لقاء أوروبي - إيراني في بيروت...الجيش اللبناني والطيران السوري يلاحقان مسلحين في جرود عرسال...قاسم: الظروف ليست مواتية لانتخاب رئيس و«لا فائدة من الجلسات إذا بقيت المعطيات على حالها»

الجمهورية على موعد مع 7 أيار جديد اللجنة أنجزت السلسلة والـ TVA إلى 12 %....العد العكسي لـ25 أيار بدأ وحِراك سياسي لكسر الجمود الرئاسي

تاريخ الإضافة الخميس 1 أيار 2014 - 8:00 ص    عدد الزيارات 2134    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

الجمهورية على موعد مع 7 أيار جديد اللجنة أنجزت السلسلة والـ TVA إلى 12 %
النهار..
في 7 ايار 2005 عاد العماد ميشال عون من منفاه الباريسي، وفي 7 ايار 2008 كانت غزوة بيروت التي قادت الى الدوحة حيث تم الاتفاق على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، وفي 7 ايار 2014 سيكون النواب على موعد مع جلسة جديدة يأمل "التيار الوطني الحر" في ان تنقل رئيسه ميشال عون من الرابية الى بعبدا، أو يصار مجدداً الى تطيير النصاب وضرب أسس الجمهورية لدفع الجميع هذه المرة الى البحث عن ميثاق اجتماعي جديد يرسم معالم جمهورية جديدة تأمل قوى 8 آذار في ان تكون ترجمة لنجاح متوقع لديها، للمفاوضات الاميركية - الايرانية.
وفيما كان المرشح الرئاسي رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع يصف تطيير النصاب بأنه 7 ايار جديد، جاء كلام نائب الامين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ليعلن أنه "لا فائدة من الجلسة الثانية أو الثالثة أو الرابعة إذا بقيت المعطيات على ما هي".
وعلى رغم اشاعة البعض أجواء تفاؤل، فقد انتهى الفصل الثاني أمس بخيبة جديدة، إذ بدأ الاستحقاق الرئاسي يبتعد عن "اللبننة" فيما هامش الفراغ بدأ يتسع. وإذ أبلغت مصادر متابعة على خط الرابية "النهار" ان الاتفاق بين قوى عدة على منع الفراغ قد يسمح باتفاق اللحظة الاخيرة، وان الحوار مع الرئيس سعد الحريري يتجاوز المقعد الرئاسي الى رؤية جديدة للدولة وعمل مؤسساتها، أكد الحريري لدى استقباله البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مساء امس في باريس، رفضه المطلق لحصول الفراغ في منصب الرئاسة الأولى، مشددا على ضرورة تضافر الجهود المطلوبة بين جميع اللبنانيين لإجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري.
وقال: "إذا كان صحيحا ما تؤكده كل القوى السياسية من رفضها الفراغ وحرصها على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري، فهذا يعني أن ينجز الاستحقاق وأنه بإمكان لبنان واللبنانيين تفادي الوقوع في الفراغ".
وظلت الانظار مسمّرة على باريس، وقت أفادت المعلومات التي رشحت عن لقاء الحريري والوزير جبران باسيل اول من امس، ان الجانبين توافقا على منع الفراغ وضرورة استكمال الاتصالات مع جميع الاطراف لضمان اجراء الاستحقاق واستمرار المشاورات بين الجانبين لما فيه المصلحة الوطنية. وأوضحت أوساط مواكبة من فريق 14 آذار لـ"المركزية" ان الرئيس الحريري أكد لباسيل ان بعض العوائق الحائلة دون وصول العماد عون الى الرئاسة متأتية من الخارج وليس فقط من لبنان، مبرزاً ضرورة العمل على حلحلة العقد الكامنة في وجه هذا الهدف خارجيا واقليميا، أما محليا فتمنى الحريري لو ان العماد عون يعمل على تحقيق المصالحة المسيحية الداخلية أولاً وخصوصاً مع مسيحيي قوى 14 آذار والحصول على دعم ترشيحه من حلفائه اولا ليعبّد الطريق نحو الرئاسة.
وكان الحريري اتصل أمس بالرئيس أمين الجميل وأطلعه على أجواء لقائه وباسيل.
14 آذار
في المقابل، علمت "النهار" ان المشاورات ستتكثف بين قوى 14 آذار خلال الساعات الـ 48 المقبلة وتتخللها لقاءات بين أركان هذه القوى من أجل عرض آخر مستجدات الاستحقاق الرئاسي. وفي أوساط هذه القوى ان هناك مبدأ سينطلق منه البحث هو ان من يريد الوصول الى منصب الرئاسة الاول عند المسيحيين عليه ان يخاطب المسيحيين أولاً ثم المسلمين، وان على مرشح 8 آذار غير المعروف حتى الآن ان يعلن برنامجه مع الرفض المطلق للخضوع لسلاح "حزب الله".
واشنطن
وفي واشنطن ("النهار") أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن أملها في أن تجري الانتخابات الرئاسية في لبنان خلال الفترة المحددة لها وفقاً للدستور اللبناني.
وصرّحت نائبة الناطقة باسم الوزارة ماري هارف تعليقاً على عدم توافر النصاب خلال جلسة الاربعاء: "كما تعلمون، بموجب القانون اللبناني، لدى البرلمان فترة تمتد حتى الخامس والعشرين من أيار لانتخاب الرئيس. ونأمل في أن تجري الانتخابات وفقاً للدستور اللبناني في موعدها ومن دون تدخل خارجي، ونحن لن نستبق العملية بالتعليق عليها". وأضافت: "أعتقد أنه لدينا بعض الوقت للتوصل الى حل في هذا الشأن".
مجلس النواب والسلسلة
على صعيد آخر، توقعت مصادر نيابية استراحة سياسية في مجلس النواب الذي سينصرف الى متابعة تقرير اللجنة الفرعية الخاص بسلسلة الرتب والرواتب التي "تؤمّن الحقوق وتحمي الاقتصاد"، مشيرة الى ان التصور الجديد للسلسلة يلحظ ضرائب على الاملاك البحرية والمصارف.
وفي متابعة لآخر ما توصلت إليه الاجتماعات، كشفت مصادر مطلعة لـ "النهار " ان اللجنة انتهت من وضع البنود المتعلقة بعملية تمويل السلسلة، وان كلفة السلسلة الاجمالية بعد التعديلات التي أدخلت عليها ارتفعت الى 1740 مليار ليرة، وتاليا يكون هذا الرقم قريبا من حجم السلسلة الذي ورد في التقرير الاساسي للحكومة عند 1665 مليار ليرة، وبعيدا من الكلفة الاجمالية النهائية التي تضمنها تقرير اللجان النيابية المشتركة عند 2440 مليار ليرة والذي قدم الى مجلس النواب في 15 نيسان.
وفي المعلومات ان اللجنة اقترحت ضمن التعديلات الضريبية رفع الضريبة على القيمة المضافة "TVA" من 10% إلى 12% باستثناء المحروقات والكهرباء والمياه والمواد الأساسية لجمع نحو 500 مليار ليرة.
سليمان
في غضون ذلك، يتوقع ان يطلق رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مواقف مهمة تتصل بالانتخابات الرئاسية في مناسبتين، الاولى غدا الجمعة لدى استقباله السفراء اللبنانيين الذين يشاركون في مؤتمر "الديبلوماسية الفاعلة"، والثانية الاحد خلال تدشين قرية ميشال سليمان الرياضية.
الأمن
وفي عرسال، تابعت قوة من الجيش اللبناني مساء امس ملاحقة مسلحين في جرود البلدة ودهمت أماكن اطلاق النار على دورية للجيش. وقد فرّ المسلحون الى جهة مجهولة على ما أفاد بيان لمديرية التوجيه. ولاحقا أفيد عن توقيف أربعة مسلحين سوريين.
وفيما كانت دورية للجيش تقوم بمهمة أمنية في منطقة الرهوية لدهم مقر يحوي عددا من السيارات المسروقة او المفخخة، كمنت لها مجموعة استعملت رشاشات ثقيلة واخرى متوسطة وقذائف آر. بي جي. وتردد ان المسلحين رفعوا أعلام "جبهة النصرة" على التلال التي انطلقوا منها.
وبلغت محصلة الاشتباكات ثمانية جرحى في صفوف الجيش، وعشرات القتلى والجرحى في صفوف المسلحين، كما دمّر عدد من الآليات التي تحمل رشاشات متوسطة ومنصات مضادة للطائرات. وأعلن "لواء أحرار السنّة - بعلبك" عبر "تويتر" مسؤوليته عن نصب المكمن.
 
