موكب لحزب الله بسوريا يظهر قدرته العسكرية - مرفق بفيديو...«تعويم» الاتحاد العمالي اللبناني يثير «الريبة» بعدما شكّل «الواجهة» لأحداث 7 مايو 2008

لا رئيس الأربعاء... وبري لأسلوب جديد اللجنة تنجز سلسلة الرواتب مخفّضة ومقسّطة....إذا كان عون مرشح "حزب الله" للرئاسة فلماذا لا يسمّيه؟ جلسة الأربعاء محكومة بالتعطيل في انتظار التفاهم على الرئيس التوافقي

تاريخ الإضافة الثلاثاء 29 نيسان 2014 - 7:06 ص    عدد الزيارات 2070    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

لا رئيس الأربعاء... وبري لأسلوب جديد اللجنة تنجز سلسلة الرواتب مخفّضة ومقسّطة
النهار..
على رغم عدم انعدام الامل في امكان اجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده استناداً الى مصادر متابعة للاتصالات بين لبنان وعدد من عواصم القرار، فان المؤشرات الداخلية لا توحي حتى تاريخه بأن ثمة امكاناً لتقدم الامور في الايام المقبلة، وتحديدا في جلسة الاربعاء، اذ ثمة شكوك كبيرة لدى الكتل النيابية في توافر النصاب في تلك الجلسة. ومع ذلك، لا تزال الاتصالات تتابع على اكثر من خط، خصوصاً ان أكثر من جهة تنتظر ما سترسو عليه الاتصالات بين "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل".
وقال الرئيس نبيه بري أمام زواره انه يتعامل حتى الان مع موضوع الجلسات على الطريقة الكلاسيكية واذا استمر الوضع على هذا الحال في جلستين مقبلتين، فانه سيتبع اسلوباً آخر لم يكشف تفاصيله.
ولا تستبعد مراجع سياسية تكرار سيناريو الجلسة الاولى اذا ما انعقدت الجلسة، فأقصى ما يمكن أن يحصل عليه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع 50 صوتا، في المقابل لا يمكن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون ان يتجاوز ٥٧ صوتا اذا ترشح وصبّت كل أصوات ٨ آذار في مصلحته.
وتستبعد المراجع عينها ان تحمل جلسة الأربعاء رئيساً جديداً للبلاد، مشيرة الى انه لا يزال مبكرا الحكم على حركة الاتصالات الجارية محلياً وخارجياً، وأن سيناريو الجلسة سيكون محكوما بالتعطيل في انتظار نضج ظروف التسوية، الأمر الذي يزيد احتمالات الفراغ الرئاسي الى حين التفاهم على رئيس توافقي لا يزال أمامه تذليل عقبات المسترئسين.
وأوضحت اوساط في قوى 14 آذار أن هذه القوى باقية على مرشحها سمير جعجع في الجلسة الثانية الاربعاء، في حين ان قوى 8 آذار لن يكون لديها مرشح في هذه الجلسة. ولم تستبعد أوساط نيابية ان يكون من الاحتمالات المطروحة تأمين نصاب جلسة الاربعاء ليتكرر فيها سيناريو الجلسة الاولى فيكون هناك مرشحان واوراق بيض واستحالة نيل احد المرشحين نصف عدد الاصوات زائد واحد.
وعلمت "النهار" ان نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري تحرك في اتجاه السعودية آتياً من باريس لاجراء مشاورات مع الرئيس سعد الحريري الموجود في المملكة وذلك بالتزامن مع زيارة وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور أمس لجدة موفداً من رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط. وهذه الزيارة الثانية لابو فاعور للسعودية خلال ثلاثة ايام. في غضون ذلك لم ترشح أي معطيات عن الزيارة التي قام بها أخيراً النائب والوزير السابق جان عبيد للسعودية. أما في ما يتعلق بالمشاورات بين الرئيس الحريري والعماد عون فرجحت مصادر متابعة انها تقتصر حاليا على اتصالات هاتفية، فيما أشيع ان رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" قد يزور باريس في وقت لاحق.
سلسلة الرتب والرواتب
ويحلّ موعد الجلسة النيابية على وقع التحركات المطلبية التي تبدأ اليوم لتبلغ غداً الثلثاء ذروتها مع دعوة هيئة التنسيق النقابية القطاعات المختلفة الى الاضراب والى تظاهرة مركزية تنطلق من أمام مصرف لبنان وصولا الى مجلس النواب. وترفض هيئة التنسيق أي صيغة للجنة النيابية الوزارية المكلفة اعادة درس سلسلة الرتب والرواتب ما لم تأخذ بزيادة الـ 121 %.
أما اللجنة، فتعكف على انجاز مهمتها قبل نهاية الشهر الجاري، ويبدو أنها أصبحت قاب قوسين من ذلك، على رغم أنها لم تبحث حتى الآن في مسائل جوهرية تتعلق بتقسيط السلسلة وبزيادة الـ TVA، كما أكد عضو اللجنة النائب غازي يوسف لـ "النهار".
وفيما تعددت الارقام عن تقديرات كلفة السلسلة، أكد يوسف أنها لن تكون 2600 مليار ليرة ولا 2950 ملياراً بل ستكون قريبة من الارقام التي توصل اليها المشروع الاساسي للحكومة، أي 1669 مليار ليرة.
وقد سئل الرئيس بري عما آلت اليه الامور في سلسلة الرتب والرواتب، فاجاب: انا لا أتابع ماذا تفعل اللجنة النيابية في هذا الشأن. وبالنسبة إلي وعدت ووفيت وهيئة التنسيق النقابية كذلك. انتظر تقرير اللجنة الاربعاء اذا كانت حصيلته جيدة أم لا.
وهل يدعو الى جلسة من أجل السلسلة قبيل اتمام الاستحقاق الرئاسي؟ أجاب: لم لا؟ لا مشكلة في هذا الامر. في الامكان عقد الجلسة في أي وقت.
الاتحاد العمالي العام
واليوم تنظم اتحادات ونقابات قطاع النقل البري والسائقون العموميون تظاهرتين سيارتين من الكولا والدورة في اتجاه ساحة رياض الصلح.
أما الأربعاء، فيعود الاتحاد العمالي العام إلى الشارع في إضراب. وفي حديث الى "النهار" قال رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن ان "التحرك في هذه المرحلة يأتي بعدما صارت هناك حكومة نتحرّك في اتجاهها ".
وأشار غصن الى ان "اقرار قانون الايجارات غير المنصف، والذي سيؤدي الى تشريد آلاف العائلات، اضافة الى مهزلة السلسلة المستمرة منذ سنتين، ولان الحكومة لم تستطع تقديم حلّ للقطاع العام، أضف الى ذلك محاولة زيادة الضرائب والرسوم على الخدمات الحياتية، اي كأن المشرع يريد ان يقول لنا سنعطيكم بيد، ونأخذ باليد الثانية، كل ذلك دفعنا الى الاعلان عن التحرك".
وعن كون تحرك الاتحاد العمالي العام يأتي بعد ضغوط سياسية من رئيس مجلس النواب، قال: "نحن نتحرك عندما نرى انه يجب ان نتحرك، والرئيس برّي يمون على كل البلد، فهو الوحيد الذي يحاول الحفاظ على ما تبقى من الكيان".
اما المستأجرون القدامى في بيروت، فيعودون ايضاً إلى الشارع في تحركات متفرقة في المصيطبة والاشرفية والحمراء، في مقابل تحركات مماثلة لاصحاب العقارات المؤجرة الذين هددوا السبت بالتصعيد.
القديس يوحنا بولس الثاني
على صعيد آخر، ينتقل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى باريس آتيا من روما ليمضي يوماً واحداً، على ان ينتقل لاحقا الى مقام سيدة لورد في فرنسا ويعود الى لبنان في 6 أيار عشية الجلسة الرئاسية الثالثة. وأمس وفي مناسبة اعلان قداسة البابا يوحنا بولس الثاني (مع البابا يوحنا الثالث والعشرين)، وضع المطران كميل زيدان حجر الاساس لكنيسة أولى تحمل اسمه في لبنان، في مار روكز - الدكوانة.
وعلمت "النهار" ان ذخائر من القديس يوحنا بولس الثاني ستحضر الى لبنان في 16 ايار المقبل، وستوضع في بازيليك سيدة الايقونة العجائبية للآباء اللعازريين في الاشرفية مدة ثلاثة ايام. وأبلغ الزائر الاقليمي للآباء اللعازريين في الشرق الاب زياد حداد "النهار" ان الذخائر ستصل مساء الجمعة 16 ايار، وسينظم على هامشها لقاء للشبيبة انطلاقا من حب يوحنا بولس الثاني لهم واهتمامه بهم في ايام الشبيبة العالمية (17 ايار)، ويوم للمرضى والمتألمين للتفكر في قبول يوحنا بولس الثاني الالم بفرح وايمان (18 ايار)، ولقاء عن ثقافة الحوار وقبول الآخر في الصرح البطريركي في بكركي حيث ستعرض الذخائر الاثنين 19 ايار.
 
