الثوار العراقيون يتقدمون في حديثة وتكريت ويقللون من شأن طائرات «السوخوي» الروسية...سبعة بدلاء مطروحون والمرجعية الشيعية تضغط للاتفاق على شخص وتسميته وشكوك في بقاء المالكي على رأس السلطة التنفيذية في العراق لولاية ثالثة

فرنسا تتّهم الأسد بشراء النفط العراقي ـ السوري من «داعش» وواشنطن: لا معنى لإعلان دولة الخلافة

تاريخ الإضافة الثلاثاء 1 تموز 2014 - 8:02 ص    عدد الزيارات 2263    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

 
فرنسا تتّهم الأسد بشراء النفط العراقي ـ السوري من «داعش» وواشنطن: لا معنى لإعلان دولة الخلافة
المستقبل...أ ف ب، رويترز، يو بي آي، بي بي سي، العربية
أعلنت الولايات المتحدة أمس أن إعلان تنظيم «داعش» إقامة الخلافة الاسلامية على الأراضي التي يسيطر عليها في شمال العراق وشرق سوريا، «لا يعني شيئاً«، مع اتهام وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لنظام بشار الأسد بأنه يتعامل مع تلك المجموعات المتطرفة، من خلال شراء النفط الموجود بوفرة في المناطق الشمالية من العراق تقابلها دير الزور على الحدود السورية.

فقد ذكرت الولايات المتحدة أمس، أن إعلان تنظيم «داعش» أنه أقام «الخلافة الاسلامية« على الاراضي التي يسيطر عليها في العراق وسوريا، «لا يعني شيئاً«. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جين بساكي «سمعنا من قبل مثل هذه الكلمات من تنظيم «داعش»«، وأضافت «هذا الاعلان لا يعني شيئاً للناس في العراق وسوريا»، مشيرة الى ان هذا التنظيم «يحاول السيطرة على الناس بالخوف«.

وتابعت بساكي ان واشنطن «تواصل حثها القادة العراقيين على التوصل الى اتفاق حول المناصب الرئيسية المهمة» لتشكيل حكومة جديدة.

وقال البيت الابيض ان الاسلاميين الذين يقودون هجوماً واسعاً في العراق شنوا «حملة من الرعب من خلال اعمال عنف فظيعة وايديولوجية قمعية تشكل تهديداً جسيما ًعلى مستقبل العراق».

وصرح المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست ان «تنظيم «داعش» لا يحارب من اجل عراق اقوى، بل انه يحارب لتدمير العراق، ولهذا شاهدنا هذه الادارة تعمل بشكل وثيق مع القادة السياسيين العراقيين لتشجيعهم على توحيد البلاد الذي يواجه هذا التهديد الوجودي».

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس، ان الجهاديين الذين يسيطرون على اجزاء من الاراضي في العراق وسوريا باعوا نفطاً من هذه المناطق الى بشار الاسد.

وقال فابيوس ان بيع النفط دليل على الطابع «غير الواضح» للنزاع في الشرق الاوسط والذي يدور نظرياً بين الاسد والجهاديين.

وأكد فابيوس في مؤتمر صحافي في نيودلهي «لدينا الدليل على ان تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام استولى على النفط وباعه الى النظام» السوري من دون مزيد من الايضاحات. كما استولى الجهاديون على مصادر تمويل اخرى واسلحة خصوصاً في الموصل.

وفي سوريا بات هذا التنظيم يسيطر على اجزاء كبيرة من البلاد لكنه يخوض مواجهات مع مقاتلين آخرين في المعارضة.

وفي اشارة الى الجهاديين، قال فابيوس ان هؤلاء «يتقاتلون رسمياً لكنهم غالباً ما يدعمون بعضهم بعضاً». واعتبر ان الوضع في العراق «مقلق جدًا جدًا».

واضاف «لماذا؟ لانها المرة الاولى على الارجح التي تتمكن فيها مجموعة ارهابية خطيرة من الاستيلاء على هذا البلد الغني مع تداعيات وخيمة على المنطقة والعالم».

ورأى فابيوس ان الحل في العراق يكمن في الوقوف وراء الحكومة والجيش لطرد الجهاديين.

وفي العراق تواصلت الاشتباكات للسيطرة على مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، بين القوات الحكومية العراقية ومسلحين يتقدمهم تنظيم «الدولة الأسلامية».

وتقول القوات العراقية إنها تشن عملية عسكرية واسعة في مدينة تكريت، وأحكمت السيطرة على مدخلي المدينة الجنوبي والغربي، وسط اشتباكات متواصلة مع المسلحين المتطرفين.

وقال شهود العيان إن المدينة تعرضت لسلسلة غارات جوية، وأن قصر الرئيس العراقي السابق صدام حسين ضرب في الغارات.

وقال ضابط في الجيش العراقي في تصريح لوكالة فرانس برس أمس، إن «قواتنا تقدمت من المدخل الجنوبي وأحكمت السيطرة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى المدينة»، بعد يومين من وصول هذه القوات إلى المدخل الغربي لتكريت.

وتمكن الجيش العراقي الجمعة من استعادة السيطرة على أجزاء من المدينة والحرم الجامعي لجامعة تكريت وملحقاته، الذي يمتد على مساحة واسعة في المدينة.

وتستعد القوات العراقية لإدخال طائرات «سوخوي» الروسية في معاركها مع «الدولة الاسلامية» والتنظيمات الأخرى، بينما تدرس «أهدافاً مهمة» مع المستشارين العسكريين الأمريكيين الذين وصلوا العراق الأسبوع الماضي لمساعدة هذه القوات في وقف زحف المسلحين.

وتواصل القوات العراقية هجومها المضاد لاستعادة السيطرة على تكريت.

