واشنطن تريد بقاء النظام السوري وتغيير رئيسه... باستجداء طهران وموسكو...تعتقد أن هزيمة الفصائل السنية ضرورية بينما يمكن التفاوض مع إيران حول «حزب الله» و«عصائب الحق» وحتى الأسد

الابراهيمي بعد استقالته: أترك سورية في وضع سيء....فرنسا تلقي القبض على ستة جهاديين عائدين من سوريا...لندن: مؤتمر أصدقاء سورية سيدعم المعارضة للتخلص من الأسد...الائتلاف يطالب بتغيير الموازين لفرض الحل السياسي على الأسد وفابيوس: استخدام الكيميائي 14 مرة منذ تشرين الأول

تاريخ الإضافة الخميس 15 أيار 2014 - 6:47 ص    عدد الزيارات 1957    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الابراهيمي بعد استقالته: أترك سورية في وضع سيء
الحياة...واشنطن - جويس كرم
نيويورك، لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب - أستبق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقديم المبعوث الدولي - العربي الأخضر الإبراهيمي تقريرا الى مجلس الامن، باعلان استقالته رسمية وتخليه عن مهمته اعتباراً من آخر أيار (مايو) الجاري، ما فتح صفحة جديدة في المأساة السورية مع غياب أي تصور بديل للأمم المتحدة عن عملية جنيف، وقبل التوصل الى تحديد خلف للإبراهيمي والخطة التي سيعمل بناء عليها.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن بان «لم يكلمه أبداً عن إنهاء الشق العربي من مهمة الممثل الذي سيخلف الإبراهيمي»، بل أنهما اتفقا على «الاستمرار في التشاور في شأن المهمة المقبلة». وأضاف: «لم أسمع هذا الكلام ونحن نبحث في الأسماء». وقال العربي، في اتصال مع «الحياة»، إنه لا يوافق الإصرار على أن يكون خلف الإبراهيمي عربياً بالضرورة. وأكد أن بان أبلغه أنه يريد خلف الإبراهيمي «على مستوى رئيس جمهورية أو رئيس حكومة سابق ليكون له تأثير».
واعتبر العربي أن رئيس وزراء استراليا السابق كيفن رود الذي يذكر اسمه خلفاً للإبراهيمي «شخصية دولية محترمة وأنا أعرفه شخصياً وأكن له كل الاحترام، ومشاعره الطيبة نحو العرب». وأضاف أن ذلك أيضاً يطبق على الديبلوماسي الإسباني خافيير سولانا الذي يذكر اسمه أيضاً.
ولام العربي مجلس الأمن على الإخفاق برمته. وقال: «آسف على مغادرة الإبراهيمي فهو يتمتع بكفاءة عالية وبذل جهوداً كبيرة ولكنه لم يتمكن من تحقيق الهدف من مهمته – السلام والاستقراروذلك بسبب عدم مساندة مجلس الأمن له ولمهمته». وأضاف أن الانتخابات الرئاسية السورية «خالفت وتعارضت مع التزامات الطرفين بالسعي لتنفيذ بيان جنيف». ووجه لوما لمجلس الأمن، مشيراً الى أن المبعوث السابق كوفي أنان والإبراهيمي «طلبا من المجلس المساندة ولم تأت المساندة، كما أننا أحلنا الوضوع على مجلس الأمن ولم يساندنا».
وأشاد بان بالإبراهيمي «لكن جهوده لم تقابل بالدعم الكافي من الهيئة المعنية بالأمن والسلم الدوليين في الأمم المتحدة ومن الدول ذات النفوذ في الوضع السوري، وهو فشل لنا جميعاً”. وقال: «يعلم الإبراهيمي أنني سأواصل الاعتماد على حكمته ونصائحه وخبرته المميزة في قضايا أخرى تهم الأمم المتحدة”. وقال: «للأسف فإن الأطراف وخصوصاً الحكومة السورية تصرفوا بتلكوء وفوتوا الفرصة لإنهاء المأساة السورية». وجدد الدعوة الى «إظهار الحكمة وحس المسؤولية التي يمكن أن تفسح الطريق الى الخروج من الكابوس”. وشدد على ضرورة «أن يكون هناك محاسبة على الجرائم الفظيعة التي ارتكبت وترتكب ومنها التجويع ومنع وصول المساعدات الإنسانية”.
وتحدث الإبراهيمي باقتضاب عن فشل مهمته، ووجه سؤالاً الى «الأطراف السوريين وكل من له مسؤولية ونفوذ في الأزمة السورية وهو كم من القتلى والدمار على سورية أن تعاني قبل أن نصل الى سورية جديدة مختلفة عن الماضي، سورية التي أحببنا واحترمنا لسنوات طويلة». وقال: «أترك موقعي وأترك سورية ورائي في وضع سيء». وتوجه الى الأمين العام، بالقول: «أنا متأكد أنك ستواصل بذل كل ما هو ممكن مع مجلس الأمن والدول المجاورة لسورية والأطراف السوريين لإنهاء الأزمة».
وأشار بان، في مؤتمره الصحافي العاجل الذي عقده والإبراهيمي، الى أن القرار جاء «بعد مشاورات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية» باعتبار أن الإبراهيمي ممثل مشترك للمنظمتين معاً، لكن ديبلوماسيين أشاروا الى أن «خلف الإبراهيمي لن يكون ممثلاً مشتركاً، وانما مبعوث عن الأمم المتحدة فقط».
وقال بان «بالطبع سأنظر في تعيين شخص ولكن الأمر حدث الآن وسأحتاج بعض الوقت» للتوصل الى قرار، موضحاً أن «سينظر في اختيار الشخص المناسب في الوقت المناسب». وأشار الى أن الإبراهيمي «سيبقى الى جانبنا، ولكنه يحتاج الآن الى بعض الراحة».
وشدد بان على ضرورة إجراء المحاسبة على الجرائم المرتكبة في سورية ومنها «التجويع ومنع وصول المساعدات الإنسانية» وأن «الكثير من الناس قتلوا وأصبح نصف سكان سورية بحاجة الى مساعدات إنسانية»، وحض «كل من له نفوذ في الأزمة السورية على التفكير عميقاً في ما يجب أن نفعله لصون مستقبل سورية».
وحمل بان «الأطراف السوريين وخصوصاً الحكومة السورية» مسؤولية فشل الجهود الديبلوماسية إضافة الى فشلنا جميعاً».
ويبحث مجلس الأمن اليوم مشروع قرار أعدته فرنسا يدعو الى إحالة الجرائم المرتكبة في سورية على المحكمة الجنائية الدولية، ويتوقع أن يطرح على التصويت الإثنين. ورغم التوقعات بأن روسيا ستستخدم الفيتو لإسقاط مشروع القرار فقد أكد ديبلوماسيون غربيون أن فرنسا ماضية في التحرك.
في موازاة ذلك، أنهى رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أحمد الجربا زيارته امس زيارته لواشنطن بلقاء في البيت الأبيض مستشارة الأمن القومي سوزان رايس. وكان متوقعا أن يشارك فيه الرئيس باراك أوباما. وانتقل الى لندن للمشاركة في الاجتماع الوزاري لـ «النواة الرئيسية» في مجموعة «اصدقاء سورية» غداً. وأكدت مصادر المعارضة لـ ”الحياة” أن الجربا تعهد العمل على تنظيم وتوحيد صفوف المعارضة” وتم البحث بـ ”التعاون الاستراتيجي من خلال محاربة المتطرفين والنظام والميليشيات الايرانية وتقوية الجيش الحر». وقالت مصادر أميركية أن الزيارة قدمت الجربا ”شريكا معتدلاً لادارة أوباما في سورية في وقت يزداد فيه نظام الرئيس بشار الأسد تشددا وتتنامى المجموعات التي هي على صلة في تنظيم القاعدة». وفيما لم يتم استحصال تعهد واضح من الأميركيين بتقديم سلاح نوعي يشمل صواريخ ضد الطائرات، ساهمت الزيارة الى حد كبير في وضع الأرضية السياسية لتعاون أكبر مع «الائتلاف» و «الجيش الحر» الذي مثله في الزيارة رئيس هيئة الأركان عبدالاله البشير. واوضحت مصادر موثوقة لـ ”الحياة” أن الجانب الأميركي” يدرس تقديم عدد محدود لا يتخطى خمسة صواريخ مضادة للطائرات للجيش الحر». لكنها لفتت الى ان “هناك تعقيدات بالغة على الأرض وحاجة لتنظيم صفوف المعارضة العسكرية قبل القيام بهذا الأمر».
وأكد «الائتلاف» أن الجربا بحث في البيت الأبيض بسلسلة بنود بينها “توحيد المعارضة” وتقوية المجالس المحلية على الأرض. وعلمت “الحياة” أن الجانب الأميركي ضغط كي تعمل الحكومة الموقتة برئاسة احمد طعمة بشكل أكبر داخل الأراضي المحررة وأن يكون لها حضور أكبر في الداخل. وتم في اجتماعات البيت الأبيض أيضا البحث في محاربة”المتطرفين في تنظيم القاعدة ومن ميليشيات تابعة لايران”، بحسب «الائتلاف».
وفي واشنطن ايضاً، اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس من واشنطن ان فرنسا «تأسف» لان الرئيس باراك اوباما لم يوجه ضربة عسكرية الى سورية في خريف العام 2013. وقال فابيوس في مؤتمر صحافي: «نأسف لذلك لاننا كنا نعتقد انها كانت ستغير كثيرا من الامور على مستويات عدة، الا ان هذا واقع حصل ولن نعيد صنع التاريخ».
ميدانياَ، اتهمت المعارضة قوات النظام باستخدام غازات سامة بقصفها بلدة دير العصافير قرب بلدة المليحة شرق دمشق، بحسب «الهيئة العامة للثورة السورية».
وبين دمشق ودرعا قرب حدود الاردن، قام مقاتلو المعارضة بـ «نسف حاجز المؤسسة الاستهلاكية الحمراء في ساحة بصرى في مدينة درعا»، بحسب «هيئة الثورة» التي افادت بمقتل سبعة من عناصر النظام في اشتباكات بعد التفجير. واعلن قادة 60 فصيلا معارضا وقف التعاون مع «جبهة النصرة» بسبب اعتقالها رئيس المجلس العسكري في «الجيش الحر» العقيد احمد النعيمة. كما افيد باستمرار انقطاع المياه لليوم الحادي عشر عن حلب شمالاً.
 
