توجه لإعادة هيكلة المجلس العسكري لـ«الحر» وسط امتعاض القيادات من شح السلاح ....النظام يستعيد كسب الاستراتيجية بدعم من مقاتلي حزب الله والحرس الجمهوري يشكل أول كتيبة نسائية

سلاح الجو السوري يشن غارات مكثفة على معاقل «داعش» في الرقة والحسكة واستهدفت آليات عسكرية أميركية ثقيلة أدخلت من العراق...الإفراج عن فارسِ سُجن 21 سنة لفوزه في سباق على باسل الأسد....مجزرة في ريف حلب وقصف لقوات الأسد على ريفي حماة ودرعا و«كسر الأسوار» للجيش الحر على أبواب دمشق

تاريخ الإضافة الثلاثاء 17 حزيران 2014 - 7:00 ص    عدد الزيارات 2499    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

مجزرة في ريف حلب وقصف لقوات الأسد على ريفي حماة ودرعا و«كسر الأسوار» للجيش الحر على أبواب دمشق
المستقبل.....الائتلاف الوطني السوري، كلنا شركاء، سكاي نيوز، الجزيرة
مع احتدام المعارك على جبهة درعا حيث يتقدم الثوار بشكل ملحوظ في معركة «يرموك خالد» شمالاً باتجاه دمشق، بدأ الثوار في حي جوبر القريب من العباسيين معركة «كسر الأسوار» حيث اقتحموا عدداً من المباني ورفعوا عليها أعلام الجيش السوري الحر، في معركة تنذر بأن يكون صيف العاصمة دمشق حامياً.

ولكن قوات الأسد قامت أمس بتمشيط مناطق تسيطر عليها المعارضة في ريف دمشق، وكذلك قصفت مدينة إنخل في درعا ومورك في ريف حماة، وارتكبت مجزرة براميل متفجرة في عندان من ريف حلب.

ففي معركة العاصمة، أفاد «مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق» بسيطرة مقاتلي المعارضة على مقار حكومية في حي جوبر الدمشقي قرب ساحة العباسيين، حيث تمكنوا من «تحرير سبعة مبان على جبهة جوبر«.

وأوضح المجلس أن اشتباكات «عنيفة» اندلعت على أطراف هذا الحي قرب ساحة العباسيين في محاولة من مقاتلي المعارضة للتقدم باتجاه الساحة لليوم الثاني على التوالي، في معركة أطلقوا عليها «معركة كسر الأسوار» في دمشق.

ويأتي هذا التطور بعد يوم من سيطرة مقاتلي المعارضة على حاجزين للجيش السوري في القلمون بريف دمشق، في حين أكد ناشطون استمرار المعارك قرب حواجز عدة في القلمون في محاولة من الجيش والمعارضة للسيطرة عليها.

ففيما كانت قوات النظام تحاول إرسال وفد من لجان المصالحة إلى حي جوبر الدمشقي لمحاولة تخفيف جبهات العاصمة دمشق والتي باتت تؤرق أروقة النظام بسبب الانفجارات اليومية وأصوات الاشتباكات، بما لا يمكنه أن يظهر دمشق بالصورة المطلوبة التي يحاول النظام إظهارها بها ولا سيما بعد مهزلة الانتخابات الرئاسية، كان الرد قاسياً من الثوار في حركة استباقية.

فقد أكد تقي الدين قائد «جند دمشق» وهو أحد الفصائل العاملة في حي جوبر الدمشقي عن عملية مشتركة مع «جيش الإسلام» بحفر ثلاثة أنفاق تحت عدة أبنية على مشارف دمشق تبعد عن ساحة العباسيين 600 متر فقط، قام الثوار بتفجير المباني التي تم تلغيم الأنفاق من تحتها بالكامل مما أدى إلى انهيار عدة مبانٍ بالكامل ومقتل أكثر من أربعين عنصر باعتراف مصادر موالية في النظام.

وأكد النقيب عبد الرحمن المتحدث الرسمي لـ«جيش الإسلام» في حديث لـ«كلنا شركاء» عن مقتل ما يزيد على 40 عنصراً من قوات النظام، وأشار أنهم يواصلون تمشيط هذه المباني التي تم من خلال تفجيرها السيطرة على قسم كبير من الجزء الذي يسيطر عليه النظام، وبالتالي فتح ثغرات جديدة نحو العاصمة دمشق وتقدم خطوط دفاع للثوار وتخفيف الضغوط على جبهة المليحة في الغوطة الشرقية.

