واشنطن تصنّف «داعش» و«النصرة» منظمتين إرهابيتين...الغارات الجوية حصدت 40 شهيداً والثوار نسفوا معسكر وادي الضيف ب¯60 طناً من المتفجرات....53 قتيلاً بتفجير ضخم على معبر حدودي بين سورية وتركيا

«أصدقاء سورية»: انتخابات الرئاسة مهزلة وتزوير ... وإهانة للضحايا...والمجموعة الأساسية لأصدقاء سوريا تبحث إجراءات جديدة لـ«تغيير الواقع على الأرض»

تاريخ الإضافة السبت 17 أيار 2014 - 6:44 ص    عدد الزيارات 2111    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«أصدقاء سورية»: انتخابات الرئاسة مهزلة وتزوير ... وإهانة للضحايا
الحياة...لندن - بارعة علم الدين
اعتبر وزراء خارجية «النواة الصلبة» في «مجموعة أصدقاء سورية» في ختام اجتماعهم في لندن أمس، الانتخابات الرئاسية السورية بداية الشهر المقبل «تسخر من الضحايا الأبرياء» في سورية. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنها «إهانة» و «مهزلة» و «تزوير»، في وقت رفعت لندن مستوى تمثيل «الائتلاف الوطني السوري» المعارض إلى مستوى «بعثة خارجية» أسوة بموقف واشنطن.
وأسفر الاجتماع بمشاركة 11 دولة عن الاتفاق على «تكثيف» الاجتماعات التنسيقية بين الدول في المرحلة المقبلة وإقرار استراتيجية تتضمن أبعاداً سياسية واقتصادية وعسكرية وإنسانية لدعم المعارضة وزيادة الضغوط على نظام الرئيس بشار الأسد. وبدا كيري متقبلاً فكرةَ إمداد المعارضة السورية بالمساعدات بأي وسيلة من دون تغيير في استراتيجية المساعدات الأميركية، لكن ترك الباب مفتوحاً لكل دول كي تقدم الدعم بالطريقة التي تراها مناسبة، وفق مصادر المجتمعين.
وأشار كيري في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع إلى أن الرئيس باراك أوباما مطلع على «معطيات خام» حول استخدام الكلور في هجمات في سورية خلال الفترة الأخيرة، وأنه في حال «التحقق» من ذلك ستكون هناك «عواقب» من دون أن يحدد طبيعتها.
وقال الوزير الأميركي بعد الاجتماع الذي حضره رئيس «الائتلاف» المعارض أحمد الجربا: «اتفقنا معا على القول إن انتخابات الأسد الزائفة هي مهزلة وإهانة وتزوير»، في حين دان البيان الختامي للمجموعة «البرنامج الأحادي الجانب لنظام الأسد لتنظيم انتخابات رئاسية غير شرعية في الثالث من حزيران (يونيو)» المقبل. وأضاف أن هذا البرنامج «يسخر من ضحايا هذا النزاع الأبرياء، ويتناقض تماماً مع بيان مؤتمر جنيف ويشكل محاكاة ساخرة من الديموقراطية».
وتابع بيان الدول الـ11: «ندعو المجتمع الدولي كافة إلى رفض تلك الانتخابات غير الشرعية، مثل ما فعل كل من الجامعة العربية والأمم المتحدة والولايات المتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي».
وسيجري الاستحقاق الانتخابي في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام في بلاد تواجه نزاعاً دموياً منذ ثلاث سنوات أسفر عن مقتل أكثر من 150 ألف شخص.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ للصحافيين: «اتفقنا أيضاً بالإجماع على اتخاذ مزيد من الخطوات من خلال استراتيجية منسقة لزيادة دعمنا للمعارضة المعتدلة، للائتلاف الوطني والمجلس العسكري الأعلى التابعين له، وللجماعات المسلحة المعتدلة المرتبطة به». وأضاف أن الحكومة البريطانية «قررت رفع مستوى المكتب التمثيلي للائتلاف الوطني إلى بعثة، اعترافاً بقوة شراكتنا». وقال هيغ رداً على سؤال لـ «الحياة»، إن نتائج اجتماعات لندن لا تعني نهاية العملية السياسية و «جنيف 2» للوصول إلى تطبيق «جنيف 1» وتشكيل هيئة حكم انتقالية، لافتاً إلى أن الدول لا تزال تؤمن بالحل السياسي، وأنه ليس هناك حل عسكري للأزمة في سورية. كما جدد زيادة الدعم الإنساني للسوريين بعد مرور شهرين على صدور القرار 2139 من دون تحسن الواقع على الأرض. وقال هيغ إن بريطانيا ستقدم 30 مليون جنيه إسترليني إضافية (50 مليون دولار) «كدعم عملي لمساعدة المعارضة» في مواجهة الأسد.
ميدانياً، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «29 شخصاً على الأقل قتلوا لدى انفجار سيارة ملغومة عند موقع سوري على الحدود مع تركيا»، قائلاً إن بين القتلى خمس نساء وثلاثة أطفال. وأظهرت صور أرسلها نشطاء سيارات تحترق وجثثاً متفحمة وأشلاء متناثرة. وقال نشطاء إن عشرات الأشخاص أُصيبوا في الانفجار.
 
