اخبار وتقارير....دونتسك ولوغانسك صوّتتا في استفتاء يمهّد لاستقلالهما عن أوكرانيا كييف رفضت "المهزلة الدموية"....الخلافات بين الصين وجاراتها تطغى على قمة "آسيان" الفيتناميون يحتجّون على تنقيب بيجينغ قرب سواحلهم

مَن هو «حزب الله السوري»؟..."داعش" تهاجم الظواهري... تهدده وتضعه أمام خيارين ! ...«الجهاديون» أصبحوا بديلاً من «الجيوش النظامية»!...شرطة نيويورك جندت «مخبرين مسلمين» بعد هجمات سبتمبر ...وزير الدفاع الفرنسي: مصير أفريقيا وأوروبا مرتبط في مجال الأمن وعلّل ....إسرائيل في مواجهة تنظيم «القاعدة»: تحديات ناشئة على جبهتين

تاريخ الإضافة الثلاثاء 13 أيار 2014 - 7:35 ص    عدد الزيارات 2145    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

دونتسك ولوغانسك صوّتتا في استفتاء يمهّد لاستقلالهما عن أوكرانيا كييف رفضت "المهزلة الدموية" وأكّدت إجراء الانتخابات الرئاسية
المصدر: (وص ف، رويترز، أ ب) النهار...
توجه آلاف من الناخبين الاوكرانيين أمس الى مراكز الاقتراع في شرق البلاد، للادلاء بأصواتهم في استفتاء على مصير دونتسك ولوغانسك واعتبره الغرب وكييف"غير شرعي"، الا أنه قد يؤدي الى تقسيم جديد للبلاد التي فصلت عنها شبه جزيرة القرم في آذار الماضي.
مضى الانفصاليون الذين يسيطرون على كبرى مدن حوض دونباس الحدودي مع روسيا، في استفتاء على الحكم الذاتي في شرق أوكرانيا، بعدما دعوا الناخبين البالغ عددهم نحو 7,3 ملايين الى الموافقة على مشروعهم لاعلان استقلال "جمهوريتين شعبيتين" في دونتسك ولوغانسك، معربين عن ثقتهم بالحصول على دعم كبير.
وقال زعيم انفصالي إن المنطقة ستشكل مؤسساتها الخاصة بها وجيشها بعد الاستفتاء، الامر الذي من شأنه أن يضفي طابعاً رسمياً على انقسام بدأ مع استيلاء مسلحين موالين لروسيا على المباني الحكومية في عشر مدن في شرق البلاد منذ نيسان الماضي.
وتتناقض الصورة الاحتفالية في مراكز الاقتراع التي أقيمت على عجل في بعض المناطق مع التداعيات الخطيرة للحدث. وفي مناطق أخرى، سجلت مناوشات بين قوى الأمن وانفصاليين بسبب بطاقات الاقتراع والسيطرة على برج للبث التلفزيوني.
ففي ميناء ماريوبول بجنوب شرق أوكرانيا الذي شهد قتالاً شرسا الأسبوع الماضي، فتح 18 مركزاً للاقتراع فقط في المدينة التي تعد نحو نصف مليون نسمة. وامتدت صفوف الناخبين مئات الأمتار في جو مشمس. وكانت الروح المعنوية عالية عندما اكتظ أحد مراكز الاقتراع بالناخبين ووضعت صناديق الاقتراع في الشارع.
وعلى مسافة نحو 200 كيلومتر شمالا، دارت مواجهات بسبب خلاف على برج للبث التلفزيوني على مشارف مدينة سلافيانسك، معقل الانفصاليين، قبيل بدء توجه الناخبين إلى مراكز الاقتراع واجتيازهم طرقاً مقطوعة بمتاريس من الأشجار والإطارات.
وقال جينيا دنيش، وهو طالب يبلغ من العمر 20 سنة: "أردت أن أحضر باكراً قدر الإمكان... جميعنا نريد أن نعيش في بلد خاص بنا". وعندما سئل ماذ يتوقع لما بعد الاستفتاء، أجاب:"ستظل الحرب قائمة".
واتسمت عملية التصويت بعدم التنظيم. وطبعت بطاقات الاقتراع في مدينتي لوغانسك ودونتسك اللتين أطلقتا على نفسهما اسم "جمهورية دونتسك الشعبية" من دون احتياطات أمنية. كما اقتصرت مراكز الاقتراع على مناطق محددة، وسادت حال من الارباك عملية التصويت.
وقال سيرغي، وهو مهندس في الثالثة والثلاثين، وهو يدلي بصوته في بلدة ماريوبول إنه سيصوت بنعم على السؤال المكتوب باللغتين الروسية والأوكرانية في ورقة الاقتراع وهو: "هل تؤيد الحكم الذاتي لجمهورية دونتسك الشعبية؟... كلنا نؤيد استقلال جمهورية دونتسك... إن هذا يعني تجاوز الحكومة (الأوكرانية) الفاشية الموالية لأميركا والتي لم تجلب خيراً لأحد".
ولكن في طابور الناخبين نفسه، صرحت ايرينا (54 سنة) بإنها تعتبر التصويت بالموافقة مصادقة على الحكم الذاتي داخل أوكرانيا. وقالت: "أريد أن تكون لدونتسك سلطاتها الخاصة... نوع من الحكم الذاتي... منفصل عن كييف. أنا لست ضد أوكرانيا موحدة، ولكن ليس في ظل أولئك الناس الذين لم نخترهم الذين استولوا على السلطة وسيقوضون البلاد".
ويرى آخرون في التصويت إشارة موافقة على الانضمام الى روسيا.
ويفضل الانفصاليون الرئيسيون خيار الضم، لكن الغموض قد يعكس مخاوفهم من أن الدعوة صراحة إلى "استقلال" كامل قد لا تلقى التأييد الذي يسعون إليه، وقد تتركهم في وضع مكشوف أمام كييف.
وهدد زعماء غربيون بفرض مزيد من العقوبات على روسيا في مجالات مهمة كالطاقة والخدمات المالية والهندسية، إذا مضت في جهود يقولون إنها تقوض استقرار أوكرانيا. وقد تتخذ اجراءات محدودة بحلول اليوم ، علماً أن الاتحاد الاوروبي منقسم حيال اضعاف العلاقات التجارية مع روسيا.
"مهزلة"
ووصفت وزارة الداخلية الأوكرانية الاستفتاء بأنه مهزلة إجرامية تمولها موسكو . وقالت ان "الاستفتاء ... لاغ قانوناً، ولن تكون له اية نتيجة قانونية على وحدة اراضي اوكرانيا"، مضيفة أن أوراق الاقتراع المستخدمة فيه "ملطخة بالدم".
وأوضح مسؤول أن ثلثي سكان المنطقة رفضوا المشاركة في الاستفتاء.
وانتهى التصويت في 53 موقعا الساعة العاشرة ليلاً: (19:00 بتوقيت غرينيتش) ، ويأمل الانفصاليون في انتهاء فرز الأصوات بحلول عصر اليوم، على رغم أن النتيجة لن تلقى اعترافاً واسعاً، لا على المستوى الدولي ولا من كييف.
ويرجح أن تظهر النتيجة موافقة بنسبة كبيرة، وقال انفصاليون إنهم سيتحركون سريعاً في شأن الخطوة التالية.
ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية المستقلة عن زعيم "جمهورية دونتسك" الشعبية دينيس بوشيلين أن "كل القوات العسكرية على أرضنا بعد الاعلان الرسمي لنتائج الاستفتاء ستعتبر غير شرعية وستعتبر محتلة... من الضروري تشكيل هيئات الدولة والسلطات العسكرية في أسرع ما يمكن".
قوات لحفظ السلام؟
وحشدت موسكو قوات على الحدود، وتخشى كييف دعوة تلك القوات للدخول بصفة جنود لحفظ السلام. ولفت رئيس الادارة الرئاسية الأوكرانية سيرغي باشينسكي الى أن رتلا من الآليات المدرعة على الجانب الروسي من الحدود يحمل ألوان قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. ولم يعط دليلاً كما لم يدل بتفاصيل. وقال للصحافيين: "نحذر الكرملين من أن ظهور تلك القوات على أراضي أوكرانيا سيعتبر عدواناً عسكرياً وسنرد مثلما نرد في حال عدوان عسكري".
الى ذلك، قال إن القوات الأوكرانية "دمرت" قاعدة انفصالية ونقاط تفتيش في عملية واسعة حول سلافيانسك وكراماتورسك القريبة، ردا على هجمات على مواقعها. وأضاف أن ما يحصل "ليس استفتاء. انها محاولة طائشة من القتلة والإرهابيين للتغطية على نشاطهم".
وتخشى كييف والدول الغربية ان يفضي هذا الاستفتاء الى تكرار السيناريو الذي ادى الى ضم روسيا شبه جزيرة القرم .
وتقول واشنطن إن هذا الاستفتاء "غير قانوني" ويشكل "محاولة لاحداث انقسامات واضطرابات".
وسبق للغربيين أن تبنوا في الاسابيع الاخيرة عقوبات في حق روسيا، وهم يهددون بتوسيعها اذا لم تجر الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا المقررة في 25 أيار.
وشدد كل من المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عقب اجتماع لهما السبت على ان "الفشل في اجراء الانتخابات الرئاسية المعترف بها دوليا سيؤدي الى مزيد من زعزعة الاستقرار في البلاد".
لكن رئيس الادارة الرئاسية الاوكرانية بدا واثقاً أمس من أن "الانتخابات ستجرى في كل انحاء أوكرانيا، بما فيها دونتسك ولوغانسك". ولفت الى ان نصف اراضي حوض دونباس قد تتسبب بـ"تعقيدات" بسبب اضطرابات محتملة.
أما وزير الخارجية الاسوجي كارل بيلت فكتب في حسابه بموقع "تويتر" ان "الاضطرابات التي يتسبب بها الانفصاليون والعصابات المسلحة الموالية لروسيا تهدد بانهيار منطقة دونباس تماما. ثمة مأساة وشيكة".
وفي برلين، نشرت صحيفة "بيلد ام تسونتاغ" الالمانية ان نحو 400 من المرتزقة تابعين لشركة "اكاديمي" الاميركية (بلاك ووتر سابقا) ينشطون في أوكرانيا الى جانب رجال الجيش والشرطة الاوكرانيين وينسقون عمليات حرب عصابات ضد الانفصاليين الموالين لموسكو حول مدينة سلافيانسك.
 
