تقدم للمعارضة في إدلب واشتباكات مع قوات النظام و«حزب الله» في المليحة و الائتلاف السوري يدق ناقوس الخطر: توقف شبه كامل للمساعدات
أنباء عن ضغوط أميركية على الائتلاف السوري سهلت التوافق على اسمي الرئيس والأمين العام وجلسة اختيار الهيئة السياسية أرجئت مجددا...145 ألف لاجئة يكافحن للبقاء على قيد الحياة..جنبلاط يدعو دروز سوريا إلى رفض الانخراط في قوة الدفاع الوطني
الخميس 10 تموز 2014 - 3:53 ص 2038 0 عربية |
أنباء عن ضغوط أميركية على الائتلاف السوري سهلت التوافق على اسمي الرئيس والأمين العام وجلسة اختيار الهيئة السياسية أرجئت مجددا
جريدة الشرق الاوسط... بيروت: نذير رضا ... تعثرت مرة جديدة عملية انتخاب رئيس جديد للائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، فيما توقع مسؤولون في الائتلاف أن تنتخب الهيئة العامة للائتلاف اليوم رئيسا جديدا خلفا لأحمد الجربا، لأن الكتل السياسية توصلت إلى اتفاق على اسمي الرئيس والأمين العام لانتخابهما «بعد ضغوط أميركية مورست على أعضاء الائتلاف»، كما قال القيادي فيه سمير نشار.
وقالت مصادر في الائتلاف لـ«الشرق الأوسط» إن المجتمعين واصلوا أمس مناقشة المواد المُدرجة على جدول الأعمال، من غير أن يتمكنوا من عقد جلسة انتخاب الرئيس الجديد «نظرا لضيق الوقت»، ولغياب بعض الشخصيات عن الجلسة، واقتصار الحضور على نحو سبعين شخصا. وأشارت المصادر إلى أن حجم الملفات قيد المناقشة دفع إلى التأجيل، علما بأن بعض الأعضاء كانوا يأملون بعقد جلسة الانتخاب في الفترة التي تلي موعد الإفطار.
في غضون ذلك، لم تتوقف المساعي للتوصل إلى صيغة توافقية لانتخاب رئيس جديد للائتلاف خلفا للجربا، وسط انقسامات حادة في صفوفه. وقال عضو الائتلاف سمير نشار إن «التداول قائم لاختيار هيئة رئاسية جديدة، وهناك مسعى للتوصل إلى صيغة توافقية»، مستبعدا في الوقت نفسه إنجاز الانتخابات أمس «بسبب التجاذبات العديدة داخل الهيئة السياسية الأبرز في المعارضة السورية».
غير أن التجاذبات السياسية في الائتلاف تخطتها الكتل السياسية، بالتوصل إلى حل يقضي بانتخاب هادي البحرة، الذي يحظى بتأييد رئيس الائتلاف الحالي، رئيسا للائتلاف، فيما ينتخب خالد خوجة أمينا عاما للائتلاف، وهو المرشح المدعوم من مصطفى الصباغ، رئيس كتلة المجالس المحلية في الائتلاف. وقالت المصادر إن هذه النتيجة «بدت محسومة أمس، بدليل غياب بعض الأعضاء النافذين عن الاجتماعات، وسفر آخرين مؤثرين، بانتظار تحديد جلسة انتخاب الرئيس».
والإشارات على التوصل إلى التسوية جرت بعد ضغوط أجنبية على الكتل السياسية في الائتلاف، إذ أشار نشار في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إلى «وجود مؤشرات سياسية على ضغط أميركي واضح» للتوصل إلى توافق على رئيس جديد، مضيفا أن «اتفاق المحاصصة قد ينجح في تأمين الأصوات المطلوبة للنجاح، لكن سيبقى الجدل قائما حول النظرة إلى هاتين الشخصيتين»، لأن الاتفاق «لا يقنع أكثرية السوريين وليس فقط الائتلاف». ولفت إلى أن هناك ضغوطا خارجية كبيرة في محاولة لإنضاج التسوية القائمة بالنسبة إليه على «المحاصصة»، مقابل اعتراضات واسعة داخل الائتلاف على محاولة مصادرة القرار السوري.
وبصرف النظر عن الخلافات والضغوط، فإن هادي البحرة يتمتع بخطاب هادئ إجمالا، وكان رئيس وفد المعارضة إلى مفاوضات جنيف 2 التي حصلت برعاية الأمم المتحدة في مطلع العام ولم تؤد إلى نتيجة. أما خالد خوجة فهو طبيب، غادر سوريا بعد توقيفه مع عائلته في الثمانينات بسبب نشاط العائلة المعارض، وكان لا يزال فتى صغيرا. خرج من السجن قبل إتمام الثامنة عشرة وانتقل إلى تركيا ليعيش مع أخواله فيها. ويتولى منصب سفير الائتلاف في تركيا.
ويعاني الائتلاف المعارض من انقسامات عميقة في صفوفه بسبب اختلاف الولاءات والصراع على السلطة، أسهمت، بالإضافة إلى نقص الدعم المطلوب بالسلاح لإيجاد توازن على الأرض مقابل قوات النظام، في التشكيك في مصداقيته.
وفي ظل هذه المباحثات، قرر الائتلاف أمس إبقاء اسمه كما هو، من غير أي تعديل، بعد مناقشة مقترح بهذه الخصوص، كما لم يبت في مشروع لنقل المركز الرئيسي للائتلاف من القاهرة، إلى إسطنبول، كما كان مقترحا من قبل البعض، على أن يبقى مركز إسطنبول «فرعا من أصل 14 فرعا للائتلاف موجودة حول العالم»، كما قالت المصادر. ورغم أن كل مؤسسات الائتلاف تقريبا تعمل من إسطنبول، فإن مركزه الرئيسي هو القاهرة، وهو مركز لا يداوم فيه أحد من القياديين، ما عدا رئيس اللجنة القانونية هيثم المالح.
وبعدها، دخل المجتمعون في نقاش حول مكونات الائتلاف، وتمديد ولاية الرئيس الانتخابية إلى سنة. وكان من بين المقترحات اقتراح برفع نسبة المشاركة النسائية في الائتلاف إلى 30 في المائة. وكان المجتمعون في إسطنبول ناقشوا على مدى ثلاثة أيام التقرير الرئاسي وتقرير الأمانة العامة والتقرير المالي، كما ركزت المناقشات على جملة من القضايا؛ أهمها الوضع القائم على الأرض، خصوصا التطورات في مدينة حلب، والتطورات العسكرية.