العد العكسي لـ25 أيار بدأ وحِراك سياسي لكسر الجمود الرئاسي
الجمهورية..
يتبيّن يوماً بعد يوم أنّ أسهم الفراغ في سدّة الرئاسة الأولى إلى ارتفاع، في ضوء تصميم البعض على تكرار سيناريو تطيير النصاب مع كلّ جلسة انتخابية تحت ستار تعذّر التوافق على رئيس جمهورية جديد، فيما يتمسّك فريق 14 آذار بترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ويقترب تاريخ الخامس والعشرين من أيار موعد مغادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قصرَ بعبدا، كلّ ذلك يجري وسط استمرار انكفاء التدخّل الدولي والإقليمي المباشر على خطّ الاستحقاق، وغياب التسوية لإنجاحه، وارتفاع منسوب الحراك السياسي بين القوى السياسية في محاولة لكسرِ الجمود الرئاسي، فيما تقاطعَت المعلومات عند نتيجة أساسية للقاءات «المستقبل»-»التيار الوطني الحر» بأنّها مفتوحة ومستمرّة ولكن ما دون الرئاسة.
في انتظار ما ستحمله الأيام الفاصلة عن الجلسة الانتخابية الجديدة التي حدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري موعدها الاربعاء المقبل في 7 أيار بعد تطيير فريق 8 آذار نصاب الدورة الانتخابية الثانية امس، يبقى الانتظار والترقّب سِمة المرحلة الراهنة.

الحريري ـ الراعي

وفي هذه الأجواء، انشدّت الانظار الى باريس مجدداً، مع استقبال الرئيس سعد الحريري في دارته بباريس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في حضور مطران باريس للموارنة المونسنيور مارون ناصر الجميّل ومدير مكتب الحريري نادر الحريري ومدير مكتب الإعلام والبروتوكول في البطريركية المارونية وليد غيّاض. وقد عُقدت خلوة بين الحريري والراعي استمرّت ما يقارب الساعة، تناول البحث خلالها مجمل التطوّرات في لبنان، وخصوصاً ما يتعلق منها بالاستحقاق الرئاسي.

وخلال اللقاء، أكّد الحريري رفضه المطلق لحصول الفراغ في منصب الرئاسة الأولى، مشدّداً على ضرورة تضافر الجهود المطلوبة بين جميع اللبنانيين لإجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري. وأشار للبطريرك قائلاً: «إذا كان صحيحاً ما تؤكّده كلّ القوى السياسية من رفضها للفراغ وحرصها على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري، فهذا يعني أن ينجز الاستحقاق الرئاسي، وأنّه بإمكان لبنان واللبنانيين تفادي الوقوع في الفراغ».

مصادر مُطّلعة

وقالت مصادر مطلعة لـ»الجمهورية» إنّ اللقاء شكّل محطة إضافية في المشاورات التي بدأها الحريري والراعي من روما قبل شهر ونصف الشهر، والتي خُصّصت للبحث في الإستحقاق الرئاسي.

وأوضحت أنّ الحريري وضع الراعي في حصيلة المشاورات التي أجراها مع باسيل، مؤكّداً أنّ أجواء الحوار ستبقى مفتوحة وأنّ الرهان على مواقف حاسمة لم تتوفّر مقوّماتها الى اليوم، بانتظار بعض المشاورات المستمرّة على أكثر من جبهة.

وأبلغَ الحريري الى الراعي أنّه سيعود قبل نهاية الأسبوع إلى الرياض التي سيزورها يومَي الأحد والإثنين المقبلين السفير الأميركي في بيروت دايفيد هيل فورَ الإنتهاء من جولة المشاورات التي يجريها في بيروت.

ومن المقرّر أن يلتقي هيل القيادة السعودية ويشارك في إجتماعات اللجنة المشتركة الاميركيةـ السعودية التي ستبحث في تنسيق المواقف من قضايا الشرق الأوسط، وتحديداً الأزمة اللبنانية، ما دام الإستحقاق الرئاسي مفتوحاً على شتّى الإحتمالات ويتقدّم على ما عداه من الملفّات، إضافةً إلى الوضع في سوريا.

المستقبل - عون

ويأتي لقاء الحريري ـ الراعي بعد أقلّ من 24 ساعة على لقاء الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل أمس الأوّل. وعلمت «الجمهورية» أنّ الحريري أكّد لباسيل أنّ تيار «المستقبل» يهمّه أن يستمرّ الحوار مع «التيار الوطني الحر» وأن تتعزّز العلاقة بين الطرفين أكثر فأكثر، لا أن تتمحور فقط حول موضوع الإنتخابات الرئاسية.

لكنّ الحريري أبلغَ إلى باسيل أنّه لا يستطيع تأييد ترشيح رئيس تكتّل «الإصلاح والتغيير» النائب ميشال عون، وهو لم يقدّم مشروعاً سياسياً ليُتّفق عليه، في حين أنّ مواقف عون السياسية معروفة منذ سنوات، وهي لا تنسجم مع مواقف»المستقبل». كذلك أكّد الحريري لباسيل أنّه لا يستطيع أن يؤيّد عون إذا لم يوافق حلفاؤه المسيحيّون على هذا التأييد.

الجميّل

وقد أجرى الحريري اتصالاً هاتفياً برئيس حزب الكتائب أمين الجميّل أطلعه فيه على أجواء لقائه مع باسيل والمواقف التي تراكمَت نتيجةً للمساعي المبذولة لإتمام الإستحقاق ضمن المهلة الدستورية.

الجلسة الانتخابية

وكان الحضور النيابي داخل قاعة مجلس النواب اقتصرَ على 75 نائباً، فيما يحتاج نصاب الانتخاب الى 86 نائباً، وحضرَ الجلسة 53 نائباً من نواب «المستقبل» و»الكتائب» و»القوات»، و9 نوّاب من «اللقاء الديموقراطي» و13 نائباً من كتلة «التنمية والتحرير»، فيما غاب عنها نوّاب تكتّل «التغيير والإصلاح» وكتلة» الوفاء للمقاومة» و»لبنان الحر الموحّد» و»البعث» و»القومي».

كذلك غاب كلّ من نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري وعضو كتلة «القوات اللبنانية» ستريدا جعجع بداعي السفر، إضافةً إلى نواب مستقلين، من بينهم الرئيس نجيب ميقاتي والنائبان محمد الصفدي وميشال المر.

لقاءات برّي

وقد سبق انعقاد الجلسة وتلا تأجيلها سلسلة لقاءات ومشاورات أجراها الرئيس بري الذي التقى تباعاً رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط ومعه الوزير وائل أبو فاعور بحضور الوزير علي حسن خليل، ثمّ رئيس الحكومة تمّام سلام، ورئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة، والنواب بطرس حرب وروبير غانم وجورج عدوان.

جعجع

واعتبر رئيس حزب «القوات» سمير جعجع أنّ ما يجري هو 7 أيار بشكل آخر وأدوات مختلفة، مؤكّداً عدم الاستسلام لخطة الفريق الآخر، ومواجهة التعطيل بالاستمرار والإصرار على العودة للحياة الديموقراطية الحقّة.

ورأى أنّ الحلّ يكمن في ان يختار الفريق الآخر مرشّحه والذهاب للانتخابات. وأكّد في مؤتمر صحافي عقدَه في معراب أنّ «نيّة المشترع بالنصاب هي حصول الجلسة الانتخابية لا تطييرها»، ورأى أنّ ما يجري ليس ديموقراطية، بل ثمّة فريق ليست لديه اكثرية يضع النواب امام خيارين: إمّا انتخاب من يريد وإمّا لا انتخابات.

