وزير الدفاع في حكومة المعارضة المؤقتة يبحث مع البشير إعادة هيكلة قيادة الأركان....النظام يستعيد سيطرته الكاملة على يبرود.. و«يؤمّن» المناطق الحدودية مع لبنان والمعارضة تؤكد أن معركة القلمون لم تنته.. ومقاتلوها ينسحبون باتجاه رنكوس...قوات«حزب الله» والأسد تمشط يبرود بالحديد والنار...عرسال «في مرمى» تشظيّات سقوطها وغارات على جرودها لملاحقة مسلحين فارين

النظام و"حزب الله" اسقطا شوارع المدينة ولم يقضيا على الثوار... القلموني: المعركة مستمرة وهناك طابور خامس...سقطت يبرود... وماذا تغيّر؟

تاريخ الإضافة الإثنين 17 آذار 2014 - 7:29 ص    عدد الزيارات 2002    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

قوات«حزب الله» والأسد تمشط يبرود بالحديد والنار
المستقبل..ا ف ب، رويترز، يو بي آي
قام مقاتلو «حزب الله» تساندهم قوات بشار الأسد بتمشيط أحياء مدينة يبرود القريبة من الحدود السورية اللبنانية بالقصف المركز أمس، اثر انسحاب قوات المعارضة إلى قرى قريبة من ريف دمشق بعد شهر ونصف من حصار التجويع والقصف العنيف براً وجواً بالبراميل المتفجرة.
فبعد شهر ونصف من المقاومة التي أبداها مقاتلو المعارضة السورية، سيطر مقاتلو «حزب الله« تساندهم قوات النظام على مدينة يبرود الاستراتيجية في ريف دمشق، محرزة تقدماً ميدانياً في حرب النظام ضد الشعب السوري.
وذكر مراسل «فرانس برس« أنه دخل المدينة التي شكلت أحد آخر معاقل مقاتلي المعارضة في جبال القلمون عند الحدود مع لبنان، بعيد اعلان الجيش السوري استعادة السيطرة عليها بعد معركة استمرت 48 ساعة. وشاهد المراسل العديد من الجنود السوريين يستلقون على الارصفة طلبا للراحة وسط ابنية بدت عليها اثار المواجهات العنيفة.
وقال ضابط لـ»فرانس برس« «لقد سيطرنا تماما على المدينة هذا الصباح»، لافتا الى ان المعركة كانت صعبة. وأورد التلفزيون السوري انه مع السيطرة على يبرود عادت حركة السير طبيعية على طريق دمشق - حمص. وذكر ضابط سوري في المكان ان الهدف المقبل سيكون السيطرة على بلدتي فليطا ورنكوس المجاورتين ليبرود.
وافاد المرصد السوري أمس، ان «قوات حزب الله اللبناني سيطرت بدعم من القوات النظامية السورية وقوات الدفاع الوطني على اجزاء واسعة من مدينة يبرود»، لافتا الى ان قوات النظام واصلت هجماتها على المنطقة الواقعة بين يبرود وعرسال ما اسفر عن مقتل ستة اشخاص بينهم طفلان. كما اوضح المرصد ان خمسة مقاتلين من «حزب الله« قتلوا في منطقة يبرود أمس.
وكانت القوات النظامية السورية سيطرت في الاسابيع الاخيرة بدعم من مقاتلي حزب الله على المرتفعات المحيطة بيبرود، وشنت عليها غارات جوية مستخدمة البراميل المتفجرة الامر الذي نددت به الامم المتحدة.
وقال احد مقاتلي جبهة النصرة التابعة للقاعدة على صفحته على «فايسبوك» ان غالبية المقاتلين المعارضين غادروا المدينة بشكل مفاجئ وتركوا مقاتلي النصرة وحدهم يقاتلون صباح أمس.
وقال مصدر عسكري لـ«رويترز» إن نحو 1000 مقاتل في جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة تحصنوا داخل البلدة السبت لمحاربة القوات الحكومية التي كانت قد دخلت المناطق الشرقية في يبرود وسيطرت على عدة تلال استراتيجية. ووصف القتال بين الجانبين بأنه كان ضارياً.
وذكر المصدر العسكري أن المقاتلين انسحبوا إلى قرى حوش عرب وفليطة ورنكوس.
وأعلن الجيش الأردني مساء أمس، أن عناصره المرابطين على الحدود مع سوريا اعتقلوا 4 أشخاص حاولوا التسلل إلى الأراضي الأردنية بعد أن أطلقوا النار عليهم، مشيرا إلى أن 4 أشخاص آخرين أحدهم يحمل جنسية عربية سلموا أنفسهم طوعاً.
وقال مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية في بيان أن قوات حرس الحدود ألقت القبض على 4 أشخاص اثناء محاولتهم اجتياز الحدود من الأراضي السورية إلى الأراضي الاردنية.
وأوضح أن القبض على المتسللين الأربعة جاء بعد أن وجهت لهم قوات حرس الحدود التحذيرات والنداءات ولم يمتثلوا لذلك، فتعاملت معهم حسب قواعد الاشتباك والتعليمات المتبعة في مثل هذه الحالات، وتم اصابتهم والقاء القبض عليهم واخلائهم الى اقرب مركز طبي لتلقي الإسعافات الاولية وتحويلهم للجهات المختصة .
وأكد المصدر بأن 3 اشخاص يحملون الجنسية الاردنية وجنسية بعض الدول العربية وينتمون الى احدى الجماعات المقاتلة داخل الاراضي السورية سلموا انفسهم طوعا لقوات حرس الحدود التي قامت بدورها باتخاذ الاجراءات اللازمة وتسليمهم للجهات المختصة مما جنبهم تعريض حياتهم للخطر .
وفي سياق آخر، وصل وسيط الامم المتحدة والجامعة العربية الاخضر الابراهيمي الى طهران أمس لبحث النزاع السوري مع المسؤولين الايرانيين، غداة دخول هذا النزاع عامه الرابع.
وبعيد وصوله التقى الابراهمي امين المجلس الاعلى للامن القومي علي شامخاني على ان يلتقي لاحقا خلال زيارته المقرر ان تستمر ثلاثة ايام الرئيس الايراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف حسب ما نقلت وكالة «فارس» الايرانية.
 
