مقتل 400 وإصابة ألفين خلال 22 يوما من المعارك ومسؤول يمني لـ”السياسة”: عمران محاصرة وعلى وشك السقوط في أيدي الحوثيين....دول الخليج تتطلع إلى ترجمة التوجهات الإيرانية لواقع إيجابي...الإمارات تتولى رئاسة الدورة الأولى للشرطة الخليجية الموحدة .....الكويت وإيران تحذران من «خطر النزاعات الطائفية»

إيران تضبط إيقاع البيت الشيعي.. والمالكي يعلن تشكيله الكتلة الأكبر تفاديا لمزيد من الانقسام بعد رفض الحكيم والصدر الولاية الثالثة....كتلة علاوي: واشنطن وطهران تدعمان المالكي...شيوخ «صحوات الأنبار» يبحثون في بغداد مبادرة المالكي وسط خلافات حادة

تاريخ الإضافة الأربعاء 4 حزيران 2014 - 6:55 ص    عدد الزيارات 2216    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

إيران تضبط إيقاع البيت الشيعي.. والمالكي يعلن تشكيله الكتلة الأكبر تفاديا لمزيد من الانقسام بعد رفض الحكيم والصدر الولاية الثالثة

جريدة الشرق الاوسط... بغداد: حمزة مصطفى... كشف سياسي عراقي مطلع عن أن «إيران دخلت على خط الأزمة داخل التحالف الوطني الشيعي عندما شعرت بأن هناك أطرافا داخل هذا البيت بدأت تغرد خارج سرب القوة الشيعية الأكبر، وهو من شأنه تفتيت وحدة هذا البيت حتى مع اختيار رئيس الوزراء من أحد الكتل الشيعية».
وأضاف السياسي العراقي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، طالبا عدم الإشارة إلى اسمه أو هويته إن «إيران ربما كانت خلال الفترة التي سبقت الانتخابات تقف على مسافة واحدة من القوى الشيعية بانتظار ما يمكن أن تفرزه الانتخابات من أوزان لكل طرف فيها لكي تحدد موقفها من المرشح لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة». ويضيف السياسي المطلع «لكن إيران وجدت أن من المصلحة أن تعمل على ضبط إيقاع الخلافات داخل المكون الشيعي وبعد أن تمكن المالكي من إحراز العدد الأكبر من المقاعد، وهو ما أثار حفيظة خصومه من الكتل السياسية الأخرى وكذلك داخل البيت الشيعي وهو ما بات يهدد وحدة هذا البيت بعد رفض الائتلاف الوطني ممثلا بالمجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر منح المالكي ولاية ثالثة».
وطبقا لما يراه السياسي المطلع فإن «إيران تمكنت من تحييد زعيم التيار الصدري الذي التزم الصمت بعد إعلان نتائج الانتخابات، تاركا للكتلة التي تنطق باسمه «الأحرار» أن تتصرف خلال الاجتماعات داخل الهيئة السياسية للتحالف الوطني أو حتى خلال اللقاءات مع الكتل الأخرى، طبقا للثوابت القديمة التي حددها الصدر، وهي «الوقوف ضد الولاية الثالثة للمالكي». وفيما يتعلق بالحكيم فإن السياسي العراقي يقول إن «الحكيم وفي إطار كل تحركاته التي لم يستثن منها المالكي فإنه وبعد أن أدرك أن إيران تميل لصاحب الاستحقاق الأكبر انتخابيا بات يركز تحركاته على تقوية التحالف الوطني وتحويله إلى مؤسسة يمكنها في الأقل تحييد حركة رئيس الوزراء المقبل ومنع تفرده بالقرار».
ويشير السياسي العراقي إلى جملة من المتغيرات التي باتت تصب الآن في صالح المالكي ومن أهمها «ميل إيران الواضح إلى جانبه مع عدم إعلان الولايات المتحدة الأميركية موقفا معارضا له بالإضافة إلى تشظي الساحة الداخلية، سواء على صعيد الجبهة الكردية، حيث إن هناك خلافات عميقة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني وبين الاتحاد الوطني بزعامة جلال طالباني الذي أعلن وعلى لسان عضو اللجنة التفاوضية فرياد راوندوزي أنه ليست هناك خطوط حمراء على المالكي، يضاف إلى ذلك الانشقاقات التي حصلت في الجبهة السنية وهو ما ضاعف رصيد المالكي من النواب».
المالكي من جانبه أعلن أمس وفي تصريح متلفز أنه ضمن الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة. وقال المالكي إن «الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة القادمة، باتت متحققة وهناك الآن 175 صوتا مضمونا، ولكن نحن نريد ضم المزيد من الشركاء الذين يتفقون معنا في البرنامج والمبادئ التي ستعتمد في الحكومة المقبلة». وحول تمسك بعض الكتل والسياسيين بما يصفونه بالخطوط الحمراء ضد هذا الطرف أو ذاك، قال المالكي: «أنصح الجميع بأن يقرأوا التغييرات جيدا، فقد جرت مياه كثيرة خلال السنوات الأربع الماضية ولم يعد أحد يمسك عنق العملية السياسية».
وفي سياق التحركات داخل التحالف الوطني الشيعي، فقد التقى رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم بزعيم منظمة بدر هادي العامري الذي هو أحد حلفاء المالكي ومقرب من إيران. ودعا الحكيم طبقا للبيان الذي صدر عن مكتبه إلى «أهمية الاستفادة من التجربة الماضية»، مشددا على «ضرورة معالجة الإشكاليات». وأشار الحكيم بحسب البيان إلى «أهمية ترشيح شخصيات ذات كفاءة والعمل على مراقبة أدائها في المرحلة المقبلة»، مشددا على «أهمية التماسك الداخلي وتشكيل الفريق القوي المنسجم الذي يعمل وفق برنامج محدد ورؤية واضحة لإدارة الدولة».
من جهته بين العامري «تطابق رؤاه مع رؤى الحكيم في تحويل التحالف الوطني إلى مؤسسة فاعلة تعمل وفق رؤية وبرنامج واضح».
في السياق نفسه، أكد حميد معلة الساعدي، المتحدث الرسمي باسم المجلس الأعلى الإسلامي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «ما يهمنا بالدرجة الأولى هو تقوية التحالف الوطني الذي يخرج منه رئيس الوزراء بصرف النظر عن الكتلة التي ينتمي إليها داخل التحالف، إذ إن تحويل التحالف إلى مؤسسة وبنظام داخلي بحيث يلزم رئيس الوزراء بالعودة إليه من شأنه أن يحد من تفرد رئيس الوزراء وسلطته». وأضاف الساعدي أن «القضية الهامة أيضا هي الكيفية التي نستطيع من خلالها تشكيل فريق قوي ومنسجم قادر على النهوض بأعباء المرحلة المقبلة ويحظى برضا وقبول الفضاء الوطني»، مؤكدا أن «هذه كلها هي التي تجري مناقشتها الآن قبل الحديث عن شخص رئيس الوزراء».
 