إذا كان عون مرشح "حزب الله" للرئاسة فلماذا لا يسمّيه؟ جلسة الأربعاء محكومة بالتعطيل في انتظار التفاهم على الرئيس التوافقي
النهار..سابين عويس
ليس ما يوحي أن مصير جلسة الانتخاب الثانية المقررة بعد غد الأربعاء سيكون مغايراً بتوقعاته ونتائجه للجلسة التي سبقتها وانتهت الى تطيير النصاب بعد تعذر الانتخاب في الدورة الأولى.
حتى ترشح رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون للرئاسة، ليكون المرشح العلني الثاني بعد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، لن يغير بحسب مراجع سياسية، في المشهد القائم. ذلك ان الأوراق البيضاء الـ٥٢ التي صوتت للفراغ في الجلسة الاولى بتسليم من عون وقبول منه، لن تؤمن وصوله الى سدة الرئاسة حتى لو جيرت كل تلك الأصوات له.
فصحيح ان الجلسة الثانية فتحت أبواب الحظ امام اي مرشح للفوز بغالبية ٦٥ صوتا هي عملياً نصف أصوات المجلس زائد واحد، لكنها لم تسهل في المقابل اكتمال النصاب، بل أبقت على غالبية الثلثين اي ٨٦ نائبا لتأمينه. وكل ذلك من أجل التأكيد ان لا رئيس للجمهورية الا بشروط التوافق، وإن لم يكن الفوز مؤمناً بأكثرية ثلثي الأصوات فهو حتما لن يتم الا بقبول الثلثين.
هل هذا يعني ان مصير عون سيكون مماثلا لمصير جعجع اذا قرر الاول الترشح قبل جلسة الأربعاء؟
لا تستبعد المراجع المشار اليها تكرار سيناريو الجلسة الاولى بحيث يسقط مرشح اللون الواحد امام تعذر تأمين العدد الكافي لفوزه، خصوصا ان ليس في الأجواء ما يشير الى ان ثمة توافقاً على عون، او ان المفاوضات الجارية مع "تيار المستقبل" قد حققت تقدما في هذا المجال. فأقصى ما يمكن أن يحصده عون لن يتجاوز ٥٧ صوتا اذا صبت كل أصوات ٨ آذار في مصلحته، في حين ان بيضة القبان لأي رئيس مقبل تبقى في يد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، الذي، حتى الساعة، لم يغير موقفه بعد، ولا يزال ثابتا على مرشحه عضو اللقاء النائب هنري حلو.
يعي عون استحالة وصوله على أكتاف "حزب الله" فقط، كما يعي ان طرحه مرشحا توافقيا يشترط مضي "المستقبل" به كما يشترط وعلى القدر عينه من الأهمية، تنازل جعجع له. وعارفو "الحكيم" يدركون ان ترشحه لم يكن في إطار المناورة، وان تراجعه عن قرار الترشح بإسم ١٤ آذار لن يكون بالسهولة التي يجري الحديث عنها، الا تحت وطأة فك التحالف الآذاري، الامر الذي لن يفرط به الرئيس سعد الحريري.
وهذا الوضع يفتح الباب امام بروز حظوظ لدى المرشحين غير المعلنين ممن يطرحون أنفسهم من باب التوافق، من دون إسقاط حظوظ قائد الجيش الذي يشترط وصوله ان يكون عنوان المرحلة أمنيا بامتياز، ولا سيما اذا اكتمل سيناريو الفراغ الذي يجري العمل عليه.
وقهوجي، بحسب المعلومات المتوافرة، هو المرشح الجدي الأقرب الى "حزب الله"، الذي يرتاح الى خياراته، وقد اختبره فيها أكثر من مرة.
وبحسب المراجع السياسية، فإن هذا الخيار هو ما يجعل الحزب يمتنع عن إبداء رأيه في المرشحين صراحة، علما ان دعمه الكامل لعون لم يبلغ مرحلة إعلانه مرشحاً وحيدا لفريق ٨ آذار، على غرار ما حصل مع جعجع وفريقه الذي تبنى ترشيحه وصوّت له.
وليس صحيحا، بحسب هذه المراجع، ان ما يدفع عون الى التريث في اعلان ترشحه هو انتظاره جواب "تيار المستقبل" عن هذا الترشح، ذلك ان التواصل بين التكتل والتيار لم يبلغ مرحلة إعطاء ضمانات من الحريري لعون، في ظل تبني "المستقبل" لترشح جعجع وقراره السير به، وأي تراجع عن هذا الخيار لن يكون الا لمرشح آخر من ١٤ آذار في الدرجة الاولى او للمرشح التوافقي الذي يحيى بإجماع القوى السياسية كافة. وعون غير مدرج في هذه الصيغة باعتباره عاجزاً عن تسويق نفسه رئيساً توافقياً.
وعلى هذا، فان تريث عون يعود الى انتظاره موقف الحزب. إذ لن يكفي الجنرال ان يربط الحزب دعمه له بإعلانه الترشح. ويذهب بعض الخبثاء الى القول ان الحزب يتذرع بعدم ترشح عون لعدم التصويت له واستبدال ذلك بالورقة البيضاء. علما ان عون حاول عبر تلك الورقة جس نبض الكتل وتصويتها لتبيان حجم الأصوات التي سيحصدها جعجع. وفي رأي هؤلاء ان استعادة سيناريو الجلسة الماضية ستقلب الأدوار ليشهد عون تصويتا مشابها للتصويت الذي حصل عليه جعجع.
وهنا تتساءل المراجع إذا كان الحزب جديا حيال خياره عون لرئاسة الجمهورية، فلماذا لا يسير به علناً؟ ولماذا اختار الفراغ ممثلا بالأوراق البيضاء بديلا لاسم مرشح هذا الفريق، علما ان الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله كان أعلن سابقا انه سيكون لفريقه السياسي مرشحه؟
في أي حال، تستبعد المراجع عينها ان تحمل جلسة الأربعاء رئيساً جديدا للبلاد، مشيرة الى انه لا يزال مبكرا الحكم على حركة الاتصالات الجارية محلياً وخارجيا ، وأن سيناريو الجلسة سيكون محكوما بالتعطيل في انتظار نضج ظروف التسوية، مما يرفع حظوظ الفراغ الرئاسي حتى التفاهم على رئيس توافقي لا يزال دونه تذليل عقبات المسترئسين.
 
