مقتل العشرات في قصف نظامي قرب الحدود الأردنية وقيادي بحزب الله يقود مفاوضات حي الوعر وغارات جوية عنيفة على حلب.. العاهل الأردني يؤكد استعداد بلاده للتعامل مع تطورات المنطقة وحماية حدودها وأراضيها

أسرى وقتلى لـ"حزب الله" في القلمون فجر اليوم وحشود في النبي شيت... ماذا حصل؟...الأمم المتحدة تؤكد استخدام النظام السوري «المنهجي» للأسلحة الكيميائية

تاريخ الإضافة الجمعة 20 حزيران 2014 - 6:14 ص    عدد الزيارات 2567    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

أسرى وقتلى لـ"حزب الله" في القلمون فجر اليوم وحشود في النبي شيت... ماذا حصل؟
الموقع 14 آذار.. المصدر : خاص
 يتابع "حزب الله" عملياته في سوريا بعدما لاحظ أن المقاومة لم تعد بوجه إسرائيل، بل بقصف السوريين الأبرياء. "حزب الله" استطاع أن ينقذ النظام السوري من السقوط، لكن رغم سيطرته على غالبية المناطق الحدودية مع لبنان، إلا أنه بدأ يلمس الحرب الجديدة التي بدأت المعارضة في استخدامها تحت عنوان "حرب العصابات" وآخرها ما حصل فجر اليوم في القلمون وإليكم التفاصيل.
"أقدمت فجر اليوم عناصر من "حزب الله"، بعد عملية عسكرية بتغطية من مدفعية وصواريخ النظام السوري على التقدم الى نقاط استراتيجية على الحدود السورية - اللبنانية وتحديداً في في جرود منطقة حوش عرب في القلمون، إلا أن هذه الخطوة أدت إلى سيطرة الثوار من جديد على تلك التلال والنقاط، بعد اشتباكات عنيفة مع "حزب الله" استخدم فيها الأسلحة والرشاشات الثقيلة والمتوسطة وادت إلى قتل وجرح العشرات من عناصر "حزب الله"، وفق ما قال مدير المركز الإعلامي في القلمون وعضو الهيئة العامة للثورة السورية عامر القلموني لموقع "14 آذار".
وأضاف: "غالبية الجرحى والقتلى من "حزب الله" وتم تحقيق اصابات محققة في صفوفهم، اضافة الى تدمير عدد من السيارات رباعية الدفع التابعة لهم، في حين ارتقى 4 شهداء من الثوار وجرح آخرون كحصيلة لتلك الإشتباكات". وكشف عن أن "تجمع كتائب شهداء حوش عرب وكتائب وفصائل أخرى في غرف عمليات وألوية القلمون هي التي قادت هذه العملية".
ولاحظ أن "ساعة الصفر التي سمعنا دوي انباء اقترابها لانطلاق معركة الحدود السورية - اللبنانية من قبل وسائل اعلامية مقربة من حزب الله باتت على الابواب، بعد ان تقدمت عناصر ومجموعات من الحزب في اتجاه نقاط تخضع لسيطرة الجيش السوري الحر على الحدود وداخل الاراضي السورية، وبالفعل استطاعت تلك المجموعات التقدم واحتلال المناطق تحت مسمى "الخطة الأمنية" لتأمين معاقل "حزب الله" والمعلوم انها ليست الا حجج واهية، فالثوار منذ أن اتجهوا نحو الجبال والحدود لم نسمع انهم قامو بالهجوم على اي قرية او بلدة لبنانية وهو ما يجعل من حجج "حزب الله" حججاً تافهة لا تعبر الا عن التدخل السافر وصب الزيت على النار في مستنقع الحرب السورية الذي سيعكس حتماً على الداخل اللبناني المتذبذب اصلاً".
وكشف لموقع "14 آذار" عن "اقدم الثوار على القبض على اشخاص من "حزب الله" اقتادوهم كأسرى خلال العملية"، مضيفاً أن "الخسارة التي تعرض لها الحزب دفعته إلى حشد قواته العسكرية في النبي شيت اللبنانية من أجل التحضير للرد". وأكد أن "عمليات الجيش الحر وباق يالفصائل لن تهدأ، وما يجري اليوم يؤكد أن السيطرة على الأرض لا تعني الخضوع ولا تعني أن الثورة انتهت، بل انها البداية".
كما أكد الناشط الاعلامي عامر القلموني أن الثوار تمكنو من تدمير أكثر من 15 سيارة بمن فيها من عناصر ميليشيا ‫حالش (حزب الله ) على الحدود السورية اللبنانية في ‫رنكوس و تجمع شهداء ‫‏حوش عرب... المصدر : يقال
 
الأمم المتحدة تؤكد استخدام النظام السوري «المنهجي» للأسلحة الكيميائية  ومجزرة مروعة في مخيم للاجئين سقطت عليه براميل الأسد المتفجرة
المستقبل...رويترز، أ ف ب، المرصد السوري
ارتكب نظام الأسد مجزرة مروعة راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، بعدما قصف طيران بشار الأسد مخيماً للاجئين قرب الحدود الأردنية بالبراميل المتفجرة، وأحال الضحايا، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى أشلاء.

وقال سكان ونشطاء المعارضة إن طائرات الهليكوبتر التابعة للجيش السوري قصفت مخيما للاجئين على الحدود الأردنية امس ما ادى إلى مقتل وجرح العشرات أغلبهم من الاطفال والنساء. وقال السكان والنشطاء إن جيش الأسد أسقط عدة براميل متفجرة على المخيم في قرية الشجرة على مسافة كيلومترين من الحدود الاردنية.

وذكر ابو محمد الحوراني، وهو مزارع في القرية، أنه ساعد في نقل الجثث بعد الغارة التي وقعت فجرا، وقال: «النساء كن يولولن بهستيريا بعد أن رأين أطفالهن القتلى على الأرض».

وقال عمال إغاثة إن20 قتيلاً قضوا على الفور وأن 80 شخصا على الأقل أصيبوا وكثير منهم جراحهم خطيرة.

ولجأت مئات الأسر إلى البلدة الحدودية هربا من اشتداد حدة القتال بين المعارضة وجيش الأسد في الاشهر الاخيرة في مناطق من جنوب سوريا.