كتلة علاوي: واشنطن وطهران تدعمان المالكي
الحياة....بغداد - عمر ستار، وجودت كاظم
اقر ائتلاف «دولة القانون»، بزعامة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بوجود خلافات تحول دون إقرار النظام الداخلي للتحالف الشيعي، لكنه توقع حلها بعد «قبول كل الأطراف بالولاية الثالثة للمالكي»، في وقت تحاول كتل داخل التحالف تحديد ولاية الحكومة بدورتين فقط، وأكدت كتلة رئيس الوزراء السابق أياد علاوي أن واشنطن وطهران تدعمان الولاية الثالثة.
وكان «التحالف الوطني» الذي يضم القوى الشيعية الرئيسية شكل لجنة من ثمانية أعضاء لإقرار النظام الداخلي وتحديد آلية لاختيار رئيس الوزراء، وسربت مواقع إلكترونية أمس مسودة ذلك النظام المكون من 13 فقرة، لم تتطرق إلى آلية اختيار رئيس الوزراء. وذكر في المادة التاسعة أن «الهيئة السياسية للتحالف تعمل على وضع الآليات المناسبة لاختيار الرئيس ومواقع في الرئاسات الثلاث في الدولة العراقية واختيار اللجان ورؤسائها في مجلس النواب».
إضافة إلى ذلك، فإن المادة الخامسة التي ما زالت محل خلاف بين ائتلاف دولة القانون من جهة، والتيار الصدري والمجلس الإسلامي الأعلى من جهة ثانية، إذ يريد الأول أن تتخذ القرارات داخل التحالف بطريقة النصف زائد واحد.
وقال القيادي في «دولة القانون» إحسان العوادي أن تحديد آلية اختيار رئيس الحكومة وطريقة اتخاذ القرارات وعدد أعضاء الهيئة السياسية للتحالف الشيعي «ابرز الخلافات وهي في طريقها إلى الحل».
وأضاف العوادي في تصريح إلى «الحياة»، أن «الكتل الأخرى في التحالف تريد بقاء الهيئة السياسية على حالها منذ عام 2011، أي نصف أعضائها من دولة القانون ونصف من باقي الكتل، كما تريد أن يكون التصويت بنسبة 60 إلى 80 في المئة، وهذا الأمر لم يكن مقبولاً في السابق عندما كان عدد كتلة المالكي أقل بكثير من عددها اليوم».
وعن آلية اختيار رئيس الوزراء قال إن «بعض الكتل اقترحت تحديد ولاية رئيس الحكومة بدورتين فقط، الأمر الذي نرفضه بشدة، لأن المحكمة الاتحادية اعتبرته غير دستوري، وبالتالي لا يمكن أن نضعه في النظام الداخلي للتحالف».
وأشار العوادي إلى أن بعض الكتل داخل «التحالف الوطني» بدأت تغير موقفها من ترشيح المالكي لولاية ثالثة «لعدم إمكان ترشيح شخص آخر بحكم نتائج الانتخابات»، معتبراً أن هذا التغيير هو «المدخل لحل الخلافات على النظام الداخلي للتحالف الشيعي».
من جهة أخرى، أكد النائب عن دولة القانون خالد الأسدي في اتصال مع «الحياة»، أن «عملية تشكيل الحكومة ستكون أسهل بكثير من الدورات السابقة، كوننا حققنا أعلى الأصوات، وهذا الأمر سيلغي كل الحواجز التي قد تقف حائلاً أمام مرشحنا الوحيد لرئاسة الحكومة المقبلة».
وأضاف أن «تحديد رئيس الحكومة شأن داخلي ولا نسمح بتدخل أي طرف خارجي في مسار أو شكل الحكومة».
وعن دعم واشنطن المالكي لولاية ثالثة قال إن «الموقف الرسمي المعلن يؤكد عدم تدخل كتلة رئيس الوزراء في حوارات من هذا النوع، سواء مع أميركا أو مع إيران أو غيرها، لكن تبقى المواقف الإيجابية التي أعلنتها الأخيرة من قراراته في محاربة الإرهاب في الأنبار».
من جهته، قال الناطق باسم «المجلس الأعلى» ، وهو أحد مكونات التحالف، الشيخ حميد معلة لـ «الحياة»، إن «اللجنة الثمانيّة لم تنته بعد من إعداد النظام الداخلي»، مشيراً إلى أنها «لم تكلف تحديد آلية اختيار رئيس الوزراء، الأمر الذي سيكون محل مفاوضات الكتل المشاركة في التحالف».
وأضاف: «هناك مقترحات كثيرة لاختيار رئيس الوزراء، منها التصويت بالغالبية البسيطة أو المطلقة، وهناك من اقترح تحديد الولايات»، معتبراً أن «الشرط الأساس أن يكون المرشح يحظى بقبول جميع الكتل داخل التحالف وخارجه، لأننا نسعى إلى حكومة يشترك فيها الجميع».
وكان عضو كتلة «الأحرار» حاكم الزاملي قال أمس في تصريح صحافي: «بعد الانتهاء من النظام الداخلي ستختار الكتل المنضوية داخل التحالف الوطني مرشحيها لمنصب رئاسة الوزراء».
إلى ذلك، أكد النائب عن «ائتلاف الوطنية» بزعامة أياد علاوي (21 مقعداً)، عدنان الدنبوس في تصريح إلى «الحياة»، أن «الخلافات القائمة بين الكتل النيابية والسياسية الفائزة في الانتخابات الأخيرة تتمحور حول هوية رئيس الوزراء وليس على شكل أو مضمون الحكومة الجديد، إذ يرفض بعض الكتل منح الولاية الثالثة للمالكي فيما يؤيد آخرون بقاءه لأربع سنوات جديدة، وبين هذا وذاك قد تبقى الأمور معلقة أو ربما تحسم بتدخل من بعض الأطراف الخارجية الضالعة في الشأن العراقي».
وأوضح الدنبوس أن «هناك جهات إقليمية ودولية تتحرك في شكل سري لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء للاتفاق على مرشح معين لتولي الحكومة».
وأضاف: «من وجهة نظري الشخصية، ووفق المعطيات على الساحة السياسية، أرى أن كلاًّ من إيران وأميركا تبذل جهوداً كبيرة من أجل القبول بتمديد ولاية المالكي».
وأضاف: «قد يبدو توجه طهران في دعم المالكي لولاية ثالثة واضحاً وإن كان غير معلن، لكن تبدو واشنطن أكثر حذراً، كونها تتحرك بسرية تامة لترتيب الحراك السياسي بما يدعم توجهات دولة القانون. وهناك مؤشرات كثيرة إلى ذلك، لكن يبقى الحسم النهائي في يد الكتل العراقية، علماً بأن أكثر من كتلة ترفض علانية تولي المالكي».
 
شيوخ «صحوات الأنبار» يبحثون في بغداد مبادرة المالكي وسط خلافات حادة وأنصار الحردان مستاؤون من رد الحكومة الاعتبار إلى جماعة أبو ريشة