60 فصيلا توقف دعم «النصرة» جنوب سورية... ومقتل 6 آلاف في صراع المتشددين شرقاً
لندن - «الحياة»
في الوقت الذي واصلت قوات النظام السوري قصف مناطق في حلب شمالاً وسقطت صواريخ أرض - أرض على المليحة شرق دمشق، أوقف قادة 60 فصيلاً في المعارضة «أي تعاون» مع «جبهة النصرة» في جنوب سورية إلى حين الإفراج عن رئيس المجلس العسكري في «الجيش الحر» العقيد أحمد النعمة، في وقت أعلن عن مقتل ستة آلاف قتيل خلال نحو أربعة أشهر من الاقتتال بين تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) و «جبهة النصرة» في شمال شرقي البلاد، وسط سيطرة «داعش» على مزيد من المناطق.
وجاء في بيان باسم 60 فصيلاً في «الجيش الحر» أن هذه الفصائل لن تشارك في أي عمل عسكري مع «جبهة النصرة» إلى حين الإفراج عن قائد المجلس العسكري في درعا العقيد أحمد النعمة، وأن مقاتليها سيوقفون «أي تعاون» حتى الإفراج عن قائد المجلس العسكري ورفاقه. كما قرروا تفعيل دور الهيئة القضائية الشرعية الموحدة في حوران واعتبارها الجهة الوحيدة المخوّلة بالحكم في حوران في جنوب سورية بين دمشق وحدود الأردن وفض النزاعات والتحكيم بين كافة الفصائل في الجيش الحر. وتابع البيان إن الموقعين يرفضون السماح لأي فصيل مسلح على الأرض استجواب أو اعتقال أي عنصر من عناصر «الجيش الحر» إلا بقرار صادر عن المحكمة الشرعية وما لم تكن الجهة موقعة على مذكرة تفاهم أو مشتركة بالمحكمة الشرعية.
وكان بين الموقعين على البيان «جبهة ثوار جنوب سورية» و «جبهة ثوار سورية» بزعامة جمال معروف و «فرقة اليرموك» و «لواء أحرار اليرموك» و «المجلس العسكري في الجيش الحر».
وفي ريف دمشق، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن مناطق في بلدة دير العصافير في الغوطة الشرقية تعرضت لقصف من قبل قوات النظام، و «اتهم نشطاء قوات النظام قصفها بغازات»، في وقت استمرت «الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات حزب الله اللبناني ومسلحين من جنسيات عربية وقوات الدفاع الوطني من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من طرف آخر في بلدة المليحة ومحيطها، وسط قصف قوات النظام والطيران الحربي مناطق في البلدة». وسجل سقوط عدد من صواريخ أرض - أرض على البلدة التي تسعى قوات النظام للسيطرة عليها منذ بضعة أسابيع.
وفي دمشق، سقطت قذيفتا هاون في محيط ساحة باب توما خلف جامع رسلان ما أدى إلى مقتل مواطنين اثنين وسقوط جرحى، بالتزامن مع «اشتباكات بين مقاتلي الجبهة الشعبية - القيادة العامة (بقيادة أحمد جبريل) الموالية للنظام من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة أخرى في مدخل مخيم اليرموك» جنوب العاصمة «خلال توزيع المساعدات الإغاثية على المواطنين ما أدى إلى توقف توزيعها». ترافق مع قصف قوات النظام على مناطق في المخيم وشارع الـ 30 وحيي العسالي والقدم وأطراف حي الحجر الأسود، في حين دارت «اشتباكات عنيفة بين قوات الدفاع الوطني ومقاتلي الكتائب المقاتلة في شارع نسرين في حي التضامن» المجاور. وأفيد أن الانفجار الذي سمع دويه في منطقة في منطقة مساكن الحرس في ضاحية قدسيا ناجم من تفجير مقاتل من «أجناد الشام» نفسه بسيارة مفخخة في المنطقة قرب الفرن الآلي في محيط حاجز لقوات النظام.
وفي شمال البلاد، قتل ثلاثة مواطنين جراء قصف الطيران المروحي على مناطق دوار الحيدرية في حلب. كما قصفت قوات النظام منطقة الليرمون، فيما استهدفت الكتائب الإسلامية بقذائف الهاون وقذائف محلية الصنع مراكز قوات النظام في قرية الشيخ نجار وتلة الشيخ يوسف القريبة منها و «أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام، ترافق مع قصف قوات النظام مناطق في المدينة الصناعية في الشيخ نجار»، بحسب «المرصد» الذي أفاد باستهداف مقاتلي الكتائب الإسلامية بقذائف الهاون مناطق في بلدتي نبل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية. وزاد إن مواجهات حصلت في حي بستان القصر، ينما جدد الطيران المروحي قصفه بـ «البراميل المتفجرة» على مناطق في طريق حندرات ومناطق في محيط سجن حلب المركزي وتل رفعت في الريف.
وفي شمال شرقي البلاد، أعدم مقاتلو «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) القائد العسكري لـ «لواء ثوار الرقة» وابن شقيقة القائد العام للواء «عقب أسرهم خلال اشتباكات في ريف بلدة عين عيسى. كما لقي 4 مقاتلين من الدولة الإسلامية مصرعهم في الاشتباكات ذاتها، في وقت فجر مقاتلو التنظيم خزان للمياه ومدرسة في قرية البوغا التي تسيطر عليها»، بحسب ناشطين. وقال «المرصد»: «دارت اشتباكات عنيفة بين الدولة الإسلامية ولواء إسلامي مقاتل على أطراف قرية نحيت، التي يسيطر عليها اللواء الإسلامي، في حين سيطرت الدولة الإسلامية على عدة قرى في الريف الشمالي (أم حويش، فريعان، البوغا الغربية، البوغا الشرقية، أحيمر العرب، أحيمر الأكراد) عقب اشتباكات مع اللواء الإسلامي المقاتل، ومعلومات عن مصرع 14 مقاتلاً من اللواء الإسلامي».
إلى ذلك، أفاد «المرصد» بسقوط أكثر من ستة آلاف شخص «منذ بدء الاشتباكات بين الدولة الإسلامية والكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة وجبهة النصرة في الثالث من كانون الثاني (يناير) الماضي إلى يوم الاثنين الماضي».
 