وكان الناطق الرسمي باسم الائتلاف لؤي صافي دعا المجتمع الدولي إلى «وجوب تحمّل مسؤوليته في مكافحة الإرهاب، من خلال الوقوف بوجه الإرهاب الثنائي للأسد وحليفته (داعش) على الشعب السوري»، مشيرا، في مؤتمر صحافي عقده الائتلاف، إلى أن «التنسيق بين (داعش) وقوات الأسد في هذه المرحلة عالي المستوى، بغية إعادة احتلال المناطق الخارجة عن سيطرة قوات الأسد». وانتقد صافي ما وصفه بـ«التخاذل الدولي غير المسبوق تجاه المجازر والقصف والبراميل المتفجرة التي تحصد كل يوم عشرات المدنيين»، مستغربا في الوقت نفسه «التردد الدولي في دعم السوريين للوقوف في وجه الإرهاب».
«تنظيم الدولة» يخلي مناطق كردية للسيطرة على «عين عرب» والنظام يحشد نحو مزارع رنكوس واغتيال قائد في «جيش الإسلام» بريف دمشق ومظاهرات رافضة لمبايعة «داعش» في دير الزور
بيروت: «الشرق الأوسط» ... شهدت الساحة الميدانية السورية أمس تطورات أمنية على أكثر من صعيد، فبينما اغتيل قائد لواء في «جيش الإسلام» في بلدة سقبا بريف دمشق واشتدت المعارك في المليحة في الغوطة الشرقية التي تعرضت لغارات جوية متتالية، قامت قوات النظام مدعومة من «حزب الله» اللبناني بمحاولات للتقدم في مزارع رنكوس التي ترزح تحت نيران المعارك، ويعاني من تبقى من أهلها من الحصار والعزلة وعدم السماح لهم بجني محاصيلهم الزراعية.
وفي محافظة الرقة، عمد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» إلى إخلاء القرى الكردية الواقعة شمال المحافظة، بعد تنفيذ أحد عناصرها، منتصف ليل أول من أمس، عملية انتحارية في موقع تحصن فيه مسلحون من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
وطلب تنظيم الدولة الإسلامية من أهالي قريتي بئر عطوان والجامس بريف مدينة تل أبيض، في الشمال، إفراغ القريتين، كما منع سكان بلدتي تل أخضر وسوسك من دخولهما، أمس. وأفاد مكتب أخبار سوريا بأن قرار التنظيم بإخلاء القرى الكردية الواقعة شمال محافظة الرقة تزامن مع «بناء ساتر ترابي» على الطريق الذي يصل تل أخضر بطريق عين عرب.
وكان مقاتل تابع لتنظيم الدولة الإسلامية، قد نفذ، بعد منتصف ليل أول من أمس، عملية انتحارية في موقع تحصن فيه مسلحون من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي قرب مدينة عين عيسى بمحافظة الرقة.
ونقل «مكتب أخبار سوريا» عن مصدر في الرقة أن الانتحاري فجر نفسه في تجمع لمسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي يحاربه التنظيم، وذلك في المركز السابق لشركة «غوريش» التركية، الواقع قرب قرية القادرية شمال غربي مدينة عين عيسى.
وتأتي العملية وفق المكتب، في وقت تتوجه فيه أرتال عسكرية تابعة للتنظيم من مدينة الرقة إلى منطقتي تل أبيض وعين عيسى، فيما يبدو أن تنظيم الدولة الإسلامية يحشد قواته للسيطرة على قرى ريف عين العرب (كوباني)، إضافة إلى المدينة نفسها، الواقعة في محافظة حلب المجاورة، التي يتحصن فيها مقاتلون من حزب الاتحاد الديمقراطي. يُذكر أن اشتباكات تدور منذ أيام في قرى ريف حلب الشرقي بين تنظيم الدولة الإسلامية وحزب الاتحاد الديمقراطي، أدت إلى سيطرة التنظيم على عدة قرى مجاورة لعين عرب، كزور مغار والزيارة وغيرها، إضافة إلى حركة نزوح كبيرة للسكان باتجاه المدينة.
وخرجت أمس مظاهرات في ريف دير الزور الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، رافضة «مبايعة» عشائر دير الزور والفصائل العسكرية المعارضة لتنظيم «الدولة» أخيرا، وإعلانها الولاء له.
وقال ناشطون إن عناصر تابعة للتنظيم تمكنت من فض المظاهرة في مدينة العشارة «بإطلاق الرصاص على المتظاهرين»، بينما تعيش المدينة «توترا شديدا» منذ ليل الأمس إثر ذلك.
في موازاة ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اغتيال قائد لواء إسلامي جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته، أمس، بينما انفجرت عبوة ناسفة في مدينة دوما بسيارة رئيس مؤسسة الهدى الإسلامية، وهو عضو المجلس القضائي الموحد في الغوطة الشرقية، الذي جرى تشكيله في الـ24 من شهر يونيو (حزيران) الماضي، مما أدى لإصابته بجراح.
وشن الطيران الحربي التابع للجيش السوري، أمس، عدة غارات بالصواريخ والبراميل المتفجرة على مزارع رنكوس في ريف دمشق، وذلك بالتزامن مع اشتباكات اندلعت بين قوات النظام وفصائل المعارضة المنتشرة بمحاذاة القرى الخاضعة لسيطرة النظام في القلمون.
وأفاد ناشطون معارضون بأن قوة تابعة للجيش النظامي، مدعومة بمقاتلين من «حزب الله» اللبناني، اقتحمت نقطة تمركز لقوات المعارضة في سهل رنكوس، وتمكنت من قتل أربعة مقاتلين من المعارضة، بينهم ضابط برتبة ملازم أول.
وأضاف الناشطون أن اشتباكات اندلعت إثر ذلك بين الطرفين، واستمرت لساعات، تمكن مقاتلو المعارضة خلالها من منع قوات النظام من التقدم، مما دفع بالطيران الحربي والمروحي إلى استهداف مناطق انتشار المعارضة في الجرود بالبراميل المتفجرة والصواريخ.
وقال الناشط عامر القلموني إن «رنكوس تُذبح بصمت»، مشيرا في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إنه وفيما تعيش بلدة رنكوس في القلمون تحت رحمة قوات النظام، تدور في مزارعها معارك بين الأخيرة و«حزب الله» من جهة والمعارضة، من «الجيش الحر» وجبهة النصرة من جهة أخرى.
وأشار القلموني إلى أن عناصر قوات النظام يعملون على استثمار المحاصيل الزراعية من التفاح والكرز في المزارع من خلال منع أصحابها من قطفها، إلا مقابل دفع مبلغ ثلاثة آلاف ليرة سوريا، وإذا لم يدفعوا عمدوا إلى السماح لغيرهم بقطافها.
