء والامان بعد كل الاثمان التي دفعوها جراء استخدام مدينتهم كصندوق بريد للرسائل المتفجرة".
وأصدرت قيادة الجيش السبت بيانا اعلنت فيه عن "تعرض قوى الجيش لاطلاق قذائف صاروخية من عناصر مسلحة في مدينة طرابلس، وآخرها عند الساعة 21:30 حيث رميت رمانة بندقية من نوع "اينيرغا" على ناقلة جند في الملولة ادت الى استشهاد احد العسكريين".
وكانت اعلنت في بيان سابق انه "أثناء انتقال دورية للجيش من الملولة في اتجاه مستديرة أبو علي، تعرضت ناقلة جند لقذيفة آر بي جي أدت إلى إصابة أربعة عسكريين بجروح طفيفة، كما تعرضت ناقلة جند أخرى في الملولة الساعة 19:20 لالقاء رمانتين يدويتين من دون وقوع إصابات، وعند الساعة 20:30 تعرضت ناقلة جند ثالثة لإطلاق رمانة بندقية من نوع "اينيرغا" أدت إلى إصابة عسكريين بجروح طفيفة".
وكان مصطفى النحيلي المعروف بـ"أبو جمال" وهو من أخطر المطلوبين للقضاء بعدد كبير من المذكرات، قتل السبت إثر إصابته برصاصة قنص في باب التبانة".
¶ النائب السابق مصباح الاحدب اتهم في مؤتمر صحافي عقده أمس "بعض ضباط مخابرات الجيش بحماية مسلحين مطلوبين واستخدامهم في اعمال مشبوهة منها اطلاق النار على علويين وعلى الجيش في المدينة لاتهامها لاحقاً بأنها مدينة إرهابية تكفيرية تقتل الاقليات وترفض الجيش".
 
بري مرتاح للبيان الوزاري "الأممي" وصبر سلام الحكومة "قاطرة" تقود إلى الانتخابات الرئاسية
النهار..رضوان عقيل
أحدث تلويح رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بالاستقالة في الساعات الـ48 التي سبقت الاتفاق على الصيغة النهائية للبيان الوزاري تأثيراً ايجابياً في هذه "الولادة" التي جاءت في الدقائق الحاسمة من الشوط السياسي الطويل بين افرقاء الحكومة وأجنحتها غير المتماسكة، والذين غرقوا في حروف الابجدية لتجاوز عبارة المقاومة ومفعولها على الارض. وجاء اتمام هذا الامر بجهود محلية ودولية أدى فيها السفيران الاميركي ديفيد هيل والفرنسي باتريك باؤلي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة ديريك بلامبلي دوراً كبيراً في تسويق الصيغة التي استقر عليها البيان الذي تناقلته الدوائر الديبلوماسية في اكثر من عاصمة. ولم يكن لأي سفارة عربية في بيروت اي تحرك او مساحة في الخلاصة التي انتهى اليها البيان، ولم يكن محل قبول ورضى كاملين عند افرقاء 14 آذار وفي مقدمهم حزب الكتائب: وكان تدخل الرئيس سعد الحريري في الدقائق الاخيرة من جلسة الليل الطويل في قصر بعبدا ليل الجمعة الفائت العامل المساعد في تحرير الصيغة التي أعدها وكتبها رئيس مجلس النواب نبيه بري بالتعاون مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط وجهات اخرى.
لا يحبذ بري أن يسجل اي فريق انه انتصر على آخر. ولا يمانع ان تردد اي جهة في الحكومة ان لها النصيب الاكبر في هذا البيان الذي استهلك كل هذا الوقت من المناقشات والاتصالات، لدرجة ان بري ابلغ بلامبلي أن الصيغة النهائية التي قدمها على هامش الغداء في القصر الجمهوري على شرف الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو "انها آخر خرطوشة".
ودخل مع مراجعيه من السياسيين والسفراء في عين التينة عشرات المرات في البحث في موضوع المقاومة، لدرجة دفعت بري احدى المرات الى القول امام عدد من زواره ان "المقاومة بمثابة اعراضنا. وليراجع الجميع تاريخ الجنوب".
ويضيف "اذا تخليت عنها فكيف سأقف وماذا اقول امام الله والتاريخ، أمام آباء الشهداء وامهاتهم؟ نحن في حركة امل قدمنا الف شهيد في مواجهة اسرائيل. صور هؤلاء ونداءاتهم لا تفارقني. نحن لا ننتقص من تضحيات احد. اعتمدنا نحن وحزب الله على مسيرة دم الامام الحسين ووضعنا الطائفة الشيعية وما زلنا في خدمة الوطن وليس العكس".
ويخاطب احد مراجعيه الذي سأله عن هذا التمسك بالمقاومة بالقول: "كمال جنبلاط لم ينطلق في مشروعه من اجل الدروز بل امتد على طول مساحة الوطن. وسار عدد كبير من الشيعة وفق سياسته للوقوف في وجه اسرائيل وصد اعتداءاتها اليومية ضد ارضهم وديارهم. انا ادعو وانصح كل من يعترض على المقاومة ان يمضي ليلة واحدة في ضيافة ربوع البلدات الحدودية ليدرك مدى خطورة العدو وجدوى المقاومة وتعاونها مع الجيش".
وبعد موافقة اعضاء الحكومة على البيان الوزاري عدا وزراء حزب الكتائب، عبَّر بري عن ارتياحه للمخرج الذي جرى التوصل اليه وخصوصاً حيال موضوع المقاومة وتأكيد حقها في جبه الاعتداءات الاسرائيلية والدفاع عنها، ولكون شعار هذه الحكومة "المصلحة الوطنية". وقبل نحو ساعة من اتمام الطبعة النهائية للبيان ليل الجمعة – السبت الفائت أجرى بضعة اتصالات مع عدد من السياسيين والصحافيين وابلغهم ان المسألة انتهت الى الخواتم السعيدة. وكان يزف اليهم الخبر بفرح قبل ان ينبعث "الدخان الابيض" من قصر بعبدا.
ويسجل بري هنا للرئيس سلام قدرته على التحمل "وهو صبور جداً". وان تلويحه بالاستقالة لم يكن من باب المناورة. ودعاه رئيس المجلس اكثر من مرة الى الاستمهال، على الرغم من وجود افرقاء في الحكومة وخارجها كانوا ولا يزالون يريدون له عدم الاستمرار في مهمته، وفي احسن الاحوال أن يتحول رئيساً لحكومة تصرف الأعمال بحكم الواقع واستمرارية المؤسسات في الدولة.
ويتوقع بري ان تمر جلسة عرض البيان الوزاري الاربعاء والخميس المقبلين في اجواء هادئة. واذا سألته عن بعض الاعتراضات عند وجوه في "تيار المستقبل" وافرقاء 14 آذار يستبدل الموضوع، ويدعو السائل الى مراجعة الحريري في هذا الشأن.
وبعد اتمام البيان الوزاري الذي شكل جسر عبور لحكومة سلام واستمرارها اخذت كل الانظار تتجه الى الاستحقاق الرئاسي وارتفاع درجة الحرارة في ميزان انتخابات رئاسة الجمهورية، ولا سيما بعد مشارفة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على اعلان ترشحه لهذا المنصب في الذكرى التاسعة لـ14 آذار مع وجود كثر من المرشحين الموارنة من هذا الفريق الذين يصوبون النظر ملياً نحو قصر بعبدا كلما اقترب موعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان.
وتزامنت هذه التطورات مع تأليف الحكومة وانجاز بيانها الوزاري ويعتبرهما بري "القاطرة التي تقود نحو الانتخابات الرئاسية" في ضوء البدء بالتركيز على هذا الاستحقاق والبحث عن اسم المرشح لرئاسة الجمهورية.
وعلى سيرة البحث تستوقف بري الابحاث العلمية والاستثمار في الجامعات ومواكبة المتفوقين. وهو يأسف لخسارة الشاب هادي قصب ابن بلدة كفرشوبا الجنوبية الذي توفي في ظروف غامضة في الولايات المتحدة الاميركية، ويقول: "بدل الغوص في البحث العلمي ومواكبة العصر والنهوض باللبنانيين او المواطنين لمن يشاء لا فرق، نغرق في اللغة العربية".
 