وقال شهود إن الهجوم دفع مئات العائلات التي أصابها الذعر للفرار من البلدة الريفية الحدودية التي يزيد سكانها عن 15 ألف نسمة خوفا من هجمات جوية أخرى على المخيم الذي أقيم قبل ما يقرب من خمسة أشهر.

ودفعت الصعوبات في العبور إلى الأردن بعض المنظمات غير الحكومية ووكالات الإغاثة الإنسانية إلى التفكير في إقامة مخيمات للاجئين داخل الأراضي السورية بالقرب من الحدود.

ويقول الأردن إن وجود أكثر من 600 ألف لاجئ مسجل لدى الأمم المتحدة على أراضيه ويشكلون نحو 15 بالمئة من سكانه أثقله بالأعباء.

ويقول موظفو المعونة إن قصف المخيم حيث تعيش مئات العائلات في ظروف بائسة لم يصب المنظمات غير الحكومية وموظفو المعونة بصدمة وحسب وإنما دفعهم إلى إعادة تقييم مخاطر إقامة مثل هذه المخيمات التي كانت تعد مناطق آمنة نسبيا بالقرب من الحدود.

لكن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة التي لم تحبذ منذ فترة طويلة إقامة مثل المخيمات داخل سوريا من دون مباركة دولية قالت إنه يتعين على دول مضيفة مثل الأردن ولبنان الاستمرار في السماح بدخول اللاجئين الفارين من العنف المتزايد في سوريا بحثا عن ملاذ آمن على أراضي الدول المضيفة.

وقال أندرو هاربر رئيس عمليات المفوضية في الأردن لوكالة «رويترز»: «هناك القليل جدا من المناطق الآمنة في سوريا لذلك من المهم أن تبقي الدول حدودها مفتوحة لأن إقامة المخيمات في أماكن خطرة لا يوفر حماية للناس». وأضاف «إذا أقمت مخيما لأناس يحتاجون إلى الحماية فإنك في حاجة إلى مكان يتمتع بالحماية. الفارون من العنف يجب أن يكونوا قادرين على عبور الحدود على الأقل».

وتسمح السلطات حاليا لأعداد قليلة من اللاجئين بالدخول إلى الأردن عبر معبر حدودي تموله الأمم المتحدة في منطقة نائية قريبة من الحدود مع العراق وتقول وكالات إغاثة إن اللاجئين يعانون لأيام قبل الوصول إلى وجهتهم. وتقول مصادر مسؤولة إن عمان فرضت أيضا هذا الشهر قيودا على دخول السوريين العاديين الذين يصلون عبر المطار والمعابر الحدودية الرسمية مع سوريا.

وفي حلب، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن عدد شهداء مجزرة حي السكري، الذين قضوا جراء قصف الطيران المروحي الاثنين ارتفع الى 60 شهيدا، ببرميل متفجر، وبعد تجمع المواطنين وعناصر الدفاع المدني لإنقاذ الجرحى، عاود الطيران المروحي قصفه ببرميل متفجر آخر على المنطقة ذاتها، ما أدى لاستشهاد وجرح نحو 100 مواطن، على الأقل، حيث استشهد بداية نحو عشرين مواطنا، وبعدها استشهد بعض الجرحى على الحدود السورية التركية جراء تأخير السلطات التركية إدخالهم إليها، عبر معبر باب السلامة، كما استشهد بعضهم متأثراً بجراح أصيب بها، إضافة إلى العثور على بعض المفقودين، ليرتفع إلى 60 بينهم 4 أطفال و6 فتيان، ومواطنة، و4 من عناصر الدفاع المدني وناشط إعلامي، ورجلان من أعضاء المجلس المحلي لحي السكري. وفي محافظة دمشق، استشهد 4 أطفال ومواطنتان جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في مدينة سقبا بالغوطة الشرقية، وأصيب أكثر من 32 شخصاً بجراح. كذلك وردت أنباء عن تفجير قوات النظام لمنزل في بلدة رنكوس بالقلمون، بينما استشهد رجل من مدينة النبك تحت التعذيب في سجون قوات النظام، في حين فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في أطراف قرية عين الفيجة بوادي بردى.

وفي حمص (وسط)، افاد ناشطون ان القوات النظامية قصفت بصواريخ ثقيلة حي الوعر، آخر الاحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في ثالث كبرى مدن البلاد.

السلاح الكيميائي

في لاهاي قال تقرير أولي أعده فريق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة أن قوات بشار الأسد استخدمت اسلحة كيميائية مثل الكلور «بشكل منهجي».

ولم ينشر نص التقرير الا ان مندوب الولايات المتحدة لدى المنظمة في لاهاي ذكر مقاطع منه خلال اجتماع في مداخلة حصلت وكالة فرانس برس على نسخة عنها.

وتأتي الاثباتات التي جمعها فريق مفتشي المنظمة الذي تعرض في اواخر ايار الماضي لهجوم من المتمردين لتدعم نظرية «استخدام مواد كيميائية سامة، على الارجح مواد تثير حساسية مجاري التنفس على غرار الكلور، بشكل منهجي في عدد من الهجمات».

واضاف التقرير ان الاتهامات «لا يمكن رفضها بحجة انها غير متصلة او عشوائية او ذات طبيعة تنسب فحسب الى دوافع سياسية».

وافادت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في بيان ان الاثباتات التي جمعت «تدعم وجهة النظر القائلة باستخدام مواد تثير حساسية المجاري التنفسية على غرار الكلور في سوريا».

وافاد ممثل فرنسا في المنظمة في تصريح حصلت وكالة «فرانس برس» على نسخة منه ان التقرير «يؤكد بالفعل استخدام» الكلور في سوريا.

مساعدات إنسانية

في مسألة إدخال المساعدات الغذائية، قالت روسيا يوم الثلاثاء إنها حصلت على موافقة حكومة الأسد على فتح أربعة معابر حدودية من العراق والأردن وتركيا لتوصيل مساعدات إلى ملايين من الناس وذلك بموجب «خطة واسعة الأثر» اقترحت على أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ورفض سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين الإسهاب في ذكر تفاصيل الخطة لكن ديبلوماسيين على دراية بالأمر قالوا إنها تشتمل على استخدام مراقبين دوليين لمعاينة قوافل الإغاثة الإنسانية التي تدخل سوريا.