جنبلاط يدعو دروز سوريا إلى رفض الانخراط في قوة الدفاع الوطني وحذرهم من «فتنة» يحاول النظام زرعها بينهم وبين الطوائف الأخرى
بيروت: «الشرق الأوسط» ... دعا رئيس كتلة «اللقاء الديمقراطي» في البرلمان اللبناني وليد جنبلاط أهالي جبل الشيخ من أبناء الطائفة الدرزية إلى تجنب الفتنة المذهبية مع بقية أبناء سوريا، وحضهم في نداء وجهه إليهم أمس على رفض التطوع في قوّة الدفاع الوطني «التي لا تعدو كونها فرق شبيحة هدفها الوحيد التنكيل والقمع. هو بمثابة دليل قاطع على عروبتكم ووطنيتكم».
وشدد جنبلاط، وهو من الزعامات الدرزية البارزة في المنطقة، في رسالته، على مسؤولية «الدروز» في «إجهاض أي مشروع فتنة حاول ويحاول النظام السوري جاهدا أن يزرعها بينكم وبين إخوانكم السوريين من أبناء الطوائف الأخرى بهدف إشعال النار والتدخل في الوقت المناسب لاستعادة السيطرة على المناطق التي تحررّت من قمعه وسطوته». وقال: «إن جهودكم الاستثنائيّة في إفشال المشاريع والمخططات المتتالية للنظام لتأليب المناطق السورية على بعضها البعض وتحريض أبنائها على الدخول في نزاعات دامية فيما بينهم بهدف خلق المناخات المواتية لتطويع القرى والبلدات التي قدّمت التضحيات الكبرى للتخلص من الحقبة السابقة، إنما تؤكد اندفاعكم الأكيد للانحياز إلى جانب الحق في مواجهة ما يُحاك من دسائس لطالما امتهنها النظام السوري وعمل على تنفيذها في منطقتكم كما في مناطق أخرى في كل أنحاء سوريا منذ اندلاع الشرارات الأولى للثورة التي رفعت شعارات الحرية والديمقراطيّة والكرامة». وأضاف: «إن حصانة مجتمعكم في رفض الانخراط فيما يُسمّى قوّة الدفاع الوطني التي لا تعدو كونها فرق شبيحة هدفها الوحيد التنكيل والقمع هو بمثابة دليل قاطع على عروبتكم ووطنيتكم، وأدعوكم للتيقظ والوعي لما قد يأتيكم في الأيّام المقبلة من حملات أمنيّة تضم مشاركين من مذاهب أخرى، فحذار الوقوع في الفخ والغرق في حربٍ مذهبيّة تصب في خدمة النظام وأهدافه المفضوحة».
وختم جنبلاط قائلا: «رغم سوداوية الوضع القائم في سوريا نتيجة تعسف النظام وقمعه، من جهة، ونتيجة تخاذل المجتمع الدولي وتلكئه في مساعدة الشعب السوري على نيل حريته، من جهة ثانية، ونتيجة صعود التيارات المتشددة التي سرقت الثورة وحرفتها عن مسارها مستخدمة الدين لتحقيق أهدافها؛ رغم كل ذلك، فلا بد في نهاية المطاف من أن تنال سوريا حريتها وكرامتها، وهذا بفضل تضحياتكم وصمودكم مع أقرانكم من أحرار سوريا من مختلف المناطق والمذاهب والطوائف».
الائتلاف السوري يدق ناقوس الخطر: توقف شبه كامل للمساعدات
السياسة...أنقرة – وكالات:
أعلن الإئتلاف السوري المعارض عن توقف شبه كامل للمساعدات, التي كانت تصل للقوى الثورية والعسكرية من الدول الداعمة لسورية, وسط خلافات بين أعضائه بشأن انتخاب رئيس جديد خلفاً لأحمد الجربا.
وأكد المتحدث باسم الإئتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة لؤي الصافي, “حدوث توقف شبه كامل للمساعدات, التي كانت تصل للقوى الثورية والعسكرية من الدول الداعمة لسورية”, بالتزامن مع تلقي النظام دعماً من إيران وروسيا وسواهما, وعودة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) من العراق مدججاً بالذخيرة التي اغتنمها من الجيش العراقي.
وتحدث الصافي, خلال مؤتمر صحافي بمنطقة شيلي, المطلة على البحر الأسود شمال إسطنبول, مساء أول من أمس, عن الأوضاع الصعبة التي تشهدها مدينة حلب في مواجهة قوات النظام من جهة و”داعش” من جهة أخرى, مشيراً إلى أن “الإئتلاف استدعى رئيس هيئة الأركان عبد الإله البشير للبحث في آخر المستجدات على الأرض في حلب”.
ولفت إلى أنَّ القوى المسلحة للمعارضة دحرت مسلحي “داعش”, خلال شهر واحد, من إدلب إلى حدود العراق, وأن “داعش” بات على مشارف حلب, بعد تعزيز قدراته بالسلاح الذي اغتنمه.
وعن مجموعة أصدقاء سورية قال الصافي إن “دورها لم يكن على الشكل المطلوب, ولا يوجد دولة واحدة تقف معنا كما تقف الدول الداعمة للنظام”, موضحاً أنَّ وعود تقديم المساعدات من بعض الدول لاتتعدى الكلام, وأن ما يهم السوريين هو التنفيذ على الأرض.
من جهة أخرى, ذكر القيادي في الائتلاف السوري المعارض رئيس الأمانة العامة لـ”إعلان دمشق” سمير نشار, أن الإئتلاف يسعى إلى التوصل لصيغة توافقية لانتخاب رئيس جديد خلفاً لأحمد الجربا الذي شارفت ولايته على الانتهاء, وسط انقسامات حادة في صفوفه وتدخلات خارجية تعقد المهمة.
وقال نشار, في اتصال هاتفي من تركيا: إن “التداول قائم بين أعضاء الهيئة العامة للإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بشأن اختيار هيئة رئاسية جديدة, وهناك مسعى للتوصل إلى صيغة توافقية”.
وأشار إلى أن هناك ضغوطاً خارجية كبيرة تشارك فيها السعودية وقطر والولايات المتحدة في محاولة لانضاج التسوية القائمة بالنسبة إليه على “المحاصصة”, مقابل اعتراضات واسعة داخل الإئتلاف على محاولة مصادرة القرار السوري.
واستبعد نشار انجاز الانتخابات في الموعد المحدد, بسبب التجاذبات داخل الهيئة السياسية الأبرز في المعارضة السورية.