بغداد: «الشرق الأوسط».... في وقت لم تتحول المبادرة التي أطلقها الأسبوع الماضي رئيس الوزراء نوري المالكي والمتضمنة الدعوة إلى عقد مؤتمر للوحدة الوطنية في محافظة الأنبار إلى ورقة عمل موحدة حتى لدى الحكومة المحلية ومجلس المحافظة اللذين فوجئا بها، عقد عدد من شيوخ الأنبار ممن أسسوا صحوات جديدة العام الماضي بدعم من الحكومة المركزية بالضد من الصحوات التي كان أسسها أحمد أبو ريشة اجتماعا في بغداد أمس لتدارس الكيفية التي يتمكنون من خلالها إيجاد موطئ قدم لهم في المؤتمر المذكور.
وقال وسام الحردان، رئيس مؤتمر صحوة العراق، في مؤتمر صحافي عقده مع عدد من شيوخ الأنبار، في فندق عشتار شيراوتون وسط بغداد إن «اجتماعنا المصغر هذا جاء لمناقشة مبادرة رئيس الوزراء نوري المالكي بشأن حل أزمة الأنبار لتوحيد الجهد وتناسي الخلافات، فحن نرحب بكل القوى السياسية والاجتماعية والنقابات ورجال الدين للمشاركة معنا في حل أزمة الأنبار ما عدا (داعش)». وأضاف أن «هناك من فجر بيته وقتل أهله وكل من له حق سيأخذه لكن بعد القضاء على الإرهاب»، لافتا إلى أن «رجال الصحوات في الأنبار كانت لهم معارك شرسة ضد الإرهاب في الصقلاوية وبعض مناطق المحافظة، لكن المشكلة أن الإرهابيين مدربون بشكل جيد ولديهم أسلحة متطورة، لذا نحتاج لتوحيد والجهد التعاون من الجميع ووضح استراتيجية لطرد الإرهاب وبشكل نهائي من العراق».
يذكر أن الصحوة التي أسسها الحردان كانت قد تزامنت مع تأسيس المجلس التأسيسي لأبناء العراق بزعامة محمد الهايس الذي قتل ابنه العام الماضي على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» وهو ما جعله يتهم قادة المظاهرات والاعتصامات في وقتها بالضلوع في مقتله. وتولت هذه المجاميع دعم القوات الحكومية في مقاتلة «داعش» وهو ما جعل رئيس الوزراء نوري المالكي يسحب البساط من تحت أقدام رئيس مؤتمر صحوة العراق أحمد أبو ريشة بعد انضمامه إلى المظاهرات وقيادتها مع كل من علي حاتم السليمان ورافع العيساوي وأحمد العلواني.
غير أن تطور المعارك بعد رفع خيم الاعتصام أواخر العام الماضي وانتقال المعارك إلى داخل الرمادي واحتلال الفلوجة من قبل «داعش» وإعلانها «إمارة إسلامية» دفع المالكي إلى إجراء لقاءات مع أبو ريشة تولى القسم الأكبر منها وزير الدفاع سعدون الدليمي الذي ينتمي إلى قبيلة أبو ريشة وهو ما أدى إلى انسحاب أبو ريشة من الاعتصامات والتحاقه بالحكومة الأمر الذي عده عدد من قادة الصحوات، في المقدمة منهم وسام الحردان وحميد الهايس، محاولة لاسترضاء أبو ريشة بأي ثمن من قبل الحكومة.
وفي هذا السياق، قال فارس إبراهيم، عضو المجلس التأسيسي لأبناء العراق، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بأن «الصحوات وأبناء العراق أصيبوا بخيبة أمل عندما أعادت الحكومة الاعتبار لمن وقف ضدنا في ساحات الاعتصام ولمن صدرت بحقه مذكرات إلقاء قبض (محمد خميس أبو ريشة) وغيرهم بالإضافة إلى أحمد أبو ريشة الذي عاد الآن بعد أن أدرك أن الغلبة باتت للقوى الوطنية وليس لمن رفع رايات الحرب والتوجه إلى بغداد والشعارات الطائفية».
وأضاف إبراهيم أن «أهالي الأنبار وقفوا مع الأجهزة الأمنية ودفعوا في سبيل ذلك الغالي والنفيس لذلك فإننا لا نريد لهذه الجهود أن تسرق من قبل من كان متهما بعمليات قتل وإجرام، وبالتالي فإننا ننظر إلى هذا التحول من قبل هؤلاء على أنه تحول مريب كما أن ما عملته الحكومة جاء على حسابنا».
وفيما أعلنت جماعات الصحوات التابعة للحردان ومؤتمر إنقاذ الأنبار بقيادة حميد الهايس تأييدها لمبادرة المالكي، فإن إبراهيم أشار إلى أن «أهالي الأنبار يحتاجون اليوم إلى من يقف معهم في مواجهة داعش وليس إلى مجرد مؤتمرات مع ترحيبنا بها لكنننا لا يمكن أن نقبل أن يتساوى من قدم التضحيات مع من كان متهما بالإرهاب، إذ أن هذه الأمور يجب أن تكون واضحة في المؤتمر لأننا نواجه عدوا شرسا وموحدا».
من جهته، أكد الشيخ حميد الكرطاني، أحد شيوخ ووجهاء مدينة الفلوجة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المؤتمر الذي دعا إليه المالكي إنما هو محاولة ليس لتوحيد المواقف والرؤى بين أهالي الأنبار في مواجهة التنظيمات الإرهابية، كما يدعون، بل هو محاولة لترطيب الأجواء بين الشيوخ والصحوات الداعمين للحكومة والمختلفين فيما بينهم»، واصفـا هذا الأمر بـ«أنه يثير السخرية إذ إنهم جميعا مع الحكومة بل وبينهم من هو مقيم في بغداد ولا يستطيع الوصول إلى الأنبار ولكن كل واحد منهم يرى إنه هو الذي تقف الجماهير خلفه ويحاول إقصاء الآخرين، وهو أمر وإن كان يفيد الحكومة تكتيكيا بتمكينها من السيطرة على الجميع، إلا أنه لا قيمة له حيال مواجهة المسلحين المدربين والموحدين معا».
 
محافظات في جنوب العراق تدّعي على البرلمان لتأخيره إقرار الموازنة وعرقلة المشاريع
الحياة..البصرة – احمد وحيد
أعلنت محافظات في جنوب العراق والفرات الأوسط أنها ادعت على مجلس النواب لتأخره في إقرار الموازنة العامة، ما تسبب في تأخير تنفيذ الخطط العمرانية والخدمية. وقال محافظ واسط محمود عبد الرضا طلال في بيان إن «الحكومة المحلية رفعت دعوى أمام المحكمة الاتحادية على أعضاء مجلس النواب الذين انتهت ولايتهم ولم يقروا الموازنة». وأضاف أن «عدم إقرارها تسبب بإصابة المحافظة بشلل تام إلى درجة توقف المشروعات بالكامل».
وتابع ان «أعضاء البرلمان كانوا وما زالوا مكلفين إقرار القوانين والمحافظة على مصلحة البلد، غير انهم لم يلتزموا اليمين الدستورية وبالتالي باتوا أمام مسؤولية شرعية تحتم عليهم استغلال ما تبقى من الوقت من أجل إقرار الموازنة العامة». وزاد ان «هناك رأياًً عاماً في المحافظة ينذر بغضب شعبي لتأخر المشروعات في الكثير من المناطق التي تعاني نقصاً في الخدمات».
يذكر ان البرلمان كان أجرى القراءة الأولى لقانون الموازنة العامة في غياب كتلتي «التحالف الكردستاني» و «متحدون» ، وما زالت داخل أروقة مجلس النواب الذي لم يتوصل إلى اتفاق بين الكتل على البنود المختلف عليها، ومنها حصة إقليم كردستان وملف تصدير النفط.
إلى ذلك، أعلن رئيس مجلس محافظة الديوانية حاكم الخزاعي انه ادعى على مجلس النواب للسبب ذاته. وقال لـ «الحياة» إن «المحافظة شكلت فريقاً من المحامين لتولي هذه القضية». وزاد أن «محافظة الديوانية أرسلت الكثير من الطلبات إلى الحكومة الاتحادية للموافقة على مشاريع طارئة، إلا أنها رفضت الطلبات التي تحتاج إلى غطاء مالي يصعب توفيره قبل إقرار الموازنة».
وقال عضو مجلس محافظة البصرة صباح البزوني في تصريح الى «الحياة» إن «مجلس النواب تحمل كل الخروقات التي سترافق تنفيذ المحافظات موازنتين في سنة مالية واحدة بسبب تعطيله إقرار موازنة 2014».
وأضاف ان «من الصعوبة أن يصادق البرلمان الحالي عليها، بينما مجلس النواب الجديد يتطلب وقتاً لعقد جلسته الاولى والاتفاق على تسمية الحكومة، وبالتالي تكون السنة المالية قد شارفت على الانتهاء».
 