الجولاني يدعو البغدادي الى تشكيل «قاعدة الجهاد في الشام»
يو بي أي
 كشف عضو مجلس شورى تنظيم (جبهة النصرة لأهل الشام) أبو عبدالله الشامي، أمس الأحد، أن أمير التنظيم أبو محمد الجولاني، بعث بمبادرة إلى زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)» أبو بكر البغدادي، بأن يتنازل الإثنان عن زعامة التنظيمين ويختارا أميراً جديداً عليهما تحت اسم «قاعدة الجهاد في الشام».
وقال الشامي في تسجيل صوتي نشر على موقع «يوتيوب» موجهاً كلامه إلى الناطق الرسمي لـ»داعش»، أبو محمد العدناني: «هل تباهلني (تجادلني) يا عدناني أن الشيخ الجولاني بعث بمبادرة إلى أبو بكر البغدادي بأن يتنازل الشيخ الجولاني عن الإمارة، ويجتمع مجلس شورى الجبهة مع مجلس شورى الدولة، ليختاروا أميراً عاماً عليهما يعمل باسم الجبهة، وتحت اسم قاعدة الجهاد في الشام».
وأضاف: «هل تباهلني على أن الشيخ الجولاني بعث لكم بمبادرتين، وقد بعث نفس المبادرتين مع شخصيتين، وتنص على أن يتم عقد اجتماع ثنائي بين الجولاني والبغدادي، ثم يلزم كل واحد منهما جماعته بما اتفقا عليه».
وتابع: «وثانيهما أن يتنحى كل من الشيخين الجولاني والبغدادي، وتبعث كل جماعة بمرشح منها إلى الشيخ (أيمن) الظواهري (زعيم تنظيم «القاعدة») وما يقره الشيخ الظواهري، يكون أميراً، ثم التنازل عن اسم الجبهة (جبهة النصرة لأهل الشام) وعن اسم الدولة، ويتم العمل باسم تنظيم قاعدة الجهاد في الشام».
 