5 منظمات دولية توجه نداء موحداً من أجل وضع حدّ للقتال في سوريا
النهار..
وجهت 5 منظمات دولية تعنى بالطفولة وإغاثة اللاجئين، نداء موحدا من أجل وضع حد للقتال في سوريا، والتنفيذ العاجل لقرار مجلس الأمن الدولي السماح للمنظمات الإنسانية غير المنحازة بالوصول غير المقيد الى كل أنحاء سوريا، مطالبة بـ"مزيد من الاستثمارات من أجل المساعدة في شفاء الأطفال جسديا ونفسيا، ومزيد من الدعم من أجل التعلم وتنمية المهارات، وتكثيف الجهود لتقليل الأثر الاقتصادي السلبي للأزمة على البلدان المضيفة، ولا سيما منها لبنان والأردن والعراق ومصر وتركيا".
أطلق النداء المدير التنفيذي لـ"اليونيسيف" انطوني ليك في مؤتمر صحافي في فندق فينيسيا، بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، ومؤسسة "ميرسي كور" ومنظمة "إنقاذ الطفولة" ومنظمة "الرؤية العالمية". وأشار الى أن هدف المؤتمر "تسليط الضوء على الأثر المروع لأكثر من ثلاث سنوات من الصراع على 5,5 ملايين طفل سوري يعيشون في سوريا، أو لاجئين في البلدان المجاورة ."
وحضّ على السعي الى "صفقة تنهي النزاع في سوريا كما حصل في البوسنة وغيرها، وهو ما تحتاج اليه سوريا اليوم"، داعيا الى "وقف الحرب، لان ما من حلول عسكرية لإنهاء الحرب فيها".
وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس: "ان السوريين اليوم يمثّلون أكبر عدد من السكان النازحين قسرا في العالم، وعدد الأطفال المشردين منها أكثر من أي بلد آخر. إنهم يحتاجون الى أن تقدم اليهم الحماية والعلاج والتعليم ويستحقونها". ونبّه الى أن "استمرار الحرب في سوريا بات يهدد السلام العالمي".
ولفت المدير التنفيذي لمنظمة "إنقاذ الطفولة" جاستن فورسيث الى "ان وضع الأطفال وأسرهم داخل سوريا لا يمكن تصوره، تحدث لنا الأطباء عن أطفال مرضى لا يستطيعون الحصول على العلاج بسبب انهيار الخدمات الصحية. كما نعلم بوجود أطفال تعرضوا للتعذيب والتجويع أو استهدفوا بالهجمات".
وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة "الرؤية العالمية" كوني لينبيرغ: "الأطفال يقولون لموظفينا في الميدان أنهم اكتفوا من هذا الوضع، وهم في حاجة ماسة الى تغييره، فهم يتحملون العبء الأكبر من هذا الصراع. عندما يكونون خارج المدرسة مدة طويلة جدا يعرفون أنهم لن يعودوا اليها. إنهم يعرفون اكثر بكثير عن العنف وانعدام الأمن من العديد من البالغين حولهم. ويشعرون كما لو انه جرى نسيانهم".
وقالت نائبة رئيس منظمة "ميرسي كور للمشاركة العالمية والدعوة" اندريا كوبل: "لنأخذ في الاعتبار حجم الضغط والصدمات النفسية التي تعرض لها الأطفال واليافعون هنا في لبنان والأردن، ناهيك بما مروا به في سوريا، ونحن نتعرض لخطر جيل كامل من الأطفال يميل الى التصرف بعنف لأنهم يشعرون بأنه ليس هناك ما يفقدونه".
 