وتحدّث ناشطون من داخل العاصمة دمشق عن حالة من الجنون أصابت النظام بعد التفجيرات وعن الانتشار الأمني الكبير في دمشق الذي تلاه تحرك الدبابات في كراجات العباسيين وخروج الميليشيات العراقية من داخل ملعب العباسيين وسط دمشق، وهلع سيارات الإسعاف التي تنقل جثث وجرحى عناصر النظام من جبهات العباسيين وجوبر.

وتأتي هذه العملية في خضم معارك على مختلف الجبهات لفيلق الرحمن والاتحاد الإسلامي وجيش الإسلام في جبهات المليحة التي ما زلت صامدة بوجه الحملة العنيفة من قوات النظام.

وعجز النظام عن محاولة السيطرة على المتحلق الجنوبي الفاصل بين مدينة زملكا وحي جوبر الدمشقي والذي تدور عليه معارك يومية في محاولات التسلل التي باءت جميعها بالفشل.

وقصفت مروحيات نظام الأسد مدينة عندان في ريف حلب الشمالي بالبراميل المتفجرة صباح السبت.

وأفاد ناشطون أن القصف تركز على السوق المحلي للمدينة، وتعرض السوق للعديد من البراميل المتفجرة التي تسببت بحرائق كبيرة وسقوط عدد هائل من الشهداء والجرحى.

وأكد الناشط الميداني ياسين أبو رائد أن عدد الشهداء تجاوز العشرين شهيداً فيما فاق عدد الجرحى الخمسين جريحاً. والجدير بالذكر أن المدينة تعرضت يوم الجمعة كذلك لقصف بالصواريخ الفراغية أسفر عن سقوط العشرات من الشهداء والجرحى.

وسيطر الثوار أمس على قرية العدنانية والزراعة الفوقانية والزراعة التحتانية قرب معامل الدفاع في السفيرة في ريف حلب، وذلك بعد اشتباكات عنيفة دارت بينهم وبين عناصر الأسد أدت لمقتل العشرات من عناصر الأخير.

في المقابل استشهد 3 مدنيين وجرح عدد من الأشخاص في بلدة القاسمية في ريف حلب جراء غارات جوية شنها الطيران الحربي لقوات الأسد، كما استشهدت طفلة وأصيب آخرون من المدنيين إثر القصف ذاته على بلدة عنجارة.

في الغضون اشتبك الجيش السوري الحر وقوات الأسد في حي الخالدية بحلب بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة.

وفي حماة (وسط البلاد) واصل الطيران المروحي استهداف مدينة كفرزيتا بريف حماة بالبراميل المتفجرة، أدت إلى مقتل شخص على الأقل وجرح آخرين.

وأفاد مركز حماة الإعلامي بأن النظام أغار بطائراته الحربية على قرى وبلدات في سهل الغاب وعلى بلدة مورك بريف حماة، في حين كثّف الجيش السوري الحر عمليات استهدافه للمراكز الأمنية وتجمعات النظام في قريتي الجيد والعزيزية المواليتين للنظام بريف حماة الغربي مما أدى إلى تدمير دبابة للنظام ومقتل أربعة عناصر من اللجان الشعبية التابعة للنظام، وأسفرت عمليات الاستهداف عن نزوح كبير لسكان القرى الموالية في تلك المناطق خوفاً من العمليات العسكرية في محيط القرية.

وفي درعا (جنوب البلاد) أفادت شبكة سوريا مباشر بوقوع قتلى وجرحى من الجيش الحر جراء اشتباكات عنيفة مع جيش النظام في حي المنشية بدرعا البلد، وذكر نشطاء أن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على مدينة إنخل بريف درعا.

سياسياً، أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا أنّ الجيش السوري الحر والأركان سيكونان إحدى الدعائم الأساسية التي سيقوم الجيش الوطني عليها خلال الأشهر القادمة، حيث «سنقوم على الاستفادة من خبراتهم التي لعبت الدور الأكبر في انتصارات الحقبة الماضية».

وجرى ذلك عند لقاء الجربا بقادة الجبهات في الأركان، فقد وضعهم في جو المباحثات التي أجراها في واشنطن وباريس ولندن والعواصم الإقليمية.

هذا وشرح قادة الجبهات لرئيس الائتلاف الأوضاع الميدانية على الأرض والصعوبات التي يواجهها مقاتلو الجيش السوري الحر في محاربة نظام الأسد وحليفه داعش.