قيادي في «عمليات حزب الله - دمشق» لـ «الراي»: هكذا سقطت يبرود... والآن إلى فليطة ورنكوس
عرسال «في مرمى» تشظيّات سقوطها وغارات على جرودها لملاحقة مسلحين فارين
 خاص - «الراي»
دخلت قوات «حزب الله» والقوات السورية النظامية مدينة يبرود في القلمون بريف دمشق بالكامل بعد معركةٍ استمرت شهراً كاملاً كما كانت مصادر في غرفة العمليات المشتركة بين الحزب والجيش السوري قد توقّعت لـ «الراي» عشية بدئها، واتخذت منعطفاً آخر ادى الى تسريع العمليات العسكرية بعد تحرير راهبات معلولا.
وبسقوط يبرود، تسقط اكبر مدينة قلمونية استعدت لمجابهة المهاجمين لأشهر عدة ومعها تسقط ايضاً الخطوط الدفاعية الاولى للمعارضة امام المدن الاخرى.
وقال مصدر قيادي في غرفة العمليات المشتركة بين الجيش السوري «وحزب الله» لـ «الراي» ان «معركة يبرود تمثل الخطوة الاولى امام سقوط فليطا من بعدها والمحاصَرة حالياً والتي سيتم التعامل معها في الاسبوع المقبل وكذلك ستتوجه قواتنا الى رأس المعرة ورنكوس وصولاً الى قطع اي طريق بين لبنان وسورية امام المعارضة وخصوصاً للمنظمات التكفيرية التي اشبعت لبنان بالانتحاريين اللبنانيين وغيرهم وكذلك بالسيارات المفخخة التي استهدفت مدنيين فقط».
وشرح المصدر ان «جبهة النصرة لا تزال تعلن مسؤوليتها عن قصف لبنان والمناطق الآمنة من السلسلة الشرقية الحدودية وبالتالي فهي الهدف المقبل والمستمر حتى مدينة رنكوس والزبداني وكل السلسلة الشرقية لوقف القصف على الآمنين من جهة ولتأمين دمشق من جهة اخرى وقطع طريق التواصل بين الارهابيين في القلمون وريف دمشق».
وعن سير المعركة، اكد المصدر ان «القوات المهاجمة قصفت غرب ووسط يبرود موهمة ان الهجوم الرئيسي من هناك، الا ان القوة المهاجمة اخترقت خطوط الدفاع بعملية التفافية من الشرق وصلت من خلالها الى مركز الشرطة التابع للمدينة ومن بعدها اندفعت قوات اخرى من الغرب لتدخل على محاور متعددة ادت الى انهيار الجبهة خلال يومين، وقد استبقت فرق الهندسة بدء العملية وأزالت التفخيخات المتعددة والأشراك التي تم التعامل معها».
وبحسب المصدر القيادي في غرفة العمليات المشتركة بين الجيش السوري و«حزب الله» فان «جبهة النصرة داخل يبرود قد تركت عتاداً عسكرياً كبيراً متطوراً وكذلك تركت خلفها المئات من القتلى من جنسيات خليجية وافريقية متعددة وكذلك لبنانية وسورية، وقد انسحب بعض القوات نحو رنكوس وسنلاقيها هناك مجدداً، قريباً».
وشخصت الأنظار على عرسال حيث افادت الانباء عن دخول مئات من مقاتلي المنظمات المتشددة في يبرود الى جرودها (بعد فرار الآلاف الى فليطا ورنكوس ليل السبت) التي أغار عليها الطيران الحربي السوري اكثر من مرة، الامر الذي ترافق مع ازدياد تدفق موجات اضافية من النازحين السوريين الى لبنان ناهيك عن توترات جديدة سجلت في البقاع الشمالي جراء سقوط صواريخ تبنى تنظيم «داعش» اطلاقها على مناطق تُعتبر من معاقل «حزب الله» ولا سيما اللبوة (المتاخمة لعرسال) والنبي شيت وسواها كانت ادت الى مقتل لبناني وجرح آخرين السبت وهو ما قوبل بقطع اهالي اللبوة الطريق الوحيد الذي يؤدي الى عرسال عبرها.
وجاءت الغارات السورية على وقع اعلان التلفزيون السوري أن الجيش السوري رصد تحركات للمسلحين من عرسال واليها وأن أعدادا من الفارين من يبرود دخلوا الى مخيمات اللاجئين في وادي حميد، في حين ذكرت معلومات أمنية أن معبر فليطا هو الوحيد الذي ما زال مفتوحا باتجاه اﻷراضي اللبنانية وأن الجيش السوري ﻻيريد اقفاله ليسمح للمسلحين بالفرار، فيما كشفت مصادر اعلامية عن وصول قتيلين و11 جريحا من يبرود الى احدى مستشفيات عرسال.
وفيما اشارت تقارير الى ان الجيش اللبناني المتمركز في عدد من نقاطه في عرسال نفذ توقيفات لعدد من المسلحين التابعين لـ «جبهة النصرة» الفارين من المواجهات الدائرة في يبرود ومحيطها، نفى رئيس بلدية عرسال علي الحجيري المعلومات التي تتحدث عن وجود المسلحين مؤكداً ان يبرود لم تسقط بيد الجيش السوري.
وفي السياق نفسه، اشار نائب رئيس بلدية عرسال أحمد فليطي الى ان لا صحة المعلومات التي تحدثت عن دخول مسلحين من يبرود الى البلدة، موضحاً أن «وجهة مقاتلي يبرود الاساسية في حال أرادوا الانسحاب هي رنكوس وليس عرسال او جرودها». وكذلك نفى «صحة ما ينشر عن سقوط كامل ليبرود بيد الجيش السوري و«حزب الله». ورأى ان «هناك نية واضحة لفتح معركة في عرسال وفليطا في هذا التوقيت».
من ناحية أخرى، أشار فليطي الى أن عشرات النازحين السوريين تم استقبالهم في اليومين الماضيين في عرسال، وأن غالبيتهم من العائلات. وأضاف أن اهالي اللبوة لا يزالون يقطعون الطريق المؤدية الى عرسال بسواتر ترابية بسبب سقوط الصواريخ أول من أمس، لافتاً الى أن كل المحاولات من القوى الامنية لفتح طريق اللبوة - عرسال باءت بالفشل.
من جهته، اعتبر رئيس بلدية اللبوة رامز ناصر امهز ان قطع الطريق كان ردة الفعل طبيعية بعد تعرض البلدة للصواريخ، مؤكدا ان والدولة هي الضمانة الوحيدة وهي قادرة على توقيف المسلحين والمخربين.
واشار امهز الى اجراءات اتخذها المواطنون في البلدة لحماية انفسهم، بالتعاون مع الجيش اللبناني والقوى الامنية، مطالبا اهل عرسال «باتخاذ مبادرة تجاه اهل المنطقة»، داعيا الى «فتح عرسال امام الدولة لتوقيف المطلوبين». واعتبر ان «المطلوب اليوم ردة فعل حقيقية ومبادرة حسن نية من اهل عرسال ضد مطلقي الصواريخ، والخروج بتظاهرة احتجاجية وعلنية».
واحتجاجاً على قطع الطريق الى عرسال نفذ شبان غاضبون في بلدة ببنين (عكار - شمال لبنان) اعتصاماً امس عند مستديرة العبدة وحاولوا قطع الطريق رداً على ما اعتبروه «محاصرة عرسال».
وكانت «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (ولاية دمشق) «داعش» تبنت يوم السبت قصف بلدة اللبوة بخمس صواريخ نوع كاتيوشا، موضحة ان القصف حصل «انتقاما لأهلنا في يبرود».
وقال التنظيم، في بيان نشره على حسابه الرسمي في موقع «تويتر» انه أطلق خمسة صواريخ كاتيوشا على بلدة اللبوة، «ردا على استهداف الحزب لأهل السنة في يبرود».
 