وقال: «لسنا مع استخدام المطالب العمّالية لمآرب سياسية بتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية، مضيفاً: نحن أمام خطّة واضحة تقتضي إمّا القبول بمرشّح الفريق الآخر أو الذهاب الى الفراغ.

وتمنّى جعجع على الراعي أن يكون أميناً على ما رآه في اجتماعات بكركي، وقال: «نواجه خطة فعلية لتعطيل الاستحقاق الرئاسي، ولن نعود «لتعليب» رئيس في الغرف المغلقة، الرئيس الذي يناسب الجميع هو رئيس لا يناسب أحداً».

«
حزب الله»

وفي هذه الأجواء، لم يرَ «حزب الله» فائدة من الجلسات الانتخابية ما دامت المعطيات هي ذاتها، معلناً أنّه هو من عرقلَ جلسة الإنتخاب من خلال عدم إكمال النصاب.

وقال نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم: «لا فائدة من انعقاد جلسات عدة لانتخاب رئيس الجمهورية ما لم يتمّ الاتفاق بين الأفرقاء السياسيين»، واعتبر أنّ الجلسة الأولى كانت كافية لإعطاء صورة واضحة بعدم توافر إمكانات لانتخاب رئيس من دون توافق.

مظلوم

ولفت النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم الى أنّ «أحداً لم يكن ينتظر أن يؤمَّن النصاب في الجلسة الثانية، فلكلّ فريق مرشّحه، ولا يملك أيّ منهم الأكثرية التي تؤهّله لإيصال مرشّحه».

وأكّد مظلوم لـ»الجمهورية» أنّ «الأمور باتت معروفة، وعندما يشعر أيّ من الفريقين أنّ مرشّح الخصم سيصل، سيعمد الى تعطيل جلسة الانتخاب»، موضحاً أنّ «تعهّد الأقطاب الموارنة في بكركي بتأمين النصاب حصل في الدورة الأولى، حيث حضر جميع النواب المسيحيين، لكنّهم لم يتنازلوا عمّا يعتبرونه حقّاً لهم بعدم الحضور، في الجلسة الثانية، لأنّهم يقولون إنّ المقاطعة جزءٌ من اللعبة الديموقراطية».

وعن تمنّي جعجع على البطريرك الراعي أن يكون أميناً لما سمعه ورآه في بكركي، دعا مظلوم «مختلف الأطراف المسيحية الى تسريع الاتفاق فيما بينهم من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية»، واصفاً ما يقومون به «بالتشاطر على بعضهم».

ولفتَ إلى أنّ «مساعي بكركي مستمرّة، والوقت الحالي هو للتسوية والاتفاق»، نافياً أن «يكون الراعي قد طرح اسم الوزير السابق زياد بارود كمرشّح توافقيّ عندما زار الرئيس نبيه بري، لأنّ البطريرك أخذ قراراً بعدم الدخول في الأسماء».

سلام في بعبدا

إلى ذلك، عرضَ رئيس الجمهورية ميشال سليمان مع رئيس الحكومة تمّام سلام بعد ظهر أمس لأجواء الجلسة الانتخابية، ومصير سلّة التعيينات الجديدة التي كانت ستُطرح على جلسة مجلس الوزراء غداً الجمعة، والخلافات التي نشأت على أكثر من مستوى، ولا سيّما على مستوى التعيينات في وزارة الإقتصاد والمجلس الأعلى للجمارك والمديرية العامة لوزارة العدل بعد رفض مقترحات وزير العدل اشرف ريفي.

وعليه، تقرّر تأجيل البحث في التعيينات الى جلسة لاحقة وسط أجواء توحي بمعارضة حركة «أمل» و»حزب الله» لإجراء أيّ تعيين قبل نهاية العهد.

طاولة الحوار الإثنين

وأطلعَ سليمان سلام على الدعوة التي ينوي توجيهها لعقد اجتماع لهيئة الحوار الوطني عند الحادية عشرة قبل ظهر الإثنين المقبل في بعبدا، لاستكمال البحث في الإستراتيجية الدفاعية.

وعُلم أنّ الدعوات التذكيرية الى هذه الطاولة ستوجَّه اليوم وغداً الجمعة إلى الأقطاب والمعنيين بها، بمن فيهم مَن اعتذرَ عن الحضور في الإجتماع السابق، وهم ممثّلو كلّ من «حزب الله» وتيار «المردة» و»القوات» والنائب طلال أرسلان وممثّل الحزب القومي السوري الإجتماعي.

تعيينات المحافظين

وعلمَت «الجمهورية» أنّ لقاء سليمان ووزير الداخلية نهاد المشنوق عرضَ لتعيينات المحافظين، بعدما تأجّل تعيين محافظَي بيروت وجبل لبنان إثر فيتو مفاجئ وضعَه النائب ميشال عون على اسم محافظ بيروت القاضي زياد شبيب. كذلك تناولَ البحث المرسوم الخاص الذي يعدّه المشنوق لتعيين عدد من القائمّقامين في بعض الأقضية، ومنها جبيل والمتن وعاليه وكسروان والبترون، والتي يشغلها موظفون بالوكالة منذ سنوات، بحيث سيُثبَّت بعضُهم وسيُعيَّن آخرون جُدد.

إلى ذلك يستقبل سليمان غداً الجمعة السفراء اللبنانيين الذين يشاركون في مؤتمر «الديبلوماسية الفاعلة» الذي انطلق أمس في فندق فينيسيا، وسيؤكّد أمامهم على الثوابت اللبنانية والوطنية في سياسة لبنان الخارجية.

وقالت مصادر بعبدا لـ»الجمهورية» إنّ كلمة سليمان لن تتّخذ شكل خطاب، كالذي يطلقه سنوياً أمام السلك الديبلوماسي الخارجي، لكنّه سيرتجل كلمته مُركّزاً على أهمّية التزامات لبنان الدولية والعمل من أجل استكمال تنفيذ القرارات الدولية، ولا سيّما القرار 1701 الذي شكّل مِظلّة حمايةٍ مهمّة للبنان. كذلك سيؤكّد على أهمّية «إعلان بعبدا « والإصرار على اعتماد سياسة النأي بالنفس عمّا يجري في محيطنا العربي، ولا سيّما الأزمة السورية والدعوة الى حلّ سلميّ يحفظ وحدة أراضي سوريا، ويوقِف حمّام الدم فيها.
 