نائب قائد "اليونيفيل" لـ"النهار" عشية انتهاء مهمّته: الحوار الاستراتيجي هدفه تطوير قدرات الجيش
النهار..الناقورة - رونيت ضاهر
عامان أمضاهما الجنرال الايرلندي باتريك فيلان في لبنان نائبا لقائد "اليونيفيل". لم تقتصر مهمّته على هذه الصفة التي حملها، وإنما اضطلع بمهمّة رئيس لجنة الحوار الاستراتيجي مع الجيش، والتي أطلقها وتابعها خلال مدّة ولايته، وتأتي في صلب مهمّة "اليونيفيل" تطبيقا للقرار 1701 لجهة دعم الجيش.
عشية مغادرته مركزه، خصّ فيلان "النهار" بحديث، أوضح فيه أنه شارك حتى اليوم في ستّ مهمّات لدى "اليونيفيل" في جنوب لبنان. وقال: "جئنا الى بلدكم ضيوفا بهدف المساعدة والدعم، وليس لحل المشاكل التي هي لبنانية مع اطراف النزاع. ما فعلته وتفعله "اليونيفيل"، بحسب رأيي، هو افساح المجال لأصحاب القرار في اتّخاذ قرارات جريئة، وهذا ما نقوم به ضمن اطار آلية التنسيق بين الطرفين، اي عند حصول أي حادث أو اشكال تتدخّل "اليونيفيل" لإيجاد هذه المساحة والحؤول دون التصعيد. اما بالنسبة الى علاقتنا مع الجيش وما تحقّق، فنحن فخورون بما قد حقّقه. اشعر بالاعتزاز والسعادة كلّما التقي جنديا لبنانيا عند أي حاجز، وأفكّر عميقا في التعاون والتنسيق بيننا والنجاح الذي يحقّقه خلال أدائه لواجبه، وان لليونيفيل دوراً في ذلك".
وعن "الحوار الاستراتيجي" بين "اليونيفيل" والجيش، قال: "هو حوار هدفه معرفة قدرات الجيش والجوانب التي يجب تطويرها، وكيف يمكن استقطاب دعم دولي لذلك أيضا. الحوار نوع من التوازن بين ما يمكن أن تقدمه "اليونيفيل" وما يمكن الجيش أن يطبّقه وينفّذه، او بمعنى آخر هو اعادة توازن الموارد المتعلّقة بالجيش. صحيح أن ما يعنينا أكثر هو منطقة جنوب الليطاني، ولكن نعلم جيدا التزام الجيش حيال كل الاراضي اللبنانية، ونعلم انه يواجه تحدّيات كبيرة وكثيرة. وهنا استطيع القول ان وجود "اليونيفيل" الى جانب الجيش في الجنوب يساعده على اكمال مهمّته في فرض الأمن في أماكن أخرى.
وبالعودة الى الحوار، فقد أصبح مكتوبا وموثّقا وموافقا عليه من قيادتي الجيش و"اليونيفيل"، وهذا انجاز كبير حقّقناه حتى الساعة، كما أننا كتبنا آلية تنسيق تقديم المساعدات الى الجيش، فيما أُطلق رسميا الدعم الدولي له. وأستطيع التأكيد في هذا المجال ان المجتمع الدولي لديه ارادة قوية في دعم لبنان ومساعدته ولن يتخلّى عنه، وهو يريد حّقا رؤية لبنان المستقر والآمن والذي يتمتّع بالسلام، وتوجيه رسالة واضحة أنه ليس وحده في مواجهة الأزمات التي يعيشها".
وهل يعتقد ان اسرائيل قد تضع عراقيل أو تحول دون وصول مساعدات عسكرية الى الجيش؟ أجاب: "لم أسمع بهذه الاعتراضات. نحن الآن في مرحلة انتظار المجتمع الدولي لنرى ماذا سيقدّم الى لبنان، وما يمكننا فعله في اليونيفيل هو الحضّ في اتّجاه ذلك، عبر تواصلنا مع الملحقين العسكريين للدول المعنية، وعبر الزيارات العديدة التي يقوم بها رؤساء حكومات ووزراء دفاع وسفراء لقيادتها، والتي يجري خلالها عرض للواقع وبحث في سبل الدفع في اتّجاه تقديم الدعم الذي يحتاج اليه لبنان والجيش تحديدا. ولا ننسى هنا أن بعض هذه المساعدات أخذت مسارها كالتقدمة السعودية، وهذا تطوّر لافت، أما مسألة الإفادة من هذه المساعدات واستخدامها فهي أمر منوط بالحكومة اللبنانية. حتى أن مسألة تفاعل الجيش معها وقدرته على استيعاب هذه الهبات وسبل استخدامها، أمر ضروري ومهم يحدّد آلية تقديم المساعدة، لأن المسألة الأهم هي تطوير قدرات الجيش ليكون قادرا على التفاعل مع هذه المساعدات، وصولا الى مرحلة الاستغناء عن أي دعم أو مساعدة في المستقبل، فيكون الجيش كفياً ومجهّزا جيدا ومؤهلاً عديداً وعتاداً، وكلّ ذلك يجب ان يكون مبنيا على التخطيط المسبق".
وهل تدرّب "اليونيفيل" الجيش عسكريا؟ أجاب: "التدريب مسألة حسّاسة، وهذا أمر غير مسموح به بحسب سياسة الأمم المتحدة، أي ان تقوم عناصر حفظ السلام بتدريب أي جيش على أمور قتالية. ولكن ما نقوم به هو التنسيق مع الجيش في وضع خطط لتطويره وتقدّمه، وهذا ما نفعله في الحوار الاستراتيجي، كذلك التواصل مع دول القرار في مسألة الدعم وتدريب عناصر من الجيش في الخارج، بعد موافقة البلدين".
ونفى أن تكون ثمة مناطق محظورة على "اليونيفيل"، مشيراً الى "أن مهمّتنا تقضي بدعم الجيش وهذا ما نفعله ونعمل معاً، كما نعتمد على دعمه، وخصوصا في ما يتعلّق بالعلاقة مع السكان المدنيين".
 