لندن: مؤتمر أصدقاء سورية سيدعم المعارضة للتخلص من الأسد
الحياة...لندن - بارعة علم الدين
اعتبر هيو روبرتسون وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، أن الانتخابات المصرية المقبلة ستكون فرصة جيدة لعودة الأمن والاستقرار إلى مصر، وهو ما كان هذا البلد يتمتع به من قبل.
ونوّه الوزير البريطاني بدور المؤتمرين الدوليين لأصدقاء سورية واليمن، قائلاً إنهما يشكلان فرص جيدة لدعم هذين البلدين، مشيراً إلى أن مؤتمر أصدقاء سورية الذي سينعقد الخميس في لندن سيبحث في كل السبل الممكنة لدعم المعارضة السورية للتخلص من نظام بشار الأسد.
وأكد روبرتسون أن أي نجاح للنظام السوري على الأرض لم يكن ليحصل لولا الدعم الروسي بالسلاح والإيراني بالخبرات والتنظيم وحزب الله بالمقاتلين.
وأشار إلى أن الدور الإيراني في منطقة شبه الجزيرة العربية وعلى امتداد الوطن العربي «سلبي، بل مضر جداً»، وقال إن هذا الدور هو السبب الأساسي للنزاعات والإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة.
سالت «الحياة» الوزير روبرتسون خلال لقاء في مكتبه في وزارة الخارجية عن الانتخابات الرئاسية المصرية واللبنانية، فأجاب: «طبعاً هناك تكهن بنتائج الانتخابات الرئاسية المصرية، ولكن لا يمكن التأكد من نتائجها منذ الآن. وهي ستعطي مصر فرصة للعودة إلى الاستقرار الذي كانت تتمتع به من قبل. ولكنني أتمنى على الرئيس المصري الجديد أن يهتم بنقطتين أساسيتين: 1- التركيز على الإصلاحات الاقتصادية من أجل رفع مستوى حياة المصريين والتخلص من الفقر المدقع. و2- البدء في عملية سياسية جامعة لكل المصريين من خلال الإصلاحات الديموقراطية». وأضاف أنه مهما كان الرأي في «الإخوان المسلمين»، فإن من الصعب رؤية حل سياسي على المدى البعيد من دون مشاركة أعضاء معتدلين من «الإخوان المسلمين»، و «لا يمكن الاستمرار في قمعهم إلى الأبد لأنهم يمثلون فئة كبيرة من الرأي العام المصري».
وقال: «أما بالنسبة إلى لبنان، فإن بريطانيا صديقة للبنان وتدعمه بقوة خاصة الجيش اللبناني، وعن طريق العتاد والتدريب، نحن نحاول جاهدين الحفاظ على استقرار الوضع، خاصة وأن لهذا البلد تاريخاً مليئاً بالنزاعات وهو اليوم يستضيف عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين. وكلنا أمل في أن تتم الانتخابات الرئاسية اللبنانية التي تدعم العملية الديموقراطية».
وسُئل عن مؤتمر أصدقاء سورية الذي ينعقد في لندن الخميس، وهل سيكون فرصة أخرى لـ «صورة جماعية» للمشاركين فيه، أم أن لدى «الأصدقاء» شيئاً جديداً يقدمونه؟ فأجاب: «أفهم مصدر سؤالك، ولا بد أن المشاركين كذلك. ولكننا لا ننظر إليه بهذا المنظار، بل نعتقد أنه فرصة واضحة للقول إن الدعم للمعارضة مستمر بل إننا سنبحث خلاله في فرص وأساليب جديدة لدعم المعارضة السورية للتخلص من النظام السوري. نحن نعلم أن الوضع معقد وصعب، خاصة وأننا لا نستطيع الحصول على موقف دولي موحد في مجلس الأمن، لأن الفيتو الروسي - الصيني لا يسمح بذلك. ومن هنا، فإننا نحاول تقديم ما نستطيع وبطريقة غير رسمية من خلال هذا المؤتمر. وكما تعلمين فإننا في بريطانيا لا نستطيع تقديم السلاح القاتل بعد تصويت مجلس العموم البريطاني بمنعنا من ذلك».
وسُئل هل قرار مجلس العموم «أبدي» ولا يمكن التراجع عنه، فرد: «كلا، بالطبع (ليس أبدياً)، ونحن نراجع الوضع باستمرار وليس من المستحيل تغيير موقف مجلس العموم، ولكننا ومع اقتراب العطلة الصيفية بعد أسابيع قد يكون هذا صعباً».
وسئل عن أن الشعب السوري لم يعد يثق بمثل هذه الاجتماعات التي تأتي وتذهب ولا تغيّر الأوضاع على الأرض، فقال: «الوضع السوري صعب ومعقد ولكن لا يعني هذا أن نقف مكتوفي الأيدي ونتفرج. أقر واعترف أن السياسة الدولية نحو الوضع السوري لم تكن ناجحة إلى حد كبير. ولكننا سنستمر في محاولاتنا».
وهل يعتقد أن الغرب يمارس «المعايير المزدوجة» من خلال تعامله مع الأزمة السورية، فهو يفرض أشد العقوبات على روسيا بسبب أوكرانيا لكنه يسكت عن تدخل إيران و «حزب الله» في سورية، فأجاب: «لقد عملت 10 سنوات في الجيش البريطاني، ومن خبرتي المكتسبة خلال هذا الوقت فإن مسيرة الحرب والمعارك لا تبقى على حالها. وتذكرين في البداية كيف كانت الغلبة للمعارضة، غير أن قلة إنسانية النظام ووحشيته في التعامل مع شعبه، بتجويعهم وإلقاء البراميل الحارقة واستعمال الأسلحة الكيماوية، وطبعاً إلى جانب الدعم الإيراني والروسي وحزب الله، كل هذا غيّر الواقع العسكري على الأرض. نحن ليس لدينا أدنى شك بأن أي نجاح حققه النظام السوري على الأرض لم يكن ليحصل لولا السلاح الروسي والخبرات والمعرفة الإيرانية وقوات حزب الله».
وأضاف الوزير: «الدور الإيراني سلبي ومضر للغاية، ليس فقط في سورية بل في شبه الجزيرة العربية بشكل عام، بل إن هذا الدور هو السبب الأساسي لكثير من النزاعات والإرهاب وعدم الاستقرار، ولن تكون هناك تسوية شاملة مع إيران من دون تغيير وإصلاح نهجها في المنطقة».
وعن مؤتمر أصدقاء اليمن الذي انعقد أخيراً، قال: «هذا المؤتمرات مهمة لأنها جزء من عملية دعم مستمرة. وقد أظهر المؤتمر التزاماً جديداً بدعم الانتقال إلى الديموقراطية والتنمية. ونحن نعتبر أنه حان الوقت لليمن بإظهار نتائج هذا الدعم المستمر والاستمرار بتطوير عملية ديموقراطية سياسية واضحة، بل ومنع انهيار هذه العملية بسبب الوضع الأمني وإجراء الانتخابات، والبدء في عملية تنموية تربوية من خلال الدعم المالي الكبير الذي يقدمه المجتمع الدولي، بالإضافة إلى التأكد أن صرف هذه الأموال يتم بطريقة دقيقة وشفافة».
وقيل له إن اليمنيين يشكون من أن الوعود المالية كثيرة ولكن الوفاء قليل، فقال: «نعم هذا صحيح، وخلال هذا المؤتمر كان لنا فرصة لتذكير الداعمين بضرورة الوفاء بوعودهم».
وقال «إن لدى اليمن مشاكل كبيرة وصعبة جداً، وهناك خطر حقيقي من أن يصبح اليمن ملاذاً للإرهابيين، ما لم يقم أصدقاء اليمن بمساعدة اليمنيين والقيام بواجباتهم. لكننا لا نملك عصا سحرية أيضاً. هذه العملية ستكون طويلة وصعبة، ولكن علينا الاستمرار في دعم اليمن واستقراره».
 