إقليم كردستان ينجح في بيع نفطه
الحياة....أربيل – باسم فرنسيس
أعلنت لجنة الطاقة في برلمان كردستان، أن الإقليم تمكن من بيع الشحنة الأولى من نفطه (مليونان ونصف المليون برميل)، فيما يعقد رئيس الحكومة الكردية نيجيرفان بارزاني غداً اجتماعاً مغلقاً مع رؤساء الكتل واللجان المعنية لكشف تفاصيل عملية تصدير والبيع.
وغادرت السواحل التركية قبل عشرة أيام ناقلة نفط محملة أكثر من مليوني برميل باتجاه أوروبا، في خطوة أثارت استياء الحكومة العراقية التي هددت بمقاضاة أنقرة والشركات والجهات التي تشتري الكمية باعتباره نفطاً «مهرباً». وأكدت عضو لجنة «النفط والغاز» في برلمان الإقليم في كتلة «الاتحاد الوطني» ريواس فايق لـ «الحياة»، إن «الشحنة بيعت، وقيمتها المالية ستدفع إلى الإقليم»، رافضة تسمية الجهة التي اشترتها.
في المقابل، أفادت وكالة «رويترز» أن بيانات «اي.آي.أس لايف» لتتبع السفن، أظهرت أن الناقلة التي تحمل شحنة النفط اتجهت الإثنين إلى ميناء المحمدية المغربي، بعدما غيرت مسارها الجمعة، وكانت في طريقها إلى الولايات المتحدة.
ويعقد نيجيرفان بارزاني غداً اجتماعاً مغلقاً مع رؤساء الكتل واللجان البرلمانية المعنية لتوضيح آلية تصدير وبيع النفط، وسط اتهامات بغياب «الشفافية»، ويأتي الاجتماع بعد خطاب ألقاه في جلسة البرلمان السبت الماضي أثار اعتراضات من النواب لعدم منحهم فرصة مساءلة رئيس الحكومة.
وعن موقف كتلة طالباني في برلمان الإقليم، قالت فايق إن «حضور السيد نيجيرفان الجلسة السابقة تمت بطلب منه، ولكن وفقاً للمادة 63 من النظام الداخلي للبرلمان، لا يحق لأي من أعضائه استجواب أو مساءلة حكومة تعتبر مستقيلة حكماً. ثم إن ما قدمه من معلومات يعد عاماً، وأنا لدي تفاصيل أوسع منها»، وأضافت: «نحن في الكتلة الخضراء تحفظنا عن حضوره الجلسة، وأكدنا على حضور الوزراء ذوي العلاقة كي يحددوا مدة لإنهاء الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الإقليم، لكن رغم ذلك حظر السيد نيجيرفان، وأبلغ ممثلنا أن حق المداخلة محصور برؤساء الكتل، لكننا رفضنا وأكدنا منح الحق لكل عضو يرغب في المداخلة».
ويسعى الإقليم الكردي لتطوير قطاعه النفطي لتحقيق استقلال اقتصادي، في وقت يعاني من أزمة حالت دون دفع رواتب موظفيه، إثر قطع بغداد حصته من الموازنة الاتحادية التي تأخر إقرارها، جراء استمرار الخلافات على آلية تصدير النفط.
وذكرت فايق أن نيجيرفان «سيعقد الأربعاء اجتماعاً برؤساء الكتل ورئيسي لجنتي الطاقة والمالية، وعليه تقدمنا بمذكرة لرئاسة البرلمان بحضور جميع النواب باعتبارهم ممثلي الشعب، ولكون المعلومات التي ستكشف عنها حكومة تصريف الأعمال ستتم بناء على قرار طوعي، وعليه لا يجوز حصرها بـ25 نائباً، وقد رفض طلبنا بحجة عدم قانونيته، في حين أن حضور رئيس حكومة تصريف الأعمال يعد غير قانوني»، مشيرة إلى أن «الهدف من جعل الاجتماع مغلقاً هو كشف تفاصيل آلية تصدير النفط والواردات»، وزادت أن «طبيعة ما سيطرح في الاجتماع من معلومات سيحدد فيما إذا كانت ستعلن للرأي العام أم لا، كونها ستخضع للتقييم والدراسة».
وكانت حكومة الإقليم أوضحت أن الإيرادات ستودع في حساب تحت سلطتها في «هالك بنك» التركي.
 
أكثر من 50 قتيلاً عراقياً خلال يومين
بغداد - «الحياة»، أف ب
قتل خمسون عراقياً خلال يومين في أعمال عنف، بينهم 22 سقطوا في قصف على الفلوجة (غرب بغداد) التي يسيطر عليها منذ بداية العام الحالي مسلحون من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش). وأعلنت مصادر طبية ومحلية أمس مقتل 22 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، وجرح 36 في قصف واشتباكات وقعت الأحد في المدينة.
وقال الطبيب أحمد شامي في مستشفى الفلوجة إن بين القتلى «12 طفلاً وخمس نساء و36 جريحاً، بينهم أيضاً خمس نساء وطفلان جراء قصف واشتباكات».
وأكد الشيخ محمود الزوبعي، أحد زعماء عشائر الفلوجة أن «مناطق متفرقة في وسط وشمال وجنوب المدينة تعرضت لقصف بعد الظهر وحتى مساء أمس الأحد». وأضاف أن أفراد عائلة من 11 شخصاً «سقطوا بين قتيل وجريح وأصيب منزلهم بأضرار كبيرة» .
وأوضح الزوبعي أن منطقتي النعيمية الواقعة إلى الجنوب من الفلوجة والسجر الواقعة على الأطراف الشمالية شهدتا اشتباكات بين قوات الأمن والمسلحين.
وتعرضت أحياء، بينها الضباط والأندلس ونزال والشهداء في وسط الفلوجة، والجولان والجغيفي شمال المدينة لقصف متكرر، وفقاً للزوبعي.
وكان الشامي أعلن السبت، أن 366 شخصاً قتلوا وأصيب 1493 في منطقة الفلوجة منذ بدء أعمال العنف في هذه المدينة ومحافظة الأنبار في نهاية كانون الأول (ديسمبر). ولفت إلى أن معظم القتلى مدنيون قضوا في قصف مركز للجيش يستهدف المدينة منذ أشهر.
واتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الجيش العراقي الثلثاء الماضي، بإلقاء براميل متفجرة على مناطق سكنية في الفلوجة. وامتنع الجيش عن التعليق على هذه الاتهامات، لكن المنظمة ذكرت في تقريرها أنه نفى استهدافه المستشفى المركزي، كما نفى الناطق باسم رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان استخدام البراميل.
وأدت المواجهات في هذه المنطقة إلى نزوح مئات آلاف الأشخاص من مدن محافظة الأنبار ذات الغالبية السنية والتي تشترك بحدود تمتد حوالى 300 كلم مع سورية.
وأدت هجمات متفرقة أمس إلى سقوط 18 قتيلاً في العراق الذي شهد اعتداءات مماثلة أودت بحياة تسعة أشخاص. ووقع عدد من هذه الهجمات في مناطق تشهد استقراراً إلى الجنوب من بغداد.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن «ثلاثة جنود قتلوا وأصيب خمسة من رفاقهم في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف حاجز تفتيش في الطارمية» ( 45 كلم شمال بغداد). وقتل شخص وأصيب ثلاثة في انفجار عبوة ناسفة عند مدرسة ثانوية في منطقة المحمودية. وأكدت مصادر طبية حصيلة الضحايا.
وفي هجوم آخر، قتل اثنان وأصيب، تسعة بينهم طفلان في انفجار سيارة مفخخة وسط ناحية الاسكندرية (50 كلم جنوب بغداد).
وكانت المحمودية والاسكندرية بين المناطق التي تقع في «مثلث الموت»، الذي يمتد جنوب بغداد، خلال موجة العنف الطائفي بين عامي 2006 و2008.
وفي النجف (150 كلم جنوب بغداد) قتل شخص وأصيب عشرون، بينهم نساء وأطفال في انفجار سيارة مفخخة في حي العسكري شمال المدينة. وأكد راضي صالح، المعاون الأمني للمحافظ، وقوع الانفجار وسقوط الضحايا.
وقتل ضابط برتبة نقيب وجندي بانفجار عبوة ناسفة استهدف سيارتهم الخاصة على طريق رئيسي في الشرقاط (290 كلم شمال بغداد). وأصيب 16 شخصاً جراء انفجار شاحنة مفخخة مركونة في منطقة الشامية، وسط الناصرية (305 كلم جنوب بغداد).
وفي تكريت (160 كلم شمال بغداد) أصيب ثلاثة أشخاص بينهم اثنان من الشرطة جراء انفجار عبوتين ناسفتين في منطقة البوعجيل، شرق المدينة، وأخرى في وسطها.
وتزامنت موجة العنف الأخيرة مع سير مفاوضات بين الأحزاب السياسية لتشكيل الحكومة بعد الانتخابات التي أجريت في الثلاثين من نيسان (أبريل) الماضي، فيما تعيش البلاد أزمة أمنية تعد الأسوأ منذ موجة الصراع الطائفي بين 2006 و2008.
وأشارت حصيلة أعلنتها مصادر رسمية عراقية وبعثة الأمم المتحدة الأحد إلى مقتل أكثر من 900 شخص، معظمهم من المدنيين، في أعمال عنف متفرقة خلال شهر أيار (مايو) الماضي. وقتل أكثر من أربعة آلاف شخص في أعمال العنف اليومية منذ بداية العام الحالي.
 