موكب لحزب الله بسوريا يظهر قدرته العسكرية - مرفق بفيديو
موقع 14 آذار.
 انتشر شريط مصور لموكب عسكري تابع لحزب الله في سوريا، يتألف من عدد من الآليات العسكرية، على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد قام احد العناصر في الحزب بتصوير الشريط الذي يظهر القدرة العسكرية التي بات يملكها الحزب.
 
أسلوب جديد لـ"حزب الله" في نقل مقاتليه من بيروت والجنوب الى سوريا!
 المصدر : خاص.. موقع 14 آذار
كشفت مصادر مطلعة لموقع "14 آذار" عن أن "حزب الله" بات يعتمد اسلوب التمويه في نقل مقاتليه من بيروت والجنوب إلى سوريا، خصوصاً في ما يتعلق بالأليات والسيارت التي تنقلهم، إذا كان معروفا أنهم ينتقلون بسيارات رباعية الدفع وداكنة الزجاج ومن أنواع معينة.
وتحدثت عن أن بعض مقاتلي الحزب بات ينتقل بـ"الفانات" وأخرون بسيارات عادية لا يشتبه بها، وغالبية لم تعد رباعية الدفع، وبدأ العمل على ذلك بعد سلسلة تفجيرات طالت مواكب الحزب خلال طريقهم إلى نقطة تجمعهم قبل دخول سوريا.
وكشفت عن أن "حربتا البعلبكية هي نقطة تجمع المقاتلين قبل دخولهم إلى سوريا، حيث يخضعون إلى التدريبات ويتلقون المعلومات الكافية قبل دخولهم المعركة"، مذكرة بأن غالبية التفجيرات كانت تطالهم قبل وصولهم إلى هذه المنطقة وما أن يصلون إليها يصبحون في آمان، ملمحة إلى وجود طرق من هذه البلدة إلى سوريا خاصة بحزب الله، من دون أن تنفي وجود انفاق يهرب منها الأسلحة والذخائر.
وأشارت أيضاً، إلى أن "حزب الله يحرص على ألا يظهر له أي وجود عسكري في الأراضي اللبنانية، لكنه يتواجد بكثافة في الحدود المتداخلة بين سوريا ولبنان، وله حواجز يفتش عليها الداخل والخارج، ويعتمد الأسلوب نفسه مع الجيش السوري ومخابراته".
 