وقال عبد الرحمن الشامي، المتحدث باسم جيش الإسلام «إن عصابات البغدادي يعيشون في عالم خيالي. إنهم واهمون. إنهم يريدون تأسيس دولة، لكنهم لا يمتلكون عناصرها. لا يمكنك تأسيس دولة عبر النهب والتخريب والقنابل.»

ووصف الشامي - الذي كان يتحدث مع «أسوشيتيدبرس» من الغوطة الشرقية عبر سكايب - الإعلان بأنه «حرب نفسية»، وتوقع بأنها ستقلب الناس على تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي بغداد قال قاسم عطا المتحدث باسم الجيش العراقي لـ«رويترز» أمس، إن إعلان جماعة مسلحة الخلافة الإسلامية في المناطق التي سيطرت عليها هذا الشهر في العراق وسوريا رسالة بأن الجماعة أصبحت تمثل تهديداً لجميع الدول.

وقال المتحدث إن هذا الإعلان رسالة من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بأنه ليس في العراق وسوريا فقط لكنه في المنطقة والعالم.

وفي العراق، حيث شنت الحكومة هجوماً مضاداً لمحاولة استعادة السيطرة على الأراضي التي وقعت في أيدي التنظيم، قال حميد المطلق، وهو نائب سني، واصفاً اعلان الدولة الاسلامية بقوله: «إن المشروع أحسن التخطيط له من أجل تمزيق المجتمع ونشر الفوضى والدمار».

وأضاف «أنه ليس في مصلحة الشعب العراقي، ولكنه سيزيد الخلافات والانقسام، بدلاً من ذلك».

وفي السياسة، تصاعدت جهود المشاورات السياسية للتوصل الى اتفاق سياسي وصفقة لتقاسم السلطة تجمع جميع الأطراف السياسية في العراق، مع اقتراب جلسة البرلمان المقررة غداً لاختيار رئيس جديد للبرلمان، ورئيس للبلاد، ورئيس وزراء جديد.

وأكد سليم الجبوري، رئيس قائمة «ديالى هويتنا»، أن القوى السنية في البرلمان العراقي، وهي: «العربية» و«ديالى هويتنا» و«متحدون للإصلاح» و«الوفاء للأنبار» ستجتمع مساء اليوم (امس) لتحديد موقفها من حضور جلسة البرلمان المقررة اليوم.

وستكون هذه المرة الأولى التي تجتمع فيها القوى السنية على موقف موحد، وسيتم إعلان تحالف مساء، بحسب الجبوري.

وقال مصدر إن الكتل الكردستانية تقدمت بأسماء كل من نجم الدين كريم (محافظ كركوك) وهوشيار زيباري (وزير الخارجية) وبرهم صالح، وروز نوري شاويس (نائب رئيس الوزراء لشؤون الاقتصاد) لشغل منصب رئاسة الجمهورية.

كما تقدمت الكتل الشيعية بأسماء كل من طارق نجم وعادل عبد المهدي واحمد الجلبي وفالح الفياض لرئاسة مجلس الوزراء، ولكن هذه الأسماء ليست رسمية حتى الآن.

ورشح اتحاد القوى الوطنية، الجبوري، لشغل منصب رئيس مجلس النواب، ومن المقرر إعلان الخطوة اليوم (امس).

ومن جانبه، قال عضو «ائتلاف متحدون للإصلاح»، محمد الكربولي، إن الأسماء المطروحة لرئاسة البرلمان هي: أسامة النجيفي، والجبوري، لافتاً إلى أنه «لا يوجد مرشح يحظى بإجماع أهل السنة لحد الآن».

وكانت المحكمة الاتحادية العليا قد صادقت في وقت سابق من هذا الشهر، على نتائج الانتخابات البرلمانية، واستثنت أربعة من أسماء المرشحين الفائزين تم إرجاء النظر فيها هم : الجبوري ورعد حميد الدهلكي وعباس جابر مطيوي وعمر حميد الحميري، لوجود دعاوى قضائية ضدهم.

وفي وقت سابق، صادقت المحكمة الاتحادية العليا على عضوية رئيس قائمة «ديالى هويتنا»، الجبوري.

وكانت رئاسة الجمهورية قد أصدرت يوم الخميس الماضي مرسوماً بدعوة مجلس النواب المنتخب للانعقاد اليوم الأول من شهر تموز، على أن يترأس الجلسة أكبر الأعضاء سناً.

ومن جانبها أبلغت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، إدارة مجلس النواب، أن المرشح الفائز عن قائمة ائتلاف العراق، الوزير السابق مهدي الحافظ، هو أكبر الأعضاء سناً بين باقي المرشحين الفائزين في البرلمان المنتخب الجديد، وبذلك سيرأس جلسة البرلمان الأولى الخاصة باختيار رئيس مجلس النواب ورئيس الجمهورية، الذي سيكلف بدوره مرشح الكتلة النيابية الأكبر لتشكيل الحكومة المقبلة.

إيرانياً وفي إطار تهيئة الرأي العام الإيراني في مختلف الأقاليم والمحافظات الإيرانية، حول ضرورة التدخل العسكري في العراق، تستمر دعوة الناس للتطوع من أجل القتال في العراق تحت ذريعة الدفاع عن المقدسات الشيعية.

ويقوم رجال دين ومسؤولون كبار في النظام والحرس الثوري في مختلف المناطق الإيرانية بإلقاء الخطب وإقامة المهرجانات التطوعية للحض على الذهاب للعراق ونجدة العتبات المقدسة.

وفي هذا السياق، دعا محسن رضائي، أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام، خلال زيارة له لإقليم آذربيجان شمال غربي إيران، الأتراك الآذريين إلى التطوع من أجل الحرب في العراق قائلاً: «إن عليهم أن يستعدوا للحرب، وأن هناك عاشوراء وكربلاء أخرى في الطريق».

