إسرائيل بدأت عملية عسكرية متواصلة ضد غزة مقتل 14 فلسطينياً في عشرات الغارات على مدن القطاع....إسرائيل «تخلع القفازات» ... و«حماس» أيضاً

إسرائيل أغارت على 150 هدفاً في غزة وصواريخ "حماس" طاولت تل أبيب والقدس وحيفا...إسرائيل تستدعي 40 ألف جندي احتياط وتخشى سقوط صواريخ في تل أبيب

تاريخ الإضافة الخميس 10 تموز 2014 - 3:31 ص    عدد الزيارات 2277    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

إسرائيل أغارت على 150 هدفاً في غزة وصواريخ "حماس" طاولت تل أبيب والقدس وحيفا
النهار...رام الله - محمد هواش والوكالات
اطلقت اسرائيل عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الاسلامية "حماس" مستهدفة اكثر من 150 موقعاً واستدعت أكثر من 40 ألف جندي من قوات الاحتياط تمهيداً لتوغل بري محتمل، فقتل 19 فلسطينياً بينهم ثلاثة اطفال، بينما استهدفت الفصائل الفلسطينية تل ابيب والقدس وحيفا بصواريخ بعيدة المدى.
وهزت ثلاثة انفجارات قوية مدينة القدس بعدما دوت صفارات الانذار في انحاء المدينة ليل الثلثاء. وانطلقت الصفارات قرابة الساعة 19:00 بتوقيت غرينيتش، ولمعت اربعة اضواء على الاقل في السماء جنوب غرب المدينة.
وتحدثت تقارير اعلامية عن سماع صفارات الانذار شمال تل ابيب للمرة الاولى مع تصعيد "حماس" معركتها ضد اسرائيل.
ودوت صفارات الانذار في تل ابيب الواقعة على مسافة نحو 60 كيلومتراً من قطاع غزة، قبل ان يتمكن نظام "القبة الحديد" من اعتراض صاروخ كان موجهاً الى المدينة، استناداً الى الجيش الاسرائيلي. وفتحت السلطات الاسرائيلية جميع الملاجىء في تل ابيب والقدس. ودعت بلدية القدس المحتلة سكان المدينة
إلى ملازمة المناطق الآمنة لدى سماع صفارات الإنذار والبقاء فيها مدة عشر دقائق من إطلاق الصفارات.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر الجيش "بتكثيف النشاط العسكري ضد حماس وتوسيع رقعة العمليات العسكرية واجراء الاستعدادات اللازمة للذهاب حتى النهاية بما في ذلك احتمال دخول قوات برية قطاع غزة".
صواريخ الفصائل
وأعلنت "كتائب عز الدين القسام" الجناح المسلح لـ"حماس" في بيان انه "لاول مرة، كتائب القسام قصفت مدينة حيفا بصاروخ ار 160"، مضيفة انها "قصفت مدينة القدس المحتلة باربعة صواريخ من نوع ام 75، وتل ابيب باربعة صواريخ من نوع ام 75". كما اعلنت مسؤوليتها عن اطلاق عشرات الصواريخ من نوع "غراد" و صواريخ 107 على ميناء اشدود وموقع زيكيم العسكري.
وقالت إن "وحدة كوماندوس تابعة لكتائب الشهيد عز الدين القسام تقتحم قاعدة سلاح البحرية الصهيوينة على شواطئ البحر ولا تزال الاشتباكات مستمرة". وأضافت: "من أرض المعركة مجموعة الكوماندوس القسامية تمكنت من اقتحام الموقع وتقوم بمهمتها حسب المخطط". وأشارت الى انه "قبل دقائق تم إجراء محادثة مع قائد المجموعة ولا تزال المهمة مستمرة وهناك خسائر كبيرة في صفوف العدو".
وفي المقابل، أعلن مصدر امني اسرائيلي ان الجيش قتل عدداً من الناشطين الفلسطينيين المسلحين الذين دخلوا اسرائيل قادمين من البحر على مسافة نحو ثلاثة كيلومترات شمال الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة.
وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية إن أربعة مسلحين قتلوا على الشاطىء.
عباس
¶ في رام الله، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تناولا خلاله الوضع المتصاعد في الاراضي الفلسطينية في ضوء التصعيد الاسرائيلي الأخير.
ونقلت عنه وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" أن "الرئيس السيسي أكد خلال الاتصال حرص مصر على سلامة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتجنيب القطاع هذا الهجوم الخطير ووقف التصعيد من اجل العمل على التوصل لوقف اطلاق النار في أسرع وقت ممكن، وان جهود مصر لم تتوقف منذ بدء العدوان" . وقال إنه "قدم للسيسي شرحا حول التصعيد الاسرائيلي الخطير ضد قطاع غزة، وكيفية احتواء ما يجري، وسبل انقاذ الشعب الفلسطيني من ويلات هذا التصعيد". وخلص الى أن "الرئيس السيسي وعد باستمرار بذل الجهود المصرية لوقف إطلاق نار فوري وفي أسرع وقت".
واشنطن
¶ في واشنطن، نددت الولايات المتحدة باطلاق مسلحي "حماس" صواريخ على اسرائيل، مبدية قلقها على المدنيين من الجانبين بعد الغارات الجوية الاسرائيلية على قطاع غزة.
ودعا الناطق باسم البيت الابيض جوش ايرنست رئيس الوزراء الاسرائيلي الى ابقاء القنوات الديبلوماسية مع الفلسطينيين مفتوحة لحل الازمة التي أشعلها قتل ثلاثة شبان اسرائيليين وفتى فلسطيني. وقال: "نحن ندين بشدة استمرار اطلاق الصواريخ على اسرائيل والاستهداف المتعمد للمدنيين من المنظمات الارهابية في غزة".
كما أكد الناطق التأييد لحق اسرائيل في الرد على الهجمات، قائلاً: "لا يمكن أي بلد ان يقبل باطلاق صواريخ تستهدف المدنيين، ونحن ندعم حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها في وجه هذه الهجمات الشرسة". وأضاف ان واشنطن تدرك معاناة المدنيين الذين يتعرضون لاطلاق النار بين اسرائيل و"حماس"، وان ذلك يعني "سكان جنوب اسرائيل المجبرين على العيش تحت نيران الصواريخ في منازلهم، والمدنيين في غزة الذين يتعرضون للنزاع بسبب عنف حماس".
ودعت وزارة الخارجية الاميركية الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى الضغط على "حماس " التي عقدت اتفاق مصالحة مع السلطة الفلسطينية.
 