الخلافات بين الصين وجاراتها تطغى على قمة "آسيان" الفيتناميون يحتجّون على تنقيب بيجينغ قرب سواحلهم
النهار..المصدر: (و ص ف)
عقد زعماء دول رابطة جنوب شرق آسيا "اسيان" قمة تاريخية في بورما أمس ترمز الى عودة هذه الدولة التي كانت منبوذة الى الساحة الدولية، في اجواء من التوتر بين الصين وجاراتها في بحر الصين الجنوبي.
وبدأ رؤساء الدول والحكومات للدول العشر الاعضاء في الرابطة السبت في نايبيداو عاصمة بورما لقاء يستمر يومين ويشكل تحدياً لبورما التي تتولى الرئاسة الدورية لـ"آسيان".
وانعقدت القمة بعد أيام من تصعيد فيتنام والفيليبين انتقاداتهما للصين التي تثير طموحاتها في أراض القلق في آسيا كما في الولايات المتحدة.
وفي ملاحظات يريد عرضها على القمة، دعا رئيس الوزراء الفيتنامي نوين تان دونغ نظراءه الى الاحتجاج على "الانتهاكات الخطيرة" لبيجينغ في بحر الصين الجنوبي. وقال إن "هذا التحرك الخطير جداً كان ولا يزال يهدد مباشرة السلام والاستقرار والسلامة في البحار".
وكانت هانوي اتهمت الاربعاء سفناً صينية تحمي منشآت للتنقيب عن النفط في منطقة متنازع عليها في البحر، بمهاجمة سفن لها.
وفي بيان مشترك صدر السبت، عبر وزراء الخارجية لدول الرابطة عن "قلقهم البالغ من التطورات الجارية". واعترف وزير الخارجية الاندونيسي مارتي ناتاليغاوا بان "بحر الصين الجنوبي يبقى اختباراً لرابطة جنوب شرق آسيا".
وتصاعد التوتر هذا الاسبوع بعدما أعادت بيجينغ اقامة منصة في المياه العميقة في منطقة تطالب بها هانوي أيضاً. وسجل عدد من الحوادث بين سفن فيتنامية واخرى صينية يتبادل البلدان الاتهامات في شأنها.
وتدور خلافات منذ فترة طويلة على أراض بين الصين وفيتنام، البلدين الشيوعيين المتجاورين، على أرخبيلي باراسيلز وسبراتليز اللذين يعتقد انهما غنيان بالنفط ويشكلان ممرين بحريين مهمين.
وشهدت مدن فيتنامية تظاهرات معادية للصين أمس. وأمام السفارة الصينية في هانوي، تجمع نحو الف شخص. ورفع محاربون قدامى وطلاب لافتات كتب فيها: "الصين لا تسرقي نفطنا" و"الصمت جبن"، في انتقاد لادارة هانوي هذا الخلاف. ورددوا اناشيد وطنية في حديقة قبالة السفارة.
وأقام مئات من رجال الشرطة والامن باللباس المدني حواجز لمنع المتظاهرين من الاقتراب من السفارة. لكن الامن لم تتدخل لتفريقهم.
وشارك عشرات التظاهرات ضد الصينيين منذ نهاية 2007 في فيتنام احتجاجاً على طموحات الصين المتعلقة بالاراضي.
وتصاعد التوتر بين بيجينغ وهانوي الى حد كبير منذ اعلان بيجينغ مطلع ايار اقامة منصة التنقيب. ووصفت واشنطن هذه الخطوة بأنها "استفزازية".
ونددت فيتنام بقرار بيجينغ، واصفة اياه بأنه "غير شرعي" وطالبت بازالة المنصة. كما ارسلت هانوي الى المنطقة سفنا تعرض بعضها لهجمات أو مضايقات من سفن صينية. وأكدت بيجينغ موقفها الذي يشدد على ان الصين تتمتع بسيادة على بحر الصين الجنوبي باكمله تقريبا. وتواجه الفيليبين ايضاً خلافاً على أراض مع الصين.
وتطالب سلطنة بروناي وماليزيا العضوان في رابطة جنوب شرق آسيا كذلك باراض في المنطقة.
وتشكل الرابطة التي تضم تايلاند وماليزيا وسنغافورة وأندونيسيا والفيليبين ولاوس وبورما وكمبوديا سوقا من 600 مليون نسمة.
وستناقش الدول الاعضاء في الرابطة الملفات الاقتصادية، بينما تنوي "اسيان" اقامة سوق مشتركة لتواجه الصين والهند. الا ان دبلوماسيين يرون ان هذه المجموعة الاقتصادية لن تتمكن من ان تصير واقعاً في 2015 كما كان مقرراً. وغابت عن الصورة الجماعية لهذه القمة التي ترأسها بورما للمرة الاولى مع انها عضو في الرابطة منذ 17 سنة، رئيسة الوزراء التايلاندية ينغلوك شيناواترا التي أقيلت من منصبها الاربعاء الماضي.
 