سقطت يبرود... وماذا تغيّر؟
 المصدر : خاص موقع 14 آذار.... مارون حبش
حسناً سقطت يبرود المدينة التي تحدث عنها العالم، السؤال ماذا تغير؟ في سوريا لم يتغير أي شيء، والمعادلة لا زالت كما هي. مقاتلو المعارضة انتقلوا إلى مناطق أخرى وقد يدخلون يبرود من جديد على قاعدة معارك "الكر والفر" وقد يخسرون المزيد من المناطق، فما الهم طالما أن سوريا بأكملها على صفيح ساخن وحلب لا زالت بيد المعارضة وباقي المناطق مشتعلة، ما الهم طالما أن نهاية بشار الأسد خلف قضبان السجن، ماذا تغير؟
التغيير حصل في لبنان، فخلال ساعات بعد إعلان سقوط يبرود، اشتعل لبنان سياسياً وأمنياً وطائفياً، بسبب التجييش الذي جهز له "حزب الله. إنها ساعات وحصل الأتي:
دخول المئات من اللاجئين السوريين والجرحى إلى عرسال، ما يعني أن "حزب الله" وعملياته من أسباب تفشي ظاهرة اللجوء التي يعاني من تبعاتها لبنان، والتي يمنع حلها الحزب وحلفاؤه بعدم انشاء مخيمات لها، ما يعني انه يريد للسوريين ان يتشتتوا ليستغلهم اعلاميا وسياسيا كما يريد.
شن الطيران السوري غارات عدة على جرود عرسال، أدت مقتل 3 اطفال سوريين من افراد عائلة واحدة، وبرر اعلام النظام الخرق باستهدافه مقاتلين فارين من يبرود، فهل سيمطر عرسال بالغارات بعدما بدأ اعلام "حزب الله" الترويج إلى أن المقاتلين باتوا في عرسال؟ ألم يتم تحذير الحزب مسبقاً من عملية اللاجوء في حال سقطت يبرود؟
حركات استفزازية من قبل أنصار "حزب الله" في الشوارع كتوزيع البقلاوة على المارين، واطلاق النار ابتهاجاً، ما ادى إلى اشكالات في مناطق عدة استطاع الجيش أن يخمدها، اضافة إلى اصابة عدد من الاشخاص جراء الرصاص الطائش وغير الشرعي الذي يوزعه الحزب على انصاره بطريقة غير مباشرة، والأهم أن من بين المصابين ادهم زغيب ابن المختار علي زغيب الذي كان مخطوفا في أعزاز.
تفجير ارهابي استهدف منطقة النبي عثمان وراح ضحيته 4 شهداء وأكثر من 10 جرحى، وتسابق وسائل الاعلام على ابراز التصريحات الفتنوية، وتصويب الانظار نحو عرسال على انها ممر السيارات المفخخة، ما ادى إلى زيادة الاحتقان بين المناطق، وتحديدا بين عرسال واللبوة.
زيادة الاحتقان أدى إلى إعادة قطع طريق اللبوة - عرسال احتجاجا على تفجير النبي عثمان بعد أن كانت قد فتحت بجهود فعاليات المنطقتين والقوى الأمنية والسياسية.
وهذا لا يخفي الصور والمشاهدات اليومية بتشييع قتلى "حزب الله" الذين دفعوا ثمن تدخلهم في القتال إلى جانب النظام في سوريا، وحال الحزن لدى عائلاتهم، وهم في العلن يؤيدون مقتل ابنهم فيما هم بين بعضهم يلمون موافقتهم على ذلك.
ولهذا على "حزب الله" أن يضبط شارعه حتى لا يدفع ثمن خراب لبنان، وغذا لم يستطع فعليه أن يوقف خطابه المذهبي والفتنوي والميليشياوي، والانسحاب من سوريا.
يبرود سقطت على يد "حزب الله" وبدماء لبنانية بريئة انجرفت وراء افكار الحزب الفتنوية، والمرج أنه سيكمل مسيرة الخراب حتى السيطرة على كل مدن سورية الساحلية والحدودية من أجل اعلان الدولة العلوية وتحضيرا للتقسيم في حال سقط المجرم بشار الأسد، انه يساهم بمخطط غير لبناني ولا ينفع لا سوريا ولا لبنان، والمسؤول الأكبر عن مقتل السوريين وجنون "حزب الله" هو المجتمع الدولي الذي أوقف الدعم العسكري للمعارضة السورية، وباع الحرية بعد حصوله على السلاح الكيميائي وحماية اسرائيل.
 