إسرائيل بدأت عملية عسكرية متواصلة ضد غزة مقتل 14 فلسطينياً في عشرات الغارات على مدن القطاع
النهار...رام الله - محمد هواش
وسعت اسرائيل غاراتها الجوية وضغوطها العسكرية على قطاع غزة لفرض تهدئة بالقوة، اذ امر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش الاسرائيلي بتكثيف النشاط العسكري ضد حركة المقاومة الاسلامية " حماس" وتوسيع رقعة العمليات العسكرية واجراء الاستعدادات اللازمة للذهاب حتى النهاية بما في ذلك احتمال دخول قوات برية الى قطاع غزة. وقررت استدعاء 40 الف جندي احتياط بناء على طلب رئيس الاركان اللفتنانت جنرال بني غانتس.
صرح الناطق باسم الجيش الاسرائيلي البريغادير موتي الموز بان "سلاح الجو سيواصل خلال الايام المقبلة مهاجمة اهداف في قطاع غزة على نطاق واسع من اجل توجيه ضربة قاسية الى حركة حماس واعادة الهدوء الى جنوب البلاد".
وقد شن الطيران الحربي الاسرائيلي فعلا عشرات الغارات الجوية على مواقع وبيوت وسيارات ودراجات نارية في شوارع مدن القطاع، تسببت حتى مساء امس بمقتل 14 فلسطينيا وجرح اكثر من 100، والعدد في تزايد نظرا الى استمرار الغارات الجوية على مدن القطاع. ولم تحرك اسرائيل بعد قوات اضافية الى قواتها المرابضة في محيط غزة، مما يعني ترك فرص تفاوض تحت النار لتجديد التهدئة قبل اتخاذ قرار بشن بعملية برية واسعة .
ابو ردينة
ونددت السلطة الفلسطينية بـ" توسيع العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة". وصرح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: "ان قرار حكومة الاحتلال توسيع عدوانها في غزة ومواصلة سياسة القمع والتنكيل والاستيطان في الضفة الغربية هما بمثابة إعلان حرب شاملة على شعبنا ستتحمل الحكومة الإسرائيلية وحدها تبعاته وتداعياته وما يجره من ردود فعل، إذ لن يقف الشعب الفلسطيني مكتوفا أمام المذبحة المفتوحة التي ترتكب بحق أطفاله ونسائه وشيوخه. فمن حق شعبنا التصدي للعدوان والدفاع عن نفسه بجميع الوسائل والطرق المشروعة".
وأضاف أن "قرار حكومة الاحتلال توسيع الحرب هو في الوقت ذاته قرار بتدمير أي فرصة أمام التهدئة وإدخال المنطقة في دوامة من العنف الدموي الذي سيحترق بنارها الجميع".
المواقف الاسرائيلية
ونسبت الاذاعة الاسرائيلية الى مصدر سياسي اسرائيلي " ان نتنياهو اكد خلال جلسة المشاورات الامنية التي عقدها صباحا مع كبار المسؤولين انه يجب الاستعداد لخوض معركة منهجية طويلة ومتواصلة لاستهداف حركة حماس وردعها وحملها على دفع ثمن باهظ لاستمرارها في الاعتداءات الصاروخية على اسرائيل".
وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون بان "العمليات العسكرية التي بدأت مساء الاثنين لن تنتهي في الايام المقبلة وان اسرائيل قد توسعها". وتحدث عن "وضع خاص" في التجمعات السكنية بجنوب اسرائيل، التي تبعد عن قطاع غزة مسافة 40 كيلومترا، مما يعني وقف الانشطة التعليمية والاقتصادية في هذه المنطقة.
ونقلت وسائل اعلام إسرائيلية عن يعالون "اننا نستعد لمعركة ضد حماس، ولن تنتهي خلال ايام معدودة". ورأى "ان حركة حماس تقود المواجهة الحالية الى مكان تتطلع الى ان تجبي منه ثمنا من جبهتنا الداخلية، وثمة حاجة الى نفس طويل". واضاف: "لن نتحمل اطلاق صواريخ في اتجاه بلدات اسرائيل، ونحن مستعدون لتوسيع العملية العسكرية بكل الوسائل المتوافرة لدينا من اجل مواصلة ضرب حماس... هاجمنا بقوة وألحقنا ضررا بعشرات المواقع التابعة لحماس خلال الساعات الاخيرة، والجيش الاسرائيلي يواصل جهوده الهجومية بصورة تمكن من جباية ثمن غال جدا من حماس".
وقال وزير المال الإسرائيلي يائير لابيد ان "حركة حماس تعلم أننا لن نتنازل الى ان نصل الى هدوء في الجنوب". واعتبر ان "حماس أضعف من أي وقت مضى" وأنه "يجب البحث في كل السيناريوات المحتملة في حال سقوطها ومن سيملأ الفراغ الذي سيحدثه تطور كهذا".
وكان المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والامنية قرر خلال اجتماع ليل الاثنين "تصعيدا تدريجيا" للعمليات العسكرية ضد قطاع غزة، من غير أن يشمل ذلك توغلا بريا في قطاع غزة. كما قرر استدعاء 1500 جندي احتياط.
وقال وزير الداخلية الإسرائيلي جدعون ساعر إنه "يجب توجيه ضربات شديدة الى حماس من اجل إعادة الردع المتآكل". واكد ان "احدا ليس متحمسا لمواجهة عسكرية, ولكن كلما تريثنا سنضطر إلى الرد بقوة اكبر بكثير".
مهاجمة عشرات الاهداف
وشن سلاح الجو الاسرائيلي عشرات الغارات على اهداف في منطقة بيت لاهيا ودير البلح شمال القطاع ووسطه وخان يونس وغزة ورفح، بعد 50 غارة جوية في وقت متقدم من ليل الاثنين وفجر الثلثاء .
وبثت الاذاعة الاسرائيلية "ان من الاهداف التي قصفت اربعة منازل تعود الى اعضاء في حركة حماس مشاركين في عمليات اطلاق الصواريخ. كما قصف 18 موقعا استخدمت لاطلاق الصواريخ، وثلاث منشآت عسكرية، بالاضافة الى 10 اهداف للبنى التحتية".
واعلنت "حركة الجهاد اسلامي" اطلاق 60 صاروخا على بلدات اسرائيلية في محيط قطاع غزة.
كما اعلنت فصائل عدة منها "حماس" اطلاق عشرات الصواريخ على تجمعات سكانية اسرائيلية .
واعلنت مصادر فلسطينية " استشهاد ستة فلسطينيين بينهم طفلتان، واصابة 20 آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وروى شهود " ان طائرة حربية من نوع إف 16 استهدفت منزل عودة كوارع في خان يونس، مما أدى إلى استشهاد ستة مواطنين بينهم طفلتان، ومعظمهم من عائلة كوارع".
وسقط اربعة فلسطينيين آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مركبة كانوا فيها عند مفرق الشعبية وسط مدينة غزة.
كما اعلنت المصادر "استشهاد رشاد ياسين (28 سنة) في غارة إسرائيلية استهدفت موقعا في مخيم النصيرات ".
ولاحقاً استهدف الطيران الحربي الاسرائيلي بغارتين دراجة نارية في حي الشجاعية بمدينة غزة وموقعا في بيت لاهيا مما اودى بحياة ثلاثة فلسطينيين واصاب آخرين بجروح.
"حماس"
وعلق الناطق باسم "حماس" سامي ابو زهري في بيان صحافي نشره في صفحته بموقع "فايسبوك" للتواصل الاجتماعي ان "مجزرة خان يونس ضد النساء والأطفال هي جريمة حرب بشعة وكل الإسرائيليين أصبحوا بعد هذه الجريمة اهدافا مشروعة للمقاومة".
 