"داعش" تهاجم الظواهري... تهدده وتضعه أمام خيارين ! ...مرسي مرتد والسيسي وجيش مصر فراعنة وطواغيت
إيلاف
وجه تنظيم (داعش) المتطرّف انتقاداته إلى أيمن الظواهري متهما إياه بتفريق الجهاديين الذين كانوا في عهد بن لادن "على كلمة سواء"، مؤكدا أن الدولة الاسلامية في العراق والشام لم تكن يوما من جند تنظيم القاعدة.
إيلاف: هاجم أبو محمد العدناني، المتحدث باسم الدولة الإسلامية بالعراق والشام أو ما بعرف بـ"داعش" زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري موجها له انتقادات لاذعة حول بيانه الأخير الذي تبرّأ فيه من تنظيم "الدولة".
كما بينت (داعش) موقفها من الرئيس المعزول محمد مرسي والمرشح للرئاسة المصرية، عبدالفتاح السيسي والجيش المصري بشكل عام، وكالت اتهامات للجميع.
الظواهري... عذرًا
قال العدناني في كلمة بثتها مواقع تُستخدم عادة لنقل بيانات داعش وحملت عنوان "عذرا أمير القاعدة" قال فيها: "عذرا أمير القاعدة.. الدولة ليست فرعا تابعا للقاعدة ولم تكن يوما كذلك بل لو قدر لكم الله أن تطأ قدمكم أرض الدولة الإسلامية لما وسعكم إلا أن تبايعوها وتكونوا جنودا لأميرها القرشي حفيد الحسين كما أنتم اليوم جنود تحت سلطات الملا عمر."
وأضاف العدناني: "عذرا أمير القاعدة.. إننا كنا ولحين قريب نجيب من يسأل عن علاقة الدولة بالقاعدة بأن علاقتها علاقة الجندي بأميره ولكن هذه الجندية يا دكتور لجعل كلمة الجهاد العالمي واحدة ولم تكن نافذة داخل الدولة كما أنها غير ملزمة لها وإنما هي تنازل وتواضع وتكريم منا لكم ومن الأمثلة على ذلك عدم استجابتنا لطلبك المتكرر بالكف عن استهداف عوام الروافض في العراق بحكم أنهم مسلمون يعذرون بجهلهم فلو كنا مبايعين لك لامتثلنا أمرك حتى لو كنا نخالفك الحكم عليهم هكذا تعلمنا في السمع والطاعة ولو كنت أمير الدولة لألزمتها بك ولعزلت من خالفك بينما التزمنا طلبكم بعدم استهدافهم في إيران وغيرها."
خياران فقط
وأردف المتحدث باسم داعش مخاطبا الظواهري: "لقد وضعت نفسك وقاعدتك اليوم أمام خيارين لا مناص عنها إما أن تستمر على خطأك وتكابر عليه وتعاند ويستمر الاقتتال بين المجاهدين في العالم وإما أن تعترف بخطئك وزلت وتصحح وتستدرك وها نحن نمد لك أيدينا من جديد لتكون خير خلف لخير سلف فقد جمع الشيخ أسامة المجاهدين على كلمة واحدة وقد فرقتها نمد لك أيدينا من جديد وندعوك للتراجع عن خطأك القاتل ورد بيعة الخائن الغادر الناكث فتغيظ بذلك الكفار.. انت من أيقظ الفتنة وأذكاها وانت من يطفأها إن اردت إن شاء الله فراجع نفسك وحقف موقفا لله وندعوك ثانيا لتصحيح منهجك وتصدع بردة الجيش الباكستاني والمصري والأفغاني والتونسي والليبي واليمني وغيرهم من جنود الطواغيت وانصارهم وعدم التلاعب بالأحكام والألفاظ الشرعية كقولك الحكم الفاسد والدستور الباطل والعسكر المتأمركين والدعوة صراحة لقتال جيش مصر جيش السيسي الفرعوني الجديد وإلى التبرؤ من مرسي وحزبه والصدع بردته وكفاك تلبيسا على المسلمين."
مرسي مرتد !
وأضاف: "نعم مرسي المرتد الذي خرج إلى سيناء بجيشه لا لمحاربة اليهود بل لمحاربة الموحدين هناك فدك بطائراته ودباباته بيوتهم وبيوت المسلمين نعم ذلك المرتد الذي عين قاضيا نصرانيا صليبيا ليحكم على من أسر منهم وطبعا جاء الحكم بالإعدام فلماذا لم تنطر عليه؟ بل صورته مظلوما وترفقت به.. عذرا أمير القاعدة أن نتواضع لكم طواعية فنلتزم بالجماعة ونحرص على توحيد كلمة المسلمين ولو على حساب حقوقنا شيء، وأن تلزمنا جراء ذلك ببيعة وتبعية لكم فتحملنا جرم شق صف المجاهدين وسفك دمائهم الذي تسببت أنت به بقبولك بيعة الخائن الغادر شيء آخر."
اتهامات للظواهري
وتابع قائلا: "قل لي بربك ماذا قدمت للدولة إن كنت أميرها بماذا امددتها وعن ماذا حاسبتها بما أمرتها وعما نهيتها؟ من عزلت ومن وليت فيها؟ لم يحدث شيء من هذا أبدا.. عذرا أمير القاعدة لقد بايعنا الله على قول الحق حيثما كنا، لا نخاف في الله لومة لائم، إنك في شهادتك الأخيرة لبست على الناس وأوهمتهم أمرا أجهدت نفسك لإثباته ولم تثبته ولن تثبته إذ تعسفت بإخراج مقاطع من رسائل سرية إلى الإعلام لتحملنا جرما انت اقترفته وانت من يسأل عنه ويتحمل وزره.. أجهدت نفسك لتضعنا موضع الناكثين الغادرين الخائنين الشاقين صف المجاهدين.. ليس لجندي صغير مثلي أن يرد على مثلك على أمير القاعدة ولكن لصاحب الحق مقال وإننا والله يعلم كم يعصر الألم قلوبنا ونحن نرد عليك."
إيران والعراق
وحول إيران أشار العدناني إلى أن الدولة لم توجه أي ضربات لما وصفهم بالروافض فيها وذلك بطلب وتوجيهات من القاعدة وكذلك في السعودية ومصر وليبيا وتونس وذلك لضمان وحدة الصف وعدم كسر كلمة القاعدة.
واستشهد العدناني بمقوله لأسامة بن لادن برسالة سابقة لأهل العراق قال فيها: "إن كل من يشارك في الانتخابات العراقية والتي سبق وصف حالها عن علم ورضا يكون قد كفر بالله تعالى ولا حول ولا قوة إلا بالله، وينبغي الحذر من الدجالين الذين يتكلمون باسم الأحزاب والجماعات الإسلامية ويحثون الناس على المشاركة بهذه الردة الجموح ولو كانوا صادقين لكان همهم في الليل والنهار إخلاص الدين لله تعالى والتبرؤ من الحكومة المرتدة وتحريض الناس على جهاد الأمريكيين وحلفائهم فإن عجزوا فلينكروا بقلوبهم ويتجنبوا المشاركة في برامج المرتدين أو القعود في مجالس الردة وكل ما ذكرناه في العراق ينطبق تمام اعلى الوضع في فلسطين فالبلاد تحت الاحتلال ودستور الدولة وضعي جاهلي الإسلام منه بريء، والمرشح محمود عباس بهائي عميل كافر."
وبين أن "هذه هي قاعدة الجهاد التي عرفناها وهذا منهاجها ومن بدلها استبدلناه هذه القاعدة التي أحببناها وهذه هي القاعدة التي واليناها وهذه القاعدة التي ناصرناها وباتت انفسنا لا تطاوع غير قيادتها.. قادتها هم الرموز ولا نسمح حتى لهاجس في اعماقنا بمهاجمة أو انتقاص قائد من قادتها لأنهم أصحاب السبق وأصحاب الفضل وهذه هي علاقتنا بالقاعدة ولأجل هذا أرسلت الدولة رسالة عبر ِأبي حمزة المهاجر لقيادة القاعدة تؤكد فيها ولاء الدولة لرموز الأمة المتمثلين بالقاعدة وتخبرهم أن كلمة الجهاد في العالم لكم رغم حل تنظيم على أرض الدولة تبقى كلمة لكم حفاظا على وحدة كلمة المجاهدين ورص صفوفهم ولأجل ما ذكرناه ظل أمراء الدولة الإسلامية يخاطبون أمراء القاعدة خطاب الجنود للأمراء خطاب التلميذ لأستاذه."
خلافات وتوصيات
ومنذ اسابيع، أمر زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، قائد جبهة "النصرة" أبو محمد الجولاني وجنوده بالتوقف فوراً عن قتال المجاهدين، في إشارة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو "داعش"، كما نصح أبو بكر البغدادي أمير "الدولة الإسلامية" بالتفرغ للعراق "الجريح".
وفي تسجيل صوتي خاطب الظواهري الجولاني وجنوده وجميع ما أسماها "طوائف وتجمعات المجاهدين في شام الرباط" بأن يتوقفوا فوراً عن أي قتال فيه عدوان على أنفس وحرمات إخوانهم المجاهدين، وأن يتفرغوا لقتال أعداء الإسلام من "البعثيين والنصيريين وحلفائهم من الروافض"، في إشارة إلى النظام السوري.
وبرّر الظواهري إصدار كلمته الجديدة حول الخلاف بين "النصرة" و"داعش" بعد أن قرّر سابقاً بالإكتفاء بما أدلى به من كلمات بشأن "الفتنة بين المجاهدين في الشام"، بأنه نزولاً عند مناشدة أبي كريم هاني السباعي(داعية إسلامي مصري).
 