مشاورات على نار هادئة لإقرار سلة تعيينات جديدة و8 آذار مستمرة بالتعطيل.. والراعي يستنجد بالقديسين
المستقبل...
أن يوكَلَ أمرُ الإستحقاق الرئاسي إلى «شفاعة» القديسين حسبما تضرّع البطريرك بشاره بطرس الراعي في قداس كنيسة مار مارون في روما بحضور رئيس الجمهورية ميشال سليمان، يعني أنّ القيّمين على هذا الإستحقاق باتوا متيقنين من أنه بات في خطر وأنّ رمال 8 آذار المتحركة تسعى إلى إغراقه في غياهب الفراغ لغايات في نفس الساعين إلى «مؤتمر تأسيسي» والراغبين بفرض هذا الإستحقاق «ورقة ضغط على طاولة المفاوضات الإقليمية» وفق ما حذر النائب عمار حوري لـ»المستقبل».

وأكد حوري في المقابل أنّ «قوى 14 آذار مستمرة في قرارها خوض المعركة الرئاسية موحدة خلف ترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع»، مع إشارته إلى أنّ «المشاورات قائمة ومتواصلة بين أفرقاء الرابع عشر من آذار لكن دون أي تعديل في الخطة الموضوعة لمقاربة الإستحقاق الرئاسي». وفي معرض إبداء تخوفه من تداعيات استمرار قوى 8 آذار في لعبة تعطيل نصاب الدورات الإنتخابية، قال حوري: «نحن مصرون على الدفع باتجاه إحترام المواعيد الدستورية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل 25 أيار، إلا أنّ ما نخشاه هو أنّ الفريق الآخر يعمل بجهد على إدخال البلد في محظور الفراغ لربط الإستحقاق الرئاسي اللبناني بطروحات حساسة كـ«المؤتمر التأسيسي» الذي طالب به «حزب الله» وبملفات واستحقاقات أخرى متصلة بالأوضاع والمفاوضات الإقليمية».

«حزب الله»

وإذ لا تلوح أية مفاجآت في أفق جلسة ما بعد الغد الرئاسية باعتبارها لن تخرج وفق قراءات نيابية متقاطعة عن دائرة مقاطعة قوى 8 آذار باستثناء كتلة الرئيس نبيه بري، ومشاركة قوى 14 آذار تحت سقف وحدة الموقف والمرشح، واصل «حزب الله» مواقفه التصعيدية لليوم الثاني على التوالي فوضع أمس عصيّ الشروط في عجلات الرئيس العتيد فارضاً عليه جملة «مواصفات» يجب أن يتحلى بها للوصول إلى قصر بعبدا أبرزها أنّ الرئيس الجديد «لا بدّ له أن يكون صديقاً للمقاومة» كما اشترط كل من الوزير محمد فنيش والنائب علي فياض الذي جزم بأنّ «من اعترض على البيان الوزاري لا محل له في سدة الرئاسة».

الصايغ

تصعيد «حزب الله» وفرض كفة شروطه على ميزان مواصفات رئيس البلاد قبيل الدورة الانتخابية الثانية، رأى فيه عضو المكتب السياسي في حزب «الكتائب» الوزير السابق سليم الصايغ «تصفيراً لعداد» الإستحقاق الرئاسي، وقال لـ«المستقبل» إنّ «حزب الله» من خلال الشروط التي يفرضها على رئاسة الجمهورية إنما يرمي إلى «ضرب الإعتدال القوي» مسيحياً، موضحاً أنّ الحزب حين يضع «فيتو» على وصول من اعترض أو تحفظ على البيان الوزاري إلى سدة الرئاسة الأولى، يكون بذلك يُلقي «الحُرُم» على كل مرشحي قوى الرابع عشر من آذار باعتبار أنّ هذا الإعتراض لا يطال ترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع فحسب بل ينسحب كذلك على «سائر المسيحيين الأقوياء في تحالف 14 آذار وفي طليعتهم حزب «الكتائب» الذي عبّر من داخل الحكومة عن الاعتراض على صيغة البيان الوزاري، وكذلك فعل الوزير بطرس حرب». وشدد الصايغ في هذا الإطار على أنّ المشاركة في الحكومة الحالية «لم تكن لتغطية السلاح الخارج عن نطاق الدولة ولا لتغطية الانغماس في الحرب الدموية السورية، إنما أتت تحت عناوين المصلحة الوطنية وتحصين مؤسسات الدولة وتمتين الإستقرار في حده الأدنى، في مقابل إحالة بتّ النقاط الخلافية على طاولة الحوار الوطني».

وعن جلسة الأربعاء، أكد الصايغ أنّ كتلة «الكتائب» ماضية في خيارات 14 آذار لجهة «المشاركة في جلسات الإنتخاب والإستمرار في ترشيح الدكتور جعجع طالما لم يطرأ أي جديد على الظروف المحيطة بالإنتخاب»، بينما أعرب في المقابل عن قناعته بأنّ الفريق الآخر قد يلجأ إلى تعطيل نصاب جلسة الأربعاء، لافتاً الانتباه في هذا السياق إلى أنّ قوى 8 آذار تعمل على «استغلال ورقة تعطيل النصاب للضغط باتجاه فرض رئيس على الجمهورية لا يتقاطع في طروحاته مع خيارات قوى 14 آذار السياسية والسيادية»، وختم الصايغ قائلاً: «باختصار «حزب الله» لا يثق بصندوق الإقتراع، ولو كان يتمتع بمثل هذه الثقة لما كان عطّل مع حلفائه نصاب الدورة الإنتخابية الثانية خلال جلسة الأربعاء الفائت».