المعارضة تستخدم أسلوب «النفق والمتفجرات» لنسف مقرات النظام
الحياة..London RB
شن الطيران السوري امس غارات على أحياء في معرة النعمان في ريف ادلب في شمال غربي البلاد بعد قيام مقاتلي المعارضة بنسف مقر معسكر وادي الضيف مساء اول امس.
وأفادت شبكة «أخبار ادلب» امس: «رداً على تفجير الثوار لتلة السوادي في معسكر وادي الضيف في عملية هي الثانية من نوعها في المعسكر صبت طائرات النظام جام غضبها وحقدها على مدينة معرة النعمان ونفذت سبع غارات جوية خمس منها داخل المدينة».
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» بأن 21 شخصاً قتلوا بينهم خمس سيدات بغارات شنّها الطيران على مناطق في بلدة سرمدا في ريف ادلب، لافتاً الى انه «ارتفع إلى 15 بينهم 3 من طاقم منظومة الإسعاف السريع ومواطنة على الأقل عدد المواطنين الذين استشهدوا نتيجة 5 غارات نفذتها طائرتان حربيتان على مناطق في بلدة الأتارب. استشهد 4 مقاتلين من الكتائب المقاتلة جراء 3 غارات أخرى نفذتها الطائرتان على مناطق في محيط بلدة الأتارب والمنطقة الواقعة بين الأتارب وبلدة كفر ناصح، كما سقط ما لا يقل عن 16 جريحاً بعضهم في حالات خطرة في الأتارب».
وكان مقاتلو «الجبهة الاسلامية» اعلنوا نسف تلة السوادي التي تضم مقر قيادة معسكر وادي الضيف في ادلب. وأفادت شبكة «سمارت» المعارضة بأن مقاتلين من «كتائب صقور الشام» و «جبهة ثوار سورية» و «الغرفة 13» و «فيلق الشام» فجروا عبوات ناسفة «بعد زرعها تحت الحاجز عبر نفق حفروه مسبقاً، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام، اضافة الى تدمير الحاجز بالكامل».
ويعتبر معسكرا وادي الضيف والحامدية احد اهم مقرات النظام في ريف ادلب.
وكانت قوات النظام فكت الحصار عنهما قبل ان تحقق المعارضة تقدماً حولهما قبل اسابيع.
وقال معارضون ان النفق امتد بطول 800 متر مع استخدام نحو 60 طناً من المتفجرات، لافتين الى ان قائد «لواء فجر الاسلام» محمد حسين الديك كان «مهندس هذا العمل» وأن مقاتلي «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) اغتالوه في حمص وسط البلاد قبل ثلاثة اشهر.
وكان مقاتلو المعارضة اتبعوا اسلوب حفر الاتفاق في مرات عدة سابقة شملت تفجير مقر قوات النظام في مستشفى الكندي في حلب شمالاً وقرب معرة النعمان ومبنى «تاميكو» شرق دمشق وفرع الاستخبارات الجوية في حرستا شمال العاصمة.
 