مقتل 400 وإصابة ألفين خلال 22 يوما من المعارك
مسؤول يمني لـ”السياسة”: عمران محاصرة وعلى وشك السقوط في أيدي الحوثيين
صنعاء ـ من يحيى السدمي:
اشتبكت قوات الجيش اليمني مع المسلحين الحوثيين بمحافظة عمران شمال اليمن ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى, فيما تدخل الطيران اليمني, للمرة الأولى أمس, لقصف مواقع المتمردين, وسط مخاوف من سقوط المدينة في أيديهم.
وقالت مصادر قبلية لـ”السياسة” إن الحوثيين تمكنوا من السيطرة على نقطة الصلاطة الأمنية التي يتواجد فيها جنود من شرطة النجدة وقوات الأمن الخاصة عند مدخل مدينة عمران من الجهة الجنوبية واختطفوا أربعة جنود, وسيطروا على السجن المركزي القريب منها بعد قتل اثنين من حراسه وإصابة ثلاثة, فيما فر المئات من السجناء.
وأضافت إن الحوثيين سيطروا على جبل ضين الستراتيجي واستولوا على معدات وآليات عسكرية, مشيرة إلى أن الطيران الحربي تدخل ونفذ أول غارة جوية على الحوثيين في الصلاطة, التي تمكنت قوات الجيش والأمن في وقت لاحق من استعادتها.
وتحدث سكان محليون عن حريق جراء تلك المواجهات بالتزامن مع مواجهات أخرى بين الجانبين بمختلف الأسلحة في جبل جنات وهضبة سودة عدان المطلة على مدينة عمران, مشيرين إلى أن الحوثيين قطعوا طريق عمران صنعاء, ووصلت قذائفهم إلى فناء قيادة المحافظة.
وذكرت مصادر طبية أن المواجهات بين الحوثيين والجيش أسفرت عن مقتل 18 من الحوثيين وسبعة جنود فضلا عن جرح 16 جندياً, فيما أشارت مصادر أخرى إلى عشرات القتلى والجرحى.
وقال وكيل محافظة عمران أحمد حسين البكري في تصريح لـ”السياسة”, إن الحوثيين يعتدون على مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية وقذائفهم أصابت مدينة عمران مسببة نزوح عدد كبير من السكان”, مشيراً إلى “اعتدائهم أمس على النقطة الأمنية في منطقة الصلاطة وسيطرتهم عليها وقتلهم جندياً وإصابة أربعة آخرين واختطاف مجموعة أخرى من الجنود”.
وأضاف “هاجموا السجن المركزي القريب من الصلاطة وسيطروا عليه وأطلقوا نحو 400 سجين غالبيتهم متهمون بارتكاب جرائم قتل”.
وأكد البكري أن عمران باتت محاصرة من كل الجهات من قبل مسلحي الحوثيين وخصوصاً بعد سيطرتهم على الصلاطة, آخر منافذ عمران إلى صنعاء.
وحذر من أنه “إذا لم تعزز الدولة وجودها بقوات عسكرية وأمنية فإن عمران ستسقط في أيدي الحوثيين الذين حشدوا إلى المحافظة نحو سبعة آلاف من مقاتليهم مع مختلف الأسلحة إضافة إلى المتعاونين العلنيين والسريين معهم, حيث يمتلكون عربات مدرعة ومدافع ورشاشات”.
ودعا السلطات في صنعاء إلى التخلي عن دور الوسيط والقيام بواجبها وبسط نفوذها في عمران وإيقاف الحوثيين عند حدهم”.
وقدر البكري عدد قتلى المواجهات منذ اندلاعها قبل 22 يوماً بنحو 400 قتيل بينهم نحو 300 من الحوثيين وأنصارهم, والبقية من قوات اللواء 310 مدرع والمواطنين المتعاونين مع اللواء, إضافة إلى ألفي جريح.
من ناحية ثانية, نجا قائد اللواء 33 مدرع العميد عبدالله ضبعان من محاولة اغتيال برصاص مسلحين يعتقد أنهم من “الحراك الجنوبي”.
وقال مصدر أمني لـ”السياسة” إن المسلحين أطلقوا وابلا من الرصاص على موكب ضبعان أثناء تفقده لمواقع عسكرية في منطقتي الجليلة ومفرق الشعيب بمحافظة الضالع جنوب اليمن, ما أسفر عن مقتل ضابط وجندي كانا برفقته.
من جهة أخرى, أعلنت وزارة الداخلية أنها نفذت أخيرا عددا من الضربات الاستباقية لخلايا “القاعدة” في صنعاء والضواحي المحيطة بها منها العملية التي استهدفت أخطر خلية إرهابية في مديرية أرحب والتي كان يتزعمها الإرهابي صالح التيس المكنى بـ”أبو ياسر” والذي يعتبر المسؤول المباشر عن عدد من عمليات الإغتيال الإختطاف.
على صعيد آخر, هاجم عبده الجندي المتحدث باسم حزب “المؤتمر الشعبي” الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح, حزب “الإصلاح” (إخوان اليمن).
وقال الجندي في تصريحات صحافية إن قادة “الإصلاح” أعطوا الضوء الأخضر لرئيس الحكومة محمد سالم باسندوة بأن بقاءه في منصبه مرتبط ببقاء الرئيس عبدربه منصور هادي المنتخب من الشعب, وجعلوه يرفض تطبيق ما اتفق عليه مع نواب الشعب من اللجنة الخاصة بمعالجة أزمة المشتقات النفطية.
وأضاف إن “الإخوان شجعوا باسندوه على استغلال خطاب هادي لإعلان قرارات جريئة برفع الدعم عن المشتقات النفطية, ولما لم يجدوا تجاوبا شعبيا يرجح كفتهم المختلة باعتبارهم أسوأ حكومة فاشلة وجائرة راحوا يفتحون ما لديهم من الملفات لطلب محاكمة صالح على ما حدث في حي الحصبة بصنعاء”.
الجيش اليمني يستعين بالطيران الحربي لقصف عمران وقوات الحوثي تهاجم نقاطا عسكرية
20 قتيلا وعشرات الجرحى في معارك.. والحكومة تنفي تعرض منزل باسندوة لإطلاق نار
جريدة الشرق الاوسط
صنعاء: حمدان الرحبي
قُتل 20 شخصا، على الأقل، وجرح العشرات، بينهم جنود، في معارك ضارية، شهدتها محافظة عمران شمال البلاد، أمس حيث تدور المواجهات المسلحة بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين منذ أكثر من نصف شهر، وقصف الطيران الحربي لأول مرة، مواقع الحوثي، بالمدخل الجنوبي للمدينة، فيما نفت السلطات تعرض منزل رئيس الحكومة محمد باسندوة إلى إطلاق رصاص عصر أمس.