وأوضح أن “صيغة التوافق التي برزت قبل أيام تقوم على انتخاب عضوي الإئتلاف هادي البحرة (الذي يحظى بتأييد رئيس الإئتلاف الحالي أحمد الجربا) رئيسا, وخالد خوجة (المحسوب على قطر والمدعوم من رئيس كتلة المجالس المحلية في الإئتلاف مصطفى الصباغ) أمينا عاماً, وهما المنصبان الأساسيان في الهيئة السياسية”.
وأكد النشار أن هذا التوافق هو عبارة عن “صفقة محاصصة بين ممثلين الرعاة القطريين والسعوديين, وقد أدى الى ردة فعل رافضة لتهميش الدور السوري, والى طرح أسماء مرشحين آخرين بعيدين نسبيا عن التجاذبات الاقليمية مثل سالم المسلط وموفق النيربية ونصر الحريري”, إلا أن هذه الأسماء لا تحظى بالدعم الكافي داخل الإئتلاف.
وأضاف: إن التفاهم بين كتلتي الجربا (الكتلة الديمقراطية من دون المعارض البارز ميشال كيلو) والصباغ تم على حساب جماعة “الإخوان” التي فك الجربا تحالفه معها.
وأشار الى “وجود مؤشرات سياسية على ضغط أميركي واضح” للتوصل الى توافق على رئيس جديد, مضيفاً: إن “اتفاق المحاصصة قد ينجح بتأمين الاصوات المطلوبة للنجاح, لكن سيبقى الجدل قائما حول النظرة الى هاتين الشخصيتين”, لأن الاتفاق “لا يقنع أكثرية السوريين وليس فقط الائتلاف”.
ويعاني الائتلاف المعارض من انقسامات عميقة في صفوفه بسبب اختلاف الولاءات والصراع على السلطة, ساهمت, بالاضافة الى نقص الدعم المطلوب بالسلاح لايجاد توازن على الأرض مقابل قوات النظام, في التشكيك بمصداقيته.
145 ألف لاجئة يكافحن للبقاء على قيد الحياة
السياسة...عمان – أ ف ب:
حذرت الأمم المتحدة, أمس, من أن عشرات آلاف اللاجئات السوريات علقن في “دوامة من المشقة والعزلة والقلق” يكافحن للبقاء على قيد الحياة بسبب “تعرض أزواجهن للقتل أو الأسر أو انفصالهن عنهم لسبب أو لآخر”.
وذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في تقرير, أطلقه رئيسها أنطونيو غوتيريس خلال مؤتمر صحافي في عمان, أن “نحو 145 ألف عائلة سورية لاجئة في مصر ولبنان والعراق والأردن, وعائلة من بين أربع, ترأسها نساء يخضن بمفردهن كفاحا من أجل البقاء على قيد الحياة”.
وأضافت: إن “هؤلاء النسوة علقن في دوامة من المشقة والعزلة والقلق بعدما أرغمن على تحمل مسؤولية عائلاتهن بمفردهن بسبب تعرض أزواجهن للقتل أو الأسر أو انفصالهن عنهم لسبب أو لآخر”.
وقال غوتيريس: إن اللاجئات السوريات “يعانين بشكل هائل”, و”نحن بحاجة إلى تعزيز المساعدات المالية المباشرة للأسر الأكثر حاجة وهذه وسيلة مهمة للغاية, لكن لسوء الحظ وسيلة الحماية والمساعدة هذه مكلفة للغاية”.
وأضاف “ينقصنا 200 مليون دولار حتى نتمكن من تنفيذ برنامج المساعدات المالية المباشرة حتى نهاية العام وبشكل يؤمن احتياجات هؤلاء الأكثر حاجة”.
بان يستعد لإعلان اسم خليفة الإبراهيمي
نيويورك، لندن - «الحياة»
واصل «الائتلاف الوطني السوري» المعارض اجتماعاته في اسطنبول ساعياً إلى «صيغة توافقية» تتيح انتخاب رئيس جديد خلفاً لأحمد الجربا، في وقت حقق مقاتلو المعارضة تقدماً ميدانياً مهماً في محافظة إدلب بعدما سيطروا على حاجز الطراف أحد المواقع الدفاعية المحيطة بمعسكر الحامدية الضخم. ورد النظام بتنفيذ ما لا يقل عن 30 غارة جوية، في محاولة لوقف تضييق الثوار خناقهم حول المعسكر المحاصر.
وحتى مساء أمس كان «الائتلاف» يعقد اجتماعات في اسطنبول، وسط انقسامات حادة في صفوفه وتدخلات خارجية تعقّد المهمة، بحسب ما ذكر رئيس الأمانة العامة لـ «اعلان دمشق» سمير نشار. وقال إن «هناك مسعى للتوصل الى صيغة توافقية... برزت قبل أيام وتقوم على انتخاب عضوي الائتلاف هادي البحرة رئيساً، وخالد خوجة أميناً عاماً».
وفي نيويورك، راجت معلومات عن إمكان أن يعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال الأيام العشرة المقبلة اسم الممثل الجديد لسورية لخلافة الأخضر الإبراهيمي والمهمات التي ستوكل إليه، فيما استمرت دمشق وموسكو في بذل الجهد من أجل إزالة الشق العربي من مهمات الممثل المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية. وبعثت الجامعة موفداً رفيعاً للتشاور مع الأمانة العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، مؤكدة «ضرورة استمرار دورها».
وثمة أسماء عدة شقت طريقها إلى قائمة المرشحين لخلافة الإبراهيمي، وبعضها ارادته دمشق وحلفاؤها مثل وزير الدفاع البرازيلي سيلسيو أموريم والوزيرين الإسبانيين السابقين ميغيل موراتينوس وخافيير سولانا (وقد أزيل اسما الأخيرين من القائمة).
وما زالت مطروحة أسماء موظفين كبار سابقين في الأمم المتحدة مثل الإيطالي ستيفان ديماستورا، والهولندية سيغرد كاغ. وقالت مصادر إن ديماستورا يحظى الآن بأفضل الحظوظ لكن حاله الصحية قد تحول دون توليه المنصب. ما أدى الى زيادة حظوظ اموريم. ويعتقد بعض كبار مساعدي الأمين العام ان انهاء الشق العربي من مهمة الممثل الجديد يمكن أن يفتح فرصة على مقاربة جديدة تحتاج إلى تعاون دمشق وموسكو.