«أصدقاء سورية» لدعم المعارضة المعتدلة وكيري أكثر قبولاً للتسليح... ولندن ترفع تمثيل «الائتلاف»
الحياة..لندن - بارعة علم الدين
أكد وزراء خارجية «النواة الصلبة» التي تضم 11 من «مجموعة اصدقاء سورية» دعمهم المعارضة السورية المعتدلة ونيتهم تكثيف التنسيق في ما بينهم، في وقت بدا وزير الخارجية الاميركي جون كيري اكثر قبولاً لدعم المعارضة المسلحة من دون تغيير في استراتيجية واشنطن. وقررت لندن رفع مستوى تمثيل مكاتب «الائتلاف الوطني السوري» المعارض الى «بعثات خارجية» اسوة بواشنطن.
وكان وزراء الدول الـ 11 عقدوا اجتماعاً في لندن بحضور جميع الوزراء باستثناء الامارات ومصر اللتين مثلتا على مستوى اقل من وزير، انتهى بعقد مؤتمر صحافي لكيري ونظيره البريطاني وليم هيغ.
وأسفر الاجتماع عن الاتفاق على «تكثيف» الاجتماعات التنسيقية بين الدول في المرحلة المقبلة وإقرار استراتيجية تتضمن ابعاداً سياسية واقتصادية وعسكرية وانسانية لدعم المعارضة وزيادة الضغوط على نظام الرئيس بشار الاسد. وقال كيري إنه متقبل لفكرة إمداد المعارضة السورية بالمساعدات بأي وسيلة ولا تغيير في استراتيجية المساعدات الأميركية. وترك الباب مفتوحاً لكل دول كي تقدم الدعم بالطريقة التي تراها مناسبة.
وأشار الى ان الرئيس باراك اوباما مطلع على «معلومات خام» حول استخدام الكلور في هجمات في سورية خلال الفترة الاخيرة، وان في حال «التحقق» من ذلك ستكون هناك «عواقب» من دون ان يحدد طبيعتها. وكانت باريس قادت جهوداً لتحويل ملف سورية على محكمة الجنايات الدولية. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اتهم في واشنطن النظام السوري بأنه لجأ مجدداً الى الاسلحة الكيماوية. وقال فابيوس: «لدينا عناصر على الاقل 14 عنصراً، تثبت ان خلال الاسابيع الاخيرة استخدمت مجدداً اسلحة كيماوية بكميات قليلة لا سيما منها الكلور». وأضاف: «اننا بصدد فحص عينات تم الحصول عليها».
وتجنب الوزير الاميركي تحديد طبيعة الدعم الذي تقدمه واشنطن للمعارضة المسلحة. لكن نوع بتحسن اداء «الجيش الحر» و «الائتلاف»، مع التحذير ان الوضع على الارض لن يبقى طويلاً على الوضع الحالي الذي يميل لمصلحة قوات النظام.
وقال هيغ للصحافيين: «اتفقنا ايضاً بالإجماع على اتخاذ مزيد من الخطوات من خلال استراتيجية منسقة لزيادة دعمنا للمعارضة المعتدلة، للائتلاف الوطني والمجلس العسكري الأعلى التابع له والجماعات المسلحة المعتدلة المرتبطة به».
وكانت واشنطن ولندن رفعتا تعليق تقديم المساعدات غير الفتاكة الى «الجيش الحر» بعد هجوم كتائب اسلامية على مقراته في شمال سورية قرب حدود تركيا.
واتفق كيري وهيغ وباقي الوزراء على ان الانتخابات الرئاسية السورية المقررة بداية الشهر المقبل لن نغير شيئاً وهي غير شرعية وانها لن تغير في نظرة المجتمع الدولي للرئيس الاسد، مع توقع تراجع في النظرة الدولية له.
وقال هيغ رداً على سؤال لـ «الحياة» ان نتائج اجتماعات لندن لا تعني نهاية العملية السياسية، لافتاً الى ان الدول لا تزال تؤمن بالحل السياسي وانه ليس هناك حل عسكري للازمة في سورية. كما جدد زيارة الدعم الانساني للسوريين بعد مرور شهرين على صدور القرار 2139 من دون تحسن الواقع على الارض.
الى ذلك، قررت لندن رفع مستوى تمثيل مكتب المعارضة السورية في العاصمة البريطانية الى بعثة ديبلوماسية، كما أعلن هيغ. وجاءت هذه الخطوة تجاه الائتلاف السوري المعارض بقيادة احمد الجربا بعد 10 ايام من خطوة اميركية مماثلة. وقال هيغ ان بريطانيا ستقدم 30 مليون جنيه استرليني اضافية (50 مليون دولار، 37 مليون يورو) «كدعم عملي لمساعدة المعارضة» في مواجهة الاسد.
وصرح وزير الخارجية البريطاني: «قررنا رفع مستوى المكتب التمثيلي للائتلاف الوطني الى بعثة، اعترافاً بقوة شراكتنا».
وكان آخر ديبلوماسي بارز للحكومة السورية في لندن وهو القائم بالاعمال، استقال في تموز (يوليو) 2012 احتجاجاً على حملة القمع التي يشنها نظام الاسد ضد المعارضة. وكانت دمشق قد سحبت سفيرها في بريطانيا قبل ذلك.
وتضم «مجموعة لندن-11» بريطانيا والمانيا وايطاليا وفرنسا والمملكة السعودية والامارات وقطر ومصر والاردن والولايات المتحدة وتركيا. وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين بساكي قالت قبل بدء الاجتماع: «هناك توافق واسع من اجل تكثيف الجهود في سورية»، مؤكدة ان اجتماع لندن فرصة للبحث في «الوسائل، سواء تعلق الامر بتكثيف مساعدة المعارضة او الرد على الازمة الانسانية او ممارسة مزيد من الضغط على النظام السوري».
وصرح ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية الاسبوع الماضي ان «وزراء الخارجية سيناقشون افضل الطرق لزيادة دعمنا للمعارضة السورية بشكل معتبر والعمل بشكل عاجل على تحسين الوضع الانساني الذي يتدهور وانعاش العملية السياسية المتعثرة بسبب تعنت نظام» بشار الاسد. وأضاف ان الاجتماع «ينعقد في ظرف يرتكب فيه النظام (السوري) قمعاً عشوائياً مكثفاً بحق المدنيين، ويخطط لمشروع انتخابات ستكون محاكاة بشعة للديموقراطية، مع اخفاق تام للنظام في ضمان دخول المساعدات الانسانية».
ولم تعقد «مجموعة اصدقاء سورية» التي تأسست في 2012 من اجل دعم معارضة نظام بشار الاسد والتصدي لمعارضة الصين وروسيا قرارات الامم المتحدة بالفيتو، اجتماعاً منذ كانون الثاني (يناير) الماضي.
 
واشنطن: جنيف رهن قبول هيئة الحكم وتأجيل الانتخابات
لندن، موسكو - «الحياة»، أ ف ب -
ربطت واشنطن موافقتها على جولة جديدة من المفاوضات بين ممثلي النظام السوري والمعارضة بموافقة النظام تشكيل هيئة حكم انتقالية وتأجيل الانتخابات الرئاسية.
وقال الناطق باسم البيت الأبيض جي كارني ان استئناف محادثات جنيف وإجراء جولة ثالثة من المفاوضات يتوقف على موافقة نظام الرئيس بشار الأسد على مناقشة تشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة مثلما نص على ذلك بيان جنيف ضمن قضايا أخرى. وشدد كارني على ضرورة أن تكون مسألة تشكيل الهيئة البند الأول على أجندة المحادثات، لافتاً إلى أن نظام الأسد رفض القيام بذلك في جولتي مفاوضات جنيف الأولى والثانية. وأكد المتحدث الأميركي أنه «يتعين أيضاً على نظام الأسد أن يؤجل إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة التي تعد مهزلة ديموقراطية وتتعارض في شكل كامل مع دعوة بيان جنيف لتشكيل هيئة حكم انتقالية».
الى ذلك، صرح نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ان على الموفد الدولي الجديد ان يكون «سياسياً يحظى باحترام» ويعترف به في آن النظام السوري والمعارضة.
ونقلت وكالة الانباء الروسية «ريا نوفوستي» عن غاتيلوف قوله خلال مؤتمر صحافي: «يجب ان يكون سياسياً يحظى باحترام وتقبل به الحكومة السورية والمعارضة.
شخصية قادرة على اعطاء دفع لعملية تسوية» الازمة السورية.
وكان الموفد الدولي - العربي الاخضر الابراهيمي اعلن الاربعاء استقالته ورحب بها النظام السوري الذي كان يتهمه بالانحياز الى المعارضة.
ويأتي ذلك بينما تجري حملة للانتخابات الرئاسية في المناطق التي يسيطر عليها نظام الاسد، قبل ثلاثة اسابيع من موعد الاقتراع الذي وصفه الغربيون بأنه «مهزلة».
وأعلن غاتيلوف ان اجتماعاً حول الازمة السورية بين روسيا والولايات المتحدة والامم المتحدة قد يعقد بعد تعيين الوسيط الجديد. وقال ان «اجتماعاً ثلاثياً لن يكون له معنى الا بعد تعيين الوسيط الجديد».
وأقر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء بانه «يحتاج الى وقت لايجاد الشخص المناسب» لهذه المهمة.
 