قطار الحكومة ينطلق على وقع سقوط يبرود وعودة التفجيرات
الجمهورية...
فيما لم تمضِ ساعات على سقوط يبرود في قبضة الجيش السوري، وفي الوقت الذي كان الاهتمام منصبّاً على التحضير لمواجهة ما يمكن أن يكون لهذا السقوط من تداعيات على لبنان بعد فرار أعداد كبيرة من مسلّحي المعارضة إلى جرود عرسال، تلقّى لبنان رسالة تفجيرية جديدة تمثّلت بتفجير إنتحاريّ ليلاً في بلدة النبي عثمان في منطقة البقاع الشمالي المحاذية للحدود اللبنانية ـ السورية، ما أعاد البلاد إلى أجواء التفجير التي كانت تراجعت منذ التفجيرين اللذين استهدفا المستشارية الثقافية الإيرانية في بئر حسن الشهر الماضي.
العاشرة ليل أمس فجّر انتحاريّ نفسه في سيارة مفخخة كان يقودها، وهي رباعية الدفع من نوع «غراند شيروكي» خضراء موديل 1999 مسجّلة باسم كل من عباس علي ريحاني وسهيل محمد الحسيني ورقم لوحتها 266963 / و، وذلك في وسط بلدة النبي عثمان في منطقة بعلبك ـ الهرمل، بعدما اشتبه به كلٌّ من عبد الرحمن القاضي، وهو أحد مسؤولي «حزب الله» في بلدة العين، وخليل خليل من بلدة الفاكهة، لقيادته بسرعة لافتة، فطارداه على الطريق الدولية التي تربط بين بلدتي النبي عثمان والعين وطلبا منه التوقف، فما كان منه إلّا أن فجَّر نفسه أمام جامع الإمام الحسين في النبي عثمان، ما أدّى الى مقتل القاضي وخليل، وجَرحِ 14 آخرين، اثنان منهم حالتهما حرجة، ما أثار لغطاً حول مصيرهما، إضافة الى احتراق عدد من السيارات وتضرُّر المحال التجارية والمساكن على جانبي الطريق.
وقد ساد التوتّر البلدة التي شهدت ظهوراً مسلّحاً كثيفاً، وأعيد إقفال الطريق بينها وبين عرسال بالسواتر الترابية بعدما كانت فُتحت خلال النهار إثر إقفالها امس الأوّل، نتيجة سقوط 4 قذائف صاروخية مصدرها الأراضي السورية، فقتلت طفلاً وجرحَت 4 آخرين.
وقد هرعت سيارات الاطفاء والدفاع المدني الى مكان الانفجار، ونقلت القتلى والجرحى الى مستشفيات المنطقة التي أوعز إليها وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور باستقبال الجرحى والمصابين ومعالجتهم على نفقة الوزارة، فيما مشّطت الهيئة الصحية الإسلامية والصليب الاحمر محيط الانفجار بحثاً عن جرحى وأشلاء قد قذفها عصف الانفجار إلى أماكن بعيدة.
من جهته، طوّق الجيش اللبناني المكان وطلب من المواطنين مغادرة موقع التفجير وسمح للمعنيّين فقط بالاقتراب منه، وبدأت عناصر الشرطة العسكرية بجمع الأدلة من مسرح الجريمة بعدما أحدث التفجير حفرة كبيرة في الموقع. وتبين أنّ السيارة المنفجرة كانت مفخخة بنحو 120 كلغ من المواد المتفجرة.
وبعد دقائق على الانفجار، تبنّى لواء «أحرار السنّة - بعلبك» على حسابه على «تويتر»، التفجير، قائلاً: «لحزب اللات والجيش اللا لبناني» الصفوي تحضَّروا لمعركة يبرود في الداخل اللبناني. حذّرنا من نقل حمّام الدم الى داخل لبنان إن بقيَ «حزب الله» يتصرَّف بتهوّر ويضايق اهالي عرسال».
لكنّ «جبهة النصرة» في لبنان عادت وتبنّت التفجير على «تويتر»، معتبرة أنّه «ردّ سريع على تبجّح وتشدّق حزب إيران من اغتصابهم مدينة يبرود بعمليّة استشهاديّة مباركة على منطقة النبي عثمان إحدى أوكار هذا الحزب اللعين، ونعاهدكم أمام الله سبحانه وتعالى بالعمل جاهدين على إخراس لسانهم من التغنّي بهذا الاغتصاب المهين». وحذّرت «إخواننا المجاهدين» من «أنّ حساب ما يسمّى «أحرار السنّة بعلبك»، ما هو إلّا حساب استخباراتي يعتمد على الكذب والافتراء».
وكان «لواء أحرار السُنَّة بعلبك» هدّد في الأسابيع الماضية باستهداف الجيش اللبناني، الذي قال عنه إنه «يتبع إيران و»حزب الله».
وقال في تغريدات عدّة على «تويتر»: إنه «يعتبر الجيش اللبناني هدفاً لعملياته الجهادية حتى يثبت وطنيته وتحرّره من التبعية لإيران وحزب الشيطان (إشارة لحزب الله)».
من جهته، قال وزير الداخلية نهاد المشنوق إنّ «الانتحاري كان يتوجَّه إلى عنوان محدّد، لكنّ عناصر من حزب الله اشتبهوا به فلاحقوه، ما دفعه إلى تفجير نفسه»، معلناً عن اجتماع أمنيّ موسّع سيعقد في الساعات الـ24 المقبلة»، مؤكّداً «أننا مسؤولون عن اللاجئين السوريين المدنيين».
تجاوز القطوع
وجاء هذه التفجير بعد تجاوز «قطوع» البيان الوزاري، وفي الوقت الذي يستعدّ قطار العمل الحكومي للإنطلاق بعد أيام في مجلس النواب، حيث تمثل الحكومة يومي الأربعاء والخميس امام مجلس النواب لمناقشة بيانها الوزاري ونَيل الثقة.