«الجهاديون» أصبحوا بديلاً من «الجيوش النظامية»!
الحياة..
أكد الأمين الأسبق لمجلس التعاون الخليجي عبدالله بشارة أن دخول «الجهاديين» في معادلة السلم والحرب في المنطقة بدلاً من الجيوش النظامية بات معضلة، تجعل «وحدة المنظور الخليجي» في المعالجة الأمنية أكثر ضرورة وسرعة.
وفي لفتة نادرة، نبّه بشارة إلى أن أولئك الجهاديين ليسوا مقاتلين «سنة فقط»، ولكن الاستخبارات الدولية أبرزت دور المقاتلين من الطوائف الأخرى من إيران ودول أخرى في سورية حالياً، ما يشير إلى اتساع «الفلسفة المقيتة» - كما سماها -. وقال: «حروب المنطقة في الماضي تتم بين جيوش نظامية تسعى إلى فرض سيطرتها، مثل الحرب العراقية - الإيرانية التي هدفت إلى كسر حدة الراديكالية الإيرانية المفزعة، وتحقيق توازن في نظام القوى، وجني مكاسب وأرباح جغرافية (...). لكن الوضع تغيّر كثيراً في الوقت الحالي، إذ برزت حقائق المنظمات المستترة، مثل «القاعدة» و«داعش» التي طفت على سطح الحياة بلا مقدمات، لتمارس وحشية عابرة للحدود لم تعتد عليها المنطقة، بمحاربين من هويات غامضة وصلت إلى أراضي الشام واليمن والعراق وتكاثرت».
ولفت إلى أن «الاستخبارات الغربية تشير إلى أن أكثر المقاتلين الجهاديين في سورية والعراق هم من إيران ودول عربية أخرى، مدفوعين بالتطرف الديني والطائفي، ومدعومين بتمويلات خارجية، وترافق أعمالهم ممارسة همجية».
واعتبر أن العمل لمكافحة تلك هذه الظاهرة يستدعي «انضباطاً خليجياً وعربياً أكبر، لضمان تدفق المعلومات والوصول إليها عبر مراكز المخابرات الدولية، وتبني الوسائل المؤثرة لحفظ الاستقرار بالمنطقة ودعم الآليات الأمنية في اليمن والأردن، لمواجهة المخاطر غير المألوفة المتسعة بوجودها، والمؤثرة في سياسات الخليج».
كما أكد بشارة أنه لا مفر من تطبيق الديبلوماسية الاستباقية بالانفتاح التكاملي مع دول الإقليم المتعرضة لآفة الإرهاب، والتعاون مع صنعاء وعمّان وتركيا، للحد من انسياب المقاتلين نحو البؤر المشتعلة، وتعزيز الذراع السياسي والديبلوماسي والمخابراتي.
ورأى أن هناك بنداً واسعاً لمكافحة الإرهاب، ليس فقط بالآليات المالية والفكرية، وإنما بالتواصل مع المتغيرات الكونية بالانفتاح وتعزيز مفاهيم المواطنة والإحساس بالانتماء والشعور بالمساواة واحترام سيادة القانون.
وشدد بشارة على ضرورة التلاحم الخليجي وتعزيز مقاربتها من ديبلوماسية الطاقة، لافتاً إلى أن «أمن الخليج يعني الازدهار العام والإسهام المؤثر في أمن الكون بأسره واستقراره، وإدراك حاجات العالم من النفط بترسيخ الوجود بين المنتج بسعر معقول والمستهلك في انسياب ثابت لا يتأثر، لتحقيق صحة الاقتصاد العالمي والحفاظ على نموه».
 