وأكد قادة الجبهات أنهم «خلال أكثر من سنة ونصف من استلام مهامهم في الأركان قدموا جل ما يستطيعون وأنهم سيفسحون المجال لضباط آخرين بتقدم الصفوف وانهم سيبقون جنوداً أوفياء في خدمة الثورة».

وفي سياق آخر التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا مندوبة أميركا الدائمة في مجلس الأمن سامنثا باور في مدينة غازي عين تاب التركية، ودار النقاش بينهما حول سبل دعم السوريين في دول الجوار وعن التفكير في عودتهم إلى مدن ومخيمات داخل الأراضي السورية، وكذلك دعم الائتلاف سياسياً والمجلس العسكري الأعلى والأركان عسكرياً وطرق مكافحة الإرهاب».
 
الإفراج عن فارسِ سُجن 21 سنة لفوزه في سباق على باسل الأسد
 المرصد السوري
أفرجت سلطات النظام السوري أمس عن الفارس السوري عدنان قصار بموجب العفو الذي صدر عن رئيس النظام السوري بشار الأسد، في التاسع من حزيران الجاري، بعدما قضى 21 سنة في السجن بسبب فوزه في سباق على باسل الأسد.
وأبلغ سجين سياسي سابق في سجن صيدنايا، «المرصد السوري لحقوق الإنسان«، أن سلطات النظام أفرجت عن قصار الذي كان قد اعتقل في سنة 1993، عندما كان في سباق للخيل، بحضور شخصية إماراتية، وتمكّن من الفوز على باسل الأسد شقيق رئيس النظام السوري الحالي، واعتقل بعدها وزجَّ به في سجن صيدنايا العسكري، وعند وفاة باسل الأسد في العام 1994، قام سجانوه بإخراجه من زنزانته، والاعتداء عليه بالضرب بشكل وحشي، من دون أن يعلم قصار، سبب هذا الاعتداء. وقد استفاد من العفو إلى الآن 1500 ممن اعتقلتهم أجهزة النظام السوري خلال الأعوام الثلاثة الماضية، بينما لا يزال مصير أكثر من 18 ألف مفقود داخل معتقلات قوات النظام وثكناته العسكرية مجهولاً.
 
سلاح الجو السوري يشن غارات مكثفة على معاقل «داعش» في الرقة والحسكة واستهدفت آليات عسكرية أميركية ثقيلة أدخلت من العراق