وذكرت مصادر عسكرية ومحلية، لـ«الشرق الأوسط»، أن ميليشيات الحوثي المسنودة بمقاتلين قبليين، هاجموا فجر أمس، نقطة عسكرية، والسجن المركزي، في بلدة عيال سريح، جنوب مدينة عمران، وسيطروا عليهما لعدة ساعات، قبل أن يتمكن الجيش من استعادتها، وأفادت مصادر محلية بأن أربعة جنود، قتلوا، واختطاف، آخرين، من جانب الجيش، فيما قتل من الحوثيين، 16 مسلحا، على الأقل، وجرح العشرات، خلال هذه المعارك، التي تركزت على جبل ضين، الاستراتيجي، والمدخل الجنوبي لمدينة عمران، ومعاقل الحوثيين، في قرى عمد، وبني الزبير والدقراري. وأكد شهود عيان في قرية بني ميمون، مشاهدتهم أعمدة الدخان تتصاعد من قمة جبل ضين، بعد استهداف مدفعية الحوثي، خزانات الوقود لمحطات الاتصالات. واتهمت وزارة الداخلية، الحوثي، باقتحام السجن المركزي بعمران، وتهريب عشرات المساجين منه. وقالت الوزارة في بيان أمس، إن «عناصر مسلحة من الحوثيين قامت بتهريب نزلاء من داخل الإصلاحية المركزية بمدينة عمران». وطالبت الوزارة «المواطنين للإبلاغ عن الفارين، من السجن، ومساعدة الشرطة في ضبطهم». ويتسع سجن عمران، لأكثر من 650 سجينا، بينهم مساجين محكوم عليهم بالإعدام.

وفي تطور لافت شارك الطيران الحربي، في قصف مواقع الحوثي، في معارك عمران، وهو ما يشير إلى توجه رسمي بالحرب ضد هذه الجماعة، التي قاتلت الدولة في ست حروب، انتهت آخرها عام 2010، وقصفت الطائرات أمس تجمعات للحوثي، في السلاطة، وعمد، وفتحت حاجز الصوت في سماء مدينة عمران، التي يحاصرها الحوثي منذ مطلع مارس (آذار) الماضي. من جانبه اتهم رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد الأشول أطرافا لم يسمها، بـ«إشعال نيران الحروب والفتن باليمن»، وأوضح الأشول في اجتماع قيادات عسكرية في محافظة البيضاء، أمس أن «هذه الأطراف لن تحقق أهدافها ومآربها العدوانية ضد الوطن والشعب»، في إشارة لجماعة الحوثي، وأكد الأشول أن «الدولة حريصة على تجنب الحروب والصراعات، وتعمل على تغليب الحكمة»، داعيا «الجيش والأمن في القيام بواجباتها الدستورية والقانونية في صد كل المساعي الرامية إلى تقويض الأمن والاستقرار أو الإضرار بمصالح وممتلكات الشعب» بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الحكومية.

من جانبه هدد الناطق الرسمي لجماعة «أنصار الله» وهي التسمية التي يطلقونها على أنفسهم، بمواجهة الدولة إذا ما أعلنت الحرب عليهم، وقال محمد عبد السلام في تصريح نقله تلفزيون «المسيرة» الذي يبث من بيروت: «لن نستقبل الحملة العسكرية بالورود وإنما سندافع عن أنفسنا بكل ما لدينا من قوة»، مشيرا إلى أن مشاركة الطيران الحربي في معارك عمران، «تعتبر تصعيدا ومنزلقا خطيرا للغاية وأمرا غير مقبول من الجماعة، وسيؤدي باليمن إلى حافة الهاوية».

في سياق آخر نفت الحكومة اليمنية أنباء تعرض منزل رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة لإطلاق نار، عصر أمس الاثنين، وقال مصدر أمني مسؤول، «إن المزاعم بتعرض منزل رئيس الوزراء، لإطلاق الرصاص، لا أساس لها من الصحة»، داعيا وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية إلى تحري الدقة فيما تنشره من أخبار والتحقق من صحة المعلومات التي تصلها من مصادرها قبل نشرها، وكانت وسائل إعلامية محلية وعربية، ذكرت أن منزل باسندوة تعرض لإطلاق النار، بعيد خروج المبعوث الأممي جمال بنعمر منه، مشيرة إلى أن الرصاص أطلق من أحد المنازل المقابلة لمنزل باسندوة، ولم يسفر ذلك عن أي إصابات.

وفي محافظة الضالع جنوب البلاد، نجا قائد اللواء 33 مدرع العميد الركن عبد الله ضبعان صباح أول من أمس من محاولة اغتيال، واتهمت وزارة الدفاع، «عناصر تخريبية خارجة عن النظام والقانون»، بالوقوف وراء هذه العملية في إشارة إلى الحراك الجنوبي المسلح، المطالب بالانفصال عن الشمال، وقالت وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني إن ضبعان تعرض لمحاولة الاغتيال أثناء قيامه بزيارة تفقدية لعدد من المواقع العسكرية بمحافظة الضالع، ويجري حاليا تعقب الجناة للقبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة.

 
الطيران اليمني يدخل المعركة ضد الحوثيين
صنعاء - «الحياة»
احتدمت المعارك أمس في محيط مدينة عمران، شمال صنعاء، بين الحوثيين والجيش المدعوم بمسلحين قبليين موالين لحزب «الإصلاح» (الإخوان المسلمون)، وشارك الطيران الحربي للمرة في الأولى في قصف مواقع يسيطر عليها الحوثيون عند المدخل الجنوبي للمدينة، وسط أنباء عن قتل وجرح العشرات من الجانبين.
وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع إطلاق مجهولين النار بكثافة قرب منزل رئيس الحكومة محمد باسندوة في صنعاء، ونجاة قائد الجيش في محافظة الضالع (جنوب) العميد عبدالله ضبعان من محاولة اغتيال نفذها مسلحون موالون لـ «الحراك الجنوبي» المطالب بالانفصال عن الشمال.
وأفادت مصادر محلية «الحياة» أن «المواجهات بين الحوثيين وقوات الجيش في محيط مدينة عمران والبلدات المجاورة بلغت أمس أوجها مع تدخل الطيران الحربي، بعد احتدام احتدام المعارك والقصف المتبادل بالمدفعية الثقيلة والدبابات وصواريخ الكاتيوشا».
وقالت المصادر» إن قوات الجيش المتمركزة في جبل ضين والصلاطة وسودة عدان والمرحة والورك قصفت بكثافة مواقع الحوثيين في مديريتي جبل عيال يزيد، وعيال سريح، فيما شن الحوثيون هجوماً على مواقع عسكرية في منطقتي أسحب وصلاطة، وسيطروا عليها قاطعين الطريق الرئيسي إلى صنعاء، كما وصلوا إلى سجن عمران المركزي وحرروا أكثر من 400 سجين بينهم موقوفون من أنصارهم».
وزادت أن «المواجهات امتدت إلى منطقة سودة عدان، على مقربة من مبنى المحافظة، وشوهد دخان كثيف يتصاعد من موقع الجيش في جبل ضين يعتقد أنه ناجم عن احتراق خزانات للوقود جراء تعرضها لقصف الحوثيين».
وفي حين يستميت الحوثيون لإسقاط المدينة التي أطبقوا عليها الحصار من مختلف الجهات، تضاربت المعلومات في أعداد القتلى أمس بسبب تكتم الجانبين، في حين قدرت مصادر طبية سقوط أكثر من 30 قتيلاً وعشرات الجرحى.
وأكد الحوثيون في بيان، أن «مشاركة الطيران في القصف منزلق خطير للغاية وأمر غير مقبول»، وقالوا إن من قرره «يرغب في توريط الجيش في حرب عبثية»، مذكرين بـ «أن الاعتذار الحكومي عن الحروب الست التي خاضها الجيش ضدهم لم يجف حبره بعد».
ويشترط الحوثيون إقالة قائد اللواء 310 ومحافظ عمران لوقف القتال، وتتحاشى السلطات الرسمية في صنعاء الحديث علناً عن المواجهات الدائرة، منذ اندلاعها قبل حوالى أسبوعين، في وقت يسيطر الغموض على موقف لجنة الوساطة الجديدة التي شكلها الرئيس عبدربه منصور هادي أخيراً برئاسة وزير الدفاع ورئيس جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات).
وعلى صعيد منفصل، بث تنظيم «القاعدة» في اليمن تسجيلاً مصوراً على الإنترنت أكد فيه نجاحه في اتباع استراتيجية استخباراتية ناجعة في مواجهة الطائرات الأميركية من دون طيار، وتضمن التسجيل اعتراف التنظيم بإعدام أربعة أشخاص وصفهم بـ «الجواسيس»، مؤكداً أنهم كانوا «يزرعون الشرائح في مواقع لتسهيل قصفها».
 