وكان الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الذين يتمتعون بحق النقض (الفيتو) ـ الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا ـ يتفاوضون بشأن قرار للمساعدات الإنسانية صاغت مسودته أستراليا ولوكسمبورغ والأردن لتعزيز عمليات توصيل إمدادات الإغاثة في سوريا بما في ذلك عبر حدود يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

هيلاري كلينتون

في سياق اخر، اوضحت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الاميركية السابقة والمرشحة الديمقراطية المحتملة في انتخابات الرئاسة الاميركية المقبلة إلى اختلافها مع الرئيس الاميركي باراك اوباما بشأن قراره عدم تسليح المعارضة السورية المعتدلة.

وقالت كلينتون في مقابلة مع محطة «سي.ان.ان» التلفزيونية الثلاثاء انها ووزير الدفاع ورئيس وكالة المخابرات المركزية حاولوا اقناع اوباما بتسليح معارضي الرئيس السوري بشار الأسد ولم ينجحوا. وأضافت كلينتون انه لم يتضح اذا كان تسليح المعارضة المعتدلة في سوريا كان من شأنه منع تنامي نفوذ الدولية الإسلامية في العراق والشام التي سيطرت على مدن وبلدات في شمال العراق. وقالت «من الصعب ان نستعيد الماضي ونقول ان تلك الخطوة كانت ستحول دون ما يحدث الآن». واضافت أن من السابق لاوانه الحكم بالفشل على السياسة الاميركية في سوريا.
 
تشوركين: سورية قبلت خطة روسية لدخول المساعدات من العراق وتركيا والأردن
(رويترز)
أعلنت روسيا انها حصلت على موافقة سورية على فتح أربعة معابر حدودية من العراق والاردن وتركيا لتوصيل مساعدات الى ملايين من الناس وذلك بموجب "خطة واسعة الأثر" اقترحت على أعضاء مجلس الامن التابع للامم المتحدة.
ورفض سفير روسيا لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين الإسهاب في ذكر تفاصيل الخطة، لكن دبلوماسيين على دراية بالأمر قالوا انها تشتمل على "استخدام مراقبين دوليين لمعاينة قوافل الاغاثة الانسانية التي تدخل سورية".
وكان الاعضاء الدائمون في مجلس الامن الذين يتمتعون بحق النقض (الفيتو) -الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا- يتفاوضون بشأن قرار للمساعدات الانسانية صاغت مسودته أستراليا ولوكسمبورج والاردن لتعزيز عمليات توصيل امدادات الاغاثة في سورية بما في ذلك عبر حدود يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وقدمت روسيا خطتها الى تلك الدول السبع يوم الثلاثاء.
وقال تشوركين ان "سورية قبلت خطة موسكو لفتح المعابر الحدودية الاربعة المذكورة في مشروع القرار".
واضاف: "انه نهج مبتكر، ولذلك فاإننا نأمل أن يفلح ونأمل أن يساعد وكالات الاغاثة الانسانية في العمل على الارض في سورية بما في ذلك في مناطق لا تسيطر عليها الحكومة".
وتابع: "انها خطة بعيدة الأثر ستتيح فتح تلك المعابر الاربعة التي تهتم بها وكالات الاغاثة"، مشيراً الى انه يحدوه الأمل في "أن يتم تبني مشروع القرار خلال أيام"، لكن دبلوماسيين غربيين قالوا انهم "يحتاجون الى وقت لدراسة اقتراح روسيا والتشاور مع مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية بشأن ما اذا كان يمكنه العمل على الارض".
ويتعين أيضا توزيع مشروع القرار على أعضاء مجلس الامن السبعة الباقين قبل اجراء تصويت.
 
«يوم دام» في سورية... والقتلى أطفال ونساء
لندن، نيويورك، بيروت - «الحياة»، أ ف ب -
قتل وجرح عشرات الأشخاص معظمهم أطفال ونساء في «يوم دام»، جراء غارات شنها الطيران السوري على مخيم بلدة الشجرة للاجئين الفلسطينيين في درعا بين دمشق وحدود الأردن وبلدة سقبا شرق العاصمة.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «قتل 12 شخصاً بينهم تسعة أطفال تتراوح أعمارهم بين الأربعة أعوام والستة عشر عاماً، نتيجة قصف الطيران المروحي على مخيم للاجئين على الحدود السورية- الأردنية قرب بلدة الشجرة في ريف درعا» جنوباً. وأوضح مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن، أن «جميع الضحايا من المدنيين، وهم أشخاص هربوا من أعمال العنف في مناطق أخرى من محافظة درعا». (راجع ص 4)
من جهة أخرى، قالت «الهيئة العامة للثورة» إن حصيلة القتلى بلغت «70 طفلاً وامرأة»، ونقلت عن شاهد عيان قوله: «كنّا نياماً وما هي إلا لحظات حتى جاءت طائرات وقُصِفَ المخيم بالبراميل وتحول إلى ما يشبه كتلةً من اللهب». والمخيم يضم مئة عائلة من الفلسطينيين.
وفي شرق دمشق، قال «المرصد»: «قتل 4 أطفال ومواطنتان وجرح أكثر من 32 شخصاً بقصف للطيران الحربي على مدينة سقبا»، في حين أفادت «الهيئة العامة للثورة» بأن طائرة حربية «شنت غارة جوية بصاروخ موجه على منطقة سكنية مكتظة بالسكان واستهدفت أبنية عدة فسقط العشرات بين قتيل وجريح كلهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى حصول دمار واسع وخراب وهلع وذعر بين الأهالي».
وفي حلب شمالاً، أعلنت «الهيئة العامة للثورة» أن مقاتلي المعارضة سيطروا على «خمس قرى على طريق إمداد قوات النظام القادم من ريف حماة الشرقي (وسط) في ريف حلب الجنوبي، بعد اشتباكات» مع قوات النظام. ونقلت عن قائد ميداني قوله: «لم تكن معارك ريف حلب الجنوبي للسيطرة على البلدات والقرى فحسب، فالفصائل العسكرية الثورية باتت تنظر إلى الريف الجنوبي على أنه مستودع ضخم للذخائر». وقال إن «الثوار يعتمدون أسلوب الكر والفر». وانتخبت مجموعة من الفصائل العسكرية العقيد عبد السلام حميدي قائداً لمجلس حلب العسكري.
في نيويورك، تبحث الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن مشروع قرار يتضمن آلية جديدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر أربعة معابر حدودية ستمكن الأمم المتحدة في حال استخدامها من الوصول إلى نحو مليوني شخص في المناطق التابعة لسيطرة المعارضة.
وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين إن المشاورات «حققت تقدماً وهي تتركز الآن على بحث آلية وافقت عليها الحكومة السورية لإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود». وتشارك في المشاورات كل من أوستراليا ولوكسمبورغ والأردن، وهي الدول الثلاث غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن التي كانت أعدت المسودة الأولى لمشروع القرار.
وأكد ديبلوماسي غربي معني بالمفاوضات الجارية حول مشروع القرار حصول تقدم، وأشار إلى أن الآلية الجديدة تقضي «باعتماد ٤ معابر جديدة، ٢ من تركيا ومعبر من العراق وآخر من الأردن، بحيث تتم مراقبة مرور المساعدات عبرها لضمان عدم تضمنها أي مواد غير إنسانية ولتجنب مصادرة أي مواد منها وإيصالها إلى كل المناطق المنكوبة في سورية».
وعلى رغم عدم الإفصاح عن الجهة التي ستتولى مراقبة مرور المساعدات إلى داخل سورية، قال ديبلوماسي رفيع من دولة مجاورة لسورية إن «روسيا طرحت أولاً أن تتولى دول مجموعة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) مهمة المراقبة، لكن تركيا عارضت ذلك في شدة، خصوصاً أن المراقبين سيعملون على المعابر الحدودية مع الدول المجاورة ما يتطلب موافقة هذه الدول على مهمتهم». وأضاف أن «روسيا تخلت عن هذا الطرح بسبب الاعتراض القوي عليه، والبحث جار الآن في خيارات أخرى، إحداها أن توكل مهمة المراقبة إلى الأمم المتحدة وشركاء» من دون إيضاح هوية هؤلاء الشركاء.
وأجرى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مشاورات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في جنيف أمس حول «المسألة السورية بكل أبعادها بما فيها الأولويات الحالية التي تتضمن ضرورة وصول المساعدات الإنسانية ووقف القتال». وبحسب بيان صدر من مكتب بان، فإنهما «ناقشا مسألة البحث عن خلف للمبعوث الدولي- العربي الأخضر الإبراهيمي، واتفقا على مواصلة النقاش»، وقال ديبلوماسي غربي إن «تعيين خلف للإبراهيمي لم يتقرر بعد».
 