إسرائيل «تخلع القفازات» ... و«حماس» أيضاً
الحياة....غزة - فتحي صباح { الناصرة - أسعد تلحمي
تبادلت إسرائيل وحركة «حماس» رسائل الردع خلال الساعات التي أعقبت قرار توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة. فبعدما أعطى رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو تعليماته إلى الجيش بـ «خلع القفازات ضد حماس بعدما اختارت التصعيد»، بدأ الجيش باستدعاء 40 ألف جندي في الاحتياط استعداداً لاجتياح بري محتمل، كما شنت قواته غارات على قطاع غزة تجاوزت المئة وأسفرت عن استشهاد 15 فلسطينياً.
وردت «حماس» بالمثل، فكشفت بعضاً من قدراتها العسكرية، بما فيها حيازتها صاروخ «سام 7» الروسي الصنع الذي قالت إنها استخدمته في إسقاط طائرة مروحية إسرائيلية، ثم أعلنت تطوير صاروخ أبعد مدى من «إم 75». كما وسّعت رقعة إطلاق الصواريخ، وأطلقت وفصائل المقاومة، 120 صاروخاً على إسرائيل.
وأدان البيت الأبيض «بشدة إطلاق الصواريخ المتواصل من غزة على إسرائيل، والاستهداف المتعمد للمدنيين من جانب منظمات إرهابية في غزة». وقال الناطق باسم البيت الابيض جوش ايرنست في مؤتمر صحافي: «لا يمكن أن تقبل أي دولة إطلاق الصواريخ التي تستهدف المدنيين، ونحن نؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد تلك الهجمات الشريرة». لكنه دعا نتانياهو إلى الإبقاء على القنوات الديبلوماسية مع الفلسطينيين مفتوحة لحل الأزمة التي أشعلها قتل ثلاثة شبان اسرائيليين وحرق فتى فلسطيني حياً.
كما دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «الإطلاق الأخير للصواريخ من غزة على إسرائيل»، ودعا مجدداً الفريقين إلى «التحلي بأقصى درجات ضبط النفس». ودانت مصر الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، كما دعت تركياً إسرائيل الى «الوقف الفوري لهجماتها على غزة» والتخلي عن سياسة «العقاب الجماعي». وطالبت المجتمع الدولي، خصوصاً الامم المتحدة بالتدخل.
وفي آخر التطورات الميدانية مساء أمس، أعلن التلفزيون الإسرائيلي إسقاط صاروخ من طراز «فجر 5» أطلق من غزة على تل أبيب. وقال مصدر عسكري إن إسرائيل اعترضت الصاروخ الذي أطلق على عاصمتها التجارية تل أبيب، وهي أبعد منطقة يستهدفها هجوم من قطاع غزة خلال التصعيد القائم منذ أسبوعين في القطاع. وأظهر بث تلفزيوني مباشر انبعاث دفعتين من الدخان في سماء تل أبيب بعدما دوت صفارات الإنذار.
وفي وقت لاحق، أعلن مصدر أمني إسرائيلي أن الجيش قتل فلسطينيين تسللوا من البحر. وقالت وسائل الإعلام إن أربعة مسلحين قتلوا على الشاطئ، بينما أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ «حماس»، في بيان أن عناصرها هاجموا هذه المنطقة التي تبعد نحو ثلاثة كيلومترات شمال الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل. كما أعلنت «الكتائب» في بيان منفصل قصف القاعدتين العسكريتين «زيكيم» و»يفتاح» بعشرة صواريخ من نوع «كاتيوشا»، ثم أعلنت تفجير نفق أسفل موقع كرم أبو سالم الإسرائيلي.
وكانت حصيلة الشهداء أمس ارتفعت إلى 15، بينهم مسؤول الوحدة البحرية في «كتائب القسام» محمد شعبان (32 عاما) الذي استشهد في قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية كان يستقلها وسط غزة مع آخريْن استشهدا معه. كما استشهد شاب رابع في غارة على توكتوك في منطقة الشيخ زايد شمال القطاع، وخامس في غارة على حي الشيخ رضوان غرب غزة، وآخران في غارة على حي الشجاعية شرق غزة.
وقبلها، استشهد سبعة في غارة استهدفت منزلاً في خان يونس جنوب القطاع. وقال شهود إن «طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخاً تحذيرياً على المنزل ليقوم سكانه بإخلائه ... لكن الجيران والأقارب تجمعوا حوله وصعدوا إلى سطحه ليشكلوا درعاً بشرياً لحمايته من القصف، فأطلقت طائرات إسرائيلية من طراز إف 16 صاروخاً دمره بالكامل وخلف عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى»، ما دفع
الناطق باسم «حماس» سامي ابو زهري سارع الى القول إن «كل الإسرائيليين أصبح بعد هذه الجريمة هدفاً مشروعاً للمقاومة». كما قتل الناشط الـ 15 في غارة ظهر أمس على مخيم النصيرات، وقال شهود إنه من عناصر «كتائب القسام».
 