كذلك جاء هذا التفجير في ضوء ما فرضته سيطرة الجيش السوري على يبرود، من متابعة سياسية داخلية واستنفار أمنيّ وعسكريّ واسع في البلاد، بغية مواجهة أيّ تداعيات لهذه التطورات على الداخل اللبناني عموماً ومنطقة البقاع خصوصا، وقد اتّخذ الجيش اللبناني إجراءات أمنية غير مسبوقة على طول الحدود الشرقية والشمالية مع سوريا، وفرض رقابة مشددة على المعابر غير الشرعية وسيّر دوريات وأقام حواجز متنقلة لمنع تسلل مسلّحي المعارضة السورية الذين فرّوا إلى جرود القلمون وعرسال في لبنان.
الحجيري
وأكّد رئيس بلدية عرسال علي الحجيري لـ»الجمهوريّة» أنّ «جيش النظام السوري بعيد جدّاً من عرسال، وأنّ الحدود البرّية ما زالت تحت سيطرة المعارضة السوريّة»، نافياً «وجود مسلّحين من «جبهة النصرة» أو أيّ فصيل مسلّح آخر في البلدة».
وأوضح أنّ «المعارك السورية مستمرّة، وأنّ النظام يكثّف غاراته الجوّية على البلدة من دون أن تردّ الجهات الرسميّة عليه، ما يزيد في معاناة الاهالي الذين يتحمّلون عبء النزوح السوري الكثيف». واعتبر أنّ «فتح طريق اللبوة وفكّ الطوق عن عرسال حصل بالطريقة التي هي أحسن، وماشي الحال»، معتبراً أنّ «الخلاف مع اللبوة سهلٌ ويُحلّ بالتنسيق بين العقلاء من الطرفين».
فاعليات عرسال
في هذا الوقت، دانت فاعليات عرسال ومخاتيرها «الإرهاب من أيّ مكان أتى ولأيّ جهة انتمى، وإطلاق القذائف والصواريخ من السلسلة الشرقية المحاذية لجرود عرسال»، معتبرين «أنّها صواريخ فتنة» وطالبوا الجيش والقوى الأمنية «بالإنتشار على الحدود الشرقية والقيام بكلّ ما من شأنه وقف الإعتداءات ورفع الغطاء عن كلّ عابث بالأمن ومُخلّ بالاستقرار». كذلك طالبوا «أبناء المنطقة والجيران بإعلاء صوت العقل والحكمة والنأي بالنفس عن الحريق المشتعل في سوريا».
القطار الحكومي
إلّا أنّ التطورات الأمنية في يبرود وطرابلس، على أهمّيتها، لم تحجب مشهد التحضير لجلسات الثقة بالحكومة في ساحة النجمة يومي الأربعاء والخميس المقبلين، وانصراف النواب إلى إعداد مداخلاتهم النيابية، وسط توقعات بأن تحظى حكومة «المصلحة الوطنية» بعدد وافر من الأصوات يناهز مئة وعشرة أصوات، لكنّه يبقى أقلّ بقليل من الرقم القياسي الذي سجّله تكليف الرئيس تمام سلام لرئاسة الحكومة وهو 124 صوتاً من أصل من 128.
وقد أحال سلام أمس الأوّل النص النهائي للبيان الوزاري إلى الأمانة العامة لمجلس النواب، والتي سيصلها صباح اليوم. وعلمت «الجمهورية» أنّ وزيراً من قوى 14 آذار اتّصل بسلام داعياً إلى تصحيح خطأ مطبعيّ سقط سهواً في البيان الوزاري بإدخال كلمة «اللبنانية» إلى عبارة «استرجاع الأراضي المحتلة»، وذلك لئلّا تفسّر أنّها «إسترجاع الأراضي الفلسطينية».
وبعد الثقة، يُنتظر إنتقال الاهتمام إلى ملفّين: الأوّل، الحوار الوطني، بعدما أعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أمس الأوّل أنه سيدعو «إلى عقد جلسة لهيئة الحوار بعد نَيل الحكومة الثقة»، والثاني، إنجاز الإستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري.
وقالت مصادر بعبدا لـ»الجمهورية» إنّ سليمان سيوجّه الدعوة الى طاولة الحوار عصر الخميس أو الجمعة المقبلين، مستفيداً من أجواء الإجماع على منح الحكومة الثقة، وترجمته مشاركةً في طاولة الحوار، بما يوفّر الأجواء التي يمكن أن تواكب الإستحقاق الرئاسي.
وقد دعا سليمان أمس الى «التفاهم والحوار وعدم قطع الطرق وسُبل التواصل بين الاهالي والبلدات، وإلى التلاقي، لأنّ الجلوس معاً هو السبيل الوحيد والممرّ الإلزامي والآمن لاجتياز هذه المرحلة، والعبور إلى واحة الأمن والاستقرار وترسيخ السلم الأهلي». وشدّد على «أهمّية وعي دقّة المرحلة، والتبصّر في ما تحمله من مخاطر».
عقدة الكتائب
وقالت مصادر واسعة الاطّلاع إنّ إقرار البيان الوزاري أرخى بظلال من الهدوء على المقارّ الرسمية التي تستعدّ لدخول أسبوع جديد، بعد عطلة نهاية أسبوع هادئة تنفّست خلالها الحكومة الجديدة الصعداء، بعدما تجاوزت أزمة البيان، في انتظار حلّ «عُقدة» التمثيل الكتائبي فيها على خلفية ربط استقالة وزراء الحزب الثلاثة بمعالجة رسمية لـ»الالتباس الخطير في دور الدولة ومكانتها وسيادتها ومرجعيتها في القرار الوطني»، على أن يتقدّم الوزراء باستقالتهم رسمياً قبل البدء بمناقشة البيان الوزاري، بدءاً من الأربعاء المقبل «في حال لمّ تتمّ المعالجة المطلوبة».
سليمان يتفهّم
وذكرت مصادر سليمان لـ»الجمهورية» أنّه تابع بعناية موقف الكتائب من مضمون البيان الوزاري وأبدى تفهّماً للأسباب الموجبة التي رافقته، داعياً إلى تجاوز المرحلة «لمواجهة ما هو أخطر في الأيام المقبلة».
ولم تخفِ المصادر أنّ سليمان «يراهن على وعي القيادة الكتائبية لخطورة المرحلة وما يجري في المنطقة وخطر انعكاساته على الداخل اللبناني»، معتبراً أنّ بقاء الكتائب في الحكومة «أمر مهمّ وضروري». وأكّدت «أنّ تمثيل الكتائب هو تمثيل وازنٌ على المستوى المسيحي»، مشيرةً إلى «أنّ هذه العقدة تعالج في اتصالات هادئة تجري بعيداً من الأضواء، ويشارك فيها عدد من المرجعيات الرسمية والروحية والسياسية والحكومية».