في غضون ذلك، حصلت «الحياة» على نسخة جديدة معدلة من مشروع القرار الخاص بادخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود السورية. ويدين مشروع القرار «بشدة الانتهاكات الواسعة المتواصلة لحقوق الانسان والقانون الإنساني الدولي من قبل السلطات السورية، وأيضاً الإساءات لحقوق الإنسان والانتهاكات للقانون الإنساني الدولي من قبل جماعات مسلحة». كذلك يعرب على قلقه العميق لاستمرار النظام بهجماته «العشوائية» بالقصف بالبراميل المتفجرة على حلب ومناطق أخرى، وأكد مجدداً «المسؤولية في المقام الأول على السلطات السورية لحماية المواطنين في سورية». ويعرب مجلس الأمن أيضاً عن «قلقه العميق إزاء انتشار التطرف والجماعات المتطرفة، واستهداف المدنيين على أساس عرقهم أو دينهم أو مذهبهم».
ويعتبر مشروع القرار إن الاستمرار في رفض منح الإذن باستخدام المعابر الحدودية السورية لنقل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحتاجة يمثّل في نظر الأمين العام للأمم المتحدة «خرقاً للقانون الإنساني الدولي وتصرفاً لا يستجيب مع متطلبات القرار 2139».
المعارضة تضيّق الخناق على معسكر استراتيجي في إدلب ... والنظام يرد بـ 30 غارة
لندن - «الحياة»
حقق مقاتلو المعارضة السورية تقدماً مهماً في محافظة إدلب في شمال غربي سورية بعدما سيطروا على حاجز الطراف الذي يُعدّ من المواقع الدفاعية المحيطة بمعسكر الحامدية الضخم. ودفع هذا التقدم بطائرات النظام إلى تنفيذ ما لا يقل عن 30 غارة، في محاولة لوقف تضييق الثوار خناقهم حول المعسكر المحاصر. وجاء ذلك في وقت استمرت المفاوضات بين «الدولة الإسلامية» (داعش) وعشائر وفصائل في ريف دير الزور بشرق سورية، وسط اعتراضات على شروط تريد «الدولة» فرضها على معارضيها السابقين الذين كانوا محسوبين على «جبهة النصرة» (فرع القاعدة في سورية) وفصائل إسلامية أخرى قبل أن ترغمهم قوات «الخليفة» أبو بكر البغدادي على الانسحاب.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير من دير الزور أمس أن «الطيران الحربي نفّذ غارة على مناطق في مدينة الميادين التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية». وجاءت الغارة في وقت خرجت تظاهرة جديدة ليلة أول من أمس في بلدة القورية ترفض دخول «الدولة الإسلامية» إلى البلدة. وأوضح «المرصد» أنه «جرت مفاوضات بين وجهاء من عشائر الريف الغربي (خط الشامية) وقادة الكتائب الإسلامية من طرف و «الدولة الإسلامية» من طرف آخر حول إيقاف القتال والصلح بين الطرفين».
وأوضح «المرصد» أن الطرف الأول - أي وجهاء العشائر وقادة الكتائب الإسلامية - يشترط: «1- أن تبقى الفصائل في الريف الغربي على هيكليتها المتواجدة عليها وتعلن البيعة للدولة الإسلامية وترفع رايتها، 2-عدم تسليم سلاح هذه الفصائل إلى الدولة الإسلامية خفيفاً كان أم ثقيلاً، 3-دخول عناصر الدولة الإسلامية بأعداد محدودة إلى مناطق الريف الغربي وأن يكونوا من المهاجرين فقط (من جنسيات غير سورية) ورفض دخول عناصر الدولة من جنسيات سورية إليها، 4-عدم التعرض واعتقال أي شخص من المطلوبين للدولة الإسلامية، 5-الاشتراك بالعمل القتالي ضد النظام، 6-تشكيل هيئة شرعية مشتركة من الدولة الإسلامية والفصائل الأخرى».
وتابع: «إن الدولة الإسلامية تشترط على الطرف الثاني في كل المفاوضات تسليم السلاح أولاً».
لكن «المرصد» لفت إلى أن جهات عدة في دير الزور أعلنت بالفعل «البيعة للدولة الإسلامية وخليفة المسلمين أبو بكر البغدادي»، وأن هذه الجهات تضمنت «أهالي مدينة صبيخان ودبلان وغريبة والكشمة والدوير وتجمّع جند الشام المكون من الفصائل التالية: 1- المعتصم بالله 2-نور الإسلام 3-جند الله 4-الحارث 5-خالد بن الوليد 6-عائشة أم المؤمنين 7-الجبهة 8-صقور الفرات 9-شهداء صبيخان 10-درع الإسلام 11-جراس العقيدة 12-مغاوير الفرات 13- كتيبة ثوار صبيخان الأبية».
كما أفيد أن مقاتلين من «الدولة الإسلامية» في دير الزور فجّروا أمس «منزلين لقياديين اثنين في جبهة النصرة ببلدة الشحيل - المعقل السابق لجبهة النصرة في سورية - التي سيطرت عليها الدولة الإسلامية قبل أيام».
وفي محافظة الرقة، دارت ليلة الاثنين - الثلثاء «اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الدولة الإسلامية من طرف ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي من طرف آخر في الريف الجنوبي الغربي لمدينة تل أبيض (كري سبي)، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، بحسب ما ذكر «المرصد» الذي أضاف أن «مقاتلاً من الدولة الإسلامية فجّر نفسه بعربة مفخخة بعد منتصف ليلة الاثنين - الثلثاء في حاجز لوحدات حماية الشعب الكردي بالقرب من معمل الاسمنت في شمال غربي بلدة عين عيسى، ما أدى إلى مصرع 4 مقاتلين من الوحدات الكردية وسقوط عدد من الجرحى».
وعلى صعيد المعارك بين قوات الرئيس بشار الأسد والمعارضة المسلحة، أفيد أن الطيران الحربي للنظام نفّذ غارات على مناطق في حاجز الطراف الذي سيطرت عليه الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة أول من أمس بمحيط معسكر الحامدية في محافظة إدلب. وذكر «المرصد» أن «مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة سيطروا على حاجز الطراف بالكامل في محيط معسكر الحامدية عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام وإعطاب ثلاث دبابات، وترافق ذلك مع تنفيذ الطيران الحربي نحو 30 غارة جوية منذ الصباح على محيط المنطقة وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في محيط حاجز الدهمان القريب».
وفي محافظة حلب (شمال سورية)، أفيد أن الطيران المروحي للنظام ألقى برميلاً متفجراً على منطقة سوق الكسارة بحي الصاخور، وبرميلاً آخر على حي طريق الباب، وبرميلاً آخر على حي جبل بدرو. كما دارت اشتباكات بعد منتصف ليلة أول من أمس «بين الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة، من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها، من طرف آخر، بالقرب من كراج السفاحية في حلب القديمة القريب من الجامع الأموي الكبير»، بحسب ما أورد «المرصد» الذي أضاف أن «اشتباكات متقطعة دارت بعد منتصف ليلة (أول من) أمس بالقرب من دوار شيحان وصالة غولدن سيتي في حي الليرمون غربي حلب بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر».