مؤتمر لندن يعد المعارضة السورية بدعم عسكري وسياسي.. ويدين الانتخابات «غير الشرعية» والمجموعة الأساسية لأصدقاء سوريا تبحث إجراءات جديدة لـ«تغيير الواقع على الأرض» > بريطانيا ترفع تمثيل الائتلاف المعارض

جريدة الشرق الاوسط... لندن: مينا العريبي .... تلقى الائتلاف الوطني السوري المعارض دعما جديدا من المجموعة الأساسية لـ«أصدقاء سوريا» التي اجتمعت في لندن أمس، حيث أعلنت المجموعة عن عزمها «وضع خطة للمجموعة الأساسية» تهدف إلى «تغيير الواقع على الأرض» لصالح المعارضة. وشددت المجموعة، التي تشمل السعودية ومصر والأردن وقطر والإمارات وتركيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وفرنسا، على رفضها الانتخابات التي ينظمها نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ووصفتها في بيان ختامي لمؤتمر أمس بأنها «غير شرعية» و«تهزأ» من أرواح ضحايا الحرب الدائرة في البلاد. وشارك رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا ورئيس وزراء المعارضة أحمد طعمة في اجتماع أمس.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري بالنيابة عن مجموعة الـ11: «إننا نقف بصوت واحد لنرفض أي تصور حول تمتع انتخابات نظام الأسد بأي شرعية بأي شكل من الأشكال».
ومع إدانة انتخابات الأسد، سعت المجموعة الأساسية لتقديم الدعم للائتلاف والمجلس العسكري والمجموعات المسلحة التي تعدها الدول الـ11 «معتدلة». وقال كيري في رد على سؤال لـ«الشرق الأوسط» في مؤتمر صحافي بعد اجتماع لندن أمس: «من الواضح أن الجيش السوري الحر تحسن، ووسع قدراته.. والآن يحصل على الدعم بسياق منسق بطريقة أفضل مما كان عليه العام الماضي عندما كانت دولة ما تدعم مجموعة أو أخرى، الأمر الآن بات أكثر تحديدا». وأضاف: «نحن ملتزمون بمواصلة مساعدتهم وإعطائهم قدرات أكبر بطرق مختلفة، والجميع هنا يشارك هذا الالتزام». وتابع: «لست بصدد بحث أسلحة معينة ولا ما يمكن أن تقدمه أو لا تقدمه أي دولة (من أسلحة) لكن بعد اجتماع (أمس) سيجري النظر في كل ما يمكن القيام به وهذا يتضمن الجهد السياسي وتقديم المساعدات للمعارضة كما يتضمن الجهود الاقتصادية والعقوبات».
وأوضحت مستشارة الجربا ريم علاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «المجموعة الأساسية لدول أصدقاء سوريا باتت تدعم المجلس العسكري الأعلى.. كان توصيل الصواريخ المضادة للمدرعات تجربة أولى ونجحت في إظهار القدرة على مواجهة قوات الأسد والأطراف المتطرفة».
وكان من اللافت أن كيري بدأ مؤتمره الصحافي بالقول «إننا اجتمعنا هنا، بصراحة، أكثر اتحادا من الفترة الماضية»، في إشارة إلى بعض الخلافات بين مجموعة الدول خلال الفترة الماضية. وأضاف: «أجمعنا على ضرورة البقاء على إصرارنا لتغيير الواقع على الأرض في سوريا». وتابع: «نحن نعلم أن الأزمة الإنسانية الخطيرة تزداد سوءا يوميا، على الرغم من جهود كثيرة، ومعاناة الشعب السوري لم تتوقف، لذلك اليوم بصوت واحد، أوضحنا عزمنا على اتخاذ خطوات يمكنها أن تحدث تغييرا».
وحرص كيري وهيغ على الثناء على المعارضة السورية، فبينما قال هيغ إن أداء المعارضة في مفاوضات جنيف بداية العام كان جيدا، قال كيري إن «المعارضة اتخذت خطوات مهمة إلى الأمام لتوسيع قيادتها وتوسيع وجودها داخل سوريا وأصبحت أكثر كفاءة».
وأكد كيري أن الولايات المتحدة اتفقت مع حلفائها على «مضاعفة الجهود» لدعم المعارضة المعتدلة وهي راغبة في تقديم المساعدات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة عبر منظمات غير حكومية بدلا من الأمم المتحدة. وكانت هذه المنظمات قد اشتكت من أن الأمم المتحدة أخفقت حتى الآن رغم مطالبات عدة في عرض منهجها في تحديد الفئات الأكثر احتياجا للمساعدات ومراقبة مسار تلك المساعدات بعد تسليمها. وغالبا لا تكشف حتى عما تتضمنه مساعداتها الغذائية. وأوضح كيري: «سنسعى وراء كل مجال ممكن ومتاح من جانب دولة أو أخرى. نحن منفتحون على فكرة تقديم المساعدات من خلال أي وسيلة تصل إلى الناس الذين يحتاجون إليها. وبينما لم يجر اتخاذ قرار صريح فإننا منفتحون على أي شيء».
وبينما امتنع كيري عن تأكيد استخدام نظام الأسد للكلور كسلاح كيماوي، أجاب عن سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول الإجراءات الممكنة بحق نظام الأسد في حال ثبت استخدام الكلور كسلاح كيماوي، قائلا: «الرئيس (الأميركي باراك) أوباما وآخرون أوضحوا أن هناك عواقب لاستخدام الأسلحة الكيماوية، لن نحدد أنفسنا بوقت أو موعد أو طريقة تصرف محددة، ولكن ستكون هناك عواقب إذا ثبت ذلك». وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قال إن سوريا ربما تكون استخدمت أسلحة كيماوية تشمل الكلور في 14 هجوما في الشهور القليلة الماضية. وقال كيري: «رأيت المعلومات الأولية التي تشير إلى أنه قد يكون هناك.. كما أشارت فرنسا.. عدد من الأمثلة التي استخدم فيها الكلور في الحرب». وأضاف: «إذا حدث ذلك وتم التحقق منه فعندئذ سيكون هذا ضد اتفاقات الأسلحة الكيماوية وضد اتفاقية الأسلحة التي وقعتها سوريا».
وشدد هيغ على أن مجموعة الـ11 ما زالت متمسكة بـ«حل سياسي» للأزمة السورية، قائلا: «لن يكون هناك نصر عسكري لأي طرف» في سوريا. وأضاف ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع الوزاري: «الوضع السياسي زاد صعوبة»، خاصة بعد استقالة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي وفشل مفاوضات جنيف. ولكنه أردف قائلا: «لا بد أن يكون هناك حل سياسي.. سنزيد من دعمنا للمعارضة، ولن نتخلى عنها». وفي خطوة ملموسة في زيادة الدعم للمعارضة السورية، أعلن هيغ أن بلاده رفعت مستوى مكتب تمثيل الائتلاف السوري إلى «بعثة أجنبية» تتمتع بحقوق خاصة بالبعثات الأجنبية، في خطوة تتبع القرار الأميركي لرفع تمثيل مكتب الائتلاف في واشنطن.
واجتمع وزراء الدول الـ11 لمدة ساعتين على حدة، قبل انضمام الجربا وطعمة لهم لمدة ساعتين إضافيتين. ومن الجانب العربي، حضر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل المؤتمر بالإضافة إلى وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، ووزير الخارجية القطري خالد العطية، بينما مثل مصر نائب وزير الخارجية المصري حمدي لوزة، ومثل الإمارات وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور محمد غرغاش.
وسارعت روسيا بانتقاد اجتماع لندن، إذ اتهمت المجموعة الأساسية لأصدقاء سوريا باتخاذ موقف «هدام». ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله «على عكس بعض الشركاء الغربيين المجتمعين في لندن فنحن نعمل مع كل الأطراف السورية وليس فقط مع طرف واحد كأننا ندعمه ضد الآخر». وأضاف: «بالنسبة لنا.. هذا الأسلوب متحيز وهدام». وقدمت روسيا التي تتمتع بحق النقض في مجلس الأمن دعما حيويا للأسد أثناء الصراع الذي دخل عامه الرابع في سوريا.
 