بيروت: «الشرق الأوسط» ... للمرة الأولى، شن سلاح الجو السوري غارات عنيفة على مقرات تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروف بـ«داعش»، في الرقة والحسكة، وذلك خلال اليومين الماضيين على خلفية «إدخال أسلحة غنمها التنظيم في معاركه ضد القوات الحكومية العراقية على الطرف الحدودي المقابل للرقة». وأكد ناشطون تنفيذ طائرات النظام أكثر من خمس غارات في المحافظة، يومي أول من أمس (السبت) وأمس (الأحد).
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بقصف سلاح الجو السوري مقار لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) بالقرب من الحدود مع العراق المجاور لسوريا الذي يشهد منذ أسبوع هجوما كبيرا لعناصر هذا التنظيم المتشدد، مشيرا إلى أن الهجمات الجوية استهدفت مقار أمنية في مدينتي الرقة (شمال) والحسكة (شمال شرق) العراق، مؤكدا أنها المرة الأولى التي يكون القصف فيها عنيفا بهذا الشكل.
وبينما عزا المرصد أسباب القصف لكون الدولة الإسلامية «تمكنت من إدخال أسلحة ثقيلة إلى سوريا، خاصة الدبابات وسيارات الهامر» التي تركها الجيش العراقي وراءه، أفاد ناشطون في الرقة بوصول عدد من سيارات الهامر والدبابات الأميركية وراجمة تحمل ثلاثة صواريخ إلى مدينة الرقة من الموصل بالعراق، مساء الجمعة الماضي.
وأوضح هؤلاء أن مقاتلي «داعش» أدخلوا الأسلحة والآليات إلى مدينة الرقة، قبل ساعات قليلة من استهدافها من قبل الطيران السوري بغارات عنيفة.
ويعد القصف الجوي، الأعنف منذ سيطرة «داعش» على الرقة واتخاذها كمعقل لها، في سبتمبر (أيلول) الماضي، في حين تتمدد سيطرة التنظيم إلى ريفي حلب والحسكة، ويتقدم مقاتلوه للسيطرة على كامل مدينة دير الزور، وسط اشتباكات مع مقاتلي الجيش السوري الحر ومقاتلين إسلاميين بعضهم ينتمي إلى «جبهة النصرة».
ولم يفد مقاتلو المعارضة في دير الزور بتراجع المعارك مع تنظيم «داعش» بعد تقدمه على الضفة العراقية من الحدود، والسيطرة على مدن عراقية. فقد ظهر أن التنظيم يتخذ من مواقعه في سوريا قاعدة انطلاق ومأوى، بعد خوض المعارك في الأراضي العراقية، على ضوء ترحيل سيارات عسكرية وذخائر غنمها من العراق باتجاه سوريا، كان آخرها موكبا ضخما يضم أكثر من 50 سيارة هامر وحافلات رباعية الدفع محملة بالأسلحة الرشاشة المتوسطة.
وتواصل قصف الطائرات الحربية السورية لمقار «داعش» في الرقة، حتى ظهر أمس، مستهدفا المركز الثقافي الذي يتخذه تنظيم الدولة الإسلامية «محكمة شرعية» دون وقوع إصابات. كما استهدف وسط المدينة من جهة قصر المحافظة، ومبنى الشرطة العسكرية ومبنى المحافظة وسط المدينة التي يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية مقرات له، إضافة إلى استهداف ناحية دبسي عفنان بالقنابل العنقودية المحرمة دوليا، بحسب ما أفادت به تنسيقية «شباب الرقة» في صفحتها على موقع «فيسبوك». وأفاد المرصد السوري بأن الطيران الحربي شن غارات على مقار «داعش» في مدينة الشدادي الواقعة في ريف الحسكة الجنوبي، مشيرا إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل، بينهم مقاتلان اثنان من الدولة الإسلامية في العراق والشام، جراء الغارات على مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.
ورأى مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن هذه الغارات نفذت «بالتنسيق مع السلطات العراقية» التي تتهيأ لشن هجوم لاستعادة عدة مناطق في البلاد قام التنظيم بالاستيلاء عليها في شمال البلاد، لا سيما الموصل. ويقول خبراء ومعارضون سوريون إن تنظيم داعش الإسلامي المتطرف يسعى في سوريا إلى إقامة «دولته» في المنطقة الممتدة من الرقة شمالا إلى الحدود السورية العراقية في الشرق، لإقامة تواصل مع عناصر التنظيم نفسه داخل العراق.
وظهر التنظيم في سوريا في ربيع 2013. وقوبل بداية باستحسان معارضي الرئيس بشار الأسد الباحثين عن أي مساعدة في قتالهم ضد القوات النظامية، إلا أن هذه النظرة سرعان ما تبدلت مع ارتكاب التنظيم تجاوزات وسعيه إلى التفرد بالسيطرة.
وتخوض فصائل المعارضة المسلحة في سوريا، وبينها جبهة النصرة المتطرفة، منذ يناير (كانون الثاني) معارك ضارية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، الذي تتهمه بتنفيذ مآرب النظام السوري، وبالتشدد في تطبيق الشريعة الإسلامية، وبتنفيذ عمليات قتل وخطف عشوائية. وتسببت هذه المعارك التي شملت محافظات حلب والحسكة (شمال) ودير الزور (شرق) وإدلب (شمال غرب) بمقتل أكثر من ستة آلاف شخص من الطرفين.
 
النظام يستعيد كسب الاستراتيجية بدعم من مقاتلي حزب الله والحرس الجمهوري يشكل أول كتيبة نسائية للمواجهات الأمامية في ريف دمشق