ووفقاً لموقع محسن رضائي، فإن تصريحاته هذه جاءت خلال كلمة ألقاها في حفل تكريم الشهداء والمحاربين القدامى في آذربيجان.

وناشد رضائي الآذريين عدم السماح بوقوع عاشوراء أخرى في كربلاء أخرى، قائلاً: «ألم تروا أن رؤوس مسلم (ابن عم الحسين) وأصحابه على أسنة الرماح في سوريا والعراق؟».

وأضاف رضائي، «لا نستطيع أن نتفرج على عاشوراء التي تحدث اليوم في العراق، ويجب أن نفعل شيئاً استعدوا وانتظروا أوامر المرشد الأعلى».

وكان موقع «تابناك» التابع لمحسن رضائي، قد كشف قبل أيام، بأن نحو 5 آلاف شخص من المتطوعين الإيرانيين، سجلوا أنفسهم للذهاب إلى العراق للدفاع عن المراقد الشيعية».
 
الثوار العراقيون يتقدمون في حديثة وتكريت ويقللون من شأن طائرات «السوخوي» الروسية
غياب التوافق على مرشحي الرئاسات الثلاث و4 كتل سنية تشكل تحالفاً نيابياً
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
تطغى أجواء الخلافات على المشهد السياسي العراقي عشية الجلسة للبرلمان العراقي الجديد المقرر عقدها اليوم، وسط خلافات بشأن المرشحين للرئاسات الثلاث: الحكومة للشيعة والبرلمان للسنة والرئاسة للأكراد، فيما أعلنت 4 كتل سنية عن تحالف نيابي.

وبموازاة الأزمة السياسية، تتواصل الاشتباكات والمعارك الضارية بين الجيش العراقي والثوار السنة وعناصر تنظيم «الدولة الاسلامية« بعد ان تمكن المسلحون من السيطرة على مساحات واسعة من العراق وأخضعوا مدناً مهمة لقبضتهم.

البحث عن بديل

وتجرى مفاوضات بين أطراف التحالف الشيعي والتحالف الكردستاني والكتل السنية للتوافق على ترشيح شخصيات للمناصب الرئاسية الثلاث حيث يعقد البرلمان العراقي الجديد اليوم أولى جلساته وسط إجراءات أمنية مشددة وتعطيل للدوام في العاصمة بغداد تحسباً لأي طارئ.

ويعقد مجلس النواب الجديد أولى جلساته برئاسة أكبر الأعضاء سناً النائب مهدي الحافظ فيما يحيط الغموض بأجواء المحادثات الخاصة بتسمية بديل عن المالكي، وهو ما يجعل عدم حسم مرشحي الرئاسات الثلاث خلال جلسة اليوم أمراً متوقعاً.

وكشفت رحاب العبودة، النائب عن ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي، أن التحالف الوطني سيعقد اجتماعاً لاختيار مرشحه لرئاسة الوزراء. وقالت إن «التنافس لهذا المنصب سينحصر بين عادل عبد المهدي وأحمد الجلبي وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي«.

وأضافت العبودة أن «آلية اختيار المرشح ستكون إما بالتصويت أو التوافق وإذا تمت بالتصويت فإن المالكي سيكون الفائز»، مشيرة الى أن «التحالف الوطني سيحضر جلسة البرلمان اليوم وسيشكل أغلبية لإكمال النصاب القانوني للجلسة».

ولا تزال الخلافات على أشدها بين ائتلاف دولة القانون المتمسك بترشيح زعيمه لدورة ثالثة والرافضين له وبينهم العديد من أطراف التحالف الشيعي، أبرزهم «الأحرار« و«المواطن«، وخارجه مثل ائتلافات «الوطنية« بزعامة إياد علاوي و«متحدون للإصلاح« بزعامة أسامة النجيفي و«العربية« بزعامة صالح المطلك.

وحسم الأكراد موقفهم حيال جلسة البرلمان بعدما أعلنوا مشاركتهم اليوم وسط غياب كتل نيابية سنية أو مدعومة من السنة مثل القائمة العراقية أو العربية .

وأكد نائب رئيس الوزراء والقيادي الكردي البارز روز نوري شاويس أن التحالف الكردستاني سيحضر جلسة مجلس النواب الأولى اليوم.

وقال شاويس في تصريح صحافي إن «الأكراد سيحضرون جلسة مجلس النواب الأولى في دورته الجديدة اليوم«.

وتعول أطراف دولية وإقليمية مؤثرة على تاليف حكومة وحدة وطنية بمشاركة جميع مكونات الشعب العراقي للخروج من الأزمة الأمنية الراهنة التي تطحن بالبلاد.

تكتل سني

وفي سياق متصل بجلسة اليوم أعلنت كتل سنية عن تشكيل تحالف جديد باسم «تحالف القوى العراقية» لتحقيق «الشراكة الحقيقية والتوازن لإنقاذ العراق من الأزمة«.

وقال النائب عن متحدون، طلال الزوبعي في بيان تلاه باسم تحالف القوى العراقية في مؤتمر حضره رئيس البرلمان اسامة النجيفي ورئيس كتلة العربية صالح المطلك ورئيس قائمة ديالى هويتنا سليم الجبوري وعدد من أعضاء هذه الكتل، في بيان قرأه الزوبعي: «نعلن عن تشكيل الإطار الجامع للقوى السياسية المتمثل بكيانات العربية ومتحدون والوفاء للأنبار وديالى هويتنا وعدد من النواب المستقلين تحت اسم تحالف القوى العراقية»، موضحاً أن «التحالف سيكون الممثل السياسي للمحافظات الست والمعبر عن إرادة جماهيرها«.