نص بيان المجموعة الأساسية لـ«أصدقاء سوريا»

لندن: «الشرق الأوسط»
.. وزراء دول مجموعة «لندن الحادي عشر» اتفقوا على البيان التالي في اجتماع عقد في لندن:
1. نحن دول مجموعة «لندن الحادي عشر» الأساسية لأصدقاء سوريا، ندين خطة نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد الأحادية لعقد انتخابات رئاسية غير شرعية، في الثالث من يونيو (تموز). هذه «العملية» تهزأ من الأرواح البريئة التي خسرت في النزاع، وتتناقض كليا مع بيان جنيف، وهذا الأمر يهزأ من الديمقراطية. بموجب القوانين التي وضعها النظام، مثل هذه الانتخابات ستكون خالية من الممارسة السياسية للملايين من السوريين.
نحن ندعو المجتمع الدولي بأكمله لرفض هذه الانتخابات غير الشرعية، مثلما فعلت جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والولايات المتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي.
2. قررنا بالإجماع اتخاذ قرارات إضافية، من خلال استراتيجية منسقة، كالتالي: زيادة دعمنا للائتلاف الوطني المعارض المعتدل، والمجلس العسكري الأعلى، والمجموعات المسلحة المعتدلة المرتبطة به، ولمحاسبة نظام الأسد على الإرهاب الذي يخوضه ضد شعبه، والذي ينتشر حول المنطقة، بما في ذلك من خلال عمل مجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة) لإحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية. كما قررنا مواجهة القوى المتطرفة المتصاعدة، وإكمال إزالة الأسلحة السورية الكيماوية، وزيادة جهود توصيل المساعدات الإنسانية عبر الحدود، بغض النظر عن موافقة النظام. وقد وجهنا مسؤولينا لتطبيق خطة عمل للمجموعة الأساسية.
 
«داعش» ناشط في ربط الرقة بالأنبار لفتح خطوط الإمداد بين سوريا والعراق والبيئة العشائرية أسهمت في تعزيز نفوذ التنظيم بعد استمالته عددا من زعمائها