من جهته، أكّد رئيس الحكومة تمام سلام تضامنه مع القيادة الكتائبية، ودعاها خلال لقاء لساعة ونصف الساعة مع وزير العمل سجعان قزّي في عطلة نهاية الأسبوع، الى البقاء في الحكومة، «لكي نواجه معاً ويداً بيدٍ كلّ ما يمسّ وحدة لبنان وسيادته، والعمل من أجل مصلحة لبنان».
الجميّل ـ الراعي
وعلمت «الجمهورية» أنّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أجرى اتّصالاً طويلاً عصر السبت برئيس حزب الكتائب أمين الجميّل العائد توّاً من سويسرا، وتشاور معه في بعض التعابير التي تضمّنتها الفقرة الخاصة بالمقاومة في البيان الوزاري، و»التي جاءت تجميعاً لعبارات متناقضة عبّرت ما فيه الكفاية عن حجم الأزمة الكبيرة التي تركت آثارها على طرفي النزاع في لبنان» على حدّ قول مصادر اطّلعت على هذا الاتصال.
إتّصال فابيوس
كذلك تلقّى الجميّل اتصالاً من وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس تناول التطوّرات في المنطقة وانعكاساتها على لبنان وأزمته الداخلية بوجهيها السياسي والامني والحكومي. وأكّد فابيوس للجميّل «أنّ فرنسا والإتحاد الأوروبي لن يتركا لبنان وحيداً في خضمّ ما يجري في المنطقة، كذلك فإنّ المجتمع الدولي الذي وفّر سقفاً لحماية لبنان ممّا يجري في محيطه لن يتركه وحيداً في المواجهة»، داعياً الى «تجاوز القضايا الداخلية لكي تنطلق الحكومة، وتستعيد المؤسسات الدستورية في البلاد دورها وعملها الطبيعيين في الظروف الخطيرة التي تعيشها المنطقة المرشّحة الى مزيد من الخضّات الأمنية والسياسية على أبواب الإستحقاقين الدستوريين في بيروت ودمشق، نظراً إلى التقارب بين موعدي نهاية ولايتي الرئيسين اللبناني ميشال سليمان والسوري بشّار الأسد».
وقالت مصادر اطّلعت على مضمون الإتصالات برئيس الكتائب «إنّ التطورات الأخيرة في سوريا عموماً، وفي منطقة القلمون تحديداً، أثبتت أنّ ما على اللبنانيين سوى التفرّج على ما يجري حولهم من تطوّرات كبيرة تتجاوز قدراتهم إلى حدود بعيدة، ولن يكون لهم يدٌ فيها لا سلباً ولا إيجاباً، ولا في تغيير وقائعها أو في حلّها أو تعقيدها، وما عليهم سوى العمل لتجنيب لبنان مزيداً من الخضّات السياسية والأمنية، وعبور المرحلة بأقلّ خسائر ممكنة، والنأي بلبنان ما أمكن عمّا هو مرتقب من تطوّرات قد تكون دراماتيكية.
وأكّدت المصادر نفسها أنّ القيادة الكتائبية أبلغت الى جميع المتصلين، وتحديداً إلى الراعي وفابيوس، أنّها ليست في وارد سحب وزرائها من الحكومة، وأنّ المناقشات في المكتب السياسي الكتائبي أكّدت أهمّية البقاء في الحكومة في مثل الظروف التي تعيشها البلاد والمنطقة، والتي جعلت البلد على كفّ عفريت.
وقالت هذه المصادر إنّ الراعي الذي عبّر عن تضامنه مع القيادة الكتائبية، دعا في عظته أمس الى إعادة تصويب بعض المفاهيم التي سلّطت التحفّظات الكتائبية الضوء عليها، خصوصاً لجهة ما يتّصل منها بـ»مرجعية الدولة الواحدة أرضاً وشعباً ومؤسسات»، حسب ما تنصّ الفقرة الأولى من مقدّمة الدستور... وتصحيح ما يلزم وتفسير المبهم، ومنح الحكومة الثقة، والانصراف بجدّية إلى العمل في القطاعات المُلحّة، وإعادة الثقة بها وبالدولة لدى الشعب اللبناني، ولا سيّما منه شبابه الطالع، وتحضير البلاد لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية في موعده الدستوري.
موقف «القوات»
أمّا بالنسبة إلى موقف حزب «القوات اللبنانية» من منح الثقة، فأشار عضو كتلتها النائب طوني أبو خاطر إلى أنّ «الكتلة لم تجتمع بعد لتقرّرَ منح الحكومة الثقة أو حجبها»، لافتاً إلى أنّ «الإتّجاه هو حجب الثقة، لأنّ البيان الوزاري لم يحسم حقّ الدولة الحصري في المقاومة».
وأكّد لـ»الجمهورية» أنّ «التنازلات التي قدّمها حلفاؤنا لإقرار البيان لا تُطمئن، على رغم رهاننا على أنّهم سيدافعون عن اقتناعاتاهم في مجلس الوزراء، والتي تلتقي مع اقتناعاتنا»، معتبراً «أنّ حزب الله لن يتقيّد بأيّ بيان، ولا شيء «يلجمه»، وهو أعلن صراحةً بلسان أمينه العام السيّد حسن نصرالله أنّه لا يريد غطاءً من أحد للقتال في سوريا، واحتفالاتُه باحتلال يبرود أكبر دليل على أنّ الحزب لا يسأل عن الدولة أو يحترم مرجعيتها».
ولفتَ أبو خاطر إلى «أنّ الحكومة، وبعد شهر على تأليفها، لم تحسّن الوضع المتردّي، فالوضع الإقتصادي سيّئ، ومحاور القتال في طرابلس اشتعلت، إضافة الى ما نشهد من تداعيات الأزمة السوريّة على عرسال، واستمرار مسلسل التفجيرات».
 