دول الخليج تتطلع إلى ترجمة التوجهات الإيرانية لواقع إيجابي ووكيل وزارة الخارجية السعودي لـ «الشرق الأوسط» : ما تقوم به الكويت يصب في مصلحة دول المجلس

الرياض: فهد الذيابي وهدى الصالح ... حمل الشيخ صباح خالد الصباح، وزير الخارجية الكويتي، العائد للتو من طهران، رسائل إيرانية، كشفها أمام اجتماع وزراء خارجية الخليج الذي انعقد البارحة في الرياض، وأشار الوزير الكويتي إلى أن 18 مليون إيراني يتطلعون لتغيير نهج بلادهم في التعاطي مع جيرانهم الخليجيين.
وذهب الوزير الكويتي بعيدا، حينما وجد العذر لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي أعلن أول من أمس، أنه لن يستطيع حضور مؤتمر وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المزمع عقده في جدة نهاية الشهر الجاري، وأكد أن الظروف لن تتهيأ أمام ظريف لحضور اللقاء، بسبب ارتباطه المسبق في مفاوضات مجموعة دول 5+1 الخاصة ببحث الملف النووي لبلاده.
وشدد الشيخ صباح خالد الصباح خلال رئاسته أعمال الدورة العادية الـ131 للمجلس الوزاري الخليجي في الرياض أمس، حيث رأس وفد المملكة في هذا الاجتماع الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية، على أهمية معالجة القضايا التي تبعث على القلق على صعيد العلاقات الثنائية بين دول المجلس وإيران، فيما يخص الملف النووي الإيراني، إذ تتطلع دول المجلس إلى ترجمة التوجهات الإيرانية، إلى واقع إيجابي في علاقاتها بدول المجلس، تمهيدا إلى إزالة أسباب التوتر بين دول المنطقة.
وأكد وزير الخارجية الكويتي في كلمة له، على الرؤية الخليجية حول تفاقم الأوضاع في سوريا، التي تستلزم من المجتمع الدولي التدخل السريع والفعال، بجميع مؤسساته العدلية والإنسانية، واتخاذ الإجراءات الكفيلة والرادعة لحماية المواطنين العزل والحفاظ على حياتهم، وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية، للشعب السوري في الأماكن المحاصرة، وفي عموم الأراضي السورية وخارجها.
وقال الشيخ صباح خالد الصباح، إن السياسات الخارجية لدول المجلس تضع ضمن أولوياتها، كل ما من شأنه دعم قضية الشعب الفلسطيني، بوصفها القضية المحورية الأولى للأمة العربية، وضرورة إيجاد حل شامل وعادل يضمن قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية بموجب حدود يونيو (حزيران) 1967.
وأشار وزير الخارجية الكويتي إلى أن نجاح الانتخابات المصرية، من شأنه أن يسهم في تعزيز مكانة مصر إقليميا ودوليا، واستعادة دورها الاستراتيجي في المنطقة.
من جهة أخرى، أوضح الأمير تركي بن محمد بن سعود وكيل وزارة الخارجية السعودي للعلاقات متعددة الأطراف لـ«الشرق الأوسط» أن اجتماعات وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي في الدورة الـ131. كانت منسقة، وهناك تفاهم كبير على النقاط الرئيسية والهامة التي جرى مناقشتها، مشيرا إلى أن هناك توافقا في وجهات النظر بين دول المجلس فيما يتعلق بالقضايا المطروحة في الخليج، وكذلك القضايا التي تمر بها المنطقة العربية.
وفي سؤال حول اعتبار الكويت دولة وسيطة بين إيران ودول الخليج، عقب زيارة أمير الكويت إلى طهران أول من أمس، قال الأمير تركي بن محمد «إن الكويت دولة شقيقة، ونحن على ثقة تامة أن ما تقوم به قيادة الكويت، يصب في مصلحة دول مجلس التعاون الخليجي».
وأشار وكيل وزارة الخارجية السعودي إلى أن وزراء الخارجية لدول المجلس، ناقشوا موضوع المصالحة القطرية، وقال عقب خروجه في منتصف الاجتماع الوزاري، للقاء الدكتور أحمد مبارك أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الشامل باليمن، في قاعة مختلفة داخل مقر الأمانة «الوزراء حاليا اجتمعوا لمناقشة اللجنة المختصة بالملف القطري، ونتوقع هناك تجاوبا فيما يطرح، بين السعودية والإمارات والبحرين مع قطر، ونأمل أن يكون هناك تقدم».
وبعد ساعتين من اجتماع وزراء الخارجية الخليجيين، خرج الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي من الجلسة المغلقة، وأبلغ وسائل الإعلام في بهو مقر الأمانة، أنه غير منسحب من الجلسة، وقال: «لدي رحلة عمل إلى دولة منغوليا (شمال آسيا)، ولم أنسحب من الجلسة»، فيما انضم إلى وزراء الخارجية في الاجتماع المغلق، الدكتور أحمد عوض مبارك أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الشامل باليمن، الذي قدم رسالة من رئيس الجمهورية حول المشهد السياسي والاقتصادي والأمني في اليمن.
وأوضح الشيخ صباح خالد الصباح وزير الخارجية الكويتي في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع الوزاري أمس، أن هناك مؤشرات إيجابية حال انتخاب الرئيس حسن روحاني الرئيس الإيراني، بأنه يتطلع إلى علاقة إيجابية مع دول الجوار، خصوصا مع السعودية، وقال: «نتمنى أن تترجم هذه المؤشرات، ونراها قريبا مع جميع دول الجوار، ونحن دول نتشارك، وأميركا حليف استراتيجي لدول مجلس التعاون ولم تفرض تقاربا بين الخليجيين وإيران». وأشار وزير الخارجية الكويتي إلى أن دول المجلس عبرت عن قلقها إزاء التطورات في ليبيا، ودعت الأشقاء هناك إلى ضبط النفس، والمحافظة على سيادتهم ووحدتهم.
 