لبنان: اختيار الرئيس ينتظر «نصاب البرلمان» ... و«حزب الله» يخشى ما «يُدبّر في الخفاء»
باريس – رندة تقي الدين { بيروت - «الحياة»
أكد المجلس النيابي اللبناني المؤكد أمس، بأن لا نصاب للانتقال الى الدورة الثانية من انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ما دفع رئيس البرلمان نبيه بري الى تأجيل انعقادها الى الأربعاء المقبل الذي ستشهد الأيام الفاصلة مع حلوله مزيداً من الاتصالات بين الفرقاء حول إيجاد مخرج لاستمرار انسداد أفق اختيار رئيس جديد للبنان يتفق عليه الفرقاء إذا استمر سيناريو تهريب نصاب الثلثين من قبل «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي بزعامة العماد ميشال عون وكتلة نواب «حزب الله» و4 نواب من حلفائه يمثلون حزبي «السوري القومي الاجتماعي» و «البعث»، «كي لا يدبّر أمر في الخفاء»، كما قال نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم.
وتزامن تكرار سيناريو الحؤول دون انعقاد الدورة الثانية من انتخاب الرئيس، كما حصل في الجلسة الأولى في 23 نيسان (ابريل) الماضي، مع استمرار التحرك المطلبي والنقابي للمطالبة بإقرار سلسلة الرتب والرواتب لموظفي القطاع العام ومعلمي المدارس الرسمية والخاصة وبدفع بدل غلاء المعيشة وبعدد من الإجراءات لتحسين الأوضاع المعيشية لذوي الدخل المحدود، فنفذ عدد من القطاعات إضراباً شهد خروقاً عدة بعدم الالتزام به بدعوة من الاتحاد العمالي العام. وإذ اعتصم عدد من القطاعات التي استجابت للإضراب، في ساحة رياض الصلح، قرب مقر البرلمان ونظمت مهرجاناً خطابياً تحدث فيه رئيس الاتحاد غسان غصن، فإن هذا التحرك عكس خلافاً مع هيئة التنسيق النقابية التي حشدت أول من أمس الآلاف للمطالبة بإقرار سلسلة الرتب والرواتب رافضة اتجاه اللجنة النيابية – الوزارية التي تضم اختصاصيين الى خفض العطاءات الموجودة في مشروع السلسلة وتقسيطها.
وبينما ينتظر أن تختلط الملفات الاجتماعية والمطلبية في الأيام المقبلة وامتداداً نحو الأسبوع المقبل مع ملف الاستحقاق الرئاسي، إذ يفترض أن تسلم اللجنة المختلطة تقريرها حول السلسلة خلال الساعات الآتية، ليحدد على ضوئه الرئيس بري جلسة تشريعية من أجل إقرارها وفق وعده بأن يتم ذلك قبل دخول البرلمان بدءاً من 15 أيار في المهلة الأخيرة الملزمة للمجلس أن يجتمع حكماً من أجل انتخاب الرئيس، فإن التوقعات حول مصير الانتخاب الرئاسي في 7 أيار لا تختلف عما آلت إليه جلستا الأمس والتي سبقتها لجهة تعطيل النصاب، على رغم الاتصالات الجارية بين العماد عون وزعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وكان آخرها لقاءه المطوّل أول من أمس مع وزير الخارجية جبران باسيل في باريس في حضور وزير التربية إلياس بوصعب ونادر الحريري. وتستبعد المصادر المعنية بهذا الاجتماع أن تنعكس أجواؤه تعديلاً في موقف تكتل عون وبالتالي «حزب الله» من مسألة تهريب نصاب الجلسة المقبلة، وقالت لـ «الحياة» رداً على آمال أوساط تكتل عون بأن تعدّل في موقف «المستقبل» إيجاباً تجاه ترشح العماد عون، بأن أياً من هذه الاتصالات بين الفرقاء لن يؤدي الى جديد في شأن الانتخابات الرئاسية على عكس ما تحبل به التكهنات السياسية والإعلامية في شأن إمكان تأييد «المستقبل» لعون، على رغم هاجس الفراغ الرئاسي الذي يتوقع أن تزداد وطأته على الطبقة السياسية كلما اقترب موعد 25 أيار، تاريخ انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان.
وفي باريس كشفت مصادر مطلعة على الملف اللبناني نقلاً عن مصدر عربي، عن أن رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري كان أبلغ العماد عون أنه كان اتفق مع البطريرك بشارة الراعي على أن انتخاب الرئيس والاتفاق على مرشح هو قرار مسيحي قبل أن يكون قراراً وطنياً، وأن ذلك يحتم اللقاء والاتفاق بين القيادات المسيحية، وإذا اختارت مرشحاً فالحريري يؤيد هذا الخيار. لكن المصدر العربي اعتبر أن الحريري مدرك تماماً أن ليس بإمكانهم أن يصلوا إلى اتفاق على مرشح.
والتقى الحريري مساء أمس الراعي في باريس وبحث معه في موضوع الرئاسة ووضعه في صورة مناقشاته أول من أمس مع وزير الخارجية جبران باسيل، التي وصفتها مصادر الحريري وباسيل بأنها جرت في جو إيجابي. ولكن أوساطاً مقربة من الحريري اعترفت بأن على رغم كل الإيجابيات التي نتجت من الحوار المستمر بين الحريري وباسيل، ما زالت الأمور صعبة وتحتاج إلى المزيد من الكلام والوقت. ولكن، تابعت المصادر، مهما كانت الصعوبات ينبغي الاستمرار في هذه الإيجابية بين الحريري وعون. وأكدت المصادر أن حتى الآن ليس هناك اتفاق ولا التزام، لكن الجو الإيجابي بينهما من شأنه أن يريح البلد، وأن الجانبين لا يريدان الفراغ لأنه خطير.
وأكدت مصادر مطلعة لـ «الحياة» أن الإدارة الأميركية حريصة على بقاء قوى «١٤ آذار»، لأنها تلعب دوراً مهماً في لبنان، وهي مجموعة معتدلة. ولكن الإدارة الأميركية وسفيرها في لبنان دافيد هيل حريصان جداً على العلاقات مع عدد كبير من المسؤولين. وثقة واشنطن بسعد الحريري متينة ولكن الإدارة الأميركية، وأيضاً باريس، تصرّان على أن يتم انتخاب رئيس مع الالتزام بمعايير أساسية لأمن لبنان واستقراره، وهي اتفاق بعبدا والنأي بالنفس عن الحرب في سورية والالتزام بقراري مجلس الأمن 1701 و1559.
وتلقى الرئيس أمين الجميل اتصالاً هاتفياً من الحريري أطلعه فيه على أجواء اللقاء الذي ضمهوباسيل في باريس. وناقش الطرفان الوضع من مختلف جوانبه.
وقالت مصادر نيابية في بيروت إن الرئيس بري سيرفع وتيرة دعوته الى جلسات انتخاب الرئيس بعد جلسة الأربعاء المقبل فيدعو الى جلستين في الأسبوع بدل جلسة واحدة، فيما رأت مصادر نيابية أخرى أن استمرار عون و «حزب الله» في تهريب النصاب سيفرض على قوى «14 آذار» بدءاً من الأسبوع المقبل البحث عن صيغة مختلفة عن مواصلة دعمها ترشح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع للرئاسة، والبحث في إمكان طرح مرشح توافقي. وقد واصلت قوى «8 آذار» أمس حملتها على جعجع التي بدأتها في الجلسة السابقة بوضع 6 أوراق تتضمن أسماء ضحايا اتهم بالتورط باستهدافها، فنظمت تجمعاً لبضع عشرات من الشبان في ساحة رياض الصلح رفعوا لافتات ضد ترشحه. ورد عضو كتلة «القوات» إيلي كيروز واصفاً الحملة بـ «الانحطاط السياسي لدى بعضهم بإصرارهم على استغلال أسماء بعض ضحايا الحرب اللبنانية».
وعقد جعجع مؤتمراً صحافياً علّق فيه على وقائع الجلسة النيابية التي لم تُعقد أمس بعدما دخل الى القاعة العامة نواب «14 آذار» و «اللقاء النيابي الديموقراطي» وكتلة الرئيس بري وبعض المستقلين (77 نائباً فيما النصاب المطلوب 86)، فاعتبر ما جرى من قبل فريق «8 آذار» بأنه «7 أيار جديد لكن بشكل آخر». ورأى «أننا أمام خطة واضحة وهناك فريق لا يملك أكثرية نيابية يضع النواب أمام خيارين، إما انتخاب من يريد أو لا انتخابات».
على الصعيد الأمني، أصيب بعد ظهر أمس 5 جنود لبنانيين في كمين نصبه مسلحون في جرود بلدة عرسال البقاعية. وعصراً أغار الطيران الحربي السوري على مواقع للمسلحين في جرود عرسال. وأفيد مساء أن الجيش الذي اشتبك مع المسلحين سيطر على المنطقة التي كمنوا لإحدى دورياته فيها.
 