الجربا: حمام الدم يمتد إلى العراق... والآتي أعظم
لندن - «الحياة»
حذر رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أحمد الجربا من أن «الآتي أعظم» إذا لم يتم تحويل وعود دعم المعارضة السورية إلى أفعال بعدما انتقل «حمام الدم» من سورية إلى العراق بسبب سيطرة مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) على غرب العراق. وقال: «إن اللعب بالنار السورية والعبث بدماء السوريين يرتد إلى نحور العابثين».
وقال الجربا في كلمة في اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة ووزعها «الائتلاف» أمس: «انتهى زمن الكلام عن الأخطار والتحذير من الآتي، فقد وقعنا في المحظور، وما نبّهنا منه في سورية صار كابوساً يعمّ المنطقة ويهدد السلام والأمن الدوليين. يوم رفعنا الصوت وكان جلّكم معنا، محذرين من تحويل سورية إلى ساحة لتهديد أمن المنطقة وتصدير الإرهاب الدولي، وجدنا آذاناً دولية صاغية، لكننا لم نلمس أفعالاً تدل على جدية في مواجهة خطر الإرهاب على أنواعه».
وزاد: «إنه حمّام دم يمتد من سورية إلى العراق والآتي أعظم». وتساءل: «هل ننتظر أن يعلن «داعش» إمارته بحدود دولية عابثة بالأوطان والإنسان والحرمات؟ أو أن تصل مرتزقة «حزب الله» إلى العراق لإكمال مشهد الحقد الطائفي البغيض؟ أم ننتظر مجزرة جديدة في بلد جديد يضعه العابثون على طريق ذات الشوكة السورية؟».
واكدالجربا «أن الأوان آن للانتقال إلى الفعل. فالشجب والندب، لغة ما عادت تسمع أو تقرأ، ونحن في الثورة السورية يمكن أن نزودكم بمجلدات من عبارات الشجب والاستنكار، من أكبر الدول والمؤسسات الدولية، ولم تحمل لنا إلا الموت والخراب».
كما تساءل الجربا: «كيف يمكن بضع مئات أو آلاف من «الدواعش» أن يجتاحوا مدناً وقرى ومحافظات من سورية إلى العراق؟»، ليجيب: «داعش الذي ترون فظائعه الآن ليس وحشاً من عالم آخر، ولا هو خرج من جوف الأرض صدفة. إنه نتاج القهر مضافاً إلى سنوات عجاف في الأمن والسياسة والاجتماع، «داعش» صنع في الشرق الأوسط، نعم في الشرق الأوسط، وبعض الصانعين عن علم أو جهل يمكثون بيننا يتغنون بشعارات مواجهة «داعش»، ويسعرون نارها ثم يبكون على أطلالها. ونسأل أيضاً، هل تمكن من مواجهة إرهاب العراق إلا أهل العراق؟».
وأشار إلى «فشل» حكومة نوري المالكي التي «تملك السلاح والمال والطائرات في السيطرة على الحدود لعبور الإرهاب من العراق إلى سورية وبالعكس»، وإلى هروب حوالى ألفي متطرف من سجني أبو غريب والتاجي، وهروب حوالى ثلاثة آلاف من سجن الموصل قبل عشرة أيام وجلُّهم سيوجدون في سورية».
وأضاف: «ألم تسجل الثورة السورية سابقة في تاريخ العالم بمواجهتها (الرئيس) بشار (الاسد) وداعميه، ومرتزقة «حزب الله»، وعصائب أهل الحق من العراق، إضافة إلى «داعش» وأخواته في آن واحد؟ ومن دون أي تدخل دولي مباشر أو غير مباشر... باستثناء مساعدة من بعض الأشقاء وتحديداً المملكة العربية السعودية مشكورة».
وختم: «تركنا من دون دعم هو أكبر خدمة للإرهاب في طول المنطقة وعرضها، ونسأل أيضاً: هل سيتم توجيه ضربة إلى «داعش» في العراق لينتقل ثقله كاملاً إلى سورية؟ وهل ستترك الميليشيات الطائفية تعيث فساداً وإرهاباً من العراق إلى سورية، وتقدم لها آيات الشكر والامتنان؟ وهل سيكون الأمر بطريقة عبثية كالعادة، أم سيكون بخطة استراتيجية لخلاصنا من هذا السرطان؟ لا يجوز لجمعنا اليوم أن يصمت عما يرتكبه «داعش» من إرهاب في العراق وسورية، لكن قمة الإرهاب والعار تكمن في قطع يد أخطبوط الإرهاب وترك الرأس يحرك بقية الأيدي بالإثم والعدوان».
 