وأضاف الزوبعي في البيان أن «الكتل المجتمعة في هذا التحالف اتفقت على أهمية تحقيق الشراكة الحقيقية والتوازن وتلبية المطالب والحقوق والبدء ببرنامج يتضمن الإصلاح الوطني والتغيير ووضع سياسات جديدة لا تهميش فيها ولا إقصاء لخلاصنا من الأزمة»، مشدداً على أن «انقاذ العراق يتطلب جهداً وطنياً ونحن مطالبون بتوحيد جهودنا والعمل سوياً انتصاراً للشعب ومطالبه الأساسية في الحياة الكريمة والمستقبل الآمن«.

وأكد الزوبعي أن «الدعوة مفتوحة للقوى والشخصيات الأخرى للدخول في هذا التحالف»، مطالباً التحالف الوطني بـ»تقديم مرشح لمنصب رئيس الوزراء بديلاً عن رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي بأقرب وقت والاتفاق على الرئاسات الثلاث وتشكيل حكومة ذات برنامج يلبي مطالب الناس وحل الأزمة التي يعانيها البلد«.

تطورات ميدانية

وتواصل الجماعات المسلحة تحقيق إنجازات مهمة على الأرض وإن بوتيرة أهدأ من الأسبوعين الماضيين، خصوصاً أن الحكومة العراقية تعول على المقاتلات الروسية المستوردة أخيراً في حسم المعارك رغم أن الثوار قللوا من أهميتها .

وقال مصدر في المجلس العسكري لثوار العراق إن طائرات السوخوي التي وصلت العراق ستكون هدفاً سهلاً للثوار .

وأضاف المصدر أن «الطيارين العراقيين غير مؤهلين لقيادة طائرات السوخوي التي استقدمها المالكي من روسيا»، مشيراً الى أن «هذه المقاتلات لن تحسم المعركة«.

ولفت أن «صفقة شراء طائرات السوخوي من قبل حكومة بغداد يتخللها فساد كبير كونها مستهلكة وتكلفتها عالية، إضافة الى إتمام الصفقة في أجواء غامضة»، موضحاً أن «تلك الطائرات متهالكة وعمرها طويل وهي من جيل قديم من طائرات السوخوي وتحتاج إلى صيانة دائمة والى قطع غيار مكلفة بسبب توقف المصانع عن انتاجها.»

وكانت طائرات «سخوي 25« التي مضى على انتاجها 30 عاماً قد وصلت إلى بغداد بعد الضربات القاسية التي تلقتها قوات المالكي على يد الثوار العراقيين وفي وقت تحاول فيه إعادة الاعتبار لموقعها بقيامها بهجوم جوي كبير.

وفي غضون ذلك، أفاد مصدر في قيادة عمليات الأنبار بتقدم المسلحين باتجاه حديثة غرب الرمادي.

وقال المصدر إن «عناصر تنظيم داعش والمجلس العسكري لثوار العراق يتقدمون باتجاه مدينة حديثة (160 كم غرب الرمادي) من أجل السيطرة على سدة حديثة»، مشيراً إلى أن «هناك اشتباكات متقطعة في أطراف المدينة«.

وأضاف المصدر أن «عناصر تنظيم داعش يحاصرون اللواء الثامن من الجيش العراقي المتواجد شمال المدينة، من الجهة الجنوبية بالقرب من معمل الزجاج«.

كما أفاد مصدر في مجلس ثوار عشائر الأنبار في تصريح لـ»المستقبل» ان «طائرات حربية سورية شنت قصفاً عنيفاً طال عدداً من منازل المدنيين في مدينة القائم الحدودية مع سوريا» لافتاً أن «قصف قوات الأسد أوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين«.

وفي محافظة صلاح الدين (شمال بغداد) أفاد مصدر امني أن اشتباكات عنيفىة اندلعت بين قوات من الجيش ومسلحين بالقرب من قاعدة «سبايكر« في منطقة الحمرة شمال تكريت (170 كم شمال بغداد) من دون معرفة حجم الخسائر البشرية بسبب استمرار الاشتباكات.

وأضاف المصدر أن «المسلحين يحاولون السيطرة على القاعدة كونها مقر القوات التي تنطلق باتجاه مركز مدينة تكريت»، مشيراً إلى أن «تعزيزات كبيرة من القوات الأمنية ما زالت تصل إلى قاعدة سبايكر«.

وكان مسلحو تكريت أحبطوا خلال اليومين الماضيين محاولات اقتحام المدينة من خلال عملية امنية كبيرة أطلقتها قوات المالكي من قضاء سامراء (40 كم جنوب تكريت) حيث أوقعوا خسائر فادحة بالأرواح والمعدات.

وأعلنت قيادة عمليات بغداد عن مقتل واعتقال العشرات من المطلوبين بتهم الإرهاب وإحباط تفجيرات في مناطق متفرقة من العاصمة.

وقال المتحدث باسم القيادة سعد معن في مؤتمر صحافي عقده أمس إن «القوات الأمنية تمكنت من قتل 84 إرهابياً، وإلقاء القبض على 45 آخر خلال العمليات التي جرت في الأسبوع الماضي»، مشيراً الى «تفكيك أجهزة كشف المتفجرات عدداً من العبوات الناسفة والسيارات المفخخة خلال ذلك الأسبوع«.

وفي ديالى (شمال شرق بغداد) أكد شهود عيان «عودة الحياة الطبيعية الى ناحية العظيم التابعة لقضاء الخالص (شمال بعقوبة) بعد سيطرة ثوار العشائر عليها بشكل كامل«.