إسرائيل تستدعي 40 ألف جندي احتياط وتخشى سقوط صواريخ في تل أبيب
الحياة..الناصرة – اسعد تلحمي
صادقت الحكومة الأمنية في إسرائيل على طلب رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال بيني غانتس تجنيد 40 ألف جندي في الاحتياط استعداداً لاحتمال القيام بعملية اجتياح بري في قطاع غزة. وأعلن مصدر عسكري أن إسرائيل تخشى أن يطاول القصف وسطها بما في ذلك مدينة تل أبيب بصواريخ يبلغ مداها 80 كيلومتراً.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، تحت ذريعة تعرض المدن الإسرائيلية إلى قصف صاروخي متواصل من قطاع غزة وتحت وطأة ضغط وزراء اليمين المتشدد لشن حرب على غزة، أعلن أمس أنه أعطى تعليماته إلى الجيش بـ «خلع القفازات بعد أن اختارت حركة حماس التصعيد» وزيادة الضربات على القطاع في «عملية عسكرية متواصلة وطويلة وقوية لجباية ثمن باهظ ورادع من حماس»، مضيفاً أنه يجب الإعداد «للذهاب حتى النهاية، وأن عملية اجتياح بري مطروحة على الطاولة».
لكن معلقين عسكريين بارزين استبعدوا عملية برية ورأوا في استدعاء الاحتياط رسالة ردع لحركة «حماس»، مشيرين إلى أن قرار الحكومة الأمنية مساء أول من أمس قضى بأن يكون التصعيد «منضبطاً»، بداعي ان إسرائيل ليست معنية بتقويض حكم «حماس» في قطاع غزة لخشيتها من فراغ في السلطة تدخل إليه تنظيمات قريبة من «القاعدة».
وكان نتانياهو ترأس صباح أمس إحدى جلسات المشاورات والتقييمات الأمنية بمشاركة وزير الدفاع موشيه يعالون ورئيس هيئة أركان الجيش موشيه يعالون.
وقال يعالون إن إسرائيل تستعد لمعركة لن تنتهي خلال أيام معدودة، مضيفاً ان «حماس» هي التي بادرت إلى المواجهة الحالية «لتجبي ثمناً في جبهتنا الداخلية». ورأى ان ثمة حاجة إلى طول نفَس وسلوك صحيح من جانب المواطنين لتفادي إصابات في الأرواح. وتابع أن الطائرات الإسرائيلية قصفت صباح أمس «بقوة كبيرة» مواقع لحركة «حماس» فيما يواصل الجيش جهوده الهجومية «لتدفيع حماس ثمناً باهظاً». وزاد أن إسرائيل لن تحتمل قذائف صاروخية على بلداتها «ونحن متأهبون لتوسيع المعركة بكل الوسائل المتاحة لدينا من أجل مواصلة ضرب حماس».
ووصف وزير الأمن الداخلي اسحاق اهارونوفتش الوضع في الجنوب بأنه لم يعد يطاق، خصوصاً بقاء مليون شخص في الملاجئ. وأضاف: «حاولنا نقل رسائل واضحة لحماس لكنها وإذ لم تستوعبها صعّدنا ردنا العسكري. الحكومة أطلقت يد الجيش للتصعيد تدريجاً بحسب ما يرى مناسباً، وصادقت على كل ما طلبه الجيش من اجل استعادة الهدوء».
وذكرت الإذاعة العامة أن الحياة في مدن الجنوب تشوشت أمس إثر تعرضها حتى ساعات العصر لأكثر من 70 قذيفة صاروخية، غالبيتها وقعت في أراضٍ مفتوحة فيما اعترضت «القبة الحديد» عدداً منها. وخلال ساعات نهار أمس دخل مئات آلاف السكان في مدن الجنوب تباعاً إلى الملاجئ.
وأفادت الإذاعة العامة أن نتانياهو أجرى أمس اتصالات هاتفية مع عدد من زعماء العالم ليشرح دوافع التصعيد الإسرائيلي ويبلغهم أنه بعد أيام من ضبط النفس ورفض «حماس» معادلة «هدوء مقابل هدوء»، اضطرت إسرائيل إلى تصعيد هجماتها. وأضافت أن نتانياهو أوضح لنظرائه أن إسرائيل لا يمكنها أن تبقى مكتوفة اليدين حيال تعرض مواطنيها إلى القصف الصاروخي المتواصل.
وأشار المعلق السياسي تشيكو منشي نقلاً عن أوساط سياسية أن العالم «يدرك، لكن ربما لا يتفهم» ان إسرائيل اضطرت إلى توسيع عملياتها العسكرية في القطاع، لكن ليس لزمن غير محدود. وتوقع معلق آخر أن يستمر العدوان بضعة أيام، «على الأقل حتى يوم انتهاء المونديال الذي يشغل بال العالم، الأحد المقبل».
وكانت وسائل الإعلام العبرية تبنت رواية الجيش بأن التصعيد العسكري على القطاع جاء بعد الكشف عن تخطيط «حماس» للقيام بعملية تفجيرية نوعية عبر أحد الأنفاق الذي حفرته شمال القطاع، فضلاً عن مشاركتها في اليومين الأخيرين بإطلاق أكثر من نصف القذائف الصاروخية التي صوبت إلى جنوب إسرائيل. وأشارت إلى أنه في أعقاب الكشف عن النفق «أزالت المؤسسة الأمنية توصياتها بضبط النفس» ما أتاح للحكومة الأمنية المصغرة اتخاذ القرار بتوسيع العملية العسكرية، شرط إطلاعها تباعاً على التصعيد الذي تخطط له كي تبقى الأمور بيديها.
وكتب المعلق العسكري في «يديعوت أحرونوت» أليكس فيشمان، أن «حماس تتصرف كانتحارية تصعّد عملياتها ليأسها وتحاول جر إسرائيل بالقوة لمواجهات مسلحة» بداعي أنها بذلك تستعيد من جديد مكانتها كلاعب ذي شأن في المنطقة، وأن من شأن تعرضها للهجوم أن يخلصها من ضائقتها السياسية والاقتصادية.
وتابع ان التعليمات التي أعطيت للجيش تقضي برفع درجة الضربات تدريجاً «على ان يكون كل يوم يومَ امتحان»، ويبقي مخرجاً للحركة لوقف النار «لأنه ليس لإسرائيل هدف أو مصلحة لتقويض حكم حماس في القطاع خشية حصول فراغ يدخل إليه الجهاد العالمي فتتحول غزة إلى فوضى على غرار الصومال أو ملجأً لمنظمات الإرهاب التابعة للقاعدة، مثلما حصل في سيناء وشمال العراق وفي بعض أجزاء سورية.
وتابع أنه إذا واصلت «حماس» القصف، بما في ذلك وسط تل أبيب، فإنه لن يكون مفر أمام إسرائيل من خلع قفازاتها والدخول في مواجهة شاملة بما في ذلك إدخال قواتها البرية، وزاد: «لا يبدو أن هناك من يستطيع السيطرة على ارتفاع لهب النيران، لا كابح ولا وسطاء، فقط نحن وهم».
ورأى المعلق العسكري في «هآرتس» عاموس هارئيل ان الجانبين عادا إلى لعبة «أمسكوني» وأن كلاً منهما يحاول إبلاغ الآخر أنه مستعد للذهاب حتى النهاية إذا لم تتم الاستجابة لمطالبه، «لكن في الواقع فإنهما ليسا معنيين في الصدام».
وأضاف أن حركة «حماس» رفعت سقف شروطها لوقف تام لإطلاق النار وباتت تطالب بالإفراج عن محرري «صفقة شاليط» الذين اعتقلتهم إسرائيل في الأسابيع الأخيرة رداً على مقتل المستوطنين الثلاثة. كما أنها تطالب مصر والسلطة بتسهيلات على معبر رفح المغلق تماماً، وتحويل أموال لدفع رواتب موظفيها في القطاع. وزاد أن إسرائيل تدرك أن القضاء على «حماس» سيجرها إلى إعادة احتلال القطاع وتولي تصريف شؤونه.
وأعلن يعالون أنه سيتم الإعلان عن «وضع خاص» جنوب إسرائيل ووسطها، وستقوم الجبهة الداخلية بنشر تعليماتها للمواطنين حول سبل التصرف لحماية أنفسهم، فيما أعلنت بلدية تل أبيب أنها شرعت في تهيئة الملاجئ تحسباً لبلوغ الصواريخ إليها.
 