 
النظام و"حزب الله" اسقطا شوارع المدينة ولم يقضيا على الثوار... القلموني لموقعنا: المعركة مستمرة وهناك طابور خامس
 المصدر : 14march
أعلن أمس سقوط يبرود على يد قوات النظام السوري و"حزب الله"، وبدأت وسائل إعلام النظام بالتسابق على اعلان الانتصار، وكأن سوريا عادت إلى ما قبل آذار 2011. فيما الواقع أن النظام لم يسيطر سوى على الشوارع والمنازل الفارغة من سكانها، في الوقت الذي تستمر فيه المعارك على أكثر من 80% من الأراضي السورية.
وفي ضوء ذلك، قال مدير المركز الإعلامي في القلمون وعضو الهيئة العامة للثورة السورية عامر القلموني لموقع "14 آذار": "سقطت المدينة بعد 33 يوماً من الصمود، على وقع القصف العنيف واصطدام القذائف والصواريخ ببعضها في سماء هذه المدينة". وشدد على أن "الثوار انتصروا بصمودهم"، مكرراً انه "حينما اعلن حزب الله انتصاره على اسرائيل على وقع دمار لبنان بعد 33 يوماً من الصمود يستطيع الثوار القول انهم انتصروا".
وأعاد سبب سقوط المدينة إلى "طابور الخامس ومجموعة من المندسين في صفوف الثوار، اسقطوا المدينة اعلامياً مرتين قبل أن تسقط عسكرياً، حيث لم تكن هناك مقومات لسقوط المدينة، لكن هذا الطابور أدى دوراً كبيراً في خلخلة التوازن بالنسبة إلى الثوار".
وذكّر بأن "يبرود لم تكن آخر معاقل الثوار في منطقة القلمون انما هي مجرد مدينة كانت تعتبر مركز ثقل عسكريا للثوار ولا تتحكم اصلاً بمعابر عرسال وغيرها من المعابر بين عرسال والقلمون"، مشدداً على أن الثوار ما زالوا في منطقة القلمون وهم على تخوم المدينة الغربية".
وأشار إلى أن مقاتلي المعارضة "اسقطوا طائرة مروحية في منطقة القلمون بالقرب من مطار الناصرية الحربي"، ما عتبره "الدليل على أن معارك القلمون لا يمكن ان تختزل في يبرود فقط والمعركة مستمرة"، وأضاف: "هناك حوالي 1250 قتيلاً بينهم قادة في "حزب الله" وضباط في الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة وعراقيين وأبرزهم قائد لواء أبو الفضل العباس أبو عجيب، كما خسر النظام في معركة يبرود 4 طائرات حربية وأكثر من 50 آلية ثقيلة بينهم دبابات طراز T72 وعربات BMB وبلدوزرات وغيرها"، متسائلاً: "رغم كل هذا لا أعلم كيف يتم التحدث عن نصر في ظل كل تلك الخسائر، كونهم لم يستطعوا القضاء على الثوار ولم "يحرروا" سوى شوارع وأزقة مدينة يبرود".
 
الإبراهيمي يبحث الأزمة السورية في طهران والمبعوث الدولي التقى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني

لندن: «الشرق الأوسط» .... وصل الأخضر الإبراهيمي، الممثل الخاص للأمن العام لمنظمة الأمم المتحدة إلى سوريا طهران، أمس، لإجراء مباحثات مع عدد من المسؤولن الإيرانيين بشأن آخر مستجدات الأزمة السورة والآليات الساسة لمعالجة هذه الأزمة وتقدم المساعدات الإنسانة لهذا البلد.
وعقد الإبراهيمي أول لقاءاته مع علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أعلن، أول من أمس، أن الإبراهيمي سيزور طهران لبحث الأزمة السورية مع القيادة الإيرانية.
وقال ظريف في مؤتمر صحافي إن «أبواب إيران مفتوحة دائما أمام الإبراهيمي وجهوده الرامية لإحلال السلام في سوريا».
وتجدر الإشارة إلى أن إيران كانت قد وجهت لها الدعوة في يناير (كانون الثاني) الماضي لحضور مؤتمر جنيف2 لكن هذه الدعوة سحبت في وقت لاحق بعد انتقادات من الولايات المتحدة والمعارضة السورية لإشراك إيران، وتسبب سحب الدعوة في اضطراب في العلاقات بين إيران والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وأراد الإبراهيمي إشراك طهران في مؤتمر جنيف2 باعتبارها تلعب دورا محوريا في الأزمة السورية عبر دعم قوات الرئيس السوري بشار الأسد في قتاله ضد المعارضة، التي تتهم إيران بإرسال ميليشيات وأسلحة والقتال جنبا إلى جنب مع قوات الأسد.
 
النظام يستعيد سيطرته الكاملة على يبرود.. و«يؤمّن» المناطق الحدودية مع لبنان والمعارضة تؤكد أن معركة القلمون لم تنته.. ومقاتلوها ينسحبون باتجاه رنكوس