مصادر فرنسية رسمية: ليس لدينا مرشح لرئاسة لبنان وباريس تشهد نقاشات مكثفة بين القوى اللبنانية

جريدة الشرق الاوسط.. باريس: ميشال أبو نجم
... مثلما كان متوقعا، لم تثمر المحاولة الثانية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية يخلف الرئيس ميشال سليمان في قصر بعبدا. فالجلسة النيابية لم تعقد بسبب غياب النصاب (ثلثا أعضاء المجلس النيابي). لكن السبب العميق مرده إلى غياب التفاهم بين الأطراف المتنازعة والمتنافسة على اسم الرئيس العتيد. وليس في الأفق ما يشير إلى اقترابها من تسوية قبل نهاية الفترة الدستورية في 25 مايو (أيار) الحالي بحيث ينجح اللبنانيون في تلافي الفراغ على رأس أولى مؤسسات الدولة كما حصل في الانتخابات الماضية قبل ستة أعوام.
بيد أن هذا الواقع، رغم خطورته، لا ينظر إليه فرنسيا بكثير من القلق. وقالت مصادر فرنسية عالية المستوى تحدثت إليها «الشرق الأوسط»، إن فرنسا ترى أنه «رغم الصعوبات»، فإن «اللعبة الانتخابية تسير في الطريق الصحيح بفضل مساحة الحوار السياسي الجديدة القائمة بين الأطراف»، ولأن العملية الانتخابية «تجري ضمن المهل الدستورية».
وكانت المصادر الفرنسية تشير بذلك ضمنا إلى المشاورات القائمة بين القوى السياسية اللبنانية، وتحديدا إلى المحادثات المتواصلة بين تيار المستقبل الذي يقوده رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري، والعماد ميشال عون رئيس التيار الوطني الحر. وكانت آخر اللقاءات حصلت أول من أمس في العاصمة الفرنسية بين الحريري ووزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، الذي هو صهر العماد عون والمسؤول السياسي في التيار الوطني الحر. ويسعى عون لدعم «المستقبل» ليكون مرشحا «توافقيا» للرئاسة، وهو الأمر الذي من شأنه خلط الأوراق وتغيير المعادلات السياسية في لبنان القائمة منذ عام 2005. ومن جهة أخرى، ترى باريس أن البرلمان «غير مغلق»، ورئيسه «يحترم» المهلة الدستورية ويدعو لجلسات متتالية، رغم أنه ليس من المؤكد أن ينجح النواب في انتخاب الرئيس الجديد.
وشددت المصادر الفرنسية على أهمية أن «يستفيد» النواب من مهلة الثلاثة أسابيع ونصف الأسبوع المقبلة واحترام اللعبة الديمقراطية وانتخاب رئيس جديد، وهو الأمر الذي تتمسك به فرنسا بقوة «تلافيا للفراغ الدستوري وما يمكن أن يترتب عليه من تهديد الأمن والاستقرار في لبنان»، الذي يعاني من تبعات الحرب في سوريا سياسيا وأمنيا وحياتيا.
ولكن هل لفرنسا مرشح للرئاسة في لبنان؟ الجوب يجيء نفيا قطعيا. وتقول المصادر الفرنسية: «بالطبع ليس لنا مرشح والعملية الانتخابية يجب أن تحافظ على طابعها اللبناني، ربما للمرة الأولى، رغم المداخلات والتأثيرات الخارجية التي يصعب عزل لبنان عنها». ولكن إن لم يكن لفرنسا مرشحها وهو أمر مفهوم، فإن لها بالمقابل سياستها ومبادئها، وعلى رأسها «التمسك بمرشح يحافظ على استقلال لبنان وسيادته ويحرص على أمنه واستقراره وبالثوابت التي نعتبرها أساسية للبنان». وترجمة هذه الأقوال المبدئية أنه «ليست لفرنسا أي مشكلة مع أي من المرشحين للرئاسة» ما دامت هذه المبادئ مأخوذة بعين الاعتبار. ولمزيد من الإيضاح، تضيف هذه المصادر: «لا فيتو على أي من المرشحين، ولا نحبذ مرشحا على حساب آخر». وتشهد باريس خلال هذه الفترة مجموعة لقاءات تتناول الاستحقاق الرئاسي في لبنان، سواء على المستوى اللبناني - اللبناني (وآخرها اللقاء بين الحريري وباسيل)، بينما من المنتظر أن يقوم البطريرك الماروني بشارة الراعي بمناسبة مجيئه إلى فرنسا للقاءات روحية بسلسلة اتصالات. وعملت «الشرق الأوسط» أن مبعوثين أميركيين من وزارة الخارجية جاءوا إلى باريس في الأيام الأخيرة لإجراء لقاءات مع أطراف فرنسية ولبنانية.
وسألت «الشرق الأوسط» المصادر الفرنسية عن حقيقة أن الطرف الأميركي يدفع باتجاه تفاهم بين الحريري وعون، أو أن الأخير أصبح مرشح أميركا. وكان الجواب أن هذا الأمر «غير صحيح، ومن إنتاج إما سياسيين لبنانيين وإما الإعلام اللبناني». ونفت هذه المصادر علمها أن يكون لواشنطن مرشح رئاسي في لبنان، مؤكدة أن ما يهم واشنطن «ليس شخصية الرئيس، بل السياسة التي سوف يتبعها عندما يدخل إلى قصر بعبدا».
أما بصدد التدخلات العربية والإقليمية والدولية في الشأن اللبناني، فترى باريس أنها «موجودة»، لكنها في الوقت عينه تذكر أن «النواب اللبنانيين هم من سيسقط أوراق الانتخاب في الصناديق»، وبالتالي فإنهم يتحملون مسؤولية خاصة في المحافظة على استقلالية الاستحقاق وعلى المصالح اللبنانية.
من جانبها، تساءلت مصادر دبلوماسية أخرى عن «قوة المرشح عون» في حال أصبح رئيسا للجمهورية وقدرته على التعاطي مع حزب الله في موضوعين أساسيين، هما: سلاح الحزب من جانب، ودور الحزب العسكري في الحرب السورية من جانب آخر. وترى هذه المصادر أنه رغم أهمية التحالف بين حزب الله وعون، وحرص الأول على «تأمين غطاء مسيحي» له يوفره العماد عون، فإن مصالحه الاستراتيجية «تحل في المقام الأول، وهي بالتالي لن تتغير أكان عون رئيسا أم لم يكن».
وفي أي حال، تستمر باريس في اتصالاتها المتشعبة لبنانيا وعربيا ودوليا وعينها على الروزنامة التي تنزع أوراقها يوما بعد يوم. وخوفها أنه إذا مرت المهلة الدستورية من غير انتخاب رئيس جديد للبنان، فإن «الفراغ يولد الفراغ» ومعه تزداد المخاطر المحدقة بلبنان.
 