عدوان غزة يكشف تعاظم قدرات المقاومة: تطوير صواريخ ودخول «سام 7» المعركة
الحياة...غزة - فتحي صبّاح
صعدت إسرائيل عدوانها على قطاع غزة اعتباراً من ليل الاثنين - الثلثاء، فقتلت 15 فلسطينياً، وشرعت في استهداف منازل المدنيين من الجو، فيما ردت فصائل المقاومة بتوسيع رقعة إطلاق الصواريخ، ما أرغم سلطات الاحتلال على تعطيل المدارس في المدن الواقعة على بعد 40 كيلومتراً من القطاع.
ومع إطلاق مئات الصواريخ على بلدات إسرائيلية، ودخول صواريخ أرض - جو من طراز «سام 7» روسية الصنع ضمن عمليات المقاومة الدفاعية، فإن معظم الفلسطينيين الذين يشعرون بالفخر بقدرات المقاومة، أيد بشدة الرد بقوة على أي عدوان إسرائيلي.
وعلى رغم تخوف كثير من الفلسطينيين في القطاع من العدوان والقصف الإسرائيلي المكثف ضمن عملية عسكرية واسعة النطاق أطلقت إسرائيل عليها «الجرف الصامد»، إلا أن الغالبية العظمي لديها رغبة بالثأر والانتقام لحرق الفتى محمد أبو خضير حياً والتي قام بها يهود متطرفون الأسبوع الماضي.
وفي وقت يشهد القطاع أجواء حرب تشبه الأجواء التي سادت إبان حربي 2008 و 2012، فإن «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي» باشرت عملية عسكرية دفاعية أطلقت عليها «البنيان المرصوص»، فيما وجهت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، تهديدات شديدة اللهجة لإسرائيل، متعهدة عدم السماح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق في سماء القطاع.
وعلى رغم أن أي عملية عسكرية إسرائيلية برية وجوية في القطاع لن تكون نزهة بعد التطور الذي شهده سلاح المقاومة خلال السنوات القليلة الماضية، فإن احتمال شن مثل هذه العملية يبقى قائماً.
وتدرس إسرائيل خيار الحرب البرية بـ «عناية»، خصوصاً أن نزول قواتها على الأرض يعني أن «حرب شوارع» أو «حرب عصابات» في مواجهة مباشرة، ستكبد قوات الاحتلال خسائر فادحة.
وفي وقت تدور آلة الحرب، ويتصاعد العدوان الإسرائيلي على مدار الساعة، لا يوجد أي حديث يُذكر عن تهدئة محتملة خلال الساعات أو الأيام المقبلة، في وقت وضعت «حماس» شروطاً للتهدئة.
«حماس» صامدة وتهدد
وقال القيادي في الحركة النائب إسماعيل الأشقر إن «المقاومة لن تعطي تهدئة، ولن تتوقف حتى يخضع الاحتلال لشروطها بوقف عدوانه، ورفع الحصار عن غزة، وإطلاق سراح من اعتقلهم من محرري صفقة وفاء الأحرار، وإلا فالمقاومة تستطيع أن تصمد شهوراً، بل سنوات». وأضاف في تصريح للمكتب الإعلامي في المجلس التشريعي أن «المقاومة قادرة على قصف ما بعد تل أبيب»، و»لن ترفع الراية البيضاء، ولن تضع السلاح حتى يرفع الاحتلال الراية البيضاء ويخضع لشروط المقاومة».
واعتبر أن «المعادلة مع الاحتلال تغيرت، والمقاومة تستطيع إيلام العدو، وتجعله تحت خط النار وفي الملاجئ، وهي تراهن على النفس الطويل في صراعها مع الاحتلال».
ودان قصف البيوت واستهداف الأطفال والنساء، مشدداً على أن «هذه الانتفاضة الثالثة المباركة، انتفاضة القدس، توحد الشعب الفلسطيني في جميع أماكن وجوده خلف المقاومة وشعبنا ثائر في غزة والضفة والقدس و(مناطق) الـ 48».
بدورها، وجهت «كتائب القسام» تهديداً شديد اللهجة إلى الاحتلال الإسرائيلي على خلفية استهدافه منازل عدد من المواطنين من الجو. وقالت في بيان إن «استهداف البيوت الآمنة بهذا الشكل هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء، وإذا لم يوقف العدو فوراً سياسة قصف المنازل، فإننا سنرد بتوسيع دائرة استهدافنا، وسنواجه هذه السياسة بما لا يتوقعه، وعلى قيادة العدو أن تتحمل نتائج هذا الإجرام وهذه السياسة الهمجية».