وأفاد الشهود بأن «ناحية منصورية الجبل تشهد اشتباكات عنيفة بين أبناء العشائر وقوات الجيش الحكومي التي يشرف عليها وزير النقل العراقي وزعيم ميليشيا بدر هادي العامري أدت الى تقدم الثوار وبسط سيطرتهم على مداخل ومخارج الناحية»، مؤكدين أن «ابناء العشائر فرضوا سيطرتهم على نواحي السعدية وحمرين وامام ويس شمال (شرق بعقوبة) بعد معارك عنيفة مع الجيش الحكومي الذي انسحب منها تاركاً وراءه العديد من المعدات العسكرية«.
 
سبعة بدلاء مطروحون والمرجعية الشيعية تضغط للاتفاق على شخص وتسميته وشكوك في بقاء المالكي على رأس السلطة التنفيذية في العراق لولاية ثالثة
المستقبل...أ ف ب
في الوقت الذي تتواصل فيه المواجهات بين القوات العراقية والمسلحين المعارضين لحكومة نوري المالكي، تستعيد العملية السياسية زخمها اليوم مع الجلسة الاولى للبرلمان الجديد وسط تساؤل رئيسي: هل يبقى نوري المالكي على راس الحكومة لولاية ثالثة؟.

وفازت لائحة المالكي الذي يحكم البلاد منذ 2006 باكبر عدد من مقاعد البرلمان (92 من بين 328) مقارنة باللوائح الاخرى في الانتخابات التشريعية التي جرت في اواخر نيسان. الا ان هذا الانتصار لا يضمن للمالكي البقاء على راس الحكومة.

ويتعرض رئيس الوزراء الى انتقادات داخلية وخارجية خصوصا حيال استراتيجيته الامنية في ظل التدهور الامني الكبير في البلاد وسيطرة المسلحين المتطرفين على مساحات واسعة من شمال وغرب وشرق العراق، ويواجه كذلك اتهامات بتهميش السنة واحتكار الحكم.

ويطالب خصومه السياسيون كتلة التحالف الوطني اكبر تحالف للاحزاب الشيعية بترشيح سياسي اخر لرئاسة الوزراء، فيما يصر هو على احقيته في تشكيل الحكومة، علما انه تراس حكومته الثانية رغم ان لائحته النيابية لم تفز في 2010 بأكبر عدد من مقاعد البرلمان.

وقال ديبلوماسي غربي في بغداد ان «هناك نقاشات تدور حاليا» داخل «التحالف الوطني» حيال من يمكن ان يكون بديلا لرئيس الوزراء، مضيفا «انها ايام استثنائية (...) ومحطة سياسية مهمة جدا».

وينص الدستور العراقي على ان يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال ثلاثين يوما من تاريخ اول انعقاد للمجلس، علما ان عملية انتخاب احد المرشحين للرئاسة تكون بأغلبية ثلثي عدد اعضاء البرلمان.

واذا لم يحصل اي من المرشحين على الاغلبية المطلوبة من الاصوات، يتم التنافس بين المرشحين الاثنين الحاصلين على اعلى الاصوات ويفوز من يحصل على اكثرية الاصوات في الاقتراع الثاني.

ويكلف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة النيابية الاكثر عددا بتشكيل مجلس الوزراء خلال خمسة عشر يوما من تاريخ انتخاب رئيس الجمهورية، على ان يتولى رئيس مجلس الوزراء المكلف تسمية اعضاء وزارته خلال مدة اقصاها ثلاثون يوما من تاريخ التكليف.

ورغم ان العديد من المراقبين أاوا في المالكي لدى تسلمه السلطة في العام 2006 سياسيا ضعيفا، الا انه قاد في العام 2008 حملة ناجحة ضد ميليشيا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بدعم من القوات الاميركية. وحظي المالكي في حملته هذه على تاييد جامع ليرسخ سمعته كقائد قومي قادر على خفض معدلات العنف والسيطرة على الاوضاع الامنية.

الا انه ومنذ تسلمه السلطة لولاية ثانية في العام 2010 على راس حكومة وحدة وطنية، توالت الازمات في البلاد والاتهامات بحقه من قبل خصومه السياسيين الذي عملوا على سحب الثقة منه في البرلمان من دون ان ينجحوا في ذلك.

لكن المالكي تجاهل تلك الانتقادات التي جاءت بالتزامن مع غرق البلاد في فوضى امنية عارمة، والقى باللوم حيال الفوضى على النزاع في سوريا المجاورة وعلى دول اقليمية وعلى الخصوم السياسيين الذي يتهمهم بعرقلة مشاريع القوانين التي تصدر عن حكومته في البرلمان.

وحظي المالكي عندما تسلم رئاسة الوزراء للمرة الاولى في 2006 بدعم واشنطن، الا ان العديد من المسؤولين الاميركيين بدأوا يوجهون انتقادات اليه منذ انطلاق الهجوم الكاسح الذي شنته تنظيمات جهادية قبل نحو اسبوعين.

ويقول النائب حاكم الزاملي المنتمي الى كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري انه «بعد الانتخابات كانت حظوظه جيدة الا ان التدهور الامني اساء اليه بشكل واضح»، مضيفا «حظوظ المالكي ضعيفة اليوم: مشاكل امنية، ومشاكل مع السنة والصدريين والاكراد».

وبحسب العرف السياسي السائد في العراق، فان رئيس الوزراء ينتمي الى المذهب الشيعي ورئيس البرلمان يكون سنيا ورئيس الجمهورية كرديا، رغم ان الدستور لا ينص على هذه المحاصصة الطائفية القومية.