تجنيد اطفال واعتقال تعسفي في الادارات الكردية... وبوادر توتر مع النظام
الحياة...لندن - ابراهيم حميدي
اشارت مصادر كردية الى بوادر حصول مواجهات بين مقاتلين اكراد وقوات النظام السوري في مناطق خاضعة لسيطرة «قوات حماية الشعب الكردية» التابعة لـ «مجلس غرب كردستان» و «الاتحاد الديموقراطي الكردي» بزعامة صالح مسلم في شمال شرقي البلاد، في حين اتهمت منظمة «هيومن رايتش ووتش» سلطات الإدارة الذاتية الكردية الثلاث بممارسة «الاعتقال التعسفي» والقيام بخروق ضد معتقلين من احزاب معارضة واستخدام «القوة المفرطة».
وقال مسلم لـ «الحياة» ان عناصر في «قوات حماية الشعب» ارتكبت «اخطاء هنا او هناك». مضيفاً: «الأخطاء ناتجة من عدم الخبرة ولأن هذه العناصر كانت تعيش تحت حكم الدكتاتورية والقمع والتعذيب. ونقترح ان تقوم المنظمات الدولية بتدريب العناصر على الممارسة الأفضل بدل الاكتفاء بالنقد» وعُلم ان منظمة سوسرية تدرب عناصر كردية.
وكانت «قوات حماية الشعب» التابعة لـ «الديموقراطي الكردي» القريب من «حزب العمال الكردستاني» التركي بقيادة عبدالله اوجلان، سيطرت على مناطق ذات غالبية كردية في الجزيرة (شمال شرق) وعفرين وعين العرب (شمال) في محاذاة حدود تركيا في العام 2012، ثم سعى «الاتحاد» مع قوى سياسية اخرى لتشكيل ادارات ذاتية في ثلاثة كانتونات في بداية العام الجاري، قاطعتها احزاب «المجلس الوطني الكردي» المؤتلف مع «الائتلاف الوطني السوري» المعارض.
ويتكون تقرير «رايتس ووتش» الذي حصلت «الحياة» على مخلصه وينشر اليوم، من 107 صفحات بعنوان «تحت الحكم الكردي: الانتهاكات في المناطق الخاضعة لإدارة حزب الاتحاد الديموقراطي في سورية»، حيث وثّق «عمليات الاعتقال التعسفي لمعارضي الحزب السياسيين وانتهاكات أثناء الاحتجاز وحالات اختطاف وقتل مقيدة ضد مجهول. كما وثق استخدام الأطفال في قوة الشرطة التابعة للحزب وجناحه المسلح، وحدات حماية الشعب». وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «هيومن رايتس ووتش» نديم حوري: «تتسم المناطق ذات الإدارة الكردية بهدوء أكبر من تلك الأجزاء التي تمزقها الحرب، لكن الانتهاكات الخطيرة ما زالت تحصل. ويتمتع حزب الاتحاد الديموقراطي بسلطة راسخة وبوسعه وقف الانتهاكات».
وشكل «الاتحاد الديموقراطي» قوات شرطة (اسايش) وقوات مقاتلة (قوات حماية الشعب)، اضافة الى ادارات مدنية وهيئات تنفيذية لـ «ملء الفراغ» الحاصل بتراجع سيطرة النظام السوري على مناطق ذات غالبية كردية حيث يشكل الأكراد نحو 15 في المئة من سكان سورية البالغ عددهم نحو 23 مليوناً.
وقالت المنظمة ان خبراءها الذين زاروا بعض مناطق الإدارات الذاتية رصدوا قيام قوات الشرطة بـ «اعتقال أعضاء في أحزاب المعارضة الكردية بسبب أنشطتهم السياسية. وفي بعض الحالات تمت إدانة أفراد المعارضة الكردية في محاكمات تبدو غير عادلة، لتورطهم المزعوم في تفجيرات» وأن اشخاصاً «محتجزين بجرائم عادية اعتقلوا من دون تصريح، وحرموا من التواصل مع محام واحتجزوا لمدد طويلة قبل عرضهم على قاض».
وحاربت «قوات حماية الشعب» تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، الذي قام مقاتلوه في 29 الشهر الماضي بالدخول الى رأس العين (سري كانيه) وأعدموا 15 مقاتلاً بينهم ستة اطفال. كما خطف مقاتلو «داعش» مئات المدنيين والطلاب الأكراد في شمال سورية. ولاحظ مسؤول غربي لـ «الحياة» ان «قوات حماية الشعب» بدأت في الفترة الأخيرة في خوض مواجهات ضد القوات النظامية بالتوازي مع حربها ضد «داعش» والمتشددين، الأمر الذي دفع بعض الدول الغربية الكبرى للتفكير في فتح حوار سياسي مع «الاتحاد الديموقراطي» بعدما كانت هذه الدول تعتبره استمراراً للنظام في المناطق الكردية.
وكان موقع «كلنا شركاء» المعارض نقل امس عن مصادر كردية ان مقاتلين اكراداً «يرفضون تسليم» بعض المناطق وخصوصاً حقل الرميلان النفطي في شمال شرقي البلاد الى قوات النظام. وأفاد رئيس «الاتحاد الديموقراطي» بأن «قوات حماية الشعب» الكردي «لن تسلم هذه المناطق» وأضاف: «اخرجنا قوات النظام من مناطقنا، والإدارات الذاتية الكردية هي التي تقرر حالياً. اذا اراد النظام العودة الى هذه المناطق يجب ان يجري هذا بالتفاهم مع مكونات المنطقة».
وفيما يقول «الاتحاد الديموقراطي» ومسؤولو الإدارة المحلية ان مؤسسات القضاء المحلي و «المحاكم الشعبية» حديثة التأسيس تتمتع بالاستقلال، اشار محامون ونشطاء الى «تدخلات سياسية» في المحاكمات، وفق التقرير الذي اشار الى ان سجني القامشلي والمالكية اللذين زارهما خبراء «رايتش ووتش» يتضمان «تلبية للمعايير الدولية الأساسية» والى ان «الدستور الجديد» للأكراد المقدم في كانون الثاني (يناير) الماضي المسمى «العقد الاجتماعي، تضمن «تعزيز بعض المعايير الحقوقية المهمة وحظر استخدام عقوبة الإعدام».
لكن تقرير «رايتش ووتش» انتقد ايضاً تجنيد «الاتحاد الديموقراطي» اطفال دون سن 18 في قوات «اسايش» و «قوات حماية الشعب» واستخدام هؤلاء المقاتلين «القوة المفرطة ضد متظاهرين معارضين، حيث انه في احدى المرات أطلقوا النار على ثلاثة رجال وقتلوهم. كما قتلت قوات الأمن رجلين آخرين في ظروف يكتنفها الغموض، وقتلت رجلاً ثالثاً في اليوم التالي. وقامت قوات الحماية باحتجاز نحو 50 من أعضاء أو مؤيدي حزب يكيتي المعارض تعسفاً في عامودا (شمال شرق) واعتدت عليهم بالضرب في قاعدة عسكرية».
وأوضح مسلم انه «ليس هناك معتقلون لأسباب سياسية، بل هناك معتقلون لأسباب جرمية». وأشار الى اعتقال منتسبين لحزب كردي في تفجيرين وقعا في الدرباسية وعفرين قبل فترة.
 