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: نذير رضا
أعلنت دمشق، أمس، استعادة قواتها السيطرة على مدينة كسب الحدودية مع تركيا في ريف اللاذقية شمال غربي البلاد، بعد 85 يوما على سيطرة قوات المعارضة عليها، في حين أكدت مصادر المعارضة الانسحاب من المدينة بعد تقدم القوات النظامية بمحيطها، وسيطرتها على التلال المرتفعة المشرفة على طريق تركيا - اللاذقية، وقطع خطوط إمداد المعارضة من ناحيتي جبل التركمان وجبل الأكراد الفاصلين بين اللاذقية وسهل الغاب شمال البلاد. وتأتي هذه التطورات بموازاة تقدم القوات النظامية في حمص، وتصعيد عملياتها العسكرية في درعا جنوب سوريا وريف دمشق.
وأكدت القوات السورية، استعادتها السيطرة على مدينة كسب الحدودية مع تركيا. ونشرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) بيانا عن القوات المسلحة، قالت فيه إن «أهمية هذا الإنجاز تأتي من الموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي تتميز به المنطقة ومن كونه يسقط أوهام العدوان وأدواته الإجرامية في محاولة تأمين منفذ بحري وإقامة منطقة عازلة على امتداد الحدود مع تركيا تشكل قاعدة تجميع وانطلاق لممارسة الأعمال الإرهابية ضد الشعب السوري». وأشار البيان إلى أن السيطرة تحققت «بعد سلسلة من العمليات الدقيقة الناجحة أحكمت من خلالها السيطرة على بلدة النبعين والهيئات الأرضية الحاكمة المحيطة بها».
وتعد بلدة كسب استراتيجية لوقوعها قرب المعبر الوحيد مع تركيا في محافظة اللاذقية، معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد، والذي يقوم المقاتلون عبره بنقل جرحاهم لإسعافهم في تركيا، حليفة المعارضة. وتحرم استعادة النظام السيطرة على كسب، مقاتلي المعارضة من الاحتفاظ بالمنفذ البحري الوحيد الذي تسيطر عليه، ويبلغ طوله ثمانية كيلومترات، ويمتد شاطئ قرية السمرا على الحدود التركية، حتى رأس البسيط بريف اللاذقية الشمالي. كما استعاد النظام السوري سيطرته على معبر حدودي مع تركيا، وهو الوحيد بحكم سيطرة المعارضة على سائر المعابر الواقعة في محافظتي حلب وإدلب.
وتعد السيطرة على كسب، انتكاسة لمقاتلي المعارضة الذين أطلقوا معركة «الأنفال» في مارس (آذار) الماضي، للسيطرة على معقل النظام، وتهديده بمعقله. وانضمت إلى المعركة، فصائل «الجبهة الإسلامية» إضافة إلى فصائل إسلامية أخرى.
وأوضحت مصادر المعارضة في ريف اللاذقية أن السيطرة تحققت «بعد انسحابنا من المنطقة»، مشيرة في تصريحات مقتضبة لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الانسحاب «اتخذ القرار فيه بعد تقدم قوات النظام وحزب الله على تخوم المنطقة، وقطع خطوط الإمداد إلى كسب من جبلي التركمان والأكراد المطلين على سهل الغاب ويصلان اللاذقية بريف إدلب»، مشيرة إلى أن قوات النظام بدأت تتقدم منذ أول من أمس، حيث سيطرت على التلال المرتفعة وقرية النبعين، بعد قصف جوي ومدفعي مكثف.
وكان مقاتلو المعارضة سيطروا على المدينة في 21 مارس الماضي، ما أجبر معظم سكان كسب ذات الغالبية الأرمنية على النزوح عن منازلهم بسبب المعارك قبل أن يُعلن مساء السبت عن انسحاب غالبيتهم منها أمام تقدم القوات النظامية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «القوات النظامية دخلت إلى مدينة كسب وتقدمت فيها دون أن تسيطر عليها بالكامل»، مشيرا إلى أن «اشتباكات ما تزال تدور فيها» عقب انسحاب غالبية مقاتلي جبهة النصرة والكتائب الإسلامية الليلة الماضية منها. وأشار إلى أن انسحاب أغلبية مقاتلي المعارضة «جاء بعد أن تمكنت عناصر من حزب الله اللبناني (الذي يساند الجيش في عملياته) من الاستحواذ على عدد من التلال المحيطة بمدينة كسب»، لافتا إلى أن ذلك «من شأنه وضع المقاتلين بمرمى الجيش وعناصر الحزب».
وأوضح عبد الرحمن أن «المقاتلين فضلوا الانسحاب على أن تجري محاصرتهم» من قبل القوات النظامية كما حدث مع بقية المقاتلين في معاقل المعارضة، لافتا إلى «نقص في الإمداد لدى مقاتلي المعارضة وتقدم عناصر حزب الله وعناصر النخبة الذين يتمتعون بخبرة كبيرة».
في موازاة ذلك، ذكرت «سانا» أن «وحدة من الجيش والقوات المسلحة أعادت الأمن والاستقرار إلى قرية أم شرشوح والمزارع المحيطة بها بريف حمص بعد القضاء على المجموعات الإرهابية المسلحة فيها»، مشيرة إلى استهداف تجمعات المعارضة في مناطق تلدو والرستن.
ومع تواصل المعارك في مختلف أنحاء البلاد واستنزاف مقاتلي الجيش النظام من الشبان، أعلن الحرس الجمهوري، أحد أقوى التشكيلات العسكرية في قوات النظام، تشكيل كتيبة «المغاوير» للبنات كخطوة ثانية بعد سرية «القناصات»، وتتألف الكتيبة من 800 فتاة، توزعت على مناطق عدة ضمن دمشق وريفها وهي حي القابون وحي جوبر شرقي العاصمة دمشق وداريا في الغوطة الغربية للعاصمة وبعض بلدات وقرى الغوطة الشرقية، بحسب ما ذكره موقع «جهينة نيوز» الموالي للنظام.
ونقل الموقع عن قائد كتيبة «المغاوير» قوله إن الحرب التي تشنّها «القوى الظلامية على سوريا، فرضت على المرأة السورية المشاركة في العمليات القتالية والتماس المباشر جنبا إلى جنب وفي الخندق نفسه مع القوات المسلحة». وتعد هذه الكتيبة، الأولى من نوعها للقتال في الخطوط الأمامية.
 