 
شرطة نيويورك جندت «مخبرين مسلمين» بعد هجمات سبتمبر وكثير من المهاجرين شعروا بأن لا خيار أمامهم سوى التعاون معها

نيويورك: «الشرق الأوسط»... ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أن شرطة مدينة نيويورك جندت مهاجرين أغلبهم مسلمون في السنوات التي أعقبت أحداث الـ11 من سبتمبر (أيلول) للعمل مخبرين يتنصتون على رواد المقاهي والمطاعم والمساجد.
ونقلا عن وثائق حصلت عليها الصحيفة ومقابلات مع مسؤولين كبار سابقين وحاليين في الشرطة فإن الشرطة سعت لتجنيد مهاجرين مثل بائع متجول للأطعمة من أفغانستان وسائق سيارات ليموزين من مصر وطالب من باكستان بعد اعتقال معظمهم بسبب مخالفات بسيطة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولي الشرطة قولهم إن محققين يعملون في وحدة تابعة لشرطة نيويورك عرفت باسم فريق «سيتي وايد» للاستجواب أجروا 220 مقابلة لهذا الغرض في الربع الأول من عام 2002، كما عقدوا المئات من المقابلات في أعوام تالية. وقال مسؤولو الشرطة للصحيفة إن المقابلات كانت تطوعية لكن الصحيفة ذكرت أن مهاجرين مسلمين كثيرين تحدثت معهم شعروا بالخوف بسبب المقابلات.
وقال جون ميلر نائب المفوض المسؤول عن قسم الاستخبارات إن الوحدة نشأت بسبب الحاجة الماسة إلى مصادر لمكافحة الإرهاب بعد هجمات سبتمبر. ونقلت «نيويورك تايمز» عنه قوله: «كنا نبحث عن أشخاص يمكنهم أن يكونوا عينا على عالم الإرهاب.. لا يمكنك الحصول على معلومات دون أن تتحدث إلى الناس». وأضاف أن الطريقة القديمة القائمة على استجواب السجناء فعالة. وتطبق هذه الطريقة الآن لمكافحة الإرهاب، لكن الصحيفة قالت إن كثيراً من المهاجرين المسلمين شعروا بأنهم ما من خيار أمامهم سوى التعاون مع الشرطة.
وكانت شرطة نيويورك ألغت وحدة مكلفة منذ سنوات مراقبة المسلمين، وكانت موضع انتقادات شديدة. وقالت الشرطة في بيان إن «عملاء الوحدة الملغاة كلفوا مهام أخرى داخل مكتب الاستخبارات» مشيرة إلى أن هذه الوحدة كانت إلى حد بعيد «خارج الخدمة» منذ تغير الفريق الممسك بزمام البلدية في يناير (كانون الثاني) الماضي. وأوضح البيان أن المعلومات التي كانت هذه الوحدة تجمعها يمكن الحصول عليها «من خلال اتصالات مباشرة بين الشرطة والمجموعات المعنية». وهذه الوحدة تضم على ما يبدو نحو عشرة عملاء، وقد أنشئت بعيدا عن الأضواء في السنوات التي تلت هجمات الـ11 من سبتمبر، وكان مجال نشاطها يغطي مدينة نيويورك ومحيطها. وأعضاء هذه الوحدة كانوا رجال شرطة بلباس مدني مهمتهم مراقبة مسلمي المدينة وأماكن عبادتهم ومطاعمهم ومكتباتهم ومتاجرهم، وتوثيق كل ما يرونه أو يسمعونه منهم أو عنهم. وتعرضت الوحدة لانتقادات شديدة من قبل المدافعين عن الحريات المدنية.
وكشفت وكالة الأمن القومي الأميركي العام الماضي, عن أن برامج رصد ومراقبة المكالمات الهاتفية واتصالات الإنترنت سمحت بإحباط أكثر من خمسين «مخططا إرهابيا» منذ هجمات 11 سبتمبر من بينها مخططات لتفجير بورصة نيويورك ونظام قطارات الأنفاق في نفس المدينة.
 