الاستحقاق الرئاسي ابتعد عن "اللبننة" وهامش الفراغ بدأ يتسع 75 نائباً حضروا و 8 آذار آثرت التضامن مع بعض الاعلام بدل الانتخاب
النهار...منال شعيا
... وتبيّن ان الاستحقاق الرئاسي ليس لبنانيا. بالامس، فرز النواب بين مؤيد لانتخاب رئيس للجمهورية وآخر متضامن مع بعض الاعلام، شاء ان يكون هذا التضامن في يوم الاستحقاق الرئاسي، وقبل ساعة واحدة من الجلسة المقررة.
هكذا، امتنع نواب 8 آذار عن دخول القاعة العامة، مع تمايز لنواب كتلة "التنمية والتحرير"، ورفض نواب 14 آذار المشاركة في اللقاء التضامني مع قناة "الجديد" وجريدة "الاخبار"، فكانت ساحة النجمة ساحة للاصطفاف السياسي من جديد، فلا مشاورات الخارج ولا اتصالات الداخل افضت الى نتيجة.
واذا كانت الجلسة الاولى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية أظهرت حجم البعض عبر عدد الاصوات التي نالها، ونية البعض الآخر عبر ايصال رسائله في التصويت، فان الجلسة الثانية، دلّت بلا ادنى شك على ان ثمة فريقا لبنانيا لا يريد الاتيان برئيس الا من لونه وحزبه وتكتله، ولا يهمّ ما اذا كان ذلك سيستدعي كل دعم خارجي، او ان يصالح جميع خصوم الداخل.
حيال هذا الواقع، تحوّل اهم استحقاق لبناني مسرحية، لن تكتمل فصوله في 25 ايار المقبل، واذذاك سنصبح امام ما سيقرره عنّا الخارج، فيعود بعدها النواب الى القاعة العامة للمجلس، للبصم على ما تقرّر اقليميا ودوليا.
هكذا، باختصار كانت المهزلة اللبنانية.
"اين ستريدا؟"
بالامس، شهدت ساحة النجمة زحمة اعلاميين وتدابير امنية مشددة وحضورا نيابيا كثيفا، فيما حضرت للمرة الثانية المرشحة ترايسي شمعون وكررت امام الاعلاميين: " كل همّي عدم ايصال جعجع الى الرئاسة".
اما الغائبة الاكبر عن ساحة النجمة واروقة المجلس، فكانت النائبة ستريدا جعجع. وتردد السؤال اكثر من مرة: "اين ستريدا؟". فالنائبة وزوجة المرشح الدكتور سمير جعجع لم تحضر، ولم "تشدّ" عدسات المصورين، اذ فضلّت البقاء خارج لبنان، لمعرفتها سلفا بنتيجة الجلسة.
فقط 75 نائبا دخلوا القاعة العامة. وفي خريطة توزعهم يتبين الآتي:
53 نائبا لـ14 آذار، (غاب عنهم نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري وحضر النائب خالد الضاهر ليؤكد دعمه للدكتور سمير جعجع، بعدما غاب الاسبوع الفائت).
سبعة نواب لـ"جبهة النضال الوطني" (غاب عنهم النائب ايلي عون بداعي المرض).
نائبان وسطيان هما نايلة تويني واحمد كرامي، (وتغيّب الرئيس نجيب ميقاتي والنائب محمد الصفدي لوجودهما في الخارج).
13 نائبا لكتلة " التنمية والتحرير" اي بكامل اعضائها. فيصبح العدد الاجمالي 75 نائبا.
والمفارقة كانت ان النائب اغوب بقرادونيان سجّل اسمه لدخول القاعة، ثم عاد وسحبه.
ولكون النصاب ينبغي ان يكون ثلثي المجلس اي 86 نائبا، فان الرئيس نبيه بري لم يدخل القاعة العامة، بل انتظر في مكتبه نحو نصف ساعة، ليعلن بعدها ارجاء الجلسة الى ظهر الاربعاء المقبل 7 ايار.
وعقد بري سلسلة لقاءات، ابرزها مع رئيس الحكومة تمام سلام والرئيس فؤاد السنيورة ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط والنواب روبير غانم وبطرس حرب وانطوان زهرا والوزير الياس بو صعب.
لقاءات باريس
محور هذه اللقاءات تركز على سبل الخروج من هذا المأزق. ولم يكن في اروقة المجلس سوى فضول لمعرفة نتائج اللقاءات الباريسية. فكان بو صعب " نجم" هذه الحركة. يدخل مكتب بري ثم يخرج منه ليجري اتصالا، قبل ان يعود مجددا. كان معلوما ان بو صعب يملك شيئا معينا، لكنه كان ايضا قليل الكلام، وان استصرحته اكثر من وسيلة اعلامية، وكان في كل مرة يكتفي بالعموميات، اذ اشار الى ان "اللقاء الذي حصل مع رئيس المجلس هو للتنسيق في المرحلة المقبلة"، واكد ان "هناك توافقا على الا يكون هناك فراغ في الرئاسة الاولى في 25 ايار، ونحن حرصاء على انتخاب رئيس قبل 25 ايار، وهذه فحوى الاتصالات مع الجميع".
وذكر ان "ثمة اقتناعا لدى الجميع بانه لن يتم انتخاب الرئيس قبل الجلسة، ولدينا ايضا اقتناع بان احدا لن يستطيع الغاء احد، وعندي امل في ان ننتخب رئيساً للجمهورية في لبنان".
واذ لم يفصح بو صعب عن نتيجة لقاء الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، فان نوابا من "التيار الوطني الحر" شددوا على "استمرار التشاور"، فيما بدا لافتا قول نواب من "القوات اللبنانية" ان جواب الحريري كان نهائيا، وان الاخير ابلغ النائب العماد ميشال عون عدم موافقته على السير به رئيسا، في وقت اشار نواب من "المستقبل" الى ان " اللقاءات لم تدخل بعد مرحلة الاسماء، وان لا جواب نهائيا بعد، اذ يمكن القول اننا لا نزال في مرحلة رمادية، لان لا شيء محسوما".
ونتيجة ضبابية المشهد، سجل النائب حرب تخوفه من ان تزداد " نسبة الاخطار في انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان من دون انتخاب خلف له، وهذا ما يصيب مناعة لبنان، اذ لا بد من البحث عن افق للوسائل الممكن اعتمادها من رئيس المجلس والنواب لتجاوز العقبات التي تواجه اكتمال النصاب".
ولفت الى ان "الرئيس بري متضايق مما يجري وهو مستعد لبذل كل الجهود لإبقاء الإستحقاق الرئاسي لبنانياً يقرره اللبنانيون ولا يتنازلون فيه عن حقهم في اختيار رئيسهم".
وكالعادة، غالبا ما يفرز الانقسام، عند كل استحقاق، بين قواتي – عوني. فقد اختار النائب ايلي كيروز الرد على ما كشفته الجلسة الاولى من الانتخاب، فقال: " اظهرت الجلسة انحطاطاً سياسياً لدى البعض واصراراً حاقداً على استغلال أسماء بعض ضحايا الحرب اللبنانية، في حملة ظالمة على رئيس حزب القوات اللبنانية، وان غياب الفريق الآخر اليوم (امس) يشكل تخلفاً عن واجب دستوري وتعطيلاً لعملية الانتخاب في خروج على ممارسة مجلسية قديمة وعلى تمنيات البطريرك الماروني، وان الحرب اللبنانية التي شارك فيها جميع اللبنانيين والتي انجرّينا إليها بسبب غياب الدولة دفاعاً عن لبنان وعن الشرعية، قد انتهت بكل أحداثها وأهوالها وانزلاقاتها. ولا حاجة الى العودة إليها بشكل معتور وجزئي".
واعتبر ان " القوات وجعجع لا يحتاجان الى شهادات في الوطنية، وان التحامل على سمير جعجع لا يتعلق فعلياً بما ينسبه البعض إليه زوراً وإنما هو اعتراض على موقفه السياسي الثابت من النظام السوري".
بالامس، انتهى الفصل الثاني. بدأ الاستحقاق الرئاسي بالابتعاد عن "اللبننة" فيما هامش الفراغ بدأ يتسع. غادر النواب المجلس. حتى نواب "تكتل التغيير والاصلاح" نبيل نقولا وعباس هاشم وفادي الاعور وزياد اسود وسيمون ابي رميا ونواب من كتلة "الوفاء للمقاومة" وحزب البعث والحزب السوري القومي الاجتماعي، لم يفوّتوا دعوة رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النائب حسن فضل الله الى اعلان التضامن ضد " ممارسات المحكمة الدولية في حق بعض الاعلام"، لكن هؤلاء فضلوا تجاهل دعوة بري الى انتخاب رئيس، فبقوا في المجلس ولم يدخلوا القاعة العامة، حاملين البلد في الاسبوع المقبل الى موعد آخر من عرض جديد للمسرحية. وهذه المرة في تاريخ لافت: "انه السابع من ايار!".
وقفة تضامنية مع الإعلام في مجلس النواب
نفذ عدد من النواب وقفة تضامنية مع الاعلام وتحديدا مع محطة "الجديد" وصحيفة "الاخبار"، بدعوة من النائب حسن فضل الله. وحرص النواب على ان تكون الوقفة في غرفة الصحافة في مجلس النواب.
وقال فضل الله: "وقفتنا التضامنية هي للدفاع عن الحريات الاعلامية في لبنان. هذه الحريات التي تعرضت لاعتداء هو في الحقيقة اعتداء على دستورنا الذي يصون الحريات ". اضاف :"وقفتنا في حضور ممثلين عن كتل نيابية (...) هي دفاع عن رئاسة الجمهورية ومجلس النواب يوم تسللت المحكمة خارج اطار المسؤوليات الدستورية للمجلس، ودفاعا عن الاعلام اللبناني الذي يتعرض لخطر هذا الاستهداف والترهيب". ودعا الحكومة الى "التحرك لحماية السيادة اللبنانية والدستور والمؤسسات"، مؤكدا ان "جميعنا يريد رئيسا للجمهورية ومؤسسات دستورية، لكن المهم ان نحمي هذه الرئاسة والمؤسسات الدستورية". وختم: "نقول للاعلام اللبناني نحن معكم ونتمنى ان يكون هذا الموقف وطنيا وان نضع انقساماتنا وخلافاتنا ومواقفنا المبدئية من المحكمة جانبا، لنقول جميعا نحن مع حرية الاعلام ونرفض الاستدعاءات ".
 