بدائل المالكي

ورغم انه لم يبرز خلال المدة الاخيرة وخصوصا خلال الانتخابات التشريعية اي مرشح شيعي قوي قادر على منافسة المالكي على رئاسة الوزراء، الا ان اسماء العديد من الشخصيات الشيعية عادت الى التداول مجددا وسط ضغوط من المرجعية الشيعية للتعجيل في الاتفاق على شخص وتسميته لرئاسة الوزراء، وهنا بعض ممن تتردد أسماؤهم:

1 - عادل عبد المهدي شغل منصب نائب رئيس الجمهورية. ينتمي الى كتلة «المواطن» التابعة الى المجلس الاعلى الاسلامي الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع ايران. وصف برجل الاقتصاد، وقد خسر مقابل المالكي لمنصب رئاسة الوزراء داخل «التحالف الشيعي «في انتخابات 2005 بفارق صوت واحد.

2 - ابراهيم الجعفري هو سلف المالكي كرئيس وزراء وبقي رئيسا للتحالف الوطني، الائتلاف الذي يضم جميع الاحزاب الشيعية التي تشمل ائتلاف المالكي والاحزاب المتنافسة. اطيح به لصالح المالكي في عام 2006 في الوقت الذي دخلت به البلاد في دوامة العنف الدامي واتهمه خصومه من السنة العرب والاكراد بالطائفية.

3 - طارق نجم كبير موظفي مكتب المالكي وبقي بعيدا عن الاضواء والاعلام، لكنه صاحب نفوذ وقوة من خلف الستار، ويشيد بادائه حزب الدعوة، وهو اقدم الاحزاب الشيعية المعارضة للرئيس السابق صدام حسين.

4 - فالح الفياض مستشار الامن الوطني وقد ارسل في مهمات صعبة في السنوات الاخيرة، من محاولة لرأب الصدع في تدهور العلاقات مع انقرة الى السعي لايجاد حل سياسي للحرب الاهلية في سوريا. ينتمي الى كتلة «الاصلاح» التي يتزعمها الجعفري.

5 - باقر جبر صولاغ حاصل على شاهدة الهندسة وقضى ايام عمره في المنفى بين سوريا وايران، وهو عضو قيادي في كتلة «المواطن». خدم خلال السنوات العشر الماضية وزيرا للاسكان وبعدها وزيرا للداخلية وبعدها وزيرا للمالية، وقضى سنواته الاربع الاخيرة نائبا في البرلمان. اتهم صولاغ ابان فترة توليه ادارة وزارة الداخلية بين عامي 2005 و 2006 بتشكيل «فرق موت» في داخل الشرطة تستهدف السنة.

6 - احمد الجلبي شغل منصب نائب رئيس وزراء. الجلبي متهم بتقديم معلومات مخابراتية خاطئة شجعت الولايات المتحدة على غزو العراق في 2003. ينظر اليه اليوم على انه قريب من ايران. والجلبي حاصل على شاهدة الدكتوراه في الرياضيات وهو حاليا ينتمي الى كتلة «المواطن».

7 - حسين الشهرستاني يشغل منصب نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، وهو عالم نووي قضى سنوات في الحبس الانفرادي اثر رفضه مساعدة نظام صدام حسين في تطوير اسلحة نووية، ويواجه اليوم بعد تسلمه ملف الطاقة في البلاد انتقادات من الاكراد لاصراره على ان تكون الحكومة الاتحادية مسؤولة عن النفط والغاز في البلاد.