بيروت: «الشرق الأوسط» ..
يسعى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، المعروف بـ«داعش»، إلى توسيع مناطق نفوذه قرب الحدود السورية - العراقية، بهدف ربط مدينة دير الزور السورية التي بات يحكم سيطرته على كامل ريفها الغربي مع محافظة الأنبار في العراق، حيث تتحصن فصائل تابعة للتنظيم وتخوض معارك عنيفة ضد القوات العراقية.
وقد تمكن تنظيم «داعش»، بعد اشتباكات عسكرية ضارية ضد جبهة «النصرة» وكتائب إسلامية معارضة، من إحكام سيطرته على معظم المناطق التي تمتد من مدينة الرقة - إلى الشمال الغربي من دير الزور - الخاضعة لسلطته، وصولا إلى منطقة جديد عكيدات في ريف دير الزور، وفق ما يؤكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أنه «في حال استطاع التنظيم هزيمة مقاتلي (النصرة) والكتائب التي تقاتل إلى جانبها في المناطق الواقعة شرق جديد العكيدات، فإنه سيوجد أول صلة اتصال جغرافية بين سوريا والعراق، تبدأ من الرقة وتمرّ بدير الزور».
ويضمن «داعش» في حال تمكن من تحقيق ذلك تمويل عملياته في العراق انطلاقا من محافظة الأنبار، بحسب ما يؤكد عضو الائتلاف الوطني المعارض والخبير في الحركات الجهادية عبد الرحمن الحاج لـ«الشرق الأوسط»، موضحا أن «التنظيم يسيطر على آبار النفط في عدد من مناطق شرق سوريا المحاذية للعراق، مما يدفعه إلى تمويل مقاتليه في العراق بواسطة هذه الآبار». وكانت مصادر أمنية عراقية أعلنت نهاية الشهر الفائت أن مروحيات تابعة للجيش العراقي استهدفت قافلة تضم صهاريج وقود وشاحنات تقل مسلحين من «داعش» في شرق سوريا. وجرى استهداف القافلة في منطقة وادي صواب أثناء محاولتها عبور الحدود بشكل غير قانوني، بحسب ما نقلته وكالة «الصحافة الفرنسية» عن مصدر رسمي عراقي حينها.
ويوجد في محافظة دير الزور السورية، المتاخمة للحدود العراقية، عدد من آبار النفط، أبرزها حقل الورد الذي يقع بالقرب من قرية الدوير، والتيم الذي يبعد 10 كيلومترات جنوب دير الزور، بالإضافة إلى حقل الجفرة. وغالبا ما يخوض «داعش» معاركه للسيطرة على هذه الحقول بهدف تمويل عملياته العسكرية. وتجدر الإشارة إلى أن العراق جزء من «الدولة الإسلامية» التي يسعى التنظيم إلى إعلانها، وكان أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، قد طالب أبو بكر البغدادي زعيم «داعش»، بالتفرّغ للعراق ومضاعفة الجهود فيه لمواجهة حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.
وتساعد البيئة العشائرية الممتدة من الأنبار في غرب العراق إلى محافظات دير الزور والحسكة والرقة بشرق سوريا وشمالها «داعش» على توسيع نفوذه، بحسب ما يشير الحاج في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»، موضحا أن «البنية المجتمعية العشائرية مبنية على العلاقات الهرمية التي تتيح لزعماء القبائل التحكم في قرارات جميع أفراد القبيلة، فإذا ما تمكّن (داعش) من السيطرة على زعيم القبيلة فإنه يضمن ولاء القبيلة كلها». ويلفت الحاج إلى أن التنظيم «غالبا ما يقوم بشراء ولاءات زعماء القبائل عبر إعطائهم نسبا معينة من مردود الآبار النفطية التي يسيطر عليها».
وكان التنظيم قد ادعى يوم أول من أمس أن أسعد بن نواف راغب البشير، شيخ مشايخ عشيرة البكّارة في سوريا، أعلن ولاءه للتنظيم في أعقاب سيطرته على الريف الغربي لدير الزور. وقد أقدم البشير على سحب السلاح من عشيرته وسلّمه لـ«داعش»، وتبعت ذلك سلسلة جلسات جمعته بقادة التنظيم في المنطقة. وتعد البكّارة قبيلة عربية من قبائل الفرات تنتشر بين العراق وسوريا والأردن وتركيا، ويمتد انتشار أفرادها في سوريا من دير الزور إلى حلب. لكن الحاج يؤكد في الوقت ذاته أن «تحالف بعض زعماء العشائر مع «داعش» مؤقت وهشّ ويرتبط بمصالح اقتصادية»، مرجحا «انقلاب هذه التحالفات في أي وقت ضد التنظيم».
يذكر أن الخشية من قرب وصول تنظيم «داعش» إلى الحدود العراقية وربطها بمناطق نفوذه في سوريا، دفعت «الائتلاف الوطني المعارض» إلى مطالبة «دول أصدقاء سوريا» بتقديم المزيد من الدعم للجيش السوري الحر لوضع حد للمشاريع التوسعية التي يخطط لها التنظيم في دير الزور ومناطق أخرى من سوريا. وذكر الائتلاف في بيان أصدره أول من أمس أن «الجيش الحر استطاع تطهير أراض شاسعة من عناصر التنظيم».
 