وجاء ذلك في وقت «دارت اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة، من جهة أخرى، في حيي الراموسة والشيخ سعيد»، كما دارت «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين موالين لها من جهة، وجيش المهاجرين والأنصار الذي يضم مقاتلين غالبيتهم من جنسيات عربية وأجنبية، ومقاتلي فيلق الشام وعدة كتائب إسلامية من جهة أخرى في محيط مبنى الاستخبارات الجوية وجامع الرسول الأعظم بحي جمعية الزهراء»، بحسب ما أورد «المرصد» الذي قال أيضاً إن مسلحين مجهولين قاموا ليلة أول من أمس بتفجير مزار في قرية حربل بريف حلب الشمالي.
كذلك أفيد عن وقوع اشتباكات بين النظام والمعارضة في محيط الفئة الثانية والفئة الأولى في المدينة الصناعية بالشيخ نجار ومحيط قرية كفر صغير وفي منطقة البريج ومحيط سجن حلب المركزي في شمال شرقي مدينة حلب. كما دارت بعد منتصف ليلة أول من أمس اشتباكات في محيط جبل عزان بريف حلب الجنوبي بين «جبهة النصرة» والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة وقوات النظام وقوات الدفاع الوطني من جهة أخرى. وذكرت شبكة «أورينت» الإخبارية أن الثوار تمكنوا فجر الثلثاء من قتل العقيد عكل العلي قائد عمليات قوات النظام في ريف حلب الجنوبي خلال المعارك المشتعلة في محيط جبل عزان، وفق ما أورد «مركز حلب الإعلامي». ولفتت الشبكة إلى أن القتيل «من أبناء بلدة صافيتا من محافظة طرطوس»، وذكرت أن محيط جبل عزان الإستراتيجي شهد معارك طاحنة فجر أمس بالأسلحة الثقيلة والخفيفة خلال محاولة قوات النظام «فرض سيطرتها على كامل المنطقة».
وفي محافظة درعا (جنوب)، ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على منطقة في مدينة انخل وبرميلاً آخر على منطقة في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي ما أدى إلى مقتل شخص. كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة الجيزة، بينما قُتل رجل جراء قصف الطيران المروحي مناطق في بلدة الغارية الشرقية صباح أمس. وشمل القصف بالبراميل المتفجرة أيضاً بلدات صيدا ونصيب ونوى وداعل واليادودة. كما أفيد أن قوات النظام قصفت ليلة الاثنين - الثلثاء مناطق في بلدات الشيخ مسكين والكرك الشرقي واليادودة ومناطق في قرية جمرين، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب الإسلامية في مدينة بصرى الشام.
وفي محافظة ريف دمشق، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة الزبداني وجرود مدينة قارة بالقلمون، بحسب ما ذكر «المرصد» الذي أعلن أيضاً «اغتيال قائد لواء إسلامي تابع لجيش الإسلام في بلدة سقبا جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته اليوم (أمس)، بينما انفجرت عبوة ناسفة في مدينة دوما بسيارة رئيس مؤسسة الهدى الإسلامية وهو عضو المجلس القضائي الموحد في الغوطة الشرقية الذي تم تشكيله في 24 حزيران (يونيو) الماضي، مما أدى إلى إصابته بجروح».
تظاهرات في دير الزور ضد «داعش» والائتلاف يؤكد وجود تحالف بين التنظيم والأسد .. تقدم للمعارضة في إدلب واشتباكات مع قوات النظام و«حزب الله» في المليحة
المستقبل...المرصد السوري، الائتلاف الوطني
حقق مقاتلو المعارضة تقدما في محافظة إدلب واستولوا على حاجز مهم للنظام، فيما اشتبكوا مع قوات النظام ومليشياته ومقاتلي «حزب الله» على أطراف المليحة في ريف دمشق الغربية.
وفيما المعارك تحتدم بين المعارضة والنظام، فإن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) يواصل استهدافه المعارضة عبر نسف منازل قياديين فيها في مناطق في دير الزور استولى عليها أخيرا، وسط استمرار التظاهرات الرافضة لمبايعة التنظيم.
فقد سيطر مقاتلو المعارضة على حاجز الطراف بالكامل في محيط معسكر الحامدية عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام واعطاب ثلاث دبابات. كما احتدمت المواجهة بين الطرفين في محيط حاجز الدهمان القريب. ونفذ الطيران الحربي التابع لقوات الأسد نحو 30 غارة جوية منذ صباح امس على محيط المنطقة. كذلك قصفت قوات النظام مناطق في قرية مرعيان بجبل الزاوية. كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة كفرومة بالريف الغربي لمعرة النعمان بمحيط معسكر الحامدية. وقصفت قوات النظام مناطق في بلدة البشيرية بريف مدينة جسر الشغور.
وفي ريف دمشق استشهد طفل من بلدة مسرابا جراء قصف قوات النظام على مناطق في البلدة، كما سقطت عدة قذائف هاون على مناطق في بلدة يلدا مما ادى لسقوط جرحى.
وسجلت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي «حزب الله« وبين مقاتلي المعارضة في مزارع شبعا على اطراف بلدة المليحة بالغوطة الشرقية، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة الطيبة بالغوطة الغربية وسط اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة على الاطراف الشرقية للبلدة، كذلك سقطت قذيفة هاون على منطقة في مدينة عربين بالغوطة الشرقية.
وفي محافظة حماة، قصف الطيران الحربي منطقة الزوار ومناطق في بلدة مورك بريف حماه الشمالي، كما قصفت قوات النظام مناطق في قرية خربة الجامع بريف حماه الجنوبي فيما انفجرت عبوة ناسفة في قرية بعرين جنوب مدينة مصياف مما ادى لمصرع شخصين وسقوط جرحى.
وتعرضت مناطق في حي الحيدرية في حلب لقصف من قبل قوات النظام، كما القى الطيران المروحي برميلا متفجرا على منطقة بحي كرم البيك صباح امس مما ادى لسقوط جرحى.
وقصف الطيران الحربي مناطق في بلدة مارع ما أدى لاضرار مادية في ممتلكات مواطنين، كما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة تل رفعت، ما أدى لاستشهاد طفل وسقوط عدد من الجرحى، بينما سقطت قذيفتا هاون على مناطق في حي الأشرفية.