الإمارات تتولى رئاسة الدورة الأولى للشرطة الخليجية الموحدة ومسؤول خليجي لـ «الشرق الأوسط» : المشروع يخضع لقاعدة بيانات مشتركة بين دول المجلس

الرياض: هدى الصالح .... كشف مسؤول خليجي رفيع المستوى لـ«الشرق الأوسط» عن أن الإمارات ستتولى رئاسة الدورة الأولى لمقر جهاز الشرطة الخليجية، الذي أعلن عنه في اجتماع وزراء الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي بالكويت الشهر قبل الماضي، مشيرا إلى أن اللجنة المكلفة بدراسة المشروع عقدت اجتماعين، وأجرت الدراسات اللازمة لإعداد الهيكلة التنظيمية، لتحقيق مزيد من التكامل للمنظومة الأمنية الخليجية.
وأوضح هزاع مبارك الهاجري، الأمين العام المساعد للشؤون الأمنية بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لـ«الشرق الأوسط» أنه سيجري توقيع اتفاقية في الإمارات بين وزراء الداخلية لدول المجلس لمقر الشرطة الخليجية الذي أعلن عن مكانها أخيرا في أبوظبي، مشيرا إلى أن اللجنة المكلفة بدراسة المشروع والتي تتكون من الأمانة العامة لدول المجلس التعاون، وممثلين في الشؤون الأمنية في الدول الست، اجتمعوا مرتين لعمل الدراسات اللازمة لإعداد الهيكلة التنظيمية لمشروع الشرطة الخليجية.
وقال الهاجري إن «اجتماع اللجنة نتج عنه رصد مرئيات دول مجلس التعاون الخليجي، تمهيدا لرفع التوصيات إلى وكلاء وزارات الداخلية في دول المجلس، لإقرارها من قبل وزراء الداخلية في الدول الست»، مشيرا إلى أنه قد جرى الاتفاق على أن يكون رئيس الشرطة الخليجية في الدورة الأولى من دولة الإمارات، وسيجري التناوب بعد انتهاء الدورة بين المرشحين من دول المجلس.
وأكد الهاجري أن مشروع الشرطة الخليجية سيخضع لقاعدة بيانات مشتركة بين دول المجلس، على أن يمثل شخص واحد من كل دولة خليجية نقطة اتصال بين دولته مع الشرطة الخليجية في عملية تبادل المعلومات.
ومن الجدير ذكره أن وزراء الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي قد اطلعوا خلال اجتماعهم الأخير الشهر قبل الماضي بالكويت، على عدد من التقارير المرفوعة إليهم، والخاصة بالموضوعات الأمنية التي يجري دراستها، ومن ضمنها مشروع إنشاء شرطة خليجية، حيث أعرب الوزراء عن تقديرهم لاستضافة مقر جهاز الشرطة الخليجية الذي سيتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقرا له، ووجهوا إلى ضرورة الإسراع بالانتهاء من الدراسات المطلوبة؛ سعيا إلى تحقيق مزيد من التكامل في المنظومة الأمنية الخليجية.
وأكد وزراء الداخلية إصرار دول المجلس وتصميمها على محاربة الإرهاب واجتثاثه، وحماية المجتمعات الخليجية من آثاره السلبية على أمن واستقرار دول المجلس، كما عبروا عن اعتزازهم بالمستوى المتقدم الذي وصل إليه التعاون والتنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنية في دول المجلس في مجال مكافحة الإرهاب، وما تبذله من جهود حثيثة وملموسة للقضاء على المنظمات والخلايا الإرهابية، ومحاربة فكر الإرهاب والتطرف باعتباره فكرا مرفوضا يتعارض مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وقيمنا ومبادئنا العربية الأصيلة.
 
الكويت وإيران تحذران من «خطر النزاعات الطائفية»
الحياة...طهران – محمد صالح صدقيان
اختتم أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس، زيارة لطهران استمرت يومين، بلقائه مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي الذي اعتبر أن أمن الخليج «مرهون بالعلاقات السليمة بين دوله»، لافتاً إلى تعامل بلاده معها بـ «رحابة صدر».
ووَرَدَ في بيان مشترك أن الجانبين يعتزمان «النهوض» بعلاقاتهما، كما شددا على وجوب «تعزيز نهج الاعتدال والعقلانية في المنطقة»، والسعي إلى «تسوية مشكلاتها وإزالة المخاوف» من خلال إحلال «الأمن والاستقرار».
وقال مصدر لـ «الحياة» إن خامنئي والشيخ صباح الأحمد عقدا خلوة دامت نحو ساعة، قبل لقائهما في حضور الوفد الكويتي ومسؤولين إيرانيين. ولم تُسرّب معلومات عن فحوى المواضيع التي طُرحت خلال الاجتماع المغلق، لكن المصدر أشار إلى مناقشة العلاقات الإيرانية- السعودية وآلية استيعاب التطورات في سورية، بما يخدم العلاقات الثنائية والإقليمية.
واعتبر خامنئي أن «أمن الخليج مرهون بالعلاقات السليمة والجيدة بين كل دوله»، مشدداً على أن «إيران تسعى دوماً إلى علاقات سليمة مع جيرانها». ورأى أن «الخلاف والتباعد بين دول المنطقة سيُسرّان الأعداء المشتركين»، لافتاً إلى أن طهران «تعاملت دوماً معها برحابة صدر». وأشار خلال اللقاء الذي حضره الرئيس الإيراني حسن روحاني، إلى «وقوف إيران إلى جانب الكويت في الظروف الحساسة خلال السنوات الماضية»، مشيداً بـ «المواقف الخيّرة والحكيمة للكويت إزاء تطورات المنطقة».
ودعا إلى «فتح صفحة جديدة في العلاقات الاقتصادية» بين البلدين، لافتاً إلى أن «تطوير العلاقات بين الكويت والعراق يخدم مصلحة المنطقة».
وأعلن خامنئي أن إيران «تؤيد ما يقرره الشعب السوري»، معرباً عن أسفه لأن «دولاً في المنطقة ليست متنبهة إلى خطر الجماعات التكفيرية، وما زالت تدعمها». وحذر من أن «هذه الجماعات ستصبح في مستقبل غير بعيد، وبالاً على تلك الدول الداعمة التي ستُضطر إلى القضاء عليها بثمن باهظ».
ونسبت وكالتا «فارس» و «مهر» الإيرانيتان للأنباء إلى أمير الكويت قوله إن خامنئي «مرشد للمنطقة كلها»، مضيفاً أن الكويت «على استعداد تام لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، واتُفِق في محادثات طهران على رفع مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية».
كما نقلتا عن الأمير وصفه العلاقات بين الكويت والعراق بأنها «جيدة جداً»، وقال: «المسؤولون العراقيون أصدقاء للكويت»، وأعرب عن أمله بـ «تسوية مشكلات سورية عبر طرق سلمية على أساس مطالب الشعب».
لكن وكالة الأنباء الرسمية الكويتية (كونا) نقلت عن الشيخ صباح الأحمد قوله إن لقاءه خامنئي عكس «روح الصداقة وعمق العلاقات المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الصديقين، والعمل لتعزيز مسيرة التعاون بينهما في كل المجالات، بما يخدم مصالحهما المشتركة».
وأشارت «كونا» إلى إصدار الكويت وإيران بياناً مشتركاً، أفاد بأن زيارة الشيخ صباح الأحمد لطهران «تشكّل منعطفاً مهماً في العلاقات بين البلدين». كما أكد الجانبان «ضرورة استمرار مساعيهما لمزيد من النهوض بالتعاون والاستغلال المناسب للطاقات المتاحة، في إطار تأمين طموحات شعبيهما».
وشددا على «مواجهة التحديات وتسوية مشكلات المنطقة وإزالة المخاوف، على طريق إقرار الأمن والاستقرار». وأشار الجانبان إلى «خطر تنامي التطرف والعنف والنزاعات الطائفية في المنطقة»، وأكدا «تعزيز نهج الاعتدال والعقلانية». كما دعا الشيخ صباح الأحمد روحاني إلى زيارة الكويت.
ونقلت «كونا» عن وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، تأكيده أن نتائج زيارة الشيخ صباح الأحمد لطهران «بنّاءة وستعود بالنفع على البلدين والمنطقة». ودعا إلى «علاقات طبيعية بين إيران ودول المنطقة»، معتبراً أن طهران «ركيزة من ركائز الأمن والاستقرار» فيها. وأعلن «حرص الكويت على التواصل مع طهران، للتوصل إلى تفاهم حول كل القضايا التي تهم الإقليم والمنطقة».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,505,480

عدد الزوار: 7,636,179

المتواجدون الآن: 0