الائتلاف يطالب بتغيير الموازين لفرض الحل السياسي على الأسد وفابيوس: استخدام الكيميائي 14 مرة منذ تشرين الأول
المستقبل...أ ف ب، رويترز
اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، من واشنطن امس، ان نظام بشار الأسد استخدم اسلحة كيميائية 14 مرة على الاقل منذ 25 تشرين الأول الماضي، معرباً عن «الاسف» لأن الولايات المتحدة لم توجه ضربة عسكرية الى النظام السوري الخريف الماضي لأنها لو حدثت لكانت غيّرت الكثير.

وفيما يبدو الحل السياسي في سوريا مستبعداً حتى الآن مع إصرار الأسد على اجراء انتخابات صورية ومواصلة قواته تدمير ما تبقى من سوريا، وبسبب فقدان الإرادة الدولية لفرض حل سياسي، تقدم المبعوث الدولي ـ العربي الأخضر الابراهيمي باستقالته، فيما رأى رئيس «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية» أحمد الجربا أن من غير الممكن فرض حل سياسي على نظام الأسد إلا بتغيير موازين القوى على الأرض. وقد جاء موقف الجربا قبيل ساعات من لقائه مستشارة الأمن القومي سوزان رايس، وسط معلومات تفيد بحضور الرئيس الأميركي باراك أوباما جزءاً من اللقاء.

وقال فابيوس في مؤتمر صحافي «لدينا عناصر، 14 عنصرا على الاقل، تؤكد ان اسلحة كيميائية قد استخدمت من جديد خلال الاسابيع القليلة الماضية بكميات قليلة، وخصوصا مادة الكلور»، واضاف بالانكليزية «لدينا شهود يتمتعون بمصداقية عن استخدام عناصر كيميائية لـ14 مرة على الاقل منذ الخامس والعشرين من تشرين الاول 2013».

وتابع الوزير الفرنسي «نحن نقوم حاليا بفحص العينات التي اخذت».

وأدلى فابيوس بتصريحه هذا بعيد انتهاء لقائه بنظيره الاميركي جون كيري.

وعن الضربات العسكرية التي كانت الولايات المتحدة مع بريطانيا وفرنسا تستعد لتوجيهها ضد سوريا في الخريف الماضي قبل تراجع الرئيس الاميركي باراك اوباما، قال فابيوس «نأسف لذلك لاننا كنا نعتقد انها كانت ستغير كثيرا من الامور على مستويات عدة، الا ان هذا واقع حصل ولن نعيد صنع التاريخ».

وتابع فابيوس انه في تلك الفترة «كان هناك استخدام واسع للاسلحة الكيميائية. وفي تلك الفترة قال قيادي كبير ان هناك خطاً أحمر»، في اشارة واضحة الى التعبير الذي استخدمه الرئيس الاميركي عندما اتهم الرئيس السوري بشار الاسد بتجاوز خط احمر لدى استخدام اسلحة كيميائية ضد المعارضة السورية.

باريس اعلنت أمس في بيان لوزارة الخارجية انها ابلغت نظام دمشق بمنع اجراء عمليات اقتراع على الاراضي الفرنسية للانتخابات الرئاسية السورية المقررة في 3 حزيران المقبل، مؤكدة بذلك معلومات سورية رسمية.