المعارضة والنظام يتقاسمان مدينة دير الزور.. و«داعش» تتمدد في ريفها و«الدولة» تقاتل لربط شرق سوريا بغرب العراق على غرار الحسكة

بيروت: «الشرق الأوسط» ....
تستغل القوات النظامية في مدينة دير الزور شرق سوريا انشغال مقاتلي المعارضة السورية بخوض معارك ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في ريف المحافظة، لتقضم أحياء جديدة من المدينة، حيث باتت تسيطر على أكثر من ثلث مساحتها. وفي حين تخلو مدينة دير الزور من وجود تنظيم «داعش»، الذي يركز جهوده الميدانية على الريف القريب من الحدود العراقية، تجهد كتائب «الجيش الحر» للاحتفاظ ببقية أحياء المدينة.
وتقع محافظة دير الزور، شرق سوريا، على نهر الفرات الذي يقسمها إلى قسمين، يسار النهر وهو امتداد بادية الشام وعلى ضفته تقع المدينة، ويمين النهر وهو امتداد لبادية الجزيرة السورية. وتبعد المدينة القريبة من الحدود العراقية، نحو 450 كيلومترا شمال شرقي دمشق و320 كيلومترا جنوب شرقي حلب. ويتحدر معظم سكانها الذين يبلغ تعدادهم نحو 300 ألف من أصول عشائرية خصوصا قبيلتي البقارة والعقيدات.
ويوضح ناشطون معارضون في المدينة أن تنظيم «داعش» يتبع حاليا سياسة الاقتراب من المناطق الحدودية، ما دفعه إلى سحب عناصره من مركز مدينة دير الزور، لتنحصر المعارك هناك بين القوات النظامية وفصائل المعارضة السورية. وبحسب ناشطين، تسيطر المعارضة على نحو 65 في المائة من مساحة مدينة دير الزور، مقابل 35 في المائة خاضعة لسيطرة النظام.
جغرافيا، تحكم القوات النظامية سيطرتها على أحياء الجورة وحرادش، إضافة إلى أجزاء من الصناعة والرصافة والعمال، فيما تسيطر المعارضة على أحياء الموظفين والحمدية والرشدية والجبيلة والحويقة وخسارات، إضافة إلى منطقة المطار القديمة.
وتبدو جبهة منطقة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي هامة جدا بالنسبة لمقاتلي المعارضة السورية الذين يقاتلون تنظيم «داعش»، إذ في حال سقوطها، يصبح عناصر التنظيم على مشارف مدينة البوكمال الحدودية، ليسهل عليهم ربط مدينة دير الزور في الفترة اللاحقة بمحافظة الأنبار العراقية.
ورغم أن كتائب المعارضة المنضوية تحت قيادة «الجيش السوري الحر»، تسيطر على مساحات شاسعة من الريف الشرقي، تمتد من البصيرة جنوبا حتى البوكمال، لكن تنظيم «الدولة الإسلامية» يسعى من خلال المعارك الأخيرة إلى توسيع مناطق نفوذه بهدف الاقتراب أكثر من الحدود مع العراق. وبات اليوم يسيطر على معظم المناطق غرب البصيرة وصولا إلى بلدة حطلة.
وتتمثل أولوية كتائب المعارضة في الوقت الحالي بمنع عناصر «داعش» من التقدم نحو أي منطقة حدودية قريبة من العراق، بحسب ما يؤكد رئيس المجلس العسكري للجيش الحر في دير الزور، مهند الطلاع، موضحا لـ«الشرق الأوسط» أن «ربط المناطق الحدودية بين العراق وسوريا كما حصل في الحسكة سيزيد تنظيم (الدولة) قوة لأن طرق الإمداد ستصبح مفتوحة».
وكان تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، نشر صورا لمقاتليه وهم يزيلون الحدود بين محافظتي نينوى العراقية والحسكة السورية. وأظهرت الصور التي نشرت على موقع «المنبر الإعلامي الجهادي» القريب من هذا التنظيم وعلى حساب «الدولة الإسلامية» على موقع «تويتر»، مقاتلين يستخدمون جرافة لإزالة سواتر ترابية تفصل بين نينوى في شمال غربي العراق والحسكة في شمال شرقي سوريا.
تقاسم السيطرة بين كتائب المعارضة وتنظيم «داعش» ينسحب على الريف الغربي، ففي حين تحكم فصائل المعارضة سيطرتها على ما يعرف بمنطقة «الشامية»، الممتدة من بلدة التبنين مرورا بحليبة وزلبية وصولا إلى بلدة معادان عتيق، يسيطر تنظيم «داعش» على ما يعرف بمنطقة «الجزيرة» التي تضم مناطق جزرة البوحميد وجزرة ميلاجة والكبر والكسرة والحسينية. كما يسيطر التنظيم على جزء من طريق دير الزور – دمشق عند بلدة شولة، إضافة إلى سيطرته على عدد من البلدات المنتشرة على نهر الخابور.
ويولي تنظيم «داعش» أهمية كبيرة لمدينة دير الزور بسبب وجود عدد من حقول النفط والغاز داخل أراضيها، لدرجة أنه يطلق عليها اسم ولاية «الخير»، في إشارة إلى الثروات الموجودة فيها، كما يسعى التنظيم إلى السيطرة على دير الزور بهدف ربطها جغرافيا بمدينة الأنبار العراقية لتسهيل إعلان دولته. في المقابل تقاتل كتائب المعارضة على جبهتين، ففي حين تحاول عرقلة مخططات «داعش»، تسعى كذلك إلى طرد القوات النظامية من المدينة لإحكام السيطرة عليها، وتجهد الأخيرة للاحتفاظ ببعض الأحياء في مركز المدينة بهدف تأخير سقوطها بيد المعارضة.
 