مسلحون كمنوا لدورية جيش في جرود عرسال إصابة 9 عسكريين بينهم ضابط واستمرار تعقب المسلحين
المصدر: بعلبك – "النهار"
1تستمر أعمال استهداف الجيش في منطقة البقاع الشمالي وخصوصا في بلدة عرسال من خلال مكمن نفذه عند الساعة الأولى والنصف بعد ظهر أمس مسلحون سوريون على دورية مؤللة للواء السادس في الجيش في محلة الرهوة في جرود عرسال، أسفرت عن وقوع 7 جرحى بين عناصرها من بينهم ضابط، وهم : الملازم أول علاء ابو الزور الذي أصيب في يده اليسرى، الجندي كمال زيون في خاصرته، الجندي أحمد مسلماني في رجله اليمنى، الجندي بهاء نويهض في فخذه الأيسر، ونقلوا الى “مستشفى الهرمل الحكومي”، والجندي الممددة خدماته أحمد قيس الذي أصيب في رجله اليمنى ونقل الى مستشفى “يونيفرسال” في رأس بعلبك، والجنديان علي حرب وديب ايوب ونقلا الى “مستشفى دار الحكمة” في بعلبك.
وهذا الإستهداف هو الأول الذي يطاول الجيش بعدما كان استهدف أواخر آذار المنصرم بسيارة مفخخة وذهب ضحيته ثلاثة عسكريين في نقطة قريبة من معابر حدودية غير شرعية مع سوريا. وأمس، خلال تنفيذ الجيش دورية روتينية في خراج البلدة في محلة وادي حميد عند اطراف بلدة عرسال من الجهة الشرقية الجبلية الحدودية من اجل ضبط الحدود، وخصوصا بعد استعادة الجيش السوري لبعض المناطق الاستراتيجية في منطقة القلمون المجاورة وطرده المسلحين منها الذين هرب بعضهم الى جرود البلدة، نفذ هؤلاء المسلحون مكمناً للدورية وأطلقوا النار في اتجاهها من اكثر من موقع عبر التلال المحيطة بالمحلة. وتجددت الاشتباكات بين الطرفين في محلة الرهوة بعدما عملت على مطاردة المسلحين وفك الحصار عن الدورية المستهدفة وسحب الجرحى. كذلك ادخل مساء جريحان عسكريان الى “مستشفى دار الأمل الجامعي”، احدهما إصابته حرجة وأدت الى شلله والثاني من آل الخليل من بلدة الفاكهة في البقاع الشمالي، مما رفع عدد الجرحى العسكريين الى 9 جرحى .
وعلمت “ النهار” من مصدر أمني أن الدورية التي استهدفت كانت متجهة نحو مكان الاشتباك بعدما تلقت اتصالاً عن وجود سيارة مفخخة داخل غرفة زراعية في المنطقة.
واستقدم الجيش تعزيزات من فوج المغاوير الى مكان الاشتباكات ترافقها سيارات إسعاف لنقل الجرحى والمصابين حيث استمرت ملاحقة مطلقي النار واستخدم مروحيات في عمليات التمشيط في هذه المنطقة الجردية الشاسعة والتي تبلغ مساحتها نحو 75 كلم وتكثر فيها الهضاب والتلال والكهوف.
وكانت شوهدت طائرة استطلاع للجيش اللبناني في سماء المنطقة بحثاً عن المسلحين الذين استهدفوا عناصره ظهراً في جرود عرسال.
وأصدر ت مديرية التوجيه في الجيش بياناً جاء فيه : “قرابة الساعة 13:25 (بعد ظهر أمس) تعرّضت دورية تابعة للجيش في منطقة الرهوة - عرسال لإطلاق نار من مجموعة مسلحة كمنت لها في جرود المنطقة، مما أدى الى إصابة خمسة عسكريين بجروح مختلفة.
ورد ت عناصر الدورية على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة، وتستمر قوى الجيش في الاشتباك مع المسلحين وملاحقتهم في الجرود المذكورة”.
 
جعجع: ما حصل 7 أيار جديد وليس للفريق الآخر أن يحدّد مرشّح 14 آذار
النهار..
عقب تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وصف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في مؤتمر صحافي في معراب سلوك قوى 8 آذار حيال الجلسة بأنه "7 أيار جديد ولكن في شكل آخر... إننا أمام خطة واضحة المعالم تقتضي إما القبول بمرشح الفريق الآخر وإما الذهاب الى الفراغ".
وتمنى على البطريرك الماروني "أن يكون أمينا لما سمعه ورآه في بكركي، باعتبار أنه يسعى الى تسهيل حصول الاستحقاق". وعزا جعجع لجوء فريق 8 آذار للتعطيل الى "أن حظوظي ليست قليلة أبدا".
ولفت إلى أن "المشترع أراد عدم تعطيل النصاب، ولكن ما نشهده اليوم هو اهتزاز كبير للدستور. النصاب وضع كي تتم الجلسة بهدف تنظيم الانتخاب وليس لتعطيله. ما يجري اليوم غير دستوري وليس حقا ديموقراطيا كما يدعون. هناك فريق لا يملك أكثرية نيابية، يضع النواب امام خيارين: إما انتخاب من يريد وإما لا انتخابات".
وأسف جعجع "لاستخدام المطالب العمالية لمآرب سياسية بغية تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية، علما أن الجميع يدرك أننا نؤيد المطالب المحقة، ولا سيما ان قاعدتنا تتشكل بأكثريتها من العمال".
وقال: "سنواجه عملية التعطيل من خلال الاستمرار والاصرار على العودة الى الحياة الديموقراطية الحقة (...) الحل الوحيد للخروج من الأزمة أن يختار الفريق الآخر مرشحه والذهاب به إلى الانتخابات. ومن حق الفريق الآخر الدستوري تقديم مرشح وليس من حقه اختيار مرشح 14 آذار. نحن نواجه خطة فعلية لتعطيل الاستحقاق الديموقراطي، ولن نعود هذه المرة الى تعليب رئيس في الغرف المغلقة، فالرئيس الذي يناسب كل العالم في الواقع لا يناسب أحداً".
وقال ان "للنائب ميشال عون تصوراً معيناً للبنان سبق أن ترجمه في السنوات التسع الأخيرة، فكيف نسير به رئيسا توافقيا للجمهورية؟ استعمال بعض الكلمات لا يعني أن من يدعي انه توافقي هو توافقي فعلا"، معتبرا أن "برنامج عون يتناقض 180 درجة مع برنامجنا".
 