وقال رومان ندال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية خلال مؤتمر صحافي: «لقد ابلغنا السفارة السورية في فرنسا بان هذا الاقتراع لن يتم على الاراضي الفرنسية». ووجهت هذه المذكرة الى السفارة في 9 ايار، واضاف «نأمل ان تأخذ (السلطات السورية) المذكرة في الاعتبار وتحترمها». وكان المتحدث اكد الاثنين الماضي انه يحق لفرنسا الاعتراض على تنظيم هذا الاقتراع على اراضيها لكن من دون التأكيد ان القرار اتخذ. وذكرت الوزارة ان نحو 5 الاف سوري كانوا يقيمون في فرنسا في 2013.

في الموضوع الكيميائي أيضا، اعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» امس وجود «أدلة قوية» على استخدام النظام لغاز الكلور في هجمات بالطيران على 3 بلدات خلال نيسان الماضي، ما يشكل مخالفة لاتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية.

وقالت المنظمة ان «الأدلة توحي بقوة، بقيام مروحيات حكومية سورية بإلقاء قنابل برميلية (براميل متفجرة) مزودة باسطوانات من غاز الكلور على 3 بلدات في الشمال السوري في منتصف نيسان 2014».

وذكرت في بيان ان هذه الهجمات استخدمت «غازا صناعيا كسلاح، وهو عمل محظور بموجب الاتفاقية الدولية التي تحظر الأسلحة الكيمياوية، والتي انضمت إليها سوريا في تشرين الأول 2013»، اثر اتفاق يقضي بتسليم ترسانتها الكيميائية.

وأكدت المنظمة ان «الحكومة السورية هي الطرف الوحيد في النزاع الذي يمتلك مروحيات وأنواعاً أخرى من الطائرات». وقالت ان الهجمات استهدفت بلدات كفرزيتا شمال محافظة حماة (وسط)، والتمانعة وتلمنس في محافظة ادلب (شمال غرب). ووقعت الهجمات بين 11 نيسان و21 منه.

ونقلت المنظمة التي تتخذ نيويورك مقرا لها، عن طبيب تولى معالجة الضحايا، ان الهجمات ادت الى «قتل ما لا يقل عن 11 شخصاً وأدت إلى أعراض تتفق مع التعرض للكلور في نحو 500 شخص آخرين».

وبغية تحريك الوضع القائم، وفرض حل سياسي، طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا المجتمع الدولي بوجوب تقديم المساعدة للثوار السوريين، معتبرا أن «تغيير ميزان القوى على الأرض، هو الطريق الأوحد لإجبار الأسد على الإيمان بالحل السياسي».

وأكد الجربا أنه سيحض الإدراة الأميركية «على اتخاذ موقف حازم تجاه إرهاب النظام الإيراني وحزب الله الإرهابي، بخصوص الميليشيات التي يصدرونها لقتل السوريين».

وفي تطور ديبلوماسي مرتقب، قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امس «بأسف بالغ (...) قررت ان اقبل طلب الابراهيمي مغادرة منصبه في 31 ايار 2014».

واوضح انه لم يتم حتى الان اختيار خلف للابراهيمي، مضيفا «اعطوني بعض الوقت للعثور على الشخص المناسب».

واعرب الابراهيمي عن «حزنه الكبير لمغادرة منصبه فيما تمر سوريا بوضع بالغ السوء». وكرر بان انتقاد النظام والمعارضة السوريين لـ«اخفاقهما» في وضع حد للنزاع.

وقال الامين العام «الح عليهما مجدداً ان يفكرا في مستقبلهما، انه بلدهما، مستقبلهما»، لافتاً الى ان الامم المتحدة «موجودة لمساعدتهما». لكنه اقر بـ«اننا لم نكن قادرين على احراز تقدم نحو حل سياسي» للنزاع السوري.

وتابع بان كي مون «اعتقدت اننا سنتمكن من التوصل (الى نتيجة) ولكن جراء الانقسامات لم ننجح في احراز اي تقدم خلال ثلاثة اعوام». واشاد بان بالجهود الدبلوماسية التي بذلها الابراهيمي، وخصوصاً تنظيم مفاوضات جنيف و«صبره الكبير ومثابرته» رغم ان مهمته كانت «شبه مستحيلة».
 
المتحدث باسم البيت الأبيض يؤكد تعهد أوباما للجربا بتعزيز وبناء قدرات المعارضة وترك الباب مفتوحا أمام دول أخرى لتقديم السلاح

جريدة الشرق الاوسط... واشنطن: هبة القدسي ... كان من المرتقب عقد لقاء في واشنطن بوقت متأخر من مساء أمس بين الرئيس الأميركي باراك أوباما وزعيم الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا، وذلك لبحث الأزمة السورية المتفاقمة وطلب المعارضة مساعدات عسكرية لمواجهة قوات الرئيس السوري بشار الأسد. وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، أن أوباما سيؤكد للجربا التزام واشنطن بدعم المعارضة وتقديم مساعدات لها.
وكان مقررا أن يعقد اللقاء على هامش اجتماع مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس مع الجربا.
وقال كارني، إن «الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع الشركاء لمساعدة المعارضة السورية وبناء قدرات فصائل المعارضة، خاصة المعتدلة منها، وإن واشنطن ستستمر في تقديم المساعدات (غير القتالية) للمعارضة المعتدلة والضغط لمزيد من العزلة للأسد والدفع لتسوية تقود إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية».
ونفي كارني أي تغيير في سياسات الولايات المتحدة لتقديم أسلحة للمعارضة السورية، لكنه ترك المجال مفتوحا أمام دول أخرى لتقديم تلك الأسلحة للمعارضة. وقال: «لدينا مخاوف من سقوط الأسلحة في الأيدي الخطأ، وهو أمر نأخذه بجدية، لكن كل دولة الحق في أن تقرر ما تراه من مساعدات تقدمها للمعارضة السورية. ونحن ملتزمون ببناء قدرات المعارضة ولن تقدم تفاصيل حول كل نوع من المساعدات التي نقدمها للمعارضة السورية».
وأشار كارني إلى جهود الولايات المتحدة في دفع النظام السوري للاعتراف بحيازته ترسانة كيماوية واستجابته للضغوط الدولية لنقل وتدمير تلك الترسانة. وقال: «قادت الولايات المتحدة الجهود التي أدت إلى اعتراف الأسد بملكيته أسلحة كيماوية. وبفعل جرى التخلص من 92 في المائة من تلك الترسانة ونحن نراقب ذلك، وهو أمر مهم في هذا الصراع».
وحول إعلان استقالة المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، التي أعلنت أمس، قال كارني: «الولايات المتحدة تقدر جهود الإبراهيمي للتوصل لحل للأزمة السورية ونتطلع لمن سيخلفه في المنصب». وأضاف: «هذا يجعل محادثات جنيف (للسلام) مجمدة، والنظام السوري يتحمل فشل المحادثات بسبب رفضه تنفيذ بنود جنيف وقبولها كأساس للمحادثات». وتابع قائلا: «الأمر يعتمد على نظام الأسد في تأجيل الانتخابات (الرئاسية المقررة في الثالث من الشهر المقبل) التي تتعارض مع بنود جنيف، وهذه هي رؤيتنا أنه لا بد من تسوية سياسية للأزمة تشمل تشكيل هيئة انتقالية».
وفي غضون ذلك، توقع عوبي شهبندر، المستشار الاستراتيجي للبعثة السورية في واشنطن، أن يؤكد أوباما خلال لقائه الجربا «مساندة الشعب السوري واستمرار دعم المعارضة».
وأشار شهبندر إلى أن نتائج زيارة وفد الائتلاف السوري إلى واشنطن، والتي استمرت عشرة أيام، أدت إلى «نتائج جيدة في التعريف بالأزمة السورية وتوضيح الائتلاف السوري كممثل لكل السوريين، وتحقيق تفاهم أكبر لدى الرأي العام الأميركي». وأضاف: «قدمنا رسالة قوية بأننا نمثل كل السوريين وأننا شركاء للولايات المتحدة في المعركة ضد الإرهاب».
وحول موقف الولايات المتحدة الرافض للاستجابة لمطالب الائتلاف بالحصول على أسلحة دفاعية، قال شهبندر: «نحن لا نتوقع تغييرا في سياسات الولايات المتحدة بين ليلة وضحاها، فنحن في كل اللقاءات والمناقشات نتحدث عن شراكة استراتيجية وندرك أنها ستكون عملية طويلة المدى».
 