العاهل الأردني يؤكد استعداد بلاده للتعامل مع تطورات المنطقة وحماية حدودها وأراضيها والملك عبد الله الثاني قال إنه لن يتهاون مع كل من يحاول أن يعبث بأمن الأردن

جريدة الشرق الاوسط.... عمان: محمد الدعمة ... قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن «المملكة جاهزة للتعامل مع أي تطورات في المنطقة لحماية شعبها وحدودها وأراضيها»، في إشارة ضمنية إلى الأحداث الحالية في العراق بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» على مدن وبلدات عراقية. وأشار إلى وجود تنسيق عال بين الحكومة الأردنية والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية.
وقال الملك عبد الله الثاني خلال زيارته، أمس، رئاسة الوزراء ولقائه رئيس الحكومة عبد الله النسور: «أطمئن الجميع أن الأردن قوي واتخذ كل الاحتياطات، ومستعد للتعامل مع أي تطورات في المنطقة لحماية شعبه وحدوده وأراضيه».
وأضاف خلال ترؤسه جانبا من اجتماع مجلس الوزراء: «الحمد لله، نحن في الأردن في موقف قوي جدا، وهناك تعاون وتنسيق بين الحكومة والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية لحماية الأردن وحماية حدودنا وأمننا الداخلي، ونحن نراقب ما يجري في الإقليم، ونحن بألف خير».
وحذر العاهل الأردني من المساس بأمن المملكة، وقال: «من فترة لأخرى، نلمس حالات وتجاوزات سلبية في المجتمع علينا جميعا التعاون في مواجهتها، ولا بد من تعزيز فرض سيادة القانون وتطبيقه على الجميع بعدالة وبكل جدية». وتابع: «في كل زياراتي خلال آخر ستة أشهر تقريبا، ما سمعته من جميع الأردنيين من الشمال إلى الجنوب هو المطالبة بفرض سيادة القانون وتطبيقه»، مشددا على أن سيادة القانون خط أحمر بالنسبة لنا جميعا «ولا أحد أكبر من القانون أو الدولة».
وأضاف مؤكدا: «هذه الرسالة سمعتها مباشرة من المواطنين، وأنتم في الحكومة تسمعونها مني اليوم، بأننا لن نتهاون مع كل من يحاول أن يعبث بأمن الأردن من الخارج أو من الداخل».
من جهة أخرى، دعا العاهل الأردني إلى «أهمية متابعة المسؤولين ميدانيا الخدمات المقدمة إلى المواطنين والوقوف على احتياجاتهم وحل مشكلاتهم مباشرة على أرض الواقع». وقال: «ألتقي معكم اليوم للتأكيد على مجموعة قضايا تهم المواطنين، خصوصا في شهر رمضان المبارك ومتطلباته».
ولفت إلى استمرار تدفق اللاجئين السوريين، ما سيزيد الضغط على الخدمات في معظم المحافظات، خصوصا في المفرق وإربد، شمال الأردن، وأضاف: «عليه يجب العمل بشكل أكبر للمحافظة على نوعية ومستوى الخدمات المقدمة للمواطنين».
وكان رئيس أركان القوات المسلحة الأردنية الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن تفقد الحدود الأردنية - العراقية شاملا التشكيلات والوحدات العسكرية من مختلف الصنوف والمراقبات الأمامية ومركز الكرامة الحدودي.
ووجه الزبن بالتعامل «بكل حزم مع كل ما من شأنه تعكير صفو وأمن المواطنين وعدم السماح لأي كان من الاقتراب أو اختراق أي شبر من حدود الأردن بصورة غير قانونية وباستخدام أقصى درجات القوة وبمختلف أنواع الأسلحة».
واستمع الفريق الزبن خلال زيارته إلى إنجازات عسكرية من القادة العسكريين حول مختلف الأمور المتعلقة بواجبات ومهام هذه التشكيلات والوحدات واطلع على مختلف الإجراءات المتخذة لحماية أمن الحدود ومنع أي محاولات للتسلل والتهريب أو أي محاولات من شأنها المساس بأمن الأردن أو مواطنيه أو حرمة أراضيه.
وتفقد معبر الكرامة مع العراق واطمأن على الإجراءات المتخذة من قبل الأجهزة المعنية لإدامة العمل على هذا المعبر.
واستقبل الفريق الزبن في مكتبه بالقيادة العامة أمس الفريق أول الركن السير نيكولاس هاوتن رئيس هيئة الأركان المشتركة البريطاني والوفد المرافق له، لبحث أوجه التعاون والتنسيق بين القوات المسلحة والجيش في البلدين وآليات تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين.
وكان رئيس هيئة الأركان البريطاني وصل إلى عمان في زيارة رسمية للمملكة يزور خلالها عددا من المواقع العسكرية والمشاريع المشتركة.
 