توجه لإعادة هيكلة المجلس العسكري لـ«الحر» وسط امتعاض القيادات من شح السلاح والجربا يلتقي ممثلة واشنطن لدى الأمم المتحدة في غازي عنتاب لبحث تطورات العراق واللاجئين

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: ليال أبو رحال ... أكد رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر العميد عبد الإله البشير أن استقالة تسعة من القادة العسكريين، قبل يومين، مرتبطة بـ«قلة الدعم العسكري والعربي والدولي، والوعود الكثيرة من دون تنفيذها واقعيا»، وكشف عن توجه لإعادة هيكلة المجلس العسكري الأعلى على خلفية هذه التطورات. وجاء ذلك في وقت كان رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا يبحث فيه مع مسؤولة أميركية في تركيا، سبل الدعم الأميركي السياسي والعسكري للائتلاف وهيئة الأركان وطرق «مكافحة الإرهاب».
وأفاد الائتلاف في بيان، أمس، بأن الجربا عقد لقاء مطولا في مدينة غازي عنتاب التركية مع مندوبة الولايات المتحدة الأميركية لدى مجلس الأمن الدولي سامنثا باور. وأوضح أن «النقاش دار حول سبل دعم اللاجئين السوريين في دول الجوار والتفكير في عودتهم إلى مدن ومخيمات داخل الأراضي السورية»، إضافة إلى «دعم الائتلاف سياسيا والمجلس العسكري الأعلى وهيئة الأركان عسكريا وطرق مكافحة الإرهاب وخصوصا تنظيم (الدولة الإسلامية في العراق والشام) داعش». وتطرق البحث، وفق البيان ذاته إلى «الأوضاع المستجدة على الساحة العراقية وتأثيرها على الساحة السورية».
وزادت المعارضة السورية، وتحديدا العسكرية، من وتيرة انتقاداتها لتخلف الدول الصديقة للشعب السوري عن تقديم السلاح والدعم العسكري لمقاتليها، خصوصا بعد التقدم الميداني الذي حققه مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» انطلاقا من محافظة نينوى العراقية، وانعكاسات ذلك على المشهد السوري. وباتت كتائب المعارضة السورية وتحديدا في شمال وشرق سوريا تخوض القتال على جبهات عدة، مع تنظيم «داعش» والقوات النظامية في آن معا، من دون أن تتمكن من الحصول على أسلحة تزيد من قدراتها على التصدي والحسم.
وتكررت في الآونة الأخيرة استعادة الأخيرة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات الاستراتيجية بفعل تراجع كتائب المعارضة وعدم قدرتها على الاستمرار في القتال في ظل النقص بالإمدادات العسكرية، علما أن وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة قدم استقالته نهاية الشهر الماضي بسبب قلة الدعم العسكري وتخلف الدول الصديقة عن الإيفاء بوعودها العسكرية.
وفي سياق متصل، أوضح رئيس هيئة أركان الحر أن «الكلام عن دعم عسكري للكتائب المقاتلة أقل بكثير مما يجري الحديث عنه». وقال، وفق تصريحات نقلتها عنه وكالة الأنباء الألمانية أمس: «نحن نعرف لماذا الناس في الداخل السوري غير مرتاحين، فالنصر على نظام السفاح (الرئيس السوري) بشار الأسد تأخر بسبب قلة الدعم وعدم الالتزام بالوعود إضافة إلى أن ما يصل إلى المقاتلين مباشرة يكون غالبا من دون استشارة القادة العسكريين الكبار، الأمر الذي حملهم على الاستقالة».