الغارات الجوية حصدت 40 شهيداً والثوار نسفوا معسكر وادي الضيف ب¯60 طناً من المتفجرات
53 قتيلاً بتفجير ضخم على معبر حدودي بين سورية وتركيا
السياسة..دمشق – وكالات: قتل 53 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات, أمس, جراء تفجير ضخم بسيارة مفخخة عند معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا في شمال سورية, في حين سقط 40 قتيلاً في غارات جوية على مناطق متفرقة, وعشرات القتلى والجرحى بتفجير معسكر كبير لقوات النظام.
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن سقوط “53 شهيداً بينهم خمس نساء وثلاثة أطفال” وإصابة العشرات بجروح بعضهم في حال خطرة, جراء تفجير بسيارة مفخخة عند معبر باب السلامة في ريف محافظة حلب.
وأوضح أن التفجير “وقع في موقف مزدحم للسيارات والحافلات التي تنتقل بين ريف حلب والمعبر”.
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً مروعة لآثار التفجير, تظهر رجالاً يتحلقون حول عدد من الجثث المتفحمة, بعضها مقطع الأطراف.
كما ظهرت في أشرطة مصورة حال من الفوضى على المعبر, وسط دخان متصاعد في أكثر من مكان جراء الحرائق الناتجة عن التفجير, في حين كان العشرات يبحثون عن أقاربهم.
وبدا بعض الجثث متفحماً وآخر يحترق, ممددة على الأرض والى جانبها حقائب. وعمل رجال على نقل مصابين الى سيارة اسعاف, في حين انتحبت النسوة بتأثر واضح. وسمع رجل غير ظاهر في الشريط وهو يصرخ “يا الله! يا الله انتقم منهم”.
كما ظهرت في الشريط هياكل لسيارات ودراجات نارية محترقة, فيما عمل رجال على إخماد النيران باستخدام مطافئ يدوية.
وتعرض المعبر لهجمات عدة منذ بدء النزاع السوري منتصف مارس ,2011 آخرها في فبراير الماضي, ما أدى الى مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة 45 آخرين بجروح, وهو يخضع لسيطرة مقاتلين معارضين بينهم اسلاميون, من الجهة السورية الواقعة في ريف مدينة اعزاز بمحافظة حلب.
كما تعرضت معابر أخرى لتفجيرات مماثلة, بينها باب الهوى في محافظة ادلب (شمال غرب), حيث قتل 16 شخصا في تفجير مزدوج بسيارتين مفخختين في يناير الماضي.
في غضون ذلك, قتل نحو 40 شخصاً, غالبيتهم من المدنيين, في غارات جوية شنها طيران النظام على مناطق متفرقة من شمال سورية.
وأوضح المرصد السوري, أمس, أن 15 قتلوا بينهم ثلاثة من فريق طبي للطوارئ, اول من امس, في خمس غارات جوية في الأتارب بمحافظة حلب, وأن أربعة من مقاتلي المعارضة قتلوا في غارات جوية بنفس المنطقة, فيما لقي 21 شخصاً حتفهم بينهم نساء في غارات جوية على منطقة سرمدا بمحافظة ادلب.
وفي ضربة نوعية لقوات الأسد, فجر مقاتلون معارضون, اول من امس, نفقاً تم حفره في أسفل تجمع لجيش النظام بمحافظة ادلب, ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وذكر المرصد أن مقاتلين ينتمون الى كتائب اسلامية شنوا هذا الهجوم على معسكر وادي الضيف في ريف معرة النعمان, الذي يحاولون السيطرة عليه منذ اكثر من عام. وأظهر شريط مصور بث على الانترنت انفجاراً هائلاً خلف ركاماً امتد على مئات الامتار.
وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن سقوط “عشرات القتلى والجرحى بينهم ضابطان على الاقل” في الهجوم الذي تبنته “الجبهة الاسلامية”, وهي احدى أكبر وأهم فصائل المعارضة المسلحة.
وأفادت المعلومات أن النفق يزيد طوله عن 850 متراً واستغرق حفره أكثر من سبعة أشهر, فيما بلغ وزن المتفجرات المستخدمة نحو 60 طناً.
ومعسكر وادي الضيف هو احد اخر معاقل النظام في محافظة ادلب, اضافة الى قاعدة الحميدية المجاورة التي تتعرض لهجمات.
والاسبوع الفائت, قتل 30 جندياً على الاقل في هجوم مماثل استهدف موقعاً لهم قرب المعسكر.
وفي الثامن من مايو الجاري, قتل 14 عنصرا من القوات النظامية على الاقل في نسف مقاتلين معارضين لفندق كارلتون الاثري في حلب القديمة في شمال سورية, الذي تستخدمه القوات النظامية كمركز عسكري.
 
تواصُل بين مستشارين للأسد والإدارة الأميركية... مصدر وثيق الصلة بالرئيس السوري روى لـ «الراي» تفاصيله
 كتب ايليا ج. مغناير
• الفريق السوري المفاوض يتمتع بثقة الأسد والهدف هو السيطرة على الحرب ووقف تدفق «الإرهابيين»
• الأسد مستعد للمصالحة الوطنية وتهيئة البلاد لانتخابات مبكرة بعد أن تضع الحرب أوزارها
علمت «الراي» من مصدر قريب جداً من الرئيس السوري بشار الاسد ان «هناك تواصلاً مباشراً بين أكاديميين ومستشارين للرئيس الاسد والإدارة الاميركية الحالية حول الوضع في سورية وشرح ما آلت اليه الأمور والى اين تتجه الحرب الدائرة على الأرض السوريّة».
وأكد المصدر لـ «الراي» ان «هذه الاتصالات بدأت منذ مدّة ليست ببعيدة»، موضحاً ان «الفريق السوري المتحدث مع الادارة الاميركية يتمتع بثقة الرئيس الأسد ويتحدث اليه بموضوعية عن الأمور السياسية الرئيسية التي تهمّ البلاد وهو يستمع اليه ويؤيد أفكاره وطروحاته».
وشرح المصدر ان «الفريق الأكاديمي السوري المفاوض شرح وقدّم للفريق الاميركي الرفيع المستوى البدائل المتوافرة وأوضح ان سورية ذاهبة الى حرب مفتوحة مع الارهاب في شمال البلاد وجنوبه تحتّم على الجميع، النظام والمعارضة، تضافر الجهود معاً وإتمام مصالحات في نقاط عدة في سورية لتتمّ السيطرة على الحرب ووقف تدفق الجهاد العالمي الى سورية، الاوروبي والاميركي والعربي والشيشاني، والتصدي لداعش وجبهة النصرة ليصار في وقت لاحق الى مصالحة وطنية تهيّئ لانتخابات مبكّرة في البلاد بعد الانتخابات الرئاسية الحالية عندما تضع الحرب أوزارها وتبدأ بعدها عملية إعادة الاعمار وعودة المهجرين من خارج البلاد الى وطنهم والمهجرين داخل البلاد الى منازلهم ومدنهم التي شهدت الحرب».
وبحسب المصدر فان «الادارة الاميركية تعي كل يوم خطورة انتصار التنظيمات الاسلامية المتطرفة على الجبهة الاسلامية في الشمال وعلى الجيش الحر في الجنوب ولذلك فان مصالح النظام والإرادة الدولية بمكافحة الارهاب وتفشيه يتلاقى مع أهداف الرئيس الاسد في هذه الحرب، ما يؤكد ضرورة تضافر الجهود لتقاطع الاهداف والمصالح المشتركة، خصوصاً بعد تعديل الموقف السعودي من الارهاب ومحاربته ودعوة المواطنين الذين يقاتلون في سورية للعودة وكذلك تفعل الكويت وقطر اللتان بدأتا بإعادة النظر بالسياسة الرخوة التي اتبعتاها تجاه دعم تمويل الجماعات المسلحة من متبرعين او مؤسسات اجتماعية غير مجهولة عن القوى الامنية المحلية، والأهمّ من ذلك هو التقارب السعودي - الايراني الذي يمهّد للمزيد من المصالحات بين المسلحين والدولة على غرار ما حصل في حمص والذي سيترجم في مناطق اخرى متعددة لما تملكه السعودية وقطر من نفوذ على منظمات عدة وكبيرة من المعارضة المسلحة».
 