وزير الدفاع الفرنسي: مصير أفريقيا وأوروبا مرتبط في مجال الأمن وعلّل التدخل في مالي بحماية بلاده.. وكشف عن وجود أطنان من السلاح

لندن: «الشرق الأوسط» ... أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أمس أن أفريقيا وفرنسا وأوروبا لديها «مصائر مرتبطة» في مجال الأمن، معللا ذلك بأن «الإرهاب تهديد شامل».
وقال لودريان، أمام الصحافيين في ختام لقاء مع نظيره السنغالي أوغوستين تين، إن «الإرهاب في أفريقيا تهديد شامل. وتدخلنا في مالي لم يكن فقط لضمان أمن مالي وما أبعد منها، أمن كل شبه القارة، وإنما أيضا أمننا بالذات. إن أمن مالي هو أمن غرب أفريقيا وفرنسا، إنه أيضا أمن أوروبا».
وأضاف الوزير الفرنسي: «لقد اكتشفنا في عملياتنا (في مالي) مئات الأطنان من الأسلحة التي لم يكن هدفها في الظاهر الاكتفاء بالسيطرة على موبتي (وسط مالي). إن مصائرنا مرتبطة». وفي 11 يناير (كانون الثاني) 2013 شنت فرنسا عملية في مالي وسارت في طليعة تدخل يضم قوات أفريقية عدة لوقف زحف الإسلاميين الذين كانوا يتقدمون نحو الجنوب.
ووصف الوزير عملية خطف أكثر من 200 تلميذة في نيجيريا، بيد عناصر من جماعة «بوكو حرام» الإسلامية، بأنها «فظيعة». وخطفت التلميذات في 14 أبريل (نيسان) في مدينة شيلبوك في ولاية بورنو (شمال شرق). وتجري معاملتهن على أنهن «سبايا»، يجري «بيعهن» وتزويجهن» بالقوة، كما أعلن زعيم «بوكو حرام» في شريط فيديو حصلت عليه وكالة الصحافة الفرنسية في الخامس من مايو (أيار) الحالي.
وأضاف لودريان: «أن يكون من الممكن مواجهة أخطار (انتشار أعمال «بوكو حرام») بالتأكيد هذا أيضا أحد الأسباب التي تفسر تدخلنا في جمهورية أفريقيا الوسطى، لأنه إذا كان هناك في مكان ما فراغ أمني، فعندئذ يمكن لكل أنواع الإرهاب أن تجد بؤرة للنمو».
وتنفذ فرنسا منذ الخامس من ديسمبر (كانون الأول) الماضي عملية لإحلال الأمن في أفريقيا الوسطى، الغارقة منذ أكثر من عام في الفوضى وأعمال عنف بين الطوائف. وسيلتقي وزير الدفاع الفرنسي لاحقا الرئيس السنغالي ماكي سال، قبل تفقد العسكريين الفرنسيين في السنغال والمتمركزين في دكار. ولودريان الذي زار أبيدجان الجمعة والسبت، سيغادر دكار الاثنين.
وعلى صعيد ذي صلة، عرضت إسرائيل على نيجيريا أمس المساعدة في العثور على التلميذات المختطفات. ونقل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عنه قوله للرئيس النيجيري جودلاك جوناثان، في اتصال هاتفي: «تعبر إسرائيل عن الصدمة العميقة لهذه الجريمة ضد الفتيات»، وأضاف: «نحن مستعدون للمساعدة في العثور على التلميذات ومحاربة الإرهاب الوحشي الذي حاق بكم».
ولم يذكر البيان تفاصيل بشأن المساعدة التي قد تقدمها إسرائيل في عمليات البحث، التي يساعد فيها خبراء بريطانيون وأميركيون. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إنه لا يعرف «بأي جهود تعاون في الوقت الحالي».
وترتبط إسرائيل بعلاقات دفاعية مع نيجيريا وزودتها في الماضي بطائرات استطلاع دون طيار. وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، كانت إسرائيل ضمن الكثير من الدول التي أرسلت مستشارين إلى كينيا للمساعدة في مواجهة مع مسلحين إسلاميين هاجموا مركزا تجاريا في نيروبي.
 