قاسم: الظروف ليست مواتية لانتخاب رئيس و«لا فائدة من الجلسات إذا بقيت المعطيات على حالها»
بيروت - «الراي»
حدد نائب الامين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم مقاربة الحزب للاستحقاق الرئاسي في المرحلة المقبلة اذ اعلن ان «إلتئام الجلسة الأولى للبرلمان كان كافياً لإعطاء صورة واضحة بعدم توافر المقومات الكافية لانتخاب رئيس للجمهورية»، لافتاً الى انه «كان واضحاً أن الجلسة الأولى مسرحية، بيَّنت أن الظروف ليست ظروف انتخاب رئيس، وهذا يعني أن لا فائدة من الجلسة الثانية أو الثالثة أو الرابعة إذا بقيت المعطيات على ما هي عليه»، ومشيراً تالياً الى انه «سواء انعقدت الجلسة أو لم تنعقد فالنتيجة واضحة هي عدم انتخاب رئيس للجمهورية، ولذا فضلنا أن لا تنعقد الجلسة (امس) بعدم إكمال النصاب كي لا يُدبر أمرٌ معين في الخفاء، ونُفاجأ بأمور لا تنسجم مع كيفية العمل لإنتاج رئيس جمهورية للبلد».
ولفت قاسم في اشارة ضمنية الى رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع الى ان «الجلسة الأولى كشفت أيضاً أن الترشيح للرئاسة لا يُنظِّف سجلا، فمن كان له مواصفات سجَّلها التاريخ وحفظتها ذاكرة الناس لا يمكن أن تُمحى بعملية استعراضية اسمها الترشح لرئاسة الجمهورية، بل بالعكس هذا يذكر الناس بالمساوئ، ولو عمل البعض بالقول المشهور: وإذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا، لكان أفضل لأن النتيجة سلبية على من تصدى وهو غير مؤهل لذلك».
وشدد على ان «مقومات البلد وتشكيل القوى السياسية فيه، وطبيعة الوضع الطائفي لا تسمح بانفراد جماعة لاختيار رئيس منها، ولا سيما أن التوازن السياسي كبير وحاد في آنٍ، ولذا الأفضل كي يتم انتخاب رئيس هو الوصول إلى اتفاق، وعادة ما ما تُرسم الاتفاقات بالاتصالات خارج إطار الجلسة وقبل انعقاد الجلسة من أجل الوصول إلى قواعد مشتركة، وهذا الاتفاق يجب أن يكون على رئيس أولا يملك حيثية وشعبية وسياسية وأخلاقية، ثانياً لا يتحدى الآخرين وإنما يحاول أن يبحث عن حلول وقواسم مشتركة، ثالثاً يعمل للمشاركة الوطنية ليشترك الجميع في إدارة البلد، رابعاً يحمي لبنان وقوته ومقاومته من أجل أن نبقى في داخل مجتمعنا قادرين على أن ننقل البلد من حالة إلى حالة إيجابية أفضل».
 
حمادة لـ”السياسة”: فريق السلاح يسعى لرئيس خاضع ومذعن له
تعليقاً على عدم اكتمال جلسة انتخاب رئيس الجمهورية, أمس, قال النائب مروان حمادة لـ”السياسة”, إن هناك “فريقاً مهيمناً على الوضع اللبناني من خلال اقتناء السلاح واستعماله في لبنان والخارج يحاول فرض رئيس للجمهورية يكون مذعناً له وخاضعاً له ومنفذاً لسياساته, وبالتالي سنرى ربما من أربعاء إلى أربعاء هذا النوع من التأجيل إلى أن تقتنع معظم الكتل التي لا تزال تؤمن بأن لبنان بلد مستقل عربي ديمقراطي أنه لا مجال للإتيان برئيس قد يهنئ بشار الأسد إن انتُخب على الجماجم السورية أو يغطي مغامرات “حزب الله” الداخلية والخارجية”, معتبراً أنه ليس هناك شيء اسمه رئيس “تسووي” على حساب السيادة اللبنانية وعروبة لبنان وديمقراطية النظام, “فأي مرشح يحافظ على هذه المبادئ هو مرشح مقبول لخوض معركة الرئاسة وعليه أن يقنع النواب بصوابية آرائه ووطنية أهدافه”.
ولفت حمادة إلى أنه “بعد كل جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية ستقيِّم قوى 14 آذار نتائج الحضور أو التصويت وتعمل على درس الخطوة التالية في ظروف هي في غاية التعقيد ويختلط فيها السياسي, بالأمني, بالاقتصادي في الداخل والصراعات الإقليمية والدولية في الخارج”.
وأشار حمادة إلى أن “اجتماع باريس الذي عقد بين رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل, أفضى إلى إبقاء الباب مفتوحاً أمام مزيد من التشاور لا أكثر ولا أقل”.
 
الجيش اللبناني والطيران السوري يلاحقان مسلحين في جرود عرسال وإصابة خمسة عسكريين في كمين وآخرين خلال الاشتباكات

بيروت: «الشرق الأوسط» ... توتر الوضع الأمني أمس في منطقة جرود عرسال في البقاع، شرق لبنان، على الحدود مع سوريا، إثر إطلاق نار من مسلحين استهدفوا عناصر من الجيش اللبناني، تلاه اشتباكات، ما أدى إلى إصابة سبعة جنود نقلوا إلى مستشفيات المنطقة للمعالجة.
وعمدت وحدات من الجيش اللبناني إلى ملاحقة المسلحين، تزامنا مع قصف الطيران السوري المنطقة التي كانوا يوجدون فيها. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية في لبنان أن الطيران الحربي السوري أغار على منطقة رأس وادي طاهر في جرود عرسال التي شهدت انتشارا كثيفا للمسلحين السوريين.
وأعلنت قيادة الجيش في بيان لها أن «دورية تابعة للجيش تعرضت في منطقة الرهوة - عرسال لإطلاق نار من قبل مجموعة مسلحة كمنت لها في جرود المنطقة، ما أدى إلى إصابة خمسة عسكريين بجروح مختلفة»، مشيرة إلى أن عناصرها ردوا بالمثل. وفي وقت لاحق أعلن «لواء أحرار السنة بعلبك» عبر موقع «تويتر» مسؤوليته عن نصب «كمين» للجيش اللبناني في جرود عرسال.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني قوله إن «الاشتباكات أدت إلى إصابة سبعة عسكريين من الجيش اللبناني»، خمسة منهم أصيبوا خلال الكمين، بينما أصيب جنديان آخران في الاشتباكات التي اندلعت مع المجموعة. واستقدم الجيش اللبناني تعزيزات إلى المنطقة، وقامت طوافاته بتحليق مكثف لملاحقة المسلحين والرد على مصادر النيران.
وتستقبل بلدة عرسال البقاعية، ذات الغالبية السنية والمعروفة بدعمها للمعارضة السورية، أكبر عدد من النازحين السوريين إلى لبنان، يقدر عددهم بنحو 120 ألفا، بينما لا يزيد عدد سكانها عن 35 ألفا. وزادت موجة النزوح في الفترة الأخيرة إلى عرسال، وتحديدا من منطقة القلمون الجبلية شمال دمشق، التي شنت القوات السورية مدعومة من حزب الله اللبناني حملة عسكرية واسعة عليها أدت إلى سيطرتهما عليها منتصف أبريل (نيسان) الماضي بشكل شبه كامل.
ونفذ الجيش اللبناني انتشارا في عرسال في 19 مارس (آذار)، إثر توتر بينها وبين قرى شيعية على خلفية النزاع السوري، ولا سيما منطقة اللبوة الخاضعة لنفوذ حزب الله. ولاحقا، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أن العملية العسكرية في جرود عرسال انتهت مساء، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المسلحين السوريين وتدمير عدد من الآليات التي تحمل رشاشات متوسطة ومنصات مضادة للطائرات.
 
لقاء أوروبي - إيراني في بيروت
بيروت - «الحياة»
عقد أمس لقاء في مقر سفارة الاتحاد الأوروبي في بيروت ضم سفراء وممثلي بعثات دول: ألمانيا، بريطانيا، اليونان، هولندا، فنلندا، بلجيكا، إسبانيا، قبرص، رومانيا، الدنمارك، تشيخيا، سلوفاكيا، بولندا، النمسا، ايطاليا، السويد، والسفير الايراني لدى لبنان غضنفر ركن آبادي، بدعوة من سفيرة الاتحاد الأوروبي أنجلينا إيخهورست. وأكدت السفارة في بيان أنه تم «تبادل وجهات النظر بشأن آخر التطورات الإقليمية والدولية والمستجدات المتعلقة بسورية ولبنان».
وبادر آبادي إلى شرح «مواقف بلاده وسياساتها». وتحدث عن «السياسات الغربية تجاه التطورات في المنطقة». وعرض «حلولاً عملية لأزمات المنطقة سواء في سورية أم في فلسطين»، مشيراً إلى «المكتسبات الإيرانية في المجالات العلمية، التقنية، الصناعات العسكرية والمدنية، والمفاوضات النووية».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,173,813

عدد الزوار: 7,622,771

المتواجدون الآن: 0