وفي غضون ذلك، يستمر وصول تعزيزات من قوات المهام الخاصة في الحرس الجمهوري ومن عناصر «حزب الله« إلى حلب في محاولة منهم لتطويق مدينة حلب والسيطرة على مخيم حندرات، من أجل قطع خطوط الإمداد عن مقاتلي المعارضة في أحياء حلب الشمالية والشرقية، ويأتي ذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات من المعارضة إلى محيط المدينة الصناعية وقرية الشيخ نجار في مدخل حلب الشمالي الشرقي.
ودارت اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي «الدولة الاسلامية« في محيط الفرقة 17 في الرقة التي يحاصرها «داعش» بالترافق مع قصف قوات النظام على أماكن في منطقة مفرق مدينة الطبقة. لقي 9 مقاتلين على الأقل من الدولة الإسلامية مصرعهم خلال اشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي في جنوب غرب تل أبيض الذي يتصل مع جنوب شرق مدينة عين العرب (كوباني).
ولقي 4 مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي مصرعهم وجرح آخرون خلال اشتباكات مع «الدولة الإسلامية« في قرية عبدوكي، وأبلغت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جثتين من بين جثث المقاتلين الأربعة، لم يكن عليهما أية آثار لطلقات نارية أو شظايا القذائف، وهي محترقة بشكل كامل، وسط شكوك لدى الأطباء حولة نوعية السلاح الذي استخدم.
وفجر «الدولة الاسلامية« 7 منازل لقياديين في الكتائب المقاتلة ببلدة الدحلة التي يسيطر عليها التنظيم في ريف دير الزور الشرقي، وكان «-داعش» فجر أول من أمس منزلين لقياديين في جبهة النصرة ببلدة الشحيل المعقل السابق لجبهة النصرة في سوريا، والتي سيطر عليها «داعش» قبل أيام.
وتكرر خروج التظاهرات ضد «داعش» وآخرها كان ليل الإثنين ـ الثلاثاء في بلدة القورية ترفض دخول «الدولة الاسلامية«، في حين جرت مفاوضات بين وجهاء من عشائر الريف الغربي (خط الشامية) وقادة الكتائب الاسلامية من طرف و«الدولة الإسلامية« من طرف أخر حول إيقاف القتال والصلح بين الطرفين حيث يشترط الطرف الأول :
1 ـ أن تبقى الفصائل في الريف الغربي على هيكليتها المتواجدة عليها وتعلن البيعة للدولة الإسلامية وترفع رايتها.
2 ـ عدم تسليم سلاح هذه الفصائل إلى الدولة الإسلامية خفيفا كان أم ثقيلا.
3 ـ دخول عناصر الدولة الإسلامية بأعداد محدودة إلى مناطق الريف الغربي وأن يكونوا من المهاجرين فقط (من جنسيات غير سورية) ورفض دخول عناصر الدولة من جنسية سورية إليها.
4 ـ عدم التعرض واعتقال أي شخص من المطلوبين للدولة الإسلامية.
5 ـ الاشتراك بالعمل القتالي ضد النظام.
6 ـ تشكيل هيئة شرعية مشتركة من الدولة الإسلامية والفصائل الأخرى.
إلان أن «الدولة الإسلامية« يشترط على الطرف الثاني في كل المفاوضات تسليم السلاح أولاً.
وقد دعا الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري لؤي صافي المجتمع الدولي إلى «وجوب تحمّل مسؤوليته في مكافحة الإرهاب، من خلال الوقوف بوجه الإرهاب الثنائي للأسد وحليفه داعش على الشعب السوري»، مشيرا في مؤتمر صحافيّ عقده الائتلاف أول من أمس إلى أن « التنسيق بين داعش وقوات الأسد في هذه المرحلة عالي المستوى، بغية إعادة احتلال المناطق الخارجة عن سيطرة قوات الأسد».
في غضون ذلك، انتقد صافي ما وصفه بـ»التخاذل الدولي غير المسبوق تجاه المجازر والقصف والبراميل المتفجرة التي تحصد كل يوم عشرات المدنيين». وفي أثناء المؤتمر الصحفي استغرب صافي من» التردد الدولي في دعم السوريين للوقوف في وجه الإرهاب»،
وقال: «في حين أنّ حلفاء نظام الأسد يدعمون القاتل بلا حدود، يعجز أصدقاء الشعب السوري عن دعم المعارضة إلّا بالنزر اليسير. حيث أنّ هناك الآن وقفاً شبه كامل لتزويد الجيش السوري الحر بالسلاح، بالوقت الذي يتلقى به داعش والأسد دعما كثيفا من جانب حلفائهم في المنطقة».
وأعلن الناطق الرسمي للائتلاف الوطني عن «بدء المحادثات العسكرية مع رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر عبد الإله البشير، لوضع خطط تكتيكية وأخرى استراتيجة بغية مواجهة التمدد الإرهابي لنظام الأسد وحلفائه من داعش وغيرها، في ظلّ ما تتعرض له مدينة حلب والدير لحملات قتل وقمع همجي من جانب قوات الأسد».
وفي ختام المؤتمر حذر لؤي صافي الأمم المتحدة من قنوات الدعم التي تستخدمها في إغاثة السوريين، وقال:» إن غالب هذه المساعدات تقع في أيدي نظام الأسد، والذي لا يضعها في المكان الإغاثي الصحيح لها، بل يقوم باستثمارها من أجل دعم أجندته العسكرية والسياسية داخل المنطقة».
وفيما المعارك تحتدم بين المعارضة والنظام، فإن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) يواصل استهدافه المعارضة عبر نسف منازل قياديين فيها في مناطق في دير الزور استولى عليها أخيرا، وسط استمرار التظاهرات الرافضة لمبايعة التنظيم.
فقد سيطر مقاتلو المعارضة على حاجز الطراف بالكامل في محيط معسكر الحامدية عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام واعطاب ثلاث دبابات. كما احتدمت المواجهة بين الطرفين في محيط حاجز الدهمان القريب. ونفذ الطيران الحربي التابع لقوات الأسد نحو 30 غارة جوية منذ صباح امس على محيط المنطقة. كذلك قصفت قوات النظام مناطق في قرية مرعيان بجبل الزاوية. كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة كفرومة بالريف الغربي لمعرة النعمان بمحيط معسكر الحامدية. وقصفت قوات النظام مناطق في بلدة البشيرية بريف مدينة جسر الشغور.
وفي ريف دمشق استشهد طفل من بلدة مسرابا جراء قصف قوات النظام على مناطق في البلدة، كما سقطت عدة قذائف هاون على مناطق في بلدة يلدا مما ادى لسقوط جرحى.