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: نذير رضا ... استعادت القوات النظامية السورية، مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني، أمس، السيطرة على كامل أحياء مدينة يبرود، معقل المعارضة السورية الأخير في منطقة القلمون الحدودية مع لبنان، بريف دمشق الشمالي، بموازاة توسيع رقعة قصفها للمعارضين في مناطق راس المعرة ورنكوس وجرود فليطا المحيطة بيبرود.
وأعلنت دمشق سيطرتها بالكامل على المدينة الاستراتيجية الواقعة على بعد 75 كيلومترا شمال دمشق، بعد معركة استمرت 48 ساعة. ونقلت قنوات تلفزيونية مؤيدة لدمشق، بينها التلفزيون الرسمي السوري وقناة «الميادين» الفضائية والقناة التابعة لحزب الله «المنار»، مشاهد من وسط المدينة وإحدى ساحاتها الرئيسة، وأظهرت عناصر من القوات النظامية موجودين فيها، وظهر الناس وهم يمشون ويتحدثون في أمان. وأنزل جنود علم الانتفاضة السورية ورفعوا مكانه العلم السوري.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلين من حزب الله يسيطرون الآن بالكامل على أجزاء كبيرة من يبرود.
وقالت مصادر المعارضة في القلمون إن القوات النظامية ومقاتلي حزب الله اقتحموا بداية يبرود من جهة حي الصالحية باتجاه السوق الرئيسة، ومن جهة المزارع خلف مشفى الأمل، مشيرة إلى أن المعركة انتهت بعد السيطرة على السوق الرئيسة وسهلة رويس وحي القامعية. ولفتت المصادر إلى وقوع اشتباكات عنيفة جدا على أطراف المدينة الغربية، بينما استهدفت الطائرات الحربية السورية الطرق الواصلة بين القلمون والحدود اللبنانية.
وأعلن الجيش النظامي السوري، في بيان، أنه «بعد سلسلة من العمليات النوعية أعادت صباح اليوم (أمس) وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع الدفاع الوطني، الأمن والاستقرار إلى مدينة يبرود ومحيطها في الريف الشمالي لمدينة دمشق بعد أن قضت على أعداد كبيرة من الإرهابيين المرتزقة الذين تحصنوا في المدينة واتخذوا منها معبرا لإدخال السلاح والإرهابيين إلى الداخل السوري». وأضاف الجيش أن «هذا الإنجاز الجديد.. يشكل حلقة مهمة في تأمين المناطق الحدودية مع لبنان وقطع طرق الإمداد وتضييق الخناق على البؤر الإرهابية المتبقية في ريف دمشق».
وتشكل السيطرة على يبرود ضربة قوية بالنسبة للمعارضة السورية، لكون المدينة تعد أهم معقل لها في القلمون. ولم تشهد يبرود اشتباكات عسكرية بين المعارضة والنظام، منذ سيطرة المعارضة عليها في خريف عام 2012، مما ساهم في تعزيز نفوذ المعارضة فيها حتى تحولت إلى أكبر تجمع معارض بالقلمون، ونشطت فيها سوق بيع السلاح.
وبدأت القوات النظامية حملة عسكرية عنيفة على المدينة منتصف فبراير (شباط) الماضي، تخللها قصف عنيف بسلاح الجو والمدفعية والصواريخ، وأسفرت عن استعادة السيطرة على التلال الاستراتيجية المحيطة بالمدينة. ونفت مصادر معارضة سورية في القلمون لـ«الشرق الأوسط» فرار المقاتلين المعارضين منها، مؤكدة أنهم «انسحبوا تحت وابل القذائف والقصف العنيف لأحياء المدينة، باتجاه مناطق أخرى في القلمون بينها رنكوس»، مشيرة إلى أن القصف العنيف بالصواريخ «دفع المقاتلين للانسحاب بهدف حماية المدينة من التدمير، لكون النظام كان يستخدم سياسة الأرض المحروقة قبل دخوله إلى المدينة». وقالت إن الاشتباكات تواصلت على مداخل المدينة الجنوبية «حتى عصر اليوم (أمس)»، قبل أن ينسحب كامل المقاتلين.
وقال مصدر سوري لوكالة الصحافة الفرنسية أمس: «حققنا السيطرة التامة على المدينة عند الساعة العاشرة من هذا الصباح (أمس)»، موضحا أنها «كانت المعركة الأكثر صعوبة التي شنها الجيش السوري لأن المسلحين كانوا موجودين في الجبال المطلة على المدينة وفي المباني داخل يبرود، وقد تعين في البداية التركيز على التلال ثم دخل الجيش المدينة السبت (أول من أمس) من مدخلها الشرقي وحسم المعركة الأحد (أمس)».
وأفادت تقارير لبنانية بأن القوات النظامية السورية «لاحقت المقاتلين المعارضين إلى جرود بلدة عرسال الحدودية في شرق لبنان»، مشيرة إلى أن سلاح الجو السوري النظامي «نفذ غارات في مناطق حدودية، ومناطق قريبة من الأراضي اللبنانية، بينها جرود بلدة فليطا السورية التي تبعد خمسة كيلومترات عن الأراضي اللبنانية».
وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام»، الرسمية في لبنان، أن الطيران السوري شن غارات عدة على جرود عرسال، «مستهدفا المسلحين الفارين من محور العقبة ورنكوس باتجاه عرسال، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بين قتيل وجريح»، في حين ذكرت قناة «الميادين» أن عددا من الجرحى نقلوا إلى مستشفى ميداني في عرسال، سبعة منهم بحالة خطيرة.
وتستضيف عرسال، وفق بلديتها، 100 ألف لاجئ سوري نزحوا من القلمون والقصير باتجاهها. وتتهم المدينة المؤيدة للمعارضة السورية، بأن جرودها تخبئ معارضين سوريين، كما تتهم بأنها ممر للسيارات المفخخة من يبرود باتجاه الداخل اللبناني. وأفادت الوكالة الرسمية اللبنانية أن «الجيش اللبناني أوقف في منطقة عرسال مجموعة من السوريين في حوزتهم أسلحة حربية وذخائر وأحيلوا إلى القضاء المختص»، وذلك بعدما ذكرت أن وحدات الجيش اللبناني أطلقت النار على سيارة من نوع «بيك أب» في وادي الرعيان بجرود عرسال، وأصابها بطلقات عدة، بعدما لم يمتثل من في داخلها لأوامر الحاجز.
وبينما غادر مسلحو المعارضة باتجاه المناطق الجنوبية في القلمون، قالت مصادرها لـ«الشرق الأوسط» إن استعادة السيطرة على المدينة «لا تعني نهاية المعركة»، مشيرة إلى أن القوات النظامية «تحتاج إلى معارك طويلة لاستعادة السيطرة على القلمون، بعد بسط سيطرتها على مسافة 10 كيلومترات محاذية لطريق دمشق – حمص الدولي»، لافتا إلى أن مناطق نفوذ المعارضة في القلمون «تمتد الآن على أكثر من 90 كيلومترا وصولا إلى وادي بردي».
وأطلق الجيش النظامي معركة السيطرة على القلمون في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حين بدأ عملياته في منطقة قارة في أقصى شمال ريف دمشق المحاذي لريف القصير، وبدأ بالتقدم باتجاه النبك ودير عطية وصولا إلى يبرود أمس. وتقود المؤشرات الميدانية إلى أن القوات النظامية ستوسع معركتها باتجاه فليطا وراس المعرة الحدوديتين مع لبنان، وصولا إلى رنكوس، ثاني أكبر معاقل المعارضة في القلمون بعد يبرود.
وأفاد ناشطون بتعرض رنكوس ومزارعها لقصف عنيف من الفوج 67 والفوج 65 وثكنة دير الشيروبيم، مستهدفا بلدات القلمون ومزارع رنكوس وحلبون، بالتزامن مع تحليق للطيران المروحي والحربي فوق سماء حفير باتجاه مزارع رنكوس. وقتل خمسة أشخاص في غارة جوية نفذتها القوات النظامية على منطقة راس المعرة الحدودية مع لبنان، جنوب غربي يبرود، في حين تواصل القصف في وادي بردي، أقصى جنوب يبرود، والقريب من نقطة المصنع الحدودية مع لبنان.
وستتيح السيطرة على يبرود منع أي تسلل لمقاتلي المعارضة إلى لبنان، وهذا أمر حيوي بالنسبة إلى حزب الله الذي يقول إن السيارات المفخخة التي استخدمت في الهجمات الدامية التي طالت مناطق نفوذه في بيروت والهرمل في الأشهر الأخيرة كان مصدرها هذه المدينة.
وأوضح الخبير في الشأن السوري فابريس بالانش أن «يبرود تقع على بعد أقل من 10 كلم من طريق دمشق - حمص، وهي تمثل تهديدا لأمن هذا المحور». وأضاف أن مقاتلي المعارضة كانوا يشنون من هذه المدينة «هجمات على القرى» الموالية للنظام وصولا إلى تهديد دمشق من جهة الشمال.
وتابع الخبير: «باستعادة السيطرة على يبرود، يستعد الجيش السوري لإغلاق الحدود اللبنانية بشكل كامل بحيث ينعدم أي دور لبلدة عرسال، وهذا الأمر يريح حزب الله». وعد أن النظام «يستطيع بذلك التركيز على الدفاع في جنوب دمشق المهدد على الدوام بهجمات» المعارضين.
وفي غضون ذلك، جابت شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، مسيرات ابتهاج عبر الدراجات النارية لمناصري حزب الله احتفالا بسيطرة الجيش النظامي مدعوما من قوات حزب الله على مدينة يبرود. ورفع الشبان الذين جالوا في الشوارع رايات حزب الله الصفراء في حين ترددت في بيروت أصوات إطلاق الرصاص ابتهاجا بالتقدم النظامي.
 