تعيينات

على صعيد منفصل، علمت «المستقبل» أنّ اتصالات ومشاورات تجري على نار هادئة في سبيل الإتفاق على دفعة جديدة من التعيينات الإدارية تشمل تعيين مدير عام لوزارة العدل ومحافظين جدد ورئيس جديد لصندوق المهجرين. وفي حين كانت المساعي تصب في اتجاه التوافق على سلة التعيينات الجديدة قبل انعقاد مجلس الوزراء برئاسة الرئيس سليمان يوم الجمعة المقبل في قصر بعبدا، إلا أنّ الإتصالات الجارية لم تُثمر حتى الساعة توافقاً سياسياً حيال التعيينات المزمع إقرارها، إذ لا يزال البعض منها قيد التشاور بين المعنيين لا سيما في ما يتعلق بأسماء بعض المحافظين المنوي تعيينهم.
 
«تعويم» الاتحاد العمالي اللبناني يثير «الريبة» بعدما شكّل «الواجهة» لأحداث 7 مايو 2008
الانتخابات الرئاسية تقترب من مهلة «الخط الأحمر» ومسارها مجهول المصير
بيروت – «الراي»
مع ان الايام الثلاثة المقبلة ستعيد المشهد الداخلي اللبناني بنسبة عالية الى القضايا المطلبية والاجتماعية في ظل موجة اضرابات واعتصامات مبرمجة تباعاً ابتداء من اليوم، فان ذلك لن يحجب تقدم المخاوف من تعطيل الجلسة الثانية المقررة لمجلس النواب بعد غد لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
ومن المتوقع ان تبدأ من اليوم سلسلة تحركات مطلبية مع اعتصامات لقطاع النقل تقفل معها طرق رئيسية في العاصمة يليها غدا إضراب عام في القطاع العام والتعليمي للمطالبة بانجاز سلسلة الرتب والرواتب العالقة امام لجنة نيابية تعمل على تعديل هذه السلسلة المثيرة للجدل، كما ان الاربعاء هو موعد لإضراب دعا اليه الاتحاد العمالي العام رفضاً لفرض ضرائب جديدة لتمويل سلسلة الرتب والرواتب.
وسط هذه الموجة التي تشكل تحديا قويا لاختبار قدرة حكومة الرئيس تمام سلام على مواجهة الازمات الاجتماعية المتصاعدة على ابواب الصيف، تصاعدت كذلك الحمى السياسية الى ذروتها في الاتصالات الكواليسية المتصلة بجلسة الاربعاء لمجلس النواب من اجل محاولة انتخاب رئيس جديد للجمهورية دون ان يُسجل اي تطور يحمل مؤشرات واضحة الى امكان حسم الاستحقاق الرئاسي لمصلحة اي مرشح او اي فريق.
وكشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ «الراي» في هذا السياق ان مجمل التحركات السياسية التي تواصلت منذ الجلسة الاولى الاربعاء الماضي لم تبدّل حتى الآن اي معالم في الواقع الناشئ عن تلك الجلسة بما يرجح تالياً عدم انعقاد الجلسة المقبلة وتطيير نصابها القانوني (86 نائباً من اصل 128) نظراً الى مجموعة عوامل من ابرزها ان قوى 14 آذار ماضية في التمسك بترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع فيما لم يحسم زعيم «التيار الوطني الحر» النائب العماد ميشال عون مسألة ترشحه بعد وليس متوقعاً ان يفعل قبل الاربعاء ما دام يضع قاعدة لترشحه تستند الى اشتراط حصوله على موافقة تيار «المستقبل» على انتخابه كرئيس توافقي.
وقالت المصادر ان زيارة موفد الرئيس سعد الحريري النائب السابق غطاس خوري لجعجع نهاية الاسبوع الماضي أثبتت ان الحريري لم يعط عون حتى الآن على الاقل اي ضمان بموافقته المحتملة على انتخابه كما أعطت جعجع في المقابل ضماناً بالمضي في اعتباره مرشح قوى 14 آذار حتى الاتفاق بين هذه القوى على الخطوة التالية متى اقتضت ظروف الاستحقاق تبديل المرشح سواء ظل من صفوف 14 آذار او اذا اقتضى الامر البحث في مرشح من خارج صفوفها.
واكدت المصادر نفسها ان كل المعطيات تشير الى ان فريق 8 آذار سيعطل نصاب جلسة الاربعاء المقبل التي تصادف في نهاية ابريل مما يعني انه لن يبقى من المهلة الدستورية بعد الاربعاء سوى 25 يوماً فقط حتى موعد نهاية ولاية الرئيس ميشال سليمان مما يضع مصير الاستحقاق الرئاسي كلاً في مهب الجولات الاخيرة للسباق مع الوقت ومع تصاعد خطر الفراغ الرئاسي الذي باتت كفته ترجح أكثر فأكثر كلما تعقّدت امكانات التوصل الى توافق داخلي حول اي مرشح رئاسي.
واعتبرت المصادر ان تكثيف الحديث عن تنامي فرص صفقة بين العماد عون والرئيس سعد الحريري بدا في جانب كبير منه ذا طابع دعائي في حملة عون وأوساطه اكثر منه جدياً، اذ لم تظهر واقعياً بعد اي ملامح حاسمة في تبديل الوقائع السياسية رأساً على عقب على النحو الذي يفترض حصوله لو كان عون مطمئناً الى انجاز صفقة كهذه. ولكن المصادر لم تقلل من اهمية رهان عون على المضي في المحاولات التي يجريها للحصول على غطاء سني داخلي وسعودي اقليمي ولو انها أعربت عن شكوكها في نجاحه فيها حتى الساعة، لافتة الى ان مكمن الخطر الذي يقلق كثيرين هو ان تمضي الايام المتبقية من المهلة الدستورية من دون حسم لموقف عون تحديداً وتالياً حجب فرص اخرى امام مرشحين اخرين ما دام فريق 8 آذار يربط مجمل الاستحقاق ومصيره بموضوع عون وعند ذاك تفتح الاحتمالات على الفراغ.
وقالت المصادر عيْنها ان الاسابيع الثلاثة المقبلة ستشكل واقعياً اختباراً لبعض القوى الخارجية المعنية مبدئياً بالاستحقاق اللبناني لان امكانات الفراغ تهدد الاستقرار السياسي وهو امر قد يشكل دافعاً لضغوط او مداخلات خارجية نحو انجاز الانتخابات ضمن مهلتها لئلا يذهب لبنان نحو المجهول.
على ان اكثر ما استوقف دوائر سياسية في بيروت هو «نبْش» الاتحاد العمالي العام وعودته الى واجهة التحركات المطلبية بعد غد في أعقاب غياب دام لأكثر من عامين ونصف العام.