واشنطن تصنّف «داعش» و«النصرة» منظمتين إرهابيتين
وضعت الجهني والقادولي على لائحة الإرهابيين العالميين
الرأي..واشنطن - وكالات - أعلنت الولايات المتحدة الاميركية تصنيف تنظيم دولة الاسلام في العراق والشام (داعش) و«جبهة النصرة» الى جانب «القاعدة في العراق» منظمات ارهابية دولية.
وقالت وزارة الخارجية الاميركية في بيان انها ستضيف الى هذه القائمة عددا من المنظمات والمجموعات الاخرى منها الدولة الاسلامية ومجموعة الفرقان للانتاج الاعلامي، مشيرة الى انها صنفت «جبهة النصرة» باعتبارها منظمة إرهابية أجنبية قائمة بذاتها.
وتشمل الآثار المترتبة على هذا التصنيف اي (منظمة ارهابية دولية) حظر تعامل المواطنين الاميركيين مع الجماعة وتجميد كافة اصولها ومصالحها التي تخضع للصلاحيات الاميركية.
واوضحت الوزارة انها اتخذت هذه الاجراءات بالتشاور مع وزارتي العدل والخزانة مشددة على ان هذه التعديلات لا تمثل تغييرا في السياسة الاميركية تجاه المنظمات الارهابية فقد صنف «داعش» و«جبهة النصرة» ضمن المنظمات الارهابية المحلية منذ عدة أشهر.
واشارت الى انها تقوم باستعراض التسميات بشكل منتظم وحسب الحاجة، مضيفة انها تجري تعديلات على اسماء وتصنيفات هذه المنظمات.
وعلى صعيد متصل، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على اثنين من انصار تنظيم القاعدة في سورية يعملان «لصالح او بالنيابة» عن تنظيم «القاعدة» و«داعش».
وقالت وزارة الخزانة في بيان ان عبدالرحمن محمد ظافر الدبيسي الجهني (الجهني) وعبدالرحمن مصطفى القادولي (القادولي) وضعا في خانة الارهابيين العالميين. وأشارت الوزارة إلى أن الجهني كان في منتصف العام 2013 من كبار أعضاء تنظيم القاعدة في سورية والتي شكلت للقيام بعمليات خارجية ضد أهداف غربية والتوسط لخفض حدة التوترات بين «داعش» و«جبهة النصرة» التي تعتبر فرع تنظيم القاعدة في سورية.
وذكرت ان القادولي مسؤول بارز في «داعش» وانضم الى «القاعدة» قبل عشر سنوات وعمل في السابق مع زعيم القاعدة السابق في العراق ابو مصعب الزرقاوي. وذكرت وزارة الخزانة ان الاثنين يرتبطان بعلاقات بعمليات «القاعدة» في سورية وبـ «داعش».

 

 

منظمات حقوقية دولية تطالب بمحاكمة المسؤولين عن جرائم الحرب في سوريا
قالت إنه لا إشارات على انتهاء الصراع والأطراف كافة متورطة بلا عقاب
بيروت: «الشرق الأوسط»

طالبت أكثر من مائة منظمة حقوقية في العالم بمحاكمة المسؤولين عن الحرب الأهلية في سوريا أمام المحكمة الجنائية الدولية. ودعا ناشطون حقوقيون من منظمة «العفو الدولية»، ومنظمة «هيومان رايتس ووتش» المعنية بمراقبة حقوق الإنسان في العالم، وغيرها من المنظمات الحقوقية، في نداء أطلقوه أمس من نيويورك، إلى أن «تكلف الأمم المتحدة محققيها بدء التحقيق في ذلك».

ورأى ممثلو المنظمات الحقوقية أن «جميع الأطراف المتنازعة ترتكب جرائم من دون معاقبة»، مشيرين إلى أنه «لا تلوح في الأفق نهاية للصراع بسوريا». وأشاروا إلى أنه «لا السلطات السورية ولا الجماعات المسلحة غير الحكومية تبدي أي نوع من المسؤولية عن انتهاكات حقوق الإنسان، الأمر الذي يشجع على ارتكاب المزيد من الجرائم»، عادين «المحكمة الجنائية الدولية هي الجهة المناسبة للتحقيق ضد جميع الأطراف في النزاع». وتعمل فرنسا منذ فترة طويلة في مجلس الأمن على إعداد مشروع قرار يسمح للمحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في جرائم الحرب الدائرة في سوريا منذ ثلاث سنوات.

وطالب الحقوقيون في دعوتهم أمس «بممارسة ضغوط على روسيا والصين حتى تصغيا إلى نداء العدالة»، بعدما دأبتا على استخدام حق الاعتراض (الفيتو) لمنع اتخاذ أي خطوات بشأن سوريا.


المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,502,045

عدد الزوار: 7,636,085

المتواجدون الآن: 0