النظام «يؤمن» ربط دمشق بالساحل
لندن، بكين، طهران، بيروت - «الحياة»، أ ف ب -
أمن النظام السوري الطريق الدولية بين دمشق ومعقله في الساحل مروراً بحمص في الوسط، بعدما سيطرت قواته مدعومة بـ «حزب الله» على مدينة يبرود اهم معقل للمعارضة في القلمون قرب حدود لبنان، وسط توقعات باستمرار المواجهات في جرود القلمون وتوتر في عرسال في الجانب اللبناني من الحدود مع سورية. (راجع ص 2 و4)
في غضون ذلك، اعربت السعودية والصين في بيان مشترك لمناسبة اختتام زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز الى بكين أمس عن قلقهما «البالغ إزاء خطورة الوضع في سورية»، وأكدتا «ضرورة البحث عن تسوية سياسية سلمية عاجلة، والتطبيق الكامل لبيان جنيف، الذي تم التوصل إليه في 30 حزيران (يونيو) 2012 المتضمن إنشاء هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة، وذلك حرصاً على مصير سورية والمصالح الكلية لشعبها».
وكان الطيران السوري كثف غاراته على يبرود لتوفير غطاء جوي للقوات البرية ومقاتلي «حزب الله» الذين انخرطوا في المعارك الطاحنة في الـ 48 ساعة الماضية للسيطرة على قلب المدينة. وقال ضابط في الجيش النظامي لصحافيين نظمت جولتهم الحكومة السورية بعد السيطرة على المدينة، ان المعارك في يبرود كانت «الأكثر صعوبة لأن المسلحين كانوا يتواجدون في الجبال المطلة على المدينة وفي المباني داخلها، وتعين في البداية التركيز على التلال ثم دخل الجيش المدينة السبت من الشرق وحسم المعركة الأحد».
وشاهد الصحافيون آثار الدمار في المباني السكنية وأعمدة الكهرباء مدمرة، اضافة الى عدد من السيارات المحترقة وجثث لمقاتلي المعارضة. وانزل مقاتلو النظام اعلام الثورة، ورفعوا العلم الرسمي وسط المدينة.
وأعلن الجيش النظامي في بيان الأحد انه «بعد سلسلة من العمليات النوعية أعادت صباح اليوم (امس) وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع الدفاع الوطني، الأمن والاستقرار الى مدينة يبرود ومحيطها في الريف الشمالي لمدينة دمشق». وأضاف الجيش ان «هذا الإنجاز الجديد... يشكل حلقة مهمة في تأمين المناطق الحدودية مع لبنان وقطع طرق الإمداد وتضييق الخناق على البؤر الإرهابية المتبقية في ريف دمشق».
وإضافة الى الأهمية الرمزية لهذه المدينة التي سيطرت عليها المعارضة المسلحة منذ اندلاع النزاع في آذار (مارس) 2011، فإن وقوعها في جوار الحدود اللبنانية وطريق دمشق - حمص جعل منها معبراً لمقاتلي المعارضة وأسلحتهم. وستتيح سيطرة النظام عليها منع اي تسلل لمقاتلي المعارضة الى لبنان وخصوصاً الى بلدة عرسال (شرق) ذات الغالبية السنية التي تدعم المعارضة السورية. كما ان السيطرة عليها امر حيوي بالنسبة الى «حزب الله» الذي قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» انه تولى العمليات العسكرية البرية وليس قوات النظام.
وقال المسؤول في بلدية عرسال بكر الحجيري لوكالة «فرانس برس» ان الطيران السوري شن اربع غارات جوية على الأقل على اطراف البلدة الواقعة على الحدود السورية الأحد. وقالت مصادر المعارضة ان مدنيين وناشطين في يبرود فروا عبر الحدود اللبنانية ليلاً قبل سقوط المدينة.
في دمشق، اُعلن أمس عن اتفاق جديد بين القوات الموالية للنظام ومقاتلي المعارضة في مخيم اليرموك جنوب دمشق، تضمن جدولاً زمنياً لمدة اسبوعين يبدأ بنشر قوات فلسطينية مشتركة ودخول عناصر الشرطة الحكومية الى المخيم، قبل اعادة الخدمات والطحين لتشغيل الأفران، في وقت توفي فلسطيني آخر في المخيم نتيجة حصار قوات النظام.
الى طهران وصل امس المبعوث الدولي - العربي الأخضر الإبراهيمي، والتقى فوراً أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شامخاني على ان يلتقي خلال زيارته المقرر ان تستمر ثلاثة ايام الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، وفق ما ذكرت وكالة «فارس».
 