مقتل العشرات في قصف نظامي قرب الحدود الأردنية وقيادي بحزب الله يقود مفاوضات حي الوعر وغارات جوية عنيفة على حلب.. والأسد يقول إن الإرهاب سيطال الدول «الحاضنة والداعمة»

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: نذير رضا .... قتل العشرات بينهم أطفال في قصف مروحية سورية مخيما للنازحين السوريين في بلدة الشجرة الخاضعة لسيطرة المعارضة والواقع قرب الحدود الأردنية، في حين كثفت القوات النظامية من قصفها لحي الوعر في حمص الخاضع لسيطرة المعارضة، بموازاة استكمال المفاوضات للتوصل إلى اتفاق بين النظام والمعارضة يتيح لدمشق استعادة السيطرة على الحي.
وأعلن المركز الإعلامي لمدينة درعا مقتل أكثر من 40 مدنيا وإصابة العشرات جراء إلقاء طائرات النظام برميلين متفجرين ليل أول من أمس على أحد مخيمات اللجوء في بلدة الشجرة في ريف درعا.
وبينما قال شهود عيان بأن 20 شخصا لقوا حتفهم في الهجوم، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 12 شخصا بينهم تسعة أطفال تتراوح أعمارهم بين الأربعة أعوام وستة عشر عاما، قتلوا جراء القصف، الذي أدى أيضا إلى سقوط سبعة جرحى على الأقل بينهم ثلاث نساء.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «جميع الضحايا من المدنيين، وهم أشخاص هربوا من أعمال العنف في مناطق أخرى من محافظة درعا» الحدودية مع الأردن. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن الشجرة تقع في منطقة قريبة من المنطقة العازلة مع هضبة الجولان، وتعد في منطقة وسطى بين ريف درعا الغربي وهضبة الجولان والحدود مع الأردن.
وجاءت هذه العملية بعد يومين من مناقشة أعضاء مجلس الأمن الدولي مشروع قرار للموافقة على توصيل المساعدات عبر الحدود في سوريا دون موافقة الحكومة إذ تقول الأمم المتحدة إن 9.3 مليون شخص يحتاجون للمساعدة. وقال عبد الرحمن إن حكومة دمشق «أرادت إيصال رسالة بعد هذا الاجتماع، كونها تعرف أن هذا المخيم يقيم فيه مدنيون».
ويقيم في المخيم، نازحون هربوا من أعمال العنف في النزاع المستمر منذ ثلاثة أعوام، وسط تواصل الأعمال العسكرية في الريف الغربي لمحافظة درعا، حيث تقاتل قوات المعارضة للسيطرة الكاملة على المنطقة، بعد تقدمها على محورين، حيث سيطرت على تلة استراتيجية الأسبوع الماضي.
وقال عبد الرحمن إن العمليات العسكرية مستمرة لمحاولة إخراج النظام من كل المناطق المحاذية لهضبة الجولان، مشيرا إلى أن القوات النظامية «لا تحافظ على سيطرتها إلا في نوى والشيخ سعيد بريف درعا الغربي، بعد إخراجها من معظم المناطق المحاذية للحدود مع إسرائيل». وأفاد ناشطون أمس بتعرض مدن طفس واليادودة والشيخ مسكين لقصف جوي، فيما اشتدّت وتيرة الاشتباكات بشكل عنيف بين عناصر الجيش الحر وقوات النظام على خط الجبهة الغربي.
وقصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين مناطق في قرية عين الذكر، بينما اندلعت اشتباكات بمدينة بصرى الشام بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف، وقوات النظام مدعومة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر، كما استهدف مقاتلو الكتائب المقاتلة بعدد من القذائف مقار لقوات النظام في كتيبة المدفعية 285.
في غضون ذلك، أفاد ناشطون أن القوات النظامية قصفت بصواريخ ثقيلة حي الوعر في حمص (وسط البلاد)، وهو آخر الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في ثالث كبرى مدن البلاد. وجاء القصف بموازاة تواصل المفاوضات بين الحكومة السورية والمقاتلين المعارضين في الداخل، بهدف التوصل إلى اتفاق يشبه اتفاقا سابقا قضى بخروج أكثر من ألف مقاتل من أحياء حمص القديمة إلى ريف حمص الشمالي، وتسليمها للقوات النظامية السورية. وينظر معارضون إلى القصف الذي استهدف الحي على أنه «محاولة للضغط على الثوار بهدف تحسين شروط التفاوض».
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المفاوضات يقودها قيادي في حزب الله اللبناني يُدعى الحاج أبو علي، مشيرا إلى أنه «يتفاوض، إلى جانب ضباط أمن سوريين، بشكل مباشر مع المقاتلين السوريين في حي الوعر، كما أنه يجري محادثات مع وفد مفاوض يمثل فعاليات الحي». وإذ لفت إلى «تقدّم على صعيد المفاوضات، لكن التكتم يطغى على نتائج المحادثات»، قال: إن وجود حزب الله في قرية يغلب على سكانها الشيعة قرب حي الوعر «أعطاه أولوية لقيادة ملف التفاوض بمواكبة من ضباط أمن نظاميين».
وتواصلت أعمال العنف في مناطق عدة في البلاد، وأشار المرصد إلى تعرض مناطق تسيطر عليها المعارضة في حلب (شمال)، لقصف جوي، في مواصلة لحملة القصف الجوي العنيف التي تستهدف هذه المناطق، والتي أودت بنحو ألفي مدني بينهم نحو 500 طفل منذ مطلع العام 2014.
وفي ريف دمشق، أفاد ناشطون بوقوع اشتباكات عنيفة بين جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، ما أدى لمقتل ثلاثة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها. وأفاد المرصد بوقوع اشتباكات مماثلة في جرود بلدة رنكوس، وسط قصف تعرضت له جرود القلمون. وتزامن ذلك مع قصف تعرضت له سقبا ومناطق في بلدة المليحة ومحيطها، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة وقعت على أطراف البلدة.
من جهة أخرى، حذر الرئيس السوري بشار الأسد الدول الغربية من أن الإرهاب سيطال الدول «الحاضنة والداعمة» له. وقال خلال استقباله يوم أمس وزير خارجية كوريا الشمالية بأنه «على الغرب والدول الأخرى التي تدعم التطرف والإرهاب في سوريا والمنطقة أن تأخذ العبر من الوقائع والتجارب السابقة، وتدرك أن التهديد الناشئ من ثقافة الإرهاب يتعدى دول المنطقة ليصل إلى كل العالم، وخصوصا تلك الدول الحاضنة والداعمة له».
ورأى الأسد أن «الغرب يسعى بأساليب مختلفة إلى إضعاف وتقسيم الدول الخارجة عن إرادته»، وأنه في السابق «كان يعتمد على حكومات عميلة لتنفيذ مخططاته واليوم تقوم العصابات الإرهابية بهذا الدور».
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,566,898

عدد الزوار: 7,637,667

المتواجدون الآن: 0