واعتبرت أن إعلان الاحتلال عن عملية عسكرية ضد غزة «لا يخيف القسام، وسنواجه العدوان بالرد المزلزل، وسنجعل العدو يندم على قراره المتهور... وقد أعذر من أنذر».
قدرات «القسام»
كما بثت «كتائب القسام» شريط فيديو قصيراً يُظهر قدرتها على استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال أي مواجهة مقبلة. ويُظهر الشريط باللغتين العربية والعبرية، طائرات إسرائيلية تحلق في سماء القطاع وتستهدفها «كتائب القسام»، في إشارة إلى قدرته على إسقاطها.
وجاء ذلك تزامناً مع إطلاق صاروخ أرض - جو من طراز «سام 7» روسي الصنع على طائرة مروحية إسرائيلية كانت تشن هجمات على منشآت مدنية في مدينة خان يونس جنوب القطاع أمس. وأعلنت «كتائب القسام» مسؤوليتها عن استهداف الطائرة، مؤكدة أن الصاروخ «أصاب هدفه بدقة».
وكانت «كتائب القسام» بثت أيضاً مقاطع فيديو تُظهر أحد عناصرها وهو يصنع صاروخاً كبير الحجم، في ما يبدو أنه طراز جديد وأكثر تطوراً من صاروخ «إم 75» الذي أطلقته و»سرايا القدس» على تل أبيب والقدس، ويصل مداه نحو 75 كيلومتراً.
«سرايا القدس»
من جهتها، أعلنت «سرايا القدس» إطلاق عملية «البنيان المرصوص» بإطلاق 60 صاروخاً على بلدات إسرائيلية. وقالت إن العملية «جاءت رداً على العدوان الظالم في حق شعبنا الفلسطيني المجاهد في القدس والضفة وقطاع غزة ... وعمليات القصف الهمجية ضد بيوت الآمنين من أبناء شعبنا».
من جانبه، قال الناطق باسم «سرايا القدس» الملقب «أبو أحمد» إن «رد السرايا سيتصاعد بتصاعد العدوان الصهيوني، وسيكون موجعاً». وأضاف أن «أمام العدو خيارين، إما أن يوقف عدوانه، أو يواجه رداً سيكون على مستوى الحدث ونوعية الصواريخ». وشدد على أن «المقاومة الفلسطينية بخير على رغم أن المعركة صعبة، وستدافع بكل قوة وسيسلم العدو ويتراجع، أما شعبنا فسيخرج منتصراً بمقاتليه ورجاله ونسائه».
15 شهيداً و100 غارة
ميدانياً، استشهد 15 فلسطينياً، من بينهم سبعة في منزل قصفته طائرة حربية إسرائيلية شرق مدينة خان يونس، وأصيب أكثر من 100 آخرون في أكثر من 100 غارة منذ إعطاء الحكومة الإسرائيلية الضوء الأخضر للجيش لتوسيع العمليات العسكرية على القطاع.
وشنت الطائرات على مدار الساعة غارات على عدد من المنازل، واستهدفت مقاومين وأراضي زراعية، ومزارع دواجن وأغنام وأبقار، في ما يُعتبر «جرائم حرب» بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
في المقابل، أطلقت الأجنحة المسلحة الفلسطينية أكثر من 100 صاروخ يصل مداها إلى أكثر من 40 كيلومتراً على مدن بئر السبع واسدود وغان يافنه واوفكيم ومرحافيم وعسقلان وكريات ملاخي، ما أسفر عن إصابة عشرات الإسرائيليين بجروح.
وأمرت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية بإلغاء جميع النشاطات الدراسية والتعليمية، بما فيها المخيمات الصيفية، في التجمعات السكنية الواقعة على بعد 40 كيلومتراً أو أقل عن حدود القطاع، وبحظر تجمهر أكثر من 300 شخص في مكان واحد.
كما قررت جامعة «بن غوريون» في بئر السبع تعطيل الدراسة وإرجاء الامتحانات التي كانت مقررة أمس، وكذلك في كلية «سابير» في بلدة «سديروت»، فيما أعلن اتحاد الطلاب في جامعة «بار إيلان» عن استعداده استضافة طلاب من جنوب البلاد في المساكن الطالبية في محيط الحرم الجامعي في مدينة رامات غان. كما تم إغلاق مطار مدينة إيلات، فيما شهدت حركة الطائرات تشويشاً في مطار «بن غوريون» القريب من مدينة تل أبيب وسط إسرائيل.
 