 
مبايعة البغدادي تُقلق الفصائل السنية العراقية المسلحة
بغداد – «الحياة»
حاولت القوى السياسية العراقية تسوية خلافاتها حول المرشحين للرئاسات الثلاث قبل الجلسة الأولى للبرلمان الجديد المقررة اليوم، فيما علمت «الحياة» ان المرجع الأعلى علي السيستاني ابلغ إلى القوى الشيعية الرئيسية اصراره على التوافق في هذا الأمر قبل الجلسة، وعلى تشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت ممكن.
ودعا رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الأمم المتحدة الى المساعدة في إجراء استفتاء في كركوك لتقرير مصيرها وقال إن الإقليم «غير مستعد بعد الآن لدفع ضريبة سياسات بغداد الخاطئة». لكن العرب والتركمان في المحافظة رفضو هذه الدعوة واعتبروها «مسحاً لهويتهم».
ميدانياً، ألقى اعلان زعيم «داعش» ابو بكر البغدادي تغيير اسم التنظيم الى «الدولة الاسلامية» واعلان نفسه خليفة، ودعوة الجميع إلى مبايعته، ظله على الساحة السياسية، خصوصاً وسط الفصائل السنية المسلحة، أي الاخوان والمتصوفة والسلفية والعشائر والبعث.
ولم يصدر عن تلك الفصائل اي رد فعل على هذا الاعلان، لكن مصادر مقربة من الجماعات المسلحة قالت لـ»الحياة» ان «البغدادي طالب الجميع بمبايعته أميراً، واليوم يطالبهم بمبايعته خليفة، وفي كلا الحالتين لم يبايعه أحد، لكن هذا لا يعني ان هذا الاعلان لا يشكل مصدر قلق». المصادر قالت أيضاً ان «صمت الفصائل المسلحة وكبار رجال الدين السنة عن هذا الاعلان مرده إلى تجنب المواجهة مع مقاتلي داعش الذين ينتشرون في العراق».
وعلى عكس ما حدث في مدينة الرقة السورية، حيث اقام انصار البغدادي تجمعات احتفالية لمبايعته اطلق خلالها الرصاص، لم تشهد الموصل، على ما قال شهود، أي مظهر للبهجة بإعلان البغدادي.
في بغداد، التي تنتظر عقد جلسة البرلمان برئاسة رئيس السن مهدي الحافظ اليوم، أكدت مصادر سياسية ان القوى الشيعية الرئيسية «دولة القانون، والمواطن، والاحرار» تلقت رسالة من السيستاني يبلغ إليها اصراره على التوافق النهائي على الرئاسات الثلاث.
ولفتت المصادر الى أن القوى الشيعية تحاول وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق يقضي بتولي احد مرشحي دولة القانون (ابراهيم الجعفري، او طارق نجم) منصب رئيس الحكومة، في مقابل آليات جديدة لاتخاذ القرار داخل التحالف.
وعلى رغم عدم تأكيد تحالف جديد اعلن امس، ويضم اربع قوى سنية رئيسية، نيته حضور الجلسة فإن اسم سليم الجبوري، النائب عن محافظة ديالى، وهو من «الحزب الاسلامي» (الإخوان المسلمون) الاقرب إلى تولي منصب رئيس البرلمان، فيما تشير المعلومات الى تصدر القيادي الكردي برهم صالح قائمة المرشحين الاكراد الاكثر قبولا لتولي منصب رئيس الجمهورية.
وأكد النائب عن ائتلاف «دولة القانون» احسان العوادي لـ»الحياة» «التسمك بترشيح المالكي لولاية ثالثة وهناك كتل في التحالف الوطني (الشيعي) قدمت مرشحين أيضاً»، مشيرا الى «وجود لجنة داخل التحالف لاختيار مرشح واحد، وفق ضوابط يفترض محددة». لكن عضو «كتلة الاحرار» حاكم الزاملي، قال في بيان ان «مكونات التحالف اتفقت على أن تكون شخصية رئيس الوزراء مقبولة من جميع الشركاء السياسيين».
وفيما الخلافات على المناصب الحكومية على أشدها، دعا بارزاني الأمم المتحدة إلى مساعدة الأكراد في إجراء استفتاء على مصير محافظة كركوك، مجدداً قوله أن المادة الستورية 140 طبقت عملياً. لكن العرب في المحافظة اعتبروا دعوة بارزاني «مسحاً لهويتهم»، وحذر قيادي تركماني من أن خطورة المرحلة تستدعي تأجيل هذه المسألة.
وكان بارزاني أكد خلال زيارته المحافظة الخميس الماضي «انتفاء الحاجة للمضي في تطبيق المادة 140»، في أعقاب سيطرة قوات «البيشمركة» الكردية على المناطق المتنازع عليها مع بغداد، وشدد على عدم الانسحاب منها «تحت أي ظرف»، وتزامن التصريح مع إعلان الحكومة الكردية سعيها إلى رفع سقف صادراتها النفطية معززة بنفط المحافظة.
ونقل بيان لرئاسة الإقليم عن بارزاني قوله خلال لقائه ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف إن «كركوك والمناطق المتنازع عليها كردستانية، تضطلع قوات البيشمركة بحمايتها، ونؤكد أن المادة 140 قد انتهت، مع التزامنا باحترام وحماية القوميات الأخرى، لذلك ندعو الأمم المتحدة إلى مساعدتنا في إجراء استفتاء على إلحاقها بإقليم كردستان»، مشيراً إلى أن «عدم التزام الطرف الآخر الاتفاقات والدستور، أوصل البلاد إلى هذه المرحلة، ونحن غير مستعدين بعد الآن لدفع ضريبة السياسات الخاطئة لبغداد، والتي بسببها أصبحت الجماعات الإرهابية تجاور الإقليم».
 
تضارب في الأنباء عن الحملة العسكرية على تكريت
الحياة...بغداد - بشرى المظفر
على رغم إعلان مصادر رسمية عراقية في صلاح الدين إحراز قطعات الجيش تقدماً كبيراً في مناطق عدة، خصوصاً في تكريت والعوجة التي يسيطر عليها المسلحون، إلا أن مصادر غير رسمية وشهوداً أكدوا استمرار المعارك على مشارف هذه المدن التي شهدت حركة نزوح كبيرة.
وقال رئيس رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم الموجود حالياً في سامراء لـ «الحياة»، إنه «يوم الأحد تم تحرير مدينة بيجي بالكامل من المسلحين». وأشار إلى أن «القطعات العسكرية الآن على بعد 40 كلم من مبنى مجلس محافظة تكريت، وقد تم تحرير مقر الفرقة الرابعة». وتابع أن «القطعات الآن مستعدة لدخول تكريت وتحريرها بالكامل، وهو ما سيتم فعلاً خلال أيام».
وأضاف: «لم تتم السيطرة على تكريت بالكامل، لأن القطعات دخلت من المنطقة الجنوبية، إلا أن ما أوقف القطعات هو تفخيخ المسلحين الطرق».
وعن الأنباء التي تحدثت عن دخول قرية العوجة، وهي مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين، قال إن «العوجة الآن مطوقة وسوف يتم تطهيرها إلا أنها لا تعني لنا شيئاً الآن، لأن تحرير تكريت أهم».
واعتبر «الأنباء التي تتحدث عن عدم تقدم للجيش في أي من مناطق المحافظة، محاولة لإحباط معنوياته». وأشار إلى «حصول موجة نزوح كبيرة للعائلات هرباً من الاشتباكات والمعارك الدائرة».
إلا أن مصادر وشهوداً من داخل المحافظة، أكدوا لـ «الحياة» وقوع «معارك ضارية بين المسلحين وقوات الجيش على أطراف تكريت».
وأكدت المصادر أن «أماكن تمركز قطعات الجيش تقتصر الآن على الطريق العام بين سامراء وتكريت عند أطراف منطقة مكيشيفة التي ما زال المسلحون فيها». كما أكدت «سقوط قتلى وجرحى مدنيين في قصف منطقة بيجي حيث تدور معارك عنيفة منذ أكثر من أسبوع بين قوات الأمن العراقية ومسلحي داعش الذين يسعون إلى بسط سيطرتهم على مصفاة بيجي».
من جهة أخرى، أعلنت قيادة عمليات بغداد اعتقال عناصر خلايا إرهابية كانت تحاول استهداف المدنيين عبر إعلان ساعة الصفر في العاصمة، وقال الناطق باسم القيادة سعد معن خلال مؤتمر صحافي، إنه «تمّ القبض على أكثر من خلية لبدء ساعة الصفر»، ودعم معلوماته بعرض «اعترافات عناصر تلك الخلايا وما قاموا به وما يرومون القيام به في المدة المقبلة من هجمات»، ونفى «لجوء القوات الأمنية إلى وضع حواجز كونكريتية حول بغداد».
 