وكان تسعة من القادة ورؤساء المجالس العسكرية في مناطق سورية عدة، قدموا استقالتهم إلى هيئة الأركان أول من أمس، معاهدين على الاستمرار في خدمة الشعب السوري من دون أن يتطرقوا إلى أسباب استقالتهم.
وفي سياق متصل، قال عضو الائتلاف السوري المعارض هشام مروة لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن «جبهات وقادة الجيش الحر يعانون من نقص في الدعم العسكري غير مفهوم في هذه المرحلة، في وقت سمعنا فيه وعودا بمساعدات من شأنها أن تغير موازين القوى».
وشدد مروة على أن «عددا من القادة العسكريين باتوا محرجين أمام قواعدهم العسكرية التي تطالبهم بالذخيرة والسلاح». وفي موازاة نفيه أن تكون استقالة القادة العسكريين التسعة مرتبطة بخلافات داخل هيئة الأركان، كشف مروة أن «القيادات العسكرية لم تتسلم دعما أو ذخيرة منذ أكثر من ستة أشهر ووجدت أنه لم يعد هناك من داع لبقائها في مناصبها».
وأعرب مروة عن «تفهم القيادات السياسية الكامل لموقف قادة المجالس العسكرية التي وجدت نفسها عاجزة عن القيام بواجباتها تجاه الشعب السوري وفي التصدي للقوات النظامية»، لافتا في الوقت ذاته إلى أن «النقص في الدعم والذخيرة هو ما سمح لمقاتلي (داعش) بالتقدم في بعض مناطق بدير الزور شرق سوريا».
وعلى الرغم من تعهد عدد من الدول الغربية بتقديم الدعم العسكري للجيش الحر، لكن قياديين فيه يؤكدون أن الوعود لم تترجم ميدانيا. ويقول مروة في هذا السياق إن «دولا غربية وأخرى عربية تريد دعم المعارضة السورية عسكريا ولكنها تتأخر في ذلك، ونحن نتفهم الأسباب التي جعلتها تتأخر ونحاول من جهتنا أن نعالج الأخطاء القائمة لكي نستفيد من علاقاتنا السياسية في تحقيق الدعم النوعي». وينفي أن يكون تأخر الدعم «بمثابة قطيعة مع المعارضة، بقدر ما هو تريث لحل إشكالات داخلية في صفوف المعارضة».
وكان رئيس هيئة الأركان عبد الإله البشير أشار أمس إلى أن «هناك إعادة هيكلة للمجلس العسكري الأعلى يجري الاتفاق عليها بالتشاور مع الجربا وقادة الجيش الحر»، في حين أعلن الائتلاف في بيان صادر عنه أمس أن الجربا وضع قادة الجبهات في هيئة الأركان «في جو المباحثات التي أجراها في واشنطن وباريس ولندن والعواصم الإقليمية».
وشرح قادة الجبهات، وفق بيان الائتلاف، للجربا «الأوضاع الميدانية على الأرض والصعوبات التي يواجهها مقاتلو الجيش الحر في محاربة (داعش) والنظام». وأكد القادة المستقيلون أنهم «خلال أكثر من سنة ونصف من استلام مهامهم في الأركان قدموا جل ما يستطيعون وأنهم سيفسحون المجال لضباط آخرين بتقدم الصفوف، على أن يبقوا جنودا أوفياء في خدمة الثورة، وجاهزون كل بحسب موقعه، لتلبية نداء هذه الثورة الأبية للوصول لأهدافها»، قبل أن يقدموا استقالاتهم «بشكل إيجابي وحضاري»، بحسب الائتلاف.
من ناحيته، شكر الجربا القادة على عملهم ودورهم الريادي في الأركان في الفترة السابقة كما أكد أن «الجيش الحر والأركان ستبقى بحاجة لخبراتهم في الأشهر المقبلة من خلال جيش وطني لقيادة الثورة ومن خلال العمل العسكري والثوري».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,381,049

عدد الزوار: 7,630,446

المتواجدون الآن: 0