بيريز: لم يكن في تاريخنا شريك للسلام مثل عباس
القدس المحتلة - سما -
قال الرئيس شمعون بيريز في مؤتمر السلام الذي نظمته صحيفة «هآرتس» في تل أبيب أمس أن «حركة حماس هي عدونا، لكن لم يوجد في تاريخ إسرائيل شريك للسلام مثل الرئيس (محمود) عباس». وأضاف إن عباس عندما استنكر مقتل المخطوفين اليهود الثلاثة أثبت أنه مستعد للمخاطرة بحياته. وعما إذا كان رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو شريكاً للسلام، قال إنه يحترم حديث نتانياهو عن أن الحل للصراع مع الفلسطينيين هو إقامة دولتين لشعبين.
 
حملة اعتقالات واسعة في القدس المحتلة
لندن - «الحياة» -
شنت أجهزة الأمن الإسرائيلية حملة اعتقالات واسعة فجر امس في القدس الشرقية المحتلة أسفرت عن اعتقال أكثر من 30 شاباً وفتى من أحياء المدينة المقدسة، رافقتها عمليات دهم وحشية واستفزازية لمنازل المقدسيين. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) ان حملة الاعتقالات تركزت في قريتي صور باهر وأم طوبا جنوب شرقي القدس، وبلدة سلوان جنوب الأقصى، وجبل الزيتون، والبلدة القديمة، وأحيل المعتقلون على مراكز تحقيق «المسكوبية» و «القشلة» في البلدة القديمة، ومركز الشرطة في شارع صلاح الدين، ومركز شرطة مستوطنة «النبي يعقوب» شمال القدس.
ونقل مركز معلومات وادي حلوة عن محامي مؤسسة «الضمير» محمد محمود قوله إن من بين المعتقلين: علي فواقه، وأحمد ممدوح القاروط، وعبدالكريم عميرة، وممدوح القاروط، ومحمود أبو غنام، وبكر المغربي، ومنصور الشويكي (14 سنة)، وتامر سرحان، ومحمد قنيبي، ونور الدين الزغل (16 سنة)، ومحمد خالد سرحان (16 سنة)، وحاتم الشويكي (17 سنة)، وشريف أبو ارميلة (16 سنة)، وعلي القاق (22 سنة)، ومحمد أبو طير (20 سنة)، ومصطفى أبو طير، ووجدي طرشان، ومعاذ حمدان، وخلدون سرحان، وسماح سرحان. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت ايضاً ليل الاثنين - الثلثاء ثلاثة مقدسيين من قرية بيت صفافا، وقاصراً من حي وادي الجوز قرب اسوار المدينة. في السياق نفسه، مدّدت شرطة الاحتلال، في ساعة متقدمة من ليل الاثنين - الثلثاء اعتقال 7 مقدسيين لـ 24 ساعة كانوا اعتقلوا خلال ساعات نهار أمس. وأفاد محامي نادي الأسير مفيد الحاج في بيان أن التمديد شمل حمادي ملازم، ووليد الرشق، وعبدالله الجولاني، ومهند صفدي، وإبراهيم قدوس، وإبراهيم جولاني، وطارق إدريس.
 