وزير الدفاع في حكومة المعارضة المؤقتة يبحث مع البشير إعادة هيكلة قيادة الأركان
مصطفى لـ «الشرق الأوسط»: سنختار القيادات الأكثر التصاقا بالأرض وساحة المعركة
لندن: «الشرق الأوسط»
عقد أسعد مصطفى، وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف الوطني السوري المعارض، اجتماعا، أمس، مع رئيس هيئة الأركان العميد عبد الإله البشير وقيادة الأركان العسكرية اجتماعا أمس في مدينة غازي عنتاب التركية لبحث إعادة هيكلة قيادة الأركان العسكرية.

وقال مصطفى لـ«الشرق الأوسط» عقب الاجتماع إن «هذه الخطوة هي الخطوة الأولى نحو هيكلة قيادة هيئة الأركان في المحافظات السورية المختلفة»، وشدد على أن العميد البشير على اتصال مباشر مع الثوار وعلى رأس عمله في الداخل.

ولفت مصطفى إلى أن «الفترة القادمة ستشهد أعلى درجات التنسيق بين القيادتين السياسية متمثلة برئاسة الائتلاف والعسكرية»، ووعد بأن «تكون القيادات العسكرية المختارة هي الأكثر التصاقا بالأرض وساحة المعركة». وأضاف: «سنعمل على تدارك كل المشكلات السابقة والتركيز على حلها إضافة إلى تفاديها».

وتابع مصطفى أن «لدينا في الجيش الحر كوادر واسعة من الثوار الأشاوس الأبطال وسنعمل على تنظيم هذه الكوادر وحسن إدارتها وتوزيع السلاح والعتاد بشكل عادل على الفاعلين في القتال ضد النظام السوري المجرم وضد التطرف الغريب عن أفكار السوريين وعاداتهم وتقاليدهم ودينهم».

وكانت الخلافات عصفت بقيادة أركان الجيش السوري الحر، بعد أن رفض اللواء سليم إدريس رئيس هيئة الأركان السابق، قرار إقالته من منصبه الذي أصدره المجلس العسكري الأعلى في منتصف فبراير (شباط) الماضي، على خلفية الاتهامات التي وجهت إليه بتراجع دوره وانقطاع صلاته بالقادة الميدانيين على الأرض وغيابه عن ساحة القتال وسوء توزيع السلاح والأموال. وأشيع حينها أن وزير الدفاع اشترط إقالة إدريس كي يبقى في منصبه، ويعود عن استقالته التي تقدم بها إلى الائتلاف المعارض. ورفض إدريس قرار إقالته ووصفه بأنه قرار «ارتجالي وفردي وباطل شرعا وقانونا».

ومما زاد الطين بلة اصطفاف مجموعة من القادة الميدانيين إلى جانب إدريس ورفض قرار إقالته باعتباره «لا يعبر عن آراء القوى على الأرض».

وكانت هيئة الأركان العامة للجيش الحر، أنشئت بموجب اجتماع في مدينة أنطاليا التركية شارك فيه أكثر من 500 ممثل عن الفصائل العسكرية، وانتخب إدريس قائدا لها في السابع من ديسمبر (كانون الأول) 2012. وترأس إدريس حينها المجلس العسكري الذي كان يضم 30 عضوا، نصفهم من العسكريين، أي من الضباط السوريين المنشقين عن الجيش النظامي، والنصف الآخر من المدنيين، الذين يقاتلون في الداخل.


المصدر: مصادر مختلفة

في غزة، الوقت الأكثر خطراً..

 الأربعاء 23 تشرين الأول 2024 - 7:38 م

في غزة، الوقت الأكثر خطراً.. لا ينبغي للولايات المتحدة أن تنتظر لترى إذا كان مقتل قائد حماس يحيى … تتمة »

عدد الزيارات: 175,198,287

عدد الزوار: 7,781,908

المتواجدون الآن: 0