ولو ان «استيقاظ» هذا الاتحاد تحت عنوان رفض «السياسة الضريبية» المرجّح ان تواكب اقرار سلسلة الرتب والرواتب للعاملين في القطاع العام والمعلّمين والمتعاقدين وُضع في إطار السعي الى «منافسة» هيئة التنسيق النقابية ونقابة المعلّمين في المدارس الخاصة اللتين أمسكتا بالمشهد النقابي وتالياً السعي الى استعادة «الدور المفقود»، فان الدوائر المراقبة اعربت عن خشيتها من ان يكون تعويم «العمّالي العام» في هذه المرحلة وتحديد اول يوم تحرك في ثاني اربعاء «رئاسي انتخابي» هو في سياق «تهيئة الارضية» لإشاعة مناخ من التوتر يواكب الاستحقاق الرئاسي ويشكل عامل ضغط سواء في اتجاه ترجيح كفة هذا المرشح او ذاك او في اتجاه تحضير الذريعة لتطيير الاستحقاق او حتى استخدام هذا الاتحاد في مرحلة الفراغ «سلاحاً» لجرّ البلاد الى صِدام وإن «مدوْزن» يتم على أساس نتائجه رسم مسار الانتخابات الرئاسية.
وذكّرت هذه الدوائر بان الاتحاد العمالي نفسه الذي تطغى عليه الصيغة الحزبية (8 آذار) شكّل في مايو 2008 «الواجهة» التي استخدمها فريق 8 آذار لتنفيذ العملية العسكرية في بيروت والجبل والتي أفضت نتائجها العسكرية الى اتفاق الدوحة الذي أنتج تفاهماً على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية وتوافقاً على شكل حكومة العهد الجديد وتوازناتها (مع ثلث معطّل) وقانون الانتخابات.
الجسر لـ «الراي»: قرارنا التمسّك بوحدة «14 آذار» ودعم مَن ترشحه
بيروت - من آمنة منصور
وسط النتائج الواضحة التي أفرزتها الدورة الأولى من الإنتخابات الرئاسية والتي كرست الإصطفاف بين فريقيْ 8 و14 آذار، تُشاع أجواء عن إمكان إقتراع كتلة «المستقبل» (الرئيس سعد الحريري) لمصلحة العماد ميشال عون في الدورات اللاحقة.
وأكد عضو كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر لـ «الراي» أن «الكثير من الشائعات والإجتهادات تكون ضمن اللعبة الإنتخابية» في الانتخابات الرئاسية، مشدداً على «أننا عندما نتخذ قراراً نعلن عنه. وحتى اللحظة الأمر هذا لم يُبحث ضمن الكتلة ولم يصدر أي قرار». وقال: «قرارنا واضح حتى اللحظة، وهو التمسك بوحدة 14 آذار، ودعم مَن ترشحه».
وتعليقاً على ما يحكى عن إتصالات مكتومة بين عون والرئيس سعد الحريري حيث ينتظر الأول من «المستقبل» جواباً في شأن التصويت له كمرشح وفاقي، قال: «أنا لا أُجيب عن أسئلة إفتراضية، فضلاً عن أننا اتخذنا خياراً بوحدة 14 آذار ومرشحها. وحين يتبين بنتيجة الإنتخابات استحالة جذب أي فريق لقوة أخرى تضاف إلى قوته من أجل تأمين نصاب الحضور ونصاب التصويت، ندخل في عملية مرشح التسوية، الذي ستعمل عليه كل الأطراف».
وإذ رفض فرضية «فلان أو الفراغ»، جدد التأكيد أن «البلاد ستدخل في تسوية في حال لم يتمكن أي فريق من ضم فريق آخر إليه لتأمين النصابين (الحضور والتصويت)»، لافتاً رداً على سؤال حول كيفية إجراء التسوية إلى أن «لكل وقت أحكامه، وإلى الآن لم يُطرح أي مرشح تسوية».
الجسر الذي توقف عند «نبش القبور» في الجلسة الأولى للإنتخابات الرئاسية، قال: «في الطائف دخلنا مرحلة السلم الأهلي، وفيه كان عهد وميثاق بأننا طوينا صفحة الحرب. وعلى مَن يلتفت إلى الخلف عدم النظر إلى جزئية واحدة من الماضي بل إلى كل ما فيه من جزئيات»، سائلاً: «هل يخدم هذا الأمر مصلحة لبنان؟».
وختم بالإشارة إلى أنه «إذا استمر كل فريق بالتمسك بموقفه ومرشحه، فسيتم الدخول بالنهاية إلى عملية تسوية».
«حزب الله» يكمّل الهجوم على جعجع ويطرح 6 أسئلة على الرئيس العتيد
بيروت - «الراي»
اعلن الوزير عن «حزب الله» محمد فنيش ان «رئاسة الجمهورية ليست مسألة فرصة لسرقة الاضواء او احتلال الشاشات فهذا استحقاق له اهميته في نظامنا السياسي، وبدونه لا يوجد انتظام في عمل المؤسسات».
واعتبر فنيش في اشارة ضمنية الى ترشح رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع «ان المرشح الذي لا يحقق توافقاً بين اللبنانيين بل يكون سبباً للانقسام حتى قبل ان نذهب الى الاقتراع، بالتأكيد هذا ليس مؤهلا ليكون شاغلا لهذا الموقع، والمرشح الذي ليس في تاريخه ما يشجع على اختياره بل في تاريخه من المآسي والشوائب ما يجعل قسماً كبيراً من اللبنانيين يستحضر هذا التاريخ وما ألحقه من أذى للبنان واللبنانيين وبالتالي لا يمكن ان يكون مؤهلا لتولي هذا الموضوع».
واضاف: «بالنسبة الينا هذا استحقاق مهم لانتظام الحياة السياسية وموقفنا واضح من خلال المواصفات التي نريدها. رئيس يحمي لبنان ويحقق وحدة اللبنانيين ويحافظ على ما حققه اللبنانيون من قوة ومناعة في مواجهة الخطر الصهيوني وقادر على لعب دوره كحكم وايجاد التوازن بين مختلف التيارات السياسية، متمسك بانجازات المقاومة والثوابت اللبنانية. هذه المواصفات نتمسك بها لانها خير لكل اللبنانيين ومصلحة لبنان وهذه المواصفات نعرف على مَن تنطبق وبالتالي خيارنا واضح وتحالفاتنا وخياراتنا واضحة».
وكان نائب «حزب الله» نواف الموسوي وجّه ستة أسئلة إلى المرشحين حول موقفهم من المقاومة وهي: «ما خطتك لتحرير ما تبقّى محتلاً من الأراضي اللبنانية وللدفاع عن لبنان في مواجهة العدوان؟ ما موقفك من المقاومة التي أثبتت أنّها وسيلة أساسية في تحرير لبنان؟ ما موقفك من شريحة أساسية من اللبنانيين تتبنّى المقاومة وتؤيّدها؟ كيف ستتعامل مع المقاومة بوصفها شعباً ومجتمعاً وقوّة دفاعية؟ هل أنت قادر بالفعل على بناء الدولة العادلة والقوية؟ هل بوسعك أن تكون النموذج الصالح من دولة قوية تستطيع ردّ العدوان الإسرائيلي عنها؟».
 