إسرائيل في مواجهة تنظيم «القاعدة»: تحديات ناشئة على جبهتين
إهود يعاري و مايكل موريل
معهد واشنطن...أعد هذا الملخص جوناثان بروحوف.
"في 29 نيسان/أبريل 2014 ، خاطب إهود يعاري ومايكل موريل منتدى سياسي في معهد واشنطن. والسيد يعاري هو مراسل لشؤون الشرق الأوسط في القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي وزميل "ليفر إنترناشيونال" في المعهد. والسيد موريل، الذي تقاعد من "وكالة المخابرات المركزية" في العام الماضي بعد أن شغل منصب نائب مدير المخابرات المركزية، هو مراسل أقدم للشؤون الأمنية في شبكة "سي بي إس". وفيما يلي ملخص المقرر لملاحظاتهما"
إهود يعاري
حتى وقت ليس ببعيد، كانت الجبهتان الإسرائيلية - السورية والإسرائيلية - المصرية هادئتين إلى حد كبير منذ نهاية "حرب أكتوبر" عام 1973. ومع ذلك، وبسبب انتفاضات "الربيع العربي"، ظهرت في الوقت الراهن ميليشيات تابعة لـ تنظيم «القاعدة» على كلا الجبهتين، بالإضافة إلى وجودها في لبنان وتعاونها الحديث مع الفصائل الفلسطينية. ويُذكر أنه لم يحدث يوماً أن واجهت إسرائيل وضعاً مماثلاً كانت فيه بلداتها الحدودية على مدى قريب إلى هذا الحد من ميليشيات تنظيم «القاعدة». ولطالما كانت إسرائيل في صميم أفكار «التنظيم»، ولكنها لم تكن هدفاً فورياً لهجمات «القاعدة» أو عنصراً رئيساً يستحوذ على إنتباهها.
وقد أثارت مسألة كيفية التعامل مع هذه التهديدات الناشئة جدلاً حاداً بل هادئاً داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وعلى أعلى المستويات السياسية. وحتى الآن، قررت إسرائيل القيام باستعدادات دفاعية. وفي هذا الإطار تم إنشاء فرقتين عسكريتين إقليميتين جديدتين على جبهة سيناء والجبهة السورية. كما تم بناء الأسوار على طول الجبهة المصرية، فضلاً عن نشر عدد أكبر من القوات وتخصيص المعدات والموارد الإستخباراتية الجديدة لسيناء وهضبة الجولان.
وفي سوريا، قد يفضّل الإسرائيليون الشر الذي يجهلونه (المتمردين) عن الشر الذي يعرفونه (بشار الأسد)، لكن قد ينتهي بهم المطاف مع الشرين. فالمنطقة الواقعة جنوبي دمشق تشكّل أراضي استراتيجية، وربما تكون المفتاح الذي يحدد نتائج الحرب. ولم تتوغل بعد الجماعة الجهادية الكبرى، تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، في الجنوب إلا أن الفرع السوري من تنظيم «القاعدة» المعترف به رسمياً، «جبهة النصرة»، قد وصل بالفعل إلى الحدود مع إسرائيل. ففي تلك المناطق تشكل «جبهة النصرة» بشكل أساسي تنظيم محلي يتمتع بخصائص محلية. وخلافاً لما يحدث في مناطق سورية أخرى، يرأس العديد من الميليشيات الجنوبية قادة من الشباب يقبلون السلطة السياسية من شيوخهم. ولا بد من الإشارة إلى أن إسرائيل والأردن وهذه الميليشيات المحلية تتمتع بمصلحة مشتركة تكمن في منع الجهاديين من الاستيلاء الكامل على هذه الأراضي أو السماح للجيش السوري باستعادتها.
وبناءً على هذه الخلفية، خضع أكثر من 800 جريح ومريض سوري للعلاج في إسرائيل خلال الحرب، بما في ذلك العميد عبدالإله البشير، الرئيس الجديد لهيئة أركان "الجيش السوري الحر". ولن يكون المرء على خطأ إن افترض أن لإسرائيل نظاماً للتنسيق والتعاون مع بعض ميليشيات الثوار على الأقل. فهي تقدم كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية ولربما أنواع أخرى من المساعدات، ولكن يبرز في هذا الإطار نقاش غير علني حول مدى الإجراءات التي يمكن اتخاذها لضمان سيطرة ميليشيات الثوار المحلية على المناطق القريبة من الحدود. ففي الآونة الأخيرة، على سبيل المثال، أعلن زعيم جماعة «جبهة النصرة» المحلية أن "الصليبيين الصهاينة" باتوا هدفاً لمقاتليه.
أما في سيناء، فيتجلى التهديد الأبرز في تنظيمين، وهما "أنصار بيت المقدس" و "مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس". إذ تربط هذين التنظيمين علاقات مع جنوب قطاع غزة، إلا أن هذه العلاقات تمتد أيضاً إلى الداخل المصري. وتشمل هذه التنظيمات مجتمعة حوالي 3 - 4 آلاف من البدو والمقاتلين الأجانب. ويعود ذلك إلى التحول في المجتمع البدوي حيث يتخلى الشباب عن تقاليدهم القبلية لحساب النسخة السلفية الجهادية المتعصبة من الإسلام. لكن حتى الآن ليس لـ تنظيم «القاعدة» أي انضمام رسمي لـ "أنصار بيت المقدس".
وفي الوقت نفسه، وصل التعاون العسكري بين مصر وإسرائيل إلى مستوى لم يسبق له مثيل. إذ تعمل في الوقت الحالي عشر كتائب مصرية في وسط وشرقي سيناء وفق "آلية الأنشطة المتفق عليها"، والتي تعطي بموجبها إسرائيل موافقتها على نشر قوات مصرية مؤقتة في المناطق المحظورة. وفي الواقع، تريد إسرائيل أن تشهد انتشار المزيد من القوات المصرية، ومن المرجح أن يصبح لهذه الوحدات وجوداً دائمياً في سيناء. وبهذه الطريقة، يكون قد جرى العمل بمراجعة تلقائية لـ "القسم العسكري" من معاهدة السلام لعام 1979.
وفي الوقت الحالي، تدّعي مصر السيطرة الكاملة على سيناء، إلا أنها لا تسيطر على الملاذات الرئيسية الآمنة للمتشددين في جبل الحلال ووادي عمر. وإلى أن تفرض سيطرتها على هاتين المنطقتين، ستستمر الجماعات المتشددة بتشكيل تهديد، فهي بالفعل مجهزة بالصواريخ المضادة للدبابات والطائرات، مما يسمح لها بتهديد الشحن في خليج العقبة وقناة السويس بسهولة، فضلاً عن حركة الطيران التجاري والبلدات الحدودية الإسرائيلية. كما أن لهذه الجماعات تفاهم ضمني مع حركة «حماس» تستطيع بموجبه الحركة القيام بأي عملية ترغب بها في سيناء ولكن ليس في غزة.
مايكل موريل
لا تزال الولايات المتحدة في حالة حرب مع تنظيم «القاعدة»، وقد سجل كل من الطرفين انتصارات كبيرة حتى الآن. وقد تجلى انتصار أمريكا الأكبر في هذه الحرب في تدهور وهلاك وشبه هزيمة جوهر تنظيم «القاعدة» الأساسي في باكستان. أما الفوز الأكبر لـ «القاعدة» فقد كمن في انتشار أيديولوجيتها في منطقة واسعة في شمالي نيجيريا وشمالاً إلى الساحل، وفي كافة أنحاء شمالي أفريقيا والصومال وكينيا في شرقي أفريقيا، وفي اليمن والعراق وسوريا. وربما يفوق عدد مقاتلي «القاعدة» في سوريا في الوقت الحالي عددهم في بقية دول العالم مجتمعة.
لقد بدأ انتشار هذه الإيديولوجية قبل "الربيع العربي"، إلا أن الإضطرابات الإقليمية التي حدثت بعد 2011 قد عززتها إلى حد كبير. فقد شكّلت الإنتفاضات نعمة بالنسبة إلى تنظيم «القاعدة»، ذلك لأنها تقوض من رغبة كل دولة متضررة أو قدرتها على التعامل مع التطرف داخل حدودها. وتشكّل مصر أفضل مثال على بلد كان قادراً على التعامل مع التطرف لكنه خسر الإرادة السياسية في عهد الرئيس محمد مرسي. فقد كانت الأجهزة الأمنية والأجهزة الإستخباراتية والجيش على استعداد للتعامل مع تهديد «القاعدة» ولكنها لم ترى أنها كانت تملك التغطية السياسية للقيام بذلك. لذا فإن مصر تجد في الوقت الراهن صعوبة كبيرة في القضاء على تنظيم «القاعدة» في سيناء والداخل المصري. وفي المقابل، فإن الحكومة الليبية مستعدة إلى أقصى الحدود لمحاربة التطرف، إلا أنها تفتقد تماماً إلى القدرة لأنها فقدت أجهزتها العسكرية والأمنية والاستخباراتية. من هنا، يترتب على طرابلس الآن إعادة بناء قدراتها من الصفر.
إن تهديد الأراضي الأمريكية وأوروبا الغربية في الوقت الحالي أقل مما كان عليه في الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر. إذ تمتلك منظمتان فقط القدرة على شن هجمات كبيرة ضد الولايات المتحدة، وهما تنظيم «القاعدة في باكستان» و تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» الذي مقره في اليمن. ولكن أي منهما ليس قادراً على شن هجمات متعددة ومتزامنة تودي بحياة الآلاف، ولكن كلاهما قادران على شن هجمات فردية في الولايات المتحدة والتي يمكن أن تؤدي إلى مقتل المئات. ومن بين المنظمتين، تشكل «القاعدة في جزيرة العرب» الخطر الأكبر. إن المحاولات الثلاث الماضية للهجوم على الأراضي الأمريكية أتت جميعها من تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب»، وتجلت في مؤامرة القنبلة يوم عيد الميلاد عام 2009 ومؤامرة القنبلة التي كانت مخبأة داخل خرطوشة طابعة عام 2010 وخطة استخدام جهاز إنتحاري غير معدني لإسقاط طائرة عام 2012.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت نسبة تهديد تنظيم «القاعدة» في المناطق التي يجد فيه هذا الأخير ملاذاً آمناً في الوقت الراهن. فمن المرجح أن تستمر الحوادث، مثل هجوم بنغازي وهجوم مركز نيروبي واقتحام محطة الغاز في عين أميناس في الجزائر، في الأشهر والسنوات المقبلة. وستستهدف بعض هذه الهجمات المحلية المصالح الإسرائيلية، ويمكن لـ «القاعدة» في نهاية المطاف أن تستعيد قدرتها على شن هجمات مشابهة لتلك التي حدثت في الحادي عشر من أيلول/سبتمبر في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية.
وحالياً، تشكل سوريا مصدر القلق الدولي الأول من حيث الإرهاب. فإيجاد حل للأزمة السورية يشكّل واحداً من أصعب تحديات السياسة بالنسبة إلى واشنطن، وخاصة أن الحرب قد تؤدي إلى نشوء دولة فاشلة. فإن حصل ذلك، سيدير صانعو القرار السياسي المحليون أجزاءً مختلفة من البلاد، وستكون سوريا ملاذاً آمناً لـ تنظيم «القاعدة». فعناصر التنظيم في سوريا وباكستان يخططون بالفعل لكيفية مهاجمة الأراضي الأمريكية وأوروبا الغربية وإسرائيل من خلال هذا الملاذ الجديد. ولطالما كان التنظيم مهتماً في إقامة وجود له في بلاد الشام ولكنه لم يقدر على تحقيق ذلك سوى الآن. فالوجود القوي لـ «القاعدة» في سوريا يعني أن إسرائيل ستحتاج، وللمرة الأولى، إلى التفكير في تنظيم «القاعدة» كونه يمثل تهديداً كبيراً لأراضيها.
وتشكل أفغانستان، بعد العام 2014 مجالاً آخر للقلق. فإن لم تتم هزيمة «القاعدة» في "المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الاتحادية" في باكستان، ستعبر الحدود نحو أفغانستان لتبحث عن ملاذ آمن مع حركة "طالبان". ووفق هذا السيناريو، سيشكل «التنظيم» من جديد تهديداً لهجمات مشابهة لتلك التي وقعت في الحادي عشر من أيلول/سبتمبر.
ويتطلب الفوز في الحرب ضد «القاعدة» تغطية استخباراتية لكافة المجموعات التابعة لها في جميع أنحاء العالم. وبالإضافة إلى بناء قدرات الحكومات التي هي على استعداد للقتال، يجب على الولايات المتحدة أن تعطي المزيد من الجهود الدبلوماسية المكثفة للحكومات التي تتمتع بالفعل بهذه القدرات. كما ويجدر بواشنطن دعم الدول التي تريد التدخل ضد «القاعدة»، تماماً كما تدخلت فرنسا في مالي. وأخيراً، يتعيّن على الولايات المتحدة أن تكون على استعداد لاستخدام قدراتها الذاتية في حال غياب أي قوة أخرى.
 