سقطت يبرود... فتحمّلت عرسال التداعيات
الجمهورية.. عيسى يحي
كادت تداعيات المعارك السورية أن ترسم حدوداً قاسية أمس بين عرسال وجارتها اللبوة على أثر استشهاد الفتى عباس سيف الدين من بلدة النبي عثمان، متأثراً بجروح أصيب بها نتيجة قصف أربع قذائف على اللبوة مصدرها الأراضي السورية.
34 يوماً من الكرّ والفرّ بين المعارضة والنظام بمساندة «حزب الله»، حسمت معركة يبرود الإستراتيجية وأسقطتها في أيدي الجيش السوري النظامي وعناصر «حزب الله»، بعد وضع الأخير كل إمكاناته لقطع دابر السيارات المفخّخة التي غزت الضاحية والهرمل.
سقوط يبرود بعد معركة دامية، فتح الأبواب أمام مزيد من التداعيات على الداخل اللبناني وخصوصاً على عرسال ومحيطها، بعدما تسلَّل إليها عدد كبير من المسلحين الفارّين عبر الحدود المفتوحة عشرات الكيلومترات، وانتشروا في منطقة الرهوة، ما عرّض حدود البلدة لغارات عسكرية سورية طاردت المسلّحين في اوقات متفرّقة.
توازياً، إتخذ الجيش إجراءات إحترازاية، ونفّذ إنتشاراً واسعاً على طول الحدود اللبنانية - السورية من بعلبك مروراً ببلدة نحلة وصولاً إلى عرسال، حيث إشتبك على أطراف البلدة في منطقة وادي الرعيان مع مجموعة من المسلحين يستقلون بيك آب وفي حوزتهم أسلحة وذخائر، وذلك نتيجة عدم إمتثالهم للأوامر، وأوقف عدداً منهم.
كذلك سمعت في بعلبك أصوات إنفجارات تبين أنها ناتجة عن إشتباكات في منطقة الخشعات في جرود بعلبك بين عناصر مسلحة سورية متسلّلة إلى جرود المنطقة وعناصر من «حزب الله» حيث أطلقت صواريخ في إتجاه المجموعة سمعت أصداؤها في المدينة. وأعلنت قيادة الجيش أنّ الطيران الحربي السوري قصف أماكن في جرود عرسال، بعدد من الصواريخ أثناء ملاحقته مسلحين على الحدود المحاذية للأراضي السورية.
ولاحقاً أعلنت أنّ دورية من الجيش اطلقت النار في اتجاه سيارة «بيك آب» قادمة من الأراضي السورية عبر طريق ترابية في جرود عرسال لم تمتثل للأوامر بالتوقف فعادت من حيث أتت. وانه تمّ توقيف سيارة أخرى من النوع نفسه في منطقة وادي حميد في داخلها ثلاثة سوريين قادمين من الأراضي السورية بحوزتهم كمية من المخدرات».
وفي السياق، تساءل مصدر أمني في اتصال مع «الجمهورية» عن سبب ترك المعبر الذي يصل فليطا بعرسال مفتوحاً أمام هروب المسلحين في ظل إحكام السيطرة على يبرود والمناطق المجاورة كالساحل وفليطا وجراجير، محذّراً من أنّ هذا الأمر الذي تكرَّر خلال معركة القُصير من شأنه إدخال عرسال في المجهول بعد فرار عدد من المسلحين في إتجاه جرودها المفتوحة، ما جعلها هدفاً لطائرات النظام السوري والتضييق عليها أكثر من حزب الله عبر حواجزه التي يقيمها عند مدخل البلدة والتلال المشرفة وعلى مداخل اللبوة تحسباً لتسلل مسلحين.
قطع طريق اللبوة - عرسال
وفي وقت رسمت المعارك السورية خطوط تماس بين المقاتلين خلف الحدود، كادت أن تقيم حدوداً أُخرى بين بلدة عرسال وجارتها اللبوة، التي تتَّهم الأولى بـ»تشكيل البيئة الحاضنة لمسلحين يتسلّلون إلى الأراضي اللبنانية لإطلاق الصواريخ رداً على مشاركة حزب الله في المعارك السورية».
وكان عددٌ من المسلحين قطع مساء السبت طريق اللبوة المؤدية إلى عرسال بالسواتر الترابية والحجارة، على أثر استشهاد سيف الدين وإصابة أربعة أشخاص بجروح طفيفة، قبل أن يعيد الجيش فتحها مساء الأحد، متعرّضاً للرشق بالحجارة، فضلاً عن تكسير عدد من سيارات العراسلة أثناء مرورها.
وأتى فتح الطريق بعد اجتماع عقدته فاعليات الهرمل في بلدة النبي عثمان، قرَّرت خلاله تشييع سيف الدين مستنكرة استهداف الأبرياء، في وقت دعت عائلة القتيل «عقلاء وشرفاء عرسال إلى التصدي للمؤامرة التي تحاك لزرع الفتنة الطائفية والمذهبية مؤكدة وقوفها إلى جانب القوى الأمنية والجيش». وقد شيَّعت بلدة النبي عثمان، سيف الدين، في حضور النواب علي المقداد، نوار الساحلي، ومروان فارس، وأنطلق موكب التشييع من حسينية البلدة إلى الجبّانة حيث وري الثرى.
عرسال المحاصرة
اما عرسال التي تغصّ بمئة ألف نازح وتتعرض لقصف شبه يومي من الطيران السوري، فقد وصل اليها سبعة قتلى ومئة جريح، من المدنيين ليعالجوا في المستشفى الميداني فيها بعد إصابتهم جراء المعارك، فيما تعذر دخول عشرات الجرحى الآخرين نتيجة القصف الكثيف الذي استهدف المسلحين على الحدود، كما شهدت البلدة نزوحاً جديداً لعشرات العائلات من بلدة يبرود بعد سقوطها.
وفي إطار متصل، عقدت فاعليات عرسال ومخاتيرها اجتماعا في دار البلدية، للبحث في التطورات، وأكدوا على الأثر «إدانة الإرهاب من أي مكان أتى ولأي جهة انتمى وإدانة إطلاق القذائف والصواريخ من السلسلة الشرقية المحاذية لجرود عرسال» واعتبرو انها «صواريخ فتنة وقذائف مشبوهة».
واستنكر المجتمعون قطع الطريق المؤدية الى عرسال لأنّ ذلك «مثير للفتنة كالصواريخ»، وطالبوا القوى الفاعلة ومن ورائها السياسيين اعتبار الخط الدولي خطاً أحمر.
كذلك، طالبوا الجيش والقوى الأمنية بالإنتشار على الحدود الشرقية والقيام بكل ما من شأنه وقف التعديات ورفع الغطاء عن كل عابث بالأمن. ودعوا أبناء المنطقة والجيران إلى إعلاء صوت العقل والحكمة والنأي بالنفس عن الحريق المشتعل في سوريا «لأننا شركاء في المصيبة».
 