وسجلت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي «حزب الله« وبين مقاتلي المعارضة في مزارع شبعا على اطراف بلدة المليحة بالغوطة الشرقية، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة الطيبة بالغوطة الغربية وسط اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة على الاطراف الشرقية للبلدة، كذلك سقطت قذيفة هاون على منطقة في مدينة عربين بالغوطة الشرقية.
وفي محافظة حماة، قصف الطيران الحربي منطقة الزوار ومناطق في بلدة مورك بريف حماه الشمالي، كما قصفت قوات النظام مناطق في قرية خربة الجامع بريف حماه الجنوبي فيما انفجرت عبوة ناسفة في قرية بعرين جنوب مدينة مصياف مما ادى لمصرع شخصين وسقوط جرحى.
وتعرضت مناطق في حي الحيدرية في حلب لقصف من قبل قوات النظام، كما القى الطيران المروحي برميلا متفجرا على منطقة بحي كرم البيك صباح امس مما ادى لسقوط جرحى.
وقصف الطيران الحربي مناطق في بلدة مارع ما أدى لاضرار مادية في ممتلكات مواطنين، كما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة تل رفعت، ما أدى لاستشهاد طفل وسقوط عدد من الجرحى، بينما سقطت قذيفتا هاون على مناطق في حي الأشرفية.
وفي غضون ذلك، يستمر وصول تعزيزات من قوات المهام الخاصة في الحرس الجمهوري ومن عناصر «حزب الله« إلى حلب في محاولة منهم لتطويق مدينة حلب والسيطرة على مخيم حندرات، من أجل قطع خطوط الإمداد عن مقاتلي المعارضة في أحياء حلب الشمالية والشرقية، ويأتي ذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات من المعارضة إلى محيط المدينة الصناعية وقرية الشيخ نجار في مدخل حلب الشمالي الشرقي.
ودارت اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي «الدولة الاسلامية« في محيط الفرقة 17 في الرقة التي يحاصرها «داعش» بالترافق مع قصف قوات النظام على أماكن في منطقة مفرق مدينة الطبقة. لقي 9 مقاتلين على الأقل من الدولة الإسلامية مصرعهم خلال اشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي في جنوب غرب تل أبيض الذي يتصل مع جنوب شرق مدينة عين العرب (كوباني).
ولقي 4 مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي مصرعهم وجرح آخرون خلال اشتباكات مع «الدولة الإسلامية« في قرية عبدوكي، وأبلغت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جثتين من بين جثث المقاتلين الأربعة، لم يكن عليهما أية آثار لطلقات نارية أو شظايا القذائف، وهي محترقة بشكل كامل، وسط شكوك لدى الأطباء حولة نوعية السلاح الذي استخدم.
وفجر «الدولة الاسلامية« 7 منازل لقياديين في الكتائب المقاتلة ببلدة الدحلة التي يسيطر عليها التنظيم في ريف دير الزور الشرقي، وكان «-داعش» فجر أول من أمس منزلين لقياديين في جبهة النصرة ببلدة الشحيل المعقل السابق لجبهة النصرة في سوريا، والتي سيطر عليها «داعش» قبل أيام.
وتكرر خروج التظاهرات ضد «داعش» وآخرها كان ليل الإثنين ـ الثلاثاء في بلدة القورية ترفض دخول «الدولة الاسلامية«، في حين جرت مفاوضات بين وجهاء من عشائر الريف الغربي (خط الشامية) وقادة الكتائب الاسلامية من طرف و«الدولة الإسلامية« من طرف أخر حول إيقاف القتال والصلح بين الطرفين حيث يشترط الطرف الأول :
1 ـ أن تبقى الفصائل في الريف الغربي على هيكليتها المتواجدة عليها وتعلن البيعة للدولة الإسلامية وترفع رايتها.
2 ـ عدم تسليم سلاح هذه الفصائل إلى الدولة الإسلامية خفيفا كان أم ثقيلا.
3 ـ دخول عناصر الدولة الإسلامية بأعداد محدودة إلى مناطق الريف الغربي وأن يكونوا من المهاجرين فقط (من جنسيات غير سورية) ورفض دخول عناصر الدولة من جنسية سورية إليها.
4 ـ عدم التعرض واعتقال أي شخص من المطلوبين للدولة الإسلامية.
5 ـ الاشتراك بالعمل القتالي ضد النظام.
6 ـ تشكيل هيئة شرعية مشتركة من الدولة الإسلامية والفصائل الأخرى.
إلان أن «الدولة الإسلامية« يشترط على الطرف الثاني في كل المفاوضات تسليم السلاح أولاً.
وقد دعا الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري لؤي صافي المجتمع الدولي إلى «وجوب تحمّل مسؤوليته في مكافحة الإرهاب، من خلال الوقوف بوجه الإرهاب الثنائي للأسد وحليفه داعش على الشعب السوري»، مشيرا في مؤتمر صحافيّ عقده الائتلاف أول من أمس إلى أن « التنسيق بين داعش وقوات الأسد في هذه المرحلة عالي المستوى، بغية إعادة احتلال المناطق الخارجة عن سيطرة قوات الأسد».
في غضون ذلك، انتقد صافي ما وصفه بـ»التخاذل الدولي غير المسبوق تجاه المجازر والقصف والبراميل المتفجرة التي تحصد كل يوم عشرات المدنيين». وفي أثناء المؤتمر الصحفي استغرب صافي من» التردد الدولي في دعم السوريين للوقوف في وجه الإرهاب»،
وقال: «في حين أنّ حلفاء نظام الأسد يدعمون القاتل بلا حدود، يعجز أصدقاء الشعب السوري عن دعم المعارضة إلّا بالنزر اليسير. حيث أنّ هناك الآن وقفاً شبه كامل لتزويد الجيش السوري الحر بالسلاح، بالوقت الذي يتلقى به داعش والأسد دعما كثيفا من جانب حلفائهم في المنطقة».
وأعلن الناطق الرسمي للائتلاف الوطني عن «بدء المحادثات العسكرية مع رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر عبد الإله البشير، لوضع خطط تكتيكية وأخرى استراتيجة بغية مواجهة التمدد الإرهابي لنظام الأسد وحلفائه من داعش وغيرها، في ظلّ ما تتعرض له مدينة حلب والدير لحملات قتل وقمع همجي من جانب قوات الأسد».
وفي ختام المؤتمر حذر لؤي صافي الأمم المتحدة من قنوات الدعم التي تستخدمها في إغاثة السوريين، وقال:» إن غالب هذه المساعدات تقع في أيدي نظام الأسد، والذي لا يضعها في المكان الإغاثي الصحيح لها، بل يقوم باستثمارها من أجل دعم أجندته العسكرية والسياسية داخل المنطقة».
المصدر: مصادر مختلفة