بارزاني يدعو الأمم المتحدة إلى المساعدة في إجراء استفتاء لتقرير مصير كركوك
الحياة...كركوك - باسم فرنسيس
دعا رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الأمم المتحدة إلى مساعدة الأكراد في إجراء استفتاء على مصير محافظة كركوك بعد «انتهاء» دور المادة 140 من الدستور. وفيما اعتبر العرب في المحافظة دعوة بارزاني بأنها «مسح لهويتهم»، حذر قيادي تركماني من أن خطورة المرحلة تستدعي تأجيل هذه المسألة.
وكان بارزاني أكد خلال زيارته المحافظة الخميس الماضي «انتفاء الحاجة للمضي في تطبيق المادة 140»، في أعقاب سيطرة قوات «البيشمركة» الكردية على المناطق المتنازع عليها مع بغداد.
وشدد على عدم الانسحاب منها «تحت أي ظرف»، وتزامن التصريح مع إعلان الحكومة الكردية سعيها إلى رفع سقف صادراتها النفطية معززة بنفط المحافظة.
ونقل بيان لرئاسة الإقليم عن بارزاني قوله خلال لقائه ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف إن «كركوك والمناطق المتنازع عليها كردستانية، تضطلع قوات البيشمركة بحمايتها، ونؤكد أن المادة 140 قد انتهت، مع التزامنا باحترام وحماية القوميات الأخرى، لذلك ندعو الأمم المتحدة إلى مساعدتنا في إجراء استفتاء على إلحاقها بإقليم كردستان»، مشيراً إلى أن «عدم التزام الطرف الآخر الاتفاقيات والدستور، أوصلت البلاد إلى هذه المرحلة، ونحن غير مستعدين بعد الآن لدفع ضريبة السياسات الخاطئة لبغداد، والتي بسببها أصبحت الجماعات الإرهابية تجاور الإقليم».
وأدرجت المادة 140 في الدستور العراقي الذي صوت عليه العراقيون عام 2005 لتحديد مصير المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد بحلول عام 2007، لكن تفاقم الخلافات حال دون تطبيق البنود وهي التطبيع، وإجراء إحصاء سكاني، ومن ثم تنظيم استفتاء شعبي.
وعن الموقف من تصريحات بارزاني، قال نائب رئيس مجلس كركوك عن العرب راكان سعيد لـ «الحياة»، إن «زيارة بارزاني مرحب بها، والعرب لا يعارضون ذلك، لكننا نختلف معه في تصريحاته عن المادة 140، والزيارة تتخذ طابعاً آخر حينما تتم فيها مصادرة إرادة المكونات الأخرى من خلال تقديم مشاريع استباقية من دون توافق»، وزاد ان «هذه القضية خاضعة للتوافق الوطني والمحلي، وللأسف فإن الظروف التي تمر بها هذه المكونات مع سقوط معظم مناطقها بيد الجماعات المسلحة لا تسمح بذلك، وبدلاً من أن يخفف معاناتهم، صدمنا بمواقف رئيس الإقليم في تهميش وإقصاء العرب، وتصريحاته التي لا تصب في خدمة واستقرار المحافظة».
وأوضح أن «إلحاقنا بأي كيان ذاي طابع قومي مسح لقوميتنا، وعليه نؤكد الإبقاء على عراقية كركوك، وإذا كانت المكونات تريد الحفاظ على هويتها، فإن عليها أن تكون بالدرجة أولى كركوكية - عراقية»، وعن الموقف من تعهدات بارزاني حماية المكونات: قال «نحن لا نؤمن بالتعهدات، ثم ما الجديد في تلك المناطق حتى يتم حمايتها، نحن نختلف مع هذا التوجه»، لافتاً إلى أن «أحد أسباب انهيار الفرقة 12 في الجيش العراقي، كان عدم تعاون قوات البيشمركة الكردية معها».
وفي السياق، قال عضو مجلس كركوك عن التركمان (الشيعة) نجاة حسن لـ «الحياة»: «لسنا الآن في صدد البحث بأسباب عدم تنفيذ المادة 140، في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها البلاد الكل أصبح في خطر وليس كركوك وحدها، لذلك فإن آية الله العظمى السيد علي السيستاني أفتى بالجهاد، وخلال فترة الجهاد يحرم طرح أي قضية خلافية، وكلها تجمد وتؤجل إلى ما بعد السيطرة على قوات داعش وطردها من أرض العراق»، وأردف إن «البيشمركة، وفق الدستور، جزء من الجهاز الأمني العراقي وهي تحصل على التمويل من الموازنة الاتحادية، أما مسألة الاستفتاء فنرفض مناقشتها في هذه المرحلة جملة وتفصيلاً، قبل أن يتم دحر الجماعات الإرهابية، ومن ثم نجلس إلى طاولة واحدة كإخوة لمناقشة كل الخلافات».

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,326,912

عدد الزوار: 7,627,939

المتواجدون الآن: 1