«داعش» تواصل تقدمها في دير الزور.. و«الحر» يطالب بالدعم للتصدي لها واشتباكات عنيفة قرب مبنى المخابرات الجوية بحلب والنظام يمطر أحياءها بالبراميل المتفجرة

جريدة الشرق الاوسط.. بيروت: نذير رضا .... طالب رئيس المجلس العسكري في دير الزور المقدم مهند الطلاع، أمس، بدعم مقاتلي الجيش السوري الحر وسائر المقاتلين ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروف بـ«داعش»، بالذخيرة والسلاح المضاد للدروع «بهدف صد هجمات التنظيم المتشدد العازم على بسط سيطرته على المدينة»، محذرا، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، من أن قدرة الصمود من غير ذخيرة «تزداد سوءا مع وصول مقاتلي (داعش) إلى مدخل دير الزور الشمالي». ومع تجدد الاشتباكات بريف دير الزور الغربي، أفاد ناشطون باندلاع اشتباكات عنيفة على محور حي جمعية الزهراء في حلب بين القوات الحكومية والمقاتلين المعارضين، بينما تواصلت الاشتباكات على محور بلدة المليحة بريف دمشق الشمالي.
وأفاد ناشطون بتقدم «داعش» غرب مدينة دير الزور، شمال نهر الفرات، وشنها هجمات متتالية شمال المدينة من جهة الحسكة، مؤكدين وصول مقاتلي التنظيم المتشدد إلى تخوم مدينة دير الزور.
ووصف الطلاع الوضع في دير الزور بـ«السيئ»، قائلا: «إذا لم تصل إلينا الذخيرة، والأسلحة المضادة للدروع، فإن الوضع سيزداد سوءا، نظرا لنفاد ذخيرتنا، وتفوق مقاتلي (داعش) بالتجهيزات العسكرية»، نافيا في الوقت نفسه أن يكون المجلس العسكري في دير الزور تسلّم أي أسلحة حتى الآن.
ويحاول مقاتلون من «جبهة النصرة» والجيش السوري الحر وكتائب إسلامية بينها «الجبهة الإسلامية»، صد هجمات متتالية تشنها «داعش» بهدف السيطرة على مدينة دير الزور التي يتقاسم النظام السوري ومقاتلي الجيش الحر وحلفاؤه السيطرة عليها. ويقاتل تحت لواء «الحر» و«النصرة» نحو عشرة آلاف مقاتل، مقابل ألفي مقاتل لـ«داعش» يشنون الهجمات على المدينة.
وإذ أكد الطلاع افتقاد مقاتليه لـ«الإمكانات العسكرية»، أشار إلى أن مقاتلي «داعش» «يمتلكون القدرة على المناورة من خلال آلياتهم التي تتيح لهم التحرك بسرعة، كما يمتلكون الذخيرة والأسلحة الثقيلة مما يؤهلهم لاستخدام الغطاء الناري بكثافة، بالإضافة إلى تجهيزاتهم الكبيرة والإمداد المادي والعسكري الآتي من العراق والرقة والريف الشرقي لحلب، مما حول هذا العدد الكبير من المقاتلين إلى قوة ضاربة تطمح للسيطرة على دير الزور»، مشيرا إلى أن قسما كبيرا من مقاتلي «داعش» «من الأجانب».
ودفع هذا الواقع المقاتلين المعارضين إلى التوحد لقتال «داعش»، بعدما كانت بعض الفصائل «مترددة في قتالها في السابق». وانخرطت بعض الفصائل أخيرا في قتال التنظيم المتشدد، فيما بقي آخرون يقاتلون على جبهة مطار دير الزور العسكري ضد القوات الحكومية.
وأبرزت المعارك الأخيرة بين «داعش» والمقاتلين المعارضين في المدينة، حجم تأثيرات القتال على سير المعارك ضد القوات الحكومية، إذ بات مقاتلو المعارضة محاصرين بين القوات الحكومية من جهة، وقوات «داعش» من الجهة الثانية. وقال الطلاع إن قوات النظام «متواطئة مع (داعش) حيث يتزامن قصف الطرفين للمكان نفسه، بينما ينفذ الطيران النظامي غارات في المواقع التي تحاول (داعش) التقدم فيها، مما يدفعها لاستغلال القصف التمهيدي وشن هجماتها». وأضاف: «وسط هذه المعركة، لا خيارات لنا إلا الصمود والقتال ضمن الإمكانات المتوفرة».
وبموازاة الاشتباكات على مداخل المدينة، تتقدم «داعش» في الأرياف التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون، وسط نفي من قيادات المعارضة أنها انسحبت من المعركة. وكانت المعارك بدأت قبل شهرين على مداخل محافظة دير الزور المحاذية لمناطق نفوذ «داعش» في الرقة والحسكة، وقرب الحدود العراقية.
في غضون ذلك، تجددت الاشتباكات قرب جمعية الزهراء في حلب بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية المتمركزة في مبنى المخابرات الجوية ومحيطه. وأعلن المكتب الإعلامي لـ«غرفة عمليات أهل الشام»، التي تضم مقاتلين معارضين من كل من «جبهة النصرة» و«الجبهة الإسلامية» و«جيش المجاهدين»، عن تقدم جديد أحرزته القوات المشتركة في المنطقة، وذلك من خلال السيطرة على مبان جديدة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بقصف الطيران المروحي مناطق في حي الحيدرية بالبراميل المتفجرة، فيما قصف الطيران الحربي مناطق في المدينة الصناعية بالشيخ نجار، كما ألقى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على مناطق في طريق حندرات، وحي مساكن هنانو، وأطراف حي الأشرفية.
بموازاة ذلك، تجددت الاشتباكات في المليحة بالغوطة الشرقية بريف دمشق، وترافقت مع قصف قوات النظام بصواريخ ثقيلة مناطق في البلدة. وأفاد المرصد بقصف قوات النظام مناطق في مدينة زملكا وبساتين بلدتي دير العصافير والمليحة ومناطق محاذية لأوتوستراد السلام بريف دمشق.
وفي العاصمة السورية، أفاد ناشطون بتعرض منطقة الجورة بحي القدم ومناطق في حيي العسالي وجوبر، للقصف، بعد ساعات من وقوع اشتباكات في حي جوبر.
وفيما تصاعدت وتيرة الاشتباكات في ريف حمص، وتحديدا في ريف مدينة الرستن، أفاد ناشطون بتكثيف القوات النظامية من هجماتها على مناطق نفوذ المعارضة في ريف اللاذقية الشمالي.
 