 
مَن هو «حزب الله السوري»؟
اللواء
ميليشا تم تشكيلها في منتصف العام الماضي، بعد تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد التي عبرت عن رغبة سوريا بالتحول إلى «دولة مقاومة تشبه حزب الله من أجل سوريا والأجيال المقبلة» كما قال حينها، أي دولة تسعى لتكون ميليشيا!
عناصر هذه الميليشا هم من الطائفة الشيعية من النبل والزهراء في حلب، والفوعة وكفريا في إدلب، وبعض قرى طرطوس بالإضافة لبعض العناصر من ريف حمص ومن مدينة دمشق، من حي الأمين وزين العابدين.
تم العمل على تنظيم هذه الميليشا بإشراف من الحرس الثوري الإيراني تحت «وحدة القدس» بقيادة الجنرال قاسم سليماني، وبإشراف من قيادات حزب الله في لبنان. تدرب قسم من عناصر هذه الميليشيا الجديدة في إيران والقسم الأكبر منهم في بلدة النبطية في جنوب لبنان، ويعتبر الشيخ ابراهيم بنود - المقيم بالنبطية الآن - المشرف الروحي على هذه الميليشيا التي يُراد منها ان تحاكي تجربة حزب الله اللبناني.
تشارك هذه الميليشيا اﻵن في معارك حلب في منطقة الراشدين وجمعيات الزهراء والراموسة، وكذلك تشارك بقوة في معارك الساحل.
يبلغ العدد التقديري لعناصر هذه الميليشيا من السوريين حوالى 1800 مقاتل مدربين على استخدام معظم أنواع السلاح واستخدام مضادات الدروع والرمي براجمات الصواريخ و المدفعية و غيرها.
ظهر عناصر تلك الميليشيا بشكل واضح في اللاذقية في بداية عام 2014 في المسيرات المؤيدة للأسد التي جرت في مناطق الساحل.
هذا الإعلان عن التشكيل الجديد يأتي وسط الكلام من قبل محللين عن بحث حلفاء النظام السوري عن بدائل وحلول للحد من التكلفة العالية التي لحقت وما زالت تلحق بتدخل الميليشيات الأجنبية الطائفية في سوريا تحت رعاية إيرانية وتحت مسميات دينية منها حماية مقامات آل البيت، للقتال لجانب النظام السوري، هذه المعارك التي لا يبدو أنها ستنتهي في المستقبل القريب رغم نجاح النظام بالاستفادة من هذه الميليشيات وتحديداً حزب الله واسترجاعه عن طريقهم لمناطق كانت حتى الأمس القريب خارج سيطرة جيشه.
لا احد لديه المصلحة بالتورط الى نهاية الزمن في الداخل السوري، إذ يبدو أن أحد هذه الحلول هو إعادة استنساخ هذه الميليشيات الأجنبية بعناصر سورية مع المحافظة على القالب الفكري نفسه، تمهيداً لانسحاب ما في المستقبل لحزب الله من سوريا.
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

السيسي: الإخوان عزلوا أنفسهم وحوّلوا الخلاف السياسي دينيًا... وعد المصريين بتغيير شامل وملموس خلال عامين...رئيس الوزراء المصري: انتخابات الرئاسة في موعدها.. ونتعامل بمنتهى الشفافية و«الداخلية» تبدأ خطة التأمين.. محكمة مصرية تقضي بسجن 36 طالبا من أنصار «الإخوان»

التالي

مجموعة الدعم الدولية لتجنّب الشغور الرئاسي / السباق مع الفراغ أمام المرحلة الحاسمة..."MTV": حزب الله يفرج عن المصور السوري محمد الحدّار بعد 9 أيام من إحتجازه

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,579,838

عدد الزوار: 7,638,411

المتواجدون الآن: 1