إصابة سبعة عسكريين لبنانيين أثناء مداهمات في طرابلس والادعاء على 79 شخصا في أحداث باب التبانة وجبل محسن

بيروت: «الشرق الأوسط» .... أصيب سبعة عسكريين لبنانيين، بينهم ضابط، أثناء تنفيذ قوة من الجيش مداهمات لملاحقة مطلوبين للعدالة، في محلة باب التبانة بطرابلس، شمال لبنان، وفق ما أفادت به قيادة الجيش.
وقالت القيادة في بيان إن «المدعو عمر الحكيم أقدم على إلقاء رمانة يدوية باتجاه الدورية، مما أدى إلى إصابات في صفوف العسكريين والمدنيين، وعلى الأثر لاحقت قوى الجيش مطلق الرمانة، وتمكنت من توقيفه في محلة الزاهرية، وضبطت بحوزته مسدسا حربيا، وبوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص، وتتابع وحدات الجيش عمليات الدهم وملاحقة المطلوبين للعدالة».
وفي حادث منفصل، ألقى مجهول، على متن دراجة نارية، قنبلة صوتية قرب مجمع «سيتي كومبلاكس» في المدينة، من دون أن تؤدي إلى وقوع إصابات، وحضرت القوى الأمنية إلى المكان وبدأت التحقيق في الحادث، حسبما أوردته الوكالة الوطنية للإعلام.
في غضون ذلك، ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، أمس، على 79 شخصا في أحداث طرابلس بين جبل محسن وباب التبانة، بينهم ستة موقوفين في جرم تأليف مجموعة مسلحة وارتكاب الجنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرض لمؤسساتها المدنية والعسكرية وإطلاق النار والتخريب والإضرار بالأبنية والممتلكات، وأحالهم على قاضي التحقيق العسكري الأول.
وكانت الأجهزة اللبنانية بدأت بتنفيذ خطّة أمنية في عاصمة الشمال، طرابلس، منذ نحو شهر، بعد 21 جولة من المعارك، خلال خمس سنوات بين جبل محسن (ذات الغالبية العلوية) وباب التبانة، (ذات الغالبية السنية)، أدّت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وزادت حدّتها على وقع الانقسام الحاصل في لبنان نتيجة الأزمة في سوريا.
وقد أصدر القضاء اللبناني مذكرات توقيف بحق عدد من المتورطين في هذه المعارك، لا سيما من يُعرفون بـ«قادة المحاور» في باب التبانة وجبل محسن، إضافة إلى رئيس الحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد ووالد النائب السابق علي عيد. وفي حين بات مؤكدا أن قادة جبل محسن هربوا إلى سوريا، ترجّح المعلومات أن قادة المحاور في باب التبانة لا يزالون في منطـقة شمال لبنان، من دون أن تتمكّن القوى الأمنية من إلقـاء القبض عليهم إلى الآن.
 

المصدر: مصادر مختلفة

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله..

 الأربعاء 25 أيلول 2024 - 12:53 م

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. في الأسبوع الماضي، وبعد أحد عشر ش… تتمة »

عدد الزيارات: 171,648,062

عدد الزوار: 7,640,715

المتواجدون الآن: 0