واشنطن تريد بقاء النظام السوري وتغيير رئيسه... باستجداء طهران وموسكو
لا تفوّت مناسبة للتأكيد أن صداقتها بالمعارضة «سياسية فقط»
الرأي... واشنطن - من حسين عبدالحسين
• واشنطن تطلب من المعارضة المعتدلة شن هجوم على الحركات الإرهابية ولا تزوّدها بالأسلحة الفتاكة
• أميركا تتجاهل نزاع المالكي مع خصومه وتدعمه ضد الإرهاب... فلم لا تفعل ذلك مع المعارضة السورية؟
• تعتقد أن هزيمة الفصائل السنية ضرورية بينما يمكن التفاوض مع إيران حول «حزب الله» و«عصائب الحق» وحتى الأسد
لم تقل واشنطن يوما انها تريد ان ترى نهاية لنظام الرئيس السوري بشار الاسد. السياسة الاميركية انقلبت من سعيها اقناع النظام بـ «تغيير تصرفاته»، الى محاولة إقناع هذا النظام، عبر موسكو وطهران وفي جنيف، باستبدال رئيسه. واشنطن تريد بقاء نظام الأسد، حتى بعد رحيل بشار، وتعول على النظام في لعب دور بارز في مواجهة الفصائل المسلحة التي تصنفها اميركا إرهابية داخل سورية.
وتطلب ادارة الرئيس باراك أوباما من المعارضة المسلحة من غير تنظيمي «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) بمواجهة هذين التنظيمين عسكريا، من دون الالتفات الى ان مواجهة من هذا النوع تعطي قوات الأسد تفوقا على الثوار.
وبشيء من الوقاحة تطلب واشنطن من فصائل المعارضة المسلحة، التي ترفض ان تزودها بأي أسلحة او مساعدات «فتاكة»، ان تنخرط في الحرب ضد التنظيمات الإرهابية داخل سورية، وهو ما يجبر الثوار المعتدلين والدول الإقليمية الراعية لهم على التأكيد، ليل نهار، نيتهم القضاء عسكريا على التنظيمات الإرهابية، بهدف خطب ود واشنطن. حتى مع الإعلانات المتكررة والحرب التي يشنها الثوار على «جبهة النصرة» و«داعش»، تستمر واشنطن في تصلبها ضد تسليحهم والسماح لهم بمقارعة الأسد فعليا.
اما كيف يحارب «الجيش السوري الحر» «النصرة» و«داعش»، الاحسن تسليحا منه، من دون ان تزود واشنطن الحر بالسلاح، فأحجية لا يفهمها الا من يشاهد مسؤولي الإدارة الأميركية وهم يتجاهلون النزاع السياسي بين رئيس حكومة العراق نوري المالكي وخصومه، وهو نزاع يؤدي الى تقويض استقرار العراق بأكمله، ويقدمون للمالكي وقواته تدريبات عسكرية واسلحة ويساعدونه على إعادة وصل العلاقات التي قطعها المالكي نفسه مع العشائر في المناطق العراقية السنية المشتعلة.
وكانت التقارير داخل العاصمة الأميركية تحدثت ان القوات الأميركية الخاصة المتواجدة في الأردن تعمل على تدريب قوات عراقية خاصة حتى تقوم الأخيرة بعمليات عسكرية في غرب العراق.
الجنوب السوري، الذي كان للثوار فيه افضلية عسكرية حتى الأمس القريب، من المتوقع ان يشتعل كذلك، بإيعاز من اميركا وبعض حلفائها في المنطقة، وان ينقض الثوار بعضهم على بعض، مما سيمنح الأسد الوقت الكافي لإنهاء الثوار في ضواحي دمشق والتوجه جنوبا لإنهائهم هناك.
على ان التناقض الأكبر في سياسة واشنطن في سورية، والعراق، فيكمن في ان إدارة الرئيس أوباما لطالما تحدثت عن استحالة الحلول العسكرية في الشرق الأوسط، وضرورة ان يرتبط أي مجهود عسكري بمجهود سياسي مرافق.
وغالبا ما يردد المسؤولون الاميركيون ان تثبيت الوضع في العراق قبل الانسحاب الأميركي منه لم يكن ممكنا من دون الحلول السياسية التي توصل اليها العراقيون ابان الانسحاب.
لكن في قضاء الأسد والمالكي على معارضيهم المسلحين، من متطرفين وإرهابيين ومعتدلين، تغيب الحلول السياسية بالكامل. المالكي نفسه كان اول من نقض اتفاق أربيل الذي أعطاه ولاية حكومية ثانية والذي تم بعناية ورعاية مستشار نائب الرئيس جو بيدن حينذاك ونائب مستشارة الامن القومي اليوم انتوني بلينكن.
طبعا لم يحافظ المالكي على وعوده، ولم يجبره الاميركيون، الذين ضمنوا الاتفاق، الالتزام بتلك الوعود، وهو ما أدى الى توتر في العلاقات بين المالكي وكل من الكرد والسنة وبعض الأطراف الشيعية حتى من شركائه.
وكما في العراق، كذلك في سورية، لا يأبه المسؤولون الاميركيون الا لهزيمة الثوار السوريين من غير المعتدلين. الثوار المعتدلون تسهل هزيمتهم، فهؤلاء ممنوع عليهم الأسلحة، بحظر أميركي. اما الثوار من غير المعتدلين، فلا بأس ان اشترك المعتدلون وقوات الأسد وحتى «حزب الله» اللبناني، والذي تتناسى واشنطن انها تصنفه تنظيما إرهابيا، في الحاق الهزيمة بهم.
هكذا، تعتقد واشنطن ان هزيمة الفصائل السنية المسلحة عملية ضرورية وواجبة، اما الفصائل الشيعية، مثل «حزب الله» و«عصائب اهل الحق» وحتى الأسد، فممكن التوصل الى حلول معها بالحوار مع إيران، وهذا بيت القصيدة، وهو ما يعكس نظرية أوباما في مقابلته الشهيرة مع «بلومبرغ فيوز»، والتي قال فيها ان إيران تعرف ما تريده ويمكن التعامل معها والحوار معها، اما الأطراف الشرق أوسطية الأخرى، من بينها حلفاء اميركا، فتريد ان ترى اميركا في حالة حرب – وان كلامية فقط – مع إيران، من دون ان يكون لدى هؤلاء الحلفاء خطط إقليمية واضحة.
هذه هي سياسة أوباما في سورية والعراق ولبنان والشرق الأوسط عموما، وهي تقضي بالتقارب مع إيران وفي نفس الوقت القضاء على التنظيمات غير التابعة لنظام طهران.
من يفهم هذه السياسة يفهم لماذا استبقت واشنطن وصول وفد المعارضة السورية برئاسة احمد الجربا الى العاصمة الأميركية بإعلان تقديم مساعدات «غير فتاكة» بمبلغ 27 مليون دولار، ولماذا حرصت واشنطن على منح الائتلاف «صفة ديبلوماسية».
وعلى الرغم من ان هذه الصفة لا تعني الكثير، الا ان الإدارة الأميركية لا تفوت مناسبة من دون ان تكرر ان صداقتها بالمعارضة السورية صداقة سياسية وديبلوماسية فقط، وان اتجاه البنادق في سورية يكون ضد فصائل الثوار فقط. اما رحيل الأسد، فمن دون بنادق، بل باستجداء طهران وموسكو، ومع التأكيد على بقاء نظامه في حال رحيله.
هكذا، وجه السفير الأميركي السابق في سورية روبرت فورد في الماضي أصابع الاتهام في المأساة السورية الى غياب الوحدة لدى المعارضين السوريين، وعدم تواصلهم مع الأقليات، ولم يتطرق كثيرا الى اطاحة الأسد بعرض الحائط لمبادرتي بان كي مون والاخضر الابراهيمي، وعدم اكتراثه لقرارين صادرين عن مجلس الأمن بإحجامه عن تسليم 8 في المئة من ترسانته الكيماوية وعدم اقفاله معامل انتاجها، وبعدم سماحه دخول المساعدات الإنسانية.
اما الجربا وصحبه، فهم بدوا في أحسن احوالهم، وقدموا خطابات ومواقف موزونة، ولكن مواقفهم هذه هي خارج الاهتمام الأميركي، ما جعل استقبال واشنطن لهم استقبال رفع عتب.
 