النصرة تردّ في البقاع واللبنانيون يتخوّفون ويختلفون
من "نصر يبرود" إلى انفجار النبي عثمان : يا فرحة ما تمّت !
إيلاف...فيفيان عقيقي
بعد مرور أكثر من شهر على بدء معارك القلمون، سيطر الجيش السوري النظامي على منطقة يبرود، لكن ردّ جبهة النصرة أتى سريعًا من خلال إرسال انتحاري فجّر نفسه في منطقة النبي عثمان في البقاع الشمالي، ما أسفر عن مقتل شخصين وجرح 14 آخرين. فكيف أتت ردود فعل اللبنانيين على هذه الأحداث المتسارعة؟ وما هي نظرتهم إلى هذا التطوّر الميداني والأمني؟ وما هي برأيهم انعكاساته على الداخل اللبناني؟
"إيلاف" رصدت ردود الأفعال على مواقع الاتصال الاجتماعي في التقرير التالي.
بيروت : بعد أكثر من شهر على اندلاع المعارك، سيطر الجيش السوري النظامي على منطقة يبرود في القلمون المجاور للحدود السوريّة - اللبنانيّة، بعد تدخّل حزب الله ومحاربته إلى جانبه، جماعات مسلّحة من داعش وجبهة النصرة والجبهة الإسلامية والكتيبة الخضراء، في معركة يراها الحزب اللبناني استراتجيّة تندرج ضمن "الأمن الوقائي" الذي يُمارسه، وتهدف إلى سدّ خطوط الإمداد بالسلاح والمسلّحين والعبوات الناسفة التي تصل من القلمون إلى عرسال، وتنتشر بعدها في مناطق تواجده في البقاع والضاحية الجنوبيّة لبيروت.
تأكّدت نتيجة هذه المعارك، صباح الأحد، بعدما تضاربت التقارير حول الوضع الميداني في المدينة، إذ أعلن الجيش السوري سيطرته عليها بالكامل بعدما سيطر في اليومين الأخيرين على التلال المشرفة عليها، وأهمها تلّة مار مارون، ومن ثمّ على مدخلها الشرقي، في حين قال معارضون أنّ المدينة مازالت تشهد معارك قاسية في الشوارع وسط كمائن تنصبها مجموعات للجيش الحرّ.
النصرة : هل سلّمت يبرود أم بيعت ؟
أمام هذا التضارب في المعلومات، نشر المركز الإعلامي في القلمون بيانًا موقعًا من عبدالله عزام الشامي، المتحدّث باسم جبهة النصرة في القلمون، وفيه عرض لمجريات الأيّام الأخيرة، مؤكّدًا سقوط يبرود.
وقال في البيان "أننا في جبهة النصرة – القلمون، كنا حريصين على تثبيت المقاتلين من مختلف الفصائل في يبرود، وكنا دومًا نختار أسخن الجبهات والنقاط حتى نكفيهم شرّها، ولما سقطت تلال العقبة قرب يبرود، فرّت كافة الفصائل المسلحة الرئيسية الموجودة في المدينة وتركوا الثغور وتركونا، ولما هربوا أشاعوا خبر سقوط يبرود ليبرّروا هروبهم أمام الإعلام والمموّلين".
وتابع الشامي في البيان: "لكن بقي الشيخ أبو مالك يحرض المقاتلين على العودة إلى المدينة، وعادت بعض الفصائل إلى يبرود، وأعدنا ترتيب الصفوف، وأوكلنا إلى أحد أهم الفصائل اليبروديّة حماية تلّة مار مارون المهمّة إستراتيجيًا والمحصّنة، وفوجئنا بصعود الجيش إليها من دون أية مقاومة تذكر، وبذلك سيطر على نقطة مهمّة في يبرود ولكنها جزءًا بسيطًا من المدينة، وفي ليلة أمس اجتمع قادة الفصائل وقرّروا الإنسحاب من يبرود من دون أية مقاومة، أي تسليمها للجيش ولحزب اللات، وبقيت جبهة النصرة مع فصيل أو اثنين حتى ظهيرة اليوم في مدينة يبرود يحاولون إعادة المقاتلين إلى الثغور وتغطية النقص ولكن من دون جدوى".
وختم البيان: "المخزي أنهم لم يخجلوا من تسليمهم الثغور، بل بادروا إلى القول بسقوط يبرود على الرغم من وجودنا فيها، إمعانًا في تنكيلهم بالمجاهدين وطعنًا بهم، فهل تم تسليم يبرود بالمجان؟ أم هل تم شراؤها؟ ".
ردّ النصرة ... في لبنان
وبعد ساعات من إعلان سيطرة الجيش السوري النظامي على المدينة بمساعدة عناصر من حزب الله، وتواتر معلومات عن هروب حوالى ألف مقاتل من النصرة وغيرها من الجماعات المسلّحة في المدينة واختبائهم في جرود عرسال اللبنانية، أتى الردّ من جبهة النصرة معلنة مسؤوليتها عن التفجير الإنتحاري في النبي عثمان البقاعية، الذي ذهب ضحيته شخصين (عبد الرحمن القاضي وخليل الخليل) و14 جريحًا نقلوا إلى مستشفيي البتول ودار الحكمة.
وأشارت النصرة في بيانها على موقع "تويتر" إلى أن التفجير هو ردّ سريع على "تبجّج حزب الله من اغتصابهم مدينة يبرود"، وأضافت الجبهة : "نعاهدكم بالعمل جاهدين على إخراس لسانهم من التغني بهذا الاغتصاب المهين". مع العلم أن تبني جبهة النصرة للتفجير الإنتحاري كان الثاني بعد "لواء أحرار السنة في بعلبك"، الذي اعتبرته الجبهة حسابًا استخباراتيًا يعتمد على الكذب والافتراء.
وبحسب وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، فإن الإنتحاري كان يتوجّه إلى عنوان محدّد، لكن عناصر من حزب الله اشتبهوا به بسبب سرعته الزائدة، فلاحقوه ما دفعه إلى تفجير نفسه. علمًا أن الجيش اللبناني اتخذ إجراءات حاسمة لمنع تسلّل المسلحين وأوقف بعضهم، في مؤشر على ما هو مقبل من إجراءات لاحقة، وذلك بعدما لاحق الطيران السوري مواكب الهاربين نحو جرود عرسال.
كيف ينظر اللبنانيون لـ"نصر يبرود" وانفجار النبي عثمان ؟
أمّا على مواقع الاتصال الاجتماعي، فكان للبنانيين آراءهم المتضاربة وفقًا لانتماءاتهم السياسيّة، المؤيّدة أو المعارضة لتدخل حزب الله في الحرب السورية.
رأى البعض أن حسم المعركة في يبرود لصالح النظام السوري، سيشعل جرود عرسال غارات بعدما لجأ إليها الفارون، وستكون موردًا لعمليّات انتحاريّة انتقاميّة من حزب الله في الداخل اللبناني لتعويض الخسارة، وهو ما ترجم عمليًا بانفجار النبي عثمان.
آخرون سألوا حزب الله إن كان سيهدي نصره إلى الدولة اللبنانيّة وينضوي تحت رايتها متخليًا عن مغامراته التي باتت تكلّف الوطن وأبناءه الغالي والنفيس، معلنًا إنتهاء حملته في سوريا بهدف التخفيف من تداعيات الحرب السورية على لبنان.
ومن الأسئلة التي طُرحت أيضًا : ماذا بعد سقوط يبرود؟ هل سيكون الاتجاه إلى تهدئة أمنيّة أو إلى انفجار وردّات فعل أعنف؟
أيضًا، ساد المنطق العاطفي الانفعالي، فوجّه البعض شكرهم إلى أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، مذكّرون بانتصاراته السابقة ومتأملون بأخرى لاحقة، وساخرون من مقولة "حفر قبور عناصر حزب الله في يبرود" التي أطلقها مؤيدو النصرة قبل بدء المعارك.
في المقابل، انتقد البعض الطريقة التي استقبل فيها جمهور حزب الله خبر سقوط يبرود، وتوزيعهم الحلوى وإقامة الاحتفالات، فيما مئات العائلات السوريّة نزحت منها، والمأساة السوريّة تتفاقم نتيجة هذا العنف المتزايد.
ورحّب آخرون بسقوط يبرود، بريد الموت، كما وصفوها، خصوصًا أن السيارات المفخّخة ترسل من المدينة إلى عرسال ومنها إلى مناطق تواجد حزب الله في الضاحية والبقاع.
ووجد البعض أنها معارك كرّ وفرّ، وأن الجيوش النظامية لن تصمد في المدن، لذلك لا يمكن القول أن النظام سيطر على يبرود إلى الأبد".