الجامعة العربية تدعو إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن
السياسة...القاهرة – أ ف ب, الأناضول:
دعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي, أمس, إلى اجتماع عاجل بشأن قطاع غزة.
وقال العربي للصحافيين, إنه يدعو “مجلس الأمن للانعقاد الفوري لاتخاذ التدابير اللازمة لوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة”.
وأضاف إنه “أجرى مشاورات واتصالات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس للوقوف على مستجدات الأوضاع في قطاع غزة”, لافتا إلى أنه يواصل مشاوراته أيضاً مع وزراء الخارجية العرب في هذا الشأن.
وأعرب عن “بالغ القلق” من “التصعيد الإسرائيلي الخطير للعمليات العسكرية في غزة”, محذراً من “تداعيات تدهور الموقف على مجمل الأوضاع الإنسانية لسكان القطاع مع استمرار الجرائم والانتهاكات الاسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينين وذلك في خرق واضح للقانون الدولي”.
وأكد مصدر رسمي في الجامعة أن العربي “كلف ممثل الجامعة العربية في الأمم المتحدة أحمد فتح بالتشاور العاجل مع المجموعة العربية في المنظمة الدولية لطلب عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن”.
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine...

 الإثنين 28 تشرين الأول 2024 - 4:12 ص

..Toward a Plan B for Peace in Ukraine... Russia’s war in Ukraine has become a war of exhaustion.… تتمة »

عدد الزيارات: 175,951,777

عدد الزوار: 7,804,127

المتواجدون الآن: 0