فرنسا تلقي القبض على ستة جهاديين عائدين من سوريا
جريدة الشرق الاوسط
باريس: ميشال أبو نجم
يبدو أن باريس عازمة جديا على التعاطي بحزم مع ظاهرة توجه مئات من الفرنسيين أو المقيمين على الأراضي الفرنسية الذين يذهبون لـ«الجهاد» في سوريا أو يعودون منها. ومع تزايد المخاوف من هذا الوضع الذي تعاني منه كذلك عدة دول أوروبية مثل بريطانيا وألمانيا وهولندا وبلجيكا، تصاعد التنسيق مؤخرا بين العواصم المعنية، الأمر الذي برز من خلال اجتماعين مهمين لوزراء الداخلية الأوروبيين في لندن وبروكسل أخيرا. وفي الحالتين اتخذت قرارات بتشديد الرقابة وإقرار مجموعة إجراءات لإعاقة توجه الجهاديين إلى سوريا وتوثيق التعاون وتبادل المعلومات بين الأوروبيين من جهة ومع تركيا من جهة ثانية فضلا عن التعاطي بتشدد مع العائدين من ميادين «الجهاد».

وجاء ذلك بينما اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس من واشنطن ان فرنسا «تأسف» لان الرئيس الاميركي باراك اوباما لم يوجه ضربة عسكرية الى سوريا في خريف العام 2013.

وألقت قوى الأمن الفرنسية، صباح أمس، القبض على ستة أفراد من أصول مغاربية أو تركية، في حي شعبي تسكنه أكثرية من المهاجرين في مدينة ستراسبورغ الواقعة شرق البلاد كانوا عادوا منذ فترة قصيرة من سوريا.

وتأتي هذه الخطوة الأمنية بعد نحو أسبوعين على تبني الحكومة الفرنسية خطة متكاملة لمواجهة «ظاهرة الجهاديين» الذين تنظر إليها باريس على أنهم أحد مصادر الخطر المحدق بالبلاد بسبب نزعاتهم المتطرفة والتحاقهم بمنظمات جهادية كجبهة النصرة أو دولة العراق والشام الإسلامية (داعش)، من جهة، وبسبب المخاوف من أن يعمدوا إلى استخدام ما اكتسبوه من مهارات قتالية وتقنيات التعامل مع المتفجرات لتنفيذ هجمات على الأراضي الفرنسية أو ضد المصالح الفرنسية في الداخل والخارج، من جهة ثانية.

وسارع وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إلى التأكيد، بعد عملية القبض. وفي بيان قرأه في باحة وزارته، أن ما حصل «برهان إضافي على عزم الحكومة القاطع تجييش كامل قواها من أجل محاربة الإرهاب وتعبئة الشبان في حركات متطرفة وعنيفة».

وأضاف كازنوف ردا على التساؤلات الخاصة بمصير الجهاديين العائدين من سوريا: «إنهم على صلة بمخططات إرهابية ولذا فإنه يلقى القبض عليهم ويحالون على القضاء».

وبحسب المعلومات التي توافرت من مصادر أمنية، فإن الستة جزء من مجموعة من 14 شخصا توجهت من ستراسبورغ إلى سوريا عبر تركيا مرورا بألمانيا منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، زاعمة أنها ذاهبة إلى دبي لقضاء عطلة. واستقرت المجموعة فترة من الوقت في أنطاليا قبل أن تتوجه إلى سوريا حيث خضعت لتدريبات عسكرية قبل إرسالها إلى الجبهات. وأفادت معلومات أخرى أن اثنين من الذين قتلوا في سوريا مؤخرا هم من المنطقة نفسها من مدينة ستراسبورغ حيث ألقي القبض على الستة وأوقفوا رهن التحقيق. وشاركت في القبض عليهم مجموعات النخبة في الشرطة والدرك الفرنسيين.

وتقدر باريس أعداد الفرنسيين المشاركين في القتال في سوريا بنحو 300 شخص والساعين للوصل إلى سوريا بـ120 شخصا. وبحسب ما أفاد به الوزير كازنوف أمام الجمعية الوطنية بداية الشهر الحالي، فإن أعداد المتوجهين إلى سوريا تزايدت في الأشهر الستة الأخيرة بنسبة 75 في المائة عما كانت عليه في الأشهر الستة السابقة. ويقدر عدد الذين عادوا من ميادين القتال بمائة شخص والقتلى بـ25. والمدهش أن بين هؤلاء جميعا 116 امرأة ونحو 30 قاصرا.


المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,558,823

عدد الزوار: 7,637,460

المتواجدون الآن: 0