 

 

مقتل مسؤول محلي في حزب الله بتفجير النبي عثمان... "لواء احرار بعلبك": تحضروا لنقل معركة يبرود الى لبنان

 موقع 14 آذار
وقع تفجير انتحاري على الطريق الدولية، عند النبي عثمان، أدى إلى مقتل 4 أشخاص هم: ع. القاضي، خ. خليل، و. نزهة، ع. ح. نزهة، وإصابة عدد آخر بجروح، إضافة إلى احتراق عدد من السيارات.
وفي التفاصيل انن القتيلين عبد الرحمن القاضي من بلدة العين وخليل خليل من بلدة الفاكهة، اشتبها بسيارة رباعية الدفع من نوع "غراند شيروكي"، فطارداها وطلبا من سائقها التوقف، فما كان من الأخير إلا ان عمد إلى تفجير نفسه، ما أدى إلى مقتل القاضي وخليل إضافة إلى وحيدة نزهة وعلي حسين نزهة من بلدة النبي عثمان، إضافة إلى عدد من الجرحى.
ولاحقاً غرّد لواء "احرار السنة بعلبك" عبر "تويتر" متبنياً الانفجار الذي وقع في النبي عثمان, وقال: "لقد حذرنا من نقل حمام الدم الى داخل لبنان ان بقي حزب الله يتصرف بتهور ويضايق اهالي عرسال".
وتوجّه لحزب الله والجيش للبناني قائلاً: "لحزب الالت والجيش الا لبناني" الصفوي تحضروا لمعركة يبرود في الداخل اللبناني".
وقد أفادت معلومات صحافية أن عبد الرحمن القاضي الذي قتل في الإنفجار هو مسؤول "حزب الله" في بلدة العين
بدورها تبنت جبهة النصرة في لبنان التفجير. وقالت في بيان نشر عبر 'تويتر”: 'مكن الله تعالى لإخوانكم المجاهدين في جبهة النّصرة في لبنان من الرد سريعاً على تبجّح وتشدّق حزب إيران من اغتصابهم مدينة يبرود بعمليّة استشهاديّة مباركة على منطقة النبي عثمان إحدى أوكار هذا الحزب اللّعين، ونعاهدكم أمام الله سبحانه وتعالى بالعمل جاهدين على إخراس لسانهم من التغني بهذا الاغتصاب المهين”.
يأتي ذلك بعد ساعات على اعلان النظام السوري السيطرة على يبرود في ريف دمشق بعد المشاركة الضخمة من 'حزب الله” في القتال هناك.
 

المصدر: مصادر مختلفة

في غزة، الوقت الأكثر خطراً..

 الأربعاء 23 تشرين الأول 2024 - 7:38 م

في غزة، الوقت الأكثر خطراً.. لا ينبغي للولايات المتحدة أن تنتظر لترى إذا كان مقتل قائد حماس يحيى … تتمة »

عدد الزيارات: 175,192,246

عدد الزوار: 7,781,772

